أحد أنسباء بشار الأسد يقتل عقيداً بسبب «خلاف مروري» في اللاذقية...90 ألف قتيل من قوات النظام خلال أربع سنوات....الثوار يطلقون «لهيب داريا» لتحريرها ونصرة للزبداني... 700 مقاتل من “حزب الله” يعودون من سورية إلى لبنان

أوباما يرى بارقة أمل لـ «إزاحة» الأسد....«جيش الفتح» يتقدم في ريف حماة... و«النصرة» تنسحب قرب حدود تركيا..جيش الفتح يوجّه ضربة قاسية للنظام بوصله سهل الغاب بجبال اللاذقية

تاريخ الإضافة الأحد 9 آب 2015 - 6:07 ص    عدد الزيارات 2144    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أحد أنسباء بشار الأسد يقتل عقيداً بسبب «خلاف مروري» في اللاذقية
الحياة...بيروت - أ ف ب
أقدم أحد أنسباء الرئيس السوري بشار الأسد على قتل عقيد في الجيش بسبب خلاف على أفضلية المرور في مدينة اللاذقية ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الجمعة).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أقدم سليمان الأسد وهو نجل ابن عم الرئيس السوري على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ، بعدما تجاوز الأخير بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية ليل امس». وأضاف أن «سليمان الأسد اعترض بعدها بسيارته سيارة الشيخ بهدف إيقافها قبل اأن يترجل ويطلق عليه النار من رشاش كان بحوزته على مرأى من أولاده».
وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في آذار (مارس) 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية.
ووفق المرصد، يسود «الاستياء والتوتر بين ابناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها»، على خلفية هذه الحادثة.
وقال عبد الرحمن إن «الأهالي الغاضبين نظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف سليمان الأسد الذي استقل سيارته وغادر بعدما قتل الشيخ أمام أولاده»، مضيفاً أن «بعضهم طالب بإعدامه في المكان ذاته».
يذكر أن محافظة اللاذقية تعتبر معقلاً للأقلية العلوية في سورية وتتحدر منها عائلة الرئيس السوري. وتشكل إضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية خزاناً بشرياً للقوات النظامية المقاتلة.
 
أوباما يرى بارقة أمل لـ «إزاحة» الأسد
الحياة...لندن، نيويورك، بيروت - الحياة»، أ ف ب 
أعلن الرئيس باراك أوباما أنه يرى «بارقة أمل للحل السياسي» في سورية لأن روسيا وإيران، حليفي النظام، تعتقدان ان «الرياح لا تميل لمصلحة (الرئيس بشار) الأسد»، في وقت حقق توافق أميركي - روسي اختراقاً في مجلس الأمن بإصدار قرار دولي بالإجماع يمكن أن يؤدي الى محاسبة أفراد ومسوؤلين عن جرائم استخدام أسلحة كيماوية، في قرار غير مسبوق سد ثغرة أساسية في مسألة المحاسبة على الجرائم المرتكبة منذ بداية النزاع. ويسود توتر في الأوساط العلوية في اللاذقية نتيجة قتل ابن عم الرئيس السوري ضابطاً في الجيش لأنه تجاوزه بسيارته.
وقال اوباما خلال اجتماع في البيت الأبيض مع عدد من الصحافيين من كاتبي الافتتاحيات: «اعتقد ان هناك نافذة فتحت قليلاً لإيجاد حل سياسي في سورية» وإن سبب ذلك يعود «جزئياً لأن روسيا وإيران باتتا تدركان ان الرياح لا تميل لمصلحة الأسد». وقال أوباما ايضاً ان اياً من هاتين الدولتين لا «تتسم بالعاطفية» في تحديد مواقفها، مضيفاً ان لا موسكو ولا طهران تتأثران كثيراً بـ «الكارثة الإنسانية» في سورية، الا انهما قلقتان بالمقابل من احتمال «انهيار الدولة السورية». وتابع «وهذا يعني، وأعتقد ذلك، بأنه باتت لدينا اليوم فرص اكثر لقيام محادثات جدية، مما كانت لدينا في السابق» في شأن الأزمة السورية.
في نيويورك، نوهت السفيرة الأميركية سامنثا باور بإجماع مجلس الأمن على القرار 2235 و»العمل بموجب المصلحة المشتركة بين أعضاء المجلس» في إشارة مباشرة الى روسيا «على دحر تنظيم داعش في سورية وتحقيق انتقال سياسي ومنع انتقال النزاع الى دول مجاورة».
ورغم أن القرار لم يُحدد آلية للمحاسبة، بل اكتفى بالتشديد على أهمية إجرائها، فإن أهميته تتمثل في أنه وضع آلية لتشكيل لجنة تحقيق دولية جديدة تتجاوز في صلاحياتها لجنة تقصي الحقائق القائمة حالياً، إذ إنها لن تكتفي بإثبات حصول هجمات بأسلحة كيماوية، بل تمتد مهمتها لتحديد أسماء المسؤولين عن القيام بهذه الهجمات أو التخطيط لها.
وجاء القرار نتيجة توافق أميركي - روسي انعكس إجماعاً في تصويت المجلس لمصلحة القرار وتضمن آلية إنشاء لجنة التحقيق التي ستكون مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وقالت باور: «نريد أن يتحول هذا الإجماع الى الجانب السياسي أيضاً»، معتبرة أن «كل يوم إضافي يمر في الأزمة السورية هو يوم جيد لتنظيم داعش وسيء للمجتمع الدولي».
واعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين أن القرار «مهم لتحديد المسؤوليات في ظل البروباغندا التي رافقت حصول هجمات سابقة بالأسلحة الكيماوية». وأضاف أن كل جهد في شأن الأزمة السورية «يندرج في إطار السعي الى حل سياسي، لا الى تفاقم الوضع القائم»، معتبراً أن «الأولوية في سورية هي لمكافحة الإرهاب والتوصل الى حل سياسي».
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس: «أقدم سليمان الأسد، نجل ابن عم الرئيس السوري على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ، بعدما تجاوز الأخير بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية ليل (اول) امس». وأضاف «اعترض سليمان الأسد بعدها بسيارته سيارة الشيخ بهدف إيقافها قبل ان يترجل ويطلق عليه النار من رشاش كان بحوزته على مرأى من اولاده».
وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في آذار (مارس) 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية. ووفق «المرصد»، يسود «الاستياء والتوتر بين ابناء الطائفة العلوية في اللاذقية وريفها» على خلفية هذه الحادثة.
وفي وسط سورية، خطف «داعش» 230 مدنياً بينهم ستون مسيحياً على الأقل، غداة سيطرته على مدينة القريتين التي تعد رمزاً للتعايش بين المسيحيين والمسلمين في محافظة حمص في وسط سورية، في وقت يواصل «جيش الفتح» المعارض التقدم في ريف حماة المجاور.
 
«جيش الفتح» يتقدم في ريف حماة... و«النصرة» تنسحب قرب حدود تركيا
الحياة...لندن - «الحياة» 
سيطر مقاتلو «جيش الفتح» على بلدة استراتيجية في ريف حماة وسط البلاد بالتزامن مع طرد «الجيش الحر» تنظيم «داعش» من مناطق في ريف حلب شمال البلاد وقرار «جبهة النصرة» الانسحاب من مناطق قرب حدود تركيا لتجنيب فصائل المعارضة غارات التحالف الدولي - العربي تمهيداً لإقامة مناطق آمنة شمال سورية، فيما واصل مقاتلو «الجيش الحر» معركة «لهيب داريا» لفك الحصار عن هذه المدينة جنوب دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تمكنت الفصائل الإسلامية والمقاتلة وحركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة من السيطرة على قرية المشيك بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، عقب اشتباكات مع قوات النظام ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وعناصر حزب الله اللبناني، لتتسع رقعة الاشتباكات إلى الأطراف الشمالية لبلدة الزيارة، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين بالإضافة لقصف جوي مكثف على مناطق الاشتباكات». وأسفرت الاشتباكات المستمرة عن مقتل ملازم منشق عن قوات النظام وسط أنباء عن «المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
وتابع «المرصد السوري» أن الطيران الحربي شن «غارة على مناطق في مدينة أريحا ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى ومعلومات أولية عن استشهاد شخصين اثنين، ونفذ غارة أخرى على أماكن في قمة تل النبي أيوب بجبل الزاوية، كما استشهد 4 مواطنين ومعلومات عن اثنين آخرين جراء القصف الجوي الذي تعرضت له أماكن في قرية جوزف بجبل الزاوية صباح اليوم (أمس) أيضاً استشهد رجل وزوجته وابنهما جراء قصف الطيران الحربي لأماكن في قرية الموزرة بجبل الزاوية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية سفوهن، كذلك وردت معلومات عن استشهاد 3 مواطنين على الأقل وسقوط عدد من الجرحى إثر تنفيذ الطيران الحربي غارة على أماكن في قرية ارنبا بجبل الزاوية. فيما تعرضت أماكن في مدينة إدلب لقصف من الطيران الحربي، بينما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة القرقور الواقعة على الحدود الإدارية مع محافظة حماة والتي سيطرت عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وحركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة عقب طرد قوات النظام والمسلحين الموالين لها منها صباح اليوم (أمس)».
من جهتهم، قال نشطاء معارضون إن «جيش الفتح» سيطر على بلدة القرقور «الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، حيث اعلن فتح حماة الخميس عن بدء معركة تحرير بلدة القرقور ذلك باستهداف البلدة بعدد من قذائف الدبابات والمدفع تمهيداً لاقتحام البلدة». وقال «المركز الصحافي السوري» انه «بذلك يكون ريف جسر الشغور المحرر قد اتصل بريف حماة من جهة الشمال»، لافتاً الى ان «جيش الفتح» قتل احد ابرز مساعدي العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» وهو قائد «سرية الفهود».
وأوضحت شبكة «شام» المعارضة انه «بعد سيطرته على بلدات ريف إدلب الغربي ودخوله في سهل الغاب باتجاه محطة زيزون من جهة الشرق ومعارك عنيفة خلال اليومين الماضيين من الجهة الغربية ودخول الثوار الى بلدات الصفافة والبحصة واقترابهم اكثر من معسكر جورين، كان لا بد لجيش الفتح من ضرب رأس الحربة لقوات النظام في وسط سهل الغاب والمتمثلة بمعسكر القرقور فكانت العملية التي بدأت مع ساعات المساء الأولى وغياب الطيران الحربي عن المنطقة لتبدأ المرحلة الاولى من العملية باستهداف المنطقة وحواجز قوات النظام بالمدفعية الثقيلة ومدفعية جهنم تلاها دخول عشرات المجاهدين وسيطرتهم على تلة القرقور الاستراتيجية بعد معارك عنيفة لتستمر الاشتباكات حتى فجر اليوم (امس) وتتمكن فصائل الفتح من استكمال سيطرتها على بلدة القرقور والزحف جنوباً لتتم السيطرة على حاجز المشيك مع استمرار زحف مقاتلي جيش الفتح جنوباً باتجاه بلدة الزيارة ذات الموقع الهام بالنسبة لقوات النظام».
ونقلت عن مسؤول في «فيلق الشام» أحد الفصائل المنضوية تحت «غرفة عمليات جيش الفتح» قوله «إن فصائل جيش الفتح تمكنت بعد معارك ضارية من استعادة السيطرة على بلدت ريف إدلب الغربي وسهل الغاب الشرقية واستكمال الزحف جنوباً والسيطرة على مناطق جديدة كانت تخضع لقوات النظام في وقت سابق». وأضاف أن «جيش الفتح يحقق تقدم كبير في سهل الغاب من عدة محاور الغربية والشرقية والوسط تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على محطة زيزون وبلدات زيزون والزيادية والسيطرة على مناطق جديدة في البحصة والصفافة والقرقور صباح اليوم (أمس)».
وأكد القيادي أن بلدة القرقور تعتبر من أهم المواقع العسكرية لقوات النظام في شمال سهل الغاب كانت تتخذها قوات النظام مربضاً للمدفعية وراجمات الصواريخ لقصف المناطق المحيطة بها ومقراً لتجميع قواتها القادمة من منطقة جورين في الجنوب. واعتبر أن سيطرة فصائل «جيش الفتح» على المنطقة تفتح الأفق أمام الفصائل بتأمين خطوطها الخلفية ومتابعة التقدم باتجاه معسكرات النظام الرئيسية في جورين.
في الشمال، نقلت شبكة «سمارت» عن العقيد محمد الأحمد الناطق باسم «الجبهة الشامية» تأكيده «إخلاء جبهة النصرة مقراتها ونقاطها تمركزها على الشريط الحدودي مع تركيا، وتسليمها لـ»الجبهة الشامية». وأضاف إن «النصرة أخلت مقراتها في منطقتي حور كلس وحرجلة كما انسحبت من نقاط في مدينة إعزاز ليل الثلثاء الفائت، وسلمتها للجبهة الشامية». وأشار إلى أن «إخلاء المقرات والنقاط جاء بعد طلب من الأهالي والفصائل المسلحة في المنقطة حفاظاً على الأماكن المأهولة بالمدنيين وخوفاً من تعرضها لقصف من طيران التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع النصرة».
وأكد العقيد الأحمد وجود «تنسيق مع الحكومة التركية والفصائل المسلحة لإخلاء مقرات ونقاط جبهة النصرة في المنطقة، ليتم العمل مع الحكومة لإنشاء منطقة عازلة شمال حلب».
وكان طيران التحالف الدولي - العربي شن غارات عدة على مواقع «جبهة النصرة» في ريفي إدلب وحلب. كما شنّ مؤخراً غارة استهدفت سيارة تابعة لـ»النصرة» عقب اعتقالها لعدد من مقاتلي «الجيش الحر» الذين دربتهم الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية.
وأشارت «سمارت» إلى أن «الجيش الحر» سيطر على أربعة في قرية أم حوش في حلب بعد «اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية». وقالت إن فصائل «اللواء سلطان مراد» و»الفوج الأول مدفعية» سيطرت أربعة مواقع في القرية، بعد اشتباكات مع تنظيم «الدولة». وأسفرت المواجهات عن مقتل عدد من عناصر التنظيم، بينما جرح 10 مقاتلين من «الفوج الأول مدفعية».
«لهيب داريا»
في الجنوب، أشار «المرصد» إلى بيان أصدرته «غرفة عمليات معركة لهيب داريا في القطاع الأوسط»، جاء فيه انه «استجابة لأمر الله تعالى، ومن وسط الخطوب وفي خضم المعاناة وبعد الإعداد المتواصل والمنظم والاستعداد الكامل لبذل النفس والغالي في سبيل الله، تعلن القوى العسكرية الثورية العاملة في مدينة داريا والمتمثلة في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام ولواء شهداء الإسلام عن معركة لهيب داريا التي بدأت صباح الأحد عند المنطقة الشمالية من المدينة والمحاذية لمطار المزة العسكري، التي تعتبر كخطوة متقدمة في مشروع فك الحصار عن المدينة وإضعاف للقدرات العسكرية للنظام في مطار المزة العسكري الذي يقوم بتشريد أهلنا وإلحاق الأذى المستمر والتنكيل بهم، وسعياً نحو تخفيف معاناة إخواننا المرابطين على جبهات العز والكرامة على أرض سورية». وتابع: «نؤكد التزامنا في هذه المعركة بالمضي قدماً في مشروع الثورة المباركة فإننا نؤكد أيضاً على كل إخواننا تحقيق واجب النهوض والنصرة لإخوانهم في منطقة الزبداني خاصة وفي كل مناطق سورية عامة التي تتعرض لأشد أنواع المحن والملمات من قبل عصابات الأسد المجرمة».
وأشار «المرصد» إلى أن الطيران المروحي ألقى «أربعة براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ليرتفع إلى 16 عدد البراميل التي ألقاها على أماكن في مدينة داريا منذ صباح اليوم (أمس)، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في داريا، كما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في المنطقة الواقعة بين بلدتي زبدين ودير العصافير بالغوطة الشرقية، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، أيضاً تستمر الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من المدينة من جهة أخرى في مدينة الزبداني» في شمال غربي دمشق.
 
90 ألف قتيل من قوات النظام خلال أربع سنوات
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
أُفيد أمس بحصول 719 حالة اعتقال تعسفي في سورية في الشهر الماضي، في وقت أسفر النزاع المستمر منذ أربعة أعوام عن أكثر من 240 ألف قتيل بينهم 12 ألف طفل و90 ألفاً من القوات النظامية السورية.
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الانسان» في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التعسفي من قبل أطراف النزاع في سورية ان لديها « قوائم بـ 117 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، إلا أن تقديراتها تشير إلى أن أعداد المعتقلين تفوق حاجز الـ 215 ألف معتقل، 99 في المئة منهم لدى القوات الحكومية بشكل رئيس والتي تُنكر قيامها بعمليات الخطف أو الاعتقال عند سؤال ذوي المعتقلين عنهم».
وأشارت «الشبكة» الى حصول «أكثر من 719 معتقلاً خلال تموز (يوليو) منهم 502 معتقلاً من قبل القوات الحكومية يتوزعون إلى 403 من الذكور، و69 من الإناث، و30 طفلاً». بينما سجل التقرير 43 حالة اعتقال من قبل قوات الإدارة الذاتية الكردية يتوزعون إلى 42 من الذكور وطفل، اضافة الى «اعتقال فصائل المعارضة المسلحة 9 أشخاص، بينما اعتقل تنظيم داعش 151 شخصاً يتوزعون إلى 131 من الذكور و18 طفلاً وسيدتان، أما تنظيم جبهة النصرة فقد اعتقل 14 شخصاً، بينهم طفلان».
وسجل التقرير «325 حالة إطلاق سراح يتوزعون إلى 251 حالة من مراكز احتجاز القوات الحكومية و16 حالة من مراكز احتجاز قوات الإدارة الذاتية الكردية، و27 حالة من مراكز احتجاز تتبع تنظيم داعش»، فيما اطلقت «النصرة» 19 شخصاً وفصائل المعارضة المسلحة 12 شخصاً.
وأورد التقرير إحصائية تتحدث عن 218 حالة خطف لم تتمكن «الشبكة» من تحديد الجهة التي نفذتها إلا أن 187 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
من جهته، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن: «لقد أحصينا 240 ألفاً و381 قتيلاً منذ بدء الثورة ضد نظام بشار الاسد في اذار (مارس) 2011».
وبحسب التعداد، ارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين الى «71 ألفاً و781 بينهم 11 ألفاً و964 طفلاً».
وتشمل هذه الحصيلة أيضاً 42 ألفاً و384 قتيلاً في صفوف المقاتلين السوريين من معارضين ومنشقين ومتطرفين واكراد.
أما في صفوف المتطرفين الاجانب الذين يقاتلون في سورية فبلغت الحصيلة 34 ألفاً و375 قتيلاً.
لكن الحصيلة الاكبر بحسب «المرصد» فهي في صفوف القوات التابعة للنظام مع 88 ألفاً و616 قتيلاً، أي ثلث الاشخاص الذين قضوا خلال الحرب. وبين هؤلاء، أحصى «المرصد» مقتل خمسين ألفاً و570 من الجنود و33 ألفاً و839 من «قوات الدفاع الوطني» و903 من عناصر «حزب الله» الشيعي اللبناني و3304 من الميليشيات الشيعية التي وفدت من دول أخرى.
 
جيش الفتح يوجّه ضربة قاسية للنظام بوصله سهل الغاب بجبال اللاذقية
المستقبل.. («السورية نت»)
تواصل فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات «جيش الفتح» تقدمها في سهل الغاب بريف حماه، على حساب قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة لها.

وأعلن «جيش الفتح» عن سيطرته على «تل القرقور» الاستراتيجي مروراً بقرية «القرقور» وصولاً إلى قرية «المشيك»، بعد معارك عنيفة خاضها مقاتلو الجيش منذ الخميس. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لـ«فيلق الشام» (إحدى الفصائل المنضوية في جيش الفتح)، أن «معركة تحرير تل وقرية القرقور قد بدأت منذ عصر أمس (الخميس)».

وأفاد مراسل «السورية نت» في ريف حماه أن المعارك بدأت مباشرة بعد إصدار البيان، حيث استهدفت قوات المعارضة بالمدفعية الثقيلة منطقة «تل القرقور» تمهيداً للاقتحام، وتبع ذلك دخول انغماسيين من «جيش الفتح» إلى عمق مناطق تواجد قوات النظام، لتسيطر المعارضة على التل وقرية «قرقور» بعد ساعتين من إعلان بدء المعركة.

وأشار إلى أن أهمية قرية «تل قرقور» تأتي من كونها صلة وصل بين مناطق ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، وبين جبل الأكراد في ريف اللاذقية وسهل الغاب، وبالتالي فإن السيطرة على التل تعني فتح طريق اللاذقية ـ سهل الغاب وصولاً إلى ريف حماة الشمالي وجبل الزاوية بريف إدلب. وأيضاً فتح طريق جبل الزاوية إلى جبل الأكراد ومصيف سلمى في ريف اللاذقية.

وعلاوة على ذلك، يعتبر التل بمثابة خط دفاعي عن بلدة الزيارة، وبتحريره بات الطريق ممهداً أمام قوات المعارضة للوصول إلى البلدة وحاجز «التنمية الريفية»، ومعسكر جورين المعقل الأكبر لقوات النظام ومركز قيادة الميليشيات الشيعية واللبنانية في ريف حماة، فضلاً عن كونه ترسانة مهمة للنظام في ربط طرق جسر الشغور - سهل الغاب - سلسلة جبال اللاذقية .

ومن جانبه، أكد أبو البراء الحموي القيادي في «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في تصريح خاص لـ«السورية نت» مقتل أكثر من 30 جندياً من قوات النظام وجرح العشرات خلال المعارك في «قرقور»، مؤكداً أن من بين القتلى قياديين بارزين في قوات النخبة، وهما العقيد يحيى الملقب بـ«الأخضر» والعقيد علي الحجي المقرب جداً من العقيد سهيل الحسن وقائد مجموعة الفهود في قوات النخبة.

ولفت الحموي إلى أن قوات النظام التي تقاتل في سهل الغاب في غالبيتها من جنسيات غير سورية ومن الطائفة الشيعية، مشيراً الى أن المعارضة عثرت في ثياب بعض القتلى على شعارات لميليشيا «حزب الله» وعبارات «يا حسين، يا زينب» مكتوبة على أجسادهم.

واكد أن المعارك كانت لا تزال مستمرة. وقال إن «ملاحقة فلول ميليشيات النظام مستمرة إلى أن يتحقق تحرير سهل الغاب بالكامل من قوات النظام وإعادة السهل الى أصحابه الحقيقين».

في المقابل، شهدت المناطق التي سيطر عليها الثوار مؤخراً في سهل الغاب قصفاً جوياً مكثفاً، وشن طيران النظام المروحي عشرات الغارات الجوية كما ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على خطوط التماس والقرى التي تقدم إليها «جيش الفتح».

وكانت الكتائب المشاركة في غرفة عمليات «جيش الفتح» سيطرت الأربعاء على قريتي «الصفافة والبحصة» المواليتين للنظام في سهل الغاب بريف حماه، بعد اشتباكات مع قوات النظام يسعى من خلالها «جيش الفتح» الى الاقتراب من معسكر جورين الاستراتيجي.

وقال مراسل «جبهة النصرة» في إدلب، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، إن المعارك في هذه القرى الموالية للنظام كبدت قوات النظام عشرات القتلى الذين تُركت جثثهم في ساحة المعركة، كما تم تدمير مدرعات وآليات قوات النظام في هذه القرى.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن أهمية السيطرة على هذه القرى يكمن في قربهما من بلدة جورين ومعسكرها الذي يعتبر مركز قيادة عمليات قوات النظام في سهل الغاب، والمحاط بعشرات القرى الموالية للنظام والتي تعتبر أحد الخزانات البشرية بالنسبة للميليشيات الموالية للنظام.


 
ناشطون يتبنّون شعار الجمعة: «بوحدة الفصائل يتحقّق الفتح»
الثوار يطلقون «لهيب داريا» لتحريرها ونصرة للزبداني
المستقبل.. («سراج برس»،»السورية نت)
أعلن الجيش السوري الحر في غوطة دمشق عن بدء معركة «لهيب داريا» بهدف تخفيف الضغط العسكري عن مدينة الزبداني التي تتعرض لمعركة إبادة على ايدي الميليشيات الطائفية الداعمة لنظام الاسد، كما تهدف المعركة الى تحرير مدينة داريا التي تشهد حصاراً خانقاً منذ بداية الثورة السورية.

وبدأت المعركة بعملية تسلسل ناجحة ضمنت تأمين اقتحام الكتل والأبنية الإستراتجية التي تطل على مطار المزة العسكري بشكل مباشر والتي احتلتها قوات النظام في الشهر الأول من العام 2013، وجعلت منها مركزاً لنشر القتل وقنص المدنيين.

وأفاد مراسل الهيئة السورية للإعلام في مدينة دوما أبو البراء الشامي نقلاً عن أحد القادة الميدانيين بأن التحضير لهذه المعركة استغرق سبعة أشهر من التجهيز وحفر الأنفاق، مؤكداً أن المعركة أسفرت عن مقتل عدد كبير من قوات الأسد ووقوع البعض منهم في الأسر وتحرير ما يقارب 100 مبنى كانت تتحصن فيه قوات الاسد.

وقال القائد الميداني في الجيش الحر «قتلنا قرابة 70 عنصرا من قوات الاسد بينهم ضباط كما تم أسر وجرح آخرين».

وأضاف القيادي في الجيش الحر «دأب نظام الأسد منذ بداية حملته على مدينة داريا في نهاية العام 2012 على العمل للسيطرة على المناطق والأبنية المحاذية لمطار المزة العسكري لتأمينه، لكن الجيش الحر أعاد السيطرة عليها من جديد من خلال معركة لهيب داريا، مما جعل مطار المزة مكشوفاً، إضافة الى السيطرة على النقاط الأكثر ارتفاعاً في المنطقة المذكورة».

من جهته أشار مراسل الهيئة في داريا إلى أن «المعركة أوجعت نظام الاسد والميليشيات التي تدعمه وما كثافة القصف على المدينة إلا أكبر دليل على ذلك، حيث قصف المدينة بأكثر من 150 برميلاً متفجراً وأكثر من 100 صاروخ».

ولفت مراسل الهيئة الى أن داريا تمتلك موقعًا استراتيجيًا مهماً كونها تحاذي حي المزة الدمشقي، كما أنها تحاذي عددًا من الطرق الرئيسية مثل أوتوستراد درعا الدولي والمتحلق الجنوبي كذلك تمتلك داريا موقعًا أمنياً حساساً حيث تقع بمحاذاة مطار المزة العسكري، ومقر المخابرات الجوية الواقع ضمن كتلة المطار. كما أنها تقع بين مساكن عديدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، فضلاً عن قربها من منطقة السومرية التي تعد معقل لشبيحة الأسد، مضيفاً أنه يتواجد في محيط داريا مقرات للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، وسرايا الصراع - الحرس الجمهوري سابقاً، اضافة الى قربها الشديد من قصر الشعب.

الى ذلك، أطلق ناشطون سوريون على جمعة امس عنوان «بوحدة الفصائل يتحقق الفتح»، تيمناً بالانتصارات التي حققها «جيش الفتح» في ريفي إدلب وحماة خلال الأسبوع الفائت وتقدمه المتسارع نحو الساحل.

وقالت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد (التي تجري التصويت على اسم الجمعة) في تعليقها: «أما آن الأوان لتجتمع الفصائل العسكرية جميعها في جسم عسكري موحد. أما لمسنا بأنفسنا ما حققته وحدة الفصائل في إدلب وغيرها في جيش الفتح فسقطت المعسكرات وتحررت المدن، ألم يكن لتشكيل غرف العمليات في القلمون وحلب ودرعا وغيرها أثرٌ كبير لتقدم الثوار من منطقة لأخرى يحررون القرى والمناطق».

وأضافت الصفحة «يا إخوتنا في قيادات الفصائل العسكرية في جميع أنحاء بلدنا الحبيب، إنّ تأخركم في الاجتماع على جيش موحد، إنما يؤخر النصر. ويؤخر تحرير أخواتنا المعتقلات وإخوتنا المعتقلين في سجون الطاغية، ويبقي المدنيين تحت رحمة براميل الموت، وسبب في بقاء ملايين السوريين لاجئين ونازحين في كل مكان، ويدفع الألوف الى ركوب أمواج الموت بحثاً عن ملجأ، ويبقي عصابات الطاغية بشار ترتع وتشبح وتعفش أينما سارت».

وخاطبت صفحة الثورة السورية ضد بشار السوريين قائلة: «إخوتنا الأحرار في كل بقعة سورية، ارفعوها عالية مدوية في يوم الجمعة، جمعة (بوحدة الفصائل يتحقق الفتح) أعلنوها أن كفى تشرذماً وأنانيةً، أعلنوها أن حيّ على الوحدة، والجماعة فهي وحدها الكفيلة بحسم المعركة».


 
دفعة ديبلوماسية جديدة... والحل لا يزال عسيراً
الحياة..بيروت - رويترز - 
كانت أول زيارة يقوم بها مسؤول سوري كبير لدولة خليجية عربية منذ أكثر من أربع سنوات أقوى علامة إلى الآن على وجود دفعة ديبلوماسية جديدة لإنهاء الحرب الدائرة في سورية، غير أنه ما زالت هناك عقبات ضخمة لا بد من تذليلها قبل البدء في أي عملية لإحلال السلام.
الإخفاق التام لا يزال حتى الآن مآل المساعي الديبلوماسية خلال الحرب الأهلية التي تفجرت منذ أربع سنوات وأحدثت انقساماً في الشرق الأوسط وأودت بحياة ربع مليون نسمة وساقت أكثر من عشرة ملايين آخرين بعيداً عن ديارهم وأسقطت قطاعات شاسعة من سورية في أيدي تنظيم «داعش» المتشدد.
لم يحدث أي اتصال مثمر فعلياً بين الدول العربية السنية الداعمة للمعارضة المسلحة التي تحارب الرئيس بشار الأسد وبين دمشق أو داعميها الرئيسيين: إيران الشيعية وروسيا. لكن بعد التوصل لاتفاق نووي الشهر الماضي بين طهران والقوى العالمية، وبعد الخسائر التي تكبدتها قوات النظام السوري على أرض المعركة هذا العام، ظهرت دلائل على حدوث ما قد يكون أول حوار حقيقي منذ سنوات.
والتقى وزير الخارجية السوري مع نظيره العماني في مسقط الخميس لبحث الأزمة بناء على دعوة وجهتها سلطنة عمان حليفة الولايات المتحدة التي تحاشت حتى الآن التدخل في الأزمة السورية والتي لعبت من قبل دور وسيط الصلح الإقليمي، بما لها من علاقات طيبة مع إيران. وقال ديبلوماسي يتابع الأحداث في سورية: «هناك تحرك ضعيف نحو نوع من الحل. إذا توصلت روسيا وإيران والولايات المتحدة والسعودية لاتفاق.. فسيكون هناك اتفاق».
وفي دلالة أخرى على حدوث تحول، ذكرت وسائل إعلام روسية ومصدر في موسكو أن من المقرر أن يقوم ممثلون عن المعارضة السورية الرئيسية التي يدعمها الغرب التي طالما تشككت في روسيا بسبب مساندتها الأسد، بزيارة العاصمة الروسية الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف.
كان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض قاطع محادثات سلام جرت في موسكو في كانون الثاني (يناير) ونيسان (ابريل) الماضيين تشككاً في روسيا واعتراضاً على تمثيل المعارضة في الاجتماع. وقال المصدر إن الروس سيرغبون في دفع «الائتلاف» للتعهد بالمشاركة في الاجتماع القادم الذي ستستضيفه موسكو. لكن كيفية حل الأزمة السورية ما زالت فكرة غير واضحة ولا يوجد سوى مجرد اتفاق واسع على الحاجة للمحاولة مرة أخرى.
ولا تزال الأطراف تفتقر لحل واضح يعالج سبب الخلاف الرئيسي ألا وهو مصير الأسد في أي تسوية تنهي الحرب. فهو يقول إنه لن يتنحى في وقت تشهد فيه بلاده اضطراباً، بينما يقول خصومه إنه لن تكون هناك تسوية سلمية إلى أن يرحل. وقال الديبلوماسي: «الناس تفكر تفكيراً سليماً الآن لكنهم ما زالوا متشبثين بمواقفهم».
ويقول ديبلوماسيون إن روسيا وإيران حليفتي الأسد تقفان وراء المسعى الأخير لإحداث انفراجة في أعقاب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران في 14 تموز (يوليو) الماضي. وقالت إيران التي تزود الأسد -مثلها مثل روسيا- بدعم عسكري ومالي إنها ستطرح قريباً خطة على الأمم المتحدة لإحلال السلام في سورية.
وتناول لافروف الأزمة السورية مع نظيريه الأميركي والسعودي في قطر هذا الأسبوع، في اجتماع غير معتاد لشخصيات بمثل هذا المستوى تدعم أطرافاً مختلفة في الصراع. وقال ديبلوماسي روسي يتابع الوضع في سورية إن لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري «عادا من الدوحة بقدر من المهام» وإنهما في حاجة لتحديد الخطوات التالية.
وطيلة الصراع كانت دمشق وحلفاؤها في موسكو وطهران أكثر تفاؤلاً من خصومهم إزاء الخط الديبلوماسي وكانوا يروجون لفكرة أنه تمكن إعادة تأهيل حكومة الأسد. وقللت واشنطن من احتمال أن تسفر الحملة الديبلوماسية الأخيرة عن سلام رغم أنها عرضت مساندتها. وقال كيري لصحافيين في الدوحة يوم الإثنين: «في وسع الجميع أن يأمل في طي الصفحة لكننا نتأهب لاحتمال ألا يحدث هذا. أعلم أن الولايات المتحدة مستعدة لبحث أي خيار ديبلوماسي قد يتحدث عن نفسه. لكن في هذه المرحلة الزمنية ومع الاحترام لسورية وغيرها فإن هذا ليس هو الحال».
وقال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا -وهو ثالث شخصية تتولى رئاسة مفاوضات الأمم المتحدة لإحلال السلام في سورية بعد أن انسحب اثنان قبله- إنه يعتقد أن الأطراف غير مستعدة للدخول في محادثات سلام.
المنطق الروسي
ظل مصير الأسد دوماً حجر عثرة أمام إنهاء الصراع. وقال الديبلوماسي الروسي إن هذه العثرة يمكن تخطيها إن ساهمت القوى الكبرى في صياغة اتفاق شامل يتضمن توحيد قوات المعارضة والقوات الحكومية وإرساء انتقال سياسي. وأوضح الديبلوماسي: «لن يختفي من تلقاء نفسه. السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله حل مسألة الرئيس هو الانتخابات. الأمر يعتمد على الصفقة كاملة. لا بد وأن يحصلوا على شيء في المقابل».
وشهد العام الأخير خسارة حكومة الأسد لأراض منها ما هو أمام تنظيم «داعش» ومنها ما هو لمصلحة فصائل معارضة أخرى تحظى بدعم خصوم الأسد العرب. وربما شكل تحول رئيسي في استراتيجية تركيا في الأسابيع الأخيرة ضغوطاً على حكومة الأسد تدفعها للسعي لاتفاق.
ووافقت أنقرة -العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمعارض القوي للأسد- على السماح للولايات المتحدة وحلفائها باستخدام أراضيها في شن حملة جوية على «داعش». واستخدمت القوات الأميركية الأربعاء لأولة مرة قاعدة في تركيا لتوجيه ضربة بطائرة بلا طيار في شمال سورية، ذلك قبل ما وصفته أنقرة بأنه «معركة شاملة» وشيكة على عناصر «داعش» هناك. إلا أن مثل هذه الخطوات قد تلحق أيضاً ضرراً بحكومة دمشق. وقد دعت تركيا لإقامة منطقة خاضعة للحماية في شمال سورية، وهو ما قد يخفف الضغط عن مقاتلي المعارضة الذين يحاربون قوات الحكومة. وأعرب النظام السوري عن دعمه لجهود التصدي لـ «داعش» شرط أن تجري بالتنسيق معه.
 
«داعش» يختطف عشرات المسيحيين من مدينة القريتين بحمص ويتحضر للهجوم على صدد
مئات العائلات تنزح باتجاه دمشق وحمص
الشرق الأوسط...بيروت: بولا أسطيح
اختطف تنظيم داعش أكثر من 220 من أبناء مدينة القريتين الواقعة في محافظة حمص معظمهم من المسيحيين، بحسب ناشطين متابعين لنشاط التنظيم المتطرف، أفادوا أيضًا بنزوح المئات من العائلات المسيحية باتجاه بلدات صدد وفيروزة وزيدل وباتجاه مدينتي حمص ودمشق.
وقال الناشط أبو محمد المتابع لنشاط «داعش» لـ«الشرق الأوسط»، إن التنظيم اختطف 220 شخصًا من القريتين معظمهم من المسيحيين، لافتًا إلى أن المعلومات تفيد بنقلهم إلى مدينة تدمر التي سقطت بأيدي عناصره في مايو (أيار) الماضي.
وأوضح أبو محمد، أن التهمة الأبرز التي وجهت للمختطفين هي التعامل مع النظام، لافتًا إلى أن «الهدف الأول لعملية الاختطاف استخدامهم كورقة ضغط». وقال: «حاليًا تعيش نحو 30 عائلة مسيحية في مدينة الرقة، لكنّها تدفع جزية مقابل بقائها في منازلها، كما يتم إلزام أفراد هذه العائلات نسوة ورجالاً باللباس الشرعي».
وبالتزامن، أفادت «الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان» نقلاً عن مراقبين محليين في ريف مدينة حمص أن تنظيم داعش يستعد لشن هجوم واسع على بلدة صدد السورية القريبة من القريتين والمتاخمة لمطار الشعيرات والتي تحوي آبارًا للغاز.
وأكد مراقبو الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أن عائلات في صدد بدأت بالفعل بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنًا، وخصوصًا باتجاه حمص ودمشق، وأن هناك مناشدات من الأهالي ورجال الدين قد وجهت للتدخل الفوري لـ«وقف العدوان المحتمل على البلدة المسيحية السريانية في أي لحظة».
وأشارت الشبكة إلى أن «أهالي بلدة صدد التي يقيم فيها ما يقارب من 5000 عائلة مسيحية من السريان الآشوريين يشعرون بقلق كبير خصوصًا بعد سيطرة التنظيم على بلدات الحدث وحوارين ومهين التي تبعد فقط عشرة كيلومترات عن المدينة، وهي القرى والبلدات الواقعة على خط المسير الذي يسلكه (داعش) للوصول إلى مطار الشعيرات».
وكان تنظيم داعش قد شن هجومًا واسعًا على بلدة القريتين (20 كم عن صدد) صباح الأربعاء الماضي، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من أبنائها مسلمين ومسيحيين من بينهم نحو 1400 عائلة من السريان الآشوريين المقيمين في بلدة القريتين. وقد نزحت هذه العائلات نحو بلدتي زيدل وصدد فيما توجهت عائلات أخرى نحو بلدة الفرقلس ومدينتي حمص ودمشق.
وتحدثت الشبكة عن احتجاز «داعش» عقب هجومه على بلدة القريتين عشرات العائلات من أبناء البلدة بينهم مسيحيون «وسط أنباء غير مؤكدة عن قيامه بتنفيذ حكم الإعدام ببعض هؤلاء المحتجزين بينهم محام مسيحي».
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن تنظيم داعش اختطف نحو 230 مدنيًا بينهم ستون مسيحيًا على الأقل غداة سيطرته على مدينة القريتين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «(داعش) اختطف 170 سنيًا وأكثر من ستين مسيحيًا الخميس بتهمة التخابر مع النظام خلال عملية مداهمة نفذها عناصره داخل مدينة القريتين» التي سيطر عليها بالكامل ليل الأربعاء بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام.
وأوضح عبد الرحمن أنه كان بحوزة عناصر التنظيم لائحة تضم أسماء أشخاص مطلوبين، لكنهم قاموا باعتقال عائلات بأكملها كانت تنوي الفرار.
وقال المطران متى الخوري سكرتير بطريركية السريان الأرثوذوكس في دمشق، إنه «لا معلومات أكيدة لدينا عن حادثة الخطف لأن الاتصالات صعبة مع سكان المدينة، لكننا علمنا من أشخاص على اتصال مع المقيمين فيها أن التنظيم احتجز المواطنين في أماكن إقامتهم وفرض عليهم الإقامة الجبرية».
وأضاف: «قد يكون الهدف من ذلك استخدامهم كدروع بشرية» لمنع قوات النظام من قصف المدينة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسيحيين يتحدرون من مدينة القريتين ويسكنون في دمشق، أن 18 ألف سني وألفي مسيحي من الطائفة السريانية، كاثوليك وأرثوذكس، كانوا يقطنون في القريتين قبل اندلاع الأزمة السورية في عام 2011 إلا أنه لم يبق منهم سوى 300 مسيحي قبل هجوم تنظيم داعش عليها.
وأشار الخوري إلى أن 180 مسيحيًا كانوا حتى مساء الخميس في المدينة التي تقطنها غالبية مسلمة على خلاف المدن والقرى المحيطة بها، وناشد الخاطفين السماح لمن يرغب من السكان بالخروج من المدينة.
وأكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان من جهته وجود نحو مائة عائلة سريانية محتجزة من قبل التنظيم داخل المدينة. وكان ثلاثة مقنعين اختطفوا في مايو الماضي الأب جاك مراد رئيس دير مار إليان بعد سيطرة «داعش» على مدينة تدمر الأثرية، ولا يزال مصيره مجهولاً تمامًا كمصير 227 مسيحيًا آشوريًا اختطفهم التنظيم من محافظة الحسكة في أبريل (نيسان) الماضي.
وقال وكيل رئيس الطائفة الآشورية في لبنان الأسقف يترون كوليانا لـ«الشرق الأوسط»، إن المختطفين الـ227 لا يزالون أحياء، لافتًا إلى أنّهم «محتجزون على الأرجح في منطقة الشدادة، حيث يستخدمون كدروع بشرية».
 
مع اقتراب فرض "المنطقة الآمنة"
700 مقاتل من “حزب الله” يعودون من سورية إلى لبنان
السياسة...لندن – كتب حميد غريافي:
أكد أحد النواب في الكونغرس الأميركي, أمس, أن الغارات الأميركية على تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” في سورية انطلاقاً من القواعد التركية “قد لاتكون سوى بروفة جوية تفتح الطريق واسعاً أمام مشاركة سلاح الجو التركي في الحرب السورية, لفرض “منطقة آمنة” على الحدود السورية تمتد عليها بمسافة 40 كيلومتراً وبعمق سوري يتجاوز الخمسة والعشرين كيلومتراً, لإعادة حماية اللاجئين السوريين البالغ عددهم نحو 800 ألف داخل أرضهم, ومنع طائرات النظام الاسدي من التحليق فوق مناطقهم الجديدة لقصفهم بالبراميل وصواريخ جو – ارض, كما ان نحو 300 دبابة و500 آلية وناقلة جند تركية ستملأ هذه المنطقة الآمنة لمنع اختراقها من قوات الاسد”.
ونقل قيادي اغترابي لبناني في الحزب الديمقراطي قريب من الكونغرس عن النائب الأميركي قوله “إننا لا نتوقع ان يستمر بشار الأسد وجماعاته في رأس السلطة وهياكلها ومفاصلها حتى انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما في نهاية العام ,2016 كما أننا لا نتوقع أن تتمكن ايران من القيام بتغييرات جوهرية في المنطقة, وبالتالي تبدو انها على الطريق نفسه الذي يسلكه فلاديمير بوتين” الذي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتجه للتخلي عن بشار الأسد.
وقال النائب إن تركيا تتجه إلى “توسيع رقعة تدخلها الجوي الذي بدأ قبل نحو أسبوعين ضد “داعش” والتنظيمات الإرهابية المتطرفة وصولاً إلى القوات السورية النظامية في حلب وادلب, كما ان واشنطن ستشجع الرئيس التركي على الاسراع في انجاز خريطة “الحزام الامني” التركي على حدود سورية المستوحى من الحزام الامني الاسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية في الثمانينات”.
وفي السياق نفسه, كشف قيادي شيعي سابق في “حركة أمل”, ل¯”السياسة” أمس أن نحو 700 مقاتل من ميليشيات “حزب الله” في سورية بدأوا العودة الى البقاع والجنوب اللبنانيين, في خطوة أوضحت أوساط في حلف شمال الاطلسي في بروكسل انها “بداية عملية تنظيف شاملة من العصابات الايرانية والحليفة لها من لبنانية (حزب الله) وعراقية وايرانية (الحرس الثوري) من المناطق السورية الحدودية الشمالية التي ستشملها إقامة “المنطقة الآمنة” (الحزام الأمني) التركية التي يمكن أن تنتهي بإنشاء اكثر من واحدة على طول حدود الاربعين كيلوا مترا تكون مترابطة بجسور برية وجوية ما بينها لتوفير اعداد القوات التي ستنتشر لتغطية هذه المناطق”.
وقال القيادي الشيعي ان سكان بعض قرى البقاع أقاموا في نهاية الاسبوع الماضي احتفالات احتفاء بعودة أبنائهم الذين روى بعضهم قصصاً عن حربهم في سورية تحفز الشيعة اللبنانيين على رفض الانتساب الى الميليشيات الشيعية بعد الآن.
من جهة أخرى, نشر موقع “ليبانون فايلز”, أسماء 20 عنصراً من “حزب الله” فقدوا في معارك القلمون والزبداني ومناطق سورية أخرى, من بينهم من تأكد أنه مخطوف, ومنهم تأكد سقوطه في المعارك وأسر جثمانه.
والأسماء هي: ذوالفقار عز الدين, محمد إبراهيم, يوسف ناجي, رائد صالح, مهدي برجي, محمد بواب, علي حطاب, علي إبراهيم, علي اسكندر, حسن حمادي, قاسم سليمان, مروان برجي, علي إسماعيل, حسين السيد حسين, بلال حاطوم, علي صادق عابدين, حسين الموسوي, أحمد خير الدين, محمد أبو حمد ومحمد عاصي.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

تركيا تعزز الأمن حول منشآت الطاقة مع تزايد هجمات الأكراد...الجمهوريون يرفضون الخيار بين الاتفاق النووي أو الحرب وأوباما لـ «آيباك»: إن تراجعتم... تراجعتْ

التالي

وساطة عُمانية أمنت الإفراج عن رهينة فرنسية في اليمن ..تحذيرات من كارثة صحية في تعز.. في ظل الحصار المفروض من المتمردين

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,352,249

عدد الزوار: 7,629,525

المتواجدون الآن: 0