موسكو تضغط على المعارضة لحل «عقدة الأسد»... وترفض «النموذج الليبي»

ما الرسائل وراء تحريك جبهة الجولان مجدداً ؟ وعشرات القتلى والجرحى بغارات على دوما

تاريخ الإضافة الإثنين 24 آب 2015 - 7:29 ص    عدد الزيارات 2619    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ما الرسائل وراء تحريك جبهة الجولان مجدداً ؟
 موقع 14 آذار..خالد موسى
لم يتطرق إعلام محور "الممانعة" إلى الغارات الجوية التي شنها العدو الإسرائيلي على مواقع النظام السوري رداً على سقوط صواريخ غراد استهدفت أراضي الجليل. هي المرة الأولى ربما التي تصل فيها هذه الصواريخ الى هذا الحد، وهذا ما دفع بالعدو الإسرائيلي الى توجيه الإتهام الأولي نحو حركة "الجهاد الإسلامي" المدعومة من إيران. فمحور الممانعة الذي لا يترك مناسبة إلا ويقول أنه يدافع عن الفلسطينيين ويقاوم عنهم هاهو اليوم يتخلى عن هذا الأمر وينفي علاقته بصواريخ أطلقت على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويتهم غيره بها!!.
وبعد ساعات قليلة على هذا الإتهام، سارع العدو الإسرائيلي الى توجيه أصابع الإتهام من جديد الى أحد الضباط الإيرانيين المحسوبين على الحرس الثوري الإيراني الذي يسطر أبشع المجازر في حق الشعب السوري الى جانب مليشيات حزب الله والجيش النظامي. هذه الأخبار غابت تماماً عن نشرات أخبار محور "الممانعة" التي لم تتطرق من قريب أو بعيد الى هذا الحادث الذي يحمل في طياته رسائل عديدة للداخل والخارج، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية التي تناقش ضمن أروقة الكونغرس مشروع الإتفاق النووي الإيراني. فلماذا أعيد تحريك هذه الجبهة، وما الرسائل التي اراد الطرفان توجيهها؟
لا حرب شاملة
في هذا السياق، تستبعد مصادر خبيرة في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، في حديث لموقع "14 آذار"، أن "يكون هناك أي إستعداد من الطرفين لحرب شاملة"، مشددة على أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا يستطيع إلا أن يرد على هذه الصواريخ التي طالت للمرة الأولى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الجليل".
واعتبرت المصادر أن "رد نتنياهو فيه رسائل عديدة: أولا للداخل الإسرائيلي، فهو مأزوم في السياسية ولا يمكن إلا أن يرد ليقول أنه جاهز لحماية أمن إسرائيل وهذا الرد فيه هروب من الأزمة الداخلية، كما فيه رسائل للخارج، وخصوصاً لأميركا حيث يناقش الكونغرس مشروع الإتفاق النووي مع إيران، وإسرائيل تسعى الى إفشال هذا الإتفاق لأنه ليس لها من مصلحة فيه، كما أن الإتهام المباشر للإيرانيين يسعى الى إستدراج إيران الى ملعبها للقول أنها مستهدفة وبالتالي تحرج حليفتها الولايات المتحدة، لكن الإيرانيون أذكى بكثير من الوقوع في هذا الفخ"، لافتة الى أن "لا توسع للعمليات العسكرية وللردود إلا في حال كان هناك رد أقوى من الجانب السوري أو حزب الله، وهذه الصواريخ حتماً لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة أيضاً".
إسرائيل غير جاهزة
ورأت المصادر أن "في القصف الإسرئيلي على مواقع للنظام السوري في الجولان، رسالة دعم للمجموعات المسلحة التي تدعمها لوجستياً وطبياً ومخابراتياً، وهي تظهر بين الحين والآخر دعم مباشر على الارض لهذه المجموعات عبر قصف بعض المراكز العسكرية للنظام السوري وحزب الله"، مشددة على أن "هذه المؤشرات جميعها تدل على أن إسرائيل غير جاهزة لأي عملية في الوقت الراهن رغم أنها قامت بنشر بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود في الآونة الأخيرة، وأميركا لن تسمح لإسرائيل بفتح أي جبهة جديدة في ظل هكذا أوضاع".
 
عشرات القتلى والجرحى بغارات على دوما
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
استخدمت القوات النظامية السورية صواريخ أرض- أرض في اليوم السابع من قصفها مدينة دوما في الغوطة الشرقية، حيث سقط أمس حوالى 200 شخص بين قتيل وجريح. في الوقت ذاته، قالت مصادر معارضة سورية لـ «الحياة»، إن الخارجية الروسية «تبحث عن شخصيات غير إقصائية» وتنوي دعوة حوالى 40 معارضاً الى موسكو، لاتخاذ «موقف موحّد من هيئة الحكم الانتقالية ودور الرئيس بشار الأسد فيها»، استعداداً لعقد مؤتمر «جنيف- 3» قبل نهاية السنة. وأشارت إلى أن القاهرة طلبت من موسكو إقصاء ممثلي «الإخوان المسلمين» عن مؤتمرات المعارضة.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عشرين مدنياً قُتلوا بـ «قصف عنيف ومكثف لقوات النظام بالقذائف والصواريخ التي يُعتقد بأنها من نوع أرض- أرض، وقصف الطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية». وأشار إلى أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود حوالى 200 مصاب ومفقود، وبعض المصابين جروحهم خطرة».
وكانت القوات النظامية قصفت دوما بعنف الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل مئة مدني وجرح 250 آخرين. ودانت واشنطن والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا القصف العشوائي على دوما.
وأضاف «المرصد» أن مناطق في شارع الثلاثين قرب مخيم اليرموك جنوب دمشق تعرّضت لقصف من قوات النظام، في وقت «سقطت قذائف على أماكن في منطقة المزة شيخ سعد، ومحيط بنايات الـ14 ومنطقة المزة 86 في العاصمة، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى». ولفت إلى مقتل ضابط في الجيش خلال معارك مع مقاتلي المعارضة في الزبداني شمال غربي دمشق.
سياسياً، يصل إلى موسكو وزير المصالحة في الحكومة السورية علي حيدر على رأس وفد من الأحزاب المقبولة من النظام السوري، لإجراء محادثات مع مسؤولين في الخارجية الروسية. وسيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 31 الشهر الجاري ممثلي لجنة المتابعة لـ «منتدى موسكو»، الذين وجّهوا نداء للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتعجيل عقد «جنيف- 3» على أساس «بيان جنيف» الذي يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة وبقبول متبادل من النظام والمعارضة.
وقالت المصادر إن لافروف أبلغ شخصيات التقاها قبل أيام بدء الاستعداد لعقد مؤتمر للمعارضة السورية، بمشاركة حوالى 38 شخصية، وذلك خلال أسبوعين، وبالتزامن مع بدء دي ميستورا العمل لإطلاق اللجان الأربع في جنيف منتصف الشهر المقبل. وتبلّغت شخصيات سورية أن الرئيس فلاديمير بوتين «اتخذ قراراً بالتوصُّل إلى تسوية في سورية على أساس وحدة أراضيها وبقاء مؤسسات الدولة، خصوصاً الجيش والأمن ومنع انهيارها، إضافة إلى إطلاق حوار سوري- سوري لتنفيذ بيان جنيف بكل بنوده، لاسيما تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة».
كما أبلغ الجانب الروسي شخصيات سورية «رفض النموذج الليبي وإسقاط النظام بالوسائل العسكرية وخروج الرئيس الأسد الذي يُمسك بالجيش، من السلطة، وأن موسكو متمسكة ببقاء الجيش لذلك تواصل تقديم المساعدات العسكرية والأسلحة النوعية له، لقناعتها بأن انهياره سيُملأ من داعش، ولكن في الوقت ذاته الاستعداد لتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة».
ويُجري السفير رمزي عزالدين رمزي محادثات مع مسؤولين في الخارجية السورية في الساعات المقبلة، في إطار الاستعداد لبدء اجتماعات اللجان الأربع التي أقر تشكيلها بيان مجلس الأمن، وذلك في جنيف منتصف الشهر المقبل. وقال ديبلوماسي غربي لـ «الحياة» إن خمسة أشخاص من النظام وخمسة من المعارضة وخمسة من الأمم المتحدة والفنيين سيشاركون في كل لجنة.
حملة القصف على غوطة دمشق مستمرة... وتصل حلب
لندن - «الحياة» 
واصل الطيران السوري غاراته على الغوطة الشرقية لدمشق بالتزامن مع شن 35 غارة على مدينة الزبداني في شمال غربي العاصمة، في وقت انضمت مدينة حلب إلى دائرة المناطق التي تتعرض لحملة القصف، إذ سقط صاروخ أرض - أرض على المدينة، إضافة إلى سقوط «براميل متفجرة»، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارة بأن مقاتلات النظام «واصلت أمس حملتها الجوية الكثيفة على مدن الغوطة الشرقية وبلداتها بريف دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين»، مشيراً إلى مقتل «أربعة مدنيين على الأقل قُتلوا وجرح آخرين نتيجة تجدُّد عمليات القصف بالطيران الحربي على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية. كما شن الطيران الحربي أكثر من خمس غارات جوية بالصواريخ على منطقتي بسطرة والعجمي لمدينة حرستا، في حين نفَّذ غارتين على مدينة دوما، كما استهدف منازل المدنيين في كلٍّ من بلدتَيْ عربين ومديرا في الغوطة الشرقية بغارات جوية عدة».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أن الطيران «قصف مناطق في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، وقد وردت معلومات عن سقوط جرحى، بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى استشهاد طفل وسقوط جرحى، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في المدينة، كذلك تعرضت مناطق في بلدة جيرود لقصف من جانب قوات النظام، ووردت أنباء عن سقوط جرحى، فيما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط جرحى».
وكان «المرصد» قال أنه «ارتفع إلى 23 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة الزبداني، إضافة إلى سقوط 12 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في المدينة، وسط استمرار الاشتباكات بين الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من طرف، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من طرف آخر في مدينة الزبداني، ما أدى إلى مقتل عنصر من حزب الله اللبناني». وأضاف أن الطيران المروحي ألقى «أربعة براميل متفجرة على مناطق في بلدة مضايا الواقعة قرب مدينة الزبداني، ما أدى إلى مقتل خمسة مواطنين بينهم سيدة وطفل».
وكان ثلاثة بينهم طفل قتلوا بقصف مدينة عربين، في وقت قتل تسعة مقاتلين معارضين في معارك مع قوات النظام في محيط إدارة المركبات قرب حرستا شرق دمشق.
وفي الوسط، نفذ الطيران الحربي غارات عدة على أماكن في مناطق قسطون والحميدية والمحطة الحرارية في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي «الذي يشهد منذ أيام اشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين من طرف، ولواء الحق، جيش السنة، جبهة أنصار الدين، أنصار الشام، أجناد الشام، جند الأقصى، جبهة النصرة، الحزب الإسلامي التركستاني، فيلق الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، الفرقة 101 مشاة، لواء صقور الجبل، وصقور الغاب والفرقة 111 مشاة وجنود الشام الشيشان، وفصائل مقاتلة وإسلامية من طرف آخر، بعد هجوم معاكس لقوات النظام على المنطقة واستعادته السيطرة على قرى فيها».
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من طرف آخر، في محيط منطقة مكسر الحصان في ريف حمص الشرقي و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن «مئات الشبان من مدينتي تدمر والقريتين بايعوا تنظيم «داعش» خلال الأسابيع والأشهر الفائتة ذلك عقب تمكن التنظيم من بسط سيطرته على مدينة تدمر في 20 من أيار (مايو) من العام الحالي وعلى مدينة القريتين في 6 آب (أغسطس) الجاري».
في الشمال، سقط صاروخ أرض - أرض على منطقة في تل الزرازير في مدينة حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى، وفق «المرصد» الذي قال أن الفصائل المعارضة قصفت قوات النظام في حي الخالدية بمدينة حلب، وقد وردت «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها» بالتزامن مع معارك بين قوات النظام من طرف وتنظيم «داعش» من طرف آخر، في محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره التنظيم بريف حلب الشرقي، ترافق مع قصف جوي على مناطق بمحيط المطار.
 
الأسد يواصل نهش دوما
المستقبل.. (السورية نت، الهيئة السورية للإعلام، العربية، الجزيرة)
تستمر الحملة العسكرية المكثفة التي تشنها قوات بشار الأسد على مدينة دوما وقرى وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في حصد المزيد من المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

فقد ارتكبت قوات الأسد أمس، مجزرة جديدة في مدينة دوما بريف دمشق، راح ضحيتها 50 شهيداً وعشرات الجرحى، حسبما أفادت لجان التنسيق المحلية ومصادر محلية.

وقال أبو الحسن الأندلسي عضو تنسيقية دوما إن الطيران الحربي شن 5 غارات استهدفت أحياء سكنية مكتظة بالسكان، بالإضافة الى قصف بالصواريخ الفراغية، مشيراً إلى تدمير بناءين كاملين على رؤوس ساكنيهما، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب استمرار فرق الدفاع المدني في انتشال الضحايا.

وأكد الأندلسي وجود عائلات بأكملها تحت الأنقاض حتى الآن، مضيفاً أن عدد الجرحى وصل إلى 200 شخص، وقال إن «معظم الضحايا من النساء والأطفال»، فيما قالت تنسيقية دوما إن المدينة تتعرض لحرب إبادة وقصف مستمر لليوم العاشر على التوالي، فيما تعاني النقاط الطبية نقصاً في المعدات والأدوية.

وتأتي هذه المجزرة بعد مجزرة ارتكبتها قوات النظام الأحد الماضي وراح ضحيتها ما لا يقل عن 120 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 300 شخص من جراء استهداف سوق شعبي في المدينة.

يُشار إلى أنه من جراء القصف العنيف من قبل النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أصدرت قيادة الشرطة التابعة للقيادة العسكرية الموحدة قراراً الاثنين الماضي أعلنت فيه حظراً للتجوال في مناطق الغوطة، وقالت إن القرار يأتي «نظراً للظروف التي تمر بها الغوطة الشرقية من عمليات عسكرية وقيام الاحتلال الإيراني الأسدي بالاعتداء على المدنيين من خلال استهداف الأسواق العامة والمدارس والأماكن العامة«.

كذلك أفاد مراسل الهيئة السورية للإعلام أمس، أن «طائرات الأسد الحربية شنت العديد من الغارات الجوية على مدينة دوما، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 50 شهيداً والكثير من الجرحى من جراء سقوط بناء سكني مؤلف من أربعة طوابق بعد استهدافه بالصواريخ الفراغية«.

وذكر مراسل الهيئة أنه «لا يزال هناك العديد من الأشخاص تحت الأنقاض يصعب إنقاذهم في ظل القصف المدفعي والصاروخي الكثيف على المدينة«.

وبرغم ذلك تتواصل معركة «نصرة الزبداني« التي أطلقها الثوار في 15 من الشهر الحالي لتحرير إدارة المركبات وحي العجمي في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بحسب ما أكد مراسل الهيئة الذي قال إن «هدف المعركة في الوقت الراهن قطع طريق إمداد النظام الواصل بين فرع المخابرات الجوية وإدارة المركبات عبر حي العجمي في مدينة حرستا، حيث تمكن الثوار من السيطرة على عشرات الأبنية في الحي من بينها 3 أبنية استراتيجية مطلة على ساحة المركبات«.

وأضاف أن «المعارك تجري في العجمي لاستكمال السيطرة على الحي بشكل كامل، وفي الأيام السابقة تمكن الثوار من السيطرة على بناءين داخل الإدارة ولكن نتيجة الكثافة النارية تم الانسحاب منهما، وحالياً لا يوجد أي معارك داخل المركبات من جهة حرستا وعربين«.

وعن سير المعركة في المعهد الفني التابع للمركبات من جهة بلدة مديرة، أشار المراسل الى أن «الثوار سيطروا على بناءين من أصل 3 أبنية يضمها المعهد الفني، ما أدى لمقتل العديد من قوات الأسد، ولكن الثوار لم يستطيعوا التقدم إلى مواقع جديدة نتيجة الغارات الكثيفة التي تشنها طائرات النظام».

وذكر قائد لدى فصائل الثوار لمراسل الهيئة السورية للإعلام أن «قوات الأسد حاولت تخفيف الضغط على إدارة المركبات عن طريق اقتحام مدينة حرستا من جهة مشفى الشرطة العسكري المحاذي لأتوستراد دمشق حمص لكن محاولتهم باءت بالفشل وتم تفجير أنفاق كانت مجهزة سابقاً لمنع هكذا اقتحام، ما أسفر عن مقتل 100 عنصر بداخلها، الأمر الذي دفع بالنظام إلى استهداف المدينة بصواريخ عدة دفعة واحدة ما أسفر عن دمار كبير في الأبنية السكنية للمدنيين في المدينة.

وفي السياسة، أبدى الائتلاف السوري المعارض تحفظه على خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بعد لقائه أعضاء من فريق المبعوث الدولي للحديث عن مسار تطبيق ما ورد في تقريره لمجلس الأمن الدولي وخطته من أجل السلام في سوريا.

واعتبر الائتلاف أن الأجوبة التي حصل عليها من فريق دي ميستورا لم تكن كافية، وأن مسار العمل المقترح يستغرق وقتاً طويلاً، لا يمكن الموافقة عليه في ظل ما يقوم به نظام الأسد الذي سيستفيد من هذا الوقت بحسب الائتلاف، لتعزيز مكاسبه على الأرض كما حصل في كل التجارب السابقة.

وأكد الائتلاف أن المجتمع الدولي لا يزال يتهرب من مواجهة أساس المشكلة في سوريا، وهو تحقيق الانتقال السياسي الشامل من دون وجود الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية وما بعدها.

وبعد مضي نحو أربعة أعوام ونصف العام على الحرب التي تعصف في سوريا بدأ جيش النظام السوري يتقهقر بشكل كبير أمام تقدم المعارضة ممثلة في جيش الفتح وتنظيم «داعش» المتهم بالتواطؤ مع الأسد، وفصائل أخرى مناوئة.

في هذا الإطار تناولت صحيفة تايمز البريطانية خارطة الحرب في سوريا وأشارت إلى تراجع قوات الأسد أمام تنظيم الدولة والقوى الأخرى المناوئة للنظام حتى صار لا يسيطر سوى على سدس الأراضي فقط من أرجاء البلاد التي تمزقها الحرب الضروس.

وكشفت دراسة ميدانية أعدتها مجموعة «جينز للمعلومات» وهي شركة بريطانية للاستشارات العسكرية والأمنية والاستراتيجية، عن فقدان النظام السوري المزيد من الأراضي أمام المعارضة، وبخاصة منذ مطلع العام الجاري.

وأوضحت أن النظام السوري يحاول جهده الدفاع عن العاصمة دمشق، وعن اللاذقية على الشريط الساحلي على البحر المتوسط التي تشكل معقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد.

ونسبت الصحيفة إلى محلل شؤون الشرق الأوسط في «مجموعة المعلومات» كولمب ستراك القول إن الأسد لا يمكنه تحمل تكلفة خسارة هاتين المنطقتين على وجه التحديد. ورأى ستراك أنه لن يكون بمقدور الأسد الاستمرار لفترة أطول، وخصوصاً في ظل تقدم جيش الفتح وتنظيم «داعش» والفصائل المسلحة الأخرى على جبهات متعددة.
موسكو تضغط على المعارضة لحل «عقدة الأسد»... وترفض «النموذج الليبي»
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
تستضيف موسكو خلال حوالى أسبوعين مؤتمراً للمعارضة السورية بمشاركة 38 شخصية لـ «توحيد موقفهم من التسوية السياسية ودور الرئيس بشار الأسد فيها»، تمهيداً لعقد مؤتمر «جنيف-3» قبل نهاية العام بالتزامن مع «البحث عن شخصيات سورية غير إقصائية»، في وقت أبلغ وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الروسي سيرغي لافروف احتجاجه على استضافة الخارجية الروسية ممثلين لـ «الإخوان المسلمين» ضمن وفود المعارضة السورية.
وواصل لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف لقاءاتهما مع ممثلي المعارضة السورية حيث يصل وزير المصالحة في الحكومة السورية علي حيدر على رأس وفد من الأحزاب المقبولة من النظام السوري على أن يلتقي لافروف في 31 الشهر الجاري ممثلي لجنة المتابعة لـ «منتدى موسكو»، الذي وجهوا نداء للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتعجيل عقد «جنيف-3» على أساس «بيان جنيف» الذي يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بقبول متبادل من النظام والمعارضة.
وأبلغ لافروف وبوغدانوف شخصيات معارضة التقياها في الأيام الماضية بدء الاستعداد لعقد مؤتمر للمعارضة السورية بمشاركة حوالى 38 شخصية خلال أسبوعين بالتزامن مع بدء المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا العمل على إطلاق اللجان الأربع في جنيف في منتصف الشهر المقبل. وتبلغت شخصيات سورية أن الرئيس فلاديمير بوتين «اتخذ قراراً بالوصول إلى تسوية في سورية على أساس وحدة الأراضي السورية وبقاء مؤسسات الدولة، وخصوصاً الجيش والأمن ومنع انهيارها، إضافة إلى إطلاق حوار سوري- سوري لتنفيذ بيان جنيف بجميع بنوده، خصوصاً تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة»، ما فسر أسباب انزعاج الخارجية الروسية من «شغب» فنزويلا على البيان الرئاسي لمجلس الأمن بحيث إنها استدعت سفير فنزويلا في موسكو واحتجت على عرقلته صدور البيان الذي عكس صدوره «أول تفاهم سياسي أميركي- روسي وإجماع في مجلس الأمن على التسوية السياسية ومبادئها».
كما أبلغ الجانب الروسي شخصيات سورية «رفض النموذج الليبي وإسقاط النظام بالوسائل العسكرية وخروج الرئيس الأسد الذي يمسك بالجيش من السلطة، بل هي متمسكة ببقاء الجيش لذلك تواصل تقديم المساعدات العسكرية والأسلحة النوعية له، لقناعتها بأن انهياره سيُملأ من داعش، لكن في الوقت نفسه الاستعداد لتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة». وفيما أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم لدى زيارته موسكو نهاية حزيران (يونيو) الماضي، أنه كدمشقي يرفض تغيير النظام، فإن مسؤولاً دولياً أبلغ شخصيات سورية أن «بعض مسؤولي النظام سيفاجأ بحجم التغيير الذي تريده موسكو في النظام، بما في ذلك تشكيل هيئة الحكم الانتقالية وصلاحياتها»، إضافة إلى ملاحظته رفض دمشق اقتراح دي ميستورا إجراء انتخابات رئاسية مبكرة برقابة دولية.
وإذ طرح المسؤول الدولي أسئلة عن أسباب التصعيد العسكري الأخير في الجولان وغوطة دمشق، لاحظ معارضون سوريون التقوا مسؤولين روساً بوجود قناعة بفرق المقاربتين الروسية والإيرانية، ذلك أن موسكو «لا تتمسك بأي شخص، بل بالمؤسسات، وهي تعطي أولوية لتشكيل الهيئة الانتقالية فيما تتمسك إيران بالأشخاص وتقترح مبادرات بديلة من مرجعية بيان جنيف تحت سقف الرئيس الأسد»، إضافة إلى استعداد روسيا لمناقشة مقترحات لـ «شخصيات سورية توافقية وغير إقصائية، بما في ذلك بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين الحاليين والسابقين الموجودين في سورية».
في موازاة ذلك، عكف فريق المبعوث الدولي على إجراء مشاورات مع الحكومة السورية والمعارضة وشخصيات مستقلة، استعداداً لبدء اجتماعات اللجان الأربع التي أقر تشكيلها بيان مجلس الأمن، وتتعلق بالسلامة والحماية ومكافحة الإرهاب والقضايا السياسية والقانونية وإعادة الإعمار. وقال ديبلوماسي غربي لـ «الحياة» إن خمسة من النظام وخمسة من المعارضة وخمسة من الأمم المتحدة والفنيين سيشاركون في كل لجنة، التي تتناول عملياً «حل مسائل راهنة تتعلق بوقف النار والمساعدات الإنسانية، ومسائل مستقبلية تتعلق بشكل نظام الحكم وإعادة الإعمار».
ويأمل فريق دي ميستورا في أن يعرض نتائج عمل اللجان الأربع والتقاطعات المشتركة بينها على مؤتمر موسع للمعارضة السورية، إضافة إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتكون الأرضية جاهزة لانعقاد «جينف-3» قبل نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل. لكن في الوقت نفسه، دعا مقربون من دي ميستورا إلى «خفض سقف التوقعات لأن أطرافاً عدة، سورية وغير سورية، ضد التسوية».
الى ذلك، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، إن النظام سيستفيد من بيان مجلس الأمن لدعم خطة دي ميستورا لـ «تعويم نفسه وتعزيز مكاسبه على الأرض، كما حصل في كل التجارب السابقة»، وإن البيان «يضيع هدف بيان جنيف، وهو الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات، إذ ما زال المجتمع الدولي يتهرب من مواجهة أسّ المشكلة٬ وهو تحقيق الانتقال السياسي الجذري والشامل» من دون وجود الأسد والحلقة الضيقة في المرحلة الانتقالية وما بعدها، إضافة إلى انتقاده محاولة «تشويه إرادة الشعب من خلال الانتقائية في اختيار ممثليه».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,160,919

عدد الزوار: 7,622,607

المتواجدون الآن: 0