كيري: على الأسد الرحيل والتوقيت يتقرّر خلال المفاوضات...روسيا «الخيار الأخير» لأوباما لحلّ الأزمة السوريّة؟....اتجاه غربي لـ «الفصل... بين الأسد ونظامه»

جيش الفتح يسيطر على تلة الخربة وانتحاري كويتي يسقط تلة استراتيجية في ريف إدلب

تاريخ الإضافة الإثنين 21 أيلول 2015 - 6:43 ص    عدد الزيارات 2149    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

جيش الفتح يسيطر على تلة الخربة وانتحاري كويتي يسقط تلة استراتيجية في ريف إدلب
إيلاف...جواد الصايغ
تعتبر تلة الخربة من النقاط الاستراتيجية المهمة في بلدة الفوعة، وتمكن جيش الفتح من السيطرة عليها بعد عملية انتحارية نفذها الكويتي شقران الدعجاني.
جواد الصايغ: تمكن مقاتلو جيش الفتح، من السيطرة على نقطة استراتيجية في الفوعة بريف ادلب كانت قوات النظام والدفاع الوطني تستخدمها لصد الهجومات المتتالية التي يشنها جيش الفتح على بلدتي الفوعة وكفريا.
وبحسب المعلومات، "فإن جيش الفتح تمكن من السيطرة على تلة الخربة الاستراتيجية بعد تنفيذ احد مقاتليه لعملية انتحارية، واسفرت الاشتباكات العنيفة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، كما سقطت عدة نقاط تابعة لمقاتلي الدفاع الوطني من جهة بلدة بنش".
موقع استراتيجي
وتلة الخربة الاستراتيجية تقع على مرتفع يكشف البلدتين (الفوعة وكفريا)، واشارت المعلومات، الى انها سقطت بعد عملية انتحارية نفذها مقاتل كويتي يدعى شقران الدعجاني، رغم استماتة مقاتلي النظام في الدفاع عنها.
وقال القيادي في جيش الفتح، عبد الله المحيسني،" ان عشرات الانغماسيين اقتحموا تحصينات مقاتلي النظام في تلة الخربة بعد عملية الدعجاني، واستولوا على كمية من الاسلحة والذخائر".
سبع عمليات انتحارية
وكان جيش الفتح استبق الهجوم الذي بدأه يوم امس، بسبع عمليات انتحارية استهدفت خطوط الدفاع الأولى لمقاتلي البلدتين، وذلك من اجل تسهيل مهمة عناصره للسيطرة على تلة الخربة الاستراتيجية، ومنطقة دير الزغب.
معادلة جديدة
وقالت صفحة الفوعة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ان معادلة جديدة ستدخل حيز التنفيذ في سياق الدفاع عن مدينتي الفوعة وكفريا.
واشارت الصفحة، "إلى انه وبعد الاستهداف المتكرر للمدنيين في الفوعة وكفريا وبعد صبر منقطع النظير على هذه الاستهدافات، نحذر أهالي قرى كفرنبل وسرجة وبزابور أن أي مشاركة في الهجوم على الفوعة وكفريا أو تسهيل مرور قوافل المسلحين تعتبر هذه القرى مدمرة بالكامل."
 
كيري: على الأسد الرحيل والتوقيت يتقرّر خلال المفاوضات
نيويورك، لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب
شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، على ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، لكنه قال إن ذلك لا يعني أن عليه الرحيل فوراً، مشيراً إلى أن التوقيت يتقرَّر خلال المفاوضات. وصدر هذا الموقف، وهو أحد أكثر المواقف وضوحاً من إدارة الرئيس باراك أوباما في شأن «الرحيل المؤجل» للأسد، في وقت تتصدّر الأزمة السورية الأولويات السياسية في نيويورك تمهيداً لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق الشهر الجاري. ولوحظ سعي دول غربية إلى تكريس مبدأ «الفصل» بين الأسد وبين نظامه، من خلال التشديد على ضرورة «رفض التعامل مع الأسد» ولكن في الوقت ذاته التمسك بـ «بقاء هيكل الدولة» تجنُّباً لتكرار السيناريو العراقي، في إشارة إلى حل الجيش والمؤسسات الحكومية في العراق بعد الاجتياح الأميركي. (
وقال ديبلوماسي أوروبي في مجلس الأمن إن ثمة ضرورة لتأكيد أهمية «انخراط روسيا» في جهود الحل السياسي، معتبراً أن تدخلها المباشر الحالي (عسكرياً) في سورية هو «لأسباب تتعلق بمصالحها الاستراتيجية في هذا الجزء من البلاد (الساحل)، ولكن أيضاً لكي تكون لها الكلمة الفصل في إطار الحل السياسي».
في غضون ذلك، واصل طيران النظام السوري حملة القصف المكثّف على المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، وأقدمت «جبهة النصرة» على إعدام جماعي لعشرات الجنود الذين أُسروا في معركة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري في ريف محافظة إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «النصرة» وفصائل أخرى إسلامية أعدمت 56 من أسرى المطار، ليرتفع بذلك إلى 71 عدد الجنود السوريين الذين أُعدموا منذ السيطرة عليه في 9 أيلول (سبتمبر) الجاري.
كما قُتل وجُرح عشرات في الهجوم المتواصل للفصائل الإسلامية على بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين قرب مدينة إدلب. وكثّفت فصائل معارضة منخرطة تحت لواء «جيش الفتح» عملياتها العسكرية ليلة الجمعة- السبت ضد الفوعة وكفريا، بعد استهدافهما بأكثر من تسع سيارات مفخخة قاد انتحاريون (ضمنهم سعوديان ولبناني) سبعاً منها ضد مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط البلدتين. وتسبّبت التفجيرات والمعارك في مقتل 21 من المسلحين الموالين للنظام و17 من مقاتلي الفصائل. كما قُتل سبعة مدنيين بينهم طفلان بعد تمكّن انتحاري من الدخول إلى الفوعة وتفجير نفسه، وفق المرصد، الذي أشار إلى مقتل «القيادي الجهادي التونسي «أبو الحسن التونسي»، الذي كان مساعداً لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أفغانستان، خلال المعارك العنيفة والمستمرة منذ 24 ساعة في محيط بلدتي كفريا والفوعة».
في لندن (أ ف ب)، قال الوزير جون كيري، عقب محادثات مع نظيره البريطاني فيليب هاموند: «على مدى سنة ونصف سنة قلنا إن على الأسد التنحي، ولكن متى وما هي الطريقة... ليس من الضروري أن يحدث ذلك خلال يوم أو شهر أو ما إلى ذلك». وأضاف: «هناك عملية تتطلب من جميع الأطراف أن تجتمع وتتوصل الى تفاهم حول كيفية تحقيق ذلك».
ورحّب كيري بتركيز روسيا جهودها ضد «داعش» في سورية، قائلاً: «نرحب بذلك، ونحن مستعدون لمحاولة إيجاد سبل للقضاء على داعش بأسرع الطرق وأكثرها فاعلية... علينا أن نبدأ المفاوضات، وهذا ما نبحث عنه، ونأمل في أن تساعد روسيا وإيران وغيرهما من الدول صاحبة النفوذ في تحقيق ذلك، لأن (غياب) ذلك هو الذي يمنع انتهاء هذه الأزمة». واستدرك: «نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض الحقيقي؟ هل روسيا مستعدة لإحضاره إلى الطاولة والعثور فعلاً على حل لهذا العنف؟». وأضاف: «في الوقت الحالي يرفض الأسد إجراء مناقشات جديدة، كما ترفض روسيا إحضاره الى الطاولة للقيام بذلك».
أما هاموند، فاعتبر أنه بسبب التدخل الروسي «الوضع في سورية يصبح أكثر تعقيداً». وأضاف: «نحتاج إلى مناقشة هذه المسألة في إطار المشكلة الأكبر، وهي الضغوط التي يتسبّب بها المهاجرون والأزمة الإنسانية في سورية وضرورة هزيمة داعش». وأعلن أن وجود الأسد يعدّ «جاذباً للمقاتلين الأجانب يدفعهم للمجيء إلى المنطقة».
 
روسيا «الخيار الأخير» لأوباما لحلّ الأزمة السوريّة؟
الحياة..واشنطن - جويس كرم 
مع إخفاقات برنامج التدريب والتجهيز الأميركي للمعارضة السورية، وانحسار أرقامه بأربعة مقاتلين فقط، وفي ضوء استمرار تحفّظ إدارة باراك أوباما عن التصعيد العسكري ضد النظام، وحصر «الأولوية» بمحاربة تنظيم «داعش»، عادت الإدارة الأميركية الى الرهان على الخيار الروسي، لعلّ رئاسة موسكو لمجلس الأمن قريباً ووساطة زعيم الكرملين فلاديمير بوتين قد تفضيان إلى حلّ سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ ربيع العام 2011.
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، قالت في محاضرة أمام معهد السلام الأميركي ليلة الجمعة - السبت، أن واشنطن «في إمكانها، ويجب عليها، أن تبحث في الملف السوري مع روسيا من دون أن ننسى ماذا فعلت روسيا بأوكرانيا». ويلفت مسؤولون أميركيون إلى تحسّن كبير في تصرّف روسيا في أوكرانيا في الآونة الأخيرة، وتراجع الانفصاليين إلى درجة جعلت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يقترح رفع العقوبات عن موسكو. وفي مقابل التهدئة في أوكرانيا، صعّدت روسيا في سورية من خلال نشرها تعزيزات عسكرية في اللاذقية على الساحل السوري، وهو أمر تحاول الإدارة الأميركية اليوم احتواءه وليس مواجهته.
الحديث عن مفاوضات عسكرية بين أميركا وروسيا حول سورية «أمر إيجابي»، كما قالت أولبرايت التي اعتبرت أنه «إذا كان بوتين قادراً من خلال وجود عسكري أقوى في سورية، على دفع (الرئيس السوري بشار) الأسد الى وقف البراميل المتفجرة والعمل على مواجهة داعش»، ففي ذلك مصلحة أميركية وروسية، كما أضافت. ومن اللافت أن ضربات النظام السوري زادت في الأيام الأخيرة ضد أهداف لـ «داعش» في الرقة وتدمر، كما توقفت واشنطن، من جهتها، عن الدعوة إلى تنحّي الرئيس بشار الأسد، وانتقلت إلى تبنّي عبارة «عدم إمكانية وجوده لوقت طويل الأمد لحصول تسوية»، وفق تصريحات وزير الخارجية جون كيري في لندن أول من أمس، وهي تصريحات كررها أمس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند. فقد قال كيري عن قضية تنحّي الأسد، أن هذا الأمر سيكون نتيجة للمفاوضات و «ليس من الواجب أن يحصل في اليوم الأول أو الشهر الأول» لحصول اتفاق على حل سياسي.
ولا يبتعد ستيفن هادلي، المسؤول الجمهوري السابق ومستشار الأمن القومي خلال أيام جورج دبليو بوش، من موقف أولبرايت الديموقراطية، وهو اقترح في المحاضرة نفسها، التعاون مع روسيا وإقامة «مناطق آمنة غير عسكرية في سورية وفقط لاستيعاب المدنيين»، وبغرض التخفيف من حدة أزمة اللاجئين. فالحديث عن منطقة حظر جوي اليوم «غير واقعي»، كما قال هادلي. وتساءل: «هل نترك الأزمة أربع سنوات أخرى أو نقيم مناطق إنسانية آمنة حتى لو أنه لا يتم فيها تدريب المعارضة السورية وقد لا توقف البراميل المتفجرة ؟».
هذا التبدل الأميركي لا يدور في فراغ إقليمي، بل يلي ما وصفه البعض في الإدارة الأميركية بـ «نافذة حل» لسورية بعد الاتفاق النووي الإيراني. وفي هذا الإطار، قالت مصادر أميركية رفيعة المستوى لـ «الحياة»، أن موسكو اقترحت بعد الاتفاق الإيراني «نموذجاً تفاوضياً مشابهاً للدول الخمس زائداً واحداً لحل الأزمة السورية»، في إشارة إلى المفاوضات مع إيران، والتي قامت بها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعوّل فيها واشنطن على ثقل موسكو في سورية، فهي نقلت رسالة مشابهة للحلّ في العام 2012، حملها المسؤول السابق فريديريك هوف إلى الروس، لكن الواقع السياسي والميداني كان مختلفاً يومها.
ما تغيّر اليوم في تقدير الأميركيين، هو ورقة التطرّف وتنظيم «داعش» في سورية، والذي تعتبره واشنطن أخطر من تنظيم «القاعدة». كما تحاول الإدارة توظيف المناخ الإيجابي مع إيران بعد الاتفاق النووي لنيل تنازل في سورية. والرهان في حال نجاح المبادرة فيه، حل لأزمة إنسانية ومؤججة للإرهاب وإنقاذ لشرعية باراك أوباما من «رواندا شرق أوسطية»، في حين أن الفشل يعني إطالة الأزمة الحالية وانتظار الرئيس الأميركي المقبل في 2017.
 
تهجير السكان وتوطين «الإرهابيين» تمهيداً لمحو البلد عن الخريطة!
الحياة..موسكو - رائد جبر 
في نهاية عام 2012، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على سؤال عن «البعد الإنساني لمشكلة السوريين الذين لجأوا إلى لبنان وتركيا والأردن»، قائلاً إن «كل حرب تسفر عن معاناة إنسانية، ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين مثلاً باتت مزمنة، عمرها أكثر من ستة عقود».
أثار الجواب دهشة بعض الحاضرين في المؤتمر الصحافي للوزير بسبب «ضعف البعد الإنساني لدى رئيس الديبلوماسية الروسية»، وسخرية آخرين أبدوا مخاوف من أن تكون روسيا متجهة إلى إطالة الأزمة السورية حتى تبلغ عقوداً، على غرار القضية الفلسطينية.
لا يبدو تعليق الوزير «المحنّك» الذي أدار جانباً مهماً من الصراع في سورية بعد ذلك، مجرد زلّة لسان أو «سقطة أخلاقية» عابرة، لأن التعامل مع الشق الإنساني للمأساة السورية حافظ كما أثبتت الأحداث على النهج ذاته. يكفي أن موسكو ظلّت تصر على مدى سنوات الأزمة على عدم وجود كارثة إنسانية في سورية، وهو ما دلّت عليه رسائل الرفض التي تلقّاها من طلبوا اللجوء إلى روسيا في غالبيتهم، وقوبلوا بعبارة: «لم تجد إدارة الهجرة أسباباً كافية لمنح اللجوء، وتعتبر أن مُقدِّم الطلب يسعى إلى تحسين ظروفه الاقتصادية»، كما دلّت رسائل رفض اللجوء التي حصلت «الحياة» على بعضها... علماً أن اللجوء إلى روسيا، خلافاً للوضع في أوروبا، لا يشتمل على منح مستحقّه سكناً أو راتباً أو تسهيلات اجتماعية أو صحية، بل «يقنّن» إقامته ويجنّبه الاحتجاز بتهمة مخالفة الإقامة.
ووجهت موسكو مساعداتها «الإنسانية والطبية» طوال الفترة السابقة، إلى الحكومة السوريّة ورفضت التعامل مع «الممرات الإنسانية»، مع اقتناع كامل بأن مساعداتها «توزّع بعدل على مستحقيها في المناطق المنكوبة». كما واظبت على التعامل مع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، باعتبارها «بؤراً إرهابية» ولم تُقِم لسكانها وزناً.
هذا الملف عاد إلى الواجهة بسبب انشغال العالم الآن بملف اللاجئين، وجاء رد الفعل الروسي على خطين، واحد رسمي على مستوى الخارجية يدعو الغرب إلى «التعلُّم من روسيا في مجال استقبال اللاجئين وإكرامهم»، والثاني برزت فيه «عضلات» وسائل الإعلام الحكومية.
تسابقت محطات التلفزة الرسمية في تقديم حوارات مطوّلة، واستضافة محلّلين وخبراء تناولوا مشكلة تدفق اللّاجئين باعتبارها مؤامرة قطرية - تركية مدعومة من واشنطن لإحراج أوروبا ونقل الفوضى إليها، كما قال يفغيني ساتونوفسكي مدير مركز دراسات الشرق الأوسط عبر شاشة القناة الأولى الأوسع مشاهدة.
ويقدّم اللاجئ السوري في وسائل الإعلام الحكومية الروسية بصفته «كسولاً لا يحب العمل»، و «يُخلِّفُ أطناناً من القمامة في مكان إقامته» و «يسعى إلى كسب المال السهل من دافعي الضرائب في أوروبا»، و «يستغل أزمة بلاده»، كما تشير بإصرار تقارير مراسلي قناة «فيستي» الواسعة الانتشار، ناهيك عن كون اللاجئ «إرهابياً أو متطرفاً يحاول التسلُّل إلى أوروبا لبث سمومه»!
أما قناة «روسيا اليوم» الموجّهة إلى العرب، فرأت أن قوام المؤامرة الغربية «إفراغ سورية من سكانها بهدف إحلال الإرهابيين فيها، تمهيداً لمحوها عن الخريطة». وظل غياب «العنصر الإنساني» السمة الأبرز في تغطيات القنوات الرسمية الروسية طوال سنوات الحرب السورية، وجاء متكاملاً دوماً مع تشكيك الديبلوماسية الروسية في وجود مشكلة إنسانية، و «برهنت» برامج تحليلية كثيرة في صيف 2013، أن صور ضحايا الهجوم الكيماوي في ريف دمشق «مفبركة». وعندما انتشرت عالمياً صور أرغفة الخبز الملطخة بدماء وأشلاء ضحايا قصف مخبز في حلفايا نهاية 2012، أرسلت «روسيا اليوم» فريق تصوير كاملاً تنقّل بين أحياء المناطق الآمنة، ونقل إلى المشاهدين صوراً هادئة لمواطنين سوريين يصطفّون في طوابير لشراء خبز «نظيف لا دماء عليه»، كما تُردّد «الدعاية الغربية الكاذبة».
 
اتجاه غربي لـ «الفصل... بين الأسد ونظامه»
نيويورك - «الحياة» 
تصدّرت الأزمة السورية قائمة الأولويات السياسية في نيويورك تمهيداً لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق الشهر الجاري فيما تسعى دول غربية إلى تكريس مبدأ الفصل بين الرئيس بشار الأسد والنظام في سورية، مشددة على ضرورة «رفض التعامل مع الأسد وبقاء هيكل الدولة» تجنباً لتكرار السيناريو العراقي، في إشارة إلى حل الجيش والمؤسسات الحكومية في العراق بعد الاجتياح الأميركي.
وقال ديبلوماسي أوروبي في مجلس الأمن أن ثمة ضرورة لتأكيد أهمية «انخراط روسيا» في جهود الحل السياسي، معتبراً أن تدخلها المباشر الحالي (عسكرياً) في سورية هو «لأسباب تتعلق بمصالحها الاستراتيجية في هذا الجزء من البلاد (الساحل) ولكن أيضاً لكي تكون لها الكلمة الفصل في إطار الحل السياسي».
وأشار إلى أن التدخل الروسي المباشر في سورية «قد يعني أيضاً أنهم (الروس) جديون في التزام الحل السياسي، والتورط المباشر لا يعني أن الحل السياسي مات».
وأكد الديبلوماسي الأوروبي أن موقف بلاده لا يزال متمسكاً برفض التعاون مع الأسد ورفض المبادرة الروسية الداعية إلى اعتباره شريكاً في محاربة الإرهاب. وقال أن «الأسد وتنظيم داعش وجهان لعملة واحدة، لا بل إن داعش هو نتاج مباشر لإجرام بشار الأسد ونظامه». واعتبر أن التعاون مع الأسد «إضافة إلى كونه خطأ أخلاقياً، هو خطأ سياسي كبير لأنه سيدفع كل من قاتل الأسد خلال الأعوام الأخيرة إلى الانحياز إما إلى الأسد أو إلى داعش، وهذا ما يهدد بأن يختار السنّة تنظيم داعش في سورية وهذا سيكون خطأ جسيماً».
وأشار في هذا الإطار إلى «خطورة تكرار السيناريو العراقي في سورية» بالنسبة إلى انهيار الجيش العراقي والمؤسسات الحكومية. وقال أن ذلك سيؤدي إلى «فتح الباب واسعاً أمام التطرف الذي يؤدي إلى تعزيز تنظيم داعش وأمثاله، وهو ما يؤكد الحاجة إلى أطراف من داخل النظام» في الحل السياسي.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أثناء الجمعية العامة.
وقال مصدر ديبلوماسي أن دي ميستورا سيطلع المجتمعين على حصيلة مشاوراته الأخيرة وبينها زيارته سورية، وتصوره لكيفية وموعد إطلاق عمل لجان العمل المشتركة التي اقترحها.
وفي شأن متصل، تعمل فرنسا على تسويق مشروع قرار في مجلس الأمن يحظر استخدام البراميل المتفجرة في سورية، لكن جهدها لا يزال يصطدم برفض روسي. ووصف ديبلوماسي أوروبي البراميل بأنها «أكثر الأسلحة فتكاً في أكثر النزاعات دموية في القرن الحادي والعشرين، ويجب حظرها». وتوقع أن يطرح مشروع القرار بعد انتهاء الشهر الجاري الذي تتولى خلاله روسيا رئاسة مجلس الأمن، مشيراً إلى تأييد الولايات المتحدة مشروع القرار. وقال أن العمل جار في شكل حثيث لمحاولة التوصل إلى موقف متوافق عليه مع روسيا في شأن مشروع القرار.
 
واشنطن ولندن تطالبان روسيا وإيران بإقناع الأسد بالتنحي عن السلطة
المستقبل...لندن ـ مراد مراد ووكالات

شددت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس على ضرورة تنحي بشار الأسد عن السلطة في سوريا، وأكدتا أن توقيت هذه الخطوة هو محور المحادثات التي يجريها الغرب الآن مع روسيا. ففي لقاء جمع أمس في مقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ونظيره الأميركي جون كيري، دعا الوزيران جميع الدول ذات التأثير على النظام السوري الى وجوب استخدام نفوذها لإقناع الأسد بالتنحي عن السلطة، ووضع استراتيجية شاملة من أجل إنهاء الحرب التي طال أمدها في سوريا تقوم على القضاء على «داعش« وحل أزمة اللاجئين التي بدأت تثقل كاهل الدول الأوروبية.

وفي كلمة مشتركة مقتضبة أمام الصحافيين عقب اللقاء، أكد كيري أن على «الأسد أن يرحل.

وتنحيه عن السلطة ليس بالضرورة أن يتم من أول يوم أو من أول شهر. فطريقة التنحي وتوقيته هما مدار البحث حالياً. هناك مسار على جميع الأطراف سلوكه للتوصل إلى فهم كيفية نقل السلطة». أضاف «علينا أن نبدأ التفاوض بهذا الشأن. هذا ما نتطلع اليه ونأمل أن تقوم روسيا وإيران وأي بلد آخر ذو تأثير بمساعدتنا في ذلك لأن هذه النقطة هي التي تعرقل إنهاء الصراع». وأوضح الوزير الأميركي «نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض؟ للتفاوض بجدية؟ هل روسيا جاهزة لجلبه الى طاولة التفاوض؟». أضاف «نحن رحبنا بعرض روسيا التنسيق معنا في الحرب على «داعش«، ولكن الجزء الثاني من المعادلة هو الأسد إذ لا يمكن معالجة مشكلة أنه عامل جاذب للمجاهدين والإرهابيين الذين يأتون الى سوريا للقتال». وختم كيري مشدداً على أن «الأمر طارئ وإحلال السلام لم يعد يحتمل أي مضيعة للوقت. إن هذه اللحظة حرجة، فأوروبا ليست وحدها تواجه عبء اللاجئين والمخاطر على أمنها. إن الصراع في سوريا طال أمده كثيراً، أكثر من أربع سنوات، ويحب أن نعيد الأمل الى الشعب السوري بأن الاستقرار سيعود الى سوريا لأن استقبال المزيد من اللاجئين السوريين في أوروبا أو غيرها ليس حلاً للأزمة«.

وأكد هاموند أن «الموقفين البريطاني والأميركي متطابقان تماماً. لقد قلت منذ أيام إنه ينبغي على روسيا وإيران إقناع الأسد بالتنحي من أجل التوصل الى حل شامل للأزمة». وأوضح «أن الحكومة البريطانية ستعرض موضوع شن غارات جوية ضد «داعش« في سوريا على مجلس العموم. ونحن نعيد تقويم هذه الخطوة بشكل دوري لأن تعزيز الوجود الروسي داخل الأراضي السورية زاد الأزمة السورية تعقيداً«، وفي ذلك إشارة غير مباشرة من هاموند الى أن النواب البريطانيين قد يرفضون التدخل العسكري في حال شعروا بأنه قد يتحول الى حرب مع روسيا في حال حدوث خطأ ما بين الطرفين. وختم هاموند «علينا أن نناقش هذه الأمور مع روسيا كجزء من مجموعة مشاكل أكبر كضغط اللاجئين والوضع الإنساني المتأزم».

وسيتجه الوزير الأميركي اليوم الى برلين لإجراء محادثات مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير العائد للتو من زيارة الى تركيا كان الهدف منها مناقشة أزمة اللاجئين.

وفي حديث حصري للقناة الرابعة البريطانية أكد كيري أنه «حتى الآن المحادثات مع الروس لم تصل الى حد وضع خطة مشتركة لأننا نريد أن نعرف نيات الروس من تعزيز وجودهم العسكري في روسيا. نحن بالمبدأ متفقون وإياهم على ضرورة القضاء على «داعش« فهذا التنظيم الإرهابي يلعب دوراً أساسياً مسبباً لأزمة اللاجئين التي تجتاح أوروبا. لكن الأسد أيضاً هو لاعب أساسي آخر في هذه الأزمة فهو عامل جاذب للتطرف والإرهاب. إذاً، علينا دراسة خطواتنا جيداً فنحن سنعزز جهودنا ضد «داعش« ولكن لا نريد الاصطدام مع الروس الذين يسعون أيضاً بدورهم للقضاء على هذا التنظيم».

وعن أزمة اللاجئين الى أوروبا شدد كيري على أن «الحل لهذه الأزمة ليس باستقبال المزيد من اللاجئين. نعم علينا واجب الاستضافة والمساعدات الإنسانية لكن الحل الطويل الأمد هو التوجه الى سوريا ومعالجة أصل المشكلة الذي هو: رئيس دولة ارتكب جرائم حرب ضد شعبه ورمى الأطفال بالغاز وعذب وسجن الآلاف، وتنظيم إرهابي يرتكب الفظائع بحق الأقليات«.

ميدانياً في سوريا، أفاد مقاتل في «حركة أحرار الشام» بتصريح لـ»السورية نت» أن فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات «جيش الفتح» تمكنت من السيطرة على أكثر من 13 موقعاً ونقطة اشتباك لقوات النظام والميليشيات المتواجدة في بلدتي الفوعة وكفريا.

وتمكن «جيش الفتح» من توثيق 28 قتيلاً من قوات النظام والميليشيات داخل البلدتين منذ بدء العمليات العسكرية عصر أول من أمس، كما تم تدمير دبابة ومدفع 23 كانت تستخدمهما الميليشيات في قصف نقاط قوات المعارضة والمدن المحيطة ببلدة الفوعة.

وأضاف حسان حسان أن الاشتباكات مستمرة في إشارة واضحة لتقدم «جيش الفتح» من الجهة الشرقية لبلدة الفوعة من نقطة الصواغية، بالإضافة للجهة الجنوبية في مزارع دير الزغب.

وأكد مدير تنسيقية مدينة بنش محمد حاج قدور لـ»السورية نت» أنه تم توثيق أكثر من 40 غارة بالطيران الحربي لقوات النظام على مدينة بنش ومحيطها بهدف منع قوات المعارضة من التقدم والسيطرة على نقاط جديدة.

وسيطر الثوار فجر السبت على عدد من المواقع في محيط بلدة الفوعة الموالية لنظام الأسد في ريف إدلب.

وأشار الناشط أبو بكر لـ»أورينت نت«، الى أن جيش الفتح تمكن من السيطرة على نقاط عدة في مرصد دير الزغب وتلة الخربة، فيما استشهد 14 عنصراً من الثوار.

وتعتبر النقاط التي سيطر عليها جيش الفتح في المعركة، خطوط الدفاع الأقوى لقوات الأسد والميليشيات الموالية له عن بلدتي كفريا والفوعة.

وأضاف أبو بكر: شهدت بلدات بنش وتفتناز ومعرة مصرين، المجاورة لبلدتي كفريا والفوعة، موجة نزوح من قبل الأهالي تحسباً لإطلاق قوات الأسد صواريخ سكود على بلداتهم ليلاً.

وقالت «العربية» أمس إن قيادياً بارزاً في «جبهة النصرة» قتل في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام ومقاتلي الجبهة في محيط بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وقال المرصد السوري «قُتل القيادي البارز أبو الحسن التونسي أحد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وسبق أن قاتل في صفوف التنظيم في أفغانستان والعراق».
 
إعدام جماعي لأسرى من جنود النظام السوري ... وعشرات القتلى في معارك كفريا والفوعة
لندن - «الحياة» 
واصل طيران النظام السوري أمس حملة القصف الجوي المكثّف للمناطق الخارجة عن سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد، في وقت أقدمت «جبهة النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» في سورية) على إعدام جماعي لعشرات الجنود الذين أُسروا في معركة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري في ريف محافظة إدلب، كما قُتل وجُرح عشرات في الهجوم المتواصل للفصائل الإسلامية على بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في هذه المحافظة الواقعة في شمال غربي البلاد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أمس: «أعدمت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل إسلامية 56 على الأقل من عناصر قوات النظام ممن تم أسرهم خلال معارك السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري، ليرتفع إلى 71 عدد العناصر الذين تم إعدامهم منذ السيطرة على المطار». وأكد أن جميع الجنود الذين كانوا في المطار أُعدموا أو أسروا أو باتوا في عداد المفقودين ولم ينجح أي منهم في الفرار، بعكس مزاعم النظام الذي تحدث عن انسحاب «حامية المطار» منه لدى سقوطه في 9 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وكانت الفصائل الإسلامية قد حاصرت المطار على مدى سنتين إلى أن سقط هذا الشهر خلال هجوم للمعارضة استغل هبوب عاصفة رملية منعت النظام من استخدام سلاح الجو للدفاع عن الحامية المحاصرة.
وبات وجود النظام مقتصراً في محافظة ادلب على عناصر قوات الدفاع الوطني وميليشيات أخرى موالية له و «حزب الله» اللبناني في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، وفق «فرانس برس». وكثّفت فصائل «جيش الفتح» عملياتها العسكرية الجمعة ضد الفوعة وكفريا، بعد استهدافهما بأكثر من تسع سيارات مفخخة قاد انتحاريون (من ضمنهم سعوديان ولبناني) سبعاً منها ضد مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط البلدتين. وتسببت التفجيرات والمعارك بمقتل 21 عنصراً من المسلحين الموالين لقوات النظام و17 من مقاتلي الفصائل. كما قتل سبعة مدنيين بينهم طفلان بعد تمكن انتحاري من الدخول إلى بلدة الفوعة وتفجير نفسه، وفق المرصد.
وشهد محيط البلدتين السبت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، علماً أن مقاتلي «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية يحاصرون في شكل كامل البلدتين منذ نهاية آذار (مارس). وفي آب (اغسطس) الماضي، انهارت هدنتان تم بموجبهما الاتفاق بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام على وقف لإطلاق النار متزامن في كل من مدينة الزبداني في ريف دمشق وفي بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب.
وفي محافظة حمص، قال المرصد إن «الفصائل الاسلامية قصفت بقذائف الهاون مناطق في قرية الزرزورية الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمحيط مدينة حمص... في حين نفذ الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) غارات عدة على مناطق في مدينة تدمر» التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، متحدثاً عن «حركة نزوح لمواطنين من المدينة». وأشار المرصد إلى أن غارات طائرات النظام على تدمر أول من أمس أوقعت 33 قتيلاً بينهم 12 من «داعش» والبقية من المدنيين.
وأشار المرصد، في غضون ذلك، إلى «اشتباكات عنيفة» بين قوات النظام و «داعش» في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وسط معلومات عن تقدم للتنظيم المتشدد و «سيطرته على عدة حواجز لقوات النظام».
وفي محافظة ريف دمشق، أشار المرصد إلى ثلاث غارات من الطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا... ترافق مع قصف الطيران الحربي على مناطق الاشتباك». ولفت المرصد إلى أن قوات النظام فجّرت ليلة الجمعة - السبت مبنيين على أطراف حرستا.
وعلى الحدود اللبنانية - السورية، أشار المرصد إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة... بين الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من جهة، والفصائل الاسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، في مدينة الزبداني، ما أدى إلى مقتل عنصر من حزب الله». أما النظام فقال إن قواته بالتعاون مع «حزب الله» سيطرت على كامل حي النابوع في الزبداني.
أما في محافظة دير الزور الشرقية على الحدود مع العراق، فقد أفاد المرصد بأن الطيران الحربي نفّذ بعد منتصف ليلة الجمعة - السبت غارة على منطقة المعامل عند أطراف مدينة دير الزور، كما قصفت قوات النظام قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,140,657

عدد الزوار: 7,622,209

المتواجدون الآن: 0