صفقة سرّية معقّدة لإخراج 40 ألفاً من شيعة الفوعة وكفريا في ريف إدلب....اللقاء السعودي الأميركي الروسي في الدوحة يحسم مسار الحل السياسي في سوريا..«المنطقة الآمنة» شمال سوريا قريبًا.. وتغيير في الحكومة السورية المؤقتة لإدارتها...واشنطن تضيف شركات وأفراداً الى قائمة العقوبات الخاصة بسوريا

أوباما يؤمّن «حماية جوية» لمعارضين سوريين لمواجهة أي أعداء... حتى قوات الأسد....حصار تجويعي على «الهامة وقدسيا».. النظام السوري يفرض نموذج «اليرموك 2»

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 آب 2015 - 6:35 ص    عدد الزيارات 2078    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

صفقة سرّية معقّدة لإخراج 40 ألفاً من شيعة الفوعة وكفريا في ريف إدلب
مقابل انسحاب «النصرة» و«أحرار الشام» و«جيش الفتح» من الزبداني
الرأي...بروكسيل - من إيليا ج. مغناير
• روسيا وقطر والأمم المتحدة على خط التبادل الذي من شأنه أن يكرّس مفهوم التقسيم
علمت «الراي» من مصادر قيادية في غرفة العمليات المشتركة للجيش النظامي السوري و«حزب الله»، أن «هناك صفقة متعددة الطرف، تُطبخ على نار هادئة بين الحزب والقيادة السورية في دمشق من جهة وبين (جبهة النصرة) ومعها (أحرار الشام) و (جيش الفتح) من جهة أخرى، لإجراء عملية تَبادُل معقدة جداً وحساسة، دخلت على خطّها دول عدة، تحت رعاية الأمم المتحدة، وبضمانات تقدّمها كل من روسيا وقطر للأطراف المتحاربة، لضمان نجاح عملية التبادل، التي تقضي بخروج 40 ألف مدني وعسكري من داخل مدينتيْ الفوعة وكفريا المحاصرتيْن في ريف إدلب مقابل السماح لمئات من (النصرة) و(أحرار الشام) ومدنيين محاصَرين داخل الزبداني بالخروج من المدينة».
ودخلت الزبداني الأسبوع الرابع من المعارك، التي توقفت كلياً بسبب دخول عامل جديد شمل حصار (النصرة) و(جيش الفتح) و (أحرار الشام) الفوعة وكفريا في ريف إدلب حيث يتواجد أكثر من 40 ألف نسمة من الشيعة تحت القصف اليومي من «مدفع جهنم» وصواريخ «الكاتيوشا» من عيار 107 و 122 مللم ومدافع الميدان (هاوتزر 122 مللم)، ونجح ذلك الحلف الثلاثي بفرض معادلة «الزبداني مقابل كفريا والفوعة» حيث إن هذا التشكيل يقصف المدينتيْن كلما حقّق الجيش السوري و«حزب الله» أي تقدم في الزبداني.
ولهذا، تشرح المصادر القيادية في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري و«حزب الله» أن «الأمور تتجه إلى تسوية فريدة لم تحصل في تاريخ الحرب المعاصرة أو في الأعوام الأربعة الماضية من الحرب السورية وتحتاج لوقت لإتمام تفاصيلها».
وتفيد المصادر نفسها «الراي» بأن «غرفة العمليات المشتركة لـ (حزب الله) والجيش السوري درست إمكان القيام بهجوم مضاد لفك الحصار عن مدينتيْ الفوعة وكفريا، إلا أن التقديرات - التي اطلعت عليها (الراي) أفادت أن الخسائر البشرية ستكون مرتفعة ولا تتوازن مع الانتصار العسكري، لذلك، تَقرّر القيام بعمليات دعم عمودية من سلاح الطيران لإنزال المعونات والدعم المعيشي والطبي والعسكري مع تقديم المساندة النارية الجوية عند أي هجوم تتعرض له البلدتان في ريف إدلب».
وتؤكد المصادر أن «هناك عمليات ميدانية واشتباكات تحصل بين الحين والآخر في الزبداني وكذلك في الفوعة وكفريا تسمى (التفاوض بالنار) وعضّ الأصابع للوصول إلى تسوية تناسب مطالب الأطراف كلها».
وتكشف هذه المصادر أن «(النصرة) و (أحرار الشام) استطاعتا ضم بلدتيْ مضايا وبردى (في منطقة الزبداني) لعملية التفاوض الحاصلة لإخلائهما مع صفقة التبادل الشاملة، إلا أن الأطراف جميعها تعي خطورة وحساسية هذه الصفقة الشاملة، لأن إخلاء مسلحين من (النصرة) و(أحرار الشام) يخضع لقرار موحد من (حزب الله) والقيادة السورية بينما سيمرّ 40 ألف نسمة من الفوعة وكفريا داخل مناطق تُعتبر معادية لهم وتتواجد فيها فصائل متنوعة المشارب والانتماءات السياسية والعقائدية».
وتضيف المصادر أن «من غير المستبعد أن تُقدّم اقتراحات تفاوضية لإجلاء حي الوعر في حمص مثلاً أو مناطق أخرى من ضمن هذه الصفقة، إلا أن مدينتيْ نبل والزهراء لن تدخلا أبداً في التفاوض، لأنهما تتمتعان بحماية قوية وطريق إمداد لوجستي غير منقطع، ودخلت روسيا وقطر على خط الصفقة التي تُعتبر سرّية وفي مراحلها الأولى وهي معرّضة للفشل في كل لحظة لحساسيتها ودقتها، ومن الممكن أن تتهاوى عند أي خلل يرى معه (حزب الله) ضرورة لاقتحام معاقل المسلحين في الزبداني، أو ترى فيها (النصرة) و (أحرار الشام) و (جيش الفتح) مصلحة باقتحام البلدتيْن في ريف حلب، وسيكون دور الأمم المتحدة، كما كان في حمص سابقاً، أي دور الراعي والمشرف والضامن لهذا الاتفاق. ولهذا فإن أمامنا أسابيع طويلة تتخلّلها مفاوضات متواصلة حيث الخيارات، كل الخيارات، موضوعة على الطاولة ومعرّضة لكل الاحتمالات».
ولا تنفي المصادر أن «التبادل إذا حصل على هذا الشكل، سيكرّس تقسيم سورية إلى دويلات، وسيُخلى الريف الإدلبي والشمال السوري للمسلحين، بينما ينحسر تواجد لون طائفي واحد في أماكن معينة، وهكذا إذا أراد العالم الغربي والعربي تقسيم سورية فليكن، وإذا أرادوا محاربة الإرهاب فكلنا يد واحدة، وإلا فإن التقسيم لا مفرّ منه».
 
أوباما يؤمّن «حماية جوية» لمعارضين سوريين لمواجهة أي أعداء... حتى قوات الأسد
موسكو تنتقد الخطوة... ومبادرة إيرانية جديدة لحل الأزمة
الرأي...عواصم - وكالات - قرر الرئيس باراك اوباما، أول من أمس، السماح بشن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأميركي في تركيا، في مواجهة أي مهاجمين، حتى لو كانوا من القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
ويهدف القرار الذي اتخذه أوباما والذي قد يعمق الدور الأميركي في الصراع السوري، إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الوليدة الذين سلّحتهم ودربتهم الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وليس القوات الحكومية السورية.
وقلل مسؤولون أميركيون مراراً من احتمال إقدام القوات الموالية للأسد على استهداف مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة.
لكن في الحرب السورية التي تسودها الفوضى، لا يمثل مقاتلو التنظيم التهديد الوحيد على المجموعة التي دربتها الولايات المتحدة. وتعرضت أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها في شمال سورية للنيران الجمعة الماضي، من متشددين آخرين، ما أدى إلى شن الولايات المتحدة أول غارات جوية معروفة لمساندة تلك القوات.
وقال المسؤولون الأميركيون طالبين عدم نشر أسمائهم، إن «الولايات المتحدة ستشن هجمات لدعم التقدم الذي أحرز ضد أهداف (الدولة الإسلامية)». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من كشف القرار. ومن المقرر أن توفر الولايات المتحدة أيضا دعماً دفاعياً لصد أي مهاجمين.
بدورها، انتقدت روسيا أمس، خطط الولايات المتحدة لتقديم غطاء جوي لمقاتلين من المعارضة السورية بالتعاون مع تركيا، موضحة أن أي دعم لمعارضي حليفها الأسد ستقوّض قدرة دمشق على قتال «داعش». وقال الناطق باسم الكريملن ديمتري بيسكوف للصحافيين: «شددت موسكو مرات عدة على أن مساعدة المعارضة السورية - سواء كانت بوسائل مالية أو فنية (عسكرية)- ستؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار
الوضع في البلاد». وذكر أن الخطط الأميركية لتقديم غطاء جوي لمعارضين سوريين ستقوّض قدرة دمشق على قتال «داعش».
في غضون ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن «مبادرة إيرانية معدّلة» لحل الأزمة السورية سيتم طرحها للنقاش إقليمياً ودولياً. أضاف أن «المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ميخائيل بوغدانوف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزوران طهران قريبا لبحث المبادرة».
على صعيد متصل، انتخب «الائتلاف الوطني السوري المعارض» أمس، خالد خوجة رئيساً له لفترة رئاسية ثانية بعد فوزه على منافسه موفق نيربية في ختام اجتماعات الدورة الـ 23 لـ «الائتلاف». وذكر «الائتلاف» في بيان له ان «خوجة حصل على 59 صوتاً فيما حصل نيربية على 38 خلال الانتخابات». وأشار البيان إلى أن عضويْن امتنعا عن التصويت من أصل 99 شاركوا في الاجتماعات وغاب 6 آخرون، فيما يبلغ عدد أعضاء «الائتلاف» الكلي 105. ميدانياً، قتل 27 شخصاً على الأقل وجرح 100 أمس، بعد سقوط مقاتلة تابعة لقوات النظام من طراز «ميغ 23» على سوق مزدحم في بلدة أريحا التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن معظم القتلى مدنيون كانوا على الأرض وقت سقوط الطائرة على البلدة وأن عشرات أصيبوا. وفي درعا، تخوض المعارضة المسلحة معارك عنيفة ضد قوات النظام تحضيراً لاقتحام المدينة بعد حشد أعداد كبيرة من المقاتلين على أبوابها.
ويبدو اقتحام درعا أمراً وشيكاً بالنسبة لتحالف الجبهة الجنوبية، التي يشعر مقاتلوها بالثقة بعد تحقيقهم انتصارات كبيرة بداية العام، حيث سيطروا على مدن وبلدات وقواعد عسكرية مهمة للنظام، إضافة لمعابر حدودية. كما صدّوا هجوماً عنيفاً شن ضدهم من قبل قوات النظام بدعم من «حزب الله».
أردوغان يعتبر أن بوتين يتّجه إلى التخلّي عن الأسد
اسطنبول -أ ف ب - اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجه الى «التخلّي» عن نظيره السوري بشار الاسد. ونقلت صحف تركية عن أردوغان الذي كان عائداً أمس، في طائرة أقلّته الى الصين واندونيسيا، أن بوتين «لم يعد يشاطر الرأي القائل إن بلاده ستقف الى جانب سورية حتى النهاية. أعتقد انه يتّجه الى التخلّي عن الاسد». وتابع أن «لقاءنا في باكو وحديثنا الهاتفي لاحقاً أوحيا لي انه يبدّل موقفه» من الازمة السورية.
وأجرى اردوغان وبوتين لقاء مطولاً في يونيو الماضي، على هامش حفل افتتاح الالعاب الاوروبية في باكو في أذربيجان.
وكرر أردوغان تأكيد عزمه على المضي في الحملة التي أعلنها تحتى مسمى «الحرب على الإرهاب» واستهدفت بالاساس «حزب العمال الكردستاني» وإنْ شملت تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
 
اللقاء السعودي الأميركي الروسي في الدوحة يحسم مسار الحل السياسي في سوريا
كيري يعتبر الأسد فاقدًا للشرعية ولافروف يعارض أي ضربة أميركية ضد النظام
الدمام : ميرزا الخويلدي الدوحة: {الشرق الأوسط}
هيمنت الأزمة السورية على اللقاء الثلاثي الذي جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في ظل انقسام واضح في المواقف بشأن مصير الحلول الممكنة لهذه الأزمة. وعقد اللقاء عصر أمس في العاصمة القطرية الدوحة، بعد جولة مباحثات جمعت وزير الخارجية الأميركي بنظرائه الخليجيين انصبت على تهدئة القلق الخليجي بشأن المفاعيل السياسية للاتفاق النووي الإيراني. وإلى جانب الملف السوري، هيمن على مناقشات الوزراء الثلاثة الوضع في اليمن، والحرب على الإرهاب، والدور الإيراني بعد الاتفاق النووي. واستبق وزير الخارجية الأميركي جون كيري اللقاء الثلاثي بتأكيد التزام واشنطن البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية، مع الإبقاء على دعم المعارضة «المعتدلة»، لكن كيري قال: «نؤمن أن نظام الأسد فقد شرعيته بسبب وحشية النظام التي اجتذبت المقاتلين الأجانب»، وأضاف: «لأنه لا يوجد حلّ عسكري - للأزمة السورية - فلا بدّ من وجود حلّ سياسي»، وقال: «ملتزمون بدعم المعارضة المعتدلة».
من جانبه، وقبيل بدء المحادثات قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يأمل أن تساعد واشنطن والرياض في تسوية الأزمة السورية. وأكد أن الولايات المتحدة لم تنسق مع الحكومة السورية في عملياتها ضد «داعش»، معتبرًا أن أي إنزال بري خارجي في سوريا سيعقد مهمة مكافحة الإرهاب. وحذر لافروف من أن الضربات الأميركية على القوات الحكومية السورية ستعقد جهود مكافحة الإرهاب.
وقال مسؤولون أميركيون أمس إن الولايات المتحدة قررت السماح بضربات جوية للدفاع عن المعارضين السوريين الذين دربهم الجيش الأميركي في مواجهة أي مهاجمين حتى في حال كون الجهات المعادية من القوات الموالية للرئيس السوي بشار الأسد. وأعاد لافروف التأكيد بوجهة نظر بلاده التي ترى أن الخطر الرئيسي في سوريا والعراق هو خطر تنظيم داعش، وقال: «نقدم الدعم لحكومتي البلدين لمواجهته». وأضاف: «مساعدتنا لحكومة سوريا ترمي لدعم جهود مواجهة داعش مثلما نفعل بالعراق».
وأكد لافروف، أن تسوية الحرب في سوريا تحتاج لمحادثات تشمل جميع الأطراف، وقال: ما زلنا نختلف مع واشنطن بشأن دعم المعارضة المسلحة.
والتقى لافروف أمس في الدوحة أحمد معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري لبحث تطورات الأزمة السورية. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط لوكالة «نوفوستي» إلى أن الجانب الروسي يجري حاليا اتصالات مكثفة مع المعارضتين الداخلية والخارجية السوريتين من أجل بناء «حوار جدي ومستقر». كما ذكر أن قائمة المشاركين في جولة المشاورات الجديدة تناقشها موسكو حاليا مع شركائها السوريين والأميركيين.
وتسعى موسكو لطرح تعاون خليجي لحلّ الأزمة السورية اعتمادًا على آلية مؤتمر «جنيف 1»، باعتبار العودة لهذه الآلية تمثل أحد المخارج للأزمة. وتلمح موسكو إلى أنها تسعى لإقناع الدول ذات العلاقة بالأزمة السورية، بتبني العمل بآلية تعطي الأولوية في الحرب على تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الناشطة في سوريا، عوضًا عن المساعي الحثيثة لإسقاط الرئيس السوري.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت قبل يومين بأنه من المخطط أن يبحث الوزير الروسي مع القيادة القطرية خلال زيارته قضايا التسوية السلمية في سوريا واليمن وليبيا مع التركيز على مهمة توحيد جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول مقبولة من الجميع للأزمات الحادة المستمرة في البلدان المذكورة، بالإضافة إلى مسألة التصدي لخطر الإرهاب بشكل منسق وفعال، والذي تمثله تنظيمات مثل «داعش» و«القاعدة».
وذكر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن لدى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا «أفكارا حول كيفية تنظيم عمل سياسي سيسمح بمناقشة بل واتخاذ خطوات عملية لتشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب، كتلك التي اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيلها».
وأضاف بوغدانوف أن محادثات لافروف مع كيري ستركز على هذا الموضوع بالذات، وقال: «نحن نعول على أن يصبح التهديد الإرهابي الذي يواجه السوريين والمنطقة بأسرها، حافزا للجميع أن يجمعوا جهودهم في محاربة الإرهاب الدولي».ولم يستبعد الدبلوماسي أن يبحث الرئيسان الروسي والأميركي إجراء جولة دورية من المشاورات حول التسوية السورية في موسكو بمشاركة ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي الخاص بشأن سوريا.
 
«المنطقة الآمنة» شمال سوريا قريبًا.. وتغيير في الحكومة السورية المؤقتة لإدارتها
الأكراد ممنوع عليهم استغلالها.. وتحذيرات لـ«النصرة» وتنبيه لـ«أحرار الشام»
الشرق الأوسط....بيروت: ثائر عباس
أكدت مصادر تركية رسمية لـ«الشرق الأوسط» أن قيام المنطقة الآمنة في الشمال السوري «مسألة وقت لا أكثر»، مشددة على أن الاتفاق الأخير مع الأميركيين يتضمن تفاصيل دقيقة لمستقبل الوضع في الشمال السوري. وشددت المصادر على أن الأميركيين «اقتنعوا بأنه لا يمكن لتجربة تعاونهم مع الأكراد في محاربة (داعش)» أن تمتد على الحدود التركية، لما في ذلك من مخاطر ديمغرافية وأمنية، مشيرة إلى أن الأميركيين تفهموا وجهة النظر التركية.
وقالت المصادر إن الاتفاق الأميركي - التركي استغرق وقتا طويلا ليخرج بأفضل خيارات ممكنة، مشيرة إلى أن اللقاءات بين الأميركيين والأتراك استمرت ما يزيد على ثمانية أشهر نتج عنها الاتفاق الأخير، وتوج الاتصال الأخير بين الرئيسين إردوغان وأوباما. وأشارت إلى أن الأتراك شعروا بالضغط الشديد نتيجة تحركات «داعش» والنظام والقوات الكردية والتهديد المباشر بتشكيل دولة كردية في شمال سوريا. وأكد المصدر أن تركيا لن تدخل الأراضي السورية مبدئيا، مشددا على أنها سوف تحقق المنطقة الآمنة بقوة النار، وعلى المعارضة السورية أن تستغل الغطاء الناري التركي لتحرير المدن والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى. كما أكد أنه لن يكون هناك دور لجبهة النصرة في المنطقة الآمنة ولن يسمح لها بالوجود، وكذلك حركة «أحرار الشام».
وأشار المصدر إلى أن المنطقة الآمنة تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، موضحا أن المنطقة تمتد على مسافة 140 كيلومترا طولا وبعمق 50 كيلومترا. وفيما قالت مصادر تركية إن عمليات التنسيق تتم مع المعارضة السورية المعتدلة لتأمين القوة العسكرية التي سوف تشارك في العملية، كشف مصدر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» عن اتجاه لإجراء تغيير في الحكومة السورية المؤقتة لمواكبة المرحلة المقبلة التي سوف تتطلب «دورا أكثر فعالية للحكومة المؤقتة ومؤسساتها في إدارة الداخل السوري». وقالت المصادر إن رئيس الحكومة المؤقتة أحمد الطعمة قد يستقيل من أجل الإفساح في المجال أمام حكومة جديدة تواكب المرحلة، موضحًا أن الأمر طرح بجدية في اجتماعات الائتلاف السوري الأخيرة، وأن قرارا بشأنها سوف يصدر في وقت قريب.
وقال مصدر بارز في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط»، إن القيادة التركية عقدت سلسلة اجتماعات مع قادة المعارضة السورية لوضعها في أجواء التطورات الأخيرة عند الحدود مع سوريا والاتفاق الأميركي - التركي. وقال المصدر إن الاتفاق بين الأميركيين والأتراك يتضمن القيام بعملية عسكرية مشتركة بين الأتراك والمعارضة السورية المعتدلة. وكشف أن العمليات البرية سوف تنطلق في وقت قريب جدا وسوف يكون الهجوم على «داعش» أولا، من أعزاز إلى جرابلس وسيطرة الجيش الحر على المنطقة. وقال المصدر إن الأتراك سوف يقومون بتشكيل المنطقة الآمنة وفق نظرية «تحرير المدن» من القوى الإرهابية سواء كانت «داعش» أو تنظيم «بي واي دي» الكردي، ومن ثم تتشكل المنطقة الآمنة تلقائيا وأضاف المصدر: «بعدها ستتم السيطرة على حلب تلقائيًا حيث إنها سوف تسقط نتيجة تشكل المنطقة الآمنة بجوارها». وأكد أنه لن يسمح للتنظيمات الكردية باستغلال العملية العسكرية للسيطرة على المناطق التي يخرج منها «داعش»، مؤكدا أن سيطرة هؤلاء لن تتجاوز مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية.
وأوضح المصدر أن الأتراك باشروا فعليا التحرك لترجمة الاتفاق مع الأميركيين، بتجهيز كل الأمور القانونية والعسكرية للتحرك. وأوضح أن الطائرات الأميركية بدأت تأتي إلى قاعدة إنجيرليك، وأنه خلال الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل سوف تبدأ العمليات على الأرض، موضحًا أن الفرق العسكرية السورية الموجودة في المنطقة المتوقعة أن تكون آمنة تم تجهيزها والتنسيق معها. وأشار إلى أنه تم في اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي عقد بناء على طلب أنقرة التأكيد على تأمين الدعم العسكري واللوجيستي للعملية. وأوضح أن المجموعات المعتمدة من تركيا هي من سوف تكون مهمتها حماية المنطقة، وتركيا تتحمل مسؤوليتها وسوف تنقل الحكومة إلى الداخل ومن ثم الائتلاف.
وأكد أن تركيا لن تسمح لجبهة النصرة أن توجد هناك في المنطقة، كما أكد أن حركة «أحرار الشام» لن تكون عائقا وسيكونوا متعاونين وإلا سوف يقضوا على أنفسهم، وهذا اتفاق أميركي تركي، مشيرا إلى أن «أحرار الشام» تدرك أنها تحت المراقبة والأتراك والأميركيين متفقين على ذلك.
وأبدى المصدر اعتقاده أن بعض الفوضى قد تحدث في المناطق المحررة، مشددا على ضرورة أن تكون الحكومة السورية المؤقتة جاهزة للانتقال إلى الداخل لملء الفراغ وإدارة المناطق. وأعلن المصدر أن تركيا سوف تفتح الطريق، والمسؤولية على الحكومة المؤقتة وتحتاج إلى قدرات مالية كبيرة. وقال: «المناطق المحررة تعرضت لدمار شديد ولديها حاجة لـ400 مليون دولار على الأقل، وهذا أكبر تحدٍ للحكومة السورية المؤقتة بعد تحرير المنطقة الآمنة»، موضحا أن تأمين المبالغ يحتاج اجتماعات كبيرة وطويلة مع الدول المانحة، مشيرا إلى وعد تركي للحكومة السورية المؤقتة بالاهتمام بها وبقضاياها والعمل على مساعدتها في كل خطواتها المقبلة. مؤكدا أن تركيا سوف تتدخل من أجل تأمين تمويل عندما تنتقل الحكومة إلى الداخل وتأمين احتياجاتها للقيام بالمشاريع.
وفيما أشارت المصادر السورية إلى أن «أحرار الشام» متفهمة ومتعاونة، رأت أن جبهة «النصرة» تحاول عرقلة العملية من خلال استهداف المشاركين في مشروع تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة. وقال المصدر إنه تم تدريب 54 مقاتلا في تركيا لمواجهة «داعش»، مشيرة إلى أن المجموعة التي تلقت التدريب دخلت الأراضي السورية في 12 من يوليو (تموز) الماضي وكانت أول ضربة تلقتها من جبهة النصرة، حيث هاجمتها وخطفت قائد الفرقة نديم الحسن مع 17 من مقاتليه يوم الخميس الماضي. وبعدها بيوم قامت النصرة بالهجوم على مقر قيادة الفرقة وقتلت 5 وجرحت 16 من مقاتليها، وفي نفس اليوم تم خطف 8 من مقاتلي الفرقة أيضا. وبهذا لم يبق من المقاتلين إلا 7 احتموا في أحد مواقع الأكراد الموجودة في عفرين بتغطية جوية من الأميركيين.
 
حصار تجويعي على «الهامة وقدسيا».. النظام السوري يفرض نموذج «اليرموك 2»
إعلام «حزب الله» تحدث عن سياسة «القضم التدريجي» في الزبداني
الشرق الأوسط....بيروت: يوسف دياب
تقبع بلدة الهامة الواقعة في الريف الشرقي للعاصمة السورية دمشق، تحت الحصار الخانق الذي يفرضه النظام عليها لليوم الثالث عشر على التوالي، وهو حصار تجويعي بات ينذر بكارثة إنسانية، بعدما أغلقت الأفران أبوابها وتوقفت عن العمل نهائيًا بسبب منع النظام دخول مواد الطحين والمحروقات إليها. كما أقفلت المحال التجارية بسبب نفاد المواد الغذائية الأساسية فيها، مثل الأرز والسكر والبرغل. فضلا عن النقص الكبير في الأدوية والمواد الطبية في الصيدليات التي أغلقت بمعظمها. هذا الحال انسحب أيضًا على بلدة قدسيا القريبة من الهامة، بسبب إقفال القوات النظامية كل الطرق المؤدية إلى هاتين البلدتين، ومنع الناس من الدخول إليهما والخروج منهما بشكل كامل، ما وضع الأهالي والسكان في حالة يأس شديدة شبيهة بما حلّ بسكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
واستباقًا لما هو أسوأ، حذّر عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق إسماعيل الداراني من «كارثة إنسانية، إذا ما طال الحصار لأيام إضافية، لأن الناس في بلدتي الهامة وقديسا فقدوا كل المواد الأولية ووسائل العيش، وأولها رغيف الخبر والماء والدواء»، مؤكدًا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يزيد من الوضع الضاغط وجود آلاف النازحين في هاتين البلدتين بما يزيد عن سكان أهلها، بسبب المعارك التي كانت تحصل في مناطق الريف الشرقي للعاصمة». وأوضح أن «البلدتين تقعان تحت السيطرة الكاملة للجيش الحر، وكان هناك هدنة مع النظام مدتها شهر واحد، لكن مع انتهاء الهدنة قبل أسبوعين تقريبًا لم يعد النظام إلى التصعيد العسكري، بل فضّل الحصار المطبق من أجل تجويع السكان وإجبارهم على الاستسلام، ووضع الجيش الحر أمام خيار قتل المدنيين جوعًا أو الانسحاب من البلدتين». ورأى أن «أهمية الهامة هو أنها منطقة مرتفعة نسبيًا، وتشكل حلقة الوصل بين أحياء تشرين وجوبر والقابون داخل دمشق، التي تشكّل الخاصرة الرخوة للنظام داخل العاصمة، والتي تبقى مناطق توتر واشتباكات دائمة». ولا يرى الداراني إمكانية «لمحاولة النظام شنّ هجوم عسكري على الهامة وقديسا لسببين؛ الأول أن أي هجوم واسع سيضعف جبهاته داخل العاصمة، لا سيما في أحياء جوبر والقدم والتضامن، والثاني أن الأولوية الآن بالنسبة للنظام هي معركة الزبداني التي يعجز عن تحقيق أي تقدم فيها، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها منذ بدء المعركة منذ نحو الشهر حتى الآن».
وعلى الرغم من عدم حصول أي تبدّل في المعطيات على الأرض، تبقى معركة الزبداني التي بدأت قبل شهر، هدفًا استراتيجيًا لقوات النظام السوري وميليشيا «الدفاع الوطني» الموالية لها ومقاتلي «حزب الله» الذين خاضوا أمس اشتباكات عنيفة مع مسلحي المعارضة والفصائل الإسلامية المتحصنين داخل مدينة الزبداني، وسط غطاء جوي وغارات كثيفة شنها الطيران الحربي، مترافقة مع قصف مدفعي وصاروخي على المدينة. إلا أن النظام والقوى الموالية له لم يحقق أي اختراق، علمًا أن وسائل إعلام «حزب الله» تحدثت عما سمته «اعتماد الجيش السوري والمقاومة سياسة القضم التدريجي في الزبداني، التي تجبر المسلحين على التراجع والتقهقر أمام الضربات المحكمة والمدروسة».
وليس بعيدًا عن العاصمة وأطرافها، كانت بلدة عربين في غوطة دمشق الشرقية، هدفًا للطيران النظام الذي شنّ أمس أربع غارات عليها من دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. في وقت قتل فيه ثلاثة عناصر من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة داريا في الغوطة الغربية، بالتزامن مع قصف قوات النظام لمواقع في منطقة داريا ومعضمية الشام في غوطة دمشق الغربية.
 
مجزرة ودمار في أريحا بسقوط مقاتلة سورية
لندن، موسكو، واشنطن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أسفر سقوط مقاتلة سورية على سوق شعبية في وسط مدينة أريحا خلال شنها غارات على المدينة في شمال غربي البلاد أمس، عن مقتل وجرح أكثر من 70 مدنياً بالتزامن مع معارك كر وفر في ريف جسر الشغور قرب اللاذقية، في وقت أعلن مسؤول إيراني نية بلاده طرح «مبادرة جديدة» لحل الأزمة السورية بعد التشاور مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اللذين سيزوران طهران في الأيام المقبلة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «طائرة حربية تحطمت أثناء قصفها حياً في وسط مدينة أريحا» الواقعة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ 28 أيار (مايو) الماضي. وأوضح أن «الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض عندما تعرضت لخلل تقني» أدى إلى سقوطها، لافتاً إلى مقتل «31 شخصاً على الأقل بينهم طفلان». وبث نشطاء محليون قائمة بأسماء 70 شخصاً قتلوا أو جرحوا في التفجير.
وخسرت قوات النظام منذ نهاية آذار (مارس) عدداً من المدن الاستراتيجية في محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، كمدينة إدلب مركز المحافظة، وجسر الشغور وأريحا بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ائتلاف يضم فصائل إسلامية. وقال «المرصد» أمس: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين «حزب الله» اللبناني وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة وفصائل معارضة من جهة ثانية، على أوتوستراد اللاذقية- أريحا في ريف جسر الشغور»، لافتاً إلى انسحاب قوات النظام والمسلحين الموالين من مناطق بعد ساعات من استعادتها السيطرة عليها». وأسفرت المعارك عن مقتل 44 من الطرفين.
وكشفت شبكة «سورية مباشر» المعارضة امس عن مفاوضات تجري بين مسؤولين ايرانيين و «حركة أحرار الشام الاسلامية»، تضمن خروج المدنيين والعسكريين من مدينة الزبداني في مقابل «فك احرار الشام الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تضمان موالين للنظام في ريف ادلب».
في شرق البلاد، قال «المرصد» إن عناصر «داعش» دهموا أمس مقاهي إنترنت في دير الزور بعد إغلاق مقاهي إنترنت في منطقة البوكمال في ريف دير الزور التابع إلى للقسم السوري من «ولاية الفرات» التي تضم أيضاً مدينة القائم العراقية وريفها. وطلب التنظيم من أصحاب مقاهي الإنترنت في القسم السوري من «ولاية الفرات»، «إزالة النواشر (محطات البث) التي توزع شبكات الإنترنت إلى المنازل المجاورة للمقهى، وأن على أصحاب المقاهي إزالتها والاكتفاء بنشر شبكة الإنترنت لروادها داخل المقهى فقط»، ذلك في إطار توسيع التنظيم «التعتيم الإعلامي» في مناطقه.
في واشنطن، قال مسؤولون أميركيون أمس إن الولايات المتحدة قررت السماح بشن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأميركي لقتال «داعش» في مواجهة أي مهاجمين حتى لو كانوا من القوات الموالية للأسد، فيما أعلن ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين للصحافيين: «شددت موسكو مرات عديدة على أن مساعدة المعارضة السورية، سواء كانت بوسائل مالية أو فنية (عسكرية)، ستؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في البلاد».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إن بلاده ستعلن «مبادرة جديدة» لطرحها على النقاش الدولي والإقليمي، لافتا إلى أن المعلم وبوغدانوف «سيزوران طهران قريباً لبحث المبادرة».
في إسطنبول، جدد أعضاء الهيئة العامة لـ «الائتلاف الوطني السوري» انتخاب خالد خوجة رئيساً بأغلبية 59 صوتاً مقابل 38 لموفق نيربية، الذي انتخب مع 18 آخرين أعضاء في الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» في اجتماع الهيئة الذي شارك فيه 105 أعضاء.
 
صاروخ أرض - أرض على داريا
لندن - «الحياة» 
قصفت قوات النظام السوري مدينة داريا في جنوب دمشق بصاروخ ارض - ارض بالتزامن مع شن الطيران غارات على المدينة بالتزامن مع تدمير مقاتلي المعارضة دبابة لقوات النظام في مدينة الزبداني شمال غربي العاصمة وقرب حدود لبنان.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان أماكن في منطقتي عربين والنشابية في الغوطة الشرقية تعرضت لقصف من قبل قوات النظام، بينما سقط المزيد من الصواريخ والتي يعتقد بأنها من نوع أرض-أرض على أماكن في مدينة داريا بالغوطة الغربية «وسط استمرار القصف بالقذائف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة، في حين ارتفع إلى 4 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية الذين استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية».
واستمرت المعارك في مدينة الزبداني في شمال غربي دمشق وسط انباء عن تدمير مقاتلي المعارضة دبابة تابعة للفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري وشن مقاتلات النظام غارات مكثفة على المدينة التي لم تستطع قوات النظام و «حزب الله» من السيطرة عليها بعد مرور شهر على بدء الهجوم. وقال «المرصد» امس: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من طرف، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من طرف آخر في مدينة الزبداني، ما أدى لإعطاب عربة لقوات الفرقة الرابعة وخسائر بشرية في صفوفها»، لافتاً الى ان مجهولين اغتالوا «قائداً عسكرياً في الوية اسلامية ومرافقه، ذلك في منطقة الناصرية بالقلمون الشرقي، من دون معلومات عن أسباب وظروف اغتيالهما».
وبين دمشق والجولان، قال «المرصد»: «دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط بلدة حضر الواقعة في أطراف القطاع الشمالي لريف القنيطرة بمحاذاة ريف دمشق الجنوبي الغربي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وتمكنت قوات النظام من الاستيلاء على كمية من الأسلحة والذخيرة خلال الاشتباكات».
في الشمال، «دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر في محيط قريتي حندرات وباشكوي بريف حلب الشمالي»، بحسب «المرصد» الذي أشار ايضاً الى معارك على أطراف حي الخالدية شمال حلب «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، وغرفة عمليات فتح حلب من جهة أخرى حيث قتل قيادي في حركة إسلامية ومقاتلان اثنان جراء اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف مدينة إدلب، كذلك فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في معارة الأرتيق بريف حلب الشمالي الغربي».
وأصدرت مجموعة من «الفصائل العسكرية الثورية» في حلب بياناً أعلنت من خلاله عن تجميد عمل المجلس العسكري في حلب، وأنه «لم يعد يمثل أياً من الفصائل في المحافل الدولية أو التشكيلات الثورية، وذلك لحين تشكيل مجلس عسكري جديد». ودعت الفصائل «اللجان التحضيرية للمؤتمرات بالتأكيد من صحة ومعرفة الأشخاص المدعوين والمتحدثين باسم الفصائل أو التشكيلات الثورية».
ووقع على البيان كل من الجبهة الشامية والفوج الأول وحركة نور الدين الزنكي وجيش المجاهدين ولواء الصفوة ولواء حلب المدينة وتجمع فاستقم ـ ولواء الفتح.
 
واشنطن تضيف شركات وأفراداً الى قائمة العقوبات الخاصة بسوريا
 (ا ف ب، رويترز)
 أعلنت الولايات المتحدة أنها أدرجت على قائمتها السوداء «شبكة دولية» بتهمة تسهيل توريد محروقات للنظام السوري في انتهاك للعقوبات الأميركية المفروضة على دمشق.

وفي هذا السياق وقعت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عقوبات على عشر شركات ومؤسسات لدورها في الصراع الدائر في سوريا. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات الجديدة تستهدف أربعة أفراد وسبع شركات متهمة بمساعدة نظام بشار الأسد على «الاستمرار في إذكاء النزاع في سوريا».

وأوضح البيان أن وزارة الخزانة حددت هويات سبع سفن تنتمي الى الشركات المدرجة على قائمة العقوبات، مما يعني أن هذه السفن وسائر الأصول التي تملكها هذه الشركات وكذلك الأفراد الأربعة المستهدفون بالعقوبات، أصبحت قابلة للمصادرة في حال وجدت في الأراضي الأميركية أو كانت بحوزة مواطنين أميركيين ماديين أو معنويين.

وحسب «رويترز» فقد أضافت الوزارة أسماء عدد كبير من شركات الشحن والطاقة بينها شركة «أكوا شيبينج آند ميلينيام إنيريجي» في تركيا إلى قائمة العقوبات التي تنشر على الإنترنت، كما أضافت أربعة مواطنين أتراك على صلة بتلك الشركة.

ونقل البيان عن نائب وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب آدم زوبين قوله إن «وزارة الخزانة ستواصل استخدام أدواتها المالية القوية لإضعاف شبكة الدعم للأسد»، كما أعلنت الوزارة أنها أضافت ست مؤسسات عامة سورية الى قائمة العقوبات.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,223,138

عدد الزوار: 7,624,673

المتواجدون الآن: 0