الجيش العراقي يمهد لاقتحام بلدة قرب بيجي وكردستان تلوح ببيع النفط خارج مراقبة الحكومة الاتحادية

«داعش» يلجأ إلى حرب المياه للتوسع في الأنبار ..العراق: انقسام في صفوف الشيعة بين الاعتماد على طهران أو واشنطن في معركة الرمادي

تاريخ الإضافة الجمعة 5 حزيران 2015 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2395    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يلجأ إلى حرب المياه للتوسع في الأنبار
المستقبل....بغداد ـ علي البغدادي
حذر سياسيون وزعماء قبليون في الانبار من «كارثة» بعد لجوء تنظيم «داعش« الى إغلاق سد الرمادي، ضمن استراتيجيته الجديدة للهجوم على البلدات التي ما زالت غير خاضعة لسيطرته.

وقال عضو مجلس محافظة الانبار خلف طرموز إن «داعش« ينوي بإغلاق سد الرمادي وانخفاض مناسيب المياه في نهر الفرات، محاصرة قاعدة الحبانية العسكرية التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا شرق الرمادي وهي من المناطق القليلة التي تقع تحت سيطرة الحكومة العراقية في الانبار وهي محطة لتحشيد القوات العراقية والميليشيات ضمن خطة الهجوم على الرمادي.

اما زعيم قبيلة البو نمر المناوئة للتنظيم الشيخ نعيم الكعود فهو لفت الى إن «داعش يستخدم خططا وتحركات غير متوقعة خصوصا بعد إغلاقه بوابات سد الورار (12 كيلومترا شمال الرمادي)»، مبينا أن «الهدف من غلق سد الورار هو تجفيف نهر الفرات من الجهة الشرقية للرمادي واستخدام مجرى النهر الجاف في الهجوم على قضاء الخالدية (30 كيلومترا شرق الرمادي)».

وأضاف الكعود أن «تجفيف نهر الفرات الذي يمر بالخالدية وناحية الحبانية يقطع مياه الشرب عن الآلاف من العوائل ويدمر الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها سكان القرى والأرياف الذين يساندون القوات الأمنية»، لافتا الى أن «تنظيم داعش يحشد عناصر للهجوم على الخالدية لكونه يهدف الى السيطرة على مناطق محيطة بالرمادي لبسط نفوذه ليؤمن امتداده من القائم الى الفلوجة«.

وتسعى الحكومة العراقية وبالتعاون مع ميليشيات الحشد الشعبي إلى استعادة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من سيطرة «داعش» الذي ينفذ ضربات، موقعا خسائر كبيرة في صفوف تلك القوات.

وبات رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بين مطرقة ضغوط التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومطرقة الحاجة لردع تنامي قوة ونفوذ «داعش«.

ووضع مؤتمر باريس لدول التحالف المناوئ لـ«داعش« النقاط على حروف برنامج العبادي الحكومي لتلافي تكرار التجارب الفاشلة التي دأبت عليها الحكومات العراقية السابقة، الامر الذي يضع رئيس الوزراء العراقي امام التزامات جديدة لنزع فتيل التطرف واشراك اطراف سنية معارضة في العملية السياسية، وهي نقطة ما زالت محل خلاف اساسي بين الافرقاء العراقيين.

وذكرت مصادر مقربة من الحكومة العراقية ان العبادي توصل مع اعضاء التحالف الدولي خلال اجتماعهم في باريس اول من امس الى لائحة اولويات وفق جدول زمني محدد لضمان استمرار دعم بغداد في مواجهة «داعش«.

وبحسب معلومات اطلعت عليها «المستقبل«، فإن «اعضاء بارزين في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قدموا اربعة وعود مشروطة للعبادي مقابل طمأنة العرب السنة بتسليح العشائر واقرار وتنفيذ قانون الحرس الوطني وتفعيل ملف المصالحة الوطنية وإلغاء مذكرات القبض القضائية التي صدرت بدوافع سياسية سواء كانت تحت عنوان الاٍرهاب أو النزاهة، واقرار قانون العفو وأعمال ملف التوازن داخل الملف الحكومي وتحجيم الحشد الشعبي على مستوى التسليح والانفاق المالي والمشاركة في القيادة.»

واوضحت المعلومات ان «الوعود التي قدمت للعبادي توزعت على اميركا وبريطانيا اللتين تعهدتا بالتضييق على الاعلام الجهادي، كما تعهدت اميركا وفرنسا وإيطاليا بتجفيف منابع تمويل الاٍرهاب، فيما وعدت تركيا وحلف الناتو بالسيطرة على الحدود، وتعهدت فرنسا وبريطانيا بإيقاف تدفق المهاجرين تجاه العراق وسوريا«.

وبينت المعلومات ان «التحالف الدولي حدد مهلة ثلاثة شهور لمراقبة وفاء العبادي بوعوده التي تقدم بها في مؤتمر باريس الأول وأكدها مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في واشنطن اخيرا وكررت عليه في مؤتمر باريس الذي اختتم اعماله اول من امس«.

وأكد النائب علي العلاق القيادي في التحالف الشيعي الحاكم ان «اجتماع التحالف الدولي في باريس وضع اول من امس النقاط على الحروف بعد تقديم العبادي رؤيته عن المعوقات التي تواجه العراق في حربه ضد تنظيم داعش«.

اضاف العلاق المقرب من العبادي ان «اجتماع باريس اتسم بالجدية ووضع النقاط على الحروف وقدم العبادي خلال الاجتماع موقف العراق من الارهاب ورؤية العراق لدور التحالف الدولي في الحرب ضد داعش»، لافتا الى ان «العبادي ابلغ التحالف الدولي عدم جديتهم بشكل كبير في دعم العراق وابلغهم بمعوقات التسليح وطالب التحالف الدولي بتنسيق عال مع الجانب العراقي في المعارك الجارية في البلاد«.

ويطالب العرب السنة الحكومة العراقية بتلبية عدة مطالب تتضمن مشاركة حقيقية في العملية السياسية وتشكيل قوات الحرس الوطني واطلاق المعتقلين غير المتهمين بعمليات «ارهابية» وزجهم في الحرب على «داعش« من خلال تقديم السلاح اسوة بجيش الحشد الشعبي المدعوم من ايران والذي يبسط باشراف قيادات من الحرس الثوري سيطرته على مدن سنية مهمة بعد انسحاب التنظيم المتطرف.

وعقد ممثلون عن 20 دولة منضوية تحت التحالف الدولي ضد «داعش« اول من امس مؤتمرا في العاصمة الفرنسية باريس بهدف تقييم المحاولات والهجمات التي تشنها دول التحالف ضد التنظيم لإضعافه في العراق وسوريا والتباحث حول آخر التطورات الأمنية في العراق والمنطقة.

وفي موازاة ذلك، تتسارع وتيرة تحشيدات الجيش العراقي مدعوما بميليشيات الحشد الشعبي في محيط مدينة الرمادي في مسعى قد لا يكون سهلا لطرد المتشددين من عموم المحافظة.

وكشف مصدر عسكري عن وصول تعزيزات عسكرية مدرعة الى قاعدة عين الاسد الجوية في حديثة (غرب الرمادي) لاسناد القطعات العسكرية في المناطق الغربية من المحافظة.

واضاف المصدر أن «العائق الابرز امام تقدم قوات الجيش والشرطة والعشائر باتجاه مواقع تنظيم داعش قرب ناحية البغدادي، يتمثل بعدم وجود اعداد كافية من الدبابات والمدرعات«. من جهة اخرى دمر الطيران العراقي في قضاء القائم (غرب الانبار) ارتالا لتنظيم «داعش» آتية من سوريا.
 
«داعش» يواصل «حرب المياه» ويغلق سد الفلوجة
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
واصل «داعش» حرب المياه من خلال إغلاق بوابات سد الفلوجة، وذلك بعد يوم من إغلاقه سد الورار، شمال الرمادي، فيما اعلن «الحشد الشعبي» قتل 300 مسلح من عناصر التنظيم وتدمير عرباتهم في غارات للطيران العراقي غرب الأنبار.
وقال مصدر أمني في الأنبار إن «داعش أغلق، بعد ظهر أمس بوابات سد الفلوجة، جنوب القضاء بالكامل»، وأضاف أن «التنظيم وضع عدداً كبيراً من الحواجز الكونكريتية التي تم جمعها من الدوائر الحكومية ومديرية الشرطة حول البوابات لتحصينها من القصف الجوي»، وجاء ذلك بعد يوم من إغلاقه سد الورار، شمال الرمادي، ما تسبب بتراجع مناسيب الفرات في الجهة الشرقية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع قتل 19 إرهابياً وتدمير أهداف تابعة لهم في قصف جوي في ثلاث محافظات، وأوضحت في بيان أن «طائرات التحالف الدولي نفذت عشر طلعات في مناطق بيجي والكرمة وتلعفر والرمادي والموصل أسفرت عن قتل 19 إرهابياً». وأضافت أن «القصف أسفر أيضاً عن تدمير سبعة مواقع هاون وعربة مفخخة ورافعة، فضلاً عن تدمير مبنى مفخخ ومنصة لإطلاق الصواريخ».
وكشفت مصادر محلية أن «محافظة الأنبار وقيادة شرطة المحافظة سيجهز ثلاثة آلاف شرطي لزجهم مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، لتحرير المحافظة»، وأضافت أن «هؤلاء المنتسبين إلى شرطة المحافظة سيتم تدريبهم وتجهيزهم للإسراع بمشاركتهم في القتال». وأوضحت أن «أبناء العشائر مستمرون في التدريب في معسكرات قاعدة الحبانية وهم في انتظار إكمال تجهيزهم بالسلاح للمشاركة بتحرير المحافظة».
في الأثناء أعلن قائمقام حديثة صد العشائر 35 هجوماً لعناصر لـ»داعش» خلال الفترة الماضية، وقال إن «قضاء حديثة تعرض لأكثر من 35 هجوماً من داعش في محاولة لإسقاطه. لكن العشائر تصدت لتك الهجمات وحالت دون وقوعه بتكاتفها وإسناد القوات الأمنية والدعم المقدم من قوات الجزيرة والبادية». ودعا «الحكومة والقوات الأمنية إلى تقديم المزيد من الدعم لأهالي القضاء الذين يعانون الحصار».
في الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «واشنطن ستسلم العراق الدفعة الأولى من الصواريخ المضادة للدبابات هذا الأسبوع لمساعدة البلاد في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف أن «الخطوة الأولى والفورية التي نتخذها هي شحن الصواريخ المضادة للدبابات لاستخدامها ضد العربات الانتحارية المفخخة التي تنتشر في الرمادي»، مشيراً إلى أن «ما حدث في المدينة نكسة لكن نستطيع مساعدة العراقيين في التغلب عليه».
 
الجيش العراقي يمهد لاقتحام بلدة قرب بيجي
بغداد - «الحياة» 
انطلقت في محافظة صلاح الدين عمليات واسعة، من محاور مختلفة، قتل خلالها العشرات من عناصر «داعش»، لعزل بلدة الصينية، غرب بيجي، عن وسطها، وعن منطقة الشرقاط تمهيداً لاقتحامها ولتحرير جزيرة سامراء، والالتحام بالقوات التي تحاصر الرمادي من جهة الشمال.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة حقوق الإنسان أمس استخراج المئات من رفات ضحايا مجزرة سبايكر.
وأكد ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع أمس أن «قوات الأمن يساندها الحشد الشعبي بدأت تنفيذ الخطة الخاصة بعزل ناحية الصينية عن مركز قضاء بيجي وقطع طريق الإمدادات من الشرقاط، شمال تكريت»، وأوضح أن «المرحلة الأولى تتضمن قطع الإمدادات وإحكام الطوق الأمني، فيما تتضمن المرحلة الثانية اقتحام البلدة». وأشار إلى أن «عناصر داعش حاولوا شن هجوم على قرية تل الجراد للسيطرة عليه، لكنهم تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والمعدات على أيدي أبطال العراق».
وتأتي هذه العمليات بعد يومين من إعلان قيادة العمليات المشتركة تحرير مناطق جنوب تكريت التي شملت طريق الدجيل – سامراء وبلدات وقرى أخرى، منها سيد غريب، والكسارات والسميلات والبو صايل والرفيعات والفرحاتية والرميلات والصبيحات والبو شلش والبو علول ومجمع الأمانة.
وذكر مصدر في قيادة عمليات سامراء أمس، أن «الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية شنت صباح اليوم (أمس) هجوماً واسعاً على جزيرة سامراء لتحريرها من سيطرة داعش».
وأضاف أن «عمليات التحرير ستستمر من جزيرة سامراء وصولاً إلى جزيرة الثرثار التي تقع غرب سامراء باتجاه الفلوجة وشمال الرمادي ضمن عمليات «لبيك يا عراق» التي انطلقت في وقت سابق».
وأفادت «حركة النجباء»، إحدى تشكيلات «الحشد الشعبي»، التي شاركت القوات الأمنية عملياتها في جزيرة سامراء بأن مقاتليها «قتلوا ما لا يقل عن 80 إرهابياً من داعش ودمروا عربات مفخخة خلال الهجمات التي انطلقت لتحرير غرب المدينة»، وأضافت أن مقاتليها «تمكنوا من الوصول إلى خط اللاين في منطقة الجزيرة غرب سامراء واشتبكوا هناك مع التنظيم، وقتلوا منه 34 إرهابياً، ودمّروا معمل الطابوق خلف اللاين الذي كان يتحصن فيه الإرهابيون، ما أسفر عن قتل أكثر من 50 منهم، وتدمير ثلاث عربات مفخخة كما تم تفكيك ومعالجة أكثر من 100 عبوة ناسفة زرعها الدواعش على الطريق في الجزيرة لإعاقة تقدم القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي».
وأعلنت وزارة حقوق الإنسان في بيان أمس استخراج نحو 597 رفاتاً من ضحايا مجزرة سبايكر.
وفي الموصل، قال عضو المكتب التنفيذي لـ «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» إن «عصابات داعش الإرهابية مسؤولة عن انتحار النساء في الموصل بسبب إجبار الأهالي على تزويج بناتهم إلى الدواعش الأجانب».
وبين أن «المرصد العراقي لحقوق الإنسان يتابع أوضاع أهالي الموصل وتوثيق الجرائم التي ترتكبها عصابات داعش الإرهابية بحق المواطنين»، مؤكداً «انتحار نحو 40 شابة موصلية بسبب التنظيم الإرهابي».
 
كردستان تلوح ببيع النفط خارج مراقبة الحكومة الاتحادية
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس 
أكد نواب أكراد أن إقليم كردستان باشر تأمين مصادر مالية كإجراء احتياطي وسط تهديدات ببيع النفط من دون العودة إلى الحكومة، وإلغاء الاتفاق بين الجانبين.
ويتهم الإقليم الحكومة الاتحادية باستقطاع 10 في المئة من مستحقاته الشهرية البالغة بليون و200 مليون دولار، على رغم التزامه بنود الاتفاق الذي ينص على تصدير أكثر من 550 ألف برميل يومياً.
وصادق برلمان الإقليم مساء الثلثاء على مشروع قانون يمنح الحكومة الكردية اقتراض 5 بلايين دولار لتجاوز الأزمة المالية التي يعانيها منذ أوائل العام الماضي، إثر تصاعد الخلافات مع الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي، وواجهت عملية التصويت اعتراضات الكتل الإسلامية، وسط تحذير من المخاطر الاقتصادية المترتبة على الخطوة.
وقال النائب عن كتلة الحزب «الديموقراطي» في برلمان الإقليم فرست صوفي لـ»الحياة»: «نعاني اليوم من عجز مالي غير مسبوق بسبب سياسات بغداد، والمصادقة على قانون القروض هو بمثابة ورقة في يد حكومة الإقليم التي تبدو مضطرة إلى البحث عن بدائل في حال عدم صرف مستحقاتنا، إما بيع النفط في شكل مستقل أو اللجوء إلى القروض وسدادها لاحقاً عبر النفط»، لافتاً إلى أن «الإقليم يمتلك الكثير من الخيارات ولن يتنازل عن حقوقه، واعتقد أنه لا يمكنه أن ينتظر اكثر من شهرين آخرين ليعلن قراره النهائي، وحينها سيدخل في تطبيق تلك الخيارات».
وأعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم في بيان أمس «ارتفاع صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي إلى اكثر من 577 ألف برميل يومياً خلال أيار (مايو) الماضي»، مشيرة إلى أنها «سلمت شركة تسويق النفط الوطنية (سومو) أكثر من 448 ألف برميل يومياً».
ونفت الوزارة الأنباء التي تحدثت عن تعليق الصادرات إلى الشركة المذكورة.
وقال العضو في لجنتي الطاقة والمالية النيابيتين دلشاد شعبان لـ»الحياة»: «نعطي الأولوية لتنفيذ الاتفاق النفط مع بغداد، لكن على الأخيرة أن تلتزم كما التزمت حكومة الإقليم، وفي حال رفضها فإننا، وفقاً للقانون المشرع في برلماننا رقم 5 لعام 2013 يحق لنا بيع النفط في شكل مستقل لتأمين المستحقات المالية».
وأضاف أن «مصادقة البرلمان على قانون القروض جاء نتيجة عدم صرف بغداد كامل مستحقات الإقليم منذ العام الماضي، والذي تسبب بتعطيل المشاريع».
وتابع: «لم يحدد موعد لتنفيذ خيار بيع النفط في شكل مباشر، لكن هذا الخيار طرح في فترة المفاوضات، وكذلك تم إبلاغ القنصليات والبعثات الديبلوماسية الأجنبية أن الإقليم لن يكون مسؤولاً عن فشل الاتفاق النفطي، والجميع متفق على أننا لن ندفع ضريبة أخطاء حكومة بغداد التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن».  وشدد على أن «العديد من الشركات العالمية أبدت استعدادها لشراء نفط الإقليم.
 
على وقع استفزاز فصائل الجنود الأميركيين لإخراجهم من الأنبار
العراق: انقسام في صفوف الشيعة بين الاعتماد على طهران أو واشنطن في معركة الرمادي
السياسة...بغداد – باسل محمد:
مع تصاعد الحديث عن تغيير ستراتيجية التحالف الدولي في الحرب على تنظيم “داعش” في العراق وسورية في ضوء التقدم العسكري الذي يحرزه التنظيم في الاراضي العراقية والسورية, كشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود حكومة حيدر العبادي في بغداد لـ”السياسة” أن الولايات المتحدة حذرت العبادي بشكل واضح وحازم من عواقب تبلور دور عسكري إيراني في معركة تحرير مدينة الرمادي, عاصمة محافظة الأنبار, غرب العراق, كما أبلغته بأنها لن تنفذ غارات لمساندة قوات الحشد الشعبية التي تدعمها طهران وأن الضربات الجوية الدولية والأميركية ستتركز لدعم الجيش العراقي في المعارك التي يخوضها ضد “داعش”.
وقال القيادي العراقي, إن التحالف الدولي بقيادة واشنطن رهن دعمه لمعركة الرمادي بأمرين أثنين, الأول يتعلق بتقوية دور الجيش العراقي سيما الوحدات القتالية التي تلقت تدريبات مهمة على أيدي العسكريين الأميركيين وتسلمت أسلحة متطورة من الجيش الأميركي قبل أيام, و الثاني, يتمثل بتوسيع مشاركة المقاتلين السنة في معركة تحرير مدينتهم مقابل التقليل من دور قوات الحشد المؤلفة من فصائل شيعية مسلحة.
وأضاف إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية أنه لا يمكن تحمل وجود فصائل شيعية مسلحة وهي تدخل الرمادي وهي تقيم مواقع عسكرية قوية لها قرب قاعدتي الحبانية وعين الأسد الجوية حيث يتواجد فيهما عسكريون أميركيون.
وأشار إلى حوارات عراقية أميركية جرت في الأيام الماضية تضمنت بشكل حاسم, استياء واشنطن من صلاحيات قوات الحشد في التحرك ورسم الخطط العسكرية وتجاهل التنسيق مع وزارة الدفاع العراقية وقيادة العمليات في بغداد, ما اعتبر مؤشراً على أن الفصائل الشيعية العراقية المدعومة من ايران لازالت تحتفظ بقيادة مستقلة عن قيادة العبادي.
وأوضح أن من أهم الأمور التي تقلق الولايات المتحدة بشأن معركة الرمادي هي مرحلة ما بعد تحرير المدينة لأن كل المعطيات تثبت أن الفصائل الشيعية لن تخرج من الرمادي بعد تحريرها وستتخذ مواقع عسكرية حول المدينة وفي معظم مناطق الأنبار, كما أنها ستسعى للسيطرة على كل مناطق الحدود العراقية-السورية لتوفير الدعم اللوجستي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد أن القادة الشيعة العراقيين باتوا على قناعة بأن كسب مواقف التحالف الدولي أمر في غاية الأهمية لأن معركة الرمادي لن تحقق أهدافها من دون دعمه, لذلك توجد مخاوف من فقدان ذلك الدعم إذا دخلت ايران على خطة معركة الأنبار, لأن الجناح الذي يمثله رئيس الوزراء السابق نوري المالكي يريد التخلي عن دور التحالف مقابل تعزيز الدور الإيراني.
ولفت الى وجود انقسام حقيقي داخل الدوائر الدينية والسياسية الشيعية في العراق بين خط يريد التنازل عن دعم التحالف على اعتبار أن سيطرة “داعش” على الرمادي شكل فشلاً لستراتيجية الولايات المتحدة وبالتالي الأفضل اعتماد ستراتيجية ايران والفصائل الشيعية المسلحة, وبين خط آخر يحذر من فقدان دعم التحالف لأن الطريقة الإيرانية والأسلحة الايرانية برهنا فشلهما في سورية.
وأكد أن الفصائل الشيعية المسلحة التي تؤيد التخلي عن دعم التحالف في معركة الرمادي بدأت تنفيذ أعمال استفزازية حيال العسكريين الأميركيين في الأنبار, في تطور من شأنه تعقيد الأمور, لذلك توجد لدى فصائل شيعية مسلحة نوايا بدفع العلاقات مع الأميركيين الى المواجهة والتصعيد بدعم إيراني لتحقيق هذا الهدف, وهو اخراج العسكريين الأميركيين من المحافظة.
وشدد القيادي العراقي على أن دور التحالف الدولي ضروري من الناحيتين العسكرية والسياسية لأن انفراد ايران والفصائل الشيعية المسلحة بالمعركة ضد داعش سيعطي انطباعاً في المنطقة بأن ما يجري هو حرب طائفية وليست حرب مجتمع دولي ضد الأرهاب وهذا ليس في صالح العراق, مشيراً إلى أن هذا الرأي هو وجهة نظر العبادي الذي أبلغه لكل شركاءه في التحالف الشيعي العراقي وللقيادة الإيرانية.
 
“داعش” يخطط لتقسيم العراق ثلاث مناطق على وقع خلافات بين قيادته
 السياسة...بغداد – وكالات: أعلن رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشاد صالحي, أن “مشروع تنظيم داعش هو تقسيم العراق إلى مناطق شيعية, وسنية, وكردية” مؤكداً أنه “يسير نحو تحقيق خطته”.
وأوضح صالحي خلال مؤتمر صحافي, عقده بمقر الحزب في محافظة كركوك, مساء أول من أمس, أن خطة داعش هي تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق للشيعة, والسنة, والأكراد, مشيراً أن التنظيم يحاول محو مناطق التركمان والأقليات الأخرى.
ولفت إلى أن التنظيم من خلال الجرائم التي يرتكبها يقّسم العراق, داعياً جميع الأطراف السياسية في البلاد إلى إيضاح مواقفها بشأن التقسيم.
وتطرق صالحي إلى المطالب بشأن إدراج نظام فيدرالي خاص بمدينة كركوك, قائلا “من يطالبون بأن تصبح كركوك فيدرالية خاصة يجب عليهم معرفة الشروط التي يجب أن يتحقق من خلالها ذلك الطلب”, مؤكداً “أن تلك المطالب غير واقعية في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة”.
من جهته, أشار السفير العراقي في باريس فريد ياسين, لاذاعة “أوروب 1″ إلى أن الائتلاف سيسلم العراق قريبا شحنات أسلحة.
وقال ياسين “الأميركيون تعهدوا بامدادنا بصواريخ من شأنها أن تحدث فارقا ضد المدرعات المحشوة بالمتفجرات, التي ادت الى خسارتنا السيطرة على الرمادي”, مركز محافظة الانبار, مضيفاً “فرنسا ستزودنا باسلحة مشابهة وذخائر”.
ميدانياً, أعدم تنظيم “داعش” ثلاثة أشخاص بإلقائهم من سطح ببناية شركة التأمين الوطنية, في شارع الجمهورية, وسط الموصل, مركز محافظة الأنبار بالشمال, في حادثة ليست الأولى من نوعها.
وقال شاهد عرف عن نفسه باسم “أبو تحسين” إن التنظيم أعلن أمام الناس أن الأشخاص الثلاثة متهمون ب¯”اللواط”.
في سياق متصل, ذكرت قناة “العراقية” شبه الرسمية, أن “23 عنصرا من داعش قتلوا نتيجة خلافات نشبت بين القيادات الإرهابية في مدينة الموصل” مضيفة أن “نحو 400 داعشي هربوا من الموصل بسبب خلافات داخلية بينهم”.
كما قتل العشرات من عناصر “داعش” وأصيب آخرون جراء قصف طيران التحالف الدولي مواقع ونقاط تفتيش تابعة له غربي كركوك شمال بغداد, فيما قتل 24 مدنياً وأصيب 21 آخرون في حوادث بمناطق متفرقة تابعة لمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد, في حين قتل خمسة من “داعش” بعد بدء عملية عسكرية غرب سامراء شمال بغداد, كما قتل ثلاثة عراقيين وأصيب آخرون في انفجارين ببغداد.
إلى ذلك, أحبطت القوات العراقية المشتركة هجوما لتنظيم “داعش” استهدف منطقة “جبة” بمحافظة الأنبار, ما أسفر عن مقتل سبعة إرهابيين.
 
معارك بيجي تقترب من الحسم.. ونازحو المناطق المحررة على لائحة الانتظار
استبعاد عودة النازحين قبل رمضان
الشرق الأوسط....بغداد: حمزة مصطفى
في وقت لا يزال النازحون من أبناء المناطق المحررة من محافظة صلاح الدين ينتظرون قرارا بإعادتهم إلى منازلهم قبيل شهر رمضان، بدأت معارك بيجي تقترب من الحسم بعد التقدم الذي أحرزته القوات العراقية وعشائر صلاح الدين المنضوية في ميليشيات الحشد الشعبي.
وطبقا للمصادر العسكرية في تكريت، فإن القوات الأمنية وبإسناد مقاتلي العشائر تمكنت من تطهير الحي العسكري في قضاء بيجي بالكامل من تنظيم داعش بعد اشتباكات عنيفة دارت منذ يومين في الحي الصناعي. واستنادا إلى هذه المصادر فإنه «بعد تحرير الحي المذكور سيكون أمام القوات الأمنية فقط سوق بيجي». وفي السياق نفسه، تمكنت القوات الأمنية من تفجير ثلاث سيارات مفخخة كانت معدة لاستهداف تلك القوات في الحي الصناعي. وأشارت المصادر إلى أن «حصيلة العمليات العسكرية كانت مقتل 30 إرهابيا من عصابات (داعش) في الحيين العسكري والصناعي في بيجي وهروب كثير من قيادات (داعش) إلى الشرقاط».
في غضون ذلك، تضاربت الأنباء بشأن انسحاب عناصر تنظيم داعش إلى الجهة الشرقية من نهر دجلة، فبينما أكدت مصادر في ميليشيات الحشد الشعبي أن قيادات «داعش» أمرت عناصرها بالانسحاب من الجهة الجنوبية الغربية لبيجي نحو الجهة الشرقية باتجاه النهر، فإن القيادي البارز في عشائر صلاح الدين التي تتصدى لمحاربة (داعش)، يزن الجبوري، أبلغ «الشرق الأوسط» أن «أمر الانسحاب بالنسبة للدواعش ومن خلال تجاربنا القتالية معهم لا يأتي عبر أوامر مسبقة وبالتالي يمكن رصدها، بل هو انسحاب يأتي طواعية وفي اللحظة التي تراها القيادات الميدانية مناسبة»، مشيرا إلى أن «القاعدة التي يعتمدونها في عملهم هي عدم الانسحاب وبالتالي في حال حصل انسحاب معين فإن من يقدره هو القائد الميداني». وأوضح الجبوري أن «عدة انسحابات حصلت لهم في مناطق كثيرة حسب مجريات المعركة».
بدوره، أعلن أحد قيادات ميليشيات الحشد الشعبي في صلاح الدين أن «فرق الهندسة التابعة لها تمكنت من اختراق الأجهزة اللاسلكية التابعة لعناصر (داعش) الإجرامية وسجلت نداءاتهم». وقالت تلك القيادة قي بيان لها إن «محور حديثهم ونداءاتهم كان حول تداول أمر قيادة (داعش) بشأن انسحاب عناصره من الجهة الجنوبية الغربية لبيجي نحو الجهة الشرقية باتجاه النهر»، مؤكدا «تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات في تلك المنطقة».
وبشأن سير المعارك في بيجي، قال الجبوري إن «المعركة جارية في مناطق مختلفة من قضاء بيجي ولكنها بدأت تقترب من الحسم ومن المتوقع أن تحسم المعركة في غضون 48 ساعة يجري بعدها إعادة تجميع للقوات لكي نبدأ الصفحة الأخيرة من معارك صلاح الدين وهي التوجه نحو قضاء الشرقاط (إلى الشمال من بيجي) بهدف تحريره بالكامل».
إلى ذلك، تستمر معاناة أهالي المناطق المحررة من أقضية صلاح الدين المختلفة بسبب عدم وجود قرار يقضي بإعادتهم إلى منازلهم رغم مرور أكثر من ثلاثة شهور على تحرير تلك المناطق. ويقول الدكتور سيف الدين الدوري، أحد سكان تكريت، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الغموض لا يزال يلف موضوع عودة النازحين إلى مناطق سكناهم حيث ما زالت عوائلنا إما في محافظات إقليم كردستان وإما بغداد أو غيرها من مناطق إيواء النازحين»، عادا التبريرات التي تقدمها الجهات المسؤولة «غير مقنعة ويبدو أن أمر العودة لا يتعلق بمجرد الحديث عن خدمات بالكهرباء والماء مثلما يقول مجلس محافظة صلاح الدين، بل إن الأمر يتعدى حدود سلطاتهم المحلية».
وكان رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد الكريم، أعلن أمس عن تأجيل عودة نازحي مدينة تكريت إلى منازلهم إلى منتصف الشهر الحالي، عازيا ذلك إلى إكمال الخدمات وتأمين المناطق الغربية شمال قضاء سامراء». وأضاف الكريم أنه «بعد الاطلاع على الواقع الأمني، وخصوصا الطريق الذي يربط بين قضاء سامراء ومدينة تكريت، قررنا تأجيل عودة أهالي تكريت إلى مناطقهم إلى ما بعد يوم 15 من شهر يونيو (حزيران) الحالي، لحين إكمال الخدمات وتأمين المنطقة الغربية شمال سامراء وتكريت».
لكن يزن الجبوري، القيادي في عشائر صلاح الدين، أوضح أن «قرار عودة النازحين من عدمه ليس من صلاحية مجلس المحافظة، بل هو من صلاحية القيادات الأمنية ومعها القيادات العشائرية التي تقاتل في الميدان»، مؤكدا أن «مهمة مجلس صلاح الدين وإدارة المحافظة هي فقط تأمين الجوانب الخدمية التي من شأنها تسهيل إعادة النازحين إلى بيوتهم والتي لن تتم قبل رمضان لأننا ما زلنا نخوض معارك، وساحة العمليات تعوق حتى الآن إعادة النازحين».

 

توزيع مشاهد قتل مرعبة بين «داعش» و«الحشد الشعبي»
بغداد – «الحياة» 
على هامش حرب مستعرة على الأرض، يتبادل تنظيم «داعش» وفصائل «الحشد الشعبي» نشر مقاطع فيديو مرعبة لأعمال قتل وحرق وتقطيع أوصال ورمي أشخاص من على أسطح مباني عالية.
بعد أيام على انتشار فيديو يصور حرق شاب قرب الفلوجة وحوله مسلحون يرتدون زي «كتائب الإمام علي» التابعة لـ»الحشد الشعبي» سُربت امس مقاطع جديدة تظهر إحراق عناصر يرتدون الزي العسكري شخصاً ملقى على الأرض، بعد صب مادة البنزين عليه.
ولم يُظهر الفيديو وجوه المنفذين ولا المكان الذي تمت فيه العملية، على عكس فيديو شاب الفلوجة، لكنه نقل اصواتهم وهم يرددون شعارات ضد تنظيم «داعش» واخرى تحض على نشر صور الحرق، واهازيج يرددها في العادة عناصر الجيش و»الحشد» في المعارك.
ولم يتسن لـ»الحياة» التأكد من مصدر مسربي الفيديو الجديد كما لم يتبن اي طرف مسؤوليته، علماً ان فصائل «الحشد» وقوات الجيش سبق واعلنت براءتها من تهمة حرق شاب الفلوجة، وقالت انها تتعرض «لحملة تشويه».
في المقابل نشر «داعش» صوراً توثق اعدام من اسماهم «مرتدين» في ولاية الموصل عبر رميهم من أعلى مبنى مرتفع. وأرفق الصور ببيان يوضح ان التنظيم أعدم عدداً من المتهمين بـ»اللواط» برميهم من اعلى المبنى امام مئات المتفرجين.
وكان «داعش» نشر سلسلة من التسجيلات لعمليات اعدام بطرق مختلفة، بينها الحرق والذبح والرمي بالرصاص والرجم وتهشيم الرأس بصخرة.
ويرى مختصون أن التنظيم حاول عبر تلك الصور بث الرعب في صفوف مخالفيه، واظهار قسوته من تكتيكات الحرب.
بدورها نشرت مواقع التواصل الاجتماعي امس صور قتل لاشخاص يرتدون الأزياء العسكرية صاحبها تقطيع اوصالهم بعدما طعنهم عشرات المسلحين الغاضبين.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,504,643

عدد الزوار: 7,690,340

المتواجدون الآن: 0