أخبار وتقارير..التعبئة ضد «داعش» لم تلجم تجنيده مقاتلين من أوروبا...عام على «الخلافة».. و«داعش» تهديد متزايد ....«داعش» يدير حركة التجارة بين العراق والأردن وسورية...البنتاغون: «داعش» في مرحلة استطلاع أولية في أفغانستان

تنسيق روسي - سعودي وحزمة اتفاقات...شاب من «البيض الفوقيين» يرتكب مجزرة عنصرية في كارولاينا الجنوبية..«عالم في حرب»: 60 مليون نازح...روسيا تتمسك بمواجهة العقوبات الأوروبية وتوقع عقداً لمدّ أنبوب غاز إلى ألمانيا

تاريخ الإضافة السبت 20 حزيران 2015 - 7:40 ص    عدد الزيارات 2084    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

التعبئة ضد «داعش» لم تلجم تجنيده مقاتلين من أوروبا
الحياة....بروكسيل، باريس، واشنطن - أ ف ب، رويترز
أعلن منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف، أن تنظيم «داعش» ما زال يشكل خطراً على الاتحاد الأوروبي في ظل استمرار تجنيده شباناً، فيما لا مؤشر لاستخدام التنظيم شبكات تهريب المهاجرين لإدخال ارهابيين.
وقال: «يملك داعش قدرة كبيرة على الصمود رغم النكسات، وهو لا يزال يجتذب شباناً أوروبيين يغادرون بلدانهم، وهم أصغر وأصغر سناً، وبينهم عدد متزايد من النساء. الاتحاد الأوروبي في تعبئة، واعتداءات باريس مطلع السنة الحالية زادت هذه التعبئة، الوضع لم يتغير، ما يعني أنه تجب مواصلة الجهود، لأن الخطر يبقى جسيماً».
وحدد دو كيرشوف بـ4 آلاف عدد الأوروبيين الذين انضموا إلى الجهاد في سورية، وأشار إلى أن «داعش تضطلع بدور في شبكات تهريب المهاجرين المربحة جداً، لكننا لا نملك معلومات تسمح بالقول إن بعض الإرهابيــــين يستـــخدمون هذه الشــــبكات. يجب ألا نخــــلط الأمور، فــــطالبو اللجوء أشخاص مضطهدون يأتون لطلب حياة أفضل. ليسوا إرهابيين وليسوا مجرمين، ومزج الأمور الثلاثة في غاية الخطورة».
واستدرك المنسق الأوروبي أن الخطر يأتي من مقاتلين أوروبيين يحملون جواز سفر ولم يتم التعرف إليهم، وأيضاً من مقيمين في أوروبا جنحوا إلى التطرف على الإنترنت، وآخرين عادوا وباتوا ينتهجون العنف في وقت يعتبرون غير خطرين، لذا يجب أن نطور برامج لاجتثاث التطرف، وتعزيز إجراءات التدقيق في هويات رعايا الاتحاد الأوروبي.
وفيما تعتمد الحكومات الأوروبية إجراءات لا سابق لها ومثيرة للجدل لمواجهة تصاعد الفكر الجهادي على أراضيها، يحذر خبراء من غياب الثقة بين وكالات الاستخبارات. ورأت كامينو مورتيرا مارتينيز من معهد الإصلاح الأوروبي، أن «أنظمة تبادل المعلومات موجودة، ولكن لا تستخدم دائماً». وتابعت: «لا تثق دول عدة في أوروبا ببعضها، فالاستخبارات البريطانية قد لا تزود رومانيا بمعلومات لأنها تتخوف من الفساد ومن تسريب المعلومات». وبين المواضيع الشائكة نظام تبادل المعلومات حول ركاب الطائرات الذي أوقف العمل به في 2011 بسبب خصوصية البيانات.
واعتمدت 15 من 28 دولة في الاتحاد الأوروبي أنظمة تبادل معلومات خاصة بها، ومصممة على شكل اتفاقات موجودة حالياً مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، لكن البرلمان الأوروبي يصرّ على ضرورة تبني قوانين لحماية البيانات قبل أن تتبع دول القارة كلها السياسة ذاتها.
وأول من أمس، أعلنت الحكومة السويدية أنها تعتزم إصدار قانون لمنع رعاياها من القتال في صفوف مجموعات جهادية مثل «داعش». وقال وزير العدل مورغان يوهانسن ووزير الداخلية أندرز يغمان في مقالة نشرتها صحيفة داغنز نيهتر: «ليس مقبولاً إطلاقاً أن يتوجه مواطنون سويديون للانخراط في صفوف داعش، أو يمولوا هذه المجموعة أو يقاتلوا في صفوفها».
وأضافا: «الذين يعيشون في السويد ويختارون الانخراط في صفوف داعش سيطرحون تهديداً كبيراً على أمن البلاد لدى عودتهم. وجعل ذلك غير شرعي ليس الوسيلة الوحيدة لوقف هذه الظاهرة، بل جزء مهم لأي تدبير لمكافحة الإرهاب».
وقال يوهانسن إنه طلـــب تـــقريراً يتوقع أن يصدر في حزيران (يونيو) 2016 حول احتمال تبني مثل هذا القانون، فيما يوصي تقرير آخر طلبته الحكومة بإنزال عقوبة قصوى بالسجن لعامين في تهم مماثلة. وبحسب أجهزة الأمن السويدية، توجه 150 سويدياً على الأقل إلى سورية أو العراق للانضمام إلى مجموعات إرهابية، لكن هذا العدد قد يكون أعلى بمرتين.
أميركا
في الولايات المتحدة، اعتقلت السلطات شاباً يدعى فريد مومني (21 عاماً) يقول إنه بايع «داعش، وذلك إثر محاولته طعن عميل في مكتب التحقيقات الفيديرالية (أف بي آي) خلال دهم منزله في ستايتن آيلاند، بعدما كانت الشرطة اعتقلت السبت شريكين له أحدهما يدعى منذر عمر صالح (20 سنة)، وهو طالب في علم الطيران يقيم في كوينز، إثر محاولتهما مهاجمة شرطي بسكين.
ووجهت الى مومني تهمة «التآمر لشن اعتداء إرهابي في نيويورك كان لا يزال في مرحلة الاستطلاع». وقال مكتب النائب العام لحي بروكلين إن عميل الشرطة الفدرالية الذي هاجمه مومني أصيب بجروح طفيفة.
وأشارت الشرطة إلى أنه بعد اعتقال مومني عثرت قوات الأمن في سيارة والدته التي كان يستخدمها باستمرار على سكين مطبخ كبير آخر. وهو يواجه عقوبة السجن 20 سنة
على صعيد آخر، سمحت محكمة استئناف أميركية بمقاضاة كبار مسؤولي إنفاذ القانون في الحكومة الفيديرالية من سجناء سابقين يزعمون أن حقوقهم المدنية انتهكت أثناء سجنهم بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2011 لأنهم عرب أو مسلمون أو لتصنيفهم على هذا الأساس.
وأحيا القرار الذي أيده قاضيان وعارضه واحد، مزاعم سجناء سابقين في مركز اعتقال بروكلين في حق مسؤولين في حكومة بوش، بينهم وزير العدل جون أشكروفت ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مويلر ومفوض خدمات الهجرة والجنسية جيمس زيجلار.
وأشار هؤلاء السجناء الى أنهم استُهدفوا بلا وجه حق، لأنهم مسلمون أو عرب أو من جنوب آسيا، وتعرضوا لحبس انفرادي 23 ساعة يومياً، والتفتيش الذاتي والحرمان من النوم وانتهاكات أخرى.
وقال القاضيان روز ماري بولر وريتشارد ويسلي في قرار غير معتاد من 109 صفحات: «لا غرض شرعياً للإدارة في احتجاز أحد في أكثر ظروف السجن المتاحة إذا بدا أنه عربي أو مسلم».
في أستراليا، أصدرت الشرطة مذكرة توقيف في حق طبيب ظهر في شريط فيدي دعائي لتنظيم «داعش» يحث عاملين في المجال الطبي على الانضمام إلى الجهاديين. وعرّف نفسه باسم أبو يوسف، موضحاً أنه سافر إلى مدينة الرقة في سوريا لتوظيف مهاراته الطبية في مساعدة التنظيم.
وقالت الشرطة إن الموقوف كان طبيباً مدرباً في مدينة أديلاييد، وعمل في مستشفيات جنوب أستراليا وكوينزلاند وشمال البلاد.
ورفعت أستراليا في أيلول (سبتمبر) الماضي مستوى الخطر الإرهابي، ونفذت منذ ذلك الحين سلسلة مداهمات لعمليات ضد الإرهاب، بعد ارتفاع عدد الأستراليين الذين غادروا للقتال في سورية والعراق.
وزادت حكومة رئيس الوزراء توني أبوت تمويل الشرطة والأجهزة الأمنية، كما تعتزم وضع قانون يتضمن سحب الجنسية الأسترالية من حاملي جوازي السفر الذين يتبين ارتباطهم بالإرهاب.
 
تنسيق روسي - سعودي وحزمة اتفاقات
موسكو – رائد جبر { الرياض - «الحياة» 
أعلن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن خادم الحرمين الشريفين سيُلبي قريباً الدعوة التي تلقاها من الرئيس فلاديمير بوتين لزيارة روسيا. ونقل الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس الروسي في مستهل لقائهما أمس، في سان بطرسبورغ دعوة مماثلة من خادم الحرمين الشريفين لزيارة المملكة. وأكد على الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز العلاقات مع روسيا. ونقلت مصادر الكرملين أن الرئيس الروسي والأمير محمد بن سلمان بحثا تفصيلاً في الجلسة المغلقة التي تلت الشق البروتوكولي للقاء، الأوضاع في اليمن وسورية والعراق وليبيا، والملفات الإقليمية والدولية الأخرى التي تهم الطرفين. وقالت «إن الطرفين أكدا على نيات تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في مختلف الملفات». وتزامنت الزيارة مع توقيع عدد من الاتفاقات، من بينها اتفاق للتعاون في مجالات الدفاع والاستخدام السلمي للطاقة الذرية والاقتصاد والتعاون العلمي في المجالات الفنية والتقنية.
من جانبه، أكد بوتين أن روسيا ترحب بخادم الحرمين الشريفين في أي وقت، وقال إنه سيسعى لتلبية دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز. وأشار إلى العلاقات «التاريخية» التي تربط روسيا بالمملكة وقال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين محدود حالياً، ولا يعكس قدراتهما ولا الإرادة لدى الطرفين لتطوير العلاقات، مؤكداً أهمية العمل في هذا الاتجاه.
وأوضح السفير السعودي في روسيا عبدالرحمن الرسي، أن هناك اتفاقاً بين المملكة وروسيا في شأن الحفاظ على شرعية الحكومة اليمنية، وأن لروسيا دوراً مهماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 في شأن اليمن. وأكد أن دور روسيا مهم تجاه إيران وتجاه العالم أجمع، مشيراً إلى «أن روسيا دولة عظمى في مجلس الأمن، ومهمة للحفاظ على استقرار الأمن في العالم».
وأعلن الرسي أن روسيا والمملكة تؤكدان على وحدة الأراضي السورية، موضحاً أن البلدين لهما نوايا إيجابية لحل هذا الملف في أسرع وقت ممكن.
وتزامنت المحادثات مع انتهاء جلسات اليوم الثاني من اجتماع مجلس الأعمال الروسي– السعودي الذي يحضره مسؤولون ورجال أعمال من الجانبين، ووقع الحضور عدداً من الوثائق الثنائية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات مختلفة.
على المستوى الحكومي، وقعت روسيا والمملكة اتفاقاً بين الحكومتين حول التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وتم توقيع الوثيقة من قبل المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية «روس أتوم» سيرغي كيريينكو، ورئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني.
وكان الأمير محمد بن سلمان وصل في زيارة رسمية، بناءً على توجيه من الملك سلمان واستجابة لدعوة الحكومة الروسية. واستقبله في مطار بولكفا وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كريك ديميترياس، ورئيس الشؤون الخارجية لمدينة سان بطرسبورغ يفقمي قيري قورياف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا عبدالرحمن الرسي، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق عبدالرحمن البنيان، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عبداللطيف العثمان، والرئيس التنفيذي للأنظمة وإجراءات الاستثمار في الهيئة العامة للاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل، ورئيس مجلس الغرف السعودية عبدالرحمن الزامل، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» يوسف البنيان، والأمين العام للمدن الاقتصادية مهند هلال، ومدير إدارة التعاون العسكري الدولي اللواء ركن علي الفواز، والملحق العسكري السعودي في روسيا العقيد ركن محمد المطيري، وعدد من المسؤولين.
ويضم الوفد الرسمي المرافق لولي ولي العهد، وزير النفط والثروة المعدنية علي النعيمي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإسكان المكلف عصام بن سعيد، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء خالد العيسى، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
 
عام على «الخلافة».. و«داعش» تهديد متزايد
 (أ ف ب)
بعد عام على إعلانه اقامة «الخلافة الاسلامية»، اصبح «داعش» الاكثر خطراً في نظر العالم، منتهجاً العنف مذهباً، ومستميلاً مجموعات متطرفة في دول بعيدة عن العراق وسوريا حيث يعمل على ترسيخ سلطته.

في 29 حزيران 2014، اعلن «داعش» اقامة «الخلافة الاسلامية»، داعياً المسلمين الى مبايعة الخليفة ابراهيم، اي زعيمه أبي بكر البغدادي، وواعداً «بإخضاع الشرق والغرب».

وإذا كان لا يزال بعيداً عن تحقيق وعده، إلا أنه بات يسيطر على مساحة اجمالية تتعدى 300 الف كيلومتر مربع تمتد بين العراق وسوريا، متوسلاً السكين لقطع الرؤوس واخضاع سكان المناطق التي يحتلها، والاسلحة المتطورة لمواجهة الجيوش والمقاتلين.

ويقول كريم بيطار من معهد إيريس للابحاث الذي يتخذ من باريس مقراً لوكالة فرانس برس: «عبر انتهاجه العنف اللامحدود وتقديم هذا العنف ضمن اخراج يهدف الى اثارة الصدمة، يطبق داعش تقنية التأثير النفسي فيها اكثر أهمية من الفعل بحد ذاته. ونتيجة هذه الحرب النفسية، بات يجسد في نظر الغرب التهديد المطلق».

وكان «داعش» أحد مكونات الساحة العراقية منذ العام 2006 بعد الاجتياح الاميركي للعراق، تحت مسمى «دولة العراق الاسلامية». وانتقل الى سوريا مع تطور النزاع العسكري فيها. لكنه قفز الى واجهة الحوادث العالمية عندما استولى في عملية عسكرية سريعة في صيف العام الفائت على مدينة الموصل ومناطق واسعة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والانبار وديالى في شمال العراق وغربه.

وواصل توسعه في الجانب السوري من الحدود ليسيطر على مجمل محافظة دير الزور (شرق) وكل محافظة الرقة ومناطق شمالية اخرى. وفي ايار، استولى على مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار في العراق، وعلى مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا التي فتحت له الطريق الى البادية وصولاً الى الحدود العراقية. لكنه تلقى ضربات أيضاً منها فشل هجومه على عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية، اضافة الى خسارة مدينة تل ابيض الاستراتيجية الحدودية مع تركيا قبل ايام. في العراق، اضطر الى الانسحاب من مدينة تكريت بعد وقت قصير من الاستيلاء عليها. ولعبت الغارات الجوية التي ينفذها تحالف دولي بقيادة اميركية على مواقعه وتجمعاته منذ الصيف الفائت دوراً كبيراً في هذه الهزائم.

لكن في المناطق التي اجتاحها، نزح عشرات آلاف السكان خوفاً من التنظيم الذي سبقته سمعته حول انتهاج القتل والخطف واجبار الناس على اعتناق الاسلام واحترام الشريعة، والا الموت.

وفي حزيران 2014 ، ألقى القبض على نحو 1700 مجند قرب قاعدة عسكرية في تكريت شمال بغداد، ثم أعلن قتلهم، عبر الصور واشرطة الفيديو على الانترنت، وألقى جثث بعضهم في نهر دجلة، بينما دفن آخرون في مقابر جماعية.

في سوريا، تتالت صور عمليات القتل الجماعي في حق جنود (نحو 300 في حقل شاعر في محافظة حمص)، او قتل أفراد صلباً وشنقاً ورمياً بالرصاص، بتهم مختلفة تتراوح من موالاة النظام الى الكفر الى المثلية الجنسية... ولم يوفر المتشددون أبناء طائفتهم من خلال إعدام اكثر من 700 فرد من عشيرة الشعيطات السنية التي تجرأت على مواجهتهم.

كما وجّه عناصر التنظيم رسائل الى الخارج، عبر قطع رؤوس رهائن غربيين محتجزين لديهم، واحراق طيار اردني حياً، للاقتصاص من الدول المشاركة في التحالف الدولي.

ويرى بيتر هارلينغ من مجموعة الأزمات الدولية (انترناشونال كرايزيس غروب) ان «داعش يلجأ الى عنف فاضح يقارب إباحية العنف، ليحدث تعبئة بين اعدائه الذين يقومون بالكثير من الضجيج ويعطونه أهمية كبرى».

وجذب اسلوب القوة هذا مجموعات متشددة خارج «اراضي الخلافة» المعلنة، فأقدم تنظيم «داعش في ليبيا» في نيسان على إعدام 28 إثيوبياً مسيحياً ذبحاً، بعد أن أعدم 21 مصرياً قبطياً في شباط. وتبنت فروع التنظيم تنفيذ إعدامات وتفجيرات خلال الأشهر الأخيرة في مصر والسعودية وتونس واليمن وباكستان، في وقت يستمر تدفق المقاتلين الاجانب للانضمام الى الحرب في سوريا من دول عدة.

ويرى الباحث في مركز كارنيجي في الشرق الأوسط يزيد صايغ ان «الفروع تكسب التنظيم رصيداً وتساعده على إيجاد متطوعين وعلى خلق ضغط مضاد على حكومات الدول الاخرى»، إلا أن «داعش معني خصوصاً بتعزيز قوته والدفاع عن مكاسبه وترسيخ سلطته داخل سوريا والعراق».

ويرى هارلينغ أن التنظيم «حركة براغماتية تظهر حساً سياسياً ولا تقتصر على ممارسة العنف».

ويتابع «لقد أدرك مثلاً أن تدمير التراث في تدمر مختلف عن تدمير الاثار في العراق، لان منطقة الآثار العراقية التي دمرها كانت غير سياحية وبعيدة، بينما تدمر كانت مقصداً للسياح حتى الامس القريب، وتدميرها كان سيقلب ضده كل السكان المحليين».

ويشير صايغ الى ان التنظيم نجح في «مناطق ذات غالبية سنية وجد فيها تأييداً لدى شرائح واسعة» من السكان، وهي «مناطق كانت تعاني في الماضي من الكثير من الاستهتار والتهميش».

ويضيف ان هذه الشرائح ترى ان التنظيم يقوم بتسيير «الادارات المدنية والخدمات، ويحارب الفساد، ويوفر القضاء في القضايا الشخصية والتجارية».

وتبث حسابات مناصري «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية تقارير يومية عن تزيين الطرق العامة والارصفة، وحملات نظافة وتلف مواد غذائية فاسدة، وعن المدارس ومطاحن القمح والاسواق التجارية المزدهرة في مناطق سيطرة التنظيم. ويخلص صايغ الى القول: «يريد التنظيم ان يقول: نحن دولة فعلية ودولة بديلة».
 
«داعش» يدير حركة التجارة بين العراق والأردن وسورية
الحياة...بغداد – مشرق عباس 
لا يفكر سائقو الشاحنات على طريق عمان – بغداد وقد تحول مساره قبل نحو عام ليمر بناحية النخيب ثم محافظة كربلاء، متجنباً مدن الرمادي والفلوجة، كثيراً في ذكرى إعدام القيادي في «داعش» أبو وهيب عدداً من زملائهم السوريين في منطقة الرطبة، خلال توجيه أسئلة إليهم عن عدد ركعات صلاة الفجر.
فسلوك أبو وهيب في تلك الحادثة، يختلف عن سلوك التنظيم وهو يدير علناً التجارة البرية بين العراق والأردن وسورية، وقد عادت عليه مئات الملايين من الدولارات خلال نحو عام ونصف العام.
يبتسم السائق حسين مجبل حين يتحدث عن رحلته الأسبوعية بين ميناء العقبة وبغداد، عبر نقطة تفتيش لـ «داعش» في منطقة الرطبة (450 كلم غرب بغداد)، ويقول: «ماعدا الراية السوداء التي تعلو نقطة التفتيش تلك، فإن إجراءات المرور لا تختلف عن الإجراءات في أي نقطة أخرى. نسلم جوازاتنا والأوراق الثبوتية لمنشأ بضاعتنا إلى موظف في تلك النقطة، فيدقق فيها، فيما يتفحص موظف آخر البضاعة ومقارنتها مع الأوراق قبل أن يمنحنا وصلاً بقيمة الضريبة التي علينا دفعها لدى موظف ثالث ليتم تسليمنا جوازاتنا. والقيمة التي ندفعها في منفذ داعش تختلف وفق نوع البضاعة وحجمها، وهي تتراوح بين 200 و500 دولار وتزيد عندما تكون الحمولة كبيرة».
وحتى يحسم التساؤلات الطائفية المحرجة يقول مجبل: «أنا شيعي، ويعرف أفراد داعش هذا، وبعض الشاحنات فيها سائق ومساعد أحدهما سنّي والآخر شيعي لضمان عدم المضايقات سواء لدى الوصول إلى مناطق داعش، أو عندما نصل إلى كربلاء».
وكانت محافظة كربلاء قررت أول من أمس منع إدخال الشاحنات الآتية من منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، والتي تمر عبر نقطة تفتيش «داعش»، معلنة أن تلك الشاحنات تمر في المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم الذي يفرض إتاوات، ما يجعلها مصدراً لتمويل للتنظيم.
وقابل سائقو الشاحنات هذا القرار بـ «الازدراء». وقال علي الجبوري باستغراب: «كأنهم (المسؤولون في المحافظة) اكتشفوا اليوم أن داعش يفرض إتاوات بملايين الدولارات، نحن ندفع هذه الإتاوات منذ سنوات بطرق مختلفة، كنا ندفعها في زمن القاعدة، كما دفعنا إلى مجموعات الصحوة، والنقاط التابعة للجيش والشرطة، والآن ومنذ بداية عام 2014 ندفع لداعش، ومنفذ كربلاء يعلم ذلك جيداً وكان يشترط علينا إبراز الوصل الذي يحمل ختم التنظيم باسم الدولة الإسلامية/ قاطع الرطبة لتأكيد أن البضاعة آتية من الأردن أو من سورية».
ويكمل زميل له :»سابقاً كنا ندفع رشوة كبيرة في منفذ طريبيل الرسمي، وندفع مبلغاً آخر إلى منفذ داعش، لكن منذ شهور لم يعد الموظفون في منفذ طريبيل (150 كلم غرب الرطبة) يتلقون رشاوى، ونحن وهم والحكومة نعلم أنهم تحت حكم داعش أيضاً، وعندما يتم تبليغ نقطة التنظيم عن حصول رشاوى في منفذ طريبيل يتم قتل الموظف المرتشي بعد ساعات».
حسبة معقدة ومتداخلة تلك التي تحكم الطريق الدولي بين بغداد وعمان فـ «داعش» كان احتل نقطة طريبيل الحدودية مع الأردن في حزيران (يونيو) 2014، لكنه عاد وانسحب منها بعد أيام، عندما قررت الحكومة الأردنية إغلاق الحدود، وقرر فتح نقطة بديلة في منطقة الرطبة متيحاً الفرصة لاستمرار سيطرة الحكومة المركزية على طريبيل.
ويقول مطلعون وسائقو الشاحنات أنفسهم أن «داعش» لم يقرر السيطرة الكاملة على نقطة الوليد الحدودية مع سورية الشهر الماضي، إلا بعدما تأكد تماماً أن حركة التجارة بين بغداد ودمشق توقفت، وكان قبل ذلك التاريخ يجبي الضرائب في نقطة الرطبة نفسها.
براغماتية «داعش» في إدارة حركة التجارة البرية، تبررها الأموال التي يحصل عليها، ناهيك عن إدارة التنظيم حركة تجارة خاصة به وبالمناطق التي يسيطر عليها في الأنبار والموصل.
 
شاب من «البيض الفوقيين» يرتكب مجزرة عنصرية في كارولاينا الجنوبية
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
بعد مطاردة استمرت أكثر من 14 ساعة، نجحت الشرطة الأميركية ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في اعتقال ديلان روف (٢١ سنة) المشتبه في ارتكابه «جريمة كراهية عنصرية» عبر قتله 9 أشخاص بالرصاص وجرح آخرين داخل كنيسة «عمانوئيل الأفريقية الأسقفية الميثودية» التي يقصدها السود في تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق).
وأطلق الشاب النار خلال جلسة ليلية لدرس الكتاب المقدس، وهو أمر معهود في كنائس جنوب الولايات المتحدة خلال أيام الأسبوع والأحد، علماً أن مدينة تشارلستون تلقب محلياً بـ «المدينة المقدسة»، بسبب ضمها عدداً كبيراً من الكنائس، ومجموعات إثنية متنوعة أضفت عليها تنوعاً ثقافياً.
وكشفت التحقيقات الأولية كره روف العميق للسود، وتماهيه مع «البيض الفوقيين»، وهم تيار عنصري في الولايات المتحدة، فيما دان الرئيس باراك أوباما المجزرة، ودعا الأميركيين الى الوقوف صفاً واحداً.
والقتلى هم ثلاثة رجال وست نساء، بينهم القس كليمنتا بينكني السيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية، والذي يعرفه الرئيس أوباما شخصياً، وفق ما نقلت صحيفتا «تشارلستون بوست» و «كورييه» عن أعضاء في الكنيسة وأصدقاء وزملاء سياسيين له.
وأكدت الشرطة ان منفذ «جريمة الكراهية» ذا الميول العنصرية تحرك بمفرده من دون تنسيق مع مجموعات أو أفراد آخرين. وأظهرت صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي ارتداءه علم دولة جنوب أفريقيا خلال حقبة التمييز العنصري ضد السود. وأفادت وسائل إعلام بأنه أبدى قبل الهجوم كراهيته للسود الذين قال إنهم «يدمرون أميركا ويغتصبون النساء».
ويأتي الحادث وسط توترات عنصرية في الولايات المتحدة، خصوصاً تجاه المواطنين من أصول أفريقية، بعد خمسة عقود على بدء تطبيق قانون الحقوق المدنية الذي يمنع العنصرية وأيَّ نوع من التمييز.
ومنذ الصيف الماضي، أدى قتل شرطيين بيض شباناً سوداً خلال ملاحقات، الى تنظيم تظاهرات غاضبة شهدت أعمال شغب في مناطق عدة في الولايات المتحدة، وظهور جدل وطني حول العنصرية وممارسات الشرطة.
وأظهر تقرير أصدره مكتب التحقيقات الفيديرالي العام الماضي ارتفاع عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة. ودرس محققون 160 حالة بين عامي 2000 و2013 أظهرت ارتفاع معدل هذه الحوادث من 6,4 في الأعوام السبعة الأولى الى 16,4 في الأعوام السبعة الأخيرة.
 
«عالم في حرب»: 60 مليون نازح
جنيف - أ ف ب
بلغ عدد النازحين واللاجئين على اثر مختلف النزاعات في العالم مستوى قياسياً قدره 60 مليوناً عام 2014، كما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي «عالم في حرب»، مشيرة إلى أن حجم المأساة يتخطى قدراتها.
وأشارت إلى «تزايد مذهل» في عدد الأشخاص الذين أرغموا على الفرار بلغ 59.5 مليون نازح ولاجئ، أكثر من نصفهم من الأطفال، في نهاية 2014 بالمقارنة مع 51.2 مليون في 2013.
وذكرت المفوضية بأن عددهم قبل عشر سنوات كان 37.5 مليون. وأن الزيادة في أعدادهم منذ 2013 هي الأعلى التي تحصل في سنة واحدة. وفي 2014، أصبح 42500 شخص يومياً لاجئين أو نازحين أو طالبي لجوء.
 
البنتاغون: «داعش» في مرحلة استطلاع أولية في أفغانستان
 (أ ف ب)
اعتبر البنتاغون في تقرير رفعه الى الكونغرس ان تنظيم «داعش» هو اليوم في «مرحلة استطلاع اولية» في أفغانستان، مشيراً الى ان هذه الظاهرة تقلق أيضاً حركة «طالبان« التي تتخوف من تمدد التنظيم على حسابها.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في تقريرها الذي سلمته للكونغرس ان القوات الأميركية في أفغانستان رصدت «بعض المؤشرات على جهود تجنيد محدودة» قام بها تنظيم «داعش» في أفغانستان.

واضاف التقرير أن «بعض الأفراد» الذين كانوا منضوين في جماعات اسلامية متطرفة أخرى غيروا تسميتهم الى «الدولة الاسلامية ـ ولاية خراسان»، ولكن هذا «التغيير في الماركة» هو «على الارجح جهد» هدفه الحصول على اهتمام اعلامي وتمويلي وتجنيدي.

ولكن بداية التمدد هذه تقلق التحالف الدولي والحكومتين الافغانية والباكستانية كما تقلق حركة طالبان نفسها، بحسب التقرير الذي اشار الى ان «تنظيم «داعش» سيواصل على الارجح محاولاته الرامية لتعزيز وجوده في افغانستان خلال العام المقبل وسيسعى الى منافسة» حركة «طالبان« وجماعات متمردة اخرى في هذا البلد.

وبحسب التحليل الاميركي لهذا الواقع فان حركة «طالبان« لا تزال «مقاومة» لهذا المد وهي «تواصل محاولاتها الرامية لاقناع الافغان بأن انتصاراتها الموقتة هي انتصارات استراتيجية».

وكان متمردو «طالبان« الافغان حذروا الثلاثاء زعيم تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي من اي محاولة للتمدد في بلادهم، وذلك بعد اشتباكات دارت في شرق البلاد بين مقاتليهم وآخرين يقولون انهم ينتمون الى الدولة الاسلامية.
 
روسيا تتمسك بمواجهة العقوبات الأوروبية وتوقع عقداً لمدّ أنبوب غاز إلى ألمانيا
الحياة...موسكو، كييف - رويترز، أ ف ب
وقعت مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة أمس، على مذكرة تفاهم مع شركات «شل» و»إي-أون» و»أو أم في» لبناء أنبوب جديد للغاز من روسيا تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا بطاقة 55 بليون متر مكعب سنوياً، في وقت أعلن وزير الاقتصاد الروسي أولكسي اوليوكاييف أن موسكو ستمدد حظرها على المنتجات الزراعية الأوروبية إذا وسّع الاتحاد الأوروبي نطاق عقوباته على بلاده، ولكنها لن تفرض عقوبات على واردات أوروبية أخرى.
وكان سفراء الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيدوا أول من أمس تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا حتى 31 كانون الثاني (يناير) 2016، ولكن يفترض إقرار هذا التدبير رسمياً الاثنين.
وبالتزامن مع تدريبات لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في بحر البلطيق، صرح وزير الخارجية اللاتفي ايغارس رينكفيكس بأن «تهديد روسيا بتعزيز ترسانتها النووية، ورفضها التزام شروط اتفاق «مينسك 2» لوقف النار في شرق أوكرانيا دفع العلاقات بين الشرق والغرب إلى أدنى مستوى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962».
وتابع رينكفيكس: يجب أن يستعد الحلف الأطلسي لكل حالات الطوارئ، ويجب أن يرسل قوات وعتاداً إلى حلفائه في شرق أوروبا».
في المقابل، أجرت روسيا تدريبات على الدفاع الجوي شملت طائرات مقاتلة من طراز «سوخوي اس يو – 25 أس أم» في منطقتي روستوف وكراسنودار الجنوبيتين المحاذيتين للحدود مع أوكرانيا. تزامن ذلك مع تدريبات بالدبابات في الجنوب أيضاً، وتستمر حتى اليوم، تحضيراً لتدريبات ضخمة مقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل.
في شرق أوكرانيا، قتل 3 جنود وجرح 14 في اشتباكات اندلعت خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال الناطق باسم الجيش أندريه ليسينكو: «لا تتراجع وتيرة الاشتباكات في أي حال، وتتحول إلى عمليات عسكرية كاملة في أجزاء معينة».
وفي كييف، صوّت البرلمان الأوكراني بغالبية 248 من أصل 450 نائباً على طلب الرئيس بيترو بوروشينكو إقالة رئيس جهاز أمن الدولة فالنتين ناليفايتشنكو، بعد نشوب خلافات بينهــما، ودخوله في نزاع مــع المــدعي العام الوطني.
ويتمتع جهاز أمن الدولة في أوكرانيا بسلطات كاسحة ورثها عن الفرع المحلي لـ «الكي جي بي» في الحقبة السوفياتية.
وكان ناليفايتشنكو البالغ 49 من العمر تولى منصبه قبل ثلاثة أشهر من انتخاب بوروشينكو في أيار (مايو) 2014، ولم يعتبر مؤيداً للرئيس المدعوم من الغرب.
كما ترأس ناليفايتشنكو جهاز أمن الدولة بين عامي 2006 و2010، ويعتقد بأنه جمع كماً هائلاً من البيانات المتعلقة بالصفقات الفاسدة لجميع النواب السابقين والحاليين وأعضاء من الحكومة.
ورفض ناليفايتشنكو نقله إلى منصب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية، وأطلق بعد ذلك هجوماً سياسياً مضاد اتهم فيه مكتب المدعي العام بالتستر على عمليات فساد وأموال غير شرعية يديرها موظفون بارزون.
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,915,951

عدد الزوار: 7,803,161

المتواجدون الآن: 0