المعارك تزداد شراسة في جرود عرسال "حزب الله" بات يسيطر بالنار على جزء منها..."حزب الله" يُستنزف في جرود عرسال... أكثر من 12 قتيلاً في يوم واحد...تقرير / استراتيجية جديدة للأسد وحلفائه: حماية المعاقل وترْك «داعش» للعالم....قاسم: لا حدود جغرافية للمقاومة وتل أبيب تتوعّد بتهجير 1,5 مليون من جنوب لبنان

"الثقة بالجيش وقيادته" في تكليف جديد والحكومة على حبل التهديدات بالشلل

تاريخ الإضافة السبت 6 حزيران 2015 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2101    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

"الثقة بالجيش وقيادته" في تكليف جديد والحكومة على حبل التهديدات بالشلل
النهار...
مشت الحكومة أمس على حبل مشدود فتمكنت من اجتياز مأزق عرسال وجرودها بقرار "الثقة بالجيش وقيادته" من خلال تكليفه اتخاذ الاجراءات اللازمة لإعادة سيطرته على عرسال وحمايتها، فيما ظل مأزق التعيينات الامنية والعسكرية عالقاً على رغم بت التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص سنتين. وفي كلا الملفين بقي وزراء "التيار الوطني الحر" مغرّدين خارج السرب الحكومي فتحفظوا عن قرار عرسال الذي حظي بموافقة سائر الوزراء وهددوا بمنع مجلس الوزراء من مناقشة أو بت أي قرار آخر قبل تعيين مرشح العماد ميشال عون العميد شامل روكز قائداً جديداً للجيش في أي جلسة مقبلة لمجلس الوزراء.
وأبرزت الجلسة دلالات مهمة من حيث عدم حصول تعليق للجلسات أو شلها تماماً كما كان يخشى قبل انعقادها، الامر الذي أظهر بوضوح ان معظم القوى السياسية بما فيها "حزب الله" الذي اتسعت معركته الميدانية أمس في جرود عرسال لا ترغب فعلاً في الوصول بالمأزق الحكومي الى حدود الشلل التام مع ان موقف حليف الحزب "التيار الوطني الحر" الذي مضى في التصعيد سيعيد وضع الحزب أمام اختبار جديد في جلسة الخميس المقبل في ملف التعيينات. وما ان تم التوصل الى توافق على البيان الذي حمل تكليفاً جديداً للجيش في عرسال، حتى أصدر وزير الداخلية نهاد المشنوق في وقت لاحق قراراً وزارياً مدّد بموجبه للواء بصبوص سنتين، كما كلّف العمداء فادي الهاشم وجوزف الحلو وجوزف كلاس قيادة الدرك والقوى السيارة ومفتشية قوى الامن الداخلي. ونفت مصادر في وزارة الداخلية أن يكون مجلس الوزراء قد رفض تعيين العميد عماد عثمان في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، لكن وزراء "التيار الوطني الحر" أصرّوا على ربط الموضوع بتعيين قائد للجيش. وأوضحت أن المهم أن أحداً من الوزراء لم يرفض تعيين عثمان.
وأفادت مصادر وزارية "النهار" ان الحكومة عمدت الى تجزئة المأزق بالفصل بين ملفي عرسال والتعيينات ومع انها لم تصب أمس بالتعطيل وستعود الخميس المقبل الى الاجتماع، فإنها دخلت في آلية معقدة يتوقف معها مسارها على كل جلسة في موعدها. وأوضحت ان رئيس الوزراء تمام سلام اصر على التوافق على قرار تكليف الجيش في عرسال وجرودها وعرض مشروع بيان كان أعدّه سابقاً وعمل وزير المال علي حسن خليل على تعديله ثلاث مرات الى ان وافق عليه وزيرا "حزب الله" محمد فنيش وحسين الحاج حسن والوزراء الآخرون. لكن وزيري "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والياس بو صعب تحفظا عنه وخصوصاً لجهة ايراد عبارة "تجديد الثقة بالجيش وبقيادته" لئلا تستعمل مسوغاً اضافياً لعدم بت التعيينات الامنية والعسكرية. كما تحفظ من جانب مختلف وزير العدل اشرف ريفي لعدم الاخذ بمطلبه أن تشمل تدابير الجيش كل منطقة البقاع الشمالي وأن يلحظ البيان تدابير الحماية من كل سلاح غير شرعي.
تغريدة جنبلاط
وغادر وزيرا الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور واكرم شهيب الجلسة بعدما رفض وزيرا "التيار الوطني الحر" مناقشة أي بند غير التعيينات بما في ذلك مستحقات المستشفيات الحكومية والخاصة وتكاليف دعم الشحن البحري، فتوجه أبو فاعور الى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري محذراً من بدء مرحلة الشلل الحكومي. أما شهيب، فشن حملة على "من يعطل شؤون الناس ومطالبهم من اجل منصب على طريقة عنزة ولو طارت"، محذراً من ضرب القطاع الزراعي والتصدير.
وسبق هذان الموقفان "اطلالة" مبكرة لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على المشهد الحكومي اذ غرد قبيل انعقاد الجلسة على "تويتر" منتقدا اتجاه "بعض الاقطاب السياسيين الى الدخول في مرحلة الشلل الجزئي فيما النار تحيط بنا من كل حدب وصوب وليس في الافق أي ملامح لانتخاب رئيس للجمهورية". واعلن انه لن يقوم بأي مبادرة "واكتفي بالقول يا امة ضحكت من جهلها الامم ويا ساسة ضحك من عبثكم العالم".
واسترعى الانتباه في صيغة قرار مجلس الوزراء عن عرسال تكليف مجلس الوزراء الجيش "اجراء التقويم الامثل للوضع الميداني واتخاذ القرارات والاجراءات المناسبة لمعالجة أي وضع داخل البلدة ومحيطها"، كما شدد على "عدم وجود قيود من أي نوع أمام الخطوات التي قد يتخذها الجيش لتحرير جرود عرسال وإبعاد خطر المسلحين عنها".
وصرح الوزير باسيل مساء من الرابية: "اننا نرفض بشكل قاطع ونهائي أي قرار يصدر عن مجلس الوزراء ولن نسمح باقراره قبل حل مسألة التعيينات الامنية". وفهم ان هذا الموقف نقل رسمياً الى الرئيس سلام.
وأجرى سلام مساء اتصالاً بالرئيس بري اطلعه خلاله على نتائج جلسة مجلس الوزراء وكذلك على نتائج زيارته للمملكة العربية السعودية. وسئل بري عن الوضع الحكومي، فأجاب انه "يتوقف على المعالجة والرئيس سلام يتروى كما ترويت انا كثيرا عندما تعطل البرلمان".
معركة الجرود
في غضون ذلك، تصاعدت حدة المواجهات الميدانية بين مقاتلي "حزب الله" والتنظيمات المسلحة في جرود عرسال، فيما سجل قصف براجمات الصواريخ التابعة للجيش اللبناني لبعض مواقع المسلحين في جرود رأس بعلبك قبل الظهر وبعده.
وأفاد مراسل "النهار" في بعلبك أن مقاتلي الحزب تمكنوا من تحقيق أهداف بسيطرته على بعض التلال التي تقع على اطراف جرود عرسال من أكثر من جهة وعمل مقاتلوه على تحصينها لصد أي محاولة من المسلحين لاستردادها، علماً أن المؤشرات الميدانية تدل على ان المعركة لا تزال في بداياتها ويتوقع ان تشتد في الساعات المقبلة وخصوصاً في منطقة وادي الخيل. وبات الحزب يسيطر بالنار على وادي الدرب ووادي قطنين والخيل والرهوة. وعلم ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله سيخصص القسم الاكبر من كلمة يلقيها بعد ظهر اليوم للحديث عن معركة جرود عرسال والقرار الحكومي المتعلق بعرسال وجرودها.
 
المعارك تزداد شراسة في جرود عرسال "حزب الله" بات يسيطر بالنار على جزء منها
المصدر: بعلبك – " النهار"
يوماً بعد يوم تزداد معارك جرود عرسال بين المسلحين ومقاتلي "حزب الله" شراسة. فالمعركة معركة مصيرية للطرفين وخصوصا المسلحين الذين لم يعد أمامهم مأوى سوى جرود عرسال التي يجهد مقاتلو الحزب لمحاصرتهم فيها وقطع أوصالهم من كل الاتجاهات.
ميدانياً، استطاع مقاتلو الحزب تحقيق اهداف وان كانت ليست بالثمينة من خلال سيطرته على بعض التلال التي تقع على اطراف جرود عرسال من اكثر من جهة، ويعمل حالياً على تحصينها لصد اي محاولة من المسلحين لاستعادتها، والمعركة لاتزال في بدايتها والمسلحون يتخذون مواقع لهم أكثر تحصينا. لذا يتوقع ان تكون المواجهات مع الساعات المقبلة أكثر شراسة، وخصوصاً في منطقة وادي الخيل في حال تمكن الحزب من الوصول الى المنطقة.
واليوم بات الحزب يسيطر بالنار على جزء من جرود عرسال على أثر تقدمه الأخير، من بينها وادي الدرب ووادي قطنين والخيل والرهوة، فيما يستمر في التقدم وان ببطء وحذر، معتمداً على التحصينات الجديدة التي يقوم بها في كل موقع يتقدم فيه خوفاً من هجمات مباغتة ينفذها المسلحون لاستعادتها، والحزب يعلم جيداً ان التحديات الكبرى لمعركة القلمون لم تبدأ فعلياً والايام المقبلة ستكون كفيلة بمعرفة ما سيجري ومن سيكون الرابح.
في المقابل، يعمد الجيش، بالتزامن مع قرار الحكومة التعامل مع ظاهرة الارهابيبن في جرود عرسال، الى اطلاق قذائف وصواريخ في اتجاه تجمعات المسلحين بعدما رصد تحركات لهم على اطراف عرسال. وأكدت معلومات لـ"النهار" وقوع اصابات عديدة في صفوف المسلحين نتيجة ضربات الجيش.
 
معركة القلمون: التحديات الكبرى لم تبدأ فعلياً... وبوادر نزوح من عرسال
المصدر: بعلبك- "النهار"
يوما بعد يوم تزداد معارك جرود عرسال بين المسلحين ومقاتلي "حزب الله" شراسة، فالمعركة معركة مصيرية للطرفين، خصوصًا المسلحين الذين لم يعد أمامهم مأوى سوى جرود عرسال، حيث يجهد مقاتلو الحزب على محاصرتهم فيها وقطع اوصالهم من كافة الاتجاهات.
ميدانيا استطاع مقاتلو الحزب تحقيق أهداف، وان كانت ليست ثمينة، من خلال سيطرته على بعض التلال التي تقع على أطراف جرود عرسال من اكثر من جهة، ويعمل جليًّا على تحصينها لصدّ اي محاولة من المسلحين لاستعادتها. ولا تزال المعركة في بدايتها، والمسلحون يتّخذون مواقع لهم اكثر تحصينا، ومن المتوقّع ان تكون المواجهات في الساعات المقبلة اكثر شراسة، خصوصا في منطقة وادي الخيل، في حال تمكّن الحزب من الوصول الى المنطقة.
واليوم بات الحزب يسيطر بالنار على جزء من جرود عرسال بعد تقدّمه الاخير وان كان ببطىء وحذر، من بينها "وادي الدرب، وادي قطنين، وادي الخيل والرهوة" معتمدا على التحصينات الجديدة التي يقوم بها في كل موقع يتقدم فيه خوفًا من هجومات مباغتة يتفذها المسلحون لاستعادتها، والحزب يعلم جيدا ان التحديات الكبرى لمعركة القلمون لم تبدأ فعليا، وستظهر الايام المقبلة من سيكون الرابح فيها.
وتزامنًا مع قرار مجلس الوزراء بتعاطيه مع ظاهرة الارهابيبن في عرسال وجرودها، يعمد الجيش اللبناني في المقابل على اطلاق صليات من الصواريخ باتجاه تجمعات المسلحين، بعد رصد تحرّكاتهم على أطراف عرسال، وأكدت معلومات لـ "النهار" وقوع اصابات عديدة في صفوف المسلحين جراء ضربات الجيش.
وسط حال القلق الشديد الذي يعيشه اهالي بلدة عرسال المتخوفين من مصير بلدتهم، يتحضر عدد منهم للخروج من البلدة وتأمين مكان آمن، خوفًا من تكرار تجربة معركة عرسال في بداية شهر آب المنصرم، في وقت يشاهدون سحب الدخان تقترب من قراهم وأصوات القصف لا تفارق آذانهم بعد ارتفاع وتيرتها خلال الـ 48 ساعة الاخيرة.
الى ذلك، نعى "حزب الله" اربعة مقاتلين سقطوا في المعارك الجارية في جرود القلمون، من بينهم قائد ميداني يدعى احمد حرب، من بلدة الحلّوسية الجنوبية. فيما سقط كل من علي حسن فنيش من معروب الجنوبية، محمد حسين جوني من بلدة العباسية الجنوبية، وعرفات حسن طالب من بلدة برج رحال.
 
علي الحجيري: "حزب الله" يجيّش عرسال طائفياً
النهار...
ردا على المؤتمر الصحافي الذي عقد بإسم فاعليات عرسال في نقابة الصحافة والذي طالب فيه السيد اديب الحجيري "الجيش بدخول البلدة وتحرير جرودها من العصابات التكفيرية"، عقد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري اجتماعا طارئا في منزله تخلله اصدار بيان ذكر فيه ان "البلدة تمر في أزمة حقيقية جراء التحديات والتجييش الطائفي الذي يحضره حزب الله لها ولأهلها، وما كان ينقص عرسال في هذه الظروف الصعبة والخطيرة، إلا عدد من أبنائها لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، لينصّبوا أنفسهم فاعليات، ويصدرون البيانات باسم عرسال وأهلها". واضاف: "في زمن سقوط البعث ارتضى الاديب ان يكون عضوا في القيادة القطرية في الحزب الساقط، وهو طوال نشاطه السياسي لم يفد الا نفسه لدى مخابراته. وقبل أن يوجه الاتهامات والتحريض والتشهير، كان يجب أن يخبرنا من أتى بالنازحين الى عرسال ومن دفع بالمسلحين نحو جرودها. وكان يجب ان يخبرنا عن استهداف عرسال قبل ان تشتعل الحرب في سوريا. وعندما أخبرنا عن تاريخ عرسال الوطني والمقاوم في الجنوب، كان يجب أن يخبرنا عن "وطنية" لواء القلعة والتجييش الطائفي".
 
"حزب الله" مسرور بلقاء عون - جعجع: ثقتنا كاملة بالجنرال... ونحترم خياراته
النهار...رضوان عقيل
على عكس ما يشيع البعض ان "حزب الله" نظر بعين الريبة والحذر الى اللقاء الذي جمع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فان السيد حسن نصرالله كان اول من شجع على عقد حوارات من هذا النوع بين الأفرقاء اللبنانيين، وان ما يقوم به مع "تيار المستقبل" يقبله لحليفه عون الذي وضع نصرالله في المعطيات التي جرى التوصل اليها مع "القوات".
درج الحزب على سياسة عدم الادلاء بمواقف اعلامية سريعة، فكيف اذا كانت تتعلق بعون وخوضه هذا الحوار مع منافسه في الشارع المسيحي الذي تلقى بارتياح هذه الخطوة والتي ينتظرها منذ اعوام، وإن كان يدرك جيداً انها لن توصل هذين القطبين الى حمل مفتاح واحد يؤدي الى تشريع الاستحقاق الرئاسي المقفل.
ولا يعبر "حزب الله" عن اي قلق من هذا التقارب الحاصل بين اكبر قوتين مسيحيتين وان كان جمهوره وانصار "تيار المستقبل" يسألون ما الذي سيحمله اللقاء من ابعاد في المستقبل.
ولدى سؤال "النهار" احد نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" عن نظرتهم الى لقاء الرابية وما "اذا كانوا مرتاحين"، جاء رده على الفور "نحن مسرورون".
وتنبع هذه الاجابة من الثقة الكاملة لـ"حزب الله" بحليفه عون "لأن الفائدة التي سيجنيها الرجل من هذا "الجمع المسيحي" سترتد على الجنرال وعلينا لأن الحزب لطالما ركز على اعادة التوازن المسيحي وانعكاسه على البلد بخلاف رؤية "تيار المستقبل" الذي لم يستقبل بارتياح مشهد الرجلين في الرابية لأن "التيار الازرق" عمل ولا يزال على ممارسة سياسة أحادية لفرض افكاره وطروحاته مع تركيزه على حسابات تضعف المسيحيين".
ومن هنا يحترم "حزب الله" خيارات عون وانفتاحه على سائر المكونات اللبنانية، وما عليه سوى فعل هذا الأمر في المربع المسيحي ليساهم في الحفاظ على تقديم نفسه انه المرشح الاول والأجدر لانتخابات الرئاسة، من دون أن يعني ذلك أن جعجع سيجاريه في نهاية المطاف في خياره الذي لن تتراجع عنه الرابية.
ولا يريد الحزب في هذا التوقيت الاشارة الى جعجع او انتقاد اي من خطواته حيال الرابية حتى لا يبدو في موقع المتضرر او المنزعج.
ويظهر الحزب هذا الامر ولسان حاله يقول لعون ان يخوض هذه المحاولة مع جعجع الذي لن يتقبل بالطبع مشهد وصول الجنرال الى القصر الجمهوري، ومع استمرار "القوات" في دعوتها الى ضرورة حضور النواب الى ساحة النجمة في مواعيد جلسات الانتخاب وان جعجع سيكون في مقدم المهنئين لعون في حال انتخابه.
قرأ "حزب الله" ورقة "اعلان النوايا" بين الحزبين المسيحيين ولم يشأ نوابه وقادته الدخول في تفاصيلها ولا سيما في نقطة عدم السماح باقامة منطقة عازلة في لبنان وتحديداً في شماله تكون مقراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين. ويأتي هذا الموقف مع اشتداد حدة المعارك في جرود عرسال. ولذلك فإن الحزب سيكون في مقدم المعنيين والمدققين في هذه الورقة، وما تحمله من مضامين.
وتوقف المراقبون عند اجماع "التيار العوني" و"القوات" على مسألة موافقتهما على مشروع استعادة الجنسية للمغتربين، اضافة الى بت قانون الانتخاب ووضعهما على جدول الاعمال في الجلسة التشريعية التي لم تلتئم في العقد العادي لمجلس النواب الذي انتهى في أواخر الشهر الفائت.
ويتساءل كثيرون بعد إعلان "ورقة النوايا" التي تم الاتفاق على درس حروفها بعناية، هل يستطيع الطرفان الاتفاق على مشروع قانون انتخاب يستطيعان من خلاله "النزول" به الى ساحة النجمة؟ ويستبعد مراقبون توصلهما الى هذه النقطة بسبب تباعد رؤيتيهما وعلاقة كل واحد منهما مع حليفه الشيعي أو السني في استحقاق الانتخابات وتوزيع المقاعد والدوائر وشكل عملية الاقتراع. وستثبت الايام هذه المشهدية عندما يحين موعد هذه المواضيع.
 
أبو فاعور: مرحلة عسكرية جديدة في سوريا قد تكون سياسية - أمنية في لبنان
النهار..
رأى وزير الصحة وائل ابو فاعور "اننا ندخل مرحلة عسكرية جديدة في سوريا، وقد تكون مرحلة سياسية جديدة في لبنان، ومرحلة أمنية تقتضي تفاهماً كبيراً بين جميع السياسيين".
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري امس في عين التينة ابو فاعور الذي قال: "لدى النائب وليد جنبلاط مخاوف مما يحيط بنا من أخطار، ويبدو انها تقترب أكثر. ومن الواضح اننا ندخل مرحلة عسكرية جديدة في سوريا، وقد تكون مرحلة سياسية جديدة في لبنان، ومرحلة أمنية جديدة لا سمح الله، تقتضي تفاهماً كبيراً بين جميع السياسيين".
ولفت الى ان "طروحات النائب جنبلاط لم تلق التجاوب المطلوب ولم تنضج المقاربات السياسية المختلفة بالوصول الى تفاهم، لذلك ربما يكون وليد جنبلاط يستهول الأمور اكثر من القوى السياسية الأخرى، او ربما تكون لدينا مخاوف مضخّمة. وفي كل الحالات، نحن نثق بحكمة الرئيس بري في ادارة الامور في استكمال الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لتفادي الاسوأ".
وأشار الى أن جنبلاط "طرح في بيان اعلامي مجموعة مقاربات تبدأ من رئاسة الجمهورية وتصل ثانياً الى تفادي الشلل في عمل الحكومة الذي من الواضح اننا دخلنا فيه دون ان نعلن ذلك، وثالثاً فتح مجلس النواب، وخصوصاً ان هناك قوانين انمائية مهمة، ومنها قروض من البنك الدولي، وهناك أيضاً استحقاقات مالية. ولكن، يبدو ان الأمور السياسية غير ناضجة ونحن لا نتهم أحداً بالعرقلة، وربما تكون مقاربتنا مختلفة عن مقاربات الآخرين".
 
تل أبيب تتوعّد بتهجير 1,5 مليون من جنوب لبنان
المستقبل...القدس المحتلة ـ حسن مواسي
اعلن ضابط اسرائيلي، عضو في «هيئة اركان» الجيش، انه في حال اندلعت حرب جديدة مع «حزب الله»، فإن الهدف الرئيسي «سيكون منع استمرار اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو اسرائيل، وسنعمل على اخلاء مليون ونصف مليون لبناني خلال 24 ساعة من الجنوب ونبدأ بقصف الاهداف«.

واضاف الضابط الكبير، الذي لم يكشف عن اسمه خلال لقاء مع مراسلين عسكريين وفقا لما نشره موقع «والاه» الاسرائيلي، ان الجيش الاسرائيلي لديه «بنك اهداف يتضمن ما بين ستة آلاف الى عشرة آلاف هدف ستدمر في حال اندلعت حرب جديدة مع «حزب الله»، وان معظمها يقع في مناطق سكنية، الامر الذي يعني حمل سكان هذه المناطق ويقدر عددهم بنحو مليون ونصف مليون من اللبنانيين على إخلاء هذه المناطق خلال 24 ساعة«.

واوضح «سنهاجم بقوة الاهداف العسكرية لحزب الله لمنع استمرار اطلاق الصواريخ على اسرائيل، ولن نسمح بتكرار ما حدث في حرب العام 2006 واستمرار اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، حتى لو بقي السكان في الجنوب سوف نهاجم هذه الاهداف بقوة«.

أضاف انه في حال اندلاع حرب مقبلة مع لبنان، فإن «الجيش لا يعتزم في المواجهة تركيز هجماته ضد منصات إطلاق الصواريخ أو محاولة اعتراض الصواريخ المطلقة من لبنان فحسب، وإنّما مهاجمة قواعد الصواريخ، وشل قدرة «حزب الله» على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وضربها في مخازنها وقواعدها».

ورأى المسؤول الإسرائيلي أن «حزب الله يواجه الآن ضائقة إستراتيجية صعبة»، وقال «إن ما بين ستة آلاف إلى ثمانية آلاف محارب من مجموع 25 ألف مجند في التنظيم، يتواجدون اليوم في سوريا، ومئات المقاتلين في العراق، ومؤخراً أرسل التنظيم مستشارين إلى اليمن«.

وأضاف «في الآونة الأخيرة بدأ التنظيم بنقل قوات مقاتلة من جنوب لبنان إلى سوريا، مع معداتهم الشخصية، وفي هذه المرحلة لا نلاحظ نقل وسائل قتالية من جنوب لبنان وهم يستخدمون الأسلحة السورية«.

ويأتي كلام الضابط بعد تصريح لرئيس هيئة الأركان في الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوط، الذي كان قد صرحّ في السابق لصحيفة «يديعوت أحرونوت« أنه في الحرب المقبلة مع «حزب الله» سيتحوّل لبنان برمتّه إلى ضاحية جنوبيّة، في إشارة واضحة إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ سيقوم بتدمير كامل الدولة اللبنانية، تمامًا كما فعل مع الضاحية الجنوبيّة في بيروت عام 2006.

وأشار الضابط إلى أنّ «بشار الأسد يواجه أصعب وضع منذ بداية الحرب». وقال «في هذه المرحلة لا يفكر الإيرانيون بنقل قواتهم من إيران إلى سوريا، لكن بالتأكيد يقومون باستخدام المتطوعين الشيعة. والواضح أنّه لا يوجد أي احتمال للنظام السوري في الانتصار واستعادة كل سوريا، لذلك فإنّ الصراع الآن هو على المنطقة العلوية«.

ومع اختتام مناورات وتدريبات الجبهة الداخلية واسعة النطاق امس، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ اسرائيل وجهت رسائل طمأنة لـ»حزب الله بأن هذه المناورات التي استمرت خمسة أيام ليست موجهة ضده«.
 
قاسم: لا حدود جغرافية للمقاومة
 موقع 14 آذار..
 أكد نائب الأمينِ العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أن "المقاومة لا تباع و لا تشرى وهي ستبقى حيث يجب ان تكون وليس لها اي حدودٍ جغرافية".
قاسم، وفي ذكرى رحيل الإمام الخميني، قال: "عجيب أمرهم. القلمون فيها مشكلة وجرود عرسال تؤدي إلى فتنة. فهل نقول لمن يطلق علينا النار بأن الحكومة اللبنانية وضعت حدودا جغرافية وباسم الوطن لن نرد عليك فغدا الله ينتقم لنا!؟ لن نقوم بهذا الأمر؟"، مشددا على "أننا سننتقم، وغدا رب العالمين أيضا ينتقم، فالله كلفنا أن ننتقم قبل أن ينتقم. نحن سهلنا كل الطرق من أجل أن يكون هناك حلول لمواجهة هؤلاء التكفيريين، وساهمنا مع الدولة اللبنانية في كل إجراءاتها وكنا لها خير معين ولا زلنا، ونحن مع كل الوسائل التي يمكن أن يتبعها المعنيون من أجل إنهاء هذا الاعتداء والاحتلال التكفيري"، مؤكدا أن "الإرهاب التكفيري هو إرهاب ضد السنة قبل الشيعة، لأن هؤلاء لا يطيقون بعضهم، ولذلك هذا الإرهاب التكفيري هو ضد الإنسان مسلم أو مسيحي، سني أو شيعي، عربي أو غربي، سعودي أو أميركي ولا يعتر بأحد".
وأكد قاسم أن "هذا المشروع المقاوم هو مشرّف حيثما كان، وهو مقابل القتلة والمجرمين، سواء قتلوا بالطائرات أو بالسكاكين ما الفرق"، مشددا على "اننا سنقوم بدورنا المقاوم حيث يتطلب ذلك".
 
تقرير / استراتيجية جديدة للأسد وحلفائه: حماية المعاقل وترْك «داعش» للعالم
الرأي... دمشق - من إيليا ج. مغناير
كشفت مصادر قريبة من مركز القرار العسكري - السياسي في سورية لـ «الراي» أن «نحو 6 آلاف مقاتل وصلوا كطلائع للقوى التي ستتمركز في أمكنة عدة داخل مناطق نفوذ النظام، وستليها قوات أخرى تصل تباعاً، كجزء من دعم خط الممانعة، من حلفاء سورية وإيران، لمجابهة الخرق الذي حصل بدعم من تركيا ودول أخرى في المنطقة للخطوط الحمر في شمال سورية، ولمجابهة أصدقاء إسرائيل في جنوب سورية ايضاً».
وعلمت «الراي» أن هؤلاء المقاتلين الستة آلاف توزعوا على مناطق مختلفة وبدأوا بالتعرّف على جغرافيا البلاد، ليشكّلوا لاحقاً حلقة من حلقات القوة، لبناء جدار دفاعي بوجه المسلّحين، وتم نشرهم في مدينة «البعث» في درعا وريف حماة وحول اللاذقية، في انتظار وصول دفعات اخرى متتالية مجهّزة ومدرَّبة، مهمتها الحفاظ على المدن التي يريد النظام إبقاءها تحت سيطرته.
وفي المعلومات الخاصة، ان هذه القوات لن تكون رأس حربة للهجوم على اي مناطق اخرى او تحاول استرداد مناطق ومدن سقطت بيد «جبهة النصرة»، او تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) او فصائل المعارضة السلفية او «المعتدلة» الاخرى.
ونفت المصادر القريبة من مركز القرار في دمشق، ما يشاع عن دعم جيش النظام لـ «داعش»، مشيرة الى انه «ادعاء سخيف وركيك لا يستحق التعليق، فتنظيم (داعش) ليس عدواً للنظام السوري فحسب، بل هو عدو للجميع، ومكافحته مسؤولية العالم كله، خصوصاً دول المنطقة».
وأضافت: «سورية لن تحارب (داعش) نيابة عن العالم، بل على العالم ان يضمّ جهوده الى جهود سورية لوقف تمدُّد هذا التنظيم والقضاء عليه، وإلا فنحن نستطيع مع حلفائنا الدفاع عن العاصمة ومدن اخرى نبقى فيها ونعمل على تحصينها الى ما لا نهاية، وتالياً ليبقَ (داعش) يتمدد خارج سورية ونحو مدن شرق اوسطية وإفريقية وإسلامية أخرى».
وفُهم من مصادر مراقبة في سورية، ان واقعاً جديداً بدأ يبرز ويعبّر عن نفسه متمثّلاً بصراع إيراني - تركي، مردّه الى سماح تركيا لـ «جبهة النصرة» وحلفائها من المعارضة باستخدام الاراضي التركية لاندفاعة أعداد كبيرة الى الشمال السوري واحتلال إدلب وجسر الشغور، وأن مشكلة النظام السوري مع تركيا هي نفسها التي يواجهها في درعا والجولان والقنيطرة، حيث تقدّم تركيا وإسرائيل الدعم اللوجستي والطبي والاستخباراتي للقوى على الارض. ولهذا فإن النظام السوري وحلفاءه قرروا - بحسب هذه المصادر- إعادة النظر بانتشار القوات السورية في مناطق بعيدة عن نقاط الدعم اللوجستي والعسكري والجوي، انطلاقاً من الحرص على الحفاظ على القوى البشرية، خصوصاً أن أعداد مقاتلي «داعش» و«النصرة» والمعارضة السورية المسلّحة تفوق أعداد قوات النظـــــام وحلــفائها.
وكشفت المصادر نفسها عن ان «دراسة معمّقة للوضع الجيو - سياسي والعسكري، تشير الى ان الحرب السورية طويلة الامد، ومن الصعب ان تفضي الى غالب ومغلوب، وتالياً تَقرّر اعتماد مبدأ (اقتصاد القوى) على مستوى العديد والعتاد، وتَقرّر الاستغناء عن مناطق جغرافية مثل تدمر وإدلب وجسر الشغور والقرى المحيطة بها، لأنها كانت تأخذ اهتماماً كبيراً من القيادة للحفاظ عليها والصمود فيها، علماً ان هذا الجهد غير ذي منفعة استراتيجية، فالأهمّ هو الحفاظ على دمشق وصمود (الرئيس) بشار الاسد في العاصمة وحولها، لأنه امر كافٍ للاعتراف بدور النظام كجزء من المعادلة السورية».
واشارت هذه المصادر لـ «الراي» الى انه «بناء على هذه الخلاصات، اقتنع قادة دمشق بأن تُترك المناطق الشاسعة والارياف والمدن البعيدة لـ (داعش) و(النصرة) والمعارضة السورية المسلحة، الى حين اقتناع المجتمع الدولي بضرورة محاربتهما (التنظيم والجبهة)».
وهكذا، قررت دمشق ومعها ايران و«حزب الله» اللبناني، ان من الافضل تجميع القوات المنتشرة على مساحات شاسعة، وحصْر تمرْكزها في مناطق محددة لتشكّل خط دفاع صلباً، ولحماية طرق الإمداد والمدن، خصوصاً اللاذقية، التي يتم الاعتماد عليها في عمليات الإمداد بالذخائر والمؤن الآتية من البحر والجو، ودمشق حماة وحمص ونقاط اخرى مثل بلدتيْ نبّل والزهراء، ودعمها بطائرات عمودية ونقاط تشغيلية اخرى تبقي المسلّحين في وضع مناوراتي، ما يعني ان ما يريده حلفاء النظام السوري هو الحفاظ على رأس الحربة للجيش السوري الذي أُنهك في جبهات عدة مترامية على الجغرافيا السورية الواسعة، واستقطاب قوات قتالية مدرّبة من الدول التي تتمتع إيران بنفوذ فيها مثل افغانستان وباكستان والعراق وغيرها، لتثبيت قواعد جديدة داخل سورية.
وأكدت المصادر ان «(حزب الله) كان يملك كتيبتيْن في ادلب، انسحبتا عندما قررت القيادة سحب القوات، والتحقتا بجبهات في مناطق ساخنة اخرى»، مشيرة الى ان «ما يشاع عن إنهاك (حزب الله) في المعركة الدائرة في سورية بعيد عن الواقع، لان الحزب زجّ بقوات جديدة في معركة القلمون من دون ان يحرك اي ضابط من اولئك المنتشرين في دمشق ومناطق اخرى، وأن الزج بأعداد غير مدروسة يســــاعد على زيادة عدد الاصابات، فهناك قوى بحسْب الحاجة وضباط ذوو خبرة في الأمكنة المناسبة، والخطط العسكرية هي التي تتبدل وتتأقلم مع اي واقع جديد على الارض، خصوصاً اننا نجابه حرباً قد تستمر سنوات عدة».
 
"حزب الله" يُستنزف في جرود عرسال... أكثر من 12 قتيلاً في يوم واحد
 موقع 14 آذار..
لم يكن اليوم موفقاً لـ"حزب الله" في جرود عرسال، كما أن مشاهدة صاروخ الـ"كونكورس" متجهاً نحو عناصره وبالتالي انفجاره بأكثر من 15 شخصاً ليس سهلاً، ولا يتحمل مسؤولية هذا الأمر سوى الحزب الذي يدفع شباب لبنان إلى الموت في الجرود دفاعا عن النظام السوري مقابل المال.
وبحسب مصادر تتابع نشاط "حزب الله"، فإن "الأخير رفع من حجم تعبئته في الفترة الاخيرة، وباتت من بين المشاركين في القتال العديد من المطلوبين، ليس من بعلبك فحسب إنما من الضاحية الجنوبية والاوزاعي ومناطق عدة في بيروت، فضلاً عن دفعه السوريين الموالين إلى النظام للمشاركة في القتال، تحت مسمى "الجهاد" مقابل رواتب شهرية"، فضلاً عما اعلنته الوكالات الايرانية عن مقتل ضابط بالحرس الثوري الايراني الثلاثاء بمعارك القلمون في سوريا، ويدعى عقيل بختياري، ما يؤشر إلى المشكلة التي يعانيها حزب الله لناحية العديد.
وبالعودة إلى مسار المعركة التي لا تزال تعتبر حرب كمائن وعمليات عسكرية، يغيب فيها القتال المباشر، فإن "حزب الله" شهد ضربتين موجعتين، الاولى بالهجوم الذي نفذته النصرة منذ يومين على مواقعه في جرد نحلة واغتنام أسلحة هامة، وهي بحسب مصادر سورية معارضة: "أربع قواعد مضاد دروع،2 كورنيت،1 ميتس،1 كونكورس، و12 صاروخاً"، وتعتبر أن "الصواريخ الـ 12 الاخيرة كافية لتنفيذ ضربات قوية ضد الحزب".
وتنقل المصاد نفسها ما علمته في شأن العسكريين المخطوفين لدى "النصرة": "جميعهم بخير، وهم في أحد مقرات النصرة وليسوا مقيدين، لكن هناك حراسة على المقر ولديهم حرية بالتصرف، وكثير منهم يأخذ القرآن ويجلس وحده ليقرأ، إلى الان لا خطر عليهم".
إلى ذلك، يؤكد الناطق باسم "تجمع واعتصموا بالله" التابع لـ"جيش الفتح" زكريا الشامي أن "الاشتباكات كانت اليوم عنيفة جداً بين جيش الفتح وميليشيا حزب الله وانحصرت في جرود المعرة وجرود عرسال وقام الجيش اللبناني باستهداف الداخل السوري بقذائف الدبابات والمدفعية كما قام حزب الله باستهداف الجرود براجمات الصواريخ".
وذكر بما نفذه مقاتلو "جيش الفتح" "وهي عملية تم استهداف فيها غرفة عمليات تابعة للحزب سقط من خلالها اثنا عشر قتيلاً وعدد من الجرحى"، وأضاف: "ايضاً في ساعات المغرب الاولى قتل خمسة عناصر في الاشتباكات الدائرة بجرد عرسال بينهم قيادي يدعى ابو جعفر والعناصر الاربعة هم طالب في برج رحال ومحمد حسين جوني من العباسية واحمد حرب من الحلوسية، بالاضافة الى عدد من الجرحى".
وقال: "عاهدنا الله قبل الاخوة باننا لا نسعى إلى دخول الى الاراضي اللبنانية وهذا الامر الذي يخشاه اللبنانيون الان مع بدء معركة جرود عرسال، ولن ننسحب من ارضنا القلمون، واي اعتداء على الارض من اي طرف كان سيواجه بالرد المباشر على الارض ولن نتتقم من اللبنانيين كما يفعل البعض بالاخوة اللاجئين".
 
بين "العصا" و"الجزرة"...سفارة طهران تهب المال للبعض وتحرمه عن آخرين
 موقع 14 آذار.. سلام حرب
انطلاقاً من مفهوم "القوة الخشنة"، يعمد حزب الله لإبتزاز اللبنانيين بكل طوائفهم تارة مستعملاً العصا الغليظة في أكثر الأحيان والتهديد بها، وطوراً عبر الجزرة التي نراها عبر العطاءات المالية للجهات الداعمة له بغية ضمان ولاءاتها. على كل حال، لا يخرج ذلك عن اطار القوة الخشنة" بحيث أن الحزب لم يصل الى مرحلة اللجوء الى ما يسمى "القوة الناعمة" أو "الذكية" لحفاظ على سطوته وتأمين التأييد له. وقد انعكس ذلك الفشل عملياً حين اسقط بيده في الحرب السورية وبات مضطراً للعودة الى "الخشونة" في تحالفاته. وقد عمد الحزب خلال الأسابيع الماضية الى تجفيف تمويلاته ومدفوعاته عن كل الفئات المحسوبة عليه والتي كانت تسترزق من فتات مائدته، في حال رفضت القتال الى جانبه في سوريا. وبموازاة ذلك، يلجأ الحزب أكثر فأكثر الى التركيز على شدّ العصب المذهبي لديه لأنّ أهم نقاط ضعفه لا زالت تتمثل في أي شكل من الصراع الشيعي-الشيعي، الذي يتعاطى معه أولاً بالترهيب والوعيد ومن ثم بالترغيب.
في إطار الجهود الرامية لإستنهاض الطائفة الشيعية الى جانب حزب الله وبعكس ما قاله نصرالله وهدد به معارضيه من شيعى السفارة وماشابه، تقوم السفارة الإيرانية في بيروت بالاتصال بمعارضين لإيران ولحزب ألله موجودين في لبنان من أجل الاجتماع معهم وحضهم على تغيير بعض مواقفهم أو التخفيف من حدّتها على الأقل. وقد ورد في هذ االسياق اسم يوسف باجوق (أبو يعقوب) الموظف في السفارة الإيرانية، بأنّه ممن يتولون مهمة الاتصال والتنسيق من أجل الاجتماع مع معارضين شيعة بغية اقناعهم أنّ الطائفة هي المستهدفة من هذه الحرب الحالية، وليس إيران أو حزبها في لبنان، وبالتالي، وبحسب ما نُقِل عن هذه الاجتماعات، فإنّ "المطلوب في هذه اللحظة المصيرية هي الحفاظ على وحدة الصفّ كي تمرّ العاصفة بأقل اضرار ممكنة خصوصاً أنّ هناك من يعمل على استغلال هذه الأصوات داخل الطائفة لهدمها" بحسب التعابير التي استعملت في هذه الاجتماعات. كما أكدت مصادر نتابعة أنّه عادة ما يختم الاجتماع والنقاش الذي يدور خلاله، بتقديم مبلغ مالي كهدية مع وعود "برواتب شهرية محترمة".
تجفيف الأموال المتدفقة من الولي الفقيه وحزبه قد أثّر بشكل مباشر على وسائل الإعلام التي تعمل بأمرته وتسير بهديه. فقد اضطر أحد هذه الوسائل الإعلامية المتلفزة الى إقفال ابوابها منذ شهر تقريباً وطرد موظفيها الـ130. فقد ذكر أحد موظفي "تلفزيون الإتجاه" العراقي الناطق باللغة الانكليزية والذي يبث من بيروت، أنّه منذ شهرين تنبه العاملون في المحطة أنّ خدمة الأقمار الاصطناعية قد توقفت فجأة ولدى سؤالهم عن السبب علموا أن الأمر يكمن بعدم دفع المستحقات المالية المخصصة لها. سرعان ما تمّ تأمين التمويل له ورواتب موظفيه لذلك الشهر من مخصصات "كتائب حزب الله" العراقية، ليظن الموظفون أنّ التلفزيون تجاوز الأزمة المالية. لكن الأمر لم يقف عند هذا الحدّ حين صُدم العاملون في تلفزيون الاتجاه أنّ الاادرة قررت اقفال المحطة وهذا هو آخر شهر عمل لهم! وتفيد المعلومات، أنّه جرى تسديد بعض المستحقات المالية للموظفين في وقت تلقوا تهديداً واضحاً وصريحاً من مدير المحطة أنّ كل من يتجرأ منهم على رفع دعوى قضائة ضد التلفزيون بإنّ اسمه سيعمم على جميع محطات "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية"، الخاضع لإيران، كي لا يتم قبوله للعمل في أي من هذه التلفزيونات.
تبحث ايران وحزبها عن عوامل القوة وتعمل لاستجماع مقوماتها علّها توقف التدهور الحاصل على جبهاتها من العراق الى سوريا مروراً باليمن. محور الممانعة لا يعاني من أزمة مالية بل من أزمة موارد بشكل عام تدفعه لترشيد انفاقه وتوزيع مصادر القوة من جديد مع التركيز على المعارك الأساسية التي تحمل الأولوية بالنسبة له. لكن هذه الحالة تعني أنّه في المرحلة التي تسبق الإفلاس المالي والبشري بعد أن أفلس معنوياً وشرعياً.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,504,304

عدد الزوار: 7,690,287

المتواجدون الآن: 0