«الائتلاف» يعول على تبدّل في موقف القاهرة لتوحيد القرار العربي بشأن سوريا قبل «مؤتمر الرياض»....روحاني ينتقد «الحسابات الخاطئة» لدول تدعم المعارضة السورية ...لافروف يحض على «سحق» التنظيم
الثوار يوقفون تقدم التنظيم في حلب ويقتلون العشرات من عناصره والنظام يمهد الطريق أمام «داعش» لدخول السويداء ..إدريس: لديه180 قيادياً في التنظيم
الخميس 4 حزيران 2015 - 6:09 ص 2056 0 عربية |
إدريس: لديه180 قيادياً في التنظيم
المستقبل...(«السورية.نت»، الائتلاف الوطني)
أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس، أن لديه معلومات من مصادر موثوقة تفيد أن لدى نظام بشار الأسد 180 شخصية قيادية يعملون في تنظيم «داعش»، فيما أكد الائتلاف الوطني السوري رفضه أي تعديل لاستراتيجية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يشمل ضرب نظام بشار الأسد.
وقال إدريس أمس في تصريحات خاصة لـ»السورية.نت» إن بعض القياديين في «داعش« ينسقون مع بقايا الضباط البعثيين العراقيين وضباط المخابرات في نظام الأسد، مشيراً إلى أن النظام ينسق مع قيادات في التنظيم وأن من بينهم أشخاصا كانوا في إيران.
ولفت وزير الدفاع في الحكومة الموقتة إلى وجود تنسيق أيضاً بين تنظيم القاعدة وإيران، معتبراً أن الأدلة على ذلك كثيرة، وقال: «أبسط دليل على ذلك يتلخص حول لماذا لم تقم القاعدة بأي عمل داخل إيران. ونحن نرى أن تنظيم الدولة (داعش) لم يقم حتى الآن بأي عمل عسكري ضد إيران». وأشار إدريس أنه يدين قتل الأبرياء من أي جهة كانت.
وأشار إدريس إلى أن ما يقوم به «داعش« من أعمال ضد النظام يأتي في إطار الاستيلاء على مناطق فيها مستودعات ذخائر وأسلحة، مؤكداً أن ذلك يجري بتسهيل من النظام لأن مصالحه تتقاطع مع مصالح «داعش».
وتساءل إدريس عن سبب سماح النظام لـ»داعش« بالوصول إلى السويداء، مجيباً أنه سهّل هذا الأمر من أجل تسهيل نشوب فتنة طائفية.
كما أشار إدريس في تصريحاته إلى أن النظام قد يميل إلى إنشاء دولة له في الساحل السوري، «فهو (النظام) لا يجد حرجاً في أن يسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة من سوريا، وتسيطر جبهة النصرة على إدلب وهو يأخذ الساحل وحمص وما يستطيع السيطرة عليه من دمشق وغيرها وينشئ دولته في الساحل ويقول للمجتمع الدولي انظروا نحن دولة، والطرف الآخر هو داعش وجبهة النصرة ويستغل رؤية المجتمع الدولي لهذين التنظيمين«.
واعتبر أن النظام يريد أن يكرر ما قاله في بداية الثورة للعالم، بأن ثورة السوريين محملة بالتطرف وأن فيها قوى إرهابية على مستوى الدولة.
ولفت إدريس إلى أن خيار إقامة النظام دولة له في الساحل ليس بالخيار السهل، وقال في هذا الصدد: «لا يوجد مجنون يحشد قواه في منطقة الساحل وينتظر من جميع المقاتلين من جميع الجبهات أن تهاجم هذه المنطقة»، مضيفاً أن منطقة الساحل جغرافياً لن تساعد النظام على إقامة دولته، لكونها ستتحول إلى مناطق محاصرة ومخنوقة من جميع الجهات.
وعبر إدريس عن أمله في انتصار الثورة السورية على نظام الأسد و»داعش« والميليشيات الإيرانية واللبنانية التي تساعد النظام من أجل بقائه في السلطة.
في غضون ذلك، انتقد عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة الخطة التي يعمل عليها التحالف الدولي في محاربة تنظيم «داعش« في سوريا، وتجنب التحالف مواقع نظام الأسد الذي يستمر بمساعدة التنظيم المتطرف للسيطرة على مناطق الثوار.
ودعا البحرة «التحالف الدولي إلى أن يقوم بتحمل مسؤولياته تجاه دعم الثوار الذين يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي في شمال وجنوب سوريا دون تلقي أي دعم بالذخائر أو الأسلحة أو حتى المعلومات الاستطلاعية.
وأوضح أن نظام الأسد في المرحلة الأخيرة يقوم بالتمهيد لهجوم «داعش« على مناطق الثوار عبر استهدافها بالقصف الجوي كما حدث في مارع بريف حلب منذ عدة أيام، دون أي تحرك من التحالف لحماية الثوار والتغطية لهم لصد هجوم عناصر التنظيم وحماية المدنيين«.
وفي سياق متصل أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط أن «نظام الأسد يساند قوات تنظيم داعش في الهجوم على معاقل الثوار بعد عجزه عن السيطرة على كامل الأراضي السورية«.
وأضاف أن «الأسد يدعم تنظيم داعش للقضاء على من يحمل راية الثورة السورية وتصوير المشهد أمام العالم أنها حرب بينه وبين الإرهاب«، لافتاً إلى أن «التنظيم منذ نشأته يهاجم الثوار في كل مرة يحققون فيها انتصارات على قوات الأسد، وهذا ما يؤكد أن قوات الأسد تنهار وباتت غير قادرة على الانتشار في جميع أنحاء سوريا».
وأشار المسلط إلى أنه «بات على المجتمع الدولي تأمين منطقة آمنة للسوريين يمنعون فيها طيران نظام الأسد من التحليق فوقها كي لا يتحول طيران نظام الأسد إلى سلاح جو لتنظيم داعش الإرهابي، وتزويد الثوار بالأسلحة النوعية لصد أي هجوم من النظام وداعش«.
وميدانياً، تمكنت كتائب الثوار من استعادة السيطرة على قرية أم القرى ومزارع قرية كفرة بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش« الإرهابي وقصف طائرات نظام الأسد، كما تصدت كتائب الثوار لمحاولة تسلل عناصر «داعش« إلى قريتي دلحة وحرجلة في ريف حلب الشمالي، ووثق النشطاء 32 شخصاً قضوا خلال قصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد.
وقال إدريس أمس في تصريحات خاصة لـ»السورية.نت» إن بعض القياديين في «داعش« ينسقون مع بقايا الضباط البعثيين العراقيين وضباط المخابرات في نظام الأسد، مشيراً إلى أن النظام ينسق مع قيادات في التنظيم وأن من بينهم أشخاصا كانوا في إيران.
ولفت وزير الدفاع في الحكومة الموقتة إلى وجود تنسيق أيضاً بين تنظيم القاعدة وإيران، معتبراً أن الأدلة على ذلك كثيرة، وقال: «أبسط دليل على ذلك يتلخص حول لماذا لم تقم القاعدة بأي عمل داخل إيران. ونحن نرى أن تنظيم الدولة (داعش) لم يقم حتى الآن بأي عمل عسكري ضد إيران». وأشار إدريس أنه يدين قتل الأبرياء من أي جهة كانت.
وأشار إدريس إلى أن ما يقوم به «داعش« من أعمال ضد النظام يأتي في إطار الاستيلاء على مناطق فيها مستودعات ذخائر وأسلحة، مؤكداً أن ذلك يجري بتسهيل من النظام لأن مصالحه تتقاطع مع مصالح «داعش».
وتساءل إدريس عن سبب سماح النظام لـ»داعش« بالوصول إلى السويداء، مجيباً أنه سهّل هذا الأمر من أجل تسهيل نشوب فتنة طائفية.
كما أشار إدريس في تصريحاته إلى أن النظام قد يميل إلى إنشاء دولة له في الساحل السوري، «فهو (النظام) لا يجد حرجاً في أن يسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة من سوريا، وتسيطر جبهة النصرة على إدلب وهو يأخذ الساحل وحمص وما يستطيع السيطرة عليه من دمشق وغيرها وينشئ دولته في الساحل ويقول للمجتمع الدولي انظروا نحن دولة، والطرف الآخر هو داعش وجبهة النصرة ويستغل رؤية المجتمع الدولي لهذين التنظيمين«.
واعتبر أن النظام يريد أن يكرر ما قاله في بداية الثورة للعالم، بأن ثورة السوريين محملة بالتطرف وأن فيها قوى إرهابية على مستوى الدولة.
ولفت إدريس إلى أن خيار إقامة النظام دولة له في الساحل ليس بالخيار السهل، وقال في هذا الصدد: «لا يوجد مجنون يحشد قواه في منطقة الساحل وينتظر من جميع المقاتلين من جميع الجبهات أن تهاجم هذه المنطقة»، مضيفاً أن منطقة الساحل جغرافياً لن تساعد النظام على إقامة دولته، لكونها ستتحول إلى مناطق محاصرة ومخنوقة من جميع الجهات.
وعبر إدريس عن أمله في انتصار الثورة السورية على نظام الأسد و»داعش« والميليشيات الإيرانية واللبنانية التي تساعد النظام من أجل بقائه في السلطة.
في غضون ذلك، انتقد عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة الخطة التي يعمل عليها التحالف الدولي في محاربة تنظيم «داعش« في سوريا، وتجنب التحالف مواقع نظام الأسد الذي يستمر بمساعدة التنظيم المتطرف للسيطرة على مناطق الثوار.
ودعا البحرة «التحالف الدولي إلى أن يقوم بتحمل مسؤولياته تجاه دعم الثوار الذين يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي في شمال وجنوب سوريا دون تلقي أي دعم بالذخائر أو الأسلحة أو حتى المعلومات الاستطلاعية.
وأوضح أن نظام الأسد في المرحلة الأخيرة يقوم بالتمهيد لهجوم «داعش« على مناطق الثوار عبر استهدافها بالقصف الجوي كما حدث في مارع بريف حلب منذ عدة أيام، دون أي تحرك من التحالف لحماية الثوار والتغطية لهم لصد هجوم عناصر التنظيم وحماية المدنيين«.
وفي سياق متصل أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط أن «نظام الأسد يساند قوات تنظيم داعش في الهجوم على معاقل الثوار بعد عجزه عن السيطرة على كامل الأراضي السورية«.
وأضاف أن «الأسد يدعم تنظيم داعش للقضاء على من يحمل راية الثورة السورية وتصوير المشهد أمام العالم أنها حرب بينه وبين الإرهاب«، لافتاً إلى أن «التنظيم منذ نشأته يهاجم الثوار في كل مرة يحققون فيها انتصارات على قوات الأسد، وهذا ما يؤكد أن قوات الأسد تنهار وباتت غير قادرة على الانتشار في جميع أنحاء سوريا».
وأشار المسلط إلى أنه «بات على المجتمع الدولي تأمين منطقة آمنة للسوريين يمنعون فيها طيران نظام الأسد من التحليق فوقها كي لا يتحول طيران نظام الأسد إلى سلاح جو لتنظيم داعش الإرهابي، وتزويد الثوار بالأسلحة النوعية لصد أي هجوم من النظام وداعش«.
وميدانياً، تمكنت كتائب الثوار من استعادة السيطرة على قرية أم القرى ومزارع قرية كفرة بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش« الإرهابي وقصف طائرات نظام الأسد، كما تصدت كتائب الثوار لمحاولة تسلل عناصر «داعش« إلى قريتي دلحة وحرجلة في ريف حلب الشمالي، ووثق النشطاء 32 شخصاً قضوا خلال قصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد.
الثوار يوقفون تقدم التنظيم في حلب ويقتلون العشرات من عناصره والنظام يمهد الطريق أمام «داعش» لدخول السويداء
(السورية. نت، سراج برس)
أثارت صور نشرها تنظيم «داعش« عن تواجده في قرية القصر بريف السويداء التي يقطنها البدو، قلقاً متزايداً لدى سكان المحافظة وحركت مخاوفهم من ظهور التنظيم على نحو غير متوقع، لا سيما بعد سيطرة التنظيم على القرية التي تعد أول منطقة يتواجد فيها التنظيم بالسويداء، فيما بدأ التنظيم الإرهابي يتقهقر في ريف حلب الشمالي تحت ضربات الثوار.
ففي السويداء، ومع سيطرة التنظيم على قرية القصر فإنه بات على بعد 9 كيلومترات من طريق دمشق ـ السويداء، وعلى بعد 3 كيلومترات من قرية الحقف التي يقطنها الدورز والتي هاجمها التنظيم في 19 أيار الماضي لكنه فشل بالسيطرة عليها.
وذكرت مصادر محلية من السويداء لـ»السورية نت» أن تواجد «داعش« على تخوم المحافظة أثار مخاوف سكان القرى الشرقية، خصوصاً بعد ورود معلومات عن انسحاب جيش النظام من المناطق التي يتمركز فيها، تمهيداً لتسليمها للتنظيم.
وأشارت المصادر إلى أن انسحاب قوات النظام أجج حالة الاستنفار بين شباب السويداء، وخصوصاً رجال الدين، تزامناً مع تهديدات للهجوم على الجبل خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل التنظيم.
ويقدر أهالي ريف السويداء عدد مقاتلي «داعش« الذين يتمركزون على تخوم المحافظة بنحو 500 مقاتل نصفهم من البدو القاطنين بالمنطقة، وهم مدججون بعشرات الدبابات والأليات الثقيلة.
ويقول الشيخ أبو أيوب الذي شارك بالمعارك الجارية على تخوم السويداء، في تصريح خاص لـ»السورية نت» إن «المحافظة قد تترك وحيدة في حال قرر تنظيم الدولة الهجوم عليها»، وأضاف: «تعرضنا لهجوم من قبل داعش في منتصف الشهر الجاري وتصدينا لهم دون أن ينجحوا في السيطرة على قرية الحقف، ورددناهم دون أن يقدم لنا النظام أي مساعدة لنا، حيث تتواجد ثكناته على بعد مئات الأمتار عنا، وكلنا يعلم أن النظام لا يكترث ولا يهمه اذا وقع اعتداء علينا«.
ويتابع الشيخ أبو أيوب: « فالمسؤولون ينامون في القصور ولا يهمهم الناس البسطاء الذين يموتون من أجل صراع الكبار، لكن نحن مشايخ السويداء، نمشي على قاعدة واحدة وهي نحرم أن نعتدي على أحد ونحرم الاعتداء علينا، وهدفنا وهمنا إبعاد الحرب عن السويداء«.
ويلفت أبو أيوب إلى أن «بدو قرية القصر الذين شنوا هجوماً عليها مؤخراً كانوا ينقلون ولاءاتهم بين الأفرع الأمنية للنظام، والآن أصبحوا مع داعش على علم ومعرفة من النظام الذي لم يحرك ساكناً، وهو بذلك يسعى إلى فك أي تقارب بين أهالي درعا والسويداء».
وتشير المصادر التي تحدثت لـ»السورية نت» إلى أن إفساح النظام المجال أمام «داعش« للاقتراب من السويداء، يأتي في إطار خلق المشاكل بين السويداء ودرعا، ومحاولة استغلال الخلاف لصالحه، حيث يخشى النظام من قوى فصائل المعارضة في الجنوب السوري لا سيما في درعا، ولذلك يسعى إلى ضربها في خواصر رخوة معتمداً بذلك على التنظيم.
ويتشارك المعارضون في السويداء مع رجال الدين بأن النظام سيقف متفرجاً دون أن يصد هجوم «داعش« على السويداء. ويقول الناشط أبو يزن والمعتقل السابق في سجون النظام إن «الزج بورقة داعش أتت بعد الفشل الواضح لمساعي النظام في زعزعة العلاقة بين أهالي حوران والسويداء وخصوصاً بعد اللقاء الذي تم بين مشايخ السويداء والجيش الحر في درعا لإطلاق مختطفين مسيحيين. هذا اللقاء وقف بوجه أي فتنة يريد النظام أن يصنعها بين أهالي درعا والسويداء، لذلك يسعى إلى تسليط داعش على السويداء«.
ويلفت أبو يزن في تصريحه لـ»السورية نت» أن هجوم التنظيم على الريف الشرقي للسويداء، ليس هدفه المحافظة بحد ذاتها، بل إن التنظيم يسعى إلى توسيع مناطقه في الجنوب والوصول إلى الحدود الأردنية، بعدما تواجد على الحدود العراقية والتركية، إضافة أن التنظيم وبالتعاون مع النظام هدفه التعطيل على الانتصارات التي يحققها الجيش الحر في درعا، بعدما أعلنت فصائل المعارضة هناك أن السويداء ليست هدفاً لهم، بل الوصول إلى رأس النظام في دمشق.
ويعتبر أبو يزن أن تعاون النظام مع التنظيم هدفه تعطيل حركة فصائل المعارضة في درعا.
وأصدرت «ألوية العمري» التابعة لـ»الجيش السوري الحر« في درعا، بياناً امس تحدثت فيه عن عدم تعرض «تنظيم الدولة» لقوات النظام في منطقة اللجاة، في وقت يقاتل فيه عناصر التنظيم فصائل المعارضة.
وأشار البيان إلى تصدي «ألوية العمري» لمحاولة «داعش« قطع الطريق الرئيسي في منطقة اللجاة الشمالية وعزل بعض القرى وقطع طريق إمداداها. وتوعدت الألوية بالتصدي للتنظيم واستئصاله، كما طالبت في البيان فصائل المعارضة بالتصدي لمقاتلي التنظيم في اللجاة وعدم السماح لهم ببث الخوف في نفوس السكان الذين يعيشون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
ويشار إلى أن عدداً كبيراً من أبناء السويداء يرفضون الالتحاق في صفوف جيش الأسد، فقد سجل في السويداء قرابة 27 ألف مطلوب للخدمة الإلزامية دون التحاق بها، بالإضافة الى عدم وجود أي انخراط حقيقي لهم، في المواجهات مع كتائب المعارضة المسلحة. وكل هذا جعل من مصلحة النظام اشعال حرب داخل حدود السويداء، بحسب سكان المحافظة.
وفي ريف حلب الشمالي أوقف الثوار تمدد «داعش» واستعادوا عدداً من المواقع، بعد قتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم الذي شن هجوماً عسكرياً كبيراً منذ 4 أيام على المناطق المحررة من قبضة قوات الأسد منذ عام 2012 بريف حلب الشمالي.
وأكد مراسل موقع «سراج برس» الإخباري الإلكتروني أن غرفة عمليات حلب أغلقت كافة الثغرات بعد إرسال كل الفصائل الثورية تعزيزات عسكرية، وحصن الثوار مواقعهم على طول 40 كيلومترا من مدرسة المشاة إلى الحدود التركية، ولم يعد بمقدور التنظيم التقدم بعد استنزاف قواته وقتل وإصابة العشرات من عناصره وأسر 5 آخرين وتكبيده خسائر فادحة في الأسلحة.
وأوضح المراسل أن الثوار استعادوا السيطرة على قرية الكفرة ومزارعها القريبة من بلدة صوران أعزاز وكذلك تقدموا باتجاه بلدة صوران جنوباً من جهة قرية تلالين، وتصدوا لمحاولة التنظيم التقدم باتجاه قرية الشيخ ريح، واستعاد الثوار السيطرة على قرية أم حوش فيما لا يزال الطريق الواصل بين مدرسة المشاة ومدينة مارع مقطوعاً أمام المدنيين بسبب رصده الجزئي من قبل عناصر التنظيم الذي تسلل إلى قرية الحصية التي مازالت تشهد اشتباكات في محاولة من الثوار استعادتها، وتأمين الطريق.
ومازال التنظيم يسيطر على بلدة صوران أعزاز وقريتي التقلي والبل شمالاً على محور مدينة أعزاز شمال مدينة مارع، ويسيطر كذلك على قرى غرناطة وتل مالد والحصية جنوب مدينة مارع، ويسعى الثوار لاستعادة السيطرة عليها ودحر التنظيم باتجاه الشرق.
وأسفر هجوم التنظيم على ريف حلب الشمالي عن تهجير أكثر من 30 ألف مدني، ومعظم العائلات نزحت باتجاه مدينة أعزاز التي يسيطر عليها الثوار وباتت مكتظة بالمدنيين بأكثر من 120 ألف مدني، كما أدى هجوم التنظيم إلى استشهاد عدد من المدنيين، ودمار كبير في المنازل السكنية جراء قصفه منازل المدنيين في القرى التي اقتحمها بقذائف المدفعية والهاون.
ففي السويداء، ومع سيطرة التنظيم على قرية القصر فإنه بات على بعد 9 كيلومترات من طريق دمشق ـ السويداء، وعلى بعد 3 كيلومترات من قرية الحقف التي يقطنها الدورز والتي هاجمها التنظيم في 19 أيار الماضي لكنه فشل بالسيطرة عليها.
وذكرت مصادر محلية من السويداء لـ»السورية نت» أن تواجد «داعش« على تخوم المحافظة أثار مخاوف سكان القرى الشرقية، خصوصاً بعد ورود معلومات عن انسحاب جيش النظام من المناطق التي يتمركز فيها، تمهيداً لتسليمها للتنظيم.
وأشارت المصادر إلى أن انسحاب قوات النظام أجج حالة الاستنفار بين شباب السويداء، وخصوصاً رجال الدين، تزامناً مع تهديدات للهجوم على الجبل خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل التنظيم.
ويقدر أهالي ريف السويداء عدد مقاتلي «داعش« الذين يتمركزون على تخوم المحافظة بنحو 500 مقاتل نصفهم من البدو القاطنين بالمنطقة، وهم مدججون بعشرات الدبابات والأليات الثقيلة.
ويقول الشيخ أبو أيوب الذي شارك بالمعارك الجارية على تخوم السويداء، في تصريح خاص لـ»السورية نت» إن «المحافظة قد تترك وحيدة في حال قرر تنظيم الدولة الهجوم عليها»، وأضاف: «تعرضنا لهجوم من قبل داعش في منتصف الشهر الجاري وتصدينا لهم دون أن ينجحوا في السيطرة على قرية الحقف، ورددناهم دون أن يقدم لنا النظام أي مساعدة لنا، حيث تتواجد ثكناته على بعد مئات الأمتار عنا، وكلنا يعلم أن النظام لا يكترث ولا يهمه اذا وقع اعتداء علينا«.
ويتابع الشيخ أبو أيوب: « فالمسؤولون ينامون في القصور ولا يهمهم الناس البسطاء الذين يموتون من أجل صراع الكبار، لكن نحن مشايخ السويداء، نمشي على قاعدة واحدة وهي نحرم أن نعتدي على أحد ونحرم الاعتداء علينا، وهدفنا وهمنا إبعاد الحرب عن السويداء«.
ويلفت أبو أيوب إلى أن «بدو قرية القصر الذين شنوا هجوماً عليها مؤخراً كانوا ينقلون ولاءاتهم بين الأفرع الأمنية للنظام، والآن أصبحوا مع داعش على علم ومعرفة من النظام الذي لم يحرك ساكناً، وهو بذلك يسعى إلى فك أي تقارب بين أهالي درعا والسويداء».
وتشير المصادر التي تحدثت لـ»السورية نت» إلى أن إفساح النظام المجال أمام «داعش« للاقتراب من السويداء، يأتي في إطار خلق المشاكل بين السويداء ودرعا، ومحاولة استغلال الخلاف لصالحه، حيث يخشى النظام من قوى فصائل المعارضة في الجنوب السوري لا سيما في درعا، ولذلك يسعى إلى ضربها في خواصر رخوة معتمداً بذلك على التنظيم.
ويتشارك المعارضون في السويداء مع رجال الدين بأن النظام سيقف متفرجاً دون أن يصد هجوم «داعش« على السويداء. ويقول الناشط أبو يزن والمعتقل السابق في سجون النظام إن «الزج بورقة داعش أتت بعد الفشل الواضح لمساعي النظام في زعزعة العلاقة بين أهالي حوران والسويداء وخصوصاً بعد اللقاء الذي تم بين مشايخ السويداء والجيش الحر في درعا لإطلاق مختطفين مسيحيين. هذا اللقاء وقف بوجه أي فتنة يريد النظام أن يصنعها بين أهالي درعا والسويداء، لذلك يسعى إلى تسليط داعش على السويداء«.
ويلفت أبو يزن في تصريحه لـ»السورية نت» أن هجوم التنظيم على الريف الشرقي للسويداء، ليس هدفه المحافظة بحد ذاتها، بل إن التنظيم يسعى إلى توسيع مناطقه في الجنوب والوصول إلى الحدود الأردنية، بعدما تواجد على الحدود العراقية والتركية، إضافة أن التنظيم وبالتعاون مع النظام هدفه التعطيل على الانتصارات التي يحققها الجيش الحر في درعا، بعدما أعلنت فصائل المعارضة هناك أن السويداء ليست هدفاً لهم، بل الوصول إلى رأس النظام في دمشق.
ويعتبر أبو يزن أن تعاون النظام مع التنظيم هدفه تعطيل حركة فصائل المعارضة في درعا.
وأصدرت «ألوية العمري» التابعة لـ»الجيش السوري الحر« في درعا، بياناً امس تحدثت فيه عن عدم تعرض «تنظيم الدولة» لقوات النظام في منطقة اللجاة، في وقت يقاتل فيه عناصر التنظيم فصائل المعارضة.
وأشار البيان إلى تصدي «ألوية العمري» لمحاولة «داعش« قطع الطريق الرئيسي في منطقة اللجاة الشمالية وعزل بعض القرى وقطع طريق إمداداها. وتوعدت الألوية بالتصدي للتنظيم واستئصاله، كما طالبت في البيان فصائل المعارضة بالتصدي لمقاتلي التنظيم في اللجاة وعدم السماح لهم ببث الخوف في نفوس السكان الذين يعيشون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
ويشار إلى أن عدداً كبيراً من أبناء السويداء يرفضون الالتحاق في صفوف جيش الأسد، فقد سجل في السويداء قرابة 27 ألف مطلوب للخدمة الإلزامية دون التحاق بها، بالإضافة الى عدم وجود أي انخراط حقيقي لهم، في المواجهات مع كتائب المعارضة المسلحة. وكل هذا جعل من مصلحة النظام اشعال حرب داخل حدود السويداء، بحسب سكان المحافظة.
وفي ريف حلب الشمالي أوقف الثوار تمدد «داعش» واستعادوا عدداً من المواقع، بعد قتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم الذي شن هجوماً عسكرياً كبيراً منذ 4 أيام على المناطق المحررة من قبضة قوات الأسد منذ عام 2012 بريف حلب الشمالي.
وأكد مراسل موقع «سراج برس» الإخباري الإلكتروني أن غرفة عمليات حلب أغلقت كافة الثغرات بعد إرسال كل الفصائل الثورية تعزيزات عسكرية، وحصن الثوار مواقعهم على طول 40 كيلومترا من مدرسة المشاة إلى الحدود التركية، ولم يعد بمقدور التنظيم التقدم بعد استنزاف قواته وقتل وإصابة العشرات من عناصره وأسر 5 آخرين وتكبيده خسائر فادحة في الأسلحة.
وأوضح المراسل أن الثوار استعادوا السيطرة على قرية الكفرة ومزارعها القريبة من بلدة صوران أعزاز وكذلك تقدموا باتجاه بلدة صوران جنوباً من جهة قرية تلالين، وتصدوا لمحاولة التنظيم التقدم باتجاه قرية الشيخ ريح، واستعاد الثوار السيطرة على قرية أم حوش فيما لا يزال الطريق الواصل بين مدرسة المشاة ومدينة مارع مقطوعاً أمام المدنيين بسبب رصده الجزئي من قبل عناصر التنظيم الذي تسلل إلى قرية الحصية التي مازالت تشهد اشتباكات في محاولة من الثوار استعادتها، وتأمين الطريق.
ومازال التنظيم يسيطر على بلدة صوران أعزاز وقريتي التقلي والبل شمالاً على محور مدينة أعزاز شمال مدينة مارع، ويسيطر كذلك على قرى غرناطة وتل مالد والحصية جنوب مدينة مارع، ويسعى الثوار لاستعادة السيطرة عليها ودحر التنظيم باتجاه الشرق.
وأسفر هجوم التنظيم على ريف حلب الشمالي عن تهجير أكثر من 30 ألف مدني، ومعظم العائلات نزحت باتجاه مدينة أعزاز التي يسيطر عليها الثوار وباتت مكتظة بالمدنيين بأكثر من 120 ألف مدني، كما أدى هجوم التنظيم إلى استشهاد عدد من المدنيين، ودمار كبير في المنازل السكنية جراء قصفه منازل المدنيين في القرى التي اقتحمها بقذائف المدفعية والهاون.
مقتل 10 إعلاميين في سوريا الشهر الماضي
(السورية.نت)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 10 إعلاميين في سوريا خلال شهر أيار الماضي، مشيرةً الى أن العدد الأكبر منهم قضى على يد قوات نظام بشار الأسد.
وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته امس وحصلت «السورية نت» على نسخة منه، أن قوات النظام قتلت 7 إعلاميين بينهم إعلامي توفي تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز، فيما قتل تنظيم «الدولة الإسلامية» إعلاميين اثنين، بالإضافة إلى قتل فصائل المعارضة إعلامياً واحداً.
ولفتت الشبكة إلى أن ثلاثة إعلاميين تعرضوا للاعتقال، اثنان منهم اعتقلا من قبل «حزب الاتحاد الديمقراطي» فيما اعتقل الثالث على يد «جبهة النصرة» (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام).
وبيّنت الشبكة في تقريرها أن 7 إعلاميين أصيبوا بسبب استهدافهم من قبل قوات النظام، كما تسببت «النصرة» بإصابة إعلاميين اثنين، في حين وثقت الشبكة إصابة 5 إعلاميين على يد فصائل المعارضة.
وتضمن التقرير توثيق الاعتداءات على ممتلكات المؤسسات الإعلامية كالمكاتب والصحف والمجلات، حيث وثق التقرير 3 حالات اعتداء، واحد منها لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وواحد لتنظيم جبهة النصرة، وواحد لفصائل المعارضة المسلحة.
ونوهت الشبكة بأن الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين في سوريا في تصاعد مستمر من قبل جميع الأطراف المسلحة المشاركة في الحرب، وقالت إن «هذه الجرائم تتسبب بهروب معظم الإعلاميين خارج البلاد وممارسة عملهم الإعلامي عن بعد»، لافتةً أن كل ذلك يحصل وسط إفلات من العقاب.
ويشار إلى أن الشبكة السورية أصدرت أمس تقريراً قالت فيه إن «2223 شخصاً قضوا في سوريا، خلال شهر أيار الماضي»، مشيرةً إلى أن قوات النظام والميليشيات الموالية له مسؤولة عن مقتل العدد الأكبر، حيث قتلت 1713 شخصاً، بينهم 1381 مدنياً شهيداً، بينهم 236 طفلاً، و186 امرأة، و82 مدنياً تحت التعذيب. فضلاً عن تسببها بمقتل 332 من قوات المعارضة.
وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته امس وحصلت «السورية نت» على نسخة منه، أن قوات النظام قتلت 7 إعلاميين بينهم إعلامي توفي تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز، فيما قتل تنظيم «الدولة الإسلامية» إعلاميين اثنين، بالإضافة إلى قتل فصائل المعارضة إعلامياً واحداً.
ولفتت الشبكة إلى أن ثلاثة إعلاميين تعرضوا للاعتقال، اثنان منهم اعتقلا من قبل «حزب الاتحاد الديمقراطي» فيما اعتقل الثالث على يد «جبهة النصرة» (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام).
وبيّنت الشبكة في تقريرها أن 7 إعلاميين أصيبوا بسبب استهدافهم من قبل قوات النظام، كما تسببت «النصرة» بإصابة إعلاميين اثنين، في حين وثقت الشبكة إصابة 5 إعلاميين على يد فصائل المعارضة.
وتضمن التقرير توثيق الاعتداءات على ممتلكات المؤسسات الإعلامية كالمكاتب والصحف والمجلات، حيث وثق التقرير 3 حالات اعتداء، واحد منها لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وواحد لتنظيم جبهة النصرة، وواحد لفصائل المعارضة المسلحة.
ونوهت الشبكة بأن الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين في سوريا في تصاعد مستمر من قبل جميع الأطراف المسلحة المشاركة في الحرب، وقالت إن «هذه الجرائم تتسبب بهروب معظم الإعلاميين خارج البلاد وممارسة عملهم الإعلامي عن بعد»، لافتةً أن كل ذلك يحصل وسط إفلات من العقاب.
ويشار إلى أن الشبكة السورية أصدرت أمس تقريراً قالت فيه إن «2223 شخصاً قضوا في سوريا، خلال شهر أيار الماضي»، مشيرةً إلى أن قوات النظام والميليشيات الموالية له مسؤولة عن مقتل العدد الأكبر، حيث قتلت 1713 شخصاً، بينهم 1381 مدنياً شهيداً، بينهم 236 طفلاً، و186 امرأة، و82 مدنياً تحت التعذيب. فضلاً عن تسببها بمقتل 332 من قوات المعارضة.
النظام يصادر أملاك رستم غزالي في مسقط رأسه ويعتقل عناصره
(سراج برس)
صادر النظام السوري املاك اللواء القتيل رستم غزالي في بلدة قرفا بدرعا، كما أقدم على اعتقال المسؤول عن املاك غزالي في البلدة، وهو يوسف أحمد الحموي ومن المعروف عنه قيامه بتسليم عدد من أبناء البلدة لقوات النظام منذ بداية الثورة.
ويوم الإثنين ختمت بالشمع الأحمر محطة محروقات الغزالي على اتوستراد دمشق ـ عمان، إضافة إلى المحطة المملوكة من غزالي، وتحويل قصره لمقر لقيادة عمليات الميلشيات الأجنبية.
وبعد تحقيقات أجرتها لجنة شكلها النظام للتحقيق بالأحداث في البلدة وبرئاسة قائد قوات النظام في البلدة العقيد فواز غزالي، قامت قوات النظام باعتقال عدد من أعضاء اللجان الشعبية الموالين لرستم غزالي.
ولا يزال أكثر من مئة من أبناء البلدة مجهولي المصير، وهم جميعهم تم اعتقالهم قبل مقتل غزالي، ويقول الاهالي ان من قام باعتقال أبنائهم هم قائد اللجان في البلدة وبإشراف برهان غزالي وهو شقيق غزالي، ومسؤول الأمن العسكري في البلدة محمد الشمالي، وقد قامت قوات النظام باعتقال شقيق غزالي، ومسؤول الأمن العسكري في وقت سابق، ويقول عدد من اهالي البلدة ان هدف النظام من تشكيل اللجنة، وحملة الاعتقالات لأعضاء اللجان الشعبية في البلدة هو امتصاص غضب الاهالي .
ويوم الإثنين ختمت بالشمع الأحمر محطة محروقات الغزالي على اتوستراد دمشق ـ عمان، إضافة إلى المحطة المملوكة من غزالي، وتحويل قصره لمقر لقيادة عمليات الميلشيات الأجنبية.
وبعد تحقيقات أجرتها لجنة شكلها النظام للتحقيق بالأحداث في البلدة وبرئاسة قائد قوات النظام في البلدة العقيد فواز غزالي، قامت قوات النظام باعتقال عدد من أعضاء اللجان الشعبية الموالين لرستم غزالي.
ولا يزال أكثر من مئة من أبناء البلدة مجهولي المصير، وهم جميعهم تم اعتقالهم قبل مقتل غزالي، ويقول الاهالي ان من قام باعتقال أبنائهم هم قائد اللجان في البلدة وبإشراف برهان غزالي وهو شقيق غزالي، ومسؤول الأمن العسكري في البلدة محمد الشمالي، وقد قامت قوات النظام باعتقال شقيق غزالي، ومسؤول الأمن العسكري في وقت سابق، ويقول عدد من اهالي البلدة ان هدف النظام من تشكيل اللجنة، وحملة الاعتقالات لأعضاء اللجان الشعبية في البلدة هو امتصاص غضب الاهالي .
روحاني ينتقد «الحسابات الخاطئة» لدول تدعم المعارضة السورية
(أ ف ب)
اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء ان «بعض دول» المنطقة التي تدعم المعارضة السورية «ترتكب اخطاء في حساباتها» مؤكدا في الوقت ذاته ان طهران «ستقف الى النهاية الى جانب الحكومة والشعب» في سوريا، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
واضاف روحاني خلال لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام «من المؤسف ان بعض دول المنطقة ترتكب اخطاء في حساباتها وتتصور ان العناصر الارهابية اداة بايديها على الدوام لتمرير اهدافها في حين ان الارهاب سينقلب عليها عاجلا ام اجلا».
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله انه «اليوم، وبعد 4 سنوات من الصمود والمقاومة فان احلام ومخططات اعداء سوريا باءت بالفشل وتبددت بعدما كانوا يتصورون انهم قادرون على احتلال دمشق في غضون اشهر».
واكد ان ايران «ستقف الى النهاية الى جانب الحكومة والشعب» في سوريا حيث اوقع النزاع الذي بدأ منتصف اذار 2011 نحو 220 الف قتيل.
ورأى ان «الشعب السوري يعاني من حرب مفروضة من قبل بعض الدول والجماعات الارهابية، لكن هذا الشعب قادر على التصدي لجميع المؤامرات والمخططات عندما يريد ذلك».
والتقى اللحام رئيس مجلس الامن القومي الاعلى الاميرال علي شمخاني الذي قال ان سوريا «في الخط الامامي للدفاع عن الاراضي الاسلامية امام الكيان الصهيوني وموجة الارهاب التكفيرية».
وتابع «لذلك، فإن اضعاف سوريا سيؤدي الى اثارة الكثير من الازمات والمشاكل في المنطقة» ووصف «الارهاب بانه سيف ذو حدين سيرتد على حامليه».
واضاف روحاني خلال لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام «من المؤسف ان بعض دول المنطقة ترتكب اخطاء في حساباتها وتتصور ان العناصر الارهابية اداة بايديها على الدوام لتمرير اهدافها في حين ان الارهاب سينقلب عليها عاجلا ام اجلا».
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله انه «اليوم، وبعد 4 سنوات من الصمود والمقاومة فان احلام ومخططات اعداء سوريا باءت بالفشل وتبددت بعدما كانوا يتصورون انهم قادرون على احتلال دمشق في غضون اشهر».
واكد ان ايران «ستقف الى النهاية الى جانب الحكومة والشعب» في سوريا حيث اوقع النزاع الذي بدأ منتصف اذار 2011 نحو 220 الف قتيل.
ورأى ان «الشعب السوري يعاني من حرب مفروضة من قبل بعض الدول والجماعات الارهابية، لكن هذا الشعب قادر على التصدي لجميع المؤامرات والمخططات عندما يريد ذلك».
والتقى اللحام رئيس مجلس الامن القومي الاعلى الاميرال علي شمخاني الذي قال ان سوريا «في الخط الامامي للدفاع عن الاراضي الاسلامية امام الكيان الصهيوني وموجة الارهاب التكفيرية».
وتابع «لذلك، فإن اضعاف سوريا سيؤدي الى اثارة الكثير من الازمات والمشاكل في المنطقة» ووصف «الارهاب بانه سيف ذو حدين سيرتد على حامليه».
واشنطن تتهم النظام بشن غارات تعزز «داعش»
الحياة...بيروت - رويترز -
اتهمت الولايات المتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع «تويتر» النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على التقدم حول مدينة حلب في شمال البلاد.
وقال مقاتلون و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن تنظيم «داعش» أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمال مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهدداً خط إمداداهم إلى المدينة.
وأعرب مقاتلون ينتمون الى تحالف «الجبهة الشامية» الذي ينشط في شمال سورية ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن «داعش» يسعى الى التقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية.
وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأميركية في دمشق في وقت متأخر من الاثنين أن «التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعماً لتقدم تنظيم الدولة الإسلامية إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين».
وكان مسؤولون سوريون نفوا مزاعم سابقة لواشنطن وناشطين معارضين سوريين أن الجيش النظامي يساعد «داعش» في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له واعتبرها عارية من الصحة. وقال مصدر عسكري سوري «إن الجيش السوري يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في جميع المناطق الموجود فيها بسورية».
وعلقت الولايات المتحدة أعمال سفارتها في دمشق عام 2012 لكنها لا تزال تنشر رسائل على حساب السفارة على «تويتر». وجاء على حساب «تويتر» أن الرئيس السوري خسر شرعيته منذ وقت طويل «ولن يكون بعد الآن شريكاً فاعلاً في مكافحة الإرهاب».
ودعا الأسد ومسؤولون سوريون مراراً الى تعاون دولي من أجل قتال المتطرفين في سورية. غير أن دمشق تصف كل الجماعات التي تقاتل ضدها بأنها «تنظيمات إرهابية» أجنبية.
ونقلت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء (سانا) الثلاثاء عن مصدر عسكري قوله إن «عمليات الجيش... انتهت بإيقاع العديد من القتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية المنصورة» بريف حلب الغربي وذلك بالتزامن مع «القضاء على عدد من الإرهابيين في خان العسل» بالريف الجنوبي الغربي.
غير أن حساب السفارة الأميركية، قال إن لدمشق «يداً في تعزيز وضع تنظيم الدولة الإسلامية». وجاء في تغريداته: «وفقاً للتقارير الأخيرة (فإن الجيش) لا يتجنب فقط خطوط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بل يقوم فعلياً بتعزيز وضعه».
إتساع دائرة القتال ضد «داعش»... واستمرار معارك القلمون
لندن - «الحياة»
اتسعت أمس دائرة الفصائل المسلحة السورية المنضوية تحت تحالف لقتال تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في ريف حلب شمال البلاد وصولاً الى ريف درعا جنوب البلاد، حيث اتهم احد الفصائل التنظيم بـ «الجمع بين دولة البعث العميقة قيادة وإدارة وبين الشعارات الاسلامية»، في وقت أعدمت «جبهة النصرة» رجلين بتهمة التعامل مع النظام في ريف ادلب. واستمرت المواجهات بين قوات النظام و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في جرود القلمون شمال دمشق وقرب لبنان.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «الثوار تمكنوا في وقت متأخر من ليلة الاثنين - الثلثاء من استعادة السيطرة على قرية الوحشية المحاذية لكلية المشاة في ريف حلب الشمالي، بعد سيطرة التنظيم عليها لساعات عدة»، موضحة ان التنظيم «حاصر كلية المشاة لساعات قليلة بعد السيطرة على القرية باعتبار أن قوات الأسد تتواجد أيضاً في محيط الكلية من الجهات الأخرى». واشارت «الدرر» الى ان «الثوار تصدوا لمحاولات قوات الأسد التقدم من ثكنتي نبل والزهراء باتجاه الريف الحلبي المحرر».
من جهتها، اعلنت «حركة فجر الشام» بياناً قالت فيه انه «تخلت عن موقف الحياد» التي تبنته سابقًا تجاه التنظيم. وأكدت «نيتها دفع صيال التنظيم ورد عاديته». ونقلت «الدرر» عن البيان ان «تنظيم الدولة منحرف عن منهج أهل السُّنة والجماعة وأسقط رموزها وتبنت منهج الغلو وان التنظيم خليط من دولة البعث العميقة ومن الغلاة».
وأضاف البيان أن التنظيم «وقع في نفس الأخطاء العقائدية التي قاتل باقي الفصائل لأجلها، أهمها موالاة المرتدين، حيث ظهر ذلك في سلوك التنظيم في كل من دير الزور، والشيخ نجار، وريف حلب الشمالي، وضريح سليمان شاه».
ودعا المجلس الشرعي في محافظة حلب «الفصائل بلا استثناء بالإستنفار لرد عدوان عناصر تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي الذي يتزامن مع غطاء جوي من طائرات الاسد»، اضافة الى «اتخاذ التدابير الكافية لردعهم وعدم التردد في قتالهم». وزاد: «حلب لن تتحرر من دون تأمين الثغور معهم».
وقال المجلس ان «هجوم عناصر تنظيم الدولة جاء في الوقت الذي يستعد فيه الثوار لتحرير حلب من نظام الأسد ومن معه»، مضيفاً ان «التنظيم طعن بالثوار في ظهورهم شمال حلب علناً وصراحةً، لإشغالهم وإعطاء فرصة لنظام الأسد ليلتقط فيها أنفاسه ويثبت أركانه».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «الكتائب المقاتلة استهدفت بقذائف محلية الصنع تمركزات لقوات النظام في حي الخالدية شمال حلب، تبعه فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في الحي بالتزامن مع الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في عدة محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولاً لمحيط قرية غزل شمالاً بالقرب من الحدود التركية».
وقصف الطيران الحربي مناطق في محيط مطار كويرس الذي يحاصره تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشرقي، فيما اشار «المرصد السوري» الى أن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدموا خمسة مقاتلين من الكتائب المقاتلة في منطقة مزارع غرناطة «بعد سيطرة التنظيم عليها قبل أيام، حيث قام التنظيم بفصل رؤوسهم عن أجسادهم بآلة حادة، وكان من بين المقاتلين الخمسة مقاتل مصاب بطلق ناري».
في شمال غربي البلاد، ألقى الطيران المروحي «برميلاً متفجراً على منطقة في قمة تل النبي أيوب في جبل الزاوية، في وقت تعرضت مناطق في الحي الغربي من مدينة معرة النعمان بريف إدلب لقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، ما أدى لاستشهاد رجل على الأقل وإصابة آخرين بجروح، أيضاً قتل ضابط برتبة لواء من قوات النظام من ريف حماه، جراء إصابته في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية في محيط مشفى جسر الشغور الذي سيطرت عليه الفصائل الإسلامية قبل أيام»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى سقوط «براميل» على قرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي حيث شهد الريف «قصفاً جوياً ومن قبل قوات النظام منذ عدة أشهر سقط خلاله قتلى وجرحى».
وفي ادلب ايضاً، أفادت مصادر إعلامية محلية بأن «جبهة النصرة» اعدمت «رجلين بتهمة التعامل مع نظام الأسد»، مشيرة الى ان الشخصين من «ابناء عشيرة الحديدين وذلك بعد ثبوت تهمة الخيانة عليهما، وإدخالهما إمدادات غذائية إلى جنود الأسد المحاصرين داخل مطار أبو الضهور العسكري الذي تحاصره جبهة النصرة». واشارت «الدرر» الى ان «عشيرة الحديدين تتوزع في الوسط والشمال السوري، وينتمي إليها عددٌ كبيرٌ من عناصر وضباط جيش النظام وأبرزهم وزير الدفاع فهد الفريج».
في وسط البلاد، دارت اشتباكات «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط قرية الغنظو بريف حمص الشمالي، في وقت استمرت الاشتباكات بين عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية « من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تدمر». وتحدثت أنباء عن إسقاط طائرة من قبل التنظيم في ريف حمص الشرقي قرب منطقة العاليات.
اشتباكات في الحسكة
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» ان اشتباكات «دارت بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، وسط تقدم للوحدات في المنطقة وسيطرتها على قرية جديدة، ما أدى الى مقتل اربعة عناصر من التنظيم، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الوحدات الكردية». وكان 16 عنصراً على الأقل من التنظيم قتلوا أول من أمس جراء قصف جوي لطائرات التحالف واشتباكات مع «الوحدات الكردية» قرب الحدود الإدارية مع الرقة.
في دمشق، قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مخيم الوافدين بالقرب من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، في وقت استمرت «الاشتباكات بين جبهة النصرة ومقاتلي الفصائل الإسلامية من جهة، وحزب الله اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في منطقة جرود القلمون، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات»، بحسب «المرصد» الذي تحدث عن قصف قوات النظام لحي جوبر شرق دمشق «الذي يشهد قصفاً جوياً ومن قبل قوات النظام منذ عدة أشهر سقط خلاله العديد من الشهداء والجرحى، واشتباكات بين قوات النظام مدعمة بـ «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جه والفصائل الإسلامية من جهة أخرى».
في ريف درعا، قال «المرصد» ان «طفلين قتلا جراء إصابتهما في الاشتباكات الدائرة بين لواء شهداء اليرموك من جهة والفصائل الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى في محيط بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، عقب سيطرة الطرف الاخير على قرية القصير بوادي اليرموك في ريف درعا الغربي، فيما لقي قيادي في فصيل مقاتل مصرعه متأثراً بجراح أصيب بها في اشتباكات مع مقاتلي شهداء اليرموك بمحيط منطقة كويا في ريف درعا الغربي، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي الكرك الشرقي والحراك بريف درعا».
من جهتها، قالت «الدرر» ان «تجمع ألوية العمري في منطقة اللجاة بدرعا اصدرت بيانًا طالب فيه الثوار بضرورة إرسال مؤازرات عسكرية إلى منطقة اللجاة، بهدف قتال خلايا تنظيم الدولة في المنطقة».
وقال البيان إن «خلايا لتنظيم الدولة حاولت قطع الطريق الرئيسي في منطقة اللجاة الشمالية وعزل بعض القرى وقطع إمدادها مستغلين تهاون البعض معهم».
وأكدت «ألوية العمري» نيتها إفشال «محاولة الخلايا السيطرة على أي قرى في المنطقة»، مؤكدة أن عناصرها «يسيطرون على جميع مداخل اللجاة وذلك بعد معارك أسفرت عن قتل وأسر عدد من خلايا التنظيم». وتوعدت الألوية «استئصال» خلايا «داعش» في جنوب البلاد وقرب حدود الاردن.
لافروف يحض على «سحق» التنظيم
الحياة...موسكو، طهران - أ ف ب -
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التحالف الدولي - العربي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الى تنسيق غاراته الجوية مع النظام السوري، محذراً من ان المتطرفين «قد يذهبون بعيداً» في حال لم يتم وقفهم.
وقال لافروف في حديث لتلفزيون «بلومبرغ» امس: «من الواضح بالنسبة لي ان عدم تنسيق الغارات الجوية مع انشطة الجيش السوري كان خطأ ولا يزال. هذا ما نعتقد يجب القيام به». واضاف: «هذا للاسف ما يرفضه اصدقاؤنا الاميركيون لاعتبارات ايديولوجية».
وحذر لافروف الذي تعد بلاده من الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الاسد من ان عناصر «الدولة الاسلامية» قد «يذهبون بعيداً كثيراً» في حال لم يتم وقفهم. واضاف: «لقد احرزوا تقدماً كبيراً في العراق وسورية. واستولوا على محافظة ادلب» في شمال غربي البلاد، مشيراً الى انهم يتوسعون ايضاً في ليبيا.
ورداً على سؤال لمعرفة ما اذا سيستولي التنظيم على كل سورية، رفض لافروف الاجابة في شكل مباشر، موضحاً انه غير متفائل لمستقبل المنطقة اذا بقي الوضع على حاله. وقال: «اذا استمر الاذعان لما يحصل والاذعان للذين يرفضون رفضاً قاطعاً بدء العملية السياسية قبل تنحي بشار الاسد عن السلطة، فانني غير متفائل لمستقبل المنطقة». واضاف: «لان هؤلاء الاشخاص يضعون مصير شخص يكرهونه قبل محاربة الارهاب». واوضح لافروف: «سبق وواجهنا هذا الوضع. صدام حسين كان الشخص الوحيد الذي طاردته الولايات المتحدة ودمرت العراق». وقال: «تكرر السيناريو مع القذافي» في اشارة الى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن «بعض دول» المنطقة التي تدعم المعارضة السورية «ترتكب أخطاء في حساباتها»، مؤكداً في الوقت ذاته أن طهران «ستقف إلى النهاية إلى جانب الحكومة والشعب» في سورية، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف روحاني خلال لقائه رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري محمد جهاد اللحام: «من المؤسف أن بعض دول المنطقة ترتكب أخطاء في حساباتها وتتصور أن العناصر الإرهابية أداة بأيديها على الدوام لتمرير أهدافها في حين أن الإرهاب سينقلب عليها عاجلاً أم آجلاً».
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله: «اليوم، وبعد 4 سنوات من الصمود والمقاومة فإن أحلام ومخططات أعداء سورية باءت بالفشل وتبددت بعدما كانوا يتصورون أنهم قادرون على احتلال دمشق في غضون أشهر». وأكد أن إيران «ستقف إلى النهاية إلى جانب الحكومة والشعب» في سورية
«الائتلاف» يعول على تبدّل في موقف القاهرة لتوحيد القرار العربي بشأن سوريا قبل «مؤتمر الرياض»
دي ميستورا يلتقي غدًا ممثلين عن المعارضة في إسطنبول للتباحث في الحل السياسي
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
تتجه أنظار المعارضة إلى مؤتمر القاهرة المزمع عقده الأسبوع المقبل، رغم تمسّك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بمقاطعته احتجاجا على بيان «المؤتمر الأول» الذي استبعد التطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد، معولة على أن تنعكس نتائجه على «مؤتمر الرياض» الذي أرجئ إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.
في غضون ذلك، يعقد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، يوم غد الخميس، لقاءات مع المعارضة العسكرية والسياسية، على رأسها الائتلاف الوطني، في إسطنبول، ضمن المشاورات التي يعقدها قبل مؤتمر «جنيف 3». وتأتي هذه اللقاءات بعدما رفض الائتلاف تشكيل وفد للقاء دي ميستورا في جنيف، مكتفيا بإرسال رسالة إليه تتضمن موقف المعارضة من أي حل سياسي في سوريا، إضافة إلى دعوته للقاء ممثليها في إسطنبول. وفي هذا الإطار، جدّد عضو الائتلاف الوطني سمير نشار، تأكيده على أن «مطالب الائتلاف لن تتغير لناحية التمسك بأن مفتاح أي حل سياسي في سوريا لن يكون إلا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، كما أننا لن ندخل في مفاوضات ما لم يتم التأكّد من أنه لن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية».
وحول مؤتمر الرياض للمعارضة، عزا عضو الائتلاف سمير نشار تأجيله إلى ما سماه بـ«السبب الإجرائي»، إثر التغييرات الأخيرة في السعودية، لا سيما على صعيد وزارة الخارجية بعدما تولاها عادل الجبير، والمواقف التي نتجت عن الاجتماع الأخير الذي جمعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأكدت أنه لا خلاف بين الدولتين حول ملفي اليمن وسوريا، الأمر الذي من شأنه أن يقرّب وجهات النظر بين الطرفين في القضية السورية لا سيما حول مصير الأسد. وذكّر نشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالبيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر القاهرة الأول، وما لقاه من انتقادات من أطراف سورية عدّة لعدم تطرقه إلى مصير الأسد وتجاهله الثورة السورية، مرجحا أنّ تطرأ تغييرات على الموقف المصري الذي كان سلبيا في ما يتعلق بتنحي الأسد. وبينما لفت نشار إلى أنّ صورة مقررات مؤتمر القاهرة لا تزال غير واضحة لغاية الآن، أوضح أنّه إذا ظهر تغير في الموقف المصري فقد يكون «مؤتمر الرياض» تتويجا لجمع المعارضة بكل أطيافها لمواجهة التحديات والعمل على حل سياسي، لافتا إلى جهود تبذل كذلك على خط التوصل إلى تقارب عربي - تركي في القضية السورية رغم المشكلات التي تواجهها حتى الآن.
في المقابل، أكد المعارض السوري هيثم مناع، أحد المشاركين في «مؤتمر القاهرة»، أن الهدف من المؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل هو إحياء مسار الحل السياسي استنادا إلى مقررات مؤتمر جنيف. ونفى مناع، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن يكون الهدف من المؤتمر هو تشكيل كيان سياسي بديل للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، قائلا «نحن لا نقبل بأن نكون بدلاء لأي كيانات سياسية.. المؤتمر يسعى لإعادة مفاوضات الحل السياسي بناء على اتفاق (جنيف 1)، باعتباره المرجع اليتيم الذي يقبل به المجتمع الدولي»، مضيفا «وفق بيان جنيف يتم التفاوض بين المعارضة وممثلين عن الحكومة بمشاركة ممثلين للمجتمع المدني تحت إشراف الأمم المتحدة، للتباحث في وضع هيئة حكم انتقالي تكون ممثلة بأكبر قدر ممكن لطوائف الشعب السوري سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. ويتوافق ذلك مع إصدار مجلس الأمن والمجتمع الدولي قرارات بمحاربة ومعاقبة كل من يدعم ويمول الإرهاب بسوريا وكذلك من يسهل وصول الإرهابيين إليها». وأضاف «لا نتوهم بالطبع أن كل هذا سيتحقق بمؤتمر القاهرة، وإنما نقول إن إعادة مسار جنيف ودعمه بقرارات إلزامية من مجلس الأمن تنفذ بأجندة زمنية بتجريم ومعاقبة من يساند الإرهاب بسوريا يمثلان الخطوة الأولى على الطريق الصحيح».
وعما إذا كان القائمون على مؤتمر القاهرة سيقبلون باستمرار الأسد على رأس السلطة خلال المرحلة الانتقالية، قال «نحن لدينا خارطة طريق مذكور بها أن تصوراتنا للحل السياسي تنطلق من إدراكنا لاستحالة نجاح الخيار العسكري واستدامته، واستمرار منظومة الحكم التي لا مكان لها بالمستقبل». ولفت إلى أن النظام السوري «لا يلاحق المتورطين بالإرهاب لكونه هو ذاته ملاحقا بارتكاب جرائم، بينما لو جاءت هيئة حكم انتقالي فستفضح وتلاحق المتورطين في المتاجرة بالدم السوري على كل المستويات».
وقال إن «المؤتمر يشارك به 35 حزبا من معارضة الداخل والخارج.. ولن يتم توجيه الدعوة لأي شخص له علاقة بمؤسسات النظام السوري، كما لن تتم دعوة أي مجموعة تتحالف مع كيان إرهابي كجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت أنها في تحالف مع (النصرة)»، مضيفا «نريد تشكيل وفد من المعارضة يتمتع بالكفاءة والمصداقية والنزاهة والاحترام الاجتماعي والولاء لسوريا أولا وأخيرا. أما مرحلة التفاوض مع النظام بالمستقبل فستكون تحت إشراف الأمم المتحدة».
المصدر: مصادر مختلفة