روسيا وسورية «تتقاسمان» الغارات على المعارضة....إيران تتحدث عن رغبة الصين في المشاركة في قتال «داعش»...الفصائل المقاتلة تتعهد بالتصدي للعدوان والائتلاف يراه تهجيراً طائفياً والثوار يحبطون تقدماً لقوات الأسد بدعم جوي روسي

«ضوء أخضر» أميركي لـ «تحرير» الرقة ودعم المعارضة....إسقاط طائرة حربية سورية شرق دمشق...الأردن يحسب بدقة موقفه من التدخل الروسي... ويفتح جميع الخيارات..وروسيا تنتهك سماء تركيا وأنقرة تحذّر

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 تشرين الأول 2015 - 6:39 ص    عدد الزيارات 2009    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

روسيا وسورية «تتقاسمان» الغارات على المعارضة
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
واصل الطيران الروسي أمس تكثيف غاراته على مناطق إدلب وحمص وريف اللاذقية فيما ركز الطيران السوري غاراته على حلب ودير الزور وأطراف دمشق، في وقت قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن موسكو «تتعلق بسفينة غارقة» وتتبنى «استراتيجية خاسرة» في سورية، فيما حض وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس روسيا على ضرب «داعش وجميع التنظيمات الإرهابية»، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه طلب من نظيره الأميركي جون كيري معلومات عن «الجيش الحر إذا وجد»، فيما أعلن المدير العام للآثار والمتاحف في سورية أن «داعش» فجّر قوس النصر الشهير في مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن «طائرات سوخوي سو-34 وسو-24 وسو-25، نفذت 25 طلعة وقامت بتدمير موقع قيادي في محافظة حماة ومخازن ذخيرة ومركز اتصالات في محافظة حمص، وآليات مدرعة في محافظة إدلب ومركز قيادي لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة اللاذقية»، علما أن لا وجود لـ «داعش» في أي من هذه المناطق. وأوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، أن «نطاق عمليات الطائرات الروسية في سورية يشمل محافظات حماة وإدلب وحمص واللاذقية والرقة ومناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي، في حين يواصل النظام السوري عملياته الجوية في محافظة دير الزور ومدينة حلب وريف دمشق ودرعا».
سياسياً، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن «هدف الضربات الروسية في سورية مساندة القوات المسلحة السورية في محاربة المنظمات الإرهابية»، فيما أبدى لافروف استعداد موسكو لفتح قنوات اتصال مع «الجيش السوري الحر»، مشيراً إلى أن موسكو طلبت من واشنطن تقديم معطيات عن «الجيش الحر»، لكن لم «نحصل بعد على أي معلومات». وأوضح لافروف أنه طلب من نظيره الأميركي جون كيري «معلومات عن أين هو هذا الجيش السوري الحر ومن يقوده».
من جهته، قال كارتر في مدريد في مستهل جولة في أوروبا تستمر خمسة أيام: «صعدت روسيا الحرب الأهلية، وهددت في شكل كبير الحل السياسي والحفاظ على هيكل الحكومة المستقبلية في سورية والذي تقول إنها تريده». وأضاف: «ما زلت آمل أن يدرك بوتين أن ربط روسيا بسفينة غارقة هي استراتيجية خاسرة».
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس بأن أوباما وافق في اجتماع حول الاستراتيجية ضد «داعش» الأسبوع الماضي في البيت الأبيض على خطوتين: «الأولى، أمر وزارة الدفاع (البنتاغون) وللمرة الأولى بإعطاء ذخيرة، وربما سلاح مباشرة لقوات المعارضة السورية على الأرض. أما الخطوة الثانية، تصعيد الحملة الجوية من قاعدة أنجرليك التركية». وتهدف الخطوتان الى دعم ما بين ثلاثة وخمسة آلاف مقاتل سوري سينضمون الى ٢٠ ألف مقاتل كردي بدعم من طائرات التحالف لـ «تحرير الرقة»، عاصمة «داعش» شرق سورية.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي إلى تركيز الضربات الجوية في سورية على «داعش والجماعات التي تعتبر إرهابية» وبينها «جبهة النصرة»، فيما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن روسيا تخوض حرباً «تقليدية غير متناسبة» في سورية من خلال نفوذها العسكري لدعم الأسد، في حين تقول إنها تحارب «داعش».
إلى ذلك، أكد المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبد الكريم لوكالة «فرانس برس»، تدمير قوس النصر الأثري الشهير في مدينة تدمر. وقال: «تلقينا معلومات ميدانية مفادها أن قوس النصر دمر أمس (الأحد)»، واصفاً هذا المعلم الذي يعود تاريخه إلى ألفي عام ويقع عند مدخل شارع الأعمدة بـ «أيقونة تدمر».
إيران تتحدث عن رغبة الصين في المشاركة في قتال «داعش»
طهران – محمد صالح صدقيان { بغداد - «الحياة» 
علمت «الحياة» من مصادر إيرانية أن الصين أبدت رغبتها في الانضمام إلى «التحالف الرباعي» (روسيا وإيران والعراق وسورية)، وأن «مركز المعلومات» الذي أقيم في بغداد سيتحول إلى غرفة عمليات، فيما رحبت فصائل في «الحشد الشعبي» بالتدخل الروسي، لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف أعلن أن العراق «لم يطلب منا الإغارة على داعش في أراضيه».
وقالت المصادر الإيرانية أن بكين «ترغب في الانضمام إلى مركز المعلومات لأن مئات من المسلمين الصينيين من طائفة الإيغور يقاتلون في صفوف داعش»، وأضافت أن «المركز حصل علی معلومات عن تسليم التنظيم مناطق محددة في شرق سورية إلى المسلحين الصينيين وأخری إلى الشيشان الروس». وتابعت أن «فنيين من روسيا وإيران يدرسون إمكان تطوير المركز وتحويله إلى غرفة عمليات، بعد دراسة مستوى التنسيق وآلياته وحجم التعاون قبل أن يرفع إلى هيئة الأركان في البلدين لإقراره».
إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله أمس إن العراق لم يطلب من موسكو تنفيذ ضربات جوية ضد «داعش» على أراضيه وأكد أن بلاده «مستعدة لإجراء اتصالات مع الجيش السوري الحر».
من جهة أخرى، أعلن أقوى فصيلين شيعيين في «الحشد الشعبي» مدعومين من إيران ترحيبهما بالغارات الروسية على «داعش» في العراق، ما أثار قلق الولايات المتحدة من تزايد نفوذ موسكو في الشرق الأوسط.
وقال معين الكاظمي مساعد قائد «كتائب بدر» (رويترز) إن الفصيل يتطلع إلى رؤية طائرات حربية روسية تقصف مواقع ومقرات «داعش» وكل طرق إمداداته المشتركة مع سورية. وأضاف أنه يرحب بمثل هذا التدخل للقضاء على التنظيم.
إلى ذلك، قال الناطق باسم «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي إن «الضربات الجوية الروسية في سورية حققت نتائج فعلية». وأضاف أن «الولايات المتحدة، خلال العام ونصف العام الماضيين، لم تكن جادة في القضاء على التنظيم».
من جهة أخرى، رأی المستشار السياسي لرئيس «المجلس الأعلی» محسن الحكيم، شقيق عمار الحكيم، أن «مركز المعلومات الرباعي في بغداد سيتحول فيما بعد إلی غرفة عمليات بين جيوش البلدان الأربعة»، مشيراً إلی أن «سياسة الحكومة العراقية تهدف إلی الاستفادة من كل الإمكانات التي تستطيع مساعدة الشعب العراقي في التخلص من الحركات الإرهابية».
وقال في حديث نشر أمس في طهران إن «مركز المعلومات أقر إشراف ضابط من الدول الأربع بالتناوب لمدة ثلاثة أشهر، علی أن ترسل المعلومات التي يحصل عليها إلى هيئة الأركان في الدول الأعضاء ونحن موجودون علی الأرض ولا نحتاج إلى قوات برية بقدر ما نحتاج إلی المعلومات».
«ضوء أخضر» أميركي لـ «تحرير» الرقة ودعم المعارضة
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
بعد أقل من أسبوع على بدء الضربات الروسية في سورية، صعدت الولايات المتحدة عسكرياً وسياسياً بإعطاء الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر لبدء معركة الرقة وتشدد البيت الأبيض في لهجته حيال موسكو، مخفضاً التوقعات لتشكيل مجموعات إتصال في الوقت القريب.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس أن أوباما وافق وفي اجتماع حول الاستراتيجية ضد «داعش» الأسبوع الماضي في البيت الأبيض على خطوتين: «الأولى، بأمر وزارة الدفاع (البنتاغون) وللمرة الأولى لإعطاء ذخيرة وربما سلاح مباشرة لقوات المعارضة السورية على الأرض. أما الخطوة الثانية، تصعيد الحملة الجوية من قاعدة أنجريليك التركية». وتهدف الخطوتان الى تقوية بين ثلاثة وخمسة آلاف مقاتل سوري سينضمون الى ٢٠ ألف مقاتل كردي بدعم من طائرات التحالف لـ «تحرير الرقة»، عاصمة «داعش» شرق سورية.
وجاء قرار أوباما الخميس الماضي بعد يوم من بدء الضربات الروسية التي تستهدف بنظر الأميركيين المعارضة السورية المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وليس «داعش». وكتبت «نيويوك تايمز» أن واشنطن ستعتمد على ما بين ١٠ الى ١٥ مجموعة معارضة مسلحة ستنضم الى الأكراد في تحرير الرقة. كما تزايد في الأسابيع الأخيرة الوجود الجوي لقوات التحالف في قاعدة انجريليك جنوب تركيا. وسيكون لتركيا والتنسيق بين أنقرة وواشنطن دور أساسي في معركة الرقة وخطوات أخرى في الشمال السوري. وتخوفت مصادر في المعارضة السورية من انعكاسات سلبية في حال غياب هذا التنسيق والشرخ بين القوات العرب والأكراد وتأثير ذلك على المعركة مذكرة بمعركة تحرير تل الأبيض.
الا أن قرار أوباما والحشد العسكري يعكسان تصعيداً أميركياً منذ دخول سورية. وقالت مصادر أميركية لـ ”الحياة” أن البيت الأبيض «لأول مرة حزم أمره حول التصعيد في سورية». وتحدث عن انتقادات من فريق أوباما لوزير الخارجية جون كيري و»وقوفه مع نظيره سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في نيويورك لتأكيد التعاون فيما كانت موسكو تضرب قوات دربتها الولايات المتحدة». واستبعدت المصادر أي انفراج سياسي قريب، وقللت من أهمية “مجموعة الاتصال” التي عوّل عليها كيري.
وفي هذا السياق، انتقد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الدور الروسي. وقال أن موسكو تصعد الحرب الأهلية في سورية باستهداف المعارضة المعتدلة، مضيفاً أن جهود موسكو لدعم الرئيس السوري بشار الأسد أشبه بربط نفسها بسفينة غارقة. وقال في كلمة أثناء زيارة له إلى اسبانيا: «باتخاذ إجراء عسكري في سورية ضد أهداف لجماعات المعارضة المعتدلة تصعد روسيا الحرب الأهلية».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله إن روسيا عرضت على الولايات المتحدة إجراء اتصالات عسكرية مباشرة في شأن عمليتها العسكرية في سورية في المستقبل القريب، لكن أجواء البيت الأبيض وتحديداً أوباما ومستشارته الأقرب سوزان رايس هي في موقع تصعيدي وبتعاون أكبر مع أنقرة، عكسه مؤتمر الرئيس الأميركي والذي أكد فيه استمرار دعم المعارضة المعتدلة وإمكان وضع اجراءات جديدة على الحدود مع تركيا.
الى ذلك، قالت هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة عن الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية أمس الاثنين إن إزاحة الأسد له الأولوية في سورية. وقالت في تصريحات أدلت بها في هوليس إن الولايات المتحدة يجب أن تسعى للتوصل ألى حل ديبلوماسي لحل الصراع السوري الداخلي.
الطيران الروسي يواصل غاراته... و «داعش» يفجر «قوس النصر» في تدمر
موسكو – رائد جبر < لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أعلنت موسكو أنها كثفت ضرباتها العسكرية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في مناطق إدلب وحمص والرستن وريف اللاذقية، في وقت فجر «داعش» قوس النصر الشهير في وسط سورية في آخر عملية تدمير تطاول معالم مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه طلب من نظيره الأميركي جون كيري معلومات عن «الجيش الحر إن وجد». وواصلت روسيا شن ضربات جوية في سورية، وأعلنت وزارة الدفاع استهداف تسعة مواقع تابعة لـ «داعش» في سورية في الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت في بيان إن «طائرات سوخوي سو-34 وسو-24م وسو-25 نفذت 25 طلعة وقامت بتدمير موقع قيادي في محافظة حماة (وسط) ومخازن ذخيرة ومركز اتصالات في محافظة حمص (وسط)، وآليات مدرعة في محافظة إدلب (شمال غرب) ومركز قيادي لتنظيم الدولة الإسلامية» في محافظة اللاذقية (غرب).
وأوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «نطاق عمليات الطائرات الروسية في سورية يشمل محافظات حماة وإدلب وحمص واللاذقية والرقة (شمال) ومناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي (شمال)، في حين يواصل النظام السوري عملياته الجوية في محافظة دير الزور (شمال شرق) ومدينة حلب وريف دمشق ودرعا (جنوب)».
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء ايغور كوناشينكوف أن الطيران الروسي «نفذ 25 غارة ثم خلالها تدمير 3 مواقع لتنظيم «داعش» في محافظة حمص ما أدى إلى تدمير مستودعين للذخائر». كما قصفت طائرات من طراز «سوخوي» تحصينات اشتملت على مواقع تتمركز فيها مدفعيات في ادلب في شمال غربي البلاد، بالإضافة إلى قيامها بتدمير مستودع للذخيرة في هذه المدينة. وأفاد بشن ست غارات جوية وتدمير «معقل للإرهابيين في محيط إدلب كان يضم 30 عربة ومدرعة ودبابات تي-55 التي استولى عليها التنظيم من الجيش السوري». وأشار أيضاً إلى تدمير نقطة قيادة تابعة لـ»داعش» في محافظة اللاذقية. وفي الرستن في حمص، قالت موسكو إن طائراتها دمرت بالكامل «مقراً قيادياً لداعش» وأنها شنت في هذه المدينة تسع غارات على مواقع «الإرهابيين». وأوضح الناطق أن كل الضربات الجوية الروسية كانت موجهة لتعطيل منظومة الإدارة والتأمين المادي – التقني لـ «داعش».
يذكر أن فصائل معارضة طردت «داعش» من ريف إدلب الخاضع لسيطرة «جيش الفتح» وفصائل إسلامية.
سياسياً، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن «هدف الضربات الروسية في سورية مساندة القوات المسلحة السورية في محاربة المنظمات الإرهابية». وأكد أن روسيا لا تخفي أهداف عملياتها في سورية. واستبعد بيسكوف أن تسفر العملية العسكرية الروسية في سورية عن تراجع في العلاقات مع تركيا وخصوصاً بعد حادثة اختراق مقاتلة روسية أجواء تركيا، وقال إن هذه الحادثة تخضع للتحقيق، لكن «علاقاتنا مع أنقرة متينة والتعاون القائم بيننا لن يهدده شيء». وأوضح بيسكوف، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سيتم الاتفاق عليه عبر الطرق الديبلوماسية.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو لفتح قنوات اتصال مع «الجيش السوري الحر»، مشيراً إلى أن موسكو طلبت من واشنطن تقديم معطيات عن «الجيش الحر»، لكن لم «نحصل بعد على أي معلومات». وأوضح لافروف أنه طلب من نظيره الأميركي جون كيري «معلومات عن أين هو هذا الجيش السوري الحر ومن يقوده».
من جانب آخر قال لافروف، أن روسيا لم تستلم طلباً رسمياً من العراق، للقيام بغارات جوية على مواقع «داعش» على الأراضي العراقية، موضحاً انه «سمعت تصريحات رئيس الوزراء العراقي من أنه مهتم بأن تقوم القوات الجوية الروسية بتقديم المساعدة على تدمير مواقع الإرهابيين على الأراضي العراقية. وأعلن عن هذا بعد أن أثبتت الأيام الأولى من عمليتنا في سورية فاعلية جيشنا، لكن لم تردنا أي طلبات رسمية من العراق».
وقال لافروف إن الرد على خطر المتطرفين من تنظيم «داعش» يجب أن يكون «شاملاً» و»هناك أهمية كبرى في التصدي للإرهاب والتطرف في مجال الأفكار وفضح محاولات التلاعب بعقول المؤمنين عن طريق تحريف المثل العليا للخير والعدالة التي يحملها الإسلام والديانات العالمية الأخرى».
وتطرق إلى الموقف الأميركي، مؤكداً رغبة موسكو في تعزيز الاتصالات مع واشنطن لتنسيق التحركات في سورية. وقال انه «لا علم له» بـ»خطط لمواجهة عملنا في سورية من قبل الولايات المتحدة أو غيرها». وأوضح أن تصرفات الطيران الروسي في سورية علنية، مشيراً إلى أنه لم يسمع بـ «خطط أميركية لمواجهة عمل القوات الجوية الروسية في سورية». لكن لافروف في المقابل حذر من مساع لـ «إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد بما يمثل انتهاكاً قوياً لمعايير القانون الدولي، وبشكل خاص لقرار مجلس الأمن الدولي وبيان جنيف».
إلى ذلك، فجر «داعش» قوس النصر الشهير في وسط سورية، في آخر عملية تدمير تطاول معالم مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي. وأكد المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس تدمير قوس النصر الأثري الشهير في مدينة تدمر. وقال: «تلقينا معلومات ميدانية مفادها أن قوس النصر دمر أمس (الأحد)»، واصفاً هذا المعلم الذي يعود تاريخه إلى ألفي عام ويقع عند مدخل شارع الأعمدة بـ»أيقونة تدمر».
ويرى عبد الكريم أنه «كلما تعرض التنظيم لهجوم أو تلقى نكسة ميدانياً، يتصرف بهذه الطريقة»، مضيفاً: «هذا ليس عملاً نابعاً من خلفية أيديولوجية إنما هو عمل انتقامي موجه ضد الأسرة الدولية التي يترتب عليها الرد».
ويأتي تدمير قوس النصر الذي فخخه التنظيم قبل أسابيع وفق عبد الكريم، بعد تفجير مواقع أثرية عدة داخل مدينة تدمر التي يسيطر عليها التنظيم منذ 21 أيار (مايو)، ما أثار تنديداً دولياً واسعاً جراء استهداف هذا التراث الإنساني العالمي.
ويقول عبد الكريم: «الخيار سهل، إما أن تزول تدمر نهائياً أو أن يتقدم الجيش السوري بسرعة بدعم من المجتمع الدولي والجيش الروسي لتحرير المدينة»، مضيفاً: «الأولوية هي لإنقاذ المدينة وبعدها يمكن مناقشة المسائل السياسية».
ويخشى عبد الكريم سعي التنظيم إلى تفجير ما تبقى من مواقع أثرية في تدمر. ويقول: «نعرف أن تنظيم الدولة الإسلامية فخخ معالم أخرى. إنهم يريدون تدمير المسرح والأعمدة ونحن نخشى على مجمل المدينة الأثرية».
ودمر تنظيم «الدولة الإسلامية» في آب (أغسطس) معبدي بعل شمين وبل الأثريين في المدينة القديمة، بالإضافة إلى تدميره في تموز (يوليو) تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجوداً عند مدخل متحف تدمر.
ويتزامن تدمير هذا المعلم الأثري في تدمر مع دخول النزاع السوري المتشعب الأطراف منعطفاً جديداً مع تدخل روسيا التي باشرت منذ الأربعاء شن ضربات جوية تقول إنها تستهدف «داعش»، فيما تشتبه دول الغرب بأن هدفها الفعلي دعم قوات نظام الأسد على ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الأشهر الأخيرة.
ويوضح مصدر سياسي سوري قريب من النظام لوكالة فرانس برس أن «الروس يودون مساعدة الجيش السوري على استعادة السيطرة على مدينة تدمر ليظهروا أنهم يحمون تراث الإنسانية وليبرهنوا أيضاً عدم فعالية الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية».
وأعربت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا عن «إدانتها الشديدة» لقيام تنظيم «داعش» بتدمير قوس النصر في مدينة تدمر السورية الأثرية المصنفة على لائحة التراث العالمي.
وقالت بوكوفا في بيان «ان هذا التدمير الجديد يكشف مدى خوف هؤلاء المتطرفين من التاريخ والثقافة، ويظهرهم على حقيقتهم كنموذج للحقد والجهل»، مضيفة: «لن يكون هناك تسامح مع مجرمي الحرب» وستبذل كل الجهود الممكنة «لسوق منفذي أعمال التدمير هذه أمام القضاء ومعاقبتهم بالتعاون الوثيق مع المحكمة الجنائية الدولية».
إسقاط طائرة حربية سورية شرق دمشق
لندن - «الحياة» 
أسقط مقاتلو المعارضة مقاتلة لقوات النظام السوري شرق دمشق بالتزامن مع استمرار الغارات على أطراف دمشق وإلقاء 20 «برميلاً» على جنوبها الغربي، في وقت قتل عدد من القوات النظامية في هجوم شنه معارضون وسط البلاد.
وقال نشطاء معارضون إن «كتيبة الدفاع الجوي في فيلق الرحمن أصابت طائرة حربية من نوع ميغ 23 ما اضطر الطيار إلى الهبوط المظلي الاضطراري فوق منطقة المرج في الغوطة الشرقية». وبثوا فيديو أظهر الطائرة تحترق.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «سقطت قذيفة على منطقة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية أطلقتها قوات النظام ما أدى إلى سقوط جرحى، بينما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع ارض- ارض، على منطقة في الغوطة الشرقية، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف جوي وسط سقوط عدة قذائف على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، بينما تعرضت مناطق في جبال القلمون الشرقي، لقصف من قبل قوات النظام. كما قصف الطيران المروحي بـ 20 برميلاً متفجراً مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية ما أدى إلى أضرار مادية».
كما دارت اشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في حي التضامن، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي.
في الوسط، قال «المرصد» إن مروحيات النظام «ألقت عدداً من البراميل المتفجرة في مناطق في قرية القصابية في ريف حماة الشمالي، كما قتل 5 عناصر من قوات النظام وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بهم في منطقة الكافات بريف حماة الشرقي، كذلك استهدفت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية تمركزات لقوات النظام قرب طريق اثريا – خناصر، من دون معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين». وزاد: «استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في بلدة مورك وحاجز الحماميات بريف حماة الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما نفذ الطيران الحربي فجر اليوم غارتين على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي».
في الشمال، قال «المرصد السوري»: «قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، ومعلومات مؤكدة عن شهداء.
في الجنوب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الشيخ مسكين، ومناطق أخرى في تل الحارة والسهول المحيطة بالتل في ريف درعا، بحسب «المرصد». وأضاف: «قصف الطيران المروحي مناطق في محيط تل أحمر، ومناطق أخرى في مزارع الأمل بالقطاع الشمالي في ريف القنيطرة»، علماً أن فصائل إسلامية سيطرت على التل أول من أمس.
الأردن يحسب بدقة موقفه من التدخل الروسي... ويفتح جميع الخيارات
عمان - «الحياة» 
يحسب الأردن بدقة موقفه من تفاعلات الوجود الروسي على الأرض السورية، وإن تحفظ في موقفه الرسمي، فإنه يشدد على «مبدأ الأولوية في الحل السياسي للأزمة السورية على الحل العسكري»، وفق مصدر سياسي مطلع.
وأضاف المصدر: «الحسابات الرسمية تأخذ بالاعتبار المصلحة الأردنية العليا في كل ما يجري على الأرض السورية»، مؤكداً على «وضوح العدو المستهدف على الأرض السورية؛ وهو التنظيمات الإرهابية».
لا تنكر تعليقات محللين مخاوفها من أن لا يزيد «التدخل العسكري الأخير لموسكو على كونه دعماً معنوياً للنظام، وألا يكون له أثر بالغ في الميدان»، وهو ما كشفه الكاتب في صحيفة «الغد» الأردنية فهد الخيطان أول أمس.
لكن المهم بالنسبة الى الأردن أن لا تتصاعد التحديات على حدوده الشمالية، وأن لا تشكل مناطق جنوب سورية تهديداً «أمنياً خطراً»، فنحو 370 كيلومتراً طول الحدود الأردنية- السورية، ستظل هاجساً أمنياً مقلقاً للبلاد.
ديبلوماسياً يخشى الأردن الرسمي من «تفاعلات الصراع الدولي في المنطقة»، ونتائج غياب التنسيق بين مواقف دول عظمى تتقاطع مصالحها في جهود مكافحة الإرهاب. وبتقديرات ديبلوماسيين أردنيين هناك تحذير من أن «يُفضي التدخل الروسي في سورية إلى تشدد النظام السوري في شروطه حول فرص مفاوضات الحل السياسي لأزمته». ويرى رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري في تطور الوجود الروسي على الأراضي السورية، أنه «قد يشكل فرصة للحد من نفوذ التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية». لكن الأهم أن «يخدم الوجود الروسي مصلحة وحدة الأراضي السورية»، وسط تشاؤمه من قدرة هذا التدخل على إعادة الوضع السوري على ما كان عليه.
ويؤكد المصري الذي سبق أن تولى رئاسة مجلس الأعيان، الغرفة الثانية في مجلس الأمة الأردني، على أن مصالح الأردن في الملف السوري يجب أن تبقى ثابتة في حدود النأي بالنفس، و «الدعوة إلى وحدة الأرض السورية، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وتبنى الدعوة إلى الحل السياسي للأزمة هناك»، مشدداً على أن بلاده تتمسك بإدارة مصالحها باتزان وسط معادلة شائكة ومعقدة من الصراع في المنطقة.
وقالت مصادر أمنية أردنية لصحيفة «عمون» الإلكترونية المحلية ما تناقلته وسائل إعلامية روسية عن «هروب جماعي لعناصر من التنظيمات الإرهابية نحو الحدود الأردنية»، فيما أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة قدرة بلاده على تحصين حدودها الشمالية مع سورية والشرقية مع العراق.
لكن رئيس مجلس النواب الأردني الذي جدد التأكيد على الموقف الرسمي المعلن من الأزمة السورية، وتمسك بلاده بأولوية الحل السياسي، أكد لـ «الحياة» بأن الأردن يملك خطوط اتصال مع جميع أطراف اللعبة في المنطقة، ففي الوقت الذي تحتفظ بلاده بعلاقات استراتيجية مع أميركا والدول الغربية، فإنه يحافظ على علاقات وثيقة مع روسيا وضمن أعلى المستويات. ويشير إلى أن هناك قدراً من الحكمة الأردنية في إدارة الصراع الدولي الموجود اليوم في المنطقة العربية، وهو ما منح الأردن فرص النجاة من ويلات الحروب والكوارث من حوله».
ويدلل المسؤول الأردني على ذلك بالزيارة الرسمية الأولى لرئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينو إلى الأردن؛ التي التقاها في وقت متأخر من مساء أمس، وهي الزيارة الرسمية الأبرز لمسؤول روسي بعد تدخل موسكو في سورية باسم محاربة الإرهاب.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن موقفه من التدخل الروسي في سورية، معتبراً أن «ما يجري في سورية هو احتلال صريح لأرض عربية وعدواناً سافراً على شعب عربي». وأكد رفضه «كل التدخلات الأجنبية بما فيها التدخل الإيراني والروسي وكل الأحلاف الغربية التي تستبيح الأرض والسماء السورية».
واشنطن تعتبر استراتيجية موسكو «خاسرة» وروسيا تنتهك سماء تركيا وأنقرة تحذّر
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، زمان الوصل)
في حادثين كادا يشعلان مواجهة بين تركيا ومعها حلف شمال الأطلسي وموسكو، أعلنت أنقرة أمس أن طائرات حربية روسية انتهكت أجواءها السبت والأحد الماضيين، محذرة من تكرار اختراق مجالها الجوي، فيما قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن موسكو تتبنى «استراتيجية خاسرة» في سوريا، حيث دعا حلف شمال الأطلسي روسيا الى «الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين».

ومع مواصلة روسيا شن ضربات جوية في سوريا، أعلنت أنقرة أن مقاتلات أف 16 تركية اعترضت السبت طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود السورية وأرغمتها على العودة، وفق وزارة الدفاع التركية.

كما أكد الجيش التركي في بيان آخر أمس تعرض مطاردتين تركيتين «لمضايقة» من طائرات ميغ 29 مجهولة على الحدود السورية الأحد الماضي، ما اعتبرته الخارجية التركية خرقاً للمجال الجوي التركي للمرة الثانية، مؤكدة أنها استدعت السفير الروسي في ساعة متقدمة للاحتجاج على خرق المقاتلات الروسية للمجال الجوي التركي.

وحذّر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريحات لقناة «خبر تورك» الإخبارية من أن «قواعد الاشتباك لدينا واضحة أياً كانت الجهة التي تنتهك مجالنا الجوي»، مضيفاً «لدى القوات المسلحة التركية أوامر واضحة. حتى لو كان طيراً فسيتم اعتراضه».

وأعلن حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي تركيا إليه، عقب اجتماع طارئ بشأن الأزمة السورية أن «الحلفاء يحتجون بقوة على هذه الانتهاكات للأجواء السيادية التركية، ويدينون هذه التوغلات والانتهاكات لأجواء الحلف الأطلسي. ويلحظ الحلفاء كذلك الخطر البالغ لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة».

ودعا روسيا الى «الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين».

وحذرت الأمم المتحدة من أن ما تشهده الأجواء السورية من وجود لمقاتلات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وأخرى تابعة لروسيا «يؤدي الى وضع مليء بالمخاطر»، وذلك في معرض تعليقها على خرق مقاتلة روسية الأجواء التركية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك «نحن نرى الآن دولاً مختلفة، تحالفات مختلفة تعمل في السماء فوق سوريا، هذا يجعل الوضع مليئاً بالمخاطر وشديد الدقة». وأضاف أن «هذا الأمر يجب أن يقود المجتمع الدولي الى التركيز على حل سياسي» للنزاع السوري.

وفي الأمم المتحدة كذلك، طالب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إثر لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، الحكومة الإيرانية بالضغط على حليفها النظام السوري بغية التوصل الى حل سلمي للنزاع الدائر في سوريا.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن أمينها العام «جدد التأكيد على أن لا حل عسكرياً للنزاع وطلب من إيران استخدام نفوذها لتشجيع حل سياسي». كما بحث بان إحياء جهود وساطة الأمم المتحدة في اليمن، الدولة العربية الأخرى التي تشهد نزاعاً تلعب فيه إيران دوراً رئيسياً من خلال دعمها للمتمردين الحوثيين. كذلك تطرق بان الى الشأن اللبناني مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية «في أسرع وقت ممكن».

وفي بروكسل أيضاً، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنهما بحثا الاثنين في بروكسل «المنطقة الآمنة» التي تطالب أنقرة بإقامتها على طول حدودها مع سوريا.

وصرح توسك للصحافيين بعد استقباله إردوغان في بروكسل بأن «الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة كل الموضوعات مع تركيا، وقد تحدثنا تالياً عن إمكان (إقامة) منطقة عازلة في سوريا».

وقال إردوغان: «إذا أردنا حل مشكلة اللاجئين هناك ثلاثة أمور يجب القيام بها: الأول هو تدريب وتجهيز القوات المتمردة المعتدلة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وهو ما باشرت الولايات المتحدة القيام به».

وأضاف «الثاني هو إقامة منطقة آمنة لا بد من حمايتها من الإرهاب، والثالث يشمل إقامة منطقة حظر جوي».

وسرعان ما جاء الرد من موسكو برفض إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة انترفاكس: «بالتأكيد، نرفض هذا الأمر. ينبغي احترام سيادة الدول».

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف أن المقاتلة الروسية التي دخلت السبت «لبضع ثوانٍ« المجال الجوي التركي، إنما فعلت ذلك بسبب «أحوال جوية سيئة».

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية أمس إن انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي على الحدود السورية كان ربما متعمداً، معرباً عن قلقه إزاء هذا الحادث. وأضاف: «لا اعتقد أن هذا كان حادثاً. هذا يؤكد فقط قلقنا العميق إزاء ما يفعلون. كما يؤكد الشكوك في نياتهم ويثير تساؤلات حول سلوكهم وتصرفهم بشكل مهني في الأجواء».

ونبه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين الى أن «توغل» مقاتلة روسية في الأجواء الجوية التركية كاد يتسبب بتصعيد خطير. وقال كيري الذي يزور تشيلي، «نحن قلقون للغاية حيال ما حصل لأنه لو أن تركيا ردت بموجب حقوقها، لكان ذلك تسبب بإسقاط الطائرة».

وأوضح أنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، وتشاور مع مسؤولين آخرين، وسيطلب من روسيا إجراء اتصالات بشأن عملياتها بشكل أوضح. وتابع كيري: «هذا بالضبط ما حذرنا منه»، في إشارة الى محاولات البنتاغون الاتفاق مع القادة الروس على وضع آلية «تفادي التصادم» في الأجواء. وأضاف «ولهذا السبب شاركنا في محادثات أولية مع روسيا للتأكد من استبعاد أي احتمال لوقوع أي نزاع عرضي».

وأكد أن «هذه المحادثات أصبحت أكثر أهمية الآن، وسنعمل بسرعة كبيرة لتجنب» أي تصادم.

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مدريد في مستهل جولة في أوروبا تستمر خمسة أيام «لقد صعّدت روسيا الحرب الأهلية، وهددت بشكل كبير الحل السياسي والحفاظ على هيكل الحكومة المستقبلية في سوريا والذي تقول إنها تريده». وأضاف «ما زلت آمل أن يدرك (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن ربط روسيا بسفينة غارقة استراتيجية خاسرة».

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية إن انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي على الحدود السورية كان ربما متعمداً معرباً عن قلقه إزاء هذا الحادث. وأضاف رافضاً الكشف عن اسمه «لا أعتقد أن هذا كان حادثاً. هذا يؤكد فقط قلقنا العميق إزاء ما يفعلون. كما يؤكد الشكوك في نياتهم ويثير تساؤلات حول سلوكهم وتصرفهم بشكل مهني في الأجواء».

وجددت فرنسا أمس على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس دعوة روسيا الى تركيز ضرباتها الجوية على «داعش» و»الجماعات التي تعتبر إرهابية» ومن بينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).

وأعربت المانيا عن شكوكها حيال إعلان روسيا أن ضرباتها الجوية لـ»داعش» بدلاً من مجموعات المعارضة الأخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شافر: «نرى أنه من المهم التوفيق بين الأقوال والأفعال».

في غضون ذلك، أشار أميرال روسي إلى إمكانية استعمال أسطول البحر الأسود في سوريا لحصار السواحل ونقل الذخائر وكذلك توجيه ضربات مدفعية إذا لزم الأمر.

كما أكد أن «تنفيذ ضربات مدفعية أمر غير مستبعد» من قبل الأسطول، مشيراً إلى أن «سفننا مستعدة لذلك، لكن الأمر لا جدوى منه حالياً».

وحسب قوله، فإن عدد السفن المشاركة في العملية يتوقف على شدة الأعمال القتالية، لافتاً إلى أن قوات أسطول البحر الأبيض المتوسط كافية لحد الآن.

ودعا 40 فصيلاً مسلحاً من بينهم حركة «أحرار الشام» و»الجبهة الشامية» و»جيش الإسلام» و»جيش اليرموك» إلى تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة التحالف الروسي الإيراني الذي «يحتل سوريا».

وقالت الفصائل في بيان لها أمس «إن الواقع الجديد يحتم على دول الإقليم عامة والحلفاء خاصة أن يسارعوا إلى تشكيل حلف إقليمي في وجه الحلف الروسي ـ الإيراني المحتل لسوريا وأن يدركوا أنهم المستهدفون في حال تمكن هذا الحلف من تحقيق أهدافه في سوريا، وأن يعملوا على أن تكون نهايته في سوريا».

وأكدت الفصائل تمكسها بأهداف الثورة السورية وأن أي قوات احتلال على الأرض السورية هي أهداف مشروعة لها، كما أكدت على تمكسها «بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشروع تقسيمي يتم العمل على فرضه كواقع من قبل النظام».

ووجهت الفصائل في ختام بيانها نداء إلى السوريين في الداخل والمهجر للدفاع عن دينهم وعرضهم ووطنهم، وقالت «على جميع الفصائل الثورية المسلحة أن تعي أننا في حالة حرب دفع صائل؛ حرب تجعل من توحيد الصف والكلمة فرض عين على جميع الأخوة وأن تذوب الخلافات والمسميات أمام هدف واحد أسمى وهو تحرير الأرض والحفاظ على هوية الشعب».
الفصائل المقاتلة تتعهد بالتصدي للعدوان والائتلاف يراه تهجيراً طائفياً والثوار يحبطون تقدماً لقوات الأسد بدعم جوي روسي
المستقبل... (السورية نت، زمان الوصل، الهيئة السورية للإعلام)
أحبط الثوار أمس هجوماً لقوات بشار الأسد في ريف حماة بغطاء من الطائرات الروسية، وحيث يحتشد أكثر من ألف جندي هناك استعدادا للعب أدوار ميدانية، وسط تعهد من قبل الفصائل المقاتلة بالتصدي للعدوان الروسي والإيراني على سوريا، وهو عدوان رأى فيه الائتلاف الوطني السوري عملية تهجير طائفي خصوصا في ريف حمص.

وأفاد مراسل موقع «السورية نت» في حماة، أن قوات نظام بشار الأسد حاولت اقتحام بلدة عقرب بريف حماه مدعومة بالميليشيات، وبغطاء جوي روسي.

وأوضح العمري أن الطيران الحربي الروسي قدم دعمه لقوات النظام، عبر تكثيف الغارات على بلدة عقرب، لافتاً إلى أن قرابة 40 صاروخاً سقطت خلال دقيقة واحدة، بالموازاة مع استهداف البلدة من كافة الحواجز المحيطة بها بالقذائف الصاروخية والمدفعية.

ولفت المراسل إلى أن قوات النظام المتمركزة في حاجز التاعونة وحاجز بعرين حاولت التقدم والسيطرة على البلدة تحت غطاء ناري كثيف، إلا أن قوات المعارضة أفشلت هذه المحاولة بعد اشتباكات عنيفة جداً دارت على الجبهتين الغربية والشمالية للبلدة.

وأكد الناشط الإعلامي في ريف حماه، عبيدة، لـ»السورية نت» تعرض البلدة لعدة غارات جوية، وقصف بالصواريخ مصدره مقار قوات النظام المتواجدة في اللواء 47، وأضاف بحسب معلومات حصل عليها إن «القصف تم بإشراف ضباط روس وبقذائف جديدة«.

وذكرت مصادر محلية في ريف حمص أن قوات النظام تحشد لهجوم بري واسع في ريف حمص الشمالي وبلدة عقرب، بهدف السيطرة على المنطقة التي تشمل الحولة وعقرب وتلبيسة والرستن.

وقال المحلل العسكري السوري أحمد العبد لله في تصريح لـ»السورية نت» أن التطورات الحالية تشير إلى نية قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي التوجه نحو مدينة الرستن بريف حمص وذلك بهدف إفراغها من قوات المعارضة، لافتاً أن ما يؤشر على ذلك تركيز الضربات الروسية وتكثيفها على ريف حمص من جهة، والحرب النفسية التي يتبعها النظام من جهة أخرى، عبر إلقاء مروحياته مناشير تدعو قوات المعارضة إلى تسليم السلاح.

ويؤكد ناشطون داخل سورية أن الغارات تستهدف مناطق المدنيين، وأن الهدف منها تمكين نظام الأسد من استعادة بعض المناطق الهامة التي خسرها.

أكدت مصادر لصحيفة «زمان الوصل» الإلكترونية أن القوات الروسية أنشأت مقرا لها في نادي الفروسية السابق الواقع في حي الصابونية، في مدينة حماه، وهو المقر نفسه الذي سبق واتخذت منه الفرقة الرابعة مركزا لها.

وأوضحت المصادر أن «عددا من الخبراء العسكريين والضباط الروس باتوا يشرفون على هذا المبنى مع رفع العلم الروسي فوقه مطلقين عليه اسم مركز الأيواء الروسي لإيهام المدنيين بأنه مركز إيواء للنازحين تحت رعاية روسية»، علما أن النظام حصّنه بالحواجز، منها 3 محيطة ببوابة المركز فقط.

وقالت مصادر إعلامية في مدينة حماة لـ»زمان الوصل» إن «أكثر من 1050 عنصرا روسيا ينتشرون في حماة، منهم 200 جندي في مبنى معسكر الفروسية، و500 مقاتل في الفوج 45 الواقغ جنوبي غرب مطار حماة العسكري، و300 مقاتل روسي في منطقة جورين والقرى المحيطة بها في سهل الغاب غربي حماة، بالإضافة إلى 50 جنديا آخرين في معسكر دير شميل في منطقة مصياف بريف حماة الغربي«.

وقال القيادي في «الجيش الحر» أبو حمزة إن أكثر من ألفي مقاتل روسي انتشروا في محافظتي اللاذقية وطرطوس، مع تواجد 40 حوامّة روسية داخل مطار الشعيرات بريف حمص بالإضافة لعدد من الطائرات الحربية من طراز «سوخوي 25» تقوم بقصف ريفي حماة وحمص.

وأشار أبو حمزة إلى إنّ روسيا طلبت من القوات الإيرانية تسليمها اللواء 47 الواقع جنوبي حماة والذي يخضع حالياً لقيادة إيرانية، وذلك لجعله معسكراً كبيراً لقواتهم القادمة بهدف التركيز على حماة وجعلها مركز إنطلاق لجميع قواتها وعملياتها كونها تقع وسط سوريا وبالقرب من أهم المناطق الاستراتيجية كحمص وإدلب.

كما تحدّث ناشطون ميدانيون في حماة عن مشاهدة عدد من الضبّاط الروس والعناصر يتجولون في أسواق وشوارع مدينة حماة، كما شوهدت أرتال تحمل علماً روسياً تجوب شوارع المدينة بشكل علني.

في غضون ذلك، أصدرت كبرى الفصائل في قوات المعارضة السورية، اليوم، بياناً توعدت فيه روسيا وإيران واصفة الدولتين بالمحتل للأراضي السورية.

واعتبرت الفصائل في البيان الذي جاء بعنوان «بيان حول العدوان الروسي العسكري على الشعب السوري»، أن أية قوات احتلال لسورية هي أهداف مشروعة للمعارضة، مضيفين أن «هذا الاحتلال الغاشم قطع الطريق على أي حل سياسي«.

ووصل عدد الفصائل الموقعة على البيان إلى 39 فصيلاً، شددت في البيان على أن العدوان الروسي العسكري على سوريا يعد احتلالاً صريحاً للبلاد، حتى لو ادعت بعض الأطراف أنه تم بطلب رسمي من نظام الأسد، وأضافت أن «فاقد الشرعية لا يمنحها لغيره»، لافتةً أن المجزرة التي ارتكبت في ريف حمص من قبل الطيران الروسي وراح ضحيتها قرابة 50 شهيداً، تعد أول جريمة حرب لروسيا في سوريا.

وأشارت الفصائل إلى أن هذه المجزرة وما تلاها من مجازر وقصف جوي للمناطق المدنية أمام مرأى العالم، تكذب ادعاءات روسيا في أنها تتدخل في سورية لمحاربة الإرهاب، ووصفت استهداف روسيا للمدنيين في سورية بسياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها روسيا في الحروب السابقة.

وتابع البيان أن «النظام الأسدي تحول إلى حكومة فاشية عميلة بعد أن استجلبت قوات محتلة إلى سورية للمرة الثانية على التوالي، ومن هنا نحذر جميع الأطراف من أن تتحول إلى شريكة في احتلال سورية من قبل الإيرانيين والروس، بعد أن نجح آل الأسد في توريطها بدماء السوريين (...) ولن ينسى السوريون من شارك في قتلهم واحتلالهم«.

ورأت فصائل المعارضة الموقعة على البيان أن الواقع الجديد (التدخل الروسي) يحتم على الدول الإقليمية و»الحلفاء» المسارعة في تشكيل تحالف إقليمي ضد روسيا وإيران، مضيفةً: «وأن يدركوا أنهم المستهدفون في حال تمكن هذا الحلف (إيران وروسيا) من تحقيق أهدافه في سورية.

كما أكدت الفصائل على تمسكها بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشروع تقسيمي يجري فرضه كواقع من قبل نظام الأسد والدول المساندة له، داعيةً في نهاية البيان إلى توحيد كلمتها ونبذ الخلافات لمواجهة روسيا وإيران.

وقالت «الجبهة الشامية» على لسان العقيد محمد الأحمد الناطق العسكري باسمها، إن «الجبهة ترفض التدخل الروسي لمساندة نظام الأسد في قتل الشعب السوري»، مضيفاً في تصريح خاص لـ»السورية نت» أن روسيا شريكة النظام منذ البداية وقدمت له الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري، معتبراً أن التدخل المباشر من روسيا جاء لمنع سقوط الأسد وللمحافظة على مصالحهم.

وفي المواقف، جدد الائتلاف الوطني السوري، في بيان له امس، إدانته للتصعيد العسكري الذي تشنه القوات الروسية وقوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية على مدينة حمص وريفها، معتبراً أنه يمثل استكمالاً لمخطط إفراغ المحافظة من مواطنيها، وإتمام عملية الإبادة والتهجير الطائفي.

وأشار الائتلاف إلى أن الغارات التي شنها الطيران الروسي خلال الأيام الثلاثة الماضية على مدن وقرى ريف حمص (الرستن وتلبيسة وغرناطة وأم شرشوح)، أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وتزامنت مع استهداف حي الوعر المحاصر بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات الأسد التي حشدت، في الوقت ذاته، مرتزقة إيرانيين وأفغان لما يبدو أنه محاولة لاقتحام مدينتي الرستن وتلبيسة، أي أن العدوان الروسي أتاح فرصة للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم في ريف حمص، الذي أنهكه الحصار المطبق والمستمر.

وطالب الائتلاف جامعة الدول العربية بإدانة العدوان الروسي وجرائمه، وعقد جلسة طارئة لبحث تداعياته.

كما طالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء ما يجري في سوريا، والتحرك لإلزام موسكو بوقف عدوانها والانسحاب الفوري من كامل الأراضي السورية.
كارتر: روسيا تصعّد الحرب في سوريا باستهداف المعارضة المعتدلة
 (رويترز)
قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس إن روسيا تصعد الحرب الأهلية في سوريا باستهداف المعارضة المعتدلة مضيفا أن جهود موسكو لدعم الرئيس السوري بشار الأسد أشبه بربط نفسها بسفينة غارقة. وتابع في كلمة أثناء زيارة له إلى اسبانيا «باتخاذ إجراء عسكري في سوريا ضد أهداف لجماعات المعارضة المعتدلة تصعد روسيا الحرب الأهلية«.
هيلاري كلينتون: رحيل الأسد أولوية
 (رويتز)
قالت هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية امس إن إزاحة بشار الأسد له الأولوية في سوريا. وأكدت في تصريحات أدلت بها في هوليس إن الولايات المتحدة يجب أن تسعى للتوصل لحل دبلوماسي لحل الصراع السوري الداخلي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,188,446

عدد الزوار: 7,622,989

المتواجدون الآن: 0