لبنان: معارك كرّ وفرّ بين «حزب الله» و«جبهة النصرة» في جرود القلمون...عنصر من "حزب الله": هذه حقيقة ما يجري معنا في القلمون...هل ينسحب "جيش الفتح" من جرود عرسال؟....غامبيا تطرد رجل اعمال لبنانيا متهما بتمويل حزب الله

نصر الله يتعهد بألا يدخل مقاتلوه مدينة عرسال...يتبنّى قرار الحكومة في عرسال وجدول أعمال في مواجهة التهديد بالشلل

تاريخ الإضافة الأحد 7 حزيران 2015 - 6:35 ص    عدد الزيارات 2339    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

نصرالله يتبنّى قرار الحكومة في عرسال وجدول أعمال في مواجهة التهديد بالشلل
النهار..
على ضيق الخيارات المتاحة راهنا لايجاد مخرج او تسوية من شأنهما اعادة تفعيل العمل الحكومي في ظل القرار الثابت لـ"التيار الوطني الحر" منع أي مناقشة او طرح في مجلس الوزراء ما لم يستجب شرطه في تعيين مرشحه لقيادة الجيش، بدا أمس أن الايام الستة الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل ستشهد حركة مساع كثيفة سعيا الى تجنب التمادي في شل الحكومة. ولعل أبرز ما رشح من معطيات في هذا السياق، تمثل في تأكيد أوساط وزارية لـ"النهار" ان سقف الشروط التعجيزية التي تطرح تحت وطأة التهديد بشل طويل للحكومة، بات يفتقر الى قاعدة سياسية واسعة بعد بت موضوع عرسال في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ونزعه من السجالات والخلافات الوزارية كما التمديد للمواقع القيادية في قوى الامن الداخلي. ولفتت الى ان مجاراة بعض قوى 8 آذار "التيار" في موقفه من تعطيل قرارات مجلس الوزراء بدأت تظهر بعد الجلسة الاخيرة متمايزة في نبرتها عن مواقف وزراء "التيار" وليست بالحدة التي تطبع اتجاهات هؤلاء الوزراء. ومع ان الامر لا يعني بحسب هذه الاوساط ان حلفاء التيار ولا سيما منهم "حزب الله" هم في وارد التراجع عن دعمه، فانه يبدو واضحا ان ثمة ضوابط ثابتة ستبقى مواكبة للواقع الحكومي مما قد يقصّر أمد الشلل.
جدول الاعمال
وعلمت "النهار" أن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل سيوزع اليوم على الوزراء وهو يتألف من بنود جدول الجلسة السابقة البالغة 81 بندا على أن تضاف عليه بنود جديدة.
وصرح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن وزراء "اللقاء التشاوري" الثمانية الذين اجتمعوا أمس في منزل الوزير بطرس حرب في حضور الرئيسين أمين الجميّل وميشال سليمان قرروا التمسك بجدول أعمال الجلسة، وقال: "لا يجوز أن تنتقم الدولة من الشعب بتجميد قضاياه. ولا نتمسك بجدول الاعمال نكاية، وإنما بسبب غياب رئيس الجمهورية المبرر الوحيد لبقاء الحكومة هو تيسير شؤون الناس والدولة. وعندما نضرب مبرر وجودها فكأننا أسقطناها".
وفي هذا السياق أبلغ وزير العدل أشرف ريفي "النهار" أنه يتوقع أن "تستمر جلسات مجلس الوزراء مع تعطيل القرارات". وقال: "لست خائفا على الواقع الحكومي ولا من التعطيل لفترة طويلة، إذ أن هناك على رغم كل الصعاب حكماء ليحافظوا على الحد الادنى من عمل المؤسسات التنفيذية". وسئل هل يتوقع أن يتكرر في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ما جرى في الجلسة الاخيرة، أجاب بالايجاب، لكنه رأى أن الامور ستتغيّر خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
نصرالله
في أي حال، برزت في الكلمة التي ألقاها الامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله نبرة هادئة في الملفات الداخلية، وخصوصا لجهة تبنيه بوضوح قرار مجلس الوزراء في شأن عرسال. وقد حرص تكرارا على التشديد على "اننا لم نفكر ولم نقل إننا سندخل بلدة عرسال، بل قلنا إن هذه البلدة محتلة ويجب ان يقوم الجيش وأهلها بتحريرها". وبعدما دعا الى "الكف عن التجييش المذهبي" أشار الى "ان قرار مجلس الوزراء استعادة الجيش لبلدة عرسال واضح ويعني ان البلدة خرجت من دائرة النقاش السياسي وصارت في أيدي الجيش والكل ينتظرون هذا القرار وعلى الحكومة توفير كل سبل النجاح له". واعتبر في المقابل ان معركة جرود عرسال التي يخوضها الحزب "ستسهل بشكل كبير وتخفف الاعباء عن الجيش اللبناني والخطوات المطلوبة منه"، مكررا ان الحزب "لن يدخل الى بلدة عرسال لان ذلك من مسؤولية الدولة والجيش".
وفي سياق آخر، رد نصرالله على تهديدات اسرائيلية بتهجير مليون ونصف مليون لبناني في حال نشوب حرب جديدة مع الحزب فهدد اسرئيل بدوره "بتهجير ملايين الاسرائيليين" في الحرب المقبلة اذا فرضت على لبنان.
وفي موازاة كلمة نصرالله، تحدث إعلام "حزب الله" عن سيطرة مقاتليه امس تماما على سهل الرهوة في جرود عرسال بعد فرار عشرات المسلحين من "جبهة النصرة" في اتجاه وادي الخيل كما سيطروا على جبل الثلاجة الاستراتيجي في جرود فليطة بمنطقة القلمون السورية، وتقدموا نحو سهل شعبة القلعة بعد السيطرة على حرف وادي الدب. وأشار اعلام الحزب الى سيطرة مقاتليه بعد ظهر امس على جبل شعبة القلعة في جرود عرسال.
جعجع
في المقابل، برزت مواقف حادة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معطلي الانتخابات الرئاسية ومن "حزب الله" في الاحتفال الحزبي الاول لـ"القوات" بعد صدور "اعلان النيات" بينها وبين "التيار الوطني الحر".
وقال جعجع ان "الإمعان في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لم تعد تداعياته محصورة بموقع الرئاسة فحسب، وإنما بات يرمي بظلاله فراغاً وشللا على المواقع الدستورية والأمنية الواحد تلو الآخر"، لافتاً الى ان ذلك "ينسف ادعاءات البعض أن الفراغ الرئاسي سببه خلافٌ مسيحي - مسيحي، ويُثير شكوكاً في الغاية النهائية التي يسعى اليها القائمون بالتعطيل، بمعزلٍ عن بعض أوراق التوت التي يحاولون التلطّي خلفها". وتساءل جعجع: "كيف نُصدّق أن بعضهم يُدافع عن لبنان في القلمون، وباقي سوريا، وفي العراق واليمن، وهو يعطّل لبنان في قصر بعبدا، قلب لبنان بالذات؟ كيف نُصدّق انهم يريدون رئيساً قوياً، وهم لم يتحمّلوا رئيساً توافقياً بامتياز؟".
جيرو
في سياق آخر، علمت "النهار" أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان فرنسوا جيرو سيعود الى بيروت في نهاية الشهر الجاري أو مطلع تموز المقبل في مهمة خاصة بلبنان تسبقها اتصالات مع إيران والسعودية والفاتيكان خلافا لزيارته التي انتهت أمس والتي كانت مخصصة لترؤس اجتماع سفراء فرنسا في الشرق الاوسط. وعشية سفره أقيمت مأدبة عشاء على شرفه في مقر السفير الفرنسي شاركت فيها شخصيات من قوى 8 و14 آذار وتخللها تشاور في إمكان إيجاد مناخ جديد في لبنان يواكب الاستحقاقات. ويشار أخيرا الى بدء الامتحانات الرسمية أمس للشهادة المتوسطة وسط أجواء طبيعية في كل المناطق اللبنانية.
 
نصرالله: "حزب الله" لن يدخل عرسال لأن أمنها من مهمات الجيش
النهار...
كرّر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تأكيده "استمرار معارك القلمون وجرود عرسال حتى تحريرها بالكامل من الجماعات الارهابية"، ودعا الحكومة الى تنفيذ قرارها حول عرسال وتأمين الدعم للجيش "لتحرير البلدة من الجماعات الارهابية".
ألقى نصرالله كلمة عبر الشاشة في مناسبة 15 شعبان (قبل أسبوعين من حلول شهر رمضان) وتأسيس كشافة "المهدي"، واستهلها بالرد على تهديد اسرائيل بتهجير نحو مليون ونصف مليون لبناني من الجنوب متوعداً تل ابيب بـ"تهجير ملايين الاسرائيليين في حال نشوب أي حرب".
وتوقف عند ما يحصل في عرسال وجرودها، وقال: "لم يقل أحد منا اننا نريد ان ندخل بلدة عرسال، بل كنا دائما نقول ان هذه البلدة محتلة وان مسؤولية تحريرها هي مسؤولية الدولة والجيش اللبناني (...)، نحن نعرف كل الخصوصيات في البلد، وفي موضوع جرود عرسال كنا واضحين، وهنا نقف أمام نموذج من النفاق والتضليل والتوظيف السياسي الخبيث، هناك أشخاص اخترعوا معركة اسمها بلدة عرسال وخرجوا يدافعون عنها، هم يفترضون ان حزب الله يريد ان يدخل عرسال، وهذا غير صحيح، نحن لسنا في صدد دخول البلدة، وأدعو كل من يستخدم هذه الورقة للتجييش الطائفي الى ان يكف عن ذلك".
وأضاف: "ما عجل الأمور في القلمون هو اعتداء المسلحين على مراكز الجيش السوري والمقاومة، هذا الاعتداء المباشر الميداني هو ما عجل في معركة القلمون، وهذا ما حصل تقريبا في جرود عرسال. نحن لسنا غزاة، بل اننا محررون ومقاومون. ان ما عجل المعركة في جرود عرسال هو اعتداء جبهة النصرة على جرود يونين، المعركة مستمرة وقائمة وهي تتحدث عن نفسها. عشرات الكيلومترات من الاراضي المحتلة تم تحريرها بجهود المقاومين. وكذلك حصل التقدم الكبير والمهم في جرود فليطا".
واكد ان "المعركة لا تحتاج حتى الان الى حشد شعبي. ان معركة جرود عرسال انطلقت ولسنا ملزمين وقتاً معيناً، ونحن معنيون بانجاز الهدف بأقل تضحيات بشرية ممكنة، ولسنا على عجلة من أمرنا".
وتوجه الى الحكومة: "أتمنى على المسؤولين والحكومة أن يأخذوا الأمور بجدية، ومن ينتظر متغيرات ما في اليمن أو العراق أو في المنطقة هو واهم، ويراهن على سراب ويضيع الوقت، هناك استحقاقات على الحكومة ان تتحمل المسؤولية في معالجتها".
ثم انتقل الى الحديث عن "داعش" مستغرباً اتهام الرئيس السوري بشار الاسد بالوقوف خلف التنظيم، وقال: "عندما وقع التفجيران في السعودية خرجت وسائل الاعلام ومن يتهم بأن داعش تقف خلفها إيران. أيعقل أن إيران، الجمهورية الاسلامية المتهمة بنشر التشيع، وكل ما يخص الشيعة، تقف وراء داعش؟ هي ذات منشأ أميركي - سعودي - باكستاني، وهناك اعتراف أميركي بهذا الشأن، والعالم كله يتصرف على ان داعش هي تهديد وخطر داهم، لم تعد تهدد المسيحيين والأقليات بل العالم كله". وكرر انتقاداته للسعودية مكرراً ادانة "العدوان على اليمن الذي مضى عليه 72 يوماً (...)". وختم كلمته بالحديث عن ذكرى ولادة الامام المهدي "وما يزعمه بعض الاشخاص من مسائل لا تمت الى الدين بصلة".
 
جعجع في احتفال تسليم بطاقات لمحازبين انتقد التعطيل وتدخل "حزب الله" في سوريا
النهار...
انتقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في أول احتفال حزبي بعد "إعلان النيات" مع "التيار الوطني الحر" أمس في معراب لمناسبة توزيع الدفعة الأولى من بطاقات الإنتساب إلى الحزب في المتن الشمالي، الإمعان في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وتدخل "حزب الله" عسكرياً في سوريا وغيرها.
المكتب الإعلامي للدكتور جعجع ذكر أن عدد البطاقات المسلّمة هو 2500، والإحتفال حمل شعار "أنا ملتزم" وسُمّيَ بـ"احتفال مالك بحدي"، وحضره النواب جوزف المعلوف، ايلي كيروز، شانت جنجنيان، الوزيران السابقان: طوني كرم وجو سركيس، والأمين العام للحزب الدكتور فادي سعد.
وتوجّه جعجع في كلمته الى اللبنانيين قائلاً: "لم تلتزموا لبنان الـ 10452 كلم مربع، حتى تشهدوا على انتهاك حدود لبنان بقوافل السلاح والمسلحين، 10452 مرّةً في اليوم، ولم تؤمنوا بدولة المؤسسات، حتى يأتي من يفرض على الجيش، من خارج المؤسسات، معركة في أقصى أقصى جرود عرسال، لغاية في نفس يعقوب غير لبناني، ولم تؤمنوا بلبنان دولة القانون والمؤسسات، حتى تورثوا ابناءكم شريعة غابٍ لا تقتصّ من مرتكبين متورطين، وتضع حجراً ثقيلاً على قبور الشهداء والضحايا الأبرياء الآمنين. لم يسقط وسام الحسن بكل دمٍ بارد حتى يُبرّأ بشّار الأسد وعلي المملوك، وحتّى يُطلق ميشال سماحة بكلّ وقاحة (...) ان محكمة التمييز العسكريّة مدعوّة اليوم الى محو وصمة العار التي ألحقها الحكم على ميشال سماحة في قضية الأسد – مملوك - سماحة، والى إعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم وإيمانهم بالقانون والعدالة والحق في لبنان. إن الرجوع عن الخطيئة فضيلة كبرى".
أضاف: "بينما تسعى "القوات" جاهدةً لأن تكون الجمهورية القوية مثالاً أعلى نسعى جميعاً إلى تحقيقه، يسعى البعض الى تنصيب نفسه ولياً أعلى يعطي للدولة ومؤسساتها والمواطنين جميعاً دروساً يومية في الوطنية وفي طريقة التعاطي والأزمات، كما يفرض على الجميع أن يحتذي به تحت طائلة التعطيل، والتكفير، والتجريم، والتخوين، إذا لم يكن أكثر".
وتابع "ان الإمعان في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لم تعد تداعياته محصورة بموقع الرئاسة فحسب، وإنما بات يرمي بظلاله فراغاً وشللا على المواقع الدستورية والأمنية الواحدة تلو الأخرى، وهذا ما ينسف إدعاءات البعض أنّ الفراغ الرئاسي سببه خلافٌ مسيحي-مسيحي، ويُثير شكوكاً حول الغاية النهائية التي يسعى اليها القائمون بالتعطيل، بمعزلٍ عن بعض اوراق التوت التي يحاولون التلطّي خلفها"، متسائلاً:"كيف نُصدّق أن بعضهم يُدافع عن لبنان في القلمون، وباقي سوريا، وفي العراق واليمن، وهو يعطّل لبنان في قصر بعبدا، قلب لبنان بالذات؟ كيف نُصدّق انهم يريدون رئيساً قوياً، وهم لم يتحمّلوا رئيساً توافقيّاً بامتياز؟". وختم: "إذا كان المواطن يكتسب بطاقة هويته بالولادة، فإن المحازب في القوات، هو كما المحارب، لا يستحق بطاقة التزامه الوطني إلاّ بعد اجتيازه معمودية الالتزام والنضال والاستقامة والأخلاق والعطاء".
 
كواليس "أسوأ جلسة" في مجلس الوزراء... عن تهريب السلاح والتعيينات
 موقع 14 آذار..خالد موسى
جلسة "حامية" من المناقشات دامت أكثر من خمسة ساعات شهدها مجلس الوزراء في جلسته أمس الأول، والتي عقدت لمناقشة موضوعي عرسال والتعيينات الأمنية والعسكرية. حيث شهدت الجلسة مناقشة مستفيضة في موضوع عرسال وموضوع تهريب السلاح عبر الحدود. كما نجحت الحكومة بتجاوز قطوع عرسال وفصله عن ملف التعيينات الأمنية والعسكرية، حيث لم يخلص المجلس مجتمعاً الى التوافق على موضوع التعينات العسكرية والأمنية. ما دفع وزير الداخلية نهاد المشنوق الى توقيع قراراً بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص مدة سنتين، كذلك كلف العمداء فادي الهاشم وجوزيف الحلو وجوزيف كلاس لقيادة الدرك والقوى السيارة ومفتشية قوى الامن.
وكان الوزير المشنوق قد طرح اسم رئيس شعبة "المعلومات" العميد عماد عثمان لتولي منصب مدير عام قوى الامن الداخلي، الى أن وزراء "التيار الوطني الحر" رفضوا هذا الموضوع، داعين الى ربطه بتعيين قائد جيش جديد.
اعتراض "حزب الله" و"الوطني الحر" على الثقة بالجيش
مصادر وزارية، كشفت لموقع "14 آذار" أن "رئيس الوزراء تمام سلام اصر على التوافق على قرار تكليف الجيش في عرسال وجرودها وعرض مشروع بيان كان أعدّه سابقاً وعمل وزير المال علي حسن خليل على تعديله ثلاث مرات الى ان وافق عليه وزيرا "حزب الله" محمد فنيش وحسين الحاج حسن والوزراء الآخرون"، مشيرة الى أن "وزير العدل اللواء أشرف ريفي أيضاً كان قد اعترض على البيان حول عرسال لجهة عدم الاخذ بمطلبه أن تشمل تدابير الجيش كل منطقة البقاع الشمالي وأن يلحظ البيان تدابير الحماية من كل سلاح غير شرعي".
وفي موضوع التعينات العسكرية والأمنية، اعتبرت المصادر أنه "لم يكن هناك توافق على الأسماء المطروحة لتولي مركز قائد الجيش أو المدير العام لقوى الأمن الداخلي بين مختلف الأفرقاء"، مشددة على أن "معارضة طرح اسم رئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان كمدير عام لقوى الأمن الداخلي، نابعة من اصرار البعض على أن تكون التعيينات سلة واحدة في قيادة الجيش وفي قوى الأمن الداخلي".
مشادة كلامية حول تهريب السلاح الى سوريا
وكشفت المصادر عن "حصول مشادة كلامية مفتعلة من وزير الصناعة حسين الحاج حسن مع وزير العدل اللواء أشرف ريفي، حين أدلى حسن بمطالعة مطوّلة حول سوريا صوّب فيها على الكلام الذي أدلى به ريفي خلال جلسة الحكومة السابقة حول تهريب حلفاء "حزب الله" السلاح إلى سوريا لا سيما منهم رفعت عيد والوزير السابق فيصل كرامي"، مشيرة الى ان "الأمر الذي استدعى رداً توضيحياً من ريفي أكد فيه أن رفعت عيد تولى بالفعل تهريب السلاح إلى الداخل السوري في حين أنّ السلاح سُرق من عند كرامي لتهريبه إلى سوريا، مع تذكيره كذلك بأنّ نجل المسؤول في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك ثبت تورطه في عمليات بيع وتهريب السلاح إلى الأراضي السورية. عندها، ثارت ثائرة وزيري الحزب فانتفض الوزير محمد فنيش متوجهاً إلى ريفي بالقول: "أنتم من أرسل السلاح إلى سوريا"".
شلل مستمر
وإذ وصفت المصادر أجواء الجلسة بـ "الأسوأ من بين جميع الجلسات"، اعتبرت أن "الحكومة دخلت في شلل مستمر كما أراد لها البعض لغايات وحسابات فئوية وحزبية ضيقة"، مشيرة الى أن "هذا الشلل سيستمر الى أن يتم فك أسر عقل بعض الأطراف داخل الحكومة ويعوا خطورة المرحلة التي نمر بها".
 
عنصر من "حزب الله": هذه حقيقة ما يجري معنا في القلمون
 موقع 14 آذار...طارق السيد
يحاول "حزب الله" ان يجد مخرجاً لائقاً للازمة التي اوقع بها نفسه ومعه اوقع جزء من اللبنانيين ان لم يكن كلّهم. اليوم بدا "حزب الله" وبعدما كثرت جراحه التفكير جديا في كيفية الخروج من المستنقع السوري الذي تحوّل بالنسبة اليه الى كابوس اشبه بكوابيس الجنود الاميركيين في حرب "فيتنام".
يبدو ان "حزب الله" مقتنع تماما ان لا جدوى من حربه العبثية التي يخوضها ضد الشعب السوري والتي بدأ يستنزف من خلالها معظم قوّته وأبناء طائفته الذين ما عادوا بدورهم يحتملون الخسائر التي تلاحقهم وتزداد يوم بعد يوم. ولكن فالحزب اليوم غير قادر على اتخاذ خطوة او قرار بالانسحاب من الاراضي السورية وحده إذ ان امر بهذه الاهمية منوط بالإيراني فقط وهو الذي تعود اليه قرارات الانتشار والانسحاب واليه تعود الاوامر في اشعال الجبهات وبحسب ما تقتضيه مصلحة تفاوضه مع الجهات الدولية.
حسين رحال ابن بلدة صور الجنوبية هو احد عناصر "حزب الله" العائد مؤخرا من حرب القلمون بعدا تعرضه لاصابة بليغة ادت الى بتر ساقه اليسرى اثناء عملية اقتحام لاحدى التلال هناك. يخبر حسين عن ساعات الرعب التي عاشها لفترة شهر تقريبا قبل ان يتم نقله الى مستشفى في البقاع بعد اصابته ومنها الى مستشفى اخر في بيروت تابعة لحزب الله في ظل مراقبة شديدة من عناصره. يخبر عن صعوبة المعارك وعن الضياع في صفوف عناصر "حزب الله"، "لا نعرف احيانا من اين تأتي الصواريخ الموجهة، و"التكفيريين" يمتلكون اسلحة متطورة شبيهة بالاسلحة التي نستعملها ولديهم كميات هائلة من صوارخ "ميلان".
ينقل شقيق حسين عنه انه وخلال احدى الهجومات التي نفذتها مجموعات من الحزب بالقرب من تلة موسى، جرى ضربها بالطيران السوري، قيل ان ذلك حصل عن طريق الخطأ، لكن هذا الخطأ أدى إلى "إستشهاد" ثلاثة من "الأخوة". ويقول "اخبرنا حسين حالات ضياع تامة تحصل احيانا في القلمون في صفوف عناصر الحزب نظرا للطبيعة الصعبة، فالتلال هناك تشبه بعضها البعض ومن الصعب على اي عنصر ان يحفظ تضاريس الجبال والوديان ما لم يعش بينها فترة تزيد عن اربعة اشهر واكثر ربما. واحيانا كان "الشباب" يتعرضون لكمائن اثناء اضاعتهم طريق العودة الى مراكز حراستهم المتقدمة او الذهاب اليها."
اكثر ما يؤلم حسين اليوم بحسب شقيقه هو ان القادة العسكريون الكبار في "حزب الله" وتحديدا في غرفة عمليات القلمون، لا يُعيرون اهتماما لنفسية العناصر ولا للضغوطات التي يمرون فيها، فكل همهم انجاز خططهم حتى ولو أدى الامر الى استشهاد مجموعة بأكملها على غرار مجموعة اخرى كان سقط نصف عناصرها بقرارات مشابهة وبتوجيهات خاطئة. واخبر حسين شقيقه ان مراجعات العناصر للقيادة تبقى حبرا على ورق وان اقصى العقوبات التي تتتخذ بحقهم تكون إما بنقلهم من مكان الى اخر او بتمديد فترة خدماتهم."
يُعتبر حسين رحال مثال بسيط لما يتعرض له عناصر "حزب الله" في سوريا وصورة واضحة حول حجم حرب الاستنزاف التي يُصرّ الحزب على المضي بها حتى ولو ادت الى مقتل نصف الشيعة كما بشر السيد حسن نصرالله. لكن تبقى هناك قضية اساسية اثارها حسين مع مجموعة من اصدقائه وهي التعامل مع العناصر على اساس ابناء "ست" وابناء "جارية"، فقد اخبرهم ان العنصر "المدعوم" من جهات عليا في "حزب الله" يُمكن ان يخدم ضمن مناطق بعيدة كليا عن مسارح المعارك".
 
هل ينسحب "جيش الفتح" من جرود عرسال؟
 المصدر : 14march
من دون مراعاة موقف باقي الاطراف في لبنان، دخل "حزب الله" إلى جرود عرسال وسيطر على الرهوة، "بعدما انسحب جيش الفتح منها"، بحسب ما تؤكد مصادر سورية معارضة لموقع "14 آذار"، وسيطر الحزب أيضاً "نارياً" على تلة الثلاجة لكنه "لن يصمد عليها كثيراً".
السؤال المطروح اليوم: ما هدف "حزب الله" من معركة جرود عرسال؟ وهل ستكون نتيجتها كما الجبة وعسال الورد بانسحاب مقاتلي المعارضة إلى مناطق أخرى أو سيقتل "حزب الله" أكثر من 1500 مقاتل (من دون داعش) موزعين بين جردي فليطة وعرسال؟
الأكيد بالنسبة إلى المصادر أن المعركة بوتيرة الاشتباكات نفسها التي شهدتها عسال الورد والجبة وغيرها، بل ستكون قاسية. لماذا؟ لأن "جيش الفتح" هذه المرة لن ينسحب من جرود عرسال بل هو تراجع عن بعض النقاط في الرهوة.
وتضع ثلاث أسباب لعدم انسحاب "الفتح" من عرسال:
أولاً: يتوزع المقاتلون حالياً بين جردي فليطة وعرسال، وليس هناك من ممر آمن لهم في أي اتجاه، فالخيار بدخول لبنان مستحيل، لسببين: الأول أن لا قرار بذلك والثاني لأن الجيش اللبناني أغلق كل المنافذ بطريقة محكمة. اما الخيار بتجاوز فليطة والاتجاه نحو شمال الجرود، يعني مواجهة مباشرة مع "تنظيم الدولة الاسلامية" واستفزازهم في معقلهم وانكسار لصالحهم، خصوصا بعد المعارك الحامية بينهما في الفترة الاخيرة.
ثانياً: يعتبر "جيش الفتح" نفسه حامياً اللاجئين السوريين هناك وبالتالي أخذ الخيار بالانسحاب وترك مصيرهم لـ"حزب الله" أكثر من مستحيل، فهو يرى انه خط الدفاع الاخير عنهم، وأنه الوسيلة الوحيدة لاعادتهم إلى الداخل السوري وإلى قراهم وبلداتهم.
ثالثاً: لا مفر من القتال حتى لو وصل "جي شالفتح" إلى الشمال واحتل مواقع "داعش" فإن المواجهة آتية آتية، لهذا ستكون في جرود عرسال، حيث سيعمد "الفتح" إلى استنزاف "حزب الله" قدر الامكان وتدفيعه الثمن غالياً باسقاط أكبر عدد ممكن من عناصره.
واعتبرت أن "الحديث عن ممر آمن للمقاتلين أكثر من صعب في ظل وجود داعش، و"حزب الله" يدفع مقاتلي المعارضة نحو مناطق قريبة للجيش للاصطدام معه ونحو شمال الجرود للاشتباك مع داعش". وتعتبر أن "المعارضة ستحاول تعطيل تقدم "حزب الله" وربما توجهه إلى اماكن أخرى، في حمص مثلاً، لأن منطقة القلمون استراتيجية بالنسبة إلى المعارضة وستحاول الا تخسرها لانها من محاور الدخول إلى دمشق"، متسائلة: "ما مصير داعش في حال تم القضاء على جيش الفتح، وهل ستوافق قيادة هذا التنظيم على انهائه في جرود القلمون؟".
 
غامبيا تطرد رجل اعمال لبنانيا متهما بتمويل حزب الله
 موقع 14 آذار..
 اعلنت مصادر حكومية في غامبيا ان احد رجال الاعمال الاكثر نفوذا هناك والمتهم من قبل الولايات المتحدة بتمويل حزب الله، طرد من البلاد.
وتم طرد المليونير اللبناني الغامبي حسين تاج الدين، وهو صديق سابق مقرب للرئيس يحيى جامع، بسبب "الممارسات التجارية غير المقبولة التي تضر بالاقتصاد الغامبي"، وفقا لرئاسة الجمهورية.
وتاج الدين هو مؤسس سلسلة مخازن تجارية كبرى، ومقيم في غامبيا منذ 16 عاما، كما انه مستورد اساسي للارز والطحين بصفته مالكا للشركة الام تاجكو.
وتتهم الولايات المتحدة هذه الشركة بانها جزء من شبكة عالمية تقدم ملايين الدولارات لحزب الله الذي يعتبره البيت الابيض "من اخطر المجموعات الارهابية في العالم".
 
إبراهيم يعلن انتهاء التفاوض لتحرير العسكريين «ولم يبقَ سوى التوقيت وآلية التبادل»
مرجع عسكري لـ«المستقبل»: لا معارك في جرود عرسال
في فضاء الإعلام الحربي لـ«حزب الله» العامل على ضخّ أنباء وأجواء تعبوية تتحدث عن تسطير ملاحم وانتصارات جردية يخال معها المشاهد أنها تكاد أن تبلغ في فتوحاتها ما بعد بعد جرود النقب في فلسطين، أطلّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس ليعيد تصويب استهدافاته الحربية باتجاه جرود عرسال معلناً أنّ «معركتها انطلقت وستتواصل حتى تحقيق الأهداف» وأنّ مسلّحي الحزب سيطروا حتى الآن على «عشرات الكيلومترات من جرود عرسال». أما على أرض الواقع الميداني، فشريط موثوق من الأنباء العسكرية يشدد على أنّ الجيش يحكم الإمساك بزمام المبادرة في المنطقة الجردية المحاذية للحدود من خلال «زنّار النار» الذي يفرضه على تحركات المجموعات المسلحة في المنطقة حيث استهدفت وحداته العسكرية أمس مواقع وتجمعات المسلحين في جرود رأس بعلبك براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة. في حين أكد مرجع عسكري لـ«المستقبل» أن «لا معارك تدور حالياً في جرود عرسال»، موضحاً أنّ «المعارك لا تزال مقتصرة على بقع جغرافية محددة تقع في جرد يونين وجرد بريتال على مقربة من جرود عرسال».

ورداً على سؤال، طمأن المرجع العسكري إلى أنّ العازل الناري الذي يطوّق من خلاله الجيش المجموعات المسلحة الموجودة في جرود عرسال، بالتوزاي مع عمليات الرصد والمراقبة المستمرة على مدار الساعة لتحركات المسلحين، يفصل بين الجرود وعرسال ويحول دون إمكانية تقدّم أو تسرّب أي منهم باتجاه البلدة.

وعن مفاعيل القرار الصادر أمس الأول عن الحكومة والذي يكلّف الجيش «إجراء التقييم الأمثل للوضع الميداني واتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لمعالجة أي وضع داخل عرسال ومحيطها»، آثر المرجع العسكري عدم الخوض في الترجمات العملانية لهذا القرار، مفضلاً التريث بانتظار تسلّم القيادة العسكرية القرار بصورة رسمية عبر قنوات رئاسة مجلس الوزراء لكي يُصار في ضوء مضمونه إلى إجراء التقييم العسكري المطلوب ودرس الخيارات والإجراءات الواجب اتخاذها.

إبراهيم: التفاوض انتهى

وفي سياق متصل بقضية العسكريين الأسرى لدى تنظيم «جبهة النصرة»، لفت الانتباه أمس إعلان رسمي صادر عن المسؤول المعني بمتابعة هذه القضية، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يؤكد فيه انتهاء عملية التفاوض لتحرير العسكريين.

ابراهيم، وإثر لقائه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، أوضح أنه عرض خلال اللقاء مع الراعي لموضوع العسكريين المخطوفين، وقال: «أكدتُ لغبطته أنّ التفاوض انتهى في هذا الملف ولا يبقى سوى التوقيت وآلية التبادل»، مشيراً في ما يتعلق بقضية المطرانين المخطوفين في سوريا يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي إلى أنّ «الملف لا يزال مفتوحاً وقيد المتابعة».
 
لبنان: معارك كرّ وفرّ بين «حزب الله» و«جبهة النصرة» في جرود القلمون
مصدر أمني يبلغ {الشرق الأوسط} أن الحدود بحماية الجيش وأمن عرسال مستتب.. ونصر الله يتعهد بألا يدخل مقاتلوه المدينة
بيروت: يوسف دياب
الحرب الإعلامية تسابق المعارك الميدانية بين «حزب الله» اللبناني من جهة، و«جبهة والنصرة» و«جيش الفتح» من جهة ثانية، في ظلّ ضخّ كل طرف منهما كمًّا من الأخبار والتقارير عن «الإنجازات» العسكرية التي يقول إنه يحققها على أرض المعركة المفتوحة بينهما في جبهة جرود القلمون السورية، منذ أكثر من شهر.
فلقد أعلنت وسائل إعلام «حزب الله» أمس، أن «مقاتلي الحزب سيطروا على مرتفعات سرج المملحة والعمانة وأرض المنيارة ورأس طلعة وادي الفختة الواقعة شرق وجنوب سهل الرهوة في جرود عرسال، التي تضم معسكرًا لجبهة النصرة. وتابعت أن «العشرات من مسلحي (النصرة) فرّوا باتجاه وادي الخيل». كذلك تحدث إعلام «حزب الله» عن «تقدم هؤلاء باتجاه جبل شعبة القلعة الاستراتيجي بعد السيطرة على حرف وادي الدب شرق وادي الخيل في جرود عرسال». وأوضح أن «16 مقاتلاً من إرهابيي من (جبهة النصرة) قتلوا إثر استهدافهم من قبل الجيش اللبناني بالقصف المدفعي وراجمات الصواريخ في وادي العويني جنوب شرقي بلدة عرسال». ولقد اعتاد «حزب الله» تقديم معلومات كهذه كمادة إعلامية قبل كلّ إطلالة تلفزيونية لأمينه العام حسن نصر الله، الذي ألقى خطابًا أمس في ذكرى تأسيس «كشّافة المهدي»، قال خلاله إنّ «معركة جرود عرسال انطلقت وستتواصل حتى تحقيق أهدافها».
في المقابل، أوضح ثائر القلموني، مدير مكتب القلمون الإعلامي، أن «المواجهات التي تدور الآن في جرود القلمون تشهد عمليات كر وفرّ». وشرح: «في أحيان كثيرة ينفذ المجاهدون عملية انسحاب تكتيكية من نقطة معينة، ويوهمون عناصر ميليشيا (حزب الله) بالانسحاب، وعندما يتقدم هؤلاء، يهاجمونهم ويثخنون فيهم، والدليل سقوط العشرات من تلك الميليشيا بين قتيل وجريح باعترافهم منذ بداية المعركة حتى الآن». وذكر القلموني أن «عدد (الشهداء المجاهدين) لا يتعدى أصابع اليد، ونحن نتحدى ميليشيا (حزب الله) وإعلامها أن يثبت عكس ذلك».
في هذا الوقت، يبقى الجيش اللبناني المنتشر على طول الحدود الشرقية متأهبًا لأي طارئ وفق مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إذ تحدث المصدر عن «مواجهات بين (حزب الله) ومقاتلي المعارضة السورية تدور على تلال ومرتفعات القلمون السورية القريبة من الحدود اللبنانية الشرقية». وتابع أن «مسرح هذه المعارك بعيد عن مواقع الجيش اللبناني ولا تقع تحت نظره، وهي لا تزال حتى الآن خارج الأراضي اللبنانية إلا إذا كان هناك بعض الاختراقات القليلة، لأن ما يحصل عمليات كرّ وفرّ».
وحول الوضع الأمني داخل مدينة عرسال، جزم المصدر الأمني بأن «الأمن مستتبّ وأن وحدات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى تفرض إجراءات أمنية مشددة داخل البلدة وفي محيطها، ولا إمكانية لتكرار سيناريو العام الماضي (عندما دخل مقاتلو «النصرة» و«داعش» إلى عرسال وقتلوا عددًا من ضباط وعناصر الجيش والمدنيين وخطفوا 29 عنصرًا من الجيش وقوى الأمن الداخلي)، لأن الجهوزية القتالية والعمل الاستخباري اختلف بشكل جذري عن ذي قبل».
وعمّا إذا كان ثمة تخوّف من وجود مسلحين أو إرهابيين بين النازحين السوريين داخل عرسال أو في المخيمات القريبة من البلد، شدّد المصدر الأمني على أن «الوضع تحت السيطرة... وهناك تعاون كبير من أهالي عرسال مع الجيش ووحداته المنتشرة على الأرض». مذكّرًا بأن «الجيش والقوى الأمنية تعمل على حفظ الأمن والاستقرار وتنفذ القرار السياسي المتخذ من الحكومة بهذا الشأن».
وكانت وحدات الجيش اللبناني المرابطة على الحدود الشرقية قد استهدفت أمس براجمات الصواريخ والقذائف المدفعية الثقيلة، تجمّعات للمسلحين، وأحبطت محاولة تسلل باتجاه الأراضي اللبنانية، وأجبرت المسلحين على التراجع. وهو ما أكده المصدر الأمني الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه العمليات تقع في صلب مهمة الجيش في حماية الحدود اللبنانية بشكل كامل»، مشيرًا إلى أن «الأسلحة التي تسلمها الجيش في إطار الهبة السعودية والمساعدات الأميركية أيضا ساعدت في تبدل المعادلة الميدانية على الأرض لصالح القوى الشرعية اللبنانية».
أما رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، فعبر عن ارتياحه وكل أهالي عرسال لـ«الإجراءات التي يتخذها الجيش في حماية البلدة والأهالي». وإذ لمح إلى أن «المعارك التي تجري في الجرود مقلقة نسبيًا»، قال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن كنا وسنبقى تحت سقف القانون وفي حماية الجيش اللبناني الذي يتولى أمن منطقتنا». وأعرب عن أمله في «إزالة كل أجواء التشنج التي سادت في البقاع الشمالي بعد الإعلان عن تشكيل ألوية عسكرية للقتال في عرسال وجرودها، خصوصًا بعد قرار الحكومة تفويض الجيش لحفظ الأمن والاستقرار في عرسال ومحيطها». ثم أضاف: «صحيح أن ما يحصل من معارك في الجرود مقلق ونخشى انعكاساته، لكن الأمور داخل البلدة مضبوطة، وما دام الجيش يتعهد بحماية عرسال فإن الأمور تتجه نحو الأفضل». وعمّا يحكى عن إمكانية وجود مسلحين داخل مخيمات النازحين السوريين الموجودة داخل عرسال، أكد الحجيري أن «الجيش هو من يتعاطى مع النازحين، وهناك شيء من المرونة في تعاطيه مع النازحين، ومنذ أيام تولى الجيش بنفسه توزيع المواد والحصص الغذائية على النازحين في مخيماتهم، وإذا كان هناك من خوف، فيكون في إمكان دس بعض العناصر من (سرايا المقاومة) (التابعة لحزب الله) لافتعال إشكال وتوريط النازحين، لكن في المبدأ لا وجود لمسلحين في المخيمات ونحن على ثقة بأن الجيش يتحمّل مسؤولياته».
أما بالنسبة لكلمة نصر الله أمس في ذكرى تأسيس «كشافة المهدي»، فأعلن فيها أن «معركة جرود عرسال التي بدأت، ستستمر حتى تحقيق أهدافها والقضاء على الإرهابيين الذين يشكلون تهديدًا مباشرًا لأمن منطقة البقاع وكل لبنان». وتابع: «في الأسابيع القليلة الماضية هناك ملف طرح بقوة اسمه بلدة عرسال وجرودها واحتلال هذه المنطقة من قبل الإرهابيين، والاستحقاق الذي يواجه اللبنانيين عموما وأهل البقاع والهرمل خصوصًا»، ثم قال إنه «في موضوع بلدة عرسال أؤكد أنه لم نكن نفكّر ولم نكن نخطط ولم يقل أحد منا إننا نريد أن ندخل إلى بلدة عرسال، بل كنا دائما نقول إن هذه البلدة محتلة وإن مسؤولية تحريرها هي مسؤولية الدولة والجيش اللبناني».
ودعا نصر الله «كل من يستخدم هذه الورقة للتجييش الطائفي أن يكف عن ذلك»، موضحًا أن «المسألة فيما يعني بلدة عرسال خرجت من النقاش السياسي وأصبحت في عهدة قيادة الجيش اللبناني... وفي موضوع جرود عرسال، ما عجل الأمور في القلمون هو اعتداء المسلحين على مراكز الجيش السوري والمقاومة في القلمون. نحن لسنا غزاة بل محررون ومقاومون، وقد نجحنا في تحرير عشرات الكيلومترات من الأراضي المحتلة». وعن موضوع التجييش وتشكيل ألوية مقاتلة في البقاع، قال نصر الله: «في الأساس قلنا إذا تخلت الدولة عن مسؤوليتها، فإن أهل بعلبك والهرمل لن يتخلوا عن مسؤوليتهم، وفعلا عبرت العشائر عن استعدادها للوقوف والتضحية». وختم: «لا نحتاج في هذه المرحلة إلى مقاتلين، بل إلى الدعم والتضامن».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,556,691

عدد الزوار: 7,697,434

المتواجدون الآن: 0