شكاوى من منع صلاة التراويح في المساجد ذات الغالبية الزيدية والحوثيون يفسدون جوّ رمضان

الأمم المتحدة تريد وقف النار قبل العودة إلى جنيف...قتلى وجرحى في عمليات لـ«مقاومة صنعاء» ضد الميليشيات الحوثية...مصادر: مساع لتسليم الميليشيات سلاحها الثقيل للمقاومة في عدن نظير مغادرتها المدينة بسلام

تاريخ الإضافة الأحد 21 حزيران 2015 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2059    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مصادر: مساع لتسليم الميليشيات سلاحها الثقيل للمقاومة في عدن نظير مغادرتها المدينة بسلام
السلطة المحلية وهيئة الإغاثة في عدن تستنكران دعم الأمم المتحدة للانقلابيين بسفينة إغاثة
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن
قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مساعي يبذلها وسطاء لتسليم الميليشيات سلاحها الثقيل للمقاومة في عدن نظير مغادرتهم المدينة بسلام ودون أذى. يذكر أن 15 من عناصر الحوثي كانوا قد سلموا أنفسهم إلى يد المقاومة في جبهة صلاح الدين غرب عدن، السبت الماضي، وتم نقلهم إلى مركز للأسرى.
مصدر طبي في عدن أفاد لـ«الشرق الأوسط» بأن حصيلة يوم الأربعاء كانت 88 جريحا بينهم ستة أطفال وأربع نساء، فيما القتلى 12 بينهم طفلان، وأضاف المصدر أن هذه حصيلة اشتباكات وقصف لدار منصور.
من جهتها، استنكرت السلطة المحلية وهيئة الإغاثة في عدن إقدام فرع الأمم المتحدة في روما بتحويل وجهة السفينة الإغاثية من عدن إلى ميناء الحديدة، باعتبار السلطة الشرعية توجد هناك، وقال مسؤول محلي في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن السفينة تابعة للأمم المتحدة، ومحمله بـ10 ألف طن مواد إغاثية، كان مقررا تفريغ حمولتها في ميناء البريقة بعدن، لكنها غيرت مسارها، فبدلا من تواصل سيرها إلى ميناء الزيت بمدينة البريقة غرب عدن طلب من ملاحتها التوجه إلى ميناء الحديدة الخاضع للميليشيات الحوثية وقوات صالح الانقلابية المتمردة على الشرعية.
وأعرب المسؤول عن شديد استنكاره وأسفه لهذا التصرف، وفي ظل الوضعية الإنسانية الحرجة التي يعيشها سكان عدن جراء الحرب والحصار المفروض من ميليشيات الحوثي وقوات صالح.
وتجددت المواجهات بين المقاومة وميليشيات الحوثي وكتائب الرئيس المخلوع، وفي جبهات عدن ولحج والضالع وأبين، فمع حلول أول أيام رمضان كانت الميليشيات وكتائب صالح قد استغلت المناسبة الدينية لمهاجمة مواقع المقاومة في جبهات دونما إحراز تقدم نظرا لتنظيم ويقظة واستبسال المقاومة في هذه الجبهات العسكرية.
وفي محافظة عدن كانت المواجهات قد تجددت بين ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ والميليشيات الحوثية وقوات الميليشيات في منطقة جعولة شمال مدينة دار سعد، ﺷﻤﺎﻝ عدن.
ﻭﻗﺎﻝ سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» ﺇﻥ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ وقعت بين رجال المقاومة وهذه الميليشيات. وأضافوا أن طيران التحالف نفذ عدة غارات على قوات وتجمعات الميليشيات وقوات صالح، التي هاجمت مواقع للمقاومة، إلا أن رجال المقاومة تمكنوا من إحباط الهجوم.
وكانت المقاومة قد أعلنت، مساء أول من أمس (الخميس) عن استشهاد قائد جبهة البساتين غرب مدينة دار سعد أحمد سالم الملقب بـ«الكويتي» متأثرا بجراحه في الاشتباكات الواقعة بين المقاومة والميليشيات الحوثية وكتائب صالح، التي حاولت التقدم في جبهة البساتين.
في غضون ذلك، قال مصدر في المقاومة بعدن لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة الجنوبية تمكنت، ظهر أول من أمس (الخميس) من التقدم والسيطرة على مفرق الوهط عمران شمال غربي عدن، فضلا عن تكبيد الميليشيات نحو عشرة أفراد ما بين قتيل وجريح.
وأضاف المصدر أن هذا التقدم والسيطرة تم من قبل قوات اللواء الذي تم تشكيله في عدن، وأشار إلى قصف الميليشيات الحوثية وقوات صالح حي البساتين أسفر عن مقتل شخصين مدنيين في منزليهما.
وفي محافظة أبين شرق عدن، قامت المقاومة الجنوبية في زنجبار بمحافظة أبين شرق عدن بتمكين أسرى ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من طمأنة عائلاتهم بوجودهم لدى المقاومة التي عاملتهم أحسن معاملة، وفق تأكيدهم، وقال هؤلاء الأسرى المقبوض عليهم أثناء المواجهات المسلحة بين المقاومة والميليشيات وقوات الرئيس المخلوع إنهم، وعند وقوعهم في الأسر، خافوا ذبحهم من قبل الدواعش مثلما صورت لهم الميليشيات والمخلوع، إلا أنهم فوجئوا في الأسر بمعاملة حسنة ولائقة، وأن كل ما رسب في ذهنهم من اعتقادات كان خاطئا، فلم تكن الحرب ضد دواعش وتكفيريين يذبحون أبناء الشمال في الجنوب، بل مع مقاومين لديهم قضية ويتحلون بالشجاعة والمروءة.
ووجه هؤلاء الأسرى رسالة إلى ذويهم وأهاليهم، داعين إياهم بأن لا يقلقوا عليهم، وبأنهم على قيد الحياة، وفي أتم الصحة والعافية، وفي أيدٍ أمينة، وطالبوا ذويهم بألا يصدقوا أخبار إعلام أنصار الله وميليشيات الحوثي القائلة بذبحهم من قبل المقاومة الجنوبية في أبين.
وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المبادرة ليست الأولى، فلقد سبق المقاومة في المنطقة الوسطى مبادلة أربعة أسرى وجميعهم من صنعاء بني الحارث مقابل إطلاق الميليشيات لشيخ قبلي، وأضاف المصدر أن من بين الأسرى الثمانية طفلا لا يتجاوز عمره 12 عاما، كانت ميليشيات الحوثي وصالح قد زجت به أسوة بأطفال آخرين في الحرب الدائرة في الجنوب.
وسبق للمقاومة في الضالع شمال عدن أن أسرت خمسة أطفال، أربعة منهم سلموا لشخصية معروفة إلى أن تنتهي الحرب ويعودوا لأهلهم، فيما الطفل الخامس كان قد سلم نفسه لشخص آخر، بدوره أعاده إلى أهله بسلام. وفي مدينة مكيراس شرق محافظة أبين حدث تفجير عنيف استهدف مقرا تابعا للمسلحين الحوثيين.
وقالت مصادر قريبة من وقوع الحادثة لـ«الشرق الأوسط» إن الحادثة ناتجة عن انفجار سيارة نوع «شاص» يقودها على ما يعتقد انتحاري بالقرب من بوابة المستشفى القديم الذي يتخذه الحوثيون مقرا لهم منذ اجتياحهم للمديرية.
وأضافت المصادر أنه، وقبل وقوع الانفجار في المكان سُمعت أصوات طلقات نارية مصدرها حراسة بوابة المستشفى، وأشاروا إلى سيارة واصلت طريقها إلى البوابة محدثة انفجارا عنيفا سمع دويه إلى مسافة بعيدة، كما شوهدت جثث أشلاء الميليشيات، وهي متناثرة على قارعة الطريق، فيما أجزاء السيارة المتفجرة توزعت في أرجاء المدينة.
إلى ذلك بدأت قناة «حضرموت» الفضائية بثها التجريبي مع حلول أول أيام شهر رمضان على القمر الصناعي «نائل»، بتردد 11680H – 27500، وقال القائمون على القناة الفضائية إن الهدف من إطلاق القناة هو نشر الرسالة الحضرمية التي تحمل في طيها الموروث الديني والعلمي والثقافي والتربوي الذي تحفل به حضرموت، وبث رسالة المحبة والسلام التي زرعها الحضارمة في مشارق الأرض ومغاربها منذ الأزمان الغابرة.
وعن الشعار الذي توشحت به القناة «حضرموت أسطورة الأرض والإنسان» لمح القائمون على القناة إلى أن الشعار قد استوحي من الإنسان الحضرمي، الذي هو الثروة الحقيقة، التي تمتلكها حضرموت، ومن الأرض الحضرمية التي أنجبت الكثير من الهامات، التي خلدها التاريخ، ولا يزال يسطر في سجله الناصع، نجاحات وتفوق حضارمة الداخل والخارج، وفي أرجاء المعمورة.
وتحتوي القناة على كثير من البرامج العامة المتنوعة بين الدينية والعلمية والثقافية والوثائقية، كما تسلط الضوء على الأعلام الحضرمية في الداخل والخارج، وغيرها الكثير من البرامج التي تحيي نشر الموروث الحضرمي المتنوع في كل أنواعه، ومن خلالها ستكون قناة «حضرموت» أداة للم الشمل الحضرمي، ومنها تكون جسرا ممتدا لتخاطب العالم أجمع بلسان حضرموت.
وكانت ذكرى العراسي صحافية قد أخذت لها حيزا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي نقاشات العامة في أول من أمسية رمضانية أثارت جدلا؛ فبعد رشق الصحافية لرئيس الوفد الحوثي بالحذاء في مؤتمر جنيف، ووصفه بالقاتل وأمام عدسات كاميرات الإعلام، ومنها قناة «العربية الحدث»، التي نقلت الواقعة أول من أمس الخميس، والحذاء وصاحبته يتصدران كل المواقع والنقاشات، إذ انقسمت الآراء وتعددت، فغالبية الآراء رأت في رشق الحذاء بطولة ترتقي إلى مصاف رشق الصحافي العراقي منتظر الزيدي للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن عند زيارته للعراق 2009م، وآخرون رأوا فيه تعبيرا عن مقاومة الجنوبيين للميليشيات الحوثية، بل ولمؤتمر جنيف برمته، وهناك القلة ممن اعتبرت الفعلة غير لائقة.
 
قتلى وجرحى في عمليات لـ«مقاومة صنعاء» ضد الميليشيات الحوثية
تتوزع في مناطق محيطة بالعاصمة لصد اعتداءات المتمردين المسلحين
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
لقي عدد من عناصر الميليشيا الحوثية، فجر أمس ومساء أول من أمس، مصرعهم، وجرح آخرون في سلسلة هجمات استهدفتهم في عدد من المناطق المجاورة للعاصمة صنعاء، وذكرت مصادر متطابقة أن مسلحين حوثيين سقطوا قتلى وجرحى في هجمات للمقاومة الشعبية في مديريتي بني مطر والحيمة الخارجية في غرب العاصمة صنعاء، ومديرية أرحب بشمال العاصمة، وهذه المديريات تتبع إداريا محافظة صنعاء، وجاءت هذه العمليات بعد أيام على عمليات مماثلة وقعت في مديرية همدان بمحافظة صنعاء في الشمال الغربي للعاصمة صنعاء، وقد تبنت المقاومة المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي وللشرعية الدستورية هذه العمليات التي تزايدت في الآونة الأخيرة.
ورغم سيطرة الحوثيين على معظم المحافظات اليمنية، فإنهم يواجهون مقاومة شرسة في مناطق يحاولون السيطرة عليها بقوة السلاح وإخضاعها لنفوذهم العسكري والسياسي والاقتصادي، وهو الأمر الذي يرفضه قطاع واسع من اليمنيين في طول البلاد وعرضها، فإلى جانب المقاومة الموجودة في تعز، وعدن، ولحج، والضالع، وأبين، والبيضاء، وشبوة، ومأرب، والجوف والحديدة وغيرها، هناك مؤشرات قوية على وجود مقاومة في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء، وهي الموجودة في المناطق المشار إليها، ويعتقد المراقبون أن هذه المقاومة وجدت في تلك المساحات الجغرافية، رغم أن الحوثيين كانوا على يقين أنه لن يوجد من يقاومهم هناك، وذلك لسببين، الأول يتعلق باعتقادهم أن معظم سكان تلك المناطق من الموالين لهم وللرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والثاني لأنهم يعتقدون، أيضا، أنهم قد قضوا على كل معارضيهم في الحزام الزيدي المحيط بصنعاء، بدءا بمنطقة أرحب التي أخذت نصيب الأسد من الانتهاكات التي قامت بها ميليشيات الحوثي في شمال البلاد، وتأتي في المرتبة الثانية مديرية همدان، وقد مارس الحوثيون انتهاكات، في تلك المناطق، ضد خصومهم السياسيين، تنوعت بين عمليات الدهم والاعتقالات وتفجير المنازل والمؤسسات المدنية والدينية وتشويه صورة الزعماء القبليين وتشريد الكثيرين منهم خارج قراهم ومدنهم. وفي هذا السياق، لا يستبعد مراقبون، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» أن تظهر، في القريب العاجل، مقاومة مماثلة في العاصمة صنعاء نفسها، رغم كل التعقيدات الأمنية المحيطة بموضوع كهذا، وفي ظل سيطرة الأجهزة الأمنية والمخابراتية الرسمية التي سيطر عليها الحوثيون، وغير الرسمية التي تمتلكها الميليشيات، إضافة إلى ما يشبه الخلايا الأمنية والمخابراتية التي تتبع مباشرة المخلوع صالح والتي تتكون من عاملين في أجهزة المخابرات الرسمية وآخرين من جهات واتجاهات مختلفة، ويعتقد المراقبون أن جماعة الحوثي تحاول «استدعاء المقاومة في صنعاء بطرق كثيرة، آخرها ما يتعلق بالتفجيرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة ليلة الأربعاء الماضي، رغم السيطرة الأمنية الكاملة للميليشيات وأجهزة الأمن الموالية للحوثيين وصالح على كل المفاصل في المدينة»، لكن المراقبين يؤكدون أن «كل الأوراق سوف تختلط إذا ما حدث ذلك، وهو أمر ليس بالبعيد»، حسب المراقبين الذين يشيرون إلى «حالات غبن كثيرة تورط فيها الحوثيون ومست قطاعا واسعا من سكان العاصمة، وبالأخص من ينتمون لمحافظات أخرى وليسوا من السكان الأصليين لصنعاء».
وتمنع المقاومة الشعبية في الكثير من المحافظات والتي تشكلت من القوات العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والتكوينات القبلية والأهلية المجتمعية المؤيدة للشرعية والرافضة لسطوة المتمردين، جماعة الحوثي من السيطرة على عدن وتعز ومأرب والضالع وغيرها، وقد وحدت مساعي الحوثيين لابتلاع اليمن بكامله، الكثير من القوى المختلفة، وفي مقدمتها فصائل ومكونات «الحراك الجنوبي»، بعضها مع بعض، ومع مكونات سياسية أخرى تختلف عنها في التوجهات الفكرية والسياسية. وبحسب مصادر سياسية يمنية في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، فإنه إذا فشلت مشاورات جنيف في التوصل إلى اتفاق لتطبيق أهم بنود القرار الأممي 2216 المتعلق بالانسحاب من المدن، فسوف تتواصل عمليات المقاومة للمجاميع الحوثية التي توصف بـ«الغازية»، وستتزايد بصورة أكثر ضراوة عما هي عليه في الوقت الحاضر، وخلال قرابة 3 أشهر من العمليات العسكرية في اليمن، تبينت القدرات الحقيقية للمقاومة المناوئة للحوثيين، وبالأخص في المدن التي عجزت الميليشيات المعززة بقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية للمخلوع صالح، عن كسر شوكة المقاومة فيها، وباتت المواجهات والحرب هناك سجالا، حتى اللحظة، وتسجل الكثير من فصائل المقاومة في اليمن شكرها لقوات التحالف على دعمها بالأسلحة خلال الفترة الماضية، كما يقول أحد أفراد المقاومة في تعز، لكنه يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة «ما زالت بحاجة لمزيد من الدعم، خاصة في ظل الحصار الذي تفرضه القوات المهاجمة على معظم مناطق الصمود والقتال».
 
الأمم المتحدة تريد وقف النار قبل العودة إلى جنيف

 

صنعاء، عدن، جنيف - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
أعلن موفد الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في نهاية خمسة أيام من المشاورات غير المباشرة مع الأطراف اليمنيين في جنيف، أن وقف النار بات أولوية قبل معاودة الحوار، معرباً عن أمله بهدنة. وشدد على أن أي خطة لنشر مراقبين يتولّون الإشراف على تطبيق أي اتفاق لوقف النار والانسحاب (من المدن)، ستحتاج إلى دعم من مجلس الأمن.
وفي حين امتنع وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف عن نعي الجولة الأولى من المشاورات أو وصفها بالفشل، تحدّث ولد الشيخ أحمد عن رغبة لدى جميع الأطراف، بمن فيهم الحوثيون، في «مناقشة المسائل المرتبطة بوقفٍ للنار يواكبه انسحاب» من مدن، «كجزء من تنفيذ القرار» الدولي الرقم 2216. وكرر أن لا اتفاق بعد، وأن الأمم المتحدة ستبني على اقتراحات الطرفين في مسعى للتوصل إلى «اتفاق دائم».
ونقلت وكالة «رويترز» عن الموفد الدولي، أن الجانبين اتفقا مبدئياً على الحاجة إلى وقف للنار وسحب القوات، بما يتفق مع القرار 2216، وتحدّث عن «أرضية جاهزة» لتحقيق الخطوة، لافتاً رغم ذلك الى تباعد في مواقف الأطراف.
وأعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بعد ظهر أمس، أن المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنيين لم تنجح في التوصل إلى اتفاق لوقف النار في النزاع المستمر منذ نحو ثلاثة أشهر.
وصرّح الى الصحافيين بأن وفد الحكومة ما زال متفائلاً بإمكان التوصل إلى حل سلمي للأزمة، تحت مظلة المنظمة الدولية، لافتاً إلى أن وفد جماعة الحوثيين حال دون تحقيق التقدُّم الذي كان متوقّعاً. واستدرك أن المشاورات التي رعاها مبعوث الأمم المتحدة في غرف منفصلة «لم تحقق النجاح المأمول، لكن هذا لا يعني الفشل» وليس نهاية الطريق.
وأبلغ ياسين وكالة «رويترز» أن أي موعد لم يحدد لجولة ثانية من المشاورات.
وكان الناطق باسم المنظمة الدولية أحمد فوزي، ذَكَرَ في وقت سابق أمس، أن ولد الشيخ أحمد يأمل في إعلان تحقيق تقدُّم، وأن المحادثات قد تستمر إلى مطلع الأسبوع المقبل. وتابع أن الهدف الرئيسي للموفد الدولي هو «الاتفاق على وقف الاعتداءات، لكي يتسنّى أيضاً الاتفاق على آلية ليس فقط لمراقبة الهدنة بل كذلك لتسليم المساعدات بأسرع وقت ممكن» للمحتاجين إليها في اليمن. وأضاف أن أحد الوفدين سيغادر جنيف اليوم بينما يغادر الوفد الآخر غداً.
ميدانياً، تواصلت أمس المواجهات بين مسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي ومسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم، على كل الجبهات، كما شنّ طيران التحالف غارات على مواقع للجماعة وخطوطها الأمامية ومخازن أسلحة.
وتحدثت مصادر المقاومة عن مقتل 30 حوثياً أمس في هجمات استهدفت مواقع لهم في عدن وتعز ومأرب، بالتزامن مع تقدم مسلحي المقاومة شمال غربي عدن وعلى أطراف مدينة مأرب التي يحاصرها الحوثيون ويحاولون السيطرة عليها منذ أكثر من شهرين، للتحكم بمصادر الطاقة وتأمين الطرق إلى حضرموت.
وأفيد بأن طيران التحالف استهدف مخازن أسلحة في معسكر قوات الاحتياط في منطقة السواد جنوب صنعاء، كما قصف مواقع للجماعة في الضواحي الجنوبية الشرقية للعاصمة، في منطقة دار الشريف في خولان الطيال. وأشارت مصادر إلى غارات على تجمعات للحوثيين والقوات الموالية لهم شمال مدينة عدن، في مناطق العريش ودار سعد، كما استهدف الطيران في محافظة لحج قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة في منطقة ردفان، وامتد شمالاً إلى محافظات الجوف ومأرب وصعدة مستهدفاً مواقع حوثية في منطقة الجفينة غرب مأرب ومعسكر اللواء 115 في مدينة الحزم عاصمة الجوف.
واستهدفت الغارات في محافظة صعدة، معقل الجماعة الرئيس، مواقع على امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي، وروى شهود أن القصف طاول مناطق الملاحيظ والمنزالة والحصامة والمزرق وميدي ومنطقة بني معين في مديرية رازح.
وأكدت مصادر المقاومة في مدينة تعز (جنوب غرب)، أنها تخوض مواجهات عنيفة مع الحوثيين في حي الجمهوري ومحيط جبل جرة وعصيفرة. وأضافت أن الحوثيين وقوات الجيش الموالية لعلي صالح قصفوا بكثافة وفي شكل عشوائي، أحياء سكنية هي كلابة والجمهوري وأربعين والحرير.
وفي مدينة مأرب (شرق صنعاء)، أفادت مصادر بصدّ مسلحي القبائل هجوماً للحوثيين في منطقتي الجفينة والأشراف، ما أدى إلى مقتل 15 حوثياً.
وكان مسلحون يُعتقد بأنهم من تنظيم «القاعدة» فجّروا ليل الخميس سيارة مفخخة في مقر للحوثيين في مديرية مكيراس، وتحدثت مصادر طبية ومحلية عن مقتل 13 منهم وجرح 9.
ويعيش ملايين من اليمنيين في المدن والأرياف ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة الحرب، التي تسببت بنقص في الغذاء والخدمات الصحية وتفشي الأوبئة وشح الوقود وانقطاع الكهرباء وانهيار الوضع الاقتصادي.
وفي هذا السياق، حذّرت الأمم المتحدة من «كارثة وشيكة» في اليمن، مشدّدة على أن «أكثر من 21 مليون يمني أو 80 في المئة من السكان يحتاجون إلى مساعدة أو حماية».
 
الحوثيون يفسدون جوّ رمضان
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
استقبل اليمنيون شهر رمضان في جو من المخاوف من جراء استمرار تصاعد مظاهر الأزمة السياسية الحادة واستمرار القتال في جبهات عدة بين رجال المقاومة الشعبية وقوات المتمردين التابعة لميليشيات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح اللذين تدعمهما إيران، مع استمرار الضربات الجوية التي تستهدف مخازن أسلحة في صنعاء وغيرها من المناطق.

وشهدت العاصمة صنعاء كما حال مدينتي عدن وتعز، حالة فتور في استقبال اليوم الأول من رمضان الذي شعر فيه اليمنيون أنه باغتهم فجأة وسط تداعيات الأزمة والقتال، حيث بدت أسواق الأحياء التجارية في صنعاء على غير عادتها. فقد انحسرت الكثير من المظاهر الاعتيادية التي ألفها الناس سنوياً، كما كان واضحاً قلة حركة الناس والمركبات نتيجة نزوح الكثيرين من ساكني العاصمة صنعاء إلى خارجها خلال شهور الأزمة.

ورافق هذه الحالة غير المعتادة استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة اليمنية وباقي المحافظات، ما أثر على احتياجات الناس اليومية، فضلاً عن استمرار أزمتي الماء والتزود بالمحروقات، ومنع تحريك آليات النظافة وترك الكثير من شوارع صنعاء مليئة بأكوام من القمامة.

وزاد من خفوت الحركة فرض قرار اتخذته جماعة الحوثي باعتبار يوم الخميس يوماً للراحة الأسبوعية بدلاً عن السبت ابتداءً من الخميس، وهو الأمر الذي فاجأ اليمنيين وأربك أعمالهم وتعاملاتهم الوظيفية والتجارية والمالية. وأعلنت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات التي تديرها الجماعة، يوم الخميس من كل أسبوع يوماً للراحة الأسبوعية بدلاً عن السبت ابتداءً من أول من أمس، موضحة في بيان لها أن هذا الإعلان يأتي تنفيذاً لقرار اللجنة الثورية العليا وتكليف الوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار«.

ولا يبدو أن صنعاء قد بدأت بالتآلف مع جماعة الحوثي، وبخاصة أن الجماعة فرضت قيوداً على حركة المواطنين في العاصمة التي تضم أكثر من مليوني شخص من مختلف مناطق البلاد، وكانت أكثر القيود المفروضة على المساجد، بعدما اعتاد سكان العاصمة أداء فرض التراويح بدون قلق أو خوف من منع، كما يحدث في عدد كبير من المساجد منذ استيلاء الحوثيين عليها عقب سيطرتهم على العاصمة وطرد الأئمة الذين يختلفون مع نهجها وتوجهاتها.

وقد ألزمت جماعة الحوثي خطباء وأئمة الجوامع بطبيعة المواضيع المتعلقة بالصيام في الخطب والحلقات الدراسية التي تُعقد بالجوامع من بينها قضية توحيد الأذان.

ووفقاً لتعميم صادر عن وزارة الأوقاف والإرشاد التي تديرها الجماعة من صنعاء وجهت بتحديد مواضيع الخطب والحلقات الدراسية، بحيث تشمل عناوين محددة تتفق وموقف الجماعة ونهجها، وتمثلت في «الوحدة ضرورة وطنية وفريضة شرعية، والتنديد بالعدوان السعودي الأميركي وكشف مخاطره، والدعوة إلى تقديم المساعدات للنازحين والمحتاجين والدعوة إلى التصالح والتسامح بما يحقق الأمن والاستقرار والعدالة لكل أبناء الوطن، ورفع يد الوصاية عنهم والتوعية بمخاطر الإرهاب وسبل مكافحته الى جانب المواضيع المتعلقة بالصيام«.

وكل هذه العناوين، وخصوصاً ما يتصل بالدعوة إلى الوحدة الوطنية وإلى التصالح والتسامح تتعارض كلياً مع ما تمارسه هذه الجماعة ضد مخالفيها بالفكر والمذهب والشأن السياسي، وأكبر دليل على ذلك هو استمرار ميليشياتها في القتال الدائر منذ أشهر في المناطق الجنوبية من البلاد، حيث حولت هذه المدن إلى مدن أشباح مع استمرار القصف اليومي بالمدفعية وراجمات الصواريخ، حيث طغت مرارة الحرب في الجنوب بين اللجان والمقاومة الشعبية والجنوبية من جهة وميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع، من جهة أخرى، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، على أجواء وروحانية شهر رمضان في مدينة عدن.

وفي ظل غياب الخدمات الأساسية والنقص الحاد في المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية، استقبل من تبقى من السكان في عدن رمضان بالأمنيات والدعوات بانتهاء الصراع بين الطرفين والقضاء على التمرد وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في سابق عهدها.

ووجد سكان عدن أنفسهم أمام أمر واقع مرير يعيش غالبيتهم بعيداً عن أقاربهم وذويهم وأصدقائهم وجيرانهم، إما لفقدانه بالموت أو نتيجة النزوح الجماعي غير المسبوق على مر تاريخ عدن، نتيجة الحرب المدمرة التي قضت على الأخضر واليابس.

وتبدو الأوضاع في عدن كارثية ومأسوية ولم تعد تسعف المواطن على العيش بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة الأساسية من غذاء ودواء وتقييد حرية الحركة والتنقل لكون المنازل والأسواق والمدن باتت شبه خالية من السكان، بعد أن كانت في مثل هذه الأيام من الأعوام المنصرمة في رمضان تشهد حركة غير معتادة وازدحاماً في أسواقها لقضاء الناس احتياجاتهم من متطلبات الموائد وبعض الكماليات.

وإلى جانب صنعاء وعدن، تقضي باقي مدن اليمن أوضاعاً مأوسوية من بينها تعز ولحج وشبوة والضالع وغيرها من المناطق أول رمضان وهي تئن تحت قبضة ميليشيات الحوثي، حيث حولت حياة الناس إلى جحيم بتصرفاتها المناطقية والمذهبية، وحرمت الناس من ممارسة شعائرهم التي اعتادوا عليها منذ مئات السنين.
 
الحوثيون يلغون إجازة السبت ويستبدلونها بالخميس
شكاوى من منع صلاة التراويح في المساجد ذات الغالبية الزيدية
الرأي... صنعاء - من طاهر حيدر
الغت جماعة الحوثي اجازة يوم السبت الذي أقرته حكومة «الاخوان المسلمين» برئاسة رئيس الوزراء السابق محمد سالم باسندوه العام 2013، كونه «سبت اليهود والنصارى واخوان اليمن» واعتبرته يوم شؤم لليمنيين منذ تم اقراره.
واصدرت «اللجنة الثورية العليا» التابعة للحوثيين اول من امس توجيهات لوزارة الخدمة اليمنية بإلغاء اجازة السبت واعادة يوم الخميس كيوم راحة من كل اسبوع، كما كان ايام حكومات الرئيس السابق علي عبدالله صالح حتى العام 2013.
وكانت حكومة باسندوه قد الغت اجازة الخميس التي اقرتها حكومات علي عبدالله صالح واستبدلتها بيوم السبت في منتصف العام 2013.
من جهة ثانية، اشتكى عدد من سكان صنعاء وذمار وعمران (ذات الغالبية الزيدية) من اغلاق المساجد ذات الغالبية التي تتبع المذهب الزيدي بعد صلاة العشاء مباشرا حتى لا يصلى فيها «التراويح»، بينما نفت جماعة الحوثي منع صلاة التراويح في المساجد ذات الغالبية الشافعية رسمياً.
وقال عدد من سكان صنعاء لـ «الراي» انهم منعوا من الصلاة في عدد من مساجد «صنعاء القديمة وشعوب والزمر والروضة وقرية القابل والجراف كالمسجد الكبير بصنعاء القديمة (تم بناؤه بأمر الرسول) وفي منطقة الروضة تم منع4 مساجد وفي حي الجراف (معقل الحوثيين) ومسجد ين في همدان ومسجدين في ارحب بينما سمح بالصلاة في 20 مسجدا وفي قرية القابل مسجدين».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,915,538

عدد الزوار: 7,803,140

المتواجدون الآن: 0