أخبار وتقارير..«لعبة بوتين» لا تعطي أولويّة للشعب السوري...واشنطن تمد يدها لإيران بعد تعثر استراتيجيتها في سوريا ومبادرة أميركية لحل الأزمة السورية سياسياً...الزبداني أقفلت معمل الانتصارات العسكرية والميدانية لـ”حزب الله” في سوريا...مفوض أوروبي: لبنان قد يكون مصدر موجة الهجرة المقبلة.... الكنيسة البلغارية تطالب بوقف إيواء مهاجرين

جنرال بريطاني يعتبر أن «أيام داعش معدودة»... و «لا حصانة» لمن يلتحق به في سورية والعراق...الأمم المتحدة تعلن تمدد «داعش» في 25 ولاية أفغانية

تاريخ الإضافة الإثنين 28 أيلول 2015 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2108    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

«لعبة بوتين» لا تعطي أولويّة للشعب السوري
الحياة..موسكو – رائد جبر 
انقسمت أوساط المحلّلين والخبراء الروس بشدة في شأن النتائج المرتقبة للقاء يُعقد غداً بعدما طال انتظاره، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما. واعتبر طرف أن أقصى ما سيخرج عن اللقاء مصافحة وابتسامات عريضة وصور للذكرى، تترك انطباعاً بأن الرئيسين يحافظان على جسور التواصل على رغم الخلافات العميقة، وهو ما أوحى به «التلاسن» الذي سبق القمة حول أجندتها وآلية تنظيمها. بينما رأى طرف آخر أن الأرضية باتت مهيّأة لتحقيق تقدّم مُهم قد يبدأ من سورية ولا ينتهي في أوكرانيا. ويبدو أن «لعبة بوتين» لا تعطي الأولوية للشعب السوري.
وحتى قبل أن يتّضح الموقف، سارع كثر الى اعتبار أن بوتين سيسجّل جولة لمصلحته، لمجرد أن القمة انعقدت، فأوباما امتنع عن لقاء نظيره الروسي لأكثر من عامين بسبب الأزمة الأوكرانية، والقمة الحالية تدفن نهائياً مساعي «عزل روسيا»، وتعكس إقراراًً بأنها لاعب عالمي أساسي لا يمكن تجاوزه.
يذهب سيد الكرملين الى نيويورك وفي حقيبته أوراق قوية غيّرت الى حدّ بعيد، قواعد اللعبة حول سورية التي ستكون العنوان الأبرز للمناقشات، من التدخل العسكري المباشر في سورية الذي قلب المعادلات وفرض واقعاً لا يمكن تجاهله، الى التبدّل الواضح في مواقف عدد من البلدان الغربية حيال احتمال التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وإقليمياً، مهدت روسيا بترتيب «أجواء إقليمية» مرحبة بسيطرتها على ما تبقى من سورية عبر تنسيق المواقف مع تركيا وإسرائيل وإيران والعراق.
لكن بوتين لن يكتفي بالورقة السورية في حديثه مع أوباما المتعب من منطقة الشرق الأوسط، فهو مهّد للدور الروسي الجديد الذي يحاول انتزاعه في المنطقة بتدخّل «سياسي» في السودان، عبر عقد لقاءات أخيراً، في موسكو على مستوى وزراء خارجية السودان وجنوب السودان وروسيا، وتشكيل مجموعة اتصال لدفع الاتفاقات بين الطرفين، وفي اليمن بإعلان استعداد موسكو لـ «الوساطة» بين الأطراف، وفي لبنان بـ «توضيح» موقف لإخراج بيروت من حال الفراغ الرئاسي.
ويبدو التمهيد الروسي للحديث عن «الجهود المشتركة» المحتملة لمواجهة تمدّد الإرهاب لافتاً أيضاً، فبينما يتم تعزيز الوجود العسكري المباشر في سورية، تبرز معطيات عن «تحالف» روسي – إيراني – عراقي، قوامه تأسيس مركز في بغداد لحشد وحدات «شيعية» لمحاربة «داعش»، وعلى رغم أن الكرملين نفى رسمياً صحة التسريبات، لكن اللافت أن الخبر كان تصدّر الصفحة الأولى على موقع وكالة «نوفوستي» الرسمية.
ويذكر ذلك بـ «تدرج» المواقف الروسية، من إطلاق «بالونات اختبار» قبل الوصول الى الاعتراف جزئياً ثم كلياً بالأمر الواقع الجديد، الذي ترسم ملامحه الديبلوماسية الروسية بدقة وهدوء شديدين.
ومثلاً، تدرجت موسكو في الاعتراف بالتحضير لوجود عسكري دائم في سورية، من حديث عن «تنفيذ عقود عسكرية سابقة»، الى «دعم كامل للحكومة السورية في محاربة الإرهاب» باعتبارها الحكومة الشرعية، وصولاً الى تبدّل نوعي في اللهجة يغدو بموجبه «شرط تسوية الأزمة» هو «دعم الحكومة الشرعية» كما أعلن بوتين أخيراً.
أيضاً، تدرجت موسكو في تحديد موقفها من مصير النظام بالإشارة الى أنه «ليس حليفاً»، و «موسكو لا تدافع عن أشخاص»، وبعد ذلك الإصرار على أن «جنيف1» ينصّ على ضرورة «اتفاق الأطراف على شكل الهيئة الانتقالية» قبل أن يصل الموقف الروسي الى إعلان استعداد الأسد لـ «إشراك المعارضة البناءة» مع ما تحمله عبارة «استعداد لإشراك» من مضامين تقوّض تفاهم «جنيف».
يذهب بوتين للقاء أوباما مسلحاً باستنتاجات «المطبخ السياسي» في الكرملين بعد التطورات الدراماتيكية على الأرض، وأهم عناوينها أن روسيا لن تسمح بتكرار تجربة ليبيا، وأنها تدخلت في سورية حتى «لا تفاجأ بذلك السيناريو في آسيا الوسطى»، كما أن الحديث من وجهة نظر موسكو لا يقوم على مواجهة مشتركة للإرهاب، بل على «تفاهم لتفادي الصدام»، ما يعني وفق بعضهم إطالة أمد الأزمة والنظام سياسياً الى حين، ودفع احتمال التطور وفق السيناريو البديل، إذا فشلت المسارات الحالية، والمقصود «دولة ساحلية تسيطر عليها روسيا». في كل الأحوال، يحمل بوتين، كما قال ديبلوماسي عربي في موسكو، «سيناريوات لمستقبل سورية في حقيبته لا يحظى مصير الشعب السوري بأولوية فيها».
جنرال بريطاني يعتبر أن «أيام داعش معدودة»... و «لا حصانة» لمن يلتحق به في سورية والعراق
الحياة...لندن - كميل الطويل 
«أيام تنظيم داعش معدودة، فلا تلتحقوا به». بهذه الكلمات تحدث الجنرال غوردون ماسنجر، نائب رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية، في مقابلة مع «الحياة» بمقر وزارة الدفاع في لندن، بمناسبة مرور سنة على مشاركة بلاده في الحرب ضد هذا التنظيم المتشدد الذي أعلن «خلافة» في مناطق سيطرته في كل من العراق وسورية.
ولكن كيف يُعقل أن يكون كلام الجنرال صحيحاً حين يواصل «داعش» تمدده في هذين البلدين على رغم سنة من الغارات التي تنهال عليه من طائرات تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ويضم 62 بلداً؟ يرد ماسنجر على هذا التشكيك بالقول: «لا أريد أن أقول إن الوضع ممتاز، ولكننا حققنا انجازاً أساسياً يتمثّل في أن «داعش» لم يعد قوة عملانية لها سيطرة استراتيجية على الأرض. قبل سنة من الآن كان هناك خطر على بغداد وأربيل أن تسقط بأيدي «داعش». ومنذ أن تدخلنا، هذا الخطر تم تلافيه إلى حد كبير. وفي بعض الحالات، تقلّص انتشار «داعش» نتيجة هزائم تكتيكية. وفي تقديرنا أنهم (عناصر التنظيم) يسيطرون الآن على مساحة تقل بما بين 25 إلى 30 في المئة من المساحة التي كانوا يسيطرون عليها قبل عام، وقد حصل ذلك نتيجة نجاحات الأكراد في سورية والعراق وأيضاً نجاحات قوات الأمن العراقية».
ويقر ماسنجر بأن «داعش» يحقق تقدماً في بعض المناطق، مشيراً إلى سيطرته على الرمادي في العراق وتدمر في سورية. لكنه يؤكد أن هذا التقدم «تكتيكي وليس استراتيجياً... فنحن منذ شهور بتنا في حالة تقدم وتراجع تكتيكي مثلما حصل في الرمادي وتدمر... وحتى في بيجي قوات الأمن العراقية ما زالت تحت ضغط كبير ولا استطيع أن أقول انهم استطاعوا تأمينها. ولكن ما أصفه بأنه اندفاعة عملانية استراتيجية كالتي كانت لدى «داعش» قبل سنة، هذه تم وقفها، والآن نحن في حال تقدم وتراجع تكتيكي».
ويوضح أن البريطانيين يقومون بتدريب قوات الأمن العراقية في أربع قواعد عسكرية: واحدة في أربيل (كردستان) وواحدة في الأنبار، واثنتان في ضواحي بغداد. ويقول إن قرار استعادة المناطق من سيطرة «داعش» في العراق أمر تقرره الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، موضحاً أنها هي من قرر أن «الأولوية» تعود إلى تحرير مناطق غرب بغداد (مثل الفلوجة والرمادي) قبل الانتقال إلى الموصل (نينوى)، مقراً بأن هناك تعقيدات كبيرة تعرقل عملية الموصل بعضها يرتبط بأن المدينة تقع على خط تداخل بين كردستان وبقية العراق وبعضها يرتبط بضخامة المدينة وكثافتها السكانية وكونها مدينة سنّية بينما القوات التي ستشارك في عملية تحريرها تضم شيعة عراقيين ينضوون في إطار ما يُعرف بفصائل «الحشد الشعبي».
ونفى ماسنجر أن تكون الانتصارات التي تحققت حتى الآن في العراق تمت فقط على أيدي مقاتلي الحشد المرتبطين بإيران، قائلاً إن «عناصر الحشد الشعبي غير المرتبط بإيران أظهروا أنهم مقاتلون أشداء، كما أن قوات الأمن العراقية كانت الأكثر صلابة عندما ننظر إلى القوات التي تخوض القتال الأساسي ضد داعش».
وعما يجب أن يُتوقع من الحملة ضد «داعش» في عامها الثاني، قال ماسنجر إن هناك وسيلتين أساسيتين في الحملة: تتمثّل الأولى في سحب البساط الأيديولوجي من تحت أقدام «داعش» وهذا يتم من خلال البلدان الإسلامية التي تشارك في الحملة بما في ذلك «كل البلدان العربية»، أما الوسيلة الثانية فتتم من خلال «التصدي لزعم «داعش» أنه يسيطر على الأرض. واستراتيجيتنا في هذا المجال تعتمد على تدريب وتطوير ودعم قوات أمنية محلية للقيام بمهمة طرد «داعش» من مناطق سيطرته. وهذا يعني تطوير قدرات قوات الأمن العراقية. أما في سورية فالأمر أكثر تعقيداً لأن ليست لدينا علاقة بقوات النظام ولكننا نقوم بتدريب قوات المعارضة المعتدلة ودعم وحدات حماية الشعب الكردية من أجل مواجهة داعش».
وأقر بأن بريطانيا لا تتفق مع تركيا في توصيفها لوحدات الحماية الكردية بأنها إرهابية، قائلاً: «إننا نعتبرهم شركاء شرعيين في القتال ضد «داعش»، وهم حصلوا على دعم جوي أميركي على وجه الخصوص أولاً خلال دفاعهم عن كوباني (عين العرب) وثانياً خلال تقدمهم شرقاً نحو الحدود العراقية (الحسكة) والى حد ما جنوباً (الرقة)».
وقال إن لا تغيير أساسياً في الاستراتيجية الأميركية للتصدي لـ «داعش»، موضحاً أن «الاستراتيجية كانت جازمة منذ البداية بأن علينا حل قضية «داعش» في العراق قبل أن ننتقل الى سورية. إذن الاولوية كانت للعراق ولكن مع ممارسة الضغط على «داعش» في سورية. الذي يحصل الآن أننا نرى فرصاً تكتيكية أكبر لضرب «داعش» في سورية، ونحن في داخل التحالف مصممون على استغلال هذه الفرص، ولكن لا أعتقد ان هذا يعني اننا نغيّر من اعتبار أن الأولولية للعراق».
وسُئل عن رغبة بريطانيا في مد عملياتها لتشمل سورية في حين أن أجواء هذا البلد صارت اليوم «مزدحمة» بعد نشر الروس طائراتهم هناك أيضاً، فأجاب: «إننا نراقب ما يقوم به الروس، وأهم شيء في ما يقومون به هو أن لا يحصل تضارب (دي كونفليكت) بيننا وبينهم. لا نريد أن لا نفهم نيات بعضنا فيؤدي ذلك إلى تبعات غير محسوبة العواقب... واعتقد أن الأميركيين يحبذون إقامة إتصال عسكري - عسكري مع الروس لتفادي ذلك». وتابع: «أما بالنسبة إلى مسلكنا تجاه سورية فالأمر يعود في النهاية إلى البرلمان (إذا أقر توسيع المهمة)، ولكن من وجهة نظر عسكرية فإن توسيع الحملة ضد «داعش» لتشمل سورية له معنى. عدونا الأساسي هو «داعش»، وفي العراق لدينا الإذن بضرب التنظيم حيثما وجد وحيث لا تكون هناك خطورة لحصول أضرار جانبية عند ضربه. ولذلك من المفيد أن يتم مد ذلك إلى حيث يكون «داعش» موجوداً في سورية فنمارس الضغط عليه في المكان الذي يعتقد انه آمن فيه».
وحذّر البريطانيين الذين يفكرون بالالتحاق بـ «داعش» في العراق وسورية، علماً أن عدد هؤلاء يتجاوز 700 وقد بدأت طائرات بريطانية بلا طيار في استهدافهم أخيراً داخل سورية حيث تم قتل الشابين رياض خان (21 سنة) وروحل أمين (26 سنة) بغارة على سيارتهما في الرقة. وقال ماسنجر متوجهاً إلى هؤلاء: «أقول لهم إن أيام «داعش» معدودة. الأكيد أن الضغط يتصاعد على قيادة التنظيم من كل الجهات. أيامه باتت معدودة. لا تصدقوا ما يقولون لكم على ملصقاتهم الدعائية. لا تذهبوا، فلا حصانة لكم هناك».
وكان البرلمان البريطاني أقر في 26 أيلول (سبتمبر) 2014 مشاركة بريطانيا في ضرب «داعش» في العراق، ومنذ ذلك الوقت شاركت طائرات من طرازي «تورنيدو» و «ريبر» مزودة صواريخ عالية الدقة من نوع «بريمستون» و «هلفاير» و «بايفوايز» بنحو 300 غارة وأكثر من 1300 مهمة، إضافة إلى استخدام طائرات تجسس ترصد تحركات التنظيم تمهيداً لتوجيه ضربات له (مُددت هذه المهمة أمس حتى 2016). كما نشرت بريطانيا قرابة 800 جندي في المنطقة حيث يشارك بعضهم في مهمات تدريب قوات الأمن العراقية والكردية.
كيري ونظراؤه الأوروبيون يجرون اتصالات مع طهران
واشنطن تمد يدها لإيران بعد تعثر استراتيجيتها في سوريا
إيلاف...أ. ف. ب.
يسعى دبلوماسيون اميركيون وغربيون الى صياغة استراتيجية دبلوماسية جديدة لانهاء الحرب في سوريا بعد الضربة المذلة التي تلقتها خطتهم العسكرية في هذا البلد.
نيويورك: اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظراؤه الاوروبيون اتصالات مع عدوهم التقليدي ايران على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.
وتدعم ايران وسوريا نظام الرئيس السوري بشار الاسد بينما تعتبره واشنطن سببا في الحرب السورية التي ادت الى سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على نصف الاراضي السورية.
وبسبب عدم استعدادها لدعم عملية سلام تترك الاسد في السلطة بعد ان تسبب في قتل وتشريد العديد من ابناء بلده، اختارت الولايات المتحدة دعم جماعات صغيرة من المسلحين "المعتدلين".
الا ان هذه الاستراتيجية انهارت السبت بعد اعتراف وزارة الدفاع الاميركية ان المقاتلين الذين دربتهم للعبور الى سوريا قدموا ربع معداتهم العسكرية لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وكانت جبهة النصرة هاجمت مجموعة من 54 من هؤلاء المسلحين عبروا الى شمال سوريا هذا العام ما ادى الى تشتتهم بحيث لم يتبق منهم سوى اربعة او خمسة مسلحين.
وبعكس الولايات المتحدة التي ترددت في دعم حلفائها ميدانيا، فان روسيا وايران اثبتتا انهما صديقتان وفيتان للاسد المتمسك بالسلطة في دمشق.
فقد ارسلت ايران لسوريا مليشيات شيعية مقاتلة دربها الحرس الثوري الايراني، فيما وسعت روسيا تواجدها العسكري القوي في قاعدة قرب اللاذقية.
ومع انهيار المبادرة الاميركية، جاء كيري وحلفاؤه الى نيويورك على امل اقناع طهران وموسكو بالسعي من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة السورية.
وعقد كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني اجتماعات منفصلة مع نظيرهما الايراني محمد جواد ظريف لبحث هذه المسالة.
وقال كيري السبت في ظهور مشترك مع ظريف "اعتبر هذا الاسبوع فرصة كبيرة لكي تقوم بعض الدول بدور مهم في محاولة حل عدد من القضايا الصعبة للغاية في الشرق الاوسط".
واضاف "نحتاج الى تحقيق السلام ونجد طريقا الى الامام في سوريا واليمن وفي المنطقة نفسها، اعتقد انه توجد فرص هذا الاسبوع من خلال هذه المناقشات لاحراز بعض التقدم".
وبحسب بيان اصدره الاتحاد الاوروبي فقد ابلغ ظريف موغيريني ان ايران ستساهم في الجهود التي تقودها الامم المتحدة للتوسط من اجل التوصل الى تسوية سياسية تنهي الحرب في سوريا.
ولكن قبل محادثاته مع كيري، اوضح ظريف ان تركيز ايران في حوارها مع واشنطن لا يزال ينصب على تطبيق الاتفاق النووي الذي وقعته ايران مع الدول الكبرى في نيسان/ابريل لكبح نشاطها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.
واكد ظريف كذلك انه سيطالب باجوبة على كارثة التدافع التي وقعت اثناء الحج في السعودية وادت الى مقتل 136 حاجا ايرانيا على الاقل وفقدان مئات اخرين.
وقال "سنركز في هذا الاجتماع على التطبيق الكامل لخطة العمل المشترك الشاملة" في اشارة الى الاتفاق النووي.
واضاف "هذا هو المشروع الذي بدأناه معا ونامل أن نتمكن من خلال تطبيقه التام والمخلص، ان ننهي انعدام الثقة التي سادت خلال العقود العديدة الماضية. هذه هي اولويتي".
وعقب لقاء بين كيري وظريف، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ان الوزيرين ناقشا الاتفاق النووي، كما اثار كيري "مخاوفنا بشان الازمات المستمرة في اليمن وسوريا".
كما ناقش الوزيران ازمةالمواطنين الاميركيين المسجونين او المفقودين في ايرانن وهي المسالةالتي قال ظريف سابقا انها مفتوحة للنقاش اضافة الى مصير الايرانيين المسجونين في الولايات المتحدة بسبب مخالفات تتعلق بانتهاك العقوبات المفروضة على طهران.
ومن المقرر ان يلتقي كيري كذلك نظيره الروسي سيرغي لافروف الاحد، كما سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما بنظيره الروسي خلال برنامج الجمعية العامة.
وقد ضعف موقف الولايات المتحدة الدبلوماسي في نيويورك منذ البداية بسبب اعلان البنتاغون الجمعة ان 70 من مقاتلي المعارضة "المعتدلة" دربتهم لقتال تنظيم الدولة الاسلامية في اطار برنامج كلفته 500 مليون دولار، سلموا الكثير من معداتهم العسكرية لجبهة النصرة وبينها عربات وذخيرة.
وتواجه القيادة الاميركية الوسطى المشرفة على القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية تحقيقا بشان تقارير بانها تلاعبت بتقارير استخباراتية لرسم صورة افضل للحملة في سوريا.
 
كيري حادث ظريف وقال إن هناك فرصة حقيقية
مبادرة أميركية لحل الأزمة السورية سياسياً
إيلاف...نصر المجالي
مع معلومات عن طرح مبادرة أميركية هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إنه يرى فرصة "حقيقية" لتحقيق تقدم هذا الأسبوع في طريق حل الأزمة السورية سياسيًا.
قال جون كيري بعد لقاء جمعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك، السبت، على هامش اجتماعات الجمعية الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة "أرى في هذا الأسبوع فرصة كبيرة لعدد من الدول للعب دور مهم في محاولة حل بعض أكثر قضايا الشرق الأوسط صعوبة".
 وتوقع أن يتم "تحقيق بعض التقدم" خلال المناقشات التي تجري هذا الأسبوع حول الأزمة السورية.وقال "نحتاج إلى تحقيق السلام للمضي قدما في سورية واليمن".
 وقال مسؤولون غربيون إن كيري يريد طرح مبادرة جديدة لإيجاد حل سياسي للصراع السوري الذي صار أكثر إلحاحا في ظل زيادة التواجد العسكري الروسي في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد وأزمة المهاجرين السوريين الذين يتدفقون على أوروبا.
 وقال المسؤولون، حسب (رويترز) إن المبادرة الأميركية التي مازالت في مهدها يمكن أن تجمع روسيا الحليف الكبير للأسد مع دول مثل السعودية وتركيا وقطر التي تدعم جماعات المعارضة للرئيس السوري.
 نقاش مع طهران
 وكانت كبيرة المفاوضين الأميركيين حول ملف إيران النووي ويندي شيرمان، أعلنت يوم أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس باراك أوباما مستعدة لفتح نقاش مع طهران حول الأزمة السورية.
 وأشارت شيرمان إلى أهمية بدء المحادثات مع إيران بشأن هذه الأزمة على الرغم من الصعوبات.
 وأوردت وسائل الإعلام نقلا عن مسؤولين أميركيين وغربيين أن كيري سيسعى لطرح أفكار جديدة، بعد فشل الخطط السابقة في إيجاد حل عبر الأمم المتحدة.
 كان وزير الخارجية الأميركي ألمح في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إلى بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة بشكل انتقالي، في إطار البحث عن "تسوية لإنهاء الصراع السوري".
 ومن جانبه، قال ظريف إن الأولوية في الاجتماع بالنسبة له ستكون لبحث تطبيق اتفاق 14 تموز (يوليو) النووي بين إيران والقوى العالمية الست الذي وافقت طهران بمقتضاه على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي تكبل اقتصادها.
وأضاف "نأمل أنه من خلال التطبيق الكامل والتطبيق بحسن نية أن نتمكن من (تبديد) بعض الشك الذي تولد خلال العقود الكثيرة الماضية".
 
الأمم المتحدة تعلن تمدد «داعش» في 25 ولاية أفغانية
الحياة..إسلام آباد – جمال اسماعيل 
أورد تقرير رفعته لجنة الأمم المتحدة لمراقبة تنظيم «القاعدة» في أفغانستان إلى لجنة مكافحة الإرهاب في المنظمة الدولية، أن «تنظيم داعش يتنامى في هذا البلد، وبات موجوداً في 25 من 34 ولاية». لكن خبراء في المنطقة قللوا من صدقية التقرير «كونه استند إلى معلومات وفرها مسؤولون أفغان وغربيون من دون إجراء دراسة شاملة على الأرض».
وأفاد التقرير بأن «10 في المئة من عناصر حركة طالبان يؤيدون داعش»، مستدركاً أن «هذا العدد ليس ثابتاً، لأن الولاءات تتبدل خلال فصل المعارك الحالي».
وتحدث التقرير عن تزايد الأفراد والمجموعات الذين يعلنون ولاءهم لـ «داعش» صراحة في عدد من الولايات الأفغانية، لكنه لم ينقل عن أي مسؤول أفغاني أو غربي أسماء قادة معروفين في التنظيم، كما لم يذكر أسماء مناطق محددة يسيطر عليها، أو مقدار التأييد الشعبي له.
وكان «داعش» أعلن مطلع السنة الجارية إنشاء «ولاية خراسان في أفغانستان وباكستان»، واستهل نشاطه في ولاية هلمند الجنوبية حيث دارت اشتباكات بين مؤيدين لنائب أمير «ولاية خراسان» عبد الرؤوف خادم ومسلحين من «طالبان» الذين منعوا تمدد التنظيم، قبل أن يُقتل خادم مع عدد من مرافقيه في غارة جوية أميركية استهدفت شمال هلمند.
كذلك، أعلن الجيش الباكستاني مرات مقتل حافظ محمد سعيد، أمير «ولاية خراسان»، وهو أحد قادة «طالبان باكستان» السابقين في منطقة أورزاكاي القبلية (جنوب غرب). لكن أي مصدر مستقل لم يؤكد نبأ وفاته، وكذب التنظيم زعيم الجيش الباكستاني مقتله.
ولا يستبعد أن يستغل تنظيم «داعش» في أفغانستان فرصة الخلاف بين الزعيم الجديد لـ «طالبان» الملا أختر منصور ومعارضيه، خصوصاً منصور داد الله، واقتتال أنصارهما في ولاية زابل (جنوب شرق)، علماً أن قيادة الحركة تخشى استمرار الخلاف مع منصور داد الله الذي أنشأ بعد إبعاده عن صفوفها عام 2009 تنظيماً مسلحاً باسم «جبهة داد الله» نسبة إلى شقيقه الملا داد الله القائد العسكري الأسبق في الحركة.
وتشير مصادر أمنية باكستانية وأفغانية إلى أن تنظيم «داعش- ولاية خراسان» تلقى دعماً بعشرات ملايين الدولارات من القيادة المركزية في «داعش- الرقة والموصل» بهدف تنشيط عمليات التنظيم في باكستان وأفغانستان.
وكان الرئيس الأفغاني السابق حميد كارزاي تحدث مرات عن «وهم وجود داعش» في البلاد، زاعماً أن القوات الأميركية تستخدم هذه الدعاية لتبرير بقائها فترة أطول. كما أعلنت قيادات في «طالبان» الأفغانية أن التنظيم يتواجد «في شكل محدود» في مناطق بينها ولاية ننغرهار (شرق).
إلى ذلك، أعلن «داعش» تنفيذ أولى عملياته ضد الجيش الباكستاني قبل أقل من أسبوعين، حين هاجم سجناً في منطقة قبلية وأطلق أسرى وقتل جنوداً.
 
الزبداني أقفلت معمل الانتصارات العسكرية والميدانية لـ”حزب الله” في سوريا
 المصدر : العربي الجديد... نادر فوز
تنتظر الساحة السورية مرحلة انكفاء للدور الإيراني، ومعه 'حزب الله”، نتيجة التدخل الروسي المباشر المستويين السياسي والميداني. وأمام لاعب دولي بهذا الحجم لا بد من تسجيل تراجع على مستوى اتخاذ القرارات وإدارة الملف السوري وسحبه من جعبة الإيرانيين الممسكين فعلياً بأرض النظام السوري والضامنين لأمنه واستمراره. بدا هذا التراجع واضحاً في الإطلالة الأخيرة للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، والذي بدا أكثر هدوءاً وتعامل برويّة وواقعية مع الملف السوري ولو أنه لا يسعه سوى تكرار لازمة فشل السياسة الأميركية في سورية وإفشال مؤامرة إسقاط عصب رئيسي في محور 'الممانعة”.
هذه الواقعية فرضت أساساً على الحزب، ومن خلفه الإيرانيون، السير في المفاوضات حول مناطق الزبداني والفوعة وكفريا إلى حين إتمامها. كذلك أدت هذه الواقعية دوراً رئيسياً في طرح قيادة حزب الله مجموعة من التساؤلات حول ضرورة استمرار مجموعاتها المسلحة في الحرب السورية وإمكانية بدء تقليص هذه المشاركة العسكرية، نتيجة إدراك المتغيّرات السياسية في هذا الملف والوصول إلى قناعة بأنّ لا حسم مطلوباً من أي جهة دولية.
وسبق لمسؤولين في الحزب أن لمّحوا في مجالس فريق '8 آذار” إلى إمكانية وقف العمليات العسكرية في سوريا عند حدود بلدة الزبداني
وسبق لمسؤولين في الحزب أن لمّحوا في مجالس فريق 8 آذار إلى إمكانية وقف العمليات العسكرية في سورية عند حدود بلدة الزبداني. وهو ما سبق أيضاً لشخصيات في قوى 14 آذار أن تبلّغته من مراجع دبلوماسية غربية في بيروت. ليتحوّل بذلك حزب الله من مجموعة مسلحة تخوض الحرب في سورية باسم النظام والدين، إلى ما 'يشبه” حرس الحدود الشرقية مع سورية بوجه 'المجموعات التكفيرية والإرهابية”.مما لا شكّ فيه أنّ الحزب استنزف عسكرياً وسياسياً وبشرياً طوال السنوات الثلاث الماضية، إلا أنّ خطوة تراجع ميداني بهذا الحجم من شأنها تكريس فكرة الهزيمة العسكرية لحزب الله في سورية ولو حافظ الحزب على سقف خطابات الانتصارات الإلهية. وتأتي التطوّرات الميدانية والسياسية الأخيرة المتمثلة بالحركة الروسية – التركية – الأميركية، والحديث عن المرحلة الانتقالية الجديدة في سورية، لتؤكد بشكل قاطع ألا حسم في المعارك، ما من شأنه كبح الاندفاع العسكري لكل الأطراف الأساسية وأولها حزب الله. إلا أنّ هذا الواقع لم يمنع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خلال إطلالته على شاشة 'المنار” (المحطة التلفزيونية التابعة للحزب)، من التأكيد على استمرار حزبه في القتال في سورية، مضيفاً أنه 'لو عاد الزمن إلى الوراء لكان حزب الله عجّل بالدخول الى سورية وما تأخر”.
وتقول الواقعية الميدانية والسياسية إنّ المتغيّرات فرضت حصول تسوية الزبداني. وما يجدر قوله في هذا الإطار إنّ هذه البلدة السورية الصغيرة الواقعة بين الحدود اللبنانية والعاصمة السورية، أقفلت معمل الانتصارات العسكرية والميدانية لـ”حزب الله” في سوريا. بعد أكثر من ثمانين يوماً على انطلاق هذه المعركة جاء التفاوض ومعه التسوية التي وضعت حداً للقتال وكرّست وقف إطلاق النار وبدء مرحلة 'الترانسفير” السكاني المزدوج بين الزبداني من جهة وكفريا والفوعة من جهة أخرى.في محصلة معركة الزبداني التي أدارها 'حزب الله”، ومعه الجيش النظامي السوري وعناصر إيرانية ومليشيات حليفة أخرى، سقط للحزب 109 قتلى وثّقتهم مواقع إلكترونية تابعة له، مذيّلة بعبارة 'ارتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية”.
مع العلم أنّ مصادر المجموعات السورية في الزبداني تشير إلى أنّ الحزب كان يخسر مقاتلين اثنين كمعدّل يومي في هذه المعركة.وفي حال صحّت هذه المعلومات تكون خسائر الحزب البشرية قد تجاوزت 160 قتيلاً منذ بدء مطلع آب الماضي. وعلى الرغم من هذه التكلفة، فإنّ الحزب لم يتمكّن من حسم المعركة الدائرة على مساحة 15 كيلومتراً مربعاً من البساتين والأحياء السكنية. لم يأت الحصار بالنفع، ولا حشد آلاف المقاتلين حول المدينة من الحزب وجيش النظام وسائر المليشيات الحليفة الأخرى. حتى 'الخبرات” العسكرية الإيرانية لم يكن لها نتائج حاسمة على هذا الصعيد، وكذلك البراميل التي أسقطتها المقاتلات بمعدل عشرين برميلاً في اليوم.
وكان الحزب ممسكاً بأكثر من عشرين نقطة عسكرية في محيط الزبداني من أصل عشرات النقاط التي استخدمت للقصف المدفعي وانطلاق محاولات التقدم والتوغّل في البلدة.أما من جهة المجموعات السورية، فإنها خسرت ما لا يقلّ عن 300 مقاتل، بالإضافة إلى جرح 400 آخرين ليبقى ما يقارب ثلث المقاتلين مستمرين في القتال إلى حين توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، باعتبار أنّ عديدهم منذ بدء المعركة لم يتجاوز الألف مقاتل، بحسب ما تقول مصادر في المعارضة السورية لـ”العربي الجديد”.
وبذلك تكون الزبداني قد انضمّت إلى المعارك الأخرى التي فتحها حزب الله مع المجموعات السورية على طول الخط الحدودي الشرقي مع سورية، من دون أن يتم فيها الحسم، على غرار معارك قرى منطقة القلمون الغربي السوري وجرود عرسال والقاع اللبنانيين (على الحدود أيضاً)، وهي معارك أعلن الحزب عن انطلاقها منذ يونيو/حزيران الماضي وظلّ الحديث الإعلامي عنها متسمراً إلى أن انطفأ بفعل تجمّد الحركة العسكرية.وانتهت المعركة بفشل ميداني وعسكري للحزب، ولو أنّ الزبداني كانت شبه منتهية على هذا الصعيد. وموافقة الحزب ومن معه على إنهاء القتال جاءت للحدّ من الخسائر من جهة، ولإعلان انتصار سياسي استراتيجي متمثّل بانتفاء هذه النقطة العسكرية من محيط دمشق والربط بين جنوب سورية وشمالها من جهة ثانية. لكن الأهم يبقى أنه يمكن حزب الله من تكريس فكرة الفرز الطائفي والمذهبي على الأرض السورية، مهما حذّر ونبّه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مراراً وتكراراً من التقسيم الديمغرافي ورفضه. ففي الحقيقة بات بإمكان حزب الله أن يخاطب جمهوره بأنّ أبناء الطائفة الشيعية في سورية باتوا بخير ولو أنهم مهجّرون. فالحزب قاد الحرب والتسوية لتهجير ممنهج وإقامة مناطق صافية للسنة والعلويين ومعهم الشيعة..
 
مفوض أوروبي: لبنان قد يكون مصدر موجة الهجرة المقبلة
(أ ف ب)
قال مفوض شؤون التوسيع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان امس ان «الموجة الكبرى المقبلة» من المهاجرين غير الشرعيين الى اوروبا قد تنطلق من لبنان، الدولة «الضعيفة» التي تشهد وضعا «مأسويا».

وصرح يوهانس هان لصحيفة «دي فيلت الالمانية« المحافظة ان «التطورات في لبنان تثير قلقي. الوضع هناك ماسوي الى حد ما». وأضاف: «ومن هناك قد تنطلق موجة المهاجرين المقبلة»، علما ان 1,2 مليون سوري تقريباً لجأوا الى لبنان، ما يشكل ربع عدد سكانه، حيث يقيم معظمهم في ظروف سيئة.

واضاف «لطالما كان هذا البلد الاكثر ضعفاً في المنطقة» مشددا على «عدم استقرار الوضع السياسي» اللبناني. وتابع «هناك ايضا نسبة بطالة مرتفعة (حوالى 20%) وديون ضخمة. هذا مزيج خطير».

ويسعى الاتحاد الاوروبي الى ابطاء تدفق اللاجئين الى اوروبا، الذي يشكل اسوأ ازمة هجرة منذ 1945، ويريد بالتالي تقديم مساعدات مالية للدول المجاورة لسوريا (لبنان، الاردن، تركيا) التي تعاني صعوبات في استقبال اللاجئين وتتحمل احيانا اكثر من طاقتها».

واتفقت دول الاتحاد الاووربي الاربعاء على تخصيص مليار يورو اضافي على الاقل لوكالات الامم المتحدة التي تساعد اللاجئين ولدول اخرى من خلال صندوق اقليمي.
 
تباحثا في الوضع السوري ومحاربة داعش
بوتين يتصل بالعاهل السعودي قبل خطابه بالامم المتحدة
أ. ف. ب.
موسكو: اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات السبت حول تسوية الازمة السورية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وذلك قبل يومين من القائه خطابا امام الامم المتحدة، حسب الكرملين.
واوضحت الرئاسة الروسية في بيان ان الاتصال الهاتفي جرى ب"مبادرة من روسيا". واضاف البيان ان الرجلين تطرقا الى "البحث عن حل للوضع في سوريا وحصول تنسيق دولي فعال من اجل التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية".
 وسوف يلقي بوتين كلمة الاثنين امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك من اجل دفع خطة حول سوريا خصوصا قيام تحالف موسع يضم جيش الرئيس السوري بشار الاسد لدحر تنظيم الدولة الاسلامية. وسوف يلتقي في نفس اليوم الرئيس الاميركي باراك اوباما للمرة الاولى رسميا منذ اكثر من عامين.
 وأفاد الكرملين في بيان بأن "الجانبين تبادلا الآراء حول سبل بناء تعاون دولي فعال لمكافحة تنظيم /داعش/وغيره من الجماعات الإرهابية".
 وأشار البيان إلى أن الجانبين "ناقشا أيضا قضية التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين مع الاخذ بعين الاعتبار التوتر في مدينة القدس".
  وأعربا عن"اهتمامهما المتبادل في تطوير الحوار حول القضايا الدولية وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات".
 وكان الرئيس بوتين دعا مؤخرا الى اقامة تحالف عريض يهدف الى مكافحة الارهاب موءكدا أن روسيا مستمرة بدعم سورية عسكريا بما يتوافق مع تحقيق هذا الهدف وبما يتطابق مع العقود العسكرية الموقعة بين البلدين.
 
 الكنيسة البلغارية تطالب بوقف إيواء مهاجرين
صــوفيا - أ ف ب
دعت الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية التي ينتمي إليها أكثر من 80 في المئة من الشعب البلغاري، الحكومة إلى التوقف عن السماح بدخول طالبي اللجوء إلى البلاد.
وأعلن «السينودوس المقدس» وهو الهيئة القيادية للكنيسة في بلغاريا، في بيان على موقعه على الانترنت: «إننا نساعد اللاجئين الذين وصلوا حتى الآن إلى وطننا، لكن على الحكومة ألا تسمح في أي حال من الأحوال بدخول مزيد من اللاجئين»، معتبراً إنها «موجة تنطوي على كل مظاهر الاجتياح».
ويلتف القسم الأكبر من سيل المهاجرين الوافدين إلى اليونان حول بلغاريا الواقعة في وسط دول البلقان، في طريقه عبر مقدونيا وصربيا إلى أوروبا الغربية، إلا أنها بلد عبور للسوريين والأفغان والعراقيين الذين يريدون التوجه من تركيا إلى دول غرب القارة العجوز.
ورأى «السينودوس» أنه «يجب على الذين تسببوا في اندلاع المشكلات في بلدان اللاجئين، أن يجدوا حلولاً لها، ويجب ألا يدفع الشعب البلغاري الثمن».
يُذكر أن بلغاريا من بين بلدان الإتحاد الأوروبي البلد الذي يضم أكبر نسبة من المسلمين تقارب 13 في المئة، بينهم أتراك وبلغار مسلمون من أيام السيطرة العثمانية (من القرن الـ14 وحتى القرن الـ19) إضافة إلى بعض الغجر.
وعلى رغم ارتياب الرأي العام من الأقليات، لم يحصل أي توتر كبير منذ انتهاء الشيوعية في بلغاريا في عام 1989. وأعرب رئيس الوزراء البلغاري المحافظ بويكو بوريسوف أول من أمس، عن «قلقه» من احتمال حصول تدفق كبير للمهاجرين في الأشهر المقبلة. وقال: «أنا خائف والشعب البلغاري خائف، أقله على الصعيد الديني. نحن مسيحيون وهم مسلمون».
إلى ذلك، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه مجلة «در شبيغل» الالمانية الاسبوعية أمس، أن شعبية المستشارة انغيلا مركل سجلت تراجعاً، في ما بدا وأنه بسبب سياستها المنفتحة حيال المهاجرين. وفيما تتوقع ألمانيا أن تستقبل في 2015 ما بين 800 ألف ومليون طالب لجوء يشكلون رقماً قياسياً للبلاد ولأوروبا، كتبت «در شبيغل» أن «الالتزام الحازم (لمركل) حيال اللاجئين لم يؤمن لها إلا التعاطف على ما يبدو».
وبذلك حلت المستشارة المحافظة في المرتبة الرابعة في هذا الاستطلاع الدوري لـ»در شبيغل»، والذي أجرته قبل أيام مؤسسة «تي.ان.اس فورشونغ». واحتل المرتبة الأولى وزير خارجيتها الاشتراكي الديموقراطي فرانك-فالتر شتاينماير.
 
تقاطع مصالح أميركية ـ روسية في سوريا
المستقبل...ثريا شاهين
المواقف الأميركية والغربية كما الروسية بدت لافتة في شأن سوريا. فهي متقاربة في مسائل معينة، ومتباعدة في مسائل أخرى.

لكن مصادر ديبلوماسية قريبة من موسكو تكشف أن روسيا عززت أخيراً تواجدها العسكري في كل من اللاذقية وطرطوس في سوريا، إنما ليس بالقدر الذي تتهمها فيه الولايات المتحدة والدول الغربية، بأن تعزيزاتها كانت بالغة في التوسع. والهدف من هذا التواجد هو إرسال رسائل الى المجتمع الدولي حول أن أي حل في سوريا لن يكون بمعزل عن الروس. انها الرسالة الأهم لدى موسكو، نظراً الى أن تجربة ليبيا التي تستعيدها روسيا في هذا المجال مجدداً، لم تكن مشجعة بالنسبة إليها. إذ باتت روسيا خارج اللعبة، وجرى استغلال لموقفها الممتنع عن التصويت على قرار مجلس الأمن آنذاك حول ليبيا، الى أن تم وضعها خارجاً. وموسكو ليست مستعدة الآن لأن تخسر القاعدة الوحيدة لها في الشرق الأوسط مثلما خسرت ليبيا.

وتوضح المصادر أن هناك تنسيقاً بين واشنطن وموسكو بشكل غير علني بالنسبة الى الوضع السوري، وهذا بدأ في أيار الماضي عندما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.

هناك مصالح أميركية روسية تتقاطع بالنسبة الى الوضع السوري، في مقدمها محاربة الارهاب. وبعدما دعمت دول اقليمية عدة «داعش»، تراجعت الآن وتراجع معها الغرب، بعدما خرج هذا التنظيم عن حجمه والطريق المرسوم أصلاً له.

ثم هناك موضوع تدفق اللاجئين السوريين الذي بدأ يزعج الأوروبيين، إذ يدركون تماماً أن الروس يمسكون بخيوط اللعبة في سوريا، فالمعارضة تأتي الى روسيا والنظام يأتي بالطبع إليها. والأميركيون يدعمون الدور الروسي في ايجاد حل لسوريا.

التصعيد في سوريا والدور الروسي فيه، قد يكون بداية، أو مقدمة لحل ما، وفقاً للمصادر، وبالتالي يتم اللجوء الى هذا الأسلوب، والتصريحات الأميركية حول الدور الروسي متناقضة، فمرة تهاجم واشنطن موسكو، ومرة أخرى تعلن التعاون معها.

وتشير المصادر الى أن هناك تقارباً غربياً روسياً بالنسبة الى مصير الأسد، فالروس يقولون ان المرحلة الحالية تقتضي دوراً للأسد أي في المرحلة الانتقالية، انما لا يقولون ان هناك شرطاً لديهم بأن يبقى في المستقبل. وتعتبر روسيا ان الأفرقاء السوريين يبحثون في مصير النظام ويقررون مصير سوريا، وما يتفق عليه السوريون تؤيده روسيا. وتصريح الوزير كيري الأخير ثم التصريحات الفرنسية والألمانية والتركية حول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية قريب من وجهة النظر الروسية، باستثناء السعودية، الأردن ومصر والعرب فهم لا يضعون أولوية خروج الأسد من السلطة فوراً، وهم متفقون مع روسيا حول تحركها، وهذا ما يتبين بعد الزيارات الرفيعة المستوى الأردنية والمصرية الى موسكو أخيراً. الأولوية لمعظم الدول هي مكافحة الارهاب وهذا يتناغم مع الأولوية الروسية.

تعتبر روسيا أن مكافحة الارهاب تأتي أولاً ثم يتم النظر بمصير الأسد، أي أن الارهاب قبل البحث في مستقبل النظام. وسيلقي الرئيس الروسي بوتين كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غداً الاثنين، وهناك اهتمام خاص بما سيقوله. كما أن هناك احتمالاً كبيراً أن يلتقي نظيره الأميركي باراك أوباما في نيويورك، حيث سيتم بحث موضوعي سوريا وأوكرانيا، بالإضافة الى أزمات أخرى.

ما توحي به التصاريح الأميركية، والروسية وما ينتشر حولها، ليس واقعياً، بل على العكس، تفيد المصادر، بأن هناك دعماً أميركياً لدور روسيا في ايجاد حل للأزمة السورية، وتنسيقاً مستمراً حول تفاصيل متنوعة. وهذا لا يلغي وجود نقاط خلافية يتم العمل لإيجاد مخارج لها، الارهاب بات أولوية دولية اقليمية قبل مصير النظام السوري. وهناك كلام شبه متفق حوله بأن الأسد يبقى في المرحلة الانتقالية من دون صلاحيات مهمة، على أن يتم الاتفاق بعدها على مصيره. أكثرية الدول الأوروبية وغير الأوروبية لا مانع لديها في هذا الطرح حول المرحلة الانتقالية، تمهيداً لإنهاء الأزمة السورية ومنع تدفق اللاجئين إليها من سوريا.
 
البابا في فيلادلفيا للتركيز على الحرية الدينية والعائلة
 (اف ب)
بدأ البابا فرنسيس صباح امس زيارة الى فيلادلفيا، المحطة الاخيرة من جولته المحاطة بالحفاوة والحماسة في الولايات المتحدة حيث سيركز على قيم الحرية الدينية والعائلة.

وصل رأس الكنيسة الكاثوليكية الثلاثاء الى الولايات المتحدة آتيا من كوبا وسيختتم في فيلادلفيا اليوم اللقاء العالمي الثامن للعائلات فيما يتوقع ان يحضر 1,5 مليون شخص اليوم القداس الاحتفالي الختامي.

وأنهى خورخي برغوليو الشق السياسي الحساس من زيارته. ودعا البابا الذي استقبل بصفته رئيس دولة ورئيس الكنيسة الكاثوليكية على السواء، في واشنطن العاصمة ونيويورك الى مساعدة المهمشين كما ركز على البيئة في العالم، وذلك في البيت الابيض والكونغرس وامام الجمعية العامة للامم المتحدة.

واتسمت خطاباته بلهجة شديدة وبالمهارة لكن بدون عدائية، واستقبلت بالترحاب عموما من الطبقة السياسية حتى بالرغم من ان قسما كبيرا من الجمهوريين يعتبرون انه ما زال متشددا في المواضيع الاجتماعية والاقتصادية.

واختتم محطته في نيويورك مساء الجمعة بقداس احتفالي بحضور جمهور غفير ومتحمس في ماديسون سكوير غاردن.

ونقلت شبكات تلفزة اميركية عديدة جذبتها ظاهرة البابا فرنسيس مباشرة وقائع الزيارة.

وعند انتهاء القداس صفق الحشد واقفا ومطولا للبابا ما يدل على كسبه قلوب الاميركيين.

وكما حدث في واشنطن وفي نيويورك، انتظرته جماهير غفيرة على طول جادات فيلادلفيا («المحبة الاخوية» باليونانية) المكان المؤسس للولايات المتحدة، لاستقباله على متن سيارة جيب مكشوفة عندما لا يسير في سيارته الفيات 500 الصغيرة الرمادية اللون.

وتنتشر اجهزة الامن بقوة بسبب تدفق الحشود من كل انحاء الولايات المتحدة والعديد من الدول بدءا بالمكسيك الى بنجامين فرانكلين باركواي في فيلادلفيا.

ووصل البعض منهم الثلاثاء للمشاركة في اللقاء العالمي للعائلات الكاثوليكية.

وفي فيلادلفيا سيحيي البابا قبل ظهر اليوم قداسا في كاتدارئية القديسين بطرس وبولس في حضور الفي كاهن واسقف اضافة الى راهبات ومدنيين.

وفي ناشونال اندبندنس هيستوريكال بارك سيلتقي البابا بعد ظهر اليوم الجالية الاميركية اللاتينية (40% من الكاثوليك الاميركيين يتحدرون من اميركا اللاتينية مثل البابا الارجنتيني) ومهاجرين آخرين.

ويتوقع ان يشيد البابا بالحرية الاميركية وبخاصة الحرية الدينية وكذلك بثراء انصهار المهاجرين وهو موضوع عزيز على قلب البابا لم يغب في كلماته ايضا في واشنطن ونيويورك.

وتضم الحديقة عددا من نصب مؤسسي الهوية الاميركية مثل «ليبرتي بل سنتر» و»اندبندنس هول» حيث صدر اعلان استقلال الولايات المتحدة في 1776 والدستور في 1787.

وفي المساء سيقيم البابا سهرة كبرى للصلاة من اجل العائلات قبل القداس الاحتفالي النهائي غدا في بنجامين فرانكلين باركواي.

وستكون مناسبة بالنسبة له للتحدث عن مواضيع الزواج والعائلة قبل سيندوس (مجمع) حساس للاساقفة يفتتح بعد ثمانية ايام ويتناول هذه المواضيع في الفاتيكان.

ففي حين يعبر بعض الاساقفة الاميركيين عن قلقهم من انفتاح محتمل لهذا السينودس على مواضيع مثل الطلاق ومثلية الجنس، اكد البابا ان العائلة «مهددة من الخارج والداخل». كما دافع امام الامم المتحدة عن «قانون اخلاقي مدرج في الطبيعة البشرية نفسها ويتضمن التمييز الطبيعي بين الرجل والمرأة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,108,361

عدد الزوار: 7,621,168

المتواجدون الآن: 1