مناورات ضخمة للأسطول الروسي أمام سواحل سورية...فرنسا تعتبر أن «أي دعم للأسد يفاقم الأزمة»....أوباما: استراتيجية موسكو في دعم الأسد آيلة إلى الفشل

المعارضة تسيطر على جزء من «سجن دمشق» ... و «داعش» يحشد لمعركة دير الزور

تاريخ الإضافة الأحد 13 أيلول 2015 - 6:28 ص    عدد الزيارات 2098    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مناورات ضخمة للأسطول الروسي أمام سواحل سورية
لندن، باريس - «الحياة» 
رفعت روسيا سقف تدخلها في سورية بالإعلان عن سلسلة مناورات ضخمة بالذخيرة الحية لسفنها الحربية أمام الساحل السوري، في مؤشر جديد إلى تمسكها بسياستها القاضية بدعم الجيش النظامي الذي يواجه سلسلة نكسات في أرجاء البلاد. وفيما قال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن أي دعم تقدمه موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد «يشكّل عاملاً مفاقماً للأزمة»، يُتوقع أن يحاول وزراء خارجية دول غربية الحصول على توضيحات من الروس في شأن حقيقة ما يقومون به في سورية على هامش لقاء مُخصص للأزمة الأوكرانية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في برلين اليوم. واستبق لافروف الاجتماع بالقول إن بلاده تريد استئناف التنسيق مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتفادي «حادث عرضي» يمكن أن يحصل فوق سورية حيث تغير الطائرات الأميركية يومياً على مواقع لتنظيم «داعش»، فيما يُعتقد أن الروس يحضرون بدورهم قاعدة جوية قرب اللاذقية تشارك بدورها في ضرب هذا التنظيم المتشدد الذي يسيطر على أجزاء واسعة من سورية والعراق.
وبالتزامن مع ذلك، تمكن «جيش الإسلام» القوي في الغوطة الشرقية من السيطرة على منطقة تل كردي واقتحام جزء من «سجن دمشق المركزي» الواقع في عدرا شرق العاصمة السورية، فيما سُجّلت حشود ضخمة لـ «داعش» في أحياء دير الزور وحول مطارها العسكري استعداداً لشن هجوم يُمكن أن يُنهي آخر وجود للنظام في محافظة دير الزور على حدود سورية الشرقية مع الأردن.
وأوردت وكالة «رويترز» في تقرير من موسكو أمس، أن روسيا كثّفت مناوراتها التدريبية لقواتها البحرية قبالة السواحل السورية خلال الشهور الماضية وتستعد لإجراء مزيد من المناورات خلال الفترة المقبلة، في تصرف قالت الوكالة إنه يمكن أن يعزز الاتهامات الأميركية بأن الروس يعززون قواتهم في المنطقة. ونقلت الوكالة عن مصدر قريب من البحرية الروسية، إن أسطولاً من خمس سفن حربية روسية مزودة بصواريخ ذكية (موجهة) انطلق في طريقه لتنفيذ مناورات في المياه الوطنية السورية، قائلاً إن المناورات يمكن أن تتضمن إطلاق صواريخ. وأوضح أن التدريب سيكون «على صد هجوم من الجو والدفاع عن الساحل، ما سيعني إطلاق قذائف مدفعية وتجريب أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى»، موضحاً أن المناورات تتم بالاتفاق مع الحكومة السورية. وأشارت «رويترز» إلى أن البحرية الروسية تكثّف نشاطها قرب السواحل السورية منذ شهور، إذ إنها أجرت مناورات منذ أيار (مايو) الماضي أكثر مما قامت به خلال كل العام 2014، وفق ما قالت وزارة الدفاع الروسية.
ونسبت «رويترز» إلى مصدر قبرصي متابع للتحركات البحرية والجوية: «لقد رأينا الكثير من النشاطات الروسية في المنطقة هذه السنة. ووفق السلطات القبرصية، قدّمت روسيا في 3 أيلول (سبتمبر) تنبيهاً إلى أن بحريتها ستجري سلسلة مناورات تتضمن تجارب على إطلاق الصواريخ في البحر قرب طرطوس حيث للروس قاعدة بحرية، وقرب اللاذقية أيضاً. وستدوم هذه المناورات من 8 أيلول إلى 7 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وهي ستؤدي إلى إغلاق ثلاثة مسارات جوية لفترة قصيرة (خلال المناورات).
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «جيش الإسلام» سيطر على منطقة تل كردي القريبة من مدينة دوما بالغوطة الشرقية والمحاذية لسجن دمشق المركزي (سجن عدرا) «أكبر سجون سورية». وتابع أن مقاتلي المعارضة سيطروا كذلك على «مبنيين في قسم النساء» بالسجن الذي يضم خمسة آلاف سجين غالبيتهم من المعارضين.
المعارضة تسيطر على جزء من «سجن دمشق» ... و «داعش» يحشد لمعركة دير الزور
لندن - «الحياة» 
دفع تنظيم «داعش» في الساعات الماضية بحشود ضخمة استعداداً لشن هجوم جديد على مطار دير الزور العسكري ومناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور، شرق سورية، فيما مُنيت القوات الحكومية بنكسة أخرى قرب دمشق عندما تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على قسم من السجن المركزي الواقع في عدرا، شرق العاصمة السورية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس، أن «الفصائل الإسلامية سيطرت على منطقة تل كردي القريبة من مدينة دوما بالغوطة الشرقية والمحاذية لسجن دمشق المركزي (سجن عدرا) أكبر سجون سورية، ومناطق أخرى على الأوتوستراد الدولي». وتابع أن «مقاتلي الفصائل سيطروا كذلك على مبنيين في قسم النساء بسجن دمشق المركزي (سجن عدرا)، وتضاربت المعلومات بين سيطرتهم على المبنيين أو انسحابهم منهما نتيجة القصف المكثف من قبل قوات النظام». وأشار إلى «معلومات عن إخلاء قوات النظام لقسم النساء في سجن عدرا» عقب الاشتباكات مع المعارضة «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط مشفى حرستا العسكري وجسر ضاحية الأسد، ترافق مع استهداف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون رتلاً لقوات النظام بالقرب من مشفى الشرطة قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»: «اقتحم جيش الإسلام سجن عدرا واستولى على مبنيين في قسم النساء»، مشيراً إلى أن غالبية السجناء من الناشطين المعارضين للنظام، قائلاً إن السجن يحوي حوالى خمسة آلاف معتقل فيما سعته الحقيقية لا تتخطى ثلاثة آلاف. ونشر «جيش الإسلام» شريط فيديو عن الهجوم تتضمن صوراً لجثث عسكريين.
وأوردت وكالة «مسار برس» المعارضة معلومات مماثلة، إذ أفادت بأن «كتائب الثوار تمكنت من السيطرة على منطقة تل كردي الفاصلة بين الغوطة الشرقية ومدينة عدرا في ريف دمشق»، مضيفة أن «الثوار سيطروا، اليوم الجمعة (أمس)، على مزارع ومواقع لقوات الأسد في محيط سجن النساء بعدرا، وقتلوا 9 عناصر من قوات الأسد وجرحوا آخرين، خلال الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، وسط قصف نفذه الطيران الحربي على المنطقة». وتابعت: «استهدف الثوار رتلاً عسكرياً كان متجهاً لمؤازرة قوات الأسد في تل كردي... ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأسد وتدمير دبابة».
أما في ريف دمشق الغربي، فقد أشارت «مسار برس» إلى أن المعارضة «دمرت... حاجزين في بلدة بلودان القريبة من الزبداني، وقتلت أكثر من 20 عنصراً من قوات الأسد وميليشيا حزب الله». أما «المرصد»، فأورد من جهته أن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدة مضايا المحاذية لمدينة الزبداني... مع استمرار الاشتباكات العنيفة في الزبداني وجبلها الشرقية بين الفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من طرف والفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر».
وعلى صعيد التطورات في محافظة دير الزور، فقد ذكر «المرصد» أن الاشتباكات تواصلت «بوتيرة أخف» من السابق في محيط مطار دير الزور العسكري بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين. وكان «داعش» شن هجوماً كبيراً ليلة أول من أمس على المطار في محاولة للسيطرة عليه بعدما تمكن عناصره في الأيام الأخيرة من التقدم والاستيلاء على مواقع مهمة كانت تحت سيطرة القوات الحكومية.
ونقل «المرصد» عن ناشطين في دير الزور أن «داعش» عمد إلى «حشد مقاتليه في معظم قطاعات ومحاور مدينة دير الزور، وحشد عناصره في أحياء الصناعة والرصافة من الجهة الشرقية، والرشدية والحويقة والجبيلة من الجهة الغربية، كما قام التنظيم بتعزيز جبهاته في جنوب مدينة دير الزور من جهة حقل التيم النفطي واللواء 137 جنوب غربي مدينة دير الزور، وفي قرى بريف دير الزور الغربي من الجهة الأخرى المقابلة لأحياء الجورة والبغيلية»، مضيفاً «أن التنظيم أمر بإغلاق مقاهي الإنترنت كافة في قرى ريف دير الزور الغربي وقرى بريف دير الزور الشرقي القريبة من مطار دير الزور العسكري، وكذلك القرى التي تقع بالجهة المقابلة للمطار العسكري في الجهة الأخرى من نهر الفرات».
وتحدث «المرصد» عن شن «داعش» أول من أمس «هجوماً عنيفاً وواسعاً... على عدة محاور في مدينة دير الزور ومطارها العسكري، في محاولة من التنظيم بسط سيطرته الكاملة على المطار العسكري، والأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في المدينة والتي لا تزال محاصرة منذ مطلع العام الجاري 2015». وأشار إلى سيطرة التنظيم على «المبنى الأبيض وكتيبة الصواريخ» في محيط المطار، وإلى مقتل 36 من عناصره فيما قتل 18 من قوات النظام.
أما في محافظة ادلب (شمال غربي سورية)، فقد لفت «المرصد» إلى «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة تمركزات للفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في مطار أبو الضهور العسكري» الذي سيطرت عليه «النصرة» والفصائل قبل أيام. كذلك أشار إلى «قصف الفصائل الإسلامية مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية» في ريف إدلب، علماً أن مقاطع فيديو على الإنترنت أظهرت حشوداً ضخمة لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» بالآليات والدبابات والعناصر استعداداً لشن هجوم وشيك على الفوعة وكفريا.
وفي جنوب سورية، ذكر «المرصد» أن الاشتباكات العنيفة تجددت بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «داعش» من جهة، وبين «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية ومقاتلة من جهة أخرى، في محيط سد كوكب وسد سحم بريف درعا الغربي، و «معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
مقترحات سورية تراوح بين «هيئة انتقالية» ... و «زرع المشمش» في غوطة دمشق
الحياة..بيروت - إبراهيم حميدي 
تراوحت مقترحات مشاركين في مؤتمر مراجعة «الأجندة الوطنية لمستقبل سورية» بين ضرورة «إقرار برنامج لحماية الثروة الحيوانية والغنم العواس» و «مكافحة التصحر» في البادية السورية و «اعادة زراعة المشمش وصنع قمر الدين في الغوطة الشرقة لدمشق» وانتهاء بالفرق بين «الحكومة الانتقالية» و «هيئة الحكم الانتقالية» والتنازع على شرعية تمثيل «الجمهورية العربية السورية» ومدى التزام «الحكم المستقبلي» بالاتفاقات التي وقعتها الحكومة الحالية مع إيران وروسيا.
واختتم امس مؤتمر مراجعة مشروع «الأجندة الوطنية لمستقبل سورية» الذي نظمته «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (اسكوا) في بيروت تحت مظلة الأمم المتحدة وإشراف عبدالله الدردري، نائب رئيس الوزراء السوري السابق للشؤون الاقتصادية ونائب الأمين العام التنفيذي لـ «اسكوا».
وتركز النقاش في الساعات الأخيرة على عشرة محاور، بهدف الوصول الى «الانتقال الآمن وتوطيد مراحل ما بعد الصراع» و «الاهتمام بالإصلاح الأمني وتبني مبدأ الأمن الجمهوري البعيد من التحزب السياسي»، اضافة الى غايات عدة من «الحل السلمي للصراعات واستقلال القضاء واحترام قراراته بعيداً من نزعات الانتقام»، بحيث يكون هدف «صنع السلام» خلال السنوات الثلاث الأولى من التوصل الى تسوية والسنوات السبع اللاحقة بهدف «بناء السلام» وتجاوز مطبات عدة.
وكان المنظمون قدموا عشرة محاور للنقاش يتعلق أولها بـ «سياسة الطوارئ والإغاثة والعمل الإنساني» التي تتضمن عناصر مثل «التوطين الموقت» و «عودة اللاجئين» و «برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج»، فيما يتعلق الثاني بـ «اصلاح المنظومة الأمنية والمنظومة القضائية وصوغ مشاريع قوانين للأحزاب والإعلام والجمعيات والنقابات». وتركز المحور الثالث على «المصالحة والعدالة الانتقالية» التي تشمل تشكيل لجان مصالحة محلية ولجان الحقيقة والمسامحة وصندوق التعويضات والعفو التشرعي العام. كما تطرقت المحاور الأخرى إلى «اعادة تأهيل البنية التحتية» و «التنمية الإنسانية وتحسين نوعية الحياة» و «سياسات الحوكمة الرشيدة» و «النمو والمساواة الاجتماعية»، اضافة الى «التطور التقني وإدارة الموارد الطبيعية».
اللافت ان السوريين الذين ينتمون الى مشارب عدة، حملوا مقترحات متأرجحة بين الواقعية والإنكار. أحد المقترحات كان «مشروع حكومي لإعادة زراعة المشمش» في الغوطة الشرقية لدمشق التي تتعرض لقصف عشوائي وحصار قاس من القوات النظامية، اضافة الى كون مدينة دوما فيها المعقل الرئيس لـ «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش، فيما اقترح آخر «برنامج انتاج دودة الحرير» او «اعادة تأهيل المساجين وتدريبهم في مشاريع انتاجية مربحة كي يشعروا انهم بشر». وبين المقترحات الأخرى، برنامج لـ «الحفاظ على الثروة الحيوانية والغنم العواس»، اضافة الى «الحفاظ على تقليد تربية الحيوانات والزراعة واستصلاح الأراضي ومكافحة التصحر» في البادية، علماً أن تدمر «لؤلؤة الصحراء» السورية خاضعة لسيطرة «داعش». ولم ينس آخر مشروعاً للمهن اليدوية والخياطة والحياكة… باعتبار ان «المهن اليدوية فخر الأمم».
في الوقت نفسه، شدد مسهّل النقاش على انه «لا يمكن تحقيق البدء بعملية تنمية من دون ضمان الأمن والأمان للناس. يجب احلال الأمن والأمان ثم نبدأ عجلة بناء السلام»، مع ضرورة «ضمان حق العودة للسوريين» بحيث يكون هذا «الحق طوعياً وليس مفروضاً» من الدول المضيفة، خصوصاً ان التقديرات تشير الى وجود خمسة ملايين لاجئ واستمرار سيلان الخارجين من مناطق النظام وخصوصاً دمشق.
واقترح خبراء بنوداً لـ «اصلاح الأجهزة الأمنية» بينها إلغاء التشريع الذي لا يحاسب مرتكبي الانتهاكات وضرورة أن تكون الأجهزة الأمنية «معنية بالدفاع عن الوطن والمصالح الكبرى للبلاد ضمن القانون والتخصص». كما امتدت المناقشات لتنناول هيئة الحكم الانتقالية وسيناريوات الانتقال السياسي من دون حصول فراغ دستوري، اضافة الى منعكسات الفرق بين «حكومة انتقالية» و «هيئة حكم انتقالية» ومعنى ذلك بالنسبة الى الآليات الدستورية داخلياً والالتزامات الدولية.
وكان المحور العاشر المتعلق بـ «سياسات التكامل الإقليمي والعلاقات الدولية»، أحد البنود الجدلية بسبب وجود قناعة بعمق الصراع الإقليمي على سورية. اذ اقترح بعضهم الأخذ في الاعتبار ان «سورية المستقبل» يجب ان تكون على علاقة مع «دول اقليمية فاعلة في سورية اكثر من دول عربية» في اشارة الى تركيا وإيران. لكن احد مسؤولي «اسكوا» قال إن المنظمة الدولية «معنية بالتكامل العربي وليس الإقليمي وسيكون هناك قرار تنظيمي كي تكون معنية فقط بالدول العربية»، لكن أحد المستهلين أكد ان «الأجندة الوطنية يجب ان تعكس رأي السوريين ومصالحهم وليس المنظمة الدولية».
وبين موضوعي «الشرعية» و «العلاقات مع الإقليم»، اثير موضوع مدى التزام «سورية المستقبل» الاتفاقات الموقعة حالياً مع طهران وموسكو. وحسم أحد الخبراء ان موضوع شخصية الدول لا يتم توارثها بين الحكومات وإنه بالنسبة إلى الأمم المتحدة فإن «الجمهورية العربية السورية» هي الكيان بحكم الاعتراف الدولي والسيطرة والسيادة مقابل «عدم وجود اعتراف دولي وقانوني بالائتلاف الوطني السوري والحكومة الموقتة» بسبب غياب عنصري الاعتراف الدولي والسيطرة على الأرض.
لكن عندما طرح سؤال عن مدى التزام الحكومة المستقبلية الاتفاقات وبينها خط الائتمان الذي حصلت عليه الحكومة السورية من إيران مقابل ضمانات سيادية، عُقدت مقارنة مع وراثة روسيا للاتحاد السوفياتي حيث وفت روسيا بالتزامات كي ترث مقعد الاتحاد السوفياتي في مجلس الأمن الدولي لكن في الوقت نفسه كان الأمر سياسياً أيضاً. اذ ان موضوع الديون السورية جرت تسويته سياسياً بين الحكومة السورية والحكومة الروسية إذ قضت التسوية أن تدفع دمشق ١.٥ بليون دولار أميركي من اصل اجمالي الديون «السوفياتية» البالغة ١٤ بليون دولار.
 فرنسا تعتبر أن «أي دعم للأسد يفاقم الأزمة»
الحياة..باريس - أرليت خوري 
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن التنسيق مطلوب بين الجيش الروسي ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتفادي وقوع «حوادث عارضة» في أنحاء سورية، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه سيثير موضوع الوجود الروسي في سورية مع نظيره لافروف خلال لقائهما في برلين اليوم السبت على هامش الاجتماع الخاص بالأزمة الأوكرانية.
وقال فابيوس في حديث إلى قناة «بي أف أم» التلفزيونية، إن هناك مؤشرات إلى وجود جنود روس في سورية، وإنه إذا كان هذا الأمر على صلة بالتسليح فإن الروس يقدّمون تقليدياً أسلحة للقوات السورية، أما إذا كان الأمر يتعلق بعناصر على الأرض، «فهنا تنبغي معرفة سبب وجودهم». وأشار إلى انه إذا كان هذا الوجود هدفه الدفاع عن قاعدة طرطوس فلم لا، ولكن إذا كان الهدف الدخول في النزاع «فهذا غير مقبول».
وأوضح مصدر ديبلوماسي فرنسي أن المؤشرات حول وجود روسي في سورية لا يشكل محور قلق مفاجئ، مشيراً إلى أن روسيا مدركة حجم العنف والفوضى القائمين في سورية، كما أنها مدركة ما يترتب على ذلك من عواقب، وهو ما حملها على العمل بدورها على إيجاد صيغة انتقالية لحل الأزمة. وقال المصدر إن «تدهور الأوضاع على الأرض بدأ يحرّك خطوط الاتصالات، لكن الروس اتجهوا نحو (دعم) نهج انتقالي من دون العدول عن تحالفهم مع الرئيس السوري بشار الأسد، علماً بأن كل مساعدة له تشكل عاملاً مفاقماً للأزمة».
وتابع انه «من هذا المنطلق نقول للشركاء الروس إن عليهم العمل على تحقيق عملية انتقالية وليس مساعدة الأسد لأنها تغذّي العنف والإرهاب»، مشيراً إلى أن «روسيا تتخوف ربما من انهيار سريع للنظام الذي أغلق على نفسه ضمن منطق دموي لا مخرج له».
وكان فابيوس أكد في حديثه إلى «بي أف أم» أن فرنسا لن ترسل قوات على الأرض في سورية، وأنها نفذت عمليتي استطلاع في الأجواء السورية «من منطلق الدفاع المشروع عن النفس، إذ إن تنظيم داعش يهدد فرنسا انطلاقاً من الأراضي السورية»، مضيفاً أن فرنسا «ستتخذ القرار الملائم على ضوء ما يتم استخلاصه» من الطلعات.
وفي موسكو (أ ف ب، رويترز)، قال الوزير سيرغي لافروف: «ندعو مرة جديدة أعضاء التحالف (الذي تقوده أميركا ضد «داعش») الى التعاون مع الحكومة السورية والجيش السوري». وتابع متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المونغولي لونديغ بوريفسورين، أنه من أجل شن ضرباته يتحتم على التحالف «التعاون مع قوات برية، إلا أن القوات البرية الأكثر فاعلية والأقوى في مكافحة تنظيم داعش هي قوات الجيش السوري».
واكد لافروف أن روسيا تدعو إلى أن تكون مكافحة التنظيم المتشدد «عملاً جماعياً يتم طبقاً لمعايير القانون الدولي» داعيا كذلك واشنطن إلى «إعادة تفعيل قنوات» التواصل مع موسكو.
وأكد أن «هذا مهم لتفادي وقوع حوادث غير متعمدة» فوق سورية.
وأكد وزير الخارجية مجدداً، أن روسيا «ستواصل إمداد الحكومة السورية بالتجهيزات الضرورية من أجل أن تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة الخطر الإرهابي».
وكان لافروف نفى الخميس أي تعزيز للوجود العسكري الروسي في سورية رداً على اتهامات الولايات المتحدة التي أشارت الى نشر معدات وجنود في الآونة الأخيرة في مدينة اللاذقية الساحلية شمال غربي سورية، معقل الأسد. وأقر للمرة الأول بأن «الطائرات التي أرسلتها روسيا الى سورية تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع دمشق) ومساعدة إنسانية».
وقال مسؤولون أميركيون لوكالة «فرانس برس»، إن وصول طائرتي شحن عملاقتين من نوع أنطونوف- 124 كوندور وطائرة نقل ركاب، يشير إلى بناء «قاعدة جوية متقدمة» في اللاذقية. ويقتصر الوجود العسكري الروسي في سورية رسمياً على منشآت لوجستية عسكرية في مرفأ طرطوس على البحر المتوسط.
 
أوباما: استراتيجية موسكو في دعم الأسد آيلة إلى الفشل
 (أ ف ب، رويترز، السورية نت، «المستقبل»)
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن الاستراتيجية الروسية القائمة على دعم بشار الأسد في سوريا «آيلة الى الفشل»، بالتزامن مع تأكيد مسؤولين غربيين أن موسكو صعّدت أخيراً من الدعم العسكري الذي تقدمه إلى نظام دمشق، من خلال إرسالها نظاماً صاروخياً متقدماً مضاداً للطائرات وانخراطها العسكري المباشر في الحرب الدائرة في هذا البلد.

ففيما يتضح أن التورط الروسي في سوريا يتوسع بعد اعتراف موسكو بنقل السلاح جواً إلى نظام الأسد، وتأكيد أميركي وغربي بوجود عسكري روسي مباشر على الأرض، وما رددته المعارضة السورية منذ وقت طويل عن بناء موسكو قواعد عسكرية على الساحل الشمالي، جاء الرد من الرئيس الأميركي الذي رأى في قاعدة فورت ميد العسكرية بولاية ميريلاند (شرق) «أن الخبر السيئ هو مضي روسيا بالاعتقاد أن الأسد شخص يستحق الدعم»، واعداً بنقل رسالة واضحة الى موسكو مفادها «لا يمكنكم المضي في اعتماد استراتيجية آيلة الى الفشل».

وقال أيضاً إن الأسد شخص «مدمر لشعبه» وحوّل بلاده الى منطقة تجذب «الجهاديين من كل المنطقة».

واعتبر أوباما في لقاء مع أفراد الجيش الأميركي إحياء لذكرى هجمات 11 أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن، أن زيادة تدخل روسيا العسكري في سوريا مؤشر على قلق الأسد ولجوئه للمستشارين الروس لمساعدته.

كما قال إن الولايات المتحدة ستتواصل مع روسيا التي قد يسهم دورها العسكري في إجهاض أي حل سياسي تسعى إليه واشنطن من أجل إنهاء حكم الأسد.

وأوضح الرئيس الأميركي أن بلاده «تتقاسم مع روسيا الرغبة في مكافحة التطرف العنيف«. وأضاف في إشارة الى الروس «إذا كانوا مستعدين للعمل معنا ومع الدول الـ60 التي يتألف منها الائتلاف (الذي يقاتل تنظيم «داعش» المتطرف)، عندها ستكون هناك إمكانية للتوصل الى اتفاق انتقالي سياسي» في سوريا.

ففي سياق تأكيد تزايد الدعم الروسي للأسد، قال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة تعتقد أن نحو 200 من قوات مشاة البحرية الروسية الآن يتمركزون في مطار قرب مدينة اللاذقية السورية أحد معاقل الأسد. وقال المسؤولان بعدما طلبا عدم نشر اسميهما إن عدد القوات الروسية زاد في الأيام القليلة الماضية. وأشار أحد المسؤولين إلى أن معظم القوات الروسية تعمل في إعداد المطار لاستخدامه في المستقبل.

وقال مسؤولان غربيان ومصدر روسي إن موسكو ترسل نظاماً صاروخياً متقدماً مضاداً للطائرات إلى سوريا. وقال المسؤولان الغربيان إن القوات الروسية هي التي ستشغل نظام إس.إيه22 وليس السوريين. والأسلحة في طريقها إلى سوريا لكنها لم تصلها حتى الآن.

وقال مسؤول الأميركي إن الولايات المتحدة لديها دلائل على أنه برغم عدم وصول النظام بالكامل، فإن بعض مكونات نظام التحكم وضعت في مطار حربي قرب اللاذقية وهي من معاقل الأسد.

وقال أحد المصدرين وهو ديبلوماسي غربي يطلع بشكل منتظم على تقويم أجهزة مخابرات أميركية وإسرائيلية وغيرها «النظام نسخة متطورة تستخدمها روسيا، وهذا يعني أن الروس سيشغلونه في سوريا«. وبشكل منفصل أكد مسؤول أميركي هذه المعلومة. وقال المصدر الروسي المقرب من سلاح البحرية إن هذه الشحنة لن تكون الأولى التي ترسلها موسكو من نظام إس.إيه22 واسمه باللغة الروسية بانتسير-إس1. وقال المصدر إن شحنة سابقة أرسلت في 2013.

وقال المصدر من دون أن يكشف المدى الزمني للعملية «هناك الآن خطط لإرسال مجموعة جديدة«. لكن الديبلوماسي الغربي قال إن النسخة الجاري إرسالها إلى سوريا هي أكثر تطوراً من الأنظمة الصاروخية التي سبق نشرها هناك. وقال الديبلوماسي إن القوات الأميركية العاملة في المنطقة تشعر بالقلق من الدخول المحتمل لهذه الأسلحة. ويعرب مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم بأن موسكو كانت ترسل قوات وعتاداً إلى سوريا برغم قولهم إن النيات الروسية لا تزال غير واضحة.

وقالت مصادر لبنانية لرويترز إن القوات الروسية بدأت تشارك في العمليات القتالية نيابة عن حكومة الأسد. ولم تعلق موسكو على هذه التقارير.

وقالت مصادر عدة إن روسيا كثفت تدريباتها البحرية قبالة ساحل سوريا في الأشهر الأخيرة وتستعد للقيام بمزيد من التدريبات، وهي تحركات يرجح أن تذكي تأكيدات الولايات المتحدة أن موسكو تحشد قواتها بالمنطقة.

وقال مصدر قريب من البحرية الروسية لوكالة «رويترز» أمس إن مجموعة من خمس سفن للبحرية الروسية مزودة بصواريخ موجهة أبحرت للقيام بمناورات في المياه الإقليمية السورية ويُحتمل أن يشمل ذلك إطلاق صواريخ.

وأوضح المصدر «سيتدربون على صد هجوم من الجو والدفاع عن الساحل وهو ما يعني إطلاق نيران المدفعية وتجربة أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى«.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحافي بموسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ترسل عتاداً عسكرياً إلى سوريا لمساعدة حكومة الأسد في التصدي لتنظيم «دعش» وأرسلت كذلك خبراء للمساعدة في تدريب الجيش السوري على استخدام هذا العتاد.

لكن نشر الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات سيضعف في ما يبدو هذا التبرير بما أنه لا «داعش» ولا أياً من مجموعات المعارضة المسلحة تملك طائرات.

وقال لافروف أيضاً إن هناك حاجة للتنسيق بين الجيش الروسي ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتجنب «أي أحداث غير متعمدة» في سوريا. وقال إن روسيا تنفذ عمليات تدريب بحرية خطط لها مسبقاً في شرق البحر المتوسط.

أما الحليف الثاني لبشار الأسد، إيران، فقد أكدت وكالة «آكي« الإيطالية أن مطار الشعيرات بريف حمص، أصبح تحت سيطرة وإشراف إدارة إيرانية خالصة، وإنه معزز عسكرياً بشكل كبير.

وقالت الوكالة: «إيران تسيطر على المطار وزادت تعزيزاته العسكرية، ويعتبر هذا المطار استراتيجياً بالنسبة لها لإدارة عمليات في سوريا والعراق على حد سواء«.

ووفق الوكالة فإن المطار محصن بصواريخ أرض ـ أرض وأرض ـ جو بعضها روسي الصنع وبعضها إيراني، ويستخدم بشكل أساسي لتشغيل عمليات طائرات ميغ وسوخوي الحربية القتالية، ويضم عدد كبيراً منها بالإضافة إلى عدد غير محدد من طائرات الهيلكوبتر.

ويحتوي المطار على مدرجي طيران أساسيان بطول ثلاثة كلم ويضم 40 حظيرة للطائرات، ويقع على بعد 31 كيلومتراً جنوب شرق مدينة حمص.

ويتزامن التورط الروسي المباشر والعلني في سوريا مع الهزائم المتلاحقة لقوات بشار الأسد، التي بعد أن طردت قبل أيام من مطار أبو الظهور العسكري، تلقت ضربتين أمس في ريف دمشق، باقتحام الثوار سجن عدرا سيئ الصيت وتنفيذ هجوم مباغت على قوات الأسد و»حزب الله» في منطقة الزبداني.

وفي بروكسل أعلنت الحكومة البلجيكية أمس أنها تدرس جدياً المشاركة في أي تحرك عسكري دولي في سوريا من أجل وضع حد لهذه الأزمة، ولم تشرح أي تفاصيل عن ماهية هذا التدخل وضد من لأن جميع الزعماء الأوروبيين يعلمون جيداً أن أغلب اللاجئين السوريين غادروا سوريا بسبب ماكينة القتل الأسدية وهذا يعني أن القضاء على داعش فحسب لن يحل الأزمة بل قد يزيد في تفاقمها. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل بعد اجتماع مع وزراء حكومته إن «المجتمع الدولي يبحث في هذه الأثناء إمكانية التوصل الى حل للأزمة السورية ديبلوماسياً. ولكن لا يمكن استبعاد أي تحرك عسكري.

واستعرضت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، سبل تسريع البحث عن حل للقضية السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.

وجاء في بيان صدر عن مكتب موغيريني بعد اللقاء، الذي تم أمس في بروكسل، أنه «تمت مناقشة الخطوات القادمة لوضع حد للصراع، وإمكانيات مساهمة الاتحاد الأوروبي في دعم مبادرات الأمم المتحدة في هذا المجال».


 
عملية عسكرية لاجتثاث «داعش» من مناطق في جنوب سوريا والثوار يقتحمون سجن عدرا ويشنون هجوماً في الزبداني
المستقبل...(الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت، أ ف ب)
اقتحم الثوار أمس سجن عدرا في ريف دمشق، فيما شنت كتائب الثوار المتمركزة في الجبل الشرقي المطل على مدينة الزبداني، هجوماً مباغتاً بدأ أول من أمس على مواقع لـ»حزب الله« وقوات النظام التي تفرض حصاراً خانقاً على المدينة الواقعة في جبال القلمون بريف دمشق.

وأحرز الثوار تقدماً كبيراً صباح امس، على عدة جبهات في ريف دمشق، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد والميليشيات الطائفية التي تدعمها، وتمكن الثوار خلال هذه المعارك من تحرير نقاط استراتيجية وقتل عدد من قوات الأسد.

سجن عدرا

وأعلن الثوار عن تحرير منطقة تل كردي وتلة رأس العين، كما تمكنوا من الدخول إلى أحد أبنية سجن عدرا النسائي، فيما تتواصل الاشتباكات في محيط إدارة المركبات في حرستا.

وكان الثوار قد أعلنوا الخميس بدء معركة تحرير منطقة عدرا وسجن عدرا والمناطق المحيطة بهما.

وذكر ناشطون أن عائلات ضباط النظام ومسؤوليه هربوا من منطقة ضاحية الأسد، بعد اشتداد المعارك في المنطقة.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس«: «اقتحم جيش الاسلام سجن عدرا واستولى على مبنين في قسم النساء».

وبحسب عبدالرحمن، فإن غالبية السجناء من الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد. واشار الى ان السجن يضم حالياً بين جدرانه حوالى خمسة آلاف معتقل، فيما سعته الحقيقية لا تتخطى ثلاثة آلاف.

واوضح عبدالرحمن ان القوى الامنية انسحبت من قسم النساء واخلت المعتقلات منه بعد اعلان «جيش الاسلام» عن الهجوم قبل ايام عدة.

ونشر «جيش الاسلام» شريط فيديو يظهر مسلحاً يطلق النيران من مدفع رشاش، في حين يركض آخرون بين المباني، فضلاً عن جثث قال المسلحون انها تعود الى عسكريين من قوات النظام.

تعرض سجن عدرا في السابق الى قصف مدفعي. والشهر الماضي اسفرت قذائف مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة سقطت في محيط السجن عن مقتل 11 شخصاً واصابة 56 آخرين بجروح، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

الزبداني

وفي تطور آخر قال مصدر عسكري في مدينة الزبداني، اليوم، إن نحو 30 عنصراً من قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني قتلوا باشتباكات مع الثوار في الجبل الشرقي للمدينة.

وأضاف المصدر أن الثوار شنوا هجوماً على مواقع قوات الأسد في الجبل الشرقي للمدينة، سيطروا خلاله على حاجز كرم العلالي وقتلوا 18 عنصراً لميليشيا «حزب الله« و11 آخرين لقوات النظام.

وقال مدير المكتب الطبي في الزبداني عامر برهان لـ»الهيئة السورية للإعلام» أمس «زمجرت أسود الجبال فارتعدت من خوفها الطغاة هذا ما قاله مدير المكتب الطبي في مدينة الزبداني«.

وقال برهان: «شهدت مدينة الزبداني (مساء أول من أمس) عدة انتصارات حققتها كتائب الثوار في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني حيث تمكن الثوار من تحرير كرم العلالي الذي يعد من اكبر المعاقل لميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أسفرت عن مقتل ما يقارب 18 عنصراً من الميليشيات وعناصر النظام«.

كما تجددت المواجهات بين ثوار الأرض وميليشيا حزب الله على محور قلعة الزهرة على اطراف مدينة الزبداني بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من مدفعيات النظام المتمركزة على جبل هابيل والحوش والحورات.

وقال برهان للهيئة إلى انه تم استبدال كافة العناصر والضباط التابعين لنظام الأسد المتواجدين بثكنة النبي هابيل بعناصر من ميليشيا «حزب الله«.

وأضاف مدير المكتب الطبي أن حالة من الذعر الشديد انتشرت بين اللجان الشعبية التابعة لقوات الأسد في بلدة بلودان حيث قاموا بفرض حظر تجول وبدأوا بإطلاق النيران بشكل عشوائي على المدنيين ما أدى إلى وقوع عدة اصابات.

وأشار عامر إلى ان الحملة الهمجية التي شنتها ميليشيا «حزب الله« منذ 70 يوماً لم تكسر ارادة الثوار في الزبداني، منوهاً إلى ان «الشهر الثاني للحملة كان هو الأصعب والأكثر احتساباً من اهل الأرض حيث استبسل الثوار ببطولاتهم وذهل الأعداء الذين كانت خسارتهم كبيرة وخصوصاً في أرواح ميليشيا حزب الله التي ما فتئت جثثهم تصل إلى الضاحية في صناديق صفر ناهيك عن قتلى قوات الأسد الذين لم تصل جثثهم لذويهم ولا حتى خبر عنهم وكانوا يدفنون في أرض المعركة«.

وتابع عامر أنه «بعد عجز الميليشيات وقوات الأسد عن كسر إرادة الثوار ودخول المدينة لجأوا إلى الانتقام من الأهالي فهجروهم من مناطق نزوحهم إلى بلدتي مضايا وبقين، حيث الحصار والجوع والقصف المتواصل ما أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها«.

وذكر مدير المكتب الطبي أن «الثوار لم يبخلوا بتقديم أرواحهم فداء لأرضهم حيث قدم الثوار عشرات الشهداء وفي كل يوم ينعى شهيد وأصبحوا يُدفنون في الحدائق ليلاً لأن المقابر تقع على أطراف المدينة التي يسيطر عليها عناصر النظام«.

وأوضح برهان أنه على الرغم من قصف المدينة بآلاف البراميل والقذائف ومئات الصواريخ إلا ان الثوار ما زالوا صامدين يضحكون ويتمازحون في ما بينهم ناشرين الأمل على بعضهم.

وقال الناشط فراس العربي إن الثوار استغلوا الظروف المناخية والعاصفة الرملية التي تضرب المنطقة لينفذوا هجومهم، في محاولة لكسر الطوق الذي تفرضه قوات النظام على مدينة الزبداني، واقتربوا بذلك من بلدة بلودان المجاورة والخاضعة لسيطرة النظام.

وتبقى المعاناة في ندرة المواد الطبية حيث يستخدمون القماش بدل الشاش المعقم والماء المغلي بدل السيرومات لعشرات الجرحى الذين لا يستطيعون الحركة.

الجنوب و«داعش»

في الجنوب وبعد عدة محاولات لتنظيم الدولة من دخول منطقة اللجاة الواقعة شمال درعا، وتصدي فصائل الجبهة الجنوبية لعناصر التنظيم ومنعهم من التقدم أعلنت مجموعة من فصائل الجبهة الجنوبية المتمثلة «بلواء المهاجرين والأنصار وفرقة العشائر وتجمع ألوية العمري» الهجوم على مناطق سيطرة التنظيم شمال اللجاة في منطقة «حوش حماد» للتخلص من نفوذهم في تلك المنطقة الإستراتيجية.

وأفاد قائد فرقة العشائر الرائد طلال الخلف في حديث خاص «للأورينت نت» بأن الحملة التي قام بها «الجيش الحر« ضد تنظيم «داعش» في منطقة حوش حماد الواقعة شمال اللجاة جاءت بعد تزايد أعداد عناصر التنظيم التي تم رصدها بأكثر من 290 عنصراً في تلك المنطقة ومحاولاتهم المتكررة من دخول اللجاة، وتعطيلهم لبعض الأعمال العسكرية للجيش الحر نظراً لقرب المنطقة من اوتوستراد السويداء - دمشق وحواجز النظام المنتشرة على هذا الاوتوستراد ومطار خلخلة العسكري، اضافة لتوغلهم في منطقة بير القصب مما يؤدي لقطع طريق الامداد للمناطق ريف دمشق، والتسلل نحو شمال اللجاة وهذا الأمر الذي أدى لتزايد أعدادهم في منطقة حوش حماد.

وصرح القائد العسكري الرائد طلال الخلف باستخدام الجيش الحر أثناء المعركة مع عناصر التنظيم سلاح المدفعية الثقيلة، ورشاشات من عيار14,5 والسلاح الفردي، وتم رصد قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، ولكن بسبب وعورة المنطقة وصعوبة الوصول إليها إلا مشياً على الأقدام، وتحصين التنظيم نفسة بداخل المنطقة بشكل جيد وبقائه في حاله دفاعية ما يشكل له فرصة لاستهداف للثوار، واستخدامه للأسلحة الحديثة والقناصات، اضافة للظروف الجوية السيئة، ولقرب المنطقة من مطار خلخلة العسكري شهن الطيران الحربي التابع للنظام غارات جوية على مواقع تابعة للجيش الحر أثناء هذه المعركة، الأمر الذي أخر تحقيق نتائج الحملة بشكل سريع، مؤكدا على استمرارهم في هذه الحملة حتى تحقيق نتائجها بشكل كامل وتخلص المنطقة من أي تواجد لعناصر التنظيم وأنهم الآن على خطوط رباط متقدمة في منطقة حوش حماد لمنع أي محاولة تقدم لعناصر التنظيم.

وأشار الناشط الحقوقي أبو أحمد من سكان منطقة اللجاة أن الحملة التي قامت بها فصائل الجبهة الجنوبية جاءت بعد سيطرة التنظيم على منطقة حوش حماد مستغلين وعورة المنطقة وصعوبة الوصول إلها وانشغال الجيش الحر في معاركة ضد النظام في درعا، ولتفادي محاولات التنظيم المتكررة للتقدم ولتخلص من أي تواجد لهم في منطقة اللجاة التي تعتبر الخط الوحيد لدخول التنظيم لمحافظة درعا، ولتقدم خطوط دفاعات الجيش الحر أكثر في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية بموقعها. وأضاف، إن محاولات التنظيم لم تنتهِ لأنه يمتلك خط امداد مفتوح له عبر البادية وخاصة من جهة الريف الشمالي الشرقي للسويداء الذي يشهد انتشاراً كبيراً لعناصر التنظيم.

الأكراد يفرضون مناهجهم الدراسية في مناطق سيطرتهم
السياسة...دمشق – الأناضول: يستعد حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” في العام الدراسي المقبل, الذي يبدأ بعد يومين, لتدريس المنهاج الخاص به باللغة الكردية في مناطق سيطرته بسورية, وسط رفض من قبل ناشطين والمجلس الوطني الكردي.
وقال الناشط الحقوقي السوري الكردي مشعل الحسن إن “القرار فرض من قبل حزب سياسي منفرد بالسلطة بحكم الأمر الواقع”, معتبراً “أنه مقدمة لفرض خيارات أخرى على سكان المناطق الخاضعة لسيطرته”.
وأشار إلى أن “الاتحاد الديمقراطي” غير أسماء مدارس عدة إلى أسماء قتلى وحدات حماية الشعب الكردية (الجناح العسكري للحزب) و”حزب العمال الكردستاني”, موضحاً أن الخطة التعليمية المذكورة تفصل الطلبة العرب والسريان عن الكرد. في سياق متصل, رفض المجلس الوطني الكردي القرار ودعا مناصريه لمقاطعة التدريس بمناهج الحزب.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,398,746

عدد الزوار: 7,630,925

المتواجدون الآن: 0