أنصار عون في الشارع مجدداً وتعليمات للقوى الأمنية باستيعابهم...ظريف: على اللبنانيين معالجة قضاياهم ولا نتدخل في شؤونهم

انتخابات «إشكالية» في نقابة المحررين....تحرُّك محكوم بثلاثية الإستقرار والحوار والحكومة.. وقرار بإحباط أي إستدراج

تاريخ الإضافة الجمعة 14 آب 2015 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2286    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

تحرُّك محكوم بثلاثية الإستقرار والحوار والحكومة.. وقرار بإحباط أي إستدراج
الجمهورية...
المواقف التي أطلقَها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعادت التأكيد على ثوابت المرحلة في لبنان، وفي طليعتها الثلاثية الجديدة: استقرار، حوار، وحكومة، الأمر الذي يجعل التحرّكَ العوني محكوماً بهذه الثلاثية التي تشَكّل تقاطعاً دولياً-إقليمياً-محَلياً، وبالتالي لا أفقَ عمليّاً لهذا الحراك غير القابل للترجمة السياسية، خصوصاً أنّ كلّ التقديرات أجمعَت على أنّ الحشد العوني كان متواضعاً جدّاً، على رغم التعبئة السياسية التي رافقَته وقيادة رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون شخصياً له. ومِن الواضح أنّ كلّ ما كان يريده عون هو التعويض عن المشهدية الشعبية السابقة، كونه يدرك أنّ آفاق التغيير مسدودة، والتأكيد على قدرته على الحشد من أجل التحذير من محاولة تجاوزِه في استحقاقات مستقبلية. ولكنّ الصورة أكّدَت أنّ هموم الناس اليوم من طبيعة حياتية لا سياسية، ويبقى السؤال حول مسار جلسة مجلس الوزراء اليوم، وما إذا كان «التيار الوطني الحر» سيتمسّك بأولوية الآليّة على جدول الأعمال، وما إذا كانت التحرّكات الشعبية ستواكب الجلسة.
مع تمديدٍ جديد في عمر الشغور الرئاسي بعدما أرجَأ رئيس مجلس النواب نبيه برّي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى 2 أيلول المقبل، بفعلِ عجز مجلس النواب في جلسته السابعة والعشرين عن انتخاب رئيس جديد، ومع استمرار التعطيل في العمل الحكومي، يبقى الترقّب سيّد الموقف لمعرفة سَير مناقشات جلسة مجلس الوزراء اليوم، وما إذا كانت المواقف «العونية» الأخيرة التي أطلِقت في الشارع أمس خلال التحرّكات الاعتراضية بسبَب «غياب الشراكة والخروج عن الميثاق والدستور»، عقبَ اختتام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارته للبنان، ستنتقل إلى داخل قاعة المجلس فيتكرّر مشهد الصدام مجدّداً، أم أنّ الوضع سيبقى تحت السيطرة أو سيَلجأ رئيس الحكومة تمّام سلام إلى أحد خياراته التي لطالما لوَّحَ بها؟

سلام

وعشيّة الجلسة أكّد سلام من الأردن التي عاد منها مساء أمس بعدما شاركَ في اجتماعات اللجنة اللبنانية ـ الاردنية المشتركة، والتقى نظيرَه الاردني عبدالله النسور وأبناءَ الجالية اللبنانية أنّه: «على رغم كلّ ما نحن فيه، ما زلنا نعوّل على هذه الخصال والطباع عند اللبنانيين، وثقتُنا ببعضنا البعض يجب أن تستمرّ وتقوى، ولا يفرّقنا لا طائفة ولا حزب سياسي ولا فِكر سياسي. يجب أن نكون كلّنا يداً واحدة في سبيل وحدتنا الوطنية، لبنان نموذج التعايش والعيش الواحد والفريد من نوعه في المنطقة والعالم، نحن مؤتمَنون على الحفاظ عليه، وأنا مِن جهتي عاهدتُ نفسي واللبنانيين عدمَ التخلّي عن هذه المهمة مهما كلّف الأمر».

مصادر وزارية

واستبعدَت مصادر وزارية أن تذهب جلسة مجلس الوزراء اليوم إلى تفجير يطيح بالحكومة، وقالت لـ»الجمهورية»: «لا أحد يملك السيناريو الحقيقي للجلسة، لكنّ المعطيات تشير إلى أنّها لن تكون جلسة عادية وهادئة، وإن يعمد وزيرا «التيار الوطني الحر» إلى نقلِ الأجواء التي بَدأاها في الشارع إلى الحكومة»، تحدّثت عن شِبه قرار لدى جميع القوى السياسية بعدم مواجهتهما وإحباط محاولة استدراجها إلى صدام، وحتى وزراء تيار»المستقبل» الذي وصَفه «التيار الوطني الحر» بـ«داعش» فسيتجنّب الرد إلى درجة تصعيد المواجهة».

وعمّا إذا كان رئيس الحكومة تمّام سلام سيصِرّ على مناقشة جدول الأعمال، لفَتت المصادر الى أنّها الجلسة الأولى بعد التمديد للقيادات العسكرية والأمنية وسيحاول فيها سلام امتصاصَ النقمة العونية قدر الإمكان، ولن يذهب الى تحدٍّ، على أن تدرس خطوات الجلسات المقبلة لاحقاً».

بوصعب

وأكّد بوصعب استمرارَ التحرّك على الأرض، مشيراً إلى أنّ كلّ تحرّك سيكون ابنَ ساعته، وسيتدحرج ككرة ثلج، ولن يعلنَ عن الخطط مسبَقاً.
وقال لـ«الجمهورية»: «سنَطرح في جلسة مجلس الوزراء المطالبَ نفسَها التي نتحدّث عنها، وهي: المطالبة بالشراكة الحقيقية بالقرارات في مجلس الوزراء، ورفض تهميش فريق معيّن وعدم الوقوف على رأيه في مواضيع أساسية تعنيه، فنحن شركاء في مجلس الوزراء، وطالما إنّنا شركاء ولم نستقِل فلن نقبلَ بتهميشنا في المجلس، وسنعمل على هذا الأساس وبالوسائل التي نراها مناسبة».

وفي موضوع آليّة العمل، قال بوصعب: «لقد اتّفقوا معنا على الآليّة، والذي يريد تغييرَها عليه أن يتحدث معنا ويناقشَنا فيها، فأيّ تعديل أو تغيير في الآلية يجب أن يَحظى بموافقتنا أيضا».

من جهته، أوضَح باسيل أنّه «سيكون لنا خلال الجلسة جدول أعمالنا الخاص»، وشَدّد على أنّ «القضية لا تنتهي بحلّ بنقطة من هنا أو هناك». وأكّد الاستمرار في التحرّك، مشيراً إلى أنّ «القضية لم تعُد محصورة في ملفّ واحد». وقال: «إنّنا نعَبّر عن مطالب حلفائنا وخصومنا، ومستمرّون حتى لو بقينا لوحدنا».

تحرّك «التيار»

وكان مناصرو «التيار الوطني الحر» لبّوا أمس الدعوة التي أطلقَها رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون إلى التظاهر أمس الأوّل، بمشاركة باسيل وبوصعب ونوّاب «التيار» وقياداته. وانطلقَت المواكب السيارة والشعبية من مختلف المناطق اللبنانية باتّجاه وسط بيروت، وشهدَت مداخل العاصمة الشمالية زحمة سير خانقة.

مساعي ابراهيم

وعلمَت «الجمهورية» أنّ اللقاء الذي تمّ التحضير له بين باسيل ووزير المال علي حسن خليل قد انعقدَ فعلاً ليل الاثنين في منزل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وقد حرصَت أوساط المجتمعين على التكتّم على أجوائه وما إذا كان تمَّ الاتفاق على أمر ما يمكن أن يشَكّل بداية حَلحلة.
وعلمَت «الجمهورية» أنّ الأجواء التي تحدّثت عن إجهاض مساعي ابراهيم للحَلحلة غير صحيحة، وهو لا يزال يعمل بعيداً من الأضواء وبمعزل عن كلّ التحرّكات الحاصلة.

«
حزب الله»

في هذا الوقت، أكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الموسوي حقّ عون في التظاهر كونه يمثّل أكبرَ كتلة مسيحية، وهو حريص على الجيش كحِرص العماد جان قهوجي عليه». ورأى أنّ «الشريحة التي يمثّلها عون مظلومة، ويجب إعادة النظر في ذلك»، مشَدّداً على أنّ «الاستفزاز لا يكون لصالح الوطن».

وعن دور «حزب الله» في إيجاد المخارج وصولاً إلى تسوية الخلاف، أوضَح الموسوي أنّ «المساعي لم تتوقّف، وهي مستمرّة، وفي معظمها غير معلَنة». وقال: إنّ «إيران معنية بدَعم لبنان حكومةً وشعباً، وتأييدُها للرئيس تمّام سلام لا يمكن تصَوّره على أنّه موَجَّه ضد العماد ميشال عون».

«14
آذار»

من جهتها، استغربَت الأمانة العامة لقوى 14 آذار «أن يتهجّم قائد سابق للجيش على قائد حاليّ، ويذهب إلى حدّ اتّهام الجيش بالتقاعس عن مهمّاته الوطنية، «ممّا يضرب هيبة مؤسسة عريقة تضَحّي بأغلى ما لديها من أجل الحفاظ على لبنان، ويَفتح الباب عريضاً على التطاول عليها مِن أعدائها». وحذّرَت من أن يتحوّل اعتراض على تدبير إداري إلى أزمة وطنية مفتوحة، متعهّدةً الدفاع عن المؤسسات الدستورية والعسكرية والتمسّك بالدستور اللبناني نصّاً وروحاً منعاً لانزلاق لبنان نحو المجهول.

ظريف

وفي انتظار تبَلوُر الصورة الحكومية، نشَطت الديبلوماسية الإيرانية في لبنان، وأعلنَ ظريف في اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى بيروت أمس قبل انتقاله إلى سوريا، أنّ بلاده تمدّ يدَ التعاون لجيرانها لبناء علاقات أفضل، مؤكّداً استعدادَها للتعاون ولتبادلِ الأفكار والقيام بعمل مشترَك لمكافحة التطرّف والإرهاب والطائفية، مؤكّداً رفضَه التدخّلَ الخارجي في شؤون لبنان الداخلية، ومتمنّيا أن يستمرّ الحوار الداخلي فيه.

فقد نوَّه ظريف من عين التينة بحِكمة برّي وحنكتِه ودوره في دعم المقاومة والاستقرار، متمنّياً «أن نستفيد من هذا الدور الكبير حتى تتّجه الأوضاع في لبنان والمنطقة الى مزيد من الهدوء والأمن والاستقرار».

وأعربَ عن اعتقاده بأنّه بمعالجة الملف النووي توفّرَت «الأرضية الصالحة لمزيد من التعاون بين الدول الإسلامية، حيث إنّ الخلافات الطائفية الداخلية والتطرّف من التحدّيات الكبيرة في المنطقة، ولا يمكن القضاء على هذه التحدّيات إلّا بمزيد من التعاون بين الدوَل فيها. ودعا الدوَل الجارة إلى تبنّي الحوار والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة».

ومِن قصر بسترس، أبدى ظريف بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل استعدادَ إيران للتعاون مع جميع الجيران في المنطقة، وتبادُل الأفكار والقيام بعمل مشترك لمكافحة التطرّف والإرهاب والطائفية، وجَدّد دعمَ إيران للمقاومة في لبنان ، مبدِياً الاستعداد لأيّ شكل من أشكال التعاون «مع الإخوة في لبنان لتحقيق التنمية والتطور في هذا البلد، وكذلك التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية» وعمّا إذا كان ينصَح اللبنانيين بالتحاور لانتخاب رئيس جمهورية، وهل إنّ بلاده مستعدّة للعبِ دورٍ في هذا المجال، قال ظريف:«سُرِرنا لسَماعنا أنّه قد بدأ الحوار منذ فترة بين المجموعات اللبنانية، وهناك ساحة لتبادل الأفكار بخصوص القضايا العامّة، ونتمنّى أن يستمر هذا الحوار، ونحن في إيران لا نتدخّل في شؤون لبنان الداخلية، ولا نعتقد أنّ الساحة اللبنانية يجب أن تكون ساحةً للتلاعب من قبَل الدوَل الأخرى، ونَعتبر أنّها قضايا داخلية ولا بدّ من معالجتها من قبَل الشعب اللبناني. ونتوقّع من اللاعبين السعوديين الآخرين ألّا يعرقلوا الوصولَ إلى النتيجة، بل أن يسَهّلوا هذا الأمر.

والتقى ظريف كذلك وزيرَ الدفاع سمير مقبل، ووفداً فلسطينياً، بعدما كان اجتمع ليلَ أمس الأوّل مع الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله معلِناً وقوفَ بلاده إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين.
 
الأردن تعد بتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية عبر «العقبة».. والشحن «خلال 10 أيام» وعون في الشارع.. عون في الحكومة
المستقبل..
غادر وزير الخارجية الإيراني لبنان بعد زيارة مكوكية خاطفة شهد فيها بأمّ العين على ما يقترفه حلفاء طهران من تعطيل في المؤسسات وتأجيج في الشارع. فبعدما استقبلته دويلة «حزب الله» بما يليق بسطوتها الميليشيوية الطائفية المتمادية في البقاع الشمالي عبر إقدام أحد محظييها على خطف وتهديد موفد البطريرك الماروني إلى دير الأحمر، ودّعه الحزب و«التيار الوطني الحر» أمس بنبأ إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الـ27 على التوالي نتيجة خطفهما النصاب القانوني لإنجاز الاستحقاق، بينما كان رئيس «التيار» النائب ميشال عون يحرص على تظهير سياسة «الحشد الشعبي» المحبّبة إلى قلب إيران في الشارع وقد أكد الوزير جبران باسيل على مسامع الوزير محمد جواد ظريف أنّ تياره يقف «في خندق واحد معها». وإذا كان الزائر الإيراني قد أتمّ جدول زياراته وتصريحاته الرسمية على أكمل وجه من السرايا إلى عين التينة وقصر بسترس تحت لواء «دعم الاستقرار والحوار واتفاق اللبنانيين»، يبقى أن تتكشف تباعاً مع الأيام معالم الترجمات العملانية لفحوى ما حمله ظريف إلى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله «تصعيداً أم تبريداً» للأزمة. وبالانتظار، يلعب عون دوراً منفصماً مترنحاً بين التصعيد والتبريد، فتراه أمس يتظاهر في الشارع ضد الحكومة.. وتراه اليوم يشارك في جلستها جنباً إلى جنب مع من وصفتهم اليافطات العونية بـ«الدواعش» وبرئاسة من نعته مناصروه بـ«المتطرّف»! وهو نهج ستستمر الرابية في اتباعه إلى حين «في الشارع وفي الحكومة» وفق ما أعلن باسيل أمس خلال التظاهرة العونية في ساحة الشهداء.

وتعليقاً على المشهد العوني التحريضي والطائفي ضد «تيار المستقبل»، اكتفى وزير العدل اللواء أشرف ريفي بالقول لـ«المستقبل»: «لن يستطيع العماد عون استدراجنا ضد الوحدة الوطنية وضد العيش المشترك وضد قناعتنا بالشراكة الإسلامية - المسيحية في الوطن».

سلام

وعشية انعقاد مجلس الوزراء، شدد الرئيس تمام سلام أمام الجالية اللبنانية في الأردن على ضرورة التكاتف للحفاظ على «لبنان نموذج التعايش والعيش الواحد»، مجدداً معاهدة اللبنانيين «عدم التخلي عن هذه المهمة مهما كلف الأمر». وكان رئيس الحكومة قد قام أمس بزيارة رسمية إلى المملكة الهاشمية شارك خلالها في افتتاح أعمال اللجنة العليا اللبنانية الأردنية المشتركة في دورتها السابعة حيث تطرق في كلمته إلى أوضاع المنطقة والأعباء الهائلة الناتجة عن الأزمة السورية من نزوح وأعمال إرهابية وتداعيات اقتصادية واجتماعية، مشدداً في هذا السياق على ضرورة تفعيل آليات التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة التحديات.

وإذ أعرب خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده لاحقاً مع رئيس الوزراء الأردني عبد الله نسور عن كون لبنان «بسبب التداخل المتعدد الأوجه» مع سوريا يعتبر «البلد الأكثر تأثراً بتداعيات المأساة السورية أمنياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً»، خصّ سلام بالذكر «آخر نموذج للتداعيات الاقتصادية المتمثل بتوقف الصادرات البرية الزراعية والصناعية اللبنانية إلى الأردن ومنه إلى الخليج العربي بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا». كما تطرق نظيره الأردني في كلمته إلى التداعيات السورية التي «أثرت بشكل مباشر على التواصل البرّي» بين الأردن ولبنان وعدد من دول المنطقة، بينما أشاد نسور في المقابل بالرئيس سلام متوجهاً إليه بالقول: «دولة الرئيس وجودك وقيادتك للبنان في هذه المرحلة هي فرصة تاريخية كبيرة لرجل في إنجازك وموقعك لينقذ لبنان مما هو فيه (...) ولبنان يستحق مثل هذه الوقفة وهذا الصبر الذي تتحلى به».

تصدير عبر «العقبة»

وأوضحت مصادر رئيس الحكومة لـ«المستقبل» أنّ الجانب الأردني أبدى خلال محادثاته مع سلام «استعداداً تاماً للمساعدة في تسهيل تصدير المنتجات اللبنانية عبر مرفأ العقبة» بعدما تعطلت عملية تصدير المنتجات الزراعية والصناعية من لبنان إلى الدول العربية نتيجة إقفال المعابر الحدودية البرية بين سوريا والأردن، مؤكدةً في الوقت عينه أنه جرى توقيع مروحة من «الاتفاقات المهمة للبنان خلال اجتماع اللجنة المشتركة».

بدورها، كشفت مصادر الوفد المرافق لـ«المستقبل» أنّ وزير الداخلية الأردني سلامة حماد أبلغ الجانب اللبناني خلال الاجتماع الموسّع بين الوفدين أنّ السلطات الأردنية ضبطت أمس الأول «مليون حبة كبتاغون مخدرة مخبئة في شاحنة آتية من لبنان»، مشيراً إلى ضبط ومصادرة شحنة أخرى مماثلة قبل ذلك «تضم 5 ملايين حبة كبتاغون مهربة من لبنان أيضاً». وأعرب حماد في ضوء ذلك عن أمله في أن يُصار إلى «تفعيل إطار تبادل المعلومات بين البلدين لمكافحة المخدرات وتشكيل لجنة مشتركة متخصصة للحد من هذه الجرائم».

الشحن «خلال 10 أيام»

تزامناً، أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان «إيدال» نبيل عيتاني صدور المرسوم 2156 القاضي بالموافقة على إعطاء المؤسسة سلفة خزينة بقيمة 21 مليار ليرة لدعم فرق كلفة تصدير المنتجات اللبنانية إلى الدول العربية بحراً لمدة سبعة أشهر، موضحاً آلية تنفيذ برنامج «الجسر البحري للصادرات اللبنانية» والأهداف المرجوة منه. وأكد عيتاني لـ«المستقبل» أنه يتم حالياً «العمل على إتمام المتطلبات اللوجستية للمباشرة في التنفيذ»، متوقعاً «أن تبدأ عمليات الشحن خلال عشرة أيام».
 
التقى بري ومقبل وباسيل والفصائل الفلسطينية .. ظريف: على اللبنانيين معالجة قضاياهم ولا نتدخل في شؤونهم
المستقبل...
أعلن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف «وقوف طهران الدائم إلى جانب الشعب اللبناني وسعيها الى تحقيق الأمان والاستقرار والسلام في لبنان»، مشدداً على الحوار في المنطقة وفي الداخل اللبناني. وأكد أن بلاده «لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وأن الساحة اللبنانية يجب ألا تكون ساحة للتلاعب من قبل الدول الأخرى، والقضايا الداخلية لا بد من معالجتها من قبل الشعب اللبناني«، متوقعاً من «اللاعبين السعوديين الآخرين ألا يعرقلوا الوصول الى النتيجة بل أن يسهلوا هذا الأمر«. ورأى أنه «بمعالجة القضية النووية تتوافر الأرضية الصالحة للتعاون بين الدول التي لا بد من أن تتبنى الحوار لتحقيق الأهداف المشتركة والقضاء على التحديات ومكافحة التطرف وتطوير السلام والاستقرار والتقدم في المنطقة«.

واصل ظريف لليوم الثاني أمس، لقاءاته مع المسؤولين، فزار والوفد المرافق الذي ضم سفير إيران في لبنان محمد فتحعلي، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم البحث في الأوضاع في لبنان والمنطقة والاتفاق النووي والمرحلة المقبلة. وقال بعد اللقاء الذي استغرق ساعة كاملة تخللته خلوة قصيرة: «كانت فرصة جيدة للقاء الرئيس بري، وتباحثنا في الشأن الإقليمي والتعاون في ما بيننا في شأن تحقيق السلام والاستقرار والتقدم في لبنان. ونظراً الى الحكمة والحنكة والدور البارز للرئيس بري في دعم المقاومة ودعم الاستقرار نتمنى إن شاء الله أن نستفيد من هذا الدور الكبير حتى تتجه الأوضاع في لبنان والمنطقة الى المزيد من الهدوء والأمن والاستقرار«.

أضاف: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت وتقف دوماً الى جانب الشعب اللبناني وشعوب المنطقة حيث أنها قوة توجد وتساهم وتساعد في تحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة، وستبقى على هذا النهج. ونحن نعتقد أنه بمعالجة الملف النووي تتوافر الأرضية الصالحة للمزيد من التعاون بين الدول الإسلامية في هذه المنطقة، حيث أن الخلافات الطائفية الداخلية والتطرف يعتبران التحدي الكبير ومن التحديات الكبيرة في هذه المنطقة، ولا يمكن القضاء على هذه التحديات إلا بمزيد من التعاون بين الدول فيها. وجميع الشعوب في المنطقة تتوقع منا هذا الأمر، ونحن نعتقد أنه لا بد لكل الجيران ولكل الدول الجارة من أن تتبنى الحوار والتعاون، ويكونان مدار اهتمام هذه الدول لتحقيق المصالح المشتركة«.

كما زار ظريف قصر بسترس، في ظل إجراءات أمنية مشددة في محيط وزارة الخارجية وفي داخلها، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، عقدا بعدها مؤتمراً صحافياً مشتركاً استهله باسيل بالترحيب بـ»زيارة الوزير ظريف للبنان«، ووصفه بأنه «المفاوض الواثق من خياراته والذي قاد على رأس الديبلوماسية الإيرانية جولات من الحوارات السياسية والتقنية التي توجت باتفاق تاريخي أكد حق إيران في تطوير التقنيات النووية السلمية، وثبت دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدولي والإقليمي«. وقال: «نرحب بصديق لبنان الذي يحمل معه ثلاثة انتصارات لمنطق لبنان ولإيران، إنه أولاً انتصار النموذج اللبناني المقاوم على الغطرسة الإسرائيلية بحيث كانت إيران شريكة في انتصار المقاومة ولبنان على إسرائيل، التي لا تزال القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك الرؤوس النووية المهددة للأمن والاستقرار في لبنان، ولا تزال غير منضوية في معاهدة منع الانتشار، كما أنها لا تزال متشبثة بنظامها العنصري الذي هو نقيض النموذج اللبناني في التآخي والتعددية والتعايش«.

أضاف: «لقد استشعرنا نحن وإيران منذ البداية خطر الإرهاب اللاإنساني ونبهنا كثيراً على استبعاد إيران عن هذه المواجهة والأحلاف التي ستدفعها نتيجة هذا الاستبعاد. وها نحن اليوم نقف سوياً في خندق واحد في معركتنا ضد الإرهاب الذي يصدر من الأرض السورية في اتجاه دول كثيرة، ولبنان يعاني ذلك على حدوده الشرقية في مواجهته داعش والنصرة، وكذلك يعاني إضافة الى الإرهاب أزمة النزوح السوري بحيث نرى أن عودة النازحين الى أرضهم يمكن أن تكون المقدمة السياسية لأي حل سياسي في سوريا والدافع الى وقف حمام الدم وخلق مناطق آمنة يعودون اليها«.

ورأى أن «الإرهاب السياسي في المنطقة وفي لبنان، هو أسوأ من الإرهاب التكفيري، إنه تكفير سياسي أخطر من التكفير الايديولوجي«، مشيراً الى أن «لبنان يطمح الى لعب دور ريادي وحمل الرسالة التعددية، ويعوّل على مساندة إيران في حفظ ثروته التعددية، وهو على أتم الاستعداد للمساهمة الإيجابية في دفع النمو الاقتصادي والدخول الى الأسواق الإيرانية والاستثمار فيها، وكذلك الإتيان بالصناعات والطاقات والإمكانات الإيرانية للإفادة منها في لبنان في مجالات الطاقة والصناعة والنفط والمياه والكهرباء، وهو ما حرمنا منه سابقاً«. من جهته، شكر ظريف «الوزير باسيل على حفاوة الاستقبال والضيافة الكريمة سواء منه أو من الشعب اللبناني العزيز«، معتبراً أن «لبنان مثال في الواقع، وخير مثال للمقاومة، ونحن في هذه الأيام على أعتاب يوم الانتصار الذي حققه الشعب اللبناني على العدوان الصهيوني، والشعب الإيراني حاول أن يبقى صارماً ويوفر الأرضيّة للانتصار. فلبنان رمز للحوار والتفاعل بمختلف القوميات والطوائف والأعراق، وحاولنا عن طريق تعاملنا البناء وتبنينا للحوار أن نبرز للعالم أنه لا يمكن تسوية المشكلات العالمية ومعالجتها بممارسة الضغط والعقوبات والإساءة الى الدول والشعوب وإنما باعتماد الحوار البناء«.

أضاف: «بالوصول الى الاتفاق النووي استطعنا أن نخرج حجة من يد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والكيان الصهيوني للاستمرار في الإجرام والعمليات الإجرامية، وعلى هذا الأساس نرى قلق نتنياهو ويأسه لأن العالم تمكن من تسوية مشكلة عن طريق الديبلوماسية والحوار. واليوم هناك فرصة جديدة أمام دول المنطقة، ولجيراننا، برؤيا جديدة قائمة على الحوار، ولا بد لها من أن تتعاون من أجل تطوير السلام والاستقرار والتقدم في هذه المنطقة، والوقوف أمام عدوين الأول الكيان الصهيوني والثاني التطرف والإرهاب والطائفية. ونحن نمد يد التعاون الى جميع الجيران في هذه المنطقة، وعلى استعداد للتعاون ولتبادل الأفكار والقيام بعمل مشترك بين هذه الدول لمكافحة التطرف والإرهاب والطائفية، ونتمنى أن تجني شعوب هذه المنطقة والشعب اللبناني، ثمار التعاون. كنا بجانب المقاومة، مقاومة الشعب اللبناني، ومستعدون لأي شكل من أشكال التعاون مع الأخوة في لبنان لتحقيق التنمية والتطور في هذا البلد، وكذلك التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتي أشار اليها الوزير باسيل«.

ورداً على سؤال عما إذا كان ينصح اللبنانيين بالتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية، وهل إيران مستعدة للعب دور بين القوتين المتصارعتين لإنتاج رئيس، أجاب: «نحن مسرورون، سمعنا أنه قد بدأ الحوار منذ فترة بين المجموعات اللبنانية وهناك ساحة لتبادل الأفكار في خصوص القضايا العامة، ونتمنى أن يستمر هذا الحوار، ونحن في إيران لا نتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان، ولا نعتقد أن الساحة اللبنانية يجب أن تكون ساحة للتلاعب من قبل الدول الأخرى، ونعتبر أنها قضايا داخلية ولا بد من معالجتها من قبل الشعب اللبناني. ونتوقع من اللاعبين السعوديين الآخرين ألا يعرقلوا الوصول الى النتيجة بل أن يسهلوا هذا الأمر«.

وعن إمكان الحوار السعودي - الإيراني لحل قضايا المنطقة، قال: «أنا مسرور جداً لأنني قمت بزيارة لدولة قطر، وكان هناك اهتمام إيراني لاقتراح تقدم في الحوار بينها وبين دول مجلس التعاون، وإن شاء الله فإن هذا الحوار سيستمر، وهذا الاقتراح سيسير الى الأمام، ونحن مستعدون دائماً للحوار والتفاوض مع جيراننا، ولا نشعر أن هناك أي مانع في هذا المجال«.

وعن الرؤية الإيرانية لحل الأزمة السياسية في البحرين، قال: «نتمنى على الحكومات في المنطقة أن تحترم مطالب شعوبها وأن تقوم الحوارات بين الحكومات والشعوب«.

والتقى ظريف في مقر إقامته في فندق «فينيسيا»، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الذي أعلن بعد اللقاء أن الحديث تناول «ما يخص التصرف الايجابي لمصلحة لبنان«. ونفى التحدث عن تسليح الجيش، مؤكداً أن «الجيش اليوم في جاهزية وقوة وتماسك كامل. وتأتي عملية التسلح في المرحلة التالية وتعالج في حينها موضوع الهبة الإيرانية«. كما التقى ظريف ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان، وأكد بعد اللقاء «الالتزام بالنصر الذي حققته المقاومة في لبنان في مثل هذه الأيام، وإيران تقف بفخر مع المقاومة ضد الإجرام الصهيوني وباقون على هذا النهج«.

وقال: «إن حل القضية النووية السلمية هو نصر للجميع في المنطقة وكانت هناك لعبة خطيرة، من قبل الكيان الصهيوني ولكنها خاسرة ولن يجد نتنياهو أي حجة للاستمرار بالإجرام والقتل وخصوصاً جريمة إحراق طفل وعائلته في فلسطين، واليوم تتوضح صورة الاحتلال الإرهابية وستتضح أكثر مع الأيام«. واعتبر أن «الاتفاق النووي السلمي هو نصر للمنطقة وشعوبها ودولها، ويوم عزاء للكيان الصهيوني، الذي هو المستفيد من الخلافات والنزاعات، مشدداً على أن «إيران تمد يدها للتعاون مع الجميع لأننا اليوم نواجه خطراً داخلياً يتمثل بالتطرف والطائفية، ولا بد لنا من الوحدة لمواجهتها«. وكان ظريف التقى والوفد المرافق مساء أول من أمس الأمين العام لـ»حزب الله« السيد حسن نصرالله، وجرى التداول في آخر التطورات في لبنان والمنطقة والمساعي الجارية للبحث عن حلول في أكثر من ساحة وبلد، وكذلك في نتائج الاتفاق النووي وآثاره على مجمل الأوضاع العامة.
 
أنصار عون في الشارع مجدداً وتعليمات للقوى الأمنية باستيعابهم
بيروت - «الحياة» 
اتّخذت التحركات الشعبية لـ «التيار الوطني الحر» في لبنان، التي دعا إليها رئيسه النائب ميشال عون، في الشارع احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالب يعتبرها حقوقاً للمسيحيين وتخطي الدستور والقوانين وتأجيل تسريح قائد الجيش وقيادات عسكرية، شكْلَ مسيرات سيارة عصر أمس عشيّة جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم.
واتّخذت عناصر قوى الأمن الداخلي تدابير أمنية مشددة أمام مبنى السراي الكبيرة في بيروت بالتنسيق مع وحدات الجيش التي انتشرت وحداته في قلب بيروت مع بدء تحديد «قطاع الشباب في التيار الوطني الحر» نقاط التجمّعات في المناطق اللبنانية للانطلاق بتظاهرات سيّارة. وعصب المتظاهرون رؤوسهم بشارات برتقالية اللون ولوحوا برايات التيار والعلم اللبناني أمام الأمانة العامة لـ «التيار الوطني الحر» في سنتر ميرنا شالوحي في سن الفيل وبقية مراكز التجمع لينطلقوا في مسيرات سيارة جابت بعض الشوارع وصولاً الى قلب بيروت شارك فيها نواب ووزراء وقيادات. ومن اللافتات التي حملوها راية زرقاء عليها شعار «تيار المستقبل» وكتب عليها الدولة الاسلامية - امارة لبنان».
وشارك وزير الخارجية جبران باسيل في التجمع، وقال: «نناضل لشباب التيار الوطني وغداً نناضل في مجلس الوزراء، كل يوم نناضل بطريقة». وأضاف: «لن نستقيل، لأن هذا البلد لنا وهذه الحكومة لنا، وباقون في البلد وكل أمر علينا فعله في كل مرحلة ليكون نضالنا أفعل سنفعله». وأكد «أننا لا نعطّل إلى الأمر السّيئ، شباب التيار يناضلون اليوم باسم كل اللبنانيين في الشارع». وحمل نواب «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي على «تيار المستقبل». وقال زياد أسود: «نقول لا لكل الذين طمرونا بنفاياتهم الدستورية ومخالفاتهم القانونية واستباحوا حقوقنا وكرامتنا ومستقبلنا، سنصل إلى أعلى سقف ممكن ليرجع الآخرون إلى رشدهم السياسي، هذه جولة، مهما بلغ القمع سنبقى». وكان أسود قال إن «رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري حرر لبنان من الأخلاق والأدبيات السياسية الرفيعة، ومن القانون والقضاء ونزع عنه ستار العدل والشرف، ومن مسيحييه... أما عون فلم يفعل شيئاً سوى أنه فضحكم وأضحك الناس على نموذجكم المشين».
ولفت الوزير السابق ماريو عون إلى أن «نداء ميشال عون وجداني، لأنها الفرصة الأخيرة للمسيحيين، لأنه يداس على كرامتهم يومياً، نعيش في بلد أم في مزرعة؟».
أما المنسق العام للتيار بيار رفول، فقال: «ليوقفوا الهدر في الدولة، وحذف فريق والتسلط والعنجهية، فليستقم الأمن بالشراكة والتعامل مع الإرهابيين بشكل فاعل وحاسم وليس بالمسايرة».
وسبقت التحركات حملات تعبئة إعلامية على وسائل الإعلام التابعة للتيار من خلال بث الأناشيد الحماسية ومشاهد من تظاهرات سابقة للتيار وترويج لمفاجآت قد تحصل خلال مراحل التحرّك تحت شعار «سر المهنة»، إضافة الى حملة استهدفت قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وفيما أكد قطاع الشباب في التيار سلمية التحرّك من دون مواجهة القوى الأمنية وعناصر الجيش، موضحاً أن ساعة الصفر يحددها عون شخصياً في وقتها، سرت إشاعات عن احتمال حصول مواجهات مع قوى الأمن بهدف تجييش الشارع وتعبئته عبر استنفار بعض العصبيات. وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أكد على هامش اجتماع «كتلة المستقبل» النيابية أول من أمس، أن الجيش والقوى الأمنية ستتعامل بحكمة وروية مع المتظاهرين باعتبار أن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور لكل اللبنانيين.
وفيما أعطيت تعليمات للقوى الأمنية من المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص للتعاطي بضبط نفس وعدم السماح باستدراج القوى الأمنية إلى أي مواجهة عبر أساليب الاستفزاز، شوهدت دوريات سيارة لقوى الأمن تجوب الشوارع حفاظاً على سلامة وأمن المواطنين.
وكان زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري تمنى في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، بعد أن قال عون في مؤتمره الصحافي أول من أمس إن ليس الرئيس رفيق الحريري من حرر لبنان، «على النواب في كتلة المستقبل والقيادات في تياره كافة، تجنب زج اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أي سجال، من النوع الذي ورد على لسان إحدى القيادات، واعتبار انتفاضة الاستقلال قضية تعلو فوق أي اعتبار».
 
انتخابات «إشكالية» في نقابة المحررين
بيروت - «الحياة» 
اقترع اكثر من النصف بقليل من المحررين المدرجين على جدول النقابة الانتخابي في نقابة المحررين اللبنانيين أمس، مجلسهم الجديد لولاية مدتها ثلاث سنوات، لكن صناديق الاقتراع كانت في مبنى الأونيسكو وليس في دار النقابة. وبلغ عدد الناخبين المسجلين 561 ناخباً اقترع منهم 312 محرراً.
وغاب التنافس الانتخابي بوجود لائحة مرشحين مغلقة برئاسة النقيب السابق الياس عون، باستثناء بعض المرشحين المنفردين الذين اصروا على ترشحهم بعد انسحاب آخرين احتجاجاً. وتخللت عملية الاقتراع احتجاجات من قبل معترضين على «الانتخابات المهزلة التي تشوبها مخالفات للانظمة». وحضر الانتخابات التي بدأت في التاسعة صباحاً واقفل صندوقها في الخامسة عصراً ناشطو حملة «قاطعوا انتخابات نقابة المحررين» وأعضاء «الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات»، وحضر خبير مكلف من قاضية الامور المستعجلة في بيروت زلفا الحسن لمتابعة سير العملية بعد اعتراض تقدم به القيمون على الحملة امامها.
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,872,071

عدد الزوار: 7,770,655

المتواجدون الآن: 0