أخبار وتقارير.."الخارجية" المصرية تنفي تغير موقف القاهرة من الأزمة اليمنية..السويداء بين الشيخ البلعوس وقوات النظام ....«إف بي آي»: اعتقلنا 10 من أنصار «داعش» وعطلنا خططًا إرهابية قبيل احتفالات عيد الاستقلال

حملة اعتقالات واسعة ضد التنظيم في تركيا وأردوغان: نظام الأسد يدعم «داعش».... «تقنيات التشفير» تحمي التنظيمات الإرهابية

تاريخ الإضافة السبت 11 تموز 2015 - 8:29 ص    عدد الزيارات 2408    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

"الخارجية" المصرية تنفي تغير موقف القاهرة من الأزمة اليمنية
معرض حوثي يثير شائعات حول توتر علاقات مصر والسعودية
إيلاف...صبري عبد الحفيظ
نفت مصر حدوث أي تغيير في موقفها من القضية اليمنية، رداً على تواتر أنباء وتحليلات ترجح ذلك، في أعقاب استضافتها ندوة ومعرض للصور نظمها الحوثيون في مركز ساقية الصاوي الثقافي بالقاهرة.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: أثار تنظيم نشطاء يمنيون محسوبون على المتمردين الحوثيين ندوة ومعرضاً للصور في ساقية الصاوي، المركز الثقافي الخاص بالقاهرة، الكثير من الجدل السياسي، حول تغير موقف مصر من الأحداث في اليمن، وتواترت أنباء وتحليلات سياسية، تزعم أن هناك تحول بالحالة السياسية المصرية، لاسيما في ظل تواتر أنباء أخرى عن إطلاق مبادرة جديدة للحل السياسي تتبنى الموقف الحوثي، وهو ما نفته وزارة الخارجية المصرية، ودبلوماسيون وخبراء عسكريون ل"إيلاف".
ووفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، فإن "وزارة الخارجية تنفي جملة وتفصيلا ما تم ترويجه بإحدى وسائل الاعلام من شائعات كاذبة حول حدوث تغير في موقف مصر بشأن الوضع في اليمن، مشيراً إلى أن "مصر تجدد التأكيد على دعمها الكامل والمطلق للشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس منصور هادي".
وأضاف في تصريح له، حصلت "إيلاف" على نسخة منه: كما تؤكد وزارة الخارجية علي التنسيق الكامل والمستمر والوثيق بين مصر ودول التحالف الداعم للشرعية في اليمن، وبصفة خاصة مع المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بكافة التطورات في الشأن اليمني، وأن أية محاولات لأحداث الوقيعة بترويج وبث أخبار كاذبة لن يكتب لها النجاح ولن تنال من مستوى التنسيق الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين".
ونوه بأن التحضيرات جارية لعقد اللجنة العليا المشتركة المصرية- اليمنية في المستقبل القريب بما يدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين الى آفاق ارحب في مختلف المجالات.
ونظم المتمرديون الحوثيون معرضاً وندوة سياسية في "ساقية عبد المنعم الصاوي، وهو مركز ثقافي خاص، يملكه وزير الثقافة الأسبق محمد عبد المنعم، وقال القيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي إن "المعرض والندوة المصاحبة له أقيما في ساقية عبدالمنعم الصاوي في القاهرة"، مشيراً إلى أن تلك الفعاليات "لاقت استحسان الجميع ونجحت نجاحاً باهرًا". ولفت إلى أن المعرض والندوة "أقيما بجهود من الأستاذة سلوى السماوي" الملحقة الدبلوماسية في السفارة اليمنية بالقاهرة. وتابع "نتمنى من كل اليمنيين في الخارج تنظيم مثل هذه الفعاليات - حتى عبر جمع تبرعات فردية - لما لها من دور مهم في كسر الحصار الإعلامي المضروب" على الحرب في اليمن".
وحمل ما يعرف بـ"ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت"، بشدة على الحكومة المصرية، متهماً إياها بالمسؤولية عما حصل، وقال علاء سعيد، القيادي في الإئتلاف إن تنظيم المعرض والندوة يعتبر "تقصيرًا أمنيًا واضحًا". واتهم جماعة الحوثي بالسعي إلى هدم مصر والسعودية.
وأضاف أن "ائتلاف آل البيت والصحابة، سيتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه إقامة هذه المعارض التي تعد معادية للدولة المصرية"، مشيراً إلى أن "هناك جهات شيعية في مصر تساعد الحوثيين على الدخول للبلاد، وهو ما يجب الوقوف ضده الآن بشدة".
وأعتبر اللواء حسين عبد الرازق، الخبير العسكري، أن مصر لديها مواقف ثابتة في العديد من الأزمات الدولية، مشيراً إلى أن موقفها من القضية اليمنية ثابت وغير قابل للتغيير. وأضاف لـ"إيلاف" أن مصر تدعم السعودية في موقفها الرافض لإستيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن بقوة السلاح، وتدعم استعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي شرعيته، وعودة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة. ونبه إلى أن الحوثيين يحاولون دائماً التواصل مع مصر، من أجل الخروج من حالة الحصار والضغط السياسي والعسكري الذي يتعرضون له، لكن مصر ترفض أي تواصل معهم إلا عبر القنوات الشرعية في اليمن.
مصر لن يتغير موقفها مما يحصل في اليمن، وسوف تستمر في التحالف الدولي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين، وقال السفير محمد يوسف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ل"إيلاف" إن تنظيم معرض للصور لا يعني أن مصر تحولت في موقفها السياسي تجاه الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن القاهرة مستمرة في التحالف الدولي بقيادة السعودية حتى استعادة الشرعية في اليمن. وأضاف أن العلاقات مع السعودية لا يمكن أن يؤثر فيها إقامة معرض للصور، معتبراً أن هناك من يحاول شق الصف العربي في التحالف العربي، وإظهار أن هناك خلافات بين البلدين الشقيقين. ونبه إلى أن محاولات الوقيعة بين مصر والسعودية لم تهدأ طوال التاريخ الحديث، مشيراً إلى أن جميع تلك المحاولات تحطمت على صخرة الأخوة والصداقة المتينة التي تربط بين البلدين.
وقال السفير مصطفى عبد العزيز، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ل"إيلاف" إن مواقف مصر من الأزمة اليمنية تتطابق مع الموقف السعودي، مشيراً إلى أن مصر لم ولن تدعم الحوثيين، لاسيما أنها تعلم خطورتهم على الأمن القومي العربي، وأنهم بمثابة أذرع عسكرية لإيران التي تسعى للهيمنة على المنطقة العربية والإضرار باستقرار السعودية. ولفت إلى أن إيران تدعم الحوثيين دولياً وتحاول فك الحصار المفروض عليهم سياسياً وعسكرياً، لكنها فشلت، لاسيما أنهم من ورطتهم في الإستيلاء على السلطة والإنقلاب على الشرعية في اليمن بقوة السلاح. ونبه إلى أنه لا يمكن النظر إلى إقامة معرض صور في مركز ثقافي خاص على أنه تحول في الموقف المصري تجاه الأزمة في اليمن ووجود خلافات بين السعودية ومصر بشأن هذه الأزمة، وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين أكبر وأعمق من أية محاولات للوقيعة.
 
السويداء بين الشيخ البلعوس وقوات النظام
المستقبل.. (كلنا شركاء)
منذ ظهور الشيخ وحيد البلعوس على ساحة المشهد السياسي والاجتماعي في مدينة السويداء، وتحديداً في المظاهرة المسلحة التي قادها ضد رئيس فرع الامن العسكري بمدينة السويداء بعد أن قام مدير الفرع باعتقال أحد الشبان من مشايخ الدين في المدينة.

وكان اجبار رئيس الفرع العسكري بإخراج أحد المعتقلين وتحت تهديد السلاح من رجال الدين، سابقة هي الاولى من نوعها في المحافظة منذ وصول الاسد الاب الى الحكم، وقد تابع ذلك عدة تحديات قام بها الشيخ البلعوس ضد الاجهزة الامنية استطاع خلالها تحجيم دور الاجهزة الامنية واصبحت عاجزة عن اعتقال اي فرد من ابناء السويداء او اللاجئين القادمين من مناطق تتعرض للقصف.

ومن ثم حجم دور الحواجز الامنية التي كانت منتشرة ضمن المحافظة وازال العديد منها ليحل مكانها حواجز تابعة لرجاله الذين باتوا يعرفون بـ«رجال الكرامة«، ولم يتوقف الدور الذي يلعبه في تحجيم دور النظام في المحافظة عند هذا الحد، وانما اوقف نشاط فرع الشرطة العسكرية بالمحافظة ومنعها من أخذ اي فتى مطلوب للخدمة العسكرية وقد اضطره الامر الى اقتحام فرع الشرطة العسكرية واخذ شبان تم حجزهم للسوق للخدمة العسكرية، ومن ثم تطور الامر الى انشقاق مئة شاب تقريبا كانوا يخدمون في احد القطع العسكرية والتحاقهم به مع سلاحهم من دون قدرة النظام عن ايقافهم، دون نسيان حمايته للمنشقين داخل المحافظة. ولا يواجه الشيخ البلعوس النظام بشكل مباشر، وقد سعى الى سحب صلاحيات النظام دون العمل الى خلق صدام مباشر، وهكذا استطاع تحجيم دور النظام على الخدمات وتقديم الرواتب للموظفين وعدة امور ادارية، وبشكل لم يعط النظام حجة لفتح معركة كباقي المحافظات ومستغلاً كون طائفة الدروز من الاقليات التي يصعب على النظام القيام بأي تصرف معها أو اتهامها بالتطرف كباقي المحافظات.

وفي المقابل، فإن النظام ليس بالشيء السهل الذي يستطيع رجل واحد كالبلعوس هزمه بسهوله، فرغم شعبية البلعوس الكبيرة واستقطابه لأغلب اللجان الشعبية التي كان يعتمد عليها النظام في فرض سيطرته على المحافظة والتي باتت تأخذ اوامرها المباشرة منه، الا أن النظام استطاع خلال السنتين الماضيتين تدريب عدد من الشبان التابعين للحزب القومي السوري الاجتماعي وما تبقى لديه من كتائب البعث والعناصر التابعة لأفرع الامن التي انخرطت ضمن مجموعات تأخذ اسم لجان شعبية من وضعها كورقة اخيرة يمسك بها في فرض سيطرته على المحافظة وقد سعى الى خلق صدام مباشر ما بين هذه الكتائب ورجال الكرامة.

وقد كان ذلك واضحاً في معركة مطار الثعلة التي حاولت خلالها الجبهة الجنوبية السيطرة عليه وقد حشد لأجلها النظام كل الكتائب التابعة له ووضعها في مواجهة مع قوات الجبهة الجنوبية ولم يسمح للبلعوس بالتدخل رغم محاولات منه لفرض السيطرة ونزع اي فتيل للازمة، وكأن الرسالة له كانت: «نحن مازلنا نسيطر على القرار«.

واليوم وضع البلعوس امام ظرف صعب، جعل اغلب اطياف المعارضة تقف ضده، كان هذا الموقف بعد تسريب صورة لمخطوفين من مدينة درعا قام البلعوس باحتجازهم كرهائن مقابل استرجاع جثث شهداء تم اختطافهم على يد جبهة النصرة، وهكذا صورة اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت البلعوس امام تحد جديد من قبل اطياف المعارضة من ابناء المدينة.

وعليه بات على البلعوس انهاء ملف المخطوفين لديه اولاً لإعادة الثقة مع اطياف المعارضة، والعمل على جذب باقي الفصائل التي تقاتل الى جانب النظام وعدم التصادم معها كما حدث في قرية شقا مؤخراً حيث استطاع استيعاب الموقف، لكن يبقى امامه خياران كلاهما مر السير نحو اخذ المحافظة نحو حرية تامة للقرار بعيدا عن النظام وهذه الخطوة تحتاج الى توافق دولي واقليمي او البقاء يراوح المكان يلعب على خط عدم المواجهة وتحجيم النظام في المدينة ليس أكثر.
 
حملة اعتقالات واسعة ضد التنظيم في تركيا وأردوغان: نظام الأسد يدعم «داعش»
المستقبل.. (السورية نت، أ ف ب)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «داعش تنظيم مدعوم من قبل النظام السوري، بهدف كسر مطالب الحرية والديمقراطية والكرامة التي ينادي بها الشعب منذ 5 أعوام«.

كلام الرئيس التركي، جاء على هامش مشاركته في حفل إفطار مساء أمس في القصر الرئاسي الذي أقامه على شرف سفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى أنقرة.

واعتبر أردوغان في كلمته أن «الحرب السورية المستمرة منذ 5 أعوام تشكل تهديداً للأمن والسلم العالميين«. ودعا المجتمع الدولي لعدم النظر إلى المسألة السورية «عبر منظار تنظيم داعش«، لافتاً إلى أنَّ «السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب هو إيجاد حل حقيقي للقضية السورية«.

وأعرب الرئيس التركي عن رفضه الشديد لأي تغيير ديموغرافي داخل الأراضي السورية.

وأشار أردوغان إلى وجود مليون و700 ألف سوري، فضلاً عن 300 ألف عراقي في تركيا، مؤكداً أن بلاده تفتح أبوابها للاجئين من دون النظر لعرقهم أو دينهم أو مذهبهم.

وانتقد أردوغان الدول الأوروبية لعدم استقبالها اللاجئين السوريين قائلاً: «كم من اللاجئين استقبلت الدول الغربية؟ ما يقارب من 250 ألفاً فقط«.

وقال: «على جميع الدول أن تتعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية سواء أكانت داعش أو القاعدة أو منظمة بي كي كي، فهنا لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيئ، فالإرهاب منبوذ أياً كان شكله«.

وبين أردوغان أنَّ تركيا رحَّلت أكثر من 1300 أجنبي للاشتباه في اعتزامهم العبور إلى سورية للانضمام لصفوف «داعش«، ومنعت 14 ألفاً آخرين من الدخول لتركيا للاشتباه في انخراطهم بأعمال إرهابية.

وفي حملة ضد عناصر التنظيم المتطرف، اعتقلت السلطات التركية امس 21 شخصاً خلال عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة في اربع مدن في البلاد بينها اسطنبول. وبين المشتبه بهم الذين اعتقلوا عند الفجر، ثلاثة اجانب لم تحدد جنسياتهم.

وقالت وكالة أنباء «الأناضول» ان الاجانب الثلاثة كانوا يستعدون للتوجه الى سوريا للقتال الى جانب التنظيم المتطرف المصنف بين المنظمات الارهابية في تركيا.

وتركزت عملية شرطة مكافحة الارهاب في اسطنبول خصوصاً وايضاً في ازميت المجاورة وشانلي اورفا (جنوب شرق) ومرسين (جنوب).

وفي المشاهد التي بثت عن هذه الحملة، يبدو عناصر بالثياب المدنية وهم يقتادون مشتبهاً بهم الى حافلات للشرطة.

وهذه واحدة من اكبر عمليات الشرطة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في تركيا.

وتشكل تركيا نقطة العبور الرئيسية للاشخاص وخصوصاً الاوروبيين الذين يريدون الالتحاق بالتنظيم الجهادي الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وفي الاول من تموز الماضي، اوقفت الشرطة في غرب تركيا سبعة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى «داعش» بعضهم شارك في معارك في سوريا.

ودائماً ما تأخذ البلدان الغربية على الحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا حيادها وبالتالي مراعاتها المنظمات المتطرفة التي تعمل في سوريا. ودائماً ما نفت تركيا هذه الادعاءات.

وتؤكد وسائل الاعلام التركية منذ اسبوعين أن الحكومة تنوي شن عملية عسكرية في سوريا لتبعد المتطرفين من حدودها وتمنع في الوقت نفسه تقدم القوات الكردية التي باتت تسيطر على قسم كبير من المنطقة الحدودية التركية ـ السورية. لكن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو اكد الاسبوع الماضي ان بلاده التي شددت كثيراً التدابير الامنية على حدودها البالغة 900 كلم مع سوريا، لا تنوي شن عملية وشيكة في سوريا.

وتأتي هذه العملية الاخيرة ضد الجهاديين بعد محادثات أجراها هذا الاسبوع في أنقرة وفد من كبار المسؤولين الاميركيين. واتفق الطرفان على تعزيز تعاونهما وتنسيقهما ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي لم تشن انقرة اي تحرك ميداني ضده خوفاً من ردود فعل على أراضيها.

لكن وسائل الإعلام التركية ذكرت ان تركيا التي ترفض منذ اشهر ان تستخدم الولايات المتحدة قاعدة انجرليك (جنوب) لقصف التنظيم في سوريا والعراق، ستسمح من الان فصاعداً للاميركيين بأن يستخدموا على الاقل الطائرات.
 
«تقنيات التشفير» تحمي التنظيمات الإرهابية
«داعش» تستخدم شبكات الألعاب الإلكترونية للتخطيط لهجمات الأمر الذي يؤكد أنهم أكثر تقدمًا وتطورًا
الشرق الأوسط..جدة: خلدون غسان سعيد
تُستخدم تقنيات التشفير (الترميز) في الاتصالات الآمنة بين الطرفين، سواء لتبادل البيانات والملفات الحساسة أو لحماية هوية المستخدم. وغالبًا ما يتم استخدام مواقع وخدمات آمنة من دون أن يعلم المستخدم بذلك؛ إذ إنها تقوم بتشفير البيانات آليًا، مثل غالبية الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني والمتاجر الإلكترونية.
ويتم عادة تشفير البيانات في الجهة التي ترسلها وفقًا لمفتاح تشفير متفق عليه، وتُرسل البيانات إلى الطرف الثاني الذي يعرف المفتاح ويستخدمه لفك تشفير البيانات، ليعمل عليها ويشفر الرد ويرسله إلى الطرف الأول، وهكذا. وتعتمد هذه العملية على مفتاح متفق عليه، ولذلك فإن أي طرف يتنصت على عملية التواصل لن يفهم البيانات المشفرة. وكمثال بسيط على ذلك، فإن كان المستخدم يرغب بإرسال الرقم 6270 مشفرًا إلى الطرف الآخر، وكان مفتاح تشفير الأرقام هو ضربها بقيمة 143، فإن العدد المشفر المرسل سيكون 896.610، ولن يستطيع أي طرف فهم أن العدد 896.610 يعني 6270 إلا بمعرفة المفتاح استخدامه لعكس العملية. وبالطبع، فإن مفاتيح التشفير أكثر تعقيدًا من مجرد ضرب الأعداد بقيمة ما. ولفك التشفير، يجب معرفة المفتاح المستخدم بين الطرفين، وقد يستخدم الطرفان عدة مفاتيح في عمليات تشفير متعاقبة، الأمر الذي يزيد من صعوبة فك التشفير، أو قد يجعله مستحيلاً.
وتم تطوير أولى تقنيات التشفير العمومي منذ سبعينات القرن الماضي باسم «معيار تشفير البيانات وتستخدم مفتاحًا بتقنية 56 بتًا، أي أن احتمال فكها يتطلب محاولات قد يصل عددها إلى 70 وإلى يمينها 15 صفرًا. وتطورت هذه التقنيات مع ازدياد سرعات المعالجات، لتصبح الآن «معيار التشفير المتطور» بتقنية 128 بتًا (يصل بعضها إلى 192 أو 256 بتًا)، ويتطلب فك كل مفتاح محاولات بعدد قد يصل إلى 3 وإلى يمينها 66 صفرًا، وتتطلب زمنًا طويلاً جدًا لفك حمايتها بالتجربة، حتى بالنسبة للكومبيوترات التي تستطيع إجراء ملايين التجارب في الثانية، ولذلك فهي آمنة لسنوات طويلة (أشبه بالبحث عشوائيًا عن حبة رمل واحدة محددة في صحراء شاسعة). وقد تزداد عملية التشفير تعقيدًا بالاعتماد على البيانات الحيوية للمستخدم، مثل بصمته الصوتية أو بصمة العين أو الوجه، وغيرها، لتكون جزءًا من عملية التشفير.
وتجعل هذه العملية تنصت أجهزة الاستخبارات الدولية على الأطراف المستهدفة، أمرًا بغاية الصعوبة، ويجب عليها في هذه الحالة معرفة المفاتيح المستخدمة في كل عملية، التي تتغير وفقًا لكل مستخدم وفي كل مرة تقريبًا. وتتطلب هذه العملية تدخل الشركات المقدمة للخدمات ومشاركة المفاتيح المستخدمة في كل مرة لجهة الاستخبارات، الأمر الذي يتطلب تعديل نظمها بالكامل ومخالفة الكثير من القوانين المحلية والدولية، الأمر الذي قد يضعها في معضلة مواجهة المحاكمات في الكثير من البلدان لاختراق خصوصية المستخدمين من دون موافقتهم، الأمر الذي يعتبر ملاذًا آمنًا للتنظيمات الإرهابية للتواصل براحة وسرعة. وتتلاعب بعض الشركات المزودة للخدمات على القوانين الدولية بنقل البيانات بحجة «الصيانة والتحديث» بين مراكز معلوماتها العالمية عند الحاجة إلى التنصت، ونسخها إلى أجهزة خادمة موجودة في بلد لا يفرض قوانين تحمي حقوق المستخدمين وخصوصيتهم، ومشاركة البيانات مع أجهزة الاستخبارات من هناك قبل إعادة البيانات إلى الأجهزة الخادمة المختلفة. وتتم هذه العملية من دون شعور المستخدم بذلك، وهي أثر جانبي ناجم عن نقل خدمات الشركات إلى السحابة (أو الإنترنت) عوضًا عن مكان جغرافي محدد.
ولكن الكثير من أجهزة الاستخبارات تتجاوز هذه العملية المكلفة والمحرجة (في حال اكتشافها) وتطور برمجيات تنصت يتم تحميلها على كومبيوترات وهواتف المستخدمين، وظيفتها هي نسخ مفاتيح التشفير وإرسالها إلى كومبيوترات جهاز الاستخبارات، ليتم فك محتوى الرسائل بعد ذلك بسهولة كبيرة. ويشك الكثيرون أن تحميل هذه البرمجيات يتم من خلال تطبيقات مجانية مشهورة مطورة بدعم من أجهزة الاستخبارات (أو بإكراه منها) أو داخل نظم التشغيل المختلفة!
ويستخدم تنظيم داعش الشبكات الاجتماعية وشبكات الألعاب الإلكترونية للتواصل بين أعضاء أفراده وتجنيد الأعضاء الجدد والتخطيط للهجمات الإرهابية في الكثير من الدول، الأمر الذي يؤكد على أنهم أكثر تقدمًا وتطورًا من التنظيمات الإرهابية السابقة، مع اعتمادهم على التقنيات الحديثة في الكثير من الأحيان، ولكن على مستويات محددة لعدم كشف هوية قادتهم.
 
«إف بي آي»: اعتقلنا 10 من أنصار «داعش» وعطلنا خططًا إرهابية قبيل احتفالات عيد الاستقلال
الشرق الأوسط...واشنطن: محمد علي صالح
كشف جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، أن أجهزة الشرطة والأمن الأميركية اعتقلت، قبيل احتفالات عيد الاستقلال يوم السبت الماضي، عشرة أشخاص لهم «ارتباطات» مع «داعش»، ويعتقد أنهم خططوا لعمليات إرهابية في ذلك اليوم. وأضاف كومي، في مؤتمر صحافي في مكتبه ظهر أمس: «أعتقد أن جهودنا أثمرت عن تعطيل خطط إرهابية لقتل الناس». وأن هذه الاعتقالات أثبتت قدرة «داعش» على استخدام الإنترنت، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف «تجنيد، وتوجيه، وتحفيز الناس لتنفيذ هجمات إرهابية في الولايات المتحدة». لكن، لم يقدم كومي تفاصيل عن الأشخاص الذين قبض عليهم. واعترف أنه ليس مؤكدا أنهم كانوا سيقومون بعمليات إرهابية محددة في ذلك اليوم. لكنه أضاف: «ركز بعضهم على الرابع (يوم عيد الاستقلال)».
وتحدث كومي عن أسامة رحيم (26 عاما)، المسلم الأسود الذي قتلته الشرطة في بوسطن في بداية الشهر الماضي. وقال كومي: «كان رحيم تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي. وكان يتابعه خمسة من المكتب، بالإضافة إلى واحد من شرطة بوسطن» عندما حدثت المواجهة معه.
وأضاف كومي: «أعتقد أن رحيم كان عقد العزم على فعل شيء في المستقبل. أعتقد أنه استيقظ صباح يوم الحادث وقال: (اليوم هو اليوم)، وخرج من منزله، وهو يخطط لقتل الناس».
لكن، رفض كومي الإجابة عن أسئلة من الصحافيين عن ظروف قتل رحيم، وقال إن التحقيقات مستمرة. وأيضا، رفض الإجابة عن أسئلة عن إمكانية التأكد من أن شخصا ينوى القيام بعمل إرهابي. وقال إن المعتقلين سيقدمون إلى القضاء، وإن القضاء سيحكم في مصيرهم.
يوم الأربعاء، تحدث كومي في جلستين في الكونغرس، واحدة في مجلس النواب، والثانية في مجلس الشيوخ. وفيهما ركز على أهمية إصدار قانون من الكونغرس للسيطرة على مواقع الإنترنت المشفرة.
وقال إن الحرب ضد «داعش» مستمرة، وإنه يجب أن يواجه في جبهتين: داخلية وخارجية.
وأضاف أن التنظيم «دخل مجال التشفير، ويجيده، مما يزيد التحدي الذي نواجهه للقضاء عليه. هذا بالإضافة إلى تزايد التحاق مواطنين أوروبيين وأميركيين بهذا التنظيم». وقال: «صارت الجماعات المتشددة تركز على اتصالات مشفرة على نطاق واسع، وذلك بهدف تجنيد مزيد من الأعضاء، ونشر تعليمات صنع القنابل والمفخخات».
وطلب كومي من الكونغرس سن قانون لمواجهة تحدي تشفير «داعش». وأيضا، زيادة اعتمادات «إف بي آي»، وأجهزة أمنية أخرى. وأضاف كومي، أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، أن التنظيم «يحض أنصاره عبر موقع تويتر، وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، على تنفيذ هجمات معينة في أماكن معينة. في حالات كثيرة، تتم هذه الاتصالات عبر خطوط آمنة، وبالهاتف الجوال، ولا تقدر الجهات الأمنية على اختراقها». وقال كومي إن صفحة «داعش» الرئيسية في موقع «تويتر» يتابعها أكثر من عشرين ألف متابع، يتحدثون الإنجليزية. وإن هذا يوفر فرصة كبيرة للتنظيم لاجتذابهم. وأضاف كومي: «عبر وسائل التواصل الجديدة يتحول التنظيم إلى شيطان، يرافق كل الناس يوميا، ويوسوس لهم بضرورة القتل».
 
أوكرانيا تخشى تفاقم «خطر الإرهاب»
كييف - رويترز
اعتبر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس، أن خطر الإرهاب في بلاده «زاد بدرجة ضخمة».
وقال خلال اجتماع مع رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك ووزير الداخلية آرسين أفاكوف: «مستوى خطر حرب العصابات والإرهاب في الأقاليم خارج منطقة (النزاع مع انفصاليّي الشرق)، زاد بدرجة ضخمة».
وأشار إلى استغلال مجرمين حال عدم الاستقرار في الشرق حيث تُهرّب أسلحة. وأضاف أن موارد الشرطة توجّه عادة إلى الشرق أكثر من سائر أنحاء البلاد، وتابع: «لذلك، ستكون هناك زيادة في الجرائم الخطرة، خصوصاً تلك التي تهدد الأرواح».
 
مصائر مدينتين: بغداد وأربيل
المستقبل..عبدالزهرة الركابي ()() كاتب من العراق
لا شك في أن أربيل هي اقدم مدينة مأهولة بالسكان حتى الان في العالم.

وقد ظهر اسمها في المدونات التأريخية منذ حوالى 3000 عام قبل الميلاد، حيث ورد اسمها كبلدة عامرة بالحياة وكأحد الاملاك السومرية، وحسب المدونات السومرية فان اسمها انذاك (أوربيليوم) كما جاء في احدى كتابات الملك السومري شوليكي بحدود 2000 ق.م، والسومريون هم أول شعب ظهر في منطقة ما بين النهرين، ولم يستقر العلماء حتى الان على رأي حول اصلهم بشكل قطعي ونهائي.

وذكر الاكديون في النصف الثاني من الالفية الثالثة قبل الميلاد اسم أربيل بصيغة (اوربيل)، أما الاشوريون منذ منتصف الالفية الثالثة حتى منتصف الالفية الاولى قبل الميلاد، فانهم ذكروها باسم (أرباإيلو) أي الالهة الاربعة.

وجاء اسم المدينة في كتب المؤرخين والبلدانيين العرب والمسلمين بصيغة: أربل وأربيل، ويطلق الأكراد على عاصمتهم اسم (هولير)، وهنالك تفسيرات عدة للفرق ما بين لفظتي (أربيل) و(هولير)، وأن نزوع الأكراد الى التسمية الأخيرة، كمحاولة من محاولات كثيرة، للتعتيم على التأريخ الذي يؤكد أن الأكراد ليسوا من السكان الأصلاء في شمال العراق، وإنما نزحوا إليها من أعالي أذربيجان في حقب تأريخية متأخرة، حتى أن أكثر من مدينة في شمال العراق كان سكانها في الأغلبية الغالبة من (الآثوريين المسيحيين) ولا سيما في مدينتي دهوك وزاخو، وهؤلاء الآثوريون هم من بقايا سكان الإمبراطورية الآشورية التي اتخذت من أربيل عاصمة لها، بيد أن الأكراد خلال عقدي الستينات والسبعينات، قاموا بتكريد المدن الآثورية بشتى الوسائل، والتي كانت نسبة الآثوريين المسيحيين فيها حتى العقدين المذكورين لا تقل عن 90%، بينما في الوقت الحاضر لا تتجاوز نسبة 3%!

وبالنسية لتأريخ بغداد فهو تأريخ يمتد عبر العديد من العصور والأزمنة حيث تم بناؤها في العصر العباسي، وأطلق عليها في القديم اسم الزوراء، واسم مدينة السلام، وكانت ذات يوم عاصمة الدنيا، ومركز الخلافة الإسلامية.

بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وسماها مدينة المنصور، وقد وصلت مدينة بغداد لذروتها في عصر الخليفة العباسي الخامس هارون الرشيد، وقد فقدت هذه المكانة منذ عام 1258 م، عندما غزاها المغول والتتار، مع حلول بدايات القرن السادس، تبادل الصفويون والعثمانيون السيطرة على المدينة، حتى انتزعها العثمانيون أخيراً في عام 1535م، فظلت تحت حكمهم قرابة 4 قرون، وفي عام 1917، سيطر الإنجليز على المدينة، وقد خضعت كمعظم مناطق العراق الأخرى للإنتداب البريطاني، ثم أصبحت عاصمة للمملكة العراقية عام 1921، والجمهورية العراقية عام 1958، الى أن جاء دور الإحتلال الأميركي عام 2003، وما خلفه هذا الإحتلال حتى هذا الوقت!

وبعكس كل التحفظات العراقية وربما الإقليمية، فقد بات من المرجح إن دولة كردية في طريقها الى الإعلان والإنبثاق عاجلاً أم آجلاً، وهذا الرجحان مبني على رغبة أميركية وغربية عموماً، حيث أن هذه الرغبة، تمثلت بدعم سياسي وأمني (عسكري) وإعلامي (من خلال الترويج التمهيدي لقيام هذه الدولة من قبل وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية)، وقد يكون تصريح وزير الخارجية الفرنسي الاسبق بيرنار كوشنير، واحداً من المؤشرات على ذلك، حيث أعلن في الفترة الأخيرة، (ان فرنسا تدعم استقلال كردستان)، مؤكداً (ان بلاده ستكون في طليعة الدول التي ستعترف بدولة كردستان حال الاعلان عنها).

وقال كوشنير خلال لقائه عدداً من الصحفيين الأكراد في العاصمة الفرنسية باريس، (ان بلاده ستمضي قدما في دعم اقليم كردستان والشعب الكردي).

فالكيان الكردي القائم في شمال العراق (إقليم كردستان العراق) منذ عقد التسعينات من القرن الفائت، نستطيع القول عنه، إنه بمثابة دولة قائمة ومن دون الإعلان الرسمي بذلك، دولة بكل مقوماتها السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وهو في حال الإعلان عن الانفصال أو الإستقلال، سيان، سوف يستحوذ في الأقل على أكثر من ربع العراق، جغرافياً وديموغرافياً واقتصادياً، بل أن عاصمة هذا الكيان (اربيل) المتطورة عمرانياً وتنظيمياً ورقياً، ستكون عاصمة جذابة لمختلف الفعاليات والنشاطات الاقتصادية والسياسية والسياحية والرياضية والثقافية في المنطقة.

وعلى العكس من بغداد التي تراجع دورها منذ حقبة النظام العراقي السابق، ومروراً بسنوات الاحتلال الأميركي، وانتهاءً بالعهد السائد والقائم على منصات الفساد والنهب بدون حساب، وبما وصلت إليه حاضراً من إهمال وتراجع على كافة الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والسياحية والخدماتية، الى حد أن القاذورات والمزابل والخرائب، باتت علامة مؤسفة وطاغية في وسطها وقلبها!

وعلى صعيد التردي الأمني، قامت مؤخراً ميليشيا قوامها خمسون عنصراً، وهم يرتدون ملابس عسكرية سوداء، باقتحام مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في بغداد، بعدما قامت باحتجاز عناصر الحمايات الرسمية المخصصة لحراسة مبنى الاتحاد من قبل وزارة الداخلية، وتجريدهم من سلاحهم مع ضابطهم المسؤول واقتحام غرف وقاعات الاتحاد، والعبث بها، وتكسير الكثير من أثاثه، والاعتداء على العمال البنغاليين المكلفين بأعمال تنظيف الاتحاد، وسرقة نقودهم وهواتفهم الجوالة!


 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,221,222

عدد الزوار: 7,624,418

المتواجدون الآن: 0