الأسد يفتك بأهل دوما ومجازر النظام من دوما إلى بردى تحصد مئة قتيل

دير الزور المنسية في شرق سوريا.. مقسمة بين سلطتين وحصارين....أبرز المواقع العسكرية التي خسرها النظام في سوريا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 آب 2015 - 6:59 ص    عدد الزيارات 1915    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأسد يفتك بأهل دوما
المستقبل... (ا ف ب، سراج برس، الائتلاف الوطني السوري)
استشهد أكثر من 100 مدني وجرح المئات في مجزرة هي الأكبر هذا العام ترتكبها قوات بشار الأسد في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، اثر قصف قام به طيران الأسد قبل ظهر أمس مستهدفاً السوق الشعبية في المدينة والأحياء السكنية فيها بتسعة صواريخ فراغية، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من المواقع القريبة التي تحاصر المدية الواقعة شمال شرقي العاصمة السورية.

وأشار الناشطون إلى أنّ فرق الدفاع المدني وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها، إلا أنها وقفت عاجزة أمام الدمار الكبير الذي لحق بمدينة دوما، والأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى.

وذكر المكتب الطبي في المدينة أن «نقطة الإسعاف استقبلت أكثر من 200 جريح معظمهم في حالات خطيرة تستوجب القيام بعمل جراحي وعناية مشددة نظرا للإصابات الخطيرة، والكادر الطبي يستنفد كل طاقاته وموارده بسبب كثرة الإصابات داخل النقاط الطبية في المدينة».

وذكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن طائرات نظام الأسد مدعومة بميليشيات الاحتلال الإيراني قامت بسلسلة من الغارات الجوية المستمرة والقصف الممنهج على مدن وبلدات دوما والزبداني وإدلب.

ولم تكن الغارات عشوائية حيث أطلقت الطائرات صواريخها الموجهة متعمدة إسقاط أكبر قدر من الضحايا المدنيين على وجه الخصوص، ومتحينة ساعات اكتظاظ الشوارع والأسواق.

وأضاف بيان الائتلاف المعارض أن «الجميع يعلم أن استهداف المناطق المكتظة بالمدنيين يمثل جريمة حرب وخرقاً للقانون الدولي بغض النظر عن أي حجج أو مبررات، لكن جرائم النظام، ترقى إلى ما هو أفظع من ذلك، حيث يتربع المدنيون على قائمة أهداف القصف، في مسعى لإسقاط أكبر عدد منهم في كل غارة«.

وتابع أنه «الآن، وفي ظل القصف المستمر على دوما، تتزايد أعداد الشهداء، حيث يصعب على فرق الإنقاذ والإسعاف انتشال الجرحى وإسعافهم، خاصة مع ضعف الإمكانات وافتقار المنطقة المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات لأدنى متطلبات الخدمات الصحية الطارئة«.

وأفاد «لقد أدى القصف الوحشي للسوق الشعبي في مدينة دوما بريف دمشق اليوم إلى استشهاد نحو 100 مدني وجرح 300 آخرين، وجاءت المجزرة ضمن سلسلة مجازر دموية تقوم بها قوات النظام والاحتلال الإيراني في غوطة دمشق وإدلب أودت بحياة 450 مدنياً على الأقل خلال أسبوع، أغلبهم أطفال ونساء«.

وحمل الائتلاف الوطني «المحتل الإيراني ونظام الأسد المسؤولية الكاملة عن تلك المجازر«، وقال «إنه يرى في تعامل مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت مع هذا الواقع عاملاً مساعداً في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين، ويعرب عن أسفه لتجاهل جامعة الدول العربية ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الشعب السوري والاتحاد الأوروبي إصدار مواقف منددة بالمجازر، أو دعوات لاجتماعات طارئة لمناقشة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في سوريا من عمليات القتل المتواصلة«.

وقال البيان «يدين الائتلاف الوطني جميع أنواع الدعم العسكري والمادي التي يتم تقديمها لنظام الأسد، ويخص بالذكر تزويده بالسلاح وبالذخيرة تحت أي ذريعة ومن أي جهة كانت، ويرى في ذلك مشاركة في جرائمه ضد الإنسانية، ويعتبر أن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقتضي منعه من الاستمرار في جرائمه وليس تزويده بما يساعده على ارتكاب المزيد من جرائم القتل والإبادة«.

وأكد انه «في هذا الإطار يجري رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة اتصالات مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة لحثها على تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية والقانونية«.

وكان المرصد السوري أعلن ان عدد قتلى الغارات التي استهدفت السوق الشعبية في دوما ارتفع الى «82 بينهم أطفال (...) كما اصيب أكثر من 250 آخرين بجروح». واشار المرصد الى ان العدد «مرشح للارتفاع بسبب وجود العشرات من الجرحى في حالات خطرة، كما أسفرت الضربات الجوية عن دمار في ممتلكات مواطنين».

وكان المرصد تحدث سابقا عن 58 ثم عن سبعين قتيلا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «المعلومات الاولية تفيد بان غالبية القتلى من المدنيين». واوضح ان «الناس تجمعت بعد الضربة الاولى من اجل اخلاء الجرحى ثم توالت الضربات التي وصل عددها الى ست في وسط دوما واربع في محطيها».

وافاد مصور لوكالة فرانس برس في دوما ان هذا القصف هو الاسوأ الذي يطاول هذه المدينة حتى الان. وشاهد سكان الحي المنكوب وهم في حالة هستيريا ينقلون الجرحى الى مستشفى ميداني حيث كان عدد كبير منهم ملقى على الارض لعدم وجود امكنة لمعالجتهم.

كما شاهد مصور فرانس برس عشرات الجثث ملقاة على الارض واطفالا جرحى يصرخون.

وبث ناشطون شريط فيديو على الانترنت اظهر الموقع عقب الهجمات وبدت فيه اثار الركام بالإضافة الى شظايا ومخلفات معدنية.

كما اظهرت الصور تهدم واجهات ابنية من شدة الانفجار، وسيارات انقلبت راساً على عقب وسط الانقاض.

وتقع دوما في الغوطة الشرقية، ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام.

ويعاني عشرات الاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة شحاً في المواد الغذائية والادوية.

وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام. ففي 16 حزيران قتل 24 شخصا جراء قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق.

واتهمت منظمة العفو الدولية الاربعاء قوات النظام السوري بارتكاب «جرائم حرب» ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، محذرة من ان استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان.

وتزامنت الغارات مع اول زيارة يقوم بها ستيفن اوبراين مدير العمليات الانسانية في الامم المتحدة الى سوريا منذ توليه منصبه في ايار خلفا لفاليري اموس.

ووفق وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، التقى اوبراين الاحد وزير الخارجية وليد المعلم. وتنظر الامم المتحدة الى النزاع السوري على انه اولوية نظرا لتدهور الاوضاع الانسانية حيث هناك 12,2 مليون شخص بحاجة الى مساعدة بينهم اكثر من 5,6 ملايين طفل.

والسبت، التقى اوبراين نائب وزير الخارجية السوري وزار مدينة حمص الخاضعة بغالبيتها لقوات النظام.

وكتب اوبراين على حسابه على تويتر بعد الزيارة «زرت حمص، وخلف دمار المباني نجد دمار الارواح. سوريا بحاجة الى سلام». وتابع «نحن ملتزمون بمواصلة دعم الجهود الانسانية في سوريا».

وفي الزبداني، الخاضعة لسيطرة المعارضة على مقربة من الحدود بين لبنان وسوريا، اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما قصف المسلحون المعارضون قريتي الفوعة وكفريا الخاضعتين لسيطرة قوات النظام في محافظة ادلب وذلك بعد انهيار وقف اطلاق النار بين الطرفين شمل هاتين المنطقتين.

وتسعى القوات الحكومية منذ اسابيع للسيطرة على الزبداني، ولتخفيف الضغط على المحاصرين في هذه المدينة رد المعارضون المسلحون بإطلاق مئات الصواريخ على الفوعة وكفريا.

وتزامنا، افرجت جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، عن سبعة مقاتلين خطفتهم منذ اكثر من اسبوعين كانوا تلقوا تدريبات اميركية في تركيا، بحسب بيان نشر الاحد.

وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصرا من «الفرقة 30» تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف تموز الحدود الى سوريا لمحاربة تنظيم «داعش».

وكانت جبهة النصرة خطفت ثمانية من «الفرقة 30» بينهم قائدها العقيد نديم الحسن ثم خطفت خمسة اخرين في ريف حلب الشمالي، وقتل ثلاثة خلال اشتباكات مع التنظيم.

وذكرت الفرقة في بيان «تم الافراج عن سبعة مقاتلين من عناصر الفرقة 30 الذين كانوا معتقلين عند الاخوة في جبهة النصرة».

واضاف البيان الذي بث على الانترنت ووقعته قيادة الفرقة «نثمن هذه الخطوة النبيلة من قبل الاخوة في جبهة النصرة ونأمل منهم في الساعات القادمة الافراج عن قائد الفرقة ورفاقه».

ولم يحدد في اي منطقة تم الافراج عن المقاتلين.

واتهمت جبهة النصرة، عند تبنيها عملية الاختطاف، المقاتلين بانهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح اميركا في المنطقة».
 
مجازر النظام من دوما إلى بردى تحصد مئة قتيل
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
ارتكب الطيران السوري سلسلة مجازر امس، تجاوز عدد ضحاياها المئة، أحدها في الغوطة الشرقية لدمشق اسفرت عن مقتل اكثر من 82 مدنياً بينهم اطفال وجرح 250 آخرين بعد انهيار المفاوضات بين وفد ايراني ومقاتلي المعارضة في اسطنبول للوصول الى هدنة دائمة في الزبداني شمال غربي العاصمة وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف ادلب على خلفية رفض «احرار الشام الإسلامية» إفراغ الزبداني من اهلها ونقل ابناء البلدتين من ريف ادلب الى ريف حمص. وتزامن القصف العنيف مع زيارة مسؤول دولي الى دمشق وسط انباء عن افراج النظام عن سليمان نجل هلال ابن عم الرئيس بشار الأسد بعد ايام على اعتقاله.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان عدد ضحايا الغارات على سوق شعبية في مدينة دوما شرق دمشق بلغ 82 بينهم أطفال وإصابة أكثر من 250 بجروح. وأشار «المرصد» الى ان العدد «مرشح للارتفاع بسبب وجود العشرات من الجرحى في حالات خطرة». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان «المعلومات الأولية تفيد بأن غالبية القتلى من المدنيين». وأوضح ان «الناس تجمعت بعد الضربة الأولى من اجل اخلاء الجرحى ثم توالت الضربات».
وبث ناشطون شريط فيديو على الإنترنت اظهر الموقع عقب الهجمات وبدت فيه آثار الركام إضافة الى شظايا ومخلفات معدنية. كما اظهرت الصور تهدم بعض الواجهات من شدة الانفجار، وسيارات انقلبت رأساً على عقب وسط الأنقاض.
ودوما هي ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام. ويعاني عشرات آلاف السكان في هذه المنطقة من شح في المواد الغذائية والأدوية.
على صعيد متصل، ارتفع إلى 15 بينهم 6 أطفال عدد القتلى في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية، إثر استهدافها بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق، وفق «المرصد» الذي تحدث ايضاً عن استمرار المعارك بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري و «حزب الله» من جهة ومقاتلين محليين في الزبداني بعد انهيار مفاوضات التهدئة بسبب رفض مقاتلي المعارضة طلب الوفد الإيراني نقل اهالي من بلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب الى مدينة القصير الخاصعة لسيطرة «حزب الله» في ريف حمص وخروج اهالي الزبداني، مقابل سماح قوات النظام بخروج مقاتلي المعارضة من الزبداني الى القلمون.
وأوضح «المرصد» امس ان الطيران شن غارتين على الأقل استهدفتا مناطق في مدينة ادلب، ما أدى الى مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسب وجود جرحى في حالات خطرة، لافتاً الى قصف الفصائل الإسلامية بعشرات القذائف والصواريخ مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا.
وتتزامن الغارات مع اول زيارة يقوم بها ستيفن اوبراين مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة الى سورية منذ توليه منصبه في ايار (مايو) خلفاً لفاليري اموس. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن اوبراين التقى وزير الخارجية وليد المعلم لـ «تكوين تصور واقعي عن احتياجات الحكومة السورية والوضع على الأرض وجهودها للاستجابة لاحتياجات الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية».
وتزامناً مع ذلك افرجت «جبهة النصرة» عن سبعة مقاتلين خطفتهم منذ اكثر من اسبوعين كانوا تلقوا تدريبات اميركية في تركيا، وفق بيان نشر امس. وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصراً من «الفرقة 30» تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف تموز (يوليو) الحدود الى سورية لمحاربة تنظيم «داعش»
الى ذلك، أفادت «تنسيقية بسنادا» بأن السلطات السورية افرجت عن سليمان الأسد، بعدما اعتقلته بسبب اتهامه الأسبوع الماضي بقتل ضابط في الجيش النظامي في اللاذقية على خلفية خلاف على أولوية المرور. وأضافت التنسيقية على صفحتها في «فايسبوك» امس ان السلطات افرجت عن سليمان لأنه «يعاني من مرض نفسي وإنه مدمن مخدرات وستعمل الجهات الطبية المختصة على معالجته خارج السجن».
 
أبرز المواقع العسكرية التي خسرها النظام في سوريا
 المستقبل...(السورية نت)
عكست الاحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا، عسكرياً وسياسياً، تطورات جديدة تثبت أن نظام الأسد لم يعد مؤهلاً للحفاظ على وحدة بلاده، بعدما تسبب في تقسيمها جغرافيًا.

ففد تعمقت الهزيمة في صفوف قوات النظام، خصوصاً بعد إعلان المعارضة السورية السيطرة على محافظة إدلب بالكامل، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا ومطار أبو الظهور العسكري، وفقدان النظام لمحافظة الرقة قبل سقوطها بيد تنظيم «داعش»، إضافة إلى معظم محافظة دير الزور شرقاً، وعدد كبير من النقاط العسكرية في جنوب وشمال البلاد.

وفي هذا السياق، اعتبر العقيد مالك الكردي في تصريح لموقع «السورية نت» أن «سيطرة قوات المعارضة على محافظة إدلب، وقبلها خروج محافظة الرقة، ومعظم محافظ دير الزور، وما يقارب 80 في المئة من محافظة حلب عن سيطرة قوات الاسد، ما هو إلا مؤشرات حقيقية عن انهيار قوات الجيش في نظام الأسد، وانها لم تعد قادرة على البقاء في دوامة الحرب التي تجاوزت عامها الرابع».

وأشار العقيد الكردي إلى أن «المعركة الأخيرة في سهل الغاب، واقتراب قوات المعارضة من خطوط الدفاع الرئيسية للمناطق الساحلية والقاعدة الشعبية للنظام وخزان قواته وميليشياته، أظهر للعلن مدى ضعف النظام وهشاشته، لولا ارتباطه بشبكة من التحالفات الإقليمية والدولية وأهمها التحالف الإيراني».

ولفت الكردي إلى أهمية المطارات ودورها في الحرب على النظام وخصوصاً بعد خروج عدد كبير من المطارات التي اتخذها النظام كقاعدة وغرفة عمليات عسكرية، والتي لعبت دورا كبيراً في تحويل المعركة لمصلحة النظام، إلا أن المعارضة استطاعت السيطرة على عدد كبير منها، وإجبار مطارات أخرى الخروج عن الخدمة بسبب الحصار المطبق عليها.

خسارة المطارات

وبدأت المعارضة حملتها على مطارات النظام العسكرية، بعدة هجمات شنتها مع نهاية العام الأول للثورة على مطار «منغ» العسكري الواقع قرب الحدود السورية التركية، شمال مدينة حلب، وصمد هذا المطار طويلاً أمام هجمات المعارضة، قبل أن يسقط أخيراً بيد المعارضة في الشهر السادس من عام 2013.

أما مطار «تفتناز» العسكري في محافظة إدلب، شمال سوريا، والذي يبعد عن مركز المدينة نحو 15 كيلومتراً، ويُعد من أكبر المطارات المخصصة للحوامات، فقد تمكنت المعارضة من السيطرة عليه، بعد هجمات عدة كان آخرها في الشهر الأول من عام 2013، وبالتالي خروج عدد كبير من الحوامات التي يعتمد عليها النظام في إلقاء البراميل المتفجرة، ويبث الموت في صفوف المدنيين، وتحويل معظم المعارك التي تخوضها المعارضة إلى مصلحته.

كذلك تمكنت المعارضة من السيطرة على مطار «الجراح» أو مطار»كشيش» في ريف حلب الشرقي، وهو مطار يتضمن عدداً من الطائرات الحربية من نوع «ميغ»، إضافة إلى الطائرات الحوامة، فضلاً عن الحصار المفروض حتى الآن على مطار «أبو الظهور» في ريف إدلب من قبل فصائل المعارضة، والذي يعد خارج عن الخدمة بالنسبة لقوات النظام .

ويشار إلى سيطرة المعارضة على مطار «الضبعة» بالقرب من مدينة القصير، في ريف حمص، قبل ان تتمكن قوات النظام من إعادة السيطرة عليه.

وفي محافظة الرقة، شرق سوريا، تمكن تنظيم «داعش» بعد سيطرته على المدينة، والفرقة 17، من تنفيذ هجمات عدة، ضد قوات النظام المتواجدة داخل المطار، قبل أن تتمكن في آب 2014، من السيطرة على مطار «الطبقة» العسكري، الواقع على بعد خمسين كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الرقة.

ويذكر أن تنظيم «داعش» شن خلال الأشهر الماضية عدداً من الهجمات العسكرية بالعربات المفخخة على مطاري «كويرس» في ريف حلب، ومطار دير الزور العسكري، ولايزال التنظيم يفرض حصاراً على هذين المطارين حتى الآن.

القطع العسكرية

بالنسبة للقواعد العسكرية التابعة للنظام، يقول العميد الركن المنشق عن قوات النظام، عبد الله زكريا لـ«السورية نت»، إن النظام لجأ في بداية الثورة في سوريا، إلى جعلها مراكز لفصل المدن والمحافظات لسهولة السيطرة عليها، وذلك من خلال تعزيز قواته في القواعد العسكرية داخل المحافظات التي شهدت حراكاً شعبياً كبيراً، كمحافظات الشمال السوري وحمص، ودرعا جنوباً، إلا أنه بعد تنامي قدرات «الجيش الحر» استطاع الأخير السيطرة على نقاط تعتبر من الركائز الأساسية للنظام في المحافظات التي لم تخرج عن سيطرته، حتى الآن.

ويشير زكريا إلى أن سيطرة المعارضة على «الفوج 46» أحد أهم وأكبر القطع العسكرية بالقرب من مدينة الآتارب في ريف حلب، بعد حصار دام أكثر من 40 يوماً، مكنتها من بسط سيطرتها على الفوج والنقاط العسكرية القريبة منه، وذلك في نهاية عام 2012.

ولفت زكريا أنه يأتي بالمرتبة الثالثة من حيث الأهمية، السيطرة على مدرسة المشاة، والتي كانت إحدى أهم المواقع التي يعتمد عليها النظام في ريف حلب، حيث تمكنت المعارضة من طرد قوات النظام، وقتل عدد كبير من ضباطه وجنوده، وذلك في الشهر الأخير من سنة 2012، إضافة إلى السيطرة على كلية الشرطة في ريف حلب في 3 آذار من عام 2013، الأمر الذي اعتبر بمثابة انتكاسة لقوات النظام بعد مقتل أكثر من 50 عنصراً من ضباط وجنود داخل الكلية.

وبالانتقال إلى محافظة درعا جنوباً، فقد شهدت المحافظة في بداية عام 2015 تحولاً نوعياً في المعارك وأماكن السيطرة، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على عدد من البلدات والقرى والنقاط العسكرية التي تلعب دوراً كبيراً في بسط سيطرة النظام على المحافظة، وكان آخرها السيطرة على «اللواء 52» في منتصف الشهر السادس من العام الجاري، إضافة لتمكنها من بسط نفوذها على مدينة بصرى الشام، وتحكم المعارضة بكل الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة.

المعابر

وتلعب المعابر دوراً مميزاً في الحفاظ على سيادة الدولة وفرض سلطتها، فضلاً عن تنمية قدراتها الاقتصادية، وتحولت خلال الثورة إلى مواقع عسكرية دعّمها نظام الأسد خشية فقدانها، ويقول العقيد الركن مالك الكردي إن «قدرة الدولة على السيطرة على الأطراف جزء لا يتجزأ من قدرتها على السيطرة على المركز. ولذلك ركزت المعارضة على السيطرة على المعابر الحدودية بين سورية والدول المجاورة بدءا من تركيا، العراق، والأردن».

ويضيف الكردي: «إننا لو نظرنا إلى الخريطة السورية، لوجدنا أن معظم المعابر سقطت بيد المعارضة، وبعضها بيد تنظيم «داعش»، والآخر بيد مسلحين وفصائل كردية، باستثناء المعابر التي تربط سوريا بلبنان، فهي حتى الأن بيد قوات النظام.

والمعابر التي فقد النظام السيطرة عليها، هي: معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، ومعبر باب السلامة في جرابلس، ومرشد بينار وتل أبيض ورأس العين على الحدود مع تركيا، إضافة إلى معبر اليعربية على الحدود العراقية، ومعبري البوكمال والتنف اللذين سقطا بيد تنظيم «داعش»، أما جنوباً، فقد سيطرت المعارضة مؤخراً على معبري نصيب والجمرك على الحدود السورية الأردنية.
 
استمرار المعارك في الزبداني والفوعة... ومقتل 30 مقاتلاً معارضاً في حمص
لندن - «الحياة» 
استمرت المعارك بين قوات النظام و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثاني في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق بالتزامن مع قصف مقاتلي المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام بعد انهيار مفاوضات الهدنة بين ايران ومقاتلي المعارضة في تركيا، في وقت قتل ثلاثون مقاتلاً معارضاً في معارك في ريف حمص وسط البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «اشتباكات عنيفة دارت بين الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من طرف، والفصائل الاسلامية ومسحلين محليين من طرف آخر، في محيط مدينة الزبداني، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، وسط قصف قوات النظام على مناطق في المدينة»، اضافة الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط حاجز لقوات النظام في منطقة بسيمة بوادي بردى، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وكانت مصادر قالت ان وقفاً موقتاً لاطلاق النار بينهما قوات النظام والموالين من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية انهار بعد فشل مفاوضات للتوصل إلى اتفاق لانهاء القتال في الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا من جهة ثانية. وظل وقف إطلاق النار بين الجيش السوري و «حزب الله» اللبناني المتحالف معه من جانب وبين تحالف من جماعات المعارضة المسلحة من جانب آخر سارياً منذ يوم الأربعاء في بلدة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة. وجرى الترتيب لوقف إطلاق النار بمساعدة إيران وتركيا التي تدعم كل واحدة منهما طرفاً مختلفاً في الصراع. واستهدف وقف اطلاق النار اعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى وقف أطول للعمليات العسكرية في البلدة والقريتين. لكن «حركة أحرار الشام» المعارضة التي تقود المفاوضات نيابة عن المعارضة المسلحة قالت إن المحادثات باءت بالفشل وان المسلحين بدأوا تكثيف الانشطة العسكرية مرة أخرى.
ونقلت قناة تلفزيون «المنار» التابعة لـ «حزب الله» عن مصادر تابعة لها قولها إن الهدنة انتهت من دون التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن وقف اطلاق النار وان مواقع المسلحين قرب الزبداني تتعرض للقصف.
والزبداني هي محور هجوم يشنه «حزب الله» والجيش السوري منذ أسابيع ضد جماعات معارضة تتحصن بداخلها. وتحتل المنطقة أهمية كبيرة للرئيس بشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية.
وبدورها نفذت الجماعات المسلحة هجوماً موازياً على القريتين الشيعيتين في محافظة ادلب شمال غربي سورية التي تقع على الحدود مع تركيا وسيطر المسلحون على معظمها بعد سلسلة هجمات على الجيش السوري هذا العام. وقالت مصادر من الجانبين إن المحادثات استهدفت تأمين انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني وخروج المدنيين من القريتين. وألقت «حركة أحرار الشام» باللائمة في فشل المحادثات على الوفد الإيراني الذي كانت تتفاوض معه وقالت انه كان يحاول جاهداً استبدال منطقة بأخرى. وقال أحمد قرة علي المتحدث باسم «أحرار الشام» في بيان مكتوب أرسل إلى «رويترز» إن السبب وراء انهيار المفاوضات كان تركيز الجانب الآخر على التغيرات السكانية وعدم اكتراثه بالأوضاع الانسانية للمدنيين.
وطلبت المعارضة المسلحة ايضاً الإفراج عن 40 ألف سجين لكن الطلب قوبل بالرفض ايضاً. ولم يعط تقرير قناة «المنار» اي تفسير لانهيار المحادثات. وذكرت ان اشتباكات وقعت بين الجيش السوري و «حزب الله» من جهة وبين مجموعات مسلحة من جهة اخرى شرق الزبداني. وأفاد مقاتلون من المعارضة في الزبداني نجحت «رويترز» في الوصول اليهم انهم يتعرضون لقصف من الجيش السوري. وقال التلفزيون الرسمي إن المسلحين قصفوا القريتين الواقعتين في الشمال الغربي في وقت مبكر اليوم ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 12 آخرين.
في الجنوب، فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة علما بعد منتصف ليل السبت - الاحد، فيما سقطت بعد منتصف ليل امس صواريخ عدة يعتقد بأنها من نوع ارض - ارض، على مناطق في بلدة النعيمة، عقبه قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة. كما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل امس مناطق في بلدتي كفرشمس والغارية الغربية، في حين سقط بعد منتصف ليل امس صاروخ يعتقد بأنه من نوع ارض - ارض على منطقة في مخيم درعا بمدينة درعا.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» ان الطيران الحربي شن «غارات على مناطق في بلدتي جبالا وحزارين وقرية فليفل بجبل الزاوية ومناطق اخرى، في اطراف بلدة معرتحرمة بريف ادلب الجنوبي، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية، كذلك استشهد 3 مقاتلين من الفصائل الاسلامية، جراء قصف الطيران الحربي مناطق في محيط بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الاسلامية وتنظيم جند الاقصى و»جبهة النصرة» من طرف، وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية المدربة على يد قادة مجموعات من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر في محيط البلدتين، وانباء عن اعطاب اللجان الشعبية دبابتين للفصائل الاسلامية في منطقة الصواغية قرب بلدة الفوعة».
معارك بين «داعش» والأكراد
في الشمال، دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين تنظيم «داعش» و «وحدات حماية الشعب: الكردي في جنوب بلدة صرين بريف مدينة عين العرب (كوباني ) وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما استهدفت الكتائب المقاتلة بقذيفة مدفع موجه محلي الصنع مبنى، قالت ان قوات النظام تتمركز به في حي العامرية جنوب حلب، ما أدى الى دماره. وقصفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مبنى البلدية بحي الراموسة غرب حلب، بحسب «المرصد». وأضاف: «فجر عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» بعد منتصف ليل السبت - الاحد عربة مفخخة على الطريق الواصل بين على بلدة مارع وقرية سندف في ريف حلب الشمالي، وانباء عن شهداء وسقوط جرحى، عقبه اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوفهما، في حين نفذ الطيران الحربي بعد منتصف ليل أمس غارة على مناطق في بلدة تادف بريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية».
في الوسط، قتل طفل من مدينة تلبيسة جراء اصابته بانفجار قذيفة، لم تكن قد انفجرت من قبل في المدينة، فيما قتلت مواطنة من مدينة تدمر متأثرة بجراح أصيبت بها، جراء قصف قوات النظام لمناطق في المدينة يوم أمس الأول، كما تعرضت مناطق في مدينة تدمر لقصف جوي. وقال «المرصد» ان قوات النظام قصفت مناطق في حي الوعر بمدينة حمص «في حين ارتفع إلى 19 بينهم ملازم أول منشق وقيادي في فيلق مقاتل عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في أطراف قرية تسنين وريف مدينة تلبيسة الواقعة بريف حمص الشمالي، إثر هجوم للمقاتلين على هذه المناطق وتقدمهم فيها وسيطرتهم على نقاط فيها، وسط معلومات عن استعادة قوات النظام السيطرة عليها، وأسفرت الاشتباكات والهجوم عن مقتل 8 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بعشرات القذائف بين الطرفين».
في حماة المجاورة، نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرى خربة الناقوس والمنصورة وتل واسط والحويجة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي «ترافق مع قصف الفصائل الاسلامية لمناطق في بلدة جورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام، فيما تعرضت مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ومناطق اخرى في قلعة المضيق بريف حماة الغربي لقصف جوي، من دون انباء عن اصابات، كذلك استشهد رجل من قرية الشريعة، جراء قصف قوات النظام على مناطق في القرية ظهر اليوم (امس)».
في الشرق، نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات على أماكن في منطقة الفسطاط بريف الحسكة الجنوبي، بينما استهدف تنظيم «الدولة الاسلامية» تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في ريف بلدة تل براك بريف الحسكة، بحسب «المرصد» وأضاف أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» من جهة اخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، ما أدى الى مقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام، ترافق مع إلقاء قوات النظام قنابل مضيئة عدة في سماء المنطقة، كذلك قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل امس اماكن في بلدتي الجفرة وحطلة واماكن اخرى في منطقة حويجة صكر عند اطراف مدينة دير الزور».
وأعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» رجلاً في منطقة الكرامة الواقعة إلى الشرق من مدينة الرقة، وذلك بتهمة «القتل»، حيث تم اقتياده إلى ساحة عامة، وإطلاق النار على رأسه من قبل أحد عناصر التنظيم، وسط تجمهر عشرات المواطنين من ضمنهم أطفال.
 
دير الزور المنسية في شرق سوريا.. مقسمة بين سلطتين وحصارين
النظام يسيطر على 10 % من أراضيها.. وغياب للغذاء والمواد الطبية
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
بين قبضة النظام وحصار تنظيم «داعش» يعيش أهالي دير الزور في وضع مأساوي تزيد حدّته يوما بعد يوم، في ظل عدم وصول المواد الغذائية والطبية إليهم منذ أشهر وتلوّث المياه، مما أدى إلى وفاة عشرات الأشخاص بينهم أطفال، فيما عمد التنظيم إلى إعدام عدد من الشباب بعدما حاولوا إدخال المساعدات سرا إليها، وهو الأمر الذي جعل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والناشطون يطلقون صرخة استغاثة محذرين من كارثة إنسانية ومطالبين المنظمات الدولية بالتدخل.
وقال مجاهد الشامي، مؤسس «تجمع دير الزور تذبح بصمت»، إن العائلات في دير الزور تعيش بين الحياة والموت، ولا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمحاصرة من «داعش»، بشكل أساسي في الجورة والقصور وهرابش والبغيلية والجفرة، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة، فيما يقدّر عدد الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في الريف الشرقي والغربي وأجزاء من المدينة المحررة (التي حررها سابقا الحر) نحو 700 ألف نسمة.
ويوضح الشامي أنه وبعد دخول «داعش» إلى دير الزور انقسمت المنطقة إلى جزأين بين النظام و«داعش»، وقد بات النظام يسيطر على نحو 10 في المائة من المدينة إضافة إلى منطقتي الجفرة والبغيلية في الريف، فيما يسيطر التنظيم على الجزء الأكبر منها.
ويضيف: «قبل سيطرة (داعش) كان (الجيش الحر) يسمح بدخول المساعدات إلى المدنيين، وعند بدء معركة التنظيم للسيطرة على المدينة قبل نحو سبعة أشهر عمد إلى محاصرة المدنيين بحجة محاصرة النظام بحيث أصبح الوضع يزداد سوءا، واليوم بات مأساويا»، مضيفا: «في الأشهر الأخيرة بات الوضع قاسيا جدا وقد سجّل وفاة 50 شخصا معظمهم من الأطفال نتيجة الجوع ونقص المياه التي إن وجدت فهي ملوثة بغياب مادة الكلور المعقمة، كما قام (داعش) بإعدام 10 أشخاص لأنهم عمدوا إلى إدخال المساعدات الغذائية. مع العلم أنّ المواد الغذائية باتت تباع في ما يشبه السوق السوداء في دير الزور»، ويلفت الشامي إلى أنها إن توفرت فبأسعار خيالية، إذ بات كيلو الأرز يباع بنحو أربعة آلاف ليرة سوريا (نحو 12 دولارا). وأشار الشامي إلى أن النظام يعمد إلى إنزال المواد الغذائية لعناصره بالطائرات في مطار دير الزور، بينما يتواطأ مع التنظيم بمنع وصولها إلى المدنيين، وخير دليل على ذلك غياب المواجهات بين النظام و«داعش» الذي يقصف المدنيين بدل قصف مراكز النظام.
ونتيجة هذا الوضع الذي يعيشه سكان دير الزور، بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة الأمراض والأوبئة، وهو ما ذكرته صفحة «دير الزور تذبح بصمت»، لافتة إلى أن «داء الكلب» أصبح منتشرا بشكل غير مسبوق في أحياء المدينة المحررة والأوبئة تهدد المنطقة، بسبب قلة العناية والدواء، وقد سجلت أكثر من 30 إصابة في المدينة والريف، وأكثر من 5 حالات وفاة، فيما سجّل في الريف الغربي أكثر من 20 حالة إصابة وحالتي وفاة في الأيام الماضية معظمهم في حطلة ومراط، فيما ينتشر داء اللشمانيا أو حبة حلب في الشعيطات والريف الشمالي خط الخابور.
وأعلن الأسبوع الماضي عن وفاة طفلين لا يتجاوز عمرهما الأشهر في المناطق المحاصرة من قبل تنظيم داعش، بسبب عدم توافر المياه الصالحة للشرب.
وأكد الشامي المعلومات التي سبق أن تم التداول بها لجهة دفع المواطنين المال لعناصر قوات النظام مقابل السماح لهم بالخروج، موضحا أن «اللواء محمد قدور قائد منطقة الحسكة ودير الزور يعطي أذونا للمدنيين بالخروج من المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام إلى تلك الواقعة تحت سيطرة داعش مقابل نحو 75 ألف ليرة سوري، أي ما يقارب 250 دولارا».
وكان موقع «كلنا شركاء» المعارض، قد أفاد قبل أيام بسماح قوات النظام بخروج عشرات العائلات من سكان أحياء المدينة الخاضعة لسيطرتها والمحاصرة من «داعش» في مدينة دير الزور.
وجاءت موافقة قوات النظام لبعض العائلات بالخروج، بحسب مصادر ميدانية، بعد حصولهم على موافقة من الأفرع الأمنية في المدينة، واقتصرت الموافقات في الأغلب على النساء والأطفال وبعض الشيوخ.
ويشترك كل من النظام والتنظيم في حصار سكان حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام في دير الزور، حيث يمنع النظام ما يقارب من مائتي ألف نسمة من المغادرة، في حين يمنع التنظيم دخول المواطنين والمواد الغذائية والطبية إلى هذه الأحياء، بحيث بقي المجال الوحيد لهم هو المطار العسكري الذي توقفت حركة طائرات الشحن فيه أيضًا بسبب اقتراب التنظيم من نقاط صعود وهبوط هذه الطائرات.
وكان الائتلاف الوطني السوري، طالب، على لسان نائبة رئيسه نغم غادري، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العالمية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باتخاذ إجراءات فعالة لإنقاذ نحو 250 ألف مدني محاصرين داخل أحياء مدينة دير الزور (الجورة - القصور - هرابش - البغيلية) من قبل تنظيم داعش للشهر السابع على التوالي، في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي وندرة المواد الغذائية، التي لا تكفي سوى 25 في المائة من الأهالي، حسب تقرير صادر عن حملة «معًا لفك الحصار عن دير الزور».
وذكرت الحملة أن الحصار بات أشد على الأحياء بعد أن تمكن تنظيم داعش من إغلاق جميع المنافذ ومنع عمليات تهريب الغذاء والمواد الطبية، مشيرة إلى أن ذلك أتى بالتزامن مع تقليل كميات الغذاء المنقولة من قبل نظام الأسد للتجار المرتبطين به، وسجلت الحملة وفاة طفلين رضيعين نتيجة نقص حليب الأطفال، إضافة إلى وفاة طفل يبلغ من العمر (11 عامًا) وامرأة (53 عامًا) نتيجة الجوع.
وشددت غادري «على أن من أصدر قرارًا يلزم نظام الأسد بدخول لجنة لتحديد المسؤول عن استخدام الكيماوي، يستطيع أن يفرض إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في جميع المناطق المحاصرة في سوريا، ومنها حي الوعر بحمص والغوطة الشرقية والزبداني بريف دمشق، وذلك استنادًا لقرار مجلس الأمن 2139».
كما طالبت غادري بإصدار قرار يلزم النظام بالسماح للمنظمات الإغاثية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باستخدام مطار دير الزور من أجل نقل المساعدات الإنسانية، بوجود إشراف دولي على عملية النقل والتوزيع أيضًا، وتسهيل خروج المدنيين من الأحياء المحاصرة وإزالة كل العراقيل المتمثلة بمنع الرجال بين 16 و45 عامًا من المغادرة، وإلغاء دفع المبالغ المالية المرتفعة التي يطلبها النظام من المطالبين بالخروج.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,334,277

عدد الزوار: 7,628,575

المتواجدون الآن: 0