اجتماع حوثي يناقش الانسحاب من صنعاء وتسليم المنشآت الحكومية للدولة

«الدرون» الأميركية تجدد ضرباتها على «القاعدة» بالمكلا وهادي وافق على «السهم الذهبي» لتحرير صنعاء

تاريخ الإضافة الجمعة 14 آب 2015 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2109    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اجتماع حوثي يناقش الانسحاب من صنعاء وتسليم المنشآت الحكومية للدولة
انهيار ميليشيا الحوثي وقوات صالح وسط اقتتال داخلي ومؤامرات متبادلة
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش عدن: محمد علي محسن
قالت ﻣﺼﺎﺩﺭ مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍلأﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ صنعاء ﻋﻘﺪﺕ أمس (الأربعاء) ﺍﺟﺘﻤﺎﻋًﺎ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺮﻭﻳﺸﺎﻥ، وزير الداخلية الموالي للحوثيين، ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻣﻦ اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي. ﻭﺑﺤﺴﺐ هذه التسريبات ﻓإﻥ الاجتماع ناقش مسألة انسحاب الميليشيات الحوثية من العاصمة صنعاء وتسليم النقاط الأمنية والمنشآت الحكومية إلى الجهات الأمنية المعنية في الدولة. وتأتي خطوة الميليشيات للانسحاب من العاصمة صنعاء عقب هزائم متتالية منيت بها في عدد من المحافظات. وكشفت المصادر عن أن جماعة الحوثي وافقت على الانسحاب من المنشآت الحكومية والنقاط الأمنية في العاصمة صنعاء ومحيطها وتسليمها جميعًا إلى اللجنة الأمنية.
وفي غضون ذلك خلقت التطورات المتلاحقة في اليمن، وضعًا متداخلاً لمجريات الأحداث، فبعض المراقبين يؤكدون، بشكل قاطع، أن ما يمكن تسميته مجازا «شهر العسل»، بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، انتهى، أي أن تحالفهما انفض، ويطرح بعض المراقبين أن المسألة تجاوزت انتهاء التحالف بين الطرفين، وانتقلت إلى مرحلة «الضرب تحت الحزم»، كل منهما للآخر.
وتقول مصادر سياسية في صنعاء، إن صالح أصدر سلسلة من التوجيهات لأنصاره بشأن تغيير طريقة تعاملهم مع الحوثيين في إطار التحالف القائم، ومن أبرز ما نصت عليه تلك التوجيهات، هو عدم الانجرار أو التصرف من قبل أنصار صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام وخارجه، مع قرارات وتصرفات الحوثيين في كثير من الأمور.
وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه التوجيهات جاءت في أعقاب شعور صالح بأن الكثير من أنصاره، باتوا أقرب إلى الحوثيين منه وأقرب إلى من يحقق مصالحهم، لأن حزبه غير عقائدي سياسيًا ويقوم على المنافع، أكثر منه حزبًا له استراتيجية ومنهجية سياسية يعتد بها».
وكشف المصدر الخاص عن أن «صالح وطوال الأشهر الماضية، كان يبحث عن مخارج له ولعائلته وطرق كل الأبواب مع أطراف عربية ودولية في هذا الاتجاه، لكنه يرفض أن يبدو منهزمًا ويريد أن تتوقف الحرب ويظل (زعيمًا) لحزبه الذي يرى أنه من الضروري أي يستمر في المشاركة في العملية السياسية مستقبلاً». ويصف المصدر الرئيس المخلوع بـ«المكابر علنًا والمطأطئ سرًا». وفي الوقت الذي تشير فيه المعلومات والمصادر إلى أن ما يشبه اتفاقًا تم بين صالح ودولة عربية على أساس أن يثبت تخليه عن الحوثيين، مقابل مراجعة المواقف منه، وليس منحه حصانة مغادرة البلاد، مؤقتًا، فإن المصادر الخاصة حذرت من «دهاء صالح وسعيه الحثيث إلى الظهور بمظهر البطل أمام أنصاره والعامة الذين يتبعونه بجهالة»، حيث تؤكد هذه المصادر أن المخلوع «وجه أنصاره في قيادات حزب المؤتمر المحلية في المناطق والمشايخ والوجاهات القبلية إلى إظهار مواقف تتناقض ومواقف الحوثيين، ثم الظهور بمظهر المعارضين للحوثيين، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التأييد للشرعية تحت مبررات كثيرة، وذلك من أجل ضمان مشاركتهم في السيطرة على مناطقهم وفي العملية السياسية مستقبلاً».
وفي رسالة منسوبة للمخلوع، يخاطب فيها أنصاره ويطالبهم بصم آذانهم أمام ما يطرح عن خلافات بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله، وحملت الرسالة، التي وزعها أحد المقربين منه، الكثير من التناقضات، حيث نفى فيها المخلوع وجود أي نوع من أنواع التحالف مع الحوثيين، وقال إنه لو كان المكونان متفقين، لكانا في إطار حزب واحد. وقال: «متى كنا متفقين حتى نختلف ومتى كنا متحالفين حتى يتفكك التحالف»، وفي جزء آخر من الرسالة، قال إن «إن حزب المؤتمر ومكون أنصار الله جمعتهم الوطنية والغيرة على وحدة البلاد والدفاع عنها من تقسيمها إلى ستة أجزاء متناحرة»، في إشارة إلى نظام الأقاليم الذي خرجت به مقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وهي المقررات التي شارك حزب صالح والحوثيون في صياغتها، ثم انقلبوا عليها، وفي الرسالة المنسوبة له، يشن المخلوع صالح هجومًا شديدًا على حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي وعلى «الحراك الجنوبي».
وفي السياق ذاته، ذكرت بعض الأوساط اليمنية أن النجل الأكبر للمخلوع صالح، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، أصدر توجيهات إلى الحرس الجمهوري الذي كان يقوده، لكنه ما زال يأتمر بأمره، تنص على الانسحاب من المواقع في المحافظات والعودة إلى المعسكرات وتسليم مواقعهم والمواقع المدنية التي كانت تحت سيطرتهم، وهي عبارة عن مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، إلى من وصفها بـ«المقاومة»، وهي «المقاومة المفرخة» من أنصارهم والذين أعلنوا، اليومين الماضيين، التأييد للشرعية وأظهروا مواقف مناهضة للحوثيين. وفي هذا السياق، علق مصدر سياسي يمني لـ«الشرق الأوسط» بالقول إن «تاريخ صالح حافل بعمليات التفريخ للأحزاب والمنظمات والهيئات وإفراغ كل شيء من مضمونه وليس صعبًا عليه أن يفرخ مقاومة، لذلك الحذر واجب»، حسب المصدر. وفي الوقت ذاته، تؤكد المصادر أن هناك مقاومة «حقيقية» في شمال اليمن ورفض للحوثيين وصالح، لكن الأخيرين يسعيان إلى خلط الأوراق أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته وقوات التحالف.
وباتت حركة أنصار الله الحوثية بزعامة عبد الملك الحوثي، تعاني انهيارات متواصلة، منذ تحرير عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، من قبضة الميليشيات الحوثية، وأحدث التقدم الكبير لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الجنوبية في جنوب البلاد، ونظرًا لعوامل كثيرة تتعلق بتراجع مواقف الكثير من المتعاونين مع الحركة المتمردة، سواء من أنصار صالح أو من غيرهم، فإن الحضور الميليشيوي للحركة، بدأ يخفت في كثير من المناطق، ويطلق الشارع اليمني النكات على الحوثيين، وضمن ما يتداوله المواطنون أنه عندما توجه الحوثيون نحو الجنوب لاجتياحه، ردوا على الأصوات التي تطالبهم بـ«الفرملة»، بأنهم لا يملكون «ري وس»، وهي كلمة دارجة في اللهجة اليمنية وتعني عودة السيارة إلى الوراء واصلها الإنجليزي (reverse)، أي أنهم لا يعودون إلى الخلف، وبعد التطورات الراهنة والمتلاحقة، يتندر بعض اليمنيين على الحوثيين بالقول إن الحوثيين أصبح لديهم «ري وس» وقد داسوا عليه، أي أنهم يتقهقرون إلى الوراء، وفي نظر الكثير من اليمنيين أن المكان الطبيعي للحوثيين، هو جبال وكهوف مران بمحافظة صعدة، التي انطلق منها الحوثيون ليستولوا على اليمن، بثقافة أزمنة غابرة وبجهل الكهوف، كما يعلق على ذلك الكثير من الكتاب، حيث أظهرت الأشهر الماضية لليمنيين أن من جاء ليحكمهم بدلاً عن الدولة الشرعية، هم مجرد «رعاع» لا يفقهون شيئًا في إدارة الدولة التي سقطت في أيديهم.
وخلال الفترة الماضية، ظهرت الكثير من ملامح الخلافات داخل تحالف الحوثي – صالح، فعلى الصعيد السياسي، كان ذلك بارزًا في المواقف المتناقضة والتنافس المحموم بين الطرفين بشأن نسب التمثيل في مشاورات جنيف منتصف يونيو (حزيران) الماضي، وأيضًا، في الظهور السياسي والإعلامي للحوثيين على حساب أنصار صالح الذين باتوا مجرد تابعين، ومن خلال تأكيد بعضهم أنه لولا الموالين لصالح، لما استطاع الحوثي تحقيق أي نتيجة عسكرية على الأرض ولما تمكن من بسط سيطرته على أي محافظة أو منطقة، وفي الجانب العسكري أظهرت، الأيام الماضية، خلافات عميقة بين الطرفين، وصلت حد الاقتتال في معسكرات الحرس الجمهوري في صنعاء وأبين (قبل تحريرها)، وأخيرًا في محافظة ذمار، بعد اتهامات متبادلة بالفرار من المواجهات، إثر الهزائم المتلاحقة التي لحقت بهم في جبهات القتال. ويرى المراقبون أن باب الخلافات والاقتتال بين الميليشيات وقوات المخلوع، ما زال مفتوحًا ومرشحًا للتصعيد، أما الخلافات المالية، فقد ظهرت من خلال تراجع عمليات الصرف للمتطوعين في صفوف الميليشيات وتعزيز الحوثيين لأنصارهم الخلص بأموال طائلة عبر اعتمادات من البنوك، دون حلفائهم من أنصار صالح، الذي تتحدث المعلومات أنه يعاني من ضائقة مالية جراء قرار تجميد أمواله، مما اضطره إلى وقف الأموال التي كان يضخها للحوثيين، في بداية الحرب، الأمر الذي اضطرهم إلى ممارسة تجارة المشتقات النفطية في «السوق السوداء» وفرض إتاوات بمبالغ مالية طائلة على التجار والشركات والمصانع، غير أن المصادر تؤكد أن معظم تلك الأموال ذهبت إلى جيوب قيادات حوثية ولم تذهب لما يسمونه «المجهود الحربي».
وخلاصة ما يقرأه المراقبون في المشهد اليمني أن كلاً من صالح والحوثي، وبالتزامن مع العمل كحلفاء في الحرب وتدمير اليمن، كان كل طرف منهم يعمل على تأمين نفسه للخروج بأقل الخسائر.. «لأنهم يعرفون أنهم لن يكسبوا الحرب إطلاقًا».
«الدرون» الأميركية تجدد ضرباتها على «القاعدة» بالمكلا
مقتل 5 على الأقل من عناصر التنظيم في شرق اليمن
الشرق الأوسط..المكلا: أحمد الجعيدي
جددت طائرات «الدرون» ضرباتها ضد تنظيم القاعدة بمدينة المكلا جنوب اليمن، لتستهدف مجموعة من عناصر التنظيم كانوا على شاطئ منطقة «روكب» شرق المدينة، يعتقد أن من بينهم قيادي ميداني في التنظيم.
قال مسؤولون إن طائرة أميركية بلا طيار قتلت خمسة على الأقل من مقاتلي تنظيم القاعدة في شرق اليمن، أمس (الأربعاء)، في الوقت الذي أعلنت فيه جماعات إسلامية متشددة مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات في البلاد التي تمزقها الحرب.
وأضافوا أن القصف استهدف المتشددين في سيارتهم أثناء تحركها في طريق ساحلي شرق المكلا التي سيطر عليها مقاتلو تنظيم القاعدة في أبريل (نيسان) بعد انسحاب قوات الأمن.
وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو أعنف جناح للتنظيم الجهادي العالمي واستغل الحرب بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الموجود حاليًا في السعودية وسيطر على أراضٍ وأصبح نشطًا بشكل أوضح. وتسببت الفوضى أيضًا في ظهور جماعة يمنية تابعة لتنظيم داعش، التي أعلنت، أول من أمس (الثلاثاء)، مسؤوليتها عن تفجير قنبلة قرب سيارة للشرطة في العاصمة صنعاء. ولم يصب أحد في الانفجار.
ويأتي ذلك بعد أن تمكنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من استعادة السيطرة على الغالبية العظمى من المناطق الجنوبية من الحوثيين، بدعم جوي وبري من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
يأتي هذا رغم الاحتياطات الأمنية التي يتخذها التنظيم لتجنب اصطياد عناصره من قبل هذه الطائرات التي تقلع من البارجات الأميركية بمياه بحر العرب، فقد حد التنظيم من تحركات أفراده داخل المدينة، خصوصًا القياديون منهم، لا سيما بعد أن حصت «الدرون» التي تحلق على مدار الساعة بسماء المكلا منذ 2 أبريل الماضي أرواح العشرات منهم، وعلى رأسهم قائد التنظيم في اليمن أبو بصير ناصر الوحيشي، وأحد المطلوبين دوليًا على رأس قائمة الإرهاب، الذي قتل في غارة استهدفته مع اثنين من مرافقيه بمنطقة كورنيش المحضار على الساحل الجنوبي الشرقي للمدينة، مساء 9 يونيو (حزيران) الماضي.
مصادر في التنظيم قالت إن «التنظيم قلل من أعداد أفراده داخل المرافق الإدارية والأمنية التي أسسها تحسبًا لوقوع أي ضربات جوية مفاجئة، كمقر إدارة (أمن المكلا) الخاص بالتنظيم، وما يحويه من محكمة شرعية تابعة، كذلك مقر إدارة (الحسبة) وهي دوريات تُكلف بالبحث عن المخالفين لبعض تعاليم الشريعة الإسلامية وتنفيذ الحد الشرعي فيهم فورًا، بالإضافة لأكبر معسكرات التنظيم داخل المدينة، والواقع بمعسكر اللواء 27 ميكا التابع للجيش اليمني بعد السيطرة عليه شرق المدينة، الذي يحتضن عشرات المقاتلين أيضًا من قوة المهام الخاصة التابعة للتنظيم».
كذلك نقل التنظيم غالبية السلاح الذي استولى عليه من معسكر اللواء 27 ميكا، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، ومعسكر اللواء 190 دفاع جوي عند دخوله للمدينة في بداية أبريل الماضي، والمقدر بعدد من الدبابات، وقاذفات صواريخ الكاتيوشا، ومدافع متوسطة وثقيلة، وعربات مدرعة، بالإضافة لمستودعات من الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، ومستودعات من الذخائر، قام بتوزيعها على أكثر من مخبأ خاص به، إضافة إلى 11 موضعًا قتاليًا يتمركز بها التنظيم داخل وخارج محافظة حضرموت، وذلك لاستخدامه في عمليات القاعدة القتالية، وتحسبًا لأي ضربات تتعمد إتلافه سواء من «الدرون» الأميركية، أو مقاتلات التحالف العربي.
وكان التنظيم قد أعدم اثنين من عناصره المتهمين بالتخابر لأميركا وجهات أخرى خارج التنظيم في 17 يونيو الماضي، وقال التنظيم في بيانه الذي تمت قراءته قبيل الإعدام أن مساعد صالح محمد الخاطر المكنى بأبي حسام الخالدي ونائف فلاح زايد الحابوط المطيري المكنى بأبي عامر المطيري قد قاموا بزرع شرائح إلكترونية تساعد الطائرات من دون طيار «درون» على إيجاد أهدافها بدقة.
لتنقل الجثتان بعد الإعدام إلى خور المكلا بوسط المدينة عبر موكب من الأطقم العسكرية التابعة للتنظيم، في شكل مشابه لموكب إحضار الخاطر والمطيري لمكان الإعدام، ليتم صلب الجثتين على أكبر جسرين بالمدينة، وسط ذهول المواطنين المارين، في حادث تشهده المدينة لأول مرة.
وتواصل شخصيات اجتماعية ودينية التفاوض مع قيادة تنظيم القاعدة لمغادرة المدينة، تجنبًا لوقوع أي معارك بها، خصوصًا بعد استعداد التنظيم لمواجهة تقدم الجيش اليمني الموالي لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أصبح على بعد كيلومترات قليلة من محافظة شبوة المحاذية لمحافظة حضرموت، التي تعتبر المكلا عاصمتها، كما أن مصادر إعلامية بالتنظيم أشارت لـ«الشرق الأوسط» عن رفض التنظيم للجيش اليمني، مع محاولة عدم تكرار سيناريو مدينة «زنجبار» بمحافظة أبين الجنوبية في عام 2012، بعدما دخل التنظيم فيها مع الجيش اليمني حربًا أدت لتدمير المدينة بالكامل، وأكدت رغبة التنظيم في مغادرة المدينة، لكن في الوقت الذي حدده قياداته.
كما أن المجلس الأهلي الحضرمي وهو مجلس يتكون من شخصيات اجتماعية وسياسية، تكون خلال فترة سيطرة القاعدة على المدينة، يحاول بذل جهود ومساعٍ أخرى للتفاوض مع القاعدة بشأن مغادرتها للمدينة، كذلك قدم عدة مبادرات أهلية لسد مبررات القاعدة بأن مغادرتها للمدينة سيتركها في فراغ أمني كبير، حيث إنشاء المجلس عدة إدارات لإدارة المدينة، لعل أهمها الشرطة الأهلية المسلحة التي تجوب شوارع المدينة للحفاظ على الأمن والممتلكات العامة والخاصة.
هادي وافق على «السهم الذهبي» لتحرير صنعاء
الرياض - أحمد الجروان { صنعاء - عبدالرحمن بن عطية { أبوظبي - شفيق الأسدي { نيويورك - «الحياة» 
أعلن مسؤولان يمينان مقربان من الرئيس عبدربه منصور هادي أمس، أنه أقر عملية «السهم الذهبي» لتحرير العاصمة صنعاء، فيما ارتفع عدد الوزراء الذين عادوا إلى عدن إلى 11 وزيراً. وذكرت مصادر لـ «الحياة» أمس، أن المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية كثفت تدريباتها لاقتحام عتق عاصمة محافظة شبوة، تمهيداً لإعلان تحرير كامل محافظات الجنوب اليمني. وأكد قادة في المقاومة الشعبية في شبوة أن قوات التحالف تضع خططاً لتحرير محافظات الشمال بأقل خسائر مادية وبشرية.
وذكر مختار الرحبي السكرتير الصحافي للرئيس اليمني أن هادي وافق على خطة تحرير صنعاء بعد اجتماعه مع مستشارين وقيادات عسكرية. ونقل عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أن مساعي تبذل لترتيب مقر للحكومة في عدن، فيما تجري تحضيرات لعودة بقية الوزراء إليها بمن فيهم رئيس الحكومة خالد بحاح.
وأوضحت المصادر أن المقاومة اتفقت مع قوات التحالف على شن 300 غارة جوية على أهداف المتمردين خلال الساعة الأولى للهجوم على شبوة، تليها هجمات مدرعة على الأرض. وينتظر أن تعلن اليوم نتائج اجتماع أعيان قبائل شبوة في مدينة شرورة (جنوب السعودية)، لتحديد الساعة التي يتم فيها الهجوم على مدن المحافظة وطريقة تأمين المدن بعد تحريرها.
وأشارت أنباء الى وصول دعم من الحكومة الشرعية وقوات التحالف لتجهيز قوة عسكرية كبيرة في منطقة العبر بوادي حضرموت، لضمان تحرير شبوة خلال الساعات القليلة المقبلة، وصولاً إلى مدينة المكلا (عاصمة حضرموت) التي يسيطر عليها مسلحون من «تنظيم القاعدة» منذ نيسان (أبريل) الماضي.
وأعلن أمس عن غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار قتلت خمسة على الأقل من مقاتلي «القاعدة» بعد استهداف سيارتهم أثناء تحركها في طريق ساحلي شرق المكلا.
وفي أبو ظبي استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبحث معه العلاقات بين البلدين والعمليات التي تنفذها قوات التحالف في اليمن. وأكد محمد بن زايد موقف الإمارات الثابت في دعم الشرعية في اليمن بما يكفل عودة الأمن إليه ويحقق تطلعات الشعب اليمني الى الاستقرار. كما ثمّن قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال إن الانتصارات التي يشهدها اليمن اليوم ترسل رسالة واضحة وقوية عن عالم عربي لا يرضى أن تكون أرضه مشاعاً ومستباحاً ويقف أبناؤه الأوفياء حصناً حصيناً للذود عنه.
وأعرب هادي عن شكره للدور الذي تقوم به دولة الإمارات ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، كما قدم تعازيه بالجنود الإماراتيين الذين قتلوا في اليمن خلال مشاركتهم في عمليات التحالف.
من جهة أخرى، توصلت الحكومة اليمنية الى اتفاق مع الأمم المتحدة ينظم آلية وصول السفن التجارية إلى الموانئ اليمنية، واستمع مجلس الأمن أمس إلى تقرير قدمه الموفد الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في جلسة مشاورات مغلقة.
وبموجب الاتفاقية سيكون على الأمم المتحدة أن «تراقب السفن المتجهة إلى اليمن من المنشأ للتأكد من عدم نقلها أسلحة أو مواد محظورة، مع تأكيد استمرار حق التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في تفتيش كل السفن في حال الاشتباه بها».
ورفض السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني ما يشاع عن أن الحكومة اليمنية تعارض وصول المساعدات الإنسانية الى ميناء الحديدة، وأكد أن موانئ اليمن أصبحت تحت السلطة الشرعية وهي مفتوحة لاستقبال المساعدات والسفن التجارية.
وقال اليماني إن على الحوثيين «أن يقبلوا قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ كما هو»، معتبراً أن «لا حاجة للتفاوض على كيفية تطبيق هذا القرار، لأنه يتضمن خريطة طريق واضحة حول الخطوات التي عليهم القيام بها للانسحاب من المناطق التي احتلوها وتسليم الأسلحة الى الأجهزة الأمنية والعسكرية».
هادي يبحث في الإمارات إعادة إعمار عدن والحوثيون يرضخون لمطلب تسليم صنعاء
المستقبل..عدن، صنعاء ـ صادق عبدو
يبدو أن جماعة الحوثي المرتبطة بإيران، رضخت لمطلب تسليم العاصمة اليمنية صنعاء، على ضوء التطورات المتسارعة في الأحداث التي باتت خلالها القوات المؤيدة للشرعية على مرمى حجر من العاصمة، حيث تواصلت انكسارات ميليشيات المتمردين على أكثر من جبهة، وبخاصة في إب وذمار، وسط حديث عن بدء عملية تحرير العاصمة صنعاء خلال أيام، فيما وصل الرئيس عبدربه منصور هادي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة تكرس لمناقشة دور أبوظبي في إعادة إعمار مدينة عدن، التي تم تحريرها قبل أسابيع بإشراف إماراتي كامل، بدءاً من تسليح المقاتلين، وانتهاء بإعادة الخدمات من كهرباء ومياه وإغاثة.

في العاصمة صنعاء، أكدت مصادر أمنية أن اللجنة الأمنية التي يرأسها وزير الداخلية المؤيد للانقلابيين جلال الرويشان عقدت أمس اجتماعاً بحضور ممثلين من ميليشيا الحوثي نوقش خلاله انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وتسليم النقاط الأمنية والمنشآت الحكومية للأجهزة الأمنية، وذلك بعد سلسلة الهزائم التي مُنيت بها الجماعة مؤخراً في عدد من محافظات البلاد المختلفة.

وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي وافقت على الانسحاب من المنشآت الحكومية والنقاط الأمنية في العاصمة صنعاء ومحيطها وتسليمها للجنة الأمنية، وهو ما كان محل خلاف بين عدد من قادة الجماعة الذين يرفض بعضهم تسليم العاصمة من دون قتال ويصرون على خوض معركة مسلحة حتى النهاية.

وكان السكرتير الصحافي لمكتب الرئاسة مختار الرحبي أعلن موافقة الرئيس هادي على خطة «السهم الذهبي» لتحرير العاصمة من قبضة المتمردين الحوثيين، بعد اجتماع هام عقده بحضور مستشاريه وقيادات عسكرية تمت الموافقة فيه على الخطة.

في غضون ذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي الحوثي بانفجار عنيف استهدف تجمعاً لهم في مدينة عتق بمحافظة شبوة، شرق العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر محلية أن سيارة يقودها انتحاري اقتحمت مبنى الزراعة في عتق وانفجرت داخله، حيث كان يتواجد فيه عدد من مسلحي الحوثي ويتخذونه مركزاً لهم .

أضاف شهود أن الانفجار كان كبيراً وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان مع هرع سيارات الاسعاف إلى المكان وقام الحوثيون بنقل جرحاهم وقتلاهم الي مستشفى عتق المركزي، كما قاموا بإغلاق المنطقة ومنعوا الأشخاص من الاقتراب من مكان الانفجار.

سياسياً، وصل الرئيس عبدربه منصور هادي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ومسؤولين حكوميين تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين ودور الإمارات في إعادة إعمار مدينة عدن، التي كانت أحد أبرز الداعمين لتحريرها وتخليصها من أيدي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وذكرت مصادر مطلعة أن هادي سيحض المسؤولين الإماراتيين على ضرورة الضغط على نجل الرئيس المخلوع أحمد علي عبدالله صالح، المتواجد في إمارة أبوظبي لحض قوات الحرس الجمهوري التي يرأسها على التخلي عن دعمها الحوثيين، وبخاصة أن معظم القوات التي شاركت في اجتياح الحوثيين للجنوب كانت بدعم من قوات الحرس الجمهوري.

في غضون ذلك، كشفت مصادر سياسية أن الحوثيين وافقوا في المشاروات التي تدور في العاصمة العمانية مسقط على الانسحاب من العاصمة صنعاء والمحافظات التي قاموا بالتمدد إليها واجتياحها بعد سيطرتهم على صنعاء في أيلول العام الفائت، إضافة إلى عودة رئيس الوزراء خالد بحاح وحكومته الى صنعاء وإلغاء الانقلاب وكل ما صدر عنه من قرارات وتجنيد وتعيينات مقابل وقف القصف وإطلاق النار، ونشر 600 مراقب دولي والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار كما هو باستثناء عودة حجه لإقليم ازال، إضافة إلى تسليم السلاح الثقيل وتطبيع الحياه كما كانت، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بشكل كامل وتشكيل حكومة جديدة في وقت لاحق تشارك فيها كل الأحزاب والحوثيين دون الذين شملهم القرار .
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,914,863

عدد الزوار: 7,771,391

المتواجدون الآن: 0