دي ميستورا يغادر دمشق منتقدًا العنف والوضع الإنساني المتردي في سوريا وكيري يقول إن «الصبر ينفد» من استخدام الأسد للكيماوي وواشنطن: سقوط الأسد ممكن

المعارضة السورية تطلق هجومًا معاكسًا على مواقع النظام من شمال القنيطرة للوصول إلى غوطة دمشق الغربية

تاريخ الإضافة الجمعة 19 حزيران 2015 - 5:53 ص    عدد الزيارات 2052    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة السورية تطلق هجومًا معاكسًا على مواقع النظام من شمال القنيطرة للوصول إلى غوطة دمشق الغربية
«جيش الحرمون» حاصر بلدة درزية.. وقيادته تدعوهم لعدم «زج أبنائهم في المواجهة»
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا
شن مقاتلو المعارضة في جنوب سوريا أمس، هجومًا معاكسًا على قوات النظام في ريف محافظة القنيطرة الغربي، بهدف الوصول إلى الغوطة الغربية بضواحي العاصمة دمشق، وقطع خطوط إمداد القوات الحكومية إلى القنيطرة، في حين بدا أن الهجوم «محاولة للالتفاف من الغرب على مقاتلي حزب الله اللبناني الذين تقدّموا في فبراير (شباط) الماضي في مثلث درعا - القنيطرة - ريف دمشق.. والاقتراب من معاقلهم في مزرعة بيت جن الحدودية مع لبنان»، بحسب مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن.
وفي حين أحرز مقاتلو المعارضة الذين ينتمون إلى «جيش الحرمون» تقدمًا في منطقتي التلال الحمر وتل بزاق، اللتين تصلان ريف القنيطرة الشمالي بالغوطة الغربية لدمشق، أفاد عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن مقاتلي المعارضة «يحاصرون بلدة حَضَر الدرزية المواجهة مباشرة لبلدة مجدل شمس السورية (وهي درزية أيضًا) التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان»، مشيرًا إلى أن السيطرة على هذه البلدة ستتيح للمعارضين التقدم باتجاه مناطق انتشار مقاتلي حزب الله في بلدة مزرعة بيت جَن السورية الواقعة في أسفل جبل الشيخ، والمنطقة الحدودية مع جنوب شرقي لبنان. هذا، وتوجهت قيادة «جيش الحرمون» أمس إلى القرى الدرزية في المنحدرات والسفوح الشرقية لجبل الشيخ (حرمون) برسالة، دعت فيها «الأخوة أهالي القرى الدرزية إلى عدم زجّ أبنائهم في مواجهة مع (جيش الحرمون)، حيث يسعى النظام لوضعهم على واجهة القتال ليخلق جوًا من الاقتتال بين الأخوة». وتزامن ذلك مع تأكيد القائد العسكري في «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» المعارض، المشارك في «جيش الحرمون»، أن «(جيش الحرمون) عازم على تطهير الأرض من رجس هذا النظام وأزلامه فلا تجعلوا أبناءكم من بينهم».
ويأتي الهجوم من شمال محافظة القنيطرة، بعد أربعة أشهر على إحراز القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني، تقدمًا في مثلث ريف دمشق الغربي - القنيطرة - درعا، في محاولة لإبعاد الخطر عن دمشق من الريف الجنوبي الغربي للقنيطرة، ومنع المعارضة من التقدم باتجاه العاصمة انطلاقًا من الجنوب. وتوقف الهجوم عند تل الحارة الاستراتيجي في فبراير الماضي.
ومحافظة القنيطرة التي تشكل قسمًا منها أراضي الجولان المحتل منطقة حساسة تبعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق، وشهدت اشتباكات متعددة بين جماعات المعارضة المختلفة وجيش النظام السوري ومسلحين متحالفين معه. ولقد أكد متحدث باسم «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» لـ«الشرق الأوسط»، أن الهجوم «كبير ومفاجئ، ومن شأن العملية أن تحسم مصير الغوطة الغربية لدمشق». بينما ذكر ناشطون أن فصائل «جيش الحرمون» سيطرت على تلّتي غرين وبزاق العسكريتين بريف القنيطرة الشرقي، بعد تسللها إلى مواقع قريبة منها والاشتباك مع القوات السورية النظامية التي كانت تتمركز فيها لساعات عدة. وجاء التقدم بعد ساعات من السيطرة على «التلال الحمر»، وهي مرتفعات حدودية أنشأت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد مواقع عسكرية فيها، ويقول ناشطون إنها تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالقصف.
ويضيف هؤلاء أنها تقع على خطوط التماس مع إسرائيل، وأصبحت، في ظل الثورة السورية، من النقاط المهمة بالنسبة للنظام السوري لأنها تطل على أغلب بلدات القنيطرة والريف الغربي من محافظة درعا، وقد استخدمها جيش النظام لرصد تحركات المقاتلين المعارضين والقيام بقصف البلدات التي يجري التحرك منها، وأهمها مناطق ريف درعا الغربي وبلدات محافظة القنيطرة.
وأفاد ناشطون أمس باندلاع مواجهات بين القوات النظامية والفصائل المعارضة في محاولة من الأخيرة السيطرة على قرية جبا، التي تقع على خط الإمداد الرئيسي للقوات النظامية المتمركزة في بعض القرى والتلال شمال القنيطرة. ويرجع عبد الرحمن أسباب تقدم قوات المعارضة إلى كون الهجوم «منظمًا»، فيما «لا يمتلك النظام قوة كافية لصد الهجمات على كل الجبهات». وقال إن «جبهة النصرة»، تعد «من الفصائل القوية في المنطقة».
وكانت مصادر المعارضة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «جيش الحرمون» الذي تشكل حديثًا، يضم مقاتلين من «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«حركة شهداء الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة»، و«لواء السيد المسيح»، و«لواء أسامة بن زيد»، و«لواء توحيد العاصمة»، و«لواء فرسان السنة»، و«لواء عمر بن الخطاب». وكتب عصام الريس، المتحدث باسم قوات المعارضة، على «تويتر» أن الجماعات المشاركة في العملية وقعت اتفاقا لا يشمل «جبهة النصرة» (جناح «القاعدة» في سوريا). وأوضح الريس أن الجماعات المشاركة في الهجوم تقاتل تحت راية «الجيش السوري الحر». وسبق أن حاربت «جبهة النصرة» في جنوب سوريا من قبل، لكنها ليست الجماعة المعارضة الرئيسية فيه خلافا لما يحدث في مناطق أخرى من البلاد.
وحسب متحدث باسم «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» لـ«الشرق الأوسط»، فإن أبرز الإنجازات، «تمثلت في فتح طريق لبلدة مزرعة بيت جَن الاستراتيجية المحاصرة.. ومحاصرة عدد من السرايا العسكرية في محيط التلال الحمر ومنع تقدم الإمداد العسكري من بعض ميليشيا الدفاع الوطني إليها»، لافتًا إلى «الحصول على صواريخ حرارية مضادة للطائرات من نوع (كوبرا)، تم اغتنامها من مواقع عسكرية في التلال الحمر». ونشر «جيش الحرمون» صورًا تظهر مقاتلاً يحمل أحد تلك الصواريخ.
وأعلن المتحدث باسم «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» أن الهدف من المعركة «إحكام السيطرة على التلال الحمر وبعض سرايا الجيش المنتشرة حوله، وإيقاف نزيف القصف اليومي على المناطق المحررة من مرتفعات التلال.. والسعي الحثيث لفتح قنوات وممرات اتصال بين الريف الغربي للعاصمة دمشق مع الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة تمهيدًا للوصول إلى ريف دمشق الغربي وفك الحصار عن ضاحية داريا التي تعد أول نقطة عبور إلى العاصمة السورية».
وتحاصر قوات النظام في هذا الوقت مقاتلي المعارضة في داريا وبلدة خان الشيح، وهي أبرز المناطق المحيطة بالعاصمة السورية من ناحية الغرب.
 
دي ميستورا يغادر دمشق منتقدًا العنف والوضع الإنساني المتردي في سوريا
زيارة استغرقت 3 أيام التقى فيها ممثّلي 30 حزبًا سياسيًا وشخصيات دينية
لندن: «الشرق الأوسط»
أنهى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى دمشق، في إطار مشاورات جنيف التي تهدف إلى تفعيل بيان جنيف الذي صدر في 30 يونيو (حزيران) 2012. والتقى دي ميستورا خلال زيارته مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، بهدف الاستماع إلى وجهات نظرهم في سياق مشاورات جنيف.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم المبعوث الدولي جيسي شاهين، إن دي ميستورا أكد خلال لقاءاته على ضرورة حماية المدنيين. وأكد مرة أخرى أن استخدام القنابل البرميليّة أمر غير مقبول، وأنه يتوجّب على أي حكومة، بحسب القانون الدولي الإنساني، في جميع الظروف، أن توفّر الحماية لكلّ مواطنيها.
وأكد المبعوث الخاص أن التفجيرات الثقيلة التي شهدتها مدينة دوما بريف دمشق، الليلة الماضية من قبل القوات الحكومية، والتي تسببت بإصابات كبيرة في صفوف المدنيين، تدعو لإدانة قوية، بحيث إنه ما من سياق يبرر الاستهداف العشوائي للمناطق المدنية أو استخدام العقاب الجماعي من قبل الحكومة.
كما جدّد دي ميستورا أثناء وجوده في دمشق، إدانته الشديدة للهجمات على المدنيين من قبل قوات المعارضة المسلحة التي تزامنت مع وجوده في البلاد، مثل هجمات يوم الاثنين في مدينة حلب التي تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا بين صفوف المدنيّين والقصف بقذائف الهاون يوم أمس الذي استهدف وسط دمشق.
علاوة على ذلك، تطرّق المبعوث الخاص في سياق لقاءاته، إلى الحالة الإنسانية المتردية في سوريا، وأصرّ على زيادة إمكانية نفاذ المساعدات إلى المناطق المحاصرة والمجتمعات المحلية المتضررة من الصراع، ولا سيما في ضوء شهر رمضان.
ونقل المبعوث الخاص لمحاوريه السوريّين مرة أخرى في مناقشاته، قناعته العميقة بأنّه ما من حلّ للصراع السوري يمكن فرضه بالقوة، وأن هناك حاجة ماسة إلى تسوية سياسية شاملة وبقيادة سوريا.
من جهة أخرى، التقى دي ميستورا أيضا مع ممثّلين من أكثر من 30 حزبًا سياسيًا، وشخصيات دينية ومنظمات المجتمع المدني الموجودة في الداخل السوري، للاستماع إلى وجهات نظرهم في سياق مشاورات جنيف.
يذكر أن مشاورات جنيف بدأت في أوائل مايو (أيار) 2015 وستستمر حتى يوليو (تموز)، حيث ينوي عندها دي ميستورا متابعة المزيد من المناقشات في دمشق والمنطقة.
 
سوريون يعودون إلى تل أبيض بعد تحريرها.. والتطمينات الكردية لا تبدد مخاوف المعارضة
عضو بالائتلاف: مسؤولون غربيون يقترحون التقسيم علنًا
الشرق الأوسط.؟.بيروت: بولا أسطيح
لا تنجح التطمينات الكردية المتتالية التي يطلقها حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» بأنه لا يسعى لإقامة دولة كردية على الحدود الشمالية السورية بتبديد مخاوف المعارضة السورية والقوى الأخرى من «سياسة تهجير عرقي» تنتهجها «وحدات حماية الشعب» الكردية سعيا وراء مشروع التقسيم.
وعلى الرغم من رصد عودة العشرات من السوريين الذين كانوا قد فرّوا لتركيا في الأيام الماضية إلى منطقة تل أبيض الحدودية السورية المحرّرة من تنظيم «داعش» يوم أمس الأربعاء، فإن متابعين للملف الكردي وللتطورات العسكرية والميدانية ينبّهون من تحوّل شبح التقسيم إلى أمر واقع، خصوصا مع دفع الولايات المتحدة في هذا الاتجاه من خلال دعمها الوحدات الكردية في معاركها بوجه «داعش»، وهو ما لا تلحظه فصائل المعارضة السورية خلال مواجهاتها مع التنظيم المتطرف.
ضو الائتلاف السوري المعارض، ياسر الفرحان، الذي يتحدر من منطقة الحسكة، أشار إلى أن «الفعل الجرمي الذي يقترفه حزب (الاتحاد الديمقراطي الكردي) بتهجير آلاف العرب من مناطقهم على الحدود الشمالية مع تركيا بات مثبتاً من قبل أكثر من جهة حقوقية عبر شهادات من هجروا وحرقت منازلهم ومحاصيلهم الزراعية»، ولفت إلى أن «الكثير من النازحين السوريين إلى تركيا يتخوفون من العودة إلى أرضهم، وخصوصًا، إلى ريف غربي الحسكة، حيث شهدوا على عمليات تطهير».
وشدّد الفرحان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن هؤلاء السوريين «يطالبون بضمانات دولية للعودة وبحصولهم على تعويضات، فالكل حذر ويخشى الأسوأ، خاصة وأن التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية باتت ترسم الحدود بقوة الأمر الواقع وتفرض التقسيم، حتى أن مسؤولين غربيين يقترحون علنا علينا التقسيم لتجنب اندلاع اشتباكات عرقية.. الأمر يتخذ منحى جديًا أكثر من أي وقت مضى». وحثّ الفرحان الأكراد على «الوقوف وقفة واحدة بوجه مشروع التقسيم»، مؤكدا أن «لا تواصل رسميًا مع حزب (الاتحاد الديمقراطي الكردي) باعتباره مصنّفًا ومنذ اندلاع الثورة قوة معادية لها».
هذا، وكانت فصائل معارضة اتهمت في بيان مشترك، قوات «وحدات الحماية الكردية» (YPG) بـ«القيام بحملة تطهير عرقي وطائفي في حقّ عرب وتركمان بريف الحسكة الغربي وفي تل أبيض بريف الرقة». وقالت إن «المقاتلين الأكراد التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ينفذّون حملة التطهير بغطاء جوي من التحالف الدولي الذي ساهم بترويع المدنيين وتهجيرهم من قراهم في ريف الحسكة وتل أبيض». كذلك اتهمت الفصائل قوات «الحماية الكردية»، بـ«استكمال خطوات فرض تقسيم طائفي وعرقي في البلاد»، مشيرة إلى أن «ذلك سيكون له آثاره الكارثية على سوريا والمنطقة». ووقّعت على البيان 16 من الفصائل المقاتلة المعارضة بينها، «جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام» و«الجبهة الشامية» و«الجيش الأول» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام».
وأصدرت اللجنة التنفيذية لحزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» ومع تصاعد الحملة عليه بيانًا بعد طرد «داعش» من تل أبيض، أكدت فيه أن «الانتصارات على التنظيم المتطرّف ليست سوى الخطوات الأولى على طريق خلاص الشعب السوري كله من (داعش) وإخوته ومن ظلم واستبداد النظام البعثي على حد سواء»، لافتة إلى أن «مشروع الحزب السياسي يهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي وإيجاد حل ديمقراطي لكل قضاياه وفي مقدمتها قضية الشعب الكردي في سوريا».
وبالنسبة لمخاوف الدول المجاورة، شدّد بيان «الديمقراطي الكردي» على أن «ترتيب البيت السوري هو شأن داخلي سوري يجب أن لا يزعج الآخرين.. ومن البديهي أن سوريا الديمقراطية المستقرة لن تشكل خطرًا على أحد، بل ستكون مثالاً للديمقراطية والاستقرار في مجمل منطقة الشرق الأوسط، وعضوًا فعالاً في ترسيخ دعائم الاستقرار في المنطقة».
وعرض ناشطون سوريون يوم أمس شريطا مصوّرا يظهر فيه الجيش التركي وهو يقيم السواتر عند بوابة مدينة تل أبيض التي يسيطر عليها مقاتلو الوحدات الكردية. بينما نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن أهالي قرى في ريف مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي أن «وحدات حماية الشعب» الكردية طلبت منهم إخلاء منازلهم ومغادرة القرى، من أجل البحث عن عناصر تنظيم «داعش» وعن ألغام زرعها التنظيم في القرى، وطلبوا من الأهالي عدم العودة قبل إعلامهم بذلك.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو لـ«هيئة الإذاعة والتلفزيون» التركية أثناء رحلة إلى السعودية: «(داعش) يهاجم ويقتل من يأسرهم. المقاتلون الأكراد يسيطرون على مناطق معينة ويرغمون من يعيشون هناك على الهجرة». وتابع: «لا يهمّ من يأتي النظام أو داعش أو وحدات حماية الشعب.. كلهم يضطهدون المدنيين». وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» يوم أمس الأربعاء بتجمع نحو 200 رجل وامرأة وطفل أمام معبر «أقجه قلعة» الحدودي التركي بعدما أعادت قوى الأمن التركية فتحه أمام الراغبين في العودة إلى ديارهم داخل سوريا.
وللعلم، سيطر المقاتلون الأكراد فجر الثلاثاء الماضي بشكل كامل على مدينة تل أبيض السورية على الحدود مع تركيا، مدعومين بغارات جوية نفذها الائتلاف الإقليمي - الدولي بقيادة أميركية لمكافحة عناصر «داعش». وأدت المعارك التي استمرت عدة أيام إلى توافد أكثر من 23 ألف لاجئ إلى تركيا بين 3 و15 يونيو (حزيران)، بحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة. وقالت فخرية، وهي من النازحين الذين قرروا العودة إلى تل أبيض لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أنا عائدة، تركت زوجي هناك». وأضافت السيدة البالغة 40 عاما: «لكنني ما زلت مرعوبة من القصف. من لا يخشى القصف؟» وتابعت: «أخاف كذلك من عودة تنظيم داعش. سأعود وأقرر مع عائلتي إن كان يمكننا البقاء أم لا».
من جهتها، أشارت وكالة «آرا نيوز» التي تهتم بالشأن الكردي إلى أن وحدات حماية الشعب والفصائل المساندة لها انسحبت من بلدة عين عيسى في منطقة تل أبيض، بعد ساعات من دخولها. ونقلت الوكالة عن مصدر في «بركان الفرات»، أن «القوات المشتركة، تراجعت إلى خطوطها الدفاعية في محيط بلدة عين عيسى، بعد أن تمكنت من اقتحام البلدة والسيطرة عليها لساعات صباح الثلاثاء، إلا أن اعتماد تنظيم داعش على الانتحاريين والسيارات المفخخة، دفع القوات المشتركة إلى الانسحاب لأطراف البلدة من جديد».
في هذه الأثناء ولا تزال مدينة القامشلي، وبحسب «المرصد»، تشهد توترات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف وقوات الأسايش و«وحدات حماية الشعب» الكردية من طرف آخر بعد الاشتباكات التي دارت بينها أول من أمس على خلفية اعتقال قوات النظام 6 عناصر من القوات الكردية خلال زيارة رئيس الوزراء السوري إلى القامشلي. ونبّه الكاتب والناشط الآشوري الموجود في مدينة القامشلي، سليمان يوسف، عبر صفحته على موقع «فيسبوك» من إمكانية أن تكون الاشتباكات بين النظام وقوات حماية الشعب الكردية «مجرد مسرحية لتمرير خطط النظام وتسليم مزيد من المؤسسات والدوائر الحكومية إلى حليفه حزب الاتحاد الديمقراطي».
 
«البراميل» تدمر متحف معرة النعمان
لندن - «الحياة» 
قال نشطاء سوريون معارضون امس، ان مروحيات النظام ألقت «براميل متفجرة» على متحف معرة النعمان في ريف ادلب شمال غربي، الذي يعتبر احد اهم متاحف الموازييك في الشرق الأوسط.
وأوضح موقع «كلنا شركاء» المعارض ان المتحف يضم «مجموعة من أهم الفسيفساء الرومانية والبيزنطية في الشرق الأوسط، من الفترة ما بين القرنين الثالث والسادس الميلاديين». ويقع المتحف على بعد حوالى 50 ميلاً جنوب حلب، وتم بناؤه عام 1595 و أُعيد ترميمه كمتحف عام 1987.
وقالت صفحة «المعرة اليوم» على موقع «فايسبوك» امس: «دمار واسع في متحف ‫‏معرة - النعمان التاريخي بعد استهدافه من النظام مساء (اول) امس بحاويتين متفجرتين ما أدى لدمار كبير في المتحف وتعرضت الآثار واللوحات الموجودة في ساحته إلى أضرار كبيرة في هيكلها، كما تعرضت لوحات الفسيفساء داخل المبنى لأضرار متفاوتة».
ودعت منظمة سورية غير حكومية تُعنى بالحفاظ على الآثار، في بداية آذار (مارس) الماضي الى إنقاذ متحف معرة النعمان بمساعدة أهالي المدينة. وتبنت مشروعاً لـ «تأمين لوحات الفسيفساء من الأذى الذي يمكن أن يلحق بها».
ووفق «كلنا شركاء»، فإن فريقاً من المختصّين السوريين، قام بعد استشارة خبراء في حفظ الفسيفساء، بوضع طبقة من الغراء والقماش المصمّم لتحصين وإبقاء القطع المكونة للفسيفساء متماسكة، وبعدها وضعت حمولات عدة من أكياس الرمل حول المتحف، في محاولة لحمايته من الأضرار والانهيارات المحدقة به.
 
تنافس النظام والمعارضة على الدروز
لندن، واشنطن، نيويورك، بيروت - «الحياة»، روريترز، أ ف ب
تصاعد التنافس بين النظام السوري والمعارضة على تطمين الدروز في الصراع، وسط إعلان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تشكيل لجنة عسكرية- مدنية لحل أي خلاف مع الدروز شمال غربي سورية، بالتزامن مع محاصرة فصائل أخرى قرية درزية في الجولان جنوباً، في وقت تعهد أكبر فصيل كردي بتشكيل مجلس مدني لإدارة مدينة تل أبيض، وسط تحذير واشنطن من أي مساع لـ «تهجير» العرب السنة في سورية والمنطقة.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «معارك عنيفة بدأت أمس في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة في الجولان «وتمكن مقاتلو كتائب إسلامية وغيرها من السيطرة على تلة شمال قرية حضر التي باتت محاصرة تماماً».
وتكمن أهمية القرية التي يقطنها سكان دروز، في أنها محاذية لحدود الجولان المحتل من جهة ولريف دمشق حيث معاقل المعارضة المسلحة من جهة أخرى. واستقدمت الكتائب المقاتلة التي تسيطر على 80 في المئة من محافظة القنيطرة، تعزيزات من مناطق أخرى قريبة. وأشار «المرصد» إلى أن «مقاتلين من الطائفة الدرزية يقاتلون إلى جانب قوات النظام»، بالتزامن مع إعلان المعارضة معركة للسيطرة على مدينة البعث آخر معاقل النظام في محافظة القنيطرة لربطها بمحافظة درعا المجاورة قرب حدود الأردن.
وجاء حصار قرية حضر بعد سلسلة حوادث استهدفت مناطق درزية واندلاع مواجهات عند حدود محافظة السويداء معقل الدروز جنوباً، حيث انضم جزء منهم الى قوات النظام في معارك مطار الثعلة العسكري.
في إسطنبول، التقى وفد من «الائتلاف» برئاسة خالد خوجة وممثلون من الفصائل العسكرية، وزير الصحة اللبناني وموفد «الحزب التقدمي الاشتراكي» وائل أبو فاعور، لـ «احتواء تداعيات حادثة قرية قلب اللوز في ريف إدلب». وأفاد بيان بأنه «تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين القوى العسكرية والمجالس المحلية لحل أي خلاف. كما تعهد ممثلو الفصائل حماية أبناء القرية والقرى كافة لضمان عدم تكرار هذه الحادثة».
وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة «سيطروا على كامل منطقة الراشدين غرب مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني»، فيما قال نشطاء معارضون إن هذا التقدم يسهل هجوم المعارضة باتجاه مواقع النظام في المدينة.
وبالنسبة إلى تل أبيض التي طرد المقاتلون الأكراد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منها، قال رئيس حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم، إن القوات الكردية ستنسحب من المدينة بعد استقرار الأمن فيها وتسليم الإدارة إلى مدنيين، فيما قالت السفارة الأميركية في دمشق على حسابها في موقع «فايسبوك» أمس، إن واشنطن تتعامل «في جدية كاملة مع المزاعم الواردة عن حدوث أعمال تطهير عرقي أو أي انتهاكات أخرى قرب مدينة ‫‏تل أبيض»، داعية «الذين سيشاركون الآن في إدارة شؤون المدينة إلى ضم الجميع واحترام جميع المكونات بصرف النظر عن الانتماء العرقي». وصرح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في جلسة للكونغرس: «لدينا ما يكفي من مواقع التدريب (للمعارضة المعتدلة)، لكن في الوقت الحالي لا يوجد لدينا ما يكفي من المتدربين لملء المواقع». وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، إلى أن التدريب بدأ لتوه، وأنه لا يزال من السابق لأوانه «التخلي عنه».
في نيويورك، أعرب الأردن عن رفضه اتهامات النظام السوري بـ «دعم الإرهاب»، ووجه رسالة إلى مجلس الأمن دعا فيها المجتمع الدولي إلى «التعامل بحزم مع النظام السوري لاحترام قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني».
 
كيري يقول إن «الصبر ينفد» من استخدام الأسد للكيماوي
الحياة...واشنطن - رويترز - 
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه بحث مع روسيا موضوع استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، قائلاً إن صبر المجتمع الدولي على ما يفعله الرئيس بشار الأسد ينفد.
وقال كيري في حديث إلى الصحافيين من خلال دائرة فيديو مغلقة من بوسطن إنه على ثقة من أن نظام الأسد مسؤول عن «أغلبية» الهجمات الكيماوية وإن «صبر الجميع بدأ ينفد». وأضاف في تصريحات للصحافيين أن هذه إحدى القضايا التي ناقشها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي الاثنين، وقال إنه واثق من أن لافروف سيطرحها مع الأسد الذي وافق العام 2013 على تفكيك ترسانة بلاده من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق بوساطة الولايات المتحدة وروسيا.
وقال إن الأسلحة الكيماوية أسقطت من طائرات وإن الولايات المتحدة تجمع بيانات تعضد مزاعمها بأن حكومة الأسد مسؤولة عن الهجمات. ويبحث مجلس الأمن الدولي حالياً مشروع قرار سيساعد في تحديد المسؤول عن استخدام غاز الكلور كسلاح كيماوي.
وقال كيري إن هناك احتمالاً أن تكون جماعات المعارضة المسلحة في سورية قد حصلت على أسلحة كيماوية «في مرحلة أو أخرى» وإن كان أكد أن مقاتلي المعارضة ليست لديهم طائرات أو طائرات مروحية.
واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان حكومة الأسد بإسقاط «براميل متفجرة» من مروحيات على محافظة ادلب في شمال غربي البلاد.
وعلى رغم أن الكلور ليس مادة محظورة فإن استخدامه كسلاح كيماوي محظور بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية عام 1977 التي انضمت لها الحكومة السورية العام 2013.
وقال كيري: «أنا واثق أن (لافروف) سيطرحها معه مجدداً... أعتقد أن صبر الجميع بدأ ينفد في ما يتعلق بالاستخدام غير العادي للأسلحة».
وأضاف كيري أن الولايات المتحدة «تشارك في عدد من الجهود الديبلوماسية وغيرها» في هذا الشأن لترى ما إذا كان يمكن حل الصراع في سورية من خلال الديبلوماسية.
 
قوات النظام ترتكب مجزرتين في دمشق ودرعا
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام السوري ارتكبت «مجزرتين» في ريفي دمشق ودرعا جنوب البلاد قتل فيهما أكثر من 40 مدنياً بينهم 13 طفلاً على الأقل، في وقت قتل مدينون بقذائف سقطت على العاصمة ومدينة حلب في شمال البلاد.
وأفاد «المرصد» في بريد إلكتروني عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء قصف مدفعي عنيف وسقوط صواريخ أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما في ريف دمشق إلى 24 قتيلاً على الأقل بينهم خمسة أطفال.
وأظهرت صور التقطها مصور «فرانس برس» في المدينة مبنى مدمراً بالكامل جراء القصف، وشباناً يقومون بانتشال المصابين من تحت الأنقاض، بينهم عدد من الأطفال، قبل حملهم مضرجين بالدماء.
ويبدو طفل في صورة أخرى مرفوعاً على أكف عدد من الرجال بعد إنقاذه وعلى وجهه وثيابه غبار وبقع من الدم. في مستشفى في المدينة، يقوم رجل بمواساة طفل مضمد الرأس ممدد على حمالة وهو يجهش بالبكاء، في حين تنتظر فتاة وقد غطى الغبار والدم وجهها لتلقي العلاج وهي تبكي.
وفي دمشق، قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب عدد من الجرحى جراء «سقوط قذائف صاروخية عدة بعد منتصف ليل الثلثاء في محيط ساحة عرنوس في دمشق».
وأوضح سكان في حي عرنوس أن قذيفتين على الأقل سقطتا في المنطقة.
وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنين في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران.
وفي شمال البلاد، أحصى «المرصد» مقتل سبعة مواطنين بينهم أربعة أطفال ليل أمس نتيجة «سقوط قذائف عدة على أحياء السبيل والخالدية والاعظمية وشارعي النيل وتشرين ومنطقة الشيحان الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب».
ويأتي ذلك غداة قصف مماثل استهدف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام أدى إلى مقتل 36 شخصاً على الأقل بينهم 14 طفلاً وإصابة أكثر من 190 بجروح، وفق حصيلة جديدة لـ «المرصد» الأربعاء.
وكان «المرصد السوري» قال إن 16 شخصاً بينهم 13 طفلاً قتلوا الثلثاء في غارات جوية للنظام السوري استهدفت قرية في محافظة درعا جنوب سورية. وأضاف «المرصد» أن الغارات الجوية استهدفت مدرسة لتحفيظ القران في قرية الغارية الشرقية في محافظة درعا.واتهم «المرصد» النظام السوري بارتكاب «مجزرة»، وقال إن بين القتلى كذلك امرأة. وأكد أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب «وجود جرحى بحالات خطرة».
 
محاصرة قرية درزية في الجولان ... والمعارضة تتقدم في حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
حاصر مقاتلو المعارضة السورية قرية درزية في محافظة القنيطرة في جنوب غرب البلاد، حيث تدور معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام ومسلحين موالين لها تسببت بمقتل 24 عنصراً من الطرفين، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة على نقطة استراتيجية في حلب تسهل تقدمهم في المدينة شمال البلاد.
وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، بأن معارك عنيفة بدأت أمس في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة «وتمكن مقاتلو كتائب إسلامية وغيرها من السيطرة على تلة شمال قرية حضر التي باتت محاصرة تماماً».
وأوضح أن أهمية القرية التي يقطنها سكان دروز تكمن في أنها محاذية لحدود هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل من جهة ولريف دمشق حيث معاقل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
واستقدمت الكتائب المقاتلة التي تسيطر على القسم الأكبر من محافظة القنيطرة، تعزيزات من مناطق أخرى قريبة. وأشار «المرصد» إلى أن «مقاتلين من الطائفة الدرزية يقاتلون إلى جانب قوات النظام». وقتل في المعركة منذ أول من أمس 14 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وعشرة من كتائب المعارضة.
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة حوادث استهدفت مناطق درزية، بينها إطلاق عناصر من «جبهة النصرة» النار على سكان قرية درزية في محافظة إدلب (شمال غرب) ما تسبب بمقتل عشرين مدنياً وأثار تنديداً واسعاً، واندلاع مواجهات عند حدود محافظة السويداء حيث يعيش القسم الأكبر من دروز سورية، بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وانضم الدروز إلى قوات النظام في معارك مطار الثعلة العسكري في السويداء التي انتهت بتراجع مقاتلي المعارضة، إلا أن المعارك مستمرة في المنطقة. ويشكل الدروز نحو ثلاثة في المئة من سكان سورية. وتفيد تقارير بأن الآلاف منهم يتخلفون عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، بعضهم بسبب معارضتهم النظام، لكن معظمهم بسبب رفضهم القتال في مناطق غير مناطقهم.
وذكر سكان في مدينة السويداء لوكالة «فرانس برس» خلال الأيام الماضية أن عدداً كبيراً من الشبان الدروز التحقوا بميليشيا محلية للقتال إلى جانب قوات النظام بهدف حماية مناطقهم من هجمات الفصائل المعارضة. وتقع قرية حضر مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت الثلثاء، إن «الوضع في مرتفعات الجولان حيث يدور قتال داخلي قرب الحدود مع إسرائيل، يثير قلقنا البالغ»، مشيراً إلى «احتمال الاضطرار إلى التعامل مع تدفق لاجئين من سورية إلى الحدود»، من دون أن يذكر الدروز تحديداً. وأضاف: «سنتخذ إجراءات لمنع وقوع مجزرة في صفوف اللاجئين. وسيكون عملنا إنسانياً».
وأنشئت محافظة القنيطرة في 1964، ومنذ حرب 1967 تحتل إسرائيل حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، التي ضمتها في وقت لاحق من دون أن تحظى بأي اعتراف دولي. وتبقى حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وقال «المرصد» لاحقاً إن الكتائب الإسلامية استهدفت «مركزاً لقوات النظام في تل بزاق وحرش جبا في ريف القنيطرة الشمالي، ما أدى إلى إعطاب رشاش ثقيل لقوات النظام وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر في ريف القنيطرة الشمالي وبالقرب من الحدود الإدارية مع ريف دمشق الغربي، ما أدى إلى مصرع قيادي في جبهة النصرة ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين وسط قصف جوي على مناطق الاشتباكات. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة أم باطنة بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة».
وفيما قال «جيش الإسلام» إن مقاتليه قتلوا «أكثر من 30 عنصراً لقوات النظام خلال محاولتهم الاقتحام من جهة ‫حرستا شرق دمشق»، قال «المرصد» إن الكتائب الإسلامية «استهدفت منطقة مساكن قطنا العسكرية وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، لافتاً إلى «اشتباكات بين حزب الله اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود القلمون وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
في حلب، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت في أطراف حي الراشدين غرب حلب بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف الطيران الحربي مناطق في أطراف الحي، ومناطق أخرى في حي بستان القصر، حيث استهدف الطيران الحربي منطقة مدرسة تتمركز فيها إحدى الكتائب المقاتلة، ما أدى لسقوط جرحى».
كذلك دارت «اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في محيط قرية غزل بريف حلب الشمالي، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية برشاشاتها الثقيلة تمركزات لتنظيم الدولة بقرية أم القرى بريف حلب الشمالي، كما دارت اشتباكات فجر اليوم بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في حي صلاح الدين جنوب غرب حلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد».
من جهة أخرى، قالت شبكة «حلب اليوم» المعارضة إن «كتائب أحفاد حمزة تعلن مقتل 20 عنصراً من قوات النظام جراء استهداف مبنى كانوا يتحصنون داخله في جبهة ‫‏كرم_الطراب»، مشيرة إلى أن «غرفة عمليات ‫فتح حلب اتهمت تنظيم الدولة بقطع طريق إمداد المحروقات للتضييق على الأهالي ومحاصرة لقمة عيشهم».
وكانت «حركة نور الدين الزنكي» أعلنت ضمن عملها في «غرفة فتح حلب» السيطرة على منطقة ‏الراشدين الشمالي. وأكد نشطاء معارضون أن «كتائب الثوار المشاركة بغرفة عمليات «فتح حلب» تمكنت من فرض السيطرة على كامل حي الراشدين الشمالي في مدينة حلب»، مشيرة إلى أنه «بالسيطرة على الحي تنتقل المعارك إلى أسوار مركز البحوث العلمية التي تسيطر عليه قوات النظام».
ويعتبر حي الراشدين ذا موقع استراتيجي، إذ إن السيطرة عليه «تسهل عملية دخول الثوار إلى حي حلب الجديدة الذي يعد أحد أهم الأحياء التي يسيطر عليها النظام ويتواجد فيه فرع الأمن العسكري وعدد كبير من النقاط والحواجز العسكرية ويقطنه الكثير من قادة النظام العسكريين. كما أن ذلك يفتح الطريق أمام الثوار للوصول إلى المتحلق الغربي وفصل حي الحمدانية عن مركز المدينة»، وفق معارضين.
 
صالح مسلم يتعهد سحب قواته «بعد استقرار الأمن»
لندن، أقجة قلعة (تركيا) - «الحياة»، أ ف ب 
قال رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» صالح مسلم، إن القوات الكردية ستنسحب من تل أبيض بعد استقرار الأمن فيها وتسليم الإدارة فيها الى مدنيين، في وقت بدأ أوائل اللاجئين الذين فروا إلى تركيا هرباً من المعارك بالعودة الى مدينتهم.
وكان مسلم تحدث إلى صحيفة «حرييت» التركية عن «تحرير مدينة كري سبي (تل أبيض) في غرب كردستان»، مضيفاً: «بعد هدوء الأوضاع وزوال الخوف ستنسحب وحدات حماية الشعب والقوات المرابطة من هناك وتسلم إدارة البلدة الى المدنيين فيها».
كما أشار مسلم إلى أنه بعد اتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لحماية البلدة، ستتم دعوة أهالي المنطقة الذين فروا بسبب المعارك الدائرة، للعودة الى منازلهم وديارهم، وقال: «نحن مستعدون للتباحث والتعاون مع المسؤولين الأتراك حول موضوع (إدارة المعبر الحدودي). كما أننا لم نشدد على أن يكون المعبر بيد وحدات حماية الشعب، بل نريد التعاون مع الجيش السوري الحر على ذلك».
وعن عناصر القلق التركي من قيام إقليم كردي شمال سورية، قال مسلم: «يجب أن تكون تركيا في وئام واستقرار، فحين تكون كذلك، سنكون نحن أيضاً مستقرين». وأضاف أنه بالنسبة إلى «الادعاءات بأن وحدات حماية الشعب تطرد العرب والتركمان من كري سبي، فإن لا أحد يمكنه إخراج الناس من منازلهم وبلادهم. وهذه تهم وإشاعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة».
وتجمع صباح أمس حوالى 200 رجل وامرأة وطفل يحملون أمتعتهم القليلة في صرر وسط الحر أمام معبر أقجه قلعة الحدودي (جنوب) للعودة إلى ديارهم.
وسيطر المقاتلون الأكراد فجر الثلثاء في شكل كامل على مدينة تل أبيض السورية على الحدود مع تركيا، مدعومين بغارات جوية نفذها التحالف الدولي- العربي بقيادة أميركية لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ومجموعات معارضة سورية، بعد طرد آخر مقاتلي تنظيم «داعش» منها.
وأدت المعارك التي استمرت عدة أيام، إلى توافد أكثر من 23 ألف لاجئ إلى تركيا بين 3 و15 الشهر الجاري، وفق أرقام المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة.
وأعادت قوى الأمن التركية فتح حدودها صباح الأربعاء أمام الراغبين في العودة إلى سورية. وصرحت فخرية وهي من النازحين: «أنا عائدة، تركت زوجي هناك». وأضافت السيدة البالغة 40 عاماً: «لكنني ما زلت مرتعبة من القصف. من لا يخشى القصف؟». وتابعت: «أخاف كذلك من عودة تنظيم الدولة الإسلامية. سأعود وأقرر مع عائلتي إن كان يمكننا البقاء أم لا».
واعتبر محمود السوري، أن «الوضع ليس جيداً هنا، ليس كما في ديارنا»، قبل عبور السياج الحديدي الذي يفصل تركيا عن بلاده، مضيفاً: «نريد إمضاء شهر رمضان المبارك في بلدنا، هذا يسعدنا»، على ما أضاف المزارع. غير أن هذا الانتصار الجديد للأكراد، بعد معارك عين العرب (كوباني) في كانون الثاني (يناير)، أثار قلق الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان الذي أعرب الأحد عن مخاوفه إزاء «إنشاء بنية تهدد حدودنا». ووصل الأمر حد اتهام الناطق باسم الحكومة بولنت أرينتش الإثنين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» بتنفيذ سياسة «تطهير عرقي» في شمال سورية. وتملك «وحدات حماية الشعب» علاقات مع «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن منذ 1984 تمرداً مسلحاً في تركيا وتعتبره سلطات أنقرة مجموعة «إرهابية».
 
الثوار يتقدمون نحو مدينة البعث في القنيطرة وواشنطن: سقوط الأسد ممكن
المستقبل..(سوريا مباشر، سراج برس، السورية نت، رويترز، أ ف ب)
مع تصاعد حدة المعارك في شمال سوريا وجنوبها حيث تتقدم قوات المعارضة نحو مدينة البعث مركز محافظة القنيطرة، أعلنت الولايات المتحدة أن سقوط بشار الأسد بات أمراً ممكناً.

فقد اعتبر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أمس، أن سقوط النظام السوري أمر «ممكن» بسبب «الضعف» الذي لحق بقواته العسكرية. وقال وزير الدفاع في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي «نريد أن نشهد انتقالاً (للسلطة) لا يكون الأسد حاضراً فيه».

وأضاف أن سقوط نظام الأسد «ممكن لأن قواته ضعفت الى حد كبير» وتعرضت «لخسائر كبيرة»، لافتاً الى أن القوات النظامية «تزداد عزلتها في منطقة دمشق» والمنطقة ذات الغالبية العلوية في شمال غرب البلاد.

ورأى الوزير الأميركي أن «انسحاب (الأسد) بنفسه من الساحة» سيكون أفضل للشعب السوري مع «تشكيل حكومة سورية جديدة تستند الى المعارضة المعتدلة».

ودعا برلمانيون أميركيون الى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور في هذا البلد وشهادات عدة.

وقال السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إن «الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون أي محاسبة»، معتبراً أن التفاهم الدولي حول منع استخدام الأسلحة الكيميائية والذي تم التوصل اليه «غداة الحرب العالمية الأولى هو في طور الانهيار تدريجياً«.

ميدانياً، أعلن الجيش السوري الحر أمس بدء معركة «نصرة لحرائرنا» بهدف تحرير مدينة البعث التي لها أهمية كبيرة على مستويات عدة أبرزها أنها تعتبر مركز محافظة القنيطرة وتضم معظم البنى الإدارية والمؤسسات الحكومية والحيوية، ما يجعل من تحريرها عملياً إعلاناً عن القنيطرة ثالث المدن المحررة في سوريا بعد الرقة وإدلب. وبعيداً عن كونها مركزاً إدارياً، تزداد أهمية مدينة البعث على اعتبار أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اتخذا منها معقلاً رئيساً لهم، بالتزامن مع اتخاذ القيادات العسكرية لقوات النظام والميليشيات المساندة لها من مجلس بلدية المدينة ومديرية التربية فيها، مراكز تجمع لها، ما يجعل تحريرها بذات أهمية تحرير مدينة بصرى الشام بدرعا.

أما من الناحية العسكرية والاستراتيجية فإن مدينة البعث تعتبر عصب النظام في محافظة القنيطرة، نظراً لوجود كافة الأفرع الأمنية فيها الأمن السياسي - الأمن العسكري- إضافة إلى مبنى المالية. إلى جانب ذلك، تنبع أيضاً أهمية السيطرة على مدينة البعث لقربها من اللواء 90 الواقع بكوم الويسية بين سعسع وخان أرنبة، وهو أكبر القطع العسكرية للنظام في المحافظة ويحتوي على مختلف أنواع السلاح كراجمات صواريخ ودبابات مدفعية ومضاد طيران.

وتمثل مدينة البعث وخان أرنبة المجاورة لها بالنسبة للنظام آخر معاقله في جنوب القنيطرة، خصوصاً بعد سيطرة الثوار على كامل قرى الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.

يُشار إلى أن الثوار يسيطرون حالياً على نحو 80 في المئة من مساحة محافظة القنيطرة، كما يسيطرون على ثلاث طرق رئيسية تؤدي إلى مدينة البعث، هي الحميدية من الغرب، جباتا الخشب من الشمال، والصمدانية الغربية من الجنوب، ولم يملك النظام سوى طريق إمداد واحد هو طريق مدينة خان أرنبة. ونقلت وكالة «سوريا مباشر» الإلكترونية عن مصادر ميدانية أن ثوار الجيش الحر تسللوا إلى تلول الحمر في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة، الفاصلة بين نهاية محافظة ريف دمشق من جهته الغربية ومحافظة القنيطرة.وقالت إن اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوات النظام، وتمكنوا من الاستيلاء على التلول الحمر ما جعل النظام يفقد صوابه ويبدأ بالقصف العنيف على قرية بيت جن ومزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي.

وقد بدأت فصائل المعارضة المسلحة هجومها العسكري بالقصف المدفعي والصاروخي، وبقذائف الهاون على تل شعار، وتل كروم، ومدينة خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة، والتي تعتبر الشريان المغذي لقوات النظام في تلك المنطقة.

وقال عناصر من الجيش الحر إن المعركة هذه لن تتوقف بسيطرتهم على هذه المناطق، وإنما ستستمر حتى الوصول إلى العاصمة دمشق.

وذكرت وكالة «سمارت» عن المجلس العسكري في محافظة القنيطرة أن عناصر من الحر سيطروا على تل بزاق في ريف القنيطرة، بعد اشتباكات مع قوات النظام. وقال ناشطون ميدانيون لموقع «سراج برس« إنّ أهمية السيطرة على تل بزاق تنبع من كونه يطلّ على مركز محافظة القنيطرة.

وجاء في بيان المجلس العسكري، أن الجيش الحر سيطر على تل بزاق بعد «معارك طاحنة»، وأنه بدأ اقتحام قريتي جبا وتل كروم. وقال المرصد السوري إن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، مستمرة في محيط منطقتي حضر والتلول الحمر في ريف القنيطرة الشمالي وقرب الحدود الإدارية مع ريف دمشق الغربي. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة «فرانس برس« عن محاصرة قرية حضر التي يسكنها مواطنون سوريون دروز».

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صافرات الإنذار أُطلقت ظهر أمس في مرتفعات الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل. وقال في تغريدة رسمية على حسابه في موقع «تويتر» إن «صافرات الإنذار أطلقت في ألوني وعين زاين، (تجمعات استيطانية في الجولان)». وأضاف جيش الاحتلال في تغريداته أنه «يجري التحقيق في الأمر«.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أنه «يتابع بانتباه ما يحصل قرب حدودنا»، مشيراً الى أنه «أعطى توجيهاته للقيام بما يلزم» من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,923,260

عدد الزوار: 7,803,388

المتواجدون الآن: 0