المغرب يفكّك «شبكة» تجنّد مقاتلين للتوجه إلى سوريا والعراق ....اتهام قائد في الشرطة الطاجيكية بالخيانة العظمى بعد انضمامه لـ«داعش» ....الصراع يتصاعد بين «الإخوان» والنظام الأردني

أعلنت الداخلية المغربية أمس، اعتقال تسعة أشخاص قالت إنهم ينتمون لـ»خلية إرهابية» تربطها علاقات بتنظيم «داعش»، ومعظم أعضائها ينحدرون من حي سيدي مومن الذي خرّج انتحاريي تفجيرات 16 أيار في الدار البيضاء سنة 2003.

وبحسب بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن وزارة الداخلية، فإن التهم الموجهة لهؤلاء الأشخاص الذين لم يتم الكشف عن هويتهم هي محاولة التواصل مع «قادة تنظيم داعش» والعمل على «تجنيد مقاتلين لمصلحة هذا التنظيم«.

وبحسب المصدر نفسه، فإن من بين المعتقلين معتقل سابق في قضايا الإرهاب كان ينتمي لصفوف تنظيم القاعدة في العراق.

وأوضحت الداخلية المغربية أن هذه الخلية كانت تنشط في عدد من الأماكن داخل حي «سيدي مومن» في مدينة الدار البيضاء، وهو الحي الذي انحدر منه 12 شاباً انتحارياً كانوا وراء تفجيرات 16 أيار في الدار البيضاء، والتي أودت بحياة 33 شخصاً إضافة إلى الانتحاريين.

واعتبرت وزارة الداخلية أن تفكيك هذه الخلية «يؤكد مرة أخرى إصرار هذا التنظيم الإرهابي على إيجاد مكان له في المغرب عبر إيقاظ خلايا نائمة«.

وأشرف على عملية تفكيك الخلية المكتب الوطني للتحقيقات القضائية التابع لمديرية العامل لمراقبة التراب الوطني (جهاز المخابرات الداخلية).

 

أفاد ممثلون للادعاء في طاجيكستان أنه تم إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق قائد القوات الخاصة في الشرطة لانضمامه إلى تنظيم «داعش» بعد اتهامه بالخيانة العظمى.

كان الكولونيل غول مراد خليموف الذي تلقى تدريباً في الولايات المتحدة، ويشغل منصب قائد القوات الخاصة في البلاد قد اختفى في نيسان الماضي. وظهر في شريط فيديو نشر على الانترنت الأسبوع الماضي، وهو يتشح بالسواد ويلوح ببندقية قناص، ويهدد بنقل الجهاد إلى روسيا والولايات المتحدة.

وقال مكتب النائب العام في طاجيكستان في بيان إن خليموف (40 عاماً) مطلوب في جرائم من بينها الخيانة العظمى والمشاركة غير المشروعة في أعمال عسكرية في الخارج. وأضاف «ولأغراض المرتزقة انضم إلى التنظيم الإرهابي الدولي الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية«.

 

تستضيف المانيا في السابع والثامن من حزيران الجاري النسخة السنوية الثانية على التوالي لقمة مجموعة الـ7، التي عرفت لفترة بمجموعة الـ 8 قبل تعليق عضوية روسيا فيها بسبب ضم الأخيرة للقرم وانتهاكاتها المستمرة في شرق اوكرانيا ودول الجوار.

وواقع هذه المجموعة المتناقص عددها يرسخ بعمق الشرخ الحاصل في العلاقة بين روسيا والدول الغربية ويبين بعد مرور اكثر من عام على الانتهاكات المذكورة ان عداد الساعة لن يعود الى الوراء بين الروس والاطلسيين طالما هناك رجل اسمه فلاديمير بوتين على رأس روسيا الاتحادية.

ورغم ان قادة الدول الكبرى في حلف شمال الاطلسي لم يقطعوا شعرة معاوية مع القيصر الروسي حتى الآن، الا ان الأخير يبدي عدم اكتراث واضح لما يظنه هؤلاء ولما يطالبونه به، والدليل على ذلك مضي النظام الروسي قدما بتحويل روسيا تدريجيا بشكل متسارع الى دولة حرب من خلال زيادة الموازنة العسكرية في العامين الأخيرين بشكل غير مسبوق وزيادة تطوير وتسليح معدات الجيش الروسي، ليس فقط لتجهيزه لحرب طويلة الامد، انما ايضا لبيع وتصدير كميات من الاسلحة التي يتم تصنيعها. وما صفقة صواريخ «اس 300» مع النظام الايراني سوى اتفاق واحد في سلسلة صفقات يبرمها الروس علنا مع عدد من البلدان الشرقية وفي مقدمها الصين والهند.

الجديد في صفقة الصواريخ مع ايران ان موسكو ستسلم طهران ال»اس 300» المضادة للطيران في العام المقبل 2016. هذا ما اكده فلاديمير كوزين مساعد بوتين المتخصص بقضايا التعاون العسكري امس. وقال كوزين في تصريحات صحافية ان «روسيا بصدد تحديث بعض التجهيزات الخاصة بمنظومة صواريخ «اس 300« التي سيبدأ شحنها الى ايران العام المقبل، وكل التعديلات والتطويرات على هذه الصواريخ سيقابلها تعديل ايضا في سعرها».

وردا على سؤال حول توقعات طهران باستلام الصواريخ في العام الجاري 2015، اوضح كوزين «ان الايرانيين يريدون استلام الصواريخ في أقرب وقت ممكن، ونحن نحاول اجابة طلبهم هذا. ولكن هناك تحديثات تتم على هذه الصواريخ وتستدعي تحضير عقود بيع جديدة قبل ان تصبح البضاعة جاهزة للشحن الى ايران. ان الصواريخ التي كنا اتفقنا مع الايرانيين في مرحلة سابقة ان نزودهم بها قد بعناها الى زبائن آخرين بينما الترسانة التي لدينا الآن من هذه الصواريخ تخضع لعمليات تحديث وتطوير».

وعما اذا كانت موسكو في صدد ابرام اي صفقة مقبلة لتزويد ايران بصواريخ من طراز «اس 400» الاكثر تطورا وفتكا من «اس 300«، اكد كوزين ان «هذا الامر غير وارد. هناك معدات لا يمكن تصديرها الى ايران. لكل بلد خصوصية في التعامل وحدود للتعامل معه، وبالنسبة الينا، فإن الصين هي الدولة الوحيدة التي يمكنها الحصول على صواريخ اس 400 او اي سلاح متطور آخر تريده من ترسانتنا«.

ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن يان نوفيكوف رئيس شركة «الماز- انتي» (التي تصنع صواريخ «اس -300» وصواريخ «بي يو كاي» كالذي استخدمه المتمردون في شرق اوكرانيا لاسقاط طائرة الركاب الماليزية «ام اتش 17» في تموز الفائت) تأكيده ان «جميع القيود قد رفعت في روسيا عن تصدير الاسلحة الى ايران، وبمجرد ان تصبح العقود الجديدة جاهزة يستلم الايرانيون الصواريخ التي طلبوها«.

وقد استعرت بشكل ملحوظ الطلبات الدولية على الاسلحة الروسية في الاعوام الاخيرة. وبحسب معاهد الاحصائيات العسكرية تقدر صادرات روسيا العسكرية منذ ايار 2013 بأكثر من 50 مليار دولار اميركي. واشار معهد «غيدر» المستقل في موسكو الى ان الموازنة العسكرية في روسيا قد زادت بنسة 21 في المئة منذ العام 2010. ويرى خبراء ان بوتين، وبهدف تقليص تداعيات العقوبات الغربية المفروضة منذ عام على الاقتصاد الروسي، يلجأ الى المزيد من الاستثمار في قطاع صناعة الاسلحة محولا روسيا بشكل متسارع الى دولة حرب ذات وجه عسكري صرف. وبحسب «المعهد الدولي لأبحاث السلام» الكائن في العاصمة السويدية استوكهولم، فإن «الموازنة العسكرية للجيش والقوات المسلحة الروسية بلغت في عام 2014 اكثر من 84 مليار دولار اميركي» وهي القيمة السنوية الاعلى منذ ولادة روسيا من رحم الاتحاد السوفياتي. واعلنت اكاديمية الدفاع اللاتفية انه «بعد دراسة تحركات بوتين في القرم واوكرانيا يمكننا التوصل الى خلاصة واحدة هي ان هدف النظام الروسي الحالي هو جعل حالة الحرب الدائمة ظرف طبيعي في حياة المواطن الروسي، اي ان بوتين يهيئ شعبه نفسيا ومعنويا لحرب طويلة الامد».

هذا الواقع ايضا يراه معهد الخدمات الملكية المتحدة في لندن الذي اكد ان روسيا قد تحولت فعلا الى دولة عسكرية بحتة و»لا دليل اشد وضوحا على ذلك من عديد عناصر الجيش الروسي الذين زاد بنسة 25 في المئة منذ العام 2011 واصبح عديد الجيش الروسي يقدر اليوم بنحو 850 الف جندي دون اغفال ان عديد الاحتياطي هو حوالى المليونين ونصف المليون«.

ويراقب الاطلسي الرئيس الروسي وتحركاته بكل حذر. ورغم ذلك، فان ما يؤرق جنرالات الحلف ووزراء دفاع دوله هو صعوبة التكهن بالخطوة التالية لبوتين، لكن الطريقة التي ضم بها شبه جزيرة القرم العام الفائت تؤكد أنه لن يتردد في اتخاذ اي خطوة عدوانية تجاه الدول المجاورة لروسيا. وفي هذا السياق انضمت الغواصة الالمانية «يو 34» مطلع الاسبوع الجاري الى مجموعة من الغواصات التابعة للناتو في مرفأ تالين عاصمة استونيا في زيارة عرض قوة لشد ازر دول البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا.

واعلن وزير الدفاع البولندي توماس سيمونياك ان «بولندا بدأت تعيد تسليح نفسها وسط المخاوف من اي خطوة روسية مفاجئة. لقد رفعنا موزانة الدفاع بنسبة 18 في المئة وقررنا زيادة عديد احتياطي الجيش البولندي».

ورغم كل هذه المخاوف والهواجس التي تنتاب جيران روسيا الاعضاء في الناتو، لا شيء اكيدا حتى الآن سوى الغموض الذي يلف تحركات بوتين وقراراته، فلا احد يعلم ماذا يريده تحديدا وهل الامر يقتصر فقط على الانزعاج الذي عبر عنه مرارا من توسيع الاطسيين نفوذهم حتى الحدود الروسية ام ان طموحاته ابعد بكثير من ذلك: كتركيع الغربيين والانتقام للاتحاد السوفياتي السابق؟.

 

تسليح الأنظمة القمعية والمتمردين عليها يساهم في رفع وتيرة التقاتل في أكثر من منطقة ساخنة في العالم، وجهود الحد من ذلك دونها عقبات كثيرة.

بيروت: من أين يأتي كل هذا السلاح الذي يتقاتل به الناس؟ سؤال جدير بالاهتمام قليلًا، نسبةً إلى عدد القتلى الكبير الذي يسجل يوميًا في مناطق ساخنة عديدة في هذا العالم، أكثرها سخونة سوريا والعراق.

يحاول تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية الاجابة عن هذا السؤال، متكئًا على إحصاء أخير حول الأسلحة الصغيرة، عنوانه "الأسلحة والعالم"، فيقول إن قيمة تجارة الأسلحة الصغيرة العالمية تضاعف تقريبًا في عقد من الزمان، بين العامين 2001 و2011، واستمرت الزيادة منذ ذلك الوقت ليزيد حجم هذه التجارة قليلًا عن 5 مليارات دولار في العام 2012.

إلى أنّ هذا الرقم قد لا يكون دقيقًا، بسبب الغموض الكبير الذي يكتنف السوق العالمية للأسلحة الصغيرة، بحسب المجلة الأميركية.

جيشك الخاص

استمرت الولايات المتحدة مسيطرة على السوق العالمية للأسلحة الصغيرة من حيث الصادرات. ويقول التقرير إن الأسلحة الصغيرة تشكل تحديات فريدة من نوعها أمام جهود مبذولة للسيطرة على تدفق الأسلحة في العالم.

فالمسدسات والمسدسات ذاتية التحميل والبنادق والرشاشات الصغيرة والبنادق الهجومية والرشاشات الخفيفة يسهل نقلها نسبيًا، لذا تشكل الجزء الأكبر من الأسلحة المستخدمة من قبل الحركات المتمردة اليوم، وغالبيتها تختار السلاح الأميركي الموجود بكثرة في الأسواق العالمية، وخصوصًا في السوق السوداء.

تقول فورين بوليسي: "إن سلحت مقاتلين مدربين جيدًا ببنادق هجومية وبضعة رشاشات متوسطة مثبتة على شاحنات صغيرة، يمكنك حينها تشكيل قوة مقاتلة قادرة على خوض حرب عصابات ومعارك شوارع، وما الفرص المتاحة للحصول على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلا أحد أهم الأسباب لظهور مئات الآلاف من المقاتلين في كل من العراق وسوريا وليبيا ومالي".

مصادر أخرى

ويقول الاحصاء الآنف الذكر إن استمرار توريد الدول للأسلحة إلى هذه الدول، التي تشهد صراعات دموية، يؤدي فعليًا إلى إساءة استخدامها.

وبحسب المجلة الأميركية، في حالة مصر على سبيل المثال، ثمة عدد كبير من المسدسات تشيكية الصنع وصلت السوق المصرية بعد حظر الاتحاد الأوروبي تصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي. فهذا القرار ترك حيزًا كافيًا للشركة المصنعة لتوقيع عقود لتسليم أكثر من 50 ألف مسدس و10 ملايين طلقة من عيار 9 ملم لوزارة الداخلية المصرية.

فالحظر الأوروبي والجهود الأميركية للضغط على القاهرة من خلال حجب شحنات الأسلحة المتطورة، توضح كيف يمكن لمصر مثلًا ألا تتأثر بالضغط السياسي الذي يمارسه موردو الأسلحة. وبحسب تقرير فورين بوليسي، أسفرت جهود العواصم الغربية عن بحث مصر عن مصدر آخر للأسلحة، بما في ذلك استكشاف إمكان توقيع اتفاق تسلح مع روسيا.

تفريق في سوريا

ومنذ انفجار الصراع الدموي في سوريا، حاولت دول العالم الحدَ من توجه شحنات السلاح إلى قوات بشار الأسد. إلا أن الاحصاء المذكور أكد أن روسيا وإيران وكوريا الشمالية لم تتوقف يومًا عن تزويد الأسد بالسلاح على أنواعه، بينما فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على توريد الأسلحة إلى كل الفرقاء السوريين، إلا أن روسيا منعت بحق النقض اتخاذ إجراء مماثل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتالي توقف السلاح عن المعارضة السورية واستمر يتدفق على النظام.

ورغم أن المسح الاستقصائي للأسلحة الصغيرة دعا إلى ضبط النفس في توريد الأسلحة إلى المناطق غير المستقرة، فإن العديد من الحكومات الغربية قدمت سلاحًا للجماعات المتمردة، التي يراها الغرب حليفته ضد جماعات متطرفة وأنظمة قمعية، خصوصًا في الشرق الأوسط.

تضرب فورين بوليسي شحنات الأسلحة الغربية لقوات البشمركة الكردية مثالًا على المخاطر الكبيرة المتمثلة في سوء استخدام السلاح أو وصوله إلى الأيدي الخطأ. تقول: "عندما أسقطت مقاتلات أميركية صناديق الأسلحة للقوات الكردية المحاصرة في كوباني السورية، تلقف تنظيم الدولة الاسلامية بعض هذه الإمدادات، واستخدمها."

دروس مستفادة

في حالات أخرى، حصل الثوار السوريون على أسلحة أميركية بعدما باعتها القوات العراقية في السوق السوداء، رغم أن هذه الأسلحة أرسلت للجيش العراقي.

إلى ذلك، حصل الثوار في سوريا على أسلحة كثيرة، مصدرها مخزون الأسلحة الضخم الذي خلفه الاتحاد السوفياتي في جنوب شرق أوروبا، حيث تنتشر مخازن أسلحة من الحقبة السوفياتية. فعلى سبيل المثال، تم شراء أسلحة كرواتية أُرسلت إلى مقاتلين سوريين مقربين من الولايات المتحدة.

وتقول المجلة إن هذه المخازن خطرة على المواطنين، إذ وقعت انفجارات في 51 موقعًا للذخيرة في جنوب شرق أوروبا بين العامي 1980 و2014، ما أدى إلى سقوط أكثر من 700 بين قتيل وجريح.

وتختم المجلة الأميركية: "ثمة درس يمكن الاستفادة منه، فالأسلحة التي تزود بها الدول أصدقاءها المقاتلين قد تقع في أيدي أعداء غير متوقعين خلال 10 أو 20 أو 30 سنة".

 

اتهمت رئاسة اركان الجيش الاوكراني المتمردين الموالين لروسيا بشن «هجوم كبير» أمس ضد المواقع الاوكرانية في شرق اوكرانيا على الرغم من الهدنة السارية حاليا.

وقالت هيئة الاركان في بيان إن «الارهابيين شنوا وبشكل ينتهك اتفاقات مينسك، هجوماً كبيراً على المواقع الاوكرانية. وارسل العدو في اتجاه مارينكا اكثر من عشر دبابات وما يصل الى الف عنصر ضد القوات الاوكرانية«.

وكانت السلطات الاوكرانية اشارت اعتبارا من صباح الاربعاء الى هجوم ضد مواقعها قرب مارينكا الواقعة على بعد 20 كيلومتراً من وسط دونيتسك معقل الانفصاليين.

وقال قائد شرطة منطقة دونيتسك الموالية لكييف، فياتشيسلاف ابروسكين، لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف «منذ هذا الصباح (امس)، تتعرض مارينكا وغورغييفكا» الواقعتان تحت سيطرة القوات الاوكرانية على بعد 30 كيلومتراً، من معقل المتمردين دونيتسك لنيران كثيفة. واضاف ان «العدو يطلق النار على مارينكا بصواريخ غراد ومن الدبابات ايضا»، مؤكدا سقوط ضحايا لكن بدون ان يتمكن من تحديد عددهم.

واشار إلى ان حواجز التفتيش في غورغييفكا وكوراكوف (40 كيلومتراً من دونيتسك) اغلقت امام حركة السير بسبب النيران.

واكد الناطق العسكري الاوكراني ليوندي ماتيوخين لوكالة «فرانس برس» ان نقطة تفتيش كوراكوف اغلقت أمس.

بدوره، اوضح ممثل دائرة الصحة في منطقة دونيتسك الموالية لكييف، فولوديمير كوليسنيك لوكالة «فرانس برس» ان اربعة مدنيين اصيبوا بجروح في مارينكا بشظايا قذائف.

وفي المقابل، نفت السلطات الانفصالية شن هجوم ضد القوات الاوكرانية لكنها اكدت ان معارك جارية قرب مارينكا.

من جهة أخرى، أزال قوميون اوكرانيون أمس تمثالاً للينين على الرغم من معارضة قسم من السكان في مدينة سلافيانسك التي كانت قبل فترة، معقلا للمتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا قبل ان تستعيدها قوات كييف.

وقال وزير الداخلية الاوكراني ارسن افاكوف في حسابه على تويتر «قام شبان من حركة برافي سكتور (القومية) في ساعة مبكرة من اليوم (امس) الاربعاء بازالة تمثال للينين بشكل لائق جدا«.

ويظهر في صور تم بثها على الانترنت التمثال وقد ازيل بواسطة رافعة وسلك ربط برأسه.

وقال المتحدث باسم حركة «برافي سكتور« ارتم سكوروبادسكي مبررا ازالة التمثال، «نحن ضد رموز التوتاليتارية. لم نتمكن من انتظار المفاوضات. نعتبر ان هناك امورا اساسية لا يمكن التفاوض بشأنها. لينين كان مجرما دوليا ارهابيا وهو سفاح الشعب الاوكراني«.

وحصل خلاف بين السكان حول ازالة التمثال، حتى ان بعضهم كانوا يتظاهرون امامه خلال الاشهر القليلة الماضية لمنع ازالته.

وكان الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اصدر في منتصف ايار الماضي، قوانين خلافية الهدف منها القطع بشكل نهائي مع الماضي السوفياتي لاوكرانيا.

وبموجب هذه القوانين ستتم ازالة المعالم التي تمجد شخصيات سوفياتية، كما سيتم تغيير اسماء شوارع تحمل اسماء لها علاقة بالحقبة الشيوعية. وفي منتصف نيسان الماضي ازال مجهولون تماثيل عدة للينين في شرق اوكرانيا خصوصا في خاركيف وكراماتورسك.

 

رأى الجنرال جون آلن، المنسق الاميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش»، أمس، ان التنظيم يمثل «تهديدا عالميا» والقضاء على فكره قد يتطلب «جيلا او اكثر«، وفيما أكد أن مناقشة تدور بشأن انتقال سياسي في سوريا لكن من دون أي دور لبشار الأسد.

وذكر آلن في كلمة القاها امام منتدى في الدوحة ان الحرب على «داعش» تتطلب «حملة طويلة». واعتبر انه اذا لم تتم هزيمة التنظيم المتطرف، فان ذلك «سيضع التقدم الانساني في خطر». واضاف «ان الحاق الهزيمة بايديولوجية داعش قد يتطلب جيلا او اكثر«.

وقال آلن «في هذا الوقت الذي نحن مترابطون فيه اكثر من اي وقت مضى (..)، يمثل داعش تهديدا عالميا». ودافع عن انجازات التحالف مؤكدا ان تنظيم «داعش» هزم في عدة مناطق في العراق وخسر «اكثر من 25 في المئة» من الاراضي التي سيطر عليها منذ حزيران 2014.

كما قال ان التحالف بات قادرا على عرقلة الامدادات المالية التي يستفيد منها التنظيم، الا ان الاخير ما زال يحظى بالرغم من ذلك بـ«موارد مالية».

ورأى ألن أنه لا مستقبل للعراق من دون دعم السنة وأكد على أن الحكومة بحاجة إلى أن تسيطر على الفصائل الشيعية ولبعضها صلات بإيران. وأضاف «قلنا مرارا إن من المهم أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم داعش في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية حتى تنجح العملية«.

وأضاف أن واشنطن «في غاية اليقطة وتشعر بالقلق من تأثر عناصر متطرفة بالقيادة الإيرانية إذ قد تلعب إيران دورا كبيرا في وجودها«.

وتابع أن حدود تركيا مع سوريا والعراق هي «خط الدفاع الأخير» ضد المقاتلين الأجانب الذين يأتون للمشاركة في الصراع ولكن دولا أخرى يجب أن تساعد أيضا في وقف هذا التدفق.

وقال ألن إنه يجب ألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا. وأضاف أن «مناقشة نشيطة جدا» تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق لكن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد.

في سياق متصل بالتنظيم الإرهابي، اعلن نائب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن أمس، ان اكثر من 10 الاف تكفيري من تنظيم «داعش» قتلوا منذ بدء حملة الغارات الجوية للائتلاف الدولي ضد معاقل التنظيم في سوريا والعراق.

وصرح بلينكن لاذاعة «فرانس انتر» «لقد مني داعش بخسائر هائلة مع سقوط اكثر من 10 الاف من عناصره منذ بدء الحملة» من دون ان يوضح اذا كان يتحدث عن العراق او سوريا او البلدين معا.

وشارك بلينكن أول من أمس في اجتماع في باريس للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» اعربت خلاله الدول والمنظمات الدولية العشرون المشاركة عن دعمها للخطة العسكرية التي عرضها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاستعادة السيطرة على محافظة الانبار. الا ان الوفود المشاركة حثته على المضي قدما بالاصلاحات السياسية من اجل تحسين اندماج الاقلية السنية المهمشة.

ولدى سؤال بلينكن حول فاعلية الاستراتيجية التي تم بموجبها شن اكثر من اربعة الاف غارة جوية خلال تسعة اشهر، لكن دون ان يحول دون وقف تقدم التكفيريين، دافع عن «التقدم الكبير» الذي تم تحقيقه، وقال ان «داعش» يسيطر على «25 في المئة اقل من اراضي العراق منذ تسعة اشهر، كما ان الائتلاف دمر العديد من عتاده وتم القضاء على عدد كبير من من عناصر داعش»، ولو انه اقر بـ»صمود» التنظيم التكفيري.

من جهته، اشار السفير العراقي في باريس فريد ياسين لاذاعة «اوروب 1» بان الائتلاف سيسلم العراق قريبا شحنات اسلحة. وقال: «الاميركيون تعهدوا بامدادنا في اقرب فرصة بصواريخ من شأنها ان تحدث فارقا ضد المدرعات المحشوة بالمتفجرات (...) التي ادت الى خسارتنا السيطرة على الرمادي»، مركز محافظة الانبار في 17 ايار. واضاف «فرنسا ستزودنا باسلحة مشابهة وذخائر ونحن نناقش حاليا تطوير مشاريع للتعاون«.

 

تصاعد الصراع بين جماعة «الإخوان المسلمين» والنظام الأردني، بعدما بدأت جهة حكومية أمس، بإجراءات نقل أملاك الجماعة إلى عدد من المفصولين منها، الذين مُنحوا ترخيصاً لإنشاء جمعية جديدة تحمل اسم «الإخوان المسلمين».

وقال المدير العام لدائرة الأراضي والمساحة، المهندس معين الصايغ، في تصريح، إن «الدائرة باشرت اليوم (أمس)، باتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الرقم الوطني الخاص بأملاك جماعة الإخوان، إلى الجمعية الجديدة المرخصة بموجب رأي قانوني صادر عن ديوان الرأي والتشريع». وأضاف أن «الكتاب الصادر بجواز نقل الأملاك من الديوان، تمت الموافقة عليه من وزير المال».

ويُعتبر هذا الإجراء خطوة أولى على طريق نقل أملاك الجماعة إلى الجمعية الجديدة. وكان ديوان الرأي أصدر الخميس الماضي، فتوى تجيز نقل أملاك جماعة «الإخوان» إلى «جمعية جماعة الإخوان»، باعتبارها «الخلف القانوني للجماعة المطعون بشرعيتها».

وجاءت الفتوى إجابة عن سؤال وجّهته دائرة الأراضي والمساحة إلى ديوان الرأي عن قانونية نقل الأملاك، في أعقاب تقدّم «جمعية الإخوان» مطلع الأسبوع الماضي، بطلب لنقل ملكية الجماعة إليها.

وتنظر السلطات إلى الجمعية المرخصة منذ مطلع آذار (مارس) الماضي، كجمعية سياسية باعتبارها الممثل الشرعي لـ «إخوان الأردن»، ما يطعن في شرعية الجماعة التاريخية التي رخّص لها عام 1946.

وأكدت جماعة «الإخوان» رفضها فتوى ديوان الرأي، وقالت في بيان إن «هذه الفتوى سياسية وليست قانونية». وتساءلت بالقول: «متى كانت الأملاك والعقارات تُنقل بفتوى من ديوان الرأي والتشريع أو غيره؟». كما اتهمت «الجمعية الجديدة بالتماهي مع السلطات لإضعاف الإخوان ودورهم الوطني». لكن الناطق باسم الجمعية جميل الدهيسات، رفض اتهامات الجماعة، مطالباً إياها بـ «تسليم المقرات والممتلكات طواعية».

 

أعلن المحامي العام البحريني رئيس نيابة الجرائم الارهابية أن السلطات البحرينية ضبطت "مجموعة ارهابية" ضالعة في تفجيرات استهدفت خصوصا قوات الامن في قرى شيعية بالبحرين، وبين اعضاء المجموعة قياديان موجودان في ايران.

وقال النائب العام ان المجموعة التي تعمل تحت مظلة ما يسمى "سرايا الاشتر" الشيعية، تضم 14 شخصا، وان القياديين الموجودين في ايران قاما "بتجنيد عناصر في الداخل للقيام ببعض الاعمال الإرهابية تحت مسمى تنظيم سرايا الأشتر".

واعتقل عشرة اشخاص من اعضاء المجموعة.

وجاء في بيان النائب العام الذي وزعته وكالة الانباء الرسمية، أن بعض اعضاء المجموعة سافروا الى العراق حيث "تلقوا تدريبات عسكرية على صناعة واستخدام المواد المتفجرة والأسلحة بغرض الاعتداء على أفراد الأمن والإخلال بأمن المملكة الداخلي".

ونفذت المجموعة عددا من "العمليات الإرهابية" في الفترة بين 2013 و2015، بينها تفجيرات في قرى السنابس والديه والبديع والشاخورة والمقشع والدراز، وهي قرى شيعية، اضافة الى مواقع اخرى مثل مدينة حمد وأحد المجمعات التجارية.