الأسد ينسحب لـ «داعش» شرقاً وطيرانه يغطي التنظيم شمالاً ومجزرتان في إدلب وحلب وإحباط اقتحام لليرموك ...12 انتحارياً يفتحون طريق «داعش» إلى الحسكة...والنظام ينتقد «تخاذل» الأكراد

واشنطن ولندن لا تريان نهاية للعنف مع بقاء الأسد في السلطة ...خوجة يجري محادثات مع دي ميستورا ويحذّر من «حرب إقليمية تهز المنطقة»....المعارضة السورية تضع تهديدات طهران في خانة «الرسالة السياسية» قبل أي حل مرتقب

تاريخ الإضافة السبت 6 حزيران 2015 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2164    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأسد ينسحب لـ «داعش» شرقاً وطيرانه يغطي التنظيم شمالاً ومجزرتان في إدلب وحلب وإحباط اقتحام لليرموك
المستقبل..(السورية.نت، سراج برس، أ ف ب، رويترز)
تبدو سوريا ساحة مشتعلة من أقصاها إلى أقصاها، مع تكثيف لطيران نظام بشار الأسد غاراته التي تسببت بمجزرتين في حلب وإدلب. وفيما تمكن الثوار من صد محاولة لقوات الأسد والمسلحين الفلسطينيين الموالين لها لاقتحام مخيم اليرموك، فإن المعارك ضد تنظيم «داعش» في الشمال والشرق تسجل انسحاباً لقوات النظام في الحسكة أمام تقدّم التنظيم الإرهابي، فيما طيران النظام يدعم هذا التنظيم في حربه ضد الثوار في الشمال.

فقد ارتكب طيران النظام الحربي امس مجزرة راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، إثر استهداف مدينة سلقين الواقعة على الحدود السورية - التركية بريف إدلب بعدد من الصواريخ الفراغية. وذكر ناشطون أن عشرات المنازل والمحلات تعرضت للدمار الكامل.

كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة، وأكثر من خمسة ألغام بحرية على الأحياء السكنية للمدينة، أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين جرحى، ودمار هائل في المنازل.

كذلك، استهدف طيران النظام الحربي قرية الرامي في جبل الزاوية بصاروخين فراغيين اقتصرت أضرارهما على الماديات.

وفي حلب، قتل 14 مدنياً على الاقل أمس في قصف بالبراميل المتفجرة. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان«: «استشهد ستة مواطنين بينهم طفلان جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي التابع للنظام على مناطق في بلدة دير جمال في ريف حلب الشمالي، (...)، فيما استشهد ثمانية مواطنين هما رجلان مسنان وامرأة وخمسة أطفال بينهم اربعة اشقاء، جراء قصف مماثل على بلدة حيان« في المنطقة نفسها. واشار المرصد الى ان «عدد القتلى مرشح للارتفاع».

وفي جنوب دمشق، تصدت كتائب الثوار صباح أمس، لمحاولةٍ جديدة لقوات النظام والميليشيات الفلسطينية الموالية لها اقتحام مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق، وتسببت الاشتباكات بسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، بحسب المكتب الإعلامي لحركة «أحرار الشام«.

وأفادت مصادر ميدانية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر امس على نقاط التماس مع قوات النظام شمالي المخيم، الذي تتقاسم السيطرة عليه كتائب الثوار وتنظيم «داعش«، وتزامنت الاشتباكات مع قصف لقوات النظام بالمدفعية والدبابات على منازل المدنيين في المخيم.

وكانت قوات النظام مهدت أول من أمس لعملياتها على المخيم بالقصف الجوي بالبراميل المتفجرة، التي تسببت بدمارٍ كبير في منازل سكان المخيم.

وفي دمشق أيضاً، شن طيران النظام الحربي غارتين جويتين على أطراف حي جوبر بدمشق من دون ورود معلومات عن إصابات.

كما طال قصف بقذائف الهاون مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء الغوطة الشرقية عموماً.

حرب «داعش»

وفي الحروب التي يشنها «داعش»، استعاد الثوار شمالاً، السيطرة على قريتي «البل» و»غزل» قرب مدينة صوران أعزاز بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات استمرت لساعات. وأفاد نشطاء بأن الثوار أسروا 15 عنصراً من التنظيم معظمهم من جنسيات غير سورية، بعد استعادتها السيطرة على قريتي «البل» و»غزل» في محيط صوران أعزاز كما استعاد الثوار قرية الكفرة ومزارعها غرب صوران بعد اشتباكات مع مسلحي التنظيم.

ويأتي تقدم الثوار بعد حشدهم أرتالاً عسكرية كبيرة إلى ريف حلب الشمالي وشنهم هجوماً معاكساً لاستعاد بلدة صوران أعزاز والقرى التي سيطر عليها تنظيم «داعش» مستغلاً انشغال الثوار بقتال قوات الأسد في ريف إدلب، وحلب.وشهدت البلدات والقرى التي يسيطر عليها الثوار في ريف حلب الشمالي قصفاً جوياً مكثفاً من طيران النظام الحربي والمروحي، واتهم نشطاء مساندة طيران النظام لـ»داعش» لا سيما بعد قصف مدينة مارع، وقرية تلالين التي تعد خط جبهة ملاصقة لصوران أعزاز، كما استهدف الطيران مدينة أعزاز ومدينة تل رفعت مخلفاً شهداء وجرحى ودمار كبير في المنازل السكنية.

وفي الحسكة، شمال شرقي سوريا، قال المحافظ محمد زعال العلي إن مقاتلين من تنظيم «داعش» فجروا أكثر من 12 شاحنة محملة بالمتفجرات عند نقاط تفتيش تابعة لجيش النظام حول المدنية. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان« رامي عبد الرحمن إن مقاتلي «داعش« باتوا على بعد 500 متر من المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة.

وأفاد المرصد بأن المعارك التي وقعت الأربعاء «انتهت بسيطرة التنظيم على نقاط عسكرية عدة بينها سجن الاحداث ومحطة لتوليد الكهرباء» في محيط الحسكة. وتخللت العمليات العسكرية الاربعاء ست عمليات انتحارية نفذها التنظيم وأتاحت له إحراز التقدم.
 
واشنطن ولندن لا تريان نهاية للعنف مع بقاء الأسد في السلطة
المستقبل...لندن ـ مراد مراد
أعادت الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا خلال الساعات الـ48 الماضية تأكيدهما على ان مغادرة بشار الأسد للكرسي الرئاسي في سوريا هو ضرورة ملحة في سبيل احراز تقدم باتجاه حل دائم في سوريا وانهاء دوامة العنف والقتل والتعذيب التي تمضغ هذا البلد منذ اكثر من اربعة اعوام.

والموقف القديم المتجدد جاء في تصريحين من البيت الابيض في واشنطن ومن رئاسة الوزراء في لندن كان المشترك بينهما ان «انهاء العنف في سوريا مرهون برحيل بشار الأسد عن السلطة»، وجاءت النبرة البريطانية اكثر حدة وحزما ووضوحا من نظيرتها الاميركية.

ففي واشنطن قال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست «تصلنا تقارير ميدانية من سوريا بأن قوات الأسد تتحرك عسكريا في بعض المناطق بشكل يخدم ارهابيي داعش. وتصلنا تقارير اخرى تفيد بأن قوات النظام تقاتل ارهابيي داعش. هذا التناقض يجعل المشهد السوري اكثر ضبابية الواضح فيه شيء واحد هو ان المتطرفين يوسعون نفوذهم بسبب فشل القيادة السورية». اضاف «ان موقف الولايات المتحدة ثابت وهو انه لانهاء العنف في سوريا يجب على الأسد التنحي والسماح بعملية انتقال سياسية تسلم السلطة الى قيادة سورية جديدة تستجيب لتطلعات الشعب السوري». واوضح ارنست انه «حتى وان اعلن الأسد اليوم تنحيه عن السلطة فإن الطريق امام سوريا سيبقى طويلا حتى تتعافى من كل هذا العنف الذي شهدته. رغم ذلك فإن تنحي الأسد سيكون بداية جيدة وخطوة اساسية في الطريق الصحيح».

أما في لندن فقد اكد رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون امام مجلس العموم الجديد ان بريطانيا ستواصل دعمها لمقاتلي المعارضة المعتدلة الى حين رحيل الأسد عن الحكم موضحا ان «الوضع في سوريا يزداد سوءا واصبح من الواضح ان نظام بشار الأسد يدعم الارهابيين ويعزز نفوذهم».

ولدى سؤاله عن الاستراتيجية التي ستنتهجها بريطانيا للحد من موجة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين قال كاميرون «ان بريطانيا لن تستقبل لاجئين من سوريا، لأننا نرى ان الحل الافضل لهؤلاء النازحين هو العودة الى بلادهم. لكن ليتحقق ذلك علينا ان نعالج المشكلة الأساسية التي تسبب نزوح هؤلاء وهي بشار الأسد».

وختم كاميرون كلامه في الشق السوري مؤكدا ان «بريطانيا ستواصل تدريب الثوار المعتدلين ودعمها لهم الى حين تحقيق عملية انتقال للسلطة نتخلص فيها من نظام الأسد ومن بشار الأسد نفسه كونه احد اكبر مولدي الارهاب في المنطقة بسبب الوحشية التي يتعامل فيها مع شعبه. وسنواصل اتباع هذه السياسة بغض النظر عن الزمن الذي تستغرقه حتى تنجح .

وتزامنت التصريحات البريطانية والاميركية مع اعادة تحريك ملف الاسلحة الكيميائية في مجلس الامن الدولي في جلسة سرية مغلقة، اكد بعدها السفير الروسي فيتالي تشوركين ان «روسيا تؤيد محاسبة الجناة الذين يستخدمون هذه المواد كغاز الكلور في الصراع الدائر»، لكنه لم يعط الصحافيين اية معلومة بشأن آلية هذه المحاسبة او كيفية تحديد هوية الجناة.

وتسعى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الى استصدار قرار في مجلس الامن يمنح لجنة التحقيق الدولية التي تتحرى عن الهجمات الكيميائية التي تحصل في سوريا تكليفا بتوجيه اصابع الاتهام ضد الطرف المشتبه في انه يستخدم الاسلحة الكيميائية والذي هو بنظر الغرب من دون ادنى شك نظام بشار الأسد.
 
12 انتحارياً يفتحون طريق «داعش» إلى الحسكة
لندن - «الحياة» 
وصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية، أمس، وسط معلومات عن استخدامه ما لا يقل عن 12 انتحارياً فجّروا عرباتهم في مواقع للقوات الحكومية تمهيداً لتقدم عناصره نحو مركز المحافظة الذي يتقاسم السيطرة عليه النظام ووحدات الحماية الشعبية الكردية. وأثار تقدم «داعش» في الحسكة استياء الحكومة السورية التي سارعت وسائل إعلام قريبة منها إلى شن حملة على الأكراد متهمة إياهم بـ «التخاذل» وعدم المشاركة في صد الهجوم، علماً أنهم يقودون حالياً بدعم من طائرات التحالف هجوماً لإنهاء وجود تنظيم «الدولة» على شريط طويل من الحدود السورية - التركية بين محافظتي الحسكة والرقة، وهو ما أدى إلى موجة نزوح واسعة من السوريين العرب إلى الأراضي التركية
وبالتزامن مع ذلك، تواصلت الموجهات بين فصائل المعارضة المسلحة وبين تنظيم «داعش» في محافظتي حمص وحلب، في وقت تمكنت قوات النظام من السيطرة على عدد من القرى على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.
في غضون ذلك، اجتمع أعضاء «الهيئة السياسية» في «الائتلاف الوطني السوري» مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وفريقه الخاص صباح أمس في إسطنبول. وأوضح «الائتلاف» في بيان أن الطرفين عرضا «عملية تطبيق بيان جنيف، وقدّم الائتلاف وجهة نظره في ما يخص تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة». ولفت البيان إلى أن أعضاء الهيئة السياسية قدّموا لدي ميستورا ووفده «لمحة عن رؤية الائتلاف المستقبلية لتطبيق بيان جنيف ووثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية المتوافق عليها مع عدد من الفصائل السياسية والعسكرية».
ونقل البيان عن رئيس «الائتلاف» خالد خوجة دعوته دي ميستورا إلى «الضغط على نظام الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعطيله عدداً من المبادرات الدولية حول إيجاد حل سياسي في سورية، كما رحّب بالتصريح الصحافي الصادر عن فريق المبعوث الدولي حول إدانة استخدام نظام الأسد البراميل المتفجرة في حلب». وأكد خوجة، وفق البيان، «أن أي مقاربة تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وتستثني نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الداعمة له هي مقاربة خاطئة وغير مجدية»، وشدد على «ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سورية».
وعلى صعيد معارك الحسكة، نقلت وكالة «رويترز» عن محمد زعال العلي محافظ الحسكة قوله للتلفزيون الحكومي السوري أن عناصر «داعش» فجّروا أكثر من 12 شاحنة محملة بالمتفجرات عند نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري حول مدينة الحسكة. وعلى رغم هذه الهجمات تقول الحكومة أن جنود الجيش والقوات المتحالفة معهم تمكنوا من صد هجمات المقاتلين ونشر نقاط تفتيش جديدة في أنحاء المحافظة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن «داعش» بات على بعد 500 متر فقط من المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة.
وفي برشلونة (أ ف ب)، أعلن الأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية (إنتربول) يورغن شتوك أن الإنتربول حددت هويات أكثر من أربعة آلاف مقاتل أجنبي انضموا إلى الجماعات الجهادية في مناطق النزاع، خصوصاً في العراق وسورية. وقال شتوك: «في أيلول - سبتمبر 2014 تحققت شرطة الإنتربول من هوية 900 مقاتل إرهابي أجنبي على الأقل. واليوم بعد أقل من سنة هناك أكثر من أربعة آلاف صورة (لأشخاص) متوافرة في قاعدة بياناتنا». وفي الإجمال انضم نحو 25 ألف مقاتل أجنبي من مئة بلد إلى صفوف الجماعات المسلحة مثل تنظيم «داعش» أو «القاعدة»، وفق تقرير للأمم المتحدة.
 
«داعش» على أبواب الحسكة ... والنظام ينتقد «تخاذل» الأكراد
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
حقق تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) تقدماً جديداً نحو مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية، وبات على أبواب هذه المدينة التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية السورية ووحدات حماية الشعب الكردية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس «أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة في محيط مدينة الحسكة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من طرف آخر، عقب تمكن عناصر التنظيم من التقدم مجدداً، والوصول إلى مشارف مدينة الحسكة». وأوضح أن «الاشتباكات العنيفة ترافقت مع قصف عنيف من قبل قوات النظام وقصف للطيران الحربي والمروحي على مناطق الاشتباك».
وأشار إلى أن «الاشتباكات منذ فجر اليوم (أمس) أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 27 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من التنظيم إضافة إلى تفجير 6 عناصر من التنظيم لأنفسهم» في عربات مفخخة.
ولفت المرصد إلى تلقيه معلومات عن مقتل وجرح «عشرات من عناصر التنظيم جراء قصف جوي على تمركزات للتنظيم ومواقع له في الشدادي وريف الحسكة الجنوبي والجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي». وتحدث عن «نزوح مواطنين وعوائل من الأحياء الواقعة على أطراف مدينة الحسكة نحو وسط المدينة».
وبدأ (أ ف ب) تنظيم «الدولة الاسلامية» هجومه العنيف على الحسكة في 30 أيار (مايو) الماضي. وأفاد المرصد أن المعارك التي وقعت أول من أمس بين القوات النظامية والتنظيم الاسلامي المتشدد «انتهت بسيطرة التنظيم على نقاط عسكرية عدة بينها سجن الاحداث ومحطة لتوليد الكهرباء» في محيط الحسكة. وتخللت العمليات العسكرية الاربعاء ست عمليات انتحارية نفذها التنظيم وأتاحت له احراز التقدم.
وانتقدت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات في افتتاحيتها الخميس ما سمّته «تخاذل» الأكراد عن مساندة القوات النظامية في قتالها ضد تنظيم «الدولة». وجاء في المقال: «منذ أيام، بدأ تنظيم داعش هجوماً عنيفاً على مدينة الحسكة (...) في محاولة لاحتلال المدينة وضمها الى أراضيه». وأضاف أن «المفاجأة» في الهجوم تكمن في «تخاذل بعض «الاشقاء» الاكراد بالدفاع عن الحسكة»، وسمت بالتحديد «وحدات حماية الشعب».
وأدرجت الصحيفة موقف الاكراد في إطار «أطماع بعض الاكراد السياسية والاقليمية وعمالتهم مع الاميركيين والاوروبيين لتأسيس إقليم أو ما يسمى إدارة ذاتية تخولهم لاحقاً تأسيس دولة على الأراضي السورية والعراقية»، مشيرة إلى وجود «مشروع لتقسيم سورية» يتصدى له الشعب والجيش السوريان.
وأكد محافظ الحسكة محمد زعال العلي من جهته لوكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان مدينة الحسكة «آمنة في شكل كامل»، مشيراً الى ان القوات المسلحة «في الحسكة تقوم بواجبها في جميع الجهات مدعومة من ابناء المدينة بكل مكوناتها».
وفي حال تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على مدينة الحسكة، ستصبح مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة (شمال)، ومركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة ومدينة ادلب (شمال غرب).
وتعرض النظام خلال الشهرين الماضيين لسلسة خسائر على ايدي تنظيم «الدولة الاسلامية» في وسط البلاد وعلى ايدي «جبهة النصرة» وفصائل في المعارضة المسلحة في محافظة ادلب (شمال غرب) والجنوب.
وذكر مصدر أمني سوري الاربعاء لوكالة «فرانس برس» ان «نحو سبعة آلاف مقاتل ايراني وعراقي وصلوا الى سورية أخيراً وهدفهم الاول هو الدفاع عن العاصمة». وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان هذا التقرير، مشيراً إلى أن «العدد أكبر بكثير».
وأقرت طهران اكثر من مرة بإرسالها خبراء ودعم عسكري ومالي الى دمشق وبغداد، لكنها تقول انها لم ترسل مقاتلين.
وفي اسطنبول (رويترز) قال مسؤول تركي أن أكثر من ثلاثة آلاف سوري فروا إلى تركيا منذ يوم الأربعاء نتيجة الاشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين الأكراد الذين يحاولون إخراج المتشددين من مدينة تل أبيض في محافظة الحسكة السورية بالقرب من بلدة أكاكالي التركية الحدودية.
وقال المسؤول أن 3337 من السوريين العرب عبروا إلى تركيا خلال أقل من يومين لتفادي الاشتباكات وغارات القصف التي يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال المسؤول أنه يجري تسجيل السوريين وفحصهم طبياً في معبر أكاكالي الحدودي.
وتستضيف تركيا بالفعل 1.8 مليون سوري فروا من العنف في بلادهم وتنتهج سياسة الحدود المفتوحة مع اللاجئين منذ بدء الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.
وفي الأشهر الأخيرة أغلقت معابر حدودية جزئياً لأسباب أمنية لكن عمال إغاثة عبروا عن مخاوف في شأن منع الناس من الفرار من القتال. وقال عامل إغاثة أن قوات حرس الحدود التركية رفضت السماح بعبور آلاف من طالبي اللجوء في الأسبوع الأخير فاتجه كثير منهم إلى مناطق مختلفة داخل سورية. وقال عامل الإغاثة: «الانطباع الذي لدينا هو أن أنقرة تتوخى الحذر الشديد... إنها لا تريد تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين قبل الانتخابات مباشرة».
وتصل حملة الدعاية إلى ذروتها هذا الأسبوع قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الأحد وتعتبر الضغوط الاقتصادية الناجمة عن استضافة اللاجئين قضية حساسة.
 
وزير الدفاع السوري يزور ريف حمص
الحياة..بيروت - رويترز 
بث التلفزيون السوري الرسمي أمس إن وزير الدفاع زار وحدات للجيش الى الشرق من مدينة حمص في زيارة هي الأحدث بين سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لمواقع عسكرية لرفع الروح المعنوية. وقال العماد فهد جاسم الفريج وزير الدفاع نائب القائد العام للقوات المسلحة للجنود السوريين في ريف حمص إنه واثق من قدرتهم على الدفاع عن سورية في مواجهة ما وصفه بالإرهاب ومن يدعمه. وتقع حمص على بعد 150 كيلومتراً الى الغرب من تدمر التي سيطر عليها أخيراً تنظيم «الدولة الاسلامية».
ولم تحدد وسائل الإعلام السورية الرسمية المكان الذي زاره الفريج. وظهر في تسجيل مصور عربات تسير في طريق مترب في منطقة صحراوية بينما كان الفريج يلقي كلمته أمام الجنود.
وهذه ثاني زيارة على الاقل يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط تدمر. وزار أيضاً رئيس الوزراء وائل الحلقي محطة للغاز تعتبر مصدراً رئيسياً للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وعبّر محافظ حمص طلال البرازي عن ثقته في الجيش قائلاً انه يتوقع استعادة القوات السورية لتدمر وان تستيعد كل الاراضي وصولاً الى بلدة السخنة الى الشرق. وقال لتلفزيون «رويترز» في مدينة حمص انه يعتقد ان كل السوريين في المناطق القريبة من جبهات القتال مع المسلحين يشعرون بالقلق وان هذا القلق يتنامى مع اقتراب المسلحين اكثر من المكان لان هذا «الوحش المجرم» يثير قلق المدنيين في أي مكان. وأضاف انه لم يحدث أي انهيار او هزيمة نفسية وقال ان الجيش قرر عدم محاربة «الدولة الاسلامية» في تدمر حتى لا تحدث خسائر في الارواح بين المدنيين وحفاظاً على المدينة التاريخية. وكانت تدمر أول مدينة ينتزعها تنظيم الدولة الاسلامية مباشرة من قوات الجيش السوري والقوات التي تدعمه.
 
خوجة يجري محادثات مع دي ميستورا ويحذّر من «حرب إقليمية تهز المنطقة»
اسطنبول، لندن - «الحياة»، أ ف ب
التقى الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس الخميس في اسطنبول الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة رئيس الائتلاف خالد خوجة ليبحث معه في احتمالات التسوية قبيل تقديمه تقريراً جديداً إلى مجلس الأمن عن الوضع السوري.
وبدأ الاجتماع الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ولمدة خمس ساعات، وفق المكتب الإعلامي لـ «الائتلاف».
وجاء اللقاء في وقت طالب رئيس الائتلاف خوجة بـ «أن تكون تحركات الدول من الأصدقاء على قدر ما يحدث على الأرض من متغيرات»، مشيراً في تصريح وزعه الائتلاف إلى أن هذه المتغيرات «تسعى إلى تمزيق البلاد بين عصابات البغدادي (الخليفة لـ «دولة الخلافة») وعصابات إيران ومرتزقتها، وهو ما يؤسس ويهدد بحرب إقليمية تهز كامل المنطقة».
واستغرب خوجة في تصريحه «من اجتماعات ومؤتمرات دول التحالف وما يصدر عنها من مقررات هزيلة وغير فاعلة»، لافتاً إلى أن «إحراز داعش تقدماً في ظل اجتماعات مجموعة مكافحة داعش في باريس يذكرنا بتقدمات نظام الأسد العسكرية سابقاً في ظل اجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري!». وأكد أن «التراخي الذي يتعامل به المجتمع الدولي مع استمرار بقاء نظام الأسد وتمدد داعش لا يخدم مصلحة الشعب السوري ولا شعوب المنطقة، وهو كفيل بشد عصب الحروب فيها إلى أمد غير بعيد».
 
مواجهات بين المعارضة و «داعش» في حلب وحمص... وتقدم للنظام بين حماة وإدلب
لندن - «الحياة» 
استمرت أمس المواجهات بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف حلب الشمالي وفي الريف الشرقي لحمص، فيما شنت قوات النظام هجوماً على مناطق تقع بين ريفي محافظتي حماة وإدلب (وسط وشمال غربي سورية) وتمكنت من السيطرة على قرى عدة، من دون أن يتضح هل هدفها مجرد تحصين مواقعها بعد سلسلة النكسات التي مُنيت بها في ريف إدلب أم أنها تُحضّر لمحاولة استعادة نقاط استراتيجية في هذه المحافظة وتحديداً مدينة جسر الشغور، وفق ما يروّج مناصرون للحكم السوري.
فعلى صعيد المواجهات بين فصائل المعارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية»، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «فيلقاً مقاتلاً» يتبع المعارضة السورية المسلحة «قصف بعدد من القذائف مناطق في بلدة صوران اعزاز التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشمالي الشرقي» الذي شهد في الأيام الماضية سيطرة التنظيم (داعش) على عدد من القرى والبلدات التي كانت في أيدي فصائل المعارضة، وسط تقارير عن محاولته التقدم نحو مدينة أعزاز والاقتراب بالتالي من معابر الحدود مع تركيا. وأشار المرصد إلى مقتل «قيادي» في «تنظيم الدولة» من الجنسية البحرينية في المواجهات مع قوات المعارضة قرب صوران اعزاز. وأكد أيضاً أن «الكتائب المقاتلة استهدفت بعدد من القذائف تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية أم القرى بريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية». لكن أفيد عن مقتل رجلين «نتيجة تنفيذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرية تلالين بالريف الشمالي لحلب». وأوضح المرصد أن قرية تلالين تقع قرب مدينة مارع و «يتمركز فيها مقاتلو الكتائب المقاتلة لصد هجمات مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» ... وأنباء عن إصابات في صفوف المقاتلين».
كما وقعت مواجهات أيضاً بين «داعش» وفصائل المعارضة في الريف الشرقي لمحافظة حمص (وسط سورية)، إذ ذكرت وكالة «مسار برس» أنه «قُتل صباح اليوم (أمس) 4 عناصر من كتائب الثوار وأصيب آخرون نتيجة كمين نصبه تنظيم الدولة لهم في منطقة البترا، جنوب شرقي حمص». ولفتت الوكالة المعارضة إلى «مقتل 9 عناصر من تنظيم الدولة وجرح آخرين، الأربعاء، إثر كمين نصبه الثوار لهم في منطقة المحسا بريف حمص الشرقي».
في غضون ذلك، تواصلت المواجهات بين فصائل المعارضة وقوات النظام لا سيما في محافظات حلب وإدلب وحماة. وذكر المرصد أن «اشتباكات دارت فجر اليوم (أمس) بمحيط قرية باشكوي وحندرات بريف حلب الشمالي بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة أنصار الدين من طرف آخر، وأنباء عن تمكن الكتائب الإسلامية من أسر مقاتل من الجنسية الأفغانية».
وفي مدينة حلب، قال المرصد إن «أطراف حي كرم الطراب شهدت بعد منتصف ليلة (أول من) أمس اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، كما دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من جهة أخرى، بمحيط مسجد الرسول الأعظم وبمحيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب».
وعلى الحدود بين محافظتي حماة وإدلب، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «مصدر عسكري» تأكيده «إحكام الجيش والقوات المسلحة السيطرة الكاملة على عدد من النقاط الإستراتيجية والتلال الحاكمة في أقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب». وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش «نفذت سلسلة من العمليات النوعية» ضد جبهة النصرة «في تل غزال وتل أعور وبلدتي الزيادية والصراريف» و «أحكمت السيطرة عليها في شكل كامل».
وأشارت «سانا» إلى أن الطيران الحربي دمّر أمس وأول من أمس آليات ومواقع لـ «التنظيمات الإرهابية»، وفق وصفها، «في محيط جسر الشغور والكفير وأورم الجوز وبسامس جنوب أريحا وسرمين وعين الباردة في ريف إدلب»، مضيفة أن الطيران عاود لاحقاً ضرب مواقع لـ «النصرة» في معرة النعمان وجدرايا وحيلا.
وأكد المرصد السوري، من جهته، تقدم قوات النظام، وقال إن «اشتباكات دارت بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، قرب الحدود الإدارية لإدلب مع محافظة حماة، وسط قصف متبادل بين الطرفين»، موضحاً أن «قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها تمكنت من التقدم في المنطقة، والسيطرة على مناطق الزيادية وصراريف وتلة أعور». وتابع أن «قوات النظام ... تحاول استعادة السيطرة على مناطق بريف إدلب بعد طردها من قبل فصائل جيش الفتح التي سيطرت منذ 28 نيسان (أبريل) الفائت على مدينة إدلب ومعسكري القرميد والمسطومة ومدينة أريحا وقرى بمحيطها».
وفي محافظة ريف دمشق، أشار المرصد إلى قصف قوات النظام مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وإلى قصف بالطيران استهدف بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي، في وقت «تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في منطقة المرج في الغوطة الشرقية». وتابع أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود عرسال قرب الحدود السورية - اللبنانية».
وفي جنوب البلاد، أكد المرصد أن الطيران المروحي جدد قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الحراك، في وقت «دارت اشتباكات بين لواء شهداء اليرموك من جهة والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي». ولواء شهداء اليرموك محسوب على تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي محافظة القنيطرة المجاورة، قصف الطيران المروحي قرية المعلقة وقرية الرفيد والطريق الواصلة بينهما، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على الأراضي الزراعية لقرى في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وفق المرصد.
 
الجولاني يعتبر أن «دولة الخلافة» غير شرعية
الحياة...بيروت - أ ف ب، رويترز - 
قال «أمير» «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني إن «دولة الخلافة» التي أعلنها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق قبل عام غير شرعية، واصفاً أعضاء هذه الجماعة بالخوارج من دون أن يكفّرهم.
وكان الجولاني يتحدث في الجزء الثاني من مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية، تم بثها مساء الأربعاء، وفي الجزء الأول من المقابلة قبل اسبوع أوضح الجولاني أنه يتلقى الأوامر من زعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي طلب منه التركيز على سورية. وتجنب هذا الأسبوع الرد على سؤال عما إن كانت «جبهة النصرة» تفكر في الانشقاق عن «القاعدة».
وقال الجولاني (الذي لم يظهر وجهه على الشاشة) إن دولة الخلافة «غير شرعية ورفضها العلماء، لأنها لم تقم على أسس شرعية وهم اعلنوها وألزموا الناس بها». ورأى انهم بهذا الإعلان «شقّوا صف المجاهدين». ووصف تنظيم «الدولة» بـ «الخوارج». وقال إن من صفات هذه الجماعة «استباحة دماء المسلمين وتكفير المسلمين من دون ضوابط شرعية وتكفير الخصوم»، مضيفاً: «هم يكفروننا لكن نحن بالطبع لا نكفّرهم». واتهم عناصر التنظيم «بنقض العهود»، مشيراً إلى ارتكابهم «الكثير من حالات قطع الرؤوس والصلب» في صفوف عناصره. وأضاف: «ليس هناك حل بيننا وبينهم في الوقت الحالي وليس هناك حل منظور ونحن نأمل بأن يتوبوا إلى الله ويعودوا إلى رشدهم... نتقوّى بهم ويتقووا بنا نأمل هذا، وهذا إن لم يكن فليس بيننا وبينهم إلا القتال».
وأوضح الجولاني ان تنظيم الدولة الاسلامية «يقطع طرقاً كبيرة جداً بين الشمال والمناطق الجنوبية الشمالية، وهم بطبيعة الحال يحولون بيننا وبين دمشق».
وتوقع زوال النظام بعد الانتهاء من «مرحلة كبيرة جداً»، مضيفاً أنه «يبقى للنظام «الخطة ب» وهي الالتجاء الى مناطق الساحل».
ورأى الجولاني أن ايران «تريد أن تستعيد أمجاد الامبراطورية الفارسية». وقال إن «سلطة ايران في المنطقة زادت في عهد بشار الأسد لكنها لا تتحكم به كما يثار في الاعلام»، معتبراً أن حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن و «ميليشيات الرافضة في العراق» هم «صنيعة ايرانية».
ونفى أن تكون ايران قد «حركت جيوشها» إلى سورية لكنها «حرّكت خبراء وأسلحة... وقطعاناً من الميليشيات الشيعية».
الى ذلك، انتقد الجولاني تجربة جماعة الاخوان المسلمين، وقال: «كنا نأمل من الإخوان أن يصل يوم وان يكتشفوا أن البرنامج الذي يسيرون عليه خاطئ وان يعودوا الى اصولهم والجهاد ويحملوا سلاحهم». وأضاف: «الاخوان المسلمون انحرفوا ولا يقبل الاسلام ان ندخل البرلمان ونقسم على الدستور (...) والخلاص في الجهاد لا في خوض المعارك السياسية».
 
روسيا مستمرة في عرقلة مشروع قرار أميركي يُحدد الجهة التي استخدمت الكلورين في سورية
نيويورك - «الحياة» 
لا تزال المفاوضات متعثرة حول مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن يهدف إلى تحديد الجهات التي استخدمت غاز الكلورين في هجمات عسكرية في سورية، في وقت أبلغت «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» المجلس أنها وقعت اتفاقاً مع الحكومة السورية للتحقيق في «ادعاءات قدمتها الحكومة» حول استخدام الكلورين من جانب المجموعات المعارضة لها.
وبحث مجلس الأمن أول من أمس ملف الأسلحة الكيماوية في سورية «من دون إحراز أي تقدم في شأن مشروع القرار» على رغم «اقتناع عدد من أعضاء المجلس الغربيين أن عدد الهجمات بهذا الغاز تجاوز 42 هجوماً العام الفائت، يعتقد أن معظمها نفذته القوات الحكومية السورية»، بحسب ديبلوماسي غربي.
وعقد مجلس الأمن الأربعاء جلسة مشاورات مغلقة حول ملف الأسلحة الكيماوية استمع فيه الى إحاطة من مسؤول في الأمانة العامة للأمم المتحدة «أبلغ المجلس أن تدمير منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية ماضٍ وفق الإطار الزمني المجدول»، وفق ديبلوماسيين شاركوا في الجلسة.
وتهدف الولايات المتحدة من مشروع قرارها إلى تحديد الجهات التي استخدمت غاز الكلورين لكن روسيا لا تزال تعارض ذلك «ما يمنع التقدم في المفاوضات وتبني القرار».
وتتمثل عقدة تحديد الجهات المسؤولة عن استخدام غاز الكلورين في سورية في أن بعثة لتقصي الحقائق كانت شكّلتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية العام الماضي أجرت تحقيقاتها وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن غاز الكلورين قد استخدم بالفعل في هجمات عسكرية، لكن صلاحية البعثة اقتصرت على التحقيق في ما إذا كان الكلورين قد استخدم أم لا، من دون تحديد الجهة التي استخدمته.
وتسعى الولايات المتحدة في مشروع قرارها إلى تجاوز هذه العقدة من خلال «إنشاء لجنة تقصي حقائق جديدة يكون من صلاحياتها تحديد الجهات المسؤولة عن استخدام غاز الكلورين في سورية» على أن تكون هذه البعثة «مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية» وفق ما أكد ديبلوماسي مطلع على المفاوضات حول مشروع القرار.
وكانت الحكومة السورية وقعت اتفاقاً مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يقضي بتشكيل بعثة تقصٍ جديدة للحقائق مهمتها إجراء تحقيق دولي في ادعاءات اتهمت فيها دمشق مجموعات معارضة باستخدام غاز الكلورين في هجمات عسكرية.
 
المعارضة السورية تضع تهديدات طهران في خانة «الرسالة السياسية» قبل أي حل مرتقب
مواقف إيرانية وسورية آخرها الكلام عن تفعيل «معاهدة الدفاع المشترك»
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
على وقع التقدّم الذي تحرزه فصائل المعارضة على أكثر من جبهة سورية، تبرز تصريحات من قبل مسؤولين في إيران والنظام السوري تعكس المأزق الذي وصل إليه الأخير عسكريا، فيما تؤكّد المعارضة أنّ لا شيء عمليا جديدا ظهر على الأرض لغاية الآن، معتبرة أنّ هذا الحراك يدخل ضمن «التهويل الإيراني» وأهداف طهران السياسية في ظل العمل على حلّ سياسي في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي نبّه فيه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أمس الخميس، في خطاب ألقاه في الذكرى السادسة والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، «إلى المؤامرات الرامية إلى التقسيم على أساس الدين بين الشيعة والسنة وعلى أساس قومي». وانتقد الولايات المتحدة المتهمة بتشجيع الانقسام بين البلدان المسلمة. وبعد الإعلان عن وصول آلاف الإيرانيين والعراقيين إلى العاصمة دمشق لمؤازرة النظام، برز يوم أمس كلام للإعلامي والباحث الإيراني أمير موسوي، معلنا أن بلاده على وشك تفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع سوريا، فيما سجّل يوم أمس زيارة لوزير الدفاع السوري لمواقع عسكرية إلى الشرق من مدينة حمص لرفع الروح المعنوية للعسكريين.
وقبل أيام قليلة، كانت وسائل إعلام إيرانية كشفت عن زيارة قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني لمنطقة جورين في ريف اللاذقية السوري للمرة الأولى. ونقلت عنه قوله إن سوريا ستشهد خلال الأيام المقبلة تطورات ستفاجئ العالم، قائلا إن طهران تعد لذلك مع القادة العسكريين السوريين.
وقال موسوي على حسابه على موقع «فيسبوك»، إن «القيادة في إيران ستعلن خلال الساعات المقبلة قرارًا تاريخيًا بتفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع النظام».
وتابع موسوي الذي يشغل أيضا منصب الملحق الثقافي في سفارة بلاده لدى الجزائر «أعتقد أنه سيتم اتخاذ قرارات رديفة تدعم الاستراتيجية العامة لهذا القرار، في كل من لبنان والعراق، تجعل دول محور المقاومة في وضع أفضل لمواجهة امتداد حركات التطرف والإرهاب». وسبق لموسوي أن دعا في وقت سابق إلى نقل العاصمة إلى المناطق الساحلية ووضع منطقة الشمال تحت وصاية تركية.
وحول «تفعيل معاهدة الدفاع المشترك» ووصول آلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين إلى سوريا، أكد عضو المجلس الأعلى للقيادة العسكرية في الجيش الحر، رامي الدالاتي، أنّه لغاية الآن لم يظهر أي وجود عسكري إيراني وعراقي إضافي على الأرض، ووصف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» ما يصدر عن إيران في الفترة الأخيرة بأنه ليس أكثر من «تهويل ورسالة سياسية» ليس لها أي مفاعيل عسكرية، بل على العكس من ذلك، تؤكّد على انهيار النظام السوري، وتحاول بذلك القول للدول المعنية بأن طهران يجب أن تلعب دورا في أي حل سياسي مرتقب بسوريا.
وكشف الدالاتي أنّه منذ أكثر من شهر وصلت لهم الرسالة نفسها حول إعادة «تفعيل معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين»، مضيفا: «لكن منذ ذلك الحين نرى تراجعا للنظام»، مؤكدا على أن «إيران موجودة على الأرض من خلال بعض الخبراء ولديها حزب الله الذي يقاتل إلى جانب النظام، وبالتالي ليست مضطرة إلى أن تعلن عن تفعيل هذا الاتفاق ما دامت مفاعيله سارية المفعول». وتساءل الدالاتي: «لم تعلن إيران ذلك منذ البداية.. فلماذا ستعلنه اليوم؟». ويوم أمس، نعت مواقع إيرانية مقتل أول ضابط من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وذكر موقع «أويس»، الذي ينشر أخبار «الحرس الثوري»، أن الضابط «عقيل بختياري» قُتل الثلاثاء الماضي خلال «تأديته مهمة خاصة» في منطقة القلمون بريف دمشق.
وعن الوجود العسكري الإيراني في سوريا، قال الدالاتي: «إنّ طهران، ومن خلال معاهدة الدفاع المشترك، موجودة في سوريا عبر مراكز استطلاع أهمها في حمص، حيث يوجد أكبر مركز تديره المخابرات الإيرانية وخبراء عسكريون يعملون في المؤسسات العسكرية».
يذكر أنّه تم توقيع اتفاقية تعاون في المجال العسكري بين إيران وسوريا في شهر يونيو (حزيران) عام 2006، وتنص على تعزيز التعاون بين البلدين وضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. كما وقعت دمشق وطهران في عام 2009 مذكرة تفاهم حول الدفاع المشترك.
وفي عام 2012 بعد نحو سنة ونصف السنة على بدء الأزمة السورية، قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي بأن اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين إيران وسوريا ما زالت سارية المفعول ولم يأت أي طلب لتفعليها من قبل الحكومة السورية.
ويأتى كلام موسوي بعد ساعات على إعلان مصدر أمني في النظام وصول 7 آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سوريا بهدف «حماية» دمشق.
وأوضح المصدر أن «الهدف هو الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين لها في دمشق أولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماه في وسط البلاد».
ويوم أمس، أعلن التلفزيون السوري عن زيارة قام بها وزير الدفاع السوري لوحدات الجيش إلى الشرق من مدينة حمص، في زيارة هي الأحدث بين سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لمواقع عسكرية لرفع الروح المعنوية.
وقال العماد فهد جاسم الفريج، وزير الدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة، للجنود السوريين في ريف حمص، إنه واثق من قدرتهم على الدفاع عن سوريا، في مواجهة ما وصفه بالإرهاب ومن يدعمه. ولم تحدد وسائل الإعلام السورية الرسمية المكان الذي زاره الفريج. وظهر في تسجيل مصور عربات تسير في طريق مترب في منطقة صحراوية، بينما كان الفريج يلقي كلمته أمام الجنود.
وهذه ثاني زيارة على الأقل يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط تدمر. وزار أيضا رئيس الوزراء وائل الحلقي محطة للغاز تعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,478,589

عدد الزوار: 7,687,885

المتواجدون الآن: 0