أطفال اليمن ضحايا مغامرات الحوثيين ...اتهام مكاتب تابعة للأمم المتحدة بإجبار «عدن» على الاستسلام للتمرد الحوثي

أنصار هادي في الجيش يعدّون لنقل وحدات إلى عدن وتعز..قوة مدربة تقود المرحلة المقبلة لمواجهة تمدد الحوثيين وحرس صالح

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 حزيران 2015 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2138    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أطفال اليمن ضحايا مغامرات الحوثيين
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
خلال الأسابيع الأولى للحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الموالية لإيران والقوات المؤيدة للرئيس المخلوع علي صالح على مدينة عدن في السادس والعشرين من آذار الفائت، تداول الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي صوراً عدة لضحايا القتال وتعاطي الاطفال مع واقع لم يألفوه، كانت أولها صورة للطفل أنس نصر الذي اصابته قذيفة وقُتل وهو في منزله في مدينة المعلا ظهر الرابع من نيسان من جراء القصف العشوائي على الاحياء السكنية من قبل مسلحي المتمردين الذين اجتاحوا بعض مديريات شرق وجنوب المدينة.

وتلت تلك الصورة صور أخرى مماثلة، غير أن عدسات الناشطين والمصورين الصحافيين التقطت أيضا صوراً أخرى لأطفال عدن وهم يصطفون حاملين الاوعية البلاستيكية لتعبئة المياه في بعض الشوارع، وهو المشهد الذي يتكرر في صنعاء ومدن يمنية اخرى، غير أن صوراً اخرى قدمت مشاهد مغايرة لتآلف الاطفال مع واقع الحرب وتداعياتها.

ومنذ أسابيع والناشطون الحقوقيون يتبادلون على نطاق واسع على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الصحف صورا لأطفال يلعبون وسط ركام المباني المهدمة في اكثر من موقع، بيد أن صورة كانت لافتة لطفلات من مدينة عدن وهن يلعبن ويمرحن على متن دبابة في جانب من ساحل عدن في عصر احد الايام الهادئة بين جولات القتال خلال شهر نيسان الفائت.

يقول رياض محمد وهو الذي يعاني مع عدد من أفراد أسرته من الأوضاع المأسوية التي تعانيها عدن منذ بدء الحرب، إن الأطفال قاموا بمهام اضطرارية عندما كانوا يخرجون من منازلهم لجلب حاجات لذويهم، فضلا عن كون بعضهم قتلوا او أصيبوا من جراء القتال، هناك من قُتل جراء القنص كما حال اطفال في تعز وعدن.

ولم ينس أهالي أحد أحياء المعلا واقعة موت طفل عندما اشتد القصف العشوائي على الحي وهو يقف في طابور طويل لشراء الخبز، فلجأ الى زاوية في أحد المباني ليحتمي من القذائف.

حكايا الاطفال ضحايا الحرب في اليمن كثيرة، حتى اولئك الذين باتوا يحاكون وقائع القتال اثناء اللعب والمرح، هم ضحايا لتلك الحرب. فقد تملكتهم ثقافة العنف، وهو أمر أكيد، ما سيؤثر في سلوكياتهم في المستقبل, وبالتالي سيكونون سببا لضحايا آخرين وضرر كبير على المجتمع.

يقول مبارك سالمين، وهو أديب وكاتب من عدن انه «مع استمرار الحرب، فإن الخسارة الكبرى هو ما علمته الحرب للأطفال وخاصة الفئة العمرية (9 ـ 16)، لقد تعلمت هذه الفئة عدم احترام القيم التي كان من المفترض ان يكتسبوها في هذا العمر، ولم يساعدهم الحظ، لقد تغيرت لديهم القدوة وصار البلطجي قدوتهم، والسلوك العنفي مرادهم وتوقفوا عن الذهاب الى المدرسة فاستراحوا منها، واحتضنهم الشارع، وسنتعب كثيراً لإعادتهم الى جادة الصواب في ميدان النمو الاجتماعي والأخلاقي«.

وفي العاصمة اليمنية لا يختلف الوضع كثيراً عن حالات مشابهة في عدن وتعز، ووجدت صنعاء هي الأخرى نفسها بين نيران قوات صالح وميليشيات الحوثي حيث يجد الآباء صعوبة ليُهدئوا من روع أطفالهم عندما تدوي اصوات المضادات الارضية التي يطلقها الحوثيون وتصيب الكثير منها الأطفال.

يقول عادل حاشد عن ابنته سلمى إنها تبدو خائفة باستمرار وتبكي فور سماعها اصوات المضادات الارضية، اكان في النهار أو الليل ولا تهدأ، الا بعد ان احتضنها وأضعها على كتفي، واجول بها في المنزل أو انزل بها الى الدور الارضي للمنزل، حيث تكون الاصوات أخف.

وحال الطفلة رحمة من مدينة عدن لا يختلف كثيرا عن حال سلمى، غير انها باتت تصحو من نومها فزعة، حتى وان كان الهدوء مخيماً في محيط منزلها، إذ ترتمي بحضن امها.

ولا تقف مأساة تأثير الحرب على أطفال اليمن عند حد الخوف والإرهاب، بل تتعدى ذلك إلى ظاهرة تجنيدهم في صفوف الميليشيات المتقاتلة. واتهمت تقارير تابعة للأمم المتحدة أطراف الصراع بتجنيد الأطفال في مواجهاتها المسلحة، وبشكل خاص الحوثيين إذ يبلغ عدد المقاتلين في صفوفهم من صغار السن ما يقارب الثلث.

وخلع مئات أو ربما آلاف الأطفال الزي المدرسي وحملوا السلاح فانطلق تحذير لمنظمات دولية يلقي الضوء على جانب مظلم من الصراع في اليمن منذ انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح.

وبحسب المنظمات المعنية فإن معظم الكتائب التابعة لميليشيات الحوثي تضم مقاتلين أطفالاً، كما يقدر عدد المسلحين تحت سنة الثامنة عشرة في صفوف الحوثيين بقرابة ثلث قوات الميليشيات التي يقدر عدد مسلحيها بنحو 25 ألف شخص.

وأدخلت ميليشيات الحوثي مبدأ تجنيد الأطفال في اليمن منذ أولى جولات صراعها مع الدولة عام 2004، وهي تقر باستخدام الأطفال، غير أنها تزعم أنهم لا يشاركون في القتال بل يكتفون بإدارة نقاط التفتيش في بعض المناطق، وهي مزاعم يدحضها مقتل عدد من الأطفال في صفوف الحوثيين أثناء المعارك، إضافة إلى شهادات الكثير منهم تم اعتقالهم في مناطق مختلفة من جبهات القتال.
 
أنصار هادي في الجيش يعدّون لنقل وحدات إلى عدن وتعز
صنعاء، عدن - «الحياة» { جازان - يحيى الخردلي 
صدَّ مسلّحو المقاومة اليمنية المؤيدون للرئيس عبدربه منصور هادي أمس، هجمات لمليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، في محافظات مأرب وتعز وعدن، وتزامن ذلك مع غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع للجماعة وصفوفها الأمامية على جبهات القتال، ما أدى إلى مقتل عشرات من الحوثيين وجرح آخرين.
وعلمت «الحياة» من مصادر عسكرية وقبلية أن قوات الجيش المؤيدة لشرعية الرئيس هادي تُخطِّط لنقل عدد من وحداتها إلى عدن، وتسعى إلى إرسال جزء من هذه القوات مدعوماً بمسلحي رجال القبائل إلى المناطق الساحلية في محافظة تعز المجاورة، لمحاصرة القوات الحوثية من جهة الغرب وقطع الإمدادات التي تصل إليها عبر ميناء المخا.
وأكدت مصادر المقاومة في تعز (جنوب غرب) أن عناصرها سيطروا أمس على منطقة «حي الزنوج» قرب جبل الوعش، بعد مواجهات عنيفة، كما استولوا على عتاد وأسلحة تركها الحوثيون قبل اندحارهم من المنطقة. وأضافت المصادر أن المقاومة صدَّت هجوماً للحوثيين على مواقعها في جبل جرة الاستراتيجي.
من جهة اخرى ردت القوات السعودية بالمدفعية الأرضية وطائرات «اﻷباتشي» وطيران قوات التحالف مساء أول من أمس وظهر أمس على انتهاكات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح قرب الحدود مع السعودية، بعد أن قام المتمردون بإطلاق قذائف عشوائية باتجاه منفذ الطوال وبعض القرى الحدودية في الطوال والخوبة على الجانب السعودي من الحدود.
وأوضح مصدر عسكري لـ«الحياة» أن القذائف في المنفذ كانت عشوائية، وسقطت في مواقع لم تسبب أي أضرار، مشيراً إلى إصابة أربعة من عمال النظافة من شرق آسيا. ووصف جروحهم بأنها طفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وذكر أن القذائف العشوائية من صواريخ الكاتيوشا قادمة من العمق اليمني وتسببت في أضرار لسقف أحد المنازل بقرية وعلان الحدودية، في وقت كان أصحاب المنزل يؤدون صلاة التراويح بجامع القرية من دون حدوث إصابات.
وأشار إلى أن منفذ الطوال الحدودي يعمل بكامل طواقمه على مدار الساعة. وأضاف أن أصوات الانفجارات والقذائف أضحت عادة يومية، لا تسبب أي قلق للموظفين والعمال، مبيناً وجود مزادات في المنفذ وهذا يدل على أن الوضع مستقر، وأن القوات السعودية قادرة على حماية الحدود والرد بقوة على كل معتدٍ. وأوضح أن المنفذ اليمني المقابل يسيطر عليه الحوثيون الذين أوقفوا الملاحة البرية. وأشار إلى أنه لو كان العمال ومدير الجمارك اليمنية موجودين لكانت الملاحة البرية مستمرة بعد التنسيق حسب التعليمات والشروط المتوافرة، لكن الحوثيين استولوا على منفذ حرض وأوقفوا التعاملات من الجانب اليمني تماماً.
وذكرت المصادر أن الرد السعودي كان سريعاً وبقوة، باستخدام المدفعية والطيران على مواقع قريبة من حرض وميدي والملاحيظ على مصادر النيران ومواقع تجمعات عسكرية، وتم القضاء على عشرات المتسللين في تلك التجمعات.
وتزامنت هذه التطورات مع استمرار القصف المتبادل بين الجانبين، والاشتباكات في أحياء وسط مدينة تعز. وأفاد شهود بأن المواجهات احتدمت في مناطق الحرير والأربعين وكلابة قرب معسكر قوات الأمن الخاصة، وكذلك في حي الجمهوري، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي محافظة مأرب (شرق صنعاء) أكدت مصادر قبلية أن مسلحي القبائل الذين يرابطون في منطقة «نخلا» على أطراف المدينة، أحبطوا محاولة حوثية للتقدم إلى مواقعهم والتمركز في الجبال المحيطة بالمنطقة. وأدت المواجهات إلى مقتل 16 حوثياً وجرح آخرين وأسر أربعة مسلحين. وأضافت المصادر أن غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع القوات الحوثية بالتزامن مع المواجهات.
في عدن (كبرى مدن الجنوب) روى شهود أن قوات الحوثيين التي تستميت للسيطرة على بقية مناطق المدينة الشمالية والغربية، واصلت قصفها العشوائي على الأحياء السكنية بقذائف «هاون» وصواريخ «كاتيوشا» في «دار سعد» و «المنصورة» وحي «التقنية»، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وزادت المصادر أن طيران التحالف أغار على مواقع للجماعة في مدينة عدن، بخاصة في مناطق خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي والمطار، وتردّد أن إحدى الغارات أصابت خطأ قلعة «صيرة».
وامتدت الغارات إلى مواقع أخرى للجماعة في محافظتي لحج والضالع المجاورتين، وأكدت مصادر في مدينة الضالع الخاضعة لسيطرة مسلحي «الحراك الجنوبي» وأنصار الرئيس هادي، أن غارات استهدفت مخازن أسلحة حوثية وتعزيزات للجماعة في منطقة «سناح» شمال المدينة.
كما أغار طيران التحالف على مواقع الحوثيين على امتداد الحدود الشمالية الغربية لليمن، في محافظتي صعدة وحجة. وتحدّث شهود عن 15 غارة طاولت مواقع في منطقتي حرض وعبس الحدوديتين، إضافة إلى ضربات استهدفت مناطق في مديريات رزاح وغمر وشدا والملاحيظ.
ويكرّر المسلحون الحوثيون محاولاتهم الاقتراب من الحدود السعودية، لشن هجمات صاروخية على مواقع داخل المملكة، لكن القوات السعودية تتصدى لهم.
ويرى مراقبون أن مسلحي الجماعة، بعد فشل مشاورات جنيف، سيواصلون الرهان على الخيار العسكري، لإخضاع كل مناطق الجنوب اليمني، وكذلك محافظتي تعز ومأرب تمهيداً للانتشار شرقاً نحو مناطق حضرموت والمهرة التي ما زالت خارج سيطرتهم، ومن ثم فرض مشهد سياسي جديد.
 
اتهام مكاتب تابعة للأمم المتحدة بإجبار «عدن» على الاستسلام للتمرد الحوثي
مسيرات احتجاجية في الجنوب للمطالبة بكشف المسؤولين عن المتاجرة بمعاناة الشعب اليمني
الشرق الأوسط...جدة: أسماء الغابري
اتهم مسؤولون من السلطات المحلية في حضرموت، أمس، الأمم المتحدة، ممثلة في بعض المكاتب التابعة لها، بأنها «تمارس مشروعا للضغط على عدن، بهدف إجبارها على الاستسلام للتمرد الحوثي، مقابل الحصول على حصتها من الغذاء والدواء، الذي لم ترس بواخره طيلة الـ100 يوم الماضية إلا في ميناء الحديدة شمال اليمن».
وطلبت السلطات المحلية الأمم المتحدة بتقديم «تبرير واضح، ومنطقي يقبله العقل، للأسباب التي منعت وصول بواخر المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها الأمم المتحدة إلى ميناء الزيد في عدن جنوب البلاد، مقابل توجيه جميع البواخر إلى ميناء الحديدة في الشمال». وأمام ذلك، تذرعت الأمم المتحدة عبر ممثليها في اليمن بأن «ميناء الزيد في عدن غير آمن، على عكس ميناء الحديدة». لكن السلطة المحلية ردت بأن «الجهة المخولة بتحديد الأماكن الآمنة من غير الآمنة هي قوات التحالف العربي، وليست ميليشيات التمرد الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذين تنسق الأمم المتحدة معهم في توزيع المساعدات بالتواطؤ مع بعض الخونة المحسوبين على الشرعية من أبناء اليمن».
وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر متطابقة أمس أن السلطة المحلية في عدن وائتلاف عدن للإغاثة الشعبية عقدا اجتماعا مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والصليب الأحمر، وتم الوصول فيه إلى أن منظمة اليونيسيف تريد إدخال بعض المواد الغذائية والدوائية من صنعاء إلى عدن وتبحث سبل التنسيق لوصولها بشكل آمن وسليم. وأكدت المصادر أن المنظمات الثلاث تلقت في الاجتماع تعبيرا واضحا عن استياء السلطة المحلية في عدن من الدور السلبي للأمم المتحدة وما يتبعها من منظمات إنسانية، والتي قامت بتحويل سفن الإغاثة إلى الحديدة، بدلا من عدن والمحافظات المجاورة لها، رغم الإعلان عن أن ميناء عدن آمن ولديه طاقة استيعابية للبواخر الإغاثية.
في هذه الأثناء، ينتظر أن تعلن الأمم المتحدة فتح تحقيق موسع في بعض المكاتب التابعة لها بخصوص المتاجرة بمعاناة الشعب اليمني، وتوجيه بواخر الإغاثة المحملة بالأغذية والأدوية إلى الشمال من اليمن بدلا من الجنوب، وذلك بعد التأكد من أن المجتمع المدني في عدن سيقوم اليوم بتصعيد الاحتجاجات ضد تصرفات الأمم المتحدة وبعض مكاتبها المسؤولة عن الغذاء والدواء، وتحريك مظاهرات تطالب بتبرير التقصير تجاه عدن طوال 100 يوم.
من جهته، قال لـ«الشرق الأوسط» عدنان الكاف، الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية، إن المنظمات الثلاث لم تكن لتأتي للاجتماع وتتحرك بشكل فعلي بعد مرور 100 يوم إلا بعد الاحتجاجات والتساؤلات التي طالتها حول تغيير مسار سفينة الإغاثة التي كان من المقرر لها أن ترسو في ميناء الزيد قبل أن يتم تحويل مسارها إلى ميناء الحديدة. وشدد على أن المشروع الذي تقوده الأمم المتحدة لتطبيقه في عدن حول الغذاء مقابل الاستسلام سيواجه الفشل. وتكشف المعطيات الرسمية أن 28 باخرة إغاثية أرسلت إلى الحديدة لم تتسلم عدن منها سوى 68 طنا فقط، من البر غير المطحون الذي لم تتم الاستفادة منه بسبب عدم وجود مطاحن، إضافة لحبوب الفاصوليا التي يحتاج طبخها ما لا يقل عن خمس ساعات في ظل وجود أزمة غاز. وطالب الكاف الأمم المتحدة بتوضيح موقفها وإرسال تقرير عما تم فعله في الـ100 يوم الماضية، فضلا عن تقديم إحصائية توضح حجم الكميات المرسلة إلى الحديدة من المواد الإغاثية وأنواعها، وحجم وأنواع المواد التي إدخالها عدن، وإلى من تم تسليمها. ورأى أن تصرف الأمم المتحدة يبرهن على عدم قيادتها السليمة للأمر، ووجود تخطيط لأمور غير واضحة ومخيفة في الوقت نفسه، لا تتوافق مع مبدأ المساواة والعدالة الذي تنادي به.
من جانب آخر، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية استفادة أكثر من 205 آلاف يمني من تصحيح أوضاعهم في مراكز التصحيح في كل المناطق السعودية. ودعت الجوازات الرعايا اليمنيين ممن تنطبق بحقهم شروط الحصول على هوية زائر إلى سرعة الاستفادة من أمر خادم الحرمين الشريفين واستيفاء جميع متطلبات التصحيح.
 
قوة مدربة تقود المرحلة المقبلة لمواجهة تمدد الحوثيين وحرس صالح
المتمردون يستعدون لتقسيم المناطق الآمنة في عدن لمنع وصول الإمدادات
الشرق الأوسط..جدة: سعيد الأبيض
كشف مصدر يمني أن أعدادا كبيرة من الأفراد المدربين على القتال والتابعين للقوات العسكرية الموالية للشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي يتوقع دخولها في الحرب مباشرة خلال اليومين المقبلين، وستدير هذه القوة المواقع الحيوية التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية في عدن وباقي المدن والقرى الجنوبية.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن هذه القوة تنسق في الوقت الراهن مع المقاومة الشعبية لمعرفة بعض الأمور الجارية حول المواجهات العسكرية، تمهيدا لقدومها بعد أن أخذت حصتها من التدريبي الميداني داخل اليمن وفي مواقع آمنة، مما سيسهل عليها إدارة المعارك في المرحلة المقبلة. ولم يفصح المصدر عن عدد هذه القوات التي ستشارك في مواجهة الحوثيين، إلا أنه أكد أن الأعداد تتجاوز المئات من الأفراد المدربين للمرحلة الحالية، وسيجري التنسيق ما بين الجهات كافة وهذه القوة المزمع وجودها في الأيام المقبلة من جهة، وقوات التحالف من جهة أخرى، عبر غرفة عمليات موحدة وحديثة للتنسيق والإعداد في مواجهة الانقلابيين على الشرعية في اليمن.
وأكد المصدر أن هذه القوة المدربة تأتي في وقت لتعزيز نجاح المقاومة الشعبية في التصدي لمحاولات الحوثيين للسيطرة على عدن، خاصة أن المقاومة الشعبية ينتسب إليها العديد من الشباب غير المؤهلين للدخول في المواجهات العسكرية، الأمر الذي ستعمل عليه القوة من خلال تدريب الشباب في المواجهات المقبلة.
وعلى صعيد المواجهات العسكرية، رصدت المقاومة الشعبية تحركات عسكرية للحوثيين وحليفهم علي صالح في مواقع مختلفة في عدن، مع توافد أفراد للميليشيا من خارج عدن، ودخول بعض الآليات العسكرية والأسلحة لدعم الحوثيين في المواجهات المرتقبة مع دخول القوة العسكرية الموالية للشرعية.
وقال أبو محمد العدني، عضو المقاومة الشعبية والمتحدث باسمها، إنه جرى ترصد حشد كبير من الآليات التابعة للحوثيين بجوار مصنع الطوب في بئر فيصل، مع توافد المشاة من أماكن مختلفة، فيما رصدت المقاومة انتشارا كبيرا للقناصة في بئر صالح، موضحا أن هذا الحشد الذي يتكون في بئر فيصل ينتظر الدعم من خارج المدنية الذي يتوقع أن يأتي بحرا.
وأرجع العدني هذا التمركز للحشود والآليات التابعة للحوثيين في موقع واحد إلى عزم ميليشيات الحوثيين على تقسيم المناطق الآمنة التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية في عدن إلى قسمين، بحيث يسهل من خلالها تمزيق المدينة وصعوبة توصيل الإمدادات للمقاومة في المناطق الآمنة، كما يسهل على الانقلابيين مهاجمة هذه المناطق بعد عزلها.
وشدد العدني على أن هذه الخطط العسكرية لا يمكن تنفيذها من قبل ميليشيات الحوثيين وحتى حليفهم على صالح ما لم تكن هناك جهات ودول تساند هذا الفصيل، خاصة إيران المتهم الأول بدعم الحوثيين، موضحا أن الحوثيين تغيروا في المواجهات الأخيرة وبدا واضحا أن هناك تغيرا على أرض الواقع في المواجهات العسكرية، وهذا التغير رصد مع فشل المباحثات في جنيف. وأضاف المتحدث باسم المقاومة أن كثيرا من المواجهات خلال اليومين الماضيين بدا فيها أن الحوثيين يعتمدون على المواجهة ومن ثم الضرب العشوائي، وبعد ذلك يقومون بعمليات تراجع سريعة إلى مواقعهم، وهو ما لم يكن ضمن استراتيجيتهم في فترة سابقة، الأمر الذي يدفع المقاومة لتحصين مواقعها جراء هذه العمليات.
وقال العدني إن هناك معارك شرسة في بئر أحمد، وتقوم المقاومة الشعبية بالتصدي ومواجهة الحوثيين هناك، إضافة إلى أن قوة من اللواء الأول الذي يتبع فضل حسن، وقوة من قبائل الصبيحي، تقدمتا معها باتجاه مفرق عمران، التي شهدت معارك شرسة نجحت المقاومة في التقدم فيها. وفي المنصورة، وتحديدا حي العيادات وحي خليفة، أكد العدني أن الحوثيين وحليفهم صالح قاموا بضرب عشوائي على هذه المواقع في محاولة لنشر الخوف والذعر بين المواطنين وسكان تلك الأحياء، ونتج عن القذف العشوائي إصابة العشرات وقتل عدد من المدنيين الذي يجري رصدهم.
وبالعودة إلى حشد الحوثيين بجوار مصنع الطوب، فقد رصدت المخابرات العسكرية التابعة للمقاومة الشعبية، التي انطلقت مع أعمال المجلس للمقاومة، تسلل أعداد من خارج عدن والانضمام إلى الحوثيين من خلال أفراد وجهات تسهل دخولهم وتمويلهم للدخول إلى عدن، التي تعد أكثر المناطق الساخنة، إضافة إلى أن المخابرات رصدت تورط بعض الأفراد من داخل عدن في تقديم المساعدات العينية للحوثيين.
من جهته، قال علي الأحمدي، المتحدث باسم مجلس المقاومة في عدن «إن هناك محاولات حثيثة من الحوثيين لاقتحام عدد من المديريات التي تمثل مواقع سيادية، وقوبلت هذه المحاولات بمقاومة بطولية ودعم من الجبهات الأخرى، لمنع زحف الحوثيين إلى داخل المديرية قادمين من مواقع مختلفة. وأشار الأحمدي إلى أن الضربات المتتالية نجحت خلال اليومين الماضين في ضرب راجمة صواريخ ومواقع عسكرية عدة يعتمد على الحوثيين في المواجهات العسكرية، موضحا أن المقاومة قامت باستهداف عربة كاتيوشا في مدينة الفيصل ودبابة في التواهي مع إصابة أعداد كبيرة في صفوف المشاة.
وأضاف المتحدث باسم مجلس المقاومة أن هناك هدوءا نسبيا في بعض المواقع، فيما تكون أخرى مشتعلة. وفي هذا السياق تمكنت المقاومة من إعطاب 3 دبابات عسكرية تابعة للحوثيين، كما استهدفت المقاومة موقعا لتجمع الانقلابيين وحليفهم صالح في مزارع «بئر أحمد» والآخر في مدينة الفيصل, فيما تمكنت المقاومة من إفشال محاولة تسلل إلى أحد الأحياء التي تسيطر عليها المقاومة.
 
خلاف حاد بين مسلحين من أنصار الحوثي وصالح تطوﺭ إلى تبادل إطلاق نار
اللجنة الثورية ﺍلتابعة للميليشيات تعترف في «وثيقة» بالانهيار ﺃماﻡ ﺍلمقاﻭمة ﺍلشعبية
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن
قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع منيت بهزيمة ماحقة في جبهة الضالع، جراء نشوب خلاف بين ﺍلقياﺩﺍﺕ ﺍلحوثية ﻭجماعاتها المسلحة، تطوﺭ إلى تبادل اتهامات وشتائم ومن ثم عراك ﻭإطلاق رصاص.
وقالت المصادر «وقع الخلاف الحاد بين قادة التمرد وميليشياته المسلحة عقب الهزيمة والخسارة الفادحة في الأرواح والسلاح في معركة فجر السبت في جبهتي موقعي ﺍلحجوﻑ ﻭﺍلسرﺍﻭ بلكمة لشعوﺏ ﻭﺍلعقلة ﺷرﻕ سناﺡ بالضالع، وهي المعركة التي أدت إلى مقتل العشرات بينهم أربعة قادة أحدهم أركان اللواء 26 حرس جمهوري ويدعى أحمد محمد عبد الكريم شرف الدين قائد العملية العسكرية التي سقط على أثرها نحو 60 قتيلا و63 جريحا، فضلا عن تدمير ﺍلمقاﻭمة لـ4 مدﺭعاﺕ ﻭ3 ﺩباباﺕ ﻭﺃطقم في ﻭﺍﺩﻱ ﺍلسرﺍﻭ ﻭﻭﺍﺩﻱﺍلسريح ﻭﻭﺍﺩﻱ ﻋرﺍمة، إلى جانب سيطرة المقاومة ﻋلى محطة ﺍلوﺍﺩﻱ في ﻭﺍﺩﻱ ﻋرﺍمة ﻭتمكن رجالها من ﺍلتقدﻡ ﻭتطهير ﺍلمسجد ﻭﺍلبيوﺕ ﺍلتي استولت عليها الميليشيات وأتباع صالح.
إلى ذلك، تدﺍﻭﻝ ناشطون في موﺍﻗﻊ التواصل الاجتماعي ﻭثيقة منسوبة لما يسمى باللجنة ﺍلثوﺭية العليا لميليشيا «أنصار الله» الحوثية، توجه فيها مشرفيها ولجانها الثورية والشعبية في المحافظات.
ﻭﺍﻋترفت اللجنة الثورية ﺍلتابعة لجماعة ﺍلحوثيين ﺍلمسلحة في الوثيقة التي ثبتت صحتها بانهيار ميليشياتها في المحافظات ﺃماﻡ ﺍلمقاﻭمة ﺍلشعبية. وأوضحت الوثيقة التي هي عبارة عن توجيهات إلى من سمتهم بمشرفي المحافظات ﻭﺭﺅساﺀﺍللجاﻥ ﺍلشعبية ﻭﺍلثوﺭية، وحصلت «ﺍلشرق الأوسط» ﻋلى نسخة منها إن ميليشياتها أصيبت بالتكاسل والخذلان في تنفيذ توجيهاتها.
وكانت الأيام السابقة قد شهدت فرارا جماعيا واستسلام عناصر حوثية في جبهاﺕ ﺍلقتاﻝ في ﺍلمحافظاﺕ، وفي موﺍجهاﺕ هذه الميليشيات مع ﺍلمقاﻭمة في مأﺭﺏ ﻭﺍلضالع ﻭتعز، فضلا عن تعرضها لعشرﺍﺕ ﺍلهجماﺕ ﻭﺍلكمائن في ﺇﺏ وﺫماﺭ وصنعاء ﻭﺍلبيضاﺀ.
وكشفت لجنة ﺍلحوثي الثورية في الوثيقة أﻥ ﺍلهدﻑ من مفاﻭﺿاﺕ «جنيف» كسب ﺍلوﻗت لتحقيق مكاسب ميدﺍنية ﻭإلهاﺀ ﺍلتحالف ﺍلعربي. وصدرت الوثيقة بعد إعلان الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مفاوضات السلام حول اليمن انتهت الجمعة الماضية في جنيف دون الاتفاق على هدنة، ولم يحدد أي موعد لمباحثات جديدة.
ﻭﻭجهت ﺍللجنة الثورية ميليشياتها في المحافظات بعدم الصيام في شهر رمضان ﻋملا بما سمته بمكرمة ﺍلسيد عبد الملك ﺍلحوثي بجوﺍﺯ فطر شهر رمضان لكل ﻋناصرها ﺍلمقاتلين ﻭﻏير ﺍلمقاتلين ﻭليس ﻋليهم ﺍلقضاء.
وفي غضون ذلك، لقي عنصران من ميليشيا الحوثي مصرعهما وأصيب آخرون ﻋﺼر أول من أمس بمحافظة «شبوة» شرق عدن جراء انفجار لغم ﺯﺭﻉ بالطريق ﺍلعاﻡ داخل المدينة. وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بسماعهم دوي انفجار وقع لطقم كان على متنه عناصر من أنصار الله الذين سارعوا للمكان ومنعوﺍ الناس من ﺍلاقتراب من موﻗﻊ ﺍلحاﺩﺙ، ومن ثم شرعوا في سحب ﺍلطقم والقتلى والجرحى.
وبينما لم تتبن جهة العملية، رجحت مصادر الصحيفة أن المقاومة الشعبية في محافظة شبوة هي من نفذ العملية العسكرية في مدينة عتق عاصمة المحافظة. وقالت تلك المصادر إن الحادثة ناتجة عن انفجار عبوة ناسفة ﺍنفجرﺕ بطقم عسكري بينما كان مارا في الشارع العام، بجوار محلات تجارية ومطعم بمدينة عتق الواقعة بمحافظة «شبوة».
ومن جهة ثانية، ﺍنسحبت الميليشيات ﺍلحوثية وكتائب صالح من مدينة كريتر جنوب محافظة عدن إلى مديرية خوﺭ مكسر المجاورة، نتيجة لإصابة عديد من أفرادها بمرض حمى الضنك المنتشر في المدينة التي سبق أن أعلن عنها كمنطقة موبوءة. وقال عدد من السكان لـ«الشرق الأوسط» إن ميليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع أجبروا على الانسحاب من المدينة خشية أن يفتك الوباء بهم أسوة بالعشرات من السكان المحليين الذين لقوا حتفهم بفعل جائحة الحمى.
ﻭكانت منظمة ﺍلصليب ﺍلأحمر ﺍلدﻭلي قد أﻋلنت في وقت سابق ﻋدﻡ تمكنها من ﺍلدخوﻝ إلى ﺍلمدينة، ﻭتقديم خدماتها لسكانها، نظرا لانتشار ﺍلوباﺀ فيها بشكل يعجز أمامه ﺍلعاملون في ﺍلمنظمة من ﺍلدخوﻝ إلى ﺍلمدينة خوفا من إصابتهم بالوباﺀﺍلفتاﻙ.
وانتشرت الحمى في مناﻃﻖ كريتر ﻭﺍلتوﺍهي ﻭﺍلمعلا ﻭﺍلقلوعة ﻭأجزﺍﺀ من ﺍلشيخ ﻋﺜماﻥ ﻭﺍلبريقة، إلا أن مدينة كريتر كانت قد انتشرت فيها حمى الضنك ولدرجة جعلتها تشيع في مكان واحد فقط ثلاثين ضحية لهذا الوباء.
وتمكن ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية أول من أمس، وبدعم من نادي الأعمال اليمني – عدن، من توصيل 400 سلة غذائية إلى مدينة كريتر بعدن. وقال الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية عدنان الكاف إن الائتلاف تمكن من إدخال 400 سلة غذائية إلى مدينة كريتر عبر الهلال الأحمر اليمني. وأوضح الكاف أن ائتلاف عدن سوف يواصل إغاثته لأهالي وسكان مدن كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر والقلوعة باعتبارها مدنا محاصرة ومنكوبة. وأشار الكاف إلى أن منطقة كريتر تعد الأكثر تضررا من الحرب التي تشن على عدن والتي تنتشر فيها الأمراض والأوبئة ومنها حمى الضنك الفتاك.
وشكر الناطق الرسمي لائتلاف عدن المهندس عدنان الكاف كل من أسهم وساعد في توفير وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى أهالي وسكان مدينة كريتر المحاصرة والمنكوبة. وتعد هذه الحملة الغذائية هي الأولى التي تدخل مدينة كريتر منذ الحرب التي شنت على المدينة المسالمة في أواخر شهر مارس (آذار) الفائت.
وكانت محافظة حضرموت شرق اليمن قد انضمت إلى عدن وتعز، إذ كان مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة حضرموت الدكتور ﺭياﺽ ﺍلجريرﻱ قال أول من أمس إن الحالات المصابة بحمى الضنك ارتفعت إلى 127 حالة، دون تسجيل حالة وفاة. ﻭقاﻝﺍلجريرﻱ - في تصريح بثته ﻭكالة ﺍلأنباﺀ ﺍليمنية ﺍلحكومية - إﻥ ﺍلوضع ﺍلصحي يحتاﺝ للدﻋم في ﺍلفترﺓ المقبلة خاصة مع ﺍستمرﺍﺭ تدفق النازحين ﺇلى ﺍلمحافظة من المناطق ﺍلتي تشهد ﺃﻋماﻝ ﻋنف من ﻗبل ﺍلميليشياﺕ ﺍلحوثية وﺍلعناصر ﺍلموﺍلية للرئيس ﺍلمخلوﻉ ﻋلي ﻋبد ﺍلله صالح خاصة من ﻋدﻥ.
ﻭﺃشاﺭ ﺍلمسؤﻭﻝ ﺍلصحي ﺇلى ﺃﻥ ﺃﻫم ﺍلأﻭلوياﺕ في ﺍلفترﺓﺍلحالية تتمثل في ﺍلتركيز ﻋلى ﺍلجوﺍنب الوقائية ﻭمنع انتشار ﺃﻱ ﻭباﺀ في ﻇﻞ ﻋدﻡ ﺍلقدﺭﺓﻋلى توفير ﺍلأﺩﻭية ﺍللاﺯمة.
وكانت محافظتا ﻋدﻥ ﻭتعز قد انتشرت فيهما الحمى خلال الأيام الماضية، لكن في عدن وبسبب تراكم القمامة والمخلفات، وكذا الحرب والحصار الذي فرضته الميليشيات على مدنها، انتشرت الحمى بشكل كثيف وغير مسبوق، كما أن الميليشيات وقوات المخلوع منعت حتى دخول ﺍلمساﻋدﺍﺕ ﺍلطبية ﺇليها، مجبرة الآلاف من السكان على النزوح إلى مناطق عدة، منها محافظة حضرموت.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,908,828

عدد الزوار: 7,802,898

المتواجدون الآن: 0