أخبار وتقارير...تلاسن أميركي - روسي قبل قمة أوباما - بوتين وواشنطن تطرح مبادرة جديدة في شأن سورية

إسرائيل أبلغت روسيا رغبتها بضمان هامش «تحرك حر»..ضباط روس بحماية «حزب الله» على جبهة الجولان

تاريخ الإضافة الأحد 27 أيلول 2015 - 7:14 ص    عدد الزيارات 2309    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تلاسن أميركي - روسي قبل قمة أوباما - بوتين
لندن، باريس، موسكو، واشنطن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
تنعقد بعد غد الإثنين في نيويورك قمة الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين على وقع تلاسن أميركي- روسي في شأن ترتيبات الاجتماع المتوقع أن يركّز في جزء منه على الأزمة السورية. فبعدما قال البيت الأبيض إن الروس طلبوا وبإلحاح، أن يقبل أوباما بعقد قمة مع بوتين، رد الكرملين بأن الأميركيين في الواقع هم من طلب اللقاء وأن روايتهم في شأن ترتيبات القمة «محرّفة»، علماً أن الرئيس الأميركي امتنع عن الاجتماع ببوتين منذ لقائهما الأخير في حزيران (يونيو) 2013 في إيرلندا الشمالية، رغبة منه بإظهار امتعاضه من سياسات موسكو في شأن أوكرانيا وسورية على وجه التحديد.
وعُلم أن بوتين يحمل معه إلى الاجتماع مع أوباما، الإثنين، «وديعة» تتمثل بموافقة الرئيس بشار الأسد على تشكيل «حكومة وحدة وطنية» من الراغبين من المعارضة للتمهيد لانتخابات برلمانية قبل شهرين من موعد انعقادها في أيار (مايو) المقبل، في وقت ذُكر أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا طلب مشاركة ٢٥ ممثلاً للفصائل المسلحة في وفد المعارضة في اجتماعات مجموعات العمل الأربع، الذي يضم حوالى ٦٠ شخصاً.
وكان الأسد استبعد في ظهورين إعلاميين في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين أي حل سياسي قبل القضاء على «داعش»، غير أن بوتين أعلن من جهته استعداد دمشق لـ «تقاسم السلطة من المعارضة البناءة» إضافة إلى إجراء «انتخابات برلمانية مبكرة».
واستمر الجدل أمس في شأن دور الأسد في المرحلة الانتقالية في بلاده، بعد تصريحات للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس التركي رجب طيب اردوغان رأى فيها بعضهم «مرونة» إزاء الرئيس السوري. لكن الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال قال إن الاجتماع الذي عقد في باريس بين وزير الخارجية لوران فابيوس ونظيريه البريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك فالتر شتاينماير بحضور ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغريني «أظهر تطابقاً واسعاً حول الانتقال السياسي الذي يعد السبيل الوحيد للتوصل إلى حل الأزمة السورية». وشدد على أن الانتقال السياسي «وحده يضع حداً للفوضى» وأنه «لو كان الأسد عنصراً من عناصر الحل لكنا لاحظنا ذلك منذ أربع سنوات»، لافتاً إلى أن «وجوده في الواقع يفاقم الأزمة ورحيله جزء من الحل». أما هاموند فقال في مقابلة صحافية: «يجب على الأسد أن يرحل ولا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية». لكنه أضاف: «سيكون من الضروري التحدث مع الأسد باعتباره طرفاً في هذه العملية إذا توصلنا إلى اتفاق في شأن سلطة انتقالية وكان الأسد جزءاً منه».
وكتبت وكالة «فرانس برس» تحقيقاً أمس من اللاذقية على الساحل السوري أشارت فيه إلى وجود لافت لـ «زوّار» روس في فنادق المدينة ومطاعمها، ناقلة عن سكان أنهم «ليسوا سياحاً» وان بعضهم طيارون، في إشارة إلى أنهم يمكن أن يكونوا جزءاً من التعزيزات العسكرية التي يدفع بها الكرملين منذ أسابيع إلى سورية. وفيما أشارت إلى أن هذا الوجود الروسي يجد ترحيباً واسعاً من المواطنين في هذه المدينة التي تُعتبر من معاقل مؤيدي النظام، نقلت عن مهندس يدعى عدنان (53 سنة) إن «السوريين بغالبيتهم يفضّلون الروس على الإيرانيين نظراً إلى صلات القربى التي تربط كثيرين بهم، وتحديداً الديبلوماسيين السوريين الذين درسوا في روسيا وتزوجوا منها». ويضيف: «هم يعتقدون (السوريون) أن لروسيا مصلحة جيواستراتيجية فقط، على عكس الإيرانيين الذين يملكون رؤية استعمارية».
وكتبت «فرانس برس» في تحقيق آخر من موسكو، أن الوجود الروسي القوي في سورية يثير قلقاً لدى الغربيين «الذين يتساءلون عما إذا كانت أهداف الرئيس فلاديمير بوتين تتضمن إنقاذ الرئيس بشار الأسد وهزيمة تنظيم داعش فقط أم ترسيخ حضوره في سورية».
وكان بوتين اقترح في أواخر حزيران (يونيو) الماضي تشكيل تحالف عسكري كبير يستند جزئياً إلى الجيش السوري لمحاربة «داعش». وبموازاة ذلك، كان وزير خارجيته سيرغي لافروف يحاول ترويج الفكرة لدى العواصم المؤثرة، فضلاً عن مختلف مجموعات المعارضة السورية، في حين بدأ المجمع الصناعي العسكري الروسي تسريع عملية تسليم الأسلحة إلى النظام في دمشق. وبعد ذلك، شهد مضيق البوسفور في إسطنبول مرور سفن حربية روسية متجهة إلى ميناء طرطوس السوري، حيث تحظى روسيا بمرافق لوجستية. وفي الأسابيع الأخيرة بدأ وصول الدبابات والطائرات الحربية والمروحيات.
ويلخّص مصدر ديبلوماسي روسي رفيع الذهنية السائدة في الكرملين بالقول: «ليس هناك من وقت للمماطلة، قررنا الانتقال من الأمور النظرية إلى التطبيق العملي لمقترحاتنا».
وهذه الخطوة ليست الأولى لبوتين في الأزمة السورية. ففي أواخر آب (أغسطس) 2013، تراجع الرئيس أوباما عن الضربات الجوية التي اقترحتها فرنسا على مرافق النظام السوري، وتحصن بوجهة نظر الكونغرس. فاقترح الرئيس الروسي تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، وكانت النتيجة أن النظام تجنّب الضربات واستعاد بعض المصداقية والشرعية.
وبعد ذلك بعامين، تركز موسكو جهودها على الهدف ذاته، دعم الجيش السوري وترسيخ وجودها في سورية. وتقول المتحدثة باسم الديبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا إن «تكثيف أنشطتنا بدأ عندما أدركنا أن التحالف (بقيادة الولايات المتحدة) مصيره الفشل فضلاً عن عدم وجود خطة واضحة للمستقبل».
من جهته، يقول الخبير العسكري الروسي ألكسندر غولتس إنه إذا كان الجيش الروسي ينشر قوات في سورية، فإنه سيستخدمها. ويضيف أن الأمر «مماثل لمسرح تشيخوف. فإذا كانت هناك بندقية في الغرفة، فينبغي استخدامها»، مشيراً إلى عمليات قصف «محتملة».
بدوره، يقول مسؤول سوري رفيع المستوى، إن التدخل العسكري يشكل «نقطة تحول»، مضيفاً أن «موسكو تريد تذكير الولايات المتحدة بأن علاقاتها مع دمشق تمتد لأكثر من خمسين عاماً، وأن هذا البلد يقع ضمن مناطق نفوذها. كما أنه رسالة أيضاً إلى دول في المنطقة تعتزم روسيا العودة إليها كلاعب رئيسي». ويضيف «بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن سورية مسألة لا تؤثر على مصالحها القومية، وهذا هو سبب عدم تدخل أوباما. أما بالنسبة إلى روسيا، فإن القضية تؤثر بشكل مباشر على مصالحها نظراً إلى موقعها في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط».
 
واشنطن تطرح مبادرة جديدة في شأن سورية
واشنطن - رويترز
قال مسؤولون أميركيون وغربيون أمس (الجمعة) إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيحاول طرح مبادرة جديدة للتوصل إلى حل سياسي في سورية، خلال اجتماعات يعقدها في نيويورك خلال الأسبوع المقبل تبدأ بمحادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم.
وأوضحوا أنه بعد دعم عملية سلام للأمم المتحدة أخفقت في إنهاء الصراع السوري، سيختبر كيري أفكاراً عدة لنهج جديد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام المقبلة.
وقد يجمع هذا النهج الجديد الذي شدد المسؤولون على أنه في مراحله الأولى بين روسيا وهي حليف رئيس للرئيس بشار الأسد والسعودية ودول مثل تركيا وقطر اللتين تدعمان جماعات المعارضة السورية.
وأضفى التعزيز العسكري الروسي المفاجئ لدعم الأسد وأزمة لاجئين امتدت من المنطقة إلى أوروبا إلحاحاً جديداً لمحاولات حل الصراع السوري.
وبعد ثلاث سنوات من الاتفاق على بيان جنيف وهو وثيقة حددت الخطوط العريضة في شأن طريق سورية للسلام والتحول السياسي أخفقت عملية الأمم المتحدة في تحقيق تقدم في التوسط لإنهاء الحرب.
وقال مسؤول أميركي "ومن ثم سترون جهوداً من وزير الخارجية كيري للتوصل لصيغة ما تُعيدنا إلى مفاوضات جوهرية حقيقية".
وأوضحت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان للصحافيين أمس أن كيري سيناقش موضوع سورية عندما يلتقي مع ظريف في نيويورك.
وإيران حليف قوي للأسد، وتدعم في سورية أنشطة جماعة "حزب الله" اللبنانية التي تقدم للأسد دعماً قوياً. ويعترف المسؤولون الأميركيون بأنه من أجل التوصل إلى انفراجة سياسية في سورية لا بد وأن تلعب إيران دوراً في نهاية الأمر.
وقالت إيران إنها مستعدة للجلوس مع منافسين لبحث الأزمة في سورية. وأضافت شيرمان "نعرف بالتأكيد وجود مصالح متوازية" في شأن سورية. وأشارت إلى أن "هناك حساسيات سياسية كبيرة في إيران في شأن إجراء هذه المحادثات، ربما بعض القيود، لكن من المهم المشاركة إلى المدى الذي نستطيعه".
 
إسرائيل أبلغت روسيا رغبتها بضمان هامش «تحرك حر»
الحياة...الناصرة – أسعد تلحمي 
اعتبرت أوساط عسكرية وسياسية إسرائيلية أن زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يرافقه قادة الجيش، إلى موسكو جاءت «لتخفيف وطأة الواقع الأمني الجديد الذي فرضته روسيا في المنطقة بقرارها بناء قاعدة جوية أمامية بمحاذاة ميناءيْ طرطوس واللاذقية والإقليم العلوي». وأضافت أن إسرائيل تسعى لضمان هامش «تحرك حر» في سماء سورية ولبنان «عند الحاجة»، في مناطق بعيدة عن الانتشار الروسي، مثل محيط دمشق من دون المجازفة باحتكاك مع الطيران الحربي الروسي، فضلاً عن تأمين بقاء جنوب سورية المتاخم لشمال إسرائيل خالياً من أية «قوة خارجية».
كما ترى إسرائيل أن روسيا لن تكتفي بمحاولة القضاء على «داعش» إنما تريد تأمين غطاء جوي للجيش السوري بمساعدة إيرانية كبيرة لصد تقدم الجبهة المشتركة للتنظيمات المعارضة للنظام نحو المنطقة العلوية على الشاطئ».
ورأى معلقون إن الانتشار الروسي سيحول كما يبدو دون تنفيذ تركيا مخططها الإعلان عن «منطقة محظورة للطيران شمال سورية».
وتعتقد إسرائيل أن تدخل روسيا العسكري في سورية يستهدف تعزيز نفوذها في المنطقة وسط «ذهول» أوروبا من سيل اللاجئين إليها، وتخبط الولايات المتحدة في تحديد أهدافها في الصراع السوري. ويعتقد معلقون أن روسيا انتبهت إلى أن دعم نظام الرئيس بشار الأسد «لتحقيق استقرار الوضع في سورية» بات يلقى الآن آذاناً صاغية في دول الاتحاد الأوروبي، وإلى أن اللهجة الأميركية تبدلت في الفترة الأخيرة، فبينما كانت تعلن أنه على الأسد الرحيل باتت تتحدث اليوم عن رحيله بعد التسوية في المستقبل.
ورأى المعلق في «هآرتس» عاموس هارئيل أنه يتحتم على إسرائيل أن تحترم بشكل جدي اعتبارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الساعي إلى تمتين مكانة الرئيس الأسد في موازاة توطيد علاقات روسيا مع إيران ومحاولة تقريب السعودية ومصر إليها لقيادة الحرب على «داعش».
وبرأي الباحث في معهد دراسات الأمن القومي أودي ديكل فإنه «حيال اقتسام قوى خارجية مناطق نفوذ مختلفة في سورية («تركيا في الشمال وتحديداً في إقليم الأكراد، وإيران - حزب الله في المحور الرئيسي من دمشق إلى حمص والحدود مع لبنان، وقوى التحالف التي تحارب «داعش» في الشرق) ترى إسرائيل أن جنوب سورية، بما فيه الجولان لم يرضخ بعد لنفوذ قوة خارجية «وعليها العمل على منع مثل هذا النفوذ لأحد سواها لتحافظ على هامش تحركها العسكري في هذه المنطقة وفي لبنان».
وأضاف أن قلق إسرائيل من تسلل قوة أجنبية إلى جنوب سورية على حدودها في الجولان هو ما أيقظها، «فغادر نتانياهو إلى موسكو للتوصل إلى تفاهمات لمنع نقل أسلحة روسيّة متطورة من نظام الأسد إلى أيدي حزب الله». ولا يستبعد الباحث أن يكون نتانياهو بحث مع الرئيس الروسي في إمكان التوصل من خلال القناة الروسية، إلى تفاهمات مقابل محور إيران – الأسد - حزب الله، في شأن وضع قواعد جديدة للعبة تقوم على إدراك التهديد المشترك لها جميعاً من تنظيم داعش».
 
ضباط روس بحماية «حزب الله» على جبهة الجولان
موسكو تفرض على تل أبيب التنسيق لمنْع وقوع حوادث مميتة وتبدأ قريباً مناورات شرق المتوسط
الرأي...دمشق - من إيليا ج. مغناير:
تعليقاً على ما أعلنه الكرملين أخيراً، حول التوصل «لاتفاقات معينة» بين روسيا وإسرائيل في شأن تنسيق الأعمال العسكرية فوق سورية، كشفت مصادر قيادية رفيعة في دمشق لـ «الراي»، أن «موسكو فرضتْ على تل أبيب التنسيق العسكري والإبلاغ مسبقاً عن أيّ عملية عسكرية تنوي طائراتها القيام بها ضدّ أهداف عسكريّة سوريّة أو ضدّ (حزب الله) في سورية، وذلك لمنْع وقوع أي حادث مميت، من الممكن ان يصيب قادة روس قد يكونون داخل نطاق الهدف او الموكب الأمني المنوي اصطياده، لأنه من شأن ذلك ان يستوجب الرد الفوري واعتبار الطائرة معادية ويجب إسقاطها فوراً ما دام التنسيق لم يحصل مسبقاً».
وبحسب هذه المصادر فإن «(عهد النزهة الإسرائيلية في سماء سورية) انتهى، وكذلك ستتوقف أعذار إسرائيل باستهداف مراكز التجميع العسكري او القوافل العسكرية»، مضيفة أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصدّى للرئيس الاميركي باراك أوباما عندما قرر الأخير ضرب الرئيس الأسد، وبالتالي فإن قيصر الكرملين لن يأخذ أي اعتبار لما تراه إسرائيل أمنها القومي، إلا أن روسيا تضمن انها لن تحمي أي مجموعة تقترب من الحدود السورية - الإسرائيلية، وبالتالي فإن مشروعية ردة الفعل تكون قائمة وتستوجب الردّ الاسرائيلي المنسَّق».
وتكشف المصادر أن «روسيا أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع بوتين، انها دولة غير معادية لإسرائيل، التي من حقّها ضرب اي قافلة داخل الأراضي اللبنانية وليس السورية، ما أراح نتنياهو خلال لقائه الرئيس الروسي».
وتؤكد المصادر القيادية لـ «الراي» أن «(حزب الله) قبِل بالمعادلة الروسية في سورية، لأن سلّم الأولويات يقضي بالتركيزعلى الداخل السوري من دون التحرش بإسرائيل، مع إبقاء حق الردّ الفوري في حال اعتبرت تل أبيب ان افضل وسائل الدفاع هي الهجوم، وبالتالي فإن روسيا تتفهّم ان لـ (حزب الله) الحق بالردّ».
وهكذا أًصبح دور الدب الروسي، حسب تلك المصادر، «ضابط ايقاع بين أطراف متناحرة وضامناً ومنسّقاً وكذلك اليد الضاربة ضد التكفيريين على أرض الشام».
وتشرح المصادر نفسها ان «التدخّل الروسي ـ الذي كانت انفردت (الراي) بالحديث عنه وتفاصيل وجوده في سورية ـ ليس بجديد، إذ ان خبراء روس يزورون نقاط المواجَهة مع (جبهة النصرة) وتنظيم (الدولة الإسلامية - داعش) وكذلك خطوط التماس الإسرائيلية - السورية على جبهة الجولان والإسرائيلية - اللبنانية، بمواكبة وحماية الوحدات الخاصة التابعة لـ (حزب الله) بعد أخْذ الصور الجوية من الطائرات من دون طيار الروسية التي تحلّق منذ أسابيع فوق الأماكن المعادية في الأجواء السورية، وذلك لجمْع المعلومات ودعم قوات النظام و(حزب الله) في المعركة ضد الإرهاب»، موضحة ان «الاستهداف لن يطول (داعش) فقط، ولكن ايضاً قوات (النصرة) المنتشرة شمالاً في إدلب وحلب وجنوباً في درعا وعلى جميع الأراضي السورية، وروسيا معنيّة بإقامة حزام أمني حول قواعدها في الشمال الغربي السوري يمنع اي قوة معارِضة من تحقيق اي اصابة صاروخية ضد مراكز تجمعات القوى الروسية في حميميم واللاذقية وفي مناطق أخرى، ما سيستوجب توسيع رقعة السيطرة الروسية في الشمال، وهذا سيؤدي حتماً الى إعادة أراضي سورية الواقعة تحت سيطرة (النصرة)».
وتؤكد المصادر ان «التدخّل الروسي في سورية لن يعطي الغلبة الفورية للنظام إذ هناك أكثر من 100 ألف الى 150 ألف عنصر من قواتٍ تكفيرية ومعارِضة للنظام وهي لن تختفي بين يوم وآخر، إلا ان التدخّل الروسي فرض على اميركا واوروبا تغيير قواعد اللعبة والتركيز على مكافحة الإرهاب وليس على تغيير الأسد لأن بقاءه او عدمه لن يوقف تَمدُّد (داعش) ولا الأهداف الإيديولوجية لـ (النصرة) في سورية، ولهذا فإن وقت العبث قد ولّى، وأتى وقت العمل على إنهاء (داعش) و(النصرة) لا احتواؤهما او استخدام طريقة القصف السلس المتبّع حالياً من التحالف الاميركي، بل ان الضرب الخشن هو المطلوب، وروسيا تعتزم القيام بطلعات شهرية توازي الطلعات السنوية لأكثر من 62 دولة فوق سورية».
وتلفت المصادر الى ان «روسيا ارسلت قادتها العسكريين المحنّكين للاقتصاص ممن ألحقوا بها الهزيمة في أفغانستان وردّ اعتبارها، لأن غالبية المجاهدين القدامى موجودون على أرض الشام، ولهذا فإن اول خطوة روسية ستكون تقديم الدعم الجوي بعد تدريب القوات الأرضية السورية وترميمها بعدما تضررت في الحرب، وذلك لإعادة هيكلتها ودمج وحدات من (الدفاع الوطني) داخل إطار الجيش النظامي لسدّ الثغرات، مع حوافز متعددة، لتقوم هذه القوات باستثمار الدعم الروسي المباشر على أرض المعركة»، مشيرة الى ان «روسيا امام امتحان القدرة على ان تقدّم نموذجاً للجميع، بأن تَدخُّلها هو الأنجح لمكافحة الإرهاب وليس طريقة (العم سام) الأميركية».
في غضون ذلك، أكد ضابط في الجيش الإسرائيلي أمس، على التنسيق بين موسكو وتل أبيب، موضحاً ان فريقاً إسرائيلياً - روسياً للتنسيق بهدف منع تبادل إطلاق النار عن طريق الخطأ بين البلدين في سوريا، سيكون
برئاسة نائبيْ قائديْ الجيشيْن الإسرائيلي والروسي، وسيعقد أولى اجتماعاته بحلول الخامس من أكتوبر المقبل.
وتابع الضابط الذي طلب عدم كشف اسمه، أن المحادثات مع موسكو ستركّز على العمليات الجوية في سورية و»لتنسيق المغناطيسي الكهربائي». أي موافقة كل طرف على عدم اعتراض الاتصالات اللاسلكية أو أنظمة التتبع بالرادار الخاصة بالطرف الآخر وابتكار سبل تعرِّف كل منهما على قوات الآخر قبل أي مواجهة غير مقصودة في أتون الصراع.
وأضاف الضابط أن إسرائيل وروسيا ستنسّقان أيضاً العمليات البحرية قبالة ساحل سوريا المطل على البحر المتوسط حيث توجد قاعدة بحرية روسية كبيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، في بيان: «في سبتمبر (الجاري) وأكتوبر (المقبل) تجري القوات البحرية الروسية تدريبات في القسم الشرقي من المتوسط».
وتابعت ان المناورات ستشمل ثلاث سفن من اسطول البحر الاسود، بينها سفينة الإنزال «ساراتوف» والطرادة قاذفة الصواريخ الموجهة «موسكفا» ومدمرة «سميتليفي».
واوضح بيان الوزارة انه سيتم «اجراء اكثر من 40 تدريباً على الاقل» مشيرا الى مناورات تشمل المدفعية والمضادات الجوية. ولفت الى ان «هذه التدريبات تتوافق مع خطة تدريب الجيش السوري التي تمت الموافقة عليها في 2014».
 
جب بوش يستقبل وفداً سورياً ويعد بمنطقة حظر جوي
الرأي.. واشنطن - من حسين عبدالحسين
نقل وفد يضم 12 أميركياً من أصل سوري، عن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جب بوش، إنه خصّص لهم وقتاً فاق الوقت الذي منحه لكل الوفود الأخرى التي زارت مكتب حملته في العاصمة الأميركية للقائه ومنحه تأييدها.
وقال مشاركون في اللقاء إن «جب أبدى اطلاعاً واسعاً على تفاصيل الأزمة السورية»، معتبرا أنه «يتبنّى تصريحات مدير (وكالة الاستخبارات المركزية - سي آي أي) السابق الجنرال دايفيد بترايوس، الذي قال في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون المسلحة في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، إن على واشنطن توجيه إنذار إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مفاده إما أن يتوقف عن استخدام البراميل المتفجرة ضد السوريين ويوقف غاراته الجوية عليهم، أو تدمر له الولايات المتحدة كل قوته الجوية».
وتابع المشاركون في اللقاء السوري مع جب القول إن «المرشح الرئاسي أبدى احتراماً كبيراً للوفد، الذي تضمن 4 نسوة، منهم امرأة محجبة».
كما أهدى الوفد نجل رئيس أميركا الواحد والأربعين، وشقيق رئيسها الثالث والأربعين، مجلّداً يحوي اسم مئة ألف من الضحايا السوريين الذين سقطوا على أيدي قوات الأسد.
وتوجه أحد المشاركين إلى بوش بالقول إنه يتمنى ألا يضطر الوفد إلى زيارة المرشح الرئاسي مرّة ثانية لإهدائه جزءاً ثانياً فيه مئة ألف ضحية سورية جديدة، ماحدا بجب إلى القول إنه يأسف أن المجلد الثاني قد يكون قيد الطبع، لأن عدد ضحايا قوات الأسد ناهز الربع مليون.
ويقول مشاركون في الوفد السوري - الأميركي إنهم شكّلوا مجموعة تحت اسم «سوريون من أجل بوش»، وإن هذه المجموعة تعمل بتنسيق وثيق مع حملة المرشح الرئاسي على حشد أصوات السوريين والعرب وجمع التبرّعات لمصلحة الحملة.
ويعتقد متابعو السباق الرئاسي الأميركي أن جب يعاني من تاريخ شقيقه جورج، الذي أدخل الولايات المتحدة في حرب العراق بناء على معلومات استخباراتية مغلوطة. لكن الاعتقاد السائد عن تأثير تاريخ الرئيس السابق على فرص شقيقه بدأ يهتز، إذ صارت تظهر أرقام استطلاعات الرأي ارتفاعاً في شعبية جورج بوش الابن كرئيس سابق للبلاد.
وفي المناظرة الأخيرة بين المرشحين الجمهوريين، التي نظمتها شبكة «سي إن إن» التلفزيونية في مكتبة الرئيس الجمهوري الأسطوري الراحل رونالد ريغان، حاول متصدّر المرشحين رجل الأعمال دونالد ترامب تسديد ضربة إلى جب بالإشارة إلى تاريخ شقيقه في حرب العراق، فرد جب بالقول: «شقيقي أبقانا آمنين» على وقع تصفيق حاد من الجمهور، وهو تصفيق يعتقد المراقبون أنه يشي بمصالحة أميركية مع حرب العراق وتاريخ الرئيس بوش الابن، ما قد يسهّل من مهمة شقيقه جب في الترشح للانتخابات المقررة في نوفمبر 2016.
 
«تخبّط» سياسات تركيا يثير انتقادات
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف 
أثار «تخبّط» السياسة الخارجية التي تنتهجها تركيا في المنطقة، آخرها في الملف السوري، انتقادات من المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان.
وكالعادة بعد كل تغيير كبير في السياسة الخارجية لأردوغان، أو تراجع عن موقف حازم إزاء قضايا المنطقة، تعاملت الحكومة والإعلام الموالي بحساسية بالغة مع تصريحات الرئيس التركي عن قبوله بقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة في بلاده، خلال مرحلة الحلّ الانتقالي التي تشير إليها خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وخطة جنيف.
فعلى رغم أهمية هذا التحوّل وتبعاته، عمدت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء الى إخفائه بين تصريحات أردوغان، في نسختيها الإنكليزية والعربية، فيما ركّزت الصحف الموالية على تصريحات أخرى له حول «حزب العمال الكردستاني»، وعرّجت في نهاية الخبر على تصريحه في شأن الأسد.
في المقابل، أبرز الإعلام المعارض والليبرالي هذا التصريح وحلّله، وضمّه إلى تصريحات سابقة عكست تغييراً في السياسات والمواقف من تنظيمَي «داعش» و «جبهة النصرة»، والموقف من روسيا وإيران، وحتى من مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، وإعلان الرئيس التركي عزمه على زيارة قطاع غزة والصلاة في دمشق.
وانتهز «حزب الشعب الجمهوري» المعارض الفرصة ليحمّل أردوغان مسؤولية «سوء إدارة ملف الأزمة السورية، وتحميل تركيا تبعات ذلك، من تعرّضها لعمليات إرهابية وزيادة المتربّصين بها».
لكن أردوغان سعى إلى «توضيح» تصريحه، نافياً تغيير موقفه من الأزمة السورية، منذ اندلاعها حتى الآن. وأشار إلى أنه «كان يتحدث عن مرحلة انتقالية للقضاء على داعش، لا عن تسوية نهائية للأزمة السورية».
واعتبرت المعارضة التصريح الجديد لأردوغان «محاولة لتجميل تصريحه السابق، لا نفيه»، اذ إنه لم ينفِ في شكل قاطع قبوله بقاء الأسد في السلطة في مرحلة الحلّ الانتقالي، بل أكد رفضه تسوية نهائية يكون الأسد جزءاً منها.
وتُركّز المعارضة على أن كل ما تعرّضت له تركيا من تهميش وعزلة، وحتى هجمات بسبب سياستها الخارجية، كان سببه فرض أردوغان رأيه الخاص ورأي مستشاريه على أجهزة الدولة التي عارضته في البداية، ثم استسلمت له.
وكانت صحيفة «صباح» سرّبت قبل سنتين وثيقة رسمية للخارجية التركية تدعو إلى قبول تسوية مبنية على مرحلة انتقالية يقودها الأسد بصلاحيات بروتوكولية، أي أنه الموقف الحالي لأنقرة. وهذه وثيقة رفضها أردوغان الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك، فيما هدد وزير الخارجية أحمد داود أوغلو آنذاك الصحيفة وضغط من أجل طرد الإعلامية دويغو غوفنش التي كتبت التقرير، متهماً إياها بـ «الإضرار بالمصلحة العليا لتركيا».
هذا مثال يُظهِر أن لدى أجهزة الدولة التركية خبرة تمكّنها من وضع تقدير موقف صحيح، إذا عمِلت بحرية من دون ضغط أو إكراه، وهذا ما تفتقده تلك الأجهزة منذ نحو 4 سنوات.
وفي شأن مصر تراجع موقف أنقرة، من رفض للاعتراف بحكم الرئيس السيسي وإصرار على «شرعية الرئيس محمد مرسي»، إلى طلب لاستئناف العلاقات في مقابل «إطلاق الرئيس السابق محمد مرسي». وفي ليبيا، خبا صوت أنقرة أخيراً، بعد ضبط سفن تركية واتهامها بمحاولة تهريب سلاح لتنظيمات متطرفة.
 
مقتل جنديّين و34 من «الكردستاني» في تركيا
أنقرة - أ ف ب، رويترز
أعلن الجيش التركي أمس، مقتل جنديين و34 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني»، خلال هجوم واشتباكات في جنوب شرقي البلاد. وأشار إلى أن الجنديّين قُتلا في هجومين منفصلين شنّهما «الكردستاني» في إقليم شرناق قرب الحدود مع العراق. وأضاف أن سلاح الجوّ التركي ردّ بعمليات عسكرية مدعومة بغارات على مواقع للمسلحين في المنطقة، أدت إلى مقتل «34 إرهابياً».
وقُتل مئات من الجنود والشرطيين الأتراك، ومن مسلحي «الكردستاني»، خلال مواجهات عنيفة منذ تموز (يوليو) الماضي، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «حرباً على الإرهاب» أنهت هدنة دامت أكثر من سنتين، لإنجاح عملية سلام بين الجانبين المتحاربين منذ عام 1984.
 
 انفصاليّو أوكرانيا ينهون عمليات الأمم المتحدة في لوغانسك
الحياة...واشنطن، نيويورك - أ ف ب، رويترز - 
أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن انفصاليّي أوكرانيا أمروا الوكالات التابعة للمنظمة الدولية في مدينة لوغانسك شرق البلاد، بمغادرتها.
وقال رئيس قسم العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين: «أشعر بقلق من أنباء تفيد بأن السلطات الفعلية في شرق أوكرانيا، أمرت وكالات الأمم المتحدة في لوغانسك بإنهاء عملياتها ومغادرة المنطقة». وأضاف: «أشعر أيضاً بقلق عميق من الوضع المتعلّق باعتماد المنظمات غير الحكومية الدولية في دونيتسك وتسجيلها. لم تتخذ السلطات الفعلية في دونيتسك قراراً في شأن العمليات المستقبلية للأمم المتحدة التي جُمِّدت كل عملياتها».
وطالب أوبراين الانفصاليين الموالين لروسيا «في لوغانسك ودونيتسك، بالسماح فوراً باستئناف نشاطات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية». كما حضّ «جميع الذين لهم نفوذ على سلطات الأمر الواقع» في شرق أوكرانيا، على إقناعها بذلك، في إشارة الى موسكو.
الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن بلاده ستبدأ قريباً بتدريب جنود أوكرانيين. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني ستيبان بولتوراك، في واشنطن: «نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، سندرّب 900 عنصر أوكراني» تابعين لوزارة الداخلية، كما «سنبدأ بعد ذلك بتدريب قوات نظامية أوكرانية». وأضاف: «عازمون على مساعدة أوكرانيا والدفاع عن حدودها والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها».
أما بولتوراك فأشار الى أن محادثاته مع كارتر لم تتطرّق الى طلب كييف تسليمها أسلحة، علماً أن واشنطن ترفض ذلك. وتابع: «هذه المسألة لم تكن على الطاولة. لدينا مشاريع كثيرة، نعمل من أجل إنهاء المشاريع التي بدأناها، وبعد ذلك سنحاول التخطيط لمشاريع أخرى».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,085,467

عدد الزوار: 7,620,117

المتواجدون الآن: 0