تشكيل جديد للمعارضة في جرود القلمون... استعدادات لمواجهة "حزب الله"...الأمم المتحدة تعيِّن رؤساء مجموعات العمل تمهيداً لمحادثات السلام السوريّة

واشنطن تغطي وطهران تتعاون وموسكو تنسق مع تل أبيب وروسيا تعزز وجودها العسكري في سوريا.... بريطانيا: التحرك الروسي زاد الوضع تعقيداً

تاريخ الإضافة الخميس 24 أيلول 2015 - 7:21 ص    عدد الزيارات 2492    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تشكيل جديد للمعارضة في جرود القلمون... استعدادات لمواجهة "حزب الله"
 موقع 14 آذار..
 يبدو أن المعركة في جرود القلمون لم تنته بعد بالنسبة إلى مقاتلي المعارضة السورية، الذين قاتلوا "حزب الله" في المعركة الأخيرة ضمن غرفة عمليات واحدة باسم "جيش الفتح"، وعلم موقع "14 آذار" من مصادر سورية معارضة، أن فصائل الجرود يستعدون للتوحد ضمن تشكيل جديد يكون إلى جانب "جبهة النصرة"، ولم يتم بعد تحديد اسم التشكيل الجديد الذي يضم فصائل "الجيش السوري الحر".
وأوضح الناطق باسم تجمع "واعتصموا بالله" زكريا الشامي لموقعنا أن "قرار الوحدة جاء بعد منشادات كبيرة، وكان من المفترض أن يولد التشكيل الجديد منذ بدء المعركة في الزبداني ولكن تأخير الاعلان كان بسبب جمع الصفوف ومناقشة طرق وكيفية العمل للمستقبل القريب في صد العدوان المتمثل بحزب الله وتاكيد المواجهة الحتمية له والتي ستكون بداية خروجه من القلمون في شكل عام".
ويشير إلى أن "جيش الفتح كان المسمى لغرفة عمليات موحدة تجمع فصائل والوية ثورية مقاتلة، اضافة الى جبهة النصرة، فيما الكيان الجديد سيكون تحت سقف هذه الغرفة، لكن بحجم اكبر وعدد اكبر"، لافتاً إلى أن "جبهة النصرة ستكون الكيان الثاني في غرفة العمليات والتنسيق لن ينقطع معها كما يروج بعض من يريد شق الصف، انما يجمعنا عدوٌ واحد وهدفٌ واحد وهو تحرير ما تبقى من القلمون الغربي من السرطان الاكبر المتمثل بحزب الله"، ويأمل أن "يشمل هذا الكيان من يرابط في مناطق وادي القلمون والمتمثل بالفصائل داخل وادي بردى والمناطق المحيطة بها والتي خرجت عن سيطرة قوات النظام منذ عامين".
إلى ذلك، تحدثت مصادر سورية لموقعنا أن "حزب الله غير مستعد لأي معركة في الجرود، وهو يعتبر أنه حاصر المقاتلين في جرود عرسال، فضلاً عن أنه استعان بعديده لمعركة الزبداني التي كانت أصعب عليه من معركة الجبال"، وتابعت: "إن حزب الله لم يعد باستطاعته التقدم في جرود عرسال، لسببين الأول يتعلق بالوضع الحساس في لبنان، وبالتالي فإن دخوله إلى جرود عرسال ستستفز الشارع السني، وثانياً لأن دخوله إلى عمق حيث تتواجد الفصائل، بين جرود فليطا وعرسال سيكلفه دفع الثمن بعدد هائل من القتلى، تماما كما حال الزبداني وآخر كلم مربع، حيث يجتمع مئات المقاتلين وليس لديهم ما يخسرونه، وفي حال دخل إليهم الحزب سيكون حجم الخسائر كبيراً".
وقالت: "إن المعركة المقبلة في الجرود لن تكون على شكل مواجهة، بل كم كانت في السابق، عبارة عن كمائن وعمليات نوعية"، كاشفة عن أن "الحزب خسر في الفترة الأخيرة أحد قادته في الزبداني، بعملية نوعية، ومعنويات مقاتلينه متراجعة، وترتفع مع كل هدنة".
 
روسيا تطور قاعدتين جديدتين في سورية
لندن، دمشق، نيويورك، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
أكدت دمشق أمس أن قواتها المسلحة حصلت على طائرات حربية وطائرات استطلاع بلا طيار من روسيا، وأنها بدأت في استخدامها ضد «أرتال» لتنظيم «داعش» في مدينتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال)، في حين تحدثت مصادر حقوقية عن مقتل عشرات من مقاتلي التنظيم في غارات شنها طيران النظام في محافظة حمص (وسط). وجاء الإعلان السوري بعدما كشف مسؤولون أميركيون عن أن روسيا أرسلت تعزيزات جديدة إلى اللاذقية حيث تنتشر حالياً عشرات المقاتلات والقاذفات والمروحيات وطائرات الاستطلاع بلا طيار والعربات المدرعة وقرابة 500 من مشاة البحرية الروس.
وفي مؤشر إلى انخراط روسي أكبر في النزاع السوري، كشفت صور أقمار اصطناعية عن أن القوات الروسية تطوّر قاعدتين عسكريتين جديدتين قرب الساحل السوري، وفق ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال». لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال مساء أمس إن التقويم الحالي للإدارة الأميركية يعتبر عدد الطائرات الروسية في سورية متوافقاً مع كونها «قوة حماية»، أي أنها ليس قوة هجومية.
وبالتزامن مع ذلك، تحركت روسيا أيضاً على خط مساعي الحل السياسي للأزمة، والتقى الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وفداً من ممثلي «المعارضة السورية الداخلية» في موسكو وشدد على ضرورة العودة إلى المفاوضات بين النظام ومجموعات المعارضة على «أساس بيان جنيف» للعام 2012 (الذي ينص على قيام هيئة حكم انتقالية باتفاق الطرفين). وفيما شددت الخارجية الروسية في بيان، على ضرورة توحّد السوريين حول «النضال بلا هوادة ضد الإرهاب الدولي»، لاحظ نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في مؤتمر صحافي أن الموقف الأميركي في خصوص سورية طرأ عليه بعض «التغييرات التكتيكية»، في إشارة يبدو أنها مرتبطة بمرونة في خصوص موعد رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم.
وفي إطار مرتبط، اجتمع موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا ليومين مع رؤساء أربع مجموعات عمل محددة المهمات شكلتها المنظمة الدولية تمهيداً لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية (أو ما يُعرف بـ «جنيف 3»). ونقلت «فرانس برس» عن جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا قولها في بيان إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وافق على أسماء الأشخاص المكلفين ترؤس هذه المجموعات.
وينتظر أن يطلق دي ميستورا اجتماعات لجان العمل للبحث في الأزمة بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وفق مسؤول في الأمم المتحدة وتوقعات عدد من الديبلوماسيين. واستبق دي ميستورا وصوله إلى نيويورك بإعلان تعيين رؤساء لجان العمل التي كان اقترح تشكيلها من الأطراف السوريين أنفسهم، لكن البحث لا يزال جارياً لتحديد ممثلي الحكومة السورية في هذه اللجان من جهة، وممثلي المعارضة فيها، وهو ما تناولته زيارة دي ميستورا إلى دمشق الأسبوع الماضي واللقاء مع رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة السبت في إسطنبول.
ومن المقرر أن تعقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية في 29 الجاري في نيويورك بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودي ميستورا.
ويسعى الائتلاف الوطني السوري المعارض الى تأكيد تمثيله المركزي للمعارضة في هذه اللجان، ومن جهة أخرى الى إعادة طرح الأزمة السورية بعنوانها السياسي خلال أعمال الجمعية العامة في مواجهة خطر اختصارها بمحاربة الإرهاب. وقال مسؤول في الائتلاف إن «اختصار الأزمة السورية بمحاربة الإرهاب أغفل العمل على الحل السياسي إضافة الى تفاقم الأزمة الإنسانية، وخصوصاً ما يتعلق منها باللاجئين وهو ما يتطلب إقامة مناطق آمنة داخل سورية». وشدد على أن «التدخل الروسي سيكون له أثر عكسي في مسألة محاربة الإرهاب لأنه سيؤدي الى تعزيز استقطاب تنظيم داعش للإرهابيين»، على رغم أنه «يعكس في الوقت نفسه تخوفاً روسياً من انهيار نظام الأسد». وأشار الى أن التنسيق جار مع فرنسا في مجلس الأمن وهي التي أعدت مشروع قرار يحظر استخدام البراميل المتفجرة. ويصل وفد الائتلاف الى نيويورك السبت برئاسة خالد خوجة.
وفي واشنطن (أ ف ب)، دعا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) السابق ديفيد بترايوس في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الولايات المتحدة إلى فرض مناطق حظر جوي لمنع طائرات النظام من إلقاء البراميل المتفجرة. ورأى أن التحالف ضد تنظيم «داعش» لم يحقق تقدما «كافياً»، مؤكداً أن الحرب في سورية هي «تشرنوبيل جيوسياسي». وأضاف أن «تداعيات انهيار سورية قد تبقى ماثلة لفترة طويلة (...) وكلما سمحنا (لتلك الحرب) بأن تستمر لفترة أطول، كان الضرر أكثر فداحة». وأعرب عن تأييده إقامة جيوب آمنة في سوريا لحماية السكان المدنيين.
وفي لندن أعلنت وزارة الداخلية البريطانية وصول الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين الـ 20 ألفاً الذين وعدت الحكومة باستضافتهم خلال السنوات الخمس المقبلة. لكنه لم توضح عددهم ولا المكان الذي سيتم توطينهم فيه.
وأعلنت جماعة «الجبهة الشامية» أنها حررت رهينة بريطانية مع أطفالها الخمسة بعدما كانت انتقلت إلى منطقة سيطرة «داعش» في شمال سورية بهدف إقناع زوجها بالعودة معها، لكنها فشلت في مسعاها.
إيران وروسيا «ستساعدان» في حل الأزمة السورية
موسكو - رويترز
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله أمس الثلثاء أن موسكو وطهران ستفعلان كل ما هو ممكن للمساعدة في حل الأزمة السورية.
وأضاف في مؤتمر صحافي في موسكو: «تعتزم طهران وموسكو استخدام كل الاحتمالات والإمكانات لمساعدة سورية على الخروج من هذه الأزمة». وتابع أن روسيا وإيران ستواصلان الحوار مع المعارضة السورية، لكنه قال أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون جزءاً من أي حل سياسي للأزمة السورية.
فرنسا تخفف موقفها بشأن رحيل الأسد
وفي باريس (رويترز) أبلغ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وسائل إعلام بأن بلاده لن تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق لمحادثات السلام. ونقلت صحيفة لو فيغارو عن فابيوس قوله: «إذا اشترطنا حتى قبل أن تبدأ المفاوضات أن يتنحى الأسد فلن نحقق الكثير».
وتمثل تصريحاته تخفيفاً في موقف فرنسا تجاه الأسد. وعدّلت الولايات المتحدة وبريطانيا في شكل مماثل أيضاً مواقفهما في شأن سورية، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم السبت إن توقيت رحيل الأسد عقب إبرام اتفاق سلام سيكون قابلاً للتفاوض.
وقال فابيوس في المقابلة أيضاً إن فرنسا تعتقد أن الحل الديبلوماسي سيتطلب إنشاء حكومة وحدة وطنية تضم عناصر من حكومة الأسد «لتجنب تكرار الانهيار الذي حدث في العراق».
موسكو تسلّم دمشق مقاتلات وطائرات استطلاع
لندن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب
أكدت مصادر عسكرية سورية أن دمشق تسلّمت من حليفتها موسكو مقاتلات وطائرات استطلاع، فضلاً عن معدات عسكرية لمساعدتها في محاربة تنظيم «داعش» الذي استهدفه الطيران الحربي السوري بكثافة خلال الأيام الماضية.
وأفادت المصادر العسكرية السورية الثلثاء وكالة «فرانس برس» أن الجيش السوري «بدأ باستخدام» أسلحة روسية ضد التنظيم، في وقت تتهم واشنطن موسكو بتعزيز تواجدها العسكري في سورية.
وقال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى دون كشف اسمه: «نستطيع تأكيد وصول خمس طائرات روسية على الأقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع يوم الجمعة الماضي» إلى قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية. وأضاف المصدر: «بدأ يظهر أثر السلاح الروسي على الأراضي السورية، وافتتح الجيش السوري استخدامه لهذه الأسلحة في مدينتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال)، تحديداً في استهدافات على أرتال لتنظيم داعش».
وقُتل ما لا يقل عن 38 من عناصر هذا التنظيم يوم الإثنين في ضربات جوية «محددة» شنها الطيران الحربي السوري على مواقع في تدمر والسخنة والقريتين في محافظة حمص وسط البلاد، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلثاء.
وأشار المصدر العسكري الرفيع المستوى إلى «أسلحة نوعية لديها إصابة دقيقة للهدف، ولدى بعضها صواريخ موجهة عن بعد»، لافتاً إلى أنها «أسلحة دفاعية وهجومية ولا تقتصر على الطائرات». وأكد مصدر عسكري آخر في مدينة اللاذقية لـ «فرانس برس» أنه بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة «وصلتنا أيضاً أسلحة استطلاع جديدة تساعد في تحديد مكان الهدف بدقة متناهية (...) بالإضافة إلى رادارات مرافقة لها ومناظير ليلة».
ومنذ أسابيع، تبدي واشنطن قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية. وأكد مسؤولون اميركيون الإثنين لـ «فرانس برس» نشر روسيا طائرات مقاتلة في أراضي حليفتها من طراز اس يو-24 واس يو-25.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين ان من شأن تلك الطائرات أن تتيح لروسيا «شن ضربات بعيداً في سورية وحتى في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش» خارج سورية.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد أخيراً أنه «يوجد شيء جديد يفوق تزويد سورية بالسلاح وهو مشاركة روسيا في محاربة داعش وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وهذا شيء أساسي».
والاثنين، ذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية أن العقد الساري بين موسكو ودمشق ينص على تسليم سورية «خمس مقاتلات من طراز ميغ - 29 ام/ام 2 بحلول العام 2016 وثلاثاً أخرى بحلول 2017». ووفق الصحيفة اليومية، فإن روسيا ستسلم حليفتها ايضاً «مجموعة أولى» من طائرات التدريب ياك-30. وأكدت ان «ليس هناك أي عقود جديدة، حيث أن كافة الأسلحة والمعدات تسلم اليوم (الى سوريا) وفقاً لعقود موقعة سابقاً».
وبرغم أن الضربات الجوية السورية ضد تنظيم «داعش» أصبحت محددة أكثر، إلا أنها توقع أيضاً ضحايا مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل 17 مدنياً على الاقل، بينهم سبعة أطفال، الاثنين في غارات جوية استهدفت بلدتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف في دير الزور.
وفي محافظة الرقة، قال المرصد إن 8 قُتلوا (3 أطفال و4 رجال ومواطنة واحدة) نتيجة قصف الطيران الحربي مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وتابع أن عناصر من التنظيم من ضمنهم طفل من «أشبال الخلافة» قُتلوا في ضربة نفذتها طائرات حربية عند أطراف مدينة الرقة. وأشار إلى أن مدينة الرقة تشهد تشديداً من شرطة «الحسبة» على الأسواق حيث تم اعتقال عدد من الشبان، كما اعتقلت «الحسبة النسائية» مواطنة بتهمة «الكشف عن وجهها» في محل على رغم أن البائعة فيه مواطنة أيضاً.
وفي محافظة حمص قُتل شخص وأصيب 12 «جراء تفجير آلية مفخخة في حي الزهراء الذي تقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص»، وفق المرصد. وفي الرستن بريف حمص، قال المرصد إن مجموعة مسلحة أعدمت ستة شبان بتهمة «فعل قوم لوط مرات متكررة والإدمان على المخدرات»، في حين أُعدم شاب سابع بالتهم نفسها في منطقة الزعفرانة بريف حمص الشمالي.
الأمم المتحدة تعيِّن رؤساء مجموعات العمل تمهيداً لمحادثات السلام السوريّة
جنيف - رويترز - 
قالت الأمم المتحدة أمس الثلثاء، أن أمينها العام بان كي مون، عيّن رؤساء أربع مجموعات عمل في شأن سورية ستجتمع في جنيف، وذلك في خطوة باتجاه إجراء محادثات يتوقع أن تتباحث الأطراف المتصارعة فيها حول سبل تنفيذ خريطة طريق لإحلال السلام.
وقال ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة في شأن سورية، في بيان: «نأمل بأن يمهّد عملها الساحة أمام اتفاق سوري لإنهاء الصراع على أساس بيان جنيف»، مشيراً إلى اتفاق دولي تم التوصل إليه عام 2012 لحل الأزمة.
وقال مكتب دي ميستورا، إن الأربعة الذين عيّنهم الأمين العام هم: يان إيغيلاند، نيكولاس ميشيل، فولكر بيرتيس، وبيرجيتا هولست - العاني.
 
أميركا توسّع دائرة دعم المعارضين السوريين... وتستعد لـ «عزل الرقة»
لندن - «الحياة» 
فيما أكدت القيادة المركزية الأميركية أن قرابة 70 مقاتلاً من المعارضين السوريين المعتدلين الذين تلقوا تدريباً على أيدي الأميركيين في تركيا، عادوا بالفعل إلى الأراضي السورية على متن آليات رباعية الدفع مزودة رشاشات، كشف تقرير أميركي أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس تصعيد الحرب ضد تنظيم «داعش» في سورية من خلال مساعدة جماعات معارضة على التقدم نحو مدينة الرقة، معقل التنظيم في شمال سورية، وقطع طريق الإمداد الذي يصل بين الأراضي السورية ومدينة الموصل في شمال العراق.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الإثنين بياناً للقيادة المركزية أكدت فيه أن نحو 70 من المتخرجين في برنامج تدريب وتجهيز المعارضين السوريين عادوا بالفعل إلى سورية بأسلحتهم وتجهيزاتهم وباتوا يعملون بوصفهم «قوات سورية الجديدة» إلى جانب مقاتلين أكراد وعرب سنّة ومجموعات أخرى مناوئة لتنظيم «داعش». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أول من كشف دخول المقاتلين المدربين أميركياً عبر الحدود التركية - السورية ليلة الجمعة - السبت. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن هؤلاء تدربوا على أيدي مدربين بريطانيين وأميركيين وأتراك قرب أنقرة، مشيراً إلى أنهم عادوا على متن 12 آلية رباعية الدفع مزودة رشاشات عبرت من خلال الحدود التركية عن نقطة كاليس.
وأشارت أسوشيتد برس إلى أن دخول هؤلاء المقاتلين إلى سورية سيعني على الأرجح تصعيد الضغط العسكري على الرقة، معقل «داعش» في الشمال السوري. وتتعرض مدينة الرقة وضواحيها لغارات تشنها أحياناً طائرات التحالف، كما تتعرض لضربات جوية تشنها الطائرات السورية.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» معلومات شبيهة، إذ ذكرت أن إدارة أوباما تضع خططاً لحملة عسكرية أكثر عنفاً في سورية، بعد جمود الهجوم لاستعادة الأرض من تنظيم «داعش» في سورية. وكتبت أن الجهد الجديد الذي سيبدأ بزيادة الضغط على الرقة يسجّل تحوّلاً مهماً في استراتيجية الإدارة الأميركية التي كانت على مدى معظم السنة المنصرمة تعطي الأولوية لهزيمة التنظيم في العراق على أساس أن ليست هناك احتمالات قوية لتحقيق نجاحات على أرض المعركة ضد «داعش» في سورية.
وذكرت الصحيفة أن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا الأسبوع الماضي وسيجتمعون مجدداً خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل مناقشة كيفية استغلال المكاسب الأخيرة غير المتوقعة التي حققتها قوات سورية غير نظامية ضد «داعش»، كاشفة أن الإدارة تدرس تقديم أسلحة وذخائر لأصناف أوسع من مجموعات الثوار وتخفيف القيود الخاصة بفحص خلفيات المقاتلين الذين يتم تدريبهم وتسليحهم. وأدت عملية الرقابة على هؤلاء وفحص ميولهم إلى تأخير برنامج وزارة الدفاع (البنتاغون) لتدريب المعارضين في تركيا وأماكن أخرى خارج سورية. وهذا البرنامج مختلف عن برنامج سري آخر لدعم المعارضين تقوم به وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).
وقالت الصحيفة إن هذا التغيير في الاستراتيجية مرتبط جزئياً بالإحباط من جمود المعركة ضد «داعش» في العراق حيث توقف الهجوم لاستعادة الرمادي وتأخر الهجوم على الموصل بحيث يمكن أن لا يحصل قبل مغادرة الرئيس أوباما منصبه. ونقلت عن مسؤول أميركي إن «هناك فرصاً الآن (في سورية) لم نفكّر أننا سنحصل عليها. لدينا فرصة للضغط على الرقة». وشرحت بأن الهدف هو عزل الرقة ومنع قادة «داعش» فيها من إرسال مقاتلين وإمدادات بين الأراضي السورية والموصل في العراق.
خروج مئات المسلحين وعائلاتهم من الزبداني في مقابل نقل «من يريد» من أهالي الفوعة
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
مددت أمس هدنة موقتة في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، لإعطاء فرصة لمفاوضات تجري بين وفد إيراني وفصائل معارضة للتوصل إلى وقف للنار لمدة ستة أشهر على أساس مسودة إيرانية حصلت «الحياة» على نصها وتضمنت ٢٥ بنداً تتضمن عملياً فرض حظر جوي على مناطق في ريف إدلب بعد إخراج حوالى عشرة آلاف مدني من الفوعة وكفريا وبقاء مسلحين موالين للنظام فيها مقابل خروج مسلحين من المعارضة وأسرهم من الزبداني وإطلاق سراح حوالى ٥٠٠ معتقل من سجون النظام.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «الهدوء» استمر في محيط الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا بعد هجوم من قوات النظام و «حزب الله» في بداية تموز (يوليو) الماضي، لافتاً إلى «استمرار وقف إطلاق النار إلى السبت في 26 أيلول (سبتمبر) الجاري».
وكان أعلن الأحد التوصل إلى ثالث وقف للنار خلال خمسة أسابيع لمدة يومين قبل تمديده أمس مع استمرار المفاوضات في تركيا بين وفد إيراني وممثلي «جيش الفتح». وينتمي جزء كبير من المسلحين في الزبداني وفي محيط كفريا والفوعة إلى «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي تقاتل إلى جانب فصائل «جيش الفتح» الذي سيطر عناصره على محافظة إدلب في الأشهر الأخيرة ووصلوا إلى سهل الغاب على تخوم اللاذقية.
ووفق تقرير لشبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، زادت «نسبة الدمار في الزبداني على 85 في المئة حيث بقي 1200 مسلح في مربع ضيق جدًّا بعد خسارتهم عامل التمترس في المباني، إضافة إلى هجرة المدنيين إلى مناطق بقين ومضايا وسرغايا». وزادت: «لم تكن أولوية جيش الفتح الهجوم على الفوعة وكفريا، حيث كان يتقدم باتجاه الساحل السوري بعد سيطرته على مواقع حساسة في سهل الغاب واقترابه من معسكر جورين، لكن الخشية على حياة أكثر من 50 ألف نسمة وما يقارب 1500 عنصر دفعته إلى الهجوم على كفريا والفوعة والسيطرة على تل استراتيجي لفرض أمر واقع على إيران وحزب الله والنظام».
وتعطلت الجولة السابقة من المفاوضات بعد رفض الحكومة السورية الموافقة على تعهد إيران إطلاق سراح معتقلين لديها، غير أن التصعيد العسكري الأخير دفع إلى عقد جولة ثالثة من المفاوضات تناولت مسودة الاتفاق الجديد.
ووفق مسودة للاتفاق قيل إن الجانب الإيراني سلمها لمعارضين، يمر وقف النار في مرحلتين ويتعلق بـ «الجنوب: الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها. والشمال: الفوعة، كفريا، بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، مدينة إدلب، رام حمدان وزردنا»، بحيث تعمل المعارضة على «خروج كامل المسلحين من بلدة الزبداني مع الراغبين بالخروج من عائلاتهم من منطقة الزبداني على أن تكون وجهتهم إدلب حصراً» وأن تعمل إيران مع الحكومة اللبنانية لـ «إخراج عائلات الزبداني إما إلى سورية مباشرة أو إلى تركيا شرط أن يكون العدد حوالى خمسين عائلة».
في المقابل تضمنت المسودة في المرحلة الأولى «خروج الراغبين من النساء والأطفال دون الثامنة عشرة والرجال فوق الخمسين من الفوعة وكفريا بحيث لا يزيد العدد على عشرة آلاف مواطن سوري» من دون أن يشمل ذلك المسلحين وعناصر «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام. وعلمت «الحياة» أن فصائل معارضة رفضت الموافقة على خروج آلاف المدنيين واقترحت «خروجاً آمنا لمن أراد من المدنيين».
ويشمل وقف النار الأمور الآتية: «وقف كامل العمليات العسكرية وإطلاق النار من داخل المناطق إلى خارجها والعكس ووقف الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من المروحيات ووقف أي تحصين للدشم والمقرات على الخط الأول». وقالت مصادر معارضة إن «جيش الفتح» يرى ذلك بمثابة «حظر طيران يشمل مدينة إدلب ومدن تفتناز وبنش ومعرتمصرين، وقرية طعوم»، لافتاً إلى أن «جيش الفتح يسعى لإخراج من تبقى من مسلحي الزبداني من الحصار ووقف الهجوم لأشهر ما يتيح لهم إدخال الطعام والدواء وكسر الحصار».
وتضمنت مسودة الاتفاق أيضاً «وقف إطلاق النار إيقاف الخطوات العدائية كإغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا»، إضافة إلى أن يكون خروج مقاتلي المعارضة مع أسلحة خفيفة ومتوسطة من دون تحديد وجهتهم، على أن «يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني». وأضاف: «لا يشمل هذا الاتفاق خروج مسلحي مضايا، لكن يسمح بإخراج الجرحى ذوي الحالات الصعبة» بإشراف الأمم المتحدة» مقابل السماح لعائلات مسلحي الزبداني بالخروج من الزبداني ومضايا وبقين وسرغايا.
وتابع أن ريف حماة في وسط سورية نقطة عبور أهالي الفوعة وكفريا الخارجين من ريف إدلب، علماً أن أحد قياديي «قوات الدفاع الوطني» أبلغ الأمم المتحدة أن أهالي الفوعة وكفريا سينقلون إلى منازل تقع بين منطقة السيدة زينب جنوب دمشق والعاصمة.
وتضمنت الأفكار الأولية «تشكيل مجموعة عمل تشمل مندوبين من الأمم المتحدة وإيران والمعارضة تعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق وحل أي مشاكل قد تطرأ. ويتواجد مندوبو الأمم المتحدة وإيران في دمشق ويكون التواصل مع مندوب المعارضة»، ما يجعل الاتفاق مشابهاً للاتفاق الذي جرى في منتصف العام الماضي لخروج مسلحي أحياء حمص القديمة بسلاحهم إلى ريف حمص مقابل دخول قوات النظام إلى الأحياء، وأن يكون ذلك برعاية دولية- إيرانية، تعرضت بعده الأمم المتحدة لانتقادات، لان قوات النظام لم تلتزم بعض تعهداتها. وأضافت المسودة أنه مع انتهاء المرحلة الأولى «تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الـ٥٠٠ معتقل بينهم ٣٢٥ امرأة، وتثبت هدنة لمدة ٦ أشهر».
وأصدر «المجلس المحلي لمدينة الزبداني» بياناً دعم فيه المفاوضات، علماً أن «حركة أحرار الشام الإسلامية»، إحدى فصائل «جيش الفتح»، تعرضت لانتقادات لموافقتها على خروج مدنيين من الفوعة وكفريا قبل انهيار الجولة السابق. وأعرب معارضون أن تكون «مقايضة المدنيين» في حال الاتفاق عليها نموذجاً قد يتكرر لاحقاً بين بعض مناطق الغوطة الشرقية في دمشق المحاصرة وبلدتي النبل والزهراء اللتين تضمان موالين للنظام في ريف حلب.
 جماعة «أحرار الشام»: تنامي الدور العسكري ... والسياسي
الحياة...بيروت - رويترز
عندما قضى انفجار على كل قادتها تقريباً بضربة واحدة العام الماضي اعتقد كثيرون بأن هذه هي نهاية جماعة «أحرار الشام» المعارضة السورية القوية التي أسسها أعضاء موالون لتنظيم «القاعدة».
غير أنها سرعان ما نهضت من هذه الكبوة أقوى مما كانت. وغيّرت زعيمها واختارت قادة عسكريين جدداً. وبعد بضعة أشهر انضمت إلى ائتلاف من جماعات المعارضة سيطر على مدينة إدلب بما لا يقل عن 2000 مقاتل ما جعلها أقوى الجماعات نفوذاً في «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» في سورية. وأصبح لهذه الجماعة الآن طموحات أكبر. وبدعم قوي من تركيا تلعب «أحرار الشام» دوراً مهماً في الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات في سورية إن لم يكن الدور الأكبر بين جماعات المعارضة باستثناء تنظيم «داعش».
ويسيطر مقاتلو الجماعة على معبر باب الهوى المعبر القانوني الوحيد بين تركيا والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سورية، كما أن للجماعة وجوداً قوياً حول حلب وإدلب.
ومن الممكن أن يساهم ظهور جماعات قوية للمعارضة المسلحة مثل «أحرار الشام» التي لها تمثيل سياسي وقوة عسكرية في معالجة انتقادات قديمة توجّه للمعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتتمثل هذه الانتقادات في الانفصال التام بين جماعات المعارضة المسلحة في سورية والائتلاف السياسي الذي يعمل انطلاقاً من تركيا ولا يتحدث باسم أي من هذه الجماعات.
وقال ديبلوماسي غربي إن «أحرار الشام» تُعتبر جماعة غير مركزية تتحلى بالمواقف العملية وعلى استعداد للعمل مع جماعات أخرى وسيكون لها على الأرجح دور في أي محادثات سلام مستقبلاً.
وفي حين أن القيادة السابقة لـ «أحرار الشام» لم تبد أي اهتمام بفكرة الحكم يبدو أن القيادة الحالية تود أن يكون لها دور في أي حل طويل الأجل في سورية وتتفاوض الجماعة مع حكومة الأسد و «حزب الله» اللبناني المتحالف معها حول مصير مدينة تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة قرب الحدود مع لبنان وبلدتين شيعيتين تحت سيطرة الحكومة يحاصرهما مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد. وتلقى المحادثات التي انهارت مرتين على الأقل دعماً من تركيا وإيران اللتين تقفان على طرفي نقيض من الصراع. ومنحت هذه المحادثات جماعة «أحرار الشام» ميزة اكتساب خبرة في التفاوض لأي محادثات مستقبلية بحثاً عن نهاية للحرب. كما بيّنت المحادثات مكانة «أحرار الشام» بين جماعات المعارضة التي احترمت اتفاقات وقف النار التي تفاوضت عليها. ومن بين هذه الجماعات «جبهة النصرة». وقال أحد قادة الجماعة في مقابلة مع «رويترز» عبر الإنترنت مشترطاً عدم كشف هويته: «أحرار الشام أصبحت الآن نواة لدولة. فلها أساس متين وتتكون من كوادر علمية وأكاديمية لا وجود لها في الجماعات السورية الأخرى مجتمعة». وأضاف أن سرعة تغلّب الحركة على اغتيال جميع قادتها من الصف الأول وعودتها القوية يُظهر أنها حركة تقوم على مؤسسات. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن التفجير الذي قتل فيه قادة الجماعة.
ومنذ ذلك الحين أنشأت الجماعة مكاتب تتولى المسائل السياسية والعسكرية والدينية والاجتماعية والمالية. وكل مكتب من هذه المكاتب مستقل بذاته لكنه مسؤول أمام قيادة أعلى.
وقال القيادي: «ما زلنا كحركة نؤمن بأن إحدى وسائل تحقيق التغيير هي من طريق السلاح. ونحن نتعاون مع كل الجماعات على كل الجبهات».
وعلى رغم جذورها كجماعة متحالفة مع تنظيم «القاعدة» تستبعد «أحرار الشام» أي التزام بالجهاد العالمي وتركّز على اهتماماتها الوطنية كحركة سورية تحترم حدود البلاد. وتقول إن حربها تقتصر على الجبهة السورية. ويمثّل هذا الموقف مبعث ارتياح للدول الغربية التي يقلقها انتشار مفهوم الجهاد في أوروبا وغيرها. وإدراكاً منها لخوف الغرب المتنامي من نفوذ الجماعات الجهادية المتشددة وقوتها داخل سورية نشرت «أحرار الشام» مقالات في صحيفتين غربيتين تنأى فيهما بنفسها عن المتشددين وتقول إنها ستحمي الأقليات الدينية. كما أنها تعارض تنظيم «داعش» المتشدد. وعندما تشكلت جماعة «أحرار الشام» كانت تربطها صلات قوية بقيادة تنظيم «القاعدة». وكان زعيمها المقتول أبو خالد السوري قد قاتل إلى جانب مؤسس «القاعدة» أسامة بن لادن وكان مقرباً من خليفته أيمن الظواهري.
ومنذ مقتل قياداتها ظلّ لها زعيم موقت حتى الأسبوع الماضي عندما اختارت أبو يحيى الحموي زعيماً دائماً لها. والحموي مهندس مدني ومقاتل مخضرم في الثلاثينات من العمر وقد سعى إلى التواصل مع جماعات معارضة أخرى في أولى رسائله ووعد بإشراكها في أي صفقة تتوصل إليها جماعته. وأضاف في رسالة على حسابه في «تويتر» أن الجميع سيكون شريكاً في اتخاذ القرار وفي تنفيذه. ونظراً إلى العلاقة القوية التي تربطها بتركيا وقرارها المشاركة في المحادثات مع الحكومة السورية، تعرّضت جماعة «أحرار الشام» في بعض الأحيان لانتقادات من جماعات معارضة أخرى. وهي تحاول في ظل قيادتها الجديدة التمييز بينها وبين «القاعدة»، ما أغضب «جبهة النصرة» وغيرها من المتشددين. لكن خلفيتها التي ربطت بينها وبين «القاعدة» جعلت لها علاقة خاصة مع «النصرة».
 
بريطانيا: التحرك الروسي زاد الوضع تعقيداً
لندن - رويترز
قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس الثلثاء أن بريطانيا لم تناقش مع روسيا مسألة التحرك العسكري في سورية، مضيفاً أن الروس زادوا الوضع تعقيداً.
وقال فالون أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو وكالة بحثية معنية بالدفاع والأمن: «لم نناقش مع الروس العمليات العسكرية ضد داعش في سورية». وأضاف: «من الواضح أن التحرك الروسي في الأسابيع القليلة الماضية من نشر سفن وطائرات في المنطقة يزيد من تعقيد وضع معقد جداً بالفعل».
وقالت واشنطن الأسبوع الماضي أنها أجرت محادثات عسكرية أولية مع موسكو للنظر في سبل تفادي وقوع حوادث عسكرية عارضة في سورية بعد زيادة الوجود العسكري الروسي.
ويريد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الحصول على موافقة البرلمان على تمديد حملة القصف الجوي ضد مقاتلي «داعش» في سورية، وقالت الحكومة الأسبوع الماضي أنها ستسعى إلى تحقيق موافقة بالإجماع.
وشدد فالون أيضاً على ضرورة دعم حكومة رئيس وزراء العراق حيدر العبادي.
واشنطن تغطي وطهران تتعاون وموسكو تنسق مع تل أبيب وروسيا تعزز وجودها العسكري في سوريا
 (أ ف ب، رويترز، روسيا اليوم، «المستقبل»)
تعزز روسيا تدخلها في الأزمة السورية عبر حشد المزيد من آلتها العسكرية وبناء قواعد عسكرية في مناطق استراتيجية شمال غرب سوريا، وسط أحاديث إعلامية عن تدريب آلاف الجنود الروس من الوحدات الخاصة لنشرهم هناك لاحقاً. واللافت أن تعزيز هذا الدور العسكري الروسي تقابله تطمينات متكررة لإسرائيل وتأكيد لتبادل المعلومات مع روسيا بشأن الحرب الدائرة في ذلك البلد، مع تأكيد طهران التنسيق مع موسكو، وتغطية واشنطن خطوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتبارها لحماية قواته في شرق المتوسط.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال« أمس إن صوراً جديدة التقطتها الأقمار الصناعية تظهر فيما يبدو قوات روسية تطور قاعدتين عسكريتين أخريين في سوريا. وأضافت الصحيفة أنها شاهدت الصور لدى نشرة «آي.إتش.إس جينز« للمعلومات الدفاعية، وأضافت أن عمليات التطوير التي لم يكشف عنها من قبل تجري قرب ساحل سوريا على البحر المتوسط.

وتسلم النظام السوري مقاتلات وطائرات استطلاع روسية فضلا عن معدات عسكرية. وقال مصدر عسكري رفيع في النظام: «نستطيع تأكيد وصول خمس طائرات روسية على الاقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع يوم الجمعة الماضي» الى قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية. واضاف المصدر «بدأ يظهر أثر السلاح الروسي على الأراضي السورية، وافتتح الجيش السوري استخدامه لهذه الأسلحة في مدينتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال)، تحديدا في استهدافات على أرتال لتنظيم «داعش».

وقتل 17 مدنيا على الاقل، بينهم سبعة اطفال، الاثنين في غارات جوية لطائرات النظام استهدفت بلدتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف في دير الزور.

واشار المصدر العسكري الرفيع المستوى الى «أسلحة نوعية لديها إصابة دقيقة للهدف، ولدى بعضها صواريخ موجهة عن بعد»، لافتا الى انها «اسلحة دفاعية وهجومية ولا تقتصر على الطائرات«.

واكد مصدر عسكري آخر في مدينة اللاذقية انه بالاضافة الى الطائرات المقاتلة «وصلتنا أيضا أسلحة استطلاع جديدة تساعد في تحديد مكان الهدف بدقة متناهية (...) بالإضافة إلى رادارات مرافقة لها ومناظير ليلية«.

والاثنين، ذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية ان العقد الساري بين موسكو ودمشق ينص على تسليم سوريا «خمس مقاتلات من طراز ميغ 29 ام/ام 2 بحلول العام 2016 وثلاث اخريات بحلول 2017«. كما أن روسيا ستسلم حليفتها ايضا «مجموعة اولى» من طائرات التدريب «ياك 30«. واكدت ان «ليس هناك اي عقود جديدة وأن كافة الاسلحة والمعدات تسلم (الى نظام الاسد) وفقا لعقود موقعة سابقا«.

ونقل الموقع الاخباري الروسي «ار بي كي» عن الخبير العسكري فلاديمير ايفسييف ان موسكو تبحث في امكانية دعم قوات بشار الأسد من خلال طائراتها ولكن ليس قبل السابع من تشرين الاول، موعد انتهاء المناورات العسكرية الروسية في البحر المتوسط.

وأمس أكدت موسكو تبادل المعلومات مع إسرائيل بشأن الوضع في سوريا، وذكر دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي في تعليق للصحافيين أن موسكو وتل ابيب اتفقتا على إطلاق قناة لتبادل المعلومات حول التطورات في سوريا. وقال: «نظرا لاستمرار توتر الأوضاع للغاية في سوريا، والتي تتجه في الكثير من جوانبها نحو التدهور، اعتبرنا في هذه الحالة وانطلاقا من علاقات الشراكة بين روسيا وإسرائيل أنه من الأجدى إطلاق قناة لتبادل المعلومات في هذا الإطار الحساس، وهذا ما تطرق إليه الحديث يوم (أول من) أمس«.

وأوضح بيسكوف أن المحادثات الروسية ـ الاسرائيلية «تناولت ضرورة تبادل أوسع للمعلومات والتنسيق على هذا المسار بين روسيا وإسرائيل«.

وفي إسرائيل، ذكرت صحيفة «ميكور ريشون» اليمينية، والمقربة من دوائر الحكم في تل أبيب، أمس، أن آلية التنسيق بين روسيا واسرائيل، تضمنت تحديد الأماكن التي ستعمل فيها القوات الإيرانية داخل سوريا ضد قوى المعارضة المسلحة، وإبلاغ إسرائيل بها خشية وقوع احتكاكات غير مناسبة.

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إنه بخلاف الانطباع السائد، فإن العمليات العسكرية الروسية في سوريا ستشمل كل قوى المعارضة السورية التي تهدد نظام الأسد ولن تستهدف فقط تنظيم «داعش».

كما كشفت صحيفة «هآرتس»، النقاب عن أن كلا من غادي إزينكوت رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي والجنرال فاليري جراسيموف رئيس هيئة أركان الجيش الروسي، اتفقا على فتح خط ساخن بين قيادتي الجيشين لتنسيق عملياتهما في سوريا.

وعلى الرغم من زخم التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي، نقلت وكالة الاعلام الروسية عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله أمس إن موسكو وطهران ستفعلان كل ما هو ممكن للمساعدة في حل الأزمة السورية. وأضاف في مؤتمر صحافي في موسكو «تعتزم طهران وموسكو استخدام كل الإحتمالات والإمكانات لمساعدة سوريا على الخروج من هذه الأزمة«. وتابع أن روسيا وإيران ستواصلان الحوار مع المعارضة السورية، لكنه قال إن الأسد يجب أن يكون جزءا من أي حل سياسي للأزمة السورية.

وفي تغطية أميركية للخطوات الروسية، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس إن تقييما للجيش الأميركي يشير إلى أن نوع الطائرات الروسية في سوريا يتسق مع مهمة «حماية للقوات». وقال للصحفيين «في الوقت الحالي فإن تقدير جيشنا وخبرائنا هو أن المستوى والنوع يمثل بالأساس حماية للقوات«، غير أنه قال إنه بناء على قرارات روسيا في المدى البعيد فإن وجود الطائرات الروسية في سوريا ربما يثير بعض التساؤلات.

وفي انتقاد جديد لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا، دعا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) السابق ديفيد بترايوس امس الولايات المتحدة الى اداء دور اكبر في الازمة السورية بما في ذلك فرض مناطق حظر جوي لمنع طائرات النظام من القاء البراميل المتفجرة.

وفي كلمة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي قال بترايوس ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «داعش» لم يحقق تقدما «كافيا» في العراق وسوريا، مؤكدا ان الحرب في سوريا هي «شيرنوبيل جيوسياسي».

واضاف ان «تداعيات انهيار سوريا قد تبقى ماثلة لفترة طويلة (...) وكلما سمحنا (لتلك الحرب) بان تستمر لفترة اطول، كان الضرر اكثر فداحة».

وركزت شهادة بترايوس على المعضلة التي تواجه المسؤولين الغربيين بشأن الرئيس الاسد. فالولايات المتحدة ترغب في خروجه من السلطة على المدى الطويل، ولكنها لا ترغب كذلك في تنحيه من دون ان تعرف من الذي سيخلفه.

وقال بترايوس «المشاكل في سوريا لا يمكن حلها بسرعة. ولكن هناك خطوات يمكن للولايات المتحدة وحدها ان تتخذها لتحدث فرقا. فيمكننا على سبيل المثال ان نبلغ الاسد ان استخدام البراميل المتفجرة يجب ان يتوقف. وانه اذا استمر في استخدامها، فاننا سنمنع المقاتلات السورية من التحليق. لدينا القدرة على ذلك».

واوضح ان «ذلك لن ينهي الازمة الانسانية في سوريا (...) ولكنه سيزيل سلاحا شرسا من ترسانة الاسد». كما اعرب عن تأييده اقامة جيوب آمنة في سوريا لحماية السكان المدنيين.

وفي لندن، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس إن بريطانيا لم تناقش مع روسيا مسألة التحرك العسكري في سوريا، مضيفا أن التحرك الروسي هناك في الأسابيع الأخيرة زاد الوضع تعقيدا. وقال فالون أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو وكالة بحثية معنية بالدفاع والأمن «لم نناقش مع الروس العمليات العسكرية ضد داعش في سوريا.» وأضاف «من الواضح أن التحرك الروسي في الأسابيع القليلة الماضية من نشر سفن وطائرات في المنطقة يزيد من تعقيد وضع معقد جدا بالفعل«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,097,287

عدد الزوار: 7,620,563

المتواجدون الآن: 0