عدن في قبضة المقاومة والحوثيون يفرّون إلى خارجها والتنسيق بين المقاومة والتحالف نقطة الارتكاز في العمل العسكري

هزيمة قاسية للحوثيين بعد دحرهم في مطار عدن...قائد عملية تحرير عدن: انطلقنا من 3 محاور وتزودنا بأسلحة عبر الإنزال المظلي

تاريخ الإضافة الخميس 16 تموز 2015 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2397    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عدن في قبضة المقاومة والحوثيون يفرّون إلى خارجها
المستقبل....عدن ـ صادق عبدو
عادت مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن أمس، بشكل شبه كامل الى يد المقاومة الشعبية التي تمكنت من تحرير كل المعسكرات والمرافق الخدماتية والسيادية في المدينة، أبرزها مطار عدن الدولي وما جاوره من مواقع كانت إلى ما قبل أيام قليلة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من طهران والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، التي عاثت في المدينة خراباً ودماراً وقتلاً.

وتسارعت تطورات الأحداث في عدن خلال الأيام الثلاثة الماضية بشكل كبير، خصوصاً بعد تحرير منطقة رأس عمران، غرب المدينة بدعم من طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودخول المئات من اليمنيين المدربين على أحدث الأسلحة، حيث كانت معركة رأس عمران نقطة الانطلاق الحقيقية لتحرير ما تبقى من مدينة عدن من سيطرة الحوثيين وصالح، وامتد نطاق سيطرة المقاومة إلى مفرق الوهط في محافظة لحج، الواقعة شمال عدن.

وتمكنت المقاومة الشعبية من إحكام السيطرة على حي العريش الذي يربط عدن بمحافظة أبين، واستكملت تطهيره من المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح الذين شوهدوا وهم يفرون بأسلحتهم الخفيفة باتجاه مدينة زنجبار في أبين، وسط فرحة عارمة لأبناء عدن، الذين خرجوا لاستقبال القوات التي اقتحمت المدينة وهم يهتفون لها ويدعون لها بالنصر.

وأعلن وكيل محافظة عدن نايف البكري أن المقاومة الشعبية قتلت القائد الميداني للحوثيين ويدعى ناصر السالمي خلال معركة تحرير مديرية خورمكسر، فيما استسلم العشرات من جنود الحرس الجمهوري (سابقاً) والحوثيين إلى مقاتلي المقاومة.

وأوضح البكري أن المقاومة أغلقت الطرق المؤدية إلى مديرتي المعلا وكريتر تمهيداً لدخولهما وتحريرهما، كما أكد بدء الفرق الهندسية عملية تمشيط للأحياء السكنية في خورمكسر من الألغام.

وكانت المقاومة أطلقت صباح أمس عملية تحرير مديرية خورمكسر في عدن بهدف استعادتها من أيدي القوات الموالية للحوثيين وصالح التي تسيطر عليها منذ أشهر، وبدأت عملية تحرير المديرية بمشاركة أكثر من ألفي مقاتل والمئات من المتطوعين المدنيين بقيادة قيادات عسكرية جنوبية بارزة.

وقالت مصادر في المقاومة الجنوبية إن طلائع المقاومة الجنوبية تقدمت صباحاً وأحكمت السيطرة على خورمكسر التي يقع في نطاقها مطار عدن الدولي، ومعسكري بدر وطارق العسكريين، بالإضافة إلى مناطق واسعة في حي الصولبان حيث معسكر قوات الأمن المركزي الذي كان تمرده على الشرعية الشرارة الأولى في اجتياح عدن من قبل الحوثيين وقوات صالح، كما تمت السيطرة على معسكر جبل حديد الذي يقع بين مدينتي المعلا وخورمكسر.

وأعلن الناطق باسم المقاومة الشعبية في عدن علي الأحمدي، أن المقاومة تمكنت من اختراق المطار ومعسكر بدر، والسيطرة على جزيرة العمال، كما قامت المقاومة الشعبية بالتشويش على اتصالات الميليشيات الحوثية في مناطق المعلا والتواهي وكريتر، حيث تمكنت من قطع الاتصالات بينهم باستخدام التقنيات الحديثة.

وكانت عدن بدأت تعاني من وضع إنساني مروع مع إقدام الحوثيين وصالح على منع وصول المساعدات الغذائية للسكان، بالإضافة إلى إغلاق المستشفيات أبوابها أمام جرحى القصف الحوثي المستمر على الأحياء الآهلة بالسكان منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وخصوصاً في المنصورة ودار سعد وإنماء والبريقة، ومساء أول من أمس أقدموا على قصف خزانات النفط في منطقة البريقة، حيث أدى هذا إلى اندلاع حرائق واسعة تهدد باحتراق ملايين الأطنان من المشتقات النفطية في مخازن المصفاة الأكبر في اليمن.

وقالت مصادر طبية إن العشرات من المدنيين قتلوا وأصيبوا في القصف العشوائي الذي استهدف أحياء عدة في مدنية عدن، وأكدت أن سكان الأحياء المحيطة بمصفاة عدن نزحوا بشكل جماعي عقب قصف المصفاة وانتشار الحرائق في المكان.

وأضافت المصادر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ما زال متمسكاً بوعده بتحرير وتطهير عدن قبل حلول عيد الفطر المبارك، ووجه ببدء معركة شاملة تشارك فها وحدات تلقت تدريبها أخيراً في السعودية، ومجهزة بعتاد متطور، ستخوض معركة خاطفة لن تدوم أكثر من 48 ساعة لتحرير المدينة بشكل نهائي.

وقال قائد عسكري يقود عمليات عسكرية ميدانية، إن عملية تحرير عدن ستكون برية وبحرية وجوية واسعة، مؤكداً أن العملية أُطلق عليها اسم «السهم الذهبي»، وأنها بدأت بالتنسيق مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية، حيث من المقرر أن تشارك في المعارك أسراب من مقاتلات التحالف مع مدمرات بحرية تابعة لقوات التحالف.

وأوضح أن تلك المدمرات باتت على مقربة من سواحل عدن، وتوزعت على السواحل القريبة من عمليات المنطقة العسكرية الرابعة في خليج عدن، كما ستنتشر أيضاً في جنوب البحر الأحمر وقرب سواحل منطقة باب المندب.

ويتوقع مراقبون أن تشهد عدن تغيرات ميدانية خلال الساعات المقبلة من شأنها التأثير على مسار الأحداث العسكرية وعلى المشهد السياسي اليمني برمته، إذا تمكنت القوات المؤيدة للسلطة المعترف بها دولياً، من إخراج الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع من المدينة.

ويعتزم الرئيس هادي وقوات التحالف اتخاذ عدن مقراً للحكومة الموجودة حالياً في العاصمة السعودية الرياض إذ تريد العودة إليها لتمارس مهامها منها لتطلق عمليات استعادة باقي المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
 
هزيمة قاسية للحوثيين بعد دحرهم في مطار عدن
صنعاء، عدن - «الحياة» 
تلقت ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لها أمس، أقسى هزيمة في مدينة عدن منذ اقتحامها نهاية آذار (مارس) الماضي. إذ تمكنت القوات الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وبدعم من طيران التحالف العربي، من استعادة السيطرة على مطار عدن ومناطق حيوية في مديرية خور مكسر، في ظل انهيار للقوات الحوثية يعدّ سابقة ومقتل عشرات من أتباعها، وقائد الحوثيين في خور مكسر ناصر علي السالمي الملقب بـ «أبو عارف». وقال راجح بادي، الناطق باسم الحكومة اليمنية أنه يتوقّع تحرير عدن بالكامل خلال أيام.
وتزامنت هذه التطورات المتسارعة مع استمرار المعارك في مدينة تعز ومحيط مدينة مأرب، في ظل تقدُّم مسلّحي المقاومة وتراجُع جماعة الحوثيين، كما نفّذ طيران التحالف غارات متواصلة استهدفت مواقع الجماعة في صنعاء وعلى امتداد الحدود الشمالية الغربية.
وأصدر أنصار هادي بياناً أكدوا فيه نجاح القوات المؤيدة لهم في تنفيذ عملية نوعية أطلق عليها «السهم الذهبي لتحرير عدن»، وتمكنوا بعدها من دحر المسلحين الحوثيين في المطار والسيطرة عليه إضافة إلى أجزاء واسعة من منطقة خور مكسر الحيوية، ومنها معسكر بدر وساحة العروض وحي القنصليات ومبنى كلية التربية.
وأوضحت مصادر المقاومة في بيانها أن المعارك بدأت صباح أمس «وكان التقدم من جهات عدة وتم بداية قطع طريق العريش والسيطرة عليه مع التقدم من الطريق البحري ومن معسكر النصر باتجاه المطار». وبعد معارك عنيفة استمرت ساعات، تمكنت العناصر الموالية للشرعية من السيطرة على جزيرة العمال ودخول المطار ومعسكر بدر، وقتلت عدداً كبيراً من الحوثيين بينهم قياديون فيما فرّ آخرون إلى منطقة التواهي.
وذكرت مصادر يمنية سياسية وعسكرية أن قوات برية وجوية وبحرية نفّذت العملية المشتركة لاستعادة السيطرة على مطار عدن وعلى أجزاء جنوبية من المدينة. ونفّذ مسلحو المقاومة الشعبية عمليات تمشيط واسعة، مزوَّدين عربات عسكرية ومصفّحات. وأكدت مصادر قريبة من هادي أنه كان يشرف على عملية «السهم الذهبي» بالتنسيق مع قوات التحالف التي شنت أمس عشرات الغارات على مواقع للجماعة وصفوفها المتقدمة، فيما استهدف قصف بحري تحصيناتها في خور مكسر والتواهي والمعلا.
في غضون ذلك، تواصلت المواجهات في محيط مدينة مأرب التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ أربعة أشهر. وأفادت مصادر محلية بأن مسلّحي القبائل سيطروا على مناطق في محيط منطقة الجفينة غرب مأرب، وصدّوا هجوماً للحوثيين على منطقة المخدرة بالتزامن مع معارك ضارية شهدتها منطقة «إيدات الراء» ومنطقة «ماس» في جبهة الجدعان شمال غربي المدينة.
في محافظة تعز، أفادت مصادر المقاومة بأن اشتباكات عنيفة اندلعت مع الحوثيين في منطقة «كلابة» وجبهة المرور. وتواصلت غارات التحالف في صنعاء ومناطق أخرى.
 
قائد عملية تحرير عدن: انطلقنا من 3 محاور وتزودنا بأسلحة عبر الإنزال المظلي
العميد الصبيحي قال لـ«الشرق الأوسط» إن التنسيق بين المقاومة والتحالف نقطة الارتكاز في العمل العسكري
جدة: سعيد الأبيض
عزا مراقبون عسكريون النجاحات التي حققتها المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن خلال الأيام الماضية في مدن الجنوب اليمني وخصوصًا في عدن، إلى التنسيق بين هذه القوات على الأرض وقوات التحالف الذي تقوده السعودية. وأوضح هؤلاء أن التحالف أسهم بشكل مباشر في تفتيت القوة العسكرية لميليشيات الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، موضحين أن الدعم المقدم للمقاومة والجيش النظامي الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، جاء في أشكال مختلفة منها الإمداد بالسلاح والذخيرة، والغطاء الجوي وضرب مراكز القوة ومستودعات السلاح التي تسيطر عليها الميليشيات، إضافة إلى تقديم الغذاء في فترات متتالية.
ويتجه هذا الحشد العسكري بالتنسيق مع قوات التحالف عبر غرفة عمليات مشتركة استحدثت أخيرًا، إلى فك الحصار وتحرير باقي الجبهات والتي تشمل المعلا، والتواهي، مع التحرك نحو ضرب خطوط الإمداد للميليشيات المتواجدة في المحافظات القريبة من عدن. كما يسعى هذا الحشد الذي تجاوز 1500 جندي تابع للواء 15. إضافة إلى المقاومة الشعبية، في دعم المحافظات التي يحاصرها الانقلابيون.
وقال العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 15 وقائد عملية التحرير في عدن جنوب اليمن لـ«الشرق الأوسط» بأن التنسيق في التحرك كان نقطة الارتكاز بين جميع القيادات في المقاومة الشعبية والعسكرية وقوات التحالف من غرفة عمليات مشتركة حديثة لتوحيد آلية المواجهة العسكرية مع الانقلابيين وذلك بهدف تشديد الضربة العسكرية.
وأشار العميد الصبيحي، إلى أن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، له دور بارز في كل المراحل منذ دخول ميليشيات الحوثيين لعدن، وتنوع هذا الدعم الذي يخدم عموم سكان عدن، إضافة إلى قوات التحالف قدمت الدعم العسكري المختلف والذي كان آخره قرابة 75 مدرعة عسكرية عليها رشاش، سلمت عبر البحر بالتنسيق مع القيادة العسكرية والمقاومة الشعبية.
وأرجع الصبيحي، أن التحرير سبقته ضربات مكثفة من قوات التحالف لمواقع تمركز الحوثيين، بالتنسيق مع الوحدات على الأرض التي تحركت بالتزامن مع هذه الضربات نحو الهدف، وقامت بتنفيذ الخطة المعدة مسبقا، وهذه الضربات أحدثت حالة إرباك لدى الميليشيات الحوثية التي بدت غير قادرة على المواجهة العسكرية على الأرض.
وأضاف الصبيحي، أن عملية تحرير عدن انطلقت من ثلاثة محاور رئيسية والتي كانت نقطة الانطلاق مع توحيد لحظة الهجوم، وتمثلت هذه الجبهات في «الجسر المؤدي إلى المعلا، ومحور العصيمي ومحور الصولبان» ومن هذه المحاور تم التوجه للمطار من خلال جبهتين أسهمتا في ضرب الحوثيين وتراجعهم من تلك المواقع التي يسيطرون عليها، وسقط في قبضة الحشد العسكري الكثير من أسرى الحوثيين الذين جاري التعامل معهم ونقلهم إلى مواقع آمنة.
وعن جبهة خور مكسر، قال العميد الصبيحي، بأن معركة خفيفة جرت مع دخول اللواء المساند بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف، وانهارت معها دفاعات الحوثيين، وفروا من المواجهة بعد أن شاهدوا زحف الحشد الموالي للشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى خط أبين العلم وتبقى مجاميع تم التعامل معها عسكريا ودحرها في الجبهة.
وفي وقت حرج مرت به المقاومة الشعبية أثناء عملية المواجهة مع ميليشيات الحوثي وحليفهم صالح، قدمت قوات التحالف بقيادة السعودية دعما عسكريا نوعيا وهو الثاني من نوعه والمتمثل في عملية إنزال مظلي لأنواع مختلفة من الأسلحة شملت صواريخ «لو» بنوعيها الموجهة والمحمولة، المخصصة لتدمير الدروع والدبابات العسكرية، إضافة إلى «آر بي جي»، ورشاشات مختلفة الاستخدام.
وجاءت هذه الأسلحة النوعية، لتمكين المقاومة من تقليص مدة الحرب وسير المعارك لصالح المقاومة، التي تسيطر على أربع جبهات، خاصة أن هذه الأسلحة قادرة على مواجهة المدرعات والدبابات العسكرية التابعة لميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، التي تتخذ من الأحياء السكنية مواقع لها تحسبا من قصف طيران التحالف، بعد أن نجحت المقاومة في دفع هذه الميليشيات للتراجع في عدة محاور رئيسية في العاصمة المؤقتة.
بدوره، قال علي الأحمدي المتحدث الرسمي لمجلس المقاومة الشعبية في عدن، بأن المقاومة ومنذ العدوان الذي شنه الحوثيون وحليفهم صالح، تلقت الدعم العسكري والمعنوي بشكل كبير ومباشر من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، ودوما ما يأتي هذا الدعم في الوقت المناسب لدعم جبهات المقاومة في مواقع متعددة، إضافة إلى دعم طيران التحالف في ضرب الكثير من المواقع العسكرية التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر الطيران الذي نجح في تدمير الكثير من الصواريخ والآليات.
وأضاف الأحمدي، أن النتائج العسكرية على الأرض، وما تحقق من انتصارات ميدانية، لعب الدور الأكبر في دكّ جميع آليات الميليشيات الإجرامية طوال الأشهر الماضية مما سهل مهمة المقاومة في عدن على حسم المعركة، والذي سبقه الدعم اللوجستي والقصف التمهيدي الذي حصل قبل عملية أمس، والتي تعد عملية الحسم والتي نتج عنها تحرير المطار والعريش ومن ثم خور مكسر والمناطق المحتلة بالاشتراك مع وحدات من الجيش المشكل من أبناء الجنوب وبقيادة وإشراف من المنطقة العسكرية الرابعة وتنسيق من مجلس قيادة المقاومة في عدن.
وكانت قوات التحالف قدمت في وقت سابق دعما عسكريا تمثل في إرسال في «رشاشات خفيفة، وآر بي جي، ورشاش حظيرة» ساعد المقاومة الشعبية وبشكل كبير في التقدم نحو بعض الخطوط والمحافظة على الجبهات الآمنة التي يسيطرون عليها، كما أوقفت على مدار الأشهر الماضية زحف ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، وحققت المقاومة نجاحات كبيرة في الفترة الماضية.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,432,309

عدد الزوار: 7,633,134

المتواجدون الآن: 0