بغداد تعلن استكمال التدريب والتسليح لمواصلة الحرب على «إرهابيي داعش»..بارزاني يحذر من انهيار «التوافق السياسي» في كردستان

بعد تحكم «داعش» بالفرات.. دجلة يفاقم مشكلة أهوار العراق....الأميركيون يتولون ملف العمليات العسكرية في الأنبار والإيرانيون يدربون مقاتلين شيعة على حرب العصابات

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 تموز 2015 - 8:05 ص    عدد الزيارات 1994    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
بعد تحكم «داعش» بالفرات.. دجلة يفاقم مشكلة أهوار العراق
محافظات الجنوب تطالب الوسطى بوقف تجاوزاتها على حصصها المائية
الشرق الأوسط...أهوار جنوب العراق: فارس الشريفي
عند التجول في أهوار جنوب العراق سواء الوسطى منها أو الشرقية (أهوار الجبايش في ذي قار وأهوار ميسان) يشاهد المرء انخفاضا كبيرا في مستوى المياه التي تغطيها، إضافة إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وظهورها على السطح في تلك المناطق، وخصوصا في (أهوار الجبايش).
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة المحلية بمحافظة ميسان (320 كلم جنوب شرقي بغداد) عن نقص في المياه نتيجة انخفاض مناسيب نهر دجلة، فإن عضوا في مجلس النواب حمل رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية شح المياه، فيما كشف مختصون عن تغذية محافظة ذي قار (375 جنوب بغداد) لأول مرة في تأريخها بمياه نهر دجلة بدلا من الفرات الذي انخفضت مناسيبه بسبب إغلاق بوابات سد الرمادي من قبل تنظيم داعش، علما بأن نقص المياه وتلوثها وارتفاع نسبة الملوحة فيها أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في المحافظة.
وقال عضو مجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «مناطق الأهوار في ميسان تعاني اليوم من مشكلات كثيرة وخصوصا بعد انخفاض مناسيب نهر دجلة». وأضاف أن «هناك تجاوزا على الحصص المائية للمحافظة لذا نطالب الحكومة العراقية بالتدخل لضمان حصصنا والسيطرة على شح المياه التي تهدد سكان مناطق الأهوار».
بدوره، حمل عضو البرلمان العراقي، محمد اللكاش، رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية شح المياه في جنوب العراق، وخصوصا في مناطق الأهوار، وقال إن «العبادي هو المسؤول الأول الذي يتحمل ما يعانيه اليوم أبناء جنوب العراق وأهواره من شح مياه وجفاف». وأضاف أن «العبادي تجاهل إعلان تلك المناطق منكوبة وتجاهل موضوع تشكيل خلية أزمة وزارية لمعالجة المشكلة».
وإلى جانب سيطرة «داعش» على سد الرمادي فإن محافظة ذي قار وباقي محافظات الجنوب تشكو أيضا من تجاوز محافظات الفرات الأوسط على حصصها المائية وطالتها بوقف هذه التجاوزات. وقال حسن الوائلي، عضو مجلس ذي قار، لـ«الشرق الأوسط»، إن «محافظات الفرات الأوسط تتعمد عدم الالتزام بالحصص المائية القادمة من نهر الفرات متجاوزة بذلك على حصص محافظات جنوب العراق ورغم مناشداتنا المتكررة لوزارة الموارد المائية للتدخل وحل هذه المشكلة فإنها تظل قائمة». وأضاف أن «مناطق الأهوار تعاني اليوم من الجفاف وانتشار أمراض كثيرة ويجب التدخل من جانب الحكومة المركزية لضمان وصول المياه إليها والقضاء على هذه المشكلة التي باتت تهدد حياة الإنسان والحيوان على حد سواء في تلك المناطق».
واضطرت محافظة ذي قار ولأول مرة في تاريخها إلى التحول من الفرات إلى دجلة كمصدر لمياه الشرب فيها. وقال مدير ماء ذي قار أحمد عزيز في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة شح المياه وارتفاع نسبة الملوحة في نهر الفرات هي التي دفعت المحافظة إلى اتخاذ هذا الإجراء».
وتسببت الأزمة في مناطق أهوار العراق، وخصوصا الوسطى منها (أهوار الجبايش) بنفوق أعداد كبيرة من الأسماك في مشهد وكأنه مقبرة لهذه الثروة التي كان يعتمد عليها سكان المنطقة. وقال مدير منظمة الجبايش للسياحة البيئية، رعد حبيب، لـ«الشرق الأوسط»، إن «نسبة الملوحة في مناطق الأهوار وصلت لمديات مرتفعة جدًا ما يسبب أضرارا كبيرة للإنسان والثروة السمكية والتنوع الإحيائي». وأضاف أن «المنطقة سجلت ارتفاعا في الإصابة بجدري الماء ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك وعمى للجاموس».
 
بغداد تعلن استكمال التدريب والتسليح لمواصلة الحرب على «إرهابيي داعش»
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
أعلنت وزارة الدفاع العراقية استكمال تدريب وتسليح ألوية وأفواج، تمهيداً لإشراكها في معارك التحرير المرتقبة، فيما أكد قادة أمنيون في محافظة صلاح تحقيق القوات المشتركة تقدماً كبيراً في عمليات تطهير وسط قضاء بيجي ومحاصرة عناصر «داعش» قرب أحد أكبر مصافي النفط في القضاء.
وجاء في بيان لوزير الدفاع خالد العبيدي، على هامش استقباله أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أن «العراق قادر على استعادة كامل ترابه الوطني من رجس العصابات الإرهابية»، مبيناً أن «الوزارة أكملت خلال الأسابيع القليلة الماضية تدريب وتسليح وتجهيز العديد من الألوية والأفواج القتالية التي ستشترك في معارك التحرير القادمة»، وأضاف أن «نهج الحكومة وسياسة وزارة الدفاع إيصال السلاح إلى كل المقاتلين الحقيقيين الذين ينخرطون في مقارعة قوى الإرهاب طبقاً للإمكانات المتاحة».
واوضح أن «العراق وهو يقاتل قوى الإرهاب دفاعاً عن أرضه وسيادته وكرامة مواطنيه، فإنه يخوض حرباً مقدسة نيابة عن العالم كله»، وحذر العبيدي من «خطورة انتشار الفكر الإرهابي»، داعياً قوى «الخير والسلام» الى «بناء إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب»، وتابع أن «من يعتقد انه سيكون في منأى عن التهديدات الإرهابية سيكون قد ارتكب خطأ جسيماً وان الخطر سيداهم العالم اجمع ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولي في تخفيف منابع الإرهاب وإيقاف مصادر تمويله وتبني إستراتيجية شاملة تفعل فيها الأدوات الفكرية والإعلامية»، داعياً الى «زيادة فاعلية الدعم المقدم للعراق من المجتمع الدولي بما يتناسب مع حجم التهديدات التي تتعرض لها البلاد»
ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري خلال استقباله وفد الكونغرس الى زيادة الدعم الدولي، وجاء في بيان لمكتبه أنه «جرى خلال اللقاء استعراض مفصل لجملة من الملفات السياسية والاقتصادية، إضافة الى الجانب الأمني خصوصاً في المحافظات التي تحتلها داعش»، ونقل البيان عن الجبوري قوله إن «العراق يخوض معركة كبيرة مع عدو يمتلك إمكانات واسعة وهو بحاجة الى دعم دولي يضاف الى جهده الوطني خصوصاً مع وجود ملايين النازحين والمهجرين جراء الأحداث التي شهدها والوضع الخطير الذي خلفته»، وتابع أن «المصالحة الوطنية ليست شعارات»، واوضح أن «ابرز التحديات التي تواجه العراق اليوم تكمن في إيصال رسائل الى جميع العراقيين انها تحميهم وتشركهم في القرار وإنها تتعامل معهم وفق هويتهم العراقية»
ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية قتل 20 من قادة «داعش البارزين»، خلال غارات جوية نفذتها الطائرات المقاتلة العراقية على موقع للتنظيم غرب الرمادي، وذكرت الوزارة في بيان إن «خلية الصقور الاستخباراتية قامت برصد مجموعة فرت من عمليتنا السابقة تمكنا فيما بعد من الوصول اليه وهو عبارة عن وكر لقياداتهم ومجاميعهم الإرهابية في قضاء القائم»، وبحسب بيان الوزارة فإن ابرز قادة «داعش» الذين قتلوا في العملية هم: «أبو فاروق العكيدي أمير مفرزة زرع عبوات وهو سوري الجنسية، وأبو بكر الجزراوي سعودي الجنسية، وعبدالقادر الشامي عراقي الجنسية، وهو مسؤول مفارز الانتحاريين في القائم، وطاهر عبدالله (أبو صحابي) تونسي الجنسية، وأحمد خلف المكنى أبو عزام مسؤول مضافة الانتحاريين في القائم، وأبو مسلم الحرداني مسؤول الحسبة في نقاط التفتيش، وعلي راشد عليوي، وأبو عبدالله الراوي أمير في ولاية الفرات، وأبو سلسبيل الأنصاري مسؤول عن المضافة» .
في الأثناء، أعلنت كتائب «حزب الله» في العراق إن فصائل الحشد الشعبي «تحاصر مدينة الرمادي من ثلاثة محاور، وتمنع وصول التعزيزات الى الارهابيين في داخل المدينة. واضافت ان «عمليات نوعية تنفذ ضد داعش، وقد اتخذت كل الاجراءات لاستعادة السيطرة على المدينة، وننتظر تحديد ساعة الصفر من القيادة العسكرية»، ولفت الى ان «قوات الحشد موجودة على امتداد المنطقة من الخالدية الى منطقة الـ5 كليو»
وأعلنت قيادة العمليات تحرير ناحية جبة غربي الرمادي، وقال مصدر أمني في القيادة إن «تطهير الناحية أسفر عن قتل 18 عنصراً من «داعش»، وتدمير خمس عجلات كانوا يستقلونها»، لافتاً إلى أن «القوات الأمنية تعمل حالياً على تطهير المنازل والمباني الحكومية والطرق من العبوات الناسفة خوفاً من وجود مكامن». وفي صلاح الدين، أكد مصدر في قيادة العمليات تحقيق القوات المشتركة تقدماً في تطهير وسط قضاء بيجي، وقال إن «القوات أحرزت تقدماً في طرد عناصر داعش من المدينة». وأضاف أن «القوات المشاركة في العملية يساندها الحشد الشعبي، شنت هجوماً من ثلاثة محاور على القضاء»، مشيراً إلى أن «الهجوم بدأ من محور تل أبو جراد غربي القضاء ومنطقة البوجواري شرقاً وقوة أخرى تقدمت من المصفى جنوباً باتجاه بيجي ومحطة الطاقة الحرارية»، ولفت إلى أن «القوات المتقدمة من منطقة تل أبو جراد تمكنت من دخول المدينة والوصول إلى دائرة الكهرباء في حي تل الزعتر»، مبيناً أن «القوات القادمة من داخل المصفاة وقرية البوجواري تمكنت من دخول المنطقة واتخذت مواقع قرب المجمعات الصناعية».
 
بارزاني يحذر من انهيار «التوافق السياسي» في كردستان
الحياة..اربيل – باسم فرنسيس 
حذر رئيس كردستان مسعود بارزاني القوى الكردية من تبعات انهيار «التوافق السياسي» حول تعديل قانون الرئاسة في الإقليم، وأكد أن موقفه النهائي مرهون بفشل المشاورات، فيما شدد «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، على أن المشروع لا «يستهدف شخص الرئيس» (بارزاني).
وتبذل قوى كردية مساعي لعقد اجتماع للقوى الرئيسية، في محاولة لرأب الصدع الناجم عن مقاطعة الحزب «الديموقراطي»، بزعامة بارزاني، مناقشة مشاريع قوانين طرحت في البرلمان لتعديل قانون الرئاسة، في خطوة لاعتماد نظام حكم برلماني.
وقال بارزاني في رسالة مساء أول من أمس: «لقد أديت خلال الفترة المنصرمة واجباتي الأساسية عبر اعتماد التوافق بين الجميع، وساهمت في التوصل إلى صيغة قانونية، وقد وقعت على القانون رقم 4 لسنة 2015 رغم التحفظات، ولم تعرض مسودة الدستور على الاستفتاء والتي صوت لصالحها 96 نائباً، وذلك حفاظاً على المصلحة العامة ووحدة الصف»، لافتاً إلى أن «جلسة البرلمان التي عقدت في 23 من حزيران الجاري، شكلت خطراً على مبدأ التوافق الذي بموجبه شكلت حكومة الإقليم».
وكان «الديموقراطي» وصف مضي كتل «الاتحاد» و «التغيير» و «الإسلامية» في مناقشة مشاريعها لتعديل قانون الرئاسة في جلسة الثلثاء الماضي، بأنه «يشكل انقلاباً أبيض ينهي مبدأ التوافق القائم».
ودعا بارزاني القوى الكردية إلى «الابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة، ومراعاة للمصالح الوطنية العليا والظرف الاستثنائي للإقليم، والعودة إلى التوافق الكفيل بمعالجة القضايا ذات الأبعاد الوطنية، ونحن أحوج من أي وقت مضى إلى وحدة الصف»، وزاد «قمت بدوري بما يمليه علي القانون، ويقع على عاتق الجميع أن يتوصلوا إلى حل توافقي حتى 20 من شهر آب المقبل (انتهاء ولاية بارزاني)، وفي حال فشلت الأطراف، حينها سأعلن عن موقفي النهائي».
في المقابل، قال عادل مراد، سكرتير المجلس المركزي لحزب طالباني خلال لقائه القنصل الهولندي في الإقليم جان فان دي زند إن حزبه «يسعى من وراء مشروع تعديل الدستور وقانون الرئاسة إلى ترسيخ الديموقراطية والقانون وتوزيع الصلاحيات، ولا يسعى إلى استهداف شخص بعينه»، وأكد «التمسك بوحدة الإقليم وضمان استقراره السياسي، وإشراك الجميع في إبداء الرؤى واتخاذ القرارات المصيرية، ونرفض بشدة كل الاعتراضات على الممارسة الديموقراطية في مناقشة تعديل قانون رئاسة الإقليم».
وقال رئيس كتلة «الديموقراطي» أوميد خوشناو في بيان على «فايسبوك»: «أقولها بقناعة تامة ومن دون خجل، لا بديل لبارزاني في هذه المرحلة، ولماذا الخجل من ضرورة حتمية»، لافتاً إلى أن «في الاتحاد الوطني ورغم صحة جلال طالباني، ما زالوا يتحدثون عن أن لا منافس لطالباني لزعامة الحزب، وهذا ينطبق على أحزاب كالعمال الكردستاني والتغيير والجماعة الإسلامية، وإذا لم يكن بديلاً عن إدارة حزب، فكيف بالإمكان إيجاد بديل لإدارة وطن».
وقال النائب عن كتلة «التغيير» علي حمه صالح في بيان رداً على رسالة بارزاني «لا يمكن لبارزاني أن يبدي موقفاً بعد موعد انتهاء ولايته والدخول في فراغ قانوني، ولن يكون لها نتائج»، مشيراً إلى أن «الرئيس يبعد نفسه عن الخلافات، وهو طرف أساس في الأزمة وهو رئيس للحزب الديموقراطي، وعليه أن يعلن صراحة رغبته بالبقاء كي تعلن الأطراف موقفها».
 
قوات التحالف تنفذ 18 ضربة جوية ضد «داعش»
 (رويترز)
قال بيان صادر عن قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 18 ضربة جوية على أهداف تابعة لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق الاثنين في أحدث جولة من الهجمات اليومية على التنظيم.

وأضاف البيان الصادر امس أن سبع ضربات ركزت على منطقة قرب الحسكة في سوريا واستهدفت وحدات تكتيكية ومركبات ودبابة في حين جرى قصف أهداف قرب الرقة ودير الزور. وفي العراق نفذت تسع هجمات قرب البغدادي والفلوجة وحديثة والموصل والوليد مستهدفة نظام أنفاق ومعدات ثقيلة ووحدة تكتيكية ومركبات ومبنى.
 
داعش استقدم ثمانية آلاف مقاتل من سورية لشن هجمات كبيرة
الأميركيون يتولون ملف العمليات العسكرية في الأنبار والإيرانيون يدربون مقاتلين شيعة على حرب العصابات
السياسة..بغداد – باسل محمد:
تتجه المعركة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم “داعش” في جبهتي محافظة الأنبار, غرب العراق ومدينة بيجي التي تضم أهم مصفاة نفط شمال بغداد, إلى المزيد من التصعيد, في ظل وصول تعزيزات للتنظيم من سورية ولجوئه إلى ستراتيجية حرب العصابات.
وكشف عضو في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لـ”السياسة” أن “الحرس الثوري” الإيراني درب خمسة آلاف من عناصر الفصائل الشيعية لمواجهة حرب العصابات التي يشنها “داعش” في بيجي, مشيراً إلى أن العملية الهجومية في المدينة توقفت تماماً والقوات العراقية المدعومة من قوات “الحشد الشعبي” بدأت تواجه مشكلات خطيرة بسبب الهجمات المباغتة لـ”داعش” خاصة في الليل, وهو ما استدعى تدريب وحدات خاصة من الفصائل الشيعية على حرب العصابات على أيدي خبراء ايرانيين بنفس الطريقة التي جرى فيها تدريب عناصر “حزب الله” في لبنان.
وأضاف ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد وصول المقاتلين الشيعة المدربين إلى بيجي الأمر الذي سيؤدي إلى تغير الأوضاع الميدانية لصالح حسم المعركة وتحرير المدينة.
وأشار النائب العراقي إلى أن العسكريين الأميركيين حاولوا إقناع رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنهم يمكن أن يتولوا تدريب مقاتلين سنة في قاعدة سبايكر بالقرب من تكريت لمواجهة حرب العصابات في بيجي مع تأمين غطاء جوي لهم, غير أن رئيس الوزراء فضل الموافقة على تدريب المقاتلين الشيعة على أيدي عسكريين إيرانيين.
وأكد النائب الشيعي أن العسكريين الأميركيين بدأوا بتولي ملف العمليات العسكرية في محافظة الأنبار السنية الواقعة على الحدود مع سورية, مشيراً إلى أن القوات العراقية انتقلت من الستراتيجية الهجومية الى الدفاعية, كما ان “داعش” بدأ حملة من الهجمات المضادة في ظل غياب ستراتيجية عسكرية واضحة للحكومة العراقية وانتشار غير منظم لقطاعات الجيش, ولذلك ساهمت كل هذه المعطيات في تسليم ملف العمليات والخطط العسكرية الى الجانب الأميركي.
وأضاف ان العسكريين الاميركيين اعطوا ضمانات لحكومة الأنبار بالدفاع عن بلدة حديثة الستراتيجية لأن تنظيم “داعش” يحشد مئات العناصر باتجاهها بعد أن جلب قرابة ثمانية آلاف مقاتل من سورية معظمهم من الأجانب, بهدف شن عملية هجومية واسعة واستباقية ضد القوات العراقية للسيطرة على المزيد من الأراضي والمواقع العسكرية الحيوية مثل قاعدة عين الأسد الجوية القريبة من حديثة.
وفي السياق, نقل العسكريون الأميركيون تحذيرات جدية إلى الحكومة العراقية بشأن خطورة الوضع في الأنبار لأن القوات العراقية الموجودة في المناطق المتبقية في المحافظة, خارج سيطرة “داعش”, تفتقر إلى استمرار الدعم اللوجستي لها ولغياب التننسيق مع قيادات العمليات المركزية في بغداد.
وبحسب معلومات النائب, فإن وثائق عثر عليها تعود لـ”داعش” كشفت أن التنظيم يخطط لاجتياح كل مناطق الأنبار وصولاً إلى حدود بغداد ومحافظتي بابل وكربلاء الشيعيتين قبل نهاية الصيف الحالي.
وتعكس عمليات التقييم التي يجريها العسكريون الأميركيون في الأنبار خطورة الوضع الميداني هناك لأن واشنطن لم تعد تثق بتقييمات العسكريين العراقيين الذين غالباً ما يرسلون معلومات مضللة وغير دقيقة ويتحدثون عن أن الوضع تحت السيطرة ثم يفاجأ الجميع بأن مدناً هامة تسقط في ساعات قليلة.
وانتقد النائب حكومة العبادي لأن سياستها وأسلوبها في الأنبار كانا يتميزان بأخطاء كثيرة بدليل أن السنة في هذه المحافظة مرتاحون للطريقة التي يتعامل بها العسكريون الاميركيون مع العشائر ومع حقيقة الوضع الميداني, وبالتالي هناك من تحدث من زعماء العشائر السنية صراحة عن أن العسكريين الاميركيين أفضل بكثير من القيادات العسكرية العراقية سيما قيادة عمليات الأنبار والبادية والجزيرة التي غالباً ما تتجاهل ملاحظات العشائر ولا تتعاون معهم وتتصرف بعدم ثقة مع السنة الذين يقاتلون “داعش”.
 
العبادي يحيل رئيس أركان الجيش العراقي على التقاعد
السياسة...بغداد – وكالات:
أحال رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي, رئيس اركان الجيش على التقاعد الفريق أول بابكر زيباري, الذي يعد أبرز ضابط ينحى منذ هجوم تنظيم “داعش” قبل نحو عام.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي مساء أول من أمس, “تمت احالة رئيس أركان الجيش (الفريق اول) بابكر زيباري على التقاعد”, مشيراً إلى أن العبادي “هو الذي أصدر الأمر” بذلك.
وأوضحت مصادر مطلعة أن العبادي أصدر أخيرا أوامر بإحالة مجموعة من القادة العسكريين في وزارتي الدفاع والداخلية إلى التقاعد وتعيين آخرين, ضمن خطة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية, تم بموجبها إعفاء 26 قائدا من مناصبهم بوزارة الدفاع, مشيرة إلى أن زيباري كان ضمن تلك القائمة لكن قرار إحالته للتقاعد أرجئ.
وأضافت المصادر إن رئاسة أركان الجيش من نصيب “القومية الكردية” التي ينتمي لها زيباري, وأن التحالف الكردستاني اتفق بشكل مبدئي على ترشيح الفريق الركن الطيار أنور حمه أمين لمنصب رئاسة أركان الجيش بوصف المنصب من حصة الأكراد.
وأضافت ان الأكراد قدموا اسم الفريق أنور حمه لمنصب رئيس أركان الجيش ليكون البديل عن زيباري, لافتة إلى أن التحالف الكردستاني سيجتمع للتصويت على مرشحه لتقديمه إلى القائد العام للقوات المسلحة ليخضع بعد ذلك لتصويت البرلمان الذي يستأنف جلساته اليوم.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,355,343

عدد الزوار: 7,629,664

المتواجدون الآن: 0