مجزرة في شرق دمشق... وتشييع ضابط قريب من الأسد

النظام يعيد الكهرباء إلى حلب استجابة لـ «النصرة»....التحالف بين أميركا والأكراد يزيد إحباط العرب السنة

تاريخ الإضافة الإثنين 20 تموز 2015 - 7:10 ص    عدد الزيارات 2285    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

النظام يعيد الكهرباء إلى حلب استجابة لـ «النصرة»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
رضخ النظام السوري لضغوط «جبهة النصرة» وأعاد الكهرباء الى مدينة حلب في مقابل تشغيل الجبهة محطة ضخ المياه الى المدينة، في وقت واصل الطيران غاراته في ثاني ايام عيد الفطر على مناطق مختلفة من البلاد كانت بينها غارة على شرق دمشق اسفرت عن مقتل 12 مدنياً. وجرى في اللاذقية تشييع ضابط رفيع وقريب من الرئيس بشار الأسد كان قتل في معارك مع «داعش» وسط البلاد وسط اتهامات للتنظيم باستعمال غاز سام ضد الأكراد شرق البلاد الشهر الماضي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان «النصرة» نجحت في الضغط على النظام وأرغمته على إعادة المياه والكهرباء إلى مدينة حلب بعد قطعها لثلاثة اسابيع، ذلك ان «النصرة» قطعت الإمدادات عن مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تحت سيطرة المعارضة في حلب عن طريق إغلاق محطة الضخ في المدينة، ما أجبر السكان على شرب مياه آبار غير معالجة أو اللجوء إلى إمدادات طارئة أخرى.
وكان مدير ادارة الخدمات في محطة سليمان الحلبي لضخ المياه وهو قيادي في «النصرة» طلب من النظام «إعادة إمدادات الكهرباء إلى مناطق بالمدينة مقابل إعادة تشغيل محطة الضخ»، اضافة الى دعوته منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى توفير وقود الديزل لتشغيل محطة ضخ المياه.
وألقت مروحيات النظام «براميل متفجرة» على قرية عيشة في ريف مدينة الباب، ما تسبب بمقتل خمسة اشخاص بينهم مواطنة وطفل رضيع، فيما قال «المرصد» انه وثق مقتل 82 مدنياً بينهم 12 طفلاً و15 امراة نتيجة قصف جوي من قوات النظام على مناطق عدة في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ 11 الشهر الجاري، وسط استمرار المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في المدينة، وأفيد امس عن تخرج دفعة من مقاتلي «لواء فرسان الحق» المعارض.
وقال «المرصد» ان الطيران الحربي نفذ امس خمس غارات على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما ادى الى مقتل 12 مواطناً بينهم طفلان، وسقوط عشرات الجرحى، وأشار الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
في اللاذقية، قال «المرصد» انه تم اول امش تشييع اللواء محسن مخلوف قائد الفرقة 11 دبابات وقريب والدة بشار الأسد، الذي كان مكلفاً بعملية استعادة السيطرة على مدينة تدمر ومحيطها، وقتل نتيجة استهدافه من قبل تنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي، عندما كان عائداً من جولة تفقدية على عناصره، على جبهات القتال في منطقة تدمر. كما تمكن التنظيم في اليوم ذاته من قتل 4 ضباط آخرين برتب عميد وعقيد، و12 عنصراً آخر من قوات النظام.
ويعتبر اللواء محسن مخلوف، أرفع ضابط في قوات النظام يقتل، منذ مقتل اللواء محي الدين منصور، قائد القوات الخاصة في سورية، الذي كان من ضمن 90 ضابطاً قتلوا خلال سيطرة المعارضة على مدينة جسر الشغور في 25 نيسان (ابريل) الماضي.
من جهة اخرى اتهم مقاتلون اكراد ونشطاء عناصر تنظيم «داعش» بإلقاء قذائف تحتوي على غازات سامة على قوات كردية في سورية الشهر الماضي. وأكدت «وحدات حماية الشعب الكردي» و «المرصد» وقوع الهجمات في حزيران (يونيو) الماضي في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية.
 
مجزرة في شرق دمشق... وتشييع ضابط قريب من الأسد
لندن - «الحياة» 
واصل الطيران السوري شن غاراته في ثاني ايام عيد الفطر، حيث قتل امس 12 مدنياً بينهم طفلان بقصف مدينة في شرق دمشق، في وقت اجرى في اللاذقية معقل النظام السوري تشييع ضابط رفيع المستوى ومقرب من الرئيس بشار الأسد كان قتل مع عدد من مساعديه في معارك في وسط البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الطيران الحربي شن خمس غارات على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق «ما ادى لاستشهاد 12 مواطناً بينهم طفلان و3 مواطنات، وسقوط عشرات الجرحى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، لافتاً إلى إلقاء مروحيات النظام «16 برميلاً على مناطق في مدينة الزبداني ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي اربع غارات على مناطق في المدينة، ما ادى لاستشهاد رجلين اثنين. واستشهد رجلان اثنان اثر استهدافهما من قبل قوات النظام بصاروخ موجه على اطراف بلدة مضايا، كما جددت قوات النظام قصفها مناطق في محيط مخيم خان الشيح من دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما تعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام من دون أنباء عن إصابات حتى الآن».
وأكدت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة «شن خمس غارات جوية في ثاني أيام عيد ‫‏الفطر على مدينة ‫‏عربين بالغوطة الشرقية أدت إلى مقتل 10 مدنيين وجرح العشرات»، اضافة الى «أكثر من ست غارات جوية على منطقة المرج في الغوطة الشرقية ما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين، كما استهدفت غارة بالصواريخ الفراغية مدينة زملكا، في حين تعرضت مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون، وفق المصادر ذاتها».
وكان الطيران السوري شن 250 غارة عشية عيد الفطر ما أدى إلى مقتل 70 مدنياً، كان أكثر من نصفهم في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، حيث ارتُكبت ثلاث مجازر بإلقاء «براميل متفجرة» على ريف المحافظة الخارجة عن سيطرة النظام كان بينها واحدة في بلدة اورم الجوز حيث قتل وجرح 60 مدنياً معظمهم اطفال وقت آخر افطار في رمضان. وقال «المرصد» اول امس إنه «وثّق» مقتل 5026 شخصاً خلال رمضان كان بينهم 1220 مدنياً منهم 224 طفلاً، موضحاً ان بين القتلى 1554 من القوات النظامية والموالين بينهم 775 عنصراً في الجيش النظامي و38 من «حزب الله» ومئة من الميليشيا الشيعية، اضافة الى 1665 عنصراً من اجانب كانوا يقاتلون مع «داعش» والمتشددين.
في الجنوب، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة انخل وبلدات المسيفرة والكرك الشرقي وسملين «ما ادى لسقوط جرحى في بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في الفرقة التاسعة قرب بلدة الصنمين بالصواريخ، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي»، وفق «المرصد».
في اللاذقية، قال «المرصد» انه تم اول امش تشييع «جثمان اللواء محسن مخلوف قائد الفرقة 11 دبابات وقريب والدة رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي كان مكلفاً بعملية استعادة السيطرة على مدينة تدمر ومحيطها، وقتل نتيجة استهدافه من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حمص الشرقي، عندما كان عائداً من جولة تفقدية على عناصره، على جبهات القتال في منطقة تدمر». كما تمكن التنظيم في اليوم ذاته «من قتل 4 ضباط آخرين برتب عميد وعقيد، و12 عنصراً آخر من قوات النظام بينهم صف ضباط».
ويعتبر اللواء محسن مخلوف، أرفع ضابط في قوات النظام قتل، منذ مقتل اللواء محي الدين منصور، قائد القوات الخاصة في سورية في أوائل أيار (مايو) من العام الحالي، الذي كان من ضمن 90 ضابطاً هم 11 ضابطاً برتبة عميد، و11 عقيداً، و3 ضباط برتبة مقدم، و10 ضباط برتبة رائد، و25 ضابطاً برتبة نقيب، و29 ضباط برتبة ملازم أول «قتلوا جميعاً خلال سيطرة المعارضة على مدينة جسر الشغور في الـ 25 من نيسان (ابريل) وخلال الاشتباكات في محيط المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور وفي محيط قرية الكفير وفي المعارك التي دارت منذ تمكن عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها المحاصرين داخل المشفى الوطني عند أطراف مدينة جسر الشغور من الفرار إلى قوات النظام التي كانت تحاول التقدم في المنطقة من محاور عدة»، وفق «المرصد» الذي قال امس: «سقطت قذيفتان اطلقتهما قوات النظام على مناطق في مدينة جسر الشغور ما ادى لإصابة طفلين بجروح وأضرار مادية في المنطقة».
وكان «المرصد» اكد مقتل ضابط وعضو في مكتب قيادة حزب «البعث» الحاكم في السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد يوم من مقتل اللواء محسن مخلوف قائد الفرقة الحادية عشرة و16 من مساعديه وعناصره في معارك مع «داعش» قرب تدمر وسط البلاد.
في وسط البلاد، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط حاجز التاعونة ومحيط بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، ما ادى لاستشهاد ضابط منشق برتبة رائد وهو قائد لواء مقاتل، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف الفصائل الإسلامية تمركزات قوات النظام في محيط البلدة، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، وفق «المرصد».
 
التحالف بين أميركا والأكراد يزيد إحباط العرب السنة
الحياة..بيروت - أ ف ب - 
يحقق التحالف الوثيق بين المقاتلين الأكراد في سورية والتحالف الدولي بقيادة اميركية نجاحات عدة على الأرض على حساب تنظيم «داعش»، لكنه في الوقت ذاته يثير استياء العرب المعارضين للنظام ما قد ينعكس سلباً على جهود الحرب ضد المتطرفين.
ويرى محللون ان هزيمة تنظيم «داعش» لا يمكن ان تتم الا بدعم من السوريين العرب السنة الذين يشعر كثيرون منهم بالامتعاض نتيجة الأفضلية التي يحظى بها المقاتلون الأكراد لدى الأميركيين.
ويقول المحلل في الشؤون السورية والباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إميل حكيم لوكالة «فرانس برس»: «منح الائتلاف الدولي الأكراد افضلية، وهمّش هذا النهج دوائر عربية مهمة». ويضيف: «ينظر الى الكرد بوصفهم المدللين لدى الغرب. (...) انهم يحظون بالدعم الاستخباراتي والعسكري والسلاح، ويستقطبون اهتمام وسائل الإعلام، في حين يعتبر العرب أن معاناتهم اكبر وهم يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية و(الرئيس السوري بشار) الأسد» في آن.
ويقول المستشار القانوني للفصائل المقاتلة في اطار «الجيش السوري الحر» اسامة ابو زيد: «نحن نرفض هذه السياسة في دعم جهات بسبب انتمائها العرقي او الطائفي».
وتصدى مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية في الأشهر الأخيرة بدعم حاسم من التحالف الدولي لهجمات عدة شنها تنظيم «داعش» وتمكنوا من طرد المتطرفين من مدينة تل ابيض الإستراتيجية على الحدود مع تركيا.
ودفعت هذه النجاحات واشنطن الى الإشادة بفاعلية شريكها الكردي.
ويرى الباحث في مركز «بروكينغز» للأبحاث في الدوحة تشارلز ليستر ان العلاقة بين المعارضة السنية والأكراد بلغت «درجة جديدة من السوء» نتيجة هذه الشراكة. ويضيف: «منذ بدأت غارات الائتلاف الدولي بقيادة اميركية (في صيف 2014)... كانت وحدات حماية الشعب الكردية المستفيد الأكبر، في حين خضعت الفصائل العربية السنية لإجراءات تدقيق صارمة قبل اعتبارها شريكاً ممكناً».
وتعود جذور التوتر وعدم الثقة بين العرب والأكراد في مناطق عدة شمال سورية الى سنوات طويلة، إذ عمل النظام السوري بدءاً من السبعينات على توطين عرب سنة في المناطق الكردية في محاولة للحد من تنامي الشعور القومي الكردي ولكسب تأييد العشائر العربية.
وساهمت المنافسة الشديدة على الموارد في خلق التوتر بين المجموعات الإتنية، خصوصاً خلال سنوات الجفاف التي سبقت اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد في منتصف آذار (مارس) 2011.
وأثار رفض الأكراد الانضمام الى هذه الاحتجاجات غضب المعارضة السورية. واستشف العرب وجود ما يشبه الاتفاق الضمني بين الأكراد والنظام عندما بادر هذا الأخير الى الانسحاب من المناطق ذات الغالبية الكردية، ما فتح الطريق امام الأكراد لإقامة «الإدارة الذاتية».
كما تسود علاقة متوترة بين «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، ابرز تجمع ممثل للمعارضة، و «وحدات حماية الشعب» و «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» النافذ، ابرز ممثلي الأكراد السوريين.
واتهم «الائتلاف» مقاتلي «الوحدات» بارتكاب «انتهاكات واسعة النطاق» في حق المدنيين تشمل «التهجير القسري» للسكان غير الأكراد من منازلهم ونهبها، لا سيما في تل ابيض، بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة ومن مناطق اخرى محيطة.
لكن الوحدات الكردية نفت بشدة هذه الاتهامات. وقالت في بيان اصدرته في حينه ان تنظيم «داعش يرتكب أفظع الجرائم بحق الإنسانية (...) وعندما نقوم بطرده يخرج علينا الائتلاف بنغمة جديدة وادعاءات كاذبة».
كما نفت قوات «بركان الفرات»، وهو فصيل عربي يقاتل الى جانب الوحدات الكردية ضد المتطرفين في محافظات حلب والحسكة والرقة، صحة هذه الادعاءات واصفة اياها بـ «المسيسة».
وبدأت مجموعات تعنى بحقوق الإنسان بالتحقيق في صحة الاتهامات.
ويشير المحلل في الشؤون الكردية موتلو تشيفيرأوغلو الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً، الى ان «الائتلاف» لم يصدر اي ادانة عندما قتل تنظيم «داعش» اكثر من مئتي كردي بينهم نساء وأطفال خلال هجومه الأخير في حزيران (يونيو) على مدينة كوباني الكردية الحدودية مع تركيا.
ولا يخفي السكان العرب في تل أبيض مشاعرهم تجاه الأكراد. وقد عبّر بعض الذين فرّوا من تل أبيض في اتجاه تركيا بعد سيطرة الأكراد على المدينة عن سخطهم. وقال احدهم في حينه لمراسلي «فرانس برس» على الحدود «لن نقبل بالأكراد لأن هذه ليست ارضهم. لطالما كانت ارض العرب. سنواجههم حتى النهاية».
ويقول حكيم ان التنسيق الحصري بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن والأكراد يزيد من الشعور بالتهميش بين العرب، وقد يترك تداعيات خطيرة. إذ يشعر بعض السكان ان «معاناة العرب ومعاناة العرب السنة تحديداً تحل في المرتبة الثانية بعد معاناة كل المكونات الأخرى» في سورية.
ويمكن لهذا الاستياء ان يقوض جهود التحالف الدولي في الحرب ضد «داعش» لا سيما ان القوات الكردية لن تقاتل وحدها المتطرفين من اجل السيطرة على مناطق غير كردية، على غرار محافظة الرقة التي تعد معقل التنظيم في شمال سورية، وبالتالي فإن مشاركة المقاتلين السنة العرب حاجة ملحة.
ويرى حكيم ان استراتيجية التحالف الدولي بلغت حدودها القصوى، معتبراً ان على واشنطن ان تعمد الى «تحديد سياسة جدية مناهضة للأسد والتعبير عنها وتطبيقها». ويضيف: «عندما يشعر العرب السنة بأن مآخذهم معترف بها وتتم معالجتها، سيصبحون قادرين على رؤية الأكراد شركاء محتملين في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
 
معارك عنيفة في الحسكة واتهام «داعش» باستخدام الغاز ضد الأكراد
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
استمرت المعارك بين عناصر «داعش» والمقاتلين الأكراد شرق سورية وسط شن التحالف الدولي - العربي غارات على مواقع التنظيم، في وقت اتهم نشطاء عناصر التنظيم بإطلاق قذائف تضم غازات سامة ضد الأكراد الشهر الماضي.
وأكد مقاتلون أكراد ونشطاء السبت ان عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» أطلقوا قذائف تحتوي على غازات سامة على قوات كردية في سورية الشهر الماضي. وشدّد كل من «وحدات حماية الشعب» الكردية و «المرصد السوري لحقوق الانسان» وقوع الهجمات في حزيران (يونيو) الماضي في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية.
وقالت «وحدات حماية الشعب» ان الهجمات وقعت في 28 حزيران واستهدفت منطقة الصالحية التي يسيطر عليها الاكراد في مدينة الحسكة، ومواقع كردية جنوب بلدة تل براك.
وقال بيان للمقاتلين الأكراد: «فور سقوطها، أطلقت تلك القذائف غازاً أصفر اللون برائحة قوية تشبه رائحة البصل المتعفن». واضاف: «عناصرنا الذين تعرضوا للغاز اصيبوا بحرقة في الحلق والعينين والانف مع صداع قوي وآلام عضلية وضعف في التركيز والحركة. كما ان التعرض الطويل لتلك المواد الكيماوية تسبب حالات تقيؤ».
ولم تعلن «وحدات حماية الشعب» عن مقتل أي شخص في الهجمات وقالت ان العناصر الذين تعرضوا لتلك الغازات زالت عنهم الاعراض في ما بعد.
واضافت ان المقاتلين الاكراد استولوا في الاسابيع القليلة الماضية على أقنعة واقية من الغازات من عناصر التنظيم «مما يؤكد انهم مستعدون ومجهزون لحرب كيماوية في هذا القطاع من الجبهة».
بدوره اكد «المرصد السوري» وقوع الهجومين، وقال نقلاً عن مصادر طبية ان 12 مقاتلاً من «وحدات حماية الشعب الكردية» اصيبوا بأعراض مثل الاختناق وحرقة في العيون والتقيؤ في الهجوم الذي وقع جنوب تل براك.
ولم يتمكن الاكراد ولا «المرصد» من تأكيد نوع المادة الكيماوية المستخدمة في تلك الهجمات، غير ان «وحدات حماية الشعب» قالت انها تقوم بتحقيق بالتزامن مع مجموعتي أبحاث هما أبحاث تسليح النزاعات وأبحاث ساهان.
والسبت قالت صحيفة «نيويورك تايمز» ان مجموعتي الابحاث تحققان في استخدام اسلحة كيماوية من قبل «داعش» ضد مقاتلين اكراد في العراق. واضافت الصحيفة ان الباحثين عثروا على قذيفة هاون تحتوي على مادة كيماوية سقطت على موقع عسكري كردي قرب سد الموصل في 21 او 22 حزيران.
ولا تزال التحاليل تجري لمعرفة نوع المادة الكيماوية، لكن أحد الخبراء قال للصحيفة انه «متأكد انها كلور». واتهم «داعش» باستخدام الكلور ضد مقاتلين اكراد من قبل.
وفي آذار (مارس) الماضي قالت الحكومة الكردية في منطقة الحكم الذاتي شمال العراق ان لديها دليلاً على استخدام المجموعة المتطرفة مادة الكلور في هجوم بسيارة مفخخة في 23 كانون الثاني (يناير).
واستخدمت اسلحة كيماوية في النزاع السوري في اكثر من هجوم.
واعنف تلك الهجمات كان في آب (اغسطس) 2013 عندما استخدم غاز السارين مما ادى الى مقتل ما مجموعه 1400 شخص في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف دمشق.
واتهمت المعارضة السورية وجزء كبير من المجتمع الدولي حكومة دمشق بالمسؤولية عن ذلك الهجوم.
ووقع عدد من الهجمات التي استخدم فيها الكلور، بحسب تقارير. وأكدت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بعض تلك الهجمات غير انها لم تعلن من المسؤول عنها.
وبموجب الاتفاق الذي أُبرم في 2013 لا يطلب من دمشق تسليم أي مخزون اضافي من الكلور لانها تستخدمه لاغراض تجارية ومنزلية.
غير ان استخدام الغاز لاغراض عسكرية سيكون خرقاً لتعهداتها بموجب الاتفاق.
في واشنطن، قالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 26 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم»داعش» في جولة أخرى من الهجمات اليومية على التنظيم المتشدد في العراق وسورية. واوضحت القوة في بيان إن الغارات تركزت قرب مدينة الحسكة السورية حيث أصابت تسع غارات وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومركبات. وأصيبت أهداف للتنظيم أيضا في ثلاث غارات قرب الرقة وغارتين قرب تل أبيض.
ونفذت الطائرات 12 غارة قرب مدن بيجي والحبانية وحديثة والموصل والرمادي وتلعفر في العراق واستهدفت مباني ووحدات تكتيكية وأسلحة وغيرها من الأهداف التابعة للتنظيم.
وأشار «المرصد» الى ان الضربات استهدفت «مناطق في الفرقة 17 ومحيطها في شمال مدينة الرقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية، حيت تشهد مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها وريفها ضربات مستمرة من قبل طائرات التحالف الدولي، استهدفت في وقت سابق عدة قياديين وتمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية ومواقع لها».
وتابع ان تنظيم «الدولة الاسلامية « قصف بعد منتصف ليل الجمعة - السبت مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور والمحاصر من قبل التنظيم منذ مطلع العام الجاري، لافتاً الى ان الطيران المروحي السوري قصف «بالبراميل المتفجرة مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» بالريف الجنوبي الغربي لمدينة الحسكة، في حين قصفت طائرات حربية مناطق سيطرة التنظيم في جنوب غرب المدينة وفي منطقة تل بارود بجنوب جبل عبد العزيز الواقع إلى الغرب من مدينة الحسكة، التي شهدت قبيل ليل أمس اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر اليوم (امس)، بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، إثر محاولة عناصر التنظيم فتح طريق إمداد من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة الحسكة، لإيصال الإمدادات والذخائر والآليات الثقيلة إلى القسم الجنوبي من مدينة الحسكة، والذي يسيطر عليه التنظيم، عقب هجومه على المدينة فجر الـ 25 من الشهر الماضي وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين».
في وسط البلاد، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة الحولة بريف حمص الشمالي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بحسب «المرصد» الذي قال: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية « من جهة أخرى، في الريف الغربي لمدينة تدمر، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباكات».
 
سوريون يجتاحون جنوب صربيا في طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي
الحياة...بريسيفو (صربيا) - أ ف ب
مع بزوغ الفجر، يكشف وادي بريسيفو مشهداً أصبح يومياً في الأسابيع الأخيرة، لمئات المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون إلى جنوب صربيا، معظمهم من سورية، قبل محطة أخيرة لرحلتهم الطويلة إلى الاتحاد الأوروبي.
فبعد تمضية ليلة في العراء في الغابات المجاورة، يتوجه المهاجرون غير الشرعيين، الذين يصل معظمهم من سورية، محاطين بقوات الأمن المحلية بخطى متسارعة إلى مخيم استقبال أقامته السلطات الصربية.
وفي المخيم الهدف الأول للانتظار الطويل الذي يتبع ذلك هو تقديم طلب لجوء، أي وثيقة تشرع إقامتهم في صربيا لفترة 72 ساعة. فهذا البلد ليس عضواً في الاتحاد الأوروبي لكنه يوفر منفذاً برياً لنحو أربع دول من الاتحاد الأوروبي هي بلغاريا ورومانيا والمجر وكرواتيا.
ويقدم مخيم الاستقبال أيضاً للمهاجرين السريين مساعدة طبية والقليل من الغذاء والمياه أو أيضاً إمكانية الاستراحة لبعض الوقت داخل خيم وضعت بتصرفهم.
وعند تسلم الوثيقة التي تشرع إقامتهم، يتهافت المهاجرون إلى محطة سكك الحديد وموقف الباصات باتجاه الشمال، مدينة سوبوتيتشا الواقعة على الحدود مع المجر.
«الوجهة هي الاتحاد الأوروبي»، كما قال خليل مصطفى (20 سنة) وهو كردي من مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سورية، مضيفاً: «كل عائلتي قضت في الحرب. لم تعد هناك حياة في سورية، قبل أسبوعين، قتل تنظيم الدولة الإسلامية 500 شخص في غضون يومين في مدينتي».
وفي بريسيفو يتبلغ المهاجرون غير الشرعيين وبينهم أساتذة ومحامون أو أيضاً شبان يطمحون لدراسة المعلوماتية، بأن المجر تبني سياجاً بعلو أربعة أمتار لمنعهم من دخول أراضيها.
وقال محمود رشيد (25 سنة) بغضب: «ليس أمراً منصفاً، في كل مكان في العالم ومنذ سقوط جدار برلين، تسقط جدران وهنا يبنى واحد لمنع ناس فقراء من الهرب من الحرب».
وسيتابع هذا الشاب سيراً على الأقدام مع نحو أربعين شخصاً آخرين من رفاقه طريق السكك الحديد نحو الشمال.
وأول مدينة كبيرة في صربيا بعد الحدود مع مقدونيا، هي بريسيفو -30 ألف نسمة نحو 90 في المئة منهم من الألبان المسلمين- التي يجتاحها المهاجرون، وهو وضع سيتعين على السلطات المحلية والسكان الاعتياد عليه.
وقال أحمد عليمي من الصليب الأحمر المحلي «إن نحو خمسة آلاف شخص مروا عبر مركز الاستقبال منذ إقامته الأسبوع الماضي، أي أكثر بمرتين من عدد أولئك الذين سجلوا أسماءهم لدى سلطاتنا منذ بداية حزيران (يونيو) الماضي».
وتفيد التقديرات الرسمية بأن حوالى ثمانمئة إلى ألف لاجئ يصلون كل يوم إلى وادي بريسيفو منذ أسابيع. وطلب أكثر من 37 ألف شخص اللجوء في صربيا منذ بداية السنة كما أكدت وزارة الداخلية.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، فإن أربعة ملايين شخص مسجلون في قيود الأمم المتحدة للاجئين، إضافة إلى مئات آلاف من غير المسجلين.
وقد توجه رئيس الوزراء الكسندر فوسيتش إلى بريسيفو حيث عبر عن قلقه من المعاملة التي يتلقاها المهاجرون إثر تقرير أخير لمنظمة العفو الدولية يتهم بلغراد بسوء التصرف حيالهم.
وسألهم فوسيتش: «هل الناس لطفاء معكم؟ هل لديكم طعام؟»
وعلق عامل إنساني يعمل في منظمة دولية طالباً عدم كشف هويته «إنها ليست بداية الأزمة. انتظروا الخريف، إن انطباعي هو أن بلادنا لن تستطيع مواجهة هذا الوضع لوحدها وبدون مساعدة دولية أساسية».
وقد وعدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل بمساعدة باسم الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتها إلى بلغراد مطلع تموز (يوليو).
وينظر الألبان والصرب في بريسيفو، الذين اعتادوا على المشكلات والتوتر بسبب مسألة استقلال كوسوفو المجاور المأهول بغالبية من الألبان ولا يعترف به الصرب، بحيرة وارتباك إلى وضع المهاجرين البائس.
وقال ستويدين ايليتش وهو يوزع زجاجات الماء على المهاجرين غير الشرعيين الذين يمرون أمام منزله «إنه عار ما فعلناه مع هؤلاء الناس الفقراء».
كذلك عبر عز الدين عثماني وهو إسكافي ألباني (59 سنة) عن أسفه لمصيرهم. وقال: «كيف لا نشفق عليهم، لست بحاجة لمتابعة الأخبار لإدرك أنهم هربوا من بؤس كبير، ليس لدي شيء هام لأقدمه لهم باستثناء الماء، لكنهم ممتنون لذلك».
 

المصدر: جريدة الحياة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,997,994

عدد الزوار: 7,774,550

المتواجدون الآن: 0