ولد الشيخ من صنعاء: أزمة اليمن «كارثية».. وهدفنا الأول «هدنة إنسانية»
ممثل خامنئي يتعهد بتلبية كل مطالب الحوثيين في رسالة سرية...العالم يمتحن جدّية الحوثيين لإقرار هدنة إنسانية وإسكات أدوات الموت
الثلاثاء 7 تموز 2015 - 5:31 ص 2452 0 عربية |
ممثل خامنئي يتعهد بتلبية كل مطالب الحوثيين في رسالة سرية
«الشرق الأوسط» تنشر وثيقة تكشف الدعم المالي الإيراني
نسخة من نص الرسالة الصادرة عن «مؤسسة الشهداء وشؤون الضحايا» .. وترجمتها باللغة العربية
طهران - صنعاء: «الشرق الأوسط»
حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من رسالة صادرة عن «مؤسسة الشهداء وشؤون الضحايا» بطهران تكشف مدى الدعم المالي الإيراني للحوثيين.
وتكشف الرسالة استعداد طهران لتلبية كل مطالب المتمردين وميليشيا الحوثيين، إلى جانب الدعم المادي والسياسي والعسكري الذي تتلقاه الحركة الحوثية من قبل النظام الإيراني.
وقالت مصادر مطلعة إن «القيادة في طهران صادقت على طلب كانت قد رفعته (قوة القدس) يوصي بزيادة حجم الدعم المادي التي تعتمده إيران لـ(مؤسسة شهيد يمن)، التابعة لـ(مؤسسة الشهيد الإيراني) (بنیاد شهید وامور ایثارگران) ليصل إلى 3.7 مليون دولار». ويأتي طلب «قوة القدس» على خلفية حجم طلبات التعويضات التي تصل إلى «شهيد يمن» نتيجة لسقوط مئات القتلى في صفوف المتمردين الحوثيين.
وتقول الوثيقة المعنونة بأنها «سرية»، التي هي عبارة عن رسالة موجهة من محمد علي شهيدي، نائب الرئيس الإيراني ورئيس «مؤسسة الجمهورية الإيرانية للشهداء وشؤون الضحايا» ذلك بالإضافة إلى أنه ممثل الولي الفقيه في هذه المؤسسة، إلى مدير «مؤسسة الشهداء والضحايا في اليمن»، إنه «نظرًا لخطاب حضرتكم بخصوص الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها إخوان أنصار الله في اليمن والعدد الضخم للشهداء المقدرين لدينا، أود أن أخبركم بكل احترام وتقدير أنه بعد التشاور والحديث مع الأطراف المعنية بهذا الأمر فقد اتخذنا قرارًا بتلبية كافة مطالبكم الموقرة بخصوص إرسال كل أنواع الدعم لأسر الشهداء والضحايا اليمنيين الذين سقطوا خلال المواجهات»، وتبين المراسلات بخصوص المتعاونين الحوثيين مع النظام الإيراني والتي هي على مستوى رفيع وعلى درجة من السرية، مدى الصلات وارتباطات الحوثيين بالنظام الإيراني ومدى تورطه في الأحداث التي يشهدها اليمن وآثارها على مستوى اليمن ودول المنطقة.
ويعد نشاط «مؤسسة الشهيد» الإيرانية في اليمن، من الأمور السرية المحصورة في قيادات محدودة في حركة «أنصار الله» الحوثية.
وأضافت المصادر أن قوائم بأسماء عشرات القتلى الحوثيين تصل لطهران، مرتين في الشهر، لتصادق من قبل «قوة القدس»، كما التزم بذلك قاسم سليماني، قائد «قوة القدس» للقيادة الحوثية، حيث تحصل عوائل الحوثي على كل الامتيازات التي تحظى بها عوائل القتلى الإيرانيين والمقدمة من قبل «مؤسسة الشهيد الإيراني» من ملبس وتعليم ورعاية صحية.
وكانت لجنة برلمانية إيرانية قد كشفت النقاب، في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، عن نحو 30 قضية فساد مالي في «مؤسسة الشهيد الإيراني»، التي أنشئت بتعليمات مباشرة من آية الله الخميني في مستهل ثمانينات القرن الماضي بعد اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية.
يُذكر أن مؤسسة «شهيد يمن» كانت قد أنشئت عام 2009، أي أثناء الحرب السادسة بين السلطات في صنعاء والحوثيين، بناء على تعليمات من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لتوفير المساعدة المالية والرعاية الصحية لعائلات قتلى الحوثيين أسوة بالامتيازات التي تحظى بها أسر قتلى إيران، واعتمد، آنذاك، مبلغا يوازي مليون دولار ميزانية لمؤسسة «شهيد يمن».
يذكر أن عوض بن عشيم العولقي، قائد المقاومة الشعبية في محافظة شبوة الجنوبية في اليمن، أفاد بأن معنويات مقاتلي ميليشيا الحوثي بدأ يصيبها الإحباط بعد سقوط عشرات القتلى منهم، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن أدوية مستوردة من إيران ضبطت بحوزتهم تكشف من خلال المختبرات أنها تستخدم لإزالة القلق والخوف عن أولئك المقاتلين ودفعهم مجددا لساحات القتال.
وفي صنعاء، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن كثيرا من الأسر التي تنتمي إلى الحوثيين، وبالأخص الهاشمية، تتسلم مبالغ مالية منذ سنوات من إيران، كمساعدات طبية ودوائية وإعانات، وقالت المصادر إن الحوثيين والإيرانيين أنشأوا، خلال سنوات طويلة، ما يشبه القوة المالية في اليمن، عبر دعم تجار صغار من أبناء صنعاء وصعدة وعمران وذمار، تحديدا، للتوسع في أعمالهم التجارية، بحيث تعتبر أعمالهم التجارية واجهة مشروعة لتمويل أنشطة المتمردين، في بلد يفتقد معايير النزاهة والشفافية في مراقبة كل الأنشطة التجارية والصناعية وغيرها، إضافة إلى غياب المؤسساتية في أنشطة كثير من رؤوس الأموال داخل البلاد، على الأقل، بالنسبة لمن هم مقربون من سلطة ونظام المخلوع علي عبد الله صالح، وجميعهم ينتمون لطائفة واحدة.
وكانت السلطات اليمنية، أغلقت عام 2009، المستشفى الإيراني والمركز الطبي الإيراني بصنعاء، بعد توجيه تهم لهاتين المؤسستين اللتين تتبعان الهلال الأحمر الإيراني، بتمويل أنشطة المتمردين الحوثيين، وقد لوحظ خلال سنوات عمل تلك المنشآت الطبية الإيرانية في اليمن، أن معظم مرتاديها والمستفيدين من خدماتها، هم من أبناء مناطق الشمال وشمال الشمال، بدرجة رئيسية، مع حصولهم على امتيازات علاجية واضحة، وفي الآونة الأخيرة، وقبيل بدء عملية «عاصفة الحزم»، في مارس (آذار) الماضي، أرسل الحوثيون جرحى تفجيرات مسجدي بدر والحشوش، التي وقعت في 20 من الشهر نفسه، إلى إيران لتلقي العلاج. وتتداول أوساط يمنية، معلومات تتعلق بمكاتب إيرانية في بيروت عن طريق حزب الله، تتكفل بإيصال المساعدات المالية والدعم المالي الذي يتلقاه الحوثيون من إيران، بصورة مباشرة أو عن طريق بعض البلدان، وقد مثلت هذه المكاتب، إلى جانب الأنشطة المالية، محطة مهمة في إرسال الحوثيين وكوادرهم للتدريب سواء في بيروت نفسها أو في طهران وبعض الدول وبصورة غير معلنة، خلال سنوات خلت.
* ترجمت الوثيقة باللغة العربية
الجمهورية الإسلامية الإيرانية
باسمه تعالي
الثورة الإسلامية في إيران تستمد قوتها من الشهداء والضحايا
الإمام الخميني
ممثل الولي الفقيه
النائب الأول لرئيس الجمهورية
«مؤسسة الشهداء وشؤون الضحايا»
الصلاة على الرسول الأعظم وآله الأطهار
السيد المحترم مدير «مؤسسة الشهداء والضحايا في اليمن»
بعد التحية..
نظرًا لخطاب حضرتكم بخصوص الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها إخوان أنصار الله في اليمن، والعدد الضخم للشهداء المقدرين لدينا، أود أن أخبركم بكل احترام وتقدير، أنه بعد التشاور والحديث مع الأطراف المعنية بهذا الأمر، فقد اتخذنا قرارًا بتلبية كافة مطالبكم الموقرة بخصوص إرسال كل أنواع الدعم لأسر الشهداء والضحايا اليمنيين الذين سقطوا خلال المواجهات. ومن الواجب أن أبلغكم أن المؤسسة وكل العاملين بها والمتعاونين معها لن يتوانوا عن دعم وتأييد كافة مطالب المجتمع اليمنى العظيم والشهداء والضحايا، وسنوصل كل أنواع الدعم والخدمات إليهم بكل تقدير. نشكركم ونقدركم ونسأل الله لكم ولكل الإخوة التوفيق.
سيد محمد علي شهيدي
ولد الشيخ من صنعاء: أزمة اليمن «كارثية».. وهدفنا الأول «هدنة إنسانية»
الحوثيون استقبلوه بهجوم مسبق على الأمم المتحدة وبمواقف تتعارض والقرارات الأممية
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، المبعوث الأممي بشأن اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقال ولد الشيخ عقب وصوله إلى مطار صنعاء، إن زيارته تهدف إلى «الإسراع في التوصل إلى هدنه إنسانية في ظل الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب اليمني»، وإنهم يبحثون «في أسرع وقت أن نتوصل إلى هدنة إنسانية ونتحدث مع كل الأطراف في هذا الأمر وما زلنا متفائلين أننا سنصل إلى ذلك»، وأضاف ولد الشيخ: «نكثف جهودنا من أجل الوصول إلى حل سلمي في هذه الأزمة التي أصبحت كارثية بالنسبة للشعب اليمني خاصة ما يتعلق بالقضايا الإنسانية»، وأكد المبعوث الأممي، للصحافيين في مطار صنعاء الدولي، علي أهمية إيجاد حل سلمي دائم في اليمن، وقال: «القضية المحورية هي حل سلمي يكون دائمًا ويسمح أن ترجع القضية إلى طاولة الحوار وأن يرجع اليمنيون إلى العملية السلمية السياسية».
وهذه هي الزيارة الثالثة للمبعوث الأممي إلى اليمن ويرافقه فيها فريق إنساني تابع للأمم المتحدة والمنسق الإقليمي للقضايا الإنسانية، استقبل الحوثيون المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، بمظاهرات في صنعاء وبتصعيد سياسي وإعلامي واتهامات للأمم المتحدة، إضافة إلى استباقهم للتمهيد لخطوات جديدة على طريق الانقلاب، وهي تشكيل مجلس رئاسي وحكومة إنقاذ، على حد وصفهم، وفي ضوء دعوة ما تسمى «اللجنة الثورية العليا»، والتي شكلها الحوثيون عقب السيطرة على العاصمة صنعاء العام الماضي تظاهر المئات من المؤيدين للحوثيين قرب مطار صنعاء الدولي وهم يرفعون شعارات تنتقد ما وصفته بـ«الموقف المخزي» للأمم المتحدة تجاه الوضع الإنساني في اليمن وتسترها على ما يحصل للشعب اليمني، على حد تعبير اللجنة، كما استبق الحوثيون والقوى السياسية الموالية لهم من الأحزاب والمكونات الصغيرة في الساحة اليمنية، زيارة ولد الشيخ بإعلانهم السعي إلى تشكيل مجلس رئاسي وحكومة إنقاذ، وفي مؤتمر صحافي عقدته تلك المكونات في صنعاء، جرى تجديد عدم اعترافهم بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وشرعية حكومته برئاسة خالد محفوظ بحاح، وكشف الحوثيون، في ذلك المؤتمر الذي عقد أول من أمس، عن رفضهم الكامل للانسحاب من المدن إلا بعد الحوار الشامل والتوصل لحل شامل، وعرض الحوثيون النقاط التي طرحوها في مشاورات جنيف، منتصف الشهر الماضي وهي: «إعلان وقف إطلاق النار الدائم بين الأطراف السياسية اليمنية المتحاربة بما يمكن المكونات السياسية اليمنية من بحث حل شامل بما فيه بحث انسحاب كل الأطراف من المدن الرئيسية وآلياته بما لا يمنع التصدي لعناصر القاعدة ومنعها من السيطرة والانتشار، وذلك خلال فترة زمنية محددة بما يفضي إلى إحياء العملية السياسية وفق المرجعيات المتفق عليها، والإنهاء الفوري للحصار المفروض على الشعب اليمني بكل أشكاله بما يكفل دخول كل الاحتياجات دون قيود وبما يسمح بإدخال الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وغيرها »، ويتعارض موقف الحوثيين مع المواقف المعلنة للأمم المتحدة والتي تسعى إلى تطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي (2216)، والذي ينص على وقف لإطلاق النار والانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى المؤسسات الشرعية الرسمية والسماح للمنظمات الإغاثية القيام بعملها، قبل الشروع في أية مفاوضات تفضي إلى تسوية سياسية.
وقالت مصادر يمنية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما أعلن عنه الحوثيون من سعيهم لاتخاذ خطوات تشكيل مجلس رئاسي وحكومة مع حلفائهم في الساحة اليمنية، يعد خرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن والتي تمنع أية تصرفات أحادية الجانب»، وبحسب تلك المصادر، فإن الحوثيين «يضربون عرض الحائط بالقرارات الدولية ولا يريدون من الأمم المتحدة إلا ما يساعدهم على تحقيق غاياتهم»، ومن ذلك الهدنة الإنسانية التي ترى كل الأوساط اليمنية أنها تصب في مصلحة الحوثيين لالتقاط أنفاسهم ولتعزيز مواقعهم، كما حدث مع الهدنة السابقة.
على صعيد التطورات الميدانية، جددت طائرات التحالف، فجر أمس، قصفها العنيف لمواقع عسكرية متعددة في شمال العاصمة صنعاء، وقد سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت ألسنة اللهب في سماء المدينة جراء تلك الغارات التي استهدفت مخازن أسلحة على ما يبدو، وتركز القصف على موقع «خشم البكرة» بشمال المدينة، أما في محافظة عمران بشمال العاصمة، فقد نفذ طيران التحالف قصفا عنيفا على معسكر قوات الأمن الخاصة ومقر اللواء التاسع، وقال شهود عيان في عمران إن القصف الذي استهدف الاستاد الرياضي، أيضا، أدى إلى تدمير أجزاء منه وإلى فرار كل المعتقلين الذين يحتجزهم الحوثيون بداخل صالاته، وفي تعز، شنت طائرات التحالف، ظهر أمس، سلسلة من الغارات الجوية التي جاءت لمساندة المقاومة الشعبية واستهدفت القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة، في الوقت الذي تشهد المدينة مواجهات بين القوات العسكرية والمقاومة المؤيدة للشرعية، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات العسكرية المتمردة على الشرعية والموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، وقالت مصادر محلية متطابقة في عدد من المحافظات اليمنية إن العشرات من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، قتلوا وجرحوا في معارك مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في تعز وعدن، وتشهد جبهتا الصراع المسلح في عدن وتعز، مواجهات شرسة بين الطرفين، في الوقت الذي شن طيران التحالف سلسلة من الغارات المساندة لقوات هادي، واستهدفت هذه الغارات المواقع التي يتمركز فيها المسلحون الحوثيون.
تكثيف الغارات في صنعاء وتعز والمقاومة تتعزّز في لحج
صنعاء، عدن - «الحياة»
قصف طيران التحالف العربي أمس مواقع لجماعة الحوثيين ومخازن أسلحة ومنازل قادة موالين للجماعة في صنعاء ومناطق أخرى يمنية في وقت واصلت القوات الحوثية قصف أحياء سكنية في تعز وعدن، في ظل تقدُّم مسلحي المقاومة الموالين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. وأُفيد عن حرب شوارع في عدن، وعن منع المواطنين من مغادرة المدينة.
وأشارت وكالة «فرانس برس» إلى أن الحوثيين قصفوا بصواريخ «كاتيوشا» روضة أطفال في عدن تؤوي لاجئين صوماليين، ما أدى إلى مقتل ستة بينهم طفل ووالداه.
تزامن ذلك مع وصول مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى صنعاء في بداية زيارته الثالثة، وسيلتقي قياديين في جماعة الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» (حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح) في سياق البحث عن وقف للنار، وتسهيل الإغاثة الإنسانية واستئناف العملية السياسية.
وأعرب الموفد الدولي عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى هدنة، وقال: «نبحث في التوصُّل سريعاً إلى هدنة إنسانية وما زلنا متفائلين» بتحقيقها.
وسُمِع في صنعاء تحليق للطيران ودويُّ انفجارات ضخمة اهتزت المنازل من شدّتها في معظم أحياء العاصمة، وأفاد شهود بأنها ناجمة عن غارات استهدفت لليوم الثاني مواقع للدفاع الجوي ومعسكرات في مواقع «خشم البكرة» والجميمة في مديرية بني حشيش، كما استهدفت مبنى الأمن القومي في منطقة صرف ومعسكر الخرافي، وكلها على المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة.
واستهدفت الغارات كذلك معسكر اللواء الثالث في الحماية الرئاسية في جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي، كما طاولت معسكر الصيانة وضربت قاعدة الديلمي الجوية ومنزل قائد الحرس الخاص للجنرال علي محسن الأحمر، خالد العندولي الذي كان أعلن انضمامه إلى الحوثيين حين سيطروا على صنعاء.
وأفادت مصادر عسكرية ومحلية بأن طيران التحالف نفّذ أمس غارات على محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة تعز التي تشهد معارك كرّ وفرّ، ومواجهات بين المسلحين الحوثيين والمقاتلين المناهضين لهم بقيادة الزعيم القبلي الموالي لحزب «الإصلاح» حمود سعيد المخلافي.
إلى ذلك، ذكرت مصادر طبية في مدينة عدن أن 10 مدنيين قُتِلوا أمس حين قصف الحوثيون بصواريخ «كاتيوشا» وقذائف «هاون» أحياء المنصورة والشيخ عثمان شمال عدن، حيث تستميت جماعة الحوثيين لإحكام قبضتها على المناطق التي يتمركز فيها أنصار هادي ومسلحو «الحراك الجنوبي»، لتستكمل سيطرتها على عدن.
وأكدت مصادر طبية وشهود لـ «الحياة» أن غارة لقوات التحالف استهدفت ليل السبت - الأحد منطقة مثلث عاهم التابعة لمديرية حيران في محافظة حجة الحدودية (شمال غرب)، وأدت إلى سقوط قتلى.
وفي حين تتواصل المواجهات في تعز وعدن ولحج والضالع ومأرب، قالت مصادر المقاومة المؤيدة لشرعية هادي، أن مسلّحيها في محافظة لحج (شمال عدن) استطاعوا التقدُّم نحو قاعدة العند التي يسيطر عليها الحوثيون، وتقدّموا في منطقة الوهط في المحافظة ذاتها، وأشارت المصادر إلى مقتل 25 حوثياً في هذه المواجهات، إلى جانب 7 آخرين في المواجهات التي اندلعت شمال مدينة الضالع.
واستهدف طيران التحالف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مواقع للحوثيين في مدينة عدن، وضرب مواقعهم المتقدمة غرب مدينة مأرب (شرق صنعاء) وتجمعاتهم في الجوف وتعز وذمار، وعلى طول الحدود الشمالية الغربية في محافظتي حجة وصعدة.
العالم يمتحن جدّية الحوثيين لإقرار هدنة إنسانية وإسكات أدوات الموت
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو ووكالات
تضع الأمم المتحدة كل جهودها من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن تسمح خلالها للمواطنين في مختلف مناطق البلاد، بالتقاط أنفاسهم بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء ميليشيات الحوثي، المدعومة من طهران والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، شن حرب شاملة على مدن عدة، أبرزها عدن وتعز وشبوة ولحج والضالع، ما اوقع الآلاف بين قتيل وجريح .
وفي هذا السياق، وصل إلى العاصمة صنعاء يوم أمس المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسعى يبذله لإقرار هدنة انسانية، بعدما أفشل الحوثيون وحلفاؤهم الهدنة التي كان مقرراً الإعلان عنها في مشاورات جنيف الشهر الماضي.
وأوضحت مصادر سياسية أن زيارة ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، تهدف إلى وضع ضوابط لهدنة جديدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين وحليفهم صالح، في ظل أوضاع انسانية غاية في الصعوبة، وعدم تكرار ما أقدم عليه المتمردون في الهدنة التي سبق وأن تم إقرارها قبل شهرين عندما خرقوها وقاموا باستغلالها لإعادة ترتيب صفوفهم من جديد.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة إقرار هدنة إنسانية في اليمن حتى نهاية شهر رمضان المبارك، لتتمكن وكالات الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى المدنيين المتضررين والمحتاجين في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب استمرار الأعمال العسكرية، وخصوصاً في عدن وتعز والضالع، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية فيها بشكل كبير بفعل القصف والحصار الذي تتعرض له هذه المدن من قبل مليشيات جماعة الحوثي وقوات صالح.
وكان المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد قد التقى في مسقط بممثلين عن جماعة الحوثي، وناقش معهم أساسيات الهدنة وآلية توزيع المساعدات الانسانية في مختلف مناطق البلاد، وأعلن قادة في الجماعة لأول مرة رغبتهم في إقرار هدنة، خصوصاً بعدما تعرضت قواتهم إلى خسائر كبيرة في مختلف مناطق البلاد.
ويرى مراقبون أن تحقيق هدنة انسانية بين طرفي الحرب يعد تحدياً حقيقياً للمبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، والذي يقوم بإجراء جولة بين الرياض وصنعاء، لتقريب وجهات النظر، بغية إقرار الهدنة الانسانية والتي تفرضها الأوضاع الانسانية الكارثية في البلاد.
وتعد زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء الثالثة له منذ تعيينه مبعوثاً أممياً خاصا إلى اليمن، خلفا للمبعوث الأممي السابق جمال بن عمر، الذي انحاز إلى جانب الحوثيين وضلل المجتمع الدولي بتقارير كاذبة حول الأوضاع في البلاد.
وشرع الحوثيون وحليفهم صالح خلال الأيام القليلة الماضية بمهاجمة المندوب الأممي، متهمين إياه بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والخضوع لرغباتها والتسبب في إفشال مشاورات جنيف.
في غضون ذلك، طالب أحد مشايخ تعز، جماعة الحوثي بمراجعة حساباتها والانسحاب من تعز وبقية مناطق الجنوب بعدما قامت ميليشياتها بقتل الآلاف من الأبرياء.
وقال سلطان السامعي، الذي كان من أكبر مؤيدي جماعة الحوثي، قبل بشن حربها على الجنوب وتعز، في رسالة وجهها إلى زعيم ميليشيات الجماعة عبدالملك الحوثي: «مازال بإمكانكم مراجعة حساباتكم وإعادة تقييم التجربة بعد أن تضعوا أمام أعينكم مصلحة اليمن أولاً، وسترون أن الحركة خسرت الآلاف من مقاتليها، وقتلت الآلاف من أبناء الجنوب وتعز وغيرها، وما تزال دماء اليمنيين الزكية تسفح يوميا تحت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان«.
وجدد السامعي التأكيد على أن «تعز لا يوجد بها دواعش ولا قاعدة، وكذلك عدن لأن سكان هذه المحافظات ضد داعش والقاعدة أو أي فصيل مسلح«.
وفي نقد واضح للجماعة، أوضح السامعي في رسالته قائلاً: «كنت أعرف مسبقاً بأن انتشاركم خارج العاصمة هو فخ نصب لحركتكم بدقة ولم تسمعوا للناصحين بل على العكس قوبلت نصائحنا بالاستهزاء والغرور من بعض الجهلة المحسوبين على الحركة (... ) لقد قلناها مراراً وتكراراً أنه يستحيل لأي فصيل أن يحكم اليمن بمفرده عبر نظام الهيمنة كما كان سابقا وأنه لا يمكن حكم اليمن إلا بشراكة حقيقية في السلطة والثروة بنظام الأقاليم«.
ونصح السامعي زعيم المتمردين الحوثيين بالعودة إلى العقل، وقال: «أطالبكم بسحب مسلحيكم من تعز وعدن وبقية المحافظات، فالدمار الذي خلفته الحرب في هذه المحافظات، لم نر له مثيلاً في كل الحروب والثورات، وأهم من ذلك الحقد الذي يتعزز اليوم في نفوس الناس، والذي فتح مجالاً واسعاً للمناطقية والمذهبية المقيتة»، بحسب نص الرسالة.
ميدانياً، دارت معارك عنيفة أمس، بين المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم والقوات الموالية للحكومة في جنوب اليمن.
وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، اشارت مصادر ميدانية الى ان طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، شن غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للمتمردين في ضواحي بئر احمد وادت الى سقوط ثمانية قتلى في صفوفهم.
واكد مسؤول حكومي ان الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الانشاءات، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وتابع ان ثلاث قذائف استهدفت روضة اطفال في حي الانشاءات يتخذها النازحون ملاذا لهم، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص بينهم طفل ووالده وجرح 11 اخرين.
وقالت مصادر ميدانية في بئر احمد ان مسلحي «المقاومة الشعبية» حافظوا على مواقعهم في محيط اللواء 31 مدرع وسط اشتباكات عنيفة مع الحوثيين، فيما أفاد شهود عيان ان تعزيزات لـ»المقاومة الشعبية» وصلت الى جبهة بئر احمد بقيادة نبيل المشوشي، وتمكن من التصدي للحوثيين في الجهة الغربية من المنطقة.
وفي مديرية دار سعد، تركزت المواجهات في قرية مصعبين والبساتين حيث شهدت حرب شوارع بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، بحسب مصادر في «المقاومة الشعبية«.
واوضحت المصادر ان طيران التحالف شن غارات عدة على الاطراف الشمالية والشرقية لمديرية دار سعد مستهدفا تجمعات ومركبات عسكرية للحوثيين، من دون ان يعرف بعد حجم الاضرار، مؤكدة ان مسلحي «المقاومة» احرزوا تقدما بسيطا في جبهة معسكر سلاح المهندسين.
وافاد شهود عيان ان الحوثيين وقوات صالح منعوا المواطنين من الدخول والخروج عند مداخل عدن الثلاثة، كما قاموا بمصادرة مركبات وشاحنات محملة بالبضائع والخضراوات حاولت الدخول الى المدينة عن طريق التهريب وفي طرق صحراوية وعرة.
وفي لحج، قتل 19 من الحوثيين وقوات صالح فجر أمس في اشتباكات مسلحة مع «المقاومة الشعبية» في مناطق متفرقة في المحافظة، بحسب ما افادت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وكالة «فرانس برس«.
وذكرت المصادر نفسها ان هجوما مباغتا شنه مسلحو «المقاومة الشعبية» على تجمع للحوثيين في منطقة الوهط، ما اسفر عن سقوط 11 قتيلا وعدد من الجرحى.
واشارت الى ان مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة بلة المطلة على قاعدة العند الجوية بين «المقاومة الشعبية» والحوثيين المدعومين بقوات صالح، حيث تمكن الفريق الاول من استعادة موقعين في المنطقة، ما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الحوثيين وصالح، فيما قتل اثنان من «المقاومة الشعبية» وجرح اربعة.
وفي هذا السياق، وصل إلى العاصمة صنعاء يوم أمس المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسعى يبذله لإقرار هدنة انسانية، بعدما أفشل الحوثيون وحلفاؤهم الهدنة التي كان مقرراً الإعلان عنها في مشاورات جنيف الشهر الماضي.
وأوضحت مصادر سياسية أن زيارة ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، تهدف إلى وضع ضوابط لهدنة جديدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين وحليفهم صالح، في ظل أوضاع انسانية غاية في الصعوبة، وعدم تكرار ما أقدم عليه المتمردون في الهدنة التي سبق وأن تم إقرارها قبل شهرين عندما خرقوها وقاموا باستغلالها لإعادة ترتيب صفوفهم من جديد.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة إقرار هدنة إنسانية في اليمن حتى نهاية شهر رمضان المبارك، لتتمكن وكالات الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى المدنيين المتضررين والمحتاجين في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب استمرار الأعمال العسكرية، وخصوصاً في عدن وتعز والضالع، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية فيها بشكل كبير بفعل القصف والحصار الذي تتعرض له هذه المدن من قبل مليشيات جماعة الحوثي وقوات صالح.
وكان المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد قد التقى في مسقط بممثلين عن جماعة الحوثي، وناقش معهم أساسيات الهدنة وآلية توزيع المساعدات الانسانية في مختلف مناطق البلاد، وأعلن قادة في الجماعة لأول مرة رغبتهم في إقرار هدنة، خصوصاً بعدما تعرضت قواتهم إلى خسائر كبيرة في مختلف مناطق البلاد.
ويرى مراقبون أن تحقيق هدنة انسانية بين طرفي الحرب يعد تحدياً حقيقياً للمبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، والذي يقوم بإجراء جولة بين الرياض وصنعاء، لتقريب وجهات النظر، بغية إقرار الهدنة الانسانية والتي تفرضها الأوضاع الانسانية الكارثية في البلاد.
وتعد زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء الثالثة له منذ تعيينه مبعوثاً أممياً خاصا إلى اليمن، خلفا للمبعوث الأممي السابق جمال بن عمر، الذي انحاز إلى جانب الحوثيين وضلل المجتمع الدولي بتقارير كاذبة حول الأوضاع في البلاد.
وشرع الحوثيون وحليفهم صالح خلال الأيام القليلة الماضية بمهاجمة المندوب الأممي، متهمين إياه بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والخضوع لرغباتها والتسبب في إفشال مشاورات جنيف.
في غضون ذلك، طالب أحد مشايخ تعز، جماعة الحوثي بمراجعة حساباتها والانسحاب من تعز وبقية مناطق الجنوب بعدما قامت ميليشياتها بقتل الآلاف من الأبرياء.
وقال سلطان السامعي، الذي كان من أكبر مؤيدي جماعة الحوثي، قبل بشن حربها على الجنوب وتعز، في رسالة وجهها إلى زعيم ميليشيات الجماعة عبدالملك الحوثي: «مازال بإمكانكم مراجعة حساباتكم وإعادة تقييم التجربة بعد أن تضعوا أمام أعينكم مصلحة اليمن أولاً، وسترون أن الحركة خسرت الآلاف من مقاتليها، وقتلت الآلاف من أبناء الجنوب وتعز وغيرها، وما تزال دماء اليمنيين الزكية تسفح يوميا تحت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان«.
وجدد السامعي التأكيد على أن «تعز لا يوجد بها دواعش ولا قاعدة، وكذلك عدن لأن سكان هذه المحافظات ضد داعش والقاعدة أو أي فصيل مسلح«.
وفي نقد واضح للجماعة، أوضح السامعي في رسالته قائلاً: «كنت أعرف مسبقاً بأن انتشاركم خارج العاصمة هو فخ نصب لحركتكم بدقة ولم تسمعوا للناصحين بل على العكس قوبلت نصائحنا بالاستهزاء والغرور من بعض الجهلة المحسوبين على الحركة (... ) لقد قلناها مراراً وتكراراً أنه يستحيل لأي فصيل أن يحكم اليمن بمفرده عبر نظام الهيمنة كما كان سابقا وأنه لا يمكن حكم اليمن إلا بشراكة حقيقية في السلطة والثروة بنظام الأقاليم«.
ونصح السامعي زعيم المتمردين الحوثيين بالعودة إلى العقل، وقال: «أطالبكم بسحب مسلحيكم من تعز وعدن وبقية المحافظات، فالدمار الذي خلفته الحرب في هذه المحافظات، لم نر له مثيلاً في كل الحروب والثورات، وأهم من ذلك الحقد الذي يتعزز اليوم في نفوس الناس، والذي فتح مجالاً واسعاً للمناطقية والمذهبية المقيتة»، بحسب نص الرسالة.
ميدانياً، دارت معارك عنيفة أمس، بين المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم والقوات الموالية للحكومة في جنوب اليمن.
وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، اشارت مصادر ميدانية الى ان طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، شن غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للمتمردين في ضواحي بئر احمد وادت الى سقوط ثمانية قتلى في صفوفهم.
واكد مسؤول حكومي ان الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الانشاءات، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وتابع ان ثلاث قذائف استهدفت روضة اطفال في حي الانشاءات يتخذها النازحون ملاذا لهم، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص بينهم طفل ووالده وجرح 11 اخرين.
وقالت مصادر ميدانية في بئر احمد ان مسلحي «المقاومة الشعبية» حافظوا على مواقعهم في محيط اللواء 31 مدرع وسط اشتباكات عنيفة مع الحوثيين، فيما أفاد شهود عيان ان تعزيزات لـ»المقاومة الشعبية» وصلت الى جبهة بئر احمد بقيادة نبيل المشوشي، وتمكن من التصدي للحوثيين في الجهة الغربية من المنطقة.
وفي مديرية دار سعد، تركزت المواجهات في قرية مصعبين والبساتين حيث شهدت حرب شوارع بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، بحسب مصادر في «المقاومة الشعبية«.
واوضحت المصادر ان طيران التحالف شن غارات عدة على الاطراف الشمالية والشرقية لمديرية دار سعد مستهدفا تجمعات ومركبات عسكرية للحوثيين، من دون ان يعرف بعد حجم الاضرار، مؤكدة ان مسلحي «المقاومة» احرزوا تقدما بسيطا في جبهة معسكر سلاح المهندسين.
وافاد شهود عيان ان الحوثيين وقوات صالح منعوا المواطنين من الدخول والخروج عند مداخل عدن الثلاثة، كما قاموا بمصادرة مركبات وشاحنات محملة بالبضائع والخضراوات حاولت الدخول الى المدينة عن طريق التهريب وفي طرق صحراوية وعرة.
وفي لحج، قتل 19 من الحوثيين وقوات صالح فجر أمس في اشتباكات مسلحة مع «المقاومة الشعبية» في مناطق متفرقة في المحافظة، بحسب ما افادت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وكالة «فرانس برس«.
وذكرت المصادر نفسها ان هجوما مباغتا شنه مسلحو «المقاومة الشعبية» على تجمع للحوثيين في منطقة الوهط، ما اسفر عن سقوط 11 قتيلا وعدد من الجرحى.
واشارت الى ان مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة بلة المطلة على قاعدة العند الجوية بين «المقاومة الشعبية» والحوثيين المدعومين بقوات صالح، حيث تمكن الفريق الاول من استعادة موقعين في المنطقة، ما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الحوثيين وصالح، فيما قتل اثنان من «المقاومة الشعبية» وجرح اربعة.
المصدر: مصادر مختلفة