موسكو تترجم علاقاتها مع الرياض إلى واقع ملموس ومستعدة لمساعدة اليمنيين

معارك عنيفة في تعز والمقاومة تسيطر على «الستين».. وأطراف يمنية تتبادل الاتهامات بشأن خرق الهدنة...المقاومة تتقدم والحوثيون يتقهقرون

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 تموز 2015 - 7:42 ص    عدد الزيارات 2428    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موسكو تترجم علاقاتها مع الرياض إلى واقع ملموس ومستعدة لمساعدة اليمنيين
سفير روسيا لدى السعودية: سنعزز العمل المشترك من أجل السلام والأمن الدوليين
الشرق الأوسط...الرياض: فتح الرحمن يوسف
تعتزم موسكو ترجمة علاقاتها الاستراتيجية مع الرياض إلى واقع ملموس، متطلعا لانعكاس إيجابي لهذه العلاقة على مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال أوليغ أوزيروف، السفير الروسي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «أؤكد أن المزاج العام السعودي - الروسي، رائق جدا، ويعمل لتعزيز دورهما المشترك من أجل السلام والأمن الدوليين، حيث إن علاقات بلدينا - حاليا - تغطي كل المجالات، التي لها أهمية استراتيجية لمستقبل الشرق الأوسط ككل».
وأضاف: «روسيا تنظر وبشكل إجمالي، إلى أهمية السعودية وثقلها السياسي والاقتصادي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وكقلب نابض للعالمين العربي والإسلامي، وبالتالي ضرورة تعميقها لمصلحة كل من الرياض وموسكو على حد سواء».
ولفت السفير الروسي لدى السعودية إلى أن استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 18 يونيو (حزيران) الماضي في سان بطرسبورغ، كان له دلالات عميقة، لأنه لقاء مهم جدا، إذ إنه وضع أسسا سليمة لعلاقات سعودية - روسية راسخة، مشيرًا إلى أن الرياض وموسكو - حاليا - أقرب إلى اتخاذ موقف مشترك من أي وقت مضى.
وأكد أوزيروف أن المباحثات الأخيرة بين الرياض وموسكو، كانت جادة وستفتح آفاق التعاون في المجال النووي السلمي، ومجال الفضاء، فضلا عن إطلاق استثمارات متبادلة وشراكات أخرى استراتيجية، خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقال: «قبل أيام أذيع إعلان من قبل السعودية وروسيا، عن إطلاق مشروع استثماري بحجم عشرة مليارات دولار يشمل فروعا متنوعة من الاقتصاد الروسي، بما فيها مجالات الزراعة والطاقة والإسكان والبنية التحتية».
وتوقع أن يحصد البلدان ثمرة ذلك، من خلال المردود الاقتصادي والسياسي لمجمل الاتفاقيات الستة المعلنة، مما يعود - في رأيه بفائدة كبيرة تتمثل في نمو اقتصادي يخدم مصلحة شعبي البلدين، مع أنه لا يعتقد أن هناك رابطا مباشرا بين العمل الاقتصادي والسياسي.
أما فيما يتعلق بموقف سعودي - روسي مشترك لوضع حد للصراعات والتجاذبات في منطقة الشرق الأوسط، فأكد أوزيروف، أن بلاده تفصل بين السياسة والاقتصاد، غير أنه يرى أن تطوير العلاقات الاقتصادية يحسن الأوضاع والجو العام لصالح العلاقات بين البلدين ويفسح المجال لبحث القضايا السياسية.
من جهة أخرى، أكد أوزيروف أن روسيا تفكر في المساهمة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثة الشعب اليمني، قائلا: «روسيا - حاليا - على أتم الاستعداد لتقديم مساعدة إنسانية وإغاثة للشعب اليمني والنازحين واللاجئين منهم ضمن مساعدات دول أخرى».
وقال السفير: «أعتقد أن الرأي العام العالمي توحد واتفق حول ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين، وكان للسعودية موقف واضح وقوي، وكذلك بقية دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا أنهم أعلنوا أنهم يقدموا مبلغ 74 مليون دولار».
وتوقع أوزيروف أن تقدم روسيا على خطوة من خلال المنظمة الدولية لإغاثة الشعب اليميني، مبينًا: «مشاركتنا في ذلك وشيكة جدا، من خلال المنظمة الدولية بصورة مباشرة وعبر الطرق الممكنة كافة».
ويعتقد أن هناك فرصة لتوظيف العلاقات الاقتصادية السعودية - الروسية في خلق شكل من أشكال التقارب السياسي وإعادة الشرعية في اليمن، استنادًا إلى مبدأ ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد على ضرورة تنفيذ المرجعية لحل الأزمة اليمنية، والعمل على تنفيذ القرار 2216 الصادر من مجلس الأمن حول الحوار الوطني والدفع بالمبادرة الخليجية من أجل إيجاد مخرج للحل السلمي للأزمة اليمنية.
 
معارك عنيفة في تعز والمقاومة تسيطر على «الستين».. وأطراف يمنية تتبادل الاتهامات بشأن خرق الهدنة
الميليشيات الحوثية تحتل مواقع مدنية وتخزن الأسلحة بداخلها وتختطف شبابًا وتجبرهم على المشاركة في القتال
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
استمرت، أمس، العمليات العسكرية والخروقات المكثفة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح للهدنة الإنسانية التي بدأ سريانها بعد منتصف ليل الجمعة الماضي، وقد تبادلت الأطراف اليمنية الاتهامات بشأن خرق الهدنة، حيث قالت المقاومة في المحافظات اليمنية إن الحوثيين خرقوا الهدنة، فيما اتهم الحوثيون قوات التحالف والقوات الموالية للرئيس هادي بخرق الهدنة.
وفي غضون ذلك، شهدت جبهات القتال، وبالأخص في تعز وعدن ومأرب، مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، وحسب المعلومات الواردة من محافظة تعز في جنوب صنعاء، فقد لقي نحو 26 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح مصرعهم في قتال عنيف شهدته منطقة شارع الستين بالمدينة، وأسفر القتال، أيضا، عن مقتل عدد من القوات الموالية لهادي، وحسب مصادر ميدانية، فقد حققت القوات الموالية للشرعية ومعها المقاومة الشعبية، نتائج إيجابية على الأرض، وذلك بالسيطرة على معظم منطقة شارع الستين، بعد السيطرة على منطقة الضباب، وأشارت مصادر محلية في تعز وعدن إلى سقوط مدنيين قتلى وجرحى في قصف للمسلحين الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية، فيما يقول الحوثيون إن مدنيين سقطوا في محافظة صعدة بشمال البلاد في غارات لقوات التحالف، وفي السياق ذاته، شنت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية سلسلة من الغارات الجوية، أمس، على معسكرات في الجبال المحيطة بصنعاء، وقال سكان في المدينة إنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة في المناطق المستهدفة بالقصف، وتحتضن الجبال المحيطة بصنعاء، معسكرات ومخازن أسلحة ضخمة، أنشأها المخلوع صالح خلال فترة حكمه التي امتدت لأكثر من 3 عقود.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه حالة الرفض الشعبي للميليشيات الحوثية، تبنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، سلسلة من العمليات في صنعاء وذمار، وقال المكتب الإعلامي للمقاومة إن مسلحيها نفذوا، أمس، هجوما استهدف دورية للميليشيات الحوثية في سوق الأمان بمديرية بني مطر، في محافظة صنعاء، وقال المكتب إن الهجوم أسفر عن مقتل 2 وإصابة 5 آخرين، من عناصر الميليشيات، إضافة إلى إحراق الطقم العسكري الذي كان يستقله مسلحو الحوثي، وأكد المكتب أن هذه العملية تأتي في سياق سلسلة العمليات التي تشهدها هذه المديرية، وأعلنت مقاومة آزال، أمس، أنها استهدفت، الخميس الماضي، عناصر الميليشيات المرابطين أمام جامعة الإيمان، التي يملكها ويرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني، والتي استولى عليها الحوثيون بعد اجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) الماضي، وقالت المقاومة إن الهجوم أسفر عن مقتل 6 وجرح آخرين من تلك العناصر، في هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها التي يعلن عن تنفيذها في العاصمة صنعاء.
في السياق ذاته، عبر عدد من المواطنين في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن استيائهم البالغ جراء قيام الميليشيات الحوثية باحتلال مواقع مدنية وتخزين الأسلحة بداخلها، مما يعرض تلك المواقع لعمليات قصف قوات التحالف، وأشاروا إلى أن من الأعمال التي اتضح أن الحوثيين يقومون بها، بصورة ممنهجة، السيطرة على القاعات الأهلية التي تقام فيها مناسبات الأفراح والعزاء، إلى جانب الملاعب والصالات الرياضية والعيادات الخارجية للمستشفيات واستخدام المساكن الطبية في المستشفيات وأقسام الرقود، كسكن لعناصر الميليشيات الذين يتصرفون بـ«همجية وبربرية»، حسب تعبير عدد من المواطنين.
إلى ذلك، وفي ظل إصرار دول التحالف على القيام بدورها الكامل وفي ظل غياب الأصوات الداعمة لهم في المجتمع الدولي، غير الحوثيون، جزئيا، خطابهم الإعلامي المتعلق بالحرب، خصوصا في ظل الاتهامات المحلية لهم بالتطرف وشن حرب مذهبية على المناطق الشافعية من البلاد، وقال محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله الحوثية إن «التوجه الحقيقي لأنصار الله هو وقف الحرب على اليمن بشكل كامل وفك الحصار وليس هدنة قصيرة»، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تخضع لسيطرة الحوثيين، عن عبد السلام قوله، لدى عودة وفد الحركة من سلطنة عمان بعد أكثر من شهر هناك، إنه «لا حل إذا كان هناك اختلاف سياسي إلا بالحوار واعتقاد أنه لا يمكن أن تكون هناك حوارات في ظل هدنة قصيرة».
على صعيد آخر، شكا عدد من الأهالي في مناطق بشمال اليمن، من قيام الميليشيات الحوثية باختطاف عدد من الشباب وإجبارهم على المشاركة في القتال إلى جانب الميليشيات في محافظة تعز، وقال سكان في مديرية آنس، بمحافظة ذمار، إن الميليشيات اختطفت شبانا في المديرية وخيرتهم بين الإخفاء والقتال في تعز، وخلال الفترات الماضية، عمد المخلوع علي عبد الله صالح إلى الضغط على مشايخ القبائل الموالين له في المناطق الشمالية لإرسال مقاتلين إلى الجبهات ووعدهم بأموال طائلة من عمليات النهب والسلب أو ما بات يعرف في اللهجة الدارجة بـ«الفيد»، كما وعدهم بمناصب وامتيازات وكميات كبيرة من الأسلحة والاعتمادات المالية، في الوقت الذي يجيش فيه الحوثيون من المناطق الموالية لهم عقائديا، ويلتقي الحوثيون والمخلوع صالح في مسألة حشد المقاتلين عند نقطة المذهبية والطائفية والمناطقية، بحسب كثير من المراقبين في الساحة اليمنية.
من ناحية ثانية، نفى الشيخ أحمد عباد شُريف، رئيس الاتحاد الوطني لقبائل بكيل، كبرى القبائل اليمنية، ارتباطه بحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه المخلوع علي عبد الله صالح، وقال شُريف، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه «منذ اليوم الأول للأزمة الذي عصفت بالبلاد وهو يحذر من جر البلاد إلى الهاوية»، وإن «مواقفه ثابتة وعلنية وواضحة، ويعرفه جميع اليمنيين بأنه يقف إلى جانب الصواب والحكمة والشرعية الممثلة بفخامة الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي الرجل الذي تحمل ما لم يتحمله قائد يمني من قبل طرف آخر أبى واستكبر ومارس العنف وزج بالبلاد في هذا الوضع المأساوي»، وأشار إلى أن «حضوره مأدبة إفطار وجد بها بعض الموالين لعلي صالح، لا يعني قطعيًا أنه دخل (انضم إلى) المؤتمر أو غيره، وهذا التجيير يخل بالعادات والأعراف القبلية مجرد تحضر (عزومة) يتم استغلالها بشكل غير لائق»، مؤكدا أن «تاريخه النضالي معروف مع الحركة الوطنية اليمنية ناصع البياض ولن يسمح لأحد بتشويهه»، يذكر أن نجل شريف، عين أخيرا محافظا لمحافظة صنعاء.
 
المقاومة في عدن تحرر منطقة استراتيجية من ميليشيا التمرد
بمشاركة أكثر ﻣﻦ 400 ﻣﻦ عناصرها مستخدمة أسلحة نوعية ومدرعات و60 سيارة
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن
تمكنت ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔﻳﻮﻡ أمس الأحد من تحقيق انتصار عسكري نوعي ﻟﻬﺎ على ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢﻓﻲ جبهة صلاح الدين غرب ﻋﺪﻥ وذلك ﻋﻘﺐ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮيق ﺍﻟﻮﺍﺻل ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺻﻼﺡ الدين ورأس ﻋﻤﺮﺍﻥ.
وقال العقيد أحمد أبو زكريا لـ«الشرق الأوسط» بأن ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ للمقاومة جاء ﻋﻘﺐ ﻫﺠﻮﻡ ﺧﺎﻃﻒ ﻧﻔﺬﺗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ أكثر ﻣﻦ 400 ﻣﻦ رجالها ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻓﻀﻞ ﺣﺴﻦ قائد لواء الحزم.
وأضاف أن رجال ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ اشتبكوا ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻋﺪﺩا ﻣﻨﻬﻢﻭﻓﺮ آخرون ﺻﻮﺏ رأس ﻋﻤﺮﺍﻥ.
وأشار إلى أن ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ تمكنت ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻻﺣﻘﺎ ﺻﻮﺏ رأس ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻖ المؤدية إليه ﻭﺻﻮﻻ إﻟﻰﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭأﺱ ﻋﻤﺮﺍﻥ.
ويعد هذا الانتصار ﻫﻮ ﺍلأﻭﻝﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ التي استخدمت في العملية القتالية الآليات والأسلحة النوعية وتمكنت من فك الحصار كاملا عن مناطق شمال عدن.
وﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» أن عناصرها ﺗﻘﺪﻣﺖ بمنطقة الصبيحة شمال عدن ﺑﻘﻮة ﺗﻘﺪﺭ بأكثر ﻣﻦ 60 سيارة ﻭﻣﺪﺭﻋﺎﺕ وأسلحة مختلفة ﻭﻗﻮة ﺑﺸﺮﻳة، ﻭﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ مدخل ﻋﻤﺮﺍﻥ من ناحية الشمال بالتنسيق مع الطيران وقيادة المقاومة.
وتمكنت المقاومة من ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓﻋﻠﻰ ﻣﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﻫﻂ ﻋﻤﺮﺍﻥ وأدت المعارك إلى سقوط ﻗﺘﻠﻰ وجرحى ﻣﻦ الطرفين ولا تزال المواجهات المسلحة مستمرة بين الجانبين.
وعلى صعيد التطورات الأخرى الميدانية في جبهات عدن أصيب ﻣﺎ لا ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 5 أشخاص ﺑﻴﻨﻬﻢ امرأة ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﺠروﺡ ﺑﺎﻟﻐﺔ إﺛﺮﻗﺼﻒ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺩﺍﺭ ﺳﻌﺪ.
ﻭﻗﺎﻝ سكان محليون إن ميليشيات الحوثي وصالح ﻗﺼﻔﺖ ﺣﻲ ﺍﻟﺪﻣﻴﻨﺔ ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ، وإن قصف الميليشيات للمساكن جاء بعد وقت قصير من ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻫﺪﻧﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
وقال مصدر طبي في مكتب الصحة والسكان بعدن لـ«الشرق الأوسط» بأن حصيلة أول أيام الهدنة السبت 56 جريحا وقتيلان.
وفي محافظة الضالع جنوب اليمن قتل عدد من ميليشيات الحوثي وصالح، إثر قصف مدفعية المقاومة لموقع زريع في الأكمة الحمراء شرق سناح جنوب مدينة قعطبة، وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» بأن القصف أيضا دمر دوشكا، وأضاف المصدر أن قصف المقاومة تزامن مع قصف طيران التحالف لنقطة في رأس نقيل الشيم بجبل مريس شرق مدينة قعطبة، وأسفر عن مقتل نحو عشرة من ميليشيات الحوثي وصالح.
وقصف طيران التحالف ظهر السبت ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري في منطقة علب بسيلة شخب ومنطقة حُمرّ 3 كيلومترات إلى الشمال الغربي لمدينة قعطبة.
وأفاد شهود عيان أن ضربات الطيران دمرت ثلاث دبابات، وعربة بي إم بي، ومصفحتين وثلاثة أطقم عسكرية، إضافة إلى مقتل وإصابة العشرات الذين تم نقلهم إلى مستشفيات مدينة إب، كما قصف طيران التحالف أول من أمس معسكر الصدرين في منطقة مريس والثكنة العسكرية التي تقع خلف محطة الصدرين ومدخل مدينة الجبارة الجنوبي الذي تتمركز فيه قوات تابعة للحرس الجمهوري.
وأفاد سكان محليون في منطقة مريس لـ«الشرق الأوسط» أن طيران التحالف أغار على أهداف عسكرية وتمكن من تدمير رتل عسكري كان يتأهب للخروج من بوابة معسكر الصدرين وأضافوا أنهم شاهدوا أكثر من خمس دبابات وسبع مصفحات وعدة أطقم عسكرية وهي تحترق وأن النيران ظلت تتصاعد من بعض المواقع العسكرية حتى بعد عصر ذات اليوم، ونقل عشرات الجنود الجرحى إلى مستشفيات مدينة دمت شمال منطقة جبارة في مريس. وكانت ﺧﻤﺲ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺗﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﻟﻠﺤﻮﺛيين ﻓﻲ ﻧﻘﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﻢﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻳﺲ ﻭﺩﻣﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ.
ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻓﺮﻥ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﻟﺼﺪﺭﻳﻦ، ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻣﺴﻠﺢا ﺣﻮﺛﻲا، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ إن ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ ﺍلأﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺗﺠﻤﻌﺎ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﺤﺮﻙ ﻗﻮﺍﺗﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻳﺲ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻳﺲ ﺷﻬﺪﺕﺑﻌﺪ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻨﺠﺪ ﺍﻟﺮﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦﻧﺎﻗﻼﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻴﺐ.
وفي محافظة أبين شرق عدن اندلعت ﻓﺠﺮ السبت اشتباكات ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ جهة والميليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ والمدعومة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮع ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ جهة أخرى. وقالت مصادر إن هذه الاشتباكات ﺍﺳﺘﻤﺮﺕﺣﺘﻰ ﺼﺒﺎﺡ أمس ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ‏ﻛﻮﺩ ﺣﻴﺪﺭﺓ ﺧﻠﻒ ﺣﺼﻦ ﺷﺪﺍﺩ ﺑﺰﻧﺠﺒﺎﺭ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ، شرق عدن، وﺗﻜﺒﺪت ﺧﻼﻟﻬﺎ الميليشيات ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ الأرواح ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ. ﻭﺃﺿﺎفت ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ‏ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻷﺳﺪ ‏ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ أسره ﻭﻫﻮﻳﻌﻤﻞ ﻛﻤﺴﺘﻄﻠﻊ ﻟﺼﺎﻟﺢ الميليشيات.
وأشارت إلى أن ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦﺗﺸﻬﺪ اشتباكات ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭالميليشيات المدعمة بقوات الرئيس المخلوع، وﺣﻘﻘﺖﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﻠﺤﻮظا، كبدت خلالها الميليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ قتلى وجرحى، علاوة لتدمير مركبات وآليات تابعة ﻟﻬﻢ.
وفر ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﺕ بمحافظة أبين ﻋﻘﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔﻛﺒﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ.
ﻭﻗﺎل مصدر في المقاومة إن عشرات من أتباع الحوثي وصالح تمكنوا من الفرار ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أبين ﻋﻘﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. ﻭأضافت ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ أن ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺕ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎت ﺑﻤﺼﺎﺩﺭﺓ أسلحتهم ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﻥ ﺳﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻋﻘﺒﺔ ﺛﺮﺓ ﺑﻤﻜﻴﺮﺍﺱ وﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺪﻋﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻓﻲ أبين ﻭﺷﺒﻮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺆﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ.
ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺣﺸﺪ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻋﻘﺐ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻫﺪﻧﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
وفي محافظة شبوة شرق اليمن ارتفعت ﺣﺼﻴﻠﺔ المواجهات بين رجال المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح في جبهة قرن السوداء والعرم خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 30 قتيلا وجريحا، فضلا عن اختفاء أكثر من 35 من عناصر المقاومة لم يعرف مصيرهم.
 
تحذير دولي من زيادة الوفيات بين اليمنيات الحوامل
الحياة..صنعاء - جمال محمد 
حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الأزمة اليمنية ستسفر «في زيادة وفيات الأمهات». وتوقّع في بيان وفاة أربعة آلاف امرأة في غياب الرعاية والخدمات قبل الولادة وبعدها. وأوضح أن بين المتضررات 525 ألف امرأة، منهن 80 ألفاً يتوقّع ان يتعرّضن لمضاعفات الولادة.
وأفاد بأن معدّل وفيات الأمهات في اليمن، وفقاً لاستطلاعات وطنية، انخفض من 365 حالة لكل 100 ألف في 2003 إلى 148 عام 2013. وأكد أنه وفر 344 حقيبة خاصة بالصحة الإنجابية التي تبلغ قيمتها أكثر من 500 ألف دولار، لتوفير خدمات الأمومة وإنقاذ ما يقدّر بـ 1.8 مليون امرأة في سن الإنجاب والمتضرّرات من الحرب.
وتشمل حقائب الصحة الإنجابية مستلزمات أساسية لضمان ولادة آمنة ونظيفة، والتعامل مع حالات الإجهاض، فضلاً عن توفير العلاج لحالات الاغتصاب ووسائل منع الحمل.
وتستهدف أجهزة العناية التوليدية الطارئة وحديثي الولادة التي يقدّمها الصندوق 33.2 ألف حامل، و166 ألفاً من النساء والفتيات في سن الإنجاب، و4980 حالة ولادة معقّدة. ويوزع الصندوق أيضاً «حقائب الكرامة» بقيمة 850 ألف دولار وتشمل ملابس ووسائل راحة شخصية وصابون غسيل، وحقائب ومصابيح إضاءة وغيرها من الحاجات. وحتى الآن تم توزيع 26 ألفاً من هذه الحقائب في محافظات صنعاء وتعز ولحج والحديدة وحجة وحضرموت والضالع. وهناك أخرى إضافية جاهزة ليتم توزيعها عندما يسمح الوضع الأمني بذلك.
وجاء في البيان أن «الحرب في اليمن أثّرت في النساء والفتيات إذ إن حاجاتهن الشخصية تحظى بالقليل من الاهتمام». وقالت ممثّلة الصندوق في صنعاء لينا ك. كريستيانسين، عقب زيارتها اليمن ان «هذه الحقائب تساعد على حفظ كرامة النساء الأكثر ضعفاً من النازحات وتسهيل حصولهن على الخدمات الصحية، ومساعدتهن على الحركة أثناء الأزمة، فحقيبة الكرامة خطوة أوّلية للحماية».
 
اليمن: المقاومة تتقدم والحوثيون يتقهقرون
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
أحرزت المقاومة اليمنية أمس تقدماً لافتاً في جبهات عدن وتعز ومأرب، بعدما تمكنت من السيطرة على مواقع عدة كانت تسيطر عليها ميليشيات جماعة الحوثي، الموالية لطهران والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأجبرتها على التقهقر بإسناد جوي كبير من قبل طيران التحالف.

وخاضت المقاومة في تعز أمس معارك ضارية ضد ميليشيات جماعة الحوثي، وتمكنت من السيطرة على الاجزاء التي كانت خاضعة للحوثي وصالح في جبل جرة الاستراتيجي، بالإضافة إلى مناطق الضباب والزنوج وحي المناخ والمرور وصيناء وبيت الاعرج وتبة أنس والتي كانت خاضعة للميليشيات منذ قرابة شهرين .

وأشارت مصادر في المقاومة إلى أن طائرات التحالف آزرت تقدم المقاومة في اكثر من جبهة، حيث شن طيران التحالف غارات مركزة على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها القوات الموالية للحوثيين وميليشيات صالح.

وأوضحت ذات المصادر أن هذه النجاحات دفعت قوات الحوثي المتمركزة في جبل الوعش إلى القصف العشوائي بالدبابات والهاونات على جبل جرة، حيث وصلت القذائف إلى منطقة وادي القاضي .

وفي جبهة عدن نفذت المقاومة الجنوبية أمس اول انتصار نوعي لها ضد القوات الموالية للحوثيين وحلفائها في عدن عقب سيطرتها ظهرا على الطريق الواصلة بين مدينتي صلاح الدين وراس عمران، غربي المدينة. وجاء هذا الانتصار النوعي عقب هجوم خاطف نفذته المقاومة صباحا وشارك فيه اكثر من 400 من افرادها بقيادة العميد فضل حسن، الذين اشتبكوا مع عناصر من ميليشيا الحوثي بمنطقة صحراء الفردوس، وقتلوا عدداً منهم وفر آخرون صوب راس عمران.

وتمكنت المقاومة الجنوبية من التقدم لاحقا صوب راس عمران وسيطرت على الطريق الواصلة اليه وصولا الى مدينة راس عمران.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية في مدينة عدن، أن المئات من الجنود المدربين، خاضوا أمس معارك شرسة مع الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي والمخلوع علي صالح، مشيرة إلى أن 10 عربات مدرعة والمئات من الجنود المدربين حديثا خاضوا أمس أول معاركهم بمدينة عدن.

وتمكنت المقاومة الشعبية من دحر مقاتلي الحوثي في منطقة الأشراف وسط مدينة مأرب، وأشارت مصادر قبلية في المحافظة، الواقعة شرقي العاصمة صنعاء، إلى أن معارك عنيفة اندلعت منذ فجر أمس بين المقاومة الشعبية وميليشيات جماعة الحوثي في مدينة منطقة الأشراف، والتي تعتبر أهم موقع استراتيجي للحوثيين في المحافظة، وحاضنة لمعظم أنصارهم ومنطلقاً لعملياتهم العسكرية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن المقاومة أفشلت مخطط الحوثيين في اسقاط المدينة من خلال أنصارهم داخل منطقة الأشراف، حيث هاجمت مواقعهم فجر أمس وتمكنت من تطهير المنطقة منهم، مشيرة إلى أن المقاومة استولت على العديد من الأسلحة والذخائر إثر فرار الحوثيين من المعارك، من بينها 5 أطقم عسكرية ومدرعتان وأسلحة خفيفة.

وعزز قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي انتصارات المقاومة بالقول إن الوضع العسكري في مأرب في تقدم مستمر وان المحافظة حصن منيع ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها وان جبهات الصمود مدعمة بالشباب وقبائل المحافظة راسخة وثابتة وتحقق تقدما كبيرا على الميدان في مواجهة المتمردين الحوثيين.

وأوضح الشدادي خلال لقائه قيادات شبابية من أعضاء مؤتمر الرياض أمس ان المنطقة تعمل على ترتيب صفوف قوات الجيش المدعومة بمسلحين من المقاومة الشعبية لإدارة المعركة ضد الانقلابيين وبأساليب عسكرية حديثة، مشيراً إلى ان ميليشيات الحوثي باتت أضعف من ذي قبل، وأن معنويات أفرادها منخفضة، رغم ما يجدونه من دعم عسكري كبير من قبل قوات موالية للرئيس المخلوع علي صالح.

وكان طيران التحالف قصف مساء أول جسر فرضة نهم الذي يربط بين صنعاء ومأرب، وتدميره بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير جسر النقبه الرابط بين محافظتي شبوة وأبين .

واعتبر مراقبون بأن قصف وتدمير هذين الجسرين يمثل ضربة عسكرية موجعة لميليشيا الحوثي وصالح، كونه سيؤدي إلى قطع طرق الإمداد والتموين القادمة إلى الجبهات القتالية للحوثيين في محافظتي مأرب وشبوة.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,490,370

عدد الزوار: 7,635,657

المتواجدون الآن: 0