«حزب الله» يتكبّد 14 قتيلاً في 3 أيام ويشيّع 2 ولا فرار للمسلحين باتجاه عرسال ومخيماتها و «حزب الله» يجدّد «النأي» عن عرسال لا جرودها.... «حزب الله».. من بيئته يُدان

سلام لـ"النهار": جدول أعمال الحكومة صلاحيّتي عون يلوّح بالشارع والسنيورة "ليعرف حدوده"....عون: لدينا حق الأرجحية في تعيين المسيحي في أي موقع..إعتصام في الذكرى الثانية لهاشم السلمان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 حزيران 2015 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2294    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

سلام لـ"النهار": جدول أعمال الحكومة صلاحيّتي عون يلوّح بالشارع والسنيورة "ليعرف حدوده"
تعطلت الحكومة ولم تتعطل لغة الكلام، وإن يكن عالي السقف حالياً، لكنه سينخفض مجدداً استناداً الى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي توقع "شللا لمدة قصيرة يستفيق بعدها المعطلون". ولم يدع الرئيس تمّام سلام الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، على عادته كل سبت، ولن يفعل اليوم، في انتظار اتضاح المواقف اكثر، ذلك ان المواقف من جدول الاعمال معروفة سلفاً، بل ان "التيار الوطني الحر" يحاول فرض بند أول ووحيد على جدول الاعمال، وهو ما رفضه الرئيس سلام كما رفض التخلي عن صلاحياته، كما أكد لـ"النهار" قائلاً انه "حسم خياره في توجهين: الاول التريث في الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع على قاعدة ان الدعوة، كما وضع جدول الاعمال، من صلاحياته، والثاني دعم قائد الجيش جان قهوجي وتوفير كل الغطاء السياسي له وللمؤسسة العسكرية التي يعود اليها فقط توقيت تحركها وآليات التحرك في عرسال إنطلاقاً من القرار الاخير لمجلس الوزراء".
ولم يخف رئيس الوزراء إنزعاجه اذ لاحظ "انهم يحملون الدولة دائما المسؤولية ويطالبونها بالخطوات والاجراءات، فيما يعمدون الى تعطيلها وتعطيل عملها. يريدوننا ان نعمل وأن نتابع الملفات ونحافظ على إدارة الدولة والاقتصاد والامن، فيما يمارسون لعبة التعطيل. ليست المرة الاولى التي نشهد فيها مثل هذه المقاربة للعمل الحكومي، لكن الفارق اليوم ان التعطيل يحصل تحت وطأة شلل للمجلس النيابي وشغور رئاسي دخل عامه الثاني". وأضاف: "إن الجميع مدعوون إلى تحمل مسؤولياتهم"، متسائلاً: "هل يجوز أن نجمد البلاد من أجل منصب من هنا ومكسب أو منفعة من هناك؟".
كذلك صرّح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار": "لا نقبل أن يعطّل فريق الحكومة بل نقبل أن تعطّل الحكومة فريقاً، وخصوصا أن هناك إستحقاقات تتعلّق برواتب الموظفين والمعلمين ومخصصات المستشفيات ونقل إعتمادات لدفع الاجور، وبالتالي ما هي علاقة الناس بالتعيينات العسكرية؟ إننا نؤيد الرئيس سلام في القرار الذي سيتخذه".
وفي الاطار عينه، توقف المتابعون عند كلام الرئيس فؤاد السنيورة العائد من جدة: " التعيينات الأمنية في غاية الاهمية، ولكن عندما يكون من الصعب القيام بتعيينات جديدة، يمكن ان يصار الى اعتماد اسلوب التمديد، وهذا الامر جرى بالنسبة الى مدير عام قوى الأمن الداخلي، وبالنسبة الى قائد الجيش اعتقد ان وزير الدفاع كان واضحاً وصريحاً في هذا الشأن بأن هذا الأمر يعود اليه وهناك قائد جيش موجود، وليس من طبيعة الأمور ان يصار الى تعيين قائد جديد قبل ان تنتهي مهلة القائد الحالي، ولذلك لديه مهلة الى ايلول يمكن ان يتخذ فيها القرار. لذلك افهم اعتراض البعض، أفهم عدم موافقتهم، واحترم هذا الرأي، ولكن لا أستطيع أنا كمواطن لبناني ان أرى ان البعض يحاول ان يمنع مجلس الوزراء من اتخاذ أي قرار، هذا ليس من صلاحيته وليس مقبولا، لذلك يجب ان يعرف كل واحد حدوده في هذا الخصوص".
مشاورات جدة
وفي جدة، اجريت في عطلة نهاية الاسبوع مشاورات بين الرئيس سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري. وصرّح خوري لـ"النهار" بأن هذه المشاورات "شملت كل القضايا المطروحة". وأوضح "إن البحث تناول بطبيعة الحال موضوع تعيين قائد للجيش فكان تأكيد أن هذا الموضوع يأتي بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي يحظى بالاولوية". ونفى أن يكون مكلفاً إجراء إتصالات في الوقت الراهن.
عون
في المقابل، استمر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في لهجة التصعيد. وفي استقبال وفود في دارته بالرابية وقال إن "من هجر المسيحيين بالسلاح والدماء من المشرق قد تكون خطته تهجيرنا من خلال تفريغ المراكز المسيحية في الدولة من فاعليتها". وكرر "عدم استبعاد خيار الشارع في مرحلة قريبة ".
العسكريون
وامس انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي اخبار وصور غير حقيقية عن "مشاركة" العسكريين المخطوفين في معارك جرود عرسال مع مسلحي "النصرة"، ولا سيما منهم المسيحيين والدروز لمواجهة "حزب الله" كما ورد في الاخبار المفبركة. وهذه الاخبار، مع التطورات الميدانية، وتقهقر المسلحين في الجبال، ورواج اخبار عن دخولهم عرسال عبر بوابة مخيمات اللاجئين السوريين في البلدة، زادت القلق لدى ذويهم من تحويلهم دروعاً بشرية إذا قرر الجيش دخول بلدة عرسال للقبض على المسلحين.
عرسال
وقد عزز فوج المجوقل في الجيش اللبناني تمركزه في جرود بلدتي القاع والفاكهة في البقاع الشمالي لمنع اي تسلل في اتجاه الاراضي اللبنانية وحفظ سلامة ابناء هذه القرى. كذلك سيَّر دوريات مؤللة داخل بلدة عرسال، وقصف بالمدفعية والصواريخ مواقع المسلحين في الجرود.
 
عون: لدينا حق الأرجحية في تعيين المسيحي في أي موقع
النهار...
اعتبر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "اننا نمثّل المسيحيين في الحكم، ما يعني أن أي موقع سيُعيّن فيه مسؤول مسيحي سيكون لدينا حقّ الأرجحية في تعيينه".
تحدث عون امام وفد شعبي من قضاء بعبدا، قال: "لم نعد نعيش في جمهوريّة ديموقراطيّة فيها دستور وقوانين، بل أصبحنا نعيش في أشلاء جمهوريّة، حيث لا احترام لقوانينها. وإذا فقَدَ لبنان معالِم الحكم، فكيف بوسعنا أن نحكم؟ من الطبيعي أن يقع البلد في المهوار".
وتوجه الى الحضور بالقول: "نحتاج الى أن تقترعوا بأقدامكم كما سبق واقترع أهلكم وأجدادكم في بعبدا عامي1989 – 1990. لسنا متشائمين من الوضع الراهن، ولكننا سنتصدّى له".
وأضاف: "نحن نتعرّض للاعتداء. إنّ حقوق المسيحيين مسلوبة، وهناكَ من يرفض أن يرجع لنا ما سلبه منّا عام 1990 من خارج الاتفاقات التي حصلت. لقد أخذوا ما اتفق عليه في اتفاق الطائف، وأخذوا أيضاً ما كان قد وُضِعَ للمسيحيين".
واذ اشار الى ان "الأزمة لا تزال مستمرّة، وتزداد يوماً بعد يوم، لأنهم يخلقون الفراغ في الدولة، لا سيّما في المراكز المسيحية الكبيرة، وكأنهم يمارسون علينا مرحلة تهجيرٍ بطيئة"، رأى ان "البعض يقوم اليوم بتهجيرنا، ولكن بطريقة أخرى عبر تفريغهم للمراكز المسيحية في الإدارة والحكم، لئلا يعود هناك مرجعيات قادرة على أن تمارس مسؤولياتها".
وختم: "نعيش في نظامٍ طائفي وموجودون في المراكز الأساسية، ونحن من نمثّل المسيحيين في الحكم، ما يعني أن أي موقع سيُعيّن فيه مسؤول مسيحي سيكون لدينا حقّ الأرجحية في تعيينه. لقد خرج أحدهم من أحد اللقاءات ليقول إنّ فريقهم يمثّل المسيحيين. من هنا أقول لهم لينظروا لمن صوّت المسيحيون في 2005 و2009. كلّ من يدّعون أنهم يملكون الغالبية المسيحية فلينظروا إلى عدد الأصوات الّتي نالوها مجتمعين ويقارنوها بعدد الأصوات الّتي حصل عليها التيار الوطني الحرّ. لذلك، مطلوبٌ منا اليوم أن نعي هذا الموضوع، وان نخوض معركة اعادة الدّور المسيحي الّذي كان موجودا".
 
إعتصام في الذكرى الثانية لهاشم السلمان
النهار...
نظّم حزب "الانتماء اللبناني" اعتصاما في ساحة الشهداء، في الذكرى الثانية لسقوط أحد كوادره هاشم السلمان أمام السفارة الايرانية في بئر حسن، شارك فيه الى مستشارة شؤون الشباب عبير الأسعد ممثلة المستشار العام للحزب أحمد الأسعد، عدد من ممثلي أحزاب قوى 14 آذار.
والقى منسق مصلحة الطلاب أمير أبو عديلة كلمة اعتبر فيها أن "الفاعل معروف ومكشوف ولم يخجل بجريمته، فهو على يقين أن لا أحد يجرؤ على محاسبته".
ومما قال: "جئنا طالبين العدل في قضية هاشم السلمان، كي لا يجرؤ أحد بعد اليوم على قتل مواطنين أحرار بأمر من ولاية الفقيه".
وطالبت المسؤولة الاعلامية كريستيان الجميل أبو زيد بضم قضية السلمان الى المحكمة الخاصة بلبنان، آملة في "أن تستعيد الدولة هيبتها وبسط سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانية".
 
ردّ صاروخي لـ"المجوقل"على المسلحين
المصدر: بعلبك - "النهار "
يواصل الجيش تسيير دوريات في محيط عرسال، فيما سيّر اللواء الثامن دوريات أمس في كل شوارع البلدة الرئيسية والفرعية، قوبلت بالترحاب من اﻷهالي وزرعت الطمأنينة في نفوسهم.
وقد عمل "فوج المجوقل" على تعزيز مواقعه في المنطقة الجردية، حيث تعرض أحد مواقعه لقصف صاروخي من المسلحين، فرد بعشرات القذائف الصاروخية التي طاولت مراكزهم وأوقعت فيهم إصابات.
وكان أهالي راس بعلبك نظموا "وقفة تضامنية" مع الجيش في حربه ضد اﻷرهاب على الحدود اللبنانية - السورية الشرقية، في صالون كنيسة مار اليان، وتحدث خلالها كاهن الرعية اﻷب ابرهيم نعمو الذي أثنى على ما يقوم به الجيش من جهود وتضحيات في مواجهة اﻷرهاب، مشددا على أنه "لا يزال الضامن الوحيد للسلم اﻷهلي، وقدم في سبيل ذلك التضحيات الغالية"، كذلك حيا المقاومة، ومؤكداً "أن راس بعلبك ستقف خلف الجيش حتى تحقيق النصر".
 
صور لعسكريين مخطوفين يحملون السلاح... والأهالي: "ورقة ضغط"
المصدر: "النهار"
مأساة جديدة تضاف الى مأساة أهالي العسكريين المخطوفين، فالأخبار تأتي من كل حدب وصوب، وهم غارقون في صلواتهم، طالما أن المخطوفين ما زالوا تحت رحمة الخاطفين، فلم يبق لهم الا الله للوثوق به. وفي اطار هذه الأخبار التي لاتنفك تزيدهم هماً وخوفاً على مصير أبنائهم، نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور للمخطوفين مدججين بالسلاح، وكتب على هذه الصور "صور الجنود اللبنانيين الأسرى الذين اختاروا القتال ضد #حالش (في اشارة الى "حزب الله") والاستشهاد لنصرة المظلومين".
وصلت هذه الصور الى أيدي الأهالي، البعض منهم لم يعرفوا الوجوه الموجودة في الصور، والبعض الآخر تعرّف الى وجوه كل من بيار جعجع، ميمون جابر، ماهر خياط وجورج خزاقة. اتصلت "النهار" ببعض أهالي العسكريين المخطوفين، اذاعتبر نظام مغيط شقيق المخطوف ابرهيم مغيط أن انتشار هذه الأخبار والصور مأساة جديدة تضاف الى الأشهر العشرة التي مرّت من دون أولادنا وأشقائنا المخطوفين. وفضّل مغيط عدم الغوص في التعليق، مكتفياً بالقول أنه لا يمكن تصديق الخبر ولا حتى نفيه. الا أنه أعاد طرح السؤال الذي يمرّ في بال معظم الاهالي، "ماذا في شأن المفاوضات؟ ومن يتحمّل مسؤولية عذاباتنا من دون أولادنا وأشقائنا؟".
من جهته، أكد حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، أنه لا يمكن تصديق مثل هذه الصور اذ رأى أنها "من الممكن أن تكون ورقة ضغط لتحريك المفاوضات أو فرض شروط جديدة". ولفت الى أن "الأكيد أن العسكريين المخطوفين لن ينجرّوا في ذلك". وبأية حال، فان الصور المنتشرة لا تعدو كونها ابتزازاً جديداً من خاطفين يستطيعون إجبار ضحاياهم على الرضوخ لاملاءاتهم تحت ضغط المسدس المصوّب الى رؤوسهم.
 
سلام يحذّر من أنّ «فاتورة التعطيل» باتت أكبر من قدرة لبنان.. وبري يدعمه «للآخِر» والحكومة معلّقة حتى نضوج «الاقتراحات»
المستقبل...
على أرضية التعطيل والتهويل، تجد الحكومة نفسها مجبرة على التأني في خطواتها وسط حقل ألغام التصعيد المتربصة بآليتها الانتاجية وتحت وطأة وابل رشقات التهديد والوعيد المتواصلة يومياً على جبهة «الرابية»، حيث يواظب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون على اتباع سياسة «الحشد الشعبي» في دارته تجييشاً لمناصريه تحت شعار «اضطهاد المسيحيين» وتلويحاً بقرب اللجوء إلى «الشارع» للضغط في اتجاه تحقيق مبتغاه في التعيينات العسكرية. أما على ضفة المسؤولية وإدراك حجم التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد، فتحذير وطني بالغ الدلالة والوضوح من دارة المصيطبة أطلقه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس للتنبيه إلى كون «فاتورة التعطيل» باتت أكبر من قدرة لبنان على التحمّل وأنّ ضريبة شلّ المؤسسات سوف يدفعها جميع اللبنانيين وليس طائفة أو قوى سياسية دون سواها. في وقت كشف وزير البيئة محمد المشنوق لـ«المستقبل» أنّ سلام لن يدعو إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع «حرصاً منه على تبريد الأجواء وتجنّب الانقسام داخل المجلس، بانتظار نضوج الاقتراحات التي يتم تداولها بعيداً عن الأضواء لحل الأزمة».

وفي الانتظار، علمت «المستقبل» أنّ من بين الاقتراحات المتداولة طرحاً يقضي بتأجيل تسريح قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز للمدة الزمنية نفسها التي قد يتم اعتمادها في التمديد لولاية قائد الجيش العماد قهوجي، وذلك للمحافظة عليه داخل السلك العسكري والإبقاء تالياً على حظوظ تعيينه قائداً للجيش خلفاً لقهوجي. وبينما لا يزال هذا الطرح التسووي لملف التعيينات العسكرية قيد التداول والنقاش من دون بلوغه أي نتائج حاسمة سلبية كانت أم إيجابية، تبرز أمام اعتماده عدة عقبات أبرزها أنه سيفرض «سلّة» إرجاء تسريح تشمل 30 ضابطاً في الجيش أسوةً بتأجيل تسريح روكز، مع ما يعتري ذلك من صعوبات توافقية سياسياً وأعباء ضاغطة مالياً على خزينة الدولة.

وفي إطار الحراك السياسي الهادف إلى تفكيك صواعق التعطيل الحكومي خصوصاً والمؤسساتي عموماً، نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«المستقبل» تأكيد وقوفه إلى جانب الحكومة ورئيسها «للآخِر» في مواجهة محاولات شلّ عمل المؤسسة التنفيذية وانتاجيتها. ومن عين التينة، نبّه «رئيس اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط بعد لقاء بري إلى أنّ «العقبات الداخلية تعطّل على لبنان فرصاً تاريخية» تنموية ومالية تخصّ كل المناطق اللبنانية، معرباً عن عزمه مع رئيس المجلس النيابي على تذليل هذه العقبات «من أجل تثبيت الاستقرار ومحاولة الوصول إلى تشريع الضرورة»، وختم قائلاً: «بالرغم من أن النار تحرق كل شيء في المحيط، لكن سنحافظ سوياً على البلد».

سلام

وكان رئيس الحكومة قد لفت في دردشة مع الصحافيين في دارته في المصيطبة أمس إلى أنه في مقابل مطالبة الدولة بتحمّل مسؤولياتها والقيام بواجباتها على كافة الصعد «هناك تهويل بالتعطيل وإيقاف عمل الحكومة على غرار الشللّ الذي يصيب عمل المجلس النيابي»، محذراً في ضوء ذلك من أنّ «فاتورة التعطيل صارت اليوم أكبر من أن يتحملها لبنان».

وإذ أكد العمل على «مقاربة هذه الحالة بتريث للتخفيف من وطأتها»، ناشد سلام «جميع القوى السياسية أن تدرك خطورة الوضع ولا تتمادى في شل عمل الحكومة»، مشدداً على أنّ المسألة لم تعد مسألة «عقد جلسة لمجلس الوزراء أم لا، بل هو موضوع إنتاج وتفعيل السلطة التنفيذية أم عدم إنتاجها وتفعيلها». ولفت الانتباه في المقابل إلى أنّه في حال عدم تدارك الأمر فإنّ «الضرر سيقع على الكل، طوائف وقوى سياسية ولا يستطيع أحد أن يدعي أنّ الضرر واقع عليه وحده»، مؤكداً في الوقت عينه أن «لا قيمة لكل المطالب والظلامات إذا لم تدرك القوى السياسية أنّ انتخاب رئيس هو مفتاح لمعالجة كل القضايا».
 
«حزب الله».. من بيئته يُدان
المستقبل..علي الحسيني
فجّر موضوع اختطاف الشقيقتين أمال ومُنى شمص على أيدي عناصر تابعة لأمن «حزب الله» أوّل من أمس في الضاحية الجنوبيّة وجرّهما إلى احد المراكز الامنيّة، موجة من السخط والغضب وسط عائلة معروفة بإنتمائها إلى الخط المُقاوم البعيد عن ذاك الخط الذي يدّعيه البعض وخصوصاً انّها ليست المرّة الاولى التي تتعرّض فيها العائلة لإعتداءات وتهجّمات من قبل من يسمّون أنفسهم «رجال المقاومة».

يبدو ان عائلة الحاج نايف شمص تحوّلت إلى أحد اهم اهداف عناصر «حزب الله»، فلهذه العائلة اوجاع ومآس عانت منها منذ العام 2005 يوم دهس أحد عناصر الدفاع المدني المُنتمي الى «التعبئة» العامّة في الحزب يُدعى طالب عيدي ابنها حسن بواسطة سيارة إطفاء الذي ظل ينزف إلى ان فارق الحياة من دون ان يرفّ جفن لقيادة «حزب الله» التي ما زالت حتّى اليوم تعمل بحسب العائلة على تمييع الملف من خلال تدخّلها بعمل القضاء وممارسة الضغوط عليه لمنع محاسبة الجاني في هذه القضيّة.

أثناء تغطيتهما للحريق الذي إندلع في مخازن «قاروط» في محلّة «السان تيريز» مساء السبت وذلك ضمن نطاق عملهما في جمعيّة «حقّنا» المعنيّة بالكشف عن الفساد والإرتكابات المُخالفة للدستور، أقدمت عناصر امنيّة تابعة لـ«حزب الله» على اختطاف الشقيقتين أمال ومُنى شمص وإقتادتهما إلى جهة مجهولة للتحقيق معهما علما أنهما كانتا حصلتا على إذن مُسبق من عناصر الحزب الموجودة في المكان لإلتقاط صور للحريق وضمها إلى ملف الجمعيّة المدنيّة التي يعملون ضمن نطاقها.

تقول امال لـ«المستقبل» ان نزولها مع شقيقتها على الأرض كان بعد مرور يوم على إندلاع الحريق المذكور وتحديدا عندما عادت النيران لتشتعل مُجدّداً، «فأردنا ان نعرف الأسباب التي أدّت إلى ذلك وكان من السهل على أي شخص الإقتراب من مكان الحادث والتقاط الصور، لكن إذ بعناصر امنيّة من «حزب الله» تقترب من الإعلاميين وتطلب منهم مغادرة المكان، وعندما سألتُهم عن سبب طلبهم هذا بدأوا بالتهجّم على شقيقتي التي قامت لحظتها بتوثيق تهجّمهم علينا من خلال كاميرا هاتفها، فدفعوها جانباً ولينتهي الامر عند هذا الحد».

تتابع أمال: «بعدها بدقائق وصلت مجموعة جديدة وعرّفوا عن انفسهم بأنّهم أمن «حزب الله» وطلبوا منّا الذهاب معهم، بالطبع رفضنا انا وشقيقتي الذهاب وتوجّهنا بإتجاه شرطي كان يقف على مقربة منا لكنهم دفعوه جانباً أثناء محاولته حمايتنا وقالوا لنا «نحن الدولة هنا» ثم اجبرونا عن طريق القوّة والضرب على ركوب سيارة من نوع (ب ام دبليو) وخصوصاً أن عددهم كان يفوق الأربعين عنصراً وتم اقتيادنا إلى جهة مجهولة وكأننا ارهابيتان لكنّني تمكّنت من رؤية مُجمّع اسمه «المُجتبى» ثم أدخلونا إلى غرف عبارة عن زنزانات مُرقّمة شبيهة بتلك التي كانت تستخدمها إسرائيل في معتقلاتها لكن مع فارق أن زنازين إسرائيل توجد فيها طاقات تهوية وكأنهّم يظنّون أن أبناء الضاحيّة لا يستحقّون المعاملة كبشر».

وتصف أمال المكان فتقول: «هو مركز أمني بإمتياز يقع ضمن منطقة حرجيّة لا يُمكن دخول أي شخص غريب اليه إذ إن هناك قاطعاً حديدياً كبيراً يفصل مدخله عن الطريق العاديّة. وتُضيف: أثناء وضعنا داخل الزنزانة رن هاتف شقيقتي من داخل حقيبتها ومن دون ان تعرف من المتصل أجابت «نحن مختطفتان بجانب مُجمّع المُجتبى»، عندها انسحبت العناصر الى خارج الممر ثم اقدم احدهم على سحب الهاتف من شقيقتي وضرب رأسها بالحائط، وعندما تأكدوا بأن هناك إتصالاً فعلياً جرى مع شقيقتي، بدأوا يحاولون الاعتذار مّنا ويدّعون لنا أن إقتيادنا حصل عن طريق الخطأ ثم اتوا لنا بمياه كي نشرب حينها قلت لأحد الذين وضعونا داخل الزنزانة «عن اي دين تتكلمون، الا تخشى الله في ما تقوم به، يا ويلك بس من الله».

أمّا والدة امال ومُنى المنهارة بشكل كامل من جرّاء الإعتداء على إبنتيها وهي التي لم تستوعب حتّى اليوم صدمة رحيل ولدها حسن «بدم بارد» على حد تعبيرها، فتقول في حديثها لـ«المستقبل»: «نحن اهل المُقاومة التي نرفض أن تكون محصورة بأشخاص، ونحن يا سيد حسن نصرالله أبناء هذه الأرض وأبناء عشيرة لم تحمل إلّا الرجال، فعلى أي أساس يُعتدى علينا وتحت نظرك ومسمعك، فهل هناك شرع ودين واخلاق يُعطي عناصر حزبك حق الإعتداء على كرامات الناس وإهانتها؟. يا سيد حسن ابنتاي امال ومُنى مُحجّبتان لا تقطعان فرض صلاة، فقط من لديه عزّة وكرامة وشرف يعلم ما يعني الإعتداء عليهما. حقيّ وحقّهما عندك».

وتختم الوالدة بالقول «نحن نحاول العضّ على جرحنا وعدم الدخول في تفاصيل كثيرة لان هناك شباباً نخشى عليهم الإنجرار وراء فتنة يُريد البعض أن ننجرّ اليها، ونحن نعلم أن الوضع الصعب الذي نمرّ فيه لا يسمح بالإنجرار وراء مثل هذه الامور لأجل البلد كلّه وليس من اجل منطقة. ومن يدّعي حرصه على أبناء طائفته من الأرض والعرض عليه ان يعرف أن أعراض الناس تُنتهك داخل بيئة المُقاومة. دم ابني حسن نايف شمص لن يُسامح قاتله ولا من يقف وراءه ويحميه والله بيننا وبينكم حتّى يوم القيامة«.

ينتهي كلام الوالدة ولا تنتهي معه رحلة عذاب عائلة ما زالت تتحمّل حتّى اليوم أنواعاً من المُمارسات الكيديّة بحق أفرادها. الشرح في المعاناة يطول وقائمة الإعتداءات من الصعب حصرها بتضييق من هنا أو اعتداء من هناك، لكن الثابت الوحيد والأكيد، أن عائلة شمص مثلها مثل الكثير من العائلات التي تعيش القهر والأسر داخل بيئة «حزب الله» مع فارق بسيط أن عائلة شمص اخرجت إلى النور كل مشاعر الغضب التي تختزنها ووضعتها في عهدة «أولياء الفقه».
 
«حزب الله» يجدّد «النأي» عن عرسال لا جرودها
المستقبل...
عاود «حزب الله» تأكيده النأي بنفسه عن بلدة عرسال البقاعية، زاعماً أنه لم «ينو يوماً الدخول اليها». وترك مهمة «تحرير» البلدة للجيش بموجب «التفويض الذي أعطي له في مجلس الوزراء»، متعهّداً في المقابل الاستمرار في حرب «تحرير جرود البلدة من التكفيريين».

[ أكّد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش خلال احتفال تكريمي في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية، أن «الحكومة قد حسمت أمرها واتخذت قراراً بدخول الجيش إلى بلدة عرسال بمشاركة جميع القوى السياسية الأساسية«، مشدّداً على أن «المقاومة ماضية في ملاحقة الجماعات التكفيرية في الجرود، ولن تتوقف عن ذلك حتى يصبح لبنان بمأمن كامل من خطرها«.

ورأى أن البلد «يمرّ في أزمة ممارسة سياسية قد تؤدي إلى شلل كامل في المؤسسات من خلال تعطيل الحكومة بعد تعطيل المجلس النيابي والشغور الرئاسي، وهذا أمر لا ينبغي التعامل معه بتجاهل ولا بخفة، لأن هناك مطلباً وشعوراً عند فئة من اللبنانيين من خلال ممثليهم بأن هناك غبناً لحقوقهم، وتعمداً بعدم ملء المواقع التي تخص هذه الفئة والشريحة العزيزة من اللبنانيين«. وأعلن أن «المقاومة في جاهزية تامة لمواجهة خطر العدو الصهيوني الذي يهددنا اليوم من أجل رفع معنويات شعبه وزرع الطمأنينة في نفوسهم من خلال مناوراته الأخيرة«، محذراً من أنه «إذا كان يهددنا بتهجير مليون ونصف المليون لبناني من أراضيهم، فإن المقاومة قادرة على تهجير ملايين الصهاينة«.

[ أشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن خلال لقائه في حسينية بلدة يونين عائلات البلدة، الى أن «أهل عرسال يريدون العودة إلى حضن الوطن، والجيش يريد أن يستعيدها بقرار الحكومة«، مشدّداً على أن «أهل عرسال كانوا يتحركون في كل البقاع الشمالي بين أهلهم وأشقائهم وسيبقون كذلك، فعرسال هي بلدة الـ 500 شهيد في المقاومة، وهم مظلومون مثل قرى بعلبك - الهرمل وبلداتها ومدنها من حرمان الدولة«. وشدّد على أن «في لبنان ثلاثية ذهبية راسخة متماسكة هي معادلة الجيش وعقيدته الوطنية، والمقاومة الباسلة المجاهدة، والشعب القوي العزيز الذي لا ينكسر«، معتبراً أن «المشروع التكفيري لديه قدرات ودعم عربي ويقوم بأبشع أساليب القتل والإرهاب«.

[ لفت عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله خلال احتفال في بلدة بليدا، الى «أننا اليوم أمام مقررات بحاجة إلى تنفيذ، ولا يوجد أي مبرر لأي تلكؤ، وأي محاولة للعرقلة من بعض القوى السياسية، أو حجب الإمكانات عن الجيش، أو ممارسة الضغوط الخفية، تعني الخروج عن مقررات الحكومة والدولة«. وقال: «سنكمل في معركتنا ضد التكفيريين، سواء كانوا على أرض لبنانية أو في أي منطقة تتطلب وجوداً للمقاومة«.

[ شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق في احتفال في بلدة المجادل، على أن «إنجازات المقاومة في القلمون وجرود عرسال هي لكل الوطن«، معتبراً أن «انتصارات المقاومين في القلمون وجرود عرسال أبعدت خطر السيارات المفخخة عن لبنان، والتهديد التكفيري عن الجيش والشعب والمقاومة، واستطاع المقاومون أن يسددوا ضربة قاسية استراتيجية تاريخية للمشروع التكفيري في لبنان«.
 
«حزب الله» يتكبّد 14 قتيلاً في 3 أيام ويشيّع 2  ولا فرار للمسلحين باتجاه عرسال ومخيماتها
المستقبل..
نفى مصدر أمني ما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام حول فرار عناصر من المجموعات المسلحة من جبهة «النصرة« من وادي الحصن شرق بلدة عرسال عبر وادي الخيل باتجاه داخل البلدة ومدينة الملاهي التي تقع شمالها باتجاه منطقة وادي حميد، لافتاً الى أن الجيش يقوم بواجبه بمنع المسلحين من التسلل الى البلدة حيث تشهد مواقعه المنتشرة على أطرافها استنفاراً واسعاً لعناصره اضافة الى دورياته المعززة التي تجوب أودية عطا والحصن وحميد والرعيان.

وأشار المصدر الى أن «وحدات من الجيش تسيّر دوريات على مدار الساعة داخل البلدة، وأن مرابض المدفعية الثقيلة التابعة للجيش تقوم دورياً بعمليات قصف مركزة باتجاه أماكن محددة تتواجد فيها المجموعات المسلحة في جرود رأس بعلبك وجرود عرسال المحاذية لها بهدف منعها من التسلل الى الداخل اللبناني«.

ميدانياً، أكد مصدر متابع لحوادث القلمون أن الاشتباكات العنيفة بين «جيش الفتح« من جهة و«حزب الله« من جهة أخرى في منطقة الرهوة ووادي الخيل وبعض التلال ما زالت مستمرة، بحيث استطاع «جيش الفتح« بعد توجيه ضربات مؤلمة الى «حزب الله« موقعاً العديد من القتلى بين صفوفه، إجباره على التراجع من تلك المواقع باتجاه جرود نحلة ويونين. واعتبر المصدر أن الاعلان عن حالات فرار في صفوف جبهة «النصرة« باتجاه بلدة عرسال ومخيمات النازحين «يأتي في سياق التحريض الذي بدأه حزب الله منذ أشهر طويلة ضد البلدة وأهلها وزجهم في مواجهة مع الجيش بعدما صدر قرار مجلس الوزراء بتحييد البلدة عن الصراع الدائر في الجرود بحيث اضطر الحزب للقبول بهذا القرار على مضض لأن مشروعه هو الدخول الى البلدة والسيطرة عليها«.

الى ذلك، بلغ عدد قتلى «حزب الله« خلال الأيام الثلاثة الماضية أربعة عشر قتيلاً سقط معظمهم في القلمون السورية، وآخر من تم الاعتراف بمصرعهما عباس يوسف كوراني الملقب بـ»أبو هشام« وهو من بلدة ياطر، وربيع نبيل بخاري الملقب بـ»كرار«.

وكان الحزب شيّع في بلدة العباسية محمد حسين جوني الذي منحه الأمين العام شهادة تميز، وعرفات طالب في بلدة برج رحال.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,373,505

عدد الزوار: 7,630,243

المتواجدون الآن: 0