«المستقبل» لـ «حزب الله» في حوار عين التينة: لا ترمِ علينا وحدنا مسؤولية الحوار مع عون

التمديد لقهوجي يُطلق مرحلة جديدة... وإهتمام بالقضايا الخلافية ...“حزب الله” يوجه تهديدات لصحافيين معارضين له

تاريخ الإضافة السبت 8 آب 2015 - 7:29 ص    عدد الزيارات 1988    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

التمديد لقهوجي يُطلق مرحلة جديدة... وإهتمام بالقضايا الخلافية
الجمهورية...
تَرسَّخَ قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لتدخلَ معه البلاد مرحلةً سياسية جديدة محصَّنة باستقرار أمني لن تعكّره الخلافات بين الأفرقاء السياسيين، وستشكّل معبراً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتوقّعه البعض في الخريف المقبل، بعد أن تكون انتهَت المرحلة الانتقالية التي أنتجَها الاتفاق النووي بين إيران والدوَل الغربية، ويفترض أن تتركّز بعدها الاهتمامات بالأزمات الإقليمية ومنها الأزمة اللبنانية.
مرَّ استحقاق التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان ورئيس المجلس الأعلى للدفاع بهدوء، ويُنتظر أن تنصَبّ الاهتمامات في قابل الأيام على معالجة القضايا الخلافية، وفي مقدّمها آليّة اتّخاذ القرارات في مجلس الوزراء، بغَضّ النظر عمّا لوّحَ به البعض من ردّات فعل على موضوع التعيينات العسكرية والأمنية، عِلماً أنّ هناك قراراً سياسياً أعطِي للقوى العسكرية والأمنية بضرورة التصَدّي لأيّ محاولة شغَب أو إخلال بالأمن.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ عدداً من سفراء الدول الكبرى، لا سيّما منهم السفيرين الاميركي ديفيد هيل والروسي ألكسندر زاسبيكين، توَلّوا إيصال الرسائل الضرورية لعدد من القيادات السياسية، بضرورة احترام الاستقرار القائم وعدم توريط البلاد في أيّ مغامرة لا تُعرَف تداعياتها.

سقوف ردّات الفعل

بدورها، تحدّثت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» عن مرحلة انتظار لا بدّ منها، من أجل أن يقول المعترضون على قرارات تأجيل التسريح كلمتَهم وتحديد آليّة المواجهة المحتملة في الشارع أو عبر مجلس الوزراء، من دون أن تكشفَ الآليّة التي ستُعتمد للإعتراض، وسط تحذيرات من اللجوء الى الشارع الذي عُدّ خطاً أحمر عندما يتجاوز الأصول المعتمَدة في التظاهر والإحتجاج ومنع إلحاق الضرَر بالأمن العام والمؤسسات الشرعية والأملاك الخاصة والعامة.

وقالت المصادر إنّ التحذيرات الخارجية التي تبلّغَها المسؤولون في المواقع الرسمية والقيادية الحزبية، والتي سبَقت الداخلية منها، رسَمت حدوداً وسقوفاً لأيّ تحَرّك على الأرض، معطوفة على تحذيرات من احتمال استغلالها للوصول إلى حالٍ مِن الفلتان الأمني المرفوض بكلّ المقاييس الأمنية والسياسية.

«
التكتّل»

في غضون ذلك، علمَت «الجمهورية» أنّ تكتّل «التغيير والإصلاح» الذي يواصل استشاراته داخلياً وخارجياً، سيَعقد اجتماعاً استثنائياً العاشرة قبل ظهر غدٍ السبت في الرابية لمناقشة كافّة الخيارات المطروحة على الطاولة، على أن يدليَ عون في نهاية الاجتماع بموقف وصفَته أوساط الرابية بأنّه «مهم».

واستباقاً لهذا الموقف يُعقد في الرابية اجتماع بعد ظهر اليوم برئاسة عون لمنسّقي المناطق في «التيار الوطني الحر»، ولخَلية الأزمة فيه والتي شُكّلت منذ شهر، وتضمّ إلى عون أعضاءَ الهيئة التنفيذية في «التيار»: الأمين العام ومسؤولي قطاع الشباب والإعلام والمهن، وذلك لدرسِ الخطوات المقبلة على الأرض، بعد قرار وزير الدفاع.

كنعان في معراب

وكان عون قد أوفَد أمس النائب ابراهيم كنعان إلى معراب والتقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وعرَض معه آخر التطورات المحلية، فضلاً عن متابعة مفاعيل ورقة «إعلان النيّات» بين «التيار الوطني الحر» و«القوات».

وأوضَح كنعان لـ«الجمهورية»: «أنّ الزيارة تأتي في إطار التنسيق في المسائل المشتركة، وكانت جلسة حول الملفّات الحكومية والنيابية المطروحة، ووضعناه في أجواء العماد عون وموقفه من التطوّرات، كذلك وضعَنا من جهته في أجواء «القوات» حول هذه المسائل، وستكون هناك متابعة في الأيام المقبلة».

ريفي

في هذا الوقت، حذّرَ وزير العدل أشرف ريفي من أنّ «استخدام الشارع من أيٍّ كان سيرتدّ عليه، فكلّ تجارب التاريخ تثبت ذلك، ولا سيّما منها التجربة الأخيرة التي كانت هزيلةً ومردودها سلبي تماماً، خصوصاً على الشارع المسيحي صراحةً، ففي رأيي حين يتواجَه العونيون مع الجيش اللبناني هذا خطأ استراتيجي»...

فنَيش

وفي المواقف، أكّد الوزير محمد فنيش لـ«الجمهورية» أنّ «حزب الله» لا يزال ثابتاً على موقفه المتضامن مع عون. وأشار إلى أنّ «المسألة ليست شخصية مع العماد قهوجي، على العكس، فلا مشكلة عندنا معه كشخص، لكنّ موقفَنا هو من زاويتين، سياسية وقانونية: في السياسة إذا كنّا نستطيع التعيين فلماذا لا نعيّن، وفي القانون لديّ وجهة نظر طرَحتها في مجلس الوزراء وهي أنّ التمديد لا يستطيع أن يتّخذه وزير في وقتٍ أنّ التعيين يتطلّب الثلثين».

«
الوفاء للمقاومة»

واعتبرَت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنّ الظروف الاستثنائية الضاغطة التي تشهدها البلاد، تملي ضرورةَ التعاطي بالدقّة الكافية التي تسمح للحكومة الحاليّة باتّخاذ الإجراءات اللازمة لتسيير عجَلة مصالح الشعب اللبناني والدولة من دون أيّ تعكير للتوافق داخلَ مجلس الوزراء، وهذا ما يحَتّم عدمَ الاستخفاف بمواقف وأوزان القوى الشريكة في اتّخاذ القرارات».

ودعَت تيار «المستقبل» إلى «فتح الأبواب أمام المخارج المطروحة للمسائل المختلَف عليها وضرورة ملاقاتها تجَنُّباً لتفاقمِ المعضلات، عوضَ المضيّ في سياسة التصعيد والتعقيد التي تطيل الأزمة وتزيد الأوضاع سوءاً».

مجدلاني لـ«الجمهورية»

ووصف عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني قرار تأجيل التسريح بأنّه قرار «عين العقل» في ظلّ الشغور في سدّة الرئاسة أوّلاً وانعدام فرَص التوافق على اسم ثانياً».

وقال لـ«الجمهورية»: «لم يكن هناك من خيار غير قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، خصوصاً أنّه يتحمّل مسؤولياته على أكمل وجه ويَقود المؤسسة العسكرية بكلّ حكمة ودراية وعناية». وأكّد مجدلاني، ردّاً على سؤال «أنْ لا شيء في السياسة يسَمّى قطيعة، فهناك دائماً أخذٌ وردّ و»طلعات ونزلات» في العلاقات بين الأفرقاء».

فتفت

من جهته، وصَف النائب أحمد فتفت قرارَ إرجاء التسريح بأنّه «خطوة مسؤولة»، وقال لـ«الجمهورية»: «البلد لا يحتمل فراغاً في المراكزالعسكرية والأمنية والتفاهمُ على التعيينات غائب، وطالما إنّ مجلس الوزراء لا يستطيع اتّخاذ قرارات بسَبب التعطيل فمِن واجب وزير الدفاع تأمين الغطاء ومنع الفراغ في عمل المؤسسات، لأنّ الاستمرار أساسيّ، وتحديداً في المراكز العسكرية والأمنية، فالوزير تصرّفَ مِن موقع المسؤولية وكان مِن الأفضل إجراء التعيينات، لكن مَن يتحمّل مسؤولية عدم إجرائها هو مَن لا يتعاون في مجلس الوزراء».

وأضاف : «إذا كان العونيّون ضدّ التمديد فعلاً فكان الحريّ بهم النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية، فلو حصلَ ذلك لكُنّا رأينا حكومة جديدة وتعيينات، فمَن يتحمّل مسؤولية العرقلة في عمل المؤسسات إذن هو من يعرقِل انتخابات رئاسة الجمهورية».

هيل

وأكّد السفير هيل من طرابلس «أنّ الولايات المتحدة ستبقى شريكاً ملتزماً للقوات المسلحة اللبنانية، وأنّ الأداء الأمني الأعلى للجيش وعمله في مكافحة الإرهاب مِن الأمور الحيوية. ونحن نتطلّع إلى مواصلة العمل معاً جنباً إلى جنب مع الجيش وهيكلية قيادته ونقدّم دعمَنا الكامل».

مناقصات نفايات بيروت

في سياق آخر، وفي ظلّ الحديث المتنامي عن احتمال الوصول إلى خطة مرحلية للتخلص من النفايات التي عادت تتجمّع في بعض أحياء بيروت وبعض المدن والبلدات، عبر اللجان المكلّفة هذه المهمة، ينتهي اليوم فصلٌ جديد في البحث عن الشركات التي ستتقدّم إلى المناقصة العالمية التي أطلقَها مجلس الإنماء والإعمار للمرّة الثالثة على التوالي لجَمعِ وكنسِ النفايات الصلبة في بيروت وضواحيها بفَضّ العروض التي تقدّمَت بها شركات لبنانية وأخرى متضامنة مع شركات دولية بعدما غابَت العروض الخاصة ببيروت عن مناقصتين سابقتين، الأولى أطلِقت في أيار والثانية في تمّوز الماضيين.

وهو ما أدّى إلى طرحِ كثيرٍ مِن الأسئلة التي غيّبَت بيروت من لائحة المناطق وفقَ التقسيم الجغرافي الذي فرضَته دفاتر الشروط الجديدة التي جَعلت من لبنان ستّ مناطق مستقلة بعضُها عن بعض، لتبقى العاصمة في عهدة شركة سوكلين.

وفي انتظار ما ستَحمله عملية فضّ العروض اليوم، ستنتقل ملفّات الشركات الى مجلس الإنماء والإعمار الذي عليه أن يجري تقويماً ماليّاً لها، ويدقّق في الشروط البيئية والتقنية والفنّية المعتمدة في دفتر الشروط، ومدى مطابقتها للمواصفات الموضوعة فيها ولا سيّما قدرتها على تحديد المطامر التي أوكلت المناقصة مهمّة اختيارها على عاتق الشركات المتعهّدة وليس على عاتق الدولة.

وعلى خط المعالجة الرسمية بحثاً عن المخارج الممكنة، عَقدت لجنة البيئة جلسةً أمس برئاسة النائب مروان حمادة وحضور وزيرَي البيئة محمد المشنوق والتنمية الإدارية نبيل دو فريج.

وأكّد حمادة «أنّ التوصية الوحيدة الأساسية الصادرة عن اللجنة، هي تحرير حلّ أزمة النفايات نهائياً من السياسة، إذ خَلطنا التعيينات والآليات وتقاسُمَ الحصص في موضوع يطاول حياة كلّ لبناني». وأشار إلى أنّه تمّ البحث في كلّ المراحل المقبلة «وهي ليست بالسريعة والمشَجّعة، بل تحتاج إلى صبر المواطن ومثابرة الحكومة».

الكهرباء

على صعيد آخر، لم يقدّم وزير الطاقة والمياه أرتور نظريان والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك أيّ جديد في المؤتمر الصحافي الذي عقداه أمس، باستثناء توصيف المشكلات التي أدّت إلى الوضع الحالي، وتقديم وعود بعودة التيار إلى ما كان عليه قبل الأزمة الأخيرة في غضون أيام.

وكشفَ الحايك أنّ الطلب تجاوَز القدرة على الإنتاج، إذ بلغَ 3150 ميغاوات، في حين أنّ المعامل تستطيع إنتاج 1600 إلى 1700 ميغاوات. وأعلنَ أنّ ثلاثة عوامل ظهرَت في الأسبوعين الأخيرين أدّت إلى هذا التقنين، أوّلها عطلٌ في المجموعة الرقم 2 في الزهراني. والعامل الثاني، إطلاق النار على خطّ النقل كسارة - دير نبوح. والعامل الثالث موجة الحر.

وكشفَ أنّ عطلَ خط كسارة - دير نبوح سيتمّ إصلاحه بعد ظهر اليوم، وأعمالُ الصيانة في الزهراني ستنتهي مساء السبت - فجر الأحد، وبالتالي سيعود الوضع إلى طبيعته في الجنوب وسيتحسّن وضع الكهرباء جزئياً في بيروت.
 
“حزب الله” يوجه تهديدات لصحافيين معارضين له
السياسة..
حركة نشطة ومكثفة يديرها “حزب الله” داخل مؤسساته الأمنية والإعلامية تهدف إلى جمع كل المعلومات والمقالات والتحقيقات التي تتناوله بالإضافة إلى متابعة ورصد مواقع التواصل الاجتماعي, وتحديداً تلك التي تعود لأشخاص معروفين بمواقفهم التي تتعارض مع سياسة الحزب خصوصاً في ما يتعلق بتدخله في الحرب السورية, وذلك بعد ازدياد انهيار سمعته, وتهاوي صورته في الإعلام, والحرب الهجائية التي سمته مرة باسم “حالش” وأخرى طالت أمينه العام بلقب “حسن زميرة”.
وذكر موقع “أورينت” الالكتروني السوري المعارض, أمس, أن تحذيرات وصلت مطلع الإسبوع الماضي لعدد من الصحافيين بشكل غير مباشر, إما من خلال أقارب لهم وإما عبر أصدقاء مقربين من “حزب الله”, لكن المستغرب هو ان التحذيرات هذه وصلت الى صحافيين محددين ينتمون بحسب هويتهم الى الطائفة الشيعية التي يحتكر الحزب مواقفها ويصادر قرارها منذ أكثر من 30 عاماً.
أحد هؤلاء الصحافيين توجس من أن يُقدم “حزب الله” على عمل ما يطاله مع مجموعة من زملائه رغم التطمينات التي تلقاها من جهات عدة تؤكد أن ما يقوم به الحزب لا يتعدى العمل الامني المخابراتي الذي دأب عليه منذ نشأته وأن لا أبعاد سياسية أو أمنية يمكن ان تطال الذين يتم رصد مقالاتهم وكتاباتهم على صفحاتهم الخاصة, لكن في المقابل دعا بعض هؤلاء الصحافيين إلى أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر في تحركاتهم وتنقلاتهم والامتناع عن زيارة مناطق “حزب الله” خلال هذه الفترة.
 
عون يردّ غداً على قرارات التمديد
المستقبل...
ذكرت مصادر في تكتل «التغيير والإصلاح» أن رد رئيس التكتل ميشال عون على قرارات التمديد للقادة الأمنيين التي أصدرها وزير الدفاع سمير مقبل ليل أول من أمس سيكون يوم غد السبت في اجتماع استثنائي للتكتل دعا إليه عون.

وكان مقبل وقع قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير.

وحملت قرارات تأجيل تسريح كل من: قهوجي حتى 30 9 2016 الرقم 1091، وسلمان حتى 30 9 2016 الرقم 1079. وخير حتى 21 8 2016 الرقم 1098.
 
«الوفاء للمقاومة» تدعو إلى الاستفادة من «مؤشرات تحركات واتصالات»
بيروت - «الحياة» 
دعت كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية «اللبنانيين وكل القوى السياسية الى المزيد من اليقظة والتنبه، خصوصاً في هذه الفترة التي بدأت ترتسم فيها مؤشرات تحركات واتصالات لابد من الاستفادة من أجوائها لتعزيز تماسكهم وتقرير ما يتلاءم مع مصالحهم الوطنية».
وشددت على «ان الأولوية هي ملء الشغور الرئاسي»، مشيرة بعد اجتماعها الدوري الى «ان المجلس النيابي يحظى منا بواجب تأييد ودعم كل مبادرة تسهّل استئناف دوره التشريعي وتعزز مناخات الحوار والتفاهم والتوافق بين الكتل النيابية». وأكدت «عدم الاستخفاف بمواقف وأوزان القوى الشريكة في اتخاذ القرارات»، داعية «كتلة المستقبل الى فتح الأبواب أمام المخارج المطروحة للمسائل المختلف عليها».
 
أزمة الكهرباء: الطلب ضعف الانتاج
بيروت - «الحياة» 
- توضيحاً لأزمة التيار الكهربائي المتفاقمة في لبنان، قال وزير الطاقة أرتور نظريان في مؤتمر صحافي عقده أمس مع رئيس مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، أن عوامل كثيرة «أوصلت الكهرباء إلى هذه النتيجة، خصوصاً في ظل الحرارة المرتفعة (أربعون وما فوق)، إضافة إلى عدد النازحين السوريين». وذكّر بخطة الكهرباء التي أُقرت في مجلس الوزراء عام 2010 وواجهت «عراقيل تسبّبت بتأخيرها». وأذ اعلن ان المعامل «تنتج لكن في شكل غير كافٍ»، أشار إلى «إبرام اتفاقات لزيادة الإنتاج في معملي الذوق والجية فضلاً عن معمل دير عمار الجديد».
وأوضح حايك أن «الطلب يزيد على قدرة الإنتاج، إذ بلغ 3150 ميغاوات، في حين يمكن المعامل إنتاج ما بين 1600 الى 1700 ميغاوات». ولفت إلى أن «شبكة نقل 220 ك.ف. غير مترابطة ما يجعلها غير مستقرة وعرضة للمشكلات صيفاً وشتاء». ولم يغفل «التعديات على الشبكة التي باتت كثيرة». وأشار إلى مسألة «اطلاق النار على خط النقل كسارة - دير نبوح ما أدى الى انقطاع تام على الأراضي اللبنانية الأحد الماضي، ومنها مطار رفيق الحريري الدولي وهذا ليس جيداً لسمعة لبنان»، مطالباً الأجهزة الأمنية بـ «ملاحقة الفاعل لمحاسبته والادعاء عليه». وقال: «لو كانت وصلة المنصورية في المتن موصولة لما حصل هذا الانقطاع». ووعد بتحسن التغذية ابتداء من غد السبت.
 
«المستقبل» لـ «حزب الله» في حوار عين التينة: لا ترمِ علينا وحدنا مسؤولية الحوار مع عون
الحياة...بيروت - محمد شقير 
أخذت جلسة الحوار السادسة عشرة التي عقدت بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» مساء أول من أمس برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي ناب عنه معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل علماً بتوقيع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل على قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة عام، فيما كان المجتمعون يناقشون في مقترحات للمخارج المتداولة للأزمة السياسية التي تمر فيها البلاد وعدد من الملفات الحياتية التي تهم المواطنين كما ورد في البيان الصادر عن المجتمعين.
وعلمت «الحياة» من مصادر مواكبة للأجواء التي سادت الجلسة الحوارية بأن وفد «المستقبل» المؤلف من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر ناقش في الجلسة مع وفد «حزب الله» برئاسة المعاون السياسي للأمين العام للحزب، حسين خليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله اضافة الى الوزير خليل، في عدد من المقترحات التي تعامل «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون مع بعضها على أنها تؤسس لتسوية تفتح الباب أمام التوافق على ملف التعيينات العسكرية والأمنية والتي تعذر على مجلس الوزراء انضاجها في جلسته أول من أمس.
وتبين ان التسوية التي كان لمّح اليها الوزير السابق سليم جريصاتي بعد انتهاء الاجتماع الأسبوعي لـ «تكتل التغيير والإصلاح» الثلثاء الماضي تتعلق بإيجاد مخرج للتعيينات الأمنية والعسكرية من شأنه أن يؤدي الى تراجع عون عن تحفظه عنها.
الا ان هذه التسوية، كا تقول مصادر وزارية ونيابية لـ «الحياة»، والتي استبقها مقبل بقرار التمديد لقهوجي وسلمان وخير لم تنضج حتى الساعة وقد لا تنضج لاحقاً طالما انها محصورة بمخرجين: الأول استدعاء عدد من الضباط من الاحتياط ومن بينهم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، والثاني العمل نيابياً لرفع سن التقاعد للعسكريين على ان يصدر بقانون عن جلسة تشريعية يعقدها البرلمان.
وتعزو المصادر نفسها السبب الى ان استدعاء ضباط من الاحتياط لا يمكن ان يكون محصوراً بعدد محدد منهم لأن المبدأ يقضي بأن يكون شاملاً ولا يقتصر على أشخاص.
أما بالنسبة الى رفع سن التقاعد للعسكريين، فإن الجلسة الحوارية تطرقت اليه من دون ان تغرق في تفاصيله واكتفت بسؤال من «المستقبل» عن الكلفة المالية لهذا القانون على الخزينة العامة إضافة الى تداعياته الإدارية والتنظيمية على الهيكلية العامة للمؤسسة العسكرية.
ومع ان المتحاورين لم يتفقوا على أي مخرج للأزمة السياسية، فإن الوزير خليل تحدث عن كلفة مثل هذا القانون وعدم قدرة المالية العامة على تحمل أعباء اضافية. ناهيك بأن رفع سن التقاعد يتطلب موافقة البرلمان على تشريعه لتأمين عبوره الى التنفيذ في الوقت الذي تستبعد مصادر نيابية إعادة تحريك المشاورات لفتح دورة استثنائية لتشريع الضرورة، وبالتالي فإن التشريع سيبقى عالقاً الى حين بدء الدورة العادية التي تبدأ في أول ثلثاء بعد 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ويكون العميد روكز مع انعقادها أحيل الى التقاعد لبلوغه السن القانونية.
كما ان العماد قهوجي - بحسب المصادر النيابية والوزارية - كان وراء الطلب من الحكومة أن تقدم مجموعة من الحوافز، سواء في الرتبة أم في الراتب، تسمح لكبار الضباط بالاستقالة وبالتالي لن يوافق على رفع سن التقاعد الذي سيؤدي الى تضخم في الرتب العسكرية العالية وأولها رتبة عميد لأنه ليس في مقدوره ان يجمع بين الضدين تحت سقف واحد.
ويمكن لرفع سن التقاعد ان يأخذ طريقه الى حيز التنفيذ، انما من خلال سن قانون يبدأ تطبيقه بعد 4 سنوات من التصديق عليه ريثما تكون قيادة الجيش أعادت النظر ليكون الجسم التنظيمي للمؤسسة العسكرية قادراً على استيعاب مردوده عليها، أي بعد العمل على معالجة التضخم الذي تشكو منه حالياً.
التسوية
وتؤكد المصادر الوزارية أنها لم تكن على علم بوجود تسوية تم التوافق عليها قبل الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء. وتقول ان الترويج لها تم من جانب واحد أي من قبل «تكتل التغيير» الذي طلب من خلال وزرائه في الجلسة وبدعم من «حزب الله» تأجيل البت بالتعيينات إفساحاً في المجال أمام إعطاء فرصة لتمرير التسوية في مقابل رفض الوزراء الآخرين مجاراتهم في الطلب، خصوصاً بعدما أبلغ مقبل مجلس الوزراء أنه لا يستطيع الانتظار ولو ليوم واحد وانه سيضطر الى اتخاذ التدابير لمنع حصول فراغ في المؤسسة العسكرية.
كما ان معظم الوزراء لم يأخذ بطلب «تكتل التغيير» وحلفائه تعيين الأقدم رتبة في منصب رئاسة الأركان ريثما ترى هذه التسوية النور، إضافة الى ان طلب بعضهم ان يكون المخرج من دون أي تعديل في قانون الدفاع بترقية عدد من الضباط من رتبة عميد الى لواء قوبل برفض وذلك لعدم وجود ضابط ماروني منذ عام 1992 برتبة لواء باعتبار ان هذه الرتبة تعود لضباط من الطوائف باستثناء الموارنة يتشكل منهم المجلس العسكري الذي يرأسه قائد الجيش.
ويلفت هؤلاء الى انه جرت استثناءات أدت الى ترقية ضباط من عميد الى لواء لكن منذ عام 1992 لم يؤخذ بها لأن رتبة لواء للضابط الماروني يجب أن تكون مقرونة بإسناد وظيفة رئيسة له في داخل المؤسسة العسكرية اضافة الى ان ترقية قائد فوج من عميد الى لواء يطرح اسئلة تتعلق بالأسباب الموجبة لتمييزه عن العمداء الذين يشغلون مناصب قادة ألوية أو أفواج أو قادة مناطق.
وعليه لا بد من مراقبة رد فعل عون وهل سيقرر النزول الى الشارع، مع ان حليفه «حزب الله» يدعمه لكنه لا يحبذ هذه الخطوة وهو يعمل سراً على ضبط إيقاع النواب الأعضاء في «تكتل التغيير» وهذا ما لاحظه أمس عدد من النواب في اجتماع لجنة البيئة النيابية برئاسة مروان حمادة من خلال دور نواب الحزب في حض زملائهم في «التكتل» على التعاون للتفاهم على خريطة طريق لمعالجة أزمة النفايات.
وعلى رغم ان الجلسة الحوارية المقبلة ستعقد في 25 الجاري، فإن الأجواء التي سادتها كانت هادئة باستثناء ان الجميع فوجئ بقرار مقبل تأجيل تسريح كبار الضباط مع أنه لم يتم التفاهم على مقاربة مشتركة للمشكلات العالقة ما عدا الإجماع على ان النفايات هي مشكلة وطنية يجب التعاون لحلها لأنها لا تنتمي الى طائفة وعلى ان من غير الجائز تسييسها. ووعد المشنوق المشاركين بأن الحكومة جادة في الوصول الى مراحل بعضها مؤقت وبعضها الآخر دائم لمعالجة النفايات وبأن اللجنة الوزارية ستجتمع غداً «اليوم» برئاسة الرئيس تمام سلام لهذه الغاية.
إلا ان وفد «حزب الله»، وكعادته في الحوار، أعاد طرح قيام «المستقبل» بمعاودة الحوار مع عون لأن لديه مطالب محقة، لكن هذا الطلب استدعى نقاشاً على قاعدة ان «المستقبل» لم يكن يوماً ضد الحوار، خصوصاً مع أولئك الذين هم في الموقع السياسي الآخر.
ونقلت المصادر المواكبة عن قول «المستقبل» لـ «حزب الله»: «نحن لسنا الطرف المقرر في الحكومة التي تتألف من كتل نيابية وقوى سياسية عدة كما وان مقبل لا يتبع لنا سياسياً ولم نتدخل في أي قرار يتخذه».
وسأل «المستقبل»: «لو افترضنا اننا توافقنا مع عون على بعض الأمور وجاء الاعتراض من أطراف في مجلس الوزراء لأن لكل منهم رأياً وموقفاً فهل نحمل نحن مسؤولية عدم تسويق أي تفاهم معه؟».
كما سأل عن الأسباب التي تدفع البعض، في إشارة غير مباشرة الى «حزب الله»، الى التركيز على محاورتنا عون وهل يريد ان يرمي الكرة في مرمانا أو يلقي المسؤولية على عاتقنا ليقول ان الخلاف بين المسيحيين وتحديداً، بين قوة مارونية وبين «المستقبل»!
وأكد «المستقبل» - بحسب المصادر - ان لا مشكلة في الحوار «لكن لا يحملنا أحد مسؤولية توفير الحلول لتكتل التغيير». ولوحظ ان الوزير خليل تطرق، بتحفظ، الى الحوار مع عون، وقال: «نحن ندعو الى الحوار لكن الجميع يعرف ان بيننا الآن بعض المشكلات حول أمور مالية وأخرى تتعلق بشرعية البرلمان، فهو لا يعتبرني شرعياً فماذا أفعل؟».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,366,039

عدد الزوار: 7,630,005

المتواجدون الآن: 0