المقاومة تحرر الضالع.. وتعزز مكاسبها الميدانية في الجنوب اليمني والحوثيون في مسقط مجددًا للبحث عن اتفاق.. بعد هزائمهم الأخيرة

اليمن: قوات الشرعية تتقدم شمالاً وانتفاضة ضد الحوثيين على تخوم العاصمة ...احتدام المعارك في تعز.. والمتمردون يقصفون أحياء سكنية

تاريخ الإضافة الإثنين 10 آب 2015 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2394    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المقاومة تحرر الضالع.. وتعزز مكاسبها الميدانية في الجنوب اليمني
الجيش الموالي للشرعية يطلق «عملية تحرير أبين».. وصالح يوفد مجموعات «هدفها زرع الفوضى في عدن»
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن صنعاء: عرفات مدابش
واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن تحقيق مكاسب في المحافظات الجنوبية، وأعلنت عن تحرير محافظة الضالع بالكامل أمس. فقد أعلنت «المقاومة الجنوبية» في بيان أصدره قائدها عيدروس قاسم أمس أن «الضالع أصبحت محررة الكامل». وأوضحت مصادر المقاومة أن قواتها دخلت مدينة دمت الواقعة على 60 كيلومترا شمال مدينة الضالع عصر أمس دون حدوث أي مواجهات مع ميليشيات الحوثي وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صلاح. وجاء هذا التطور عقب دخول عناصر المقاومة صباح أمس إلى منطقتي قعطبة ومريس التابعتين أيضًا إلى الضالع، بينما تم تسجيل فرار للمتمردين.
واستولت المقاومة أمس على معسرات الجيش والأمن في مديرية قعطبة «بطريقة دراماتيكية لم تكن بحسبان الميليشيات ولا المقاومين أنفسهم»، حسبما أفادت مصادر المقاومة لـ«الشرق الأوسط». وقال مسؤول في السلطة المحلية في مدينة قعطبة إن معسكرات الأمن المركزي والنجدة والسجن المركزي، وكذلك معسكر الصدرين، باتت كلها بيد المقاومة. وأضاف أن المقاومة الشعبية في مدينة قعطبة سيطرت أمس على معسكر الصدرين آخر معاقل اللواء 33 مدرع، بينما البحث لا يزال جاريًا عن قادة المعسكر وأبرزهم قائد اللواء العميد عبد الله ضبعان، الذي رجح فراره إلى وادي قرية الحميري المتاخمة للمعسكر. كما أحكمت المقاومة الجنوبية سيطرتها على أهم مواقع الحوثيين في منطقة سناح، وهي آخر مدينة تتبع محافظة الضالع. وأضافت المصادر ﺃﻥ بعض مقاتلي المتمردين سلموا أنفسهم في مديريتي قعطبة والحصين التابعتين لمحافظة الضالع.
وجاءت هذه التطورات في الضالع تزامنا مع إطلاق المقاومة عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير المدن لتابعة لمحافظة أبين، الواقعة جنوب البلاد وإلى الشرق من محافظة عدن. وغداة دخول المقاومة لمدينة زنجبار، عاصمة أبين، قالت مصادر مطلعة في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات عنيفة تجري في مناطق أخرى من المحافظة، وإن قوات التحالف تدخلت بشكل أكبر لصالح الجيش الوطني والمقاومة.
وأضافت المصادر الخاصة أن سفنًا حربية بدأت في الاقتراب من سواحل خليج عدن، في اتجاه أبين، وأن طائرات التحالف استهدفت آليات عسكرية في نقيل العرقوب كانت متوجهة إلى مدينة شقرة كتعزيز لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إضافة إلى استهداف البوارج الحربية وطائرات التحالف لآليات عسكرية تابعة للواء 15 كانت تقصف مناطق مختلفة في منطقة الكود وزنجبار وأطراف جعار. كما تحدثت المصادر عن «ضربات مكثفة نفذتها طائرات التحالف وبوارج البحرية لمواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وقوات صالح في الخطوط الساحلية لمنطقة الكود وزنجبار وشقرة في محافظة أبين»، وأكدت المصادر أن «ساعات الحسم اقتربت، بشكل كبير»، في أبين.
وقال مصدر عسكري بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن إن عملية تحرير محافظة أبين من قبضة القوات الموالية للحوثيين وصالح انطلقت، فجر أمس، مضيفا أن العملية ستشارك فيها عشرات الدبابات والمدرعات والآلاف من جنود الجيش الوطني والمقاومة. وأكد المصدر أن عملية تحرير أبين لن تتوقف حتى إخراج جميع عناصر ميليشيات الحوثي وصالح.
بدوره، قال المتحدث باسم المجلس العسكري للمقاومة الجنوبية بالمنطقة الوسطى في محافظة أبين منصور سالم العلهي لـ«الشرق الأوسط» إنه «في ظل تقهقر الميليشيات المسلحة التي مُنيَت بهزائم وبناء على معلومات مؤكدة، فإن المجلس العسكري نبه المقاومين إلى عدم التقدم إلى مواقع فرت منها الميليشيات وتحديدا في جبال العرقوب، خشية زرعها ألغاما هناك». ولفت إلى أن فرق سلاح المهندسين هي التي ستتعامل مع الألغام التي زرعتها الميليشيات المنهزمة في أبين.
وفي محافظة عدن الجنوبية، قال الخضر لصور مدير عام الصحة والسكان لـ«الشرق الأوسط» إن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات الحوثية وقوات صالح قبل انسحابها حصدت خلال الأيام الثلاثة الماضية أرواح 29 شخصًا بينما أصيب 261 شخصا. وكان عميد مهندس فضل عبد الله عبيد المتخصص في سلاح المهندسين قد حذر السكان العائدين إلى منازلهم في عدن ولحج وأبين من خطورة الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح قبل فرارها بعد هزيمتها على يد المقاومة وانسحابها من هذه المناطق الملغومة. وأرسل العميد عبيد رسالة إلى العائدين إلى منازلهم في عدن ولحج وأبين، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، تحذرهم من «الألغام المضادة للدبابات والأفراد، التي زرعتها الميليشيات واحتمال تفخيخ المنازل بطريقة هستيرية وعشوائية». وأكد عبيد أن هناك العشرات من المواطنين قُتلوا وأصيبوا بسبب تلك الألغام.
وأضاف أﻥ فرق المهندسين المختصة تبذل قصارى جهدها لإعطاب مئات الألغام المزروعة والعبوات محلية الصنع التي تركها المتمردون. ولفت إلى أن عددًا من ضباط وﺃفراد تلك الفرق الهندسية المختصة أصيبوا هم أيضًا جراء تلك الألغام.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس المخلوع صالح بعث إلى عدن جماعات «مهمتها رصد تحركات القيادات ومواقع سكنهم وعملهم، وكذا الناشطون والفاعلون في المقاومة». وأضافت المصادر أن «معلومات استخباراتية كشفت عن مخطط اغتيالات تالية سيعقب عملية الرصد تلك، على أن تنفذها جماعات متخصصة في الاغتيالات باستخدام السيارات والدراجات النارية، وهي ذاتها الأدوات التي سبق لصالح استخدامها ضد معارضيه في الماضي، وكذا لاستجلاب المال الخارجي باعتباره محاربا للإرهاب». وأشارت المصدر إلى أن الهدف من إرسال تلك الجماعات إلى عدن «هو خلق فوضى أمنية في محافظة عدن لمنع ممارستها للنشاطات السياسية الطبيعة لليمن».
 
احتدام المعارك في تعز.. والمتمردون يقصفون أحياء سكنية
غارات للتحالف على مواقع للمتمردين في محافظة مأرب المجاورة لصنعاء
الشرق الأوسط..الحديدة (اليمن): وائل حزام
بينما تحتدم المعارك بين المقاومة الموالية للشرعية من جهة وجماعة الحوثي وأنصارهم من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، في مدينة تعز الواقعة وسط اليمن، عمدت الميليشيات المتمردة إلى قصف عدة أحياء سكنية في المدينة، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن «المسلحين الحوثيين قصفوا بشكل عشوائي منطقة باب موسى والروضة والجمهوري، وتسببوا في إصابة عدد من المدنيين». وأضافت المصادر أن «مدافع ميليشيات الحوثي وصالح استهدفت المدنيين والأسواق العامة في تعز وخلفت وراءها خمسة قتلى وعشرات الجرحى، معظمهم في حالة حرجة ومنهم من أصيب جراء سقوط قذيفة في الباب الكبير».
وبينما تشتد المواجهات بين المقاومة والمتمردين في مدينة تعز، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «مسلحي المقاومة تمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع في جبل صبر ومنطقة الضباب، بغرب تعز، وهي مناطق كانت تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة». وتمكنت المقاومة، حسب المصادر نفسها، من «قطع أحد طرق الإمداد التي تستخدمها جماعة الحوثيين ليمدوا زملاءهم بالعتاد والمقاتلين والمؤن». وأضافت المصادر أن المقاومة استطاعت في مديرية التعزية، استدراج دورية عسكرية تابع للحوثيين وأخذت منها العتاد وأسرت أفرادها.
وفي محافظة مأرب، الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء، حققت المقاومة الشعبية المسنودة من الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، انتصارات في عدد من المواقع وجبهات القتال مع ميليشيات الحوثي وصالح. وتزامنا مع ذلك، واصلت طائرات التحالف شن غاراتها على المقار العسكرية الخاصة بالمسلحين الحوثيين وأنصار صالح وآخرها شن 6 غارات، مساء أول من أمس، توزعت بين ثلاث غارات على مواقع للحوثيين بالجفينة وثلاث أخرى على مواقع للحوثيين بالمخدرة شمال غربي مأرب.
في غضون ذلك، قال ناصر العجي طالب، أحد أبرز مشايخ قبيلة مراد والقائد العام لمطارح مأهلية في مأرب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات صالح والحوثي قد انقلبت على الشرعية الدستورية وعلى مخرجات الحوار الوطني واختارت طريق الحرب والاقتتال وإشعال الفتن في اليمن، وذلك خدمة لمصالحهم الشخصية ومشاريعهم الضيقة». وأضاف أن ميليشيات صالح والحوثي «اختاروا تنفيذ أجندات خارجية لجهات دولية تكن لليمن واليمنيين العداء». وتابع أن «المواقع المرابطة علي حدود محافظة مأرب باتجاه محافظة البيضاء تؤدي واجبها على أكمل وجه، وتقوم برصد ومواجهة كل التحركات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح في تلك المناطق، بالإضافة إلى رفعها التقارير اليومية لكل مجريات الأحداث حتى يتسنى لنا القيام بالمواجهة الناجحة».
وشدد على أن أفراد المقاومة الشعبية «يواجهون التحديات بوتيرة عالية وصمود منقطع النظير، وميليشيات الحوثي وصالح سيمنون بالفشل وستلاحقهم لعنات الأجيال ومقت التاريخ». واعتبر العجي أن المقاومين في مأرب «يقاتلون دفاعا عن الأرض والعرض ضد ميليشيات مارقة عن الشرعية وخارجة عن النظام والقانون». وعبر عن امتنانه لقيادة التحالف العربي بقيادة السعودية، نظير «ما يقدمه لليمن وأهل اليمن من مساندة إنسانية تعكس صدق الأخوة وحسن الجوار».
بدوره، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي ومحافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان بن علي العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي، زيارة لبعض الوحدات العسكرية والجاهزية القتالية لبعض الوحدات العسكرية بمأرب، وذلك بعد هدوء نسبي شهدتها المحافظة يوم أمس، وسيطرة المقاومة على مواقع عدة كانت جماعة الحوثي المسلحة وأنصار صالح يسيطرون عليها.
ورأت مصادر سياسية يمنية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن «هذه الزيارة التفقدية والميدانية لمعسكرات الجيش والمقاومة الشعبية بمأرب من قبل قادة عسكريين ومحافظ المحافظة قد تكون لها مدلولات عسكرية كبيرة وترتيبات لعملية عسكرية برية قد يقودها التحالف بقيادة السعودية لدعم المقاومة الشعبية، وتحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المسلحين الحوثيين».
في المقابل، شهدت محافظة حجة، التابعة لإقليم تهامة، اغتيال أحد الأهالي، يدعى محمد وابل، على يد المسلحين الحوثيين بطريقة بشعة من خلال إطلاق الرصاص عليه أثناء عودته إلى منزله بدراجته النارية، الأمر الذي تسبب في توتر كبير بين أبناء المنطقة وسخط كبير من الأهالي من بينهم الموالون لجماعة الحوثي المسلحة، جراء هذا التصرف غير المسؤول واستمرارهم بالقتل العشوائي دون معرفة الأسباب أو كل من يعارضهم. وأكد شهود عيان أن «المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية بمديرية بمين بمحافظة حجة تداعت للاجتماع الفوري، أمس، بعد جريمة الاغتيال وسط استياء كبير وسخط في وسط أبناء المحافظة والمديرية». كما أكد شهود عيان أن المقاومة الشعبية التهامية نفذت كمينًا استهدف دورية خاصة بالمسلحين الحوثيين وسيارة صالون لهم تحت منطقة أبو دوار بمحافظة حجة صباح أمس، وسط ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
 
الحوثيون في مسقط مجددًا للبحث عن اتفاق.. بعد هزائمهم الأخيرة
جولة جديدة من المشاورات قبل تقديم ولد الشيخ تقريره إلى مجلس الأمن
الشرق الأوسط..الدمام: ميرزا الخويلدي
على وقع الخسائر العسكرية التي مني بها الحوثيون وحلفاؤهم من أتباع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، استؤنفت أمس المساعي العمانية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة اليمنية، في حين فتحت السعودية الدولة التي تقود التحالف العربي لعودة الشرعية، «كوة» في جدار الأزمة، وشددت على الحلّ السياسي للأزمة والقبول بدور سياسي للحوثيين.
وقد أقلّت طائرة عُمانية انطلقت من مطار صنعاء الدولي وفدًا من جماعة الحوثي وحلفائهم، إلى مسقط، أمس، للمشاركة في محادثات سياسية يشرف عليها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، وتشارك فيها أطراف يمنية مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي. وتهدف هذه المفاوضات، وهي ليست الأولى التي تستضيفها سلطنة عُمان، إلى إيجاد حلّ سياسي للأزمة التي استعرت بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعلى عدن، والعمل على وقف المعارك التي تحرز فيها قوات التحالف تقدمًا متسارعًا.
ووفقًا لمصادر، فإن الوفد المكون من محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، وحسين العزي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس السياسي، ومهدي المشاط مدير مكتب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ويحيى دويد عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه علي عبد الله صالح، وقاسم سلام أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، سيجري محادثات مع وفد حكومي، برعاية الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يرفع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يوم الأربعاء المقبل (12 أغسطس - آب) تقريره إلى مجلس الأمن الدولي بشأن نتائج اتصالاته مع الرئيس اليمني وحكومته في الرياض ومع الحوثيين وحلفائهم في المناطق التي يسيطرون عليها.
وسبق لسلطنة عُمان أن استضافت محادثات متعددة الأطراف في مسقط شاركت فيها جماعة الحوثيين في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، وهي المحادثات التي شارك فيها وفد أميركي ولم تحرز أي تقدم، مما دفع بالمعارك العسكرية للأمام وأدى إلى استعادة قوات التحالف مدينة عدن في منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وعلى وقع محادثات مسقط المرتقبة، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي في روما، أمس، على أن المخرج الوحيد للأزمة اليمنية يكمن في الوسائل السياسية، وعبر مخرجات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة. وقال الجبير: «نحن ما زلنا نؤمن بأن المخرج الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي، المبني على أسس الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216». وأضاف الجبير أن «الحوثيين جزء من الشعب اليمني، ولديهم دور ليلعبوه في مستقبل اليمن، لكن لا يمكن أن يكون لهم دور خاص، أو تشكيل ميليشيات خارج إطار الحكومة». وتابع بالقول: «نحن مستعدون لدعم عملية سياسية في اليمن، والعمل مع حلفائنا في مجلس التعاون الخليجي وأصدقائنا حول العالم، للخروج بتسوية تساعد اليمن على تخطي مشكلاته الاقتصادية في المستقبل». ولم تتضح على الفور طبيعة المحادثات التي تُجرى في سلطنة عمان، إلا أن مصادر ذكرت أن الأطراف الراعية للعملية السياسية وبينها عُمان، تهدف إلى مساعدة الموفد الدولي لصياغة مبادرة جديدة يبدو أن الحوثيين وحلفاءهم في وارد الاستجابة لها أكثر من ذي قبل، وتسعى لإرساء أسس متفق عليها لاستئناف المحادثات السياسية القائمة على انسحاب الميليشيات وتمكين الحكومة من أداء مهامها ومنح الأمم المتحدة دورا في الرقابة على تنفيذ القرار 2216، ومراقبة التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات.
الإمارات تعلن «استشهاد» 3 من جنودها في اليمن كانوا ضمن القوات المشاركة في «عملية إعادة الأمل»
أبوظبي: «الشرق الأوسط»
نعت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس ممثلة في القيادة العامة للقوات المسلحة، ثلاثة من جنودها «استشهدوا» في اليمن ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي.
وقالت القوات المسلحة الإماراتية في بيان بث على وكالة الأنباء الإماراتية إن الجنود الثلاثة قتلوا «خلال مشاركتهم في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها»، من دون تحديد زمان ومكان وظروف مقتلهم. وأوضح البيان أن «الشهداء» الثلاثة هم العريف أول جمعة جوهر جمعة الحمادي والعريف أول خالد محمد عبد الله الشحي والعريف أول فاهم سعيد أحمد الحبسي، الذين «قدموا أرواحهم فداء للواجب الوطني». وقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة العزاء والمواساة إلى عائلات الجنود الثلاثة.
 
اليمن: قوات الشرعية تتقدم شمالاً وانتفاضة ضد الحوثيين على تخوم العاصمة
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
تقدمت المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن، في المناطق الشمالية، وذلك بعد أيام قليلة من تحرير مدينة عدن وقاعدة العند العسكرية الاستراتيجية ولحج والضالع وأبين من أيدي جماعة الحوثيين، الموالية لطهران والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي صالح.

وتمكنت المقاومة المدعومة بقوات من الجيش الوطني، من اقتحام معسكر الأمن المركزي في قعطبة ودمت، في وقت بدأت قبائل أرحب بتنفيذ هجمات عدة على مناطق تواجد الانقلابيين، تزامناً مع تحركات سياسية في العاصمة العمانية، مسقط، حيث ينطلق قريباً حوار يضم الأطراف السياسية، للتوصل إلى حل، لكنه هذه المرة يأتي على ايقاع الانتصارات التي حققتها الشرعية.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن معسكر الأمن المركزي في قعطبة، سقط في أيدي المقاومة بعد فرار ميليشيات الحوثي من المعسكر الذي كان يعتبر أحد اهم المعسكرات التي سيطر عليها الحوثيون، وحاولوا من خلاله، الهجوم على محافظة الضالع للسيطرة عليها من جديد.

وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على معسكر الصدرين في منطقة مريس في محافظة الضالع، حيث أحكمت السيطرة على موقع الجميمة في قعطبة ونقيل الشيم الرابط بين قعطبة ودمت.

كما تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على مبنى المحافظة في منطقة سناح بما فيها السوق الرئيس، فيما انتشرت المقاومة في الأماكن المجاورة حيث قامت بعملية تمشيط للمنطقة.

وبحسب مصادر محلية، فإن المقاومة قطعت نحو كيلومترات من جنوب سناح وصولاً إلى السوق ومبنى المحافظة سيراً على الأقدام تحاشياً للألغام الخاصة بالآليات التي تركها الحوثيون خلفهم.

في غضون ذلك، بدأت منطقة أرحب، المتاخمة للعاصمة صنعاء، بالانتفاضة ضد جماعة الحوثيين، حيث شهدت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي، بعد وصول حملة تضم مدرعات تابعة لها إلى قرية الجنادبة لتنفيذ عمليات دهم واعتقالات.

وأوضحت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية تصدت للحملة العسكرية الميليشاوية على مدخل قرية الجنادبة، واستهدفتها بالرشاشات الثقيلة وصواريخ «لو«، وغيرها من الأسلحة، موضحة أن الاشتباكات امتدت إلى قرية بيت مران المجاورة، حيث دارت اشتباكات هي الأعنف، في إطار ما أسمته «ثورة المقاومة« على الميليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن المقاومة تمكنت من إحراق طاقم لميليشيا الحوثي، بالإضافة إلى إعطاب مدرعة، وقتل وإصابة عدد من عناصر الحملة، في حين فر الباقون إلى مناطق خارج القرى المذكورة.

وكانت المقاومة الشعبية نفذت هجمات متزامنة استهدفت نقاطاً عدة للميليشيات في أرحب، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، ومن أبرز النقاط التي استهدفتها المقاومة الشعبية، الجنادبة، مفرق الغولة، بيت مران، هزم، وشرق جامعة أرحب.

وفي إب، وسط البلاد، قتل عدد من قيادات ميليشيات الحوثي، أبرزهم المسؤول الأمني في المحافظة يدعى أبو عقيل السالمي، في مديرية حزم العدين، عقب مواجهة وقعت مع عناصر المقاومة الشعبية بعد قدوم مجموعات مسلحة حوثية على متن أربعة أطقم.

في سياق متصل، نقلت وكالة الانباء الإماراتية عن بيان للجيش الاماراتي قوله إن ثلاثة جنود إمارتيين قتلوا خلال مشاركتهم «في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف الى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها»، من دون تحديد زمان ومكان وظروف مقتلهم.

سياسياً، من المقرر انطلاق جولة جديدة من الحوار بين الأطراف المتحاربة في البلاد، بينها جماعة الحوثي، الذي نُقل وفد تابع لها عبر طائرة عمانية من العاصمة صنعاء، إلى مسقط.

ونفى وزير الخارجية اليمني رياض ياسين وجود أي مبادرات سياسية جديدة مطروحة لحل الأزمة في اليمن، وأن أي حوار مع الانقلابيين لابد أن يستند إلى قرار مجلس الأمن الذي يطالب المتمردين بسحب قواتهم من المدن التي دخلوها العام الماضي، من بينها العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن الاستجابة للقرار الأممي 2216 تتحقق بانسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من كل المدن اليمنية.

وبحسب مصادر ديبلوماسية عربية، فإن أبرز بنود المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة تتمثل في: وضع آليات لوقف إطلاق النار بشكل عاجل، وانسحاب القوات المتحاربة من مناطق الاقتتال، وضع آليات الرقابة وفق القرار 2216، والتسهيل الكامل لعمل وكالات الإغاثة الإنسانية، والتقيد بالتفتيش والمراقبة التي تقودها الأمم المتحدة والتعاون التام معها، واتخاذ الإجراءات لمحاربة الارهاب ومنعه من الانتشار.

إلى ذلك، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» ميليشيات الحوثي بالإفراج الفوري عن الطبيب والناشط الحقوقي عبدالقادر الجنيد، الذي اختطفوه في الخامس من الشهر الجاري من منزله في محافظة تعز، جنوب صنعاء.

وحمّل نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جو ستورك، الحوثيين مسؤولية سلامة الجنيد وعودته آمناً إلى عائلته، وقال: «يتعين على الحوثيين إطلاق سراح الجنيد وغيره من الذين اعتقلوا ظلماً«، مشيراً إلى «أن الحوثيين قاموا، ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في أيلول العام الماضي، باحتجاز أشخاص منتقدين لحركتهم بشكل تعسفي«.

ونقل بيان صادر عن المنظمة عن زوجة الجنيد سلوى المفضل (52 عاماً)، قولها إن سيارة جاءت إلى منزلهم في حي الحميرة في تعز يوم 5 الجاري ونزل منها ما لا يقل عن سبعة مسلحين رجال بملابس مدنية، وحاصروا المنزل، قبل أن يعمدوا إلى خطفه ونقله إلى مكان مجهول.

ولعب الجنيد دوراً بارزاً في تعز ضد ميليشيات الحوثي، حيث يعد حلقة وصل بين صحافيين ومنظمات غير حكومية محلية وقادة من المجتمع المدني ومنظمات دولية. وعُرف بانتقاده للحوثيين على «تويتر«، وخصوصاً منذ أن سيطروا على القصر الرئاسي في صنعاء في كانون الثاني الماضي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,380,754

عدد الزوار: 7,630,434

المتواجدون الآن: 0