أخبار وتقارير..أوباما يخسر حلفاءه داخل واشنطن ويجدّد خطة الحرب ضد «داعش» ووافق على تسليح 14 فصيلاً اختارتهم أنقرة للانخراط في القتال ضد التنظيم..البنك الدولي: إعمار سوريا يتطلب 170 مليار دولار ...الاتحاد الأوروبي يبدأ التصدي للمهربين وجبهة ألمانية ـ فرنسية لمواجهة أزمة الهجرة

«فايننشال تايمز» : نار الحرب السورية ستحرق القوى الخارجية المشاركة فيها ....أبرز الأسلحة الروسية المستخدمة في سوريا ....العلاقات الروسية – التركية سيئة لكنها لن تتدهور وإيران تستقدم 1000 عنصر من الحرس الثوري لمواكبة ضربات موسكو

تاريخ الإضافة الجمعة 9 تشرين الأول 2015 - 7:17 ص    عدد الزيارات 2081    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

أوباما يخسر حلفاءه داخل واشنطن ويجدّد خطة الحرب ضد «داعش»
وافق على تسليح 14 فصيلاً اختارتهم أنقرة للانخراط في القتال ضد التنظيم
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
لم يكد الرئيس باراك أوباما يضع اللمسات النهائية على خطته الجديدة في سورية حتى سبقته الاحداث. فبعدما تراجع للمرة الأولى منذ أربع سنوات، عن معارضته تسليح فصائل سورية معارضة، ووافق على قيام واشنطن بتسليح 14 فصيلاً اختارتهم الاستخبارات التركية للانخراط في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) شمال شرقي البلاد، عاود الاتراك اتصالهم بالأميركيين، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، للشكوى حول تكرار المقاتلات الروسية دخولها الأجواء التركية.
في واشنطن، بدأت تتكوّن قناعة مفادها ان الضرر الذي أحدثه أوباما بحق النظام العالمي قد يكون أفدح بكثير مما يتصوره البعض، وهو ما دفع أقرب مؤيدي الرئيس الأميركي إلى النأي بأنفسهم عنه وعن سياسته الخارجية. المعلّق في صحيفة «واشطن بوست» دايفيد إغناتيوس، المعلق في «نيويورك تايمز» نيكولا كريستوف، السفير السابق في العراق ريان كروكر، وغيرهم بدأوا بمعارضة أوباما والمطالبة بفرض حظر جوي في سورية والقيام بدور أكبر هناك.
حتى وزير الخارجية السابق الشهير هنري كيسنجر، المؤيد الأول لديبلوماسية أوباما والاتفاقية النووية مع إيران، صار يتحدث اليوم عن سماعه «طبول الحرب» تقرع حول العالم.
لكن أوباما تمسّك بإصراره على سياسته، وهو يعمل اليوم على تجديدها. فبعدما تحوّل الفشل الذريع في تجنيد وتدريب قوة سورية معتدلة الى موضوع تندّر وفكاهة في العاصمة الأميركية، وبعدما سخر بوتين من خطة أوباما لإلحاق الهزيمة بـ«داعش» وأعلن الفشل الأميركي سبباً للتدخّل الروسي في سورية، وجد أوباما نفسه مضطراً لإعادة النظر بأدائه في سورية والعراق عموماً، وفي الحرب ضد «داعش» خصوصاً.
وحسبما أوردت «الراي»، الأسبوع الماضي، طلب البيت الأبيض من الوزارات والوكالات الحكومية تدارس الخيارات الممكنة للتعامل مع تدخّل روسيا في سورية. وسمعت «الراي» من مسؤولين حكوميين يومها ان الاتجاه الأساسي لإعادة النظر الأميركية كان مبنياً على «رفع تكلفة التدخّل الروسي في سورية عبر تكبيد موسكو خسائر في أوكرانيا».
لكن هذه الخطة الأميركية جاءت متأخرة، فالوضع في شرق أوكرانيا يبدو في طريقه الى التثبيت. ربما أراد بوتين هذا التثبيت حتى يتفرّغ لجبهته السورية، وما حضوره لقاء جمعه مع نظيريه الاوكراني والفرنسي والمستشارة الألمانية، في عطلة نهاية الأسبوع، إلا تأكيد أن المواجهة في أوكرانيا في طريقها للانحسار، الى حد دفع بعض المسؤولين الروس الى القول انهم ينوون نقل ميليشياتهم من شرق أوكرانيا للانخراط في القتال في سورية.
وعندما ترأس أوباما اجتماع فريقه للأمن القومي الخميس الماضي، لم تبد أي اشارت قلق او شعور بفداحة الموقف، حسب مطلعين على مجريات اللقاء. وقالت مصادر أميركية إن الرئيس طالب بإصلاح «الثغرات التي شابت خطة الحرب الأساسية» ضد «داعش». هكذا يسعى أوباما الى تعويض فشل تجنيد مقاتلين سوريين للمشاركة في الحرب ضد التنظيم حصراً. ويريد في الوقت نفسه تحسين فعالية مقاتلات التحالف الدولي التي تدك مواقع «داعش»، وتحسين التعاون بين القوة الجوية للتحالف والمقاتلين على الأرض.
ويعتقد أوباما ان سماح تركيا لأميركا والتحالف باستخدام قاعدة «إنجرليك» الجوية القريبة من الحدود مع سورية من شأنه ان يرفع من أداء مقاتلات التحالف في الحرب ضد «داعش». وكانت واشنطن طلبت من انقرة السماح لمقاتلات التحالف باستخدام القاعدة كذلك، فبدأت المقاتلات الفرنسية والأسترالية بشن غارات انطلاقاً من تركيا.
ثمن سماح تركيا استخدام «إنجرليك» هو انشاء خط دفاعي على الحدود السورية لحماية تركيا من أي توغل لمقاتلين كرد، وهو ما وعد أوباما بالعمل عليه بمساعدة الفصائل السورية الأربعة عشر، التي يبلغ مجموع مقاتليها 5 آلاف، والتي اختارتها الاستخبارات التركية وقدمتها للأميركيين كفصائل «يمكن التعامل معها».
هذه القوة، الى جانب 20 ألف مقاتل من البيشمركة الكردية، ستعمل على قطع طريقي الرقة - عاصمة داعش - في الشمال الغربي والشرقي، على أمل «زيادة الضغط على التنظيم».
إذاً، ما تزال طموحات أوباما للتدخّل في سورية تقتصر على الحرب ضد «داعش»، ومازالت رؤية أوباما للحرب ضد التنظيم عبارة عن حرب محدودة بقوة سورية صغيرة تساهم في ضعضعة التنظيم «في طريق» القضاء عليه. بكلام آخر، لا يعمل أوباما على البحث عن حل في سورية او القضاء على التنظيم. جلّ ما يعمل عليه هو إدارة الازمة السورية، خصوصا «داعش»، وتمرير الوقت حتى خروجه من البيت الأبيض في يناير 2017.
عن التدخّل الروسي، قال المطّلعون على الاجتماع الذي ترأسه أوباما الأسبوع الماضي، ان «الرئيس الأميركي لا يمانع ان تقوم روسيا بتثبيت الوضع السوري، مع انه يشك بقدرتها على ذلك». ولكن صار معلوماً ان واشنطن لم تعارض موسكو جدياً، منذ اليوم الأول لبدء الحملة الروسية في سورية. على العكس، فقد دأب ضباط من الدولتين على تشكيل لجنة تنسيق عسكرية لتقاسم الأجواء السورية وتفادي أي مواجهة عن طريق الخطأ.
أما انقرة وقلقها من الاختراقات الروسية لأجوائها، والقلق الذي يسود قادة «تحالف الاطلسي» من تصرفات ورعونة الروس واستفزازاتهم لتركيا، عضو التحالف، فلا تبدو انها تقلق أوباما.
هكذا، صار بوتين يدير الاحداث في سورية، وتسبق الاحداث أوباما الذي يصدر تصوّراً بعد الآخر كان مصيرها جميعاً، حتى الآن، الفشل.
«فايننشال تايمز» : نار الحرب السورية ستحرق القوى الخارجية المشاركة فيها
 (الهيئة السورية للإعلام)
قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، في تقرير للمعلق جدعون رتشمان أول من أمس، إن نار الحرب السورية ستحرق الأطراف الخارجية المشاركة بها.

ورأى رتشمان أن ما يجري اليوم في سوريا هو حرب بالوكالة، وشبهها بالحرب الإسبانية التي اندلعت في ثلاثينيات القرن الماضي، والتي جرّت قوى خارجية للمشاركة بها، حيث دعمت ألمانيا النازية القوميين، ودعم الاتحاد السوفييتي الجمهوريين، فيما تدفق المتطوعون الأجانب لدعم واحد من الطرفين.

وأشار رتشمان إلى أن تطور الحرب الأهلية إلى حرب بالوكالة بين القوى الخارجية يعد تطوراً مأساوياً وخطيراً، كما أنها كارثية على البلاد التي تجري فيها، وخطيرة على القوى التي تشعل لهيب النزاع، ومن أوضح المخاطر أن الحروب التي تخاض بالوكالة تقود في النهاية إلى نزاع مباشر.

وأشار الكاتب إلى أن الحرب في سوريا أصبحت طويلة ودموية وخطيرة على بقية العالم، وبات من الصعب وضع حد لها، حيث كان لحرب تقليدية أن تنتهي بعد أربعة أعوام، ما كان سيمنح السوريين فرصة لإعادة بناء حياتهم، لكن القوى الخارجية صبت الزيت على لهيب النزاع، بشكل بات من الواضح بأن أي تسوية دولية ستكون هي الأمل الوحيد لوضع حد له.

وأضاف الكاتب أن الحرب في سوريا الآن بمرحلة التصعيد، حيث تقوم القوى الخارجية بزيادة جهودها في ساحات المعركة، وتأمل بتحقيق الانتصار لمعسكرها، أو لتزيد نفوذها في أي تسوية مقبلة.

واختتم الكاتب تقريره بالقول إن «جميع الدول المشاركة في الحرب السورية تخشى أن تظهر بمظهر الضعف لو خسر طرفها الذي تدعمه، وكلها على ما يبدو غير قادرة على التصرف بطريقة جماعية لإنهاء الحرب التي تهددها جميعاً، وحتى يقرروا التعاون فإن البؤس السوري سيتواصل«.
أبرز الأسلحة الروسية المستخدمة في سوريا
(السورية نت)
تتعدّد الأسلحة التي تستخدمها روسيا في قصف المدن السورية منذ 30 أيلول الماضي حتى اليوم، وتشير صحف ومجلات متخصصة بالشؤون العسكرية إلى أن هذه الأسلحة فتاكة وأثرها التدميري كبير جداً إذا ما قورن بقصف نظام الأسد.

وفي ما يلي أبرز تلك الأسلحة استناداً إلى ما تنشره المواقع الروسية والصحف الغربية من تقارير مكتوبة وصور وفيديوات:

«سو 30»

تعتمد روسيا بشكل كبير على هذه المقاتلة سوخوي من طراز «سو 30 إس أم»، ونشر موقع روسيا اليوم صوراً لهذه الطائرة في مطار حميميم بريف اللاذقية، وتزود هذه الطائرة بصاروخ ذي رأس حراري موجه ذاتياً، كما يمكن تزويد الصاروخ برأس موجهاً رادارياً، ويشير الناطق باسم القوات الجوية والفضائية الروسية إيغور كليمكين إلى أن مدى الصاروخ يصل إلى 30 كيلو متراً. وتستخدم «سو 30 إس أم» بغرض خوض المعارك القصيرة المدى، وتبلغ سرعتها القصوى 2 ماخ (وحدة سرعة الصوت)، ويمكن أن تحلق في ارتفاع أقصاه 17300 متر، كما تزود هذه الطائرة بمحركين نفاثين متطورين، وبإمكانها أن تحمل 26090 كيلوغراماً.

وتقول روسيا إن هذه الطائرة من أحدث نماذج السلاح الجوي الروسي، وتمتلك قدرة عالية على المناورة، وتضيف أنها من أحدث الطائرات في العالم، وتحمل صواريخ من طراز جو ـ جو، وجو ـ أرض، فضلاً عن قدرتها على جمع معطيات استخباراتية واستطلاعية.

وباستطاعة هذه الطائرة حمل أسلحة وصواريخ فتاكة من شأنها إحداث تدمير كبير في المناطق المستهدفة، وهو ما تحدث عنه ناشطون سوريون من دمار واسع خلفته الطائرات الروسية خلال قصفها لمناطق المدنيين وسقوط العشرات منهم بين شهداء وجرحى.

«سو 34»

تحدثت مجلة National Interest الأميركية عن هذه طائرة سوخوي من طراء «سو 34» التي تستخدمها روسيا في سوريا، وقالت إنها شديدة التدمير، حيث تمتلك مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها في بعض المؤشرات.

ويشرح المحلل في المجلة الأميركية المواصفات التقنية التي تمتلكها «سو 34»، ويقول إنها «تتفوق في بعض هذه المواصفات على نظيرتها الغربية إف 15»، لافتاً إلى أن هذه الطائرة صممت في العقد الأخير من الحكم السوفياتي لجعلها نسخة مطورة من الطائرة «سوخوي 27». وبحسب المحلل ذاته فإن «سو 34» من أكثر القاذفات الروسية تقدماً، وتسمى بحسب قوات حلف الناتو بـ»فولباك«.

وأشارت صحيفة «نيويورك» إلى أن هذه الطائرة تسمى أيضاً «فولباكس سو 34»، وتضيف أن استخدام الطائرة في سوريا يعد أول مهمة تستخدم فيها هذه الطائرات لغايات القتل، وربما تكون قد أرسلت إلى هناك لغاية اختبارها في ظروف معركة حقيقية. وبحسب وسائل الإعلام الروسية فإن موسكو استخدمت هذه الطائرة يوم الجمعة الماضي في شرق سورياز

وزودت «سو 34» خلافاً لـ»سوخوي 24» بمنظومة دفاع ذاتي «جو - جو»، وترى National Interest أن تزويد «سو 34» بصواريخ «جو - جو» هو من أهم ميزاتها، وتتابع المجلة: «علماً أن هناك صواريخ جو - جو البعيدة المدى الموجهة رادارياً على مسافة 700 ميل (ما يعادل 1130 كيلومتراً) إلى جانب صواريخ جو - جو المخصصة لخوض المعركة على مدى قصير في كافة الاتجاهات».

«سو 24» و«سو 25»

هاتان الطائرتان الحربيتان تشكلان عماد القوات الروسية المنتشرة في سوريا، وتسمى «سو 24» لدى قوات الناتو باسم «المبارز»، فيما يطلق على «سو 25» اسم «فوتس أو رجل الضفدع»، وتنقل صحيفة «نيويورك تايمز» عن محللين قولهم إن «روسيا تستخدم فوتس لأداء أفضل عندما تكون القواعد العسكرية قريبة من الحدث«.

ويشار إلى أن قوات نظام الأسد تمتلك الطائرة «سو 25»، إلا أن روسيا أدخلت على هذه الطائرة التعديل والتطوير، حتى تستطيع خوض المعارك ليلاً، وهو ما تفتقده مقاتلات النظام.

قنبلة كاب

نشر موقع «روسيا اليوم» تقريراً مفصلاً عن هذه القنبلة التي تستخدمها روسيا في سوريا، وقالت إن قنبلة «كاب 250 هي سلاح روسي ذكي وفائق الدقة (...) والقنبلة مزودة برأس يوجه بالليزر أو عن طريق نظام الملاحة الفضائية الروسي (غلوناس)«، ويصف الخبراء هذا الرأس بأنه رأس للتوجيه المعقد (ليزري + غلوناس).

وتقذف القنبلة من حمالتين في الطائرة إحداهما خارجية والأخرى داخل جسم الطائرة، ويصل وزنها إلى 250 كيلوغراماً، وطولها 3,2 أمتار، فيما يبلغ قطرها 285 ملم، ومن صفات الرأس المقاتل أنه يحتوي على شظايا ومتفجرات شديدة الانفجار، حيث يصل وزن الرأس المقاتل إلى 127 كيلوغراماً.

وبحسب وسائل الإعلام الروسية، فإن قنبلة «كاب 250» استخدمتها الطائرات الروسية من طراز «سو 34»، و»سو 24» في سوريا.

نظام «بانتسير إس 1»

تعرّف «نيويورك تايمز» هذا النظام بالقول، إنه «عبارة عن شاحنات مضادة للطائرات موجهة بالرادار، تحمل الصواريخ والمدافع، ومهمتها الدفاع عن قاعدة الطيران الروسية، حيث تستطيع مضادات الطائرات هذه الدفاع عن مناطق صغيرة فقط حول المطار، ما يعني أن تأثيرها محدود، لكن لا بد من استخدامها لكي ترسل إشارات للقوى الجوية الأخرى في سورية كي تبقى بعيدة عن القاعدة الروسية.

ويشار إلى أنه بجانب هذه الأسلحة تمتلك روسيا مجموعة من السفن الحربية في المتوسط، بعضها مزود بصواريخ «أرض - جو» لضرب الأهداف بعيدة المدى، بحسب قول وزارة الدفاع الروسية.
 
البنك الدولي: إعمار سوريا يتطلب 170 مليار دولار
 (الهيئة السورية للإعلام)
أعلن نائب رئيس إدارة الشرق الأوسط في البنك الدولي حافظ غانم أن «عمليات إعادة بناء سوريا تتطلب 170 مليار دولار«، مبيناً أنه بافتراض انتهاء الحرب في سوريا غداً، فإن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا ليس ممكنا إلا بعد القيام ببناء المساكن وتمهيد الطرق وإعادة بناء البنى التحتية.

وأشار إلى استراتيجية جديدة للبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف دفع المنطقة نحو الاستقرار والسلام ومحاربة الفقر والبطالة.

وأكد غانم أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على أربعة محاور هي: تجديد العقد الاجتماعي وتنمية القطاع الخاص بما يؤدي إلى تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص عمل ومكافحة بطالة المتعلمين؛ زيادة التعاون الإقليمي بين دول المنطقة خاصة في مجال تحسين جودة التعليم وكفاءة الطاقة، ومكافحة فقر المياه الذي يتفاقم مع التغيير المناخي وزيادة السكان ­ وتعد المنطقة العربية أفقر منطقة في المياه اذ يحصل كل فرد على 800 متر مكعب سنويًا وهي معدلات أقل من معدلات الأمم المتحدة التي تضع حد الفقر المائي عند ألف متر مكعب لكل شخص؛ معالجة مشكلة اللاجئين، حيث يوجد 15 مليون لاجئ ونازح في منطقة الشرق الأوسط؛ إعادة البناء والنمو الاقتصادي في كل دول المنطقة التي تشهد نموا اقتصاديا ضعيفا. وأوضح غانم أن الاستراتيجية السابقة وضعت في العام 2011 واعتمدت بشكل أساسي على التصدي للمشكلات التي تواجهها كل دولة، ولكن مع تغير الأوضاع بفعل تأثيرات سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة اتجه البنك الدولي إلى استراتيجية جديدة لمساعدة الدول في تحقيق الاستقرار لتحقيق التنمية الاقتصادية.
 
العلاقات الروسية – التركية سيئة لكنها لن تتدهور وإيران تستقدم 1000 عنصر من الحرس الثوري لمواكبة ضربات موسكو
اللواء...بقلم ربيع شنطف
لم تنقشع الرؤية بعد بشكل كامل حيال ما تفعله ايران منذ دخول روسيا المباشر على خط الحرب السورية، لكن هنالك ثمة معطيات متفرقة من مصادر متعددة، إذا ما استجمعت يمكن أن تعطي صورة ولو أولية عما يجري.
وانطلاقا من هنا، تشير مصادر متابعة لـ «اللواء» الى أن ما قامت به ايران في سوريا مؤخرا، هو عزل الجنرال في الحرس الثوري الايراني حسين همداني وهو المسؤول المباشر عن ميليشيا «حزب الله» على الأرض السورية، وذلك بعد سلسلة إخفاقات لتكتيكاته أدت الى تراجعات ميدانية وخسائر بشرية كبيرة للحرس وللحزب على حد سواء.
كما تلفت المصادر الى استقدام طهران منذ أيام، حوالى ألف جندي من صفوف الحرس الثوري الايراني وقد تم توزيعهم على منطقتي حمص وحلب، مشيرة الى ان السبب في ذلك هو رغبة موسكو أن تسيطر ايران على الأرض لأن القوات الروسية سوف تكتفي بالهجوم الجوي المدعوم من البحر وهي لن تشن أي هجوم بري كي لا تتكبد خسائر في الأرواح.
وقد أوجد هذا التصرف الروسي - وفق مراقبين - تململا في بعض الاوساط الايرانية، لا سيما وان روسيا تبدو وكأنها تريد تحقيق آمالها وأرباحها بدماء الجيش الايراني من جهة، والميليشيات الشيعية من جهة أخرى، لكن هذا التململ لن يصل الى حدود الخلاف أو القطيعة بين الطرفين الحليفين، اذ أنه حتى الآن هنالك مصالح مشتركة كثيرة تطغى على كل المسائل الضيقة والتي يمكن ايجاد الحلول لها.
وفي وقت يجري العمل على رأب أي تصدع في العلاقة الروسية – الايرانية، يبدو أن هنالك توترا في العلاقة الروسية – التركية، لا سيما بعد خرق الطائرات الروسية لأجواء تركيا، ما أدى الى غضب تركي عبّر عنه الرئيس رجب طيب أردوغان الذي حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده سوف تخسر صداقة أنقرة ان هي استمرت باستفزازاتها، وقد استدعى هذا التحذير ردا روسيا وبشكل سريع، اذ لفت بيان لوزارة الدفاع الى أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع تركيا حتى لا يحدث أي سوء تفاهم في سوريا.
هذا التشنج الذي ينبع من رفض تركي لما يوصف بالعدوان الروسي على سوريا، وصفته مصادر تركية لـ «اللواء» بالطبيعي، مشيرة الى سلسلة اتصالات دبلوماسية تجري بين أنقرة وموسكو بهدف منع الطيران الروسي من أي خرق جديد للأجواء التركية، لكن هذه المصادر استبعدت أية مواجهة عنيفة بين البلدين في الوقت الراهن، وذلك لأسباب عديدة أبرزها المصالح العسكرية والاقتصادية والتجارية المشتركة، اذ تشير المعطيات الى أن تركيا تؤمن حوالى خمسين في المئة من الطاقة من روسيا، في حين تؤمن عشرين في المئة من ايران.
 
الاتحاد الأوروبي يبدأ التصدي للمهربين وجبهة ألمانية ـ فرنسية لمواجهة أزمة الهجرة
 (اف ب)
بدأ الاتحاد الاوروبي أمس، التصدي لمهربي اللاجئين في البحر المتوسط، بينما تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اللذان يدعوان الى تضامن اوروبي في مواجهة ازمة الهجرة، الى البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ.

وهذه المرة الثانية التي يتحدث فيها الثنائي الالماني الفرنسي الذي يعد قوة محركة داخل الاتحاد الاوروبي الى النواب الاوروبيين. وهما يأتيان بعد خطوة مماثلة قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران والمستشار الالماني هلمت كول بعد انهيار جدار برلين في 1989.

واعتبرت ميركل امام البرلمان الاوروبي أمس ان القوانين الاوروبية الحالية التي تنظم كيفية التعامل مع طالبي اللجوء باتت «بالية» ويجب ابدالها «باجراء جديد«.

وقالت المستشارة امام النواب الاوروبيين المجتمعين في ستراسبورغ، الى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، «لنكن صريحين ان عملية دبلن (التي تنص على وجوب ان يطلب اللاجئون اللجوء في اول بلد اوروبي يصلون اليه) بشكلها الحالي باتت بالية». واضافت «ادعو الى (اعتماد) اجراء جديد» لتوزيع طالبي اللجوء بين الدول الاوروبية بـ«انصاف».

بدوره، اقر هولاند الاربعاء بان اوروبا «تأخرت» في تقدير حجم «المآسي» في الشرق الاوسط وافريقيا التي تسببت باسوأ ازمة لاجئين في القارة القديمة منذ 1945، مؤكداً «ان اوروبا سعت جاهدة لانقاذ ارواح بشرية ومكافحة الشبكات الاجرامية» التي تستغل تدفق اللاجئين، لكن «اوروبا تأخرت في ادراك ان المآسي في الشرق الاوسط وافريقيا ستؤدي الى عواقب عليها«.

واعتبر هولاند ان على الاتحاد الاوروبي ان يطبق باسرع ما يمكن الاجراءات التي اتفق عليها لمواجهة الازمة. وقال «علينا اقامة مراكز استقبال والتحقق من الهوية الشرط الاساسي لكي تكون حدودنا مقبولة»، مشدداً على «الحزم، التضامن، المسؤولية»، وموضحا «ان هذه المبادئ الثلاثة غلبت ويجب ان تبقى كذلك».

وعلى الحدود الخارجية للقارة التي تواجه اسوأ ازمة للاجئين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأ الاوروبيون امس، مرحلة هجومية في عمليتهم ضد مهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.

ويمكن لست سفن حربية اوروبية (ايطالية وفرنسية والمانية وبريطانية واسبانية) وجنودها البالغ عددهم 1300، اعتراض سفن المهربين الذين يستغلون الوضع الصعب للمهاجرين، وتفتيشها ومصادرتها وتدميرها.

وهي تطوق كل الساحل الشمالي الغربي لليبيا من الحدود التونسية الى سرت باستثناء قطاع امام طرابلس ابقي مفتوحا لتجنب حصار بحري. ويشكل هذا «الباب» نقطة انطلاق رئيسية لآلاف اللاجئين وكذلك الافارقة الذين يبحثون عن حياة افضل ويتوجه على متن مراكب هشة الى اوروبا كل اسبوع.

ولاعطاء هذه العملية طابعاً انسانياً، اطلق عليها اسم «صوفيا» وهي فتاة ابصرت النور بعد انقاذ زورق يواجه صعوبات في آب الماضي، من قبل سفن خصصتها البحرية الالمانية لجمع المعلومات حول الشبكات الاجرامية التي تعمل انطلاقا من السواحل الليبية. وكانت هذه العملية تقتصر حتى الآن على مراقبة شبكات التهريب عن بعد.

اما الطريق الآخر الذي يسلكه المهاجرون السوريون والعراقيون الذين يصلون الى سواحل اليونان على بحر ايجه انطلاقا من تركيا، ليتوجهوا الى شمال اوروبا عن طريق البلقان والمجر وكرواتيا، فما زال يشهد تدفقا لآلاف الاشخاص.

وانطلقت ثلاثة قطارات من الحدود الصربية باتجاه المجر عبر كرواتيا بين الثلاثاء والاربعاء. واصبحت السلطات تفضل وسيلة النقل هذه لاسباب تتعلق بالفاعلية اذ يمكن لكل قطار ان ينقل نحو الف شخص.

وكانت انقسامات عميقة ظهرت في الاسابيع الاخيرة في اوروبا التي تهزها اصلا ازمة الدين اليونانية، حول الاجراءات الواجب اتخاذها لاستقبال طالبي اللجوء وكذلك للدفاع عن الحدود الخارجية. وبينما بنت المجر جدارا على حدودها مع صربيا ثم سياجا من الاسلاك الشائكة مع كرواتيا، رحبت المانيا بمئات الآلاف من اللاجئين.

وفي هذا الاطار، شكلت ميركل وهولاند بسرعة جبهة مشتركة.

ومطلع أيلول الماضي، وبعد الصدمة التي احدثها نشر صورة طفل سوري على شاطىء تركي، وضعا كل ثقلهما في اقتراح للمفوضية الاوروبية من اجل توزيع عادل لـ160 الف طالب لجوء وصلوا الى اوروبا من اجل التخفيف عن اليونان وايطاليا.

وقالت نائبة اوروبية اشتراكية فرنسية امس، «اذا نظرنا الى تصريحات ميتران قبل اربعين عاما فسنرى انها هي ما نحتاج اليه تماما اليوم للتصدي للوضع وعكس توجه الهجرة هذا الصيف: تضامن وديموقراطية وحرية«.

واتفق الاتحاد الاوروبي مع تركيا على «خطة عمل مشتركة» تقضي بتعبئة اموال اوروبية واستقبال لاجئين يتدفقون الى تركيا في اوروبا مقابل فتح مراكز استقبال لطالبي اللجوء على الاراضي التركية.

وينتظر الاوروبيون من تركيا ان تفتح ستة «مراكز استقبال» للاجئين بتمويل من الاتحاد الاوروبي، الامر الذي رفضته الحكومة التركية حتى الان. كما يطالبون بان تسير تركيا مزيدا من الدوريات وعمليات الاغاثة في عرض البحر قبالة سواحلها، وان تسترد المهاجرين الاقتصاديين المبعدين من الاتحاد الاوروبي.

وقال نيكولا شميت العضو في حكومة لوكسمبورغ التي تتولى رئاسة الاتحاد، امام النواب الاوروبيين صباح الاربعاء «علينا ان نعمل فعلا مع تركيا«.

ولم يصدر حتى الآن رد فعل من السلطات التركية التي ترفض فتح مراكز لتسجيل اللاجئين خوفا من تدفق مزيد من المهاجرين العراقيين والسوريين على اراضيها.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,322,608

عدد الزوار: 7,627,682

المتواجدون الآن: 0