«مجموعة اتصال» دولية - إقليمية للتفاهم حول سورية...معارضون للأسد: 5 نقاط لحل الأزمة السورية

أوباما: طاغية قاتل أطفال بوتين: رفض التعاون معه خطأ كبير وزعماء العالم يتقاذفون الأسد ...الصحافة الإسرائيلية تتابع عن كثب التدخل الروسي في سوريا: بقاء الأسد يعفي إسرائيل من التدخل

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 أيلول 2015 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2027    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«مجموعة اتصال» دولية - إقليمية للتفاهم حول سورية
واشنطن - جويس كرم { نيويورك - رندة تقي الدين < لندن، موسكو - «الحياة»، أ ف ب
أعلنت الخارجية الروسية ان «مجموعة الاتصال» التي تضم «اللاعبين الرئيسين» في النزاع السوري كالولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران وتركيا ومصر ستجتمع في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، في وقت ابدى الرئيس الأميركي باراك اوباما في الأمم المتحدة استعداده للعمل مع موسكو وطهران للوصول الى حل. وذُكر في واشنطن أن الولايات المتحدة ابلغت العراق استياءها من فتح الأجواء الجوية أمام الطائرات الروسية المتجهة لدعم النظام وأنها طلبت من الحكومة العراقية تفتيش الطائرات، لكن من دون جدوى.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: «سيتم تشكيل اربع مجموعات عمل (بين ممثلي النظام والمعارضة والمجتمع المدني) في جنيف كما ان لقاء مجموعة الاتصال التي تضم اللاعبين الرئيسيين سيكون الشهر المقبل على ما اعتقد بعد انتهاء اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة». وأضاف ان واشنطن و موسكو والرياض وطهران وأنقرة والقاهرة سترسل ممثلين عنها، معرباً عن الأمل بعقد لقاء لمجموعة الاتصال «في اقرب وقت ممكن». وأكد بوغدانوف: «لم يحسم مستوى التمثيل حتى الآن. اعتقد بأن العمل يمكن ان يكون على مستويات عدة، الخبراء ونواب وزراء او الوزراء انفسهم، اذا لزم الأمر».
ومن المقرر ان يشارك المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في اجتماع «مجموعة الاتصال» لتوفير مظلة سياسية لاجتماعات ممثلي النظام والمعارضة للوصول الى حل سياسي. وقال اوباما ان «الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وإيران لحل النزاع». وتدارك: «لكن ينبغي ان نقر بأنه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء، لا يمكن العودة الى الوضع الذي كان قائماً قبل الحرب».
وأكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان بلاده مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا من اجل انتقال سياسي في سورية وإلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش». وقال داود اوغلو للصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: «في سورية الجديدة، ينبغي الا يكون هناك مكان لـ (الرئيس السوري بشار) الأسد ولداعش».
في واشنطن، أكدت مصادر «الاستياء الأميركي من الدور العراقي» في تسهيل نقل السلاح الروسي الى دمشق، نقله «أكثر من مرة» ديبلوماسيون أميركيون الى بغداد هذا الشهر. وأضاف: «عبّرت واشنطن عن قلقها من الشحنات الروسية الى الأسد عبر إيران والعراق في أول الشهر، وطلبت الحكومة العراقية وقفها وتفتيشها وهو ما تجاهلته بغداد. وكرّرت واشنطن الشكوى وبلهجة أشد أخيراً، قبل أن تتفاجأ باتفاق روسي -ايراني - عراقي لمحاربة داعش».
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الإسرائيلية «استهدفت من داخل الجولان السوري المحتل بثلاثة صواريخ على الأقل سرية محيرس التابعة للواء 90 بقوات الأسد الذي ينتشر بريف القنيطرة وعلى الحدود الإدارية مع ريف دمشق»، لافتاً إلى أن ريف القنيطرة شهد لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين من جهة وفصائل إسلامية من جهة أخرى. وقتل 15 مدنياً بينهم خمسة أطفال في غارات لقوات النظام السوري على مدينة في ريف محافظة دير الزور، وفق «المرصد».
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد لقائه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة: «علينا ان نفعل ما يمكننالانتقال في سورية يمر برحيل الاسد واشراك كل الدول المجاورة بما فيها ايران والعراق ودول مجلس الامن دائمة العضوية. أن عملية الانتقال في سورية تبعد الاسد وتوقف القنابل التي يلقيها النظام على شعبه، وتساعد في القيام بعمليات ضد داعش ووحشيته».
وأضاف: «لا يمكننا ان نعمل ذلك الا في اطار خطة شاملة ضد داعش ومساعدة ضخمة للدول المجاورة لمشكلة اللاجئين». وزاد: : «بين داعش وبشار الاسد، هناك الشعب السوري، داعش اتى من الفوضى التي نشأت من ممارسات الاسد». واكد هولاند «يجب اشراك روسيا وايران في الحل، لكن لاقناعهم ان لا يمكن ان يكون للأسد دور في الانتقال السياسي».
أوباما: طاغية قاتل أطفال بوتين: رفض التعاون معه خطأ كبير وزعماء العالم يتقاذفون الأسد
 (ا ف ب، رويترز، العربية، «المستقبل»)
تحول منتدى زعماء العالم، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الى ميدان لتقاذف مصير بشار الأسد. فريقان متفقان على وجوب البحث عن حل سياسي سريع للأزمة السورية، بعدما وصلت شظاياها الى «دار الغرب» مع مئات آلاف الضحايا الباحثين عن ملجأ. الخلاف على حل مع الأسد أو من دونه، معه لكونه حاجة لا بد منها كما يتذرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقتال «داعش» وتسنده في ذلك إيران التي وجدت منذ زمن في طاغية دمشق خادماً مخلصاً لمصالحها، أو من دونه لأنه «طاغية قاتل أطفال» كما وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس ويتفق معه في ذلك معظم الأوروبيين والعرب وتركيا وقبلهم الشعب السوري الذي ذاق الأمرين.

المشهد مخزٍ فعلاً. الأسد «الممانع» أسير جحره الضيق المحمي بقوات روسية وإيرانية، فيما مصيره معلق على مساومات مفتوحة في بورصة السياسة الدولية حيث كان الغائب الأكثر حضوراً على منبر الأمم المتحدة وفي أروقتها.

فقد دار جدال علني بين الرئيسين الأميركي ونظيره الروسي قبيل اجتماع الأمس، أمام أعين الجمعية العامة للأمم المتحدة أظهر أن الزعيمين على طرفي نقيض في التعامل مع الأزمة السورية. ففي حين وصف الرئيس الأميركي الأسد بالطاغية قاتل الأطفال، وبأنه الجاني الرئيسي في الحرب السورية التي قتل فيها على مدار السنوات الأربع مئتا ألف شخص على الأقل إضافة لملايين المشردين، قال الرئيس الروسي للمجتمعين من قادة العالم إنه لا بديل عن التعاون مع نظام دمشق في المساعي الرامية لهزيمة تنظيم «داعش» الذي استولى على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق.

وفاجأ أوباما قادة العالم وفي مقدمهم بوتين بخطاب ناري ووصف الديكتاتور السوري حليف موسكو بـ»الطاغية قاتل الأطفال» وإجرامه بحق شعبه بمثابة «اعتداء على الإنسانية جمعاء».

والمفاجأة في كلمات أوباما ليست في شدة الأوصاف التي أطلقها ضد الأسد إنما في كونها تأتي بعدما تهيأ لروسيا وإيران والنظام السوري أن الغرب قد عدل عن موضوع إنهاء حكم الأسد وقنع ببقائه في الحكم الى حين إعادة تنظيم البيت الداخلي السوري وإجراء انتخابات ديموقراطية.

ووضع أوباما النقاط على الحروف ليوقظ الأسد وحلفاءه من أحلامهم الذهبية ويؤكد لهم أن «نقل السلطة من الأسد الى رئيس جديد يجب أن يحدث لكي يشرع الشعب السوري في إعادة بناء بلده». ومد الرئيس الأميركي يده الى الجميع مبدياً استعداده «للتفاوض مع أي دولة بما في ذلك روسيا وإيران، من أجل حل للأزمة السورية التي راح ضحيتها مئات الآلاف وتشرد بسببها الملايين من منازلهم». أضاف «على الجيمع أن يدركوا أنه لم يعد ممكناً العودة الى الوضع السابق في سوريا بعد سفك كل هذه الدماء وكل هذه المذابح التي ارتكبت بحق الشعب السوري». وأوضح أن «أي استقرار طويل الأمد يمكن أن يتحقق فقط عندما يُبرم السوريون اتفاقاً من أجل العيش بسلام».

وشدد أوباما على أن «الواقعية تفرض علينا وجوب التفاوض وتوحيد الصفوف من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيء ببربريته وعقيدته الأبوكاليبتية الى الإنسانية والإسلام. ولكن الواقعية نفسها أيضاً يجب أن تحتم علينا بدء عملية انتقالية واضحة يغادر الأسد بموجبها الحكم ويسلم السلطة الى رئيس جديد والى حكومة شاملة تنهي هذه الفوضى العارمة في سوريا وتسمح للشعب السوري بإعادة البناء«.

وبدا الانزعاج الشديد على محيا الرئيس الروسي وهو يلقي كلمته التي جاء ترتيبها الزمني في وقت لاحق من خطاب أوباما، فقد أفرغت كلمات الرئيس الأميركي كلمة القيصر الروسي من مضمونها. وجاء خطاب بوتين فاقداً للصلاحية عندما تطرق الى الملف السوري وتحدث عن وجوب تشكيل تحالف دولي شامل ضد داعش يضم بما في ذلك الدول الإسلامية، ونصح بضرورة إشراك الأسد في هذا التحالف واصفاً رفض الغرب التعاون مع الرئيس السوري حتى الآن بـ«الخطأ الجسيم».

تلك الكلمات كانت لتؤتي أكلها لو أن خطاب أوباما لم يأتِ شديد الوضوح بشأن مستقبل الأسد. وربما الجديد الوحيد في الخطاب الروسي كان تأكيد بوتين أن بلاده لا تمتلك أي طموحات في سوريا.

وواصل الرئيس الروسي تركيزه على إلحاق الهزيمة بالإرهابيين في سوريا داعياً الى «تشكيل «تحالف واسع لمحاربة داعش في سوريا شبيه بالتحالف الدولي ضد النازية إبان الحرب العالمية الثانية»، مشدداً على وجوب «معالجة مشاكل الإرهاب ومخاطره التي تواجهنا جميعاً وتأليف تحالف واسع ضده». لكن خطاب أوباما دفع بوتين الى الوقوع في شرك «نظريات التآمر» والتلميح الى أن داعش والمشروع الأميركي يستخدم أحدهما الآخر لتحقيق غايات معينة.

وبعد اجتماعه بالرئيس الأميركي، قال بوتين إنه اتفق مع الرئيس الأميركي على تجاوز الخلافات الحالية، وإن اللقاء بينهما كان مثمراً وصريحاً. وقال بوتين إنه لا يستبعد أن تنضم بلاده الى التحالف الدولي ضد «داعش» تحت مظلة دولية.

وبخصوص الأسد قال الرئيس الروسي إن السوريين هم من يقررون مصيره، وإن موسكو تحترم مصالح إسرائيل في سوريا.

ثم جاء خطاب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليقطع شك بوتين باليقين بأن الموقف الغربي من الأسد لم يتغير وأن الأخير لا يمكن أن يلعب أي دور في سوريا المستقبل. وقال هولاند «أبدت روسيا وإيران رغبتهما في المساهمة في حل الأزمة السورية، وبالتالي علينا العمل مع هذه الدول لنؤكد لها أن الحل لعملية انتقالية في سوريا يجب أن يتضمن رحيل الأسد».

وسخر الرئيس الفرنسي من «وهم يعيشه الرئيس السوري بأن العالم إذا كان ضد داعش فإنه سيصبح معه». وشدد هولاند في خطابه على «عدم إمكانية المساواة بين الضحايا (الشعب السوري) والجلاد (الأسد)»، وبالتالي «يجب استبعاد الأسد من أي حل سياسي للنزاع لأنه هو المسؤول الأول عن الفوضى في سوريا، ومأساة السوريين ناجمة عن تحالف الإرهاب مع الديكتاتورية».

ويبقى أبرز ما ورد في خطاب هولاند قوله إن «الفيتو يجب أن يُمنع من التداول عندما يتعلق الأمر بارتكاب مجازر وجرائم بالحجم الذي حصل في سوريا«.

وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده ستبحث مع شركائها في الأيام القادمة اقتراحاً طرحته تركيا وأعضاء في المعارضة السورية بإقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا.

وقال للصحافيين على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة «سيبحث (وزير الخارجية الفرنسي) لوران فابيوس في الأيام القادمة حدود المنطقة وكيف يمكن تأمين هذه المنطقة وما الذي يفكر فيه شركاؤنا«. وأضاف «ندرس هذا الاقتراح» مضيفاً أن اللاجئين السوريين الذين يأتون إلى أوروبا قد يعودون إلى المنطقة التي سيطبق فوقها حظر الطيران. وتابع «يمكن أن يجد (الاقتراح) مكاناً له في قرار لمجلس الأمن الدولي يضفي شرعية دولية على ما يحدث في هذه المنطقة».

والموقفان الأميركي والفرنسي تطابقا أيضاً مع الموقف التركي إذ أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن «لا حل ممكناً في سوريا في ظل وجود الأسد في الحكم». وأعرب عن استعداد تركيا «للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا، من أجل انتقال سياسي في سوريا وإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش». وشدد أن «على الجميع إدراك أن مستقبل سوريا يجب أن يكون خالياً من الأسد وداعش على السواء.

وأعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن «الحكومة السورية تواصل قمع شعبها وسط تقاعس المجتمع الدولي وعجزه عن وقف المأساة في سوريا. كما أن ظاهرة الإرهاب التي نتجت عن هذا العجز تضع تحديات أمنية وسياسية خطيرة أمام المجتمع الدولي». وأشار الى أن الصراع في سوريا تحول إلى حرب إبادة وتهجير جماعي للسكان».

وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون افتتح أعمال الجمعية العامة بخطاب تمحور حول كيفية مواجهة أزمة الهجرة واللجوء التي يواجهها العالم ولا سيما أوروبا. وقال «أحث أوروبا على القيام بمزيد من الجهود لمعالجة هذه الأزمة بموجب القوانين الدولية وحقوق الإنسان». وانتقد سياسات بعض الدول الأوروبية الشرقية كهنغاريا مشدداً على أن حل «مشكلة اللاجئين لا يتم عبر بناء جدران وسياج شائك» وإنما عبر «معالجة فورية للمشكلة بصدر إنساني رحب ومعالجة طويلة الأمد لأسباب موجة النزوح هذه أي الحروب والاضطهاد الديني».
معارضون للأسد: 5 نقاط لحل الأزمة السورية
المستقبل.. (زمان الوصل)
طالبت شخصيات معارضة سورية الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعها رقم 70 المنعقد في نيويورك، أن تعوّض عجز مجلس الأمن في حل القضية السورية، بسبب الانقسامات بين أعضائه.

وأكدت تلك الشخصيات في رسالة مفتوحة إلى زعماء العالم المشاركين في الاجتماع تحت عنوان «رسالة الشعب السوري إلى زعماء العالم»، أن على الجمعية أن تستعيد القضية السورية وتقرر فيها بكامل أعضائها، وأن تدعو خبراء وممثلين للمعارضة السورية لسماع شهادتهم في طبيعة الانتهاكات غير المسبوقة التي تحصل في سوريا على يد قوات النظام وميليشياته الحليفة والمنظمات الإرهابية والمتطرفة الأخرى.

الرسالة التي وقع عليها كل من: برهان غليون، وحسين العودات، وجمال سليمان، ورياض حجاب، ورياض سيف، وعبد الحميد درويش، وفداء حوراني، ومنتهى الاطرش، ومعاذ الخطيب، وميشيل كيلو، وهيثم المالح، وغيرهم، طالبت الجمعية بإصدار قرار تاريخي على مثال الاتحاد من أجل السلام يؤكد التزام المجتمع الدولي بصون حقوق السوريين الفردية والجماعية وحماية سكان سوريا جميعا وتأكيد سيادة شعبها ووحدته في مواجهة كل الاطماع والوصايات الأجنبية.

كما طلبت أخذ الجمعية العامة على كاهلها تطبيق قراراتها بعد فشل مجلس الأمن في ذلك بسبب تنازع مصالح الدول، وفي المقدمة منها القرار رقم (2118) الذي يؤكد بيان جنيف كمرجعية للحل السياسي، وكذلك الإسراع في تشكيل هيئة حاكمة انتقالية سورية بعد مشاورات مع جميع الأطراف المعنية.

ومن مطالب المعارضة أيضا، حسب الرسالة، تشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت امرة الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة الشعب السوري على التخلص من الميليشيات والمنظمات الإرهابية المسلحة وتأمين جلاء جميع الجيوش الأجنبية عن البلاد.

واعتبر المعارضون في الرسالة التي حصلت «زمان الوصل» عليها أنه «بدل أن ينتفض المجتمع الدولي لوضع حد لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، والضرب على يد القاتل، يحاول اليوم، مدفوعا ببعض الدول التي تعتقد أن الوقت حان لاقتسام الغنائم، إلى إعادة تأهيله، وتحويله إلى شريك في الحرب على الإرهاب الذي أطلقه هو ذاته من عقاله بإفراجه عن معتقليه، وتقويض جميع آمال الشعب السوري في الحرية والكرامة والسلام«.

وفي مايلي نص الرسالة كاملاً: «رسالة الشعب السوري إلى زعماء العالم

رسالة مفتوحة إلى ملوك ورؤساء الدول المشاركين في الجمعية العامة الـ 70 للأمم المتحدة

جلالة الملوك وفخامة الرؤساء

بمناسبة انعقاد الجمعية العامة الـ للأمم المتحدة، أكبر منظمة دولية للسلم والأمن والتعاون الدولي، اسمحوا لنا، جلالة الملوك وفخامة الرؤساء، أن نتوجه إليكم برسالة الشعب السوري هذه، لنشرح لكم ما يعيشه هذا الشعب من معاناة لا إنسانية، ونعبر لكم عن أملنا في أن يساهم اجتماعكم هذا في مساعدة الأمم المتحدة على تحمل مسؤولياتها التي أخفقت في تحملها حتى الآن تجاه شعبنا الذي لم يحرم من حقوقه الأساسية على يد نظامه الجائر فحسب وإنما من حقوقه الانسانية في التضامن والحماية والإغاثة من قبل المجتمع الدولي، ولم يعد يرى خلاصا من محنته أمام الخذلان الدولي سوى بالهرب من تحت القنابل والهجرة في كل أصقاع الأرض.

جلالة الملوك وفخامة الرؤساء

في ربيع اندلعت في سوريا، كما في بعض البلاد العربية الأخرى، موجة من الاحتجاجات الشعبية، تحت شعار واحد هو الكرامة والحرية. وبسبب رفض حكومة الأسد الحوار مع شعبها، واستخدام القوة المفرطة في قمع المتظاهرين، والتدخلات العسكرية المباشرة وغير المباشرة من قبل حلفائها، وانقسام المجتمع الدولي، تحولت حركة الاحتجاج إلى كارثة تسببت في قتل مئات الآلاف من أبناء سورية وشردت الملايين وفي تدمير المدن والمرافق الحيوية في البلاد وحولت سورية إلى نقطة استقطاب لجميع المنظمات الارهابية والمتطرفة الدولية.

لقد أخفقت جميع المساعي العربية والدولية للتوصل إلى حل. ونجح نظام الأسد وحلفاؤه في إبطال جميع القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة ومجلس الأمن في هذا الخصوص وفرغتها من مضمونها. ولا يزال السوريون يموتون بالمئات يوميا تحت حصار الجوع وبالغازات السامة المحرمة وبالقصف الصاروخي والمدفعي والبراميل المتفجرة التي تستهدف الأسواق الشعبية والمشافي والمدارس ودور العبادة والأحياء الامنة لقتل اكبر عدد من المدنيين وترويعهم، وتهجيرهم خارج البلاد. ولم تتوقف عمليات الاعتقال الجماعي والتعذيب حتى الموت في سجون النظام بالرغم من افتضاح أمرها بعد نشر ملفات القيصر، في انتهاك مقصود ومنهجي للقانون الدولي الإنساني، ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة التي تلزم المتحاربين بالتمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وتحظر الهجمات العشوائية، والهجمات الموجهة ضد المدنيين، والأهداف المدنية.

وبدل أن ينتفض المجتمع الدولي لوضع حد لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، والضرب على يد القاتل، يحاول اليوم، مدفوعا ببعض الدول التي تعتقد ان الوقت حان لاقتسام الغنائم، إلى إعادة تأهيله، وتحويله إلى شريك في الحرب على الارهاب الذي أطلقه هو ذاته من عقاله بإفراجه عن معتقليه، وتقويض جميع آمال الشعب السوري في الحرية والكرامة والسلام.

إن تردد الأمم المتحدة في تحمل مسؤولياتها والقيام بالتزاماتها تجاه الشعب السوري، وتجاهلها لميزان الحق والعدل، وتمريرها جرائم النظام السوري من دون محاسبة ولا عقاب، وأولها جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية، ما كان يمكن أن يؤدي إلا إلى تدهور خطير في الأوضاع، وتفاقم التدخلات الأجنبية وآخرها التدخل الروسي، والتصعيد الوحشي في عمليات القتل الجماعي والدمار، وتعميم الخراب والفوضى وانتشار الإرهاب وتوسع دائرته، واخيرا كما تعرفون تحويل وطننا سورية إلى فريسة سائبة تنهش فيها الوحوش الضارية وتتنازع على اختطاف ما تستطيع من أطرافها.

جلالة الملوك وفخامة الرؤساء

آن الأوان كي تعيد الأمم المتحدة النظر في مقاربتها السياسية والدبلوماسية وتستدرك الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها المبادرات الدولية، والتي نجمت عن تجاهل أمرين لا يمكن ايجاد حل لأي نزاع من دون أخذهما بالاعتبار: المسؤولية والعدالة.

وقد حان الوقت كي تتحمل المنظمة الدولية، ممثلة بجمعيتكم، مسؤولياتها، وأن تتدخل بقوة لتطبيق قراراتها وفي مقدمها قرارات الجمعية العامة، لفرض الحل ووضع حد للنزاع على سورية ولتقطيع أوصالها.

وفي هذا السياق نود أن نشدد على المبادئ التالية:

1 - لا يمكن انهاء النزاع السوري من دون معالجة أسبابه، ولا تبرير تجريد شعب بأكمله من حقوقه، وتدمير شروط حياته، بذريعة الحرب ضد الارهاب ومنظماته التي تشترك مع نظام الأسد في تجريد السوريين من حقوقهم وبث روح الفرقة والنزاع في ما بينهم، وإخضاعهم بالعنف والقتل والدمار.

ولا يعفي نظام الأسد من مسؤولياته قيام داعش والمنظمات الارهابية بانتهاكات مماثلة لحقوق الانسان.

2 - لا يمكن الوصول إلى حل سياسي ومصالحة سورية وطنية بتجاهل حقوق ملايين الضحايا. ولا يمكن لأي نظام مدني أن يستقيم ويستمر من دون وجود قاعدة للعدالة، ولا للدولة السورية أن تستعيد عافيتها من دون محاسبة المسؤولين عن دفعها إلى الانهيار وتفكيك مؤسساتها وتحويل البلاد إلى مسرح لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.

3 - لا يمكن لميزان القوة أن يكون المعيار الوحيد لتنظيم العلاقات الدولية أو قيام نظام عالمي مستقر ومتفاعل، ولن يقوم نظام إقليمي أو دولي على قاعدة نفي القانون وفرض الأمر الواقع بالقوة والتنكر لمبادئ التضامن الإنساني واحترام الحد الأدنى من حقوق الشعوب والجماعات.

وسوريا أوضح مثال على الكارثة التي ينطوي عليها التسليم الأحادي للقوة.

4 - لا يمكن للقوى والدول التي تتنازع على تقاسم مناطق النفوذ والسيطرة في سوريا أن تضمن السلام ووحدة الشعب والبلاد فيها.

5 - وأخيرا، لا يمكن للأسد الذي عمل على تقسيم الشعب وراهن على زرع الفتنة والنزاعات المذهبية والقومية في صفوفه أن يتحول إلى المنقذ له من الكارثة، ولا أن يكون رمزا للاجماع الذي قوضه بإرادته وتصميمه الشخصيين.

جلالة الملوك وفخامة الرؤساء

إن استمرار الحرب السورية لا يشكل تهديدا لحياة السوريين وللدولة السورية وسوريا نفسها فحسب، وإنما يقوض الثقة بمنظمة الأمم المتحدة وبمبادئ التضامن الإنساني والسلام العالمي، وفي معنى العدالة التي لا يمكن من دونها بناء أي نظام سياسي أو مدني، وطني أو إقليمي.

نحن نرى أن على الجمعية العامة، بعد أن أظهر مجلس الأمن عجزه عن الوفاء بالتزاماته:

1 - أن تستعيد القضية وتقرر فيها بكامل أعضائها، وأن تدعو خبراء وممثلين للمعارضة السورية لسماع شهادتهم في طبيعة الانتهاكات غير المسبوقة التي تحصل في سورية على يد قوات النظام وميليشياته الحليفة والمنظمات الارهابية والمتطرفة الأخرى.

2 - إصدار قرار تاريخي على مثال الاتحاد من أجل السلام يؤكد التزام المجتمع الدولي بصون حقوق السوريين الفردية والجماعية وحماية سكان سورية جميعا وتأكيد سيادة شعبها ووحدته في مواجهة كل الاطماع والوصايات الأجنبية.

3 - أخذ الجمعية العامة على كاهلها تطبيق قراراتها بعد فشل مجلس الأمن في ذلك بسبب تنازع مصالح الدول، وفي المقدمة منها القرار رقم 2118 الذي يؤكد بيان جنيف كمرجعية للحل السياسي.

4 - الإسراع في تشكيل هيئة حاكمة انتقالية سورية بعد مشاورات مع جميع الأطراف المعنية.

5 - تشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت امرة الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة الشعب السوري على التخلص من الميليشيات والمنظمات الإرهابية المسلحة وتأمين جلاء جميع الجيوش الأجنبية عن البلاد.

ونحن الموقعون على هذه الرسالة نضع أنفسنا تحت تصرف الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدة في أي خطة تهدف الى إنهاء المأساة السورية والتقريب بين جميع السوريين وضمان تحقيق العدالة التي تساعد وحدها السوريين على استعادة وحدتهم والسيطرة على مقدراتهم وتقرير مصيرهم بحرية من دون اي ضغوط او قيود أجنبية.
الصحافة الإسرائيلية تتابع عن كثب التدخل الروسي في سوريا: بقاء الأسد يعفي إسرائيل من التدخل
القدس المحتلة ـ «المستقبل»
تواصل إسرائيل وعلى كافة المستويات متابعة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التدخل رسميا في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا عن كثب، ويكثر كتبة الأعمدة ومراكز الدارسات بتحليل أبعاد التدخل الروسي، وما ستؤول إليه الأمور فيما يتعلق بإسرائيل وتداعيات هذا التدخل، مع تسجيل أن التدخل هو أبعد من محاربة «داعش»، وأنه يصب في مصلحة إسرائيل التي لن تكون بحاجة للتدخل في سوريا.

«هآرتس»: غطاء جوي للأسد

وفي هذا السياق رأى مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة «هآرتس» يسرائيل هريئيل، أنّ تعزيز القوات الروسية في شمال سوريّا يأتي لضمان هدفين أعلى يرتبطان الواحد بالأخر: الإبقاء على سوريّا ذخراً روسياً وبقاء نظام بشار الأسد. ولفت إلى أنّ طبيعة الاستعداد تكمن في إقامة قاعدة كبرى، إطلاق طائرات غايتها ضمان التفوق الجوي، التزود بمنظومات دفاعية، وهذا يدلّ على أنّ روسيا لا تكتفي بهدفها المعلن، تحسين القتال ضد «داعش«.

وأضاف أن الانتشار المتزايد سيوفر غلافا جويا لعمليات الأسد العسكرية، ومساعدة إيرانية مكثفة، حيث تم أخيرا إرسال نحو 1500 مقاتل إضافي من الحرس الثوري إلى سوريا لصدّ تقدم تحالف الثوار على مشارف المنطقة العلوية«.

وأوضح أنه «يُحتمل أن يكون حافز آخر للقرار الروسي هو صد المحاولة التركية لتثبيت منطقة حظر جوي في شمال سوريا، مشيرا إلى إنّ أنقرة تُلمّح بنواياها، في ظلّ تشجيع معين من واشنطن، منذ أشهر عدة. وإعلان منطقة كهذه كان سيقيد جدا قدرات الأسد الجوية. أمّا مع وجود الروس في المحيط، فمشكوك أنْ تتمكّن تركيّا من تنفيذ خطتها، وفق المصادر الأمنيّة الإسرائيلية والتي اعتمد عليها«.

واعتبر هريئيل أن قرار بوتين بالتدخل في سوريا، يمنع استغلال الفراغ الناشئ من تقاعس الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط، وخلق نفوذ يساعد روسيا على إعادة احتلال موقعها في الساحة الدولية والذي فقدته في أعقاب غزو أوكرانيا في السنة الماضية.

أصبحت سوريا، الأسد والمصالح الإيرانية أيضًا رهائن للأهداف الجيوسياسية لدى بوتين. فيمكن للرئيس الروسي على سبيل المثال أن يقرّر، كما يفترض أنه وافق في لقائه مع بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي، تنسيق خطواته مع إسرائيل أيضًا والسماح لسلاح الجو الإسرائيلي بالاستمرار في الطيران فوق سوريا ومهاجمة قوافل السلاح التابعة لـ»حزب الله» يمكنه، بالاتفاق مع أوروبا والولايات المتّحدة، أنْ يفرض على الأسد انتخابات وتعاون مع المعارضة، حتى أولئك الذين يعارضون التدخّل الإيراني في سوريّة.

وخلُص هريئيل إلى القول إنّ دخول روسيا إلى الساحة يطرح احتمال أنّ الأراضي السورية التي لا تزال تحت سيطرة نظام الأسد، أوْ مَنْ سيأتي مكانه، قد تصبح دولة تحت الرعاية الروسية، وليست مقاطعة إيرانية شيعية، وفي نظر الغرب ربما لا يشكل هذا الاحتمال فرصة كبيرة، ولكن بالنسبة للكثير من السوريين فسيكون أفضل بكثير من الخيارات الأخرى«.

«معاريف»: بقاء الأسد مصلحة لإسرائيل

إلى ذلك وفي الوقت الذي من المفترض أن يتم عقد لقاء تنسيقي بين إسرائيل وروسيا بشأن تدخل في سوريا، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك إجماعا في أوساط النخب السياسية والعسكرية الإسرائيلية على أهمية بقاء نظام الأسد بالنسبة لإسرائيل.

ونقل المعلق العسكري ألون بن دافيد عن محفل في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قوله: «على الرغم من أن أحدا في إسرائيل لا يمكنه قول ذلك بشكل علني وصريح، إلا أن أفضل الخيارات بالنسبة لإسرائيل هو بقاء نظام الأسد وتواصل القتال الداخلي إلى أبعد مدى«.

وفي مقال نشرته صحيفة «معاريف» نوه بن دافيد إلى أن بقاء نظام الأسد، الذي يحظى باعتراف دولي، يعفي إسرائيل من التدخل المباشر والتورط بشكل عميق في الحرب الدائرة، مشيرا إلى أن إسرائيل تتقاطع في ذلك مع روسيا وإيران.

ودعت الكاتبة اليمينية كارولين كليغ، في الصحيفة نفسها، إلى توظيف الاستخبارات في تعميق التعاون الإسرائيلي الروسي في سوريا، منوهة إلى ضرورة عدم تردد تل أبيب في تزويد الروس بالمعلومات الاستخبارية اللازمة لحربهم على قوى المعارضة السورية المسلحة.

ونوهت كليغ إلى أنه بخلاف ما يدعي الروس، فإن تدخلهم في سوريا لا يهدف إلى مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» بل بشكل أساسي قوى المعارضة المسلحة التي تهدد وجود النظام بالقرب من الساحل.

وشددت كليغ على أن الروس سيجدون «الطريق المثلى لرد الجميل لإسرائيل»، وذلك عبر مساعدتها على تحقيق مصالحها في سوريا«.

«وللا»: تفهم روسي لمطالب إسرائيل

وكشف موقع «وللا» الإخباري النقاب عن أن الاجتماع الأول الذي ستعقده لجنة التنسيق المشتركة بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في موسكو بعد ثلاثة أيام تضم قائمة كبيرة من القضايا.

ونوه الموقع إلى أن اللجنة التي ستعقد برئاسة نائبي رئيسي هيئة الأركان في الجيشين ستتناول التنسيق الميداني في الجو والبحر واليابسة والفضاء الإلكتروني.

وأوضح الموقع أن هناك تفهما روسيا لمطالب إسرائيل بحرية عمل مطلقة في جميع مناطق سوريا، لا سيما في المناطق التي يتواجد فيها الروس، وخصوصا في كل ما يتعلق بمهاجمة قوافل السلاح المتجهة من سوريا إلى «حزب الله«.

وشدد على أن إسرائيل ستطالب الجيش الروسي بعدم تفعيل الدفاعات الجوية في الساحل السوري، على اعتبار أن الطائرات الوحيدة التي ستحلق في السماء ستكون إما طائرات تابعة للنظام السوري، أو طائرات إسرائيلية.

وأشار الموقع إلى أن التنسيق في مجال الفضاء الإلكتروني مهم جدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي، على اعتبار أن سلاح البحرية الإسرائيلي معني تماما بألا تؤثر الأنشطة الإلكترونية للطائرات والسفن الروسية سلبا على عمل الغواصات الاستراتيجية الإسرائيلية التي تعمل قبالة السواحل السورية واللبنانية.

«يسرائيل هيوم»: غواصات إسرائيلية تراقب

وكانت صحيفة «إسرائيل اليوم» قد كشفت عن أن الغواصات الإستراتيجية الإسرائيلية التي تعمل قبالة السواحل اللبنانية والسورية تركز على تنفيذ عمليات تجسس وجمع معلومات استخبارية، علاوة على أنها تنقل عناصر وحدات خاصة تنفذ عمليات خارج حدود فلسطين.
الجبير وخوجة يشددان على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها و«الائتلاف»: لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية
 (الهيئة السورية للإعلام، واس، رويترز)
جدد الائتلاف الوطني السوري رفضه للدعوات المطالبة بمنح رئيس النظام بشار الأسد دوراً في أي مرحلة انتقالية تشهدها سوريا.

جاء ذلك على لسان رئيس الائتلاف خالد خوجة الذي أكد في تصريح لإذاعة «بي بي سي« البريطانية، صباح أمس، إذ قال إن الأسد غير قادر على الاضطلاع بأي دور في مستقبل سوريا، لأنه «جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل«.

وعبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف نصر الدين الحريري، خلال مقابلة مع قناة «الجزيرة«، عن رفضه محاولات بعض الأطراف الدولية تعويم نظام الأسد في المرحلة الانتقالية، والذي يعد خرقاً لبيان جنيف، مؤكداً أن أي حل لا يحظى بموافقة الثوار لن يجدي نفعاً، وينذر بسفك المزيد من الدماء واستمرار المعركة حتى سقوط نظام الأسد.

والتقى وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير في نيويورك خوجه في مقر وفد المملكة الدائم، وذلك على هامش اجتماع الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجرى خلال اللقاء بحث الأزمة السورية من كافة جوانبها، ومستجداتها على الساحة الدولية، وفي إطار دعم الحقوق المشروعة للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية في ظل سيادتها واستقلالها.

وفي تركيا، نقلت صحيفة «حريت» عن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قوله إن بلاده لا تزال تعارض أي انتقال سياسي في سوريا يكون فيه دور للأسد. وجاءت تصريحاته موضحة موقف تركيا فيما يبدو، الذي تناقلته وسائل الاعلام عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي ردد في الأسبوع الماضي الفكرة التي تقول إن الأسد يمكن أن يكون جزءاً من فترة انتقالية.

وفي وقت لاحق قال إردوغان إن تصريحاته لا تمثل تغييراً في سياسة أنقرة.

وقالت صحيفة «حريت« إن داود أوغلو الموجود في نيويورك لحضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة قال الأحد إن تركيا تقبل أي حل سياسي يوافق عليه السوريون لكن يجب ألا يكون الأسد جزءاً منه.

ونقلت عنه قوله: «مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد أن هذا الوضع سيتحول إلى أمر واقع دائم. ما نقتنع به في هذا الشأن لم يتغير«.

وأصرت تركيا منذ وقت طويل على أن إزاحة الأسد ضرورية لحل الأزمة الإنسانية في سوريا.

وفي تركيا أكبر تجمع للاجئين في العالم يزيد عدده على مليونين.

وكانت صحف محلية نقلت عن إردوغان قوله الأسبوع الماضي إن «عملية انتقالية بدون الأسد أو بالأسد ممكنة«. لكنه أشار إلى الموقف الذي تتخذه تركيا منذ وقت طويل قائلاً: «لا يمكن لأحد أن يتصور مستقبل سوريا مع الأسد. ليس ممكناً قبول شخص مسؤول عن قتل ما بين 300 ألف و350 ألف شخص.. (هو) دكتاتور«.
قصف إسرائيلي على مواقع للنظام... وغارات سورية على داريا
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بقصف القوات الإسرائيلية مواقع للجيش النظامي السوري في ريف القنيطرة بين دمشق والجولان حيث تجري معارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، في وقت ألقى الطيران السوري عشرين «برميلاً متفجراً» على داريا في جنوب غربي دمشق بالتزامن مع معارك في الشمال الشرقي. كما استمرت التحضيرات لتنفيذ اتفاق التهدئة في الزبداني شمال غربي دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في شمال غربي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الإسرائيلية «استهدفت من داخل الجولان السوري المحتل بثلاثة صواريخ على الأقل سرية محيرس التابعة للواء 90 بقوات النظام والذي ينتشر بريف القنيطرة وعلى الحدود الإدارية مع ريف دمشق».
وأشار إلى أنه «لم ترد معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر السرية»، لافتاً إلى أن ريف القنيطرة شهد لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة من جهة أخرى وسط قصف متبادل من الطرفين .
وأكد الجيش الإسرائيلي قصفه موقعين للجيش السوري، لكنه قال إنه استخدم المدفعية وليس الغارات الجوية في رد على صواريخ عبرت الحدود من داخل سورية إلى أراضيه.
وازداد القتال حدة بين القوات الحكومية والمعارضين في منطقة القنيطرة بمرتفعات الجولان السورية خلال الأيام الماضية.
وهذا هو أول هجوم صاروخي من جانب إسرائيل على جنوب سورية منذ أكثر من شهر ومنذ انتشار قوات روسية في سورية بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موسكو. وهاجمت إسرائيل القوات السورية و «حزب الله» اللبناني حليف دمشق خلال الحرب الأهلية الدائرة بسورية منذ ما يزيد على أربع سنوات.
وقالت إسرائيل إن الحكومة السورية مسؤولة عن أي امتداد للعنف.
ويوم الإثنين اتفق نتانياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تشكيل فريق تنسيق من البلدين لمنع أي تبادل غير مقصود لإطلاق النار بين قوات البلدين في سورية.
وأشار «المرصد» أيضاً إلى مقتل «مقاتل من الفصائل الإسلامية خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في القطاع الشمالي بريف القنيطرة» وإلى «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في التلول الحمر، بأطراف بلدة حضر بالقطاع الشمالي في ريف القنيطرة، التي يشهد محطيها منذ أسابيع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر».
وفي غرب دمشق، ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن عشرين برميلاً متفجراً «على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، فيما استشهدت مواطنة وأصيب طفلها بجروح، جراء إطلاق نار من قبل قوات النظام على أطراف بلدة مضايا»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال «إثر قصف الطيران الحربي بـست غارات لمناطق في أطراف بلدة النشابية ومحيطها بالغوطة الشرقية، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود معلومات عن 3 شهداء آخرين»، فيما «لا تزال المعارك العنيفة متواصلة قرب أوتوستراد دمشق– حمص وفي محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى».
كما استمرت «الاشتباكات العنيفة الى ما بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، ترافق مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة، وقصفها مناطق في المدينة»، وفق «المرصد»، الذي أشار أيضاً إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط بلدة شبعا قرب مطار دمشق الدولي».
في الوسط، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية الزاكة بريف حماه الشمالي، في وقت اغتال مسلحون مجهولون رئيس هيئة علماء مدينة تلبيسة الشيخ أكرم الحاج عيسى وهو عضو بهيئة علماء حمص أثناء خروجه من مسجد أبي بكر الصديق في المدينة، بعد صلاة الفجر، وفق «المرصد». وقصفت قوات النظام مناطق في الأحياء الغربية من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وفتحت قوات النظام بعد منتصف ليل امس، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص. وقال «المرصد»: «ارتفع إلى 24 غالبيتهم من الأطفال بالإضافة لمقاتل من فصيل مقاتل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف صاروخي لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على منطقة بحي الوعر في مدينة حمص أول من أمس». كما «تعرضت أماكن في منطقة السعن الأسود بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى إلى استشهاد شقيقين، في حين قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة، ما أدى لاستشهاد مواطن، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية الحلموز بالريف الشمالي لحمص، بينما استشهد قيادي في فصيل إسلامي إثر إصابته جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة تلبيسة».
وفي الشمال، سقطت قذيفة بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، على منطقة عين التل بمدينة حلب، في وقت دارت بعد منتصف ليل أمس «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في حلب القديمة وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
كما وردت معلومات عن إصابة عدة مواطنين بجروح، جراء فتح وحدات حماية الشعب الكردي نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في طريق الكاستيلو، في وقت أشار «المرصد» إلى «اشتباكات بمحيط قريتي باشكوي وحندرات وفي منطقة البريج بمدخل حلب الشمالي الشرقي، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر. كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من جهة أخرى، في حي جمعية الزهراء غرب حلب».
وفي الشمال الغربي، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 6 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة حيش، بينما تعرضت ليل أمس مناطق في ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل قوات النظام».
وأضاف أن التحضيرات «جارية في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، للمباشرة بعملية نقل وإخراج الجرحى والمواطنين والمقاتلين من المناطق السابقة، التي من المنتظر أن تبدأ خلال الساعات القادمة، حيث سيتم نقل وإخراج مقاتلي الزبداني وعوائلهم وجرحاهم إلى محافظة إدلب، وإخراج 10 آلاف طفل ومواطنة من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، إضافة لإخراج مسلحين موالين للنظام بحالات خطرة»، ذلك ضمن الاتفاق الذي تم برعاية تركية - إيرانية، وبوساطة من الأمم المتحدة، حول مدينة الزبداني بريف دمشق، وبلدتي كفريا والفوعة بإدلب.
وكان «المرصد» أفاد أول من أمس بأن سيارة من الأمم المتحدة نقلت جريحين من مدينة الزبداني، حالتهما حرجة جداً إلى لبنان «بعد الاتفاق مع حزب الله اللبناني والنظام، حيث كان من المقرر أن يخرج الجريحان مع بقية الجرحى، إلا أنه تم نقلهما اليوم (أمس) بسبب حالتهما الحرجة إلى لبنان، ومعلومات عن أن والد أحد الجرحى رافقه إلى لبنان خلال عملية النقل من قبل الأمم المتحدة».
ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق قرب المعبر المائي الواصل بين قريتي الصبحة والبوليل بريف دير الزور الشرقي في شمال شرقي البلاد «ترافق مع تنفيذ غارة أخرى على أماكن في منطقة الوحدة الإرشادية في بلدة البوليل بالريف الشرقي، في حين نفذ الطيران الحربي ضربتين جويتين استهدفتا أماكن في منطقة السوق المقبي بمدينة الميادين في ريف دير الزور»، وفق «المرصد». وأوضح لاحقاً بمقتل «13 شخصاً هم 3 أطفال وسيدة مسنة ورجل و8 أشخاص لا يزالون مجهولي الهوية حتى اللحظة، وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين بجروح نتيجة القصف».
رفض فرنسي - تركي لدور للأسد في المرحلة الانتقالية
الحياة...نيويورك - رندة تقي الدين 
قال مصدر فرنسي رفيع ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بحث خلال لقائه رئيس الحكومة التركي أحمد داود اوغلو في نيويورك «موضوع قيام تركية بإنشاء منطقة حظر جوي شمال سورية وإقامة عملية عسكرية مع المعارضة السورية لتحرير هذه المنطقة وإن فرنسا تؤيد مثل هذه العملية، لكن لن تدخل فيها».
وقال المصدر ان الموقف التركي «مماثل للموقف الفرنسي بالنسبة إلى عدم امكانية ان يكون بشار الأسد جزءاً من الحل السياسي في سورية». ونقل عن هولاند قوله ان «فرنسا ليست في عزلة في موقفها ازاء عدم قبول الأسد كجزء من الحل» وإنه يرحب باستمرار التحاور مع الرئيس بوتين حول الموضوع. وقال ان هولاند تناول مع اوغلو موضوع مساعدة تركيا على تحمل عبء اللجوء وإن فرنسا ستعمل مع تركيا لمساعدتها لتوفير الظروف لتحسين اوضاع اللاجئين في مكانهم من اجل منع المزيد من اللجوء الى اوروبا.
في انقرة، نقلت صحيفة تركية عن أوغلو قوله إن بلاده لا تزال تعارض أي انتقال سياسي في سورية يكون فيه دور للأسد.
وجاءت تصريحاته موضحة موقف تركيا بعد تصريحات أخرى للرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأسبوع الماضي قال فيها إن الأسد يمكن أن يكون جزءاً من فترة انتقالية. وفي وقت لاحق، قال إردوغان إن تصريحاته لا تمثل تغييراً في سياسة أنقرة.
وقالت صحيفة «حرييت» إن داود أوغلو الموجود في نيويورك لحضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الأحد إن تركيا تقبل أي حل سياسي يوافق عليه السوريون، لكن يجب ألا يكون الأسد جزءاً منه. ونقلت عنه: «مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد بأن هذا الوضع سيتحول إلى أمر واقع دائم. ما نقتنع به في هذا الشأن لم يتغير».
وأصرّت تركيا منذ وقت طويل على أن إزاحة الأسد ضرورية لحل الأزمة الإنسانية في سورية. وفي تركيا أكبر تجمع للاجئين في العالم يزيد عدده على مليونين.
وكانت صحف محلية نقلت عن إردوغان قوله الأسبوع الماضي إن «عملية انتقالية من دون الأسد أو بالأسد ممكنة». لكنه أشار إلى الموقف الذي تتخذه تركيا منذ وقت طويل، قائلاً «لا يمكن لأحد أن يتصور مستقبل سورية مع الأسد. ليس ممكناً قبول شخص مسؤول عن قتل ما بين 300 ألف و350 ألف شخص... (هو) دكتاتور».
وفي الأمم المتحدة، دعا الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون أمس الاثنين إلى إحالة الوضع في سورية على المحكمة الجنائية الدولية. وشدد بان في كلمته أمام الجمعية العامة على ضرورة الحل السياسي للنزاع السوري، وقال إن هناك خمس دول «تحمل مفتاح» الحل السياسي في سورية: روسيا، الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، تركيا وإيران. وتابع أن «السوريين الأبرياء يدفعون الثمن جراء سقوط مزيد من البراميل المتفجرة والإرهاب»، مؤكداً ضرورة أن لا تكون هناك حصانة على الجرائم المرتكبة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,140,256

عدد الزوار: 7,622,201

المتواجدون الآن: 0