إيران ستفاجئ العالم بدولة علوية للأسد قريباً...مصادر: اختلاف حول مصير الأسد واتفاق على وحدة الدولة في مشاورات دي ميستورا..مقترح مرفوع للإدارة الاميركية: «قوة استقرار» سورية من 50 ألف رجل مهمتها المحافظة على المؤسسات وتوفير الأمن

ثوار الجنوب يسيطرون على مطار الثعلة ويسقطون طائرة «ميغ» و«مشايخ الكرامة»: السويداء ودرعا معاً ضد فتنة النظام ...المعارضة «تمد يدها» لدروز السويداء و«النصرة» تستهدفهم في إدلب

تاريخ الإضافة السبت 13 حزيران 2015 - 6:22 ص    عدد الزيارات 2077    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ثوار الجنوب يسيطرون على مطار الثعلة ويسقطون طائرة «ميغ» و«مشايخ الكرامة»: السويداء ودرعا معاً ضد فتنة النظام
المستقبل..(أورينت نت، السورية نت، سراج برس، كلنا شركاء، الائتلاف الوطني، الصفحة الرسمية للناطق باسم الجبهة الجنوبية)
فيما تمكنت المعارضة السورية من نزع فتيل فتنة طائفية في ريف إدلب حيث ارتكب عناصر من «جبهة النصرة» مجزرة في قرية قلب لوزة راح ضحيتها أكثر من 20 من السوريين الدروز، طوق «مشايخ الكرامة« فتنة سعى النظام اليها بين السويداء ودرعا عبر فضح عملية قصف المدينة أمس من قبل قوات النظام، وإفشال محاولة جديدة لإخلاء المدينة من السلاح الثقيل حيث منع شباب السويداء قوات النظام من تهريبه خارج المحافظة وإتاحة الفرصة لمجموعات على تخومها بايعت «داعش» بعدما كانت تعمل لدى أجهزة مخابرات النظام، للانقضاض عليها، وهو أمر أكدته أيضا «الجبهة الجنوبية» لـ»الجيش السوري الحر»، في بيان شدد على رفض الفتنة الطائفية بين المحافظتين.

هذا التضامن بين «بني معروف» والمعارضة، يأتي فيما قلاع نظام الأسد التي كانت حتى الأمس القريب تذيق السوريين الويلات، تنهار خلال ساعات أمام قبضات الثوار، فبعد يومين على انهيار «اللواء 52 مدرع« في ريف درعا وسقوطه كاملا بيد ثوار «الجبهة الجنوبية» في أقل من 6 ساعات، تمكن مقاتلو درعا من السيطرة بشكل كامل على مطار الثعلة العسكري في السويداء في أقل من 24 ساعة، وتمكنوا من إسقاط طائرة «ميغ» للنظام.

وكانت سقطت قذائف هاون على العديد من منازل المدنيين في محافظة السويداء جنوب سوريا (ذات الأغلبية الدرزية)، وحمّل «مشايخ الكرامة» التابعين للشيخ أبو فهد وحيد البلعوس نظام الأسد مسؤولية القصف على المدينة.

وأوضح «مشايخ الكرامة» أنهم حددوا الموقع الذي انطلقت منه قذائف الهاون وهو الحرش الشرقي لطريق قنوات، الذي تسيطر عليه قوات النظام، فيما تناقل عدد من النشطاء في المدينة أنباء عن أن القذائف التي سقطت على السويداء تمت بعلم المساعد أول جامل البلعاس مساعد رئيس المخابرات العسكرية في السويداء وفيق ناصر بهدف خلق الفتنة بين السويداء ودرعا.

وقال الشيخ البلعوس في تعليقه على الحادثة إن «مصدر القذائف من داخل المحافظة وليس من خارجها، والذي يظن أنه يستطيع أن يجرنا إلى الفتنة، سوف نقطع يده، ونحن جاهزون لأي طارئ وسوف نعاقب من كان السبب«.

كما اعترض عدد من «مشايخ الكرامة« وشبان السويداء قافلة أسلحة تابعة للنظام وصادروها خلال الخروج من المحافظة باتجاه دمشق. وتحوي الشحنة على أسلحة متوسطة وصواريخ كانت موجودة في اللواء 52. وتم نقل شحنة الأسلحة إلى مكان آمن في السويداء، باعتبار أن «هذه الأسلحة ملك للشعب وهي للدفاع عن الأرض وليست لحماية النظام«.

وأعلن «مشايخ الكرامة» أنهم يراقبون جميع مداخل السويداء وتسيير دوريات لمنع إخراج الأسلحة منها، وطالبوا الأهالي بالإبلاغ عن أي رتل عسكري يحاول الخروج من المدينة، وخصوصاً بعد الحديث عن إفراغ النظام لمصارف السويداء من العملة الصعبة، ونقل مستودعات القمح في المحافظة إلى دمشق التي يتمركز فيها النظام.

ودعا المشايخ الأهالي إلى إغلاق الطرق، والاستنفار والجهوزية الكاملة لاعتقال رئيس جهاز المخابرات العسكرية في المنطقة الجنوبية وفيق ناصر، مطالبين بمحاسبته على مخططات الفتنة التي سعى لتأجيجها بين درعا والسويداء.

وقال شيخ الكرامة في السويداء أبو فهد وحيد البلعوس، في بيان المشايخ: «بناء على الأحداث الخطيرة التي ألمَت بجبل العرب والعروبة: سويداء الكرامة والعزة والشموخ، نحن الواقفين على خطوط الدفاع عن كرامة الأرض والعرض نعلن الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات القتالية من المحافظتين درعا والسويداء. وأهاب بأهالي السويداء وأبطال «بني معروف« للاستنفار والجهوزية الكاملة من أجل التصدي لأي طارئ، وفقاً للبيان.

ولاقت «الجبهة الجنوبية» مشايخ السويداء الأحرار عند النقطة ذاتها، وأصدر الناطق الرسمي باسمها الرائد عصام الريس بيانا أمس بعنوان: «إلى أهلنا بني معروف في جبل العرب وفي سائر المناطق السورية«، قال فيه: «إن القيادة المشتركة للجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر تدين بشدة محاولات النظام الآثمة لزرع الفتنة بين أطياف المجتمع السوري، وخصوصاً بين محافظتي درعا والسويداء الجارتين بهدف إشعال فتيل التوتر الطائفي، خصوصاً بعد الهزائم المتتالية التي يتعرض لها النظام مؤخرا على جبهات الجنوب السوري».

أضاف البيان أن «الجبهة الجنوبية تدين بشدة عمليات قصف المناطق المدنية عموما، ومنها قصف مدينة السويداء بقذائف الهاون الذي حدث (أمس)، وتعتبر هذا القصف الآثم جزءا من لعبة النظام لتخويف أبناء السويداء ولعزلهم عن محيطهم الحيوي في الجنوب السوري. ونؤكد أن أبناء السويداء هم أخوتنا وأهلنا وأننا لم ولن نقتلهم، وأننا سنكون معهم يدا بيد بمواجهة جميع المخاطر التي تتهدد محافظة السويداء في حال طلبوا منّا ذلك. كما تؤكد الجبهة الجنوبية على الجهود التي تبذلها في مواجهة خطر داعش على محافظة السويداء، وتهديدها للأهل والأخوة في محافظة السويداء وفي جميع المناطق السورية من أجل مواجهة داعش».

وتناول بيان «الجبهة الجنوبية» جريمة إدلب، وقال: «وكذلك فإن الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر تدين بأقصى العبارات المجزرة المروعة التي تعرض لها أهلنا في قرية قلب لوزة في محافظة إدلب على يد جبهة النصرة (...) وتعلن استعدادها للقيام بدور فاعل لحماية القرى الدرزية في محافظة إدلب كخطوة إضافية على طريق حماية الغنى والتنوع السوري».

وفي سياق متصل، دان الائتلاف الوطني السوري جريمة إدلب وقال: « فجع الشعب السوري (...) بمقتل العشرات من شباب طائفة الدروز الموحدين في قرية قلب لوزة بجبل السماق في ريف إدلب بيد عناصر جبهة النصرة إثر اشتباك مسلح حصل بين عناصر الجبهة وأهالي القرية على خلفية اعتداء شنه عناصر الجبهة«.

ونوه الائتلاف بالدور الذي لعبته بعض القوى في وأد الفتنة «على سبيل المثال لا الحصر، مثل كتائب أحرار الشام وفيلق الشام وكتائب وفصائل أخرى والمجلس المحلي بالتنسيق مع الائتلاف الوطني، من أجل حقن الدماء والحفاظ على حسن الجيرة والتمسك بالأخوة الوطنية التي تتخطى بمفهومها القيمي كل طائفية ومذهبية، في مواجهة الظلم والقهر«.

وتابع بيان الائتلاف أنه في «إثر هذا التحرك تلقى رئيس الائتلاف اتصالات من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، ومن وجهاء وزعماء الطائفة الدرزية، مشددين على اللحمة الوطنية السورية، وعلى الهوية العربية السورية للدروز، كما أكد الائتلاف حرصه على وحدة الأراضي السورية وديموغرافيتها التي لا ينفك انسجامها مع مبدأ الحرية والمواطنة، وعلى جهوده في معالجة عواقب ما جرى، مع التشديد على حماية كل أطياف ومكونات الشعب السوري، والحرص على بقائهم في أراضيهم وتحقيق الأمن في مناطقهم، والعمل على إيجاد آليات لدرء كافة أشكال إثارة الفتن من إي طرف كان«.

ميدانياً، أفاد الناطق الرسمي باسم «الجبهة الجنوبية» الرائد عصام الريس في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» أن «الجبهة الجنوبية تعلن عن تحرير مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء بالكامل على يد أبطال الجبهة الجنوبية«، وذلك في إطار معركة «سحق الطغاة» التي انطلقت ليل الأربعاء الخميس.

وأكد المكتب الإعلامي في «الجيش الأول« الذي كان رأس الحربة في معركة تحرير المطار أن قوات النظام انسحبت بالكامل من المطار العسكري.

وفي سياق متصل تمكنت قوات المعارضة من إسقاط طائرة حربية للنظام في الريف الشرقي لدرعا بين قريتي ناحتة وبصر الحرير، وأن قوات المعارضة قامت بضربها ما أدى لإسقاطها.
 
فصائل المعارضة تهاجم مواقع لـ «داعش» في القلمون الشرقي و14 برميلاً على داريا وغارات كثيفة على ريف حماة
المستقبل... (سراج برس، أورينت برس، السورية نت)
كثّفت قوات النظام اعتداءاتها على ريفي دمشق وحماة، فأسقطت 14 برميلاً متفجراً على داريا وشنت سلسلة غارات على قرى ريف حماة الجنوبي سقط خلالها أكثر من 20 قتيلاً من المدنيين. وفي الحرب ضد «داعش» انتقلت فصائل المعارضة من الدفاع الى الهجوم واستهدفت مجموعات التنظيم المتطرف في القلمون الشرقي وحررت مناطق كان «داعش» سيطر عليها في ريف حلب.

وأفاد ناشطون أن الطيران المروحي أغار 4 مرات على مدينة داريا في ريف دمشق وألقى 14 برميلاً متفجراً، استهدفت المنازل السكنية في وسط المدينة وشرقها، أسفرت عن إصابة طفلتين، فضلاً عن الدمار الهائل، والحرائق التي نشبت في المنازل.

كما حلق طيران الاستطلاع في سماء المنطقة الجنوبية، والشرقية تزامن ذلك مع قصف على المنطقة الجنوبية بأكثر من 10 أسطوانات متفجرة، كما استهدفت مدفعية الفرقة الرابعة المنطقة الشمالية الغربية من المدينة بعدة قذائف.

واندلعت اشتباكات بين الثوار، وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة، والمتوسطة في حي جوبر بمدينة دمشق، رافق ذلك قصف صاروخي ومدفعي استهدف الحي.

وقضى عشرة مدنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرون صباح أمس، جراء غارات جوية لطيران النظام الحربي على بلدة التلول الحمر بريف حماة الجنوبي، وقضى مثل هذا العدد من المدنيين جراء القصف بالبراميل المتفجرة على بلدة قسطون في سهل الغاب.

وأفادت وكالة حماة الإخبارية، أن طيران النظام الحربي شنّ عدداً من الغارات الجوية على قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي، وتسببت إحداها بحدوث مجزرةٍ في بلدة التلول الحمر جراء استهداف منازل المدنيين وسط البلدة، وتهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها.

كما تسببت غارات مماثلة بسقوط جرحى في قرية بريغيث القريبة، ووثق ناشطون تعرض منطقة السطيحات في ريف حماة الجنوبي لثماني غارات جوية وستة براميل متفجرة.

وشمالاً في سهل الغاب، ألقى طيران النظام المروحي فجر أمس، برميلين متفجرين على بلدة قسطون، ما تسبب بمقتل عشرة مدنيين تحت أنقاض منازلهم، وإصابة العشرات غيرهم. وأفادت مصادر ميدانية أن عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض استمرت حتى الصباح، في حين تم نقل الجرحى إلى المستشفيات الميدانية في جبل الزاوية.

وفي حلب أشار مراسل «السورية نت» إلى أن الطيران المروحي نفذ غارات بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور وحي مساكن هنانو وحي السكري في حلب، مما أدى لوقوع خسائر مادية في ممتلكات المواطنين.

وكذلك استهدف الطيران الحربي بالصواريخ قرية ماير بريف حلب الشمالي، مما أدى لوقوع خسائر مادية، بحسب مراسل «السورية نت«.

واستشهد رجل جراء إصابته في قصف جوي ببرميل متفجر على منطقة في حي الشعار وسقوط عدد من الجرحى في القصف ذاته على الشعار بمدينة حلب، بحسب المرصد السوري.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي نفذ عدة غارات استهدف فيها مناطق بمحيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل «داعش« في ريف حلب الشرقي.

وفي الحرب ضد «داعش»، تخوض فصائل المعارضة السورية في منطقة القلمون الشرقي معركة تحرير منطقة محسا ـ القريتين ومناطق أخرى في البادية السورية التي يخضع قسم كبير منها لسيطرة تنظيم «داعش«، وتهدف الفصائل من وراء العملية إلى تحقيق أهداف عدة أهمها وقف تقدم التنظيم بالقلمون الشرقي، وقطع الطريق أمامه لفرض حصار على المعارضة بريف دمشق لا سيما مع تقدمه في البادية عقب سيطرته على مدينة تدمر وسط سوريا.

وأفاد مراسل «السورية نت» في القلمون، أن فصائل المعارضة التي تشارك بالمعركة سيطرت على منطقة الأفاعي وثلاث نقاط أخرى يسيطر عليها «داعش«، مضيفاً أن الفصائل دمرت عدداً من الآليات بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.

ويعكس تحرك الفصائل تنبهها لضرورة التحرك ضد «داعش« حيث يقترب الأخير بشكل أكبر من مناطق تواجد الفصائل بريف دمشق، والتي يبدو أن النظام يسهل للتنظيم وصوله إلى المنطقة، وعلمت «السورية نت» في وقت سابق أن النظام يخلي مطار «السين» (الصقال) العسكري الواقع على طريق تدمر ـ دمشق الصحراوي، وذكرت المصادر أن هذا الانسحاب يطرح مزيداً من التساؤلات حول دوافع النظام بإخلاء المطار، حيث أشار البعض إلى احتمال تسليم المطار لـ»داعش».

وكان «جيش الإسلام» (أحد الفصائل المشاركة بمعركة محسا) قال الثلاثاء إن اللواء الخامس مشاة «ميكا« أطلق معركة جديدة في القلمون الشرقي لتحرير منطقة محسا بشكل كامل ممن وصفهم بـ»عصابات الخوارج»، معلناً نيته فتح طريق الإمداد إلى الشمال السوري، توازياً مع قيام كتائب الجبهة الجنوبية بتحرير اللواء 52 في درعا.

وتأتي أهمية سيطرة فصائل المعارضة على منطقة المحسا ـ إذا تمت ـ بأنها ستبعد خطر سيطرة التنظيم على منطقتي البترا والجبل حيث تتواجد مقرات قوات المعارضة، فضلاً عن أن المحسا التي سيطر عليها التنظيم قبل نحو شهرين تعد أحد المنافذ الحيوية التي تستخدمها المعارضة من أجل التزود بما تحتاجه من عتاد حربي، بالإضافة إلى إسعاف المصابين للدول المجاورة.

وقال مصدر في «جيش الإسلام» إن «جيش الإسلام أرسل مؤازرة إلى القلمون الشرقي من الشمال السوري، إضافة إلى مساعدات للواء الخامس في القطاع الجنوبي»، وأضاف المصدر أن «اللواء الخامس مشاة «ميكا« الذي وصل حديثاً، يعتبر من أكبر الألوية في منطقة القلمون الشرقي، وأشرف على تشكيله قائد أركان جيش الإسلام، ويقوده أبو محمد إسلام، ويتميز هذا اللواء بتنوع وقوة أسلحته الخفيفة والثقيلة بما فيها المهارة القتالية والفنية العالية لأطقم الدبابات، ونوعية وشراسة المقاتلين المتميزة الموجودين ضمنه.»

ويذكر أن أبرز فصائل المعارضة في القلمون الشرقي متمثلة بـ«جيش الإسلام«، و«حركة أحرار الشام«، و«تجمع الملازم أحمد العبدو«، و«جيش أسود الشرقية«، و«فيلق الرحمن«، و«لواء مغاوير القلمون« بالإضافة إلى «جبهة النصرة»، وقد أعلنت مؤخراً عن توحدها ضمن غرفة عمليات مشتركة بهدف التصدي لـ»داعش« الذي يحاول التمدد أكثر باتجاه منطقة القلمون الشرقي.

وفي حلب، أكد القائد العسكري لحركة نور الدين الزنكي اسماعيل ناصيف استعادة الثوار السيطرة على الكثير من المواقع التي كان «داعش» سيطر عليها في قرية الوحشية بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات استمرت لساعات الليلة الماضية.

وقال اسماعيل ناصيف لـ«سراج برس« إن الاشتباكات ما زالت مستمرة والثوار يمشطون ما تبقى من نقاط في قرية الوحشية لإعلان تحريرها بشكل كامل وبأنهم أجبروا عناصر التنظيم على الانسحاب مانعينهم من التقدم نحو مدرسة المشاة «يوسف الجادر«.

وتجدد الاشتباكات اول من امس على محاور الوحشية، ومارع، وصوران ومحيطها بين الفصائل الثورية، و»داعش» في محاولة من الثوار لاستعادة المواقع التي سيطر عليها التنظيم وكبّدوه خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
 
المعارضة «تمد يدها» لدروز السويداء و«النصرة» تستهدفهم في إدلب
لندن، بيروت - «الحياة» 
تقدمت فصائل المعارضة السورية أمس داخل مطار الثعلة العسكري في ريف محافظة السويداء، وواصلت ملاحقة جنود النظام الذين فروا إليه بعد سيطرة المعارضة على مقر اللواء 52 في ريف درعا الذي سقط قبل أيام في أيدي مقاتلي «الجبهة الجنوبية». وتقيم في السويداء أكثرية من أبناء الطائفة الدرزية التي سعى النظام إلى تقديم نفسه حامياً لها ولبقية الأقليات. وأكدت «الجبهة» في بيان أمس، أن «أبناء السويداء هم إخوتنا وأهلنا، وأننا لم ولن نقاتلهم»، مضيفة أنها «تمد يدها للأهل والإخوة في محافظة السويداء وفي جميع المناطق السورية من أجل مواجهة خطر داعش».
وأقر النظام أمس بسقوط طائرة مقاتلة من طراز «ميغ» في منطقة المعارك بين ريفي السويداء ودرعا، في حين أعلنت «الجبهة الجنوبية» المعارضة أنها أسقطت الطائرة بواسطة مضاد أرضي من عيار 23 ملم»، وعرضت على مواقعها صوراً لها وهي تهوي في منطقة قريبة من بصر الحرير وتتحول إلى كتلة من النار.
وصادف تقدم المعارضة في السويداء وقوع اشتباك هو الأول من نوعه بين «جبهة النصرة» وسكان قرية درزية في محافظة إدلب، حيث أفيد يأن مقاتلي «الجبهة» قتلوا 20 درزياً بينهم أشخاص مسنون. وصدرت ردود فعل من القيادات الدرزية في لبنان، على رأسها وليد جنبلاط الذي كان قد سعى في الماضي إلى التهدئة مع «النصرة» رافضاً اتهامها بالإرهاب.
واستنكرت شخصيات درزية لبنانية ما تعرض له ابناء قرية قلب لوزة وجرت اتصالات من قبل بعض الاطراف اللبنانية مع الجانبين التركي والقطري بهدف تهدئة الوضع، فيما ذكر ان المسؤول عن الحادث هو تونسي الجنسية من «جبهة النصرة» ويدعى ابو عبد الرحمن التونسي.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن عناصر من «النصرة» قتلوا ما لا يقل عن 20 مواطناً من قرية قلب لوزة في جبل السماق بريف إدلب، وأكثرية سكانها من الدروز. وأشار إلى أن قتل الدروز جاء إثر «مشادة كلامية حادة» بين مواطنين في القرية وبين قيادي تونسي في «النصرة» على خلفية محاولته مصادرة منزل عنصر من قوات النظام. وتطورت المشادة إلى إطلاق نار راح ضحيته 20 من سكان القرية وعنصر واحد على الأقل من «النصرة». ووصفت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، ما جرى بـ «المذبحة» وقالت إن عدد القتلى بلغ 30 من بينهم «ثلاثة من رجال الدين وامرأتان»، وقالت إن المهاجمين «عمدوا إلى قتل بعض الضحايا ذبحاً ومثّلوا بجثثهم».
وعلى صعيد معارك الجنوب، أعلنت فصائل في المعارضة سيطرتها على أجزاء واسعة من مطار الثعلة في السويداء. وقال الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» عصام الريس لـ «فرانس برس»: «الجبهة الجنوبية تحرر مطار الثعلة العسكري ويجري التمشيط والتعامل مع ما تبقى» من مواقع للنظام. لكن الإعلام الرسمي السوري نفى سقوط المطار، مشيراً إلى إحباط الجيش والقوات المسلحة ثلاث هجمات عليه. أما «المرصد السوري» فقد أكد أن المعارضة دخلت بالفعل إلى «أجزاء واسعة» من مطار الثعلة.
وفي شمال سورية، واصل مقاتلو وحدات «الحماية الشعبية» الكردية امس تقدمهم باتجاه مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا داخل محافظة الرقة، معقل تنظيم «داعش». وذكر «المرصد» أن الوحدات الكردية تمكنت مدعومة من فصائل مقاتلة من اقتحام بلدة سلوك والسيطرة على القسم الشرقي منها. وبوصولهم إلى سلوك، بات المقاتلون الأكراد على بعد حوالى عشرين كيلومتراً شرقي معبر تل ابيض الذي يسيطر عليه «داعش»، ويتواجدون على بعد عشرة كيلومترات من المدينة من ناحية الغرب في اتجاه ريف عين العرب (كوباني) في محافظة حلب. ونقلت «فرانس برس» عن مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، أن خطة الأكراد تقضي بمحاصرة تل أبيض، كما باتوا يتقدمون في عمق أراضي محافظة الرقة. وقال عبدالرحمن إن تقدم الأكراد تم بدعم من قوات التحالف الدولي الذي نفذ غارات عدة على مواقع التنظيم في المنطقة.
 
المعارضة تنقل المعركة من درعا إلى السويداء... والنظام يؤكد أن «الحياة طبيعية»
لندن - «الحياة» 
تقدمت فصائل المعارضة السورية أمس في ريف السويداء بجنوب البلاد وسيطرت على أجزاء واسعة من مطار الثعلة العسكري، مشددة بذلك ضغطها على قوات النظام التي كانت قد انسحبت قبل أيام نحو المطار بعد طردها من قاعدة اللواء 52 قرب بلدة الحراك في ريف درعا. ونفت الحكومة السورية بعد الظهر سقوط المطار في أيدي المعارضة، لكن ناشطين قالوا إن فصائل «الجبهة الجنوبية» باتت بالفعل في داخله وان سقوطه مسألة وقت فقط.
وكان مقاتلو المعارضة بدأوا الأربعاء هجوماً ضخماً أطلقوا عليه «سحق الطغاة» للإستيلاء على مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء وأطلقوا فيه اتجاهه مئات الصواريخ. وعرضت مواقع معارضة مشاهد لتدمير دبابة في المطار بصاروخ موجّه، كما عرضت مشاهد لسقوط طائرة حربية تابعة للنظام قرب منطقة نجران بالريف الغربي للسويداء، حيث شوهدت الطائرة - قيل إنها من طراز «ميغ» - تهوي وترتطم بالأرض وتتحول كتلة نار. ولم يتضح مصير الطيار، لكن الحكومة السورية أقرت بسقوط الطائرة، قائلة إنه لم يتضح سبب سقوطها وهل هو نتيجة خلل فني أم نتيجة إصابتها بنيران المعارضة.
ونقلت «فرانس برس» عن الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» عصام الريس تأكيده سيطرة فصائل المعارضة على الجزء الأكبر من مطار الثعلة، موضحاً: «الجبهة الجنوبية تحرر مطار الثعلة العسكري وجاري التمشيط والتعامل مع ما تبقى» من قوات النظام.
وتضم «الجبهة الجنوبية» مجموعة من كتائب المعارضة المعتدلة بينها «الجيش الأول» وفصائل اسلامية بينها «أحرار الشام». ويبلغ تعدادها الإجمالي 35 ألف عنصر، بحسب ناشطين، وهي تحظى بدعم إقليمي وأميركي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محيط مطار الثعلة العسكري عند الأطراف الغربية للسويداء والمحاذية لمحافظة درعا، وسط تقدم للمقاتلين وسيطرتهم على أجزاء من المطار، بعد سيطرتهم على قرية سكاكا القريبة منها وعلى مناطق في محيط المطار». وأضاف تقرير المرصد: «في حال استمر سير العمليات بالوتيرة هذه، فإنه قد يتمكن المقاتلون من السيطرة في أي لحظة على المطار والذي يعد الخاصرة الغربية لمدينة السويداء، بعد سيطرة المقاتلين على اللواء 52 المحاذي لبلدة الحراك في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، بينما تستمر الاشتباكات في المنطقة بالتزامن مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين».
لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت عن مراسلها في السويداء تأكيده «أن لا صحة نهائياً لما تناقله بعض وسائل الإعلام حول سيطرة التنظيمات الإرهابية التكفيرية على مطار الثعلة»، في حين قال مصدر عسكري حكومي إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت عدة محاولات تسلل للإرهابيين إلى مطار الثعلة وأوقعت بينهم 100 قتيل على الأقل ودمرت لهم عشرات العربات المصفحة». وأشار المصدر، بحسب «سانا»، إلى أن الجيش نفذ «سلسلة من العمليات النوعية المركزة على تجمعات إرهابيي «جبهة النصرة» في قرى أم ولد والكرك الشرقي ورخم في ريف درعا والمجاورة للمطار».
كذلك أكد محافظ السويداء عاطف النداف في تصريح إلى التلفزيون الحكومي ان «الحياة طبيعية في السويداء».
وأشارت «فرانس برس» إلى أن مطار الثعلة يُعد من أكبر المطارات العسكرية في جنوب سورية، ونقلت عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «قوات النظام كانت تستخدمه لقصف مناطق عدة في محافظة درعا (جنوب) وريف دمشق».
ويعد هذا التقدم الأول من نوعه لفصائل المعارضة داخل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية والخاضعة لسيطرة قوات النظام. ونفذت فصائل مسلحة عمليات محدودة عدة خلال عامي 2013 و2014 في بعض ارياف المحافظة من دون ان تتمكن من السيطرة على منطقة محددة.
وياتي هذا التقدم الى المطار الواقع في الأطراف الغربية للسويداء المحاذية لمحافظة درعا بعد أيام من سيطرة فصائل «الجبهة الجنوبية» على مقر اللواء 52 في درعا، وهو أحد أكبر القواعد العسكرية في سورية وانسحاب العديد من قوات النظام الى المطار والى بلدة الدارة المحاذية له.
ويبعد مطار الثعلة نحو عشرة كيلومترات عن مقر اللواء 52.
في غضون ذلك، أشار المرصد إلى «تجدد الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، ولواء شهداء اليرموك من طرف آخر في محيط بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي».
وفي محافظة حلب (شمال)، قال المرصد إن قوات النظام فجّرت نفقاً قرب مبنى الميتم في حي جمعية الزهراء الذي يشهد اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والانصار التابع لجبهة أنصار الدين من جهة أخرى.
وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أشار المرصد إلى قصف المروحيات السورية بلدة التمانعة بريف ادلب الجنوبي، في حين قصف الطيران الحربي محيط مطار أبو الظهور العسكري المحاصر من «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الاسلامية منذ أكثر من عامين.
أما في محافظة حماة المجاورة (وسط سورية)، فقد تحدث المرصد عن مقتل عدد من الأشخاص «إثر قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مقراً لحركة اسلامية في بلدة قسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي»، مضيفاً أن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الاسلامية من جهة أخرى، في تلال الحمر وعيدون بالريف الجنوبي الغربي لمدينة سلمية بريف حماة الشرقي، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات أولية عن تقدم لقوات النظام».
 
الأكراد يتقدمون داخل معقل «داعش» في الرقة والاتراك يقفلون الحدود «موقتاً»
لندن، بيروت، أنقرة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
واصل مقاتلو وحدات الحماية الشعبية الكردية الخميس تقدمهم في اتجاه مدينة تل ابيض الحدودية مع تركيا داخل محافظة الرقة، معقل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في شمال سورية، في ظل غطاء من طيران التحالف الدولي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأثار تقدم الأكراد موجة نزوح من مناطق سيطرة تنظيم «الدولة» نحو الأراضي التركية، كما أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم الغرب أمس بقصف العرب والتركمان في سورية ودعم جماعات كردية «إرهابية» قال إنها تحل محلهم.
ولا تشعر تركيا بارتياح تجاه المكاسب التي تحققها وحدات الحماية الكردية في سورية إذ تقول إن لها صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل الدولة التركية منذ عقود.
وأعلن المرصد السوري في تقرير أمس أن «الاشتباكات العنيفة مستمرة بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في الريف الشمالي لمدينة الرقة»، مضيفاً: «أن الوحدات الكردية مدعمة بالفصائل المقاتلة تمكنت من اقتحام بلدة سلوك والسيطرة على القسم الشرقي من البلدة التي كانت معقلاً لفصائل إسلامية بايعت في ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية»، وأضاف أن الوحدات الكردية «تمكنت من دخول البلدة بعد تقدم سريع مدعوم بالفصائل المقاتلة»، مشيراً إلى أن الأكراد والفصائل المعارضة لتنظيم «الدولة» سيطروا «على كامل ريف رأس العين الغربي والجنوبي الغربي وقطعوا مسافة نحو 50 كيلومتراً من الحدود الإدارية مع الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه) حتى بلدة سلوك»، مشيراً إلى أن القوات المهاجمة سيطرت «على عشرات القرى خلال تقدمها الذي ترافق مع قصف مكثف لطائرات التحالف العربي - الدولي».
وكانت وحدات الحماية الكردية مدعمة بـ «جيش الصناديد» التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي و «المجلس العسكري السرياني» وقوات «حرس الخابور» قد تمكنت من بسط سيطرتها في 28 أيار (مايو) الماضي على 230 بلدة وقرية ومزرعة خلال 22 يوماً في كامل الريف الممتد من الأطراف الغربية لمدينة الحسكة مروراً بتل تمر ووصولاً إلى الحدود السورية - التركية في ريف رأس العين (سري كانيه) وجبل عبدالعزيز في الاطراف الجنوبية لمنطقة سيطرة الوحدات الكردية، بحسب تقرير للمرصد السوري. وأوضح المرصد أن الاشتباكات تزامنت مع قصف مكثف لطائرات التحالف على مناطق سيطرة تنظيم «الدولة»، قبل تمكن الوحدات الكردية من إجباره «على الفرار من هذه المناطق باتجاه الريف الجنوبي لمدينة الحسكة وإلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة».
وذكرت «فرانس برس» ان وصول المقاتلين الأكراد إلى سلوك يعني انهم باتوا على بعد حوالى عشرين كيلومتراً شرق معبر تل ابيض الحدودي الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة الاسلامية»، لكنه مغلق من جهة السلطات التركية. كما انهم متواجدون على بعد عشرة كيلومترات من المدينة من ناحية الغرب (ريف عين العرب أو كوباني في محافظة حلب). ونقلت الوكالة عن مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن قوله إن «خطة الاكراد تقضي بمحاصرة تل ابيض»، مضيفاً أن الأكراد باتوا يتقدمون «في عمق اراضي محافظة الرقة». وقال: «طالما كانت سلوك معقلاً للتنظيمات الاسلامية المتطرفة» منذ بدء النزاع قبل اربع سنوات.
وقال عبدالرحمن ان تقدم الأكراد تم «بدعم من قوات التحالف الدولي» الذي نفذ غارات عدة على مواقع التنظيم في المنطقة.
وبدأ التحالف الدولي في 23 ايلول (سبتمبر) العام الماضي حملة غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم «الدولة» في سورية (وقبل ذلك التاريخ في العراق). ونجح المقاتلون الأكراد بمؤازرة غارات التحالف في طرد «الدولة الاسلامية» من كوباني في كانون الثاني (يناير)، بعد معارك استمرت أكثر من أربعة اشهر.
وفي أنقرة (أ ف ب)، واصل النازحون الفارون من المعارك العنيفة بين القوات الكردية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سورية التدفق على تركيا التي أعلنت نيتها إغلاق حدودها في وجههم في شكل موقت. وقال مصدر رسمي تركي لـ «فرانس برس» «استقبلنا منذ الأمس (الأربعاء) اكثر من 6600 شخص يضافون إلى حوالى 7000 نازح سبق أن دخلوا في الأسبوع الماضي».
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش مساء الأربعاء أن بلاده ستواجه هذا التوافد الجديد بإغلاق حدودها في بعض المناطق بصورة موقتة. وصرح بعد زيارة إلى معبر أقجه قلعة التركي (تل أبيض بالعربية - جنوب شرقي البلاد) بأن «تركيا لن تجيز دخول المزيد من الأفراد من سورية إلى أراضيها، باستثناء الحالات الإنسانية»، على ما نقلت وسائل الإعلام المحلية.
وأفاد مصدر رسمي تركي أن هذا القرار لا يشكل مراجعة لسياسة «الباب المفتوح» التي تبنتها أنقرة حيال النازحين السوريين. وأوضح أن «هذه القيود التي أعلنتها السلطات موقتة ومحددة».
من جهة أخرى ندد كورتولموش بحدة بالدول الأوروبية التي اتهمها بالتقاعس في استقبال اللاجئين السوريين. وقال إن «الذين يستنفرون عند وصول أربعة لاجئين أو خمسة إلى أبوابهم يواصلون الاكتفاء بالتفرج على الجهود التي تبذلها تركيا».
وباتت تركيا التي قطعت علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بلد اللجوء الأساسي للنازحين السوريين الفارين من الحرب، حيث بات عددهم فيها أكثر من 1,8 مليون.
وأعلنت الحكومة التركية الإسلامية المحافظة أخيراً إنفاق أكثر من 5,5 بلايين دولار كلفة إيوائهم فيما تندد دورياً بضعف تضامن الغرب.
كما تشكل تركيا بلد عبور لآلاف النازحين الذين يحاولون الوصول بصورة غير شرعية إلى اليونان أو إيطاليا المجاورتين عبر بحر إيجه أو المتوسط.
 
إيران ستفاجئ العالم بدولة علوية للأسد قريباً
السياسة...
أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية, أن قائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني, الرجل القوي في إيران, يستعد لتنفيذ التزام الرئيس الإيراني حسن روحاني بدعم الرئيس السوري بشار الأسد حتى النهاية.
وذكرت الصحيفة أن تقارير تصل من الديبلوماسيين الغربيين في سورية, تفيد بأن الجنرال الإيراني يتنقل بين المدن الكبيرة في سورية, الخاضعة لسيطرة الأسد والجيش السوري, بهدف إنشاء دولة العلويين “سورية الصغرى”, في إشارة إلى تصريحات سليماني الأخيرة بأن “العالم سيفاجئ بما نعده للأيام القريبة”.
وأشارت إلى أن تصريحات سليماني بشأن المفاجأة التي يعدها للعالم جاءت خلال لقاء مغلق مع قائد الجيش السوري وأدى تسريبها في وسائل الإعلام الغربية إلى غضب سليماني.
وأضافت إن الهدف من مخطط سليماني هو الحفاظ على التواصل الإقليمي بين إيران وسورية على الحدود اللبنانية ومنح السيطرة للأسد في مدن دمشق والحمة واللاذقية وطرطوس وحمص وصولا إلى الحدود اللبنانية.
 

مصادر: اختلاف حول مصير الأسد واتفاق على وحدة الدولة في مشاورات دي ميستورا

مقترح مرفوع للإدارة الاميركية: «قوة استقرار» سورية من 50 ألف رجل مهمتها المحافظة على المؤسسات وتوفير الأمن
الشرق الأوسط...باريس: ميشال أبو نجم
بينت بعض التفاصيل التي تسربت عن لقاءات المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف وجود فجوات في الرؤية، ليس فقط بين الجهات الداعمة للنظام السوري، مثل إيران وروسيا من جهة ومجموعة أصدقاء الشعب السوري و«نواتها الضيقة» من جهة أخرى، بل داخل المعسكرين نفسيهما، وذلك حول نقطتين أساسيتين: مصير الرئيس الأسد وأولويات الحرب القائمة في هذا البلد. وبالمقابل، فإنها سلطت الضوء على وجود «توافقات» تتناول بقاء بنية الدولة السورية وتلافي تقسيمها خصوصا التركيز على الحاجة لمحاربة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
وكشفت مصادر دبلوماسية اطلعت على مضمون المحادثات، لـ«الشرق الأوسط»، أن موقف الولايات المتحدة الأميركية كما نقله مسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية دانيال روبنشتاين، ما زال يتميز بـ«التحفظ» لجهة رحيل نظام الأسد الذي ما زالت الإدارة الأميركية ترى فيه «رافدا» في الحرب التي تقوم بها في العراق وسوريا على «داعش». ورغم الوهن البادي على قوى النظام السوري الذي تتسارع خسائره في جنوب البلاد وفي الشمال الشرقي والوسط، فإن الجانب الأميركي ما زال يرى للأسد «دورا» في العملية السياسية الانتقالية. أما «الهاجس» الأكبر لواشنطن، وهو ما عبر عنه كذلك المندوب البريطاني الذي التقى دي ميستورا، فهو وقوع العاصمة دمشق بأيدي داعش.
وبالنظر لأولوية الحرب على «داعش» فإن المواقف الأميركية والروسية أصبحت «متقاربة»، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقائه نظيره الأميركي جون كيري في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 12 مايو (أيار) الماضي. وبحسب الملومات المتوافرة، فإن روبنشتاين قام بزيارة بعيدة عن الأضواء إلى موسكو عقب اجتماعه في جنيف مع دي ميستورا، نقل فيها إلى نائب وزير الخارجية بوغدانوف تصورا أميركيا لحل سياسي في سوريا لا يستبعد الأسد في مراحله الأولى. وفي المناسبة عينها، أبدى روبنشتاين مخاوف من رفض حلفاء إقليميين لواشنطن صورة الحل كما تراه الإدارة الأميركية خصوصا بالنسبة لدور الأسد في المرحلة الانتقالية.
بالمقابل، فإن مصادر أخرى في العاصمة الفرنسية ترى أن التطورات الميدانية المتمثلة بسقوط «قلاع» حصينة للنظام الذي تتراجع رقعة المساحات الجغرافية التي يسيطر عليها «ستدفع بالدبلوماسية الأميركية إلى تغيير نهجها لأن النظام لم يعد قادرا على الصمود، وبالتالي يتعين على واشنطن أن تبلور خططا أخرى». وتفيد هذه المصادر بأن «الرياض وأنقرة والدوحة وباريس وغيرها من العواصم لا تتبنى المقاربة الأميركية» رغم دعوتها إلى «عدم الاستهانة» بما بقي للنظام من قوات ودعم، وبالتالي «تلافي الوقوع مجددا في خطأ استعجال توقع سقوط النظام كما حدث في عامي 2011 و2012».
ما قاله روبنشتاين لدي ميستورا سمعه الأخير من المندوب الروسي في جنيف، ومن مسؤول الملف السوري في الخارجية البريطانية. وفيما طالب الأول بـ«احترام إرادة الشعب السوري في اختيار رئيسه وممثليه»، دعا بموازاة ذلك إلى إدخال تعديلات على بيان جنيف الذي صدر نهاية يونيو (حزيران) من عام 2012، والذي قام على أساسه مؤتمر جنيف الفاشل نهاية عام 2013 وبداية عام 2014. ورغم أن المندوب الروسي ألكسي بورودافكين جدد القول إن بلاده «غير متمسكة بشخص» في إشارة للأسد، فإنه أضاف أنه «يتعين احترام نتيجة الانتخابات» الرئاسية التي أجريت في سوريا العام الماضي والتي منحت الأسد ولاية جديدة. لكن ثمة قناعة تقوى يوما بعد يوم في الدوائر الدبلوماسية الغربية، أنه «ربما حان الوقت» للعمل اليوم بشكل أوثق مع موسكو لإيجاد مخرج سياسي للحرب الدائرة في سوريا، وأن موسكو هي «الجهة الوحيدة القادرة على لعب دور مؤثر»، خصوصا إذا اقتنعت بأمرين: الأول، أن النظام السوري «لن يكون قادرا بعد اليوم على الحفاظ على مصالحها» بعد الإنهاك الذي يعاني منه. والثاني، وجود اختلاف في الأهداف القريبة والبعيدة بين روسيا وبين إيران حيث إن طهران تلعب الورقة السورية كجزء من مجموعة وسائل ضاغطة لفرض أجندتها الخاصة على المنطقة وفي عملية لي الذراع بينها وبين الغربيين، وعلى رأسهم الطرف الأميركي.
كان المبعوث الدولي بادي الاهتمام بما سيسمعه من مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، الذي عاد، وفق المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، للتسويق لخطة قديمة طرحتها طهران سابقا وتقوم على وقف النار وإطلاق حوار وطني يتبعه تشكيل حكومة وطنية واسعة التمثيل والتركيز على معالجة الوضع الإنساني الناتج عن الحرب. وواضح من نزع الغبار عن خطة لا تأتي لا من قريب ولا من بعيد على مصير النظام والأسد، أن طهران ما زالت «متمترسة» عند مواقفها السابقة الداعمة من غير حدود للنظام السوري ولرئيسه. لكن طهران سعت لإغراء الاتحاد الأوروبي أو الدول الرئيسية المهتمة داخله بالأزمة السورية عن طريق الإعراب عن استعدادها للتعاون معه لإيجاد حل، وللقيام بدور «الوسيط»، ولكن من غير طرح أفكار جديدة.
الجديد جاء به فريدريك هوف، المبعوث الأميركي السابق والمسؤول عن الملف السوري، الذي أعد تقريرا رفع إلى الإدارة الأميركية، وفيه ينصح بإنشاء ما يسميه «قوة استقرار» سورية تسهم واشنطن في تدريبها وتأهيلها وتتشكل من 50 ألف رجل، وتكون مهمتها المحافظة على المؤسسات وتوفير الأمن، وليس فقط محاربة «داعش» مثلما تريد الإدارة. وتدعو خطة هوف، بالتوازي، إلى إقامة منطقة حظر جوي أو مناطق آمنة، وهو ما تطالب به تركيا وترفضه واشنطن حتى الآن لعدم رغبتها في الاصطدام بقوى النظام أو حتى بإيران. لكن هوف لا يبدو متفائلا لجهة تغير السياسة الأميركية في سوريا، حيث إن أولويات واشنطن اليوم في المنطقة لها عنوانان: توقيع الاتفاق النووي مع طهران وهزيمة «داعش» في العراق. أما ما خلا ذلك فهو قابل للانتظار رغم تداخل الملفات.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,915,474

عدد الزوار: 7,803,137

المتواجدون الآن: 0