أخبار وتقارير..الجمهوريون يتعهدون إسقاط الاتفاق النووي وكارتر: اوباما يتطلع إلى زيارة الملك سلمان واشنطن في الخريف
الزبداني تستنزف النظام و«حزب الله»... تركيا تتعهد بمواجهة «داعش».. ومعارضون يشككون في جديتها
الجمعة 24 تموز 2015 - 7:45 ص 2284 0 دولية |
الزبداني تستنزف النظام و«حزب الله»
المستقبل...
بعد ساعات على إعلانهم بدء معركة «ادخلوا عليهم الباب» لنصرة الزبداني، ضد معاقل للنظام السوري و»حزب الله»، تمكّن ثوّار جبل الشرقي من الزبداني من تحرير3 حواجز من أيدي النظام والحزب وقتل العشرات من عناصرهما.
ونقلت وكالة «رويترز« عن مراسل «زمان الوصل» ان «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ فجر أول من أمس، بين مقاتلي غرفة عمليات «ادخلوا عليهم الباب» وبين مجموعات من النظام السوري و»حزب الله« استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بحيث تمكن الثوار من تدمير 3 دبابات وعدد من آليات النظام باستخدام صواريخ مضادة للدروع. كما دارت اشتباكات في «درب الكلاسة« و«مرج الكسارة» فيما استهدف الثوار حاجز «السكرة» عند اطراف الزبداني ودمّروا دبابة كانت بداخله«.
وأشارت إلى أن «الثوار انتقلوا في هذه المعركة من حالة الدفاع وصد الهجمات إلى الهجوم المباغت، وهو الأمر الذي أربك النظام ومن معه، وأدى إلى تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات«، لافتة الى ان «هذه المعركة ستستمر حتى تحقق كامل أهدافها».
وأكدت «أن 10 عناصر من الثوار قضوا خلال الساعات الماضية، فيما لقي أكثر من 20 عنصراً من حزب الله والنظام مصرعهم في المواجهات مع الثوار«، مشيرة الى أن «طيران النظام، استهدف مدينة الزبداني بنحو 36 برميلا و5 غارات جوية، إضافة على عشرات قذائف المدفعية والدبابات«.
وفي السياق تحدث «مركز حمص الإعلامي« عن «مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية مواقع استراتيجية لحزب الله قرب مدينة القصير في ريف حمص الغربي على مدى اليومين الماضيين، وكبدها خسائر بالأرواح والعتاد«، مؤكداً «سيطرة التنظيم على تلال النعيمات وقتل العشرات من مسلحي الحزب قرب مدينة القصير«.
وبحسب المركز فإن «اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تدور بين التنظيم وحزب الله عند تلال النعمات في منطقة جرود جوسية الحدودية مع لبنان في محاولة لفتح جبهات جديدة مع الحزب»، لافتاً إلى أن التنظيم «دمر دبابة للنظام وقتل طاقمها باستهدافها بصاروخ حراري على أطراف مدينة القصير، فيما لم يعلن الحزب حجم خسائره«.
وأشار مراقبون إلى أن «تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد شيئاً فشيئاً نحو مدينة حمص بعد تقدمه في ريف حمص الجنوبي والشرقي وبعد سيطرته على مدينة تدمر، وبالريف الشمالي قرب مدينة تلبيسة«، لافتين إلى أنه «ومن خلال تسلله إلى الريف الغربي ومهاجمة مواقع ميليشيا الحزب، انكشف مخططه الذي يمهد من خلاله على المدى البعيد لاقتحام مدينة حمص«.
يُذكر أن شبكات اخبارية عدة كانت وثّقت «خسارة حزب الله أكثر من 120عنصرا في معركة الزبداني بينما ألقي القبض على أكثر من 175 عنصرا فروا من المعركة، فيما بلغ عدد الجرحى حتى اليوم (أمس) 210 جرحى وسط تململ من أهالي المؤيدين للحزب في لبنان«. في حين ذكر ناشطون من الزبداني أن الحزب «أنشأ مقابر جماعية للمرتزقة المساندة له بدل إرسالهم الى لبنان«.
ونقلت وكالة «رويترز« عن مراسل «زمان الوصل» ان «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ فجر أول من أمس، بين مقاتلي غرفة عمليات «ادخلوا عليهم الباب» وبين مجموعات من النظام السوري و»حزب الله« استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بحيث تمكن الثوار من تدمير 3 دبابات وعدد من آليات النظام باستخدام صواريخ مضادة للدروع. كما دارت اشتباكات في «درب الكلاسة« و«مرج الكسارة» فيما استهدف الثوار حاجز «السكرة» عند اطراف الزبداني ودمّروا دبابة كانت بداخله«.
وأشارت إلى أن «الثوار انتقلوا في هذه المعركة من حالة الدفاع وصد الهجمات إلى الهجوم المباغت، وهو الأمر الذي أربك النظام ومن معه، وأدى إلى تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات«، لافتة الى ان «هذه المعركة ستستمر حتى تحقق كامل أهدافها».
وأكدت «أن 10 عناصر من الثوار قضوا خلال الساعات الماضية، فيما لقي أكثر من 20 عنصراً من حزب الله والنظام مصرعهم في المواجهات مع الثوار«، مشيرة الى أن «طيران النظام، استهدف مدينة الزبداني بنحو 36 برميلا و5 غارات جوية، إضافة على عشرات قذائف المدفعية والدبابات«.
وفي السياق تحدث «مركز حمص الإعلامي« عن «مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية مواقع استراتيجية لحزب الله قرب مدينة القصير في ريف حمص الغربي على مدى اليومين الماضيين، وكبدها خسائر بالأرواح والعتاد«، مؤكداً «سيطرة التنظيم على تلال النعيمات وقتل العشرات من مسلحي الحزب قرب مدينة القصير«.
وبحسب المركز فإن «اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تدور بين التنظيم وحزب الله عند تلال النعمات في منطقة جرود جوسية الحدودية مع لبنان في محاولة لفتح جبهات جديدة مع الحزب»، لافتاً إلى أن التنظيم «دمر دبابة للنظام وقتل طاقمها باستهدافها بصاروخ حراري على أطراف مدينة القصير، فيما لم يعلن الحزب حجم خسائره«.
وأشار مراقبون إلى أن «تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد شيئاً فشيئاً نحو مدينة حمص بعد تقدمه في ريف حمص الجنوبي والشرقي وبعد سيطرته على مدينة تدمر، وبالريف الشمالي قرب مدينة تلبيسة«، لافتين إلى أنه «ومن خلال تسلله إلى الريف الغربي ومهاجمة مواقع ميليشيا الحزب، انكشف مخططه الذي يمهد من خلاله على المدى البعيد لاقتحام مدينة حمص«.
يُذكر أن شبكات اخبارية عدة كانت وثّقت «خسارة حزب الله أكثر من 120عنصرا في معركة الزبداني بينما ألقي القبض على أكثر من 175 عنصرا فروا من المعركة، فيما بلغ عدد الجرحى حتى اليوم (أمس) 210 جرحى وسط تململ من أهالي المؤيدين للحزب في لبنان«. في حين ذكر ناشطون من الزبداني أن الحزب «أنشأ مقابر جماعية للمرتزقة المساندة له بدل إرسالهم الى لبنان«.
الجمهوريون يتعهدون إسقاط الاتفاق النووي
الحياة...واشنطن - جويس كرم < طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب
تعهد الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي جون باينر «فعل كل شي ممكن» لإحباط اتفاق أبرمته طهران والدول الست المعنية بملفها النووي. واعتبر أنه «اتفاق سيئ يهدد أمن الشعب الأميركي ... وسنفعل كل شيء ممكن لوقفه». جاء ذلك قبل ساعات من بدء الكونغرس أمس جلسات مغلقة لمناقشته، وسط شكوك لدى الرأي العام الأميركي في شأن جدوى توقيعه.
وفي طهران، أعلن نائب إيراني بارز أن مجلس الشورى (البرلمان) سيحتاج 60 يوماً «على الأقل» لمراجعة الاتفاق، في موقف اعتبره محللون محاولة لتأجيل إقراره، في انتظار قرار الكونغرس.
وشارك وزراء الخارجية جون كيري والطاقة إرنست مونيز والخزانة جاك لو في جلسات استماع مغلقة لأعضاء في مجلسَي الكونغرس حول الاتفاق، كما شاركت ويندي شيرمان، أبرز المفاوضين في الملف النووي الإيراني، في جلسات مغلقة أيضاً، على أن تبدأ الجلسات المفتوحة اليوم وتستمر الأسبوع المقبل.
وتلقى الرئيس باراك أوباما دعماً أمس من السيناتور ديك دوربن، وهو عضو في قيادة الحزب الديموقراطي، الذي اعلن مساندته الاتفاق. لكن البيت الأبيض يواجه صعوبات في تسويقه، إذ أظهر استطلاع للرأي أعدّه مركز «بيو»، أن 38 في المئة من الأميركيين يؤيدون الاتفاق، فيما يعارضه 48 في المئة.
وكان كيري سخر من اتهامات وُجِّهت إلى إدارة أوباما بأنها رضخت لإيران في شأن مطالب جوهرية، بسبب حرصها على إبرام صفقة. واعتبر أن الأمر هو «واحد من الانتقادات الأكثر غباءً التي سمعتها في حياتي»، لافتاً إلى أنه «انسحب من المفاوضات 3 مرات»، في مرحلتها الأخيرة في فيينا، وفي لندن ولوزان.
في المقابل، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن النائب حسين نقوي حسيني، وهو ناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن الأخير «يحتاج 60 يوماً على الأقل لمراجعة الاتفاق». وبرّر الأمر بأن «تشكيل لجنة خاصة وعملية المراجعة يتطلبان هذا الوقت»، مستدركاً أن «لا مهلة رسمية» من أجل إنجاز المراجعة.
وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الإذاعة الإيرانية بثّت أن مجلس الشورى سينتظر 80 يوماً على الأقل قبل التصويت على الاتفاق النووي. ونسبت الصحيفة إلى محللين، أن النواب الإيرانيين اختاروا الامتناع عن الحكم على الاتفاق، إلى أن يعلموا هل سيوافق عليه الكونغرس. ورأت في الأمر وسيلة لتجنّب «فقدان ماء الوجه»، من خلال «إظهار ضعف» لدى البرلمان الإيراني إذا رفض الكونغرس الاتفاق.
إلى ذلك، قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني: «يمكن الكونغرس قبول الاتفاق أو رفضه، لكن قرار مجلس الأمن سيكون ملزماً للدول، والإدارة الأميركية تعهدت نقض رفض الاتفاق ورفع العقوبات المفروضة على إيران». وأشار إلى أن طهران «احتجت» لدى واشنطن على محاولتها تمديد آلية إعادة فرض العقوبات عليها خمس سنوات أخرى، على رغم أن الاتفاق يَقصُر هذا الأمر على السنوات العشر المقبلة إذا انتهكت إيران الاتفاق.
كارتر: اوباما يتطلع إلى زيارة الملك سلمان واشنطن في الخريف
جدة – «الحياة»
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر والوفد المرافق له في جدة أمس، وبحث معه العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، خصوصاً في المجالات العسكرية، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها.
وأكد كارتر خلال اللقاء - بحسب وكالة الأنباء لسعودية - حرص بلاده على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ناقلاً إلى خادم الحرمين تحيات الرئيس باراك أوباما، فيما حمله الملك سلمان تحياته إلى الرئيس أوباما.
حضر الاستقبال، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. فيما حضر من الجانب الأميركي: رئيس الأركان بمكتب وزير الدفاع إريك روزينباخ، وكبير المساعدين العسكريين رونالد لويس، والقائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي أليسا سلوتكين، ونائب مساعد وزير الدفاع للشرق الأوسط أندرو أكسوم.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي للصحافيين بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين أنه «من المتوقع أن يزور الملك سلمان بن عبدالعزيز واشنطن في الخريف المقبل». ونقل كارتر إلى خادم الحرمين الشريفين، خلال اللقاء أمام الصحافيين، أن «الرئيس الأميركي بارك أوباما يتطلع للقائه في أيلول (سبتمبر) المقبل».
ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» عن كارتر قوله، بعد اجتماعه مع الملك سلمان، إن خادم الحرمين الشريفين رحب بالاتفاق النووي مع إيران، لكنه أعرب عن تحفظات حيال كيفية تنفيذه بفاعلية. وأضاف أن الملك سلمان أبدى تحفظاً في شأن الكيفية التي يمكن التحقق بها من انصياع إيران للاتفاق النووي مع القوى الغربية. كما أبدى قلقاً في شأن آلية إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في حال اتضح أنها انتهكت الاتفاق مع الغرب.
وقال كارتر: تلك هي القضايا نفسها التي نعرف أنها ستظهر أثناء تنفيذ الاتفاق. لكنه شدد على أن خادم الحرمين الشريفين وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أكدا تأييدهما الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع ايران.وعقد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في مكتبه بجدة أمس اجتماعاً ثنائياً مع وزير الدفاع الأميركي، جرى خلاله مناقشة مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين.
عقب ذلك، عقد الأمير محمد بن سلمان وكارتر اجتماعاً موسعاً بحثا خلاله أوجه التعاون بين البلدين، خصوصاً في الجانب الدفاعي والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمساعي تجاهها، بما يضمن الاستقرار في المنطقة. حضر الاجتماع - وفق وكالة الأنباء السعودية- مساعد وزير الدفاع محمد العايش، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، والملحق العسكري السعودي في واشنطن العميد طيار ركن يوسف الحربي، ومن الجانب الأميركي الوفد المرافق لوزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.
من جهة أخرى هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده وأعرب الملك سلمان، في برقية إلى الرئيس المصري بهذه المناسبة أمس، باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للسيسي، ولحكومة وشعب مصر اطراد التقدم والازدهار. وأشاد بـ«تميز العلاقات التي تربط البلدين والشعبين، التي يسعى الجميع إلى تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة». وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، لمناسبة ذكرى يوم النهضة لبلاده. وأعرب الملك سلمان في برقيته باسمه واسم شعب وحكومة المملكة، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للسلطان قابوس، ولحكومة وشعب سلطنة عُمان اطراد التقدم والازدهار.
تركيا تتعهد بمواجهة «داعش».. ومعارضون يشككون في جديتها
توتر أمني واغتيالات لرجال شرطة.. وحجب موقع «تويتر» لمنع تفاقم الاحتجاجات
الشرق الأوسط...بيروت: ثائر عباس
حسمت فحوصات الحمض النووي التي أجرتها السلطات التركية هوية منفذ العملية الانتحارية في مدينة سروج التركية، وهو شاب تركي في العشرين من عمره، بينما لا تزال هوية التنظيم الذي نفذ العملية غير واضحة في ظل امتناع «المشتبه الأول» تنظيم داعش عن تبني العملية، بينما تسعى السلطات التركية إلى خفض منسوب التوتر بين الأكراد عبر حجب موقع «توتير» لمنع نشر صور التفجير ومنع الدعوة للتجمعات كما حصل في مدينة إسطنبول أمس وقبله، وكذلك في جنوب شرقي البلاد حيث الغالبية الكردية.
وبينما شهدت بعض المناطق التركية مواجهات محدودة بن الشرطة ومحتجين أكراد، برز حادثان أمنيان، إذ عثرت قوات الأمن التركية أمس على جثتي شرطيين، مقتولين بأسلحة نارية، في منزلهما بقضاء جيلان بينار، التابع لولاية شانلي أورفة، ذات الغالبية الكردية حيث وقع التفجير الانتحاري أول من أمس. وقال والي شانلي أورفة، عز الدين كوتشوك، إن الشرطيين العاملين في مديرية أمن القضاء، لم يحضرا للعمل، وعليه فقد توجهت فرق من قوات الأمن إلى منزلهما، مضيفًا: «حسب المعلومات الأولية أصيب الشرطيان بطلقات نارية. بدأت التحقيقات في القضية». والشرطيان عازبان، يعمل أحدهما في وحدة مكافحة الإرهاب، والثاني في قوات مكافحة الشغب.
وفي أنقرة، أبطل خبراء متفجرات أتراك، أمس، مفعول عبوة ناسفة، كانت موضوعة داخل صندوق، قرب مبنى حزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة التركية أنقرة. وقام المواطنون بإبلاغ الشرطة، عقب اشتباههم في صندوق موضوع أسفل إحدى سيارات الدعاية الانتخابية، قرب مبنى الحزب بمنطقة «سانجاق تيبيه» في أنقرة. وقد فتحت الشرطة تحقيقا بشأن الحادث، وبدأت بتفحص تسجيلات كاميرات المحال التجارية المجاورة للمكان، للوقوف على ملابساته.
وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن بصمات تنظيم داعش واضحة على الجريمة، رغم عدم تبنيه إياها بعد. وأشار المصدر إلى أن التنظيم يحاول إثارة خوف تركيا التي تشن حملة واسعة على خلاياه النائمة في أنحاء مختلفة من تركيا، كاشفا أن «نحو 500 شخص أوقفوا حتى الآن بتهمة الانتماء إلى التنظيم الإرهابي»، ومؤكدا على استمرار الحملة لمنع هذا التنظيم وسواه من المس بأمن تركيا ومواطنيها.
من جهةٍ أخرى أكد مسؤول أمني تركي لوكالة أنباء الأناضول أنّ شقيق منفذ العملية عبد الرحمن ألاغوز يونس إمره ألاغوز كان يعمل في مقهى «الإسلام» الذي يتردّد عليه الأشخاص الموالون لتنظيم داعش، الأمر الذي زاد من احتمالات ضلوع التنظيم في هذه العملية. وأضاف المسؤول الأمني أنّ أفراد عائلة ألاغوز غادروا منزلهم الكائن في ولاية أديامان ولجأوا إلى منزل أحد أقاربهم خارج المدينة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن السلطات التركية حجبت موقع «تويتر» لمنع نشر صور تفجير مدينة سروج. وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة تسعى أيضا إلى منع مستخدمي «تويتر» من الدعوة إلى احتجاجات ضد الحكومة لعدم بذلها جهدا أكبر في منع التفجيرات.
واتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بعض السياسيين في البلاد باستغلال تفجير سروج الإرهابي في تحقيق مكاسب سياسية. وقال إن التحقيقات تجري على قدم وساق من قبل السلطات الأمنية، مؤكدًا أن «موقف تركيا واضح في تصميمها على محاربة كل التنظيمات الإرهابية بما فيها (داعش)». ونفى قالن الاتهامات التي تقول إن تركيا لم تقم بأية عمليات ضد منتسبي تنظيم داعش قائلاً: «لقد وضعت تركيا داعش في قائمة الإرهاب عام 2013، وفي إطار هذا قمنا بطرد 600 شخص أجنبي ممن ثبت ارتباطهم بالتنظيم خارج البلاد، ومنعنا 15 ألف شخص من دخول تركيا».
ونفى المصدر الرسمي مجددا أية صلات للحكومة التركية وأجهزتها بتنظيم داعش وسواه من الجماعات المتطرفة، بينما استمر تقاذف الاتهامات بين الموالين والمعارضين بشأن التفجير والمسؤولية عنه. ووجَّه الكاتب بصحيفة «راديكال»، جنكيز تشاندار، الخبير في شؤون الشرق الأوسط انتقادًا حادًا للرئيس رجب طيب إردوغان. وقال تشاندار في مقال له: «إن نظام حزب العدالة والتنمية لاطف وداعب الجماعات الجهادية السلفية الموجودة في سوريا، بما في ذلك تنظيم داعش، وأخرج العفريت من المصباح. والآن هم يتورطون في إراقة الدماء في تركيا». واعتبر أن «ما هو أكثر خطورة هو احتمال شن الخلايا النائمة، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في تركيا، بلا شك، هجمات جديدة، واحتمال مشاهدتنا مذابح جديدة شبيهة بحادث سروج».
وفي المقابل، قال أكرم كيزيلتاش من صحيفة «تقويم» الموالية إن «هذه الفاجعة التي حدثت في سروج، وما رافقها من تصريحات حادة للبعض ضد الدولة التركية، أثبتت لدينا أنّ البعض لا يسعى لوحدة تركيا، ولهؤلاء نقول عليكم أنْ تدركوا أنّ تركيا ليست العراق وليست سوريا». وأضاف مدافعا: «لا يمكن لأي دولة أنْ ترغب في حدوث تفجيرات إرهابية داخل حدودها، والجمهورية التركية تنظر بحساسية أكبر من غيرها تجاه هذا الموضوع، لذلك لا يمكنها على الإطلاق غض الطرف عن الأعمال الإرهابية الحاصلة داخل حدودها، لأنها من أكثر الدول التي تدرك أبعاد مثل هذه الأعمال».
وبدوره رأى أوكاي غونينسين الكاتب في صحيفة وطن أن الجهة التي قامت بالتفجير الذي حصل في سروج معروفة، فمهما كانت هوية منفذ الهجوم إلا أن الجهة الحقيقية التي تقف خلفه هي «داعش»، أو قوة أخرى مماثلة لـ«داعش» تسعى إلى تصفية حساباتها مع تركيا. واعتبر أن هؤلاء يسعون إلى تحويل تركيا لساحة حرب وإيقاع جنوب تركيا في مستنقع القوى المسلحة. واعتبر أنه إذا ما ثبت وقوف «داعش» خلف هذا الهجوم، فإنه من المنتظر أنْ تقوم تركيا بأخذ دور فاعل وتدخل حاسم تجاه هذا التنظيم. ونبه إلى أن «داعش» تسببت بالقتل في سروج، وقد تقتل مجددا في الأراضي التركية، وقد تزداد عمليات ومحاولات تحويل تركيا لساحة حرب، ولذلك يجب على المستوى السياسي أنْ يكون جاهزا ومستعدا لذلك، وأخذ كل التدابير اللازمة.
وشكك الكاتب في صحيفة «زمان» المعارضة بإمكانية شن الحكومة حربا على التنظيم. وقال: «في الأسابيع الأخيرة تم حجب بعض المواقع الجهادية الإلكترونية، كما اعتقل المئات من مختلف المناطق التركية للاشتباه بانتمائهم إلى داعش. فهل هذه المرحلة هي بداية عملية تهدف إلى إزالة البنية التحتية لـ(داعش) من تركيا بشكل كلي؟ أم أنها مجرد ذر للرماد في العيون؟ وهل سيمثل مقاتلو (داعش) المعتقلون أمام المحاكم لتتم محاكمتهم بتهمة دعم تنظيم إرهابي؟ أم سيُفرج عنهم بعد مدة قصيرة دون توجيه تهم كما جرى مع خالص بيانجوك؟»، وأضاف: «إن المسؤولين في تركيا أطلقوا الثعابين أو الإرهابيين في الأراضي السورية علنا في أغلب الأحيان وبشكل سري في بعض الأحيان، وسمحوا لهم بالتوسع، ظانين أن ذلك سيكون وبالا على عدوهم الأول بشار الأسد، وسيفيدهم في السيطرة على عدوهم الثاني أكراد سوريا. ولكن خطة تركيا في الاستفادة من الثعابين والسيطرة عليها خرجت عن يدها بعكس ما كانت تتوقع».
المصدر: مصادر مختلفة