الطيران الحربي استهدف تفتناز..إتفاق الفوعة والزبداني على كف عفريت..«الائتلاف» و «اتحاد الديموقراطيين» المعارضان يدينان «الاحتلال الروسي» وتسويق الأسد

«عقدة الأسد» في صدارة مداولات الأمم المتحدة..الأسلحة التي نشرتها روسيا غرب سورية

تاريخ الإضافة الإثنين 28 أيلول 2015 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2161    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«عقدة الأسد» في صدارة مداولات الأمم المتحدة
نيويورك - «الحياة» 
تحتل الأزمة السورية و «عقدة الأسد» موقع الصدارة في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال لقاءات رفيعة، أبرزها بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين الإثنين. وعلى المستوى الوزاري، ينشط وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لقاءات عدة، بينها لقاءان مع نظيريه السعودي عادل الجبير والإيراني جواد ظريف. وقال مسؤولون أميركيون إن كيري «يسعى لطرح مبادرة جديدة للتوصل إلى حل سياسي في سورية»، فيما استبق البيت الأبيض لقاءات نيويورك بإعلان أن لقاء أوباما مع بوتين «قد يمهد لتعاون أفضل بين البلدين في شأن الأزمة السورية». وعلى رغم أن التوقعات سبقت تقاطر قادة العالم الى نيويورك بإمكان حصول لقاء بين الجبير وظريف إلا أن هذا اللقاء لن يتم، وفق مصادر ديبلوماسية مطلعة.
وعلمت «الحياة» أن ظريف طلب «شفوياً» الاجتماع مع الجبير لكن طلبه رفض «لأنه جاء بطريقة متعجرفة وفي غير مكانها» وفق المصادر نفسها، التي أوضحت أن الجانب الإيراني لم يطلب اللقاء «بالطريقة المتعارف عليها» التي يفترض أن تتضمن أجندة محددة للقاء، بل اقتصر طلبه على بحث أحداث الحج لا الأمور السياسية المتعلقة بقضايا المنطقة، كسورية واليمن، وهو ما اعتبرته السعودية «غير مقبول» ولم تتم الموافقة عليه.
وكان من المقرر أن يلقي الجبير كلمة بلاده أمس السبت في مؤتمر أهداف التنمية، وثانية في قمة «جنوب- جنوب» التي من المقرر أن يترأسها الرئيس الصيني تشي جينبينغ، ويعقد لقاء ثنائياً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ثم لقاء ثنائياً مع كيري.
وسيجتمع وزراء خارجية الدول العربية اليوم، بعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، على أن يعقد وزراء خارجية الترويكا الخليجية، السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، لقاءات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق.
وأجرى الجبير عدداً من اللقاءات الثنائية، إحداها مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري.
وقال الجعفري بعد اللقاء «إن الاجتماع تناول القضايا التي تهم البلدين ونعتقد أننا نستطيع أن نرتقي بالعلاقات لتكون مستقرة خصوصاً في مواجهة خطر داعش، وهو خطر مشترك، ما من شأنه أن يضع العلاقات على مشارف مرحلة جديدة».
ومن اللقاءات المقررة اجتماع بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان مجدولاً صباح أمس، فيما استبعد مسؤول أميركي حصول لقاء ثنائي بين روحاني وأوباما، وستبقى اللقاءات بين الجانبين الإيراني والأميركي على مستوى وزيري الخارجية. وقال كيري بعد اجتماعه مع ظريف: «أرى في هذا الأسبوع فرصة كبيرة لأي عدد من الدول للعب دور مهم في محاولة حل بعض أكثر قضايا الشرق الأوسط صعوبة». وتابع: «نحتاج إلى تحقيق السلام وسبيل للمضي قدماً في سورية واليمن... وفي المنطقة. أعتقد أن هناك فرصاً هذا الأسبوع عبر هذه المناقشات لتحقيق بعض التقدم».
في المقابل قال ظريف إن «القضايا الإقليمية مهمة ولكن الأولوية هي للتحرك قدماً في الملف النووي وخريطة الطريق» المتعلقة به آملاً «تطبيق الاتفاق النووي كاملاً بنية جيدة بحيث يمكننا إنهاء بعض عدم الثقة الموجودة بيننا منذ عقود».
وقال مسؤولون إميركيون إن كيري «يسعى لطرح مبادرة جديدة للتوصل الى حل سياسي في سورية فيما استبق البيت الأبيض لقاءات نيويورك بإعلان أن لقاء أوباما مع بوتين «قد يمهد لتعاون أفضل بين البلدين في شأن الأزمة السورية».
واتفقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وظريف على التعاون للمساعدة في إنهاء النزاع في سورية. وأفاد بيان صادر عن مكتب موغيريني بأنهما «شددا على ضرورة إنهاء الحرب في سورية»، وأعربا عن «استعدادهما للتعاون في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة» التي يسعى مبعوثها ستيفان دو ميستورا إلى إيجاد حل سياسي للنزاع. وأضاف البيان أن الوزيرين «بحثا في سبل المساهمة في إنهاء» النزاع.
وتنطلق مناقشات الجمعية العامة صباح غد الإثنين، الذي سيكون مزدحماً بالمواقف، من أوباما إلى بوتين وروحاني والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والملك الأردني عبدالله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويترأس أوباما قمة عن «مستقبل عمليات حفظ السلام» بمشاركة هولاند وبان كي مون، إذ تسعى الولايات المتحدة الى رفع مساهمات الدول، الأوروبية منها خصوصاً، في تمويل عمليات حفظ السلام. وتُقدر مساهمة الدول الأوروبية الحالية بنسبة ٧ في المئة فقط في موازنة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بعدما كانت ٤٠ في المئة قبل عقدين.
ويترأس أوباما الثلثاء اجتماعاً رفيعاً يتناول مكافحة الإرهاب للدول المشاركة في التحالف لمحاربة تنظيم «داعش» بمشاركة عدد مهم من وزراء الخارجية، بينهم الفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير.
كما سيُعقد اجتماع رفيع حول الوضع الإنساني في سورية على المستوى الوزاري ينظمه الأردن والاتحاد الأوروبي «لإعادة التفكير في كيفية الاستجابة الدولية لأكبر أزمة إنسانية في الوقت الراهن»، يترأسه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
كما يعقد وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى اجتماعاً في اليوم ذاته، ومن غير المقرر أن يضم روسيا، التي كانت دول المجموعة ذاتها عقدت اجتماعها الأخير من دون دعوة لافروف إليه، رداً على التدخل الروسي في أوكرانيا.
وسيشكل رفع العلم الفلسطيني للمرة الأولى في مقر الأمم المتحدة الأربعاء مناسبة احتفالية خاصة يتوقع أن يشارك فيها عدد من الرؤساء وكبار المسؤولين من دول عدة، إذ سيرفع الرئيس محمود عباس العلم الفلسطيني بنفسه بعد إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة باسم دولة فلسطين.
وينتظر أن تعقد «الرباعية- زائد» اجتماعاً أيضاً بمشاركة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن الى جانب كيري ولافروف وموغيريني وبان كي مون.
وستترأس روسيا على مستوى وزير الخارجية اجتماعاً وزارياً في مجلس الأمن الأربعاء حول «الإرهاب والنزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وهي أعدت لهذا الاجتماع لأسابيع ولا يزال الخلاف قائماً بينها وبين الدول الغربية في شأن مشروع بيان رئاسي أعدته، خصوصاً حول «عقدة الأسد».
وتنظم فرنسا اجتماعاً وزارياً أيضاً للبحث في المبادرة الفرنسية لتعديل استخدام الفيتو في مجلس الأمن، بحيث لا يُستخدم من أي دولة دائمة العضوية عندما يتعلق الأمر بإبادة جماعية أو جرائم حرب أو تطهير عرقي. ويدعم فرنسا في هذه المبادرة عدد من الدول من خارج مجلس الأمن.
وينتظر لبنان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية، الذي سيتمثل فيه برئيس الحكومة تمام سلام، إلى جانب مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى.
وأعد الأمين العام للأمم المتحدة لعقد لقاء دولي رفيع الأربعاء أيضاً حول قضية الهجرة غير النظامية واللاجئين، يشاركه في رئاسته وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا.
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية السورية وليد المعلم كلمة سورية في الجمعية العامة الجمعة.
الأسلحة التي نشرتها روسيا غرب سورية
الحياة...موسكو - أ ف ب
سلمت روسيا النظام السوري أو قواتها في هذا البلد كميات من الأسلحة والمعدات العسكرية تتضمن قاذفات من طراز «سوخوي 24» وطائرات «سوخوي 25» هجومية وطائرات بدون طيار ودبابات «تي- 90».
في ما يلي جردة بمخزون الأسلحة التي يمكن أن تغير مجرى الحرب:
من الممكن ان تكون موسكو نشرت أربع طائرات متعددة الأدوار من طراز «سوخوي 30 أس أم»، و12 طائرة هجومية «سوخوي 25» و12 مقاتلة «سوخوي أم 24» في قواعد جوية في شمال سورية.
وقال دوغلاس بيري الخبير العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن «سوخوي 24 وسوخوي 25 طائرات قديمة نسبياً، مصممة في الستينات والسبعينات»، مشيراً إلى أن عمليات تحديث هذه الطائرات ما تزال غير كافية للتنافس مع نظيراتها الغربية.
و «سوخوي 24» قاذفة طويلة المدى، قادرة على الضرب بعيداً من قاعدتها. أما «سوخوي 25»، فتم تصميمها للدعم الجوي وقادرة على التدخل مباشرة في ساحة المعركة. أما «سوخوي 30 أس أم» التي تسلمها الجيش الروسي في 2012، فإن هدفها في المقام الأول الدفاع الجوي. ورداً على سؤال حول مشاركتها بنشاط في القتال في سورية، أجاب بيري: «نظراً إلى طبيعة المعارك، فإن استخدامها في دعم قوات بشار الأسد ميدانياً سيكون مفيداً جداً للجيش السوري».
لكن الخبير الروسي بافل فلغينهاور يقول إن «هذه الطائرات ليست دقيقة. نحن نفتقر إلى الإمكانات مثل الأقمار الصناعية والرادارات وطائرات الاستطلاع. روسيا لديها أسلحة فعالة لكن إذا كنت لا تعرف أين ستضرب، فسيكون ذلك من دون تأثير كبير».
وقال بيري إن إرسال 28 طائرة لا يشكل «انتشاراً واسعاً. إنها قوة صغيرة نسبياً لكنها متنوعة».
وأضاف أيضاً أن روسيا نشرت عدة طائرات مروحية «استناداً إلى صور الأقمار الصناعية، فهي من طراز كا- 29، وهي للنقل والدعم الجوي يمكن أن تقل العديد والعتاد، وهذا من شأنه أن يكون مفيداً للغاية».
ويتوخى بيري الحذر مع الإعلان عن استخدام طائرات استطلاع روسية من دون طيار من الجيش السوري. فروسيا تعاني من فجوة تكنولوجية في هذا المجال، لدرجة أن الطائرات بدون طيار الموثوق بها تعتبر إسرائيلية الصنع.
وقال في هذا الصدد: «من الصعب أن يكون هناك معنى لكل ذلك. أعتقد أن بالإمكان مقارنتها مع طائرات بدون طيار مدنية قصيرة المدى».
بدوره، قال فيلغنهاور إن «الطائرات بدون طيار الروسية ليست فعالة حقاً»، مؤكداً أن روسيا لم تنشر طائرات من دون طيار في سورية.
ولوحظ وجود سبع دبابات «تي 90» أيضاً في مطار باسل الأسد، جنوب اللاذقية.
وقد دخلت هذه الدبابة الخدمة عام 1992، وهي دبابة القتال الرئيسية للجيش الروسي الذي يملك أكثر من 500 من هذا الطراز. ويؤكد الخبراء أن الدبابات تتمركز في موقف دفاعي، وفق صور الأقمار الصناعية.
موسكو أرسلت 15 طائرة شحن الى اللاذقية خلال أسبوعين
لندن، واشنطن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب - 
كثّفت روسيا تعزيزاتها العسكرية في سورية، إذ أرسلت 15 طائرة شحن على الأقل خلال أسبوعين الى محافظة اللاذقية غرب البلاد، في وقت أعلنت واشنطن أن طائرات روسية تقوم بدوريات استطلاع فوق سورية.
ويبدو أن روسيا تسعى الى استعادة زمام المبادرة على الساحة السورية بعد أكثر من أربع سنوات من حرب دموية فشل المجتمع الدولي في إيقافها. وبدأت التطورات الأخيرة، من التدخل الروسي الى أزمة اللاجئين، تؤثر في مواقف بعض الدول مع تصريحات تتحدث عن إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في حلّ النزاع.
وحطت 15 طائرة شحن روسية على الأقل خلال الأسبوعين الأخيرين وحتى صباح السبت، في قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية، وفق ما قال مصدر عسكري سوري، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس. وأوضح المصدر: «منذ حوالى أسبوعين تقريباً وحتى اليوم السبت، تهبط كل صباح طائرة شحن روسية واحدة على الأقل يرافقها عدد من المقاتلات لحمايتها في قاعدة حميميم العسكرية» في «مطار باسل الأسد»، موضحاً أنها تقلّ «معدات وأشخاصاً، وعليها العلم الروسي».
وبعد تفريغ حمولتها «تغادر تلك الطائرات برفقة المقاتلات»، من ثم «تأتي شاحنات خاصة متوسطة الحجم لتنقل بعض هذه المعدات إلى خارج المطار»، وفق المصدر. وتعزز روسيا منذ أسابيع، وجودها العسكري في سورية مع وصول طائرات حربية وطائرات استطلاع وأنظمة دفاع جوي وأسلحة حديثة، تسلّم بعضها الجيش السوري الذي يخوض حرباً ضد الفصائل المقاتلة منذ أكثر من أربع سنوات. وكان مصدر أمني قال لفرانس برس في وقت سابق، أن الحكومة السورية بدأت تستخدم «طائرات من دون طيار روسية الصنع في عمليات ضد متشدّدين في شمال البلاد وشرقها».
في واشنطن، أعلن ناطق عسكري أميركي أن الروس الذين أقاموا قاعدة جوية في سورية وفق واشنطن، قاموا بطلعات استطلاعية فوق أراضيها لكنهم لم ينفذوا ضربات.
وصرح الناطق باسم القيادة الوسطى الأميركية، الكولونيل بات رايدر، في لقاء صحافي: «شاهدنا طلعات استطلاعية للطائرات الروسية. هذا كل ما رصدنا حتى الساعة». وتابع أن العسكريين الأميركيين يجهلون مخططات موسكو، و «ليسوا على اتصال بالعسكريين الروس».
وأضاف: «الباب مفتوح أمام محادثات محتملة في المستقبل حول كيف يمكن الروس والتحالف العمل معاً، لكنه سابق لأوانه أن أتكهن بما سيكون عليه الأمر». ويؤكد البنتاغون أن الروس أقاموا قاعدة جوية في محافظة اللاذقية، وأفادت المصادر الأميركية بأن موسكو نشرت فيها 28 طائرة قتال مجهزة في شكل خاص لتنفيذ غارات على أهداف أرضية. وإضافة الى موظفي القاعدة (طيارون، ميكانيكيون)، نُشر حوالى 500 جندي روسي. وهذه القوات مجهزة بدبابات وآليات مدرعة لنقل الجنود ومروحيات.
وخلال مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، اعتبر الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، أن «دخول العامل الروسي هو عامل إيجابي (...) وسيكون مؤثراً في مسار المعركة المقبلة» في سورية.
«الائتلاف» و «اتحاد الديموقراطيين» المعارضان يدينان «الاحتلال الروسي» وتسويق الأسد
لندن - «الحياة» 
اعتبر تكتلان سياسيان معارضان الوجود الروسي في سورية بمثابة «الاحتلال العسكري»، رافضين محاولات «تسويق» النظام من الكرملين.
وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان: «في الوقت الذي يستمر نزيف شعبنا بكل الأشكال وأكثرها وحشية تحت ضربات النظام الأسدي الضارية٬ ويتدخل أصدقاؤه الروس والإيرانيون في شكل سافر تحت سمع العالم وبصره، من دون أي ردّ فعل حقيقي من أصدقاء الشعب السوري٬ تتوالى المواقف المتساهلة مع مَن ثبتت جرائمه ضد الإنسانية في دمشق٬ بدلاً من إحالته على المحاكم الدولية المختصة بأمثاله٬ وبدلاً من دعم ثوارنا الذين يواجهون النظام والإرهاب الدولي معاً».
وتابع: «التمركز العسكري الروسي - الذي لا يقل عن الاحتلال - في سورية٬ وساحلها خصوصاً٬ يلغم جسم بلادنا ويضع مقدمات لتقسيمها٬ وينتهك سيادتها٬ ويأتي دعماً للنظام لا حرباً على الإرهاب كما يدعي البعض... وهو ملءٌ للفراغ الذي كان ينبغي أن يشغله شعبنا٬ وأن يكون وراءه أحرار العالم»، لافتاً الى أنه يستنكر «محاولات إعادة تسويق النظام، ونطالب أشقاءنا وأصدقاءنا قبل غيرهم بالتزام تعهداتهم بنصرة شعبنا وإنصافه». كما قال: «سيسمع العالم منا كلمة «لا»٬ فقد ثرنا من أجل الحرية والكرامة٬ وكلاهما تهيبان بنا أن نقول «لا» للأسد وزمرته٬ وكل ما من شأنه أن يعيد تسويقه».
وقال «اتحاد الديموقراطيين السوريين» في بيان، أنه «قلق من إعلان أطراف في المعارضة قبول الوجود العسكري الروسي في بلادنا، واعتباره عاملاً يساعد على تحقيق حل سياسي لمصلحتنا»، ذلك في إشارة الى موقف أعلنته «هيئة التنسيق الوطني» (معارضة الداخل) وشخصيات معارضة من داخل البلاد. وتابع: «روسيا لم ترسل جيشها لتحقيق مطالب شعبنا، بل أرسلته لحماية جزار القصر الجمهوري في دمشق، وقبول أي سوري بالغزو الروسي لوطننا يندرح في باب الخيانة»، مؤكداً «رفضه المطلق الاحتلال الروسي لسورية والحل السياسي الذي يحاول الكرملين فرضه ويقوم على احتواء المعارضة وكسر شوكة الشعب والمقاومة بحجة مكافحة الإرهاب».
بدء تحضيرات تنفيذ التهدئة في الزبداني والفوعة ... وغارات على حلب
لندن - «الحياة» 
بدأت أمس تحضيرات تنفيذ اتفاق التهدئة الذي رعته إيران وتركيا وضمنت تنفيذه الأمم المتحدة في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، في وقت شن الطيران السوري غارات على حلب شمالاً واستمرت المعارك في ريف القنيطرة بين دمشق والجولان.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التحضيرات بدأت في بلدتي كفريا والفوعة ومدينة الزبداني لتنفيذ أولى خطوات الاتفاق الذي جرى برعاية تركية– إيرانية وضمان من الأمم المتحدة، حيث جهزت المستشفيات بلدتي كفريا والفوعة عشرات الجرحى ممن يعانون من حالات خطرة، إضافة الى تجهيز النساء والأطفال ممن سيتم نقلهم إلى خارج البلدتين اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية موالون للنظام السوري، في حين تم تنظيف وتجهيز طرقات في مدينة الزبداني بريف دمشق لتتمكن سيارات الإسعاف من نقل الجرحى ومقاتلي الزبداني وعوائلهم إلى محافظة إدلب. وسيتكفل الصليب الأحمر بعملية نقلهم عبر «منظمة الهلال الأحمر».
وتضمن الاتفاق خروج حوالى عشرة آلاف مدني من الفوعة وإجلاء حوالى 1200 مقاتل وعائلاتهم من الزبداني.
وارتفع إلى 6 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في بلدة سراقب، واستهدفت الطائرات أماكن في سراقب بعدة ضربات جوية أسفرت عن أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، إضافة لسقوط عدد من الجرحى، في وقت تظاهر أهال لعدم شمل سراقب باتفاق التهدئة الذي يستمر ستة أشهر ويتضمن وقف القصف في مناطق قرب بلدتي الفوعة وكفريا.
في الشمال، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى نحو 10 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة حلب، واستهدفت أماكن في أحياء السكري والجلوم والأنصاري والعامرية وكرم الطحان والليرمون بمدينة حلب وأطرافها». وأسفرت الغارات عن مقتل خمسة أشخاص بينهم طفل ومواطنة على الأقل وإصابة آخرين بجروح «في حين سقطت عدة قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حي المشارقة ومحيط القصر البلدي الخاضعة لسيطرة قوات النظام من دون أنباء عن إصابات، أعقبه قصف من قوات النظام على مناطق بين حيي الزبدية وبستان القصر».
في الجنوب، قال «المرصد» إن ثلاثة من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام قتلوا «خلال الاشتباكات التي تدور منذ يوم أمس في عدة محاور بريف القنيطرة، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، والتي ترافقت مع قصف جوي لمناطق الاشتباك ومحيطها، وأماكن أخرى في ريف القنيطرة، كذلك ارتفع إلى 4 عدد مقاتلي الفصائل الذين استشهدوا خلال الاشتباكات ذاتها».
وتابع «المرصد» أنه «لا يزال مصير أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم شبلي جنود مجهولاً». وتضاربت الأنباء بشأن مصيره بين قتله وإخفاء جثته، أو اختطافه من قبل مسلحين مجهولين، في حين أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين بياناً طالبت فيه «الجميع التحلي بروح المسؤولية والوعي وعدم الانجرار وراء الفتنة وتفويت الفرصة على مدبريها ومنفذيها»، وأن اختطاف أمين فرع الحزب بالسويداء هو لـ «إذكاء نار الفتنة من خلال هذا العمل الإجرامي الجبان».
واستمرت امس «الاشتباكات العنيفة» بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط ضاحية الأسد، حيث ترافقت الاشتباكات، مع تنفيذ الطيران الحربي نحو 10 غارات على مناطق الاشتباكات «وسط تقدم طفيف لقوات النظام عند أطراف الضاحية»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «استمرار سقوط قذائف الهاون على مناطق في ضاحية الأسد». كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مزارع بلدة الدير خبية ومزارع دروشا بريف دمشق الغربي، ومناطق أخرى في مزارع مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، من دون أنباء عن إصابات.
الفصائل العسكرية للجيش الحر تستعدّ لتوضيح مواقفها
المعارضة السورية غاضبة من المواقف الدولية تجاه الأسد
إيلاف...بهية مارديني
لم توضح المعارضة السورية بعد موقفها من التغيرات الطارئة على المواقف الدولية تجاه بشار الأسد، لكن إيلاف علمت بوجود تحضيرات من المعارضتين السياسية والعسكرية لرفض المواقف الجديدة تجاه التدخل الروسي العسكري في سوريا والقبول بالأسد شريكا في المرحلة الإنتقالية.
بهية مارديني: وجه نصر الحريري عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض رسالة تطالب باصدار بيان واضح وصريح ازاء ما وصفها بـ"التطورات الخطيرة على الساحة السورية والإقليمية والدولية".
واعتبر أن هذه التطورات تجلت بشكل أساسي في نقطتين أولهما، بحسب الرسالة التي حصلت "إيلاف" على نسخة منها: "تصاعد الدعم العسكري الروسي وادخال روسيا لمقاتلين ومعدات عسكرية متطورة بدأت مع النظام السوري في استخدامها فعليا طبعا تحت مظلة محاربة الاٍرهاب وحماية مؤسسات الدولة، والنقطة الثانية تبدل وتحول حاد في موقف أميركا والعديد من الدول الغربية وغيرها من المجرم بشار الاسد يتجلى بقبول دور له في المرحلة الانتقالية".
وقال الحريري: "للأسف لم يصدر منا تجاه هذه التطورات موقف واضح ومررنا عليها مرور الكرام"، مقترحا إصدار بيان من الهيئة السياسية للائتلاف يؤكد على مطالب الثورة ورفض قبول اي شكل لوجود المجرم بشار الاسد في انتقال سوريا ومستقبلها واستنكار المواقف المتبدلة خاصة التي صدرت عن الدول التي يفترض انها صديقة للشعب السوري".
وطالب بـ"الحشد الفوري والعاجل للائتلاف ومكوناته وجميع الفصائل والشخصيات الوطنية والاعتبارية والتيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدني للخروج بموقف واحد منسجم في موتمر صحفي يدعى اليه ما أمكن من وكالات الأنباء المحلية والعربية والدولية والتأكيد على انه لن يتم القبول ابدا وباي شكل من الأشكال وجود المجرم بشار الاسد في سوريا سواء في المرحلة الانتقالية او في مستقبل سوريا وان ما يتم الكلام عنه من اعادة تأهيل وتعويم لنظام الاجرام لن يكون غير ناجح في مكافحة الاٍرهاب فحسب بل سيكون لصالح كل التنظيمات الإرهابية في العالم اجمع".
ومن المتوقع، بحسب معلومات حصلت عليها "إيلاف" أن تصدر الفصائل العسكرية المعارضة بيانات تؤكد فيها مواقفها من بقاء الاسد ورفضها التام لأية عملية يكون له فيها أي مكان وستندد بأي محاولة لذلك وذلك بعد اجتماعات متلاحقة.
من جانبه طالب المعارض السوري لؤي حسين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "المعارضة السورية في الخارج بالإعتذار منه على كل حملات التخوين التي شنت ضده عندما قال في خريف عام 2011 أنه يتوجب إقامة تسوية مشتركة مع نظام الأسد."
وتوقع أن تهرع ذات المعارضة الى التسوية وان تلتحق بركب المواقف الدولية ووجه لها ذات سهام التخوين كما خونته، وربط مواقفها بالموقف الاميركي والاوربي الذي يقبل بالتفاوض مع الأسد فيما بعض المعارضة في الخارج خونته وربطته بالنظام في العام 2011.
وقال "رغم أن بعض معارضي الخارج سيبقى محتميا بالموقف التركي والسعودي خلال الفترة القصيرة القادمة إلا أن جميعهم سيتبنى لاحقا الموقف الأميركي والأوربي الذي يقبل بالتفاوض مع الأسد وببقائه في جزء من المرحلة الانتقالية".
وأضاف" حتى يبقى لهم شيء من الاحترام عليهم الاعتراف أنهم كانوا ملحقين بموقف الدول الداعمة وليس بموقف الشارع أو الثورة، ويتعهدون أن يصبحوا رجالا ويقولوا رأيهم من رأسهم، وأن يعتذروا للشعب السوري لأنهم ساهموا بقوة بكل ما جرى لسوريا والسوريين، إضافة للأسد، نتيجة رفضهم منذ أربع سنين قبول التسوية مع النظام".
وقال" حتى يمكنني احترامهم وقبولهم عليهم الاعتذار مني شخصيا عن كل حملات التخوين التي شنوها ضدي بسبب أني قلت منذ خريف ٢٠١١ أن علينا إقامة تسوية مشتركة مع الأسد".
الطيران الحربي استهدف تفتناز..إتفاق الفوعة والزبداني على كف عفريت
إيلاف..جواد الصايغ
يؤكد الناشطون أن استهداف الطيران الحربي السوري لتفتناز يعتبر المسمار الاول في نعش الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مؤخرًا.
نيويورك: قال ناشطون في المعارضة السورية،" ان قوات النظام خرقت الهدنة التي تم الاتفاق عليها بخصوص مدينتي الزبداني بريف دمشق، والفوعة في ريف محافظة إدلب بعد شنها لغارات جوية على بلدة تفتناز".
 وبحسب الأخبار الواردة من ريف إدلب،" فإن الطيران الحربي التابع للنظام في سوريا، إستهدف مدينة تفتناز، بعدة غارات، أدت إلى مقتل العديد من الأشخاص، ومن بينهم الناشط الإعلامي،عبادة غزال، عبدالله يوسف طحان ، معتز بكران ، فاطمة محمد برد، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى.
 الاتفاق الموقع
 وكان الاتفاق الذي تم اعلانه قبل يومين من قبل جيش الفتح ووسائل إعلام مؤيدة للنظام، وأكده أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، ينص على وقف اطلاق النار في مناطق: الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها، والفوعة، كفريا، بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، مدينة إدلب، رام حمدان، زردنا، شلخ."
 المسمار الأول في نعش الإتفاق
 وأعتبر الناشطون، "ان قيام النظام بنقض وعوده وقصف تفتناز يعتبر المسمار الأول في نعش الإتفاق الذي وقع قبل فترة وبات اليوم على كف عفريت، وبالتالي نحن ننتظر ردة فعل جيش الفتح، خصوصا بعد تصريحات القاضي العام في الجيش عبد الله المحيسني، بأن المفخخات هي الضامن الوحيد للاتفاق".
 تظاهرات سراقب
جدير بالذكر ان عشرات المدنيين من أهالي مدينة سراقب، تظاهروا اليوم السبت، وذلك احتجاجاً على قصف النظام للمدينة، وعدم ضمها لهدنة (الزبداني – كفريا والفوعة).
 وقام الأهالي بقطع طريقي أوتستراد (حلب – دمشق) و (حلب – اللاذقية) عبر إشعال الإطارات المطاطية، كما منعوا مرور أي سيارة مدنية كانت أم عسكرية على الطريقين المذكورين، معلنين سراقب مدينة غير قابلة لمرور السيارات من خلالها.
 وبحسب المعلومات فإن المدينة تخضع لسيطرة "جبهة ثوار سراقب"، الفصيل الذي يحاول ان يكون على مسافة واحدة من جميع فصائل المعارضة السورية، كما يرفع علم الثورة كشعار له.
 وتعرضت سراقب من صباح السبت، لـ 6 غارات جوية من قبل طيران النظام الحربي، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجراح إضافة لدمار في الأبنية السكنية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,054,498

عدد الزوار: 7,619,705

المتواجدون الآن: 0