تمدد عسكري لموسكو على الحدود التركية وفي المناطق العلوية...قاعدة إيرانية جديدة بمطار الشعيرات بريف حمص...لواء «زينبيون» يشيع 10 من قتلاه الباكستانيين في قم

انفتاح أميركي على روسيا لمحاربة «داعش» في سوريا ودمشق تستقبل دي ميستورا بمذبحة في حلب

تاريخ الإضافة السبت 19 أيلول 2015 - 6:22 ص    عدد الزيارات 2533    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

دمشق تستقبل دي ميستورا بمذبحة في حلب
لندن، بيروت، موسكو - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
استقبلت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا بمذبحة جديدة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في مدينة حلب.
واعلن البيت الابيض ليل أمس ان لا حل عسكرياً في سورية وان الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة التعاون مع روسيا لمحاربة «داعش» في سورية.
وجاءت المذبحة فيما نُقل عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن الجيش النظامي بدأ باستخدام أسلحة جديدة «ذات دقة عالية» حصل عليها من موسكو، وسط معلومات عن وصول مروحيات حربية روسية بعد رصد دبابات وقطع مدفعية وما لا يقل عن 200 جندي من مشاة البحرية الروس الذي تم نشرهم على الساحل السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ظهر أمس إن ما لا يقل عن 47 شخصاً قُتلوا في ضربات جوية نفذتها الطائرات السورية في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب. وقال متحدث باسم خدمات الإنقاذ المحلية في مناطق المعارضة في حلب إن عدد القتلى يتجاوز 60 جميعهم من المدنيين، بينما تبادلت القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة إطلاق النيران الكثيف بالمدينة المقسمة.
وجاءت غارات حلب في وقت سجّل ناشطون عشرات الغارات الأخرى على دوما معقل «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية وعلى مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش» في شمال سورية. وتعكس هذه الغارات سياسة تصعيد واضحة من النظام، على رغم وجود مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا في دمشق للبحث في خطته من أجل السلام. وبعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اكتفى دي ميستورا بالقول للصحافيين: «سنواصل اجتماعاتنا، لا تزال لدينا لقاءات، لذلك لا استطيع الإدلاء بأي تعليقات».
وأكد المعلم أن «موضوع مكافحة الإرهاب في سورية هو الأولوية باعتباره المدخل للحل السياسي»، موضحاً أن دمشق «ستدرس الأفكار التي قدمها المبعوث الخاص لاتخاذ الموقف المناسب تجاه مبادرته»، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا). أما صحيفة الوطن السورية، القريبة من النظام، فلفتت إلى الاختلاف في وجهات النظر بين دمشق وموسكو من جهة، والأمم المتحدة من جهة ثانية. وتحدثت الوطن في افتتاحيتها عن «تطابق الموقفين الروسي والسوري تجاه الحلول المقترحة للأزمة السورية وللحرب على سورية، فالرئيسان (الأسد والروسي فلاديمير بوتين) أكدا أن لا حلول سياسية قبل دحر الإرهاب». وأضافت أن ذلك يأتي «في ظل حديث وخطة للمبعوث الأممي منحازين لمصلحة الحلف المعارض ... (الذي) يطالب بأن يكون الحل السياسي قبل الحرب على الإرهاب».
ووفق «سانا»، قدم دي ميستورا للمعلم «اجابات حول التساؤلات التي اثارها الجانب السوري في شأن مقترحه المتعلق بفرق العمل (...) مشيراً الى ان لقاءات فرق العمل هى للعصف الفكري وغير ملزمة».
وتتزامن تحركات دي ميستورا الديبلوماسية مع «عرض عضلات» روسي في سورية. وكشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء أن موسكو اقترحت على واشنطن اجراء «محادثات بين عسكريين» من الدولتين حول النزاع في سورية تفادياً لأي احتكاك ميداني بين الطرفين.
وفي موسكو، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي إن الدعم العسكري الذي تقدمه موسكو لدمشق هدفه محاربة الإرهاب وحماية الدولة السورية والحيلولة دون وقوع «كارثة تامة» في المنطقة. وأضافت أن موسكو مستعدة لتزويد واشنطن بمعلومات عن دعمها العسكري للقوات السورية عبر «القنوات الملائمة». وانتقدت الولايات المتحدة لأنها تناقش القضية علناً عبر وسائل الإعلام.
 
قاعدة إيرانية جديدة بمطار الشعيرات بريف حمص
السياسة...عواصم – وكالات: حولت إيران مطار الشعيرات العسكري بريف حمص إلى قاعدة عسكرية مركزية لها في المنطقة الوسطى ونقطة ارتكاز لقواتها وقياداتها.
ونقل موقع “أورينت نت” عن الناشط ضياء أبو مصعب قوله, أمس, إن “السيطرة الإيرانية في المطار تكون عن طريق خبرات الضباط الإيرانيين الموجودين داخل المطار, حيث يخدم في المطار ويتحكم في مفاصله ضباط موالون للنظام الذي يعتبر أكبر نسبة توظيف وتطويع فيه من القرى الموالية المجاورة له”.
من ناحيتها, نقلت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء عن المتحدث باسم مركز حمص الإعلامي محمد حمصي قوله إن “مطار الشعيرات يعد من أهم المراكز العسكرية لأن الطيران الحربي الذي يقصف مدن حمص وإدلب وحماة ينطلق من هذا المطار, الذي يحتوي على 40 حظيرة أسمنتية ويتضمن عدد كبير من طائرات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي 25 القاذفة ولديه مدرجين أساسيين وله دفاعات جوية محصنة جداً من صواريخ سام – 6″.
 
دمشق وعدت دي ميستورا بـ «درس خطته» لكن «الأولويّة لمكافحة الإرهاب»
لندن - «الحياة» 
قالت الحكومة السورية أمس، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي بدأ زيارة الى دمشق، قدّم لها إجابات حول تساؤلاتها في خصوص خطّته للسلام التي وعدت بـ «درسها»، وكررت تمسّكها بأن الأولوية لـ «مكافحة الإرهاب» باعتبارها «المدخل للحلّ السياسي».
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، بأن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، استقبل قبل ظهر أمس، دي ميستورا والوفد المرافق له، موضحة أن «دي ميستورا قدّم إجابات حول التساؤلات التي أثارها الجانب السوري في شأن مقترحه المتعلّق بفرق العمل لإيجاد حلّ سياسي للأزمة في سورية»، وأنه أشار «إلى أن لقاءات فرق العمل هي للعصف الفكري وغير ملزمة ويمكن الاستفادة مما يتم التوافق عليه بين السوريين في التحضير لجنيف 3».
ونقلت الوكالة عن المعلّم تأكيده «أن موضوع مكافحة الإرهاب في سورية هو الأولوية، باعتباره المدخل للحل السياسي للأزمة في سورية، وكونه يلبّي تطلّعات الشعب السوري في تحقيق الأمن والاستقرار، وأن سورية ستدرس الأفكار التي قدمها المبعوث الخاص لاتخاذ الموقف المناسب تجاه مبادرته».
وشدّد المعلم، وفق «سانا»، على «ضرورة متابعة التشاور بين المبعوث الخاص والحكومة السورية في هذا الخصوص، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، وإلزام الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية بالتوقّف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم لها».
وحضر اللقاء مسؤولون سوريون، بينهم فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.
في غضون ذلك، أوردت «سانا» أن وزارة الخارجية بعثت برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، قالت فيهما أن «سورية تستغرب قيام بريطانيا وأستراليا وفرنسا باتخاذ تدابير عسكرية ضدّها، مستندة إلى تحريف مقصود لنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة»، والقرارات الدولية الأخرى التي تشدّد على «احترام الدول لوحدة وسيادة وسلامة» الأراضي السورية. ومعلوم أن أستراليا أعلنت هذا الأسبوع بدء طائراتها الحربية بضرب أهداف لتنظيم «داعش» في سورية، فيما باشرت فرنسا تسيير رحلات استطلاع لطائراتها فوق سورية، تمهيداً لشنّ هجمات مماثلة «خلال أسابيع»، وفق ما قال وزير الدفاع الفرنسي إيف لودريان أول من أمس. أما بريطانيا فقالت أيضاً، أنها تريد مدّ ضرباتها الجوية ضد «داعش» في العراق لتشمل سورية أيضاً.
 
عشرات الغارات على الرقة ودوما... ومواجهات عنيفة قرب دمشق
لندن - «الحياة» 
شنّت طائرات النظام السوري عشرات الغارات أمس على مناطق واقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة أو تنظيم «داعش» في أنحاء البلاد، في تصعيد لافت لحملة القصف الجوي، ترافقت مع اشتباكات عنيفة لا سيما في الغوطة الشرقية ومدينة دير الزور ومحيطها في شرق البلاد حيث أفيد بأن «داعش» علّق في ساحات عامة جثث جنود نظاميين قُتلوا خلال مشاركتهم في معارك قرب مطار دير الزور العسكري. وقال ناشطون أن ما لا يقل عن 60 مدنياً قتلوا أمس بغارات للطيران السوري على مدينة حلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية ليس معروفاً لأي جهة تتبع «نفّذت أكثر من 10 ضربات جوية استهدفت أماكن في مناطق البانوراما والفردوس والصناعة ومشفى التوليد والبراد والكهرباء بمدينة الرقة وأطرافها»، مضيفاً أن الغارات «أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تتوافد للمناطق التي تعرضت للقصف الجوي، ومعلومات عن شهداء». ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ناشطين إن طائرات النظام السوري هي التي شنت الغارات العنيفة على الرقة، مضيفة أن 12 غارة قد تم احصاؤها.
وفي دير الزور المجاورة، قال المرصد إن «داعش» ذبح شخصاً يرتدي زياً عسكرياً يُزعم أنه «عنصر من قوات النظام» أُسر في المعارك التي يشهدها محيط مطار دير الزور العسكري، موضحاً أن عملية الذبح تمت بسكين عند دوار المصرف الزراعي في مدينة الميادين، «وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات». وأضاف أن التنظيم علّق جثث 8 أشخاص قال إنهم من قوات النظام وتمكن من سحب جثامينهم خلال معارك المطار. وعلّق التنظيم كل جثتين معاً عند دوار البلعوم ودوار البكرة ودوار النادي ودوار الطيبة في مدينة الميادين الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور. وأوضح المرصد أن عنصرين سوريين من «داعش» قُتلا خلال اشتباكات بمحيط مطار دير الزور العسكري، فيما خسر النظام 12 عنصراً على الأقل خلال اشتباكات جبال الثردة القريبة من المطار.
في غضون ذلك، قُتل 7 بينهم أفراد من «داعش» - أحدهم «مسؤول الزكاة في القطاع الشمالي لولاية الخير»، نتيجة قصف طائرات حربية يعتقد بأنها تابعة للتحالف الدولي على قرية جديدة عكيدات بريف دير الزور الشرقي.
وفي محافظة ريف دمشق، قال المرصد إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط ضاحية الأسد» قرب حرستا في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباك. وأضاف أنه «ارتفع إلى 17 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في مدينة دوما وأطرافها ومحطيها بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط المزيد من الجرحى». أما في الغوطة الغربية، فقد سُجّل قيام الطيران المروحي بقصف على مدينة داريا، وقصف مماثل بالبراميل المتفجرة على بلدة خان الشيح بغوطة دمشق الغربية.
وقرب الحدود مع لبنان، قال المرصد إن الطيران المروحي ألقى «4 براميل متفجرة على مناطق في مدينة الزبداني» في ظل «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة اخرى في المدينة».
وفي محافظة دمشق، اندلعت مواجهات «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في اطراف حي التضامن».
وفي محافظة حلب، أفاد المرصد ومواقع معارضة أخرى بأن «الفصائل الإسلامية استهدفت بصاروخ موجه عربة لقوات النظام قرب مزارع الملاح بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إعطابها، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وأضاف المرصد أن قذائف عدة سقطت على أماكن في منطقة الخالدية بمدينة حلب، من دون معلومات عن خسائر بشرية، علماً أن 38 مواطناً بينهم 18 طفلاً أعمارهم تتراوح بين 3 سنوات و16 سنة قُتلوا قبل يومين نتيجة سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الأكرمية وحلب الجديدة والحمدانية ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب، وفق ما أشار المرصد.
وفي ريف اللاذقية على الساحل السوري، قال المرصد إن النظام فقد ثلاثة من عناصره خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية في جبال تقع في الريف الشمالي للمحافظة.
وفي محافظة إدلب المجاورة، نقل المرصد عن «مصادر متقاطعة» إن «جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) قامت بنشر حواجز لعناصرها مدعمين برشاشات ثقيلة في منطقة معرتحرمة في ريف إدلب الجنوبي» حيث تم «إغلاق كل المحلات التجارية بدعوى القيام بعمل عسكري في المنطقة».
 
الجيش السوري يستخدم أسلحة روسيّة «ذات دقة عالية»
بيروت - رويترز
قال مصدر عسكري سوري أمس الخميس، أن الجيش السوري بدأ أخيراً استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية المقدّمة من روسيا، في ما يمثّل تأكيداً للدعم الروسي المتنامي لدمشق، الذي شكّل مصدر قلق للولايات المتحدة.
ووصف المصدر الأسلحة بأنها ذات فعالية ودقة عالية. وأضاف أن الجيش بدأ باستخدامها خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما تدرّب عليها في سورية في الشهور الأخيرة.
وقال المصدر رداً على سؤال في شأن الدعم العسكري الروسي لسورية: «يتم تقديم أسلحة جديدة وأنواع جديدة من السلاح. يتلقى الجيش السوري تدريباً على استخدام هذه الأسلحة. في الحقيقة، بدأ الجيش باستخدام بعض هذه الأنواع». وتابع: «الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية، وتصيب الأهداف بدقة»، مضيفاً: «يمكننا القول إنها أسلحة على أنواعها سواء كانت جوية أو برية».
ورفض المصدر إعطاء مزيد من التفاصيل في شأن الأسلحة.
وإلى جانب الإمدادات العسكرية الروسية للجيش السوري، تزيد موسكو من عديد قواتها البرية في سورية، التي سقط في حربها الأهلية على مدى أربع سنوات نحو 250 ألف قتيل.
وبعد مواجهة الجيش السوري مشكلة في الموارد البشرية، خسرت الحكومة السورية سيطرتها هذا العام على مناطق في شمال غربي البلاد وجنوب غربها ووسطها، لمصلحة مجموعات عديدة بينها تنظيم «داعش» وغيره من الفصائل المسلّحة المعارضة، والتي تخوض قتالاً لإطاحة الرئيس بشار الأسد.
وقال مسؤولون أميركيون يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعرّفت الى عدد قليل من طائرات الهليكوبتر الروسية في أحد المطارات العسكرية السورية، في ما شكّل أحدث إضافة الى ما تعتقد واشنطن أنه زيادة ملحوظة في القوة العسكرية الروسية في البلاد.
وقال أحد المسؤولين أنّه تم التعرف الى أربع طائرات هليكوبتر، بينها طائرات حربية، على رغم أنه لم يتّضح متى وصلت الطائرات إلى هناك.
وقال مسؤولون أميركيون أن روسيا ترسل رحلتي شحن جويتين عسكريتين يومياً إلى قاعدة جوية قرب مدينة اللاذقية، على الساحل السوري الذي تسيطر عليه الحكومة السورية.
وكانت «رويترز» قد نشرت في وقت سابق، تقديرات أميركية بأن روسيا قد أرسلت نحو 200 فرد من مشاة البحرية ودبابات ومدفعية وغيرها من المعدات، إلى مطار عسكري على مقربة من اللاذقية.
 
طائرة أميركيّة تقتل متشدداً جزائرياً في سورية
الحياة..باريس - أ ف ب
أكد مسؤولون فرنسيون الخميس لوكالة «فرانس برس»، طالبين عدم كشف أسمائهم، مقتل القيادي الجزائري سعيد عارف، أحد أوائل «الجهاديين» في أفغانستان، بغارة شنّتها طائرة أميركية من دون طيار في سورية في أيار (مايو) الماضي.
وكانت مواقع على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، تناقلت في الربيع، خبر مقتل عارف (49 سنة) الفار من الجيش الجزائري وأحد أهم مجنّدي المقاتلين الأجانب لحساب التنظيمات المسلّحة في سورية، لكن لم يتم تأكيد هذا الخبر قبل الآن.
وكان عارف يُعتبر من أبرز قادة «الجهاد العالمي»، وبدأ نشاطه في الأوساط الإسلامية المتطرفة إبان التسعينات، مع انضمامه إلى معسكرات «القاعدة» في أفغانستان، حيث تعرّف إلى قادة الشبكة آنذاك وبينهم أسامة بن لادن.
وفي مطلع سنوات الألفية الجديدة، اعتُقل وجرت ملاحقته قضائياً في فرنسا، لمشاركته في شبكات لإرسال مقاتلين إلى الشيشان، وضلوعه في خطط تستهدف في صورة خاصة سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ (شرق فرنسا) وبرج إيفل. وحُكم عليه عام 2007 بالسجن عشر سنوات، وأطلق سراحه في كانون الأول (ديسمبر) 2011، وكان من المفترض إبعاده من فرنسا، غير أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طالبت بعدم تسليمه إلى الجزائر حيث كان يواجه خطر التعذيب. وفُرضت عليه بالتالي، الإقامة الجبرية في فندق في بريود بوسط فرنسا، وأُرغم على المثول أربع مرات يومياً في مركز الدرك المحلي في المدينة الصغيرة، حيث كان يتم تصويره مراراً ماشياً في الشارع بلحيته البيضاء الطويلة وملابسه الرياضية.
وكان يُجري مقابلات مع الصحافة المحلية، يؤكد فيها أن «العمليات الانتحارية ذات البعد الاقتصادي هي أفضل وسيلة كفاح متاحة للإسلاميين»، ما جعله عرضة لمزيد من الملاحقات.
وفي أحد أيام أيار (مايو) 2013، لم ينزل من غرفته لتناول الفطور، وتبيّن أنه سرق سيارة زوجة ابن صاحب الفندق خلال الليل، ورُصدت السيارة بعد بضع ساعات على طريق عام يقود إلى بلجيكا.
وبعد ذلك، توجّه سعيد عارف إلى سورية، حيث أصبح من قادة مجموعة «جند الأقصى» الجهادية القريبة من «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، وكان يُعتبر من المنظمين الرئيسيين لاستقبال المقاتلين الأجانب في سورية، لا سيما الذين يتكلمون الفرنسية منهم.
وفي آب (أغسطس) 2014، أدرجته الولايات المتحدة على قائمتها السوداء لكبار الإرهابيين الدوليين، كما أدرجته الأمم المتحدة على قائمتها للمتطرفين الخاضعين لعقوبات بسبب ارتباطهم بـ «القاعدة»، وكانت الشرطة الدولية (إنتربول) تبحث عنه.
 
انفتاح أميركي على روسيا لمحاربة «داعش» في سوريا
 (أ ف ب، رويترز، الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت، «المستقبل»)
فيما أبدت الولايات المتحدة أمس انفتاحا «لنقاش تكتيكي» مع روسيا لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا، باشرت قوات نظام بشار الأسد باستخدام الأسلحة الروسية التي وصلتها حديثاً، وارتكبت مجزرتين جديدتين في مدينتي حلب والرقة حيث سقط أكثر من مئة قتيل مدني، علماً أن موسكو كانت قد زعمت أن ما تنقله طائراتها هي «مساعدات إنسانية»، وأن تسليحها للنظام هو بهدف دحر «الإرهاب»!!

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست في تصريحات إن الولايات المتحدة «لاتزال مستعدة لإجراء مناقشات تكتيكية وعملية» مع روسيا بشأن محاربة «داعش» في سوريا.

ولم يتضح على الفور مستوى التمثيل في هذه المحادثات وما اذا كانت ستجري بين عسكريين او مدنيين رغم ان موسكو اقترحت محادثات على مستوى عسكري، بحسب ارنست.

واشار المتحدث باسم البنتاغون الى ان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر يقوم «بمشاورات مع لجنة الامن القومي (في البيت الابيض) لتحديد الافضل».

وقال البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستسعى خلال هذه المحادثات الى حث روسيا على تركيز اعمالها في سوريا لمواجهة تنظيم «داعش».

وقال ارنست «لقد اوضحنا ان الاجراءات العسكرية الروسية داخل سوريا، اذا ما استخدمت لدعم نظام الاسد، من شأنها ان تزعزع الاستقرار وتأتي بنتائج عكسية». واضاف «لقد قلنا مرارا اننا نرحب بمساهمات بناءة من الروس للتحالف الدولي ضد داعش».

وتابع ارنست قائلا «لهذا السبب ما زلنا منفتحين على مناقشات تكتيكية وعملية مع الروس بهدف تعزيز اهداف التحالف ضد (تنظيم) الدولة الاسلامية وضمان سلامة عمليات التحالف».

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري في نظام الأسد، إن قوات الأخير بدأت في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية المقدمة من روسيا، واصفاً الأسلحة بأنها «ذات فعالية ودقة عالية«. وقال إن قوات الأسد بدأت استخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن تدرب على استخدامها في سوريا في الشهور الأخيرة.

وردا على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا، قال المصدر: «يتم تقديم أسلحة جديدة وأنواع جديدة من السلاح. يتلقى الجيش السوري تدريبا على استخدام هذه الأسلحة. في الحقيقة بدأ الجيش باستخدام بعض هذه الأنواع«. أضاف: «الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية وتصيب الأهداف بدقة (...) يمكننا القول إنها أسلحة على أنواعها سواء كانت جوية أو برية«.

وقال مسؤولون أميركيون يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعرّفت على عدد قليل من طائرات الهليكوبتر الروسية في أحد المطارات العسكرية السورية فيما شكل أحدث إضافة لما تعتقد واشنطن أنه زيادة ملحوظة في القوة العسكرية الروسية في البلاد.

وقال أحد المسؤولين إنّه تم التعرف على أربع طائرات هليكوبتر بينها طائرات حربية على الرغم من أنه لم يتضح متى وصلت الطائرات إلى هناك.

لكن النظام يحتاج إلى أكثر من السلاح والمدربين، إذ مهد وزير الخارجية السوري وليد المعلم لهذا الأمر بقوله أمس إن نظامه سيطلب قوات روسية لتقاتل الى جانب جيش الأسد.

أكد مسؤولون أميركيون أن روسيا ترسل رحلتي شحن جويتين عسكريتين في اليوم إلى قاعدة جوية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري الذي تسيطر عليه الحكومة السورية.

وكانت «رويترز« نشرت في وقت سابق تقديرات أميركية بأن روسيا قد أرسلت نحو 200 فرد من مشاة البحرية ودبابات ومدفعية وغيرها من المعدات إلى مطار عسكري على مقربة من اللاذقية.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «هآرتس» امس عن موظفين رفيعي المستوى، أن واحداً من الأهداف الرئيسية التي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تحقيقها خلال زيارته الى موسكو ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتمثل بالوصول إلى تفاهمات تضمن تفادي أي اشتباك بين القوات الروسية العاملة في سوريا، وبين سلاح الجو الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل تخشى اعتزام روسيا إرسال مقاتلات جوية إلى سوريا تتمركز في مطار اللاذقية، خاصة وأن روسيا كانت قد أرسلت «أسلحة نوعية» تشمل دبابات وشبكات إنذار ورادارات، بالإضافة إلى نشر قوات وجنود روس في المطار، الأمر الذي تسبب بقلق لإسرائيل جراء احتمال قيام الروس، بتهيئة الموقع لوصول مقاتلات جوية.

وأضافت أن نتنياهو يريد أن يعرف من بوتين، بصورة مباشرة، أهداف نشر القوات الروسية في سوريا وحجمها، وفترة بقائها، حيث إن إسرائيل تخشى من انتشار قطع سلاح الجو الروسي في سوريا، لتأثير ذلك على حرية الحركة التي يتمتع بها سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية، إذ لا ترغب بوقوع «حوادث» اشتباك غير متوقع بين مقاتلاتها والمقاتلات الروسية.

ميدانياً، كثف طيران الأسد من استهدافه المدنيين السوريين، وارتكب مجزرتين إحداهما في حلب، والثانية في الرقّة حيث استهدف سوقاً شعبية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان« إن 47 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية نفذتها طائرات الاسد في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب. وقال متحدث باسم خدمات الإنقاذ المحلية في المناطق الخاضعة

لسيطرة المعارضة في حلب إن عدد القتلى يتجاوز 60 جميعهم من المدنيين.

وفي الرقة، استهدف الطيران الحربي الاسدي سوقا شعبية ومناطق سكنية مجاورة بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة، حيث سقط جراء هذا القصف 52 شهيدا فيما أصيب أكثر من 130 اخرون بجروح.

وأفاد ناشطون ان القصف استهدف سوق الخميس الشعبي في وقت الذروة حيث يقصد المدنيون هذا السوق لشراء حاجاتهم، مما أدى لسقوط العشرات على الفور، كما استشهد طاقم اسعاف بعد استهدف الطيران مكانا لسيارات الاسعاف والاطفاء في المدينة.

وأضاف الناشطون أن عدد الشهداء مرشح للزيادة لأن عشرات الجرحى في حالة خطرة، اضافة لنقص المعدات والكودار الطبية في المشافي.

في المقابل، تمكن الجيش السوري الحر امس، من قتل العديد من جنود الأسد وميليشياته الطائفية أثناء محاولتهم استعادة التلال المطلة على غوطة دمشق الشرقية، والتي خسرها قبل عدة أيام.

وأفاد ناشطون عن حدوث معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد، دمر خلالها الجيش الحر آليات عسكرية لقوات الأسد وقتل من فيها من جنود، كما استهدف بالمدفعية مواقع تتمركز فيها قوات الاسد وحقق فيها اصابات مباشرة.

وأضاف الناشطون أنه وعلى الرغم من حجم التعزيزات الكبير الذي استقدمه نظام الأسد إلا أنه فشل في التقدم مترا واحدا بسبب صمود وتصدي الثوار.

ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محيط إدارة المركبات بمدينة حرستا في ريف دمشق، حيث يفرض عليها الثوار حصارا منذ عدة أسابيع بهدف تحريرها.

وفي الزبداني تواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد التي تحاول دخول المدينة منذ أكثر من شهرين، مستخدمة جميع أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة دون إحراز أي تقدم.

وأفادت الأنباء أن الثوار قتلوا عدد من ميليشيا حزب الله، اثناء محاولتهم التسلل إلى المدينة، فيما كثف طيران الاسد الحربي والمروحي من قصفه على المدينة.

وفي دمشق تمكن الثوار في حي التضامن من صد محاولة قوات الاسد اقتحام الحي من محور شارع دعبول وقتل وجرح عدد من قوات الاسد، ترافقت مع قصف مدفعي على المنطقة، كما تمكن الثوار من تفجير نفقين لقوات الاسد في حي جوبر.
 
لواء «زينبيون» يشيع 10 من قتلاه الباكستانيين في قم
المستقبل.. (كلنا شركاء)
شيعت مدينة قم الإيرانية أمس واول أمس عشرة من عناصر لواء «زينبيون« أحد الميليشيات الطائفية المقاتلة مع النظام في سوريا، بينهم القيادي في صفوف هذه الميليشيا نوروز علي دروش وهم جميعاً باكستانيو الجنسية من أتباع الطائفة الشيعية، كانوا قتلوا في معارك دمشق.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية صوراً من التشييع الحاشد في مدينة قم العاصمة الدينية لإيران، وقالت إنهم «استشهدوا دفاعاً عن المقدسات وعن السيدة زينب في دمشق« وتم دفن القتلى في مدينة قم في مقابر خاصة للمرتزقة الأجانب الذين يقاتلون الى جانب قوات النظام في سوريا.

وحصلت «كلنا شركاء« على صور للقتلى الذين تم نقلهم جواً إلى إيران لتشييعهم هناك، وهم «القيادي نوروز علي دروش، وهادي حسن، وسد رضى شاه، وشهادت علي، وطاهر حسين، وباقر حسين، وجاود حسين، وقادر حسين، قابل حسين، وربلا جميل حسين«. وكانت مدينة قم الإيرانية شيعت في الثالث والعشرين من تموز الفائت محمد ابراهيمي القيادي في لواء «فاطميون« وهو تشكيل عسكري يضم المهاجرين الأفغان لدى إيران بعد أن قتل على يد كتائب الجيش الحر في سوريا، بحجة حماية المقدسات الشيعية.

ونقلت عدة وكالات أنباء إيرانية، باللغة الفارسية، مجريات حفل تأبين للإبراهيمي أقيم ضمن مسجد الإمام حسن العسكري« في مدينة قم، بحضور رسمي وعسكري وديني، وقالوا ان القتيل كان انخرط في العمل العسكري منذ ثماني سنوات.

ووفقا للمصدر، فقد تم دفن القيادي الأفغاني في مقبرة «جنة المعصومة« المخصصة للقتلى العسكريين الذين يلقون حتفهم على ايدي كتائب الجيش الحر في سوريا.

وكانت هيئة الدفاع الباكستانية ولواء «زينبيون« للاجئين الباكستان في إيران، نعيا مقتل أربعة عناصر من المقاتلين الشيعة، قضوا في السادس والعشرين من حزيران على يد كتائب الجيش الحر في سوريا.

وأشارت تقارير فارسية الى حضور شخصيات حكومية بارزة في تشييع القتلى الباكستانيين، من بينهم نائب رئيس مجلس الخبراء آية الله هاشمي شاهرودي بحسب المصدر. وتم دفن الجثث في القطعة 31 المخصصة للمرتزقة من المهاجرين الباكستان لدى إيران، ضمن مقبرة «جنة المعصومة« في مدينة قم.
 
تمدد عسكري لموسكو على الحدود التركية وفي المناطق العلوية
الروس ينافسون السوريين بالشوارع والمقاهي والغرب يستنسخ خطته الأفغانية لدحر طائراتهم
السياسة..لندن – كتب حميد غريافي:
باشر خبراء عسكريون روس بقيادة جنرال من مخلفات الاتحاد السوفياتي البائد, توسيع وتحديث مطار عسكري قرب بلدة جبلة الساحلية القريبة من اللاذقية التي توصف ب¯”معقل الرئيس بشار الأسد الأول والأخير”, وهي المدينة التي كان والده حافظ سلمها الى شقيقه ونائبه رفعت الأسد في السبعينات لتحويلها الى “العاصمة العلوية” بالشمال, فانشأ فيها كل مقومات الدولة من مواقع عسكرية وحكومية وأمنية ووزارات ومستشفيات, ومصالح تجارية نقل في ما بعد منها, عندما بات فاراً من وجه أخيه, معظم تلك المصالح الى أوروبا والولايات المتحدة, حيث يمتلك وسائل إعلامية وتجارية وسلسلة سوبر ماركت تبدأ في فرنسا وبريطانيا وألمانيا ولا تنتهي إلا بالولايات المتحدة.
ويظهر عسكريون روس بلباسهم الرسمي ورشاشاتهم وقاذفات “آر.بي.جي” وبعض المصفحات لقتال الشوارع بمطار حميميم ومحيطه امتدادا أحياناً إلى طرطوس حيث توجد قاعدة بحرية مملوكة من روسيا “بعقود قانونية”, كما هناك قواعد إيرانية مملوكة هي الأخرى ومشتراة بملايين دولارات النفط من الجماعات الحاكمة بطهران, وليس من الدولة نفسها.
وعلى الرغم من ثبوت الوجود الروسي الجديد في سورية, وخصوصا في شمالها العلوي, بالصور على شاشات التلفزة وفي الصفحات الأولى للصحف الأميركية والأوروبية, مع تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بروكسل الجمعة الماضي, أن “القوات الروسية كانت ولاتزال دائما موجودة في سورية”, فان موسكو مازالت تنفي رسميا إرسال قوات جديدة الى دمشق واللاذقية والى قرب الحدود التركية المسكونة من العلويين والمسيحيين والشيعة, فيما يؤكد المئات من سكان العاصمة من السوريين والعرب والاجانب, مزاحمة سيارات ومصفحات روسية لسياراتهم في شوارع دمشق, كما يتأفف سكان آخرون من منافسة رواد المطاعم والمقاهي الروس لهم بدمشق, وحتى ملاحظة ضباط روس بصحبة نساء وفتيات من جنسيات محلية وروسية وغيرها.
وقال سعيد مراد, الذي يمتلك محلات للصيرفة في دمشق ومعظم المدن السورية التي مازالت معالمها ظاهرة على الاقل, إن نزول مئات, وربما آلاف العسكريين الروس بأسلحتهم البرية والبحرية والجوية (سبقه في أغسطس الماضي تسليم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, الأسد ثماني طائرات ميغ 34 الأحدث في الترسانة الروسية) رفع سعر الروبل الروسي كما رفع أسعار الكهربائيات والالكترونيات في الأسواق, إلا أن السكان المحليين مازالوا مترددين في التقرب من الجنود الروس كما يفعلون عادة مع الزوار الغربيين, ويعتقدون أن وجودهم في سورية سيرتفع الى نحو 30 ألفا قبل يونيو المقبل مع اشتداد الضغوط الحربية على الأسد, ما من شأنه أن يشكل خطراً على دمشق واللاذقية وطرطوس ومدن عدة “تم احتلالها روسيا” في الاسابيع القليلة الماضية, كما حدث في العاصمة الافغانية كابول في الثمانينات في ظل العميل السوفياتي بابراك كرمل, الأمر الذي يتكرر حالياً مع خليفته في العمالة الأسد.
وقال المواطن سعيد ل¯”السياسة” أول من أمس, إن بعض الضباط الروس كشفوا له أنهم يتلقون دوريا تحذيرات من قيادتهم للابتعاد عن المدنيين, الا أن تلك التحذيرات أصيبت هي الأخرى بالبيروقراطية الروسية الجديدة فلم يتقيد بها العسكريون بحذافيرها, لكن هناك تقيد كبير بخطط تعزيز القوات في سورية تحت ذريعة مكافحة تنظيم “داعش” كما تفعل ايران هناك, ما يعيد إلى الاذهان تسلسل أحداث أفغانستان في الثمانينات, حيث كان السوفيات بدأوا يطأون أرض البلاد شيئا فشيئا, كان الأميركيون, بذريعة العدوان والغزو الشيوعيين “للدول الحرة”, يغمرون المتطرفين, الذين باتوا يعرفون حالياً ب حركة “طالبان”, في الجبال والوديان والسهول وكل مكان بالاسلحة الثقيلة, وأخيرا, وهذا كان الاهم, زودوهم بالصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف من طراز “ستنفر” الاميركي وحتى بصواريخ مماثلة روسية الصنع اشتراها الأميركيون من أسواق أوروبا الشرقية من طراز “سام-7″ ما حسم الحرب بسرعة باسقاط مئات الطائرات الروسية ومعها كارمل.
وكشف ديبلوماسي بريطاني ل¯”السياسة”, أمس, أن التاريخ ذاهب ليعيد نفسه, اذ تحركت مجدداً, (مع نزول الروس في سورية وتوقع حدوث الجسر الجوي قبل نهاية سبتمبر الجاري, لنقل السلاح والمعدات تمهيدا لنزول طائرات مقاتلة وطائرات هيلكوبتر متطورة), قضية تسليح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات من طراز “ستنغر وسام 7″ وأنواع أوروبية أخرى, تحسبا لأن يغطس سلاح الجو الروسي في مستنقع الحرب السورية كما فعل في كابول وفي بلدان افريقية وأوروبية شرقية كلفته هيبته وسقوطه بنهاية المطاف
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,161,740

عدد الزوار: 7,622,615

المتواجدون الآن: 0