خبراء صينيون... بعد تدخّل الروسيين...إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن قصف مواقع للجيش السوري بالجولان..صاروخ أرض - أرض على ملعب أطفال في حمص وأول خرق لوقف النار في الفوعة

انقسام غربي- عربي على «دور الأسد»...برلين تطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سورية...كيري ولافروف يبحثان عملية انتقالية.. وهولاند: الأسد ليس جزءاً من الحل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 أيلول 2015 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2183    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

خبراء صينيون... بعد تدخّل الروسيين
الجمهورية .. جوني منير..
ما إن جرى التوقيع على الاتفاق الإطار للملف النووي الإيراني والشروع في المفاوضات لإنجاز الاتفاق النهائي حتى بدأت حركة عسكرية كبيرة في سوريا. ذلك أنّ المجموعات المتطرّفة شنّت ثلاث هجمات قتالية على كلٍّ مِن جسر الشغور ومِن ثمّ تدمر وأخيراً في الجنوب من خلال ما سُمي «عاصفة الجنوب» والتي مُنيت بفشلٍ كامل بعد أن كانت تهدف للوصول الى قلب دمشق.
وفي تدمر حقق تنظيمُ داعش انتصاراً جزئياً بسبب نجاح الجيش السوري بقطع الطريق التي تربط تدمر بحمص. لكنّ الضربة القاسية للنظام السوري كانت في جسر الشغور حيث تمكنت المجموعات المتطرفة من اختراق خطّ الدفاع القوي للجيش السوري والسيطرة على المنطقة التي تشرف على معقل النظام في اللاذقية، ما أدّى الى تدنّي المعنويات.

ومن أبرز أسباب سقوط جسر الشغور ظهورُ سلاح نوعي للمرة الاولى مع هذه المجموعة وهو صواريخ التاد الاميركية والتي استُخدمت بوفرة قيل إنها تجاوزت الألف صاروخ.

الاستنتاج الذي خلصت اليه القيادتان السورية والإيرانية هو أنّ واشنطن قرّرت التحرك في سوريا من خلال إضعاف أوراق النظام السوري عبر السماح بتزويد هذه المجموعات بأسلحة نوعية، بهدف تحضير المسرح لمفاوضات يدخل إليها النظام السوري ومعه إيران بشكلٍ أضعف، فيما أخصامه يملكون اوراقاً ميدانية أقوى.

الرد الأول كان سريعاً لجهة إرسال عشرين ألف مقاتلٍ إضافي من حزب الله وعناصر عراقية وباكستانية وحتى أفغانية، إضافة الى إدخال قوة من رجال النخبة في الجيش الإيراني تمركزت جنوب دمشق.

وفي المرحلة الثانية سافر الجنرال قاسم سليماني الى موسكو حيث تمكّن من إقناع القيادة الروسية بإرسال أسلحة نوعية الى الجيش السوري تُرجمت لاحقاً بطائراتٍ متطوّرة من نوع ميغ 31 ناهيك عن دبابات حديثة واستكمل ذلك أخيراً بإرسال قطع بحرية وجنود.

وكان عاملُ الإغراء العسكري لموسكو الحضور المتنامي للمجموعات الشيشانية والتي حمَلَ ملفاً كاملاً متكاملاً حولها سليماني، إضافة الى سعي تركيا الدؤوب لإقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا، أو بتعبيرٍ أوضح إخضاع هذه المنطقة لسلطتها المباشرة وهو ما يشكل تهديداً للقاعدة الروسية في طرطوس.

لذلك استقدمت القوات الروسية معها صواريخ من نوع ارض - جو وطائرات سوخوي متخصّصة باعتراض الطائرات الحربية المعادية. ويومها باشرت موسكو بتدريب طيارين سوريين على قيادة الطائرات الحربية المتطوّرة من نوع ميغ 31.

وفي الحسابات الروسية أنه طالما أنّ واشنطن بدأت تفكر بفتح ملفّ التفاوض حول سوريا بعد مشارفتها على الانتهاء من الملف النووي الايراني، فلا شيء يمنع من تعزيز حضور موسكو على الساحة السورية ليكون لها وزنٌ كبير في المفاوضات. طبعاً، إيران تدرك ذلك وبأنه سيكون على حساب نفوذها، لكنْ لا خيار آخر أمامها.

لذلك ربما اندفعت إيران لإدخال عنصر جديد الى «المغطس» السوري يساهم في تحصين النظام اكثر ويشكل عاملَ توازن ضمن الفريق الواحد. وقيل إنّ سليماني طار الى بكين حيث نجح مرة أخرى في إقناع القيادة الصينية بإرسال خبراء عسكريين الى سوريا، على أساس أنّ واشنطن تضع في أولوياتها المطلقة مواجهة وتطويق التمدّد الصيني. فلا ضيرَ من الشغب على واشنطن وإلهائها في سوريا.

وفي معلوماتٍ تُكشف للمرة الاولى فإنّ العاصمة السورية تستقبل خبراءَ عسكريين صينيين تماماً كما فعلت موسكو في بداية الحرب السورية، وهي تستعين بخبراتهم.

وتبدو إيران وكأنها تتحضّر لحربٍ سورية طويلة. ففريقُ المحافظين يضع حساباته على هذا الأساس بدءاً من تأمين الدعم المادي المطلوب وهو هائل، ومروراً بكلّ أنواع الدعم العسكري والبشري وعلى قاعدة أنّ الدفاعَ عن طهران وحزب الله في لبنان يبدأ من خلال الدفاع عن دمشق.

وهذا ما يفسّر التحوّلات الديموغرافية التي تطالُ مناطقَ ذاتَ طابع جغرافي معيَّن مثل الحزام الذي يحيط بالحدود اللبنانية والذي يتضمّن الطريق الذي يربط الساحل السوري بالعاصمة دمشق ومن هنا أهمية معركة الزبداني، والأهم الحلّ الذي يتضمّن نقل سكان الفوعة وكفريا، إضافة الى ما ينتظر ما تبقى من جرود عرسال والقلمون.

وكي لا نقرأ خطأ فإنّ واشنطن لم تعرقل الاتفاق حول الزبداني فيما شجع رئيس الوزراء البريطاني بصراحة القضاء على التنظيمات المتطرّفة في جرود عرسال والقلمون، وهو ما يقوم به حزب الله.

والحساباتُ المتشائمة لإيران سببها إحجام السعودية عن فتح باب التفاوض الجدّي معها. فحتى الآن يقتصر التواصل السعودي الإيراني على لقاءات شكلية وعلى مستوى منخفض على أراضي سلطنة عمان.

وهذا ما يجعل إيران تحسب لحرب طويلة في سوريا وأزمة أطول في لبنان قد تفتح الطريق أمام المؤتمر التأسيسي. فوفق الحسابات الإيرانية فإنّ السعودية تضع الحربَ في اليمن في أولوياتها وهي لن تتفاوض مع إيران قبل نجاحها في حسم عسكري. لكنّ لواشنطن رأياً آخر ونظرة وحسابات مختلفة.

فالسعودية قد تفتح أبوابَ التفاوض في أيّ لحظة خصوصاً إذا ما لمست أنها بحاجة لطهران للخروج من المستنقع اليمني بأفضل صورة.
كذلك فإنّ واشنطن تريد لا بل باشرت بوضع الملف السوري على الطاولة وهي تنظر بإيجابية حذرة للحركة الروسية، والأهم هو الغاز الذي جرى اكتشافه في البحر السوري والبحر اللبناني.

كما أنّ البدء بإزالة العقوبات لن يكون كافياً لطمأنة إيران. فداعش ينهش المناطق الأفغانية ليصبح عند الحدود الشرقية لإيران. وفي لبنان يزداد ضغط النازحين السوريين ما يهدّد الإنجازات الديموغرافية فيه وفي الحزام السوري الملاصق للحدود معه. أضف الى ذلك الصراع الداخلي الكبير في إيران والذي جعل طبقة التجار تقف كلها الى جانب الإصلاحيين.

وحريّ القول إنّ واشنطن ما كانت لتعلن موافقتها على بقاء الاسد ولو لفترة انتقالية لولا ثقتها بوجود فرص حقيقية لتسوية سورية يجرى بحثها في الكواليس. لكنّ المسألة بحاجة لبعض الوقت وهو ما يتطلّب ستاتيكو في لبنان واستقراراً حكومياً يريده أيضاً حزب الله وتيار المستقبل وبالتالي تهدئة العماد ميشال عون ولو بالحدّ الأدنى.
 
إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن قصف مواقع للجيش السوري بالجولان
الرأي..
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مسؤوليته عن قصف موقعين للجيش السوري في وسط الشطر السوري من هضبة الجولان ردا على سقوط قذائف صاروخية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن الإدارة الإعلامية بالجيش الإسرائيلي إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت موقعين للجيش السوري بهضبة الجولان ردا على سقوط قذائف صاروخية أطلقت من الأراضي السورية.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية إن القذائف الصاروخية التي انطلقت من الأراضي السورية سقطت بمناطق خالية شمال هضبة الجولان ولم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية للجيش السوري عن إطلاق القذائف تجاه المناطق الإسرائيلية خلال المعارك الدائرة بالأراضي السورية.
 
انقسام غربي- عربي على «دور الأسد»
الحياة....نيويورك - رندة تقي الدين { موسكو - رائد جبر { واشنطن - جويس كرم 
مهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بإجراء محادثات هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإعلان انه يسعى في نيويورك الى «تأسيس لجنة تنسيقية لمكافحة الإرهاب». وبرز تباين إزاء «دور» الرئيس بشار الأسد عشية قمة بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما، بين تمسُّك السعودية وقطر بكون الرئيس السوري «فاقداً للشرعية» وبعض المرونة من فرنسا وبريطانيا إزاء موعد رحيل الأسد، في مقابل تمسُّك الرئيس الإيراني حسن روحاني بتأجيل البحث عن حل سياسي الى ما بعد هزيمة «داعش». وفي سياق الوجود العسكري الروسي في سورية، حذرت واشنطن موسكو من استهداف «الجيش السوري الحر»
وأعلن الكرملين ان بوتين ركّز خلال اتصاله بخادم الحرمين على «الوضع في سورية وجهود مكافحة الإرهاب، إضافة الى ملفات إقليمية ودولية». كما جرى التطرُّق الى ملف التسوية الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذّر المسؤولين الإيرانيين من تحويل حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى الخميس الماضي، التي راح ضحيتها مئات الحجاج، إلى ورقة ضغط سياسي. وقال رداً على ما تثيره إيران في شأن الحادثة: «يفترض بالإيرانيين أن يكونوا أكثر تعقُّلاً من اللعب بإقحام السياسة في حادثة وقعت لأشخاص كانوا يؤدون أقدس واجب ديني خلال الحج». وأكد في مؤتمر صحافي في نيويورك مع نظيره الأميركي جون كيري، أن «هذا الوضع ليس مكاناً للعب السياسة». وأطلق القادة الإيرانيون اتهامات للسعودية في شأن التدافُع الذي أدى إلى وفاة 769 حاجاً. وفيما طالب روحاني بتحقيق في الحادث، اعتبر المرشد علي خامنئي أن على المملكة أن تقدّم اعتذاراً. وتنطلق اليوم في نيويورك اللقاءات المتعدّدة الطرف في شأن الأزمة السورية، مع اجتماع لمجموعة الدول الـ 16 المعنية بالأزمة ومنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر والأردن، على مستوى وزراء الخارجية، في وقت بدت الطروحات منقسمة بشدة في شأن «دور الأسد» قبل القمة الأميركية - الروسية. وقال مسؤول أميركي ان كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ناقشا أمس «موضوع سورية وكيفية خفض الصراع وكيف يمكن المضي قدماً نحو انتقال سياسي إن كان ذلك ممكناً». وكان جلياً، قبل لقاءات نيويورك أن الموقف الثابت لكل من السعودية وقطر هو أن الأسد «فاقد للشرعية ولا يمكن القبول به شريكاً في الحل السياسي أو التعاون معه بعدما قتل ٣٠٠ ألف من مواطنيه، كما لا يمكن القبول باستمراريته»، وفق مصادر مطلعة. وسعى كيري الى طرح مقاربة توفيقية جديدة للتوصُّل الى صيغة للتعامل مع «الفاعلين على الأرض»، أي التواصل مع السعودية وقطر وتركيا، بصفتها داعمة للمعارضة في سورية، ومع إيران، المتورطة ميدانياً من خلال «حزب الله».
إلى ذلك، أوضح بوتين في حديث إلى وسائل إعلام أميركية قبل توجُّهه الى نيويورك أمس، جانباً من مضمون الخطاب الذي سيلقيه من على منبر الأمم المتحدة، مشيراً الى انه سيتطرق الى كل الملفات الدولية والإقليمية الساخنة، ومسألة إصلاح الأمم المتحدة «مع التركيز على الموضوع السوري وملف مكافحة الإرهاب».
وخلافاً للفكرة السابقة التي كان الكرملين روَّج لها بإقامة تحالف «إقليمي - دولي لمواجهة تمدد داعش»، قال بوتين ان هدفه هو «تأسيس لجنة تنسيقية لمواجهة الإرهاب». وكرر أن «جيش الأسد يواجه التنظيمات الإرهابية. ونحن ندعم الهيئات الحكومية الشرعية لذلك نقترح على دول المنطقة التعاون، مع محاولتنا لتشكيل هيئة تنسيقية معينة. وأبلغتُ زعماء تركيا والسعودية والأردن اقتراحنا وكذلك الولايات المتحدة».
وكان بوتين قال لمحطة «سي بي أس» الأميركية أمس ان دخول روسيا الى سورية هو «لإنقاذ حكومة الأسد». وأضاف ان النظام السوري والمؤسسات هي الضامن الأكبر للبلاد و «رأينا ما حصل في ليبيا وفي العراق.» ووصف الدّعم الأميركي للمعارضة السورية بأنه «غير شرعي» ومخالف لميثاق الأمم المتحدة.
وعلمت «الحياة» أن تهدئة التشنُّج وتفادي الاشتباك العسكري في الأجواء السورية سيتصدّران محادثات بوتين وأوباما. وتراقب واشنطن بحذر التحرك الروسي، وتسعى الى تفادي أي تصادُم عسكري معه في الشمال السوري. وأكدت القيادة الوسطى الأميركية أمس أنها ستنظر الى «أي استهداف للمعتدلين في سورية وغير جبهة النصرة وداعش، بدرجة كبيرة من القلق». وقال الناطق باسم القيادة الكولونيل باتريك رايدر على موقع «تويتر»: «لن أتكهّن بما قد نفعله في تلك الحال، لكن ضرب المعتدلين سيستدعي أسئلة حول النيات الحقيقية لروسيا للتصدي لداعش في سورية». وحض الروس على «أن يكونوا شفّافين حول نشاطاتهم في سورية».
وبقيت الخلافات الروسية - الأميركية واسعة حول سورية، وبينها مصير الأسد الذي «لا تريد موسكو التفاوض حوله ولم تغيِّر موقفها» وفق مصادر ديبلوماسية غربية قالت ان الحل السياسي «يبقى بعيداً»، وسط أنباء عن احتمال «تصعيد عسكري ومساع أكبر من واشنطن لضرب داعش بالتعاون مع تركيا والأردن»، مع إبداء الإدارة الأميركية «انفتاحاً أكبر على البحث في الملف السوري مع إيران لبلورة أفكار وطروحات جديدة والبناء على نتائج الاتفاق النووي».
هولاند
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن امس ان ست طائرات فرنسية ساهمت في تدمير معسكر لـ «داعش» قرب دير الزور في شرق سورية. وأضاف ان باريس التي تريد السعي إلى إعادة إطلاق العملية السياسية في سورية «تتحدث مع الجميع ولا تستبعد احداً»، لكنه كرّر أن «مستقبل سورية لا يمكن ان يمر عبر الأسد». وأضاف: «سألتقي شركاء وفرقاء معنيين بما يسمى النزاع السوري الذي أوقع 250 ألف قتيل، والأسد هو المسؤول الرئيسي فيه، وإن كان داعش يرتكب منذ اشهر فظاعات لا اسم لها». وإذ لمّح هولاند الى أن رحيل الأسد على الفور كما طالبت باريس لفترة طويلة، لم يعد مطروحاً، قال مصدر ديبلوماسي إن «معظم كبار المسؤولين في مجلس الأمن من الغربيين توقّفوا عن القول انه ينبغي رحيل الأسد من أجل الحل السياسي، وهناك شبه موافقة على انه سيكون جزءاً من الحل في التفاوض على المرحلة الانتقالية، على ان يخرج لاحقاً».
وكشفت أوساط هولاند بعد لقائه روحاني ان الرئيس الفرنسي طلب من الأخير العمل لإيجاد حلول سياسية للمأزق المؤسساتي في لبنان. وذكر الرئيس الإيراني أن هذا الموضوع سيكون بين محاور محادثاته في فرنسا في 12 تشرين الثاني (نوفمبر). ولفت هولاند إلى أن مأساة ما حدث في الحج يجب ألاّ تؤدي الى نزاعات إضافية بين السعودية وإيران. وأبلغ إلى روحاني ان إيران ينبغي ان تكون مسهّلاً في البحث عن حل لسورية ومسألة بقاء الأسد لا يمكن ان تطرح كحل. ونسبت محطة «سكاي نيوز» إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون قوله إن الأسد يمكن ان يبقى جزءاً من حكومة انتقالية، لكنّ «ما هو واضح جداً هو أنه لا يمكنه أن يكون جزءاً من مستقبل سورية على المدى الطويل».
وأبدى روحاني استعداداً لمناقشة «خطة عمل» حول مستقبل سورية ما بعد الحرب، عقب هزيمة «داعش». وأضاف في مقابلة أجرتها إذاعة «ان بي أر»: «البدء في مناقشات وفتح حوارات للتوصل الى خطة العمل التالية بعد إخراج الإرهابيين من تلك المنطقة لا يمثّل مشكلة لنا الآن، ولكن علينا جميعاً ان نتصرف في شكل موحّد وأن تكون لدينا الصيغة المطلوبة لإخراج الإرهابيين فوراً».
برلين تطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سورية
 (أ ف ب)
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم أمس الأحد إلى تشكيل حكومة انتقالية في سورية للخروج من المأزق وأعرب عن استعداده للقيام بوساطة بين الموالين والمعارضين لحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال فرانك فالتر شتاينماير لمحطة التلفزيون «اي ار دي» الألمانية الرسمية «إذا توصلنا إلى أن نجمع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا حول جامع مشترك واحد هذا يعني أننا سنسير نحو تشكيل حكومة انتقالية وسيكون شيئا كبيرا».
وأضاف «يجب أن نتوصل إلى مصلحة مشتركة بين مختلف المواقف بين الذين يريدو حتما الحوار مع بشار الأسد وبين الذين يقولون لا نتحاور الا بعد ان يرحل».
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد دعت إلى مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع في بلاده المستمر منذ أربع سنوات وسط ضغوط متزايدة لإيجاد حل لهذه الأزمة.
وأشار الوزير الألماني إلى أن المستشارة لم تقل بأنها أو الحكومة الألمانية سوف تتحدث مع الأسد، ولكن بالأحرى موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي مستورا يتحدث إلى النظام السوري.
 
تقرير «الراي» عن دبابات «حزب الله» أثار قلق الإسرائيليين
الأسد أهداها إلى التنظيم كـ «عربون شكر»
الرأي...كتب عبدالعليم الحجار
تسبب تقرير حصري نشرته «الراي» أخيراً، في إثارة نوبة من القلق والتوجس في الأوساط الإعلامية والعسكرية الاسرائيلية على حد السواء.
فقد تناقلت صحف ووسائل إعلام اسرائيلية تفاصيل ما نشرته «الراي» في عددها السبت الماضي في شأن امتلاك «حزب الله» لواء مدرعاً يتألف من 75 دبابة سوفياتية الصنع من طرازي «تي 72» و«تي 52»، مؤكدة أن تحريات ومعلومات استخباراتية موثوقة أثبتت فعلياً صدق تلك الرواية، كما كشفت تلك التحريات، أن الرئيس السوري بشار الأسد هو الذي أمر شخصياً بـ «إهداء» تلك الدبابات إلى الحزب اللبناني المسلح كـ «عربون شكر» على وقوفه إلى جانب قوات النظام السوري في حربه الشرسة ضد الجماعات المسلحة المناهضة له.
ومن بين وسائل الاعلام التي تناقلت خبر «الراي»، قناة «آي 24 نيوز» الاخبارية التلفزيونية، وصحيفتي «يديعوت أحرونوت» و «تايمز أوف ايزرايل»، وموقع «بركينغ ايزرايل نيوز».
وإذ اقتبست التقارير الإخبارية الاسرائيلية فقرات كاملة من الخبر الذي نشرته «الراي» عن اللواء المدرع التابع لـ «حزب الله» وطرازات دباباته السوفياتية الصنع التي أهداها اليه الأسد، فإنها أشارت في السياق ذاته إلى أن تقرير «الراي» تسبب في إثارة مخاوف اسرائيلية من أن «حدود اسرائيل» باتت مهدّدة عسكرياً في ظل المعلومة التي مفادها أن 100 جندي من القوات الخاصة الإيرانية وصلوا أخيرا إلى دمشق في إطار اتفاق وتنسيق مع روسيا وأن إيران تعهدت الدفاع عن منطقة العاصمة دمشق وصولاً إلى القنيطرة، الأمر الذي توجست دوائر عسكرية إسرائيلية من أنه «سيضع قوات إيرانية على امتداد حدود الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل».
وتعليقا على الدور العسكري الذي كشف تقرير «الراي»، أن روسيا تلعبه في سورية وتحديدا في اللاذقية، نوّهت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن ما أوردته «الراي» جاء بعد مرور نحو أسبوع على لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث طمأنه بوتين بالقول «إن جميع تصرفات روسيا في منطقة الشرق الأوسط ستتحلى بروح المسؤولية دائما. ونحن ندرك القصف الذي يستهدف اسرائيل وندينه... وفي ما يتعلق بالجيش السوري، فإننا نعرف أنه في وضع يجعله غير قادر على فتح جبهة جديدة».
 
كيري ولافروف يبحثان عملية انتقالية.. وغارات إسرائيلية على الجولان وهولاند: الأسد ليس جزءاً من الحل
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، العربية)
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في لقائه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن طهران يمكن أن تسهّل عملية التوصل إلى حل في سوريا، مشدداً على أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من هذا الحل. ولكن جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسكه برئيس نظام دمشق، على الرغم من إجراء وزير خارجيته سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري مباحثات حول «العودة للحوار بشأن سبل المضي قدماً في عملية سياسية (في سوريا) إذا أمكن ذلك».

وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن «فرنسا قصفت معسكراً تدريبياً لتنظيم «داعش» في سوريا هذا الصباح كان يهدد أمن بلادنا.» وأضاف أن ست مقاتلات دمرت أهدافاً قرب دير الزور، وأن عمليات أخرى قد تنفذ في الأسابيع المقبلة لحماية فرنسا والمدنيين السوريين.

وفي السياق السياسي المتعلق بالأزمة السورية، بحث وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي أمس، التدخل العسكري الروسي في سوريا والسبل نحو «عدم التعارض» واحتمال الوصول لانتقال سياسي في البلاد التي تمزقها الحرب.

وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين شريطة عدم الإفصاح عن اسمه «كان تبادلاً للآراء بصورة مستفيضة في ما يتعلق بالتبعات العسكرية والسياسية للتدخل الروسي المتزايد في سوريا»، مضيفاً أن الاجتماع هدفه الإعداد لمحادثات بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ليوم الاثنين. وأضاف «بحثا الحاجة ليس لمجرد عدم التعارض.. ولكن أيضاً العودة للحوار بشأن سبل المضي قدماً في عملية سياسية إذا أمكن ذلك.. وبحثا السبل المختلفة للتعامل مع ذلك.»

وعدم التعارض تعبير ديبلوماسي معناه تجنب الحوادث غير المقصودة أو الحوادث بين قوات عسكرية مختلفة تعمل في مسرح عمليات واحد.

وسئل لافروف عن الهدف من الجهود التي أعلن عنها العراق لتنسيق معلومات المخابرات بين العراق وسوريا وإيران وروسيا، فقال للصحافيين قبل لقائه كيري إن الغرض من ذلك «هو التنسيق لقتال «داعش». ولكن كيري قال للصحافيين «أعتقد أن من الضروري تنسيق جميع الجهود. وهذا لم يتم التنسيق بشأنه بعد. أعتقد أن لدينا مخاوف بشأن كيفية المضي قدماً.»

واقترح الرئيس الروسي أمس، تشكيل تحالف جديد في سوريا لمحاربة تنظيم «داعش» وانقاذ حليفه الأسد، وذلك عشية اجتماع حاسم في نيويورك مع نظيره الاميركي. وبدأت روسيا هجوماً دبلوماسياً وعسكرياً على المسار السوري، وهي استراتيجية سيعمل زعيم الكرملين على توضيحها الاثنين امام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

والمبادرات الروسية في الشرق الاوسط تثير قلق وانزعاج الولايات المتحدة التي يبدو على نحو متزايد انها باتت امام امر واقع تحدده موسكو، خصوصاً بعد تعثر استراتيجية واشنطن بشأن التنظيم المتطرف.

وفي مقابلة مع قناة «سي بي اس« الاميركية بثت أمس لكن تم تسجيلها قبل ايام قال بوتين «اقترحنا التعاون مع دول المنطقة. نحاول التوصل الى نوع من التنسيق». واوضح «نرغب في ارضية مشتركة لعمل جماعي ضد الارهابيين».

وقال بوتين الذي يستعيد زمام المبادرة في سوريا، انه «أبلغ شخصيا» العاهلين السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والاردني الملك عبدالله اقتراحه، وكذلك الولايات المتحدة. واعتبر بوتين، خلال المقابلة ان السبيل الوحيد للتوصل الى حل الازمة في سوريا هو دعم رئيسها بشار الاسد.

وسيلقي الرئيس الروسي كلمة الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بعد ان قاطع اعمالها لسنوات. ومن المتوقع ان يستعرض خطته لسوريا، ولا سيما بناء تحالف أوسع يشارك فيه الجيش السوري.

كما سيجتمع في اليوم ذاته بالرئيس الاميركي في أول لقاء منذ صيف 2013.

وانتقد الرئيس الروسي في المقابلة فشل الاستراتيجية الاميركية، بما في ذلك الفشل الذريع لتدريب البنتاغون متمردين سوريين معتدلين.

وقال في هذا السياق «فقط 60 من هؤلاء المقاتلين تم تدريبهم بشكل صحيح. لكن اربعة او خمسة منهم في الواقع مسلحون، والبعض الآخر فر بالأسلحة الاميركية للانضمام إلى داعش«. وبالنسبة لسيد الكرملين، لا يوجد في سوريا الا «الجيش الشرعي النظامي» لمحاربة التنظيم المتطرف بشكل فعال.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، الى اجراء محادثات حول مرحلة انتقالية في سوريا فيما يستعد للقاء زعماء العالم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

واكدت بريطانيا انه من غير الضروري تنحي الاسد فوراً عن السلطة في اطار اي اتفاق سياسي يتم التوصل اليه. وصرح كاميرون للصحافيين على متن الطائرة اثناء رحلته الى نيويورك «لا يمكن ان يكون الاسد جزءاً من مستقبل سوريا. فقد ذبح شعبه. وساعد على نشوء هذا النزاع وازمة المهاجرين هذه. وهو من اكبر الاشخاص الذين جندوا تنظيم داعش»، حسب وكالة برس اسوشييشن. واضاف «لا يمكنه ان يلعب دورا في مستقبل سوريا وهذا الموقف لم يتغير». وقال «بالتأكيد، فان مناقشة كيفية تحقيق مرحلة انتقالية امر مهم للغاية وهو ما نحتاج الى رؤية تركيز اكبر عليه».

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني أمس، انه مستعد لمناقشة «خطة عمل» حول مستقبل سوريا ما بعد الحرب عقب هزيمة تنظيم «داعش». واضاف روحاني في مقابلة مع اذاعة «ان بي ار« «ان البدء في اجراء مناقشات وفتح حوارات للتوصل الى خطة العمل التالية بعد اخراج الارهابيين من تلك المنطقة لا يمثل مشكلة لنا في الوقت الحالي». وقال روحاني انه رأى قبولاً واسعاً بين القوى الكبرى على ان الاسد يجب ان يبقى في منصبه.

وصرح روحاني لشبكة «سي ان ان« «اعتقد اليوم ان الجميع يوافقون على بقاء الاسد في منصبه حتى نتمكن من قتال الارهابيين». وقال «لا يوجد محادثات مباشرة حول سوريا بين الولايات المتحدة وايران» لكن طهران تحاور الاوروبيين وغيرهم ممن يقيمون علاقات بواشنطن. لكن روحاني قال انه يرى دوراً مستقبلياً للمعارضة السورية. واضاف في هذا الصدد «ما ان يبلغ التحرك مستويات مختلفة من النجاح وتبدأ عملية طرد الارهابيين على اساس خطوة تلو الاخرى، يمكننا عندها تنفيذ خطة عمل لسماع آراء المعارضة ايضا». وفي سياق آخر، قال المرصد السوري إنه تم إجلاء اثنين من مقاتلي المعارضة المصابين إلى لبنان أمس، بعد نقلهم من بلدة سورية تحاصرها قوات موالية للقوات الحكومية في أول مؤشر على تنفيذ اتفاق محلي لوقف إطلاق النار. وأضاف المرصد ان مركبة تابعة للأمم المتحدة نقلت المقاتلين ووالد أحدهما من الزبداني الى لبنان بعد اتفاق مع القوات الحكومية وحزب الله حليف دمشق على منح المركبة مروراً آمناً. وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يقتصر على منطقتين فقط في سوريا بدعم من إيران وتركيا والأمم المتحدة. وقالت مصادر معارضة وجماعة رصد إن ثلاث ضربات جوية إسرائيلية أصابت أهدافاً تابعة للجيش السوري في مرتفعات الجولان الأحد. وأصابت الغارات مواقع قرب الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من المرتفعات الاستراتيجية. وسقط صاروخ اطلق من سوريا على القطاع المحتل من مرتفعات الجولان مساء، حسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي وذلك عقب سقوط صاروخ مماثل السبت. وقال الجيش ان الصاروخ سقط في حقل دون ان يتسبب في اصابات او اضرار.
 
صاروخ أرض - أرض على ملعب أطفال في حمص وأول خرق لوقف النار في الفوعة
لندن - «الحياة» 
أفيد بحصول خرق لاتفاق وقف النار بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة في ريف إدلب شمال غربي البلاد، في وقت تأكد مقتل وجرح عشرات بسقوط صاروخ أرض - أرض على ملاعب للأطفال في ثالث أيام العيد في حمص وسط البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في شمال غربي سورية أبرم منذ أسبوع بدا صامداً بعد انتهاكه لأول مرة أثناء الليل. وجاء في بيان بث على الإنترنت ونسب إلى تحالف «جيش الفتح» إن مقاتلي المعارضة قصفوا بلدة الفوعة الشيعية الموالية للنظام رداً على هجمات القوات الحكومية على مناطق قريبة وعلى مدينة حمص إلى الجنوب.
وألقى المقاتلون باللوم على قوات الحكومة في انتهاك وقف إطلاق النار.
ووفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه إيران وتركيا وافق الجانبان على وقف الاعتداءات في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد ومدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية لمدة تصل إلى ستة شهور.
وخلال هذه الفترة ينسحب مقاتلو المعارضة من مدينة الزبداني حيث تحاصرهم قوات موالية للحكومة. وفي المقابل سيجري إجلاء المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين تحت حصار مقاتلي المعارضة.
وقال «المرصد» إن المقاتلين قصفوا الفوعة ليلاً. وذكر أنه قبل ذلك بوقت قصير قصفت القوات الحكومية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تفتناز القريبة. وقال «المرصد» إن وقف إطلاق النار يشمل أيضاً تفتناز.
من جهتها، أفادت شبكة «سمارت» المعارضة بمقتل وجرح عشرات في قصف جوي استهدف بلدة تفتناز في ريف إدلب، وقالت إن «الطيران المروحي ألقى خمسة براميل متفجرة على البلدة، ما أوقع خمسة قتلى بينهم امرأة ومراسل وكالة «سمارت» عبادة غزال، وعشرين جريحاً بينهم أطفال ونساء».
وأوضح قيادي في حركة «أحرار الشام» الإسلامية أمس إن «قصف قوات النظام بلدة تفتناز، التي تعتبر من المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار، وفق اتفاق الهدنة الموقع، خرقاً من قبل قوات النظام»، مرجحاً أن يكون الرد عليه عسكرياً، بقصف بلدتي كفريا والفوعة.
وأوضح مصدر في «أحرار الشام» أن اتفاق الهدنة مع قوات النظام قضى بوقف «القصف الجوي والمدفعي عن المناطق المحيطة ببلدتي كفريا والفوعة مثل: بنش، تفتناز، طعوم، شلخ، زردنا، معرة مصرين، رام حمدان ومدينة إدلب، كذلك توقف القصف على الزبداني ومضايا وبقين وسرغايا».
ونقلت «سمارت» عن الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها، «أبو الحكم»، إن «الهدنة المبرمة بخصوص الزبداني والفوعة جاءت بعد التقدم الكبير لجيش الفتح في كفريا والفوعة، لذا يجب أن تكون نتائجها أفضل من التي تم التوصل إليها»، قائلاً إن «إفراغ منطقة الزبداني ومحيطها وقدوم العائلات من بلدتي كفريا والفوعة سيؤدي إلى تغيير ديموغرافي»، مشيراً إلى «خطورة خروج الفصائل المقاتلة في الزبداني إلى إدلب». وأضاف أنه «من المفروض خروج المقاتلين إلى جرود القلمون أو القلمون الشرقي، لأن إخراجهم من المنطقة يؤدي إلى تقدم قوات النظام والميلشيات الإيرانية، ما يعني استيلائها على مدينة تلو الأخرى»، منوهاً أن «سحب المقاتلين من الزبداني سيؤدي إلى إفراغ منطقة مضايا في المرحلة التالية، وتفرغ قوات النظام وحزب الله لبقية المناطق، ما يؤدي إلى ضعف موقف المقاتلين، وبالتالي سقوط وادي بردى والمناطق المحيطة به».
ونفى «أبو الحكم» من جهته «تواصل جيش الفتح مع المجلس العسكري أو أي فصائل أخرى في دمشق وريفها»، موضحاً أن «التواصل تم بين حركة أحرار الشام الإسلامية والمجلس المحلي في الزبداني، وأعطاها الأخير تفويضاً لإجراء المفاوضات».
قتلى بقصف إدلب
وكان «المرصد» أفاد بأن الطيران الحربي» شن غارة على مناطق في بلدة حيش بريف معرة النعمان الجنوبي، وغارتين أخريتين على مناطق في قريتي معرة حرمة والشيخ مصطفى بالريف الجنوبي لمدينة إدلب، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين على الأقل بالإضافة إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح في بلدة حيش».
وفي الوسط، قتل 17 شخصاً على الأقل بينهم أربعة أطفال إثر غارة جوية قام بها سلاح الجو السوري على آخر حي يتمركز فيه مقاتلو المعارضة في مدينة حمص. وذكر «المرصد» في تقرير: «قتل 17 شخصاً بينهم 4 أطفال و4 نساء جراء قصف قوات النظام صاروخ من نوع أرض - أرض على منطقة في حي الوعر في مدينة حمص»، مشيراً إلى مقتل مقاتل من المعارضة على الأقل في القصف.
وتمكنت القوات النظامية السورية في أيار (مايو) من السيطرة على أحياء حمص القديمة التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة، بعد حصار شديد فرضته عليها لمدة سنتين تقريباً وتسبب بوفاة العشرات جوعاً، وحملات قصف متتالية دمرتها. ولم يبق إلا حي الوعر الواقع على أحد أطراف المدينة بين أيدي المقاتلين، وقد لجا إليه عشرات آلاف الأشخاص من مناطق أخرى في المدينة هربا من أعمال العنف أو من قوات النظام. ويقيم حالياً في الوعر حوالى 150 ألف شخص، وهو يتعرض باستمرار لقصف من القوات النظامية، ويطالب سكانه بفتح «الطرق التجارية إليه» وبدخول مستمر للمساعدات. وفشلت محاولات عدة لإرساء هدنة في الحي.
وتسيطر القوات النظامية على مجمل محافظة حمص، باستثناء بعض معاقل المعارضة المسلحة المحاصرة كلها، وبينها إلى جانب الوعر مدن تلييسة والرستن والحولة (شمال حمص).
وأطلق لقب «عاصمة الثورة» على حمص التي كانت من أول المدن التي شهدت تظاهرات احتجاجية شعبية ضد النظام قبل أن يتحول إلى نزاع مسلح، أسفر عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص منذ آذار (مارس) 2011 ودفع بنحو نصف السكان إلى الفرار من منازلهم.
من جهتها، قالت «سمارت» إن «20 قتيلاً معظمهم أطفال، وأكثر من مئة جريح سقطوا بصاروخ أرض- أرض وقذائف دبابات، أطلقتها قوات النظام على ساحة لعب للأطفال في الحي».
وأشار «المرصد» إلى «قصف قوات النظام مناطق في قريتي الحواش والعميقة بسهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي»، إضافة إلى إلقاء «الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مناطق في أطراف قرية دير فول بريف حمص الشمالي».
وتعرضت مناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في الجبل، في وقت «استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف محلية الصنع، تمركزات لقوات النظام في جبل دورين بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، بحسب «المرصد».
وتابع «المرصد» أنه «ارتفع إلى 14 عدد البراميل المتفجرة، التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، كذلك تعرضت أماكن في منطقة الشياح بين مدينتي داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية، لقصف من قبل قوات النظام فيما استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة داريا»، لافتاً إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية، ومقتل صف ضابط من قوات النظام. كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في مزارع بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، ومناطق أخرى في مزارع مخيم خان الشيح».
وبين دمشق والجولان، قال «المرصد» إن «قذائف سقطت على مناطق في بلدة خان أرنبة الخاضعة لسيطرة قوات النظام أطلقتها فصائل إسلامية، ما أدى لسقوط جرحى، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة المشيرفة، بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة، ما أدى إلى أضرار مادية، فيما استشهد ناشط إعلامي في جبهة مقاتلة، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة».
وفي ريف درعا، قال «المرصد» إن الطيران المروحي ألقى عدداً من «البراميل المتفجرة مناطق في السهول الشرقية لبلدة الحارة ومناطق أخرى في مدينة انخل وبلدة سملين عقبه قصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة أنخل، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط سد سحم الجولان ومفرق بلدة نافعة بريف درعا الغربي».
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,118,273

عدد الزوار: 7,621,648

المتواجدون الآن: 1