«داعش» يفخَّخ آثار تدمُر.....تلميح إسرائيلي بالتوصل إلى تفاهمات تمنع المساس بالدروز في سوريا...«أطباء بلا حدود» تحذر من نقص الوقود في سوريا بفعل حصار «داعش» والبرلمان الأوروبي يرفض نشر صور تكشف جرائم الأسد
تراجع إضافي لـ «داعش» في الرقة... و«جيش الفتح» يتقدم في الجولان
الثلاثاء 23 حزيران 2015 - 6:50 ص 1815 0 عربية |
«داعش» يفخَّخ آثار تدمُر
لندن، دمشق، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
فخَّخ عناصر تنظيم «داعش» بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الأثرية في مدينة تَدْمُر التاريخية وسط سورية، بعد شهر من سيطرتهم عليها. وقُتِل عدد من المدنيين وجُرِح آخرون بقصف الطيران أحياء في حلب شمالاً ..
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عناصر من «داعش» «زرعوا الألغام والعبوات الناسفة في المدينة الأثرية في مدينة تَدْمُر» التي سيطر عليها التنظيم في 21 الشهر الماضي. وذكر مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أنه «لم تتضح أهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الأثرية، وهل يُخطِّط لتفجيرها أم زَرَعَ الألغام لمنع تقدُّم قوات النظام الموجودة غرب تدمر». وزاد ان هذه القوات استقدَمَت في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية الى اطراف المدينة.
وتحدَّث مصدر سياسي في دمشق عن إرسال قيادي عسكري بارز الى المنطقة أخيراً، لقيادة هجوم يهدف إلى استعادة السيطرة على مدينة تدمُر وعدد من حقول الغاز الرئيسية القريبة منها.
وتزامنت تعزيزات قوات النظام الى المنطقة مع شن الطيران السوري غارات منذ ثلاثة أيام استهدفت الأحياء السكنية، وتسبَّبت في مقتل 11 شخصاً وفق معلومات لـ «المرصد».
وتُعرف تدمُر بـ «لؤلؤة البادية» السورية، ودخل المتطرفون في 22 الشهر الماضي أي غداة سيطرتهم على المدينة إلى متحفها ودمّروا عدداً من المجسّمات الحديثة التي تمثِّل عصور ما قبل التاريخ، وتُستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا الأبواب ووضعوا حراساً على مداخل المتحف.
وكان مدير «جمعية حماية الآثار السورية» شيخموس علي الذي يتّخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقراً له، أكد في بيان أن «المتحف الأثري في مدينة معرة النعمان تعرّض لأضرار واسعة نتيجة القصف ببراميل متفجرة أُلقِيَت من طائرة مروحية تابعة لجيش النظام (السوري) مساء الإثنين» الماضي. وأشار البيان إلى تضرُّر عدد من اللوحات الفسيفسائية التي كانت في الرواق الشرقي للمتحف. كما تعرّضت لوحتان مستطيلتان تحملان رسوماً هندسية لدمار كبير جداً، ولم تَسْلَم أربع لوحات دائرية الشكل من الضرر، وإن بدرجة أقل. كما تعرّضت أجزاء من مبنى المتحف ومن المسجد الموجود في ساحته لدمار واسع، نتيجة سقوط «برميلين متفجرين».
المدير العام للآثار والمتاحف الحكومية مأمون عبدالكريم ذَكَرَ ان لديه «أنباء عن تفخيخ آثار تدمر»، وندّد بـ «مأساة» تدمير متحف معرّة النعمان، لكنه امتنع عن تحديد الجهة المسؤولة، علماً أن أكثر من 300 موقع سوري تعرّضت للدمار والضرر والنهب بسبب قصف قوات النظام والمعارك مع المعارضة، خلال أربع سنوات من النزاع، كما أعلنت الأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2014.
وبثّتْ «شبكة حلب الآن» أن عدداً من المدنيين قُتِلوا بقصف حلب القديمة، فيما أشار «المرصد» إلى «سماع دويّ انفجار من منطقة ميسلون ناجم من تفجير نفق، تَلَتْهُ اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في محيط الحي».
وأكد «المرصد» مواجهات بين «قوات النظام والمسلّحين الموالين لها، والفصائل الإسلامية والمقاتلة قرب قرية الدارة المحاذية لمطار الثعلة العسكري، وفي محيط قرية سكاكا التي سيطرت عليها قوات النظام (أول من أمس)، عقب اشتباكات مع تلك الفصائل».
تراجع إضافي لـ «داعش» في الرقة... و«جيش الفتح» يتقدم في الجولان
لندن - «الحياة»
تراجع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمام المقاتلين الأكراد وحلفائهم في محافظة الرقة في شمال شرقي البلاد، في وقت حقق تحالف «جيش الفتح»، المشكل أول من أمس من فصائل إسلامية، تقدماً قرب القنيطرة في الجولان المحتل من إسرائيل وسط قصف عنيف من قوات النظام على المنطقة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في الريفين الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، حيث وصلت الوحدات الكردية والمقاتلين الداعمين لها إلى قرية علي باجلية الواقعة نحو 16 كيلومتراً جنوب مدينة تل أبيض»، لافتاً إلى أن المقاتلين الأكراد يكونون «قطعوا نصف المسافة باتجاه بلدة عين عيسى التي تحاول الوحدات السيطرة عليها كي يتراجع تنظيم «الدولة الإسلامية» وينحسر وجوده بمحافظة الرقة في مدينتي الرقة والطبقة ومحيطهما».
من جهته، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين تنظيم “داعش” والفصائل المشاركة في غرفة “بركان الفرات” التي تسعى لتوسيع سيطرتها في القرى والبلدات المحيطة بمدينة “تل أبيض” في ريف الرقة الشمالي»، لافتاً الى ان «داعش» لا يزال يحتفظ بمواقعه على أجزاء الطريق العام بين حلب والحسكة شرقاً عدا قرية القنطري التي سيطرت عليها القوات المشتركة، في حين تخضع قريتي العلي باجلية والشركراك لسيطرة التنظيم.
وأشار «كلنا شركاء» إلى أن «داعش» بدأ بتوزيع أغلب محتويات مستودعات الإغاثة في عين عيسى على الأهالي «في خطوة تبدو أنها استعدادية للانسحاب من المدينة. كما أخرج صناديق تحوي مواد مجهولة من تحت الأرض في مستودع الأعلاف وتم وضعها في شاحنات ونقلها إلى مدينة الرقة». وأضاف أن الرقة، معقل التنظيم «شهدت استنفاراً لعناصر التنظيم الأمنيين، وشنوا حملة اعتقالات واسعة طاولت الأشخاص الذين كانوا ينتسبون لكتائب الجيش الحر وبعض الأكراد في المدينة، وصادروا كافة أجهزة الإنترنت الفضائي في حيي رميلة والقطار”.
في القامشلي قرب حدود العراق، قالت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) إن «إرهابياً انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه قرب فندق هدايا (...) وسط مدينة القامشلي»، ما تسبب «بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة ووقوع أضرار مادية في المكان». وتحدث «المرصد السوري» عن «تفجير عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه بحزام ناسف في مقر لقوات الأمن الداخلي الكردية (أسايش) يقع خلف فندق هدايا وسط مدينة القامشلي».
وقال إن التفجير أدى إلى مقتل عنصر كردي وجرح نحو عشرة آخرين. وبحسب «المرصد»، استهدف التفجير مقراً للقوات الكردية يقع بالقرب من فندق هدايا الذي تستخدمه كمقر للبلدية. وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القامشلي لتفجيرات مماثلة. وتسبب هجوم نفذه ستة مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» على فندق هدايا في آذار (مارس) 2014، بمقتل عشرة مدنيين.
وتتقاسم القوات الكردية وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا والتي يسكنها غالبية من الأكراد والسريان بالإضافة إلى نازحين سوريين من مناطق أخرى. وبقيت المدينة بمنأى نسبياً عن أعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربعة أعوام وأسفرت عن مقتل 230 ألف شخص وتدمير في البنى التحتية والمباني.
قتلى بقصف حلب
في حلب، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «ارتفع إلى 9 بينهم 3 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا اليوم (أمس) جراء سقوط عدة قذائف صاروخية أطلقتها كتائب إسلامية ومقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حيي الخالدية والميدان وشارع النيل ومحيط القصر البلدي، في حين أصيب عشرات آخرين بجروح، بعضهم لا يزال في حالات خطرة، ومن ضمنهم أطفال». وزاد أن «اشتباكات دارت بين مقاتلي لواء مقاتل ومؤسسة أمنية في منطقة أعزاز بريف حلب الشمالي، حيث تمكن اللواء المقاتل خلالها من السيطرة على مقار للمؤسسة الأمنية في المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
واستمرت «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في منطقة الليرمون، وسط أنباء عن تقدم لقوات النظام في المنطقة، بينما سقطت عدة قذائف على أماكن قرب كنيسة بمنطقة السليمانية ومنطقة الشيخ طه التي تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى مواجهات «بين الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في أطراف حي الخالدية، ومعلومات أولية عن تقدم لقوات النظام في المنطقة».
وعلم «المرصد السوري» أن عشرات الشبان التحقوا في مدينة عفرين بواجب الدفاع الذاتي، بعد إعلان هيئة الدفاع في الإدارة الذاتية الديموقراطية لمقاطعة عفرين عن بدء الدفعة الأولى من تدريبات واجب الدفاع الذاتي في عفرين، التي شهدت أمس أيضاً تخريج دفعة من مقاتلي ومقاتلات «وحدات حماية الشعب الكردي» من العرب والكرد والتركمان، بعد تدريبات تلقوها لنحو شهرين في معسكرات بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.
من جهتها، قالت شبكة «سمارت» المعارضة إن «ثلاثة مدنيين جرحوا بقصف صاروخي على حي بستان القصر في مدينة حلب»، مضيفة أن «قوات النظام استهدفت الحي بصاروخ أرض- أرض، من مقراتها في الملعب البلدي، ما أوقع ثلاثة جرحى أسعفوا إلى نقطة طبية قريبة». وقصفت حركة «أحرار الشام» الإسلامية بقذائف مدفع «جهنم»، مواقع تمركز قوات النظام قرب قرية عزيزة في الريف الجنوبي، فيما استهدف لواء «السلطان مراد» التابع للجيش الحر، بقذائف الهاون، مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية أم حوش بالريف الشمالي.
في إدلب، قال «المرصد السوري»: «تعرضت مناطق لمقار تابعة لحركة إسلامية وأماكن أخرى في بلدة سراقب لقصف من الطيران الحربي عقبه قصف من الطيران المروحي، ومعلومات أولية عن شهيد، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مطار أبو الضهور العسكري. وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة معرة النعمان، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما قصف الطيران المروحي بأكثر من 16 برميلاً متفجراً مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي».
مواجهات في الجولان
وقالت «سمارت» إن فصائل عسكرية أعلنت تشكيل «جيش الفتح» في المنطقة الجنوبية، بهدف «توحيد الصفوف بوجه قوات النظام». وجاء في فيديو، «جيش الفتح في المنطقة الجنوبية» يضم «حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة وتحالف فتح الشام ولواء إحياء الجهاد وتجمع مجاهدي نوى ولواء أسود التوحيد ولواء أنصار الحق ولواء العمرين الإسلامي»، وطالب جميع الفصائل العسكرية المقاتلة في المنطقة الجنوبية، بالانضمام إلى صفوفه.
من جهته، أوضح «كلنا شركاء» أن الفصائل المشاركة في غرفة عمليات “جيش الفتح” في المنطقة الجنوبية «بسطت على مواقع عسكرية هامة لقوات النظام في ريف القنيطرة، بعد ساعات فقط عن إعلان تشكيله وانطلاقة عملياته في المنطقة». وقالت مصادر ميدانية، أن “جيش الفتح” سيطر خلال الاشتباكات على نقطة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية (أندوف) على الطريق الواصل بين منطقة حضر ومزرعة بيت جن «التي تعد استراتيجية غرب العاصمة دمشق، كما دمر الثوار ثلاث دبابات، وأردوا عشرات القتلى في صفوف قوات النظام قرب منطقة التلول الحمر في ريف القنيطرة».
كما أفادت المصادر أن “جيش الفتح” يسعى للسيطرة على ما تبقى تحت سيطرة النظام من «اللواء 90» أهم معاقل النظام في القنيطرة، ومدينتي خان أرنبة والبعث، والوصول إلى غوطة دمشق الغربية.
وكانت «الهيئة العامة للثورة السورية» قالت إن «الثوار دمروا دبابات وقتلوا العشرات من قوات النظام السبت خلال الهجوم الذي شنوه على مواقعها قرب التلول الحمر في ريف القنيطرة»، مؤكدة أن «جيش الفتح دمر ثلاث دبابات وقتل عشرات من قوات النظام قتلى في هجوم شنه على مواقع قوات النظام قرب التلول الحمر».
من جهته، قال «المرصد» أمس: «قتل عنصران من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأصيب آخرون بجروح، إضافة إلى وجود مفقودين من قوات النظام، خلال الاشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة عند أطراف ريف القنيطرة الشمالي قرب الحدود الإدارية مع ريف دمشق الجنوبي الغربي، التي تشهد تجدداً للقصف الجوي على مناطق سيطرة مقاتلي الفصائل».
وعن ريف درعا المجاور للقنيطرة، قال: «لا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلي جبهة النصرة وفصائل إسلامية من طرف، ولواء شهداء اليرموك من طرف آخر في منطقة تسيل، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 14 على الأقل من مقاتلي الطرفين بجروح»، لافتاً إلى «استشهاد شاب جراء إصابته في القصف والاشتباكات بين الطرفين ومقتل طفلة جراء إصابتها في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة كحيل». وأشار إلى «صف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي طريق السد ومناطق أخرى بدرعا البلد في مدينة درعا، في حين قصفت قوات النظام مناطق في بلدة جاسم ومدينة إنخل».
في دمشق، سقطت قذائف على أماكن في منطقة الكباس عند أطراف العاصمة وسط «أنباء أولية عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب «المرصد» الذي قال إن قوات النظام قصفت بـ «صواريخ من نوع أرض - أرض، مناطق في حي جوبر». وأشار إلى أن قوات النظام «قصفت أيضاً مناطق في أطراف بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، بصاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض، ترافقت مع قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة وأطرافها». كما دارت «اشتباكات بين قوات لنظام مدعمة بعناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة من طرف وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في مخيم اليرموك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
تلميح إسرائيلي بالتوصل إلى تفاهمات تمنع المساس بالدروز في سوريا
قوى شبابية من الجيش الإسرائيلي يطالبون بالمشاركة في القتال
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
ذكرت مصادر إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو توصلت إلى تفاهمات مع عناصر المعارضة في سوريا تضمن عدم المساس بأبناء الطائفة المعروفية في سوريا، وقالت إن هذه التفاهمات تمت بواسطة الأردن والولايات المتحدة.
وقالت هذه المصادر إنه لا بد من بث الاطمئنان لدى الدروز، تم فتح ممر آمن من جبل العرب ومحافظة السويداء جنوب سوريا إلى الأردن، لينتقل عبره الدروز الراغبون بذلك، إلى الأردن في حال اضطرارهم للهرب من بلداتهم.
وجاء هذا الإعلان في تل أبيب، أمس، في محاولة لطمأنة القيادات الدينية والعسكرية للطائفة الدرزية في إسرائيل، التي واصلت أمس مظاهرات الاحتجاج في هضبة الجولان السورية المحتلة، والتي ارتفعت فيها شعارات ضد سياسة إسرائيل. فقد رفع المتظاهرون شعارات تتهم إسرائيل بالتعاون مع خصوم الدروز في سوريا، أمثال «داعش» وجبهة النصرة. وقال المقدم في جيش الاحتياط الإسرائيلي، سميح حلبي، إن النظام السوري يهمل الدروز بشكل متعمد عقابا لهم على رفضهم القتال في صفوفه ضد المعارضة، وإن إسرائيل تهمل الدروز بحجة عدم التدخل، مع أنها تتعاون مع «داعش» وجبهة النصرة وتقدم العلاج لجرحاهما في المستشفيات الإسرائيلية.
وتشهد الطائفة العربية الدرزية صراعا داخليا حادا حول هذا الموضوع، مع أن القلق على الدروز في سوريا يوحد جميع الأطراف، والخلاف هو حول الوسيلة التي ينبغي اتباعها لمناصرة إخوتهم. فالتيار الوطني فيهم، الذي يرفض الخدمة العسكرية للدروز في الجيش الإسرائيلي، يطالب بعدم التدخل الإسرائيلي في القضية. ويقول إن دروز سوريا يرفضون تلقي أي مساعدة من إسرائيل أو من أي طرف فيها. ويتهم هذا التيار إسرائيل بالتحالف مع «داعش» وغيرها ضد سوريا كلها وليس فقط ضد نظامها. بينما يرى التيار الموالي للسلطة، أن على إسرائيل أن تتدخل لصالح الدروز. وقال الشيخ نعيم إدريس إنه ورفاقه في الطائفة لا يريدون من إسرائيل أن تشارك في الحرب لصالح الدروز، بل أن تستخدم نفوذها لدى القوى الداخلية في سوريا بألا تعتدي على الدروز وأن توفر السلاح والمساعدات الإنسانية للدروز، حتى يصمدوا في المعركة. ولكن هناك أيضا قوى شبابية من خريجي الجيش الإسرائيلي يطالبون الحكومة الإسرائيلية بالسماح لهم أن ينتقلوا بأسلحتهم إلى الأراضي السورية حتى يشاركوا إخوتهم في القتال ضد «داعش».
وفي خضم هذا الصراع، تتجند بعض القوى اليهودية ما سمته «التضامن مع الدروز». وقد طلب رئيس المجلس الإقليمي «الجليل الأعلى»، غيورا زالتس، من الكيبوتسات التابعة لمنطقة نفوذه، الاستعداد لاحتمال استيعاب لاجئين دروز من سوريا. وكتب زالتس في رسالته أن «الفكرة التي نحاول دفعها هي العثور على أماكن سكن مؤقتة للاجئين الدروز السوريين كي يجدوا مكانا يلجأون إليه في حال اضطروا إلى ترك قراهم خشية التعرض للذبح».
وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية، ذكرت السبت، أن تغييرًا خطيرًا قد يطرأ على المشهد السوري على الحدود خلال ساعات، وهذا قد يوقع إسرائيل في أزمة عميقة ستضطر خلالها لاتخاذ قرار فوري بالتدخل المباشر في سوريا، عسكريًا بسلاح الجو، وميدانيًا بالتعامل مع النازحين وتوسعة المشافي الميدانية الحدودية.
وأضافت الصحيفة، في مقال موقع من محرر الشؤون العسكرية، عاموس هرئيل، أن التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين من المؤسسة العسكرية والأمنية، التي أفادت بأن الوضع الاستراتيجي على الحدود الشمالية جيد ومستقر، هي تصريحات مبسطة وسطحية ومبالغ فيها إلى حد ما. وأضافت: «فإذا كان الوضع جيدًا نسبيًا حتى صباح اليوم، فليس من المؤكد أبدًا أن يستمر كذلك غدًا أو الأسبوع القادم».
وهنا يرى هرئيل أن التناقض في التصريحات يدل على عمق الأزمة التي وضعت حكومة إسرائيل فيها، فهي تحاول إيجاد نقطة توازن بين أقطاب متناقضة. فهي من ناحية «ملزمة علنيًا وأخلاقيًا أمام ما سمّته (حلف الدم) مع الأقلية الدرزية التي تخدم بجيشها». لكن من ناحية أخرى سيشكل التدخل لصالح الدروز في سوريا انحرافًا خطيرًا من الخط الحذر الذي اتبعه نتنياهو منذ بداية الأحداث في سوريا قبل 4 سنوات، وهو أن يمتنع قدر الإمكان عن الغرق في مستنقع الرمال المتحركة في سوريا.
«أطباء بلا حدود» تحذر من نقص الوقود في سوريا بفعل حصار «داعش»
البرلمان الأوروبي يرفض نشر صور تكشف جرائم الأسد
لندن: «الشرق الأوسط»
حذرت منظمة أطباء بلا حدود أمس (الأحد) من تداعيات نقص الوقود على الخدمات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة في شمال سوريا، والتي يمنع تنظيم داعش وصول الإمدادات إليها بعد سيطرته على عدد كبير من آبار النفط.
وقالت المنظمة في تقرير إن «مرافق صحية عدة ومنظمات إنسانية اضطرت لوقف عملها أو تقليص نشاطاتها بسبب النقص الحاصل في الوقود الضروري لتشغيل المولدات الكهربائية ووسائل النقل».
وأوضحت المسؤولة عن برامج المنظمة في سوريا دنيا دخيلي لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، أن هذا النقص في الوقود مرتبط «بالمعارك الدائرة بين المجموعات المسلحة في شمال سوريا»، في إشارة إلى الاشتباكات بين تنظيم داعش من جهة وتحالف جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى.
ومع سيطرته على آبار النفط ومصافي التكرير الواقعة في شرق البلاد، بات التنظيم المتطرف يتحكم بالموارد النفطية والمحروقات ويمارس الضغط على خصومه الذين هم في حاجة ماسة إلى الوقود.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن فصائل معارضة، أن «داعش» يتبع هذه المنهجية لإضعافهم.
وبحسب تقرير «أطباء بلا حدود»، أطلقت الإدارات الصحية في حماه (وسط) وإدلب (شمال غرب) نداء استغاثة في 15 و16 يونيو (حزيران)، وناشدت مستشفيات في مناطق أخرى المساعدة، في وقت حذر فيه الدفاع المدني السوري من إمكانية وقف نشاطاته الإغاثية في حلب (شمال) وحماه وإدلب واللاذقية (غرب) بسبب النقص في الوقود.
وقالت دخيلي إنه من المحتمل أن تغلق مستشفيات عدة أبوابها، مضيفة أن «حياة الكثير من السوريين أكثر عرضة للخطر. ولا غنى عن الوقود لتشغيل مضخات مياه الشفة والحاضنات المخصصة للمواليد الجدد وعمليات الإغاثة عبر سيارات الإسعاف».
وأوضحت أنه إذا بدأت المنظمة بتقديم الوقود «فلن يكون لهذا تأثير إلا على المدى القصير». وقالت: «ندعو كل الأطراف في النزاع السوري إلى السماح بتوفير إمدادات الوقود بشكل دوري داخل البلاد لتلبية الاحتياجات الكبرى والفورية للسكان».
وتدير منظمة أطباء بلا حدود خمسة مرافق طبية داخل سوريا، وتقدم دعما مباشرا لأكثر من مائة عيادة ومركز صحي ومستشفى ميداني.
في سياق آخر، كشفت صحيفة بريطانية، الجمعة الماضية، أن البرلمان الأوروبي رفض إقامة معرض لصور قام بتهريبها ضابط منشق عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، توضح التعذيب والتصفيات الجسدية داخل أقبية المخابرات.
وأكدت صحيفة «غارديان» أن البرلمان «اكتفى بعرض قليل من الصور ضمن قاعة صغيرة»، ولم يتح الحضور لعموم المواطنين، حيث امتنع من إقامة المعرض داخل صالته الرئيسية التي يقام فيها حاليا معرض بمناسبة الذكرى السنوية لمحرقة اليهود.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البرلمان الأوروبي، أن «سبب الرفض هو اختصاص القاعة بالمعارض المتعلقة بالفعاليات الثقافية»، مشيرة إلى أن «المراسلات التي اطلعت عليها، أوضحت أن السبب الحقيقي يتمثل في رفض البرلمان، عرض الصور كونها منفرة ووحشية»، بحسب وصفهم.
وأكد مصدر دبلوماسي للصحيفة، أن «تلك الصور بمثابة رسالة قوية، للتذكير بالتعذيب الممنهج والمقتلة الدائرة في سوريا»، مضيفا: «أقل ما يجب على البرلمان الأوروبي فعله هو الإفصاح عن الحقيقة. إن عدم السماح بإقامة المعرض، سوى في غرفة اجتماعات صغيرة، يثير تساؤلات بشأن مدى عدالة المسؤولين عن هذا القرار».
واستضافت الأمم المتحدة معرضا مماثلاً في مارس (آذار) الماضي، وعرضت فيه 30 صورة من أصل 55.000 صورة. وقام المصور العسكري السابق الذي فر من سوريا «قيصر» بتهريب الصور في وسائط تخزين إلكترونية.
وعلى الرغم من أن منظمي المعرض في الأمم المتحدة قد وضعوا لافتات في أرجاء قاعة العرض تحذر من «بشاعة الصور»، فإن المسؤولين وقتها قالوا، إن «المجتمع الدولي يجب ألا يغض الطرف عن الأعمال الوحشية الموثقة التي ترتكبها الحكومة السورية في السجون والمشافي».
وأكد مندوب الائتلاف الوطني السوري المعارض لدى الاتحاد الأوروبي موفق نيربية في بيان، أن «الصور التي التقطها المنشق عن النظام السوري من قبل (قيصر) تقدم دليلا ناصعا، تعززه الأمم المتحدة، على حملة الأسد الممنهجة للقتل والتعذيب، وهي شهادة مهمة على معاناة السوريين على أيدي الديكتاتورية الوحشية». ودعا المندوب الاتحاد الأوروبي إلى أن «يترجم دعمه لحماية حقوق الإنسان في سوريا إلى أفعال، وأن يسمح بإقامة معرض عام لعدد ضئيل من صور (قيصر)».
النظام السوري يوفد «مملوك» إلى الحسكة لتشكيل «درع الجزيرة» ضد «داعش»
المعارضة تسيطر على نقاط بين القنيطرة وريف دمشق
الرأي..عواصم - كونا، د ب أ - أكد مصدر واسع الاطلاع في الحكومة السورية أن زيارة رئيس مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك إلى محافظة الحسكة شمال البلاد أثمرت عن تشكيل لواء «درع الجزيرة» الذي يتألف من القبائل العربية السنّية و الأكراد والمسيحيين في المنطقة.
وقال المصدر أمس إن زيارة مملوك - الذي كان رئيس الاستخبارات السورية وأحد أبرز المقرّبين من الرئيس بشار الأسد - زار منطقة القامشلي واجتمع برفقة زميله اللواء محمد منصورة (يطلق عليه الأهالي حاكم محافظة الحسكة منذ أكثر من ربع قرن) رئيس الأمن السياسي سابقا ومسؤول الملف الأمني للمحافظة حاليا، بعدد من شخصيات المنطقة من مختلف الأطياف، الكرد والسنّة والمسيحيين لحضّهم على تشكيل قوات مشتركة لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأضاف المصدر:«اجتماع مملوك بشخصيات من كل الأطياف لم يحظ بموافقة كل المذاهب والطوائف وهناك من وقف ضد تكتل هذه القوات وطلب سلّة حلول متكاملة لمشاكل المنطقة التي تخضع بجزء منها لسيطرة قوات كردية متحالفة مع السلطات المركزية في دمشق». وأفاد المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بأن «زيارة مملوك كانت جولة افق على مجمل الأوضاع الميدانية عن قرب لاسيما بعد أن احتدمت الاشتباكات المسلحة بين القوات الكردية وأبناء القبائل العربية السنّة الذين يؤكدون أنهم تعرضوا لتهجير وتطهير عرقي من مناطقهم على يد تلك القوات بغية خلق واقع ديموغرافي جديد، في الوقت الذي نفت القوات الكردية حصول ذلك، مؤكدة أنها تقاتل عناصر (داعش) الإرهابي». وأوضح المصدر أن «اللواء مملوك نجح في تشكيل لواء (درع الجزيرة) من مختلف الطوائف والإثنيات ودمج معه عددا من مقاتلي العشائر العربية السنّية والمقاومة الشعبية و(الدفاع الوطني) و(المغاوير) و(كتائب الوفاء) و(قوات السوتور) التابعة لـ (مكتب الحماية)». و تابع: «سيخضع لواء (درع الجزيرة) للحرس الجمهوري بشكل مباشر».
ميدانياً، سيطر «جيش الفتح» في المنطقة الجنوبية في سورية - المكوّن من فصائل معارضة والذي أعلن عن تشكيله أول من أمس - على نقاط عدة بين القنيطرة والغوطة الغربية في ريف دمشق.
وذكرت وكالة «سورية مباشر» أن مقاتليه سيطروا أمس، على نقطة واقعة على الطريق الواصل بين قرية حضر ومزرعة بيت جن، إثر هجوم شنوه على معاقل جيش النظام والنقاط العسكرية شمال بلدة جبّاتا الخشب في القنيطرة. واضافت ان الهجوم اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش النظام فضلا عن تدمير 3 دبابات من آلياته العسكرية في المنطقة.
كما خاض «جيش الحرمون» - الذي أعلنت فصائل من المعارضة تشكيله أول من أمس - في ريف القنيطرة أمس، اشتباكات مع قوات النظام واللجان الشعبية المساندة لها عند منطقة التلول الحمر، في محاولة من قوات النظام لاستعادتها.
في السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بمقتل عنصر من قوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» وإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين في تفجير انتحاري وسط القامشلي في الحسكة.
وأوضح أن الانفجار ناجم عن تفجير عنصر من «داعش» نفسه بحزام ناسف في مقر لقوات «الأسايش» في أحد الفنادق المدينة.
من جهة ثانية، وصفت نجمة هوليوود انجلينا جولي أزمة اللاجئين العالمية المتصاعدة بانها «انفجار لمعاناة انسانية» يرفض المجتمع الدولي مواجهة أسبابها.
وكانت جولي وهي مبعوثة خاصة للأمم المتحدة للاجئين تتحدث في مؤتمر صحافي في جنوب شرق تركيا الذي يستضيف لاجئين سوريين وعراقيين شردتهم الحرب وذلك في اليوم العالمي للاجئين.
وقالت جولي «ثمة انفجار للمعاناة البشرية والتشرد على مستوى لم يحدث من قبل» محذرة من ان السوريين والعراقيين باتوا يفقدون الملاذات الآمنة بعد أن وصلت الدول المجاورة إلى الحد الاقصى من قدرة استيعابها للاجئين...
وأضافت: «من الصعب الاشارة إلى نموذج واحد يظهر أننا - كمجتمع دولي - نتصدى بحزم للأسباب الأساسية لمشكلة تدفق اللاجئين
المصدر: مصادر مختلفة