اغتيال قائد «ألوية صقور الغاب» في أنطاكيا..المعارضة تتقدم في سهل الغاب ... ومعارك على أسوار مطار عسكري في إدلب...لاجئون أفغان في إيران يقاتلون في سورية ... والدوافع معيشيّة أو دينيّة

بان كي مون بحث الأزمة السورية في باريس: لجان العمل تُشكّل قريباً... قبل المؤتمر الشامل

تاريخ الإضافة الجمعة 28 آب 2015 - 6:43 ص    عدد الزيارات 2387    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اغتيال قائد «ألوية صقور الغاب» في أنطاكيا
لندن، باريس، أنقرة - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
في حادث لافت، قُتل قائد كبير في «الجيش السوري الحر» بتفجير سيارته في جنوب تركيا أمس، في وقت نجحت قوات المعارضة السورية في استعادة زمام المبادرة في سهل الغاب بمحافظة حماة وطردت قوات النظام من بلدات عدة، فيما دارت معارك عنيفة على أسوار مطار أبو الظهور العسكري أحد آخر مواقع النظام في محافظة إدلب الاستراتيجية. وبالتزامن مع ذلك، تواصلت المعارك في الزبداني، وسط معلومات عن مكمن نصبه تنظيم «داعش» للجيش النظامي الذي يحاول منذ أسابيع، بمساعدة «حزب الله»، طرد المعارضة من هذه المدينة المهمة قرب الحدود السورية - اللبنانية.
ونقلت وكالة الأناضول أمس عن إيرجان توباجا، محافظ هاتاي (جنوب)، تأكيده وفاة جميل رعدون قائد «ألوية صقور الغاب» متأثراً بجروحه في المستشفى بعد انفجار سيارة مفخخة أمام منزله في أنطاكيا. ورعدون الذي انشق عن الجيش السوري كان يقود مجموعة معارضة غير إسلامية اطلق عليها «ألوية صقور الغاب» كونها تقاتل في سهل الغاب في شمال غربي سورية. ونقلت الأناضول عن توباجا أن الانفجار قد يكون نتيجة نزاع بين مجموعات مسلحة متنافسة، وإن القتيل كان مقيماً في تركيا منذ قرابة عام. أما وكالة دوجان التركية الخاصة للأنباء فقد ذكرت أن «صقور الغاب» تُعتبر واحدة من بين فصائل عدة تحارب تحت لواء «الجيش السوري الحر»، وأن رعدون كان نجا من هجوم مماثل في تركيا في نيسان (أبريل) الماضي.
ونقلت «رويترز» عن أسامة أبو زيد الناطق باسم «الجيش الحر»، أن الألوية التي يقودها رعدون قاتلت ضد تنظيم «داعش» في محافظة حلب وضد قوات النظام في محافظتي إدلب وحماة. وتابع: «إنها (ألوية صقور الغاب) من الكتائب التي يصنّفها الغرب بوصفها معتدلة، لكنها لم تتلق تدريباً» عسكرياً نالته جماعات أخرى، على رغم إشارته إلى أنها حصلت على دعم عسكري من دول معارضة لنظام الرئيس السوري، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات.
في غضون ذلك، أشار «المرصد» إلى أن مروحيات النظام قصفت بستة براميل بلدة مضايا القريبة من الزبداني ما أدى إلى مقتل خمسة من عائلة واحدة (أب وأم وأطفالهما الثلاثة). وتابع أن القصف جاء في وقت كان «من المتوقع أن يدخل اتفاق وقف إطلاق نار حيز التنفيذ في منطقتي مضايا والزبداني وكفريا والفوعة، وينص على انسحاب آمن لمقاتلي الزبداني ومضايا، مقابل خروج نحو ألف مدني من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب، وذك كمرحلة أولية للاتفاق، إضافة لإدخال مواد طبية وغذائية إلى كل من الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة، وإخراج جرحى منها».
ولاحقاً أصدر الشيخ ابو عدنان زيتون قائد «كتائب حمزة بن عبد المطلب» وهي إحدى الجماعات المسلحة في الزبداني «بيان توضيح» حول ما تردد عن التوصل إلى هدنة، وقال إن «المفاوضات ما زالت جارية» ويُنتظر أن يتم حسمها اليوم.
على صعيد آخر، منعت شرطة «الحسبة» التابعة لتنظيم «داعش» في «ولاية الفرات» (منطقة الحدود السورية- العراقية بين البوكمال والقائم) ارتداء ما سمّته «اللباس الضيق» للذكور، قائلة «إن تقليد الكفّار في لباسهم نوع من أنواع التشبّه بهم» وهو أمر «مخالف للشرع»، كما جاء في تعميم وزعته الحسبة ونقل نصه «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
بان كي مون بحث الأزمة السورية في باريس: لجان العمل تُشكّل قريباً... قبل المؤتمر الشامل
الحياة.....باريس - رندة تقي الدين 
أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون محادثات في باريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس تناولت عدداً من المواضيع منها الأزمة السورية.
وقال بان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري خارجية فرنسا فابيوس وبيرو مانويل فيدال (رئيس المؤتمر الأخير للتغيير المناخي) في رده على سؤال «الحياة» عما إذا كان قد اقترب موعد عقد اجتماع دولي لحل النزاع السوري: «إنه من المؤلم أننا نستمر في مشاهدة سقوط أكثر من ٢٥٥ ألف قتيل وخمسة ملايين مهجّر وأكثر من ١٢ مليوناًَ في أكثر من أربع دول يحتاجون إلى مساعدات، وهذا غير مقبول». وتابع: «لذا قدمت في تقريري الماضي إلى مجلس الأمن كيف يمكننا دفع الحوار السياسي من أجل جنيف ٣ لاستكمال جنيف ٢، وقد حصلنا على دعم من مجلس الأمن في البيان الأخير» الخاص بسورية.
وزاد أمين الأمم المتحدة: «اقترحت مع السيد ستيفان دي ميستورا (الموفد الأممي الخاص) على مجلس الأمن الخطوة الأولى وهي إنشاء ٤ لجان عمل، قبل التوصل إلى مؤتمر شامل، لمناقشة القضايا العسكرية والأمنية وبناء المؤسسات والمصالحة والأمور الدستورية، ونحن في صدد العمل المكثّف لإنشاء هذه اللجان في نهاية أيلول (سبتمبر). وأنا أعترف أن ذلك بعيد بعض الشيء ولكن هذه اللجان عليها أن تبحث في كل هذه المسائل لتوضيح جنيف ٢، وذلك قبل الدعوة إلى مؤتمر شامل للحل في سورية. وعلينا أن نبذل الجهود من أجل التضامن والوحدة». وشدد على ضرورة وقف القتال، مضيفاً: «أنا أطالب أعضاء مجلس الأمن بأن يكونوا موحدين لأن انقسامهم وانقسام البلد قد أدى إلى مزيد من التدمير».
المعارضة تتقدم في سهل الغاب ... ومعارك على أسوار مطار عسكري في إدلب
لندن - «الحياة» 
استعادت قوات المعارضة السورية زمام المبادرة في سهل الغاب بمحافظة حماة وتمكنت من طرد قوات النظام من عدد من القرى التي تقع قرب الحدود مع محافظة إدلب المجاورة والتي تشهد بدورها معارك عنيفة على أسوار مطار أبو الظهور العسكري، أحد آخر مواقع النظام في هذه المحافظة الاستراتيجية التي باتت كلها تقريباً في أيدي المعارضين. وتواصلت، في غضون ذلك، المعارك في الزبداني قرب دمشق حيث يحاول الجيش النظامي و «حزب الله» اللبناني طرد المعارضة من هذه المدينة المهمة قرب الحدود السورية - اللبنانية.
ففي محافظة حماة، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وقوع «اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجنود الشام الشيشان والحزب الإسلامي التركستاني من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي»، مضيفاً أن النظام وحلفاءه خسروا 14 قتيلاً، في حين تمكنت المعارضة من «استعادة السيطرة على بلدتي تل واسط والزيارة وسط تقدم مستمر لها باتجاه مناطق أخرى في سهل الغاب». ولفت «المرصد» إلى أن الطيران الحربي نفذ صباح أمس غارات عدة على مناطق في سهل الغاب.
أما في محافظة إدلب المجاورة، فقد أكد «المرصد» مقتل رجل من مدينة جسر الشغور إثر انفجار لغم في الأراضي الزراعية للمدينة، بينما قُتل جنود من قوات النظام بينهم عقيد «خلال الهجوم الذي نفذته جبهة النصرة والفصائل الإسلامية يوم (أول من) أمس على مطار أبو الظهور العسكري المحاصر منذ أكثر من عامين».
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة أن «الثوار سيطروا على البوابة الرئيسية لمطار أبو الظهور العسكري المحاصر شرق إدلب»، ونقلت عن «أبو خولة» المنتمي إلى «جبهة النصرة» تأكيده أن طيران النظام نفذ أكثر من 40 غارة في محيط المطار خلال الأيام القليلة الماضية لمنع تقدم المعارضين.
وأوردت الوكالة أيضاً أن «جيش الفتح» - الذي يضم مجموعات معارضة عدة بينها «النصرة» و «أحرار الشام» - قتل مجموعة من عناصر النظام «خلال تصديه لمحاولة تقدم لها نحو تلة وقرية القرقور جنوب جسر الشغور، وسط تغطية كثيفة من الطيران الحربي».
وفي محافظة اللاذقية (شمال غربي سورية)، أفاد «المرصد» أن قوات النظام قصفت منطقة وادي الباصور بريف اللاذقية الشمالي و «أنباء عن خسائر بشرية»، مضيفاً أن امرأة برتبة ملازم قُتلت «خلال اشتباكات في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة عند أطراف محافظة إدلب». وتابع أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 26 عدد عناصر قوات النظام والدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها، الذين قتلوا في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط قمة النبي يونس ومنطقة جب الأحمر، بريف اللاذقية الشمالي، منذ نحو 3 أيام».
وفي محافظة حمص (وسط)، قال «المرصد» إن ما لا يقل عن أربعة قُتلوا ونحو 40 آخرين أصيبوا «جراء انفجار في منطقة محطة وقود بحي الإنشاءات في مدينة حمص... وتضاربت المعلومات بين انفجار في صهريج يحمل وقوداً، وبين سقوط صاروخ على المنطقة»، مضيفاً أن «عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع بسبب وجود مصابين في حالات خطرة». وتابع «المرصد» أن الطيران الحربي نفّذ صباح أمس «غارات على مناطق في محيط حقلي شاعر وجزل ومناطق أخرى في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، كذلك دارت بعد منتصف ليلة (أول من) أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط حقلي شاعر وجزل النفطيين بريف حمص الشرقي، والتي يحاول التنظيم السيطرة عليهما».
وفي محافظة الرقة (وسط شمال سورية)، أفاد «المرصد» أن طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت مناطق في محيط مدينة الرقة من الجهة الغربية، مضيفاً أن قصفاً قامت به طائرات حربية أول من أمس على منطقة كازية أبو الهيف بمدينة الرقة «استهدف منطقة يتواجد فيها قيادي محلي بتنظيم «الدولة الإسلامية» من دون معلومات عن مصيره».
أما في محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، فقد أشارت وكالة «مسار برس» إلى اشتباكات «بين تنظيم الدولة وميليشيا وحدات الحماية الشعبية في ريف تل حميس... فيما شن طيران التحالف الدولي غارات عدة على مواقع التنظيم في منطقة الاشتباكات». وتابعت الوكالة أن «طائرة مجهولة... يُرجّح أنها تركية» شنت فجر الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، غارات على مواقع «مليشيا الحماية الشعبية في ريف تل براك»، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات الكردية. ونفت تركيا في السابق معلومات مماثلة عن استهداف قواتها للوحدات الكردية في شمال سورية.
وأوردت «مسار برس»، في غضون ذلك، أن «تنظيم الدولة اكتشف عناصر خلية تابعة للتحالف الدولي بحوزتها أجهزة اتصال، ترسل مواقع التنظيم للتحالف الدولي في ناحية الدشيشة شرق مدينة الشدادي» بريف الحسكة.
وفي ريف دمشق، قال «المرصد» إن الطيران المروحي ألقى منذ الصباح «ما لا يقل عن ثمانية براميل متفجرة على مناطق في مدينة الزبداني» التي يحاول النظام وحلفاؤه من «حزب الله» اقتحامها منذ أسابيع. وتابع أن معلومات وردت «عن مقتل عدة عناصر من قوات النظام خلال اشتباكات مع مقاتلين يعتقد أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية عند أطراف بلدة بقين القريبة من الزبداني».
وذكر «المرصد» أيضاً أن الطيران الحربي شن غارة على أطراف بلدة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي، ما أدى إلى أضرار مادية، في حين قُتل رجلان اثنان وأصيب 13 جراء قصف الطيران الحربي مدينة عربين بالغوطة الشرقية. وأشار «المرصد» أيضاً إلى أن قوات النظام اعتقلت رجلين اثنين في حي ركن الدين بوسط العاصمة، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، فيما سقطت قذيفة هاون على شارع بغداد في دمشق ما أدى إلى أضرار مادية.
معارك حلب
أما في محافظة حلب (شمال)، فقد دارت اشتباكات على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية طرف آخر، بحسب ما أورد «المرصد». وتابع المصدر ذاته أن «اشتباكات دارت فجراً بين فصائل غرفة عمليات فتح حلب من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في محيط حي الخالدية وعلى محاور دوار شيحان وثكنة المهلب شمال حلب، فيما دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في حي صلاح الدين جنوب غربي حلب». وتابع أن صواريخ يُعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في أطراف البحوث العلمية والليرمون ومحيط القصر العدلي بحي جمعية الزهراء، في الأطراف الغربية والشمالية الغربية من مدينة حلب... ترافقت مع اشتباكات في محيط منطقة مبنى البحوث العلمية بحي الراشدين غربي حلب بين لواء صقور الجبل وحركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية الإسلامي من جهة، وقوات المغاوير من حزب الله اللبناني وقوات النظام واللجان الشعبية الموالية للنظام من جهة أخرى». وزاد أن اشتباكات دارت أيضاً «بين فصائل غرفتي أنصار الشريعة وفتح حلب من طرف وقوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء، وأطراف الليرمون شمال غربي حلب... في حين استمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف الليل بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر في محيط قرى حندرات وباشكوي وسيفات ودوير الزيتون بالريف الشمالي لمدينة حلب».
وفي درعا بالجنوب السوري، قال «المرصد» إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة بلدات ابطع والغارية الشرقية والكرك الشرقي دون أنباء عن إصابات.
لاجئون أفغان في إيران يقاتلون في سورية ... والدوافع معيشيّة أو دينيّة
الحياة...كابول - أ ف ب
تسلّط قصة لاجئين أفغان في إيران قُتل بعضهم وأصيب آخرون أثناء القتال إلى جانب قوات النظام في سورية، الضوء على مسألة تجنيدهم مقابل مغريات، في حين يُقاتل عدد منهم بدافع ديني، وفق روايات أقربائهم.
وتنفي إيران، الحليف الاستراتيجي والداعم الأساسي للنظام في دمشق، تجنيد أفغان للقتال إلى جانب القوات النظامية في حرب أهلية أسفرت عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص، وشرّدت الملايين خلال أكثر من أربع سنوات.
لكن شهادات مقاتلين أفغان وأقرباء لهم، تُلقي الضوء على تجنيد لاجئين أفغان من إثنية الهزارة الشيعية في إيران، لدعم القوات المقاتلة الى جانب النظام السوري.
تمتلئ عينا جيهانتاب بالدموع وهي تروي قصة زوجها حيدر، في الـ35 من العمر، فقد اتصل بها قبل شهرين من طهران ليبلغها «أنا ذاهب إلى سورية، وقد لا أعود مجدداً».
تجلس جيهانتاب بحجابها الأبيض مع أطفالها الثلاثة على الأرض في منزلها في كابول، قائلة أن «القليل من المقاتلين ينجون من الحرب الوحشية في سورية».
أما زوجها حيدر، فقد أغراه الراتب الشهري وقيمته 700 دولار، فهو ضخم لعامل ليس لديه أي خبرة قتالية، وفق قولها. وليس ذلك فقط، فإن ما أغراه أيضاً الوعد بالحصول على الإقامة في إيران، الأمر الذي يطمح إليه لاجئون أكثر ما يخشونه هو الترحيل.
وتضيف جيهانتاب، التي طلبت عدم ذكر اسمها كاملاً خوفاً من أن يهدد ذلك احتمال حصولها على الإقامة: «لقد رجوته عدم الذهاب، وأن لا يقتل نفسه من أجل المال».
لكن ما توقّعه حيدر تحقّق بعد فترة قصيرة، فبعد أيام على مغادرته إلى سورية أبلغ مسؤول إيراني أقرباءه، وهم لاجئون أيضاً في طهران، أنه قتل في المعارك.
وحيدر ليس سوى مثال واحد ضمن عدد متزايد من الشبان الأفغان العاطلين من العمل، الذين يلجأون إلى إيران المجاورة هرباً من حرب طويلة في بلادهم، ليجدوا أنفسهم يحملون السلاح في نزاع آخر.
ووفق فيليب سميث، الخبير في المجموعات الشيعية المسلّحة، فإن «العديد من المقاتلين الأفغان الشيعة يُستخدمون وقوداً للمدافع في ما يتعلّق بتجنيدهم أو نشرهم أو استغلالهم في سورية». ويقدّر وجود بين ألفين و3500 أفغاني يقاتلون حالياً في سورية. ويقول: «البعض منهم أُرغم على القتال، وآخرون تلقوا وعوداً بالحصول على وثائق إقامة لعائلاتهم فضلاً عن راتب محدود».
أما السفارة الإيرانية في كابول، فنفت لوكالة «فرانس برس» هذه الادعاءات، وأكدت أن الحديث عن تجنيد لاجئين أفغان «لا أساس له من الصحة».
وفي فيديو نشر على الإنترنت غالباً من جانب معارضين للنظام السوري العام الماضي، ظهر مقاتل أفغاني مصاب وهو يروي أنه كان لاجئاً في إيران، حيث عرضت عليه السلطات 600 دولار شهرياً للقتال في سورية تفادياً لترحيله. ولم يتسنَّ لوكالة «فرانس برس» التأكد من صحة شريط الفيديو هذا.
وبعيداً من الإغراءات بحياة أفضل، يشارك بعض المقاتلين الأفغان في الحرب في سورية دفاعاً عن مذهبهم. ومحمد البالغ من العمر 27 سنة، ذهب الى القتال للدفاع تحديداً عن مقام السيدة زينب في ضواحي دمشق.
ويقول محمد، عامل البناء في طهران، أنه سافر مع العشرات من المقاتلين الأفغان إلى دمشق منذ سبعة أشهر، على طائرة مدنية بعد أسبوع من تدريب عسكري مكثّف.
وانضم محمد، وفق قوله، إلى لواء «الفاطميون» الذي يضمّ مقاتلين من الجنسية الأفغانية، ويقاتل إلى جانب «حزب الله» اللبناني. ويقول محمد لـ «فرانس برس» في كابول: «ليست لدى إيران قوات تقاتل في سورية، إلا أنها تمسك بزمام الأمور»، مشيراً إلى أن 19 أفغانياً قُتلوا في إحدى المعارك قرب دمشق مع تنظيم «الدولة الإسلامية». ويضيف محمد أن تنظيم «الدولة الإسلامية عدوّ مشترك لإيران وأفغانستان على حد سواء»، مؤكداً أن مشاركته في المعارك تندرج في إطار «الجهاد».
ويظهر لواء «الفاطميون» وغيره من المجموعات المقاتلة من عراقيين وباكستانيين مدعومين من إيران، اعتماد النظام السوري على مقاتلين أجانب في هذه الحرب الدامية.
وفي منزل حيدر في كابول، تحاول زهراء قريبته مواساة جيهانتاب التي فقدت زوجها «في حرب لا علاقة لنا بها».
وخلال حديثها مع حسين، شقيق حيدر، عبر الهاتف، تقول زهراء أن «الذهاب إلى سورية كالذهاب في مهمة انتحارية». وحسين تطوّع أيضاً للقتال في سورية وقد أصيب في معدته.
وردّ حسين مطمئناً من أحد مستشفيات طهران قبل نقله الى غرفة العمليات: «أنا بخير، كان هناك بين 300 و400 أفغاني. الكثير منهم قتل، أما أنا فقد نجوت».
أما زهراء فتشدّد قائلة: «سمعت أنك تنوي العودة الى هناك، لا تفعل ذلك، إبحث عن عمل في إيران». «لا يوجد عمل في إيران» يرد حسين، ثم ينقطع الاتصال بينهما، تضع زهراء رأسها بين يديها وتقول بأسى: «لا قيمة لحياة الأفغان، سواء داخل أفغانستان أو خارجها».
«لواء ثوار الرقة» يرفض إلحاق تل أبيض بعين العرب
لندن - «الحياة» 
أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه تلقى نسخة من بيان أصدره «لواء ثوار الرقة» - الذي قاتل إلى جانب الوحدات الكردية ضد تنظيم «داعش» في شمال سورية - أعلن فيه عدم قبوله أي «تعديل على الحدود الإدارية لمحافظة الرقة».
وجاء في البيان: «رداً على ما يتم تداوله وما يتم اقتراحه حول اتباع منطقة تل ابيض إلى عين العرب (كوباني) وناحية سلوك إلى رأس العين كحالة موقتة لحين تحرير الرقة، نُعلن نحن قيادة لواء ثوار الرقة أن منطقة تل ابيض كاملة ستبقى تابعة إدارياً لمحافظة الرقة، ولا نقبل تعديل الحدود الادارية لمحافظة الرقة وتغيير تابعية أي منطقة تحت أي مسمى كان». وتابع «أن ما يجري تداوله من اقتراح حول تابعية منطقة تل أبيض إدارياً، فهو ليس من اختصاص المجلس المحلي أو أي مجلس أو هيئة أخرى وهذا الأمر يحتاج الى قانون وهيئة تشريعية تقر بذلك، ونحن في حالة استثنائية لا يمكن اتخاذ أي قرار بتغيير الحدود أو تابعية أي منطقة».
ومعلوم أن «لواء ثوار الرقة» يُقاتل منذ شهور في منطقة عين العرب (كوباني) التابعة لمحافظة حلب، وعين عيسى وتل أبيض بريف الرقة الشمالي، إلى جانب «وحدات حماية الشعب» الكردية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقد خسر عدداً من مقاتليه خلال هذه الاشتباكات.
معارضون سوريون يدينون صمت العالم
 («كلنا شركاء«)
دانت شخصيات معارضة سورية بارزة صمت العالم عن تدخل مرتزقة إيرانيين ولبنانيين وعراقيين ومن جنسيات أخرى في سوريا. وجاء في بيان عنوانه «بيان من شعبنا السوري العظيم إلى المجتمع الدولي المتخاذل وإلى أصدقاء الشعب السوري«، أن «نظام الإجرام الأسدي ارتكب ولا يزال يرتكب مجازر في دوما على مدى أكثر من أسبوع سقط ضحيتها مئات الشهداء وأكثر من خمسمئة جريح. مجازر لا تعبر فقط عن وحشيته كنظام تحول إلى عصابة قتل وتهجير، وإنما تعبر أيضا عن قبول العالم المتحضر بها والسماح له بارتكابها«.

وتابع بيان المعارضين السوريين البارزين «كما أن صمت العالم عن الاحتلال الإيراني لسوريا وعن سعيه لتقسيمها وفرض امر واقع على شعبها، يضع الأمم المتحدة في مأزق أخلاقي وقانوني، يرجع إلى صمتها عن تدخل مرتزقة إيرانيين ولبنانيين وعراقيين ومن جنسيات وطوائف أخرى في بلدنا، دون تجريمهم ووضعهم على قائمة الارهاب واعتبارهم غزاة يهددون الأمن والسلم الدوليين، ومن المحتم أن يوضعوا تحت الفصل السابع، وإلا حاد مجلس الأمن عن مهمته كمحافظ على أمن وسلام العالم، وغطى على جريمة احتلال أراضي الغير بالقوة وخالف ميثاق الأمم المتحدة«.

وأضاف أن «ترك الشعب السوري يواجه عنف تحالف إيران وروسيا مع النظام الأسدي الذي يدمر منذ نيف ونصف قرن وطنه ويقتل منذ أربعة أعوام ونصف العام مئات الآلاف من بناته وابنائه، ويهجره بالقوة عن مناطق عيشه ويهدم مدنه وقراه، لن يحقق الغرض منه أو يجبره على التنازل عن حقه في الحرية، وقبول نظام طائفي مستبد وقاتل. ولن ينجح تدمير الدولة السورية بدوره في خلق واقع سياسي جديد يفرض على منطقتنا، بل سيفضح الدول الكبرى وتشدقها بحماية حقوق الإنسان وحق الشعوب في اختيار نظمها وتقرير مصيرها، مع العلم بأن تجاهل حق الشعب السوري في الحياة والحرية هو العامل الرئيس الذي يغذي التطرف ويعزز الإرهاب. وليس تذرع القوى الكبرى بمحاربته في ظل الصمت على المذابح التي يرتكبها النظام الأسدي ضد شعبنا غير غطاء لرغبتها في تقويض البناء الإقليمي لمنطقتنا، والوطني لبلدنا».

ومضى البيان قائلاً إن «شعبنا قدم وما زال يقدم الدماء في سبيل حريته وحقوقه برغم ما تتعرض له أغلبيته الساحقة من عنف وتدمير منهجيين، ويمارسه العالم من تضليل حول الأقليات عندنا، مبررا بأكاذيبه المكشوفة ما يقدمه من دعم مباشر وغير مباشر للنظام الأسدي وقبوله بمجازره. ومع أن الثورة السورية أعلنت منذ اليوم الأول لانطلاقتها التزامها بضمان حقوق جميع السوريين، بغض النظر عن مذهبهم أو دينهم او اثنيتهم او منبتهم الطبقي والاجتماعي، وفضحت أكاذيب النظام الطائفي والمعادي لشعبه وبينت العلاقة بينه وبين تنظيمات الإرهاب المهددة لجميع السوريين، فقد سمح المجتمع الدولي لـ(بشار) الأسد باستخدام كل ما بحوزته من سلاح، بما في ذلك المحرم منه دوليا، ولم يعاقبه حتى عندما استخدم السلاح الكيميائي ضد مواطنين آمنين، وأحجم عن تحديد هوية المجرم المعروف، كي لا يأخذ موقفا منه ويعاقبه كما تعهد الرئيس (الأميركي باراك) أوباما، بينما امتنع حماة الشرعية الدولية عن اخضاعه للقانون، ووضعه تحت الفصل السابع، واستمروا في تجاهل جرائمه ضد اغلبية شعبه، بل وصدقوا انه حامي الأقليات، مع أنه هو بالذات من عرضها لشتى المخاطر ومن يدفع سوريا إلى حافة التقسيم بالعنف المفرط، ويخطط لتقسيمها إلى كانتونات طائفية وعرقية، بحجة حماية المجتمع الدولي من الإرهاب الذي صنعه في أقبية مخابراته بالتعاون مع روسيا وإيران، دون ان يعمل يوما لمنعه من ارتكاب المزيد من المجازر ضد الشعب«.

وإننا إذ نحمل المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عما يحدث، وعن إطالة عمر النظام والامتناع عن اتخاذ ما يلزم من قرارات رادعة ضده، نؤكد ان الخطوط الحمراء التي وضعتها للثورة كانت بمثابة موافقة ضمنية على القتل والتهجير والتدمير، وعلى تدخل إيران واحتلالها بلدنا، واقامة أوضاع إقليمية تجعل إسرائيل سيدة المنطقة بلا منازع، بينما تدفع سوريا بالمقابل، إلى حافة الانهيار والشرذمة، ويفضي التحكم الخارجي بالقرار السوري وضعف قيادات ومؤسسات المعارضة إلى مزيد من انكشاف الثورة، ويشجع بدوره النظام وايران على ارتكاب المجزرة تلو المجزرة.

لئن كانت مفاوضات احرار الشام مع المحتل الإيراني قد كشفت نيته المبيتة لتغيير هويتنا الوطنية والمجتمعية، وتدمير شعبنا ككيان وطني جامع، فإنها اكدت أيضا مخاوفنا من تفتيت بلدنا وانشاء كانتونات طائفية فيها، دون رد فعل من منظمات الشرعية الدولية والدول الكبرى«.

وختم البيان «ألا يجب ان يدفعنا هذا إلى الانتفاض على وضعنا المشين، وإلى الاعتماد على أنفسنا أولا وأخيرا، بعد أن صار اعتمادنا على غيرنا يهدد وجود وطننا، وكل ما ضحينا من أجله وراهنا عليه من خلال ثورتنا. وندعو لاتخاذ الخطوات الكفيلة لوحدة قيادة شعبنا والتنسيق الكامل بين الفصائل المقاتلة في هذه المرحلة بما فيه قواه الثورية والسياسية على الأرض بكافة أنواعها من الجيش الحر وغيره، حتى نستطيع قلب المعادلة وإلزام العالم بالانصياع لمطالب الثورة السورية العظيمة، في خطوة لكشف المؤامرات التي تحاك ضده من موسكو إلى طهران وعواصم عربية. عاش شعبنا السوري وعاشت ثورته وإلى النصر المحتم بإذن الله«.

ووقع على البيان كل من: الشيخ كريم راجح الشيخ؛ جودت سعيد؛ علي صدر الدين البيانوني؛ ميشيل كيلو؛ برهان غليون؛ هيثم المالح؛ منذر ماخوس؛ صالح الدين النكدلي؛ الشيخ معاذ الخطيب؛ موسى الزعبي.
خلافات حادة بين النظام والميليشيات الإيرانية
 (السورية نت)       
تعيش مناطق النظام الموالية بريف حماة حالة من الفوضى في ظل انعدام الضوابط الأمنية التي وصلت لحد التسيب الأخلاقي الكامل، حيث لم يعد فيها سلطة للنظام أو للمخابرات حتى، فالسلاح المنتشر بين أفراد تلك القرى من سن الخامسة عشرة حتى سن الستين، وعلى امتداد القرى العلوية بريف حماة الغربي جميعها.

وفي ظل ذلك رصدت شبكة «كلنا شركاء« الإلكترونية من داخل أجهزة النظام خلافات كبيرة على مستويات القيادات بين كل من ميليشيات إيران الشيعية من جهة، وبين قيادات النظام في حماة من جهة أخرى في العديد من النقاط، وأبرزها كانت تلك التي وصلت إلى حدّ الخلافات على قيادة العمليات العسكرية والأمنية.

فقد كانت إيران وميليشيات «حزب الله« مصرّين على قيادة عمليات القتال وإدارة المعارك على الأرض في سهل الغاب نيابة عن قوات النظام، وبالتالي كانت تلك الميليشيات الشيعية مسؤولة عن السيطرة على المواقع العسكرية واحتلالها، وكان دور قوات النظام فقط في إنشاء خطوط دفاعية عن تلك المناطق واستلامها من الميليشيات الشيعية بعد السيطرة عليها.

وبحسب التسريبات، كان النظام سرعان ما ينسحب من تلك المواقع هاربا منها دون أي قتال يذكر أمام أي هجوم لكتائب الثوار خاصةً في سهل الغاب بريف حماة الغربي ومعاركه الأخيرة.

كما كان النظام يترك تلك المواقع بعد تسليمها من قبل الميليشيات الإيرانية لهم، مما رفع مستوى الخلافات حيث أن الميليشيات الإيرانية تبذل الجهد والجنود في سبيل السيطرة على المواقع التي يخسرها النظام في كل يوم ليتركها النظام بشكل دائم دون أدنى محاولة للدفاع عنها.

وقد أدى ذلك إلى وضع النظام في موقف صعب أمام إيران وقيادات «حزب الله« اللبناني، الذين يقومون بدعم النظام لأقصى إمكانياتهم العسكرية واللوجستية والمالية.

وعمد النظام منذ بداية الأسبوع الماضي الى ارسال قوى عسكرية من الفرقة الرابعة المشهورة بتدريبها العالي من العاصمة السورية دمشق لتثبيت النقاط العسكرية على الأرض بعد فشل المخابرات الجوية في ذلك.

وتفيد التسريبات بمدى تشتت النظام وميليشياته أمام قوى جيش الفتح والثوار في سهل الغاب الذين يقومون باستنزاف قوات النظام وميليشياته في عملياته العسكرية، ليقوم النظام بعد ذلك بالمجازر تجاه المدنيين كسبيل ونوع من أنواع الرد ضد المدنيين في المناطق المحررة والواقعة تحت سيطرة الثوار.
«داعش» يفاوض الأسد على ثمن فك الحصار عن أحياء يسيطر عليها النظام في دير الزور
 (كلنا شركاء)
أكدت مصادر إعلامية وصول وفدٍ من أهالي محافظة دير الزور إلى العاصمة دمشق، أرسله تنظيم «داعش« قبل أيام، لإجراء مفاوضات بخصوص فك حصار التنظيم عن الأحياء التي يسيطر عليها النظام في مدينة دير الزور.

وذكرت منظمة «دير الزور 24« في موقعها الرسمي، وهي منظمة محلية، أن التنظيم أرسل هذا الوفد ليفاوض النظام على الحصول ببعض الأجهزة والمعدات الخاصة بحقل كونيكو للغاز، وهو أكبر حقول الغاز في المنطقة، مقابل سماحه بإدخال المواد الغذائية عن حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام في مدينة دير الزور.

وكان هذا الحقل تعرض خلال الأشهر الماضية لغارات متكررة من قبل طيران النظام وغارات أخرى من قبل التحالف الدولي، ما تسبب بأعطال فنية في كثير من الأجهزة الخاصة باستخراج الغاز الطبيعي من الحقل.

وأشارت المنظمة، إلى أن نتائج المفاوضات بين وفد التنظيم ومسؤولي النظام ما زالت مجهولة.

ويشترك كل من النظام والتنظيم في حصار سكان حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام في المدينة، حيث يمنع النظام ما يقارب من مئتي ألف نسمة من المغادرة، في حين يمنع التنظيم دخول الأشخاص والمواد الغذائية والطبية إلى هذه الأحياء، فبقي المجال الوحيد لهم هو المطار العسكري والذي توقفت حركة طائرات الشحن فيه أيضاً بسبب اقتراب التنظيم من نقاط صعود وهبوط هذه الطائرات.

وبعد مضي ثمانية أشهر تقريباً على حصار خانق على هذه الأحياء، سمحت قوات النظام قبل حوالي الأسبوعين لعشرات العائلات من سكان هذه الأحياء بمغادرة المدينة.

وجاءت موافقة قوات النظام لبعض العائلات بالخروج من دير الزور، بحسب مصادر ميدانية، بعد حصولهم على موافقة أمنية من الأفرع الأمنية في المدينة، واقتصرت الموافقات في الأعم الأغلب على النساء والأطفال وبعض الشيوخ الذين لا يمكنهم حمل السلاح، في حين تم منع الشبان القادرين على حمل السلاح من المغادرة تحسباً لأي هجمة من قبل التنظيم.

وخرجت 50 عائلة، تقريباً، من أبناء المدينة عبر معبر إنساني فتحته قوات النظام قبل أسبوع في الجهة الغربية للمدينة، حيث يغادر الناس مشياً من آخر حاجز للنظام في بلدة عياش في الريف الغربي باتجاه أول حاجز للتنظيم في قرية البو جمعة المجاورة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,188,401

عدد الزوار: 7,622,988

المتواجدون الآن: 0