أخبار وتقارير..روسيا سترسل مقاتلاتها إلى سورية لضمان بقاء الأسد لاعباً أساسياً..روسيا: لا بديل عن نظام الاسد في الحرب على "داعش"...

اللاجئون يهربون من الحرب والبؤس ...مركل تطالب بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي....«حركة تصحيحية» أردوغانية «تغيّر جلد» حزبه

تاريخ الإضافة الإثنين 14 أيلول 2015 - 7:51 ص    عدد الزيارات 2224    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

روسيا سترسل مقاتلاتها إلى سورية لضمان بقاء الأسد لاعباً أساسياً
تنسّق مع إيران بكل التفاصيل العسكرية
الرأي... كتب - إيليا ج. مغناير
علمت «الراي» من مصادر قيادية في غرفة العمليات المشتركة في دمشق أن «روسيا تنوي إرسال طائرات قتالية فوق سورية لوقف تَقدُّم المعارضة السورية المسلحة لا سيما (جبهة النصرة – القاعدة) وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)،خصوصاً بعد تقدم هؤلاء على محاور عدة واقترابهم من مدينة حماة وكذلك التحضير للسيطرة على كامل إدلب بعد أن يسيطروا على مدينتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما أكثر من 40 ألف مدني شيعي وأيضاً التحضير للسيطرة على مدينة درعا الجنوبية التي يشكل سقوطها خطراً مباشراً على العاصمة دمشق».
وتؤكد المصادر أن «روسيا ترى أن الدول الإقليمية الداعمة للمعارضة السورية وعلى رأسها تركيا التي قدّمت ولا تزال الدعم اللوجستي والاستخباراتي للمجموعات التكفيرية المتنوّعة، تجاوزت كل الخطوط الحمر، وأن خسارة النظام للشمال السوري المتمثل بإدلب لا يُعد خسارة فادحة بسبب تواجد (القاعدة) فيه، والأخيرة هي مشكلة أساسية للولايات المتحدة، إلا أن روسيا ستدافع بشراسة عن مصالحها في سورية لا سيما عندما يشكل تنظيم (القاعدة) خطراً على الساحل السوري،حيث تتواجد القواعد البحرية الروسية وكذلك الآلاف من العاملين الروس داخل هذه القواعد».
وتضيف المصادر القيادية لـ «الراي» ان «روسيا أعلنت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف انها تطلب من الولايات المتحدة تنظيم الوجود العسكري فوق سورية لأنها تريد ان تُبلَّغ عن أي طيران يحوم فوق مناطق النفوذ الأساسية التابعة لروسيا وكذلك للرئيس الأسد وقواته تلافياً للحوادث والنيران غير العدوة، لا سيما ان القوى الكبرى والعظمى أصبحت تدير المعركة اليوم على ارض سورية، وأنها - أي روسيا - لن تتخلى عن حليف لها عمره أكثر من 55 عاماً ولن تسمح بأن يحصل في سورية سيناريو ليبيا، كما قال لافروف، ما يؤكد التزام روسيا تجاه سورية بالكامل. وهذا ما حصل خلال اجتماع قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني مع القادة الروس (كانت«الراي» قد غطت اللقاء السري وفحواه) حيث جرى عرض الواقع العسكري كما هو على أرض المعركة وحاجة القوى السورية لغطاء جوي كثيف بينما تؤمن قوى الجيش السوري والدفاع الوطني و(حزب الله) اللبناني وقوى أخرى حليفة لإيران الحاجة من المشاة على ارض المعركة. ولهذا قامت إيران بالتزاماتها من جهتها، وها هي روسيا تؤكد اليوم انها ستقوم بالدفاع الجوي المتطور الذي يحتاج اليه الجيش السوري للمحافظة على المكتسبات الباقية والمدن الأساسية التي تضمن له البقاء كلاعب أساسي في المعادلة السورية».
وتتابع المصادر أن «أوروبا أصبحت تشعر بخطر تدفق المهاجرين من سورية إليها وبعمق الالتزام الروسي تجاه سورية وبرفض إيران التفاوض بأي ملف خارج إطار البرنامج النووي، لذلك أًصبح أمر اليوم هو عدم احتواء التكفيريين فقط بل القضاء عليهم لمنْع تفاقم الأمور الى مستوى لا تحمد عقباه، وكذلك تشعر اسرائيل بأن تواجد سلاح الجو الروسي على مرمى حجر جوي من أجوائها أمر يثير الاضطراب لأنها لا تستطيع التنسيق مع الكرملن كلما أرادت قصف مواقع داخل سورية كما فعلت مراراً، ما يجعل سلاحها الجوي إما مشلولاً أو عرضة لردة فعل روسية تشكل أزمة حادة هي بالغنى عنها. ولذلك فإن دخول الدب الروسي على أرض سورية بثقله سيخلط الأوراق كلها ويقلب الطاولة ليفرض حلولاً واقتراحات جدية عبّر عنها الأوروبيون وعلى رأسهم اسبانيا وبريطانيا اللتان تعتبران أن التكلم مع الأسد أصبح ضرورة».
 
رفضت انتقادات أوباما حيال استراتيجيتها في سوريا
روسيا: لا بديل عن نظام الاسد في الحرب على "داعش"
إيلاف- متابعة
موسكو: اعتبرت روسيا السبت ان "لا بديل" عن النظام السوري في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، رافضة انتقادات الرئيس الاميركي باراك اوباما حول الاستراتيجية الروسية في سوريا.
وكان الرئيس الاميركي راى الجمعة ان استراتيجية روسيا في سوريا القائمة على دعم نظام الاسد "آيلة الى الفشل".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان الانتقادات الاميركية "ليست جديدة على الاطلاق" وان روسيا "سبق وان سمعتها".
وتابع المتحدث الروسي "لسؤ الحظ فان احدا حتى الان لم يتمكن من ان يشرح بطريقة مفهومة ما يمكن ان يكون عليه البديل عن الحكومة السورية الشرعية لضمان الامن في البلاد ومواجهة تقدم تنظيم الدولة الاسلامية وضمان وحدة البلاد".
وشدد بيسكوف على ان موقف موسكو نابع من "اعتبارنا ان فرض اي قرار على الشعب السوري غير مقبول وخطير".
واتهمت الولايات المتحدة روسيا خلال الايام القليلة الماضية بنشر عتاد وجنود قرب اللاذقية غرب سوريا في حين ان موسكو نفت تماما هذه المعلومات. واعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) ان طائرتين روسيتين تحملان مساعدات انسانية وصلتا السبت الى سوريا.
 
اللاجئون يهربون من الحرب والبؤس
 (أ ف ب)
يقول عدد كبير من المهاجرين على الحدود بين صربيا والمجر انهم يفرون من الحرب في سوريا او في افغانستان، الا ان قسما كبيرا لم يعد يخفي انه يريد الاستفادة من فتح الحدود الاوروبية للهرب من البؤس.

ويقول باكستانيون احتموا من المطر باكياس نفايات سوداء كبيرة بالقرب من حافلة لا يعرفون وجهتها، انهم ارادوا المجيء بعد ان رأوا صور مهاجرين اخرين وقد نجحوا في العبور الى اوروبا.

وقال هؤلاء وهم يتحدرون من اسلام اباد او لاهور (شمال) ان اسرهم اختارتهم للتوجه الى اوروبا من اجل «ارسال الاموال» «لاعالتها» عندما يعثرون على عمل «في المانيا».

وروى احدهم ويدعى موسى «في باكستان، لا يشيء يعمل كما يجب: لا الكهرباء ولا الماء ولا الوضع الاقتصادي».

وقال زميل له يحمل حقيبة قديمة لرجال الاعمال «رأينا على التلفزيون اشخاصا اخرين وقد نجحوا في الوصول الى اوروبا ونحن نعلم ان الامر معقد جدا للحصول على تأشيرات دخول».

وعبر عشرات الاف المهاجرين في الاسابيع الماضية الحدود بين المجر وصربيا متجهين في غالبيتهم الى المانيا. وازدادت هذه الاعداد بعد اعلان المانيا في اب الماضي تخفيف القيود لاستقبال السوريين.

واذا كان المهاجرون يواجهون الصعاب ويقصدون الطرق نفسها عبر تركيا واليونان وصربيا، الا ان العدائية بين مختلف الجنسيات بدأت بالظهور.

وقال عزير وهو لاجئ افغاني «الكثير من الناس هنا يستغلون الوضع. ونحن الضحايا الفعليون للحرب ماذا سيحل بنا؟».

واضاف بينما وضعت زوجته على بساط خبزاً مدوراً مع تفاح وطماطم هي وجبتهما الوحيدة «لقد هربت من كابول لان الحرب لم تتوقف هناك».

وتقول مجموعة اخرى من الشباب السوريين المتحدرين من ادلب (شمال غرب) انهم فروا من «الموت» بايدي نظام بشار الاسد وجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية ولا يخفون املهم في مساعدة اسرهم التي ظلت في سوريا.

واوضح اثنان منهم انهما امضيا اكثر من عام في تركيا «لجمع ما يكفي من المال» من اجل القدوم الى اوروبا قبل ان يتمكنوا من العبور مع الموجة الاخيرة من المهاجرين.

اما وجهتهم الاخيرة؟ فليسوا متأكدين «ربما فنلندا، لانها متقدمة في مجال المعلوماتية».

ويحمل سوريون متحدرون من حلب (شمال) جوازات سفر جديدة حصلوا عليها من دمشق. سواء كانت اصلية او مزورة الا انها في غاية الاهمية للحصول على وضع لاجئ في المانيا.

ومن بين اللاجئين الذين انهكهم التعب، قال شخص من الكونغو انه هرب «من الحرب في بلاده لكنه لا يزال يعرف الى اين يذهب».

وتساءل قائلا «ما هي الدولة الافضل للنجاح؟»، موضحاً انه مر عبر المغرب قبل ان يصل الى المجر.

وقال لاجئ اخر اتى من نيجيريا انه لا يطرح على نفسه السؤال فهو لا يزال يعرف وجهته بعد.

وسواء كان المهاجرون هاربين من الحرب ام لا فإن غالبيتهم يؤكدون انهم غادروا للبقاء على قيد الحياة.

وتصل حافلات تخصصها السلطات المجرية لنقلهم الى معسكرات اخرى. وتحمل النساء اطفالهم بعد لفهم باكياس القمامة لحمايتهم من المطر، بينما يتدافع اخرون للحصول على مكان قبل ان يفقدوا توازنهم على الارض الموحلة.


 
مركل تطالب بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي
الحياة...لندن، كوبنهاغن، بودابست، بروكسيل - أ ف ب، رويترز 
شارك آلاف الأوروبيين أمس، في تظاهرات جابت عواصم ومدناً عدة دعماً للاجئين الذين يتدفقون بأعداد كبيرة إلى القارة، فيما دعا رئيس حكومة هنغاريا فيكتور أوربان إلى تقديم مساعدات الى الدول المجاورة لسورية للحد من هجرة السوريين. في حين طلبت مستشارة المانيا انغيلا مركل دول الخاصرة الجنوبية لاوروبا بحماية حدود الأتحاد.
وسار آلاف البريطانيين في شوارع لندن وصولاً إلى مكاتب رئيس الحكومة ديفيد كامرون رافعين لافتات كُتب عليها: «افتحوا الحدود» و «اللاجئون إلى الداخل، المحافظون إلى الخارج».
ودعا الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربن أمام عشرات آلاف المتظاهرين، إلى «إيجاد حلول سلمية» لمواجهة أزمة اللاجئين.
وتظاهر حوالى 30 ألف شخص في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، دعماً لاستقبال اللاجئين.
كما شارك حوالى 400 شخص في تظاهرة في بلدة بادبورغ الدنماركية على الحدود مع ألمانيا، التي يعبرها اللاجئون الراغبون بالانتقال إلى ألمانيا، فيما تظاهر حوالى 150 شخصاً في البلدة ذاتها في تحرك مضاد، مطالبين بإقفال الحدود.
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، تظاهر حوالى ألف شخص للمطالبة بسياسات داعمة لاستقبال اللاجئين.
وقال منظمو «اليوم الأوروبي للتحرك من أجل اللاجئين»: «لقد حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت والتي أُقيمت باسمنا».
وتدعم جمعيات ومنظمات غير حكومية عدة على غرار «منظمة العفو الدولية» هذا التحرك، الذي يصادف قبل يومين على انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي حول أزمة الهجرة.
في موازاة ذلك، أُعلن عن تنظيم تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيخيا وسلوفاكيا، ما يُظهر الانقسام العميق في أوروبا حول المسألة.
من جهة أخرى، طالبت مركل اليونان بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل أفضل، كما دعت إلى حوار مع تركيا التي يعبر منها آلاف المهاجرين القادمين من سورية بشكل خاص.
وقالت مركل خلال مؤتمر لحزب «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» الذي تتزعمه، عُقد في برلين: «على اليونان أيضاً أن تتحمل مسؤولياتها» في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي «غير المؤمنة حالياً»، إذ إن القسم الأكبر من اللاجئين يعبرون تركيا قبل الانتقال بحراً الى الجزر اليونانية ومن بعدها إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وقالت مركل إنها تريد «بشكل عاجل» تعزيز الحوار مع تركيا حول سبل حماية حدود الاتحاد.
وكررت القول إن المهاجرين الهاربين من الحروب أو الاضطهاد فقط هم الذين يمكنهم البقاء في ألمانيا. وأضافت: «أما الذي ليس في حاجة لحماية والذي يأتي لأسباب اقتصادية، مهما كانت مبررة، لن تكون له فرص بالبقاء عندنا».
من جهته، أعلن رئيس وزراء هنغاريا المؤيد لانتهاج سياسة متشددة إزاء الهجرة، دعمه خطة مساعدة بقيمة 3 بلايين يورو للدول المجاورة لسورية (تركيا ولبنان والأردن) التي تستضيف وحدها 4 ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الأزمة.
وصرح لصحيفة بيلد الألمانية: «إذا دعت الحاجة الى مزيد من المال، سنزيد المساعدات». وأضاف: «المهاجرون لا يأتون من مناطق نزاع بل من مخيمات» تقع في دول على الحدود وكانوا «فيها بأمان».
في المقابل، انتقد المستشار النمسوي فيرنر فايمان، أوربان بشدة، مشبهاً المعاملة التي يلقاها اللاجئون في هنغاريا بالحقبة النازية. وقال فايمان لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية، إن «تكديس اللاجئين داخل قطارات على أمل أن يرحّلوا بعيداً جداً يعيد إلى الذاكرة الحقبة الأكثر سواداً في تاريخ قارتنا».
 
هنغاريا تقترح تمويل دول جوار سورية للحد من الهجرة
الحياة...جدة - منى المنجومي < واشنطن، بودابست، برلين، جنيف، بروكسيل، باريس، بـيروت – رويترز، أ ف ب
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديثه عن أزمة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي إن على العالم أن يتوقع مشكلات للاجئين لعقود مقبلة، كاشفاً عن فتح محادثات مع إيطاليا واليونان لتعزيز الجهود البحرية للحيلولة دون وقوع قتلى من اللاجئين السوريين الفارين عبر البحر.
وقال أوباما خلال لقاء مع عسكريين إن الصراعات المسلحة والتغير المناخي سيسهمان في حدوث أزمات اللاجئين.
وتظاهر عشرات الآلاف في لندن ومدريد ومدن أوروبية أخرى أمس، تأييداً لاستقبال اللاجئين. وقال منظمو «اليوم الأوروبي للتحرك من أجل اللاجئين»: «حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت والتي أُقيمت باسمنا».
في موازاة ذلك، نُظمت تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا مما يظهر انقساماً عميقاً في أوروبا حول المسألة.
وأعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان المؤيد لانتهاج سياسة متشددة إزاء الهجرة دعمه لخطة مساعدة بقيمة 3 بلايين يورو للدول المجاورة لسورية (تركيا، لبنان والأردن) التي تستضيف وحدها 4 ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الأزمة.
وصرح أوربان لصحيفة «بيلد» الألمانية: «إذا دعت الحاجة إلى مزيد من المال، سنزيد المساعدات». وأضاف: «المهاجرون لا يأتون من مناطق نزاع بل من مخيمات تقع في دول على الحدود وكانوا فيها بأمان».
إلا أن المستشار النمسوي فيرنر فايمان وجّه انتقادات شديدة الى أوربان شبّه فيها المعاملة التي يتلقاها اللاجئون في هنغاريا بالحقبة النازية.
في سياق متصل، حذّر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو من أن مليون شخص آخرين سينزحون عن ديارهم في سورية مع نهاية العام إذا استمرت الحرب، ما سيزيد على الأرجح تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وحضّ الحلو على زيادة الدعم الدولي لجهود المساعدة التي تحتاج بشدة إلى تمويل وتهدف إلى توفير احتياجات السوريين في بلدهم أينما أمكن ذلك، محذراً من أن توقع شتاء قارس يجلب المزيد من الصعاب. وأضاف: «ستواجه أوروبا أزمة لاجئين تشبه الأزمة التي أدت إلى تشكيل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1950».
وقال الحلو: «هناك مليون نازح هذا العام ومن المتوقع أن ينزح مليون آخرون داخل سورية من الآن وحتى نهاية العام إذا استمر تصاعد العنف». وتابع: «من الأسلم افتراض أن المزيد من الناس سيتوجهون إلى أوروبا لأن الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين وهي: لبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر تصل في بعض الحالات إلى نقطة الانهيار».
وتناقش منظمة التعاون الإسلامي اليوم، تكثيف دعم اللاجئين السوريين. وصرح الأمين العام المساعد لشؤون الإنسانية في المنظمة هشام يوسف إلى «الحياة» إن «المطلوب من الدول الأعضاء في المنظمة توفير الحاجات الخاصة باللاجئين السوريين وهي ضخمة، وتتطلب تكاتف الجهود من الجميع، والقيام بأدوار متعددة ومتباينة من دولة إلى أخرى، بما يحقق الوصول إلى حل لقضيتهم».
وأشار يوسف إلى وجود أعضاء يستطيعون القيام بإجراءات داعمة. وأضاف: «هناك دول اتخذت خطوات ملموسة في هذا الملف، وباستطاعتها تقديم المزيد لدعم اللاجئين السوريين الموجودين في دول أعضاء في المنظمة»، لافتاً إلى أن عددهم في هذه الدول يصل إلى 4 ملايين. وأوضح أن هناك كثيراً من المطالبات التي يتوجب على الدول الأوروبية فعلها، في ما يخص ملف اللاجئين السوريين، مستدركاً بالقول: «هناك دول اتخذت خطوات كبيرة وملموسة في احتضانهم، وعملت على تغيير سياساتها بشكل إيجابي. ولكن هناك دولاً أوروبية أخرى تبنت سياسات لا تتماشى مع مبادئ التعامل الإنساني في هذه الأزمة، والتي استمرت نحو 5 سنوات».
وقال يوسف: «إن الاجتماع الذي سيعقد اليوم (الأحد) له أجندة واحدة، تتلخص في مناقشة تطورات الأوضاع في ما يخص اللاجئين السوريين وتداعياتها الإقليمية والعالمية»، منوهاً إلى «أن هناك خطوات ستتبعها المنظمة في التعاطي مع هذا الملف». وزاد: «يجب ألا ننسى ما قامت به الدول الأعضاء في المنظمة، ولاسيما المحيطة بسورية، والتي تستضيف ملايين السوريين على أراضيها، وبذلت - ولا تزال - جهوداً مضاعفة وضخمة، وتزيد في كثير من الأحيان عن قدرات هذه الدول، وهو ما يتطلب توزيعاً منصفاً للأعباء الملقاة على عاتق الدول في هذا الملف».
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون الإنسانية أن «دول الخليج العربي، وفي مقدمها السعودية والإمارات، إضافة إلى الكويت وقطر، قدمت دعماً مادياً سخياً، إضافة إلى استضافتها أعداداً كبيرة من السوريين».
 
«حركة تصحيحية» أردوغانية «تغيّر جلد» حزبه
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف 
جدّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، زعامته حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، بعد ترشحه من دون منافس، مع قائمة اللجنة المركزية التي طرحها على التصويت مع اسمه، في أجواء غاب عنها التنافس أو أي مصارحة ومراجعة لسياسات الحزب، كما طالب جزء من قياديّيه وأعضائه.
وعلى رغم تكرار داود أوغلو وعوده بالتجديد والإصلاح، وتشديده على حاجة تركيا إلى «حكومة من حزب واحد، لمحاربة الإرهاب»، في كلمة ألقاها أثناء المؤتمر، أظهرت تشكيلة اللجنة المركزية الجديدة بصمة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان، وغياباً لجميع الأسماء المطالِبة بالإصلاح وعودة الحزب إلى سياساته القديمة، مثل بولنت أرينش وحسين شيليك، أو الأسماء الليبرالية مثل علي باباجان الذي قاد اقتصاد تركيا خلال السنوات الـ13 الماضية، ووزير المال السابق محمد شيمشيك. في المقابل، عكست اللجنة ظهوراً قوياً لموالين بشدة لأردوغان، مثل مستشاره وزير الاتصالات السابق بن علي يلدرم، وبرهان كوزو المستشار القانوني للرئيس التركي، وبراء البيرق زوج ابنته، ومجاهد أصلان صديق طفولته.
وبهذه التشكيلة الجديدة للجنة المركزية التي يغلب عليها الموالون «الجدد» لأردوغان وإسلاميون، يكون حزب «العدالة والتنمية» بدّل تماماً واجهته التي ظهر بها لدى تسلّمه السلطة عام 2002، بعدما غيّر سياساته الداخلية والخارجية.
وكان داود أوغلو تجاوز أزمة ترشّح بن علي يلدرم لمنافسته، بدعم من أردوغان، بعدما أذعن لطلب الأخير تشكيل اللجنة المركزية وفق اختيار الرئيس التركي.
وفي هذا الإطار، قاطع الرئيس السابق عبدالله غل المؤتمر، على رغم دعوة من داود أوغلو، فيما حضرت ابنتا أردوغان، إسراء وسميّة. وانتقد بولنت أرينش، نائب رئيس الوزراء سابقاً القيادي المؤسس في «العدالة والتنمية» الذي أعلن اعتزاله السياسة موقتاً، السياسات الأخيرة للحزب، قائلاً: «نحن بوصفنا قيادات قديمة، لسنا ديكوراً، والرئيس أردوغان بشرٌ مثلنا، يُخطئ ويصيب ولا داعي لمعاملته على أنه مُنزّه أو ملهم».
وانتقد أرينش قيادة الحزب لفشلها في تشكيل حكومة ائتلافية، مؤكداً أن ذلك كان ممكناً مع «حزب الشعب الجمهوري». لكن أرينش رفض الإجابة عن سؤال في شأن الجهة التي عرقلت تشكيل تلك الحكومة، قائلاً: «لو أجبتُ على السؤال، سيُفتح باب نقاش كبير لا داعي له الآن»، في إشارة واضحة إلى أردوغان.
وتتجه الأنظار الآن إلى اللجنة المركزية الجديدة للحزب، وأدائها في الانتخابات النابية المبكرة المرتقبة في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد تنحية حوالى 50 من القياديّين المخضرمين المؤسسين، عن قيادة الحزب، ورفض أولئك القياديّين المشاركة في الانتخابات، على رغم دعوة من داود أوغلو. وأثار الأمر تكهنات بأن هؤلاء قد يتخذون قراراً مستقلاً، أو يشكّلون حركة منفصلة عن الحزب، إذا لم ينجح «العدالة والتنمية» في استعادة السلطة منفرداً.
وما زال الوضع الأمني في تركيا متوتراً، اذ أعلنت السلطات مقتل مدني برصاص مسلحين يُشتبه في أنهم من «حزب العمال الكردستاني»، في جنوب شرقي البلاد.
وأتاح رفع الحكومة حظراً للتجوّل دام 9 أيام في مدينة «جزرة» القريبة من سورية، كشف هول الدمار الذي تعرّضت له، خلال عملية عسكرية استهدفت «الكردستاني»، أسفرت عن مقتل 32 من مسلحيه وفق الحكومة، وعن سقوط 21 مدنياً كما أعلن «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي. وقال أحد سكان «جزرة»: «عانينا جوعاً وعطشاً في منازلنا لثمانية أيام، كانت أشبه بمشاهد من العراق أو سورية. لا نستحق ذلك».
وأقالت وزارة الداخلية التركية، ليلى إيمرت الرئيس المشارك لبلدية «جزرة»، لاتهامها بـ «الدعاية لتنظيم إرهابي» و «التحريض على التمرد».
السلطات التركية ترفع حظر التجول عن جيزره المدمرة
 (اف ب)
رفعت تركيا امس حظر تجول استمر تسعة ايام عن مدينة جيزره بجنوب الشرق واعيد فتح الطرق اليها لتكشف عن دمار هائل تعرضت له المدينة خلال عملية عسكرية واسعة استهدفت المتمردين الاكراد.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس العديد من المباني المدمرة واخرى نخرها الرصاص خلال حظر التجول الذي فرض في 4 ايلول.

وسمح للسكان بدخول المدينة والخروج منها مع بقاء حواجز التفتيش التي اقامها الجيش، بحسب المراسل الذي دخل المدينة بعد رفع الحظر في الساعة السابعة صباحا.

وقالت الحكومة ان فرض حظر التجول كان ضروريا لعملية عسكرية «لمكافحة الارهاب» في المدينة ضد عناصر يشتبه بانهم من حزب العمال الكردستاني المحظور.

غير ان حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للقضية الكردية قال ان 21 مدنيا قتلوا خلال حظر التجول الذي حرم الاهالي من وسائل الحياة الضرورية وتسبب بنقص في المواد الغذائية.

ولا تزال خدمة الهاتف والانترنت ضعيفة إلى حد كبير فيما خرج المواطنون للمرة الاولى لمعاينة حجم الاضرار.

وشوهد العديد من الاشخاص يدخلون المدينة، غالبيتهم للاطمئنان على الاهالي، لكن قلة غادروا.

وقال محمد غولر المسؤول المحلي ان «اطفالنا كانوا يرتعدون من الخوف. لقد أثر الوضع على نفسيتهم».

وخلال حظر التجول لم يسمح لمن هم من خارج المدينة بالدخول فيما وصف نشطاء اكراد الوضع «بالحصار» الذي يشبه ما تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.

وقال غولر «لا ماء ولا كهرباء ومؤننا تنفد»، مضيفا «حتى الآذان توقف خلال حظر التجول«.

ولا تزال آثار المعارك ظاهرة في جيزره حيث تنتشر الحواجز والسواتر في الشوارع التي يتناثر فيها الرصاص الفارغ وهياكل السيارات المحترقة.

غير ان تواجد الشرطة لم يعد ظاهرا، بحسب مراسل فرانس برس.

وأثار حظر التجول في جيزره ومنع الناس من التنقل بحرية خارج منازلهم لاكثر من اسبوع، قلقا دوليا.

واعرب مفوض مجلس اوروبا لحقوق الانسان نيلز مويزنيكس امس عن خشيته ازاء «المعلومات المقلقة جدا» من جيزره مطالبا بالسماح بدخول مراقبين مستقلين الى المدينة.

والعملية في جيزره، البالغ عدد سكانها 120 الف نسمة والواقعة على الحدود مع سوريا وقرب العراق، كانت جزءا رئيسيا من حملة الحكومة لشل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق والتي بدأت في اواخر تموز دون أي مؤشر على التراجع.

وقال وزير الداخلية سلامي التينوك الخميس ان ما يصل الى 32 من عناصر حزب العمال الكردستاني قتلوا في جيزره مضيفا ان مدنيا واحد قتل في الاشتباكات.

غير ان حزب الشعوب الديموقراطي تحدى الحكومة ان تثبت اذا قتل عنصر واحد من العمال الكردستاني في جيزره متهما الجيش باطلاق النار على المدنيين.

وقال محمود غور الذي يعمل بوابا في احد المباني «كنا 10 اشخاص في منزلنا. اطلقوا النار على اي رأس يخرج من المبنى. لم يسألوا ان كنا بشرا».

واضاف الطالب هسيم كلكان ان حظر التجول تسبب «بكراهية ومرارة» وتحدث عن ورود اخبار عن اضطرار الاهالي لوضع جثامين اطفال في الثلاجات لعدم السماح لهم بدفنهم.

ولا تزال العديد من الشوارع تحمل آثار دماء وقال نشطاء ان ذلك دليل على حجم اراقة الدماء اثناء حظر التجول.

وتفقد الاهالي المباني التي تحولت الى ركام خلال العملية والمتاجر التي نسفت واجهاتها.

ومع تصاعد التوتر بين الاهالي والسلطات، أقالت وزارة الداخلية ليلى ايمرت الرئيس المشارك لبلدية جيزره، بسبب تصريحات لقناة فايس نيوز الاميركية.

وفتح المدعون تحقيقا بحق ايمرت البالغة من العمر 28 عاما، بعد اتهامات «بالدعاية لمنظمة ارهابية» و»التحريض على التمرد».

وجاءت العملية في جيزره في فترة دقيقة في تركيا قبيل انتخابات مبكرة في 1 تشرين الثاني سيسعى فيها حزب الرئيس رجب طيب اردوغان الحاكم الى الاستحواذ على الاصوات التي حصل عليها حزب الشعوب الديموقراطي من اجل استعادة الغالبية المطلقة.


 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,183,569

عدد الزوار: 7,622,912

المتواجدون الآن: 0