اخبار وتقارير..مقتل جندي تركي ومقاتل «داعشي» في اشتباك وأنقرة تحمي حدودها بطائرات وخنادق ...معلومات عن اتفاق تركي ـ أميركي لاستهداف «داعش» وجماعات كردية

محادثات سعودية ـ مصرية تتناول حلاً في سوريا وفق «جنيف 1» والجبير: مشكلتنا مع طهران تدخّلها في شؤون المنطقة.. «شبح خارق» يُبطِل تفوُّق الدّرع الصاروخية الأميركية...طهران تنفتح على أوروبا بعقود قيمتها 2 مليار دولار

تاريخ الإضافة السبت 25 تموز 2015 - 7:01 ص    عدد الزيارات 2082    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

مقتل جندي تركي ومقاتل «داعشي» في اشتباك وأنقرة تحمي حدودها بطائرات وخنادق
المستقبل... (أ ف ب، رويترز)
شهدت الحدود التركية ـ السورية تبادلا خطيرا لاطلاق النار، أمس، نجم عنه مقتل جندي تركي ومقاتل من «داعش»؛ في وقت شرعت أنقرة في إقامة جدار باستخدام القوالب سابقة التجهيز على امتداد جزء من هذه الحدود وتعزيز سياج من الأسلاك وحفر خنادق إضافية بعد أن فجر انتحاري يعتقد أنه ينتمي الى«داعش» نفسه فقتل 32 شخصا أغلبهم طلبة في بلدة حدودية هذا الأسبوع.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال« امس عن مسؤولين في وزارة الدفاع ان تركيا وافقت على السماح للجيش الأمبركي بشن ضربات جوية ضد «داعش» من قاعدة جوية أميركية في إنجرليك. وذكرت وسائل إعلام محلية في تركيا أنه تم وضع اللمسات النهائية على الاتفاق.

وقال البيت الأبيض إن الرئيسين الأميركي باراك أوباما والتركي طيب اردوغان تحدثا الأربعاء. لكنه رفض التعليق بشأن ما إذا كانا قد توصلا الى اتفاق بخصوص القاعدة الجوية.

وقتل عسكري تركي وجرح اثنان آخران قرب كيليس (جنوب تركيا) في صدام مسلح مع «داعش» على الحدود بين البلدين بحسب رئاسة اركان الجيش التركي.

واوضح الجيش في بيان ان العنف اندلع عندما فتح خمسة عناصر من «داعش» في سوريا النار على موقع متقدم للجيش التركي. وادى ذلك الى مقتل ضابط صف واصابة عسكريين اخرين اثنين. واضاف ان عنصرا في «داعش» قتل ايضا فيما تضررت ثلاثة من اليات التنظيم المتشدد.

وعملا بقواعد الاشتباك التي يعتمدها الجيش التركي منذ 2012 كلما طال اطلاق نار اراضيه، رد على الفور بفتح النار على مواقع «داعش». واطلقت دبابات من كتيبة المدرعات الخامسة عدة قذائف بحسب وكالة الاناضول.

وافادت صحيفة حرييت نقلا عن مسؤولين اتراك ان الحكومة تفكر في نشر بالونات مراقبة على طول حدودها بطول 900 كيلومتر مع سوريا ومضاعفة خط حواجزها لعرقلة تحرك المتشددين.

وعقداجتماع جديد لقادة الجيش والاجهزة الامنية والاستخبارات بعد ظهر أمس برئاسة رئيس الوزراء احمد داود اوغلو.

وفي اتصال هاتفي أول من أمس بحث الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره التركي رجب طيب اردوغان «تعاونا مستمرا ويتكثف في المعركة ضد داعش وجهودهما المشتركة من اجل فرض الامن والاستقرار في العراق وكذلك ايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا».

ولليوم الثاني على التوالي استهدفت الشرطة التركية في هجوم جديد، وسط توتر في اوساط الاكراد في تركيا.

ففي ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا حيث الغالبية كردية، قتل شرطي واصيب اخر بالرصاص أمس في هجوم نفذه ملثمون على احد احياء المدينة، بحسب مصادر طبية وشرطية. ولم تتبن اي جهة هذا الهجوم.

وقال مسؤول حكومي تركي رفيع المستوى ل«رويترز» إن جدارا بالقوالب الجاهزة طوله 150 كيلومترا سيقام على امتداد جزء من الحدود وسيتم تعزيز سياج من الأسلاك في مناطق أخرى. وأضاف أنه سيتم تركيب أنوار كاشفة على امتداد 118 كيلومترا وسيجري إصلاح طرق الدوريات الحدودية كل ذلك بتكاليف تبلغ نحو 230 مليون ليرة (86 مليون دولار).

كذلك قال الجيش التركي إنه يعمل على حفر خندق بطول 365 كيلومترا على امتداد الحدود وإنه نشر حوالى 90 في المئة من الطائرات من دون طيار وطائرات الاستطلاع على الحدود مع سوريا.
 
معلومات عن اتفاق تركي ـ أميركي لاستهداف «داعش» وجماعات كردية
عناصر من التنظيم الإرهابي هاجموا مركزاً حدودياً قرب سوريا.. والجيش التركي توغل 5 كيلومترات في منطقة العملية
الشرق الأوسط...بيروت: ثائر عباس
شهدت الحدود التركية - السورية أمس أول اشتباك من نوعه، بين جنود أتراك وعناصر من تنظيم داعش هاجموا مركزا حدوديا تركيا. ووصفت مصادر تركية الحادث بأنه «موضعي»، لكنها حذرت من «اختبار حدود صبرها من قبل الجماعات الإرهابية»، فيما تحدثت مصادر ميدانية في منطقة الحادث عن «توغل تركي بري محدود» جرى في منطقة العملية لملاحقة المهاجمين، وسط ارتفاع لافت في حدة الهجمات التي تتعرض لها قوات الأمن التركية من قبل جماعات كردية غاضبة بعد الهجوم الانتحاري الأخير لـ«داعش» في بلدة سوروج التركية ذات الغالبية الكردية، مما أطلق سجالا يهدد عملية السلام مع الأكراد.
وتأتي أهمية الحادث في كونه تزامن مع اتصال وصفته مصادر رسمية تركية بأنه «مهم جدا» جرى بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وقالت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «اتفاقا كاملا جرى بين الطرفين حول كيفية معالجة الوضع القائم في المنطقة الحدودية والتهديدات الإرهابية التي تطاول تركيا». وقالت المصادر إن الإرهاب لا يقتصر على «داعش»، بل يتعداه إلى جماعات أخرى موجودة في الشمال السوري، في إشارة إلى جماعات مسلحة كردية تعتبرها أنقرة تهديدا مباشرا لأمنها. ورفضت المصادر التركية تأكيد أو نفي معلومات أبلغتها مصادر غير رسمية لـ«الشرق الأوسط»، عن أن أوباما وإردوغان اتفقا على خريطة طريق تتضمن مواجهة خطر «داعش» والتنظيمات الكردية معا، بما يرضي الطرفين.
وكان الرئيس الأميركي أجرى اتصالا هاتفيًا بنظيره التركي لمناقشة سبل مكافحة تنظيم داعش. وذكر بيان للبيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما بحث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان سبل تكثيف التعاون بين البلدين في مواجهة تنظيم داعش، وسبل إحلال الأمن والاستقرار في العراق، وكذلك محاولة التوصل لحل سياسي للصراع الدائر في سوريا. وأشار البيان إلى أن أوباما قدَّم التعازي الحارة، باسم الشعب الأميركي، لإردوغان في ضحايا حادث بلدة سوروج الذي وقع الاثنين الماضي، وفي ضابطي الشرطة اللذين استشهدا في بلدة جيلانبينار، أمس، مشيرا إلى أن الرئيسين أكدا على تعاونهما لمكافحة الإرهاب في تركيا.
وأضاف البيت الأبيض في بيانه أن الرئيسين الأميركي والتركي بحثا إمكانيات وضع آلية مشتركة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على التنظيم الإرهابي، وزيادة التعاون في ما يتعلق بفرض الأمن والسيطرة على الحدود التركية مع سوريا. كما أكد أوباما مرة أخرى على التعهدات الأميركية في ما يتعلق بأمن تركيا القومي. واتفق الرئيسان على الاستمرار في العمل المشترك عن قرب في هذا الصدد وفي سائر القضايا الإقليمية.
وكشفت مصادر تركية رسمية، لـ«الشرق الأوسط»، أن أنقرة أبلغت واشنطن موافقتها على تسليح طائرات «الدرون» من دون طيار الموجودة في قاعدة أنجرليك في جنوب تركيا. وأشارت المصادر إلى أن القوات الأميركية كانت تستعمل هذه القاعدة لإطلاق طائراتها من دون طيار فوق الأراضي السورية، وهي طلبت مؤخرا السماح بتزويد هذه الطائرات بأسلحة بعدما كانت أنقرة تصر على عدم تسليحها. وأوضحت المصادر أن الاتفاق الأميركي - التركي يتضمن أيضا إمكانية النظر مستقبلا في استعمال القاعدة للمشاركة في عمليات يقوم بها التحالف الغربي - العربي الذي يستهدف «داعش» في العراق وسوريا.
وكان مقاتلون يعتقد أنهم من تنظيم داعش هاجموا أمس أحد المواقع العسكرية التركية المتمركزة على الحدود السورية التركية في منطقة «ألبيلي»، مما أسفر عن مقتل الضابط «يالجين ناني» وجرح جنديين آخرين. وردت القوات التركية بقصف مواقع التنظيم في الجانب السوري، حيث أسفر ذلك عن مقتل أحد مسلحي التنظيم، حسب المعطيات الأولية. وأوضح والي مدينة كيلس، سليمان تابسيز، أن الاشتباكات بين قوات حماية الحدود التركية وعناصر تنظيم داعش ما زالت مستمرة، وأن قائد فرقة المدرعات الخامسة الجنرال «جلال الدين دوغان» توجّه إلى المنطقة للإشراف على عملية الاشتباك.
وكشفت مصادر ميدانية أن المهاجمين كانوا يستقلون خمس سيارات، مشيرة إلى أن القوات التركية أحرقت أربعا منها وقتلت عنصرا على الأقل من التنظيم. وأكدت نقلا عن شهود عيان أن القوات التركية لاحقت المهاجمين مسافة خمسة كيلومترات في الأراضي السورية، وهو ما لم تؤكده مصادر تركية اتصلت بها «الشرق الأوسط».
وقال مسؤول تركي أمس إن أنقرة أرسلت طائرات مقاتلة إلى الحدود السورية عقب الاشتباكات. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية بأن تعزيزات عسكرية قادمة من قيادة الفوج الخامس المدرع في ولاية غازي عنتاب التركية (جنوب)، وصلت إلى المنطقة الحدودية مع سوريا في ولاية كيلس (جنوب). وأضافت أن التعزيزات ضمت رتلا من المركبات العسكرية، التي انضمت إلى الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود السورية في قضاء «ألبيلي» التابع لكليس. وكانت القوات المسلحة التركية قد نشرت خلال الأسابيع الماضية دبابات، وعربات قتالية مدرعة، وأنظمة دفاع جوي، إضافة إلى جنود، عند النقاط الحدودية بقضاء «ألبيلي».
واستبعد الأمين العام لمنظمة الحوار العربي - التركي إرشاد هورموزلو عملية عسكرية تركية في الأراضي السورية ردا على العملية، لكنه أشار إلى أن هذا الاحتمال يبقى واردا في حال حصلت هجمات أوسع. ورأى أن الهجوم الذي نفذه «التنظيم الإرهابي يهدف إلى جس نبض تركيا ومحاولة توريطها»، لكنه أشار إلى أن تركيا كانت حازمة وأبلغت من يعنيهم الأمر بأنها ستطبق قواعد الاشتباك الخاصة بها عند الحدود. وإذ أكد هورموزلو أن المنطقة الآمنة التي تطالب بها تركيا أصبحت ضرورة ملحة، أشار إلى أن مجلس الوزراء التركي بحث موضوع السياج الحدودي الذي سيمتد نحو 118 كيلومترا لتأمين النقاط الحدودية مقابل المناطق التي ينتشر فيها «داعش» ومقاتلون أكراد في سوريا.
وكان مسؤول حكومي رفيع المستوى قال إن جدارا بالقوالب الجاهزة طوله 150 كيلومترا سيقام على امتداد جزء من الحدود وسيتم تعزيز سياج من الأسلاك في مناطق أخرى. وأوضح أنه سيتم تركيب أنوار كاشفة على امتداد 118 كيلومترا، وسيجري إصلاح طرق الدوريات الحدودية بتكاليف تبلغ نحو 230 مليون ليرة (86 مليون دولار). ويعمل الجيش التركي على حفر خندق بطول 365 كيلومترا على امتداد الحدود، وأعلنت مصادر تركية أن الجيش نشر نحو 90 في المائة من الطائرات دون طيار وطائرات الاستطلاع على الحدود مع سوريا. وأضاف المسؤول أن نحو نصف العربات المدرعة التي تقوم بدوريات حدودية موزعة على امتداد الحدود السورية. كذلك فإن نصف قوة حرس الحدود المؤلفة من 40 ألف جندي موزع على الحدود السورية.
وكشفت مصادر بالجيش التركي عن أن القوات المسلحة التركية تستمر في أعمال حفر الخنادق على الحدود الواقعة بين بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا وقامشلي السورية المواجهة لها مباشرة، مشيرة إلى أن أعمال الحفر ستستمر حتى بلدة جيزرا التابعة لمدينة شرناق. وأوضحت المصادر أنه من المقرر أن يمتد الخندق الذي يعكف الجنود الأتراك على حفره في منطقة الألغام المتاخمة للحدود، بطول الشريط الحدودي حتى بلدة جيزرا التابعة لمدينة شرناق، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يكون الخندق بعرض 5 أمتار وعمق 5 أمتار، على أن يصل العمق إلى 9 أمتار بعد إضافة الركام الترابي على جانبي الخندق.
وكان الجيش التركي أوضح أن الغرض من حفر الخندق الحدودي هو وقف عمليات التسلل غير المشروع إلى الجانب السوري، ووقف تدفق المقاتلين إلى صفوف الجماعات الإرهابية المشاركة في الحرب الداخلية المشتعلة شمال سوريا. وتجدر الإشارة إلى أنه تم حفر خندق في فبراير (شباط) الماضي بين بلدة نصيبين وقامشلي ناحية بلدة كيزيل تبه. إلا أن هذا الخندق البالغ عرضه خمسة أمتار وعمقه خمسة أمتار وصل طوله إلى كيلو متر.
وكان نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت أرينتش أكد أهمية الحيلولة دون عبور الإرهابيين الحدود لدرء تهديدات تنظيم داعش الإرهابي. وقال أرينتش، عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده أول من أمس عقب تفجيرات سوروج: «الأمر الأهم هو الحيلولة دون عبور الإرهابيين لدرء التهديد الذي يشكله (داعش). ولذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة». وأضاف أرينتش: «لقد اتخذنا قرارا لتأسيس نظام أمني في الحدود درءا لمخاطر الإرهابيين. وهذا النظام يجب أن يحول دون عبور الإرهابيين، كما ينبغي تسهيل إدخال المعونات الإنسانية، ومنع دخول المقاتلين. ونظرا لأننا نعتبر (داعش) مصدر تهديد فعلينا أن نبدأ بتقوية النظام الأمني في المناطق الحدودية القريبة من أماكن وجود (داعش). وسوف تُتخذ تدابير إضافية لسد الثغرات التي يمر منها الإرهابيون».
إلى ذلك، تعرض شرطيّا مرور في ولاية ديار بكر (جنوب تركيا) لهجوم مسلح، أمس، أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح. وذكرت مصادر لوكالة «الأناضول» أن الشرطيين «تانسو آيدن»، و«علي كارهان» تعرضا لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، بينما كانا في طريقيهما نحو حي «شهيدليك» في الولاية، لتلقيهما بلاغا بوقوع حادث مروري في المنطقة.
وفي إقليم تونجلي الشرقي، فتح مسلحون النار على قاعدة عسكرية، مما أدى إلى اشتباك قصير. وفي فان قرب حدود إيران، قال بيان للجيش إن متشددين أشعلوا النار في شاحنات وفتحوا النار على جنود. كما عطل متمردون حركة المرور على الطرق السريعة وأشعلوا النار في سيارات في محافظات مختلفة بشرق البلاد.
وقد هاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لـ«التزامه الصمت إزاء استشهاد اثنين من رجال الشرطة» أول من أمس. وقال إردوغان في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: «هناك جهات تعلن صراحة أنها تستند إلى تنظيم إرهابي تلتزم الصمت إزاء العملية الوحشية التي تبنتها منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، وهي لا تتجرأ حتى على إدانة الهجمات التي قامت بها المنظمة؛ وهذا أمر مؤسف للغاية». وأضاف: «إن تغاضي البعض عن الجنايات القذرة التي تقوم بها منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، التي تبنت عملية اغتيال الشرطيين، ينم عن تعاطفهم مع هذه المنظمة، كما يعكس خسة نواياهم. بيد أن شعبنا يرى أن الإرهاب لا دين ولا مذهب ولا قومية له، ولا يمكن الدفاع عن وحشية الإرهاب بأي ذريعة، كما أنه يعي أنه لا يمكن تبني أي قيمة من قيم الإرهاب».
 
محادثات سعودية ـ مصرية تتناول حلاً في سوريا وفق «جنيف 1» والجبير: مشكلتنا مع طهران تدخّلها في شؤون المنطقة
المستقبل.. (واس)
أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، أن مشكلة المملكة مع إيران تنبع من تدخلها في شؤون دول المنطقة، مشيراً خلال مؤتمر صحافي في جدة مع نظيره المصري سامح شكري أمس إلى أن الحل في سوريا يجب أن يكون عبر تطبيق مقررات مؤتمر «جنيف 1» ورحيل بشار الأسد.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أنه تم خلال لقاء شكري أول من أمس مع الأمير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بحث العلاقات الثنائية التي تهم البلدين ودعم تعزيزها، بالإضافة إلى بحث الأمور الإقليمية.

وأشار الجبير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده امس مع نظيره المصري بمقر فرع وزارة الخارجية في جدة، إلى أنه بحث خلال لقائه وزير الخارجية المصري امس «تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين وتكثيفها، كما بحث أيضا الشأن السوري وإيجاد حل مبني على جنيف واحد المتضمن انتقال السلطة برحيل الأسد، وتناول اللقاء موضوع العراق وبحث الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها في صيف العام الماضي في الحفاظ على وحدة العراق وضمان حقوق المكونات العراقية«.

وأفاد الجبير أن «اللقاء تناول كذلك الأوضاع في اليمن، ودعم حكومة مصر للتحالف الذي تقوده المملكة في دعم الشرعية«، مقدماً تهاني المملكة لحكومة مصر على ما تم إنجازه في فترة وجيزة في قناة السويس، متطلعا إلى افتتاح القناة قريبا.

وشدد الجبير على أن مصر جزء أساسي في التحالف الذي تقوده المملكة لإعادة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن المملكة على دراية بجهود وبنوايا والتزام مصر دون شك.

وقال: «إن جميع دول التحالف تدرك أن الحل في اليمن سياسي، وتؤيد أي جهود رامية لإقناع الأطراف المختلفة بقبول الأسس الذي يجب أن يكون عليها الحل السياسي بقبول تطبيق قرار مجلس الأمن«، مضيفا أن «مصر من أوائل الدول التي شاركت في التحالف من دون تحفظ، ودعمته عسكريا وسياسيا ومعنويا، وهذا محل تقدير كبير بالنسبة لنا ولجميع دول التحالف لدعم إستمرار مصر وموقفها القوي«.

وأشار إلى أن التعاون بين المملكة ومصر في مواجهة خطر الإرهاب مستمر ويتم عبر القنوات الأمنية، مؤكداً وقوف المملكة جنبا إلى جنب مع الحكومات الصديقة لمواجهة خطر الإرهاب.

ورحب «بأي اتفاقية تضمن عدم قدرة إيران امتلاكها السلاح النووي«، مؤكدا أهمية دور الرقابة والتفتيش الدولية على المواقع النووية والعسكرية، بما يضمن عدم امتلاك إيران السلاح النووي« .

وأشار وزير الخارجية السعودي، الى أن «التطمينات الأميركية أكدت أهمية التزام إيران بالاتفاقية الموقعة مع دول خمسة زايد واحد، وفي حال اختراق إيران الاتفاقية سوف يتم معاقبتها وسيتم تطبيق العقوبات الدولية تجاهها«، لافتا إلى «ضروة أن تستفيد إيران من توقيع هذه الاتفاقية بما يخدم مصلحة بلدها وتحسين وضع شعبها المعيشي«.

واعتبر الجبير أن «المشكلة التي نواجهها تدخل إيران في شأن دول المنطقة وبأعمال الشغب التي تقوم بها، وعلى رأسها دعم الإرهاب، وهذا مصدر قلق لدول الجوار مع إيران، مضيفا أن هذا الموضوع يجب مواجهته بحزم، آملا أن تستطيع إيران في حال تطبيق الاتفاقية ثمارها في إعادة بناء بلدها وتحسين وضع شعبها المعيشي، ولا تستخدمها في مزيد من أعمال الشغب في المنطقة«.

وأوضح أن «الحديث بين الولايات المتحدة او دول مجلس التعاون الخليجي تضمن كيفية تكثيف وتطوير وتعزيز العمل العسكري والأمني دفاعا عن دول المنطقة، والتعامل والتصدي للأعمال السلبية التي تقوم بها إيران في المنطقة«، مشيرا إلى أن «هناك عدة اجتماعات عقدت بين الجانبين وفرق عمل تم إنشاؤها بين الجانبين الأميركي ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل هذا الغرض، والعمل مستمر في هذا المجال». وبشأن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إلى المملكة، أكد الجبير أن «زيارة مشعل كانت من أجل أداء مناسك العمرة«، وأن «موقف المملكة تجاه حماس وتجاه دعم السلطة الفلسطينية لم يتغير«، وأن «دعم جهود مصر واستقرارها أيضا لن يتغير«.

وأبان شكري، من جهته، أن لقاءه ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أكد أهمية تدعيم العلاقات الاستراتيجية والأخوية والتضامن بين البلدين، ما يحقق المصلحة بين الشعبين الشقيقين.

وأكد أن موقف مصر تجاه موضوع اليمن لا يشوبه أي غموض، وإنما موقف مصر واضح، وفي إطار العمل العسكري في إطار التشاور بين أعضاء التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية في كل الخطوات، مضيفا أن مصر حريصة على إطلاع المملكة على كل ما تقوم به، واللقاءات مستمرة في ما يدفع نحو مصلحة العمل المشترك، ما يدعم السعي المشترك للانتقال من المراحل المختلفة بما يدعم استقرار الأمن ووحدة اليمن وفقا للمقررات والمحددات الشرعية في استعادة الشرعية في اليمن.
 
«شبح خارق» يُبطِل تفوُّق الدّرع الصاروخية الأميركية
الحياة...موسكو – رائد جبر 
«الأطباق الطائرة» الغامضة التي ظهرت بين فترة وأخرى في مناطق مختلفة، ظلت لغزاً حيَّر العالم سنوات طويلة، ومادة خصبة لتكهنات تراوح بين أن تكون أدوات لرحلات استكشاف يقوم بها سكان كوكب مجهول يستعدّون لـ «غزو» الأرض، أو مجرد «ابتكارات» لأجهزة الاستخبارات التي نقلت حروبها السرّية إلى الفضاء.
لكن الجواب جاء من روسيا هذه المرة، عبر «تسريب» نقلته وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن مصدر لم تكشف هويته أو طبيعة عمله.
يفيد الخبر بأن روسيا تنفّذ تجارب محاطة بسرية مطلقة، على جهاز طائر أطلقت عليه «المشروع 4202»، في إطار تحضيراتها لما تسمّيه «الرد الحاسم» على نية واشنطن نشر منظومات الدرع الصاروخية في شرق أوروبا ومناطق أخرى من العالم.
وتعتبر موسكو أن هدف مشروع «الدرع» تطويقها عسكرياً وشل قدراتها الصاروخية والنووية. وكانت أعلنت سابقاً عن إجراءات ستتخذها للرد، بينها نشر قوات وأسلحة ثقيلة على طول الحدود مع أوروبا، وتعزيز الدفاعات الصاروخية في إقليم كاليننغراد (أقصى غرب روسيا) الذي يعدّ رأس الحربة في المواجهة المحتملة. كما لوّحت روسيا أخيراً بإمكان نشر أسلحة نووية وقاذفات ثقيلة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها العام الماضي.
لكن الحديث عن استخدام ابتكارات «خارقة» لم يظهر إلا في التسريبات. وقال المصدر للوكالة أن «المشروع 4202» سيقضي على جهود واشنطن لنشر «الدرع» نهائياً، موضحاً أنه «جهاز طائر لديه قدرات فائقة لاختراق سرعة الصوت وتنفيذ مناورات تُعتبر سابقة مثل التحليق العمودي والأفقي بسرعته الخارقة»... ما يجعله «شبحاً طائراً» تغدو معه الصواريخ التي تتكوّن منها «الدرع الأميركية» أشبه بألعاب أطفال لا جدوى منها.
وأشار المصدر إلى أن روسيا نفّذت عشرات التجارب على مشروعها خلال السنين العشر الماضية، وآخرها في شباط (فبراير) الماضي، باستخدام صواريخ عابرة للقارات من طرازي «آر إس 18» و «أور 100» أُطلِقت من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية التي أُقيمت في كازاخستان.
وفي إشارة إلى المشروع أكثر جدية ووضوحاً، نسبت وكالة «إنترفاكس» إلى مدير مجمع «السلاح الصاروخي التكتيكي» بوريس أوبنوسوف، قوله في اجتماع مغلق عُقِد أخيراً، أن «العمل جارٍ لتطوير جهاز طائر خارق للصوت»، وأنه عُرِض في فعالية مغلقة أمام عدد من الخبراء الذين شاركوا الشهر الماضي في معرض عسكري نُظِّم قرب موسكو.
وإلى أن تنكشف حقيقة «الطبق الطائر» الروسي القادر على صنع «المعجزات»، وقلب الطاولة أمام الأميركيين بقدرات تُعدُّ سابقة علمياً، يبدو صعباً الوصول إلى معطيات أكثر دقة، تؤكد أن «المشروع 4202» حدث علمي وعسكري «خارق»، أو تضع التسريبات في إطار «الحرب الإعلامية والنفسية» المستعرة الآن بين روسيا والغرب.
 
طهران تنفتح على أوروبا بعقود قيمتها 2 مليار دولار
مصدر إيراني لـ «الراي»: لن نستمع لأي مبعوث فرنسي يطلب منّا التدخّل في الملف اللبناني                                            
 كتب ايليا ج. مغناير
مع انطلاق مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي مع ايران، انطلق السباق الاقتصادي - السياسي ليطرق باب طهران التي تُفتح على العالم بعد 12 عاماً من المقاطعة الاقتصادية لتعلن ايران على لسان نائب وزير خارجيتها انها وقّعت عقوداً بملبغ 2 مليار دولار مع شركات من المجموعة الاوروبية التي لم تنتظر ان يجفّ حبر الاتفاق حتى انتزعت التواقيع الاولى لتأخذ نصيبها من العقود التي تنتظر ايران توزيعها لشركات دون أخرى.
ويقول مصدر ايراني مسؤول معني بملف الشرق الاوسط لـ «الراي» ان «ايران ستنفتح على أكثر الشركات العالمية والاوروبية ولا سيما انها بحاجة الى التكنولوجيا وتجديد ما تملك، إلا انها لن تتعامل مع شركات اوروبية معنية وضعت العراقيل حتى اللحظات الأخيرة لإبرام الاتفاق النووي، مع العلم ان الاتفاق لم يحصل بعد على موافقة البرلمان الايراني والذي من المتوقع ان يعطي موافقته او رفضه بعد 60 يوماً من تسلمه من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ليتزامن مع الجواب الذي من المفترض ان يعطيه الكونغرس الاميركي».
ويقول المصدر المسؤول لـ «الراي» ان «الشركات الاوروبية سبقت تلك الاميركية التي تنتظر قرار حكومتها، وكذلك فعلت ايران. فقد وضعت برنامجاً اقتصادياً متكاملاً منذ مدة لينطلق مباشرة بعد اعلان الاتفاق، ولهذا، فان المنتظرين سيأخذون ما تبقى من الاتفاقات الضرورية منها كتحديث الاسطول الجوي وقطع الغيار الاساسية، الا ان ورشة العمل انطلقت وتعتزم ايران تطوير حقولها النفطية والغازية لتتناسب مع قدرات ايران الانتاجية».
ويشرح المصدر ان «ايران التزمت بمحاربة الارهاب الذي خرج عن السيطرة، وهي لن تغيّر سياستها الخارجية ودعمها لحركات المقاومة في اليمن وفلسطين والعراق وسورية ولبنان بل سيكون هذا الدعم أكثر من قبل، والولايات المتحدة وحلفاؤها في اوروبا على قناعة ان سورية صمدت لاكثر من 4 سنوات عندما كان متوقعاً سقوط النظام في الاشهر الاولى، واستطاع (الرئيس السوري بشار) الاسد قلب المعادلة من معركة داخلية ضد معارضة تطلب التغيير الى حرب على الارهاب لا بد من دور له فيها للقضاء على تنظيم داعش التكفيري وكذلك تنظيم القاعدة في الشرق الاوسط».
اما في ما يتعلق بالسلاح، فيؤكد المصدر نفسه ان «ايران لن تسمح بتفتيش منشآت عسكرية غير نووية حيث تُطوِّر ايران قدراتها التسليحية والصاروخية في شكل خاص»، لافتاً الى «ان ايران ستمضي بتحديث منظوماتها الدفاعية والهجومية بالتعاون الوثيق مع روسيا والصين».
وبالنسبة لفرنسا يقول المصدر ان «ايران ستعامل فرنسا بالمثل، وبالتحديد الشركات الفرنسية، اي بما يتناسب مع الدور الفرنسي تجاه ايران، وطهران لن تستمع الى اي مبعوث يطلب منها التدخل بملفات مثل الملف اللبناني، لأن هذا من شأن الأطراف السياسية في لبنان التي تستطيع ايجاد حلّ لرئاسة الجمهورية والتناغم في مجلس الوزراء (لان مكة ادرى بشعابها)، وليس لايران الحق بإعطاء ضوء أخضر او وضع فيتو على الساسة اللبنانيين لان المطلوب ان يجتمع الاطراف ويتحاوروا ليُنتِجوا الشخص المناسب لقيادة الدولة، ولبنان لا ولن يحكم من طرف واحد مهما تعاظمت او قلّت قوته بل يبنى على التفاهم الداخلي، الا ان المشكلة تكمن بالسياسيين الذين لم يألفوا اتخاذ قراراتهم بأنفسهم من دون اللجوء الى الخارج».
ويضيف المصدر ان «الولايات المتحدة، من خلال وسطاء لها، اوعزت لبعض القادة اللبنانيين بضرورة إعادة الانفتاح على سورية وعدم مواجهة حزب الله لان المرحلة تتطلب تناغم الجميع لمحاربة الارهاب، الا ان اميركا لا تريد محاربة ارهاب داعش لانه لا يمثل خطراً مباشراً عليها مثل القاعدة، بل تريد لداعش ان يبقى موجوداً في العراق وسورية ليستنزف ايران وحزب الله وليطيل أمد المواجهة الى زمن غير محدد، ضمانةً لأمن اسرائيل التي تجد نفسها في موقع الرابح الاكبر بخروج سورية كدولة من اطار الدول التي يمكن ان تشكل خطراً عليها، وبانشغال حزب الله بقواته ضد داعش وجبهة النصرة، بغض النظر عن الخبرات المتراكمة التي تنمو لديه، وكذلك من خلال التعويض الاميركي لاسرائيل عن الاتفاق النووي مع ايران بصفقة سلاح وعتاد ستتخطى عتبة الـ3.7 مليار دولار كما اعلن وزير دفاعها موشي يعالون».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,301,003

عدد الزوار: 7,627,235

المتواجدون الآن: 0