أخبار وتقارير..واشنطن تخشى من احتمال استيلاء «داعش» على دمشق نفسها... إذا هُزِم الثوار حولها...هل ستعيد الولايات المتحدة قواتها إلى العراق؟

رئيس أركان القوات الجوية الفرنسية يدعو لاستهداف «داعش» بشكل أكبر ....حزب الشعوب يتهم الحكومة بالتراخي في مواجهة العنف واردوغان منفتح على كافة أشكال الائتلاف

تاريخ الإضافة الجمعة 12 حزيران 2015 - 7:09 ص    عدد الزيارات 1928    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

واشنطن تخشى من احتمال استيلاء «داعش» على دمشق نفسها... إذا هُزِم الثوار حولها
تسعى لإقناع «جيش الفتح» وداعميه بأولوية القضاء على التنظيم و«النصرة» لأن الأسد أصبح خائر القوى
الرأي...واشنطن - من حسين عبدالحسين
• استعادة دمشق من«داعش» إذا استولى عليها ستكون أصعب بكثير من انتزاعها من قوات الأسد المتهاوية
• إيران لن تنجح بوقف انهيار قوات الأسد لأنها لو كانت تستطيع لما سمحت به أصلاً
• برنامج التدريب الأميركي تحول إلى أضحوكة بعدما تخلى عنه المقاتلون ولم يبقَ منهم سوى 83 فرداً
مثلما تخشى الولايات المتحدة انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي من شأنه ان يفسح المجال امام الفوضى وصعود التنظيمات المتطرفة، حسب وجهة النظر الاميركية، تخشى واشنطن كذلك انهيار بعض فصائل الثوار المقاتلة التي تقف حاجزا بين التنظيمات المتطرفة وقوات الأسد، خصوصا في محيط العاصمة دمشق.
وتضع واشنطن تنظيمي «الدولة الاسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» على لائحتها للتنظيمات الارهابية، الاول بصفته امتدادا لتنظيم «القاعدة في العراق»، الذي صنفته واشنطن ارهابيا في العام 2004، والثاني كانت تعتبره امتدادا لتنظيم «القاعدة» ولكنها افردت له مكانا خاصا وصنفته ارهابيا في مايو الماضي.
ومن التنظيمات التي صنفتها واشنطن ارهابية، ثم تراجعت عن ذلك في وقت لاحق، هو تنظيم «احرار الشام»، الفصيل الرئيس في «الجبهة الاسلامية». ويسيطر هذا التنظيم على مساحات واسعة داخل سورية، خصوصا في ضواحي دمشق وجنوبها، كما في حلب وادلب.
ويحاول المسؤولون الاميركيون إقناع الثوار بأولوية القضاء على «داعش» و«النصرة» أولا، ثم الدخول في تسوية مع نظام الأسد ومشاركة الحكم مع النظام تترافق مع خروج رئيسه من الحكم. كما تعتبر واشنطن، حسب تصريح رئيس الاركان الجنرال مارتن ديمبسي في وثائقي بثته شبكة «بي بي اس» شبه الرسمية الجمعة، ان سياسة أميركا هي « العراق أولا والقضاء على داعش »، في وقت توقع السفير الاميركي السابق في سورية روبرت فورد، في الوثائقي نفسه، ان تستمر سيطرة داعش على شرق سورية حتى اشعار آخر.
وبدلا من ان ينقض ثوار سورية غير المصنفين إرهابيين، مثل «احرار الشام»، على «داعش» و«النصرة»، قاموا بالدخول في تشكيل عسكري يعرف بـ «جيش الفتح»، حقق انتصارات عسكرية كبيرة في الشمال ضد قوات الأسد. في الوقت نفسه، يعمل الجيش المذكور على صد هجوم واسع يشنه «داعش» في نواحي مدينة حلب شمالا، وفي مناطق محاذية لضواحي دمشق الشرقية بعد استيلاء التنظيم على مدينة تدمر من النظام.
ويقول مسؤولون أميركيون طلبوا عدم ذكر اسمائهم ان «موقف جيش الفتح محير، فهو احيانا يسميهم خوارج داعش وخوارج النصرة»، وفي مواقع اخرى «يتحالف مع النصرة ضد داعش ومع النصرة ضد الأسد». ويتابع المسؤولون ان واشنطن تسعى لاقناع «جيش الفتح»، والعواصم التي تدعمه، بضرورة تركيز المواجهة ضد «داعش» و«النصرة» أولا. ويضيف المسؤولون ان واشنطن وعدت «بزيادة المساعدات العسكرية والتدريب، وتوسيع نطاق الغارات الجوية التي يشنها تحالف دولي ضد اهداف داعش في العراق وسورية، في حال وافق ثوار سورية من غير الارهابيين بوضع مواجهتهم ضد داعش في رأس اولوياتهم».
ومما يقوله المسؤولون الاميركيون انهم «لا يفهمون سبب تردد بعض الثوار في جعل مواجهة داعش اولوية لهم، فداعش نفسه اعلن عداءه لهؤلاء الثوار، وداعش هو الذي يشن هجوما لانتزاع مناطق منهم، فيما قوات الأسد تخور قواها وتتراجع».
ويبدو ان واشنطن تخشى انه في حال نجحت قوات «داعش» في اكتساح مواقع للثوار شرق دمشق، وفي حال استيلاء التنظيم على اراض مجاورة لتلك التي تسيطر عليها قوات الأسد، يصبح امام «داعش»، الذي صار يتفوق عسكريا على قوات الأسد، فرصة في الاستيلاء على دمشق نفسها.
في تلك الحالة، يعتقد المسؤولون الاميركيون ان استعادة الثوار لدمشق من ايدي التنظيم ستكون اصعب بكثير من انتزاعها من ايدي قوات الاسد المتهاوية.
ويستبعد المسؤولون الاميركيون ان تنجح ايران في وقف انهيار الأسد، ويقولون ان قوى الرئيس السوري خارت الى حدود لا يمكن وقف انهيارها، وان ايران تدعم الأسد منذ اربع سنوات، ولو كان بوسعها وقف انهياره السابق، لما سمحت به اصلا.
في ظل هذه الصورة العسكرية المعقدة، يبدو ان واشنطن صارت تعلق آمالها على فصائل مثل «احرار الشام». لكن لا هذه الفصائل ولا العواصم التي تدعمها تولي طلبات واشنطن اهمية، وهو ما جعل الولايات المتحدة تسعى لاعادة احياء مجهود تدريب خمسة الاف مقاتل سوري سنويا يمكنهم التصدي لداعش.
وبرنامج التدريب الاميركي هذا تحول الى اضحوكة، حتى فورد نفسه هزأ منه، ووصفه انه جاء متأخرا، وانه كان يمكن له ان ينجح في العام 2012، ولكن اليوم من غير الممكن ان يؤدي الى اي تغيير يذكر على ارض المعركة السورية.
بدورها، نشرت صحيفة «ديلي بيست» تقريرا قالت فيه ان المدربين الاميركيين يواجهون مشكلة فشلهم في انتزاع اقرار من الثوار السوريين ممن ينوون تدريبهم بأن هؤلاء سيحاربون «داعش اولا». وتناقلت الاوساط الاميركية اخبارا مفادها انه بعدما حشدت اميركي ألف مقاتل سوري لتدريبهم وطلبت منهم تعهدا لمحاربة «داعش» اولا، رفض المقاتلون ذلك، وخرجوا من البرنامج، ولم يبق منهم سوى 83 مقاتلا.
ومع تقهقر الأسد وتقدم «داعش» وعجز أميركا عن توجيه اي مقاتلين على الأرض السورية، صار الرجاء الوحيد للادارة الاميركية هو صمود الثوار في وجه «داعش»، لا حبا بهم، ولكن خوفا من ان يؤدي انهيارهم الى انهيار آخر عقبة تفصل «داعش» عن الحاق هزيمة محتملة بالأسد وقواته.
 
هل ستعيد الولايات المتحدة قواتها إلى العراق؟
الشرق الاوسط..لندن: حسين الطائي
يبدو أن الولايات المتحدة التي قامت باحتلال العراق في عام 2003 وأطاحت بحكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وانسحبت منه بعد تسع سنوات؛ وذلك في ديسمبر (كانون الأول) عام 2011، تفكر جديا في نقل قواتها مجددا اليه، وهذه المرة لمقاتلة تنظيم "داعش" الذي بات على هجومه الواسع سنة كاملة؛ والذي تمكن خلاله من الاستيلاء والسيطرة على مساحات شاسعة من البلاد بدءا بثاني أكبر مدينة في العراق الموصل وليس انتهاء بالرمادي مركز محافظة الأنبار، في ظل وجود محاصصة طائفية وتهميش للمكونات وفساد يعم مؤسسات البلاد وضعف في مؤسسته العسكرية.
ففي تحول كبير في التركيز على مقاتلة تنظيم "داعش" المتطرف، تخطط إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في محافظة الأنبار مع إرسال 400 مدرب عسكري أميركي لمساعدة القوات العراقية على استعادة السيطرة على مدينة الرمادي (مركز المحافظة).
ومن المتوقع ان يعلن البيت الابيض اليوم (الاربعاء) عن خطة كانت مثار جدل ونقاش لعدة أشهر لكيفية استعادة مدينة الموصل التي يرزح أهلها تحت جحيم "داعش".
وبموجب الخطة الأميركية حسب ما نقل مسؤولون أميركيون، فان من المتوقع أن تصبح مدينة الرمادي هي المحور للحملة الطويلة الأمد لاستعادة الموصل في مرحلة لاحقة ربما حتى ليس في عام 2016.
وصرح مسؤول أميركي أن القوات الإضافية الأميركية التي ستصل في وقت مبكر من هذا الصيف، ستركز على تدريب المقاتلين السنة مع الجيش العراقي، وذلك حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
ويعتمد تركيز الولايات المتحدة بشكل حاسم في استعادة السيطرة على الموصل على الجهود المبذولة لإعادة تدريب الجيش العراقي، فيما قال مسؤول في القيادة المركزية للصحافيين في فبراير(شباط)، ان الجداول التي وضعها بعض المسؤولين العراقيين لاستعادة الموصل في هذا العام او في العام المقبل غير واقعية.
ويجري الآن انتظار موافقة البيت الأبيض على خطط لانشاء قاعدة عسكرية قرب الحبانية، كمركز تدريب إضافي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وصرح اليستير باسكي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الإدارة تأمل في تسريع تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية، وأن الخيارات "تشمل ارسال مدربين إضافيين".
وللولايات المتحدة حاليا في العراق نحو 3000 جندي، بمن في ذلك المدربون والمستشارون، في العراق.
وهناك جدل كبير ونقاشات داخل الادارة الاميركية حول ما الخطوات التي ينبغي على الإدارة الأميركية اتخاذها لاسترداد الاراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف في العراق، ومن بينها الموصل والأنبار، في الوقت الذي أبرز فيه الجنرال الاميركي لويد اوستن الأهمية الاستراتيجية لمحافظة الأنبار غرب العراق.
والأنبار يقطنها الكثير من القبائل السنية، والتي يدعو المسؤولون الأميركيون في ان تنخرط في القتال ضد التنظيم لتحرير الرمادي عاصمة المحافظة.
يذكر ان القوات العراقية بمساندة أبناء العشائر والحشد الشعبي استطاعت ان تستعيد العديد من المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" بمساندة ضربات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من بينها مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لكن الكثير من المباني لا تزال مفخخة ولا يستطيع السكان العودة اليها.
ويتجمع نحو 5500 مقاتل مجهز ومدرب من أبناء العشائر في الأنبار للمشاركة في تحريرها، ومن المؤمل ان يرتفع عددهم الى 10000 مقاتل.
كما سيتم تعيين أكثر من 3000 من الجنود العراقيين الجدد في صفوف الفرقة السابعة في الجيش العراقي في الانبار في الحبانية، حيث مركز العمليات العسكرية في المحافظة.
من جانبه، لمح الجنرال ديمبسي قائد الجيوش الأميركية خلال زيارة قام بها الى اسرائيل يوم أمس، الى أنه طلب من القادة الاميركيين زيادة عدد مواقع تدريب القوات العراقية.
بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد مكاميرون ان بلاده سترسل 125 جنديا إضافيا لتدريب القوات العراقية على كيفية إزالة القنابل والمفخخات.
كما أن من المتوقع ان تلعب ايطاليا دورا مهما في تدريب الشرطة العراقية.
وربما تعكس هذه الخطوات والمبادرات الكيفية التي ينظر بها القادة الأميركيون والغربيون الى الوضع المتردي في العراق، كما تعكس الجدية في التفكير في إعادة القوات الدولية المشتركة الى العراق مرة أخرى.
وفي تطور لاحق اليوم، أكد مصدر في الإدارة الأميركية لشبكة الأخبار الأميركية (سي ان ان) أن البيت الأبيض يفكر جديا في إرسال المزيد من الجنود إلى العراق للمشاركة في مواجهة تنظيم "داعش" الذي يواصل التمدد في أنحاء من البلاد، مضيفا أن العدد قد يصل إلى 500 جندي إضافي تقريبا، بما يرفع العدد الإجمالي للقوات الأميركية بالعراق إلى أكثر من 3500 عنصر.
وذكر المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن الجيش الأميركي كان منذ فترة يبحث في مجموعة من الخيارات التي يمكن اعتمادها لمواجهة تنظيم "داعش" في العراق، وبينها إمكانية إرسال ألف جندي إضافي، ولكن الخيار الذي بات مطروحا حاليا يقتصر على 500 جندي.
ومن غير المعروف عدد الجنود الذين سيشاركون مباشرة في مهام التدريب، وعدد الذين سيشاركون في عمليات عسكرية أخرى، مثل تقديم الدعم الجوي أو الطبي أو الأمني.
وسيترافق قرار إرسال المزيد من الجنود – بحال صدوره – مع قيام العراق بفتح المزيد من مراكز التدريب العسكرية، وخاصة في محافظة الأنبار ومناطق أخرى من البلاد.
وقال مصدر أميركي مطلع، إن بين الخيارات المتوفرة قيام القوات الأميركية بتدريب العشائر السنية مباشرة، لكن دون توفير الأسلحة لها.
ويخدم حاليا في العراق أكثر من ثلاثة آلاف جندي، بينهم 2250 جنديا يكرسون وقتهم لدعم القوات العراقية الأمنية، بينما يوفر 800 جندي الحماية للشخصيات الأميركية الرفيعة، فيما يشرف 450 جنديا على تدريب القوات العراقية، ويتولى 200 جندي مهمات مساعدة أخرى.
من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية، ان البنتاغون يعمل على خيارات عدة لتكثيف التدريبات الخاصة بالقوات العراقية، مع تشديد خاص على المقاتلين من العشائر السنية.
وقال المتحدث الكولونيل ستيفن وارن "لقد قررنا تدريب مزيد" من المقاتلين العراقيين، مضيفا ان التدريبات المباشرة للعشائر السنية في محافظة الأنبار هي "احد الخيارات المرتقبة".
وبعد ثلاثة أسابيع على سقوط مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار بأيدي مسلحي التنظيم أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن أسفه لعدم جهوزية القوات العراقية.
ومما قاله اوباما على هامش قمة لدول مجموعة السبع في ألمانيا "نريد ان يتم تدريب مزيد من الجنود العراقيين وان يكونوا مجهزين بشكل جيد".
واوضح متحدث باسم البنتاغون ان الولايات المتحدة "تريد رؤية مزيد من السنة" يتقدمون للمشاركة في التدريبات العسكرية الاميركية. واضاف "طلبنا من رئيس الحكومة حيدر العبادي" التصرف على هذا الأساس.
وازدادت مخاوف الاميركيين بسبب عدم وجود جنود عراقيين من محافظة الانبار يخضعون حاليا لتدريبات عسكرية، مع ان مئات المدربين العسكريين موجودون في هذه المحافظة.
وشاركت قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة حتى الآن في تدريب 8920 عسكريا عراقيا وهناك حاليا 2601 يخضعون لتدريبات.
واضاف الكولونيل وارن "بما ان القوات التي دربناها تقدم أداء افضل من المتوقع في ساحة المعركة، نعتقد انه سيكون لصالح الجميع تدريب المزيد".
 
رئيس أركان القوات الجوية الفرنسية يدعو لاستهداف «داعش» بشكل أكبر
المستقبل... (أ ف ب)
اعتبر رئيس اركان القوات الجوية الفرنسية الجنرال دوني ميرسييه أمس انه ينبغي استهداف مراكز قيادة تنظيم الدولة الاسلامية في شكل أكبر، ملاحظاً ان هذه المهمة معقدة خصوصاً بسبب انتشار التنظيم في سوريا.

وقال ميرسييه خلال لقاء مع الصحافيين «في ليبيا، استهدفنا المواقع المحورية للقذافي (مراكز القيادة ونقاط التجمع). تمكنا من اسقاط القذافي عبر مهاجمة هذه المراكز وليس عبر إطلاق النار على 150 شاحنة بيك آب يومياً«.

وأضاف «إنها بالضبط المشكلة نفسها في العراق اليوم. ثمة اطلاق نار كثيف على خط الجبهة ولكن في الخلف ينبغي التركيز في شكل أكبر على المراكز المحورية. والمشكلة أنهم (المتطرفون) ليسوا بالضرورة في العراق» بل في سوريا.

وأوضح أنه في سوريا حيث لا تشارك فرنسا في الضربات الجوية، يواجه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وضعاً حساساً لأن العمليات ضد «الدولة الإسلامية» قد تؤدي الى تعزيز نظام بشار الأسد. وفي العراق طلبت السلطات العراقية عدم استهداف هذه المواقع المحورية.

في المقابل، رفض ميرسييه التساؤلات حول مدى فاعلية حملة الضربات الجوية ضد التنظيم المتطرف، وقال: «لو لم نكن هنا، لكان داعش (الدولة الاسلامية) سيطر على كل شيء، على بغداد».

وقال: «مع هذه العمليات الجوية الكثيفة، نمنح القوات العراقية حرية التحرك على الارض. بعدها، تصبح الكرة في ملعبهم الى حد معين (...) المشكلة أن ثمة حاجة على الارض الى هجوم لهذه القوات العراقية (لكنه) معقد بعض الشيء بالنظر الى تداخل مجموعات مختلفة» شيعية وسنية.

وأوضح ميرسييه انه منذ بدء التدخل الفرنسي في ايلول 2014، نفذت المقاتلات الفرنسية «مئات من الضربات» في العراق من دون تفاصيل إضافية. وتتحدث هيئة الاركان عن 135 ضربة وتدمير نحو مئتي هدف.

وتابع رداً على سؤال عن مدى مشاركة باريس في العمليات الجوية، «ثمة حديث كثير عن الضربات لكن مساهمتنا الأكبر هي في الاستخبارات (البحرية والجوية). إنها أهم بكثير من عدد الضربات».
 
حزب الشعوب يتهم الحكومة بالتراخي في مواجهة العنف واردوغان منفتح على كافة أشكال الائتلاف
المستقبل.. (اف ب، رويترز)
عقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس اجتماعا مفاجئا مع مسؤول كبير قي حزب الشعب الجمهوري المعارض، مبديا انفتاحه على كافة اشكال الائتلاف، في وقت تدرس القوى السياسية التركية امكانية تشكيل حكومة ائتلافية.

وخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية الاحد الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاما في البرلمان.

واثر هذه النتائج تجد البلاد نفسها اليوم امام خيارين، اما تشكيل حكومة ائتلافية او اجراء انتخابات مبكرة.

وعقد اردوغان، الذي لم يعلق حتى الآن على النتائج، اجتماعا لم يعلن عنه مسبقا استمر ساعتين في انقرة مع دنيز بايكال الذي كان رئيس حزب الشعب الجمهوري حتى العام 2010.

ويأتي الاجتماع وسط تكهنات بان الخروج من الازمة الحالية قد يكون في تشكيل حكومة ائتلافية بين حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية.

وبعد الاجتماع قال بايكال للصحافيين «وجدت الرئيس منفتحا على كافة اشكال الائتلاف»، مشيرا الى انه لم ير اي معارضة من قبل الرئيس على تشكيل ائتلاف يضم اطياف المعارضة من دون حزب العدالة والتنمية. وتابع «يجدر على الاحزاب السياسية التشاور في ما يتعلق بالائتلاف. ان الرئاسة لن تمنع اي اجماع». واشار الى انه سيبلغ رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليشدار اوغلو بنتائج الاجتماع.

ولفت بايكال (76 عاما)، والذي من المفترض ان يتولى رئاسة البرلمان بالوكالة على اعتبار انه الاكبر سنا، الى ان الاجتماع عقد بطلب من اردوغان. واثار الاجتماع استياء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ذكّر البعض بسخرية اردوغان من بايكال اثر استقالته من رئاسة حزب الشعب الجمهوري على خلفية فضيحة جنسية.

وحاز حزب العدالة والتنمية على 258 مقعدا من اصل 550 في البرلمان مقابل 132 لحزب الشعب الجمهوري و80 مقعدا لحزب الشعوب الديموقراطي و80 لحزب الحركة القومية.

ويرى معلقون ان خيار اجراء انتخابات مبكرة بدأ بالتراجع امام احتمال تشكيل ائتلاف حكومي. وكتب عبد القادر سيلفي المقرب من حزب العدالة والتنمية في صحيفة يني شفق اليومية ان «نبض انقرة يتغير كل دقيقة». وتابع «ليلة الانتخابات كانت الترجيحات تميل لصالح تنظيم انتخابات مبكرة. ولكن اليوم، ومع هدوء صخب الانتخابات، بدأت الترجيحات تميل تجاه حكومة ائتلافية».

في موازاة ذلك، اتهم صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد الحكومة التركية امس بالوقوف عمدا في موقف المتفرج فيما يتصاعد العنف بالمنطقة التي يغلب على سكانها الأكراد في جنوب شرق تركيا.

وأصيب شخصان ليل الثلاثاء الاربعاء ليرتفع عدد المصابين إلى سبعة فيما لا تزال التوترات متصاعدة في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية بعد أيام من انتخابات برلمانية أدت إلى دخول الحزب الموالي للاكراد البرلمان للمرة الأولى.

وقال دمرداش للصحافيين في أنقرة إن الحكومة والرئيس رجب طيب إردوغان التزما الصمت لتقويض نجاح حزبه في الانتخابات التي جرت يوم الأحد.

أضاف دمرداش «اناس يتخذون خطوات لدفع البلاد نحو حرب أهلية ورئيس الوزراء والرئيس مختفيان. ترى هل ينتظران حتى تنزلق البلاد إلى حرب أهلية ليقولا: انظروا إلى مدى أهمية حزب العدالة والتنمية«.

وأوقفت السلطات التركية 17 شخصا امس على خلفية الصدامات بين فصائل كردية متنافسة.

واندلعت اعمال العنف في ديار بكر الثلاثاء بعد مقتل ايتاتش باران رئيس منظمة «اهيا دير» غير الحكومية القريبة من حزب «هدى بار» الاسلامي الكردي برصاص مجهولين. واشتعلت مواجهات مسلحة قتل خلالها ثلاثة اشخاص واصيب 11 آخرون.

واتهم مناصرو باران حزب الشعوب الديموقراطي بالوقوف وراء الاعتداء، الامر الذي تم نفيه بشدة.

وجاء في بيان لمكتب محافظ ديار بكر انه تم اعتقال 17 مشتبها بهم على خلفية اعمال العنف، التي جرح خلالها ثلاثة صحافيين على الاقل كانوا يقومون بعملهم.

واشار مكتب المحافظ الى ان الشرطة صادرت اسلحة كلاشنيكوف ورصاص خلال مداهمات لـ27 مكانا في ديار بكر.
 
ألمانيا تخصص 4 بلايين يورو لشراء سفن حربية
برلين - رويترز
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون در ليين أمس، أن بلادها رصدت موازنة مقدارها نحو 4 بلايين يورو لشراء 4 سفن حربية جديدة متعددة المهمات، مشيرة إلى أنها تعتزم طرح مناقصة مفتوحة أمام الشركات الأوروبية.
ويُتوقع أن تتسلم السفن الحربية الجديدة، وهي من طراز «ام كي اس 180» منذ عام 2023. وستكون هذه السفن قادرة على مهاجمة أهداف على الأرض وتحت الماء وتأمين حماية جوية لسفن أخرى في نطاق 20 كيلومتراً.
وعانت وزارة الدفاع على مدى سنوات، من خفض التمويل ومشكلات في الشراء. وتريد الوزارة 6 سفن جديدة إجمالاً، ولو أن اتخاذ قرار في شأن الاثنتين الأخريين ليس مرجّحاً قبل عام 2030.
وأعلنت الحكومة الألمانية أيضاً خططاً لشراء منظومة للدفاع الجوي من طراز «ميدز»، وهي إنتاج مشترك بين مجموعة الدفاع الأوروبية «ام بي دي اي» وشركة «لوكهيد مارتن»، قيمتها نحو 4 ملايين يورو.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,929,659

عدد الزوار: 7,803,530

المتواجدون الآن: 0