سقوط "اللواء 52" يفتح الطريق نحو دمشق؟ وإيران تنفي وجود قوات لها في سوريا ...دمشق مهدّدة بخسارة مصادر الطاقة....المعارضة السورية: اتفاق على آليات «الحل السياسي» وتمسك برفض دور للأسد في المستقبل
ثوار درعا يطلقون «سحق الطغاة» ويعدّون لمعركة دمشق ...النظام يرتكب مجزرة في سراقب ويقصف حلب بالبراميل
الجمعة 12 حزيران 2015 - 6:20 ص 2111 0 عربية |
ثوار درعا يطلقون «سحق الطغاة» ويعدّون لمعركة دمشق
المستقبل.. (سراج برس، أورينت نت، السورية نت، كلنا شركاء)
تنهار حجارة دومينو نظام بشار الأسد من إدلب وريفها ثم ريف اللاذقية، إلى حوران التي أطلق ثوارها أمس معركة «سحق الطغاة» لتحرير مطار الثعلة العسكري في السويداء وقرية الدارة وحاجزها، بعد أن أسقطوا أول من أمس أهم قلاع الأسد الحصينة «اللوء 52 مدرع» في درعا في غضون 6 ساعات، فاتحين الطريق نحو السويداء فيما عيونهم على معركة دمشق المفصلية.
وقالت مصادر عسكرية لموقع «سراج برس« الإلكتروني إنّ سقوط «اللواء 52« فتح الباب على مصراعيه لتحرير المراكز العسكرية التي تتحصن فيها قوات الأسد في المنطقة الجنوبية عامة، حيث كان يُشكل اللواء خطاً قوياً للدفاع عن تلك النقاط والكتائب.
وأكد المصدر أن «الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبرى لنظام الأسد وعناصره في المنطقة الجنوبية«، وأن «معركة دمشق باتت أقرب من أي وقت مضى«، موضحاً أن سيطرة الثوار على «اللواء 52 هي بداية سقوط قوات الأسد في محافظة درعا، وهي دليل واضح على ضعف قوات الأسد وانهيارها، وتحولها إلى ميليشيات طائفية تحاول الحفاظ على رأس النظام، كما أنها تثبت أن جميع عمليات الثوار الأخيرة مدروسة بعناية«.
ويُشارك في معركة «سحق الطغاة» كل من جيش اليرموك، وألوية الفرقان، ولواء المهاجرين والأنصار، وفوج المدفعية، وفرقة خيالة الزيدي، ولواء الحق وألوية العمري، وجميعها تابعة لـ»الجبهة الجنوبية«.
وأوضحت مصادر عسكرية لـ«سراج برس« أن «أهمية مطار الثعلة العسكري تكمن في كونه خط الدفاع الأول عن قوات الأسد داخل مدينة السويداء وهو يبعد عن مركزها 12 كيلومتراً غرباً. ويحتوي المطار على 16 بلوكوس (حظيرة اسمنتية) وفيه مروحيات، وطائرات من طرازي ميغ 21 و23 وله مدرجان رئيسيان بطول 3 كيلومترات، ويحتوي دفاعات جوية من صواريخ سام 7 ورادارات قصيرة التردد«.
وأضافت المصادر أن «مساحة مطار الثعلة 4 كيلومترات طولاً و2 ونصف كيلومتر عرضاً إضافة لوجود مساكن خاصة للضباط في جزئه الجنوبي الشرقي. وللمطار طريق مباشر باتجاه مركز مدينة السويداء عبر بلدة الثعلة الملاصقة له من الجهة الشرقية، بينما يبعد الثوار عنه 3 كيلومترات بعد سيطرتهم على قرية رخم ومحيطها الشرقي غرب المطار«.
ويُعد مطار الثعلة أحد أهم مطارات النظام العسكرية في المنطقة الجنوبية إضافة إلى مطار خلخلة الذي يبعد عن مركز مدينة السويداء 40 كيلومتراً شمالاً، ومطار السويداء المدني. وكانت قوات الأسد تستخدم مطار الثعلة لقصف المناطق المحررة في محافظة درعا حيث تنطلق المروحيات والمقاتلات الحربية منه بشكل مستمر مستهدفة منازل المدنيين.
وتعقيباً على الانتصارات التي يحققها الثوار، قال رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ في حديث لموقع «كلنا شركاء« الإلكتروني إن «جيش الفتح الذي بتوحده حرر إدلب وامتد الى أطراف اللاذقية، هو من أفضل الموجود على مستوى الوطن تنظيماً وأداء، وإن الداعمين لهذا الجيش مسيطر عليهم من قبل أميركا التي لن تسمح بالدخول الى الساحل، وهي تهددهم بقطع الدعم في حال دخلوا الساحل«، وشدد على «ضرورة دخول الساحل تحت أي ظرف كان حتى ولو اقتضى مخالفة الداعمين«، وعلل السبب ببساطة الى أمرين: «الأول: دق إسفين بالساحل، وإنهاء حلم الأسد بالدولة العلوية ووصلها مع الشيعة بلبنان من خلال الهرمل، والبقاع، وبعلبك، والثاني: إجبار العالم المتآمر على حقيقة المقايضة السياسية أو حظر الطيران عن المناطق المحررة من خلال مناطق آمنة، حيث إن الدخول الى الساحل لديه ضوابط منها عدم وقوع مجازر أو انتقام، وحرص على الابتعاد عن العقلية الانتقامية التي ينتظرها بشار وداعموه لتكون حجة لتدخل دولي أو إقليمي بالساحل، وكي لا ينقلب كل شيء وينتهي أي أمل بالنصر في هذه المعركة«.
واستناداً على التطورات الميدانية الأخيرة، يقدّر مراقبون نسبة فقدان سيطرة النظام الفعلية على مساحة البلاد بأكثر من 75 في المئة، مقابل قوات المعارضة المتنوعة وتنظيم «داعش« بعد التقدم العسكري الذي حققه الأخيران على عدد من الجبهات وبخاصة خلال الشهرين الماضيين.
ورجح المحلل السياسي والاستراتيجي السوري سمير التقي، أن النظام في دمشق «سيتداعى قريباً مع انتقال الصراع الفعلي إلى وسط وغربي البلاد في المرحلة القادمة»، متوقعاً تحوله إلى «ميليشيا مسلحة ذات تنظيم وتسليح عالٍ«.
وأوضح التقي وهو مدير «مركز الشرق للدراسات والأبحاث الاستراتيجية« (مستقل)، ومقره دبي، أن دمشق حالياً «لم تعد عاصمة فعلية للدولة، والسيادة السورية باتت في مهب الريح، الاقتصاد تفكك، والشكل الوظيفي للدولة بات واهياً ويقتصر على دمشق فقط«.
واعتبر التقي أن «عوامل عديدة ساهمت في تداعي وإضعاف النظام خلال الفترة الأخيرة، أبرزها محدودية الدعم الإيراني على جميع النواحي العسكرية والبشرية والمادية، حيث بات ذلك الدعم منذ فترة يقتصر على المحاور التي تدعم نفوذ طهران في البلاد، كمحور دمشق وامتداده إلى الحدود اللبنانية حيث حزب الله، إضافة إلى محور حمص (وسط) وصولاً للساحل«.
وقال إبراهيم الجباوي الضابط برتبة عميد في جيش النظام قبل انشقاقه عنه عقب اندلاع الثورة في البلاد في آذار 2011، إن نظام الأسد «ساقط فعلياً منذ عام 2012، إلا أن الخلاف حالياً حول مصير رموزه وموعد رحيله»، متوقعاً أن يكون ذلك في «وقت قريب«.
وأوضح الجباوي الخبير العسكري والاستراتيجي، أن «النظام السوري سقط منذ بدأ بالاستعانة بمقاتلي حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني بعد فقدانه منتصف عام 2012 السيطرة على أكثر من 75 في المئة من مساحة البلاد للجيش الحر وقتها، قبل أن يقوم تنظيم داعش وجبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى بالسيطرة على معظم تلك المساحة«.
وأضاف أنه «مع تزايد أعداد مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الذي جنّد لاحقاً مقاتلين ومرتزقة من جنسيات آسيوية مختلفة، ودفعهم للقتال إلى جانب قوات النظام، ودخول الميليشيات العراقية الشيعية بعدها البلاد للغرض ذاته، أصبح كل هؤلاء يمسكون بزمام الأمور على الأرض، وبات النظام السوري ورئيسه مجرد واجهة، وجيشه يقترب من شكل وأداء الميليشيا، كما أدخل البلاد في مرحلة احتلال«.
ويقدّر معارضون سوريون عدد الفصائل التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد بأكثر من 28 فصيلاً معظمها شيعية قادمة من العراق، فضلاً عن «حزب الله« الذي أكد أمينه العام حسن نصر الله في خطاباته الأخيرة مضيّه في القتال إلى جانب النظام «مهما كلف الأمر».
وقالت مصادر عسكرية لموقع «سراج برس« الإلكتروني إنّ سقوط «اللواء 52« فتح الباب على مصراعيه لتحرير المراكز العسكرية التي تتحصن فيها قوات الأسد في المنطقة الجنوبية عامة، حيث كان يُشكل اللواء خطاً قوياً للدفاع عن تلك النقاط والكتائب.
وأكد المصدر أن «الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبرى لنظام الأسد وعناصره في المنطقة الجنوبية«، وأن «معركة دمشق باتت أقرب من أي وقت مضى«، موضحاً أن سيطرة الثوار على «اللواء 52 هي بداية سقوط قوات الأسد في محافظة درعا، وهي دليل واضح على ضعف قوات الأسد وانهيارها، وتحولها إلى ميليشيات طائفية تحاول الحفاظ على رأس النظام، كما أنها تثبت أن جميع عمليات الثوار الأخيرة مدروسة بعناية«.
ويُشارك في معركة «سحق الطغاة» كل من جيش اليرموك، وألوية الفرقان، ولواء المهاجرين والأنصار، وفوج المدفعية، وفرقة خيالة الزيدي، ولواء الحق وألوية العمري، وجميعها تابعة لـ»الجبهة الجنوبية«.
وأوضحت مصادر عسكرية لـ«سراج برس« أن «أهمية مطار الثعلة العسكري تكمن في كونه خط الدفاع الأول عن قوات الأسد داخل مدينة السويداء وهو يبعد عن مركزها 12 كيلومتراً غرباً. ويحتوي المطار على 16 بلوكوس (حظيرة اسمنتية) وفيه مروحيات، وطائرات من طرازي ميغ 21 و23 وله مدرجان رئيسيان بطول 3 كيلومترات، ويحتوي دفاعات جوية من صواريخ سام 7 ورادارات قصيرة التردد«.
وأضافت المصادر أن «مساحة مطار الثعلة 4 كيلومترات طولاً و2 ونصف كيلومتر عرضاً إضافة لوجود مساكن خاصة للضباط في جزئه الجنوبي الشرقي. وللمطار طريق مباشر باتجاه مركز مدينة السويداء عبر بلدة الثعلة الملاصقة له من الجهة الشرقية، بينما يبعد الثوار عنه 3 كيلومترات بعد سيطرتهم على قرية رخم ومحيطها الشرقي غرب المطار«.
ويُعد مطار الثعلة أحد أهم مطارات النظام العسكرية في المنطقة الجنوبية إضافة إلى مطار خلخلة الذي يبعد عن مركز مدينة السويداء 40 كيلومتراً شمالاً، ومطار السويداء المدني. وكانت قوات الأسد تستخدم مطار الثعلة لقصف المناطق المحررة في محافظة درعا حيث تنطلق المروحيات والمقاتلات الحربية منه بشكل مستمر مستهدفة منازل المدنيين.
وتعقيباً على الانتصارات التي يحققها الثوار، قال رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ في حديث لموقع «كلنا شركاء« الإلكتروني إن «جيش الفتح الذي بتوحده حرر إدلب وامتد الى أطراف اللاذقية، هو من أفضل الموجود على مستوى الوطن تنظيماً وأداء، وإن الداعمين لهذا الجيش مسيطر عليهم من قبل أميركا التي لن تسمح بالدخول الى الساحل، وهي تهددهم بقطع الدعم في حال دخلوا الساحل«، وشدد على «ضرورة دخول الساحل تحت أي ظرف كان حتى ولو اقتضى مخالفة الداعمين«، وعلل السبب ببساطة الى أمرين: «الأول: دق إسفين بالساحل، وإنهاء حلم الأسد بالدولة العلوية ووصلها مع الشيعة بلبنان من خلال الهرمل، والبقاع، وبعلبك، والثاني: إجبار العالم المتآمر على حقيقة المقايضة السياسية أو حظر الطيران عن المناطق المحررة من خلال مناطق آمنة، حيث إن الدخول الى الساحل لديه ضوابط منها عدم وقوع مجازر أو انتقام، وحرص على الابتعاد عن العقلية الانتقامية التي ينتظرها بشار وداعموه لتكون حجة لتدخل دولي أو إقليمي بالساحل، وكي لا ينقلب كل شيء وينتهي أي أمل بالنصر في هذه المعركة«.
واستناداً على التطورات الميدانية الأخيرة، يقدّر مراقبون نسبة فقدان سيطرة النظام الفعلية على مساحة البلاد بأكثر من 75 في المئة، مقابل قوات المعارضة المتنوعة وتنظيم «داعش« بعد التقدم العسكري الذي حققه الأخيران على عدد من الجبهات وبخاصة خلال الشهرين الماضيين.
ورجح المحلل السياسي والاستراتيجي السوري سمير التقي، أن النظام في دمشق «سيتداعى قريباً مع انتقال الصراع الفعلي إلى وسط وغربي البلاد في المرحلة القادمة»، متوقعاً تحوله إلى «ميليشيا مسلحة ذات تنظيم وتسليح عالٍ«.
وأوضح التقي وهو مدير «مركز الشرق للدراسات والأبحاث الاستراتيجية« (مستقل)، ومقره دبي، أن دمشق حالياً «لم تعد عاصمة فعلية للدولة، والسيادة السورية باتت في مهب الريح، الاقتصاد تفكك، والشكل الوظيفي للدولة بات واهياً ويقتصر على دمشق فقط«.
واعتبر التقي أن «عوامل عديدة ساهمت في تداعي وإضعاف النظام خلال الفترة الأخيرة، أبرزها محدودية الدعم الإيراني على جميع النواحي العسكرية والبشرية والمادية، حيث بات ذلك الدعم منذ فترة يقتصر على المحاور التي تدعم نفوذ طهران في البلاد، كمحور دمشق وامتداده إلى الحدود اللبنانية حيث حزب الله، إضافة إلى محور حمص (وسط) وصولاً للساحل«.
وقال إبراهيم الجباوي الضابط برتبة عميد في جيش النظام قبل انشقاقه عنه عقب اندلاع الثورة في البلاد في آذار 2011، إن نظام الأسد «ساقط فعلياً منذ عام 2012، إلا أن الخلاف حالياً حول مصير رموزه وموعد رحيله»، متوقعاً أن يكون ذلك في «وقت قريب«.
وأوضح الجباوي الخبير العسكري والاستراتيجي، أن «النظام السوري سقط منذ بدأ بالاستعانة بمقاتلي حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني بعد فقدانه منتصف عام 2012 السيطرة على أكثر من 75 في المئة من مساحة البلاد للجيش الحر وقتها، قبل أن يقوم تنظيم داعش وجبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى بالسيطرة على معظم تلك المساحة«.
وأضاف أنه «مع تزايد أعداد مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الذي جنّد لاحقاً مقاتلين ومرتزقة من جنسيات آسيوية مختلفة، ودفعهم للقتال إلى جانب قوات النظام، ودخول الميليشيات العراقية الشيعية بعدها البلاد للغرض ذاته، أصبح كل هؤلاء يمسكون بزمام الأمور على الأرض، وبات النظام السوري ورئيسه مجرد واجهة، وجيشه يقترب من شكل وأداء الميليشيا، كما أدخل البلاد في مرحلة احتلال«.
ويقدّر معارضون سوريون عدد الفصائل التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد بأكثر من 28 فصيلاً معظمها شيعية قادمة من العراق، فضلاً عن «حزب الله« الذي أكد أمينه العام حسن نصر الله في خطاباته الأخيرة مضيّه في القتال إلى جانب النظام «مهما كلف الأمر».
النظام يرتكب مجزرة في سراقب ويقصف حلب بالبراميل
المستقبل... (سراج برس، السورية نت)
ارتكب نظام بشار الأسد مجزرة أمس في مدينة سراقب بريف إدلب، فيما قصف بمروحياته بالبراميل المتفجرة عدة أحياء في مدينة حلب.
وأفاد ناشطون أن طيران النظام الحربي استهدف أحد أحياء مدينة سراقب بـ3 صواريخ فراغية، ما أدى لاستشهاد 10 مدنيين، بينهم 3 أطفال، ولم يتم التعرف على باقي الجثث لتشوهها بشكل كامل، كما أصيب عدد آخر من المدنيين.
وكان طيران النظام الحربي شن فجر أمس غارة جوية بصواريخ فراغية استهدفت منازل المدنيين في بلدة مشمشان بريف جسر الشغور الشرقي، ما أسفر عن استشهاد مدني، وإصابة 5 مدنيين غيره فضلاً عن الدمار الذي خلفته الغارة بمنازل المدنيين.
واستشهد مدني إثر استهداف طيران النظام الحربي لمنزله في قرية معرتا بجبل الزاوية بصواريخ فراغية.
كما أغار الطيران الحربي على مدينة أريحا ألقى خلالها عدة صواريخ استهدفت الأبنية السكنية، ما أسفر عن إصابة طفلة واشتعال النار في عدد من الأبنية.
إلى ذلك، أمطر الطيران الحربي المناطق المحيطة بمطار أبو الظهور العسكري بالصواريخ الفراغية.
وفي حلب أفاد مراسل موقع «السورية نت» محمد الشافعي أن أربعة براميل متفجرة سقطت اليوم على حلب نتيجة قصف الطيران المروحي أمس لأحياء في المدينة.
وبحسب الشافعي فقد ألقى الطيران المروحي التابع لنظام الأسد برميلاً متفجراً في حي الفردوس، مستهدفاً جامع الدرويشية الذي يحوي معهداً للأطفال.
وسجّلت جراء هذا القصف خمس إصابات بين المدنيين، كان من بينها إصابة لثلاثة أطفال كانوا في المكان.
وفي حي الشعار تم استهداف الحي ببرميلين متفجرين، حيث أدى أحدهما لاستشهاد شخص، بينما استهدف الآخر المشفى الميداني في الحي مما أدى لخروجه عن الخدمة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت به.
وأضاف الشافعي أن برميلاً متفجراً أُلقي على حي السكري في مدينة حلب واقتصرت أضراره على الماديات.
كما ذكر مراسل «السورية نت» أن الطيران المروحي استهدف صباح امس مشفى «الإعانة الجراحي» التابع لمنظمة «جمعية إعانة المرضى الدولية» والتي تعمل في المجال الطبي في الأراضي السورية.
وأشار المراسل إلى أن هذا المشفى يغصّ بالمصابين بشكل دائم الأمر الذي أدى إلى توقفه عن الخدمة نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت به، مضيفاً أن مجموعة من الكوادر الطبية أصيبوا جراء القصف بإصابات خطيرة حيث تمّ اسعاف الدكتور أيمن، وهو الطبيب الوحيد الذي يحمل اختصاصاً قلبياً في تلك المنطقة.
وبيّن الشافعي أنه تمّ نقل جميع المصابين إلى مشفى آخر، كما تم إخلاء المشفى من كافة المرضى والكوادر الطبية الموجودين فيه.
ويذكر أن النظام يقصف حلب وريفها باستمرار بالبراميل المتفجرة، تحت سمع العالم وبصره، والذي اكتفى بإطلاق عبارات الإدانة ومتابعة أعداد الشهداء والجرحى الذين يسقطون في كل يوم.
وأفاد ناشطون أن طيران النظام الحربي استهدف أحد أحياء مدينة سراقب بـ3 صواريخ فراغية، ما أدى لاستشهاد 10 مدنيين، بينهم 3 أطفال، ولم يتم التعرف على باقي الجثث لتشوهها بشكل كامل، كما أصيب عدد آخر من المدنيين.
وكان طيران النظام الحربي شن فجر أمس غارة جوية بصواريخ فراغية استهدفت منازل المدنيين في بلدة مشمشان بريف جسر الشغور الشرقي، ما أسفر عن استشهاد مدني، وإصابة 5 مدنيين غيره فضلاً عن الدمار الذي خلفته الغارة بمنازل المدنيين.
واستشهد مدني إثر استهداف طيران النظام الحربي لمنزله في قرية معرتا بجبل الزاوية بصواريخ فراغية.
كما أغار الطيران الحربي على مدينة أريحا ألقى خلالها عدة صواريخ استهدفت الأبنية السكنية، ما أسفر عن إصابة طفلة واشتعال النار في عدد من الأبنية.
إلى ذلك، أمطر الطيران الحربي المناطق المحيطة بمطار أبو الظهور العسكري بالصواريخ الفراغية.
وفي حلب أفاد مراسل موقع «السورية نت» محمد الشافعي أن أربعة براميل متفجرة سقطت اليوم على حلب نتيجة قصف الطيران المروحي أمس لأحياء في المدينة.
وبحسب الشافعي فقد ألقى الطيران المروحي التابع لنظام الأسد برميلاً متفجراً في حي الفردوس، مستهدفاً جامع الدرويشية الذي يحوي معهداً للأطفال.
وسجّلت جراء هذا القصف خمس إصابات بين المدنيين، كان من بينها إصابة لثلاثة أطفال كانوا في المكان.
وفي حي الشعار تم استهداف الحي ببرميلين متفجرين، حيث أدى أحدهما لاستشهاد شخص، بينما استهدف الآخر المشفى الميداني في الحي مما أدى لخروجه عن الخدمة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت به.
وأضاف الشافعي أن برميلاً متفجراً أُلقي على حي السكري في مدينة حلب واقتصرت أضراره على الماديات.
كما ذكر مراسل «السورية نت» أن الطيران المروحي استهدف صباح امس مشفى «الإعانة الجراحي» التابع لمنظمة «جمعية إعانة المرضى الدولية» والتي تعمل في المجال الطبي في الأراضي السورية.
وأشار المراسل إلى أن هذا المشفى يغصّ بالمصابين بشكل دائم الأمر الذي أدى إلى توقفه عن الخدمة نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت به، مضيفاً أن مجموعة من الكوادر الطبية أصيبوا جراء القصف بإصابات خطيرة حيث تمّ اسعاف الدكتور أيمن، وهو الطبيب الوحيد الذي يحمل اختصاصاً قلبياً في تلك المنطقة.
وبيّن الشافعي أنه تمّ نقل جميع المصابين إلى مشفى آخر، كما تم إخلاء المشفى من كافة المرضى والكوادر الطبية الموجودين فيه.
ويذكر أن النظام يقصف حلب وريفها باستمرار بالبراميل المتفجرة، تحت سمع العالم وبصره، والذي اكتفى بإطلاق عبارات الإدانة ومتابعة أعداد الشهداء والجرحى الذين يسقطون في كل يوم.
دي ميستورا يقرّر تمديد مشاورات جنيف في شأن سوريا
(أ ف ب)
أعلن وسيط الأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا الذي يجري منذ الخامس من ايار «مشاورات منفصلة» مع اطراف النزاع السوري، امس، انه قرر تمديد هذه المشاورات في تموز المقبل.
وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم الوسيط الاممي في بيان لوسائل الاعلام «في الاسابيع المقبلة، ينوي الموفد الخاص ابلاغ الامين العام (بان كي مون) بنتيجة هذه العملية»، موضحة ان دي ميستورا يأمل بأن يكون قادراً عندها على تحديد كيفية مساعدة الاطراف السوريين في «بلوغ حل سياسي».
وكان مقرراً أصلاً ان تستمر هذه المشاورات ما بين اربعة وستة اسابيع. وشارك فيها حتى الان ممثلون للنظام السوري والائتلاف الوطني السوري المعارض اضافة الى ممثلين وسفراء للاطراف المدعوين بينهم ايران وخبراء وممثلون للمجتمع المدني.
وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم الوسيط الاممي في بيان لوسائل الاعلام «في الاسابيع المقبلة، ينوي الموفد الخاص ابلاغ الامين العام (بان كي مون) بنتيجة هذه العملية»، موضحة ان دي ميستورا يأمل بأن يكون قادراً عندها على تحديد كيفية مساعدة الاطراف السوريين في «بلوغ حل سياسي».
وكان مقرراً أصلاً ان تستمر هذه المشاورات ما بين اربعة وستة اسابيع. وشارك فيها حتى الان ممثلون للنظام السوري والائتلاف الوطني السوري المعارض اضافة الى ممثلين وسفراء للاطراف المدعوين بينهم ايران وخبراء وممثلون للمجتمع المدني.
إيران تنفي وجود قوات لها في سوريا
(أ ف ب)
نفت إيران مجدداً أمس وجود قوات لها في سوريا دعماً لجيش نظام بشار الأسد، وذلك بعدما تحدثت مصادر عسكرية سورية عن وصول آلاف المقاتلين الايرانيين أخيراً الى هذا البلد.
وطهران هي أبرز حليف اقليمي لنظام الرئيس بشار الاسد وتقدّم اليه دعماً مالياً وعسكرياً عبر مستشارين لدى القوات النظامية. لكن المسؤولين الإيرانيين واظبوا على نفي وجود قوات عسكرية ايرانية على الارض.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم في مؤتمرها الصحافي اليومي امس، ان المزاعم عن «وجود عسكري لدول صديقة لسوريا لا أساس لها». واضافت ان «الحكومة والشعب السوريين لديهما القدرة على المقاومة وسيظلان قادرين على ذلك» مستقبلاً.
وجددت المتحدثة انتقاد «الخطأ السياسي» الذي ترتكبه الدول التي تساعد في تدريب مقاتلي المعارضة السورية.
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان انه لم يطرأ «اي تغيير على دعم ايران لسوريا بهدف مكافحة الارهاب»، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية. واضاف «إنها مقاربة استراتيجية وليست عملاً تكتيكياً«.
وطهران هي أبرز حليف اقليمي لنظام الرئيس بشار الاسد وتقدّم اليه دعماً مالياً وعسكرياً عبر مستشارين لدى القوات النظامية. لكن المسؤولين الإيرانيين واظبوا على نفي وجود قوات عسكرية ايرانية على الارض.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم في مؤتمرها الصحافي اليومي امس، ان المزاعم عن «وجود عسكري لدول صديقة لسوريا لا أساس لها». واضافت ان «الحكومة والشعب السوريين لديهما القدرة على المقاومة وسيظلان قادرين على ذلك» مستقبلاً.
وجددت المتحدثة انتقاد «الخطأ السياسي» الذي ترتكبه الدول التي تساعد في تدريب مقاتلي المعارضة السورية.
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان انه لم يطرأ «اي تغيير على دعم ايران لسوريا بهدف مكافحة الارهاب»، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية. واضاف «إنها مقاربة استراتيجية وليست عملاً تكتيكياً«.
سقوط "اللواء 52" يفتح الطريق نحو دمشق؟
المصدر: "النهار" محمد نمر
لم يعد أمام النظام السوري سوى سياسة الهروب والتراجع، بعدما باتت معالم سقوطه واضحة وقريبة مع خسارته أهم المواقع العسكرية ومساحات شاسعة من أراضيه، خصوصاً منذ بداية آذار الماضي إلى اليوم. ولم نشهد في هذه الحقبة أي تقدم ملحوظ له، بل المزيد من تدحرج أحجار الدومينو، حتى باتت سيطرته تقتصر على 25% من مساحة سوريا، وتتراجع في شكل يومي رغم الدعم الذي يحظى به من "حزب الله" والميليشيات الايرانية والعراقية.
وبالأمس، كانت الضربة مؤلمة، فخلال 6 ساعات فقط استطاع مقاتلو المعارضة السورية في "الجبهة الجنوبية" تحرير قاعدة "اللواء 52" وأربع قرى تحوطه، ليصبح خط الدفاع الأول عن العاصمة دمشق في مرماهم، بعد هدوء سيطر على عمليات فصائل "الجبهة الجنوبية" المعتدلة التي تضم أكثر من 35 ألف مقاتل والمدعومة من "أصدقاء سوريا".... فهل بدأت عاصفتهم؟
"القصاص" هو عنوان معركة تحرير "اللواء 52"، ويعود الاسم إلى قرار المعارضة معاقبة النظام على المجزرة التي ارتكبها بطائراته في منطقة الحراك (موقع اللواء)، ويوضح الناطق الرسمي باسم "الجبهة الجنوبية" الرائد عصام الريس لـ"النهار" أن "المعركة بدأت صباح الثلثاء، وخلال أقل من 6 ساعات سيطر المقاتلون على كامل مساحة اللواء 52 وأربع قرى محيطة به، كانت فيها حواجز للنظام، لتكون المساحة المحررة بأكملها نحو 1200 هكتار".
ما هو اللواء 52؟
إنه ثاني لواء من حيث المساحة الجغرافية في سوريا، ويقول الريس: "إنه لواء "ميكا" - ميكانيكي، يتبع للفرقة التاسعة دبابات التي تتمركز قيادتها في الصنمين، وهي فرقة احتياطي قيادة عامة ومجهزة بدبابات 72، ويحتوي اللواء على ثلاث كتائب ميكانيكية، وكتيبة دبابات 72 وخامسة مدفعية وسادسة للهندسة. وتمت السيطرة عليها، وكانت هناك غنائم جيّدة حصلت عليها ألوية وتشكيلات الجبهة"، ويوضح أن "اللواء الميكانيكي عبارة عن فرقة دبابات مسؤول عن نقل الجنود ويملك عربات مدرعة لنقل الجنود".
قطع الامداد عن الثعلة والسويداء
أهالي درعا والقرى المحيطة باللواء احتفلوا أمس بهذا الانجاز، فهذه "القاعدة" أذاقتهم المر وكانت منبع صناعة المجازر والتعذيب والاعتقال، كما أنه اشترك منذ بداية الثورة باقتحام قرى درعا، أما أهداف العملية الاستراتيجية فتكمن، وفق الريس في "موقع اللواء على الحدود بين درعا والسويداء وهو عبارة عن قاعدة لتعزيز مطاري الثعلة والخلخلة بالسويداء (قاعدتان جويتان)، وكان الهدف الاسترايتيجي قطع الامداد الكامل عن هاتين القاعدتين من جهة درعا، وبالتالي تحرير آخر بقعة للنظام في المنطقة الشرقية من درعا، وتمهيد الطريق للعمل في اتجاه خربة غزالة وإزرع اللتين تعتبران خط الدفاع الاول عن دمشق، فالطريق إلى هناك أصبح مفتوحاً وظهر الجبهة الجنوبية بات أيضاً محمياً".
شارك أكثر من 2500 مقاتل في تنفيذ العملية التي احتاجت إلى وقت كبير من التخطيط، ويشير الريس إلى أن "التأخير في بدء العمليات العسكرية يعود الى الحاجة للتحضير، فضلاً عن الحاجة إلى تشكيل مجلس قيادة عسكرية للجبهة الجنوبية، وهو أمر ضروري لأن الاهداف المقبلة كبيرة واستراتيجية وتتطلب قيادة موحدة من الفصائل، ومن نتائج تشكيل القيادة تحرير اللواء 52"، مذكراً بأن "الجبهة الجنوبية مدعومة من أصدقاء سوريا وليس هناك من يخطط لها عملياتها، بل يدير مقاتلوها المعارك من غرف عمليات سورية".
السبب... وماذا بعد؟
السؤال المتداول منذ تحرير إدلب وسقوط تدمر إلى اليوم يتمحور حول سبب سقوط مناطق النظام بسرعة؟ يجيب الريس: "إن التخطيط المحكم العسكري الحقيقي أدى إلى تحرير اللواء 52، واستخدمت كل الاسلحة بطريقة تكتيكية عسكرية عالية في المعركة، أما قوات النظام فاجتاحهم الرعب وكانت هناك كمائن للتعامل مع الهاربين، فيما هناك من استطاع الوصول إلى السويداء وهو الخط الوحيد الذي كان مفتوحاً لهم"، مشيراً إلى أن "عدد قتلى النظام تجاوز 67، بينهم 7 ضباط وأحدهم قائد اللواء نفسه، اما نحن فسقطنا لنا 19 شخصاً، منهم اثنان من قادة الكتائب المهمة في الجبهة الجنوبية"، وأضاف: "فوجىء النظام بالهجوم علما انه كان متوقعاً ان تحصل هذه الهجمة، وكما لحظنا ان قوات النظام باتت تمتاز بالهروب الفردي وبالتالي مع بداية الضربات وتحرير قرية المليحة وقرى أخرى بجانبها، بدأت حالات الهروب وتفكك اللواء فتمت السيطرة على الكتيبة 14، وبعدها على باقي كتائب اللواء".
ماذا بعد اللواء 52؟ يوضح الريس: "أصبحت كل الخيارات مفتوحة أمامنا الآن في اتجاه كسر حاجز الدفاع الاول للنظام عن العاصمة دمشق، وبات في مرمى المقاتلين خربة غزالة وقيادة الفرقة الخامسة في إزرع وقيادة الفرقة التاسعة في الصنمين، ما يعني ان الطريق الدولي وشريان النظام الرئيسي من دمشق باتجاه درعا اصبح تحت مرمى الثوار وإذا تجاوزه امامهم خط دفاع إزرع وبعدها يصبحون على مشارف دمشق".
في القلمون الشرقي
تضم الجبهة أكثر من 35 ألف مقاتل معتدل، أي كانوا سابقاً؟ يجيب: "إنهم يتوزعون على الجبهات ولديهم غرف عمليات تخطط معاركهم واليوم هناك عاصفة بعد هدوء وأعمالنا المقبلة لن تستهدف حاجزا او تحرر قرية بل ستكون بحجم تحرير اللواء 52".
تقاتل الجبهة الجنوبية النظام وداعش، يشهد القلمون الشرقي معارك قاسية بين المعارضة وتنظيم الدولة، ووفق الريس، فإن "الجبهة تصد تمدد داعش نحو قرى السويداء والغوطة الشرقية وصحراء القلمون الشرقي، ونحن من يزيل أثر داعش فيها وليس النظام الذي يسحب قواته من السويداء وتدمر".
مقاتلون ايرانيون بالطائرات
"النظام بات منتهياً" ويدرك أن "من يساند النظام هي الميليشيات الداعمة له، خصوصا حزب الله، كما أن تصريح قاسم سليمان والايرانيين يندرج في هذا الاطار"، معتبراً أن "العمليات في ادلب والساحل لن تسمح للنظام باقامة دويلة علوية كما يروج في الاعلام".
"ارسال ألاف الايرانيين إلى سوريا هو فقط لمساندة النظام إلى حين توقيع الاتفاق النووي" يقول الريس، ويكشف عن أن مقاتلي الجبهة الجنوبية لاحظوا "عملية نقل لمقاتلين ايرانيين عبر طائرات تحط في مطار حميمية في جبلة ويتم تجهيزهم وتقطع الكهرباء ليلاً في محافظة طرطوس واللاذقية لنقلهم بباصات قدموس التابعة لمهران خوندي التابع للنظام"، مضيفاً: "انهم يحشدون أنفسهم في قواعد عسكرية للنظام، من طرطوس إلى دمشق ومن هناك إلى نقطة الصنمين وإزرع، وخان أرنبة ومدينة البعث (وفقاً لتسمية النظام)".
دمشق مهدّدة بخسارة مصادر الطاقة
لندن، بيروت - «الحياة»، اف ب -
مُني النظام السوري بضربة جديدة أمس على يد تنظيم «داعش» الذي سيطر على معظم آبار جزل النفطية في ريف محافظة حمص وأصبح يهدد بحرمان العاصمة دمشق من آخر مصادر الطاقة التي يتم إنتاجها داخل سورية، وذلك بعد يوم من سيطرة فصائل المعارضة المنضوية في إطار «الجبهة الجنوبية» على اللواء 52 الذي يُعد من خطوط الدفاع الأساسية عن العاصمة.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلي «داعش» فجروا أحد خطوط الغاز بالقرب من مطار تيفور في ريف حمص الشرقي الذي ينقل الغاز الطبيعي من شرق سورية إلى دمشق وضواحيها، لاستعماله في توليد الكهرباء والتدفئة.
من جهة أخرى، أعلن النظام السوري نجاح جنوده و «المقاومة اللبنانية» في السيطرة على نقاط استراتيجية في جرود الجراجير بجبال القلمون، فيما تعهد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمة له أمس، بطرد تنظيم «داعش» من مناطق الحدود اللبنانية السورية، وقال إن «المعركة مع داعش في القلمون بدأت في السلسة الشرقية والحدود اللبنانية السورية»، مضيفاً: «هم من بدأوا القتال». وأشار إلى أن عناصر حزبه «تصدوا بكل شجاعة وبسالة» للهجوم، الذي أوقع -وفق قوله- عشرات القتلى بين المسلحين. كما ذكر أن المعارك أدت إلى سقوط قتلى من الحزب لم يحدد عددهم. وأضاف نصرالله «أن الهزيمة ستلحق بهؤلاء. المسألة مسألة وقت، ونحن لسنا مستعجلين».
وفي تطور يدل على تراجع قبضة النظام على العاصمة، أعلن «جيش الإسلام» اعتقال شخصية قيادية بارزة من داخل دمشق واقتيادها إلى معقله في الغوطة الشرقية. وسرت أنباء أن المعتقل هو وزير العدل نجم الأحمد، لكن الأخير تحدث هاتفياً إلى وسائل إعلامية نافياً خطفه. غير أن «المكتب الإعلامي» في «جيش الإسلام» الذي يقوده زهران علوش، تمسك بإعلانه أنه نجح في خطف «شخصية بارزة» من قلب دمشق، رافضاً تقديم تفاصيل عنها وعن المنصب الذي تشغله لـ «ضرورات أمنية». ولفتت وكالة «مسار برس» المعارضة التي نقلت الخبر، إلى أن «جيش الإسلام» كان نجح قبل أيام فقط في القيام بـ «عملية استخباراتية» في دمشق أسفرت عن اعتقال قائد مجموعة «جيش الوفاء» ونقله إلى «سجن التوبة» في الغوطة الشرقية. و «جيش الوفاء» من المجموعات المسلحة الناشطة قرب دمشق والتي نقلت ولاءها إلى الحكومة.
في غضون ذلك، واصلت وحدات الحماية الشعبية الكردية و «لواء ثوار الرقة» تحقيق تقدم ميداني على حساب «داعش» في شمال سورية. وذكرت «مسار برس» أن الأكراد وثوار الرقة سيطروا على 9 قرى جديدة كانت تخضع لسيطرة «داعش» في ريف مدينة تل أبيض في أقصى شمال محافظة الرقة قرب الحدود مع تركيا. ولفتت إلى أن المعارك التي دارت أمس كانت الأعنف بين الطرفين منذ سيطرة تنظيم «داعش» على ريف الرقة الشمالي، كما خسر التنظيم السيطرة على عدد من القرى في هذه المنطقة. وأوردت «مسار برس» أن عناصر «داعش» يتراجعون حالياً إلى داخل تل أبيض وسط توقعات بمعركة قريبة يخوضها الأكراد لطردهم من هذه البلدة التي تضم معبراً حدودياً غالباً ما يستخدمه المتطوعون الأجانب الراغبون في الوصول إلى مناطق «داعش». وأعلن مسؤول تركي أمس أن بلاده استقبلت في الساعات الماضية قرابة ستة آلاف نازح من تل أبيض.
«داعش» يتقدّم في حمص... وآلاف ينزحون إلى تركيا بسبب معاركه مع الأكراد
لندن - «الحياة»
تواصلت أمس، النكسات التي تلحق بالقوات النظامية السورية، إذ سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على آبار جزل الاستراتيجية في ريف محافظة حمص، بعد يوم من استيلاء فصائل «الجبهة الجنوبية» على اللواء 52 قرب بلدة الحراك في ريف درعا، والذي يُعدّ من أكبر القواعد العسكرية للنظام في جنوب البلاد. أما في شمال البلاد، فقد سُجل نزوح أعداد جديدة من السوريين والعراقيين (الذين كانوا فروا من بلادهم ولجأوا إلى سورية)، هرباً من المعارك الدائرة بين وحدات الحماية الشعبية الكردية وتنظيم «الدولة الاسلامية»، والتي تقترب حالياً من معبر تل أبيض في ريف محافظة الرقة.
فعلى صعيد المعارك في وسط سورية، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس، إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محيط منطقتي جزل وجحار بريف حمص الشرقي، وسط مزيد من التقدّم من جانب عناصر التنظيم، وسيطرتهم على نقاط عدة في المنطقة، ومعلومات أولية عن سيطرتهم على قرية في منطقة جزل».
وأكد ناشطون ومصادر إخبارية موالية للنظام، تقدّم تنظيم «داعش» في تلك المنطقة. فقد ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة، أن «تنظيم الدولة سيطر على حقل جزل للغاز في ريف حمص الشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، أسفرت عن مقتل أكثر من 10 عناصر من الأخيرة وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير دباباتين لها». وأشارت الوكالة إلى أن قوات النظام قامت أمس، بـ «محاولات فاشلة... لاستعادة السيطرة على جزل». وتابعت أن عناصر تنظيم «الدولة» فجّروا صباحاً «خط الغاز المغذّي لشركة الفرقلس، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة».
وجاءت معارك حقول الغاز بعدما كان تنظيم «الدولة» قد سيطر الثلثاء، على أطراف المدينة الصناعية في حسياء، جنوب شرقي حمص.
وفي جنوب البلاد، ذكر المرصد أنه «ارتفع إلى 29 على الأقل، بينهم عقيد منشق وقائد لواء مقاتل وقيادي في اللواء ذاته، عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استُشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلّحين الموالين لها، خلال هجوم المقاتلين على اللواء 52 المحاذي لبلدة الحراك، والذي كان من أكبر القواعد العسكرية للنظام في درعا، وسيطرتهم عليه وعلى بلدة المليحة الغربية وقرية رخم المحاذية للواء»، مشيراً إلى أن جنود النظام انسحبوا من اللواء 52 باتجاه مطار الثعلة العسكري ومحيطه، بعد مقتل أكثر من 20 منهم في الاشتباكات.
ولفت المرصد إلى أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة الحراك بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء، فيما نفّذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق داخل مقر اللواء 52.
في غضون ذلك، قال المرصد إن «اشتباكات تدور بين حزب الله اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في جرود الجراجير في القلمون». أما وكالة الأنباء السورية «سانا»، فذكرت أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية، سيطرت على شعبة الطمسة، وشعبة وادي الأحمر وقرنة وادي الأحمر في جرود الجراجير، ورأس الكوش وبداية وادي القادومي في منطقة القلمون بريف دمشق».
وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أعلن المرصد مقتل ما لا يقل عن 10 مواطنين، بينهم 3 أطفال ومواطنتان، «نتيجة استهداف الطيران الحربي لبلدة سراقب، وعدد الشهداء مرشّح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى في حالات خطرة». وتابع أن الطيران الحربي نفّذ غارة على مناطق في مدينة أريحا، التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية بريف إدلب.
وفي محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية، أشار المرصد إلى أن طائرات حربية قصفت مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة الشدادي في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، و «معلومات مؤكدة عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى». ولفت أيضاً إلى «تجدّد الاشتباكات بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، على طريق أبيض في جنوب غربي مدينة الحسكة، ما أدى إلى مقتل عنصر على الأقل من التنظيم».
إلى ذلك (أ ف ب)، أفاد مصدر رسمي تركي بأن أكثر من ألفي لاجئ هربوا من المعارك بين القوات الكردية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سورية، عبروا أمس الأربعاء الحدود مع تركيا. وأوضح مسؤول تركي لوكالة فرانس برس: «بين هؤلاء النازحين الـ2000، هناك 686 عراقياً غادروا في البداية بلادهم، ثم اضطروا بعد ذلك للهرب من سورية». ودخل هؤلاء تركيا عبر مركز اكتشاكاليه الحدودي في محافظة شانلي أورفا (جنوب شرقي تركيا)، كما أوضح المصدر نفسه، الذي أضاف أن مع هؤلاء الواصلين الجدد، يرتفع عدد اللاجئين الذين استُقبلوا على الأراضي التركية منذ بدء المعارك العنيفة في المناطق الشمالية في سورية، الى نحو تسعة آلاف.
وقد شنّت القوات الكردية قبل أسبوعين، هجوماً لكسر الحصار على مدينة عين العرب (كوباني)، الواقعة على الحدود التركية - السورية، وربطها بالقامشلي الحدودية مع العراق، من خلال السيطرة على مركز تل أبيض الحدودي في ولاية الرقة.
وتركيا التي قطعت علاقاتها مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد، تعدّ بلد اللجوء الرئيسي للنازحين السوريين، الذين يهربون من الحرب في بلادهم. وهي تستقبل اليوم رسمياً، أكثر من 1,8 مليون سوري، ونحو مئتي ألف عراقي.
وأعلنت الحكومة الإسلامية المحافظة في أنقرة أخيراً، أنها أنفقت أكثر من 5,5 بليون دولار لاستضافتهم، وتندّد بانتظام بعدم تضامن الدول الغربية في شكل كاف.
المعارضة السورية: اتفاق على آليات «الحل السياسي» وتمسك برفض دور للأسد في المستقبل
القاهرة - «الحياة»
أقر مؤتمر المعارضة السورية في ختام أعماله مساء الثلثاء في القاهرة «خارطة طريق سياسية» و «ميثاقاً وطنياً سورياً». وأصدر المؤتمر بياناً ختامياً وصف فيه خارطة الطريق بأنها وثيقة مرجعية لرؤية الحل السياسي للأزمة السورية وتشتمل على خطوات عدة تنفيذية واضحة تهدف إلى تطبيق بنود بيان «جنيف1» في شأن هيئة الحكم الانتقالي.
وأعاد المؤتمر تأكيد النقاط العشر التي تبناها الاجتماع التأسيسي الأول للمؤتمر في القاهرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، واعتبر البيان الختامي للمؤتمر الذي انعقد الإثنين والثلثاء برعاية مصرية، الوثائق الصادرة عنه «مجرد بداية وجهد جماعي ووطني»، وعبّر عن أمله بتطويره «لكي يساهم في تفعيل الحل السياسي في سورية بناء على بنود وثيقة بيان جنيف».
وذكر البيان الختامي أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر عرضت على المشاركين فيه تقريراً حول نشاطها على مدى الأشهر القليلة الماضية والتي أدت إلى انعقاد المؤتمر الموسع الذي ضم بالإضافة إلى المشاركين السابقين في اجتماع القاهرة التأسيسي «طيفاً جديداً ومتنوعاً من قوى المعارضة والقوى الوطنية السورية المؤمنة بالحل السياسي في سورية».
وذكرت وكالة «فرانس برس» أن الوثيقة الختامية للمؤتمر والتي وزعت على الصحافيين، تنص على أن تصوّر المعارضين المجتمعين في القاهرة «ينطلق من استحالة الحسم العسكري (للنزاع) وكذلك (استحالة) استمرار منظومة الحكم الحالية التي لا مكان لها ولرئيسها في مستقبل سورية»، في إشارة إلى التمسك برفض دور للرئيس بشار الأسد في المستقبل.
وتقول الوثيقة المعنونة «خارطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من أجل سورية ديموقراطية» إنها تتضمن «آليات تنفيذ عملية قابلة للتحقق وقادرة على الانتقال إلى تسوية سياسية غايتها تغيير النظام بشكل جذري وشامل». وتضيف الوثيقة أن «الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سورية» وأنه ينبغي أن يجري «بين وفدي المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة ومباركة الدول المؤثرة في الوضع السوري».
وتقضي هذه الخارطة المقترحة بنقل كل «الصلاحيات التشريعية والتنفيذية» إلى «هيئة حكم انتقالي» وتشكيل حكومة انتقالية ومجلس أعلى للقضاء ومجلس وطني عسكري انتقالي.
وتدعو الوثيقة إلى اتخاذ مجموعة من «إجراءات تهيئة المناخ للتسوية السياسية قبل وأثناء التفاوض»، من بينها «أن يلتزم كل الأطراف المتفاوضة بوقف الأعمال العسكرية وإطلاق سراح المخطوفين والمعتقلين لدى كل الأطراف» و «السماح بعودة جميع السياسيين المعارضين المقيمين في الخارج من دون مساءلة أمنية أو قانونية أو سياسية» و «خلق مناخ مناسب في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف بما يتيح للسوريين العودة إلى بيوتهم وأماكن عملهم».
وتطالب الوثيقة بأن «يتم ضمان أي اتفاق بين الجانبين السوريين (المتفاوضين) من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية والإقليمية» بحيث تكون «هذه الدول والأطراف هي الشاهد والضامن لتنفيذ الاتفاق».
وأشارت «فرانس برس» إلى أن اجتماع المعارضة الثلثاء شهد أزمة تم احتواؤها سريعاً عندما انسحب الوفد الممثل للفصائل الكردية لمدة نصف ساعة قبل أن يعود مجدداً الى المشاركة في الاجتماعات. وقال خالد عيسي ممثل حزب الاتحاد الديموقراطي إنه تم التوصل الى حل وسط. وقال لـ «فرانس برس»: «وجدنا صيغة توافقية بقدر الإمكان ربما لا تلبي كل طموحات الشعب الكردي، لكننا قبلنا حتى لا نكون سبباً في إفشال مؤتمر القاهرة»، في إشارة إلى نصوص وثيقة أخرى أقرها المجتمعون تتضمن المبادئ الدستورية العامة التي ستحكم سورية ما بعد الأسد.
أما المعارض هيثم مناع، فقال لـ «فرانس برس» عقب انتهاء مؤتمر القاهرة، إن هذا الاجتماع «حقق نجاحاً مهماً، ولأول مرة أشعر أن الطيف السوري على اختلافه يقبل بوثيقة عصرية جامعة لكل السوريين وخارطة طريق قابلة للتحقق». وأضاف: «الآن ستبدأ معركة على الصعيد الإقليمي والدولي من أجل الضغط على المجتمع الدولي الذي يجب أن يفهم أنه من دون ضغوط على النظام السوري الذي يرفض الدخول في مفاوضات جدية، لن تنطفئ النار الموجودة في سورية». وتابع أن «استمرار النار في سورية يعني أن النار ستستمر في باريس وموسكو وغيرها من العواصم، ونحن بالطبع لا نتمنى ذلك».
من جهته، أكد فايز سارة، القيادي في «الائتلاف الوطني السوري» الذي شارك بصفته الشخصية في ظل مقاطعة الائتلاف أعمال المؤتمر، ثقته في أن نتائج مؤتمر القاهرة ستكون «قوية وحاسمة وذات تأثير كبير في مستقبل سورية»، ونفى للصحافيين مجدداً أن يكون المؤتمر استهدف تشكيل جسم سياسي معارض جديد. وقال: «لا نطمح إلى أن نكون بديلاً للائتلاف أو أي قوة أو تنظيم معارض آخر، ولكن هدفنا كان بذل جهد سوري خالص تحت رعاية مصرية من أجل إنجاز خارطة الطريق السياسية التي تم إقرارها في المؤتمر». وقال: «لسنا بقيادة جديدة للمعارضة، وإنما لصياغة رؤية سياسية للحل تنتصر لسورية وشعبها».
أما المعارض السوري صفوان عياش، فأكد من جهته أن المؤتمر وضع خريطة طريق لتنفيذ وثيقة جنيف للحل السياسي الذي يُعد «جهداً سورياً- سورياً». وأضاف: «نحن نقدم رؤية سياسية للأشقاء العرب وللمجتمع الدولي لما يتناسب وتطلعات الشعب السوري».
وعما يُقال عن سيطرة «الإخوان» على «الائتلاف»، قال سارة: «نحن شركاء للائتلاف الذي قدم وثيقة من 13 بنداً، ونحن نشاركهم في هذه الرؤية وإن اختلفنا في بعض التفاصيل، على رغم عدم مشاركتهم بصفة رسمية، لكنهم كانوا حاضرين بصفة شخصية. نحن متوافقون وإن اختلفنا في التفاصيل». ورحب بكل جهد سياسي، سواء محلياً أو إقليمياً أو عربياً أو دولياً، لإيجاد حل للأزمة السورية، قائلاً: «عندما توجه إلينا الرياض الدعوة فسنذهب ونطرح مخرجات مؤتمر القاهرة»، في إشارة إلى توقعات باستضافة السعودية مؤتمراً للمعارضين السوريين.
وحول الخلافات التي حدثت في المؤتمر، قال: «كانت هناك آراء كثيرة متنوعة وثرية، وهذا أمر صحي وعادي، لكن في النهاية أصبح واضحاً مدى الترابط القوي بين جميع أطياف الشعب السوري... ولقد تقدمنا بخطوات للأمام نحو التفاهم».
وحول التدخل الإيراني في سورية ومساندته النظام السوري، قال سارة إن إيران انتقلت من صف التدخل ومساعدة الأسد إلى «الاحتلال المباشر للأراضي السورية»، مشيراً إلى أنه دخل أخيراً حوالى تسعة آلاف جندي إيراني إلى دمشق للدفاع عن النظام، مضيفاً أن هناك ما بين عشرين وأربعين ألف جندي إيراني يقاتلون في سورية حالياً ومن بينهم مقاتلو «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران، إضافة إلى عدد من أفراد الميليشيات المساندة للأسد. وأضاف: «إذن نحن أمام اجتياح واحتلال إيراني لخّصه الرئيس الإيراني بقوله إنهم لن يسمحوا بسقوط الأسد، وكأنه أصبح وصياً على الشعب السوري، كما هو الحال في العراق واليمن». لكنه أضاف: «نحن لا نعادي الشعب الإيراني وإنما نحن ضد نظام الملالي الذي يتعهد بالوقوف إلى جانب الأسد بكل قوة، ونحن من جانبنا نتعهد أيضاً بمواجهة هذا المد الإيراني».
والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس في مقر الأمانة العامة للجامعة، وفد المجلس الوطني الكردي السوري برئاسة رئيس لجنة العلاقات الوطنية والخارجية للمجلس عبدالحميد درويش، وقال درويش في تصريحات عقب اللقاء إن الوفد تحدث مع الأمين العام حول مؤتمر القاهرة لأطراف المعارضة، وقراراته ووضع المعارضة بشكل عام وإمكانية توحيدها، وإمكانية تنفيذ خريطة الطريق، وإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية.
المصدر: مصادر مختلفة