جدل أميركي - روسي حول مصير الأسد وموسكو تؤكد «موقفها المعروف»....التطور الميداني يكشف هشاشة «داعش» وضعف الاستراتيجية الأميركية في سوريا

ولايتي: خامنئي أمر بمنع سقوط الأسد ...مسؤول أميركي في أنقرة على خلفية شائعات عن تدخل عسكري تركي في سوريا...خسائر كبيرة للنظام في حلب واستئناف «عاصفة الجنوب» في درعا والثوار يتقدمون في الزبداني ويستعيدون مواقع من «حزب الله».... التلفزيون السويسري: مقتل بطل عالمي سابق في سوريا

تاريخ الإضافة الخميس 9 تموز 2015 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2541    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

جدل أميركي - روسي حول مصير الأسد وموسكو تؤكد «موقفها المعروف»
واشنطن - جويس كرم { موسكو - رائد جبر < لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
استعاد المقاتلون الأكراد بمساعدة غارات التحالف الدولي- العربي، أكثر من عشر قرى قرب مدينة الرقة «عاصمة» تنظيم «داعش» شرق سورية، في وقت صدت القوات النظامية هجوماً لمقاتلي المعارضة في حلب لكنها فشلت في التقدم في موقع استراتيجي في المدينة مع استمرار المعارك العنيفة في الزبداني شمال غربي دمشق وحي جوبر شرقها الذي تعرض لدمار كبير، وتجدد المواجهات في درعا جنوب البلاد. وكشف الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تشكيل حكومة موسعة من دون الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي رد عليه الكرملين بتأكيد ثبات الموقف الروسي.
وبعد لقائه بأركان وزارة الدفاع (البنتاغون) وتعهده بحرب طويلة لـ «القضاء في نهاية المطاف على داعش»، قال أوباما أول من أمس، إنه سيزيد الدعم للمعارضة السورية وإنه بحث في «حكومة سورية شاملة من دون الأسد» مع بوتين وقيادات مجلس التعاون الخليجي خلال قمة كامب ديفيد، فيما قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيسين أوباما وبوتين تبادلا وجهات النظر حول سبل حل الأزمة السورية و «تم تأكيد الموقف الروسي المعروف».
وإذ صب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في تصريحات في واشنطن، الماء البارد على برنامج تسليح وتدريب المعارضة الذي جهّز بعد عام على إطلاقه ٦٠ مقاتلاً فقط، وصل المنسق الأميركي للتحالف الجنرال جون آلن إلى أنقرة لإجراء محادثات حول محاربة «داعش»، وسط إشاعات عن توغل تركي في شمال سورية بعد حشر حوالى 50 ألف مقاتل على الحدود. وأعلن رئيس المجلس التركماني السوري عبدالرحمن مصطفى أن المجموعات التركمانية في سورية في صدد إنشاء «جيش تركماني».
وأطلقت فصائل المعارضة المسلحة قبل أيام هجوماً كبيراً لطرد قوات النظام من مدينة حلب، على غرار هجوم فصائل «جيش الفتح» الذي انتهى بطرد النظام من معظم أرجاء محافظة إدلب المجاورة. وتمكنت المعارضة في هجومها على حلب من السيطرة على مجمع البحوث العلمية إحدى بوابات الدفاع الرئيسية عن مناطق النظام في أحياء حلب الغربية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من حلب، بأن اشتباكات عنيفة دارت منذ ما بعد منتصف ليلة الإثنين- الثلثاء واستمرت أمس في منطقة البحوث العلمية عند الأطراف الغربية لمدينة حلب إثر هجوم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأضاف أن النظام وحلفاءه فشلوا في استعادة المنطقة من أيدي المعارضة، على رغم قيامهم بقصف عنيف على مناطق تمركز الفصائل الإسلامية واستعانتهم بالطيران المروحي الذي ألقى براميل متفجرة على مناطق الاشتباك. في المقابل، أفاد نشطاء معارضون أن مقاتلين من فصائل المعارضة انسحبوا من مواقع كانوا سيطروا عليها مساء الإثنين في حي جمعية الزهراء في حلب بعدما فجّر عنصر من «جبهة النصرة» عربة مفخخة بموقع للنظام ما أدى إلى مقتل 25 منها.
في الجنوب، قال «المرصد» إن ستة مواطنين بينهم أطفال ومواطنات، قتلوا وسقط عدد من الجرحى، بسبب قصف بلدة نصيب في ريف درعا على حدود الأردن، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في الأطراف الشرقية لمدينة درعا، في تجدد لمحاولة مقاتلي المعارضة السيطرة على درعا بين حدود الأردن ودمشق.
وقال نشطاء و «المرصد» إن المعارك استمرت في الزبداني، وسط حديث «جبهة أحرار الشام الإسلامية» عن صد هجوم النظام و «حزب الله»، إضافة إلى المواجهات في حي جوبر شرقي دمشق الذي تعرض لدمار كبير.
في الشرق، قال «المرصد» أمس، إنه ارتفع إلى 78 عدد عناصر «داعش» الذين قتلوا منذ ليل الأحد نتيجة قصف مقاتلات التحالف والاشتباكات من بلدة صرين جنوب عين العرب (كوباني)، مروراً بعين عيسى وصولاً إلى جنوب غربي الحسكة، حيث تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي لاحقاً مدعمة بطائرات التحالف من استعادة عشر قرى في ريف الرقة وبلدة الشركراك.
 
سيناريو التقسيم في سورية وارد ... لكن دون أن يمتلكها أحد
تقرير / الأسد يحصّن مواقعه ويترك الأطراف لـ «القاعدة» و«داعش»                                                            
الرأي... كتب إيليا ج. مغناير
تقول مصادر قيادية معنيّة ومشاركة في الصراع السوري ان تركيا تحاول اقتلاع جزء من سورية (مدينة حلب) وجزء من العراق (الموصل) لتأخذ حصتها من الصراع الدائر على ارض الرافدين وبلاد الشام حتى تتقاسم المنطقة مع كل اللاعبين مثل «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، و«حزب الله» والاردن، لتتقلص دولة سورية الى جزء يقتصر على دمشق ومنطقة الساحل من اللاذقية مروراً بتلكلخ حتى القصير والزبداني ويبرود والقلمون.
وتؤكد المصادر لـ «الراي» ان «تركيا تمنح إقامة دائمة لأي سوري من مدينة حلب، واستبدلت اكثر من 2000 رقم سيارة تحمل لوحة حلب بلوحة تركية، وهي تقدم المعلومات الاستخباراتية والدعم العسكري واللوجستي للمعارضة السورية بما فيها (النصرة) للتقدم في الشمال السوري والسيطرة على حلب كما حصل في إدلب، إلا ان تركيا تقدم ايضاً التسهيلات لـ (داعش) في الشمال - عدو «النصرة» - لمنْع الاكراد من بسط سيطرتهم على مساحة شاسعة، وذلك لرفضها إنشاء منطقة عازلة يسيطر عليها الأكراد، وهو ما يجعل تركيا جامعة للأضداد، اي داعِمة الأعداء والأصدقاء معاً، تحت عنوان حماية الأمن القومي التركي الذي تحدّث عنه الرئيس رجب طيب اردوغان، بضرورة انشاء منطقة عسكرية عازلة على طول الحدود التركية - السورية ولكن تحت سيطرة تركيا وليس الأكراد».
وتشرح هذه المصادر ان «الولايات المتحدة استفادت من تجارب الآخرين في افغانستان (روسيا) وتجاربها هي في العراق وافغانستان ومن حروب المنطقة التي خاضتها إسرائيل لتقف اليوم موقف المتفرج - الداعم من دون التورّط بالوحل الشرق اوسطي، فالولايات المتحدة لا تمانع ان يتورّط الرئيس اردوغان داخل سورية لتقلّم أظافره وتصبح قواته هدفاً للقوات الكردية والقوات السورية وقوات حزب الله الموجودة على طول المساحة الجغرافية لسورية اذا دخلت قواته التركية الى داخل حلب، فبمجرد ان تدخل قوات أنقرة الاراضي السورية تصبح قوات احتلال وتعطي مشروعية للاكراد بشنّ الحرب عليها خصوصاً ان حلب تتواجد على بُعد نحو 33 كيلومتراً من الحدود التركية وعلى المسافة نفسها تقريباً من اللاذقية وطرطوس، ويستفيد اردوغان من الحركة العسكرية داخل الاراضي السورية للدعوة الى انتخابات مبكرة خصوصاً بعدما فشل حزبه العدالة والتنمية بتحصيل الغالبية في البرلمان، ما يدفعه الى مغامرة عسكرية تعيد القوة إليه كما حصل عند اسقاط طائرة سورية اثناء معارك كسب، مدّعياً انها تخطت الحدود السورية - التركية».
أما عن الوضع الحدودي، فتؤكد المصادر ان «حزب الله استطاع فرض سيطرته على القلمون، والمعارك دائرة هناك لضمّ المنطقة التي تُعد أقل بقليل من المساحة الجغرافية للبنان الى مناطق نفوذه من دون نزاع عليها، ما يؤكد ان الحزب لن يخرج من سورية لسنوات طويلة مقبلة».
أما عن درعا، فتذكر المصادر ان «الاردن يحاول تقديم الدعم اللازم كي تتمركز القوات السورية المعارِضة للنظام في المنطقة الحدودية التي لا تمانع إسرائيل ان تنضم من حيث النفوذ الى الاردن، وبهذا يكون النظام يتحصّن في المدن الرئيسة ليحافظ عليها ويدع مناطق نفوذ القاعدة وداعش ليتنازع عليها جميع مَن يريد، لتنتقل قوات الاسد الى الدفاع وتحصين المواقع وقضم المناطق الاستراتيجية لمنْع دخول المسلحين إليها، ما سيجعل من سورية بلداً مقسّماً من حيث النفوذ بين أطراف متعددة تستمر فيها الحرب الى فترة طويلة لا أفق لها».
 
ولايتي: خامنئي أمر بمنع سقوط الأسد
المستقبل... (كلنا شركاء)
قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في حوار مع صحيفة «كيهان« الإيرانية، إن «المرشد الأعلى علي خامنئي أمرنا بالإبقاء على بشار الأسد في الرئاسة السورية والحفاظ عليه«.

وأكد ولايتي أنه «خلال اجتماعنا الأخير مع القيادة العراقية والسورية في طهران بحثنا التطورات الإقليمية الهامة والمتسارعة في المنطقة، وركزنا في أغلب اجتماعاتنا المشتركة على محاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية التي تستهدف مصالحنا وأمننا القومي المشترك في المنطقة«.

وأضاف ولايتي للصحيفة أن «النظام الإيراني يتعامل فقط مع الحكومات الشرعية في المنطقة، وموقفنا الداعم للحكومة العراقية والحكومة السورية نابع عن هذا التوجه المشروع والقانوني، لأن هذين البلدين (سوريا والعراق) يشكلان العماد الأساسي لمحور (الممانعة) في المنطقة، ونرى اليوم أنه يتم استهداف هذا المحور من قبل الإرهابيين بشكل منظم«.

وأضاف أن «المنطقة لم تشهد سابقا تحالفا منسجما كالتحالف الإيراني والعراقي والسوري«، مشيرا إلى أن «الأهداف المحددة والمشتركة بين محور طهران ـ بغداد ـ دمشق، والمصالح الإستراتيجية والبعيدة المدى المشتركة بيننا جعلت من هذا التحالف يسير على خطى واضحة وموحدة لمواجهة الإرهاب الذي يضرب المنطقة ويعاني منه العالم، وسوف تدرك القوى العظمى هذا المنعطف التاريخي الكبير، والمُشكل من هذه الدول بقيادة إيران لمحاربة الإرهاب في المنطقة«.

وقال ولايتي بخصوص بقاء بشار الأسد في السلطة في سوريا، «لقد قلنا في إيران قبل عامين بأن بشار الأسد لن يسقط، وتحقق ذلك لأننا طبقنا ما أمرنا به المرشد الإيراني خامنئي، وفشلت كافة الدول التي أرادت من خلال إسقاط بشار الأسد والنظام السوري أن توجه ضربة موجعة للثورة الإيرانية في المنطقة، وتحقق أهدافها المشبوهة وغير المشروعة«.

وتابع ولايتي، «قبل عامين عندما أكدنا دعمنا للنظام السوري وبشار الأسد، قلنا بأن أعداء الإسلام ومحور المقاومة لن يحققوا أهدافهم وأمانيهم وأحلامهم من خلال دعمهم الذي يقدمونه للتيارات الرجعية والإرهابية في سوريا لإسقاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد«.

واعتبر أن «ذلك كان احتمالا فقط لا غير، ولم نكن واثقين من بقاء بشار الأسد في سدة الحكم في سوريا، ولكن نستطيع اليوم وبكل ثقة أن نقول بأن بشار الأسد باق والنظام السوري أيضا باق بجانبه، ونحن نتحدث عن معطيات داخلية ودولية، ولدينا رؤية كاملة عن كافة الأحداث في المنطقة وسوريا«.

ووصف مستشار خامنئي المعارضة السورية بأنها معارضة «أموية، وهؤلاء يقولونها وبكل صراحة ووضوح بأنهم ينتمون للأمويين، ومن المدافعين عن بني أمية، وأصبحوا يعملون لإحياء خلافة الأمويين«.
 
خسائر كبيرة للنظام في حلب واستئناف «عاصفة الجنوب» في درعا والثوار يتقدمون في الزبداني ويستعيدون مواقع من «حزب الله»
المستقبل.. (السورية نت، أورينت نت، سراج برس)
حقق ثوار مدينة الزبداني تقدماً ملحوظاً في المعارك الدائرة في مدينة الزبداني قرب الحدود مع لبنان، وتمكنوا من استعادة مواقع كان سيطر عليها «حزب الله» وقتلوا عقيدين من قوات الأسد. ولم يقتصر تقدم الثوار على مدينة الزبداني، إذ لحقت خسائر كبيرة بقوات النظام في حلب خلال الساعات الماضية، فيما استعادت عملية «عاصفة الجنوب» زخمها في مدينة درعا.

الزبداني

فبعد أربعة أيام من بدء أعنف هجوم يستهدف كبرى بلدات ريف دمشق الغربي، تمكن ثوار مدينة الزبداني من السيطرة على حاجزي «المنشرة» و»علي يوسف» الواقعين في سهل مضايا على مشارف الزبداني، كما تم قتل كل من العقيد كامل يوسف والعقيد علي عبدالكريم يوسف، بعد المعارك التي جرت على محاور طريق «الشلاح» و»سرغايا» في محيط الزبداني، بالاضافة لتدمير مدرعة وعدة سيارات داخل الحاجزين، كما ذكرت حركة أحرار الشام على موقعها.

وأحبط ثوار الزبداني محاولة «حزب الله« وميليشيات النظام التقدم من محور طريق سرغايا باتجاه مدخل مدينة الزبداني، بعد اشتباكات عنيفة عند حاجز المشفى، سقط إثرها 5 قتلى و3 جرحى، إضافةً إلى تدمير عربة بي ام بي، كما سيطروا على عدة مواقع بينها بناء الأرنب القريب من حاجز المشفى.

وحرر الثوار بعد ظهر أمس بناء الشوادر، وعدة أبنية في جمعية 8 آذار بمدينة الزبداني بريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومقاتلي «حزب الله»، وقتلوا عددا من عناصر قوات النظام بينهم ضباط برتب عالية.

وأفاد ناشطون أن اشتباكات اندلعت بين الثوار من جهة وقوات النظام وعناصر من «حزب الله« من جهة أخرى منذ صباح الأمس الباكر بمختلف أنواع الأسلحة، تمكن الثوار خلالها من قتل أكثر من 20 عنصراً لقوات النظام وحزب الله بينهم ضابطان برتبة عقيد، هما: علي يوسف، وكامل يوسف، وكلاهما من مدينة جبلة.

كما أجبرت الاشتباكات التي تكبدت فيها قوات النظام والميليشيات المساندة لها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، أجبرتها على التراجع بعد أن حاولت اقتحام المدينة.

حلب

وفي حلب، أعلنت غرفة عمليات «فتح حلب« أن الثوار تصدوا امس لمحاولة قوات الأسد استرجاع ثكنة البحوث العلمية، وأردوا عدداً من قوات الأسد قتلى بينهم قائد عمليات الهجوم ضمن الاشتباكات من محاور دوار باب السلام، ومناشر الحجر، وكروم آل بري بين الثوار من «حركة نور الدين الزنكي«، و«لواء الحرية«، و«لواء صقور الجبل« من جهة، وقوات الأسد مدعومة بميليشيا «لواء أبو فضل العباس« و«لواء القدس«، من جهة أخرى، في المنطقة الواقعة بين حي حلب الجديدة والبحوث العلمية.

وضمن المعارك التي استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة دمر الثوار دبابة باستهدافها بصاروخ «تاو» مضاد للدروع عند مباني الضباط في حي حلب الجديدة المواجهة لثكنة البحوث العلمية من الجهة الشرقية، ونسفوا عدة آليات من رتل عسكري خرج من الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية متجهاً لحي حلب الجديدة كتعزيز عسكري لاسترجاع قوات الأسد ثكنة البحوث العلمية الذي حررها الثوار منذ أيام.

وعقب فشل قوات الأسد في استعادة السيطرة على ثكنة البحوث العلمية شن الطيران غارات استهدف فيها ثكنة البحوث العلمية والمنطقة المحيطة به لا سيما حي الراشدين بغاز الكلور السام، وأصدرت غرفة عمليات فتح حلب بياناً قالت فيه تم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة وأخذ كافة التدابير لمنع ارتكاب النظام مجازر باستخدامه غاز الكلور، وأكدت أن استخدام نظام الأسد للكيماوي المحرم دولياً هو محاولة فاشلة لاستعادة ثكنة البحوث العلمية التي أُفشلها الثوار، وكبدوا قواته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأظهر مقطع فيديو بثه نشطاء إصابة عدد من المدنيين ونقلهم إلى المشافي الميدانية جراء قصف النظام لحي الراشدين الشمالي الملاصق للبحوث العلمية بغاز الكلور السام، كما أظهرت مقاطع مصور توزيع أقنعة واقية وكمامات على الثوار، كما أظهرت مقاطع مصورة تعزيز الثوار نقاط رباطها في ثكنة البحوث العلمية والمنطقة المحيطة بها لمنع أي محاولة لقوات الأسد استعادتها.

وكان الثوار من حركة «نور الدين الزنكي« و«صقور الجبل« و«لواء الحرية« سيطروا على ثكنة البحوث العلمية بعد اشتباكات مع قوات الأسد في اليوم الثاني من بدء معارك تحرير حلب يوم الجمعة الماضي، وشنت قوات الأسد 3 هجمات عسكرية بأرتال كبيرة كان آخرها اليوم في مساع لاستعادة ثكنة البحوث العلمية لأهميتها الاستراتيجية كونها تقع بين الأكاديمية العسكرية جنوباً وكتيبة مدفعية جمعية الزهراء شمالاً ضمن خط الدفاع العسكري لقوات الأسد من الجهة الغربية لمدينة حلب، ومن ناحية ثانية تعد خط الدفاع كانت تمنع الثوار من التقدم من حي حلب الجديدة، وكانت ترصد الكثير من مواقع سيطرة الثوار في المنصورة وغيرها بسبب ارتفاعها ناهيك عن كونها ثكنة هامة كان يستخدمها نظام الأسد لتصنيع وتطوير الأسلحة لا سيما صواريخ فيل والبراميل المتفجرة.

كما سقط عشرات القتلى في صفوف قوات نظام بشار الأسد خلال المعارك التي دارت أمس في ريف المحافظة، حيث استهدفت قوات المعارضة و»جبهة النصرة» قوات النظام في منطقة جمعية الزهراء والبحوث العلمية.

وأفاد مراسل «السورية نت» في حلب، أن عنصراً من «جبهة النصرة» فجر نفسه في سيارة مفخخة بمنطقة جمعية الزهراء شمال غرب حلب، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 25 من جنود النظام قتلوا جراء التفجير.

وهدفت «النصرة» من وراء مهاجمة منطقة جمعية الزهراء التقدم نحو المخابرات الجوية لكنها فلشت في ذلك.

ولم تدم سيطرة غرفة «أنصار الشريعة» على نقاط في جمعية الزهراء كثيراً، إذ اضطرت إلى الانسحاب مؤخراً، وقال «أبو المثنى» القيادي في الغرفة في تصريح لـ»السورية نت» إن «القصف المدفعي والصاروخي العنيف والغارات الجوية الكثيفة لقوات النظام اضطرت المقاتلين إلى الانسحاب من مواقعهم«.

«عاصفة الجنوب»

واستأنفت فصائل المعارضة السورية، صباح امس، هجماتها على مواقع لقوات النظام في مدينة درعا، ضمن معركة «عاصفة الجنوب»، والتي تهدف للسيطرة على المدينة وطرد قوات النظام منها.

وقال عمار الزايد ناشط إعلامي من مدينة درعا لـ»السورية نت» إن الهجوم اليوم «جاء بعد ساعات من القصف التمهيدي بالمدافع والصواريخ على عدد من المواقع العسكرية التابعة للنظام في مدينة درعا، وشارك فيه معظم فصائل الجبهة الجنوبية والفصائل الإسلامية أيضا«.

وأضاف الزايد، أن «الجيش الأول» التابع للجبهة الجنوبية قام باستهداف كل من فرع المخابرات الجوية، المطاحن، فرع أمن الدولة، وحاجزي المحكمة ومؤسسة الإسكان العسكرية والسكر، براجمات الصواريخ وقذائف الهاون محققاً فيها إصابات مباشرة، كذلك تم تدمير دبابة بصاروخ موجه في حي المنشية في مدينة درعا واحتراقها بشكل كامل.

وأشار إلى قيام طيران النظام بقصف عدد من المناطق السكنية بالمحافظة، حيث استهدف كلاً من مخيم عتمان في درعا البلد، حي السد، بصرا الحرير، وبلدة نصيب الحدودية بالصواريخ الفراغية موقعاً شهداء وجرحى ودماراً بالأبنية السكنية.

وفي سياق متصل نشرت «تنسيقية تل شهاب» عبر صفحتها على «فايسبوك «سقوط قذيفة على مدينة الرمثا الأردنية مصدرها الأراضي السورية أدت إلى تدمير سيارتين.

يُذكر أن مدينة درعا تضم أهم وأكبر تجمع للقوات النظامية في الجنوب السوري، وهي مركز المحافظة الرئيسي، كما تُعتبر مركز ثقل لسلطات النظام لاحتوائها على مؤسسات الدولة وثكنات عسكرية وأفرع أمنية.
 
التلفزيون السويسري: مقتل بطل عالمي سابق في سوريا
المستقبل... (السورية نت)
قال التلفزيون السويسري إن بطل العالم السابق في الكيك بوكسينغ فالديت جاشي، الذي سافر وأسرته من ألمانيا للانضمام إلى تنظيم «داعش« قضى خلال القتال في سوريا.

ونقل التلفزيون الرسمي الإثنين عن شقيق جاشي، إنه توفي السبت الماضي في ملابسات غير واضحة.

وذكرت تقارير إعلامية، أن جاشي وهو ألماني من أصل ألباني عمره 29 عاما، التحق بـ»داعش« في كانون الثاني الماضي.

وفي اتصال هاتفي مع التلفزيون السويسري الشهر الماضي، قال جاشي، إنه يساعد في «إقامة خلافة حديثة في سوريا«، وأضاف: «لو مت وأنا أحسن الصنع... فسأكون سعيدا بكل تأكيد«.

ويُذكر أن جهاز المخابرات السويسري أعلن في تقرير له، مطلع العام الجاري، أن 62 شخصاً غادروا البلاد لأغراض يحتمل أن تكون جهادية خلال الفترة بين عامي 2013 و2014، مشيرا إلى أن 37 منهم توجهوا إلى العراق وسوريا، والباقون قصدوا مناطق صراعات أخرى مثل أفغانستان والصومال.

وكان وزراء الداخلية الأوروبيون قد أكدوا في اجتماع عقدوه في بروكسل، تواصل تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا والعراق رغم الإجراءات الأمنية والقضائية لتتبع أثرهم.

وقال بيرنارد كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي خلال الاجتماع المذكور: «تقوم أجهزتنا الأمنية بعمليات مداهمة منتظمة وتقديم المشتبهين إلى القضاء، ويتم ذلك كل يوم، وهناك تعاون بين الأجهزة الأوروبية من أجل تفادي مخاطر الإرهاب«.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة في أيار الماضي، بأن نحو 20 إلى 22 ألف مقاتل أجنبي انضموا للصراع في سوريا والعراق، حيث استولى «تنظيم الدولة» على مساحات كبيرة من الأراضي.
 
التطور الميداني يكشف هشاشة «داعش» وضعف الاستراتيجية الأميركية في سوريا
يبحث المسؤولون الاتصال مع المعارضة لنقل القتال إلى عمق المناطق العربية
أقجة قلعة (تل أبيض): ليز سلاي... *خدمة {واشنطن بوست}
جاءت الهزيمة المنكرة التي منيت بها قوات «داعش» عبر قوس واسع من الأراضي في الشمال الشرقي من قلب سوريا لتكشف عن كثير من مواطن الضعف ضمن صفوف التنظيم المسلح، وفي الوقت نفسه محدودية الاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة والموضوعة لمواجهة التنظيم.
تمكنت القوات الكردية، التي برزت خلال الأسابيع الأخيرة كأكثر شركاء الولايات المتحدة فعالية في تلك الحرب، من طرد مقاتلي «داعش» من ثلث محافظة الرقة الرئيسية. وأدى ذلك الهجوم، الذي كان مدعوما بالغارات الجوية الأميركية، إلى حرمان مقاتلي «داعش» من السيطرة على أكثر المعابر الحدودية أهمية مع تركيا، كما أجبرهم على اتخاذ المواقف الدفاعية داخل عاصمة خلافتهم المزعومة في مدينة الرقة، وهو الأمر الذي لم يكن متوقعا أبدا قبل شهر من الآن.
أدى ذلك التحول الميداني إلى تحويل تركيز القتال من العراق إلى سوريا لأول مرة خلال شهور، فقد نجم عن الغارات الجوية الـ18 الخاطفة لقوات التحالف ضد مدينة الرقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تدمير الجسور والطرق التي يستخدمها تنظيم داعش في نقل الإمدادات إلى جبهات القتال الأمامية في أماكن أخرى. وكانت الهجمات الجوية المذكورة واحدة من أكثر الهجمات كثافة في سوريا، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية ووفق شهادة النشطاء على الأرض في الرقة.
وأشار الرئيس أوباما يوم الاثنين الماضي إلى المكاسب المحققة في سوريا كدليل على التقدم المحرز على الأرض، صرح قائلا في واشنطن عقب اطلاعه على تقرير من وزارة الدفاع حول حالة الحرب «عندما يكون لدينا شريك فعال على الأرض، يمكن حينها صد داعش»، وأضاف: «إن نقاط الضعف الاستراتيجية لدى داعش حقيقية ومؤكدة»، مستخدما الاسم المختصر للتنظيم الإرهابي.
غير أن غياب القوات المحلية الموثوقة التي يمكنها الضغط بالقتال إلى عمق المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، كشف عن مواطن الضعف التي تعاني منها الاستراتيجية الأميركية حسبما أفاد المحللون. كما أن التوتر المتزايد فيما بين العرب في المنطقة والخطر المزعوم من المحررين الأكراد يزيد من تهديد المكاسب المتحققة.
وينتقل الهجوم بالقوات الكردية إلى ما هو أبعد من الأقاليم الكردية التقليدية، إلى مناطق الأغلبية فيها للعرب السوريين، مما يستدعي مزاعم من هؤلاء ومن الحكومة التركية، بأن الأكراد يستغلون الحرب الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في إقامة دولتهم الكردية الخاصة.
وقد وجهت المعارضة السورية الاتهامات للأكراد بطرد العرب من قراهم حتى تتأكد لهم السيطرة عليها، إذ يقول أحمد حاج صالح، وهو ناشط سوري مخضرم من الرقة «إن هدفهم يكمن في تغيير التركيبة السكانية للمنطقة وإقامة دولة كردستان. والحقيقة أن ذلك يتم تحت غطاء الغارات الجوية الأميركية»، ويضيف «أنا علماني، ولكن إذا اقتضى الأمر، فسوف أحمل السلاح وأنضم إلى داعش. فلن أسمح بتغيير التركيبة السكانية لتلك المنطقة أبدا».
وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن بلاده لن تسمح أبدا للأكراد بإقامة دولة خاصة بهم على الحدود السورية التركية.
في حين أن ريدور خليل، المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، المعروفة اختصارا باسم «واي بي جي»، وهي الميليشيات الكردية التي تقود القتال ضد «داعش»، نفى المزاعم التركية أو عزم الأكراد لإقامة دولة خاصة بهم هناك. وأفاد بأن «المناطق المسيطر عليها هي جزء من سوريا ولسوف تظل جزءا من سوريا، ما لم يكن هناك قرار آخر بشأنها من جانب القوى الدولية. وبالنسبة للعرب النازحين من منازلهم فإنه مرحب بعودتهم ما لم يكن هناك دليل قاطع على تعاونهم مع تنظيم داعش الإرهابي».
وتؤكد التوترات الجارية على أوجه القصور طويلة الأمد للاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة لتقويض تنظيم داعش والقضاء عليه في نهاية المطاف، من حيث الافتقار إلى البدائل المستساغة لتنظيم داعش لدى السكان الذين يعيشون في مناطق التنظيم العميقة، وهي الأقاليم العربية السنية التي تمتد عبر الحدود العراقية السورية.
يقول شادي حامد من «مركز سياسات الشرق الأوسط» التابع لمعهد بروكينغز في واشنطن: «ببساطة، إن البديل السني غير موجود في الوقت الراهن. وهنا يكون التركيز على المكاسب السريعة على الأرض مثيرا للكثير من المشاكل. والولايات المتحدة لا تنظر فيما سوف يحدث عقب طرد تنظيم داعش من تلك المنطقة».
وتحولت المعركة الأخيرة في الشمال السوري إلى انتصار سريع على عكس توقعات الجميع.
فقد صرح المسؤولون الأميركيون والأكراد بأن الهجوم المنفذ لاستعادة السيطرة على بلدة تل أبيض، وهي البلدة الحدودية الرئيسية لدى «داعش» ومنفذ عبور المقاتلين الأجانب والإمدادات للتنظيم عبر تركيا، كان يتوقع له أن يستغرق عدة أسابيع على أدنى تقدير.
بدلا من ذلك، لم يتحمل مقاتلو «داعش» شراسة القتال هناك، حيث انهارت دفاعات التنظيم خلال الشهر الماضي بعد يومين، وسرعان ما تم طرد المقاتلين المنسحبين من عشرات البلدات والقرى في اتجاه الجنوب، مما يضع القوات المتقدمة على بعد 35 كيلومترا فقط من مدينة الرقة.
وأفاد السكان المحليون بمشاهدة أمارات الذعر والفزع حال حفر مقاتلي «داعش» للخنادق، ومناشدة المتطوعين اللحاق بهم عبر مكبرات الصوت في المساجد، واعتقال المنشقين المشتبه بهم في صفوفهم، وتوجيه الأوامر لآلاف المواطنين الأكراد في المدينة بمغادرتها. وقال أحد رجال الأعمال من مدينة الرقة الذي تحدث بشرط إخفاء هويته خوفا على سلامته «يبدو الأمر كما لو أنهم في صدمة شديدة».
غير أن الضربات الجوية يمكن أن تعود بنتائج عكسية على المدى البعيد إذا ما نُظر إليها من زاوية تمكين الجماعات الأجنبية أو المعادية للسكان المحليين هناك، حسبما أفاد المحللون. حيث كانت وحدات حماية الشعب الكردية شريكا أساسيا للولايات المتحدة خلال الحرب، ولكنها الآن هي الشريك الوحيد في الحرب داخل سوريا، مما يجعل من الصعب الضغط للاستفادة من الفوضى والانسحاب الواضح لقوات المتطرفين.
وقد بدأ برنامج وزارة الدفاع الأميركية الذي يتكلف 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز المتمردين السوريين المعتدلين لمواجهة «داعش»، بالكاد، عقب عام كامل من إعلان الرئيس أوباما عن تدشينه. وانضم أقل من 200 متمرد سوري إلى البرنامج، ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يواجهون أوقاتا عصيبة في العثور على السوريين المستعدين لإعطاء الأولوية لمقاتلة تنظيم داعش على معركة الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم قتال وحدات من جيش السوري الحر برفقة الأكراد، فإنهم يمثلون جزءا صغيرا من القوة الشاملة، التي تجمعت تحت ائتلاف يسمى «بركان الفرات».
ويريد أكبر ألوية المتمردين والمعروف باسم «ثوار الرقة»، الضغط بالقتال إلى داخل مدينة الرقة، حسبما قال أبو شجاع الناطق الرسمي باسم ذلك اللواء الذي يستخدم اسما مستعارا. ولكن على العكس من الأكراد، الذين ينسقون الضربات الجوية من خلال مركز العمليات الأميركية في المنطقة الكردية المجاورة للعراق، فإن لواء «ثوار الرقة» ليست لديهم أي اتصالات مع الجيش الأميركي هناك، وبالتالي، ما من سبيل لاستدعاء الضربات الجوية التي أثبتت أهميتها خلال العمليات الأخيرة.
ويهتم المقاتلون الأكراد كثيرا بالانطلاق غربا، كما قال الناطق الرسمي، في اتجاه بلدة جرابلس الحدودية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بهدف توسيع الجيب الكردي بدلا من التقدم في اتجاه مدينة الرقة. وأضاف الناطق الرسمي «يبدو أن قوات التحالف لا تثق بالعرب وهم لا يقصفون داعش إلا لمساعدة الأكراد».
وقد أقر الرئيس أوباما أنه يتعين فعل المزيد لتدريب وتجهيز القوات المحلية، وأن إلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم داعش سوف تكون «مهمة القوات المحلية على الأرض»، وتابع يقول: «ملأ تنظيم داعش الفراغ، وعلينا التأكد من طردهم خارجه، وإعادة ملء ذلك الفراغ من جديد».
ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يبحثون سبل الاتصال مع الجماعات المعارضة من أجل نقل القتال إلى عمق المناطق العربية السورية، ومن بينها الرقة. حيث صرح أحد كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الاستراتيجية العسكرية «إن مفتاح القتال يكمن لدى الوحدات العربية، وإننا مستعدون تماما للعمل معهم وتعزيز قوتهم بكل ما نستطيع».
يمكن لمثل تلك الشراكات أن توفر البديل لخطة الولايات المتحدة في تدريب وتجهيز قوة سورية مستقلة، غير أن العثور على تلك الجماعات يعد تحديا واقعيا في حد ذاته، حسبما أفاد الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أمام جلسة استماع بالكونغرس الشهر الماضي.
إن انعدام وجود الشراكات في سوريا هو، في جزء منه، خطأ استراتيجية «العراق أولا» للإدارة الأميركية، التي أولت أهمية قصوى للقتال الدائر في العراق على ذلك الجاري في سوريا، كما صرح حسن حسن، الذي شارك في تأليف كتاب بعنوان: «داعش: من داخل جيش الإرهاب» ويعمل محللا لدى مؤسسة «تشاتام هاوس»، وهي مركز للأبحاث مقره في لندن. وقد أشار منذ فترة طويلة إلى أن ميدان المعركة السورية يعد أسهل كثيرا من العراق الذي يحمل «داعش» فيه تاريخ طويل، ويقدم للسنة هناك بدائل عن الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد.
وأضاف حسن «إن قدم داعش ليست أكثر رسوخا في سوريا من العراق. إنهم حديثو عهد بسوريا، ويعتبرون هناك تنظيما أجنبيا، بل إنه تنظيم عراقي أكثر من كونه سوريا. وفي سوريا، هناك إمكانية أكبر، نظرا لوجود المزيد من القوات على الأرض، غير أنهم تعوزهم المساعدات الحقيقية»، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الجماعات المعارضة التي ظلت تقاتل تنظيم داعش لما يربو على العام.
يمكن لذلك أن يتغير رغم كل شيء. بقدر ما أدى الاعتماد العراقي على القوات الكردية والشيعية إلى تهميش السنة هناك، فإن المكاسب الكردية في سوريا تواجه خطر توجيه الدعم والإسناد في اتجاه «داعش»، كما أشار إلى ذلك حامد من معهد بروكينغز.
وقد احتل ذلك الخطاب موطئ قدم راسخا لدى الآلاف من السوريين الذي فروا من القتال في الآونة الأخيرة عبر الحدود وإلى بلدة تل أبيض التركية، حيث يقول كثيرون منهم إنهم لن يعودوا إلى منازلهم طالما ظلت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تتعارض آيديولوجيتها اليسارية مع الميول المحافظة للكثير من سكان تلك المنطقة.
يقول أحد الشبان البالغ من العمر (22 عاما) الذي طلب أن يشار إليه باسم أبو محمد نظرا لخوفه على سلامته، إنه فر أمام القوات الكردية المتقدمة، ولكن إذا ما استمرت المعركة لوقت أطول من ذلك فسوف ينضم إلى قوات «داعش»: «إذا ما أردت الدفاع عن دينك وأرضك وشرفك، فينبغي عليك الانضمام إلى داعش. لأنك إذا لم تفعل، فسوف تأتي القوات الكردية وتحتل أرضك».

 

مسؤول أميركي في أنقرة على خلفية شائعات عن تدخل عسكري تركي في سوريا
الولايات المتحدة تدرب 60 مقاتلاً من المعارضة السورية لمحاربة «داعش»
لندن: «الشرق الأوسط»
أجرى المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش أمس الثلاثاء محادثات في أنقرة مع مسؤولين أتراك على خلفية شائعات عن تدخل محتمل لتركيا في سوريا حسب ما أفاد مصدر رسمي. وهذا في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر للكونغرس أمس، إن الولايات المتحدة تدرب نحو 60 مقاتلا من المعارضة السورية فقط، لقتال تنظيم داعش، اعتبارا من الثالث من يوليو (تموز) الجاري. وقال كارتر إن هذا عدد أقل بكثير من التوقعات وأرجعه لأسباب منها تشديد عمليات التدقيق الأميركية في أمر المجندين.
وفي تركيا، قال مصدر تركي لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، إن «الجنرال جون آلن يجري اليوم (أمس) محادثات في أنقرة»، موضحا أن موضوع المحادثات هو «بالطبع محاربة تنظيم داعش».
ويلتقي الجنرال الأميركي السابق الذي ترافقه مساعدة وزير الدفاع للشؤون السياسية كريستين وورموث، قادة عسكريين ووكيل وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تؤكد فيه وسائل الإعلام التركية منذ نحو عشرة أيام أن الحكومة في أنقرة، تفكر في شن عملية عسكرية في عمق الأراضي السورية لصد المقاتلين بعيدا عن حدودها ومنع تقدم القوات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من المنطقة الحدودية مع تركيا. وقد عزز الجيش التركي منذ عدة أيام إجراءاته بمحاذاة الحدود الممتدة على طول 900 كلم بين تركيا وسوريا.
وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي تقوم حكومته بتصريف الأعمال الجارية منذ أن فقد حزبه، حزب العدالة والتنمية، غالبيته المطلقة في البرلمان في الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو (حزيران)، الجمعة، أن بلاده لا تفكر في عملية وشيكة في سوريا. وقال: «يجب ألا يتوقع أحد أن تركيا ستدخل غدا أو في مستقبل قريب إلى سوريا. إنها تكهنات»، مستبعدا أي عملية أحادية الجانب.
ومنذ أن طردت الميليشيات الكردية في منتصف يونيو مقاتلي التنظيم من مدينة تل أبيض السورية الحدودية، تتخوف أنقرة من إقامة منطقة حكم ذاتي كردية في شمال سوريا. وتتهم تركيا الميليشيات الكردية السورية القريبة من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا على أراضيها، بـ«التطهير الإثني» في القطاعات التي تسيطر عليها بغية تسهيل إقامة منطقة حكم ذاتي. لكن الأكراد نفوا هذه الادعاءات بقوة.
على صعيد آخر، قال الجيش التركي أمس الثلاثاء، إنه احتجز قرابة 800 شخص حاولوا العبور بشكل غير مشروع من سوريا بمن فيهم ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش بعد تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية قرب أراض يسيطر عليها المتطرفون.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,908,454

عدد الزوار: 7,802,883

المتواجدون الآن: 0