خروق حوثية تُطيح الهدنة والمقاومة تتقدّم...أنصار البغدادي يشنون هجمات لفك الحصار عن الرمادي...ظريف في بغداد لتكريس الهيمنة الإيرانية على العراق
اتفاق أميركي تركي على «منطقة آمنة» مع «معارضة معتدلة فيها»....الزبداني تُتعب "حزب الله"... والنظام يستخدم سياسية "التجويع"....استياء علوي من خطاب بشار الأسد وشعور بالهزيمة
الأربعاء 29 تموز 2015 - 6:40 ص 2601 0 عربية |
اتفاق أميركي تركي على «منطقة آمنة» مع «معارضة معتدلة فيها»
الحلف الأطلسي لم يتلق طلب مساعدة من تركيا.. وأنقرة «لن ترسل قوات برية
واشنطن: محمد علي صالح لندن: «الشرق الأوسط»
بعد يوم من اعترافات الرئيس السوري بشار الأسد، في خطاب في دمشق، بأن قواته تواجه هزائم، وتعاني من نقص في الإمدادات، وتريد أن تركز على مناطق معينة في سوريا، أعلن مسؤولون أميركيون، بعد جدل استمر سنوات، أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على تأسيس «منطقة أمنة» داخل الأراضي السورية، تكون نواة لحشد «المعارضة المعتدلة». وقال المسؤولون، الذين رفضوا نشر أسمائهم ووظائفهم، لصحيفة «واشنطن بوست»، أمس الاثنين، إن الاتفاق «يتوقع أن يزيد كثيرا من مدى وسرعة مواجهة الولايات المتحدة لداعش». لكن المسؤولين رفضوا الإشارة إلى أن الاتفاق جزء من خطة لإسقاط نظام الأسد.
وتحدث تلفزيون «فوكس» (اليميني) صباح أمس الاثنين عن هذا الاتفاق، ووصفه بأنه «بداية التحرير الحقيقي لسوريا». وأشار التلفزيون إلى أن قادة في الحزب الجمهوري، منهم السيناتور جون ماكين (جمهوري، ولاية أريزونا) «ظلوا منذ سنوات يريدون من الرئيس أوباما خطة واضحة ومباشرة للتخلص من نظام الأسد في سوريا». وانتقد التلفزيون أوباما، وقال إنه كان قادرا على تفادي مواجهة «داعش» لو كان واجه نظام الرئيس الأسد مباشرة ومنذ البداية.
وأمس، قال سونر كاغاباتاي، خبير في معهد واشنطن للشرق الأدنى، إن الاتفاق يمكن أن يغير ديناميكية الحرب في مناطق أخرى في سوريا. ولهذا، يمكن أن يكون في صالح تركيا، وذلك لسببين: أولا: لتركيز تركيا على إسقاط نظام الأسد. وثانيا: لتقليل نفوذ القوات الكردية التي تحارب «داعش».
وأضاف: «بعد أن سيطر الأكراد على (تل أبيض)، بمساعدة كبيرة من الولايات المتحدة، يريدون الزحف غرب نهر الفرات، والسيطرة على مناطق في شمال سوريا، قريبة من الحدود مع تركيا. لهذا، وافقت تركيا على التعاون مع الولايات المتحدة لتأسيس (المنطقة الآمنة). والآن، سنشاهد قصفا جويا مكثفا (أميركيا وتركيا) في المنطقة. ولن تسقط المنطقة في أيدي الأكراد».
وحسب الاتفاق حول «المنطقة الآمنة»، يجري وضع «خطة شاملة لهزيمة داعش نهائيا»، تتكون من خطوات، بينها، طرد «داعش» من منطقة طولها 68 ميلا تمتد من نهر الفرات غربا إلى حلب. وضع المنطقة المحررة تحت سيطرة المعارضة السورية «المعتدلة». وإيواء لاجئين سوريين في المنطقة لتخفيض العبء على تركيا. واقتراب الطائرات الأميركية والتركية من قواعد عسكرية تابعة لنظام الأسد.
غير أن مسؤولا أميركيا، رفض نشر اسمه ووظيفته، قال أمس لصحيفة «واشنطن بوست»، إن هناك خلافا بين البلدين حول الخطوة التالية، وهي إعلان «منطقة حظر طيران» فوق «المنطقة الآمنة». وقال: «أي تعاون عسكري مع تركيا لن يشمل تأسيس منطقة حظر طيران».
وأضاف: «نتعاون مع تركيا في دعم شركائنا على الأرض في شمال سوريا، الذين يواجهون (داعش)، وهدفنا هو تأسيس منطقة خالية من (داعش). وضمان الأمن والاستقرار على حدود تركيا مع سوريا».
في الأسبوع الماضي، وبعد أن كانت واشنطن اتهمت تركيا بمساعدة تنظيم داعش، وبعد أن رفضت واشنطن طلب تركيا باحتلال شريط حدودي مع سوريا، وبعد خلافات لأكثر من ثلاث سنوات حول سوريا، أعلنت واشنطن أن تركيا وافقت على أن تستعمل الطائرات الأميركية قاعدة انجيرليك التركية، بهدف ضرب «داعش» في سوريا والعراق. وجاءت الموافقة في اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي بين الرئيس باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وأصدر البيت الأبيض بيانا عن الاتصال الهاتفي، قال فيه إن الرئيسين ناقشا «تعميق التعاون المستمر في الحرب المستمرة ضد داعش». بالإضافة إلى «الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، والجهود المشتركة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا».
ثم قال البنتاغون إن الطائرات الأميركية ستبدأ في استعمال قاعدة انجيرليك في الشهر القادم، وإن القاعدة (التي تقع على مسافة 60 ميلا من الحدود مع سوريا) سوف تسهل على الطيارين الأميركيين ضرب «داعش» في سوريا والعراق.
وكان معهد واشنطن للشرق الأدنى أصدر قبل شهور قليلة تقريرا عنوانه: «هل العلاقات الأميركية التركية تتحطم؟» جاء فيه أن هذه العلاقات «لم تكن أبدا مريحة للجانبين، منذ أن رفضت تركيا استعمال أراضيها لغزو العراق (عام 2003)». وأشار التقرير إلى أن رفض تركيا السماح للأميركيين باستخدام قاعدة انجيرليك زاد الاختلافات بين البلدين وتسبب في ظهور «واحد من أعمق الخلافات» بينهما. وأشار التقرير إلى أن «كلا من البلدين يريد ثمنا لتعاونه مع البلد الآخر»: تريد الولايات المتحدة استعمال القاعدة، وتريد تركيا شريطا حدوديا في الأراضي السورية. وتريد واشنطن إشراك نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مفاوضات لإنهاء النظام، وتريد تركيا التخلص من الأسد من دون التفاوض معه. وصلت الاختلافات في بداية العام، بين البلدين، إلى قمتها. وتحدث مسؤولون أميركيون علنا بأن الرئيس التركي إردوغان «يعرقل» خطة أميركية لتوسيع الضربات الجوية ضد تنظيم داعش. وأنه يركز على مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويفضل حظر الطيران في منطقة عريضة تشمل حلب ومدنا سورية أخرى كبيرة. وأن إردوغان «يظل يريد تصورات جغرافية تختلف عن تصوراتنا».
في سياق آخر قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن تركيا لديها جيش قوي ولا تحتاج إلى مساعدة عسكرية من الحلف، وذلك في مقابلة قبل اجتماع للدول الأعضاء في الحلف يعقد بطلب من أنقرة. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة نشرتها الصحف إن «تركيا قادرة على أن تستخدم القوة بشكل فعال، ما من شأنه أن يساعد في تغيير التوازن في سوريا، والعراق وجميع أنحاء المنطقة».
وقال ستولتنبرغ في مقابلة أجرتها معه «بي بي سي»، الأحد، إن «تركيا لديها جيش قوي جدا وقوات أمنية قوية جدا». وأضاف: «بالتالي لم يتم تقديم أي طلب من أجل الحصول على دعم عسكري أساسي من الحلف الأطلسي».
ويجتمع سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الحلف الثلاثاء في بروكسل بطلب من تركيا لإجراء مشاورات حول تصاعد التوتر بين أنقرة من جهة والمتمردين الأكراد وتنظيم داعش من جهة أخرى. وذكر ستولتنبرغ بأن الحلف الأطلسي نشر منذ مطلع عام 2013 صواريخ باتريوت في جنوب شرقي تركيا لتعزيز الدفاعات الجوية لهذا البلد.
وحول عمليات القصف التركية التي جرت في الوقت نفسه في شمال العراق واستهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني بينما يقوم الأكراد بدور رئيسي في مكافحة تنظيم داعش، قال الدبلوماسي النرويجي إن «الدفاع الذاتي يجب أن يكون متكافئا». ومنذ يوم الجمعة تقصف تركيا مواقع تابعة لـتنظيم داعش في سوريا بعدما حملت المتطرفين مسؤولية التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا في 20 يوليو (تموز) في مدينة سوروج.
لكن تركيا وسعت حملتها العسكرية عبر الحدود لتستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في أعنف حملة ضدهم منذ أربع سنوات. في المقابل تبنى لأكراد الأربعاء قتل شرطيين تركيين في جيلان بينار قرب الحدود مع سوريا. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة نشرتها الصحف، إن «تركيا قادرة على أن تستخدم القوة بشكل فعال من شأنه أن يساعد في تغيير التوازن في سوريا، والعراق وجميع أنحاء المنطقة». وأضاف داود أوغلو: «لا نريد أن نرى (داعش) على الحدود التركية»، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أنقرة «لن ترسل قوات برية». وتتهم قوات كردية سورية تشكل رأس الحربة في المعركة ضد المتطرفين على الأراضي السورية، الدبابات التركية بقصف قريتين في محافظة حلب، شمال سوريا يسيطر عليهما مقاتلوها، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات القصف. ونددت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان بالقصف مؤكدة أنه «بدلا من مهاجمة المواقع التي يحتلها الإرهابيون من تنظيم داعش، تهاجم القوات التركية مواقع دفاعاتنا». وأضافت: «ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم». لكن مسؤولا تركيا نفى ذلك قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «حزب الاتحاد الديمقراطي (الحزب الكردي الرئيسي في سوريا)، مثل سواه، ليس جزءا من أهداف عملياتنا العسكرية».
من جهته، شدد مسؤول في وزارة الخارجية التركية لوكالة الصحافة الفرنسية على أن القصف التركي جاء ردا على إطلاق نار من سوريا، قائلا: «من المستحيل أن تكون هذه القرية تعرضت للقصف».
وفي أديس أبابا التي يزورها الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على العمل معا لتطهير شمال سوريا من تنظيم داعش. وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية «الهدف هو إقامة منطقة خالية من تنظيم داعش وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا». من جهة أخرى أمرت أنقرة بشن سلسلة من الغارات على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ونفذت مقاتلات تركية ليل الأحد الاثنين مزيدا من الضربات ضد المتمردين. وفي أعقاب الهجوم في سوروج، أعلن الأكراد سلسلة من الهجمات ضد الشرطة والجنود الأتراك. وبعد بضع ساعات من الغارات التركية الأولى، أعلن الأكراد انتهاء الهدنة التي يلزمونها منذ عام 2013 وأعلنوا ردا على الغارات مسؤوليتهم عن مقتل جنديين تركيين في انفجار سيارة مفخخة في جنوب شرقي تركيا.
وقال داود أوغلو «هذه الهجمات تهدد الديمقراطية»، مؤكدا خلال المقابلة التي أجريت السبت، عدم شعوره بأي عداء تجاه أكراد سوريا.
وأضاف: «إذا قطع حزب الاتحاد الديمقراطي علاقاته مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، ولم يشكل أي تهديد لتركيا (...) فسيكون بإمكانه أن ينضم إلى التحرك من أجل سوريا ديمقراطية». وتابع: «لكن إذا حاول القيام بعملية تطهير عرقي في المنطقة (...) فإن الأمور ستكون مختلفة». واتهمت تركيا مؤخرا أكراد سوريا بتنفيذ حملة «تطهير عرقي» في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، معربة عن القلق حيال قيام كيان كردي مستقل معاد لها على حدودها الجنوبية. كما أعطت أنقرة الضوء الأخضر لاستخدام قاعدة انجرليك (جنوب) لمقاتلات أميركية تقوم بقصف مواقع التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
وتحدث تلفزيون «فوكس» (اليميني) صباح أمس الاثنين عن هذا الاتفاق، ووصفه بأنه «بداية التحرير الحقيقي لسوريا». وأشار التلفزيون إلى أن قادة في الحزب الجمهوري، منهم السيناتور جون ماكين (جمهوري، ولاية أريزونا) «ظلوا منذ سنوات يريدون من الرئيس أوباما خطة واضحة ومباشرة للتخلص من نظام الأسد في سوريا». وانتقد التلفزيون أوباما، وقال إنه كان قادرا على تفادي مواجهة «داعش» لو كان واجه نظام الرئيس الأسد مباشرة ومنذ البداية.
وأمس، قال سونر كاغاباتاي، خبير في معهد واشنطن للشرق الأدنى، إن الاتفاق يمكن أن يغير ديناميكية الحرب في مناطق أخرى في سوريا. ولهذا، يمكن أن يكون في صالح تركيا، وذلك لسببين: أولا: لتركيز تركيا على إسقاط نظام الأسد. وثانيا: لتقليل نفوذ القوات الكردية التي تحارب «داعش».
وأضاف: «بعد أن سيطر الأكراد على (تل أبيض)، بمساعدة كبيرة من الولايات المتحدة، يريدون الزحف غرب نهر الفرات، والسيطرة على مناطق في شمال سوريا، قريبة من الحدود مع تركيا. لهذا، وافقت تركيا على التعاون مع الولايات المتحدة لتأسيس (المنطقة الآمنة). والآن، سنشاهد قصفا جويا مكثفا (أميركيا وتركيا) في المنطقة. ولن تسقط المنطقة في أيدي الأكراد».
وحسب الاتفاق حول «المنطقة الآمنة»، يجري وضع «خطة شاملة لهزيمة داعش نهائيا»، تتكون من خطوات، بينها، طرد «داعش» من منطقة طولها 68 ميلا تمتد من نهر الفرات غربا إلى حلب. وضع المنطقة المحررة تحت سيطرة المعارضة السورية «المعتدلة». وإيواء لاجئين سوريين في المنطقة لتخفيض العبء على تركيا. واقتراب الطائرات الأميركية والتركية من قواعد عسكرية تابعة لنظام الأسد.
غير أن مسؤولا أميركيا، رفض نشر اسمه ووظيفته، قال أمس لصحيفة «واشنطن بوست»، إن هناك خلافا بين البلدين حول الخطوة التالية، وهي إعلان «منطقة حظر طيران» فوق «المنطقة الآمنة». وقال: «أي تعاون عسكري مع تركيا لن يشمل تأسيس منطقة حظر طيران».
وأضاف: «نتعاون مع تركيا في دعم شركائنا على الأرض في شمال سوريا، الذين يواجهون (داعش)، وهدفنا هو تأسيس منطقة خالية من (داعش). وضمان الأمن والاستقرار على حدود تركيا مع سوريا».
في الأسبوع الماضي، وبعد أن كانت واشنطن اتهمت تركيا بمساعدة تنظيم داعش، وبعد أن رفضت واشنطن طلب تركيا باحتلال شريط حدودي مع سوريا، وبعد خلافات لأكثر من ثلاث سنوات حول سوريا، أعلنت واشنطن أن تركيا وافقت على أن تستعمل الطائرات الأميركية قاعدة انجيرليك التركية، بهدف ضرب «داعش» في سوريا والعراق. وجاءت الموافقة في اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي بين الرئيس باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وأصدر البيت الأبيض بيانا عن الاتصال الهاتفي، قال فيه إن الرئيسين ناقشا «تعميق التعاون المستمر في الحرب المستمرة ضد داعش». بالإضافة إلى «الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، والجهود المشتركة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا».
ثم قال البنتاغون إن الطائرات الأميركية ستبدأ في استعمال قاعدة انجيرليك في الشهر القادم، وإن القاعدة (التي تقع على مسافة 60 ميلا من الحدود مع سوريا) سوف تسهل على الطيارين الأميركيين ضرب «داعش» في سوريا والعراق.
وكان معهد واشنطن للشرق الأدنى أصدر قبل شهور قليلة تقريرا عنوانه: «هل العلاقات الأميركية التركية تتحطم؟» جاء فيه أن هذه العلاقات «لم تكن أبدا مريحة للجانبين، منذ أن رفضت تركيا استعمال أراضيها لغزو العراق (عام 2003)». وأشار التقرير إلى أن رفض تركيا السماح للأميركيين باستخدام قاعدة انجيرليك زاد الاختلافات بين البلدين وتسبب في ظهور «واحد من أعمق الخلافات» بينهما. وأشار التقرير إلى أن «كلا من البلدين يريد ثمنا لتعاونه مع البلد الآخر»: تريد الولايات المتحدة استعمال القاعدة، وتريد تركيا شريطا حدوديا في الأراضي السورية. وتريد واشنطن إشراك نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مفاوضات لإنهاء النظام، وتريد تركيا التخلص من الأسد من دون التفاوض معه. وصلت الاختلافات في بداية العام، بين البلدين، إلى قمتها. وتحدث مسؤولون أميركيون علنا بأن الرئيس التركي إردوغان «يعرقل» خطة أميركية لتوسيع الضربات الجوية ضد تنظيم داعش. وأنه يركز على مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويفضل حظر الطيران في منطقة عريضة تشمل حلب ومدنا سورية أخرى كبيرة. وأن إردوغان «يظل يريد تصورات جغرافية تختلف عن تصوراتنا».
في سياق آخر قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن تركيا لديها جيش قوي ولا تحتاج إلى مساعدة عسكرية من الحلف، وذلك في مقابلة قبل اجتماع للدول الأعضاء في الحلف يعقد بطلب من أنقرة. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة نشرتها الصحف إن «تركيا قادرة على أن تستخدم القوة بشكل فعال، ما من شأنه أن يساعد في تغيير التوازن في سوريا، والعراق وجميع أنحاء المنطقة».
وقال ستولتنبرغ في مقابلة أجرتها معه «بي بي سي»، الأحد، إن «تركيا لديها جيش قوي جدا وقوات أمنية قوية جدا». وأضاف: «بالتالي لم يتم تقديم أي طلب من أجل الحصول على دعم عسكري أساسي من الحلف الأطلسي».
ويجتمع سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الحلف الثلاثاء في بروكسل بطلب من تركيا لإجراء مشاورات حول تصاعد التوتر بين أنقرة من جهة والمتمردين الأكراد وتنظيم داعش من جهة أخرى. وذكر ستولتنبرغ بأن الحلف الأطلسي نشر منذ مطلع عام 2013 صواريخ باتريوت في جنوب شرقي تركيا لتعزيز الدفاعات الجوية لهذا البلد.
وحول عمليات القصف التركية التي جرت في الوقت نفسه في شمال العراق واستهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني بينما يقوم الأكراد بدور رئيسي في مكافحة تنظيم داعش، قال الدبلوماسي النرويجي إن «الدفاع الذاتي يجب أن يكون متكافئا». ومنذ يوم الجمعة تقصف تركيا مواقع تابعة لـتنظيم داعش في سوريا بعدما حملت المتطرفين مسؤولية التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا في 20 يوليو (تموز) في مدينة سوروج.
لكن تركيا وسعت حملتها العسكرية عبر الحدود لتستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في أعنف حملة ضدهم منذ أربع سنوات. في المقابل تبنى لأكراد الأربعاء قتل شرطيين تركيين في جيلان بينار قرب الحدود مع سوريا. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة نشرتها الصحف، إن «تركيا قادرة على أن تستخدم القوة بشكل فعال من شأنه أن يساعد في تغيير التوازن في سوريا، والعراق وجميع أنحاء المنطقة». وأضاف داود أوغلو: «لا نريد أن نرى (داعش) على الحدود التركية»، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أنقرة «لن ترسل قوات برية». وتتهم قوات كردية سورية تشكل رأس الحربة في المعركة ضد المتطرفين على الأراضي السورية، الدبابات التركية بقصف قريتين في محافظة حلب، شمال سوريا يسيطر عليهما مقاتلوها، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات القصف. ونددت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان بالقصف مؤكدة أنه «بدلا من مهاجمة المواقع التي يحتلها الإرهابيون من تنظيم داعش، تهاجم القوات التركية مواقع دفاعاتنا». وأضافت: «ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم». لكن مسؤولا تركيا نفى ذلك قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «حزب الاتحاد الديمقراطي (الحزب الكردي الرئيسي في سوريا)، مثل سواه، ليس جزءا من أهداف عملياتنا العسكرية».
من جهته، شدد مسؤول في وزارة الخارجية التركية لوكالة الصحافة الفرنسية على أن القصف التركي جاء ردا على إطلاق نار من سوريا، قائلا: «من المستحيل أن تكون هذه القرية تعرضت للقصف».
وفي أديس أبابا التي يزورها الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على العمل معا لتطهير شمال سوريا من تنظيم داعش. وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية «الهدف هو إقامة منطقة خالية من تنظيم داعش وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا». من جهة أخرى أمرت أنقرة بشن سلسلة من الغارات على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ونفذت مقاتلات تركية ليل الأحد الاثنين مزيدا من الضربات ضد المتمردين. وفي أعقاب الهجوم في سوروج، أعلن الأكراد سلسلة من الهجمات ضد الشرطة والجنود الأتراك. وبعد بضع ساعات من الغارات التركية الأولى، أعلن الأكراد انتهاء الهدنة التي يلزمونها منذ عام 2013 وأعلنوا ردا على الغارات مسؤوليتهم عن مقتل جنديين تركيين في انفجار سيارة مفخخة في جنوب شرقي تركيا.
وقال داود أوغلو «هذه الهجمات تهدد الديمقراطية»، مؤكدا خلال المقابلة التي أجريت السبت، عدم شعوره بأي عداء تجاه أكراد سوريا.
وأضاف: «إذا قطع حزب الاتحاد الديمقراطي علاقاته مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، ولم يشكل أي تهديد لتركيا (...) فسيكون بإمكانه أن ينضم إلى التحرك من أجل سوريا ديمقراطية». وتابع: «لكن إذا حاول القيام بعملية تطهير عرقي في المنطقة (...) فإن الأمور ستكون مختلفة». واتهمت تركيا مؤخرا أكراد سوريا بتنفيذ حملة «تطهير عرقي» في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، معربة عن القلق حيال قيام كيان كردي مستقل معاد لها على حدودها الجنوبية. كما أعطت أنقرة الضوء الأخضر لاستخدام قاعدة انجرليك (جنوب) لمقاتلات أميركية تقوم بقصف مواقع التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
قوات النظام تفشل في اقتحام جوبر
لندن، أنقرة، بيروت، دمشق - «الحياة»، أ ف ب
شن الطيران السوري غارات عنيفة على مناطق في الغوطة الشرقية لدمشق بعد فشل هجوم قوات النظام على حي جوبر شرق العاصمة ومقتل 11 من عناصرها بينهم ضابطان، في وقت قطع عناصر من «وحدات حماية الشعب» الكردي و «الجيش الحر» خط إمداد رئيسياً لتنظيم «داعش» بين محافظتي حلب والرقة معقل التنظيم.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن قوات النظام قصفت مدينة دوما وبلدة المقيلبية والسوق الرئيسية في كفربطنا شرق دمشق، ما أدى الى مقتل ستة مدنيين وجرح آخرين، فيما ألقت مروحياته 30 «برميلا متفجراً» على مدينة الزبداني وسط استمرار المعارك بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري بقيادة العميد ماهر الأسد و «حزب الله» من جهة ومقاتلين محليين من جهة أخرى.
وجاء ذلك بعدما صد مقاتلو المعارضة «هجوما عنيفاً» على الزبداني و «استعادوا مناطق في المحور الجنوبي في سهل الزبداني»، بحسب شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، فيما أشار «المرصد» الى مقتل إعلامي يعمل في «قوات الدفاع الوطني» التابعة للنظام و11 من قوات النظام بينهم ضابطان في حي جوبر شرق دمشق، قائلاً إن «حي جوبر يشهد منذ صباح اليوم (أمس) قصفاً واشتباكات بين قوات النظام المدعومة بقوات الدفاع الوطني و «حزب الله» اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى»، وسط شن الطيران أكثر من عشرين غارة على الحي.
ويكتسب حي جوبر أهمية كبرى، كونه مفتاحاً الى ساحة العباسيين في وسط دمشق. وبالتالي، يسعى النظام بإلحاح إلى إبعاد خطر المعارضة المسلحة عن العاصمة، كما أنه استراتيجي بالنسبة الى المعارضة، كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقل المعارضة السورية المحاصر من قوات النظام.
ونقلت «الهيئة السورية للإعلام» المعارضة عن قيادي في «فرقة فجر التوحيد»، أن فصائل المعارضة تخطط لتجديد الهجوم على درعا للسيطرة على كامل المدينة الواقعة بين دمشق والأردن وأنه «تم وضع اللمسات الأخيرة للبدء بتنفيذ خطة الاقتحام وتم تحديد نقاط اختراق لمواقع النظام وسيتم العمل عليها بشكل فاعل»، وقال: «معركة تحرير المدينة صعبة جداً لكنها ليست مستحيلة».
في الشمال، أفاد «المرصد» بأن «وحدات حماية الشعب الكردية مدعمة بفصائل مقاتلة وغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي- العربي، تمكنت من السيطرة على بلدة صرين في ريف حلب الشمالي الشرقي عقب اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية».
وتقع صرين على طريق يستخدمه المتطرفون لنقل مقاتلين وتموين بين محافظة حلب ومدينة الرقة الواقعة شرق حلب وعلى الطريق الرئيسي المؤدي الى مناطق في ريف حلب يقاتل فيها المتطرفون ضد الأكراد والفصائل المقاتلة.
سياسياً، أقرت الهيئة السياسية لـ «الائتلاف الوطني السوري» في اليوم الأول لاجتماعها في إسطنبول، اتفاقاً مع «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» تضمن تشكيل هيئة انتقالية لـ «تغيير النظام في شكل جذري وشامل يشمل رأس النظام ورموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية وتنفيذ بيان جنيف، بدءاً بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي تمارس كامل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، بما فيها سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية كافة على وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، التي تشمل الجيش والقوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات والأمن والشرطة وفروعها».
الزبداني تُتعب "حزب الله"... والنظام يستخدم سياسية "التجويع"
موقع 14 آذار.
الاحراج اجتاح "حزب الله". أحلامه لم تتحقق بعد في الزبداني. حتى الانتصارات الاعلامية لم تستطع أن ترفع من معنويات جمهوره. الاحباط وحده يرافق مقاتلي الحزب على الجبهات. الزبداني لا تزال صامدة رغم البراميل المتفجرة التي تسقط عليها كالمطر. وجديد القضية الحديث عن مفاوضات بين حركة "احرار الشام" والنظام لوقف القتال في الزبداني مقابل تعليق الهجوم على الفوعا وكفريا، لكن حتى اليوم الاشتباكات مستمرة وازدادت شراستها.
مصادر من حركة "أحرار الشام" أكدت أن المفاوضات هي "بين متابعة الحرب أو وقف اطلاق النار ولا نية للانسحاب من الزبداني"، مشددة على أن "الحرب في الزبداني متواصلة ولا نعلم متى يحدث الاتفاق بوقف إطلاق نار على الجبهتين". وأوضحت أن "لا مفاوضات تجري في الزبداني بل في ادلب، وأصدر المجلس المحلي للمدينة بياناً عبارة عن تفويض للمكتب السياسي بحركة أحرار الشام الإسلامية للتفاوض بشأن المدينة". وقالت: "منذ هجوم حاجز العقبة وأبنية الططري وسمير غانم على طريق سرغايا والاشتباكات عنيفة من محور السهل في محاولات للتقدم من حزب الله والنظام، والاحد تعرضا لخسائر بشرية كبيرة فأوقفوا العمل أمس لكن القصف تواصل".
إلى ذلك، اشارت مصادر من الجيش السوري الحر في إدلب أن "لا مفاوضات حتى الساعة في شأن الجبهتين ولا يزال الوضع على حاله، ولكن قصف الفوعا وكفريا يتم من بعيد"، لافتاً إلى أن "جيش الفتح حرر أربع حواجز بالفوعا".
في الزبداني يصر "حزب الله" على اقتحام المدينة رغم فشله اليومي في ذلك، وخسر الكثير من المقاتلين في محاولاته، ويقول الناشط الاعلامي علاء التيناوي لموقع "14 آذار": "محاولات قوات حزب الله، مدعومة بقوات النظام مستمرة لاقتحام المدينة"، مشيراً إلى أن "المدينة شهدت في اليوم الـ 23 إشتباكات عنيفة جدا بين العناصر التي تحاول التقدم وكتائب الثوار من محور الهدى والزلاح والسهل (درب الشام ) لتجد تلك القوات مقاومة وبسالة شديدة من مقاتلينا ليعودوا مكسورين تاركين أسلحتهم و سيارات كانت تقلهم غنائم للمقاتلين وسيارات إسعاف وعربات bmb تنقل وبكثافة قتلى وجرحى قوات النظام وحزب الله".
وتابع: "تعرضت الزبداني لقصف عنيف أرضي وجوي وألقت طائرات الأسد المروحية مايزيد عن 50 برميلاً متفجراً الاثنين وطيران الميغ إستهدف المدينة والسهل بـ 12 صاروخاً فراغياً وصواريخ أرض - أرض ومئات القذائف المدفعية والدبابات والهاون و الرصاص الكثيف جدا، وسقط عدد من ابناء البلدة جراء ما يجري". وقال: "شهدت بلدة بقين الصغيرة محاولة تسلل من أحد الحواجز المحيطة بها نحو داخل البلدة تمكن الثوار من صد المحاولة من دون إحراز تقدم لتلك القوات التي عادت وانسحبت".
وألقى التيناوي الضوء على الحالة الانسانية التي تعيشها الزبداني والمناطق المحيطة بها، وأوضح: "يتوزع نازحو الزبداني على مناطق الشرقية والجنوب شرقي، بلودان، الانشاءات، المعمورة، الجرجانية، بقين، مضايا"، مؤكدا ً أن "النظام يستخدم سياسة الركوع للثوار بالحصار، فلليوم الـ 23 ممنوع ادخال أي شي إلى هذه المناطق، حتى الخبز انقطع، فيما تدخل إلى عناصر الحزب والدفاع الوطني الذين هم من اهل بلودان، من مواد طبية ولوازم اطفال، خضار، مواد تموين".
ثوار الزبداني يصدون هجوماً لـ«حزب الله» وقوات الأسد
(أورينت نت)
لا جديد في مدينة الزبداني، سوى ارتفاع أعداد قتلى عناصر النظام و«حزب الله« على مشارف المدينة، وآخر هؤلاء القتلى سقطوا على المحور الجنوبي للمدينة بعد محاولة اقتحام فاشلة.
وتقول الناشطة ميس الزبداني، إن «ثوار الأرض» كما يحب ناشطو الزبداني أن يسموا ثوارهم، تمكنوا من صد قوات النظام و«حزب الله« في المحور الجنوبي (الزلاح ودرب الشام) بعد أن تقدموا إليها في سهل الزبداني، الذي لم يكن يخضع لسيطرة الثوار بالأساس حتى ما قبل بدء عملية الاقتحام قبل 25 يوماً.
وتقول المعلومات الواردة من المدينة إن العناصر المهاجمة فرّوا تاركين وراءهم أسلحتهم وجرافة مصفحة يحتمون بها، فيما ملأت أصوات سيارات الإسعاف المكان متجهة إلى مشافي العاصمة دمشق.
وقالت ميس الزبداني، إن المنطقتين التي هزم فيهما جيش النظام و«حزب الله« أمس هما منطقتا تماس مع المدينة وتقعان قبل حاجز الهدى، حيث شهدتا تقدماً لقوات النظام خلال الأيام الماضية بسبب اتساع رقعة السهل الذي كان متروكاً من قبل الثوار للفلاحين للعمل في أراضيهم، ولم يكن عملياً تحت سيطرة أي طرف من الأطراف، ولم يقترب الثوار منه عندما تقدم النظام لأنه منطقة مكشوفة وتشكل خطراً عليهم. وتعرضت الزبداني أمس للقصف بـ26 برميلاً متفجراً إضافة إلى 10 صواريخ أرض ـ أرض، ومئات القذائف من الدبابات والمدفعية. وتقول ميس الزبداني: «أغلب الذين يحاربون في الزبداني هم جامعيون، والناس تشهد بأخلاقهم.. حملوا السلاح للدفاع عن ثورتهم وحريتهم. الثورة في الزبداني لم تتلوث طيلة الـ5 سنوات، ولم يظهر تعصب أحد لأي فصيل.. هم ينتمون إلى الأرض».
وتقول الناشطة ميس الزبداني، إن «ثوار الأرض» كما يحب ناشطو الزبداني أن يسموا ثوارهم، تمكنوا من صد قوات النظام و«حزب الله« في المحور الجنوبي (الزلاح ودرب الشام) بعد أن تقدموا إليها في سهل الزبداني، الذي لم يكن يخضع لسيطرة الثوار بالأساس حتى ما قبل بدء عملية الاقتحام قبل 25 يوماً.
وتقول المعلومات الواردة من المدينة إن العناصر المهاجمة فرّوا تاركين وراءهم أسلحتهم وجرافة مصفحة يحتمون بها، فيما ملأت أصوات سيارات الإسعاف المكان متجهة إلى مشافي العاصمة دمشق.
وقالت ميس الزبداني، إن المنطقتين التي هزم فيهما جيش النظام و«حزب الله« أمس هما منطقتا تماس مع المدينة وتقعان قبل حاجز الهدى، حيث شهدتا تقدماً لقوات النظام خلال الأيام الماضية بسبب اتساع رقعة السهل الذي كان متروكاً من قبل الثوار للفلاحين للعمل في أراضيهم، ولم يكن عملياً تحت سيطرة أي طرف من الأطراف، ولم يقترب الثوار منه عندما تقدم النظام لأنه منطقة مكشوفة وتشكل خطراً عليهم. وتعرضت الزبداني أمس للقصف بـ26 برميلاً متفجراً إضافة إلى 10 صواريخ أرض ـ أرض، ومئات القذائف من الدبابات والمدفعية. وتقول ميس الزبداني: «أغلب الذين يحاربون في الزبداني هم جامعيون، والناس تشهد بأخلاقهم.. حملوا السلاح للدفاع عن ثورتهم وحريتهم. الثورة في الزبداني لم تتلوث طيلة الـ5 سنوات، ولم يظهر تعصب أحد لأي فصيل.. هم ينتمون إلى الأرض».
استياء علوي من خطاب بشار الأسد وشعور بالهزيمة
المستقبل.. (أورينت نت)
غردت سارة، المؤيدة للنظام على حسابها على «تويتر« وقالت: «ابن الأسد رملنا، ويتم أولاد العلوية، وخلانا أعداء لكل السوريين، وهي العداوة لح تقضي علينا كلنا، نحنا 6% من سوريا، يعني نحنا امام مذبحة».
تغريدة لم تكن وحيدة، إنما جزء من كم من التغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، أعقبت الخطاب الذي القاه بشار الأسد أول من أمس.
فأسلحة الثوار تصل لكل المناطق المؤيدة، وقذائف مدفعية الثوار 130 بعيدة المدى تحصد الأرواح، وتزرع الرعب في نفوس الشبيحة في ضواحي اللاذقية، والأسد يتشدق بكلام لامعقول، منفصل عن الواقع، ويصور نفسه المهزومة مكللة بتاج النصر، ويتاجر بالبلد ويعطيها للأغراب، الذين استقدمهم من إيران ولبنان وكل مكان فيه مرتزقة.
وسيارات الإسعاف تتقاطر إلى مشافي اللاذقية من مواقع الاشتباك في جبل التركمان، ومن معسكرات الشبيحة التي استهدفها الثوار، بينما فيصل المقداد يقول لا نقبل بأي دخول تركي إلى الأراضي السورية دون التنسيق معنا، كما قال وليد المعلم من قبل، متناسيا أن نظامه هو نظام الممانعة.
يسخرون من رئيسهم
استمع المؤيدون الذين أصبحوا يدركون حجم الخطر المحيق بهم نتيجة لجنون رئيسهم، ولا حول ولا قوة لهم. ويقول الطبيب علي حز من قرية سنجوان: «يخرج علينا بإطلالة المنتصر، ويبشرنا بتخليه عن الأراضي السورية نتيجة عدم قدرته على الاحتفاظ بها ليحمي غيرها، ومن ثم ليتخلى عنها وهكذا دواليك. إنه مريض نفسيا، ويعيش بعزلة عن الواقع، ويجب وضعه في مصح عقلي ولكن لا حول ولا قوة لاحد، فهو يمسك بكل الخيوط بيده المرتجفة«.
والسيدة نفوس من قرية بسنادا، التي سقطت قذائف مدفعية الثوار قريبا من سكنها حيث يوجد معسكر تدريب للشبيحة، تصيح على الملأ: «يا ابن ال....... إذا كنت فعلا رئيس، لماذا لا تقوم بحمايتنا، ونحن الذين مات أبناؤنا فداء لحذائك ورجالنا فداء لحذاء أبيك من قبل. مَنموت على الجبهات، ونجوع ونعرى وأنت تتنعم بالخيرات، وأموالك التي لا تأكلها النيران، لماذا لا ترسل أقرباءك إلى الجبهات ليقتلوا الذين يقصفوننا«.
التشيع مصدر الخوف
أقر الأسد في خطبته العصماء بضعفه، وتسليمه للبلد لإيران، التي لا يعتبرها مؤيدوه اهلا للثقة، حيث إن لها مشروعا خاصا بها، بدأت به منذ زمن، وهو تشييع الطائفة العلوية عن طريق الأموال والتقرب منها، وكان هذا الامر مثار جدل كبير بين أبناء الطائفة الذين يرفضون تغيير دينهم وافكارهم، وقد حذر منه العديد من شيوخهم من قبل، كالشيخ فضل غزال، وعلي حاتم الذي تصدى لهذه المحاولة منذ سنوات، فمات بطريقة مريبة بحادث سير.
المرتزقة هم البديل
وها هو رئيس البلاد يقر بأن سوريا لمن يقاتل دفاعا عنها، أي أنه سوف يسلمها لمرتزقته الإيرانيين والافغان واللبنانيين وحثالة مرتزقة العالم.
ويقول المحامي علي مز من الطائفة العلوية لـ»أورينت نت«: «إذا كان النظام سوف يتخلى عن الأراضي التي بقيت تحت سيطرته في سوريا للمرتزقة، فاين سنذهب نحن الذين مات أخوتنا وأبناؤنا، طبعا لن يكون لنا مكان، فشبابنا ماتوا ولم يبق منا سوى النساء وكبار السن، فهذا يعني أن المرتزقة سوف يحلون محل قتلانا في عوائلهم وأملاكهم وهذا لن يكون«.
نزوح أهل القرداحة
كل المناطق المؤيدة في محافظة اللاذقية أصبحت في مرمى نيران الثوار، وبدأت حركة النزوح من مدينة القرداحة الهدف الرئيسي للقذائف والصواريخ إلى المزارع والقرى القريبة التي تعتبر أكثر أمنا، بعد استهدافها بعدد من صواريخ الغراد في الأيام الماضية، وأصبحت في متناول مدفعية الميدان 130 التي أصبحت بحوزة الثوار.
تغريدة لم تكن وحيدة، إنما جزء من كم من التغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، أعقبت الخطاب الذي القاه بشار الأسد أول من أمس.
فأسلحة الثوار تصل لكل المناطق المؤيدة، وقذائف مدفعية الثوار 130 بعيدة المدى تحصد الأرواح، وتزرع الرعب في نفوس الشبيحة في ضواحي اللاذقية، والأسد يتشدق بكلام لامعقول، منفصل عن الواقع، ويصور نفسه المهزومة مكللة بتاج النصر، ويتاجر بالبلد ويعطيها للأغراب، الذين استقدمهم من إيران ولبنان وكل مكان فيه مرتزقة.
وسيارات الإسعاف تتقاطر إلى مشافي اللاذقية من مواقع الاشتباك في جبل التركمان، ومن معسكرات الشبيحة التي استهدفها الثوار، بينما فيصل المقداد يقول لا نقبل بأي دخول تركي إلى الأراضي السورية دون التنسيق معنا، كما قال وليد المعلم من قبل، متناسيا أن نظامه هو نظام الممانعة.
يسخرون من رئيسهم
استمع المؤيدون الذين أصبحوا يدركون حجم الخطر المحيق بهم نتيجة لجنون رئيسهم، ولا حول ولا قوة لهم. ويقول الطبيب علي حز من قرية سنجوان: «يخرج علينا بإطلالة المنتصر، ويبشرنا بتخليه عن الأراضي السورية نتيجة عدم قدرته على الاحتفاظ بها ليحمي غيرها، ومن ثم ليتخلى عنها وهكذا دواليك. إنه مريض نفسيا، ويعيش بعزلة عن الواقع، ويجب وضعه في مصح عقلي ولكن لا حول ولا قوة لاحد، فهو يمسك بكل الخيوط بيده المرتجفة«.
والسيدة نفوس من قرية بسنادا، التي سقطت قذائف مدفعية الثوار قريبا من سكنها حيث يوجد معسكر تدريب للشبيحة، تصيح على الملأ: «يا ابن ال....... إذا كنت فعلا رئيس، لماذا لا تقوم بحمايتنا، ونحن الذين مات أبناؤنا فداء لحذائك ورجالنا فداء لحذاء أبيك من قبل. مَنموت على الجبهات، ونجوع ونعرى وأنت تتنعم بالخيرات، وأموالك التي لا تأكلها النيران، لماذا لا ترسل أقرباءك إلى الجبهات ليقتلوا الذين يقصفوننا«.
التشيع مصدر الخوف
أقر الأسد في خطبته العصماء بضعفه، وتسليمه للبلد لإيران، التي لا يعتبرها مؤيدوه اهلا للثقة، حيث إن لها مشروعا خاصا بها، بدأت به منذ زمن، وهو تشييع الطائفة العلوية عن طريق الأموال والتقرب منها، وكان هذا الامر مثار جدل كبير بين أبناء الطائفة الذين يرفضون تغيير دينهم وافكارهم، وقد حذر منه العديد من شيوخهم من قبل، كالشيخ فضل غزال، وعلي حاتم الذي تصدى لهذه المحاولة منذ سنوات، فمات بطريقة مريبة بحادث سير.
المرتزقة هم البديل
وها هو رئيس البلاد يقر بأن سوريا لمن يقاتل دفاعا عنها، أي أنه سوف يسلمها لمرتزقته الإيرانيين والافغان واللبنانيين وحثالة مرتزقة العالم.
ويقول المحامي علي مز من الطائفة العلوية لـ»أورينت نت«: «إذا كان النظام سوف يتخلى عن الأراضي التي بقيت تحت سيطرته في سوريا للمرتزقة، فاين سنذهب نحن الذين مات أخوتنا وأبناؤنا، طبعا لن يكون لنا مكان، فشبابنا ماتوا ولم يبق منا سوى النساء وكبار السن، فهذا يعني أن المرتزقة سوف يحلون محل قتلانا في عوائلهم وأملاكهم وهذا لن يكون«.
نزوح أهل القرداحة
كل المناطق المؤيدة في محافظة اللاذقية أصبحت في مرمى نيران الثوار، وبدأت حركة النزوح من مدينة القرداحة الهدف الرئيسي للقذائف والصواريخ إلى المزارع والقرى القريبة التي تعتبر أكثر أمنا، بعد استهدافها بعدد من صواريخ الغراد في الأيام الماضية، وأصبحت في متناول مدفعية الميدان 130 التي أصبحت بحوزة الثوار.
الأمن التركي يلاحق مافيات تهريب الأجانب إلى مناطق «داعش»
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف { واشنطن - جويس كرم < بروكسيل - أ ف ب، رويترز
أعلنت تركيا أمس، أن هجماتها الجوية والبرية المتواصلة منذ الخميس الماضي ضد تنظيم «داعش» في سورية وحزب العمال الكردستاني في العراق، قد «تغير التوازن في المنطقة». وقال ناطق تركي: «لا نريد أن نرى داعش على حدودنا، لكننا لن نرسل قوات برية». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين وأتراك قولهم، إن «أنقرة وواشنطن اتفقتا على تطهير شمال سورية من داعش، وعلى هيكلية لمناطق آمنة غير معلنة على الحدود التركية – السورية، في عمق ١٠٩ كيلومترات من حلب الى غرب الفرات، ووضعها تحت سيطرة المعارضة السورية، مع منحها حماية جوية من قوات التحالف التي تحارب داعش». في الوقت نفسه تبين أن الحملة التي يشنها الأمن التركي تستهدف مافيات تهريب الأجانب الى مناطق «داعش» في سورية والعراق من دون التعرض لـ «الخلايا النائمة» للتنظيم.
وأكد مسؤول حكومي رفض كشف اسمه، أن العمليات العسكرية الأخيرة «لا تستهدف أكراد سورية، وسنحقق في المعلومات حول إطلاق النار على مواقع ليست لداعش».
لكن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو ندد خلال زيارة للبرتغال بالمسلحين الأكراد الذين يحاربون «داعش» في سورية قائلاً: «ليس الكردستاني أفضل من داعش، فهو لا يحارب من أجل وحدة أراضي سورية أو ليعم السلام فيها بل يريد السيطرة على مناطق، وكلاهما يقاتل من أجل السلطة».
وكانت أنقرة اتهمت أكراد سورية أخيراً بتنفيذ حملة «تطهير عرقي» في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مبدية قلقها من إنشاء كيان كردي مستقل معادٍ لها على حدودها الجنوبية.
وأشار شاوش أوغلو إلى أن «متمردي الكردستاني لم يوقفوا يوماً أعمالهم الإرهابية. لكن ذلك لا يعني نهاية عملية السلام»، التي كانت بدأت في خريف 2012 من دون أن تفضي إلى أي اتفاق.
واعتبر شاوش أوغلو أن «المتمردين» الأكراد «اغتنموا الوضع في المنطقة مع بدء تركيا التصدي لداعش، وكثفوا هجماتهم ونشاطاتهم الإرهابية، ما حتم ضربنا أهدافاً لهم في شمال العراق».
واتهم الوزير التركي حزب «الشعوب الديموقراطية» ذي الغالبية الكردية والذي فاز بنسبة 13 في المئة من الأصوات في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت في 7 حزيران (يونيو) الماضي، بأنه «تابع للكردستاني».
وتابع: «قد يكون حزب الشعوب الديموقراطية وسيطاً مهماً في عملية السلام، لكنه بدلاً من ذلك يدعو الأكراد الى التسلح والتظاهر ومخالفة النظام».
ورد زعيم الحزب المعارض صلاح الدين دميرطاش، الذي ينتقد أيضاً استمرار السلطات في اعتقال عشرات من المشبوهين بالانتماء الى «الكردستاني» الى جانب مشبوهين من «داعش»، في إطار حملة ضد «إرهاب الداخل»، متهماً الرئيس رجب طيب أردوغان «بتشكيل دولة داخل دولة، حيث تخضع قوات مسلحة وعناصر استخباراتية وبيروقراطيون لأوامره، وافتعال حرب ضد الكردستاني لرفع أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم».
وسأل حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان: «طالما اعتقل أكثر من ألف مشبوه في الداخل فلماذا لم يتحرك الأمن ضدهم سابقاً»؟ أما الصحافي المتخصص في شؤون الأمن والإرهاب صايغي أوزترك، فنبّه إلى أن «معظم موقوفي داعش المزعومين رجال مافيا سهلوا دخول عناصر التنظيم من أوروبا إلى تركيا، فيما لم يعتقل أفراد ينتمون إلى التنظيم نفسه أو ناشطون في خلايا نائمة داخل البلاد».
وشكك أوزترك في جدية عمليات الأمن ضد «داعش» داخل تركيا، مرجحاً تنفيذها للتغطية على عمليات توقيف لعناصر من الكردستاني»، علماً أن السلطات نشرت تحذيراً خطياً من «احتمال تنفيذ منظمات إرهابية تفجيرات تستهدف تجمعات بشرية ومحطات باصات أو المترو في إسطنبول، داعياً الى توخي الحيطة والحذر.
وعشية عقد الحلف الأطلسي (ناتو) اجتماع في بروكسيل لبحث تصاعد التوتر بين أنقرة والمتمردين الأكراد وتنظيم «داعش»، صرح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بأن تركيا «تملك جيشاً قوياً، ولا تحتاج الى مساعدة عسكرية من الحلف».
وكان الرئيس التركي اردوغان ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي ليل الأحد الوضع في الشرق الأوسط، خصوصاً في سوريا والعراق، فضلاً عن تعزيز التعاون للتصدي لـ «داعش».
خروق حوثية تُطيح الهدنة والمقاومة تتقدّم
الرياض - أحمد الجروان { جازان - يحيى خردلي { صنعاء، عدن - «الحياة»
في أول أيام الهدنة التي أعلنتها قيادة قوات التحالف، تواصلت أمس المواجهات بين القوات الموالية للحكومة اليمنية ومعها مسلحو «المقاومة الشعبية»، وبين مسلّحي جماعة الحوثيين المدعومين بوحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي صالح، في ظل أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، ومحاولات جماعة الحوثيين للتقدُّم في تعز ومأرب، واستعادة مناطق خسرتها في لحج وشمال عدن. ونقلت وكالة «رويترز» عن قيادي بارز في الجماعة أن الأمم المتحدة لم تبلّغها رسمياً بوقف النار.
وسُمِع تحليق لطيران التحالف في أجواء صنعاء، فيما أكدت مصادر محلية أن غارات استهدفت مواقع للحوثيين وتعزيزات عسكرية لهم في تعز ولحج ومنصات إطلاق صواريخ شمال مدينة عدن، رداً على خرق الهدنة التي فضّلت الجماعة عدم إبداء أي موقف رسمي منها، وهو ما فُهِم منه إصرار قادة الحوثيين على مواصلة القتال.
وكانت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، أكدت أن الهدنة الإنسانية التي جاءت بناء على طلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ولمدة خمسة أيام بدءاً من منتصف ليل الأحد - الإثنين مشروطة بالتزام الحوثيين والقوات الموالية لهم. وأعلن التحالف أنه سيرد على أي تحركات عسكرية للجماعة تنتهك الهدنة.
وأفادت مصادر القوات الموالية للحكومة و «المقاومة الشعبية»، بأن الحوثيين واصلوا منذ الدقائق الأولى للهدنة قصف الأحياء السكنية والقرى ومواقع «المقاومة» في تعز والضالع ولحج وشمال عدن وغرب مأرب، ما أدى إلى احتدام المعارك. وأضافت أن قواتهم المتمركزة في منطقة «العلم» قصفت مطار عدن بصواريخ «كاتيوشا» من دون أن تُسجّل أضرار.
وأكدت المصادر ذاتها أن مسلحي «المقاومة الشعبية» والقوات الحكومية خاضوا اشتباكات عنيفة مع مسلحي الجماعة في مدينة تعز، وحقّقوا تقدماً في وسطها وأحبطوا محاولة الحوثيين والقوات الموالية لهم التقدُّم في مناطق «مشرعة وحدنان» في جبل صبر، وقتلوا 11 مسلحاً. في الوقت ذاته، صدّ رجال القبائل في مأرب (شرق صنعاء) هجوماً في منطقة الجفينة، وقتلوا عشرة حوثيين وأجبروا جماعتهم على التراجع.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية ومحلية إن المعارك استمرت في محيط قاعدة العند الجوية التي يحاصرها الموالون للحكومة في محافظة لحج، في ظل تقدمهم نحو مدينة «الحوطة» عاصمة المحافظة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر القوات الموالية للشرعية أن غارات لطيران التحالف أصابت خطأ مواقع لهذه القوات في محيط قاعدة العند، ما أدى إلى مقتل 12 من عناصرها.
كما احتدمت المعارك في أطراف مدينة عدن الشمالية والشرقية، إذ يحاول الحوثيون التقدُّم مجدداً نحو المدينة التي فقدوا السيطرة عليها قبل نحو عشرة أيام، بعد مواجهات ضارية مع القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي وبحري من قوات التحالف.
وذكرت مصادر الحوثيين أمس أن قواتهم «صدَّت هجوماً للقوات الحكومية ومسلحي «المقاومة» في مناطق دار سعد وجعولة وجولة الكراع شمال عدن، وقتلت مجموعات منهم ودمرت آليات، كما تمكّنت من تأمين منطقة صبر في لحج».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رحّب بالهدنة المعلنة، داعياً الحوثيين وحلفاءهم إلى احترامها، وطالب كل الأطراف بضبط النفس والعمل بحسن نية طوال فترة سريان الهدنة. والتقى وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في باريس أمس نظيره الفرنسي رولان فابيوس، وعرضا المستجدّات في اليمن بعد الهدنة.
في غضون ذلك، تدفّق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى مدينة عدن، بهبوط طائرة إماراتية أمس محمّلة مساعدات طبية ومعدات خاصة بعملية تأهيل المطار. ووصل إلى المدينة المنسّق الدولي الأول للشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، في أول زيارة لمسؤول دولي منذ سيطرة القوات الموالية للحكومة الشرعية على عدن.
وفي الرياض قلل الناطق باسم المقاومة الشعبية اليمنية علي الأحمدي من شأن امتلاك الحوثيين وأنصار صالح صواريخ من طراز سكود بعيدة المدى، مشيراً إلى أن منصات إطلاقها دمرتها غارات التحالف عند بدء عملية «عاصفة الحزم» وقال لـ«الحياة»: «في الحروب التي تجري لفرض السيطرة على منطقة محددة، تستخدم أنواع خفيفة من الأسلحة، إضافة إلى الطيران، وصواريخ سكود كبيرة الحجم وتظهر على الرادارات، لكننا في كل حال مستعدون لأي هجوم مباغت من المتمردين سواء على الأرض أم عن طريق الصواريخ البعيدة المدى».
وأوضح أن الإمدادات الحوثية تصل من طريق معسكرات في صنعاء، وتتحرك باتجاه عدن من طريق محافظة البيضا، والتعزيزات الأخرى تصل من تعز عبر محافظة أبين، مضيفاً أن قوات التحالف قطعت تلك الإمدادات بعد رصد تحركها نحو لحج.
وتحدث عن وجود حشود من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح في المدينة الخضراء ومدينة السلام الواقعتين شمال عدن باتجاه لحج، مؤكداً تقدم القوات الشعبية باتجاه دار سعد لتحريرها وطرد المتمردين.
وصدت المدفعية السعودية ومروحيات الأباتشي صباح أمس محاولة لاختراق الحدود الجنوبية السعودية، ومنعت تسلل مجموعة مسلحة أطلقت عدداً من قذائف الكاتيوشا والهاون على قرى في محافظتي الطوال والخوبة السعوديتين. وقتل عشرات المسلحين اليمنيين، فيما أصيب 5 مدنيين في قريتي المصفق السعودية في محافظة الطوال وأم السودي في محافظة الخوبة، والمصابون هم 3 يمنيين وسعودي وشخص خامس.
وقال مصدر لـ«الحياة» إن تحليق الطيران كان كثيفاً بعد كشف تحركات على الحدود، وتم رصد أكثر من 70 مسلحاً توزعوا باتجاه قرى المصفق والمكنبل ووعلان، وتم قصفهم من طريق القناصة والطيران والمدفعية، وتم القضاء على عدد كبير منهم، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من إطلاق 3 قذائف باتجاه المصفق ومثلها باتجاه الخوبة أصيب على إثرها 5 مدنيين. وأضاف أنه تم رصد نساء وأطفال للمرة الأولى خلف المسلحين الحوثيين فروا هاربين مع مجموعة مسلحة باتجاه بلدتي الخدور والكرس اليمنيتين، إلا أنه لم يتم التعرض للنساء والأطفال الذي يحتمل أن يكون تم توظيفهم لنقل جثث القتلى الحوثيين من المناطق الحدودية.
تمشيط اطراف عدن من المتمردين
المستقبل...عدن ـ صادق عبدو
عاود طيران التحالف العربي استئناف غاراته على تجمعات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في الأطراف الشمالية لمدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بعد خرق الانقلابيين الهدنة التي أعلنها التحالف لمدة خمسة أيام بدأت أمس، في وقت تواصلت المعارك في محافظات تعز ولحج ومأرب وأبين، فيما أعلنت الولايات المتحدة تأييدها تطهير مدينة عدن من سيطرة الانقلابيين.
وفي التفاصيل، أعلنت المقاومة الشعبية في عدن عن تحرير بعض المناطق التي لا يزال يتمركز فيها المسلحون الحوثيون بالقرب من منطقة دار سعد. وأوضح الناطق الرسمي باسم المقاومة علي الأحمدي أن ميليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح قامت بعد مرور نصف ساعة على الهدنة بقصف أحياء عدن الشمالية بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا في خرق واضح للهدنة، وأنه تم التعامل فوراً من قبل طيران التحالف مع مصادر القصف.
وأوضح الأحمدي أن المقاومة قامت بترتيب عملية خاطفة لتطهير وتمشيط الجيوب المتبقية في منطقة دار سعد والمتمثلة في جولة الكراع ومحطة السلام الواقعة على طريق عدن ـ لحج، مشيراً إلى أن تلك المناطق باتت تحت سيطرة المقاومة، كما تم تطهير المجلس المحلي لدار سعد وجبهة الفيروز بشكل كامل.
وكانت ميليشيات الحوثي، الموالية لطهران، أولى الخروق بعد سريان هدنة إنسانية لخمسة أيام دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد ـ الاثنين، وقصفت تعز ولحج ومأرب، حيث قصفت دبابات الميليشيات أحياء سكنية في جبل صبر بتعز، كما سجلت خروق أخرى في مأرب ولحج. وسبقت ميليشيات الحوثي بدء الهدنة بإرسال تعزيزات عسكرية إلى لحج وتعز وأطراف عدن، وارتفع عدد قتلى ميليشيات الحوثي إلى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى في مواجهات مع المقاومة الشعبية في جبل صبر جنوب تعز.
وأوضحت مصادر محلية أن ستة من أفراد الميليشيات قتلوا في كمين نفذته المقاومة الشعبية في منطقة الراهدة شرقي محافظة تعز.
وأوضحت مصادر محلية في تعز أن ميليشيات الحوثي المسلحة والقوات الموالية لها استغلت الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها التحالف العربي لنقل تعزيزات إلى المناطق التي هزمت فيها، وإعادة التموضع فيها، وترتيب صفوفها، وبخاصة في عدن ولحج وتعز والضالع ومأرب.
ورصد ناشطون وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس المخلوع إلى مشارف مدينة عدن، استعداداً لشن هجوم ارتدادي بعد خروج تلك القوات المسنودة بعناصر ميليشيات الحوثي من المدينة بعد معارك طاحنة مع القوات الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية.
وتتضمن التعزيزات راجمات صواريخ، وعربات مدرعة ودبابات ومدفعية ومضادات للطائرات.
ورصد الناشطون أكثر من 70 خرقاً نفذتها ميليشيات الحوثي في مختلف جبهات القتال، حيث تؤكد تلك الخروق ما ذهب إليه متابعون من أن الجماعة لن تلتزم بوقف إطلاق النار، وستستمر في اعتداءاتها بحق المدنيين، ما يعني أن الهدنة مهددة بالانهيار في أي لحظة.
في غضون ذلك، أعربت واشنطن عن ارتياحها لتحرير مدينة عدن من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأعرب سفير واشنطن لدى صنعاء ماثيو تولر، خلال استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته المؤقت بالرياض، أمس عن ارتياحه لتحرير مدينة عدن ووصول المساعدات الإغاثية للشعب اليمني. وقالت مصادر رسمية إن السفير تولر، جدد وقوف الولايات المتحدة الى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية، وأنه طالب جميع الأطراف في اليمن باحترام الهدنة الإنسانية حتى تتمكن الدول والمنظمات الدولية من تقديم مزيد من الدعم الإنساني لليمن.
وكان هادي طالب السفير الأميركي وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكل المنظمات الدولية زيارة محافظة عدن لمعرفة حجم الدمار وما خلفه مسلحو الحوثي وقوات صالح من دمار كبير في البنى التحتية ومنازل السكان، وانتقد هادي عدم التزام الحوثيين والقوات الموالية لصالح، بالهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها مساء الأحد الفائت.
وقال إن مسلحي الحوثي وقوات صالح لم تحترم الهدنة الإنسانية من أجل وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كافة أبناء الشعب اليمني، وقامت بقصف محافظات الضالع ولحج وتعز ومأرب بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وجدد الرئيس هادي تأكيده أن محافظة عدن أصبحت آمنة ومستقرة وتستقبل المساعدات الإغاثية والإنسانية والدواء بعد أن أصبحت محررة من مسلحي الحوثي وقوات صالح التي قال إنها مارست طيلة 4 أشهر أعمال عنف ضد المدنيين ودمرت البنية التحتية بالمحافظة.
وشدد هادي على ضرورة تطبيق القرار 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة لضمان التزام المسلحين الحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق بالكف عن استخدامهم العنف ضد المدنيين والبدء في سحب عناصرهم من مختلف المدن والمحافظات والتخلي عن جميع الأسلحة التي نهبوها من المعسكرات.
في غضون ذلك، أكد مدير مطار عدن الدولي طارق عبده أن معدات خاصة بتشغيل المطار وصلت يوم أمس ومنها مولدات كهربائية ومعدات أخرى بهدف تجهيز المطار لاستقبال الرحلات الجوية، وذلك بعد أن أعلنت السلطات بعدن عن بدء تسيير رحلات جوية إلى جزيرة سقطرى.
وفي التفاصيل، أعلنت المقاومة الشعبية في عدن عن تحرير بعض المناطق التي لا يزال يتمركز فيها المسلحون الحوثيون بالقرب من منطقة دار سعد. وأوضح الناطق الرسمي باسم المقاومة علي الأحمدي أن ميليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح قامت بعد مرور نصف ساعة على الهدنة بقصف أحياء عدن الشمالية بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا في خرق واضح للهدنة، وأنه تم التعامل فوراً من قبل طيران التحالف مع مصادر القصف.
وأوضح الأحمدي أن المقاومة قامت بترتيب عملية خاطفة لتطهير وتمشيط الجيوب المتبقية في منطقة دار سعد والمتمثلة في جولة الكراع ومحطة السلام الواقعة على طريق عدن ـ لحج، مشيراً إلى أن تلك المناطق باتت تحت سيطرة المقاومة، كما تم تطهير المجلس المحلي لدار سعد وجبهة الفيروز بشكل كامل.
وكانت ميليشيات الحوثي، الموالية لطهران، أولى الخروق بعد سريان هدنة إنسانية لخمسة أيام دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد ـ الاثنين، وقصفت تعز ولحج ومأرب، حيث قصفت دبابات الميليشيات أحياء سكنية في جبل صبر بتعز، كما سجلت خروق أخرى في مأرب ولحج. وسبقت ميليشيات الحوثي بدء الهدنة بإرسال تعزيزات عسكرية إلى لحج وتعز وأطراف عدن، وارتفع عدد قتلى ميليشيات الحوثي إلى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى في مواجهات مع المقاومة الشعبية في جبل صبر جنوب تعز.
وأوضحت مصادر محلية أن ستة من أفراد الميليشيات قتلوا في كمين نفذته المقاومة الشعبية في منطقة الراهدة شرقي محافظة تعز.
وأوضحت مصادر محلية في تعز أن ميليشيات الحوثي المسلحة والقوات الموالية لها استغلت الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها التحالف العربي لنقل تعزيزات إلى المناطق التي هزمت فيها، وإعادة التموضع فيها، وترتيب صفوفها، وبخاصة في عدن ولحج وتعز والضالع ومأرب.
ورصد ناشطون وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس المخلوع إلى مشارف مدينة عدن، استعداداً لشن هجوم ارتدادي بعد خروج تلك القوات المسنودة بعناصر ميليشيات الحوثي من المدينة بعد معارك طاحنة مع القوات الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية.
وتتضمن التعزيزات راجمات صواريخ، وعربات مدرعة ودبابات ومدفعية ومضادات للطائرات.
ورصد الناشطون أكثر من 70 خرقاً نفذتها ميليشيات الحوثي في مختلف جبهات القتال، حيث تؤكد تلك الخروق ما ذهب إليه متابعون من أن الجماعة لن تلتزم بوقف إطلاق النار، وستستمر في اعتداءاتها بحق المدنيين، ما يعني أن الهدنة مهددة بالانهيار في أي لحظة.
في غضون ذلك، أعربت واشنطن عن ارتياحها لتحرير مدينة عدن من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأعرب سفير واشنطن لدى صنعاء ماثيو تولر، خلال استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته المؤقت بالرياض، أمس عن ارتياحه لتحرير مدينة عدن ووصول المساعدات الإغاثية للشعب اليمني. وقالت مصادر رسمية إن السفير تولر، جدد وقوف الولايات المتحدة الى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية، وأنه طالب جميع الأطراف في اليمن باحترام الهدنة الإنسانية حتى تتمكن الدول والمنظمات الدولية من تقديم مزيد من الدعم الإنساني لليمن.
وكان هادي طالب السفير الأميركي وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكل المنظمات الدولية زيارة محافظة عدن لمعرفة حجم الدمار وما خلفه مسلحو الحوثي وقوات صالح من دمار كبير في البنى التحتية ومنازل السكان، وانتقد هادي عدم التزام الحوثيين والقوات الموالية لصالح، بالهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها مساء الأحد الفائت.
وقال إن مسلحي الحوثي وقوات صالح لم تحترم الهدنة الإنسانية من أجل وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كافة أبناء الشعب اليمني، وقامت بقصف محافظات الضالع ولحج وتعز ومأرب بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وجدد الرئيس هادي تأكيده أن محافظة عدن أصبحت آمنة ومستقرة وتستقبل المساعدات الإغاثية والإنسانية والدواء بعد أن أصبحت محررة من مسلحي الحوثي وقوات صالح التي قال إنها مارست طيلة 4 أشهر أعمال عنف ضد المدنيين ودمرت البنية التحتية بالمحافظة.
وشدد هادي على ضرورة تطبيق القرار 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة لضمان التزام المسلحين الحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق بالكف عن استخدامهم العنف ضد المدنيين والبدء في سحب عناصرهم من مختلف المدن والمحافظات والتخلي عن جميع الأسلحة التي نهبوها من المعسكرات.
في غضون ذلك، أكد مدير مطار عدن الدولي طارق عبده أن معدات خاصة بتشغيل المطار وصلت يوم أمس ومنها مولدات كهربائية ومعدات أخرى بهدف تجهيز المطار لاستقبال الرحلات الجوية، وذلك بعد أن أعلنت السلطات بعدن عن بدء تسيير رحلات جوية إلى جزيرة سقطرى.
أنصار البغدادي يشنون هجمات لفك الحصار عن الرمادي
بغداد – «الحياة»
قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، بعد لقائه المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف، إن بلاده «تجاوزت الماضي... وتمد يدها للتعاون مع الجميع»، مؤكداً تمسك طهران بدعم العراق في حربه على «داعش»، الذي واصل أمس هجماته في الأنبار وسامراء لفك الحصار عن مسلحيه في الرمادي.
وكان ظريف وصل إلى النجف والتقى السيستاني، وقال إنه أطلعه على الاتفاق النووي وبحث معه في شؤون المنطقة، قبل أن يتوجه الى بغداد للقاء المسؤولين. وأكد خلال مؤتمر صحافي مع الجعفري أن «الاتفاق عالج الكثير من المشاكل مع دول المنطقة، وسيأتي بالسلام، ويعالج مشاكل مصطنعة، أهمها التطرف والطائفية».
وأضاف إن «إيران تمد يدها إلى الجميع للتعاون. وهذه رسالتنا إلى المنطقة وقد تجاوزت الماضي، وستكون قوتها في خدمة التعاون... وهي تقف الى جانب الشعب العراقي وحكومته في حربها على الإرهاب»، داعياً الى «تبني حوار جديد على أساس الأخوة والمودة لمكافحة التطرف والإرهاب بشكل جدي».
ورحب الجعفري بالاتفاق النووي، وقال إن «التقارب بين واشنطن وطهران «أغلق أكثر الملفات خطورة في المنطقة».
وكان ظريف قال عقب لقائه السيستاني إن جولته التي شملت عدداً من دول الخليج هدفها «تطوير العلاقة بين الجمهورية الإسلامية ودول الجوار وإقامة حوار مستمر».
من جهة أخرى، قال مصدر أمني في «قيادة العمليات في سامراء»، إن «داعش» شن هجوماً «مباغتا ليل الأحد- الإثنين على مواقع قوات الأمن والحشد الشعبي في سامراء، جنوب تكريت. وأضاف أن قوات الجيش وفصيل «سرايا السلام» التابعة لـ «الحشد الشعبي صدت الهجوم وخاضت اشتباكات استمرت ساعات وأجبرت عناصر التنظيم على الانسحاب».
في الأنبار، غرب بغداد، أعلنت قيادة العمليات أن «قوات من الجيش والشرطة الاتحادية صدت هجوماً لداعش على قضاء الخالدية، شرق الرمادي»، وأوضحت أن «اشتباكات جرت مع العشرات من عناصر التنظيم، أسفرت عن قتل العديد منهم وانسحاب الآخرين إلى معاقلهم في مركز المدينة».
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد لـ «الحياة»، إن «النجاح الذي حققته قوات الأمن بسيطرتها على جامعة الأنبار ساهم في كسر دفاعات داعش في الرمادي»، وأضاف أن الجيش «تقدم إلى حي التأميم. لكن تقدمه حذر بسبب المكامن والعبوات الناسفة التي تركها التنظيم، بعد فرار عناصره من المواجهة، وتفيد معلومات بنه بدأ ينسحب من محيط الرمادي نحو مركزها ويفكر في مغادرتها إذا استمرت محاصرتها».
إلى ذلك، أعلن في بغداد تكليف الفريق الركن عثمان الغانمي مهمات رئيس أركان الجيش بالوكالة، بعد إحالة الفريق بابكر زيباري على التقاعد. وأوضحت وزارة الدفاع في بيانٍ أمس، أنها هي من أصدرت القرار، ولم يصدره القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي. واعتبر مراقبون الإعلان استباقاً لاعتراضات قد تعرب عنها القوى الكردية لأن زيباري كردي.
«داعش» يهاجم سامراء والأنبار لتغيير مسار معركة الرمادي
الحياة...بغداد - حسين داود
شنّ «داعش» هجمات أمس في الأنبار وسامراء لتخفيف الضغط الذي يتعرض له في الرمادي، بعد يوم على تعرضه لخسائر في محيط المدينة، حيث واصل الجيش تقدمه بحذر نحو وسطها.
وكان مجلس الأمن الوطني الذي يضم رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الداخلية والدفاع ومستشار المجلس وقائد العمليات عقد اجتماعاً مساء الأحد للبحث في تطورات العمليات العسكرية في الأنبار، بعد نجاح الجيش في السيطرة على مناطق مهمة جنوب الرمادي.
وقال مصدر أمني في «قيادة عمليات سامراء» ان «داعش يشن هجوماً مباغتاً منذ ليل الاحد على معاقل قوات الامن و»الحشد الشعبي» في سامراء، جنوب تكريت.
وأوضح ان التنظيم هاجم مناطق خط «اللاين» و»الحويش» و»قصر العاشق» في اطراف سامراء في محاولة لتخفيف الضغط عنه في الرمادي. واضاف ان قوات من الجيش وفصيل «سرايا السلام» التابعة لـ»الحشد الشعبي» صدت الهجوم بعد اشتباكات استمرت ساعات وأجبرت عناصر «داعش» على الانسحاب.
وغالباً ما يتعرض محيط سامراء الجنوبي والغربي المحاذي لمنطقة الثرثار الصحراوية مع الأنبار لهجمات متواصلة يشنها «داعش»، على رغم السيطرة التامة التي تفرضها القوات الامنية و»الحشد الشعبي» على المدينة.
وفي الأنبار، أعلنت قيادة العمليات ان قوات من الجيش والشرطة الاتحادية صدت هجوما لـ»داعش» على قضاء «الخالدية» شرق الرمادي، واوضحت ان اشتباكات اسفرت عن قتل العديد من عناصر التنظيم الذي «يسعى الى فك الحصار المفروض عليه في الرمادي حيث تحاصر القوات الامنية المدينة من منافذها الاربعة الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية، فيما حقق الجيش تقدماً عبر المنفذ الجنوبي».
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد لـ «الحياة» ان «النجاح الذي حققته القوات الامنية بالسيطرة على جامعة الأنبار ساهم في كسر دفاعات «داعش» في الرمادي»، واوضح ان «الجيش تقدت امس نحو حي التــــأميم الذي يضم مناطق القادسية والمعارض والحرية والشقق».
واضاف ان «الجيش يتقدم بحذر بسبب المكامن من العبوات الناسفة التي تركها التنظيم، كما ان معلومات تفيد أن التنظيم بدأ ينسحب من محيط المدينة نحو مركزها ويفكر في مغادرتها في حال استمر الحصار المفروض عليه».
واعلنت قيادة العميات المشتركة في بيان ان «القوات الخاصة في شرطة الأنبار نفذت عملية ليلية استهدفت عناصر «داعش» في منطقة المخازن قرب معمل الزجاج غرب الرمادي، اسفرت عن قتل مسؤول مقاتلي النخبة في التنظيم ويدعى عمار الحلبي الملقب بأبي هاجر، وهو سوري الجنسية وسبعة من معاونيه».
واضافت أن «اللواء الآلي للشرطة الإتحادية تمكن من تطهير مدرسة الأندلس والمنازل المحيطة بها في منطقة المضيق وقتل 14 عنصراً من «داعش»، خلال عملية تقدمه السريع نحو أهدافه المرسومة في منطقة حصيبة الشرقية».
وفي الفلوجة أعلنت هيئة «الحشد الشعبي» في بيان عن قصف معاقل «داعش» في المدينة تمهيداً لاقتحامها، واضافت ان عمليات القصف الصاروخي التي استهدفت معاقل التنظيم تسعى إلى شل حركتهم وإضعاف قوتهم وتدمير ترسانتهم لتسهيل اقتحام المدينة.
ظريف في بغداد لتكريس الهيمنة الإيرانية على العراق
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
استهل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف زيارته الى العراق بخرق واضح للبروتوكول الديبلوماسي المتعارف عليه في الزيارات الرسمية بين دول العالم، عندما اختار النجف بدلا من العاصمة بغداد منطلقا لمحادثاته التي افتتحها بلقاء مع المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني، وهو ما يعكس مدى الهيمنة الايرانية وتعامل المسؤولين الايرانيين مع العراق كحديقة خلفية لهم.
واعطت الحفاوة المبالغ بها من قبل المسؤولين العراقيين بوزير الخارجية الايراني، صورة عن حجم التغلغل الايراني في مؤسسات الدولة العراقية ومفاصلها المهمة، وموالاة الاحزاب والشخصيات الشيعية المهمة لايران التي تسعى عبر الاجنحة المسلحة للاحزاب الاسلامية الشيعية المنضوية في ميليشيات «الحشد الشعبي«، الى بسط سيطرتها العسكرية على المدن التي يغلب عليها الطابع السني، والخاضعة لسيطرة «داعش« عبر سياسة التغيير الديموغرافي.
ولم تخف فعاليات سياسية انتقادها بدء وزير الخارجية الايراني زيارته للعراق من النجف قبل بغداد التي تمثل عاصمة القرار السياسي في العراق.
وقالت مصادر سياسية عراقية في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «كواليس البرلمان العراقي سجلت اعتراضا وانتقادا من قبل نواب سنة واكراد لزيارة ظريف الى النجف قبل بغداد، كون الزيارة رسمية، وتفرض استقبالا رسميا من قبل وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري«.
واضافت المصادر ان «ظريف وصل مساء (اول من) امس الى مطار النجف الدولي بعدما كان من المفترض ان تحط طائرته في مطار بغداد، وهو ما اثار انتقادات النواب السنة والاكراد بشأن خرق ظريف للاعراف والتقاليد الديبلوماسية المتعارف عليها في الزيارات الرسمية بين الدول»، موضحة ان «النواب السنة اكدوا في مجالسهم الخاصة ان زيارة ظريف الى العراق والحفاوة المبالغ بها له، تجسد عمق النفوذ الايراني والسعي لتثبيته، خصوصا وان العراق يمر بأسوأ وضع امني وسياسي واقتصادي في ظل انتشار تنظيم «داعش« وسيطرته على مدن عراقية عدة تحاول طهران استثماره لمصلحتها».
واشارت المصادر إلى ان «عدد من النواب السنة اعتبروا زيارة ظريف استعراضية، ولدعم حلفائه في العراق، ولتأكيد استمرار الدور الايراني وتوسعه سياسياً وعسكرياً خصوصاً ان طهران تريد من الحكومة العراقية الحالية ان تكون على ذات نهج حكومة نوري المالكي السابقة في موالاة المحور الايراني في المنطقة ودعمه في القضايا المهمة وخصوصاً الملف السوري ودعم نظام بشار الاسد، وهو ما تحاول حكومة حيدر العبادي التملص منه ومسك العصا من الوسط من اجل عدم التضحية بعلاقاتها المتطورة مع الولايات المتحدة او انفتاحها على دول الخليج العربي وبعض الدول الاقليمية«.
وفي بغداد التي وصلها امس قادماً من النجف، من المقرر ان يلتقي ظريف خلال زيارته الى بغداد كل من الرئيس العراقي فؤاد معصوم والعبادي ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري لبحث تطورات الاوضاع في العراق والمنطقة وانعكاسات الاتفاق على الملف النووي الايراني.
واجرى ظريف محادثات موسعة مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري تناولت العلاقات بين الجانبين .
واكد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي في مقر وزارة الخارجية في بغداد، ان «إيران تقف الى جانب الشعب والحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب، فضلا عن التأكيد على الحوار يمكن اتخاذه من قبل العراق وايران على اساس المودة والتعاون لمكافحة جادة للتطرف والارهاب»، مشيرا إلى انه يحمل «رسالة الى الدول الشقيقة في هذه المنطقة تدعو إلى فتح صفحة جديدة كي نقوم بلعبة يشترك فيها جميع اللاعبين وستكون جميع الافكار رابحة«.
وأضاف ظريف أن «الشيء الذي يربطنا في هذه المنطقة يتمثل بالقواسم المشتركة القائمة على اساس دين مشترك وثقافة وجغرافية مشتركة»، مؤكدا «عدم وجود مشكلة بين دول المنطقة وايران، ولابد من تبني الحوار لازالة سوء الفهم، وعدم السماح لمجموعة تستغل افكارنا وثقافتنا لتشويه الاسلام من خلال عمليات اجرامية«.
وتابع ظريف: «يمكن ان نختلف في وجهات النظر بخصوص التطورات في سوريا والعراق واليمن، لكننا نؤكد ان امن كل دول المنطقة من امننا ومستعدون للتعاون مع الجميع»، معلنا عن وجود «بعض الخلافات مع تركيا وخصوصاً بشان استخدام القوة خارج الحدود الدولية».
بدوره، قال الجعفري ان «المنطقة مقبلة على حالة جديدة بعد ازالة المخاوف التي كانت تسود بشان برنامج طهران النووي«، مشيرا ان بلاده «تسعى لتوطيد علاقاتها مع طهران ودول المنطقة على اساس تبادل المصالح وتحقيق السلم والامن«.
وحول التحركات التركية ضد «داعش«، اكد الجعفري ان «الامن لا يتجزأ، وان داعش يهدد كل دول العالم، وليس هناك من هو في مأمن»، لافتا الى ان «تركيا دفعت ثمن الارهاب في الايام الاخيرة والعراق مع اي خطوة لدرء الخطر عن العراق وعن تركيا«.
وكان ظريف قد التقى امس المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني في منزله في النجف لبحث علاقات البلدين وتعاونهما في مواجهة «داعش« وأبعاد الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الدول الست.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه المرجع الاعلى، إنه قدم «تقريرا مفصلا الى السيستاني حول المحادثات النووية والاتفاق الحاصل مع الدول الغربية»، مشددا على استمرار دعم ايران للعراق في ما يخص «مكافحة الارهاب والتطرف ونبذ الطائفية«، وقال: «سنبقى نستمر على هذا النهج في المستقبل«.
أمنياً، افاد مصدر عسكري في الانبار (غرب العراق)، ان القوات الامنية العراقية حررت خمس مناطق في حي التأميم، جنوب مدينة الرمادي، مركز المحافظة، من سيطرة تنظيم «داعش«، مؤكدا ان التنظيم نقل مقرات قيادته من الحوز الى الثيلة الشرقية في الرمادي.
كما تمكنت القوات الامنية من صد هجوم لـ»داعش« على قضاء الخالدية (شرق الرمادي) من محورين.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان «حصيلة صد هجوم تنظيم «داعش« على قضاء الخالدية، شرق الرمادي، بلغت 30 قتيلا من التنظيم وتدمير ست مركبات تابعة لهم»، مبينا ان «من بين القتلى عناصر اجانب«.
وأضاف جودت ان «القوات الامنية وابناء العشائر اجبروا عناصر داعش على الهروب الى داخل الرمادي بعد تلقيهم خسائر جسيمة«.
وفي صلاح الدين (شمال بغداد)، احبطت القوات الامنية مدعومة بمقاتلين من ميليشيا «الحشد الشعبي«، امس، هجوما شنه تنظيم «داعش« قرب منطقة الحويش في اطراف مدينة سامراء.
واعطت الحفاوة المبالغ بها من قبل المسؤولين العراقيين بوزير الخارجية الايراني، صورة عن حجم التغلغل الايراني في مؤسسات الدولة العراقية ومفاصلها المهمة، وموالاة الاحزاب والشخصيات الشيعية المهمة لايران التي تسعى عبر الاجنحة المسلحة للاحزاب الاسلامية الشيعية المنضوية في ميليشيات «الحشد الشعبي«، الى بسط سيطرتها العسكرية على المدن التي يغلب عليها الطابع السني، والخاضعة لسيطرة «داعش« عبر سياسة التغيير الديموغرافي.
ولم تخف فعاليات سياسية انتقادها بدء وزير الخارجية الايراني زيارته للعراق من النجف قبل بغداد التي تمثل عاصمة القرار السياسي في العراق.
وقالت مصادر سياسية عراقية في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «كواليس البرلمان العراقي سجلت اعتراضا وانتقادا من قبل نواب سنة واكراد لزيارة ظريف الى النجف قبل بغداد، كون الزيارة رسمية، وتفرض استقبالا رسميا من قبل وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري«.
واضافت المصادر ان «ظريف وصل مساء (اول من) امس الى مطار النجف الدولي بعدما كان من المفترض ان تحط طائرته في مطار بغداد، وهو ما اثار انتقادات النواب السنة والاكراد بشأن خرق ظريف للاعراف والتقاليد الديبلوماسية المتعارف عليها في الزيارات الرسمية بين الدول»، موضحة ان «النواب السنة اكدوا في مجالسهم الخاصة ان زيارة ظريف الى العراق والحفاوة المبالغ بها له، تجسد عمق النفوذ الايراني والسعي لتثبيته، خصوصا وان العراق يمر بأسوأ وضع امني وسياسي واقتصادي في ظل انتشار تنظيم «داعش« وسيطرته على مدن عراقية عدة تحاول طهران استثماره لمصلحتها».
واشارت المصادر إلى ان «عدد من النواب السنة اعتبروا زيارة ظريف استعراضية، ولدعم حلفائه في العراق، ولتأكيد استمرار الدور الايراني وتوسعه سياسياً وعسكرياً خصوصاً ان طهران تريد من الحكومة العراقية الحالية ان تكون على ذات نهج حكومة نوري المالكي السابقة في موالاة المحور الايراني في المنطقة ودعمه في القضايا المهمة وخصوصاً الملف السوري ودعم نظام بشار الاسد، وهو ما تحاول حكومة حيدر العبادي التملص منه ومسك العصا من الوسط من اجل عدم التضحية بعلاقاتها المتطورة مع الولايات المتحدة او انفتاحها على دول الخليج العربي وبعض الدول الاقليمية«.
وفي بغداد التي وصلها امس قادماً من النجف، من المقرر ان يلتقي ظريف خلال زيارته الى بغداد كل من الرئيس العراقي فؤاد معصوم والعبادي ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري لبحث تطورات الاوضاع في العراق والمنطقة وانعكاسات الاتفاق على الملف النووي الايراني.
واجرى ظريف محادثات موسعة مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري تناولت العلاقات بين الجانبين .
واكد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي في مقر وزارة الخارجية في بغداد، ان «إيران تقف الى جانب الشعب والحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب، فضلا عن التأكيد على الحوار يمكن اتخاذه من قبل العراق وايران على اساس المودة والتعاون لمكافحة جادة للتطرف والارهاب»، مشيرا إلى انه يحمل «رسالة الى الدول الشقيقة في هذه المنطقة تدعو إلى فتح صفحة جديدة كي نقوم بلعبة يشترك فيها جميع اللاعبين وستكون جميع الافكار رابحة«.
وأضاف ظريف أن «الشيء الذي يربطنا في هذه المنطقة يتمثل بالقواسم المشتركة القائمة على اساس دين مشترك وثقافة وجغرافية مشتركة»، مؤكدا «عدم وجود مشكلة بين دول المنطقة وايران، ولابد من تبني الحوار لازالة سوء الفهم، وعدم السماح لمجموعة تستغل افكارنا وثقافتنا لتشويه الاسلام من خلال عمليات اجرامية«.
وتابع ظريف: «يمكن ان نختلف في وجهات النظر بخصوص التطورات في سوريا والعراق واليمن، لكننا نؤكد ان امن كل دول المنطقة من امننا ومستعدون للتعاون مع الجميع»، معلنا عن وجود «بعض الخلافات مع تركيا وخصوصاً بشان استخدام القوة خارج الحدود الدولية».
بدوره، قال الجعفري ان «المنطقة مقبلة على حالة جديدة بعد ازالة المخاوف التي كانت تسود بشان برنامج طهران النووي«، مشيرا ان بلاده «تسعى لتوطيد علاقاتها مع طهران ودول المنطقة على اساس تبادل المصالح وتحقيق السلم والامن«.
وحول التحركات التركية ضد «داعش«، اكد الجعفري ان «الامن لا يتجزأ، وان داعش يهدد كل دول العالم، وليس هناك من هو في مأمن»، لافتا الى ان «تركيا دفعت ثمن الارهاب في الايام الاخيرة والعراق مع اي خطوة لدرء الخطر عن العراق وعن تركيا«.
وكان ظريف قد التقى امس المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني في منزله في النجف لبحث علاقات البلدين وتعاونهما في مواجهة «داعش« وأبعاد الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الدول الست.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه المرجع الاعلى، إنه قدم «تقريرا مفصلا الى السيستاني حول المحادثات النووية والاتفاق الحاصل مع الدول الغربية»، مشددا على استمرار دعم ايران للعراق في ما يخص «مكافحة الارهاب والتطرف ونبذ الطائفية«، وقال: «سنبقى نستمر على هذا النهج في المستقبل«.
أمنياً، افاد مصدر عسكري في الانبار (غرب العراق)، ان القوات الامنية العراقية حررت خمس مناطق في حي التأميم، جنوب مدينة الرمادي، مركز المحافظة، من سيطرة تنظيم «داعش«، مؤكدا ان التنظيم نقل مقرات قيادته من الحوز الى الثيلة الشرقية في الرمادي.
كما تمكنت القوات الامنية من صد هجوم لـ»داعش« على قضاء الخالدية (شرق الرمادي) من محورين.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان «حصيلة صد هجوم تنظيم «داعش« على قضاء الخالدية، شرق الرمادي، بلغت 30 قتيلا من التنظيم وتدمير ست مركبات تابعة لهم»، مبينا ان «من بين القتلى عناصر اجانب«.
وأضاف جودت ان «القوات الامنية وابناء العشائر اجبروا عناصر داعش على الهروب الى داخل الرمادي بعد تلقيهم خسائر جسيمة«.
وفي صلاح الدين (شمال بغداد)، احبطت القوات الامنية مدعومة بمقاتلين من ميليشيا «الحشد الشعبي«، امس، هجوما شنه تنظيم «داعش« قرب منطقة الحويش في اطراف مدينة سامراء.
المصدر: مصادر مختلفة