جنبلاط لمصالحة جبل العرب وحوران....«حزب الله» يشيّع 9 عناصر سقطوا في هجوم لـ«داعش» ...عن نعوش الضاحية و«الانتصارات».. الواهية....«حزب الله» يخسر 14 مقاتلاً على يد «داعش»...نصرالله: سنواصل المعركة ونُلحق الهزيمة بـ"داعش"

3 أشخاص و4 شركات لـ«حزب الله» على لائحة الإرهاب الأميركية ...سلام في اليـرزة وهيـل هبَط في الطيبة... المأزق الحكومي عالق على أربع وساطات

تاريخ الإضافة الجمعة 12 حزيران 2015 - 6:50 ص    عدد الزيارات 2139    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

سلام في اليـرزة وهيـل هبَط في الطيبة... المأزق الحكومي عالق على أربع وساطات
النهار...
وسط احتدام المواجهات الميدانية في جرود عرسال وما تثيره من تداعيات محتملة على الحدود الشرقية اللبنانية مع سوريا، برز تطوّران يتصلان بالدور الذي يضطلع به الجيش في حماية الحدود وتجنب تدفق هذه التداعيات على لبنان. التطور الاول يتمثل بزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس الوزراء تمّام سلام في العاشرة من صباح اليوم لوزارة الدفاع حيث يقوم بجولة تفقدية تشمل غرفة العمليات ويجتمع بوزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ثم يلقي كلمة يشدد فيها على تقديم كل الامكانات لهذه المؤسسة الوطنية كي تؤدي دورها الوطني على أكمل وجه.
أما التطوّر الثاني فهو حضور السفير الاميركي ديفيد هيل امس المناورة التجريبية التي نفذها الجيش في حقل الطيبة ببعلبك لصواريخ أميركية من طراز "تاو - 2"، علماً ان توجّه هيل الى منطقة بعلبك، التي انتقل اليها بطوافة، يكتسب دلالة بالغة الأهمية نظراً الى كونها زيارة نادرة لسفير اميركي لهذه المنطقة.
وعقب تنفيذ الرماية التجريبية للصواريخ المتطورة التي سلمتها الولايات المتحدة الى الجيش ضمن هبة المليار دولار السعودية، التي اقرت اثر معركة عرسال الأولى في آب من العام الماضي، صرح هيل بأنه "فيما يواصل الجيش اللبناني الدفاع عن لبنان سوف تستمر الولايات المتحدة في تزويده كل ما يطلب منها بتمويل من الولايات المتحدة والتبرعات السخية التي تقدمها المملكة العربية السعودية، ونحن نفعل ذلك لأننا ملتزمون كلياً التأكد من ان لدى الجيش القدرة على ان يكون المدافع الوحيد عن أراضي لبنان وحدوده".
وفي المقابل، أعلن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بدء المعركة مع تنظيم "داعش" في القلمون وجرود رأس بعلبك غداة المعركة الشرسة التي تواجه فيها الطرفان اول من امس. وقال إن "داعش" بدأ الهجوم "بالمئات وحاولوا تنفيذ مفاجأة للسيطرة على مواقع حساسة، لكن الاخوة المقاومين أوقعوا عشرات المسلحين من داعش ودمروا آلياتهم، ونحن مصمّمون على إنهاء الوجود الارهابي التكفيري الخطير في تلك المنطقة"، معترفا بسقوط "شهداء للمقاومة". وافادت وكالة أنباء الشرق الاوسط "أ ش أ" المصرية ان 50 مسلحاً من "داعش" قتلوا في المعركة في مقابل تسعة قتلى من "حزب الله" وان لدى الحزب 14 جثة من قتلى "داعش".
وتعليقاً على كلمة السيد نصرالله امس، وجّه وزير العمل سجعان قزي عبر "النهار" الاسئلة الآتية: "هل انتهت الحرب على النصرة حتى تبدأ الحرب على داعش؟ وهل يستطيع أن يبلغنا السيد نصرالله متى سيكون موعد الحرب الثالثة التي ينوي شنّها؟ وهل يعني أن حربه على داعش ستشمل مواقع التنظيم على امتداد المنطقة والعالم؟". وطالب الامين العام لـ"حزب الله" أن "يعطينا نفساً كي نواكب هذه الحروب".
برّي وقائد الجيش
في غضون ذلك، برز موقف جديد لرئيس مجلس النواب نبيه بري تحفظ فيه عن تعيين قائد جديد للجيش قبل نهاية مهلة تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي في نهاية ايلول المقبل. وإذ رأى في لقاء الاربعاء النيابي ان "البلد لا يحتمل مزيداً من التعطيل مما ينعكس على مصلحة لبنان وسمعته ايضا في الخارج ويشل الدولة"، علم ان نواباً أثاروا معه فكرة تعيين قائد جديد للجيش وتأخير صدور مرسوم التعيين الى أيلول او وضع القائد الحالي في التصرف. لكن بري تساءل "كيف نعين قائداً جديدا قبل ثلاثة اشهر من انتهاء مهلة تسريح العماد قهوجي وهل نصبح أمام قائدين ونضرب معنويات القائد الحالي؟". وأكد ان العماد قهوجي "لم يخطئ، فهل نضرب معنويات الجيش وإمرته وهو وسط معركة على الحدود؟".
مجلس الوزراء
أما في موضوع المأزق الحكومي، فعلمت "النهار" أن رئيس الوزراء أبلغ زواره والمتصلين به أمس أنه لم يدع الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع والتي كان موعدها العادي اليوم "ليس خضوعاً لشروط ولا تنازلا عن صلاحيات وإنما لكي أعطي انطباعاً أنني لا أتحدى، لكن الموقف المتسم بالليونة حدوده أيام وبالتالي سأعطي مجالا للاتصالات القائمة كي لا أخرج البعض ولا أحرج البعض الآخر". وأبدى الرئيس سلام تفاؤلا بحصيلة الاتصالات التي أجريت حتى الآن والتي أظهرت أن جميع الاطراف متمسكون بالحكومة واستمرارية عملها.
وفي هذا الاطار، رجّحت مصادر وزارية لـ"النهار" أن يدعو الرئيس سلام الى جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، وقد يكون من مؤشراتها المبكرة توزيع جدول الأعمال غداً أو بعد غد، وإلا فإن الجدول السابق للأعمال سيبقى هو المعتمد. ولفتت المصادر الى ان الموضوع الحكومي خاضع لتفاعل هذه الاتصالات التي قد تبدّل المشهد بين وقت وآخر. وأشارت الى ان القائمين بالاتصالات هم كتلة "المستقبل" والرئيس بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وأركان "اللقاء التشاوري". وقالت إن الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء وزعت أمس على الوزراء دفتر شروط المناقصة الدولية للخليوي، بما يعطي إنطباعاً جزئياً عن العزم على معاودة الحكومة إجتماعاتها باعتبار أن هذا الموضوع سيكون على طاولة مجلس الوزراء عندما يعاود جلساته.
 
المخارج أمام الحكومة موصَدة وسلام لن يستسلم بري: لو يتعلّم الموارنة من أكراد تركيا
النهار..رضوان عقيل
لا تزال الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء معلقة بفعل سياسة التروي التي ينتهجها الرئيس تمام سلام، ولا يعني ذلك ان الرجل سيبقى متفرجاً على الشلل الذي بدأ يدب في أوصال هذه المؤسسة بعد استفحال هذا "الفيروس" في رئاسة الجمهورية وتمدده الى مجلس النواب.
وعلى رغم كل الجهود التي تبذل لمعاودة انطلاق العمل الحكومي وعدم ازعاج وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" ولاسيما العماد ميشال عون والدور الذي يضطلع به الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، الا ان محاولتهما لم تأخذ طريقها الى التطبيق بعد في ظل المخارج المقفلة في هذه اللحظة السياسية اذ تتجه الأنظار اكثر الى مسرح الخريطة السورية الملتهبة وخصوصا بعد سيطرة المعارضة على اللواء 52 في درعا وهو احدى كبرى القواعد العسكرية للنظام في الجنوب. وكان لهذا التطور الميداني تغريدة خاصة من جنبلاط.
وبات السؤال الذي يطرح: هل تكفي ارادة بري وسعيه الدؤوب الى تشغيل الحكومة وعدم مجاراته عون في فرض تعيين قادة الأجهزة الامنية، ولاسيما بعد زيارة سلام الى السعودية، والتي لم توحِ بأي تقدم او بصيص امل يساعد في عودة الروح الى السرايا الحكومية حتى الآن، ولاسيما ان اصواتا من "تيار المستقبل" بدأت تتحدث عن عدم القبول بتكبيل رئيس الوزراء والنيل من صلاحياته او الحد منها؟ ويلقى هذا الرأي تأييداً من الوزراء المسيحيين في 14 آذار، لأن أكثرهم يريد مواصلة تصفية حساباته مع الرابية في ظل عدم ارتياحهم لمشهد رؤية رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في دارة الجنرال وفتح صفحة جديدة بين الطرفين.
وكانت قد جرت في الايام الاخيرة محاولة لعملية تمرير التمديد لعشرة ضباط من الجيش مناصفة بين المسلمين والمسيحيين بغية الابقاء على هؤلاء ومنع احالتهم على التقاعد، علما ان موعد نهاية خدمة بعضهم بات قريباً، ثم وضع اسم العميد شامل روكز من بين هذه التشكيلة. غير ان هذا الطرح قوبل بالرفض من عون لأن هدفه الأول هو ازاحة العماد جان قهوجي من رأس قيادة المؤسسة العسكرية وقطع الطريق على اسمه من بين المرشحين لرئاسة الجمهورية.
وطبخت هذه التسوية في صالون عين التينة وتبخر مفعولها عند ابواب الرابية التي تصر على التعيين، وكان بري والنائب ابرهيم كنعان موفدا من عون قد عرضا هذه النقطة. وكرر رئيس المجلس عتبه وكال ملاحظاته على تفويت "التكتل" اهمية المشاركة في الجلسات التشريعية التي لم تلتئم قبل انتهاء العقد الحالي الفائت. ووصلت الى مسامع بري نقلا عن عون الجملة الآتية: "ان ما قاله بري وتوقعاته كانت صحيحة وهذا ما حصل".
ويرد رئيس حركة "امل": "ما النفع بعد خراب البصرة، وعدم تمكننا حتى الآن من انتخاب رئيس وتعطيل مجلس النواب ونقل هذا المرض الى الحكومة؟ من جهتي لن اقبل ويعرف تمام سلام جيداً ماذا في امكانه ان يفعل".
ويضيف: "إذا تعرض عضو في جسم شخص لمشكلة، وتبين ان الدواء الذي يتناوله يؤذي بقية الاعضاء هل يواصل استعماله؟".
لذلك فإن كثيرين من الافرقاء يتطلعون الى ما تسجله التطورات العسكرية الاخيرة في سوريا والعراق وصولاً الى اليمن، ولا سيما بعد تراجع موقع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات النيابية الاخيرة التي كانت نتائجها محل سرور عند قوى 8 آذار.
وينتظر الافرقاء اللبنانيون تطورات المنطقة والمعادلات التي ستحملها والاستثمار عليها، وكيف ان جنبلاط والرئيس سعد الحريري انخرطا فيها ولو سياسياً من خلال التعويل على المساحات والمحافظات التي اصبحت في أيدي المعارضة السورية التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" مع توسع شعاع انخراط مقاتلي "حزب الله" في هذه المعركة وتمددهم في جرود القلمون وصولاً الى عرسال.
ويبقى بري يعول على بقاء الحكومة ودفاعه المستميت عنها بغية استمرارها للحفاظ على متابعة الحد الادنى من حياة المواطنين ويومياتهم والسعي لمنع سقوطها، الى تعويله في الوقت نفسه على حوار "حزب الله" و"تيار المستقبل" اللذين تجاوز خطابهما على المنابر كل خطوط التهدئة. ويحافظ بري على كل جسور تواصله مع الجميع من دون استثناء، من "التيار الازرق" الى "حزب الله" وما بينهما لمنع انزلاق الامور في البلد نحو الاسوأ.
وكان بري قد توقف أمام تكاتف الاكراد في تركيا تحت مظلة حزب "الشعوب الديموقراطي" والصفعة التي وجهوها الى أردوغان. ويسترجع وقوف الاقليات في وجه المكونات الطائفية الكبرى في العقود الاخيرة. وهو لا يرى المسيحيين أقلية ويشيد بدورهم وكيف ساهم روادهم في اطلاق القومية العربية والدعوة الى نشرها، من البساتنة الى ميشال عفلق وانطون سعادة وسواهم. ويتمنى اليوم "لو يتعلم الموارنة في لبنان من درس الاكراد في تركيا".
 
نصرالله: سنواصل المعركة ونُلحق الهزيمة بـ"داعش"
النهار...
أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن "سقوط شهداء للمقاومة "في الساعات الماضية خلال المواجهات مع "داعش"، واصفاً المعركة في الجرود بأنها"المظفرة"، وطالباً "الصبر لعائلات الشهداء".
تحدث نصرالله امس في المؤتمر الدولي الثاني للتجديد والاجتهاد الفكري عند الامام علي خامنئي بعنوان "استراتيجيات الثقافة الاسلامية في عالم اليوم"، في قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية في الحدت عبر الشاشة، وتناول المستجدات الميدانية واصفاً ما تحقق بـ"الانجازات في الجبال العالية والشامخة التي صارت تحت سيطرة الجيش العربي السوري ورجال المقاومة، ولحقت "بجبهة النصرة هزيمة نكراء"، غامزا من قناة بعض اللبنانيين "الذين يحاولون تجميل صورتها".
وعن القتال ضد "داعش" قال: "الأفضل أن تبدأ بقتالها لنا قبل أن نبدأ نحن ولذا كان هجومهم بالأمس بالمئات في جرود رأس بعلبك وليس من جهة عرسال، أي أنهم حاولوا تنفيذ مفاجأة للسيطرة على مواقع حساسة.
هجومهم بالأمس (اول من امس)، كان له بعد نفسي ومعنوي، لكن الإخوة المقاومين أوقعوا عشرات المسلحين من داعش ودمّروا آلياتهم مخلفين وراءهم عددا من قتلاهم في أرض المعركة".
وأوضح أن "المعركة مع داعش في القلمون بدأت"، قائلا: "نحن مصممون على إنهاء هذا الوجود الارهابي والتكفيري الخطير من تلك المنطقة مهما غلت التضحيات".
وأكد "العزم والحزم والإرادة القاطعة في منع وجود أي تكفيري على الحدود"، مشدداً على أن "الهزيمة ستلحق بهؤلاء"، وقال: "عندما يمتلك أحدنا العزم والحزم والتوكل والقدرة فلا يجوز الا أن نتطلع إلى النصر الآتي".
 
جعجع: الفراغ الرئاسي خطير جداً ونجحنا في إيجاد أرضية مشتركة مع "التيار"
النهار...
رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "الفراغ الرئاسي لا يؤثر على موقع رئاسة الجمهورية فحسب، بل أيضا على الحياة السياسية "، واصفا هذا الفراغ بـ"الخطير جدا والضار، ونعمل جاهدين لملئه في أقرب وقت".
وتطرق في حديث الى صحيفة "Il Mattino" الإيطالية الى الحوار بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، بالقول انه "كان يجب أن يبدأ منذ فترة طويلة، ولكن كما يقول المثل الفرنسي "الأفضل أن يأتي متأخرا من ألا يحصل أبدا". نحاول أن نتجاوز الانقسامات، والبرامج السياسية للحزبين في بعض الحالات تقع على طرفي نقيض، ومع ذلك، نعمل على إيجاد أرضية مشتركة، وأعتقد أننا نجحنا حتى الآن".
وعن اللاجئين السوريين، قال ان "لبنان استقبل اللاجئين السوريين، ولكن هذا لا يعني أن هذا اللجوء يجب أن يستمر الى ما لا نهاية، وخصوصا ان هناك مناطق بأكملها في سوريا لا تحصل فيها اشتباكات وقد تحررت من سيطرة نظام الأسد، أو على العكس توجد مناطق تحت سيطرة النظام"، داعياً الحكومة الى أن تبدأ بطرح عودة اللاجئين إلى مدنهم ومناطقهم، وخصوصاً في المدن التي سيطرت عليها المعارضة في سوريا مثل إدلب".
وعن الآثار المترتبة على مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية، كرر ان "أثر تورط حزب الله في القتال في سوريا خطير جدا على لبنان، فالانفجارات والهجمات التي وقعت ومحاولة المسلحين السوريين مهاجمة بعض القرى اللبنانية على الحدود ليست سوى أمثلة قليلة تدل على مدى تأثير تدخل الحزب في سوريا". وكان جعجع استقبل المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج.
 
حوار "حزب الله" - "المستقبل" قد يُكرّس بدء العطلة الحكومية المتوقعة حتى أيلول
النهار...هدى شديد
تنعقد الاثنين المقبل جلسة الحوار الثالثة عشرة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، في عين التينة، فهل يبقى هذا الحوار الطاولة الوحيدة التي تجمع المتخاصمين بعدما تعطٰل قطار مجلس النواب وتلحق به قاطرة الحكومة؟
معلوم ان ابرز ما يحمله "تيار المستقبل" الى هذا الحوار تطوّران طرأا منذ جلسة الحوار الاخيرة في أيار الماضي، وهما تعطيل جلسات الحكومة وانخراط "حزب الله" في الحرب في جرود عرسال. ومعلوم ايضاً ان هواجس "المستقبل" لن تقتصر على مطلب تحييد عرسال وجرودها وتركها للجيش ليأخذ فيها الاجراءات المناسبة وفق ما فوضه مجلس الوزراء، بل سيطرح ما وصفه بـ"التجييش الطائفي والمذهبي" الذي سبق ورافق معركة الجرود ويهدّد بتداعيات قد تمتدٰ حرائقها ابعد من عرسال ومحيطها الى مناطق اخرى في البقاع والجنوب والشمال. واذا كانت الذريعة ان "ابو مالك التلّي" قائد "جبهة النصرة" هو حيناً في جرود عرسال وحيناً يدخل ويخرج منها، فسؤالهم ايضاً سيكون للحزب عن الذريعة لوجوده في القلمون ويبرود ورنكوس وغيرها؟
وفي الشأن الحكومي، سيسأل "المستقبل" عن تفاهم اعتقد انه قائم وراسخ بحماية الحكومة وبعدم تعطيلها، فيما يتبين له ان الحزب قد اختار وقبل العودة الى طاولة الحوار الذهاب للوقوف الى جانب حليفه العماد ميشال عون في شرطه البت بالتعيينات الأمنية قبل الدخول على اي بند او جدول اعمال آخر، متجاوزاً بذلك أحد ابرز أعمدة حوارهما الثنائي.
ومن وجهة نظر "المستقبل" أن البلد لم يعد يحتمل سياسة المغامرة ولا اي تعطيل إضافي، لا من اجل فرض ترشيح عون للرئاسة ولا من اجل إيصال صهره الى قيادة الجيش. فهناك استحقاقات مالية واقتصادية لا تحتمل التأجيل، ومنها ما يتوجب على الدولة اللبنانية للخارج، ومنها ما هو داخلي كرواتب الموظفين في القطاع العام، وتعويضات للمزارعين وغيرهم. ويعلم "المستقبل" ان لا العماد عون ولا "حزب الله" يريدان مقاطعة الجلسات، بل التحكّم بالجلسات وبجدول أعمالها، وهذا ما هو مرفوض من وجهة نظره ورئيس الحكومة لأن في ذلك ما يعتبر مساً بصلاحيات رئيس الحكومة، وهذا ما سيقال وسيحذر منه في جلسة حوار الاثنين.
في المقلب الآخر، "حزب الله" لم يقل مرة انه مع تعطيل الحكومة، ولكنه أكد مراراً انه متضامن مع العماد عون في مطلبه اجراء التعيين في المراكز الأمنية، ولذلك سيقول إن من يعطٰل هو من لا يريد التعيين.، فهو مع مناقشة الموضوع في مجلس الوزراء، خصوصاً ان التذرع بعدم القدرة على اجراء التعيينات في غياب رئيس للجمهورية لم يعد مفيداً بعدما أصدرت الحكومة مجموعة تعيينات مهمة. وبالتالي لا يمكن "حزب الله" ان يتخلّى عن العماد عون وألا يسمع هواجسه عندما يشعر بأنه يلغى من الفريق الآخر وتحديداً "المستقبل" الذي يراه يستولي على كل ما يريد في البلد، فيما يهمش الموقع المسيحي، ويشعره بالإلغاء وان الحكومة تسير على حسابه. وفي ظل ما يشهده الوجود المسيحي في الشرق، فإن "حزب الله" وكفريق إسلامي لا يمكنه ان يتعاطى مع حليفه المسيحي على انه هامشي، عندما تكون لديه مطالب لا تعطى له لا في استعادة الجنسية ولا في رئاسة الجمهورية ولا في قيادة الجيش، فيما الطرف الآخر يأخذ ما له دون مشاركة مع احد ويشارك في ما لغيره.
ولاحظ المتابعون ان لا مشكلة في ترشيح العميد شامل روكز لقيادة الجيش، سوى انه صهر الجنرال، مع اقرار الجميع وحتى خصوم عون، بكفايته وجدارته، ولا مشكلة في ترشيح العماد عون للرئاسة سوى انه حليف لـ"حزب الله". فهل يمكن الحزب ان يتخلى عن عون ام يتمسك به، وهو يعرف انه يحارب من اجله؟!
وفي موضوع عرسال وجرودها، يستند الحزب في موقفه الى ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق عن انها محتلّة، ويتمسك بتكليف الجيش الصادر عن مجلس الوزراء ويطالب بتطبيق قرارات الحكومة. اما الشعار الذي يرفعه "المستقبل" بأن "عرسال محاصرة الآن" فمن وجهة نظر الحزب ان هذه الصرخة كان يجب ان تطلق عندما أعلن وزير "المستقبل" انها محتلة، وعندما تبيّن انها اسيرة المجموعات المسلّحة من "داعش" و"النصرة"، وليس بعدما تذرع المستقبل نفسه بأن الجيش يقوم بإجراءاته فيما هو الذي يمنعه منها.
"حزب الله" كما "المستقبل" ومعهما "راعي الحوار" الرئيس نبيه بري، كلهم يؤكدون استمرار الحوار حتى وان كان الخلاف كبيراً بين الطرفين، فحول هذه الطاولة ما زالوا يجلسون معاً ويتواصلون ويتحاورون، فكيف اذا تعطلت الحكومة. الحزب حسم أمره الى جانب العماد عون حتى وان دخلت الحكومة فعلاً في عطلة حتى أيلول، وهو الاتجاه الأرجح ويفضّله على اي تطورات دراماتيكية يمكن ان تطرأ وقد تدفع الجميع للعودة الى الطاولة الحكومية.
 
عوامل الخطورة تتراكم فهل يتمدّد الشلل؟ المأزق الحكومي يختبر حوار عين التينة
النهار..
يغلب الاعتقاد لدى اوساط وزارية ونيابية بأن الأزمة الحكومية الناشئة عن تعليق جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع بقرار طوعي من رئيس الوزراء تمام سلام أملته عوامل احتواء الموقف المشروط لتكتل التغيير والاصلاح مدعوما من "حزب الله" في شأن ملف التعيينات الامنية والعسكرية يستحيل ان تطول كثيراً لان معظم القوى السياسية تدرك تماما معنى توجيه رصاصة الرحمة لآخر معقل دستوري تشكله الحكومة ولا مصلحة تاليا لأحد في انهيار واسع شامل على هذا المستوى من الخطورة. وتقول هذه الاوساط انه على رغم الطابع التصعيدي المتواصل في نبرة "التيار الوطني الحر" الذي لا يزال متشبثا بمنع مناقشة اي بند في مجلس الوزراء ما لم يستجب شرطه لتعيين قائد جديد للجيش حالا وفورا فان الاسبوع المقبل مرشح لان يشهد اختبارا من نوع جديد للتيار وحلفائه كما للقوى الاخرى التي ترفض هذا الاتجاه باعتبار ان مرور اسبوع آخر من دون انعقاد جلسة لمجلس الوزراء سيبدأ برسم مشهد مختلف في لبنان لن تقتصر تداعياته على اعلان كبير وخطير هو شلل الحكومة فحسب بل سيتمدد الامر الى تداعيات خارجية بالغة السلبية. وهو عامل من جملة عوامل اخرى داخلية تتصل بحسابات القوى السياسية يفترض معها المضي بسرعة نحو مخرج ما لهذه الازمة لئلا ينزلق الواقع الحكومي الى حيث لم يحسب له كثر.
وتلفت الاوساط نفسها الى ان مسألة التروي التي اتبعها الرئيس سلام في عدم الدعوة الى الجلسة هذا الاسبوع بدت على جانب من الإيجابية لجهة الرسالة التي وصلت الى الرابية تحديدا ومن خلالها الى داعمي العماد ميشال عون وفي مقدمهم "حزب الله" لجهة ان رئيس الحكومة لم يتجاهل الثقل التمثيلي لقوة مشاركة في الحكومة تمتلك توجها اعتراضيا على ملف بارز وان كان رئيس الوزراء لا يشاطرها هذا الموقف مع قوى عدة اخرى. وإذا كان تعليق الجلسة لم يضع حدا للمشكلة فانه على الاقل حال دون تفاقمها وتطورها خصوصا لجهة تجنب اثارة حساسية اضافية بين رئاسة الحكومة وتكتل التغيير الذي لا يمكنه الزعم ان رئاسة الحكومة تتجاهل موقفه وتتمترس وراء صلاحياتها الدستورية الصرفة. بل ان الاوساط الوزارية والنيابية تعتقد ان سلام آثر ان يسلح اصحاب الوساطات الحميدة ولا سيما منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ما يمكنهم من العمل على الحؤول دون تجاوز الاعتراض العوني حدود التعطيل الموقت القصير المدى للجلسات الى حالة شلل طويلة قد تتطور مهددة مصير الحكومة. حتى ان بعض هذه الاوساط يذهب في رهان على ان "حزب الله" في حواره المستمر مع تيار "المستقبل" نفسه وكذلك في علاقته العضوية الثابتة مع الرئيس بري لن يجد من مصلحته وسط الظروف الشديدة الخطورة ان يماشي حليفه العوني الى حدود تهديد الحكومة او شلّها لمدة غير منظورة. وجاءت التطورات الميدانية الجديدة في جرود عرسال اخيرا لتضع الواقع اللبناني برمته امام مرحلة شديدة التوهج خصوصا انها واكبت المتغيرات الميدانية الكبيرة الجارية في سوريا حيث يفقد النظام السوري سيطرته بسرعة كبيرة على مناطق شاسعة في مختلف انحاء البلاد مما ينذر بتطورات تفوق بأهميتها سائر مراحل الحرب السابقة. وهي تطورات عادت تضغط بقوة على الواقع اللبناني من خلال احياء المخاوف من تداعيات لا تقتصر على الحدود الشرقية وحدها بل تتمدد في اتجاهات اخرى جنوبا وشمالا ووسطا.
يضاف الى ذلك ان البلاد تشهد تفجرا فوضويا للازمات الاجتماعية والاقتصادية التي من شأنها تشكيل خطر صدامات اجتماعية لن يكون ممكنا تجاهل أخطارها ايضا على الاستقرار بحيث قد لا تبقى مفاعيلها محصورة بالنطاق الاجتماعي والاقتصادي بل تنذر بتداعيات امنية ايضا. وستكتسب الجولة المقبلة من الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" اهمية كبيرة من حيث ملامستها الوضع الحكومي انطلاقا من خلاصات سابقة توصل اليها الفريقان وأعلنا عبرها ثابتتين على الاقل لم تتعرضا لأي تبديل منذ انطلاق هذا الحوار على رغم كل ما واجهه من مطبات وجولات من السجالات الحادة. وهاتان الثابتتان تتمثلان بالعمل على تخفيف الاحتقان السني الشيعي بما يحمي الاستقرار الداخلي وتفعيل عمل المؤسسات ولا سيما منها الحكومة وسط زمن الفراغ الرئاسي وتعطيل الجلسات التشريعية لمجلس النواب. وتلفت الاوساط نفسها الى نقاط تقاطع بين الفريقين برزت مرات عدة في شأن الحفاظ على الحكومة خصوصا وحتى في شأن بعض ما يتعلق بتشريع الضرورة. وهي امور لا توحي التطورات الاخيرة بأنها باتت عرضة للتبديل مما يسبغ اهمية على نتائج الجولة المقبلة من الحوار لجهة المقاربة التي يمكن ان تسفر عنها في هذا الجانب.
ولكن مجمل هذه المعطيات لا تزال قاصرة عن رسم تصور للمخرج الذي يمكن ان يؤدي الى اعادة انتظام العمل الحكومي ما لم تجترح المساعي الجارية "وصفة" لإنزال التصعيد العوني عن شجرة الشلل الحكومي علما ان هناك خشية لدى هذه الاوساط من ان يؤدي التعنت الحاصل الى رد فعل أوسع بدأت ملامحه بتشكل جبهة وزارية واسعة من الأكثرية تضم وزراء ١٤ آذار واللقاء التشاوري وكذلك الكتلة الوزارية للنائب جنبلاط على قاعدة مواجهة التعطيل للحكومة بالمطالبة بإعادة النظر بآلية عملها ورفض الاستفراد والتحكم بمجلس الوزراء من طرف واحد.
 
3 أشخاص و4 شركات لـ«حزب الله» على لائحة الإرهاب الأميركية
المستقبل...لندن ـ مراد مراد
أدرجت الولايات المتحدة أمس ثلاثة رجال أعمال تابعين لـ«حزب الله» الذي تصنّفه واشنطن إرهابياً، والشركات التي يملكونها، على لائحة عقوبات تجميد الأصول المصرفية، بسبب تورطهم بتمويل العمليات الإرهابية التي يقوم بها الحزب بشكل دوري حول العالم. والنزلاء الجدد على لائحة الإرهاب هم ادهم طباجة وشركته «الإنماء» للعمران والمقاولات الناشطة في لبنان والعراق، وحسين علي فاعور وشركته التي هي كناية عن مركز للاهتمام بالسيارات (كار كاير سنتر)، بالإضافة الى قاسم حجيج الذي يدعم أنشطة الحزب المالية في لبنان والعراق ويقوم بالتنسيق المالي وفتح حسابات مصرفية لعملاء الحزب في بنوك لبنانية.

هذه العقوبات الجديدة أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية في بيان رسمي أمس جاء فيه «استهدفت وزارة الخزانة اليوم (أمس) شبكة دعم مالية لـ»حزب الله« بإدراج كل من العضو في حزب الله أدهم طباجة وشركته مجموعة الإنماء للأعمال السياحية مع توابعها، وأيضاً رجل الأعمال اللبناني قاسم حجيج والعضو في الجهاد الإسلامي لـ»حزب الله« حسين علي فاعور الذي يقدم خدمات دعم للحزب من خلال شركة «كار كاير سنتر» التي تقدم خدمات لمواصلات «حزب الله«. وبالتالي فإن الوزارة (بحسب الأمر التنفيذي رقم 13224 الخاص باستهداف الإرهابيين وكل من يقدم خدمات تساعد الجماعات الإرهابية على تنفيذ أعمالها)، أدرجت هؤلاء الأشخاص الثلاثة وأربع شركات تابعة لهم على لائحة العقوبات«.

وأضاف البيان «إجراءات اليوم (أمس) تؤكد على العلاقات المباشرة بين الأنشطة التجارية والإرهابية لـ»حزب الله«، فضلاً عن استمرار استغلال هذه الجماعة للقطاع التجاري المشروع (كالسيارات وخدمات الاستثمار والبناء) من أجل الحصول على دعم مالي وتنظيمي يمكن الحزب من تنفيذ أعمال الإرهاب. وإجراءات اليوم (أمس) هي ضمن جهود وزارة المالية المستمرة لاستهداف «حزب الله« ومؤيديه والتي شملت أخيراً إجراءات ضد شبكة رئيسية داعمة لـ»حزب الله« مقرها في أفريقيا، وضد شبكة مشتريات عالمية مرتبطة بالحزب، وهذا من بين العديد من الإدراجات الأخرى التي تمت بحق الحزب حتى الآن«.

وقال المسؤول في الوزارة الأميركية عن شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية آدم سزوبين إن «حزب الله مسؤول عن تنفيذ عمليات إرهابية والتحريض على بث الفوضى وعدم الاستقرار حول العالم. وهو يستخدم ما يسمى الأعمال التجارية المشروعة لكي يمول من خلالها نشاطاته التخريبية. والولايات المتحدة عازمة على ملاحقة أي فرد أو شركة يتضح أنهم يدعمون حزب الله». والعقوبات المفروضة تعني تجميد الأصول المصرفية لهؤلاء الأشخاص والكيانات في الولايات المتحدة وأيضاً تحظر على أي مواطن أميركي أو مؤسسة أميركية التعامل معهم.

وأوضح البيان أسباب إدراج أدهم طباجة وشركته «مجموعة الإنماء للأعمال السياحية وكافة الفروع التابعة لها»، بالقول إن «طباجة عضو في «حزب الله« وهو يملك معظم أسهم شركة مجموعة الإنماء للأعمال السياحية التي تُعنى بقطاع العقارات والبناء في لبنان، وهي لها فروع كشركة الإنماء للهندسة والمقاولات التي تنشط في لبنان والعراق وشركة الإنماء للتسلية والترفيه. ولطباجة علاقات مباشرة مع كبار العناصر التنظيميين في «حزب الله« بما في ذلك الذراع التنفيذية في الحزب أي الجهاد الإسلامي، وله ممتلكات في لبنان نيابة عن هذه الجماعة. وشركة الإنماء للهندسة والمقاولات تُعد أحد أكبر وأنجح الشركات العقارية في لبنان منذ أواخر تسعينات القرن الماضي وقد استغلها «حزب الله« كآلية للاستثمار. وقد استخدم طباجة علاقته بقيادات «حزب الله« من أجل إنشاء مونوبولي خاص بشركته لأعمال البناء في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان». وتابع البيان «وأخيراً استخدم طباجة فروع شركة الإنماء للهندسة والمقاولات في العراق من أجل الحصول على تلزيمات مشاريع نفط وتنمية في العراق بغية تقديم المزيد من الدعم المالي والتنظيمي لـ»حزب الله«. كما يسعى طباجة وشركته الى تأمين عقود تجارية مربحة في المنطقة الخضراء في بغداد. وطباجة عمل بالتعاون مع المسؤول السياسي في «حزب الله« الشيخ محمد كوثراني المدرج سابقاً على لائحة العقوبات الأميركية«.

وعن قاسم حجيج قال البيان الأميركي إن «حجيج رجل أعمال لبناني تربطه علاقات مباشرة بالكوادر التنظيمية في «حزب الله«. وبالإضافة الى الدعم الذي يقدمه لطباجة وشركاته الناشطة في العراق، ساعد حجيج في فتح حسابات مصرفية لعناصر «حزب الله« في لبنان وساهم في تقديم قروض ائتمان لشركات المشتريات التابعة للحزب. كما يستثمر حجيج في البنى التحتية التي يستخدمها الحزب في لبنان والعراق.

وبشأن حسين علي فاعور ومركز العناية بالسيارات أوضح البيان أن «فاعور هو عضو في الجهاد الإسلامي لـ»حزب الله« وهي الوحدة التي تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية خارج لبنان. وهو يدير مركز العناية بالسيارات (كار كاير سنتر) وهو واجهة يستغلها «حزب الله« وتوفر له العناية بوسائل النقل الخاصة بعناصره. وأخيراً عمل فاعور مع طباجة في تأمين وإدارة أعمال البناء والنفط ومشاريع أخرى في العراق لحساب شركة الإنماء للهندسة والمقاولات.

أما أسماء النزلاء الجدد على لائحة الإرهاب مع تفاصيلهم الشخصية وعناوينهم بالإضافة الى الشركات المعاقبة فوردت على الشكل الآتي:

حسين علي فاعور. مواليد العام 1966 في الخيام (لبنان). لبناني الجنسية. الجنس: ذكر. له صلة بحزب الله.

قاسم حجيج. مواليد. مواليد 5 آذار في لاغوس (نيجيريا). الجنسية : لبناني. الجنس: ذكر. رقم جواز السفر «ار ال 0000432»، صادر بتاريخ 31 كانون الثاني 2013 وتنتهي صلاحيته في 31 كانون الثاني 2018. له علاقة بحزب الله.

أدهم حسين طباجة. مواليد 24 تشرين الأول 1967 في كفرتبنيت (الغبيري - لبنان). الجنسية: لبناني. الجنس: ذكر. رقم جواز السفر «ار ل 1294089». ورقم الإقامة العراقي 00986426. له علاقة بحزب الله.

مجموعة الإنماء للهندسة والمقاولات. العناوين: بناية الإنماء، الطابق الأرضي، طريق المطار الجديدة (بيروت). طريق المطار، بئر حسن (بيروت). الجادرية (بغداد). طريق الجزار (البصرة - العراق)، شارع الجزائر، جوار عمان (البصرة - العراق)، تابعة لمجموعة الإنماء للأعمال السياحية. الموقع الالكتروني www.alinmaa.com.lb

مجموعة الإنماء لمشاريع التسلية والترفيه. العنوان: الطابق الأرضي. مبنى الرابية. طريق المطار الجديد (بيروت). تابعة لمجموعة الإنماء للأعمال السياحية.

مجموعة الإنماء للأعمال السياحية. العنوان: مبنى مجموعة الإنماء، طريق المطار الجديد (بيروت)، رقم التسجيل التجاري: 8-0788. الموقع الالكتروني www.alinmaa-group.com

مركز العناية بالسيارات (كار كاير سنتر)، العنوان: حدث الكفاءات، طريق هادي نصرالله، (بعبدا - لبنان).
 
«حزب الله» يخسر 14 مقاتلاً على يد «داعش»
المستقبل..
نقلت قناة «العربية» عن مصادر ميدانية في منطقة القلمون السورية، أن «14 عنصرا من مقاتلي «حزب الله« لقوا مصرعهم في معارك مع تنظيم «داعش« نشبت أمس (الأول) الثلاثاء في جرود عرسال شرقي لبنان«. وذكرت القناة، «ان تنظيم داعش شنّ هجوما الثلاثاء على بعض النقاط التابعة لحزب الله بالقرب من جرود رأس بعلبك، وأدى هذا الهجوم المباغت إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وتحدثت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين«.

وأعلنت «العربية»، أن «الجيش اللبناني قصف مواقع داعش بالمدفعية والراجمات، كما شوهدت مروحية تابعة للجيش اللبناني تحلق في أجواء المنطقة«.

وتوقعت نقلاً عن مصادر عسكرية لبنانية أن «تستمر الاشتباكات بين الطرفين علماً أن حزب الله قام بحصار المسلحين من الشمال والجنوب الجهة الشمالية وبقي للتنظيم منفذ واحد في الجهة الشرقية أي باتجاه العمق السوري، وهو ما اعتبر دليلاً على طول أمد المعركة«. وبحسب مراقبين فإن «هجوم داعش لن يُحدث تغييراً في معادلة ما أصبح يعرف بحرب القلمون، وهي المنطقة الحدودية مع لبنان ذات الأهمية الاستراتيجية لنظام بشار الأسد«.
 
عن نعوش الضاحية و«الانتصارات».. الواهية
المستقبل...علي الحسيني
لا تعكس مشاهد النعوش التي تصل على مدار الأيام إلى الضاحية الجنوبية وما يستتبعها من ألم ولوعة في نفوس الأهالي، تلك الوعود بالنصر التي يُطلقها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله خلال إطلالاته المُتلفزة ولا حتّى مقتطفات وصور «الانتصارات» المُفبركة والواهية التي تبثّها وسائل إعلام الحزب وكأنّها محاولة للتغطيّة أو التعمية عن الصورة الحقيقيّة للواقع المرير الذي تعيشه هذه المنطقة والتّي تختزل في مُعاناتها المأساة داخل بيئة الحزب عموماً في لبنان.

قدر الضاحية الجنوبية التي لم تخرج منذ أكثر من ثلاثين عاماً من رحم الأحزان، أن تبقى على موعد دائم مع الموت. وجوه تتبدّل ولكنات تمتزج بين «جنوبي» و»بقاعي» و»بيروتي» تختلط بين منطقة وأخرى، والشيء الثابت والوحيد الوجع والخوف الذي يسكن في عيون الجميع وتحديداً لدى سماع الأهالي عن وصول نعوش من سوريا بعدما تحوّل كل شاب إلى مشروع داخل نعش سواء كان الذهاب إلى الموت بإرادته أو من دونها، ومن أخبر بحالات القلق أكثر من والدة تسأل عن مصير ابنها بعد فترة غياب عن المنزل طالت لأكثر من شهرين أو ثلاثة.

مشاهد الألم في الضاحية تتفاوت بين بيت وآخر، فالبيت الذي خسر أحد أبنائه لا يُشبه حاله حال منزل فقد الأب والإبن خلال فترة قصيرة ولا داخل عشيرة فقدت حتّى الآن أكثر من عشرة من أبنائها وما زال الحبل على «الجرّار» خصوصاً وأنّها ما زالت تنتظر عودة البقيّة منهم إمّا أحياء وإمّا داخل النعوش، في الوقت الذي يتهرّب فيه أبناء مسؤولين في «حزب الله» من أداء واجبهم «الجهادي» في سوريا، إمّا بنقلهم إلى مناطق آمنة، وإمّا من خلال حصولهم على تقارير طُبيّة مُفبركة تُجيز لهم ملازمة منازلهم وذلك على يد أطبّاء مُتعاقدين مع الحزب بالتنسيق والترتيب مع أولياء أمورهم في ما يُشبه الى حد بعيد، حالات الفرار التي تحصل اليوم داخل جيش النظام السوري.

لا معلومات عن مصير أبناء يُقاتلون في سوريا منذ أشهر ولا حتّى خبر يُثلج قلب أم لشابين أحدهما مجهول المصير منذ أكثر من شهر، وعوض أن يأتيها الخبر اليقين عنه من القيادة العسكريّة المعنيّة بإرساله إلى الحرب رغم فشل محاولاتها المُتكرّرة، تذهب للبحث عنه عبر مواقع الأخبار الإلكترونيّة وبين مشاهد الأحياء والأسرى التي تبثّها شاشات التلفزة. وهنا يُلاحظ بأن الازدواجيّة في تعاطي عدد كبير من الأهالي مع هذه الحرب باتت تتحكّم بحياتهم وعقولهم، فعودة الأبناء سالمين تُنسي الأهالي صعوبة اللحظات التي مرّت عليهم أثناء الغياب وتجعلهم يتقبلّون فكرة عودتهم للقتال، لكن سرعان ما تعود وتتغلّب العاطفة على الواقع ولتبدأ مُجدّداً رحلة العذاب والقلق وتعقّب مصير الأبناء.

هي إذاً انتصارات مزعومة تُكذّبها الوقائع الميدانية، تُقابلها أسئلة لأهالي عن موعد للخلاص من كابوس يُلاحقهم ويسلبهم في غفلة من الزمن أعزّ ما لديهم تُرافقها أصوات قذائف صاروخية تُطلق في سماء الضاحية في لحظات التشييع كتعبير وحيد عن حالات الألم. مقاتلون لم تعد أمهاتهم وزوجاتهم توصلهم إلى عتبة المنزل لحظة مُغادرتهم وتوجّههم إلى الجبهات كما كنّ يفعلن في زمن المقاومة ضد إسرائيل كتعبير منهن عن حالات الرضى، فالأمر تحوّل إلى ما يُشبه حالات الوداع الأخيرة وسؤال وحيد يجول في الفكر ويسرح بنوعيّة اللقاء في المرّة المُقبلة.

كل الأوجاع المُتشابهة على هذه البقعة التي يلفّها السواد منذ أن تطأها قدما الزائر إلى أن يُدير لها ظهره ويُغادرها، تدل على مشهديّة الموت التي يعيشها أهل الضاحية في يوميّاتهم والتي تحوّلت جزءاً أساسيّاً من سنين تُلاحق خطواتهم لتخطف منهم أعز ما يملكونه، فالنعوش أصبحت علامة فارقة في حياتهم، أمّا من هم في داخلها فتحوّلوا بدورهم إلى رزنامة تتشابه في حكايا أوراقها لكنّها تختلف في الأرقام. وعلى وقع الأناشيد الحماسيّة وخطابات النصر الموعود يُدفن شباب «المقاومة» ويُسمع صوت والدة تقول «يا ماما هيدي الحفرة مش الك يا تقبرني، هيدي كنت تستعملها لتكمن للإسرائيلي«.
 
«حزب الله» يشيّع 9 عناصر سقطوا في هجوم لـ«داعش» وقهوجي يبلغ «المستقبل» التزام الجيش أمن عرسال
بيروت - «الحياة» 
شيع «حزب الله» امس، تسعة من مقاتليه سقطوا أول من أمس، في المعارك التي دارت في جرود رأس بعلبك بعدما هاجم تنظيم «داعش» مواقع كان الحزب يتمركز فيها داخل الاراضي السورية.
والقتلى هم: رواد محمد المقداد، محمد حسن ناصر الدين، يوسف عبد الرسول قطايا، محمد سمير ابراهيم، ميلاد محمد مدلج، عبد المعطي علي شمالي، حسن مدلج، علوان ياسين جعفر وعلي سمير عقفى. والقتلى من منطقة الهرمل.
وترددت اصوات انفجارات قذائف صاروخية في ضاحية بيروت الجنوبية خلال تشييع أحد العناصر. وأورد موقع «العهد الاخباري» ان مسلحي «حزب الله» وعناصر من الجيش السوري «سيطروا على شعبتي الطمسة ووادي الأحمر وقرنة وادي الأحمر في جرود الجراجير التي تتصل بجرود فليطة وعرسال شمالاً، كما أحكموا سيطرتهم على رأس الكوش وبداية وادي القادومي. وان اشتباكات دارت بين مسلحين من «حزب الله» والجيش السوري من جهة وإرهابيي «جبهة النصرة» - فرع «تنظيم القاعدة في بلاد الشام»، في جرود الجراجير أدت إلى مقتل عشرات المسلحين الإرهابيين وتدمير 3 آليات محملة برشاشات ثقيلة وجرافة».
وعرضت قناة «المنار» امس، مشاهد قالت انها لـ«جثث المسلّحين والغنائم التي حصلت عليها المقاومة خلال الاشتباكات مع الإرهابيين في جرود رأس بعلبك».
وأكدت معلومات امنية حصلت عليها «الحياة» ان المعارك التي تحصل ليست في الجرود اللبنانية انما في الجرود السورية، وهي عبارة عن عمليات كر وفر في منطقة القلمون، وان هناك تضخيماً اعلامياً عن حجم المعارك والانجازات التي تتحقق. ورجحت المعلومات ان تكون هناك نية لاقامة حزام امني من خلال ربط اللاذقية مع جبل العلويين وحمص والقصير ودمشق والزبداني، بعد تسجيل انهيار في صفوف الجيش السوري، لإعادة تجميع قواه.
وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي التقى امس، النائبين نضال طعمة وخالد زهرمان، ثم النواب أحمد فتفت وجمال الجراح وزياد القادري ورياض رحال وأمين وهبي من كتلة «المستقبل». وتركز البحث، بحسب مديرية التوجيه في قيادة الجيش على «الإجراءات التي نفذها الجيش على الحدود الشرقية، لمنع تسلل الإرهابيين باتجاه الأراضي اللبنانية، والحفاظ على سلامة أهالي القرى والبلدات الحدودية».
وجدد قهوجي تأكيده أن عرسال في عهدة الجيش «ولن نسمح لكائن من كان بأن يهدد أمنها واستقرارها وسنواجهه دفاعاً عن البلدة وهي جزء عزيز من بلدنا ولن نفرط بسلامة أهلها». ونقل وفد نواب «المستقبل» عن قهوجي قوله: «لن نسمح للإرهابيين بتهديدها أو الاعتداء عليها وسنكون بالمرصاد لكل من يحاول أن يتسلل إليها». كما نقل الوفد عنه قوله ان لا صحة لما يشاع عن تدفق المسلحين من جبهة «النصرة» و«داعش» الى البلدة من جراء المواجهات الحاصلة في المنطقة الجردية، وكذلك لما أشيع أخيراً عن أن أبو مالك التلي (أحد قادة النصرة) انتقل على رأس مجموعة تابعة له الى عرسال. وسأل: من أين يؤتى بكل هذه الإشاعات؟. وكشف أن المعارك تدور في المنطقة الجردية من سورية والمطلة على جرود عرسال، وقال إنه لن يكون في مقدور أحد أن يخرق دفاعات الجيش اللبناني لحماية عرسال ومنع انتقال المعارك الى داخلها.
وأبدى ارتياحه الى الوضع في البلدة، وقال - بحسب الوفد - ان الجو فيها جيد وأن التعاون قائم بين الأهالي ووحدات الجيش «ونحن نراقب الوضع بدقة لقطع الطريق على من يحاول الإخلال بالأمن».
وأكد أن وحدات الجيش تمكنت من ربط مواقعها ببعضها بعضاً وهي تسيطر الآن على الوضع وتراقب كل التحركات في المناطق الجردية، وأحياناً تستعين بالطائرات الاستطلاعية للتأكد من أن لا صحة لمعلومات تتداولها وسائل الإعلام.
وعلمت «الحياة» أن الوفد بحث مع قهوجي في أمور حياتية تتعلق بأهالي عرسال ومنها السماح لهم بالتوجه الى بساتينهم سواء تلك الواقعة في المنطقة الجردية أم الأخرى في وادي الرعيان لأن معظم هذه البساتين تعتمد على الري.
كما بحث معه في تسهيل انتقال الأهالي الى وادي حميد حيث المقالع والكسارات، وأبدى قهوجي تفهماً، طالباً من قيادة اللواء التاسع النظر في هذه المطالب والاستجابة لها شرط ألا تمس بجاهزية الوحدات.
وفي السياق، سأل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نوار الساحلي، «مدّعي الحرص على لبنان، هل كانت داعش تحاول الدخول الى رأس بعلبك والقاع فجر الثلثاء لنثر الورود ام لتوزيع الحلوى؟ وهل كان على المجاهدين ان ينسحبوا ويتركوا الارهابيين يجتاحون رأس بعلبك والقاع او ربما النبي عثمان وصولاً الى الهرمل؟».
وقال: «لا ثم لا، نحن نقوم بواجبنا. ولم نطلب يوماً نصيحة من أحد ولم ننتظر ولن ننتظر شكراً او ثناء من احد، لأننا نعتبر ان قتال الارهاب واجب وطني وجهادي».
 
جنبلاط لمصالحة جبل العرب وحوران
بيروت - «الحياة» 
توجه رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب اللبناني وليد جنبلاط الى «أهل جبل العرب» عبر موقع «تويتر» بدعوتهم الى «المصالحة مع أهل حوران وعقد الراية» لأنها «تحميكم من الأخطار»، مؤكداً ان «وحده الموقف الجريء العربي الوطني هو الحماية، وحدها المصالحة مع أبطال درعا والجوار هي المستقبل، وأبطال درعا انتصروا وتضحيات المناضلين والمناضلات في جبل العرب الذين واجهوا النظام انتصرت». واكد ان الشعب السوري «اليوم ينتصر ويسقط النظام الذي انتهى بعد سقوط اللواء 52 وسقوط مناطق شاسعة في شمال سورية وغيرها من المناطق».
وحيا جنبلاط «الشهيد خلدون زين الدين وشهداء درعا وأطفال درعا والجوار». وخاطب «المتطفلين في لبنان من مشايخ وغير مشايخ من الموحدين اللبنانيين» بالقول: «دعوا أهل الجبل يشكلون قيادتهم الوطنية من أجل المصالحة بعيداً من الانتهازيين الذين راهنوا على النظام في لبنان وسورية. وإنني عند الضرورة أضع نفسي ورفاقي بالتصرف من أجل المصالحة مع أهل حوران والجوار، بعيداً من أي هدف شخصي وبعيداً من بعض الطفيليات العنترية أو المشبوهة من بعض الأوساط الدرزية في لبنان ونحن نرصدها بدقة».
ووجه النائب مروان حمادة نداء الى الموحدين الدروز في جبل العرب، ناشدهم فيه «التخلص نهائياً من التضليل والإغراء والظلم والإجرام الأسدي». وحضهم «على طرد آخر جيوب الاستخبارات الأسدية التي خرقت النسيج الاجتماعي وألغت التمثيل السياسي وشوهت الانتماء العسكري وضحت بآلاف الشباب في أتون جيش الهزيمة، جيش الاسد وحزب الله».
ودعاهم الى «التجاوب الفوري مع نداء جنبلاط بالمصالحة مع محيطهم الطبيعي والتاريخي والأخوي ونبذ الفكر الأقلوي والتشبث بعروبة رافضة لمشاريع التقسيم والتفتيت، كما رفضها اسلافهم زمن الانتداب الفرنسي، وكانوا ابطال سورية الوحدة، وقلب العروبة النابض».
 
 
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,937,515

عدد الزوار: 7,803,756

المتواجدون الآن: 0