سلام من نيويورك: ردّ الفعل الدولي إزاء اللاجئين لم يكن بالمستوى المطلوب والحريري لنصرالله: لن يكون لإيران ما تريد ..وريفي يدعو الى حراك ضد الاستهتار بمؤسسات الدولة

من يريد تدمير بيروت؟....سلام : الأردن زوّد الجيش دبابات وكلمة البابا أحاطت بقضايا البشرية

تاريخ الإضافة الإثنين 28 أيلول 2015 - 7:11 ص    عدد الزيارات 1971    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

سلام من نيويورك: ردّ الفعل الدولي إزاء اللاجئين لم يكن بالمستوى المطلوب والحريري لنصرالله: لن يكون لإيران ما تريد
المستقبل..
حلّت عطلة الأضحى وغابت أجواء العيد تحت وطأة مأساة مِنى التي أضافت الى الأجواء المقيتة في المنطقة مزيداً من الأسى، بدءاً من تفاقم أزمة اللاجئين السوريين بفعل الاستبداد الأسدي، مروراً بالغطرسة الاسرائيلية في الأقصى، وصولاً الى الشغور الرئاسي في لبنان الذي كرّسه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في سلسلة «مغالطات» مساء أول من أمس، ردّ عليها الرئيس سعد الحريري بتأكيده أنه «لن يكون لإيران ما تنادي به مهما علا الصراخ».

ورأى الحريري في تغريدات له عبر موقع «تويتر» أن هناك «ثلاث مغالطات رئيسية في مقابلة الأمين العام لحزب الله، الأولى بحق السعودية حيث تقاطع موقف نصرالله مع الموقف الإيراني الذي «يتخذ من أرواح المسلمين الأبرياء وكارثة منى وسيلة للنيل من السعودية وتصفية الحسابات السياسية»، مؤكداً أنه إذا كان أهل مكة «أدرى بشعابها فلمكّة ربّ يحميها وقيادة نذرت شبابها وشعبها لخدمتها ولن يكون لإيران ما تنادي به مهما علا الصراخ».

أما المغالطة الثانية التي أشار إليها الرئيس الحريري فهي «كالعادة بحق سوريا وشعبها حيث ينفي السيد حسن أي تدخّل لإيران في الشأن الداخلي السوري وهذا أمر يثير الضحك والاستغراب فعلاً، لكنه في الوقت ذاته يتصرّف باعتباره المندوب السامي الإيراني في سوريا.. ويشرح أبعاد التدخّل الروسي في المعادلة السورية ولا يجد ضيراً في التقاطع الروسي الاسرائيلي حول المسألة».

وفي المغالطة الثالثة المتعلقة بلبنان، اعتبر الحريري أن «كل منطق السيد حسن في مقاربة هذا الشأن يعني أن لا شيء سيتحرك خطوة واحدة الى الأمام»، مؤكداً أن نصرالله «يعلن بالمختصر غير المفيد أنه لن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل معرفة المصير النهائي للرئاسة السورية، وبقية الحكي عزف على وتر الهدايا المجانية للمسيحيين واللبنانيين».

خطة النفايات

على صعيد آخر تواصلت الاستعدادات الميدانية لبدء تنفيذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لإدارة النفايات وطي صفحة أزمة مستمرة منذ 17 تموز الماضي، فيما سجلت خلال عطلة العيد مواقف تصل الى حد رفض الخطة، طارحة تساؤلات عبّر عنها شهيب في بيان سأل فيه: «هل أن البعض مستفيد من الواقع الضاغط، من غير البيئيين، يريد إبقاء ملف النفايات جاثماً على صدور اللبنانيين؟!».

وعلى الرغم من المواقف الداعمة لخطة شهيب من بلديات واتحاد بلديات محيط مطمر الناعمة وفاعليات المنطقة بفتح مطمر الناعمة لاستقبال النفايات المكدسة في الشوارع لسبعة أيام فقط يصار بعدها الى إقفال المطمر نهائياً، دعا «الحراك» الى اعتصام أمام مدخل مطمر الناعمة مساء اليوم الأحد «تضامناً مع حملة إقفال مطمر الناعمة».

وإذ أكد شهيب استمرار الاتصالات لإنجاح الخطة، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ»المستقبل» أن لا «مواعيد محددة لبدء تنفيذ الخطة»، موضحاً ان «الاتصالات مستمرة مع المعنيين ولن تتم أي خطوة إلا بموافقة الناس»، مشدداً على أن «التواصل إيجابي، لكن لم يكتمل بعد».

وفي الانتظار دعا اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار والبلديات المحيطة بمطمر الناعمة وبلديات الغرب الساحلي، وبالتنسيق مع الأحزاب وهيئات المجتمع المدني في المنطقة الى لقاء دعم للخطة الوطنية الشاملة لحل مشكلة النفايات وذلك عند الساعة 12 ظهر اليوم في ساحة كنيسة عين درافيل.

سلام

ومن نيويورك أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن «الشق الإنساني الناتج عن أزمة اللاجئين السوريين هو أحد أهم التحديات التي تواجه التنمية في لبنان»، مشدداً على أن «رد الفعل الدولي على أزمة بهذا الحجم، لم يكن بالمستوى المطلوب، فالموارد المحدودة ركزت على تمويل العمل الإنساني فقط، في وقت نحن بحاجة الى المساعدة الانمائية، وتقاسم عبء تمويل استضافة النازحين«. ولفت الى أن «أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا اليوم، تعتبر نتيجة مباشرة لهذه الاستجابة غير الكافية».

وأعرب سلام في كلمة ألقاها أمس في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في نيويورك عن ترحيبه بـ «اعتراف جدول أعمال عام 2030 بالتهجير القسري للسكان، نتيجة تفاقم النزاعات والتطرف العنيف والإرهاب، وكذلك الاعتراف بالحاجة إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية المضيفة، لا سيما في البلدان النامية».
باسيل: لا تسوية مع التطرف
المستقبل..
رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان ما يجري في لبنان حالياً هو «عملية استبدال لشعب لبنان بشعوب أخرى، سورية وفلسطينية أو أي شعب اخر»، معتبراً أنه «لا يمكن ان تتم التسوية مع التطرف، وإذا قبلنا بالتسوية في قضايا سياسية فسنخسر لبنان المبني على القيم وعلى الشراكة بين المسلمين والمسيحيين التي هي مفهوم أوسع من التنوع الموجود في مجتمعات كثيرة«.

وقال خلال لقائه أبناء الجالية اللبنانية في النادي اللبناني- الاميركي في مدينة دانبيري في ولاية كونكتيكت الاميركية: «ان الفراغ في الرئاسة هو بسبب قبولنا بفكرة أن يتم تعيين رئيس من قبل الخارج بدلاً عن اللبنانيين، وعلينا أن نحترم خيار الشعب«. وأشار الى أن «الولايات المتحدة زادت من دعمها للجيش اللبناني عبر تقديم مساعدات بـ150 مليون دولار لتمكينه من محاربة الارهاب، وهي تقدم المساعدات للنازحين الا ان هذا المبلغ ضئيل مقارنة مع دول اخرى«.

وكان باسيل شارك في الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لوزراء خارجية دول مجموعة الـ زائد الصين تحضيرًا لانعقاد قمة الامم المتحدة للتنمية المستدامة في نيويورك.

وألقى كلمة لبنان قائلاً: «لبنان يعوّل كثيراً على هذه القمة والمؤتمرات الاخرى كونه يواجه تحدياً وجودياً متمثلاً بوجود مليون ونصف مليون نازح سوري، اضافة الى ما يقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني، ما يجعل العدد مساوياً لنحو نصف سكان لبنان، وبنسبة تقارب نحو نازح في الكيلومتر المربع الواحد».

أضاف: تخيلوا أن لبنان الفقير الذي يبلغ عدد سكانه اربعة ملايين نسمة يتحمل مليوني لاجئ، فيما اوروبا الغنية بخمس مئة مليون نسمة تصارع منذ شهر لأخذ قرار باستقبال ألف لاجئ«. ورأى أن «لبنان يعاقب بشكل مزدوج: أولا،ً لتحمله هذا العدد من النازحين غير المسبوق عالمياً من دون تقاسم الاعباء معه. وثانياً ، حرمان لبنان من الحصول على المساعدات والتسهيلات المالية، اي عبر قروض طويلة الامد وبفوائد منخفضة».

وعلى هامش الاجتماع التقى باسيل عدداً من نظرائه العرب والاجانب. وعقد في مقر بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة اجتماعاً مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي في هولندا ليليان بلومان التي قالت: «بحثنا خلال الاجتماع المثمر جداً في الازمة السورية وتداعياتها لجهة تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين الى لبنان والذين توجهوا الى اوروبا ايضا. وهولندا مقتنعة بضرورة تقديم الدعم المنطقة بشكل اكبر بكثير مما تم تقديمه حتى الان ليس فقط من خلال المساعدات الانسانية فحسب، بل ايضا من خلال تقوية الاقتصاد اللبناني . وقد أظهر الشعب اللبناني قدرا كبيرا من التضامن، وحان الوقت لنظهر تضامننا معه ومع الاقتصاد اللبناني. وستكون هولندا حاضرة بفعالية في الاجتماع المقبل للبنك الدولي، وسوف نبحث عن سبل التعاون مع لبنان في مجال الزراعة. ونتطلع للعمل مع الحكومة اللبنانية كما مع الشعب اللبناني«.

كما التقى باسيل وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتز في مبنى الامم المتحدة في نيويورك. وقال كورتز: «بحثت مع الوزير باسيل في أزمة النازحين السوريين في لبنان وتدفق أعداد من السوريين الى اوروبا اكثر فأكثر، وسبل ايجاد حلول لهذه الازمة لوضع حد لتدفق النزوح الى كل من لبنان ودول الاتحاد الاوروبي«.

وأشار الى أن «عدد اللاجئين الى اوروبا في تصاعد مستمر والفرصة الوحيدة أمامنا أن نكافح جذور المشكلة التي دفعت هؤلاء الى اللجوء«.

أضاف: «يجب أولاً محاولة ايجاد حل سلمي لسوريا، وثانياً القيام بكل ما يلزم لمحاربة داعش وكل المجموعات الارهابية، وثالثًا هناك حاجة الى المزيد من المساعدات الانسانية في المنطقة لاسيما في سوريا والبلدان المجاورة لها، وحكومتنا قررت مساعدة لبنان وتركيا والاردن وسوريا بشكل أكبر«.
 
باسيل: الفراغ في الرئاسة سببه قبولنا فكرة التعيين من الخارج
بيروت - «الحياة» 
رأى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل «أن ما يجري في لبنان حالياً هو عملية استبدال لشعب لبنان بشعوب أخرى، سورية وفلسطينية أو أي شعب آخر». وقال خلال لقائه أبناء الجالية اللبنانية في مدينة دانبيري في ولاية كونكتيكت الأميركية: «إن الأزمة السورية فاضت مشاكلها على لبنان لجهة انتقال قسم كبير من الشعب السوري إلى أرضنا، وعندما لم تعد بلدان مثل لبنان قادرة على تحمل المزيد من الأعداد تدفق النازحون إلى أوروبا، لذا يجب وضع حد للإرهاب الذي يدفع البعض للنزوح، ما يزيد من خطر التطرف على ضفتي العالم المسيحية والإسلامية».
وعن الفراغ الرئاسي وإمكان الوصول إلى تسوية لانتخاب رئيس في ظل خطر الإرهاب الذي يتهدد لبنان، قال: «مع التطرف لا يمكن أن تتم التسوية، ونحن إذا قبلنا بالتسوية في قضايا سياسية سنخسر لبنان المبني على القيم وعلى الشراكة بين المسلمين والمسيحيين التي هي مفهوم أوسع من التنوع الموجود في مجتمعات كثيرة. لا يمكننا أن نتمسك بالأشخاص لكن بهذه القيم والمبادئ التي هي أساس في قيام لبنان»، لافتاً إلى «أن الفراغ في الرئاسة هو بسبب قبولنا بفكرة أن يتم تعيين رئيس من قبل الخارج بدلاً من اللبنانيين، وعلينا أن نحترم خيار الشعب».
واذ اعتبر «أن لبنان يدفع الثمن في كل تسوية»، لفت إلى «أن الدستور لا يحترم في لبنان، وأن ثمة ضرورة إلى تطويره، من دون أن يعني هذا تغيير النظام، إذ لا نريد أن يشعر أي مكون أنه مستهدف، مع وجوب المحافظة على مسلمي لبنان كما على مسيحييه». ورأى «أن لبنان سيكون أضعف مما هو الآن إذا بقي الوضع على ما هو عليه»، وذكّر «بوجود العدد الكبير من النازحين السوريين الذين يعدون أكثر من مليون ونصف مليون نازح واللاجئين الفلسطينيين خمسمئة ألف لاجئ، أي ما مجموعه مليوني نازح ولاجئ. والحل الوحيد لهذه المشكلة هو في عودة السوريين إلى بلدهم».
وأوضح «أن الولايات المتحدة زادت من دعمها للجيش اللبناني عبر تقديم مساعدات بـ150 مليون دولار لتمكينه من محاربة الإرهاب»، معتبراً «أن ليس هناك من بلد بمنأى عن خطر الإرهاب، لذا أقول إن هذه المبالغ ليست على مقدار الخطر، وداعش تمثل تهديداً حقيقياً للجميع، ومن هنا الحاجة الملحة إلى تغيير حقيقي للسياسة إزاء المنطقة».
 
من يريد تدمير بيروت؟
 المصدر : العرب اللندنية.. خيرالله خيرالله
هناك مشكلة نفايات في لبنان. غرقت بيروت ومناطق عدّة بالنفايات في غياب قدرة الحكومة التي يرأسها تمّام سلام على إيجاد حل. كان مفترضا في هذه الحكومة البحث عن مخرج قبل تفاقم المشكلة وتحوّل بيروت إلى مزبلة كبيرة.
تحرّك اللبنانيون ونزلوا إلى الشارع احتجاجا على العجز الحكومي الذي كشفته النفايات. فجأة تحوّل هذا التحرّك، بقدرة قادر، في اتجاه آخر. بات التركيز على وسط بيروت من أجل تعطيل عجلة الاقتصاد في العاصمة اللبنانية، أي في لبنان كلّه. في التظاهرة الأخيرة، لم يجد المشاركون فيها أجوبة لدى سؤالهم عن مطالبهم. كلّ ما كان لدى أحدهم قوله 'نريد إسماع صوتنا”. من يريد إسماع صوته، يكتفي بتحديد مطالبه المعقولة بدل طرح شعارات عامة تكشف أوّل ما تكشف العجز عن فهم طبيعة التحديات التي تواجه لبنان واللبنانيين في مرحلة تشهد تفكك سوريا وتفتيتها. هل يحلّ تدمير بيروت أيّ مشكلة؟ لو كان ذلك يحلّ أيّ مشكلة، لكان النظام السوري الذي سعى عبر اغتيال رفيق الحريري إلى تدمير بيروت بشكل ممنهج، بألف خير..لا يختلف اثنان على أن مطالب قسم من المتظاهرين المعتصمين والناشطين محقّة في ظل تدهور الخدمات وغياب الحلّ لأزمة النفايات. هذا شيء، ولكن من يريد تدمير وسط بيروت، كما بدر من خلال تصرّفات بعضهم، إنّما يريد إعادة فتح ملف الحرب الأهلية في لبنان لا أكثر. لا يريد لهذه الحرب أن تنتهي. أكثر من ذلك، لا يريد طيّ صفحتها لأنّه لا يعرف معنى أن تكون بيروت مزدهرة وجامعاتها مفتوحة وأن تكون مكانا يلتقي فيه جميع اللبنانيين من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية، نعم الطبقات الاجتماعية.لماذا التركيز على بيروت ولماذا الرغبة في الانتقام من بيروت؟ هل ذلك ناجم عن غياب أيّ نضج سياسي لدى بعض الذين يقفون وراء الحراك الشعبي ذي المطالب المحقّة، بما في ذلك معالجة قضية النفايات التي كشفت العجز الحكومي وعدم القدرة على استباق الأزمات؟ أم كلّ ما في الأمر أنّ المتظاهرين والمحرّضين على التظاهرات والاعتصامات ينفّذون، من حيث يدرون أو لا يدرون، والأكيد أن كثيرين منهم يدرون، أجندة محددة.تصبّ هذه الأجندة في خدمة المشروع الإيراني الذي يتبنّاه 'حزب الله” والذي يشكل أفضل تعبير عنه منع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية منذ الخامس والعشرين من مايو 2014، أي منذ ما يزيد على سنة وأربعة أشهر.لا يختلف اثنان على أن الحكومة الحالية فشلت في التعاطي مع أيّ أزمة معيشية. كشفت النفايات إفلاس الحكومة. حذّر وزراء في الحكومة، منذ ما يزيد على ثمانية أشهر من أزمة النفايات. قال وزير لرفاقه إنّه إذا سقطت هذه الحكومة يوما، ستسقط بسبب النفايات. لذلك، من واجب رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام أن يكون حاضرا أكثر من أيّ وقت وأن يسمّي الأشياء بأسمائها، هو ابن بيروت الذي يعرف تماما ماذا تعني بيروت وماذا تعني المحافظة على المدينة بدل إطلاق شعارات مضحكةـ مبكية تصدر عن جماعة ميشال عون وبعض الذين يخجل المرء من ذكر أسمائهم نظرا إلى أنهم فاشلون قبل أيّ شيء آخر. هناك وزير لبناني سابق معروف برعونته، عمل مستشارا لبشّار الأسد، فشل في كلّ مهمّة تولاها.لماذا عمل 'حزب الله” عن طريق الحكومة التي شكّلها في 2011 برئاسة نجيب ميقاتي على إغلاق لبنان في وجه العرب، خصوصا أهل الخليج؟
يظنّ هذا الوزير السابق الذي كان زلمة ميشال عون يوما أن المزايدات يمكن أن تغطّي الفشل وعدم الكفاءة، فضلا عن الحقد طبعا. هذا الوزير السابق ذهب إلى المدرسة وحصل على شهادة جامعية، لكنّه قَبل، من أجل أن يصبح وزيرا، المرور عبر شبه أمّي مثل ميشال عون ومن على شاكلته! هذا الوزير السابق معادٍ لبيروت وازدهار بيروت ووجود فرص عمل في بيروت!وهناك نائب سابق يتشدّق بـ”الناصرية” لا يعرف من السياسة والاقتصاد غير الإصرار على أن تكون بيروت كلّها مزبلة. وهناك زعيم لحزب يساري، لا همّ له سوى أن يكون دكّانة صغيرة عند 'حزب الله” يستخدمها الحزب متى شاء خدمة لعملية تصبّ في تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية بشكل ممنهج، الواحدة، تلو الأخرى. كيف يقبل شباب الحراك الشعبي أن يكون هؤلاء الحاقدون واجهتهم ومحرّكهم الخفي والعلني؟هناك ظواهر لبنانية عدّة تستأهل التوقف عندها. من بين هذه الظواهر استهداف وزير الداخلية نهاد المشنوق. هل نهاد المشنوق هو المستهدف كشخص فقط بسبب مقاومته الطويلة للوصاية السورية.. أم المستهدف أيضا قوى الأمن الداخلي التي تقف سدّا منيعا أمام سقوط هذه المؤسسة المحترمة، المحافظة على لبنانيتها، بيد 'حزب الله” وذلك على غرار سقوط مؤسسات أخرى؟وسط كلّ ما يجري، وفي ظلّ ظهور رئيس مجلس الوزراء في كلّ مرّة يتحدّث فيها، وكأنّ في فمه ماء، يفترض في اللبنانيين امتلاك ما يكفي من الشجاعة لتذكّر بعض الأمور. كيف كانت بيروت بين 1975 و1991 عندما بدأ مشروع إعادة بنائها؟هل كان ممكنا أن يتنفس لبنان مجددا وأن يعود إليه العرب والأجانب للاستثمار فيه لولا إعادة بناء بيروت؟ لماذا عمل 'حزب الله” عن طريق الحكومة التي شكّلها في 2011 برئاسة نجيب ميقاتي على إغلاق لبنان في وجه العرب، خصوصا أهل الخليج؟في كلّ الأحوال، لعلّ أهمّ ما على اللبنانيين تذكّره أن حافظ الأسد جاء بجيش التحرير الفلسطيني، بعد 1976، ليرابط وسط بيروت ويفصل بين المسيحيين والمسلمين. نعم، جاء بألوية جيش التحرير الفلسطيني الموالية لأجهزته، كي يكرّس وسط بيروت منطقة فاصلة بين اللبنانيين، خصوصا بين المسيحيين والمسلمين. كان حافظ الأسد، بفكره الهدّام، لا يريد لبيروت أن تعود إلى الحياة يوما. هذا الفكر هو الفكر نفسه الذي سار عليه الأسد الابن. هذا ما يفسّر، بين أمور أخرى، حقده على رفيق الحريري والمشاركة في الجريمة التي نفّذت في الرابع عشر من فبراير 2005.لم يكن رفيق الحريري المستهدف مع رفاقه فقط. كانت بيروت المستهدفة لأنّها تحوّلت مدينة لكل اللبنانيين والعرب ولأن الأوروبيين بدأوا يستعيدون الثقة ببيروت وبلبنان. هل صدفة أنّ 'حزب الله” أصرّ في العام 2007، بعد افتعاله حرب صيف 2006، على ضرب الاقتصاد اللبناني انطلاقا من اعتصامه الشهير والطويل، مع أداته المسيحية في وسط بيروت؟ما تشهده بيروت حاليا حلقة من مسلسل انقلابي يصبّ في نشر البؤس في لبنان وتهجير أهله، خصوصا المسيحيين منهم. الأكيد أن لبنان في حاجة إلى حلّ لأزمة النفايات وإلى كهرباء وماء وحرب على الفساد. لكنّ ما هو أكيد أكثر، أنّه في حاجة إلى رئيس لمجلس الوزراء يمارس دوره وإلى وعي شعبي لواقع يتمثّل في أنّ هناك ميليشيا مذهبية تمتلك مشروعا خاصا بها للبنان وما يتجاوز لبنان.هذه الميليشيا، التي تقاتل في سوريا من منطلق مذهبي بحت، تستخدم الحراك الشعبي أفضل استخدام لا لشيء، سوى لأنّ لديها حاجة إلى نشر الفقر والتعاسة والفوضى في بيروت، كلّ بيروت، وليس في وسطها فقط كي يستسلم اللبنانيون أمامها. هل يستسلم اللبنانيون أم لا؟ثمّة حاجة إلى العودة قليلا إلى خلف وتذكّر ما كانت عليه بيروت، كي لا يستسلم اللبنانيون. فوق ذلك، ثمّة حاجة إلى دور قيادي يمارسه تمّام سلام الذي ربّما كان عليه أن يقول لمواطنيه ما على المحكّ وما الذي يحول دون إيجاد أيّ حلّ لأيّ أزمة مطروحة، بدءا بمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية.. وصولا إلى النفايات.
 
سلام : الأردن زوّد الجيش دبابات وكلمة البابا أحاطت بقضايا البشرية
الحياة...نيويورك - وليد شقير 
التقى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس في الأمم المتحدة رئيسة وزراء النروج إيرنا سولبرغ لبحث أوضاع لبنان والمنطقة. وشرح لها أزمة النازحين في لبنان والعبء الذي يتحمله. ودعا في تصريح «الى الاستعجال في ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية وعدم اضاعة الوقت في الجهود لأجل ذلك».
كما التقى بعد الظهر ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موغريني لبحث المساعدات التي سيقدمها الاتحاد للبنان في شأن النازحين.
وقالت مصادر سلام عن لقائه أول من أمس مع ملك الأردن عبد الله الثاني، إن التواصل مع الجانب الأردني دائم، لأن لديه حالة شبيهة بأوضاع لبنان، وإنه يتبادل المعطيات على الدوام معه لنتساعد تجاه الدول المانحة.
ونسبت المصادر إلى سلام قوله إن الفارق يكمن في أن الأردن يتميز بقرار واحد وبتنفيذ واحد فيما نحن الأمور ليست كذلك، وهم استفادوا من البداية من الدعم الدولي. وأشار سلام في دردشة مع الصحافيين إلى أنه حين التقى الملك الأردني السنة الماضية، وكنا نواجه العمليات الإرهابية «تمنيت عليه مساعدة الجيش، ولم يمض شهر إلا وأرسل إلينا دبابات وأسلحة ملبياً طلبنا». وأكد أن الأردن لم يقصر مع لبنان.
وأشار سلام إلى البحث تناول مع الملك عبد الله الوضع السوري الذي يتجه إلى «حالة غير مريحة يتضرر منها الأردن وغيره، لأن عدد النازحين السوريين لديه كبير وهو عليه أن يكون حاضراً للتعامل مع التطورات، خصوصاً أنهم يفعلون ذلك بموقف موحد». ونقلت مصادر سلام عنه قوله إن «المباحثات تناولت القلق على أوضاع المنطقة وغياب إمكان وضع حد بطريقة جذرية للتطرف والإرهاب الذي تحول إلى أمر واقع»، مشيرا إلى أن «الأردن على مفصل كبير في المنطقة ويعمل دائماً لاستباق الأحداث».
وعلق سلام على كلمة البابا فرنسيس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أول من أمس، معتبراً أنها جاءت محيطة بقضايا البشر وشاملة وتناولت في جزء كبير الحروب التي تسبب معاناة الشعوب، وتميزت بالدعوة إلى لملمة الوضع العالمي». وقال إن زيارته أميركا ونيويورك تحديداً «لها أبعاد، إذ إن الدول الكبرى بحاجة إلى غطاء نظيف بعيد من التلوث السياسي، حيث إن الكثير من الأزمات في العالم تعالج نتائجها وليس مسبباتها، ومنها الهجرة».
وأشار سلام إلى لقائه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون السكان واللاجئين آن ريتشارد أول من أمس، مؤكداً أنها ترغب في مساعدة لبنان والأردن، وهي لها مكانتها في الخارجية وتعمل لدعم الدولة والقطاع العام، وهي قريبة من الوزير جون كيري وتواصل السعي لتأمين المساعدات. وأوضح سلام رداً على سؤال حول قيام دول غربية باستضافة لاجئين أننا نقول لهذه الدول حين نلتقي المسؤولين فيها إن العبء عليكم قليل مقارنة مع ما نتحمله. ورأى أن المهم ألا يكون قبول النازحين لديهم انتقائياً فيصرون على استضافة المهندس والطبيب فقط.
وقال سلام ظهر أمس في كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الذي يطمح إلى تنفيذ أجندة تنموية تنتهي عام 2030، إن «عالمنا يحتاج فعلا إلى التحول»، معتبراً الأهداف التي تتضمنها هذه الأجندة «لوحة مناسبة» لأي استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة.
وقال سلام إن الصعوبات تظهر دائماً في التنفيذ في بلداننا، لاسيما عندما يتعلق الأمر بتطبيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية الشاملة وحماية البيئة.
وأوضح أن التحديات بالنسبة إلى لبنان تتعلق بتأثير القضايا الإنسانية، وخصوصا أزمة النازحين من سورية، والتي تشكل أحد أكبر التحديات للتنمية. وكرر أن «لبنان المؤلف من 4 ملايين نسمة، الأصغر في المنطقة، احتضن جزءاً كبيراً من الذين أجبرتهم الأحداث على الهرب، أي أكثر من مليون ومئتي ألف سوري مسجلين، يمثلون ثلث السكان.
وأكد التأثير الهائل لذلك على التنمية، النشاط الاقتصادي، التقدم الاجتماعي والبيئة، متسبباً بتوسع فوق العادة لقدرات مؤسساتنا في مجالات الصحة، التعليم، الطاقة، المياه، الصرف الصحي والأمن. ورأى أن لبنان مثلٌ عن كيفية إعاقة التنمية، وحتى إعادتها إلى الوراء بفعل التدفق السكاني، وفق أثقال دفق النازحين المأسوي على اقتصادنا، متسببا بكلفة تقارب ثلث دخلنا القومي.
ولفت إلى أن الرد الدولي لم يكن بمستوى الموارد المطلوبة لمواجهة أزمة بهذه الضخامة وامتدادها الزمني، لأن المجتمع الدولي قاربها أصلاً من زاوية النظر الضيقة لتمويل قضية إنسانية، وبطلب استمرار «الحدود المفتوحة»، من دون تقديم المساعدة الإنمائية، أو توسيع الشراكة في التمويل والإسكان. والأزمة التي تواجهها أوروبا اليوم نتيجة مباشرة لهذا الرد الناقص.
ورحب سلام بإقرار الأجندة بأن التهجير ناجم عن الصراعات المتصاعدة والعنف المتطرف والإرهاب، وبالاعتراف بالحاجة إلى تقوية قدرات المجتمعات المضيفة. ودعا إلى اعتماد مقاييس موحدة لتقييم كلفة استضافة النازحين وتأمين تمويل إضافي طويل الأجل ومناسب للتنمية في هذه الدول، عبر الصناديق المالية الخاصة والخطط الوطنية للاستجابة للأزمة. كما اقترح ترتيبات متقدمة ومنصفة لإسكان النازحين على أساس الشراكة في العبء.
التحويلات المالية
وأشار إلى «أن المرونة في لبنان قامت أساساً على جهود القطاع الخاص الذي يشكل المغتربون أحد مكوناته الأساسية»، داعياً إلى «إعادة النظر بالموانع المتعلقة بتحويلات هؤلاء المالية والتي فرضت أخيراً، لأنها تسبب ارتفاعاً غير متناسب بكلفة هذه التحويلات وضرراً للذين يتلقونها وتأثيراً سلبياً على الاستهلاك والتعليم، لأنها موجهة نحو هذين القطاعين». وقال سلام إن هذه الإجراءات «تمس مكونات أساسية من التنمية والاستقرار، لأن الاستهلاك عامل مهم في الدخل القومي للدول النامية والتعليم مفتاح في هذا المجال، مثلما هو متراس ضد التطرف وعنصر اعتدال».
وأضاف: «نستثمر في تعليم أولادنا فقط ليغادروا البلد حين يبلغون سن العمل، وهذا يؤثر جدياً في إنتاجيتنا. والطريقة الأضمن لمواجهة هذا الاتجاه هي التنمية المستدامة والمتوازنة». وأشار إلى أن «في المدن جيوباً تغيب عنها التنمية فتخصِّب مختلف أنواع التعصب وأيديولوجياته». وقال إن «الإصلاح في ما يخص حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والديموقراطية والحكم الرشيد وحكم القانون وبلوغ العدالة عالمياً هي عوامل تشجع على التنمية. ومن دون هذه الإصلاحات ليس هناك من مجتمع يتمتع بالاستقرار والأمن والعدالة والمساواة». وإذ نصح بمراجعة عنصر «الدول المتوسطة الدخل، لأنه يظلم دولاً أخرى من دون أن تكون مصنفة كذلك، رأى أن الشراكة الدولية باتت ملحة، وحان الوقت كي تدرك الدول المتقدمة أنها بمساعدتها الدول الأقل تقدماً عبر نقل التكنولوجيا والمعرفة، إنما تساعد نفسها على المدى الطويل».
وكان سلام التقى مساء أول من أمس في مقر إقامته، آن ريتشارد، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وقالت ريتشارد: «تمحورت المحادثات حول موضوع النازحين السوريين، تكلمت عن الهبات التي تقدمها أميركا إلى لبنان لمساعدته في مواجهة الأزمة، لكن علينا أن نعمل أكثر، خصوصاً أن لبنان قام بالعمل الصحيح من خلال استقباله الكثير من النازحين»، مؤكدة أن «مشكلة النزوح ليست جديدة بالنسبة إليه، بل الى أوروبا، وعلينا مساعدة المؤسسات اللبنانية في شكل قوي وفي مجالات عدة». وأضافت: «كانت لنا محادثات فاعلة حول كيفية تقديم الولايات المتحدة المزيد من الدعم، وسأنقل ذلك إلى الوزير جون كيري، وسنناقشها مع الحكومات هذا الأسبوع في نيويورك».
وعما إذا كانت تتوقع تقديم مساعدات مالية أميركية للبنان، قالت: «سيتم الإعلان خلال هذا الأسبوع عن مساعدات تبلغ قيمتها 490 مليون دولار، يخصص منها 77 مليوناً للبنان». ولفتت إلى أنه «منذ بدء الأزمة في سورية، قدمت الولايات المتحدة 898 مليون دولار للبنان من خلال الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية». وأكدت أن «الشعب اللبناني يشعر بأنه في حاجة الى المساعدة، خصوصاً أنه يرى أن النازحين يحصلون على المساعدات في شكل دائم، التي سنعمل على المطالبة باستمرارها في الأيام المقبلة. وما نسعى إليه هو مساعدة النازحين في شكل عام، لكن الحكومة الأميركية تبحث كيفية العمل أكثر لتطوير دعمها لمساعدة الشعب اللبناني القريب من الأزمة السورية وتداعيات اللجوء إليه».
وعن احتمال استضافة الولايات المتحدة عدداً من النازحين الموجودين في لبنان، قالت ريتشارد أن بلادها «ستأخذ 10 آلاف لاجئ من الأردن ومصر وتركيا، على أن تأخذ في وقت لاحق عدداً منهم من لبنان».
أكد أن الحل السياسي يبدأ بانتخاب رئيس وريفي يدعو الى حراك ضد الاستهتار بمؤسسات الدولة
طرابلس ـ «المستقبل»
أكد وزير العدل أشرف ريفي أن «لا خوف على لبنان من انهيار أمني«، مشيراً الى أن «الجيش وسائر الاجهزة الامنية الاخرى باستطاعتهم السيطرة الميدانية على أي حادث أمني يحصل«. ولفت الى أن «الحل السياسي يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية«، داعياً الى «القيام بحراك ضد الاستهتار بمؤسسات الدولة وبتطبيق القانون كما يحصل اليوم ضد الفساد».

كلام ريفي جاء في حوار مع صحافيين خلال مشاركته في حفل افتتاح مهرجانات طرابلس الدولية في «معرض رشيد كرامي الدولي« أول من أمس، في حضور النائبين سمير الجسر وبدر ونوس، عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل« النائب السابق مصطفى علوش، رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي، نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم، رئيس مجلس ادارة «معرض رشيد كرامي الدولي« حسام قبيطر، نقيب أطباء الشمال ايلي حبيب، نقيب أطباء الاسنان في الشمال أديب ذكريا وحشد كبير من الفاعليات ومهتمين.

وحيّا «جمعية طرابلس السياحية التي بدأت بتجديد نشاطها بعد انقطاع دام لسنوات عدة«، مؤكداً أن «طرابلس آمنة ومدينة تستحق الحياة وهي عاصمة العيش المشترك ومدينة جميلة جداً ومؤهلة لاقامة مهرجانات على مستوى عال لجذب السواح اليها«. ودعا جميع اللبنانيين والعرب الى «المشاركة في هذا المهرجان«.

وقال: «لا أشعر بأي خوف من انهيار أمني كبير في لبنان أو من أحداث كبرى يمكن أن تضرب الوطن، ولا شك أن الوضع القائم حالياً غير طبيعي انما الحقيقة أن تداعيات هذا الوضع أو نتائجه محدودة جداً ونستطيع السيطرة عليها سواء عبر الجيش اللبناني أو عبر قوى الأمن الداخلي أو سائر الاجهزة الاخرى، وسبق أن أكدت أن لا الإرادة الإقليمية أو الدولية أو المحلية تريد أن تفجر البلد، وصحيح أن الوضع غير طبيعي وهو بحاجة الى حل، وبرأيي أن الحل لا يبدأ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، لأن الفراغ الرئاسي والذي يعتبر جريمة بحق الوطن وبحق الشراكة الوطنية أدى الى شلل كبير في المؤسسات الشرعية وفي الحكومة، واليوم ثمة طروح وتسويات يعمل عليها، ولكن للأسف هذه التسويات تجري لارضاء شخص أو عائلة على حساب المؤسسات، وهذا معيب جداً بحق الوطن«.

أضاف: «الحوار مفيد جداً ونؤيده مهما كانت نتائجه ولكن الآفاق السياسية في الوقت الراهن مقفلة ولن نعلق آمالاً كبيرة على الحوار، ولكن لا بد من مواكبة الحراك الاقليمي والدولي الذي بدأ يظهر وترجمته وطنياً ولبنانياً«.

وأعرب عن اعتقاده أن «لا جلسة خاصة لترقية عدد من الضباط وفي مقدمهم العميد شامل روكز«، قائلاً: «انا لست مع هذا المشروع الذي يتم الحديث عنه، وكفى استهتاراً بالمؤسسات الشرعية، وبالجيش اللبناني، فلدينا قانون ومن واجبنا العمل على تطبيقه، وكفى أيضاً تسويات على حساب فلان وعلان، مع احترامي طبعاً للعميد شامل روكز والضباط المعنيين. لو كنت في موقع المسؤولية لا أمدد لأي ضابط أو مسؤول، ولا يعتقد أحد أن الدولة ستتعطل بدونه، وعلينا تداول السلطة. وأدعو الى القيام بحراك ضد الاستهتار والقوانين كما يحصل اليوم ضد الفساد، فثمة من يعتقد أن الكون خلق لأجله«.

وأشار الى أن «الحكومة دخلت الموت السريري ومن الطبيعي أن ينتهي دورها عاجلاً أم آجلاً، ولو انتخبنا رئيساً للجمهورية في وقته المحدد لكانت الحكومة سقطت تلقائياً. ونحن اليوم باقون في الحكومة لنمنع الفراغ في المؤسسات وتسيير شؤون الناس«، داعياً الى «انتخاب رئيس للجمهورية بسرعة وحكماً ستسقط الحكومة حينها، ونحن لسنا متمسكين بالكراسي بل متمسكون بالبلد ونحاول حمايته في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة اقليمياً ودولياً«.

ولفت الى أن «كل الطروح الترقيعية لن تؤدي الى أي مكان، وقبل تفعيل مجلس الوزراء أو المجلس النيابي يجب انتخاب رئيس للجمهورية احتراماً للقانون والدستور وللشراكة الوطنية، والمشكلة لن تحل أبداً بالشكل الترقيعي الذي نشاهده اليوم، فلنذهب الى الثغرة الاساسية وهي انتخاب رئيس للجمهورية، وأي طرح آخر هو طرح أناني وشخصي ويصب في مصلحة أفراد أو عائلة أو حزب أو تيار وهذا لن نرضى به ولن نمشي به أيضا«ً.

وعن التدخل الروسي في سوريا، أسف لأن «ثمة من يحاول أن يقف في وجه ارادة الشعب السوري، ولكن ارادة الشعوب أقوى، وحزب الله دخل في أتون الحرب السورية وآخرها معركة الزبداني التي دخل اليها من أجل التطهير العرقي أو المذهبي وهذا شيء مؤسف جداً، وقد كلفه ذلك سقوط الكثير من الارواح، وعندما قلنا لهم أخرجوا من سوريا قبل فوات الاوان لم يسمعوا«، معتبراً أن «حرب الزبداني ستضع حداً لغطرسة النظام وحزب الله، وستغير المعادلة في مكان ما في سوريا، والجميع يعلم أن التدخل الايراني في سوريا أطال عمر النظام، انما لم يلغ تآكله وشاهدنا انتصارات عدة للشعب السوري، واليوم التدخل الروسي سيطيل أمد النظام السوري انما لم ولن يتمكن من الغاء تآكله، ونقول لهم كفى قتلاً وقهراً للشعب السوري، وتدخل روسيا في سوريا يذكرنا بتدخلها في أفغانستان«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,098,428

عدد الزوار: 7,620,657

المتواجدون الآن: 0