مشروع قانون إيراني لمنح الجنسية إلى عناصر الميليشيات المقاتلة في سورية

حاجز يفصل بين "جيش الفتح" وقرى العلويين في ادلب وقصف إسرائيلي على موقعين لـ «حزب الله» و«القيادة العامة»

تاريخ الإضافة الجمعة 31 تموز 2015 - 6:43 ص    عدد الزيارات 2116    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مشروع قانون إيراني لمنح الجنسية إلى عناصر الميليشيات المقاتلة في سورية
السياسة...
ناقش مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) أمس, خطة جاهزة وتوصيات أعدها خبراء للحصول على الموافقة النهائية, بشأن تعديل المادة 980 من القانون المدني الإيراني بهدف تسهيل حصول المقاتلين, ومن أسماهم بـ”المجاهدين”, دفاعاً عن الشيعة, في صفوف “فيلق القدس” و”الحرس الثوري” على الجنسية الإيرانية, أو منح هؤلاء الإقامة الدائمة, أو لمدة 5 سنوات, تمهيداً لمنحهم الجنسية مقابل التزامهم الاستمرار بالعمل في صفوف تلك القوات.
كما تشمل التعديلات, كل من قدم “خدمات” لإيران في معركة “الحق ضد الباطل”, بحسب ما جاء في نصوص “التوصيات”, أي ربما تمنح الجنسية لبشار الأسد وحسن نصر الله, أسوة بالقائد العسكري لميليشيا “حزب الله” عماد مغنية الذي نال “شرف” تلك الجنسية, وفقاً للمعلومات المتداولة.
كما أوصى معهد بحوث الشورى, وفقاً لموقع “أورينت نت” الإلكتروني السوري المعارض, بضرورة مناقشة توسيع الفئات المُستهدفة بمنحها الجنسية, لتشمل أسر القتلى في خدمة إيران, من المحاربين القدامى, وكذلك العناصر الخارجية التي تعاونت وقدمت خدماتها “الثورية” لإيران في مجال الاستخبارات, أي الجواسيس, وكل من ساهم بكل الأشكال في خدمة “الثورة الإيرانية”.
وذكر الموقع السوري أن مناقشة البرلمان الإيراني تمهد الطريق لمناقشة الموضوع ذاته “في مجلس شعب الأسد” لإقراره بالإجماع والتصفيق, كما جرت العادة, إضافة إلى تشجيع تدفق المرتزقة الشيعة من كل حدب وصوب لخدمة الولي الفقيه وأهدافه المُعلنة على امتداد الخريطة العربية, ما ينذر بتأجيج واستمرار المواجهة الإقليمية لسنوات طويلة.
 
حاجز يفصل بين "جيش الفتح" وقرى العلويين في ادلب
 موقع 14 آذار..
 بعد هدوء على جبهة ريف ادلب الغربي والمنطقة الملاصقة لجبال العلويبن لاكثر من شهرين عاد "جيش الفتح" أول من أمس، محققاً الانجازات في مدة قياسية، واعلن تحرير ريف ادلب الغربي في شكل كامل، اضافة الى العيديد من القرى والحواجز في سهل الغاب.
وبحسب الناطق باسم الهيئة الاعلامية العسكرية في "الجيش السوري الحر" قصي الحسين فإن المناطق التي تحررت هي: "المشيرفة، فريكة، الكفير، تل واسط وتل اعور وتل حكمة، زيزون وسد زيزون والمحطة الحرارية بالكامل، تل خطاب، تل منطار، تل باكير، تل الناجية، حواجز المنشرة والعلاويين وجنزارة والمعكرونة وسلة الزهور".
ويقول لموقع "14 آذار": "بعد سيطرة جيش الفتح على هذه النقاط يبقي امامه حاجز التنمية في قرية الزيارة، حتى تصبح المعركة في قرى العلويين، إذ اعلن جيش الفتح في حساباته الرسمية عن حركة نزوح كبيرة تشهدها قرى العلويين بعد التقدم الذي احرزته المعارضة في سهل الغاب مؤخرا"، مشيراً إلى أن "ومع ما قام به جيش الفتح تكون قرى العلويين على خط النار حيث لم يبق سوى بلدة الزيارة نقطة اشتباك ويكون بعدها بلدات جورين والصلنفة وبيت ياشوط، التي تعد منبع الشبيحة".
ونقل الحسين عن "قيادي في حركة احرار الشام ان المعركة مستمرة ولن تتوقف جبهة الساحل، حيث بدأ جيش الفتح بقصف مواقع ومعسكرات لقوات النظام داخل قرى العلوين بعد ان استهدف القرداحة باكثر من اربعين صاروخاً في اليومين الماضيين، واعلن في معركته عن قتل اكثر من 100 عنصر من قوات النظام وتدمير عشرات الاليات والسيارات لقوات النظام واغتنام ثلاث دبابات واربع عربات بي ام بي واكثر من عشرين سيارة عسكرية وبيك اب محملات برشاشات والاطنان من الذخيرة".
أما في شأن معركة الفوعة وكفريا، يشير الحسين إلى أن "لا جديد هناك، حيث لم يتم تسجيل اشتباكات منذ انطلاق معركة سهل الغاب، و حاولت اليوم قوات النظام التسلل الى مدينة بنش لكنها فشلت، تم قتل اكثر من اربع عناصر وجرح اخرين في محاولة التسلل".
 
قصف إسرائيلي على موقعين لـ «حزب الله» و«القيادة العامة»
نيويورك، لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
قصفت طائرات اسرائيلية أمس سيارة تضم عناصر من «حزب الله» اللبناني وميلشيا موالية للنظام السوري في بلدة في ريف القنيطرة قرب القسم المحتل من الجولان وموقعاً لـ «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» المؤيدة للنظام في لبنان قرب حدود سورية، في وقت اقترح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تشكيل لجان عمل بين اطراف النزاع السوري باستثناء «داعش» و «جبهة النصرة» بهدف وضع وثيقة سورية لتطبيق «بيان جنيف» ذلك بعدما توصل الى قناعة من ان هيئة الحكم الانتقالية «تشل العملية السياسية». قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «سيارة في منطقة حضر التي يقطنها مواطنون من الموحدين الدروز فيها خمسة عناصر من «حزب الله» اللبناني واللجان الشعبية الموالية للنظام في بلدة حضر أو ما يعرف بالمقاومة السورية التي يقودها ويشرف عليها (السجين اللبناني السابق في اسرائيل) سمير القنطار، تعرضت لاستهداف من طائرة إسرائيلية حيث أن عنصرين من «حزب الله» و3 من اللجان الشعبية» قتلوا. وأورد تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» نبأ مقتل عنصرين من «قوات الدفاع الوطني نتيجة استهداف طائرة استطلاع اسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر في ريف القنيطرة».
وأفاد «المرصد» بأن «الاشتباكات العنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط تل الحمرية قرب بلدة حضر بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة، إثر هجوم ينفذه الأخير على المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله ان مقاتلة اسرائيلية قصفت «أحد مراكز الجبهة الشعبية - القيادة العامة (بزعامة احمد جبريل) على الحدود السورية - اللبنانية»، علماً أن عناصر الحركة يقاتلون الى جانب قوات النظام في مخيم اليرموك جنوب دمشق، فيما اشار «المرصد» الى ان قوات النظام قصفت امس مناطق في المخيم المحاصر منذ حوالى سنتين.
وسبق للجيش الإسرائيلي ان استهدف «حزب الله» في منطقة الجولان في غارة في 18 كانون الثاني (يناير) قتل فيها ستة عناصر من الحزب وضابطاً إيرانياً. وأفادت تقارير نفتها طهران عن مقتل ايرانيين آخرين. ونفذت اسرائيل في 2014 و2015 غارات عدة على مواقع للجيش النظامي السوري في هضبة الجولان.
في نيويورك، قال دي مستورا إنه لن يدعو الآن الى مؤتمر مماثل لمؤتمر جنيف، الأمر الذي فسره ديبلوماسي رفيع من الدول الخمس الدائمة العضوية أن دي مستورا «يريد انتظار بدء سريان الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، كما أنه يعول على تعزيز التنسيق الأميركي - الروسي».
وأوضح دي مستورا أمام مجلس الأمن أنه التقى ٢٠٠ شخصية سورية وغير سورية أثناء المشاورات في جنيف والعواصم المعنية ووصل الى «نتيجة أن هناك شعوراً مشتركاً بخطورة الأزمة نظراً الى توسع سيطرة تنظيم داعش وجبهة النصرة، وازدياد الحديث عن التقسيم، وازدياد التطرف والطائفية». ودعا دي مستورا الى تشكيل «لجان عمل» تتاول «الأمن والحماية للجميع بما في ذلك إنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الطبية وإطلاق المعتقلين، والقضايا الأمنية والدستورية بما فيها المبادىء الأساسية وهيئة الحكم الانتقالية والانتخابات، والقضايا العسكرية والأمنية بما فيها محاربة الإرهاب ووقف إطلاق النار ودمج القوات» العسكرية. وتابع إن لجان العمل «يجب أن تعمل للتوصل الى وثيقة إطار عمل بقيادة سورية، حول تطبيق بيان جنيف (...) ويجب ذلك أن يقود الى تشكيل هيئة الحكم الانتقالية».
ودعا مجلس الأمن الى دعم هذا المقترح «لأنه ضروري لإقناع كل السوريين والأطراف الأقليميين بالانخراط» في العمل لإنجاحه «وهذا الدعم الدولي قد يقود الى تشكيل مجموعة اتصال» دولية.
وقال إنه استنتج من المشاورات أن «الحاجة ماسة الى عملية انتقالية متدرجة وتصاعدية بحيث يتم تجنب تكرار ما حدث في ليبيا والعراق في سورية». وأشار الى أن «الخوف من الراية السوداء (في اشارة الى داعش) ترفرف فوق دمشق تدفع بعضهم الى إعادة تقويم مواقفهم السابقة، وهناك وعي قوي بأن محاربة الإرهاب هي أولوية» بالنسبة الى السوريين «لكن رغم ذلك التقدم في محاربة الإرهاب بالنسبة الى بعض الدول يحتاج الى حكومة جديدة ذات صدقية يمكن العمل معها في هذه الجهود». وقال إن الجانب المتعلق بـ «تشكيل هيئة الحكم الانتقالية لا يزال سبب الشلل الأكبر في العملية السياسية».
 
النظام يشكّك في النوايا التركية في التصدي لـ «داعش»
دمشق، القاهرة - «الحياة»، أ ف ب 
شكّك النظام السوري أمس في النوايا التركية في التصدي لتنظيم «داعش» وذلك في أول رد فعل سوري رسمي على الغارات التي نفذتها تركيا في نهاية الاسبوع الماضي على مواقع للتنظيم داخل الاراضي السورية، في وقت اعترضت القاهرة ضمناً على هذه الغارات.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الخارجية السورية قولها في رسالتين متطابقتين الى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للأمم المتحدة: «اذا كانت تركيا قد شعرت الآن بعد أربع سنوات ونيف مرت على الازمة فى سورية بأن من واجبها التصدي للإرهاب، فإن ما ينطبق عليها هو المثل القائل: أن تأتي متاخراً خير من ألا تأتي أبداً»، متسائلة: «لكن هل النوايا التركية صادقة في مكافحة ارهاب «داعش» وجبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة؟».
وأظهرت القاهرة اعتراضاً ضمنياً على الضربات العسكرية التركية ضد مواقع في سورية، إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إن «مصر تتابع باهتمام وقلق شديدين تطورات الأوضاع المأسوية في سورية واستمرار أعمال القتل والتدمير في مختلف المناطق، داخل سورية واستشراء التنظيمات الإرهابية فيها»، مؤكداً «دعم مصر لمحاربة التنظيمات الإرهابية في داخل سورية مع ضرورة أن يتم ذلك في إطار المحافظة على وحدة أراضي الدولة السورية وسلامتها الإقليمية، وبما يتوافق مع أسس وقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن». ورغم أن البيان المصري لم يذكر تركيا بالاسم، لكن مسؤولاً مصرياً قال لـ «الحياة» إن بيان وزارة الخارجية يلخص الموقف المصري إزاء الأوضاع في سورية، وهو موقف ينصرف على أي تدخلات في سورية، إذ يجب أن يتم في إطار «أسس وقرارات الشرعية الدولية، بعيداً من التدخلات المنفردة».
 
الأكراد ينتجون نفطهم الخاص في شمال شرقي سورية
الحياة..رميلان (سورية) - أ ف ب
يتصاعد دخان أسود من داخل مصفاة في حقل رميلان النفطي الواقع تحت سيطرة الأكراد شمال شرقي سورية، نتيجة تسخين كميات من النفط مستخرجة من بئر قريب داخل «فرن» كبير تمهيداً لتكريرها.
ويقول جكدار علي (27 سنة)، وهو تقني يعمل في احدى المصافي المستحدثة في حقل رميلان: «نقوم بتسخين النفط إلى أن يصل إلى 125 درجة مئوية للحصول على البنزين، ثم نزيد درجة الحرارة الى 150 لنستحصل على الكاز، وآخيراً نحصل على المازوت عندما تصبح الحرارة 350».
ويقول رئيس هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الكردية المهندس سليمان وراء خلال جولة مع وكالة «فرانس برس» داخل بعض منشآت الحقل التي نشط فيها عشرات العمال: «هي المرة الأولى التي تقوم فيها الإدارة الذاتية بإنتاج النفط وتكريره وتوزيعه».
ويعد حقل رميلان أكبر الحقول النفطية في سورية من حيث المساحة الجغرافية، ويقع وسط صحراء شاسعة في محافظة الحسكة. وتوقف العمل فيه العام 2012، إثر انسحاب قوات النظام منه في اطار اتفاق ضمني مع الأكراد، ما سهل لهؤلاء اقامة ادارتهم الذاتية. ومنذ حوالى سنة، اعادت الإدارة الذاتية تشغيله جزئياً.
ويقول خلف الذي يقوم مقام الوزير في الإدارة الذاتية: «نحن دافعنا عن المنشآت والآبار النفطية، وقدّمنا مئات الشهداء لحمايتها»، في اشارة الى المواجهات الدامية في منطقة رميلان بين الأكراد وتنظيم «داعش».
كما تصدى الأكراد لعصابات مسلحة حاولت بعد انسحاب النظام الاستيلاء على منشآت في الحقل بقصد السرقة واستغلال الإنتاج النفطي.
ويضم حقل رميلان الجزء الأكبر من الآبار النفطية الموجودة في محافظة الحسكة، فيما يسيطر تنظيم «داعش» على الحقول في مناطق الشدادي والجبسة والهول وبالقرب من مركدة وتشرين كبيبة في ريف الحسكة الجنوبي، وتشكل هذه حوالى عشرة في المئة فقط من آبار الحسكة.
ولم تكن توجد مصاف في محافظة الحسكة قبل الحرب، بل كان النفط المستخرج ينقل من المنطقة الى مصفاتي حمص وبانياس الوحيدتين في البلاد.
ويروي خلف ان «أنابيب النفط الواصلة بين حقول الجزيرة في المنطقة الشرقية ومصافي التكرير في مدينتي حمص وبانياس تعرضت لعمليات تخريب وسرقة، فتوقف 1300 بئر نفطي (في حقل رميلان) عن العمل في شكل كامل، وأعيد تشغيل 150 منها منتصف العام 2014».
و لضرورات هذا التشغيل، تم إنشاء حوالى عشرين مصفاة بدائية صغيرة داخل الحقل. ويقول حسان (في الأربعينات)، الموظف في مديرية حقول الحسكة الحكومية والذي لا يزال يعمل في المكان: «مرت منطقة الجزيرة بشتاء قارس العام 2013 ما اضطر الكثير من العائلات الى قطع الأشجار واستخدام خشب الأثاث المنزلي للتدفئة. (...) لم يمكن بإمكاننا الوقوف مكتوفي الأيدي. لذلك أنشأنا مصافي تلبّي حاجتنا من المحروقات».
قبل إنشاء المصافي، لجأ سكان إلى إنشاء حرّاقات صغيرة محلية الصنع تم تركيزها عشوائياً قرب آبار البترول، وكان الناس يحفرون في الأرض ويستحصلون على النفط الخام ويقومون بتكريره في هذه الحراقات في شكل يدوي.
على الأثر، اقدمت سلطات الأمر الواقع الكردية على تنظيم القطاع، وقد تلقت في المرحلة الأولى مساعدة من الحكومة السورية التي تستمر في دفع رواتب بعض الموظفين الحكوميين الذين لم يغادروا منشآت رميلان.
ويقول خلف ان الحكومة السورية: «أمّنت في البداية بعض المواد الأولية الضرورية لتشغيل الآبار مثل زيوت العنفات وقطع تبديل».
في محيط المصفاة، يتفقد عمّال صمّامات الأمان، ويضع أحدهم قميصاً على وجهه يقيه الحرارة الناجمة عن تشغيل مولدات الكهرباء والآلات. في المكان، عدد من الخزّانات وصهاريج مهمتها نقل المشتقات النفطية الى محطات الوقود في المناطق.
وتنتج آبار رميلان يومياً ما يزيد عن 15 ألف برميل من المشتقات النفطية، أي اكثر من العشرة آلاف برميل يومياً التي تنتجها الحكومة السورية من الآبار القليلة الباقية تحت سيطرتها في البلاد في ريف حمص الشرقي. لكنها أقل بكثير من الـ 165 ألف برميل التي كان ينتجها الحقل قبل بدء النزاع في منتصف آذار (مارس) 2011.
غير ان هذه الكمية تكفي المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في محافظة الحسكة.
ويروي صالح (28 سنة)، سائق سيارة في مدينة القامشلي (على بعد حوالى ستين كيلومتراً من رميلان) لـ «فرانس برس» ان «هناك ثلاثة أنواع من البنزين في المنطقة: البنزين العراقي المهرّب، والبنزين المحلي (الكردي)، والبنزين النظامي السوري القادم من مناطق سيطرة الدولة السورية... الأخير هو الأكثر جودة».
ويجمع سكان المنطقة على ان الوقود المنتج محلياً «رديء النوعية»، لكن ثمنه (150 ليرة سورية للتر، اي نصف دولار) اقل بكثير من «النفط النظامي» الذي قد يكون من انتاج سوري او مستورداً من ايران (1،3 دولار).
ودمرت الحرب القطاع النفطي في البلاد، بعد ان كانت سورية تنتج 380 الف برميل يومياً. وكان إنتاج مجموعة حقول دير الزور (شرق) الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» الأكثر غزارة.
بالنسبة الى السلطات الكردية، لا مشكلة في التنسيق مع السلطات الحكومية في حال عودة الإنتاج الى ما كان عليه.
ويقول خلف: «اذا تم تأمين خط النفط بين الجزيرة ومصفاتي حمص وبانياس، فسوف نعيد الضخ مباشرة، لكن بعد أن تأخذ مناطق الأكراد حصّة مجزية من مردود النفط».
 
الطيران السوري يقصف ريفي ادلب وحماة لوقف تقدم المعارضة
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
شنّ الطيران الاسرائيلي غارة على بلدة في ريف القنيطرة قرب القسم المحتل من الجولان، في وقت قصفت مقاتلات النظام السوري مواقع للمعارضة في ريف ادلب في شمال غربي البلاد بعد تحقيق مقاتلي المعارضة تقدماً في هذه المناطق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «سيارة في منطقة حضر التي يقطنها مواطنون من الموحدين الدروز تقل 5 عناصر من «حزب الله» اللبناني ومن اللجان الشعبية في بلدة حضر أو ما يعرف بالمقاومة السورية التي يقودها ويشرف عليها سمير القنطار، تعرضت لاستهداف من طائرة إسرائيلية، حيث أن عنصرين من «حزب الله» اللبناني و3 من اللجان الشعبية قضوا في الاستهداف».
وتقع الحضر التي يقطنها سكان دروز بمحاذاة الجزء المحتل من اسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى. ورفض ناطق باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الحادث.
واورد تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» نبأ «استشهاد عنصرين من لجان الدفاع الوطني جراء استهداف طائرة استطلاع اسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر بريف القنيطرة».
و «اللجان الشعبية» و «قوات الدفاع الوطني» ميليشيات شعبية تقاتل الى جانب قوات النظام في مناطق عدة. وينشر «حزب الله» مقاتلين في عدد كبير من الجبهات ويقاتل الى جانب قوات النظام ويقود، بحسب تقارير عدة، العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، لا سيما في منطقة القلمون في ريف دمشق وفي القنيطرة. وسبق للجيش الاسرائيلي ان استهدف «حزب الله» في منطقة الجولان في غارة في 18 كانون الثاني (يناير) قتل فيها ستة عناصر من «حزب الله» وضابطاً إيرانياً. وافادت تقارير نفتها طهران عن مقتل ايرانيين آخرين. ونفذت اسرائيل في 2014 و2015 غارات عدة على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان.
ووقعت معركة عنيفة في 17 حزيران (يونيو) في بلدة الحضر بين مقاتلين معارضين من جهة وقوات النظام مدعومة من ميليشيات مسلحة من جهة أخرى، أوقعت حوالى 25 قتيلاً من الطرفين. ومنذ ذلك الوقت، يطوق مقاتلو المعارضة البلدة بشكل شبه كامل، بحسب المرصد السوري.
ومنذ حرب حزيران 1967، تحتل اسرائيل حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان ضمتها في وقت لاحق، من دون أن تحظى بأي اعتراف دولي. وتبقى حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وقال «المرصد» ان مقاتلات النظام قصفت خلال الليل سهلاً في شمال غرب البلاد ومنطقة ريف إدلب القريبة بعد ان شنّ مسلحو المعارضة هجوماً في مسعى للتقدم بعمق في الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة ولها أهمية حيوية بالنسبة للرئيس بشار الاسد.
ويحاول مقاتلو المعارضة دخول سهل الغاب وهي منطقة مهمة للدفاع عن الجبال الغربية الساحلية معقل العلويين الذين ينتمي اليهم الاسد كما انها قريبة من مدينة حماة الى الجنوب الشرقي. وذكر «المرصد السوري» ان الطائرات نفذت أكثر من 160 غارة على سهل الغاب وريف إدلب القريب في مسعى لوقف تقدم مقاتلي المعارضة صوب الاراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وقال ديبلوماسي يتابع الحرب السورية ان مقاتلي المعارضة وصلوا الى الطرف الشمالي للسهل ويمكنهم استخدام الصواريخ المضادة للدبابات لضرب مواقع دبابات الجيش النظامي وهو ما قد يعطيهم ميزة في أرض مفتوحة.
وسيطر على معظم محافظة إدلب في وقت سابق من العام «جيش الفتح» الذي شنّ هجوماً كبيراً على القوات الحكومية.
ونقلت شبكة «الدرر الشامية» عن «جيش الفتح» إعلانه أمس ان مقاتليه قصفوا مدينةَ السقيلبية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد وما حولها في ريف حماة الغربي واعتبروها منطقةً عسكريةً. وأفادت مصادر ميدانية أن «الثوار استهدفوا معاقل قوات الأسد في مدينة السقيلبية بوابل من القذائف الصاروخية، وحققوا إصابات مباشرة».
وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة «جاءت رداً على الحملة الضخمة التي تشنُّها طائرات قوات الأسد المروحية والحربية على قرى سهل الغاب بريف حماة، حيث استهدف الطيران المروحي مدينة ‫‏قلعة المضيق بالبراميل المتفجرة، وأكثر من 16 لغماً بحرياً، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى».
واشارت «الدرر» الى ان سهل الغاب مهم لانه «يربط أرياف ثلاث محافظات ببعضها: حماة، وإدلب، واللاذقية ويقسمه جغرافياً نهر العاصي- الممتد من الشمال إلى الجنوب- إلى قسمين: شرق العاصي وغرب العاصي، حيث تقطنه الطائفة العلوية الموالية للنظام من الجهة الغربية، والطائفة المسيحية جنوبً ًفي مدينة السقيلبية، أما القسم الأكبر منه فللطائفة السنّية التي تشكل 85 في المئة من عدد سكانه، وتتمركز في شرق نهر العاصي».
وكان احد قادة «النصرة» عبدالله المحيسني حضّ السوريين في فيديو من داخل محطة زيزون الكهربائية، على القتال. واضاف: «بالأمس يقول بشار أن أرض الشام لمن جاء من المرتزقة ليدافعوا عنها، واليوم يأبى الله إلا أن تكون أرض الشام للأبطال من أهلها، الصامدين الثابتين المضطهدين المظلومين».
وفي الشمال، أعلنت «كتائب أبو عمارة»، مساء الثلثاء «اغتيال أحد أبرز العناصر الموالية لنظام الأسد في جامعة حلب الدكتور محمد جمال حمندوش رئيس قسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة حلب، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث وعضو الخلية الأمنية لمدينة حلب».
 
تركيا وقّعت اتفاق انجرليك مع الولايات المتحدة وواصلت قصف شمال العراق وبان كي مون: النزاع السوري رمز مخزِ للانشقاق الدولي
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، العربية)
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانشقاق في الصف الدولي حيال النزاع السوري معتبراً أنه بات رمزاً مخزياً، مع مواصلة تركيا غاراتها الجوية على المتمردين الأكراد في العراق، بالتزامن مع موافقتها رسمياً على أن يستخدم الأميركيون قاعدة انجرليك الجوية جنوب البلاد، فيما كان برلمانها يناقش في جلسة طارئة «الحرب على الإرهاب» التي تثير قلق المعارضة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

فقد ذكر بان كي مون أن النزاع السوري بات رمزاً مخزياً للانشقاق في الصف الدولي، مؤكداً أن بيان «جنيف1» هو الأساس الدولي الوحيد للتسوية في سوريا.

وأشار في جلسة لمجلس الأمن الدولي إلى أن العقبة الأكبر في وجه أي تسوية للأزمة هي تشكيل هيئة حكم انتقالية، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالموافقة على مقترح المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي شدد أيضاً على أن بيان «جنيف1» يبقى الإطار الدولي الوحيد للتسوية في سوريا، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ملزم بإنعاش مسار المشاورات السياسية بين الأطراف السورية.

وقال إنه «علينا السير في اتجاه جامع للسوريين نحو مرحلة انتقالية»، في الوقت الذي أوضح فيه أن مسألة تشكيل هيئة انتقالية لا تزال من أعقد نقاط النقاش.

وأضاف دي ميستورا أن المجتمع الدولي ملزم بإبقاء القضية السورية على قيد الحياة وعدم تحييد أي قرار، وأن هذا الأمر يقتضي مزيداً من الوقت.

وقال الموفد الدولي إنه حاول التوصل إلى توصيات مستنداً إلى مشاورات أجراها مع الأطراف السورية، داعياً السوريين إلى عقد اجتماعات متوازية في إطار مجموعات سورية - سورية للنظر في توصيات مؤتمر جنيف، كما طالب باعتماد مقاربة جديدة لحل الأزمة في سوريا تجمع بين إجراء «محادثات حول مواضيع محددة» بين السوريين من ضمنها مسألة «مكافحة الإرهاب»، وإنشاء «مجموعة اتصال» دولية.

وفي إطار الاتفاق الاميركي - التركي الأخير حول إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا قرب الحدود التركية تمكن نحو 1،8 مليون لاجئ سوري من العودة إلى بلادهم، واصلت تركيا الأربعاء غاراتها الجوية على المتمردين الاكراد. ومثلت الحكومة الإسلامية المحافظة أمام النواب الـ550 في أنقرة متكئة على «دعم قوي» عبر عنه الحلف الأطلسي الثلاثاء حيال تركيا، برغم أن حلفاء الأخيرة يعتبرون أنه لا ينبغي التضحية بعملية السلام مع المتمردين الأكراد تحت عنوان مكافحة الإرهاب.

واستمرت غارات مقاتلات أف-16 التركية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني بوتيرة متسارعة مع سبع هجمات على الأقل في وقت مبكر الأربعاء طاولت أهدافاً في شمال العراق وجنوب شرق تركيا.

كذلك، أجبر هجوم سوروتش أنقرة على الانضمام للحملة ضد «داعش» بعدما اتهمت لوقت طويل بالتغاضي عن مقاتليه. وفي هذا السياق، تجاوبت تركيا الأربعاء مع طلب ملح لواشنطن عبر السماح لها باستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب البلاد في إطار عمليات التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.

وأكد مصدر في الخارجية التركية أنه «تم توقيع» المرسوم الحكومي وبات الأميركيون قادرين على استخدام القاعدة «في أي وقت».
 
مصرع قائد مجموعة تابعة لـ «حزب الله» في الزبداني والطيران الإسرائيلي يقصف قوسايا والقنيطرة
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، كلنا شركاء، سراج برس، السورية نت)
نفذت الطائرات الإسرائيلية غارتين أمس إحداهما على ريف القنيطرة في الجولان السوري استهدفت سيارة تابعة لقوات الدفاع الوطني التابعة لنظام بشار الأسد قتل فيها 5 أشخاص، قيل إن بينهم اثنين من «حزب الله»، والثانية على بلدة قوسايا شرقي لبنان، استهدفت موقعاً للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة أسفرت عن 7 جرحى.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر أمني قوله إن صاروخاً سقط على المقر التابع للقيادة العامة في البلدة اللبنانية و«الذي يحتوي على ذخيرة وأسلحة مصدره الأراضي السورية«، إلا أن القيادة العامة القريبة من النظام السوري قالت في بيان نقلاً عن مصدر مسؤول في الجبهة: «قصفت طائرات صهيونية موقعاً عسكرياً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة بين الحدود السورية - اللبنانية المطلة على سهل الزبداني« الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر أمس. وأشار البيان الى «إصابة ستة من مقاتلينا بجروح وإصابة مستودع ذخائر«.

ونقل التلفزيون التابع للنظام السوري في نبأ عاجل عن مصدر عسكري قوله إن «طيران العدو قام في الساعة الثالثة والربع عصراً (أمس) باستهداف أحد مراكز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة على الحدود السورية ـ اللبنانية ما أسفر عن إصابة ستة عناصر بجروح مختلفة«.

وفي الجولان، نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة في ريف القنيطرة في جنوب سوريا، ما تسبب بمقتل خمسة عناصر من قوات موالية للنظام السوري.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، «نفذت طائرة إسرائيلية ضربة على بلدة الحضر استهدفت سيارة، ما تسبب بمقتل عنصرين من «حزب الله« اللبناني وثلاثة عناصر من اللجان الشعبية» الموالية للنظام.

وأكد الناشط الإعلامي عمر الجولاني في المنطقة لموقع «كلنا شركاء«، أن «الغارة الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت مجموعات من ميليشيا «حزب الله« اللبناني وميليشيا الدفاع الوطني، في بلدة حضر بريف القنيطرة، والأنباء الأولية تفيد عن مصرع ثلاثة عناصر من ميليشيات الدفاع الوطني في البلدة«.

وأورد تلفزيون «المنار» التابع لـ»حزب الله« نبأ «استشهاد عنصرين من لجان الدفاع الوطني من جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر بريف القنيطرة«.

وأوردت وكالة «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري في نظام الأسد أن «طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة قامت في الساعة 10:45 (من صباح أمس) باستهداف سيارة مدنية قرب بلدة حضر بريف القنيطرة ما أدى الى استشهاد ثلاثة مواطنين من أهالى البلدة».

ورفضت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في القدس التعليق حين سئلت عن صحة التقارير الخاصة بالضربة الجوية.

وتقع الحضر التي يقطنها سكان دروز بمحاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى.

وفي غضون ذلك، أعلنت ميليشيا «لواء السيدة رقية« التابعة لـ«حزب الله« والتي تتمركز في مدينة السيدة زينب جنوبي دمشق أمس، مقتل أبرز قادتها العسكريين خلال المعارك الدائرة في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي.

وقالت إن القائد العسكري القتيل يدعى حسن كنعان ويلقب بـ«نبراس«، قضى الثلاثاء خلال ما أسمته معارك «الدفاع المقدس«، وأشارت إلى ان القتيل هو من قيادات «القوة الجعفرية« في اللواء.
 
ضابط أسدي: تحطمت معنوياتنا في الزبداني
(زمان الوصل)
نقل المركز الصحافي السوري في الزبداني ما قال إنها «شهادة ضابط من قوات النظام» عن جانب من سير المعارك في المدينة التي تتعرّض لهجوم شديد من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني منذ نحو 3 أسابيع.

وأشار إلى أن الضابط المذكور روى لأحد وجهاء المنطقة المحسوبين على النظام قصة محاولة اقتحام من الجهة الغربية للزبداني.

وقال الضابط: «تقدمنا من الجهة الغربية وبدأ التمهيد المدفعي بأكثر من 150 قذيفة و6 صواريخ فيل على مربع سكني لا يتجاوز العشرين بناء متتالياً، وبدأ زحف المشاة، 40 حزباً (ميليشيا حزب الله)، و24 جيشاً، وحوالى 13 دفاعاً وطنياً، بتغطية نارية كثيفة من مدافع 23 ودوشكا وبي كي سي«.

وأضاف: «ما هي إلا ثوان حتى بدأ جنودنا بالتساقط بطريقة عجيبة بطلقات قناص متمترس في أحد المباني أردى 7 جنود على التتالي، تراجعنا ولم نستطع أول الأمر سحب الجثث«.

وكشف أنه «طلبنا التمهيد المدفعي من جديد... وفعلاً احترقت الأرض، وأصبحت المباني العشرين شبه مدمرة، وكذلك التغطية بالسلاح المتوسط. فحاول جنود النخبة من حزب الله التقدم فسقط اثنان منهم بلمح البصر بطلقتين فقط، فعدنا للتراجع واستعنا بسلاح الميغ بعد حصر مصدر النار بزاوية تمتد لثلاثة أبنية». وبحسب الضابط «أغارت الميغ بغارتين في كل غارة صاروخين فراغيين... فأصبحت المباني ركاماً... وما استطعنا المغامرة فطلبنا من الطيران المروحي المساعدة وبنفس إحداثيات الزاوية، فألقى أربعة براميل«.

وتابع: «بعد كل هذا في أول خطوة، نحو بداية الكتلة السكنية... خرجت طلقة فقتلت الملازم حسن... طلقة واحدة فقط«.

وأوضح أن «المباني أصبحت كأنها دشم متعددة من الفولاذ... عدة أسطح... وجدران لا يمكن لقذائف مضادة للدروع اختراقها... تمترس القناص... وأصبح التقدم من محوره شبه مستحيل«. وتساءل الضابط: «أي نوع من البشر هم مقاتلو الزبداني... أي صبر وأي جلادة عندهم... بتنا نشك ببشريتهم...؟«. وأضاف: «أصابنا اليأس... تحطمت كل معنوياتنا، استخدم الجيش كل إمكانياته وأحدث أسلحته من دون جدوى«. وخلص إلى القول: «والله بهكذا ظروف لن تسقط الزبداني بسنتين، وهذه الحرب حرب استنزاف للجيش و»للمقاومة» لا جدوى منها، وتكرارها أمر خاسر».
 
المعارضة السورية تحكم سيطرتها على الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية
«جيش الفتح» يرفع مستويات تهديده لحاضنة النظام العلوية بإعلان «السقيلبية» منطقة عسكرية
الشرق الأوسط...بيروت: يوسف دياب
تتسارع تطورات الأحداث في شمال سوريا لصالح فصائل المعارضة المسلحة على اختلافها. فإلى جانب تقدم هذه الفصائل بمواجهة تنظيم داعش والقوى النظامية، على حدّ سواء، أعلن «جيش الفتح» مدينة السقيلبية في ريف حماه الغربي، منطقة عسكرية. ويأتي هذا الإعلان ردًا على قصف القوات النظامية والطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، لقرى وبلدات سهل الغاب الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحماه، الخاضعة لسيطرة المعارضة، خصوصًا بلدة قلعة المضيق.
هذا التطور العسكري رأى فيه عضو مجلس القيادة العسكرية في الجيش السوري الحر أبو أحمد العاصمي، دلالة بالغة الأهمية، إذ اعتبر أن «إعلان مدينة السقيلبية منطقة عسكرية يعني للنظام الكثير، كون غالبية سكان هذه المدنية هم من أبناء الطائفة العلوية». وأكد العاصمي لـ«الشرق الأوسط» أن «إعلان السقيلبية منطقة عسكرية يعدّ أعلى درجات التهديد، وأن كل شيء بات مباحًا». وقال: «فصائل المعارضة لجأت إلى هذا الخيار على قاعدة (العين بالعين والسنّ بالسن والبادئ أظلم)، واللعب بات على المكشوف، فقصف الطيران السوري للبلدات الواقعة تحت سيطرة المعارضة في سهل الغاب، وإعلان النظام وحزب الله الزبداني منطقة عسكرية ومحاصرتها وقصف المدنيين فيها، جاء الرد عليه بإعلان السقيلبية منطقة عسكرية، فإذا صعّد النظام تصعّد المعارضة، وإذا خفف ستخفف»، مضيفًا أن «الكل يعرف أن النظام والمجموعات المسلحة التابعة له هجروا أبناء المناطق التي سيطروا عليها، في حين أن المناطق التي حررها الثوار لم يتعرض أحد لأهلها، بل عملنا على حمايتهم كي لا يزيد الشقاق أكثر بين أبناء البلد الواحد».
وجاء إعلانها مدينة عسكرية بعد ساعات على قصف النظام للبلدة نفسها وإلقاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 18 برميلاً متفجرًا عليها، ما أدى إلى مقتل 17 مواطنًا بينهم طفلة و7 نساء على الأقل و3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية.
في هذا القوت، أفادت «وكالة أنباء الأناضول» التركية الرسمية، بأن «فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت «جيش الفتح»، أحكمت سيطرتها على الطريق الدولي الواصل بين محافطتي حلب شمالاً واللاذقية غربًا، بعد معارك خاضتها في اليومين الماضيين جنوب غربي إدلب، وشمال سهل الغاب، غرب محافظة حماه.
ونقلت الوكالة عن مسؤول العلاقات الخارجية في فيلق الشام أحمد الأحمد، أن «إحكام السيطرة على الطريق جاء بعد تمكن المعارضة من السيطرة على النقاط القليلة المتبقية للنظام في ريف إدلب الغربي وتحريرها بشكل كامل، وذلك بعد إيقاع عشرات القتلى في صفوف النظام». وأكد الأحمد أن «أهم تلك النقاط هي سلة الزهور، وجنة القرى، وقرية الفريكة، التي تشكل همزة الوصل بين قرى مدينة جسر الشغور وبلدات سهل الغاب». ولفت إلى أن «الطريق بات يمتد من كازية الأهرام بمدخل حلب الغربي، وحتى جسر الشغور، ويبلغ طوله 125 كيلومترا».
أما الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على هذا الطريق، فقد فسرها القائد العسكري في «لواء صقور الجبل» النقيب أبو الليث، بأن «السيطرة على الطريق بشكل كامل ستسهل وصول الإمدادات من شمال حلب وإدلب باتجاه الساحل السوري، ونقل المعركة بشكل مباشر إلى جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي». وقال أبو الليث «إن هذا التقدم سيسهم كذلك حسم المعركة في سهل الغاب بحلب لصالح المعارضة، والتقدم باتجاه معاقل النظام في بلدتي القرور وجورين، إلى جانب تمكين فصائل المعارضة من قصف القرى الموالية للنظام في الساحل».
في هذا الوقت أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الطيران الحربي نفذ غارة على مناطق في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، وغارة أخرى على مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما قصف مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري المحاصر من قبل (جبهة النصرة) والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في قرى وبلدات شاغوريت والصحن وحميمات والمشيرفة وتلة خطاب».
وتحدث المرصد في المقابل عن «سقوط عشرات الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرتين من قبل (جبهة النصرة) والفصائل الإسلامية».
 
أميركا وتركيا تتفاوضان إزاء فصائل يمكن دعمها على حدود سورية
الحياة...واشنطن - رويترز
قال مسؤولون إن الولايات المتحدة وتركيا لم تتفقا بعد على أي جماعات من المعارضة السورية يمكن تقديم الدعم لها ضمن جهد مشترك للمساعدة في تطهير الحدود التركية من تنظيم «داعش»، ما يسلط الضوء على الغموض الذي يكتنف خطة الحملة.
وأعلنت واشنطن وأنقرة هذا الأسبوع عزمهما توفير الغطاء الجوي للمعارضة السورية واجتثاث عناصر «داعش» سوية من القطاع الممتد على طول الحدود مع استخدام الطائرات الحربية الأميركية للقواعد الجوية في تركيا لشن الهجمات. لكن يبدو أن التخطيط بدأ للتو والاتفاق على التفاصيل المهمة مثل أي جماعات المعارضة ستتلقى الدعم على الأرض، قد يؤجج توترات قائمة بالفعل منذ أمد بعيد بين الولايات المتحدة وتركيا في شأن الاستراتيجية في سورية.
ويقول مسؤولون إنه لا يزال يتعين حل مسائل في المحادثات مع تركيا تتعلق بعمق المنطقة التي ستمتد داخل سورية ومدى سرعة بدء الطائرات الحربية الأميركية في تنفيذ مهام قتالية من القواعد التركية.
وتسعى إدارة الرئيس باراك أوباما، التي تخشى الانجرار إلى فوضى الحرب الأهلية في سورية، جاهدة حتى الآن للعثور على عدد كاف من الشركاء على الأرض للمساعدة في انتزاع السيطرة على الأراضي من الدولة الإسلامية وتعتمد في شكل كبير على المقاتلين الأكراد.
وفي المقابل، تشعر تركيا بالانزعاج من المقاتلين الأكراد وربما تكون أقل قلقاً من واشنطن من الجماعات التي تربطها صلات بجماعات متطرفة أو لديها طموحات لتوسيع نطاق المعركة لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما في إفادة للصحافيين مشترطاً عدم نشر اسمه: «علينا أن نجلس مع الأتراك لنقرر ذلك». واعترف المسؤول أن هناك جماعات معارضة في سورية «لن نعمل معها بالقطع».
ولم يدرب الجيش الأميركي حتى الآن سوى نحو 60 من مقاتلي المعارضة السورية وهو عدد أقل بكثير من التوقعات ويرجع ذلك جزئياً إلى متطلبات التدقيق الصارمة التي تستبعد على سبيل المثال المقاتلين الذين هدفهم الأساسي إسقاط الأسد.
وقال ديريك تشوليت الذي كان مساعداً لوزير الدفاع في إدارة أوباما إن القرارات في شأن أي جماعات تتلقى الدعم لن تكون سهلة أبداً وأشار إلى الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين واشنطن وأنقرة بشأن استراتيجية سوريا.
وأضاف تشوليت وهو مستشار بارز في مؤسسة «جيرمان مارشال فاند» البحثية: «رغم أن تعاوننا يتحسن باطراد ورغم أن الأزمة الطارئة قربت بيننا، فإن خلافاتنا ما زالت قائمة وإن كانت من وراء ستار لكنها لم تحل على نحو كامل».
تركيا ومنطقة الحدود
تتضمن أقوى الجماعات المسلحة التي تعمل في شمال سورية «جبهة النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» في سورية و «أحرار الشام الإسلامية» المحافظة التي نشرت في الأسابيع الأخيرة مقالين تنفي فيهما فكرة أنها جزء من «القاعدة». وكلاهما جزء من تحالف مقاتلين استطاع أن يسيطر على معظم محافظة إدلب في الشهور الأخيرة بدعم تركي. وهناك أيضاً عدد من الجماعات الأصغر التي تنشط في مدينة حلب الشمالية وحولها بعضها لا يزال يحارب تحت راية «الجيش السوري الحر».
ويقول مقاتلون سوريون إن طرد تنظيم «داعش» من المناطق القريبة من حلب سيتيح لهم تركيز جهودهم على محاربة الأسد. ويرحبون إلى حد بعيد بفكرة إقامة منطقة عازلة حيث يستطيعون ممارسة نشاطهم دون خوف من الغارات الجوية السورية. وقال أحمد قرة علي الناطق باسم «أحرار الشام»: «نحن هنا نخلط الأمنيات مع التوقعات نتمنى ألا تأخذ وقتاً وتوقعاتنا أن لا تأخذ فترة طويلة ربما عدة أشهر».
لكن التساؤلات بشأن نطاق المنطقة العازلة تشغل بال البعض. وقال قيادي للمسلحين إن إقامة منطقة عازلة ستأتي بنتائج عكسية إذا لم تشمل المدن. فقد تكون النتيجة هي تشجيع المدنيين على الفرار من مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة وهو ما سيصب في مصلحة الأسد. وقال القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب الحساسيات السياسية: «نريد حماية دولية للمناطق المأهولة... للمدن. أنصحهم بالتركيز على حماية المدن».
وقال روبرت فورد السفير الأميركي السابق لدى سورية إن تركيا سيكون لها قول أكبر على الأرجح في شأن الترتيبات الأمنية في المنطقة القريبة من حدودها. وأضاف فورد الذي يعمل حالياً في «معهد الشرق الأوسط» أن واشنطن لن تعمل مع «جبهة النصرة»، وهي ضمن تحالف قال إنه تلقى دعماً تركياً. لكنه قال في ما يتعلق بالجماعات الإسلامية الأقل تشدداً «أعتقد أن الإدارة يمكنها أن تتعايش مع ذلك».
وثمة جماعة واحدة من غير المتوقع أن ترحب بها تركيا في المنطقة وهي «وحدات حماية الشعب» الكردية التي صدت عناصر «داعش» بمساعدة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في شمال سورية.
وبدأت أنقرة مهاجمة مسلحي حزب العمال الكردستاني بالعراق في الأيام الأخيرة رداً على هجمات ضد ضباط الشرطة والجيش. لكنّ المسؤولين الأتراك قالوا إن العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا تستهدف «داعش» فحسب دون استهداف القوات الكردية.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,365,918

عدد الزوار: 7,630,004

المتواجدون الآن: 0