الجبير: العملية البرية في اليمن واردة وولد الشيخ يطلع مجلس الأمن على محادثات جنيف ويعود إلى المنطقة ومؤامرة إيرانية لإشعال حرب بين شمال اليمن وجنوبه
غارات جويّة على مواقع الحوثيين في عدن بعد ساعات من الإعلان عن فشل جنيف...السلطات السويسرية تحفظت على جوازات وفد الحوثيين ومصدر دبلوماسي: القربي حمل مبادرة طرحها على السفراء الغربيين بجنيف
الإثنين 22 حزيران 2015 - 5:43 ص 1998 0 عربية |
الجبير: العملية البرية في اليمن واردة وولد الشيخ يطلع مجلس الأمن على محادثات جنيف ويعود إلى المنطقة
الرأي..
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة في اليمن، وان العملية البرية في اليمن واردة، وذذلك فيما لم تفلح المفاوضات التي جرت في جنيف بين طرفي النزاع اليمني وانتهت أول من أمس في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال الجبير في مقابلة مع محطة «روسيا اليوم» على هامش الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى موسكو، إن طيران التحالف سيبقي على غاراته الجوية على مواقع الميليشيات بعد نفاد كل الخيارات السلمية الأخرى.
وتطرق وزير الخارجية السعودي خلال المقابلة إلى الدور الإيراني في المنطقة، موضحا أن التدخل الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن مؤشر على تجاهل طهران علاقات حسن الجوار.
وبعد فشـل المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة في جنيف، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه سيتوجه غدا إلى نيويورك لتقديم تقرير لمجلس الأمن حول نتائج المشاورات.
ومن المقرر أن يعود المبعوث الدولي إلى المنطقة في وقت لاحق لمتابعة مشاوراته مع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية.
وأعلن المبعوث، أول من أمس، في جنيف أن وقف إطلاق نار في اليمن «يحتاج إلى المزيد من المشاورات لكن يمكن تحقيقه سريعا».
وقال إنه يمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار «سريعا» في حال تنظيم المزيد من المباحثات.
ميدانيا، شن طيران التحالف بقيادة السعودية 15 غارة على مواقع للمتمردين الحوثيين حول عدن بجنوب اليمن.
واوضح مسؤول في الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي ان الغارات تركزت على مداخل عدن ثاني مدن اليمن من الجهة الشمالية والشرقية والغربية.
وقال ان «الهدف هو فك طوق الحوثيين على عدن ومساعدة لجان المقاومة الشعبية (مسلحون يقاتلون الحوثيين وموالون لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي) استعادة مواقع خسرتها».
وقصف المتمردون احياء في عدن ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة عدد اخر بجروح بحسب المسؤول نفسه.
من جهة اخرى، صرح نائب محافظ عدن نايف البكري ان سفينة محملة بالمساعدات لبرنامج الاغذية العالمي لم تتمكن من الرسو في ميناء عدن بسبب المعارك. وقد غير مسار السفينة المحملة خصوصا بالدقيق الى مرفأ الحديدة الواقع على البحر الاحمر.
واتهم نائب محافظ عدن الحوثيين بمنع السفينة من دخول عدن كي تتوجه الى مدينة الحديدة حيث يسيطرون على مرفأها. وقال «انهم يريدون حرمان سكان عدن الذين يقاومون وجودهم من هذه المساعدات».
وانفجرت سيارة ملغومة في صنعاء قرب مسجد قبة المتوكل الذي يرتاده الحوثيون، ما ادرى الى سقوط قتلى وجرحى لم يعرف على الفور عددهم. وسقط قتلى وجرحى من الحوثيين، في وقت مبكّر امس، جراء انفجار سيارة مفخخة بمحافظة إب وسط اليمن. وقال سكان محليون إن السيارة المفخخة استهدفت تجمعا لهم في منطقة الدائري
بعد فشل محادثات جنيف في تحقيق أي اختراق سياسي أو توافق على هدنة السعودية: كل الخيارات مطروحة في اليمن بما فيها التدخل البري
الجبير: علاقة المملكة مع روسيا ستتحسن لتصل إلى مستوى العلاقات نفسه مع الولايات المتحدة
السياسة...موسكو, جنيف – وكالات: أكدت السعودية, التي تقود التحالف العربي – الإسلامي الداعم للشرعية اليمنية, أن جميع الخيارات مطروحة في اليمن بما فيها التدخل البري, بعد فشل محادثات جنيف في تحقيق أي اختراق, خصوصا لجهة التوصل إلى هدنة إنسانية, جراء تعنت المتمردين الحوثيين.
وفي مقابلة مع محطة “روسيا اليوم”, مساء أول من أمس, على هامش الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى موسكو, أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة في اليمن, وأن طيران التحالف سيبقي على غاراته الجوية على مواقع الميليشيات بعد نفاد كل الخيارات السلمية الأخرى.
واعتبر أن فشل محادثات حل الأزمة اليمنية في جنيف وعدم تجاوب الحوثيون مع المبادرات الدولية, يعد دليلاً على عدم رغبتهم بالوصول إلى حل سلمي, مؤكداً أن العملية البرية في اليمن واردة.
وعن الأزمتة السورية, قال الجبير إن الجميع يريد حلا سلميا في سورية والحفاظ على المؤسسات الأمنية والمدنية من دون أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في مستقبل البلاد.
وتطرق إلى الدور الإيراني في المنطقة, موضحاً أن التدخل الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن مؤشر على تجاهل طهران علاقات حسن جوار.
وبشأن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا ومحادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين, أكد الجبير أنها محورية وإيجابية ونتائجها مثمرة, مشيراً إلى أنها جاءت تأكيداً على العلاقات التاريخية بين البلدين وبسبب اهتمام المملكة بعشرين مليون مسلم يعيشون في روسيا, إضافة إلى التحديات التي تواجه المنطقة.
وقال الجبير إن علاقات المملكة مع روسيا لا تقوم على المقايضة وأنها ستتحسن لتصل إلى حجم العلاقة نفسه بين المملكة والدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها.
وبشأن احتمال توجه الرياض للحصول على السلاح الروسي, قال الجبير إنه لا يوجد ما يمنع بلاده من شراء منظومات دفاعية روسية كما لا يوجد ما يمنع موسكو من بيع تلك المنظومات.
وجاء الموقف السعودي بعيد إعلان الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ان مفاوضات السلام في اليمن انتهت مساء أول من أمس في جنيف, من دون التوافق على هدنة ولم يحدد أي موعد لمحادثات جديدة.
وقال الموفد ان وقف إطلاق النار في اليمن “يحتاج الى مزيد من المشاورات لكن يمكن تحقيقه سريعاً”.
وسيتوجه الى نيويورك لاطلاع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن الدولي على النتائج على ان يزور المنطقة لاحقاً لمواصلة الجهود لارساء السلام.
وأوضح أن مفاوضات جنيف “أولية” مقراً بأن أي موعد جديد لم يحدد. وأضاف “ليست الامم المتحدة من يقرر ما إذا ستجري محادثات جديدة, هذا من شأن اليمنيين”.
وأعلن المبعوث الأممي أن المشاورات التي جرت في جنيف بين الاثنين والجمعة الماضيين أتاحت استخلاص أن هناك “أرضية مواتية” للتوصل الى اتفاق اطلاق نار, مشيراً إلى أن “الأجواء مواتية لمحادثات جديدة” وانه “سيضاعف جهوده” في الأيام المقبلة حول هذا الملف.
واضاف ان “مفاوضات جنيف ليست النهاية بل بداية طريق طويلة وشاقة”.
ومنذ الاثنين الماضي, حاول ولد الشيخ احمد إقناع المتمردين والحكومة بالتوصل الى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان, الخطوة الاولى نحو محادثات سلام. وتنقل بين الوفدين لعدم تمكنه من جمعهما في قاعة واحدة بسبب عمق الانقسامات.
وحمل وفد الحكومة المتمردين مسؤولية عدم التوصل الى اتفاق لكنه ترك الباب مفتوحاً لمحادثات جديدة.
وقال وزير الخارجية رياض ياسين ان وفد الحوثيين “لم يسمح لنا بتحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع”, إلا أنه رفض التحدث عن فشل مشيراً الى ان الجهود مع الامم المتحدة مستمرة.
واضاف ان “عدم تحقيق نجاح كما كنا نريد لا يعني اننا فشلنا”, مؤكداً أن الوفد الحكومي كان “دائماً متفائلاً بشأن فرص التوصل الى حل سلمي بإشراف الامم المتحدة”.
من جانبه, ابدى رئيس وفد المتمردين حمزة الحوثي خيبة أمله, وقال:”قمنا بما في وسعنا لتنجح هذه المفاوضات ولكن كانت هناك عوائق كثيرة خصوصاً المطالبة بالانسحاب” من المدن.
وأضاف الحوثي: “لا نستطيع الانسحاب وترك فراغ ولكن آمل ان نعقد محادثات جديدة سريعاً”.
يشار إلى أن الانسحاب من المناطق التي احتلها الحوثيون هو احد شروط الحكومة اليمنية للتوصل الى وقف لاطلاق النار.
في سياق متصل, أعلنت الامم المتحدة أنها بحاجة إلى 1,6 مليار دولار لليمن معربة عن خشيتها من وقوع “كارثة انسانية وشيكة”.
وبهذه الأموال تأمل الأمم المتحدة أن تتمكن هذا العام من مساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً من هذا النزاع أي 11,7 مليون نسمة.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ينس لاركي خلال مؤتمر صحافي ان الامم المتحدة تقدر ب¯”21 مليونا على الاقل عدد الاشخاص الذين يحتاجون الى مساعدة أو حماية في اليمن, أي 80 في المئة من السكان”.
غارات جويّة على مواقع الحوثيين في عدن بعد ساعات من الإعلان عن فشل جنيف
لندن، عدن، صنعاء - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة في اليمن، وذلك في مقابلة مع محطة «روسيا اليوم»، على هامش الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى موسكو. وأضاف الجبير أن طيران التحالف سيبقي على غاراته الجوية على مواقع الميليشيات، بعد نفاد كل الخيارات السلميّة الأخرى. وتطرّق وزير الخارجية السعودي خلال المقابلة، إلى الدور الإيراني في المنطقة، موضحاً أن التدخل الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن، مؤشر الى تجاهل طهران علاقات حسن جوار.
إلى ذلك، شنّ طيران التحالف بقيادة السعودية فجر أمس، 15 غارة على مواقع للمتمرّدين الحوثيين حول عدن، وفق ما صرّح مسؤول في الجيش اليمني لوكالة الأنباء الفرنسية. وشُنّت هذه الضربات بعد بضع ساعات من إعلان الأمم المتحدة في جنيف، انتهاء المشاورات بين المتمردين والحكومة من دون أن تفضي إلى اتفاق على هدنة، ومن دون تحديد أي موعد لمحادثات جديدة.
وأوضح المسؤول، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، أن الغارات تركزت على مداخل عدن من الجهة الشمالية والشرقية والغربية. وقال: «الهدف هو فك طوق الحوثيين على عدن، ومساعدة لجان المقاومة الشعبية، المكوّنة من مسلّحين موالين لحكومة هادي، في استعادة مواقع خسرتها». وقصف المتمردون أحياء في عدن، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح، وفق المسؤول نفسه. وأكد مستشفى عام حصيلة الأربعة قتلى.
وذكر شهود أن غارتين للتحالف صباح أمس، أصابتا قاعدة الدليمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي، بينما استهدفت ضربات أخرى صعدة في شمال اليمن، ومناطق قرب الحدود مع السعودية.
من جهة أخرى، صرّح نائب محافظ عدن نايف البكري، أن سفينة محمّلة بالمساعدات لبرنامج الأغذية العالمي، لم تتمكّن من الرسو في ميناء عدن بسبب المعارك، وغيّرت مسارها إلى مرفأ الحديدة (غرب) الواقع على البحر الأحمر. واتهم نائب محافظ عدن الحوثيين، بمنع السفينة من دخول عدن كي تتوجه إلى مدينة الحديدة، حيث يسيطرون على مرفأها. وقال: «يريدون حرمان سكان عدن الذين يقاومون وجودهم، من هذه المساعدات».
ويوصف الوضع الإنساني بالكارثي في عدن، حيث يحتاج السكان الى المواد الغذائية، وحيث ظهرت أمراض لا يمكن معالجتها بسبب فقدان الأدوية مثل الملاريا والحمى التيفية (تيفوئيد) وحمى الضنك، مع تدهور الأوضاع الصحية العامة.
وفي صنعاء، قال شهود ومصدر أمني لرويترز، إن سيارة ملغومة انفجرت في العاصمة اليمنية أمس، قرب مسجد قبة المهدي الذي يرتاده الحوثيون، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ستة. وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن يوم الأربعاء، مسؤوليته عن تفجيرات بسيارات قرب مساجد يرتادها الحوثيون، إضافة إلى مقر جماعة الحوثي في صنعاء، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة نحو ستين شخصاً.
32 قتيلاً من الحوثيين في هجمات للمقاومة.. التفجيرات تلاحق المصلين في مساجد صنعاء وغارات مكثفة للتحالف على الميليشيات في عدن
صنعاء – “السياسة” والوكالات: قتل يمنيان وأصيب 16 آخرون, أمس, في هجوم دام بسيارة مفخخة تبناه تنظيم “داعش” واستهدف مسجد قبة المهدي وسط مدينة صنعاء القديمة.
ونقلت وكالة الأنباء عن مصدر أمني في عمليات أمانة العاصمة (صنعاء) قوله إن سيارة مفخخة وضعت أمام البوابة الشرقية لمسجد قبة المهدي وتم تفجيرها, ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين وإحداث أضرار في المسجد وعدد من المنازل المجاورة له.
وجاء تفجير السيارة المفخخة الذي تبناه “داعش” قرب مسجد قبة المهدي غداة انفجار عبوة ناسفة وضعت بجوار المستشفى السعودي – الألماني واغتيال إمام مسجد الحزم في منطقة شبام بمحافظة حضرموت الشيخ حسين العيدروس برصاص مسلحين مجهولين.
كما جاء هذا التفجير بعد يومين من تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت أربعة من مساجد صنعاء ومراكز ومنازل تابعة لقادة في جماعة الحوثي أسفرت عن مقتل وإصابة 62 شخصاً, حيث تبنى “داعش” مسؤولية شن هذه الهجمات.
من ناحية ثانية, تواصلت الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي وبين مسلحي حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) في محافظة مأرب, الذين باتوا يعرفون بالمقاومة الشعبية.
وقال مصدر قبلي إن المقاومة قتلت 17 مسلحاً حوثيا وأصابت آخرين في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقع في منطقة مجزر شمال مدينة مأرب.
وأضاف أنه تم اعتقال آخرين من المتمردين بينهم قيادي, فيما أصيب ثلاثة من مقاتلي المقاومة التي استولت على عربة عسكرية وأسلحة متوسطة وذخائر, كما تمكنت المقاومة من إحراق دبابة بعد فرار الحوثيين من هذه المواقع.
وفي محافظة عدن جنوب اليمن, أكد مصدر في المقاومة الجنوبية ل¯”السياسة” أن عناصر من المقاومة يتقدمهم العقيد محمد ثابت الردفاني هاجموا مساء أول من أمس, مقر شرطة منطقة كريتر وقتلوا 15 حوثياً وأصابوا آخرين, فيما قتل من المقاومة قائد العملية العقيد الردفاني واثنان من مرافقيه.
في غضون ذلك, صعدت المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في شمال اليمن من هجماتها ضد قوات صالح والحوثي.
وأعلنت المقاومة في إقليم آزال أنها نفذت ثلاث هجمات استهدفت ميليشيات الحوثي وصالح في مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء (الريف) مساء أول من أمس, أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وأوضحت أن الهجمات استهدفت طاقماً تابعاً للميليشيات في منطقة بني السياغ, كما استهدفت نقطة حوثية في منطقة السلف, إضافة إلى مركز للميليشيات في منطقة مهمعة.
وتزامن ذلك مع إعلان مصادر في المقاومة أن كميناً استهدف قيادات حوثية وهم في طريقهم من محافظة ذمار لحضور اجتماع كان سيعقد في صنعاء, ما أسفر عن مقتل أربعة من قيادات جماعة الحوثي في طريق قحازة القريبة من صنعاء.
إلى ذلك, واصل طيران التحالف شن غاراته على معسكرات ومواقع القوات الموالية لصالح وميليشيات الحوثي في مناطق باقم وكتاف وساقين بمحافظة صعدة, ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
وقصف طيران التحالف منطقة الطلح وبني معاذ ومدينة الحزم الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في الجوف شمال شرق صنعاء, كما جدد التحالف غاراته على مطار صنعاء الدولي وقاعدة القوات الجوية, إضافة إلى قيادة قوات الحرس الجمهوري جنوب العاصمة, التي تعد من أهم مواقع إمداد ميليشيات صالح والحوثيين بالعتاد ويتم فيها تدريب المقاتلين.
وشن طيران التحالف نحو 15 غارة على مواقع للمتمردين حول عدن في جنوب اليمن.
وقال مسؤول عسكري موالي لهادي إن الغارات تركزت على مداخل عدن من الجهة الشمالية والشرقية والغربية لعزل الحوثيين ودعم القوات الموالية لهادي, موضحاً أن “الهدف هو فك طوق الحوثيين على عدن ومساعدة لجان المقاومة الشعبية (مسلحون يقاتلون الحوثيين وموالون لحكومة هادي) لاستعادة مواقع خسرتها”.
في المقابل, قالت مصادر تابعة لجماعة الحوثي إن حصيلة غارات التحالف حتى أول من أمس, في محافظة صعدة ومحافظات أخرى بلغت 25 قتيلاً وعشرات الجرحى.
مؤامرة إيرانية لإشعال حرب بين شمال اليمن وجنوبه
السياسة.. كشفت مصادر يمنية رفيعة عن اتصالات مكثفة بين إيران والرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر وميليشيات الحوثي لتسليم عدن إلى بعض مكونات الحراك الموالية لإيران لتحويل الجنوب إلى بؤرة صراع متعددة الأطراف.
ونقل موقع “العربية نت” عن المصادر السياسية قولها إن جزءاً من المفاوضات التي احتضنتها مسقط بمشاركة أميركية تركزت على إمكانية تسليم الحوثيين عدن وبعض مناطق الجنوب لتيار بالحراك الجنوبي مقرب من إيران.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة ما هي إلا مؤامرة تهدف إلى صرف الأنظار عن انقلاب ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح, وتحويل أزمة اليمن إلى نزاع جنوبي – شمالي يغرق البلاد في حرب طويلة.
وأشار الموقع إلى أن العلاقة التي نسجها الحوثي مع مكونات من الحراك الجنوبي خلال السنوات الماضية وخصوصاً الداعمة لكل من الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض وعلي ناصر محمد والمرتبطة بإيران قد تكون سبباً في وقوع صراع جنوبي يشتت الجهود لإعادة بسط الشرعية ووحدة اليمن.
وفي هذا الإطار, كشفت مصادر سياسية جنوبية عن اتصالات مكثفة جرت بين الحوثيين والرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر من أجل تسليم عدن لجماعته بمشاركة بعض أطراف الحراك في المدينة, وتشكيل مجلس مشترك تسند إليه مهمة استلام عدن.
وأضافت أن بعض أطراف الحراك تبدي قلقاً شديداً من خطورة خلط الأوراق في الجنوب في ظل تزايد نفوذ تنظيم “القاعدة” ومخاطر دخولها على خط السيطرة على عدن بالتنسيق مع أطراف متشددة مناوئة للحوثيين.
ولفتت إلى أن الأطراف الدولية حاولت الضغط في جنيف لإجراء مشاورات بين طرفي الشرعية والانقلابيين, لكنها فشلت نتيجة التدخلات الإيرانية وتأثيرها على وفد مليشيات الحوثي وصالح.
وأشارت إلى أن ممثل الحراك الجنوبي الآتي من صنعاء إلى جنيف غالب مطلق ومعه أمين عام “الحزب الاشتراكي” عبد الحمن السقاف حرصا بعد وصولهما إلى جنيف على التأكيد أن لا علاقة لهما بميلشيا الحوثي والمخلوع بل إنهما مكونان سياسان مختلفان يمثلان القضية الجنوبية, وهو ما يكشف عن نوايا إيرانية لتحويل اليمن إلى سورية, وتخفيف وطأة الضغط على حلفائها الحوثيين الذين وجهوا إليها أخيراً انتقادات كبيرة لسلبية موقفها.
السلطات السويسرية تحفظت على جوازات وفد الحوثيين ومصدر دبلوماسي: القربي حمل مبادرة طرحها على السفراء الغربيين بجنيف
الشرق الأوسط...الرياض: ناصر الحقباني
كشف مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات السويسرية تحفظت على جوازات سفر وفد الحوثيين وحلفائهم، خلال وصولهم إلى جنيف، على أن تسلم لهم في المغادرة، مشيرًا إلى أن الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني السابق، حاول التوسط للحوثيين وحلفائهم، أمام سفراء الدول الأجانب من بينهم السفير الروسي لدى سويسرا، إلا أن وفد الانقلابيين خذلوه.
وأوضح المصدر الدبلوماسي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن الوفد الذي يمثل الحوثيين، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وحزبي اللقاء المشترك، والحراك الجنوبي، وصلوا إلى جنيف عبر جيبوتي بطائرة خاصة، من دون الحصول على تأشيرة دخول الأراضي السويسرية من أي ممثلية لها حول العالم، مؤكدًا أن السلطات السويسرية تحفظت على جوازات السفر الخاصة بهم، على أن تسلم لهم أثناء مغادرتهم جنيف اليوم.
وقال المصدر، إن التحفظ على جوازات السفر كان بداعي عدم هروب أحد من أعضاء الوفد الحوثي وحلفائهم، وعددهم نحو 30 شخصًا، حيث كانت الأمم المتحدة، لم تتسلم أسماء الوفد الذي يمثل الطرف الآخر في التشاور في مؤتمر جنيف، ولا يعلمون من هو رئيس الوفد، خصوصا وأن الوفد تعثر في السفر إلى جنيف بعد محاولات حثيثة من إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن.
وأضاف: «السلطات السويسرية لم يسعفها الوقت لاتخاذ إجراءات الرسمية، كون أن سفر وفد الحوثيين وحلفائهم، كان تحت ضغوطات أممية في الوصول إلى جنيف، لإتمام المؤتمر الذي فشل من دون اتفاق بين الطرفين، كون أن وفد الانقلابيين تعثروا في الوصول إلى جنيف، بسبب اشتراطاتهم التي ظهرت في اللحظات الأخيرة من سفرهم، وعدم التزامهم بالشروط الأممية لعقد المؤتمر».
وأشار المصدر إلى أن السلطات السويسرية قلق جدًا، من عدم مغادرة الوفد كله إلى جيبوتي، وقال: «قد يتعثر أحدهم في الخروج من جنيف، لأسباب شخصية، على الرغم أن الطائرة التي تنقلهم هي خاصة، وليس لها ارتباطات في الحجز لدى شركات الطيران».
وذكر المصدر، أن الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني السابق، انضم إلى الوفد الحوثي وحلفائه خلال وصولهم إلى جنيف، قادمًا من لندن، واجتمع مع السفير الأميركي والروسي في جنيف، كل منهما على حد، وبشكل سري، وأدى أنه يحمل مبادرة خريطة طريق للسلام في اليمن، إلا أن فوضى الحوثيين خلال وجودهم في جنيف، خذلته، الأمر الذي استدعى إلى خروجه من فندق كراون بلازا مقر إقامة الوفد الانقلابي، إلى فندق أيبيس.
ولفت المصدر إلى أن القربي حاول العمل بشكل منفصل لتقديم الرؤية للمتمردين الذي يمثلهم للسفراء الغربيين، كونه عمل وزيرًا للخارجية في اليمن لمدة 14 عامًا، وأحد المقربين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
قادة جنوبيون يجتمعون في القاهرة تمهيدًا للتوافق على قيادة سياسية موحدة والمقاومة بالضالع تفشل هجومًا مضادًا للميليشيات وقوات المخلوع
الشرق الأوسط..عدن: محمد علي محسن
أكد لقاء جمع عددا من قادة الجنوب في القاهرة في مصر أهمية توحيد الصف الجنوبي في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب حضورا لقيادة سياسية موحدة الفعل، تستوعب المتغيرات المحلية والعربية والدولية، وتوجهها نحو الغايات والآمال المشروعة والعادلة، وضرورة التحضير العاجل للقاء جنوبي موسع إن أمكن أو مصغر يفضي إلى التوافق على قيادة جنوبية موحدة تضطلع بمهام المرحلة الحالية، داعيا إلى استيعاب المخاطر المحدقة بالوطن ومآلاتها المخيفة من شتى نواحيها.
وكان اللقاء المنعقد في جمهورية مصر العربية أول من أمس، بمنزل المهندس الرئيس حيدر أبو بكر العطاس، والذي ضم من قادة الجنوب كلا من الرئيس علي ناصر محمد، والشخصيتين المعروفتين أنيس حسن يحيى وصالح شائف حسين، وأمين سر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب فؤاد راشد، وعددا من القيادات الوطنية المقيمة بمصر، قد تناول الأوضاع المأساوية في اليمن عموما وعدن خاصة.
ميدانيا، قصفت ميليشيات الحوثي وصالح فجر أمس السبت أحياء سكنية في مدينتي الشيخ عثمان والمنصورة شمال عدن بصواريخ الكاتيوشا. وسقطت صواريخ «كاتيوشا» في أحياء سكنية في دار سعد والممدارة وعبد القوي شمال وجنوب مدينة الشيخ عثمان، فضلا عن صواريخ مماثلة سقطت أمس في أطراف مدينة المنصورة والمدينة التقنية شمال غربي عدن.
وقال سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» إن القصف المدفعي طال أماكن متفرقة في مدينتي الشيخ عثمان والمنصورة. وأضاف السكان أن القوات الموالية للحوثي وصالح قصفت فجر أمس السبت أحياء سكنية في المدينتين بصواريخ كاتيوشا، محدثة الخوف والهلع بين سكان تلك الأحياء التي تعاني من زحام شديد جراء نزوح عشرات الآلاف من مدنهم في التواهي والمعلا وكريتر وخور مكسر إلى هذه المدن الواقعة تحت سيطرة المقاومة. وقال مصدر في الصحة بعدن لـ«الشرق الأوسط» إن القصف تسبب في مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح وفق الإحصائيات الأولية.
وكان طيران التحالف قد أغار صباح أمس السبت على مواقع مختلفة للحوثيين في محافظة عدن جنوب اليمن. وشنت هذه الضربات بعد بضع ساعات من إعلان الأمم المتحدة في جنيف انتهاء المشاورات بين المتمردين والحكومة من دون أن تفضي إلى اتفاق حول هدنة إنسانية أو تحديد أي موعد لمحادثات جديدة.
وقال مصدر في المقاومة بعدن لـ«الشرق الأوسط» إن طيران التحالف كان قد أغار صباح أول من أمس الجمعة على تجمعات وأسلحة للميليشيات الحوثية وكتائب الرئيس المخلوع. وأضاف المصدر أن المقاتلات الحربية ضربت تجمعات وعتادا في الجبهات الثلاث الشرقية والشمالية والغربية. وأشار المصدر إلى أن عشرين مسلحا من ميليشيات الحوثي وأتباع صالح قتلوا أثناء غارات التحالف، في منطقة الوهط شمال عدن، وكذا في جبهتي العريش وصلاح الدين. ونوه بأن ضرب الطيران رافقته هجمات للمقاومة الشعبية، وهو ما أدى إلى تقدم المقاومة وتراجع الميليشيات وقوات صالح، في منطقة بئر أحمد، وخسرت أيضا مواقعها في مفرق الوهط الذي يصل عدن بمحافظة لحج.
وفي محافظة الضالع شمال عدن، أعلنت المقاومة أنه وفي تمام الساعة الخامسة من فجر أمس السبت حاولت ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع الموجودة في مدينة قعطبة شمال مدينة الضالع، جبهة سناح المحاذية لمعسكر الأمن المركزي، التقدم وبكثافة أسلحتها وعتادها من اتجاه جبهة العقلة ولكمة لشعوب التي تسيطر عليها المقاومة الجنوبية، حسبما قال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط». وأضاف أن هذه القوات المهاجمة استخدمت مختلف أنواع الأسلحة كتغطية نارية قصفت بها القرى بغرض الاقتحام والتقدم، لكنها ووجهت بمقاومة شرسة حيث تصدت لها المقاومة الجنوبية. وأشار المصدر إلى أن المقاومة استخدمت المدفعية والكاتيوشا لقصف قوات العدوان التي أرادت إحراز تقدم، وخلال هذه المعركة تم تدمير دبابة ومدفع 23 وآليات مختلفة وقتل العديد من عناصرهم، إثر ضربات موجعة وجهتها لهم المقاومة الجنوبية التي أجبرتهم على التراجع بعد أن منوا بهزيمة وخسارة لم يتوقعوها. ونوه المصدر بأن المقاومة أيضا سيطرت صباح أمس السبت على مدرسة لكمة صلاح التي كانت تتمركز فيها قوات الغزو والعدوان بعد اشتباكات عنيفة مع أبطال المقاومة الجنوبية. يذكر أنه خلال الأيام الماضية كان قيادات الميليشيات وصالح قد روجوا لمفاجأة عسكرية ستقدم عليها هذه القوات مع حلول أول أيام رمضان.
إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية المهندس عدنان الكاف أن الباخرة التي وصلت إلى عدن الخميس حاملة 200 ألف كيس من مادة الدقيق تم تحويلها إلى ميناء الحديدة. وقال الكاف في تصريح صحافي وزعه على وسائل الإعلام إن السفينة مقدمة من منظمة الغذاء العالمي إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وكان من المقرر لها أن تفرغ حمولتها في ميناء الزيت بعدن يوم الخميس، لكنهم في ائتلاف الإغاثة الشعبية تفاجأوا بتحويلها إلى ميناء الحديدة. وأوضح أنه تم إجراء اتصالات مع المدير الإقليمي للأمم المتحدة في الأردن لمعرفة سبب تحويل الباخرة للحديدة، وبدوره أفادهم بأن الأوامر جاءت من مكتب الأمم المتحدة في روما.
ونوه بأن «ذلك المبرر غير صحيح، إذ إن ملاك الباخرة غير موجودين عليها، فضلا عن أن الباخرة قد وصلت إلى عدن، فإذا كانت الرغبة دخول الباخرة إلى الحديدة فلماذا دخلت عدن أولا ولم يتم دخولها للحديدة مباشرة؟». وأضاف الكاف أن إقدام الأمم المتحدة على تحويل الباخرة من عدن إلى الحديدة يعد عملا سياسيا غير مسؤول وغير أخلاقي وغير إنساني. ولفت إلى أن الأمم المتحدة طالبت العالم اليوم برفدها بمبلغ مليار وستمائة مليون دولار لتلافي حدوث كارثة إنسانية في اليمن.
المصدر: مصادر مختلفة